كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

وداعاً محمد خان.. المصرى "الهوى" و"الهوية"

كتبت - حنان أبوالضياء

عن رحيل

محمد خان..

ملك الشخصيات والتفاصيل الصغيرة

   
 
 
 
 

شيعت اليوم من المسجد الكويتى بالمعادى جنازة المخرج الكبير محمد خان الذى توفى فجر اليوم عن عمر يناهز الـ73 عاما بعد أزمة صحية سريعة، حيث دفن بمقابر الأسرة فى المعادى.

محمد خان المبدع العملاق المصرى حتى النخاع والذى استطاع الغوص داخل أعماق المجتمع المصرى وشخصياته وإظهار ما بداخلها من مشاعر وأحاسيس، مسخرا كاميرته لتكون بالمرصاد لكافة المتغيرات والتحولات التى طرأت عليه محيطًا إياها بالكثير من التفاصيل الصغيرة التى ساهمت فى إبراز الجوانب النفسية والأخلاقية فيها، والتى كشفت أيضًا عن جوانب هامة وخطيرة فى تركيبة الإنسان المصرى.. محمد خان البريطانى الجنسية حتى عام مضى؛ المولود لأب باكستانى وأم مصرية، العارف بمصر وأراضها وتفاصيلها أكثر مما يعرفها بعض أبنائها، الذى حلم حياته الحصول على الجنسية والتى حصل عليها بعد تجاوزه السبعين بأعوام.. كون محمد خان مع بشير الديك وسعيد شيمى ونادية شكرى وعاطف الطيب وخيرى بشارة وداوود عبدالسيد جماعة سينمائية أطلق عليها (جماعة أفلام الصحبة)، جمعتها رابطة الصداقة ومجمل القضايا والهموم الفنية والثقافية بشكل عام. وكان الهدف من إنشاء هذه الجماعة هو إنتاج أفلام ذات مستوى جيد وتقدم جديد، والفيلم الوحيد الذى قامت الجماعة بإنتاجه هو «الحريف».

 من آخر أفلامه  «قبل زحمة الصيف» عرض 2015 فى مهرجان دبى السينمائى الدولى. الفيلم بطولة هنا شيحة وماجد الكدوانى وإخراج محمد خان وتم تصنيفه كفيلم للكبار فقط.. وسبقه فيلم «فتاة المصنع» بطولة هانى عادل، وياسمين رئيس، وسلوى خطاب، بدأ عرضه فى دور العرض المصرية والإماراتية يوم 19 مارس 2014م.

الفيلم أُنتج بدعم من 7 جهات منها صندوق إنجاز التابع لـمهرجان دبى السينمائى الدولي، وحصل على جائزة أفضل ممثلة فى مهرجان دبى السينمائى الدولى للبطلة ياسمين رئيس.. وتدور أحداث فتاة المصنع، حول هيام، وهى فتاة عمرها 21 سنة، تعمل مثل بنات حيها الفقير فى مصنع ملابس، تعيش تجربة حب أمام تعنت المجتمع أمام هذه المشاعر. ومن أهم أعماله التى خرج بها من المدينة إلى الريف على عكس المتبع فى السينما المصرية فيلم «خرج ولم يعد» بطولة يحيى الفخرانى وليلى علوى وفريد شوقى وعايدة عبدالعزيز وتوفيق الدقن. للسيناريست عاصم توفيق الذى استوحى الفكرة من رواية «براعم الربيع» للكاتب بيتش. يدور الفيلم عن رحلة هذا الشاب عطية يحيى الفخرانى فى بحثه عن أسلوب جديد للحياة، بعد أن ظلمته المدينة. ورغم أنه موظف بسيط فى أرشيف إحدى الوزارات، يحلم بأن يصبح مديرها العام حتى لو اقتضى ذلك عشرين عاما من الانتظار. فهو يسكن منزلاً آيلاً للسقوط فى إحدى حوارى القاهرة الفقيرة، وبسبب أزمة الإسكان، نراه يؤجل زواجه من خطيبته لمدة سبع سنوات. ولكنه إزاء تهديد والدة خطيبته بفسخ الخطوبة، ويقرر الذهاب إلى الريف ليبيع قطعة أرض يملكها هناك كحل لأزمة الشقة هناك فى الريف. إنما لظروف طارئة، يمكث فترة ليست بالقصيرة، يتعرف خلالها على كمال بيك فريد شوقى وابنته خيرية ليلى علوى اللذين يوقظان فى داخله حب الجمال والطبيعة، ويغريانه بالمكوث معهما فى الريف، هنا يجد نفسه فى صراع داخلى بين العودة إلى المدينة التى اعتاد على الحياة فيها رغم قسوتها، وبـين الاستقرار فى القرية التى جذبته ببساطتها وطبيعتها الساحرة والخلابة. فى النهاية يحسم هذا الصراع لصالح الريف الذى وجد نفسه فيه بجانب خيرية التى أحبها.. وفى فيلمه «عودة مواطن» الذى قدمه عام 1986 تناول ظاهرة اجتماعية تعتبر من الظواهر الهامة التى شهدها المجتمع المصرى خلال وهى السفر للعمل فى الخارج. والتى أحدثت تدميراً للمجتمع المصرى على المستوى الاجتماعى والمستوى الأخلاقى أيضاً، وذلك لبروز المزيد من التطلعات لتحقيق المزيد من الأمان الاقتصادى. مقدماً مأساة الطبقة المتوسطة ومثقفيها وتحولاتها من خلال عائلة يحيى الفخرانى فى الفيلم. وقال محمد خان عن عودة مواطن (لو نظرنا لهذا الفيلم بعمق اكثر سنجد انه فيلم موجه إلى الطبقة المتوسطة بلوم وعتاب. يقدم الفيلم شخصيات جميعها سلبية ما عدا الشاب الجامعى الذى يلجأ إلى طريق لا يدرى مدى صحته، لكن ربما أوصله إلى الحل.. لكن لمـاذا يـزدحم الفيلم بالشخصيات السلبية؟ من أجل أن يكون المتفرج إيجابياً، هدفه كان تحريك المتفرج من الطبقة المتوسطة خاصة، وإدانة سلبيته وعدم فعاليته، يقول له يجب أن تكون فاعلاً ولا تكتفِ بالفرجة من داخل البيت.. هذه هى قيمة الفيلم!

وفى «أحلام هند وكاميليا» قدم لنا محمد خان فى هذا الفيلم وكما عودنا دائمًا عالم الشخصيات العادية التى تعيش بيننا ونتعامل معها يوميًا لكننا لا نعرفها جيدًا ولا نلاحظ فيها ما قدمه هو خلال فيلمه هذا. فهو هنا ولأول مرة فى السينما المصرية يتناول عالم الخادمات، بما يحتويه من تفاصيل وإيحاءات عميقة صادقة، تختلط فيها المرارة بالبراءة.. وحشية الفقر وقسوة العيش بعفوية الكدح اليومى وبراءة الكادحين وطيبتهم الصادقة. يبدأ محمد خان فيلمه بمشاهد ولقطات سريعة وذكية وخالية من أية ثرثرة حوارية، ليقدم بها شخصياته الرئيسية الثلاث، ويحدد هوية كل منها للمتفرج منذ الدقائق الأولى من الفيلم. فى فيلم «أحلام هند وكاميليا»، يقدم لنا محمد خان مجتمع القاهرة الحقيقى من خلال خادمتين ولص ظريف.. القاهرة التى تحتل موقعًا هامًا وبارزًا من أحداث الفيلم، وتتحكم فى مصائر الشخصيات.. القاهرة بشوارعها وأزقتها وبكل ضجيجها وفوضويتها.

وقدم محمد خان فى فيلم «الحريف» عملاً أكثر من رائع يتناول قصة زوجين انفصلوا وكل منهم يحب الآخر ولكنه لا يعرف كيف يظهر ذلك وهو يعبر عن الطبقة المصرية العادية التى تبحث عن لقمة العيش فى بورسعيد الفيلم يتعرض للعديد من الشخصيات وكيف تغيرت بهم الأحوال بمرور السنين وتغير الظروف التى أجبرتهم على التخلى عن أحلامهم.

وفى «شقة مصر الجديدة» نجد الرومانسية التى افتقدناها وجمال وسحر السينما الذى لم نعرفه نحن الشباب وخبرة وروعة الكاميرا السينمائية وحلاوة الأداء وروعة المونتاج وسحر الموسيقى وجمال الغناء عندما تجد سيناريو طالما حلمت به من تأليف فنانة واعدة هى وسام سليمان لفتاة تحلم دائمًا بالحب ترفض رغم ضعف شخصيتها الظاهر وارتباكها أن تكون مثل هؤلاء الذين يتزوجون لمجرد الزواج رغم هذا الارتباك نجد قوة فى الشخصية وإصراراً عجيباً قدمته لنا غادة عادل فى أهم أدوارها على شاشة السينما منذ بدايتها ولك أن تعلم الفرق بين أن تمثل تحت قيادة مخرج عادى وتحت قيادة خان.

فى عام 1987، قدم محمد خان فيلمه الهام «زوجة رجل مهم»، وتكمن أهمية هذا الفيلم فى ذلك السيناريو الجيد الذى كتبه السيناريست رؤوف توفيق، حيث يتناول موضوعًا هامًا وجريئًا، ألا وهو مفهوم السلطة وعلاقتها بالفرد. والأفلام التى تناولت هذا الموضوع قليلة جدًا، بل هى نادرة فى السينما المصرية، وذلك لحساسية هذا الموضوع بالنسبة للرقابة والنظام بشكل خاص. وحتى الأفلام القليلة التى فعلت ذلك تناولت السلطة من الناحية السياسية المباشرة، وأغفلت النواحى الاجتماعية والنفسية، بعكس ما فعل المخرج محمد خان فى فيلمه هذا، لذلك ففيلم زوجة رجل مهم يتميز بأنه أبرز هذه النوعية من الأفلام، بل أهمها، وذلك لابتعاده عن المباشرة فى الطرح، وعدم لجوئه إلى الرمز فى نفس الوقت.

 وفى «بنات وسط البلد» يقدم محمد خان منطقة «وسط البلد» التى تعد من أكثر المناطق حيوية فى العاصمة القاهرة، حيث تختلط آمال البشر وأحلامهم بسحر المبانى الأثرية، وزحام السيارات، ورائحة الشوارع! وهذه المنطقة الأثيرة لدى المخرج محمد خان هى البيئة الحاضنة لهذا الفيلم الاجتماعى الذى حُقّق فى العام 2005، والذى يسلط خان من خلاله الضوء على علاقة «جومانة» و«ياسمين»، الفتاتين البسيطتين، فى كفاحهما اليومى وسط البلد من أجل إثبات وجودهما، والشعور بالاكتفاء الذاتى فى ظل ظروفهما المادية والاجتماعية الصعبة.

وعن رائعته «موعد على العشاء» يقول الناقد محمود عبدالشكور: «اشتغل محمد خان على تعبيرات الوجوه وحركات الجسد، هناك أقل قدر من الحوار كالمعتاد، يبنى خان المشهد من أشياء صغيرة، كل تفاصيل المشهد الرومانسى استخدمت فى مشهد النهاية من الشموع إلى القبلات ولكن لكى تقود إلى الموت، سر قوة أعماله فى البناء الجيد للشخصيات، اختار هنا أن يقدم رثاء الرومانسية بإسناد البطولة لاثنين من أشهر أبطال وثنائيات السينما الرومانسية المصرية، فجاءت الصدمة مضاعفة. و«موعد على العشاء» فيلم هام ودال جدا على بداية زمن آخر، يقول عزت «غلبتينى يا نوال؟» فترد: «إنت إلى غلبتنى»، انتحر روميو وجوليت بسبب الحب، وفقد عزت ونوال حياتهما بسبب موت الحب، رومانتيكية معكوسة ومقلوبة فى مجتمع انقلبت أحواله، تماما مثل صورة العروسين (عزت ونوال) التى نراها مقلوبة فى الكاميرا فى أول مشاهد الفيلم».

وعن كتاب البحث عن الذات وكتاب سيدة من مصر، يكتب أحمد بهجت سيناريو وحوار فيلم أيام السادات ويقوم محمد خان بإخراجه ليجسد أحمد زكى شخصية السادات فى أحد أصعب أدواره السينمائية على حد قوله، خاصة لأن الفيلم ليس سياسيًا بالدرجة الأولى بقدر ما يسلط الضوء على حياة شخصية عامة، متتبعا مشوار حياة السادات من البداية وحتى وصوله لسدة الحكم فى مصر، وذلك على مدار أربعين عامًا حافلة، ويعتبر الفيلم من قبل بعض نقاد السينما إحدى العلامات فى تاريخ السينما المصرية الحديثة. وقامت كل من منى زكى وميرفت أمين بأداء شخصية جيهان السادات. الجدير بالذكر أن الفيلم استمر تصويره لمدة 11 أسبوعاً، وتعدت تكلفته 6 ملايين جنيه مصرى.

أما فيلم (ضربة شمس - 1978)، فهو أولى تجارب المخرج محمد خان الروائية، والذى أعجب به نور الشريف عند قراءته للسيناريو، لدرجة أنه قرر أن ينتجه. وقد حاول محمد خان فى هذا الفيلم إثبات قدراته كمخرج جديد، يمتلك أسلوبًا خاصًا يميزه عن بقية المخرجين المصريين، إلا أنه فى نفس الوقت لم ينس الجمهور الذى سيشاهد فيلمه، وكان حريصًا على لفت انتباهه إلى الجديد الذى يقدمه له. إنه يقدم له فيلمًا بوليسيًا، يقدم له سرقة وقتلا ومطاردات. وفى «يوم حار جدًا»، واصل خان كما يرى الناقد «حسن الحداد» بحثه عن شكل جديد، إلا أنه فى هذا الفيلم يخفق أحيانًا فى الوصول إلى حتى إلى ما وصل إليه سابقًا. وهذا بالطبع ليس عيبًا لدى أى فنان، نقصد بذلك بأن الفنان فى محاولاته للبحث عن الجيد قد ينجح وقد يخفق، وهذا الفيلم هو أحد إخفاقات محمد خان. فقد بدا واضحًا من أن السيناريو كان متسرعًا فى رسمه لبعض الأحداث، إضافة إلى ذلك القصور فى بناء الشخصيات. فقد بدت بعض الشخصيات غير مكتملة، وخصوصًا شخصية هدى التى كان ينقصها العمق والبحث أكثر عن حيثيات تبرر تصرفات الشخصية نفسها. كذلك شخصية غريب، حيث إن تلك المبررات التى طرحها السيناريو لتبرير قبوله للانخراط فى تلك المغامرة كانت ضعيفة وغير مقنعة بالشكل الكافي. أما بالنسبة للمشهد الأخير فى الفيلم، والذى يظهر الزوجة هدى وهى تقف لغريب ليركب معها ويرحلا سويًا، ليكون ختامًا للفيلم. قد أضر كثيرًا بمضمون الفيلم بشكل عام، خصوصًا إذا كان المقصود منه هو بداية حياة جديدة للاثنين. فليس منطقيًا أن نقبل ذلك لمجرد أن غريب قد ساهم فى إنقاذ هدى من القتل. فالظروف الموضوعية والنفسية التى عاشتها هدى لا تسمح بتاتًا بحدوث ذلك. أما بالنسبة للإخراج، ونجح محمد خان فى الحفاظ على إيقاع الفيلم الساخن والسريع. وذلك بتقديمه لحركة سريعة ومحفزة للكاميرا، ونجاحه فى اختيار زوايا تصوير موفقة ساهمت فى خلق التعبير الدرامى للصورة. هذا إضافة إلى توفيقه فى إدارة من معه من فنانين وفنيين.

محمد خان ظل لآخر دقيقة فى عمره متفاعلاً مع الفن المصرى ومتابعاً لكل ما فيه؛ ومستغرقاً فى البحث عن التفاصيل فى المجتمع والتطورات التى فيه ؛ وكان سعيداً بإحساسه أنه أخيرا منحت له بطاقة الهوية المصرية التى كانت تعنى له الكثير.

لعنة "يوليو" تنهي مسيرة "محمد خان"

كتبت – إسراء صلاح الدين:

توفي المخرج "محمد خان" صباح اليوم الثلاثاء الموافق 26 يوليو، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، ليلحق بزملائه المخرج العالمي يوسف شاهين والمخرج رأفت الميهي اللذين رحلا في نفس الشهر.

وبدأ المخرج العالمي يوسف شاهين، لعنة شهر يوليو، حيث وافته المنية يوم 27 يوليو من عام 2008، وبعدها لحق به المخرج والكاتب رأفت الميهي في 24 يوليو من عام 2015، ثم محمد خان في 26 يوليو من عام 2016.

وأكد النشطاء أن شهر يوليو ينهي مسيرة عظماء السينما المصرية، ويختارهم بعناية، فبعد توقف 7 سنوات رحل "الميهي" في نفس الشهر، وفي السنة التالية رحل "خان"، ورحلوا الثلاثة في آخر 10 أيام منه.

شاهد.. 7 أفلام للمخرج محمد خان في سهرة الثلاثاء

كتبت_إيمان محمد:

رحل عن عالمنا اليوم المخرج المصري البارز محمد خان، صباح اليوم الثلاثاء، إثر أزمة صحية عن عمر يناهز 73 عاما.

و"محمد خان" من مواليد 26 أكتوبر عام 1942 لأب باكستاني وأم مصرية، ولم يحصل "خان" على الجنسية المصرية إلا عام 2014 بقرار رئاسي.

وقدم محمد خان عدد كبير من الأفلام المصرية منها فيلم "أيام السادات" عام 2001، وهو سيناريو وحوار أحمد بهجت وقام ببطولة الفيلم أحمد زكي وميرفت أمين ومنى زكي.

كما قدم محمد خان عام 1983 فيلم "الحريف" الذي قام ببطولته الزعيم عادل إمام وفردوس عبد الحميد ونجاح الموجي وعبد الله فرغلي وزيزي مصطفي وعبدالله محمود، وتم اختيار الفيلم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم عربي.

كما تم اختيار فيلم "أحلام هند وكاميليا" أيضا ضمن قائمة أفضل 100 فيلم عربي، والفيلم قصة وسيناريو وإخراج محمد خان وقام ببطولته الفنان أحمد زكي والفنانة نجلاء فتحي والفنانة عايدة رياض.

ومن أهم الأفلام التي قدمها محمد خان في مسيرته السينمائية فيلم "زوجة رجل مهم" عام 1987، وهو بطولة أحمد زكي، ميرفت أمين، علي الغندور، محمد الدفراوي، وتم اختيار الفيلم أيضاً في قائمة أفضل 100 فيلم عربي.

وتعاون محمد خان مع النجم الكبير أحمد زكي في أكثر من فيلم سينمائي منها فيلم "مستر كاراتيه" الذي تم عرضه عام 1993، وشارك في بطولة الفيلم ممدوح وافي، نهلة سلامة، إبراهيم نصر، زوزو نبيل، علاء مرسي، عثمان عبدالمنعم.

ومثل محمد خان مصر بفيلم "خرج ولم يعد" عام 1984 في أكثر من مهرجان عربي وعالمي، حيث حصد الفيلم جائزة التانيت الفضي وجائزة أفضل ممثل في مهرجان قرطاج الدولي، كما حصد جائزة مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الرابعة وشارك الفيلم أيضا في مهرجان ستراسبورج بفرنسا، ومهرجان السينما العربية في باريس، ومهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بأسبانيا.

وفيلم "قبل زحمة الصيف" هو آخر الأفلام التي قدمها المخرج الكبير الراحل محمد خان، ومثل الفيلم مصر في أكثر من مهرجان سينمائي عربي منها مهرجان دبي السينمائي ومهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، ويقوم ببطولة الفيلم  هنا شيحة وماجد الكدواني وأحمد داوود ولانا مشتاق.

الوفد المصرية في

26.07.2016

 
 

بالصور والفيديو.. محمد خان.. فارس المدينة وعاشق ترابها

هشام لاشين

في كتابه الأخير “مخرج علي الطريق” الذي تصادف أن قدمه العام الماضي عن رحلته وحياته، وكأنه كان يتوقع رحيله يقول محمد خان: “عشقي لمدينة القاهرة يرجع إلى أن حياتي كلها قضيتها في القاهرة، ولم يكن لدينا سيارة، فكنت أذهب إلى مدرستي في حدائق القبة بالأتوبيس، وكان أبي يأخذني كل يوم جمعة لحلاقة شعري ثم نذهب لمشاهدة فيلم في سينما مترو بالذات، وبعدها كان يأخذني لتناول الغذاء في أحد المحلات ثم نعبر الشارع لكي نشتري من محل الأمريكيين قطعة من الكيك لكي نأخذها لأمي.. فكما ترون، حياتي كلها بمدينة القاهرة” .

لذلك لم يكن صعبا أن نجد خان فارسا مغوارا لسينما شوارع القاهرة بواقعيتها وأحلامها ونزقها وإحباطها.. بل هو “فارس المدينة” وهو بالمناسبة اسم واحد من أفلامه يلخص فيه حبه وإحباطاته، بل المدهش أن هذا الفارس الذي عشق تراب هذا الوطن وذاب فيه حتي النخاع لم يكن مصريا ولم يحصل علي الجنسية المصرية إلا منذ عامين فقط وتحديدا في عام 2014 بقرار رئاسي، فهو من أصل باكستاني لكن عشقه لمصر ومدينة القاهرة تحديدا جعله فارسا مغوارا في كشف جروحها والتعامل مع مفردات الحياة فيها وتصوير قسوتها وحنانها ولحظات نزقها ووجعها وألمها علي كل المستويات فكان معها في أحلامها الصغيرة وطموح أبناء وبنات حواريها ومحلات في وسط البلد وعمالها الصغار، وصعاليكها الكبار وفي سلسلة أفلام يصل عددها لأكثر من 24 فيلما لا يمكن أن تتجاهل واحدا منها دون التوقف والتأمل .

نشأ خان في منزل مجاور لدار سينما مزدوجة وكان يرى مقاعد إحداها ولا يرى الشاشة، وكان يشاهد الأفلام في اليوم الأول ويتابع شريط الصوت بتركيز بقية الأيام، إلا أنه لم يكن يحلم يوماً بأن يصبح مخرجاً سينمائياً حيث كانت الهندسة المعمارية هي حلم طفولته، وربما يكشف لنا ذلك جزء من سر التوليفة الآسرة للقلوب لأفلام خان التي جاء معمارها محبوكا وبناؤها خلابا، بدءا من "ضربة شمس" و"طائر علي الطريق" و"موعد علي العشاء" مرورا بـ"الحريف" و"خرج ولم يعد" و"زوجة رجل مهم" و"مستر كاراتيه" وغيرها، وانتهاء بروائعه "أحلام هند وكاميليا"، "بنات وسط البلد"، و"شقة مصر الجديدة"، وأخيرا "فتيات المصنع"، حيث يخرج فيلمه الأخير "قبل زحمة صيف" من اللائحة ويصبح المغامرة الأخيرة بعيدا عن القواعد التي رسمها لفنه الراقي الذي يغوص في أعماق المجتمع .

وفي هذه المجموعة الأخيرة يتشكل ما يمكن اعتباره مزيجا مدهشا من الرومانسية الواقعية في سينما خان.. ففي هذه الأفلام تحديدا سوف تجد ذلك الشجن الرومانسي الذي يسعي لكي يحفر لنفسه مكانا وسط واقع صعب مفعم بالتناقضات.. فلسنا بصدد مجرد مخرج خرج من عباءة ما سمي بالواقعية الجديدة التي ظهرت في مصر أواخر السبعينيات، وترعرعت مع سنوات الثمانينيات، لكننا أمام مخرج رومانسي، للحب عنده قصص كثيرة ومحاور متعددة تؤدي كلها في النهاية إلى الحلم ومقاومة واقع اجتماعي معقد تسيطر عليه التقاليد وتخضع فيه المشاعر للمساومات الاقتصادية.

فإذا كان “خرج ولم يعد” يرصد الفرار من توحش المدينة المتمثلة في العاصمة إلى بكارة الريف التي كانت وبراءته وخيراته مازجا ذلك بقصة رومانسية؛ فإن خان يعود إلي عالمه الحقيقي الذي احترف المبارزة السينمائية في شوارعه ومقاهيه وحواريه في المجموعة الأخرى من أعماله عبر نفس الخلطة الساحرة التي تمزج الواقعية بالرومانسية ومحاولة إيجاد مساحة للحب والحلم رغم الواقع الصعب.

هكذا رأيناه في سلسلة أفلام وسط البلد، العالم المفضل لخان الذي ولد وعاش به، فهو كما يقول من مواليد غمرة وعاش في وسط البلد –في أرض شريف– بجوار العتبة ولذلك يستهويه الانطلاق منه لرصد أحلام ومتناقضات القاهرة الواسعة لاسيما أحلام نسائها البسطاء والمهمشين .

حصد خان عشرات الجوائز عن أفلامه المختلفة مثل "عودة مواطن" و"أحلام هند وكاميليا" و"زوجة رجل مهم" وغيرها، وفي مهرجانات كبرى، وكان يستحقها جميعا لكنها لم تأخذه بعيدا عن مشواره الحقيقي وهو انحيازه للناس الذين عاش بينهم، ولم يسع للمتاجرة بهذا الفلكلور من المعاناة كما فعل البعض أو يصور القبح كما هو كما فعل جانب من مخرجي جيله نفسه مع كل التقدير لهم من موجة السينما الواقعية الجديدة، لكنه كان دائما يقدم صورة جميلة عاشقة لتراب هذا الوطن الذي لم يحمل جنسيته إلا مؤخرا، ورغم ذلك كان أكثر إخلاصا له من كثيرين يتشدقون بالوطنية ليل نهار ويفعلون العكس .

تصادف خروج الإعداد لكتابين خلال الأيام القادمة أحدهما عن محمد خان ذاته خلال مهرجان القاهرة السينمائي في شهر ديسمبر القادم، والآخر يتم الإعداد له عن نجلاء فتحي بطلة واحد من أهم أفلام خان وهو “أحلام هند وكاميليا” خلال أول دورة لمهرجان أسوان في فبراير القادم، وربما يكون الكتابين خير إهداء لخان وبطلته في سنوات عجاف لم تعد السينما تقدم فيها إلا تجارب فردية صغيرة عن مدينة يتلاشى فرسانها يوما بعد يوم ولا يبقى منها إلا مشاهد العشوائيات ومشاهد للبلطجة وتعاطي المخدرات .

بوابة العين الإماراتية في

26.07.2016

 
 

"خان".. الذي خرج في عز زحمة الصيف ولم يعد

محمد نبيل

قبل ساعات قليلة من إعلان خبر وفاة المخرج السينمائي الكبير محمد خان، كنت أتحدث مع ناقد سينمائي صديق لي حول فيلمه الأخير "قبل زحمة الصيف"، قال لي إنه لم يدرك ما المغزى من هذا الفيلم، فالسيناريو بدا له أنه مصاب بلعنة المجانية لا توجد قصة مبتكرة وحبكة ونهاية تليق بالحدوتة، لم أعقب على كلامه نهائيا، فكانت رؤيتي لسينما خان مختلفة بعض الشئ، ظننت دائما أن هذا الرجل لا يهمه كثيرا هذه القواعد السينمائية، فربما تسليط الضوء على فترة زمنية من العام منسية ويتجاهلها البعض دائماً قبل الدخول في زحمة الصيف هو الفن نفسه والعبقرية ذاتها؛ خان أضفى بعدا جديدا لفلسفة البساطة واستنباط رائحة الملائكة من واقع شيطاني، فالطريقة التي رحل بها خير آية على سينماه الخاصة.

رحيل مغلف بالمفارقة والبساطة وكأنه قرر بهذا الرحيل إرضاء صديقي الناقد الذي كان يبحث عن نهاية تليق بحدوتة فيلمه الأخير "قبل زحمة الصيف" فرحل عن دنيانا في عز زحمة الصيف نفسها، بعد أشهر قليلة من عرض آخر أفلامه، في صمت ودون أي ضجيج، أو حدث تنبؤي بموته، ويبدو أن جمال أفلام خان في بساطة أحداثها وخلوها من الضجيج.

"عطية" أحد أبطال أفلامه الذي خرج ولم يعد، لم يتنبأ أحد أن عطية سوف يخرج من القاهرة دون العودة إليها مرة أخرى، الرجل ببساطة ذهب لقرية والده "العزازية" ليبيع إرثه "فداني الأرض الزراعية التي ورثها"، إذ يفاجئ بعالم جديد يدفعه للبقاء أبد الدهر في العزازية دون الرجوع للقاهرة.

الله يرحمك يا أستاذ خان، كنت من أجمل الفنانين على هذا الكوكب، هل استطاع فنان من قبلك أن يجعل من محطة رمسيس ذلك المكان المزدحم المليئ بالباعة الجائلين والمتسولين والقمامة، أرضاً مقدسة تشهد ميلاد عاشقين "يحيى" و"نوجة"، كورنيش المنيا وشقة ومصر الجديدة؛ رجال الأمن المضللون كنت تصورهم من قفاهم دائماً وكنت أصفق لك في كل مشهد، أتذكر عندما سألت "نوجة" عسكري المرور "أروح إزاي مصر الجديدة" ظل يصف لها خريطة الذهاب، وكأنه يشرح لها خريطة كنز، وفي ظل ذلك الكم من الرغي والتضليل، سار الميني باص بجوارهما وهتف التباع "مصر الجديدة.. مصر الجديدة.. مصر الجديدة" فأفلتت بنفسها من العسكري وركبت على الفور، كانت ضربة قاضية منك لكل السفسطائيين والمضللين في عالمنا البائس.

سوف يثرثر الجميع عن جنسية محمد خان، وأرى أن ذلك الموضوع سخيف جدا، ويضعنا أمام إعادة رؤية لمفهوم الجنسية؛ خان الذي لم يحمل الجنسية المصرية سوى من ثلاثة أعوام رأى مصر بأعين لم يرها بها أي مصري حامل للجنسية، الناس عرفت مصر من أفلام خان، وهذا يكفي، وأعظم بكثير من بضعة أوراق.

وفاة محمد خان في الساعات الأولى من صباح اليوم الموافق الثلاثاء 26 يوليو في عز زحمة صيف 2016، خبر صادم لدى الوسط الثقافي المصري عموما بسينمائيّه وأدبائه وموسيقيّه وتشكيليّه، لكن هذا هو خان سينمائي على الشاشة وفي الحياة أيضاً.

بتانة نيوز المصري في

26.07.2016

 
 

المخرج الكبير محمد خان «خرج ولم يعد» عن عالمنا

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

توفى المخرج الكبير محمد خان عن عمر يناهز 74 عاما إثر تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها لمستشفى بالمعادى، وتوفى فى الرابعة فجرا. وأعلن عدد من الفنانين عبر حساباتهم وصفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى، خبر وفاة المخرج الكبير محمد خان، صباح اليوم الثلاثاء 26 يوليو 2016.

وقال الفنان صبرى فواز: “لاإله إلا الله.. مع السلامة يا أستاذ محمد خان”، فيما قالت الفنانة منة جلال: “فقدنا قيمة وقامة فى تاريخ السينما المصرية المخرج الكبير محمد خان”.

وأكدت الكاتبة وسام سليمان زوجه المخرج محمد خان، أن جثمان المخرج الراحل ستشيع من المسجد الكويتى بزهراء المعادى عقب صلاة الظهر، لدفنه بمقابر الأسرة بالمعادى وتجرى أسرة المخرج الراحل عمليات إنهاء تصاريح الدفن قبل انتقاله من مستشفى الأندلس إلى المسجد، وتعيش زوجة المخرج الراحل وعدد من أقاربه فى حالة انهيار وبكاء داخل المستشفى من أثر الصدمة، خاصة ان المخرج الراحل كانت حالته الصحية مستقرة ولم يخضع للعلاج بالمستشفى الا مساء أمس.

وولد خان في مصر في 26 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1942 لأب باكستاني وأم مصرية ويعد أحد أبرز مخرجي “السينما الواقعية” التي انتشرت في جيله من السينمائيين نهاية السبعينيات وطوال عقد الثمانينيات من القرن الماضي وتصور أفلامه حياة المصريين البسطاء.

وقدم خان في مسيرته الفنية أكثر من 20 فيلماً سينمائياً كتب قصة 12 منها بنفسه واختير 4 من أفلامه ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي “زوجة رجل مهم” بطولة أحمد زكي وميرفت أمين و”أحلام هند وكاميليا” بطولة نجلاء فتحي وأحمد زكي و”خرج ولم يعد” بطولة فريد شوقي ويحيى الفخراني وليلى علوي و”سوبرماركت” بطولة نجلاء فتحي وممدوح عبد العليم وعادل أدهم.

وعرض له في الآونة الأخيرة فيلم “قبل زحمة الصيف” من بطولة هنا شيحة وماجد الكدواني. ومن أحدث أفلامه أيضاً فيلم “”فتاة المصنع” لهاني عادل وياسمين رئيس و”بنات وسط البلد” لمنة شلبي وهند صبري.

وحاز خان في مسيرته الفنية على عشرات الجوائز باسم السينما المصرية كما شارك كعضو لجنة تحكيم في عديد من المهرجانات الدولية ممثلاً لمصر وتم تكريمه من المهرجان المصري القومي الرابع عشر للسينما عام 2008 باعتباره من العلامات البارزة في تاريخ السينما المصرية.

سينماتوغراف في

26.07.2016

 
 

«محمد خان».. فنان الشارع المصري «متعدد المواهب»

كتب - وليد أبو السعود

أعلنت شوارع مصر الحداد على رحيل أحد عشاقها وفنانيها الكبار الذي قرر أن ينتمي إليها قابضًا على جمر الفن والحلم، هو فنان الشارع المصري البارز المخرج محمد خان.

«خان».. رجل أسمر ممتلئ قليلًا يرتدي «كابًا» قماش، لديه لحية صغير تحولت إلى اللون الأبيض مع الزمن، تقابله يبتسم مرحبًا أو يتجاهلك تمامًا، يرفع محبيه شعار «مين اللي مايحبش خان».

الفنان التي توفي صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 74 عامًا، يعتبره الكثيرون أبرز من عبر عن مصر بحاراتها وأزقتها وأهلها، وتمكن في 19 مارس 2014 من الحصول على الجنسية المصرية بقرار رئاسي، وكانت فرحته به مثل فرحة الأطفال بقدوم العيد.

رحل «خان» لكنه ترك تِركة وبصمة فنية ستبقيه حيًا في ذاكرة جمهوره ومحبيه، و«الشروق» تعرض لكم في سطور تلك الأعمال التي حازت إعجاب الجميع.

«ضربة شمس»:

لم يكن يعرف محمد خان، المولود بحي السكاكيني بقلب القاهرة يوم 23 فبراير عام 1942، أن السينما التي تعود الذهاب إليها بصحبة والده ستصبح هي عالمه الخاص الذي يطل منه على الدنيا، لكن شاء القدر أن يفتح خان نافذته باختياره عندما ذهب ليدرس الهندسة بلندن ليفضل عليها السينما وتصبح أولى خطواته بها من إنتاج الفنان الراحل نور الشريف الذي تحمس له عام 1977 ومنحه أولى خطواته السينمائية مع «ضربة شمس».

الفيلم أكد أن محمد خان «غوته» شوارع القاهرة ليصبح أحد مجاذيبها، وتم عرضه عام 1978، من بطولة نور الشريف الذي لعب خلاله دور مصور.

«الحريف»:

في عام 1983 قدم خان واحدًا من أجمل أفلامه وأكثرها واقعية وشجن، وهو «الحريف» الذي تعاون معه فيه الفنان عادل إمام، وكان ذلك التعاون الأول والأخير.

وتدور أحداث الفيلم حول لاعب كرة الشارع الحريف الذي يرفض المهانة حتى لو من مدرب بنادي كبير، الأمر الذي يتسبب في تدمير مستقبله الكروي ليصبح بعد ذلك عاملًا في مصنع وينهار زواجه.

«زوجة رجل مهم»:

عام 1988 قدم خان فيلم «زوجة رجل مهم»، من بطولة أحمد زكي وميرفت أمين، عرض خلاله تشريحًا لحلم جيله وانهيار ثورتهم وحركتهم الطلابية من خلال شخصية «هشام» ضابط أمن الدولة الذي رأى أمن الوطن من منظور ضيق، وزوجته الرومانسية التي يتحطم حلمها يومًا بعد يوم على أبواب طموح زوجها المهني الذي ينهار بعد تضحية رؤسائه به بوضعه «كبش فداء» لينتهي الأمر به بالانتحار.

«أحلام هند وكاميليا»:

في العام نفسه وربما في تجربة نادرة في حياة محمد خان، قدم فيلم «أحلام هند وكاميليا» مع بطله المفضل أحمد زكي ونجلاء فتحي وعايدة رياض، ليعود مجددًا إلى الشارع والطبقة المطحونة، من خلال صديقتين تعملان خادمتين في المنازل، وكيف يحاول المجتمع سحق أحلامهم.

«سوبر ماركت»:

عام 1990، الذي شهد ظاهرة تحول كل شئ لسلعة تباع وتشترى، قدم «خان» تجربة عازف البيانو الرافض للبيع في سوق عصره، وتركته زوجته لتتحول إلى راقصة في الملاهي، وجارته التي تحاول الحفاظ على ابنتها في وجه طوفان الاستهلاك الذي يفرضه طليقها العائد من الخليج، لكن تأتي النهاية لتظهر أن الجميع يباع في الـ«سوبر ماركت» رغم أنف الفنان، الفيلم من بطولة: ممدوح عبد العليم، عايدة رياض، نجلاء فتحي، نبيل حلفاوي.

«كليفتي»:

عام 2002.. أنتج محمد خان فيلم «كليفتي» بتقنية «الديجيتال»، وهو من تأليف محمد ناصر، وبطولة باسم سمرة ورولا محمود.

وبعدها بدأ خان الدخول في تجارب جديدة، مع فيلم «بنات وسط البلد»، وأولى تجاربه مع زوجته السيناريست وسام سليمان، وبطولة هند صبري ومنة شلبي وخالد أبو النجا ومحمد نجاتي، ثم فيلم «في شقة مصر الجديدة» مع وسام سليمان، بطولة غادة عادل وخالد أبو النجا، ليأتي بعدهم فيلمه «فتاة المصنع»، بطولة ياسمين رئيس وهاني عادل وابتهال الصريطي وسلوى محمد علي، وكان آخر أفلامه «قبل زحمة الصيف»، بطولة هنا شيحة وأحمد داوود وماجد كدواني.

ورحل خان قبل البدء في فيلمه الجديد مع وسام سليمان «بنات روزا»، الذي كان اسمه سابقًا «عزيزي الأستاذ إحسان»، وكان مرشحًا لبطولته الفنانة غادة عادل.

كان لـ«خان» كذلك عدة مشاريع أخرى، لكنها لم ترَ النور، وهي: «نسمة في مهب الريح»، «ستانلي»، و«المسطول والقنبلة»، فضلًا عن فيلم روائي قصير كان سيقدمه مع المنتج هاني أسامة، كانت مرشحة له الفنانة الشابة رغدة سعيد التي قدمها «خان» في فيلميه «فتاة المصنع» و«قبل زحمة الصيف» في أدوار صغيرة.

«محمد خان ممثلا»:

لم يكتفِ «خان» بأداء دور المخرج، لكنه شارك أيضًا ممثلًا في 6 أعمال، أولها مع رفيق دربه خيري بشارة وأول أفلامه «العوامة 70»، وفيلم «واحدة بواحدة» مع المخرج نادر جلال، ومع المخرجة كاملة أبو ذكري في «ملك وكتابة».

كما لعب بطولة فيلم «عشم» مع المخرجة ماجي مرجان، وبطولة إحدى حلقات مسلسل «إمبراطورية مين» مع المخرجة مريم أبو عوف وهند صبري.

وكان محمد خان وعاطف الطيب وسعيد الشيمي ورضوان الكاشف وخيري بشارة، كونوا ما يعرف بالصحبة أو «شلة المنيل»، وشارك في كتابة فيلم «سواق الأوتوبيس» لعاطف الطيب.

كذلك دخل «خان» تجربة الإخراج التليفزيوني، بتجربة واحدة من خلال فوازير «فرح فرح» التي لم تكتمل.

الاتحاد الدولي لمؤلفي السينما ينعي رحيل محمد خان «نصير المهمشين»

بوابة الشروق

نعى الاتحاد الدولي لمؤلفي السينما، المخرج المصري محمد خان، الذي رحل اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 74 سنة، إثر تعرضه لأزمة صحية.

وقال الاتحاد، في بيان له اليوم، إن «خان» يعد من أبرز مخرجي السنيما الواقعية في مصر، حيث تناولت أعماله الواقع السياسي والاجتماعي المصري، ومن أبرزها «زوجة رجل مهم» و«أيام السادات» و«ضربة شمس» الذي حصل على جائزة من مهرجان القاهرة السينمائي في أولى دوراته عام 1979، بالإضافة إلى فيلم «فتاة المصنع» الذي حصد العديد من الجوائز العربية والدولية.

وأضاف البيان، أن سجل الأفلام التي قدمها خان للسينما المصرية بلغ 24 فيلما حرص خلالهم على تقديم قضايا الناس، خصوصا المهمشين والفئات الأولى بالرعايا.

وأفاد الاتحاد الدولي لمؤلفي السينما، بأنه كان من المقرر أن يصدر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كتيب عنه بعنوان «سينما محمد خان»، في دورته المقبلة بمناسبة تكريمه في المهرجان، ولكن "الرحيل المفاجئ لخان سيحول بينه وبين حضور ذلك التكريم".

مهرجان القاهرة السينمائي يهدي «محمد خان» جائزة فاتن حمامة

نعت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، رحيل المخرج الكبير محمد خان، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر 73 عاما، إثر أزمة صحية.

وأعلنت إدارة المهرجان، في بيان رسمي لها اليوم، عن القرار الذي أصدر برئاسة الدكتورة ماجدة واصف والناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني، بمنح المخرج الراحل جائزة فاتن حمامة التقديرية التي تمنح للشخصيات السينمائية التي ساهمت ومازالت في الارتقاء بالفن السينمائي وذلك تقديرًا لمسيرته الفنية الحافلة والمتميزة، وذلك في الدورة الثامنة والثلاثين للمهرجان والتي ستقام في الفترة من 15 إلى 24 نوفمبر المقبل.

وأشار البيان إلى عرض المهرجان لمجموعة منتقاه من أفلامه في قسم خاص به، وإصدار كتاب عنه تحت عنوان «سينما محمد خان» يعده الكاتب الصحفى محمود عبد الشكور.

والمخرج محمد خان وُلد في القاهرة عام 1942، ودرس في معهد لندن لفن السينما والمعروف حاليًا باسم معهد لندن الدولي للسينما، وعمل في قسم السيناريو بالشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي (فيلمنتاج)، وقدم خلال مسيرته الحافلة 25 فيلمًا بدأها عام 1972 بالفيلم القصير «البطيخة» والفيلم الروائي الطويل «ضربة شمس» (1978).

وحصد «خان» طوال مسيرته الفنية أكثر من 30 جائزة محلية وعربية وعالمية، أهمها جائزة السيف الفضي وجائزة أفضل ممثل عن فيلم «زوجة رجل مهم» من مهرجان دمشق السينمائي (1987) والجائزة البرونزية في مهرجان فالنسيا السينمائي عن فيلم «أحلام هند وكاميليا» (1988) وجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي، وجائزة الخنجر الفضي من مهرجان مسقط السينمائي عن فيلم «في شقة مصر الجديدة» (2007) وجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسكي) للأفلام العربية الروائية الطويلة وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي عن فيلم «فتاة المصنع» (2013)، كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا في المغرب وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد (2014).

«هشام أصلان» يكتب: رحيل الحرّيف

-1-

الخلود لمن منحوا هذه الحياة بُعدًا موازيًا. هؤلاء الذين استطاعوا القبض على قلب الفعل الإنساني اليومي لمراحلهم الزمنية وتجسيده فنًا، حتى إذا مرت السنين وفعل المؤرخون ما يفعلونه عادة في تاريخ الإنسانية، تبقى لنا الروايات والسينما والدراما، حيث فرصة الواحد في أن يرى ويعرف ويُقيّم، ويستمتع.

محمد خان، مؤكد، واحد من هؤلاء الخالدين. ذهب فجرًا بروح في عزّ الشباب. روح تَواصل عبرها فكريًا مع أحدث صُنّاع السينما ومُتلقيها، بأعمال تبتعد عن القتامة. أفلامه الحديثة راحت للألوان المبهجة، واستوعبت في خلفيتها أصوات ليلى مراد وسعاد حسني كموسيقى تصويرية، هكذا دون عناء، وإن اختلف البعض عليها. المسألة مسألة ذوق.

-2-

لست مضطرا لفتح "ويكيبيديا" حتى أتذكر أفلامه من أجل الكتابة. سأكتب فقط عبر الذاكرة. لا، عبر الوجدان:

الحريف، زوجة رجل مهم، أحلام هند وكاميليا، خرج ولم يعد، سوبر ماركت، في شقة مصر الجديدة، موعد على العشاء، فارس المدينة، مشوار عمر، يوم حار جدًا.

-3-

لم يعرف تاجر الشاي الباكستاني الذي جاء مصر منذ سنوات بعيدة، وتزوج سيدة مصرية، أن ابنه سيصير أحد أركان السينما العربية. المؤكد أيضًا، أن الأب لم يضع في حساباته مدى الأضرار النفسية التي سوف يعانيها هذا الابن من كونه لن يستطع حمل جنسية بلده "مصر"، وأن معاناته سوف تتضاعف بسبب حمله جنسية بلد "يرعى الإرهاب"، كما قال من قبل.

لأسباب خاصة بجهلي، لم أكن أعرف أن المخرج الكبير محمد خان ليس مصريًّا. وما لم أستوعبه، أن الرجل كان طالب بمنحه الجنسية أكثر من مرة ولم يهتم أحد. بل إنه كاد يترجى الحصول عليها، وأنت تحسب أن مثله، تمنحه الدولة جنسيتها بمجرد إشارة للموضوع من وزير ثقافة أو نقيب للسينمائيين.

كيف للفنان "غير مصري" أن يقدم أعمالًا لم يقف أثرها عند تشكيل وعي عدة أجيال، بل صنعت مع أعمال مجايليه من المخرجين، ما وازن الحالة السينمائية في مقابل انتشار أفلام المقاولات في الثمانينيات والتسعينيات.

هل كان محمد خان يطالب بالجنسية المصرية، طمعًا في ميزات عظيمة تتوفر لحاملها، وليس حبًّا في هذا البلد؟ ما الذي لدينا، كمصريين، ونعزّه على رجل مثله؟ ربما مجانية التعليم!

الجنسية المصرية ذهبت إلى وديع الصافي وهو الذي لم يطلبها أو يحتاج إليها، بعدما غنى "عظيمة يا مصر"، فقط من باب التكريم. وخان كان ابنًا بارًا لثقافة "الساعين على الرزق" في هذا البلد.

الموضوع كان يتجدد كل فترة ثم "تبرد ناره" بتعبير إبراهيم داود. وهكذا حصل محمد خان على الجنسية بقرار رئاسي وهو 72 سنة. عاش مصريًا 3 سنوات على الورق، لكن عمر مصريته يختلف بحساب الشوارع والبيوت التي دخلها وخلد أحوالها. لن أندهش كثيرًا لو رأيت دورة مهرجانت السينما المقبلة تكرّم اسمه. عادي. الحكومة تنسى عدم عنايتها بأصحاب القيمة بمجرد أن يرحلون.

محمد خان لم يستطع تمثيل مصر في المهرجانات العالمية لسنوات طويلة. لطالما تكلم بحزن عن هذه المسألة، لكنه سيمثلها في كتاب التاريخ. أو ربما هي ستمثله في حكاياتها الموازية للواقع. السنوات المقبلة لن تصدق أنه لم يكن مصريًا. لا بحسابات الشوفينية، ولكن بحسابات الصورة.

بالفيديو.. «فاضل» ناعيا «محمد خان»: أحد المجددين ولم ينجرف لإخراج أفلام تجارية

أماني أبو النجا

نعى المخرج محمد فاضل، المخرج السينمائي محمد خان، قائلا: «خسارة كبيرة، ولكن أعماله ستظل باقية».

وأضاف «فاضل» هاتفيًا لبرنامج «مباشر من العاصمة»، المذاع على فضائية «أون تي في لايف»، الثلاثاء، أن الراحل كان أحد المجددين في السينما المصرية الحديثة، فكان يتمتع بأسلوبه السينمائي المتفرد، ووصفه بالمخرج الواقعي.

وأوضح أن المخرج الراحل استطاع أن يصنع لنفسه أسلوب متميز، فكان كل من يشاهد أفلامه يعلم أنها من إخراجه، قائلا: «لم ينجرف محمد خان إلى إخراج أفلام تجارية، حتى في عز أزمة السينما، فكانت أعماله جماهيرية ولكن ذات بصمة خاصة».

وأشار إلى حرص «خان» الدائم على تقديم ممثلين جدد إلى السينما، وكذلك أفكار جديدة تعبر عن قضايا اجتماعية واقعية، وتمس الناس.

وكان المخرج محمد خان قد وافته المنية، صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة.

فيديو.. فردوس عبد الحميد: «خان» أحدث طفرة فى السينما بتقديم «الأفلام الواقعية»

محمود محمد علي

أعربت الفنانة فردوس عبد الحميد، عن حزنها الشديد لرحيل المخرج محمد خان، قائلة: «خان استطاع أن يحدث طفرة في السينما المصرية خلال فترة الثمانينيات حيث أدخل الأفلام الواقعية التي تناقش قضايا في غاية الأهمية، وسيظل تاريخه الفني محفورًا في أذهان الكثيرين».

وأوضحت «عبد الحميد»، خلال لقائها ببرنامج «يوم جديد» المذاع على فضائية «الغد» الإخبارية، الثلاثاء، أنها شاركت مع «خان» في فيلمين هما، «الحريف» و«طائر على الطريق»، مؤكدة أنه من أهم المخرجين المتميزين الذين تعاملت معهم في مشوارها الفني.

وفي سياق أخر، كشفت عن رفضها لفكرة تكرار أجزاء جديدة من مسلسلات قدمت للجمهور قديما، كنوع من استغلال نجاح هذه الأعمال، مثلما حدث مع مسلسل ليالي الحلمية، قائلة: «استغلال حب الجمهور لمسلسلات بعينها، وتكرار أجزاء أخرى منها يعتبر جزءا من الفشل، وبخاصة أن العمل الفني يكون مميزا في المرة الأولى بسبب الفريق القائم على أساسه، بداية من الإخراج والتأليف وصولًا إلى الممثلين».

وعن درها في مسلسل الأسطورة في رمضان الماضي، أضافت فردوس عبد الحميد، أنها رفضت عرضًا بالمشاركة في مسلسل ليالي الحلمية في رمضان الماضي؛ لتركيزها في دورها في مسلسل «الأسطورة» كما رفضت المشاركة في أعمال جزء ثان.

وكان المخرج محمد خان قد وافته المنية، صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة.

أحد المقربين من المخرج «محمد خان» يوضح سبب وفاته

منة عصام

كشف أحد المقربين من المخرج الراحل "محمد خان" لـ"الشروق"، أن أسباب وفاة المخرج الراحل هو إصابته بنزلة معوية حادة منذ 3 أيام، وأن آثارها تضاعفت بشكل مفاجئ، ما استدعى نقله سريعا إلى مستشفى "الأندلسية"، لإجراء الإسعافات المطلوبة.

وفي المستشفى، تضاعفت الحالة بشكل سريع ومفاجئ، حيث وجد الأطباء ارتفاعا كبيرا في ضغط الدم، ونقص في الهيموجلوبين بشدة، ما أدى إلى وفاته.

الشروق المصرية في

26.07.2016

 
 

القاهرة - الثلاثاء , 26 يوليو 2016 - 06:05 صباحاًs

وفاة المخرج محمد خان عن عمر يناهز 74 عاماً

دعاء فودة

توفي، صباح الثلاثاء26يوليو، المخرج الكبير محمد خان، بمستشفى الأندلس بالمعادي.

وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقا.

القاهرة - الثلاثاء , 26 يوليو 2016 - 06:05 صباحاًs

المخرج محمد خان خرج ولم يعد عن عالمنا

وائل الغزاوي

توفي صباح اليوم الثلاثاء، المخرج محمد خان عن عمر يناهز 74 عاما فجأة وكان يعاني خان من عدد من المشاكل الصحية في الفترة الاخيرة والتي لم تعلن في التقارير الصحفية، واصيب في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء بوعكة صحية دخل على إثرها إلى المستشفى وحاول الأطباء إسعافه ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة وصعدت الروح إلى بارئها.

واعلن عدد كبير من محبي المخرج الراحل محمد خان على مواقع التواصل الاجتماعي عن رحيله وقدم خان عدد كبير من الافلام السينمائية الهامة التي اثرت في تاريخ السينما المصرية بسبب جودتها الفنية العالية وأسلوبه المتميز في الاخراج السينمائي

وصدر لصالح خان من الرئاسة المصرية قرار منحه الجنسية المصرية، وهو القرار الذي طال انتظاره لسنوات استمر خان خلالها في مطالبة أربعة نظم توالت على حكم مصر بمنحه الجنسية لانتسابه إلى أم مصرية وأب باكستاني، لكن طلباته كلها قوبلت بالرفض والتجاهل في فترات حكم مبارك والمجلس العسكري ومرسي.

وقام أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت عدلي منصور، بزيارة استمرت لساعة ونصف الساعة لمنزل محمد خان حيث سلمه القرار الجمهوري بمنحه الجنسية معربًا عن تقدير الرئاسة المصرية لجهوده وإنجازاته في مجال السينما.

وكان من اخر اعمال محمد خان فيلم قبل زحمة الصيف بطولة الفنانة هنا شيحة وشارك به في المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي وتم عرضه سينمائيا في الدور العرض المصرية وحقق نجاحا كبيرا من الناحية الجماهيرية والنقدية

من أشهر أفلام محمد خان فيلم ضربة شمس لنور الشريف عام 1978 وموعد على العشاء لأحمد زكي 1982 والحريف لعادل امام عام 1983 ومشوار عمر ممدوح عبد العليم 1985 وخرج ولم يعد ليحيى الفخراني وزوجة رجل مهم لأحمد زكي وميرفت أمين عام 1988 ومستر كاراتية لاحمد زكي عام 1992 وفيلم أيام السادات عام 2001 لأحمد زكي أيضا وفي شقة مصر الجديدة 2007 لخالد أبو النجا وغادة عادل وفتاة المصنع عام 2014

وشارك كخان في عدد من المهرجانات الدولية بعدد من افلامه المميزة التي حققت نجاحا كبيرا فكان فيلم ضربة شمس الحاصل على جائزة تقديرية ذهبية عن الإخراج الأول من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الأول، وجائزة العمل الأول من جمعية الفيلم، وجائزة الدولة التقديرية

وحصل فيلم طائر على الطريق على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان القارات الثلاث (نانت) فرنسا 1981، جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان جمعية الفيلم 1982، جائزة التقدير الذهبية من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما 1981، الجائزة الأولى في ليالي الإسكندرية السينمائية 1981

نص أرنب: الجائزة الأولى (مناصفة مع العار) في مهرجان القاهرة الدولي 1982

كما حصل فيلم الحريف على جائزة أفضل إخراج من جمعية الفيلم 1985، الجائزة الثانية في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الثالث 1983، شهادة تقديرية في مهرجان برلين الدولي 1983، كما عرض داخل المسابقة الرسمية في مهرجان موسكو الدولي 1983

وشارك فيلم عودة مواطن  في مهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بأسبانيا 1986، عرض خارج المسابقة في مهرجان كان الدولي 1987.

وحاز فيلم خرج ولم يعد على جائزة التانيت الفضي وجائزة أفضل ممثل يحيى الفخراني في مهرجان قرطاج الدولي 1984، الجائزة الخامسة في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الرابع 1984، وشارك في مهرجانات ستراسبورغ بفرنسا 1985، ومهرجان السينما العربية في باريس 1985، ومهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بأسبانيا 1985

وشارك ايضا فيلم  مشوار عمرفي مهرجان السينما العربية في باريس 1986

وحصل فيلم زوجة رجل مهم على جائزة السيف الفضي وجائزة أفضل ممثل أحمد زكي وجائزة النادي السينمائي الطلابي في مهرجان دمشق الدولي 1987، شارك كفيلم افتتاج وداخل المسابقة في مهرجان موسكو الدولي 1987، عرض في سوق مهرجان كان الدولي 1987، شارك في مهرجان ستراسبورغ بفرنسا 1987، ومهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بأسبانيا 1987، ومهرجان مونتريال بكندا 1987، عرض على هامش المسابقة الرسمية في مهرجان القارات الثلاث (نانت) فرنسا 1987، ومهرجان القاهرة الدولي 1987

كما حصل فيلم أحلام هند وكاميليا على جائزة أفضل ممثلة نجلاء فتحي في مهرجان طشقند الدولي بالإتحاد السوفييتي 1988، شارك في مهرجان فالنسيا لدول البحر المتوسط بأسبانيا 1988

وحاز فيلم  في شقة مصر الجديدة على جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي 2007,جائزة الخنجر الفضي والجائزة الخاصة للجنة النقاد والصحفيين في مهرجان مسقط السينمائي 2008, جائزة أحسن مخرج وأحسن ممثلة غادة عادل في مهرجان المركز الكاثوليكي 2008, شارك في مهرجان دبي السينمائي 2007, ومهرجان بالم سبرينجز ومهرجان سان رفايل بالولايات المتحدة 2008. مثل مصر في مسابقة الأوسكار للفيلم الأجنبى 2008 ولكنه لم يتم قبوله للترشح للجائزة.

10 معلومات لا تعرفها عن المخرج محمد خان

أحمد السنوسي

رحل المخرج الكبير محمد خان، صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 73 عاما إثر تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها لمستشفى بالمعادى، وستقام صلاة الجنازة على المخرج من المسجد الكويتي في زهراء المعادى عقب صلاة الظهر، ثم دفنه بمقابر الأسرة في المعادى

يعد محمد خان أبرز مخرجي السينما الواقعية التي انتشرت في جيله من السينمائيين نهاية السبعينيات وطوال ثمانينيات القرن الماضي، وانحسر نشاطه السينمائي خلال السنوات الأخيرة، شارك في كتابة 12 قصة من 21 فيلماً قام بإخراجها، متزوج من وسام سليمان كاتبة السيناريو لفيلميه "بنات وسط البلد" و"في شقة مصر الجديدة"، وتعمل ابنته نادين خان أيضاً في مجال الإخراج السينمائي.

1 - وُلد المخرج السينمائي محمد خان في مصر في 26 أكتوبر عام 1942 لأب باكستاني وأم مصرية.

2-  نشأ في منزل مجاور لدار سينما مزدوجة وكان يرى مقاعد إحداها ولا يرى الشاشة ، وكان يشاهد الأفلام في اليوم الأول ويتابع شريط الصوت بتركيز بقية الأيام.

3- كان حريصاً على جمع إعلانات الأفلام من الصحف، وشراء مجموعات صور الأفلام. وبالرغم من ذلك إلا أنه لم يكن يحلم يوماً بأن يصبح مخرجاً سينمائياً، حيث كانت الهندسة المعمارية هي حلم طفولته.

4- في عام 1956، سافر إلى إنجلترا لدراسة الهندسة المعمارية، إلا أنه التقى بالصدفة بشاب سويسري يدرس السينما هناك وذهب معه إلى مدرسة الفنون، فترك الهندسة والتحق بمعهد السينما في لندن، ولكن دراسته في المعهد اقتصرت فقط على الاحتكاك بالآلات ومعرفته للتقنية السينمائية، أما مدرسته الحقيقية فكانت من خلال تعرفه على السينما العالمية في الستينات، ومشاهدته لكمية رهيبة من الأفلام، ومعاصرته لجميع التيارات السينمائية الجديدة في نفس وقت نشوئها وتفاعلها وعاش محمد خان فترة طويلة في إنجلترا دامت سبع سنوات، حيث أنهى دراسته في معهد السينما عام 1963، بعدها عاد إلى القاهرة وعمل في شركة فيلمنتاج "الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي" تحت إدارة المخرج صلاح أبو سيف ، وذلك بقسم القراءة والسيناريو مع رأفت الميهي و مصطفى محرم و أحمد راشد و هاشم النحاس ولم يستطع خان الاستمرار في العمل في هذا القسم أكثر من عام واحد.

5-  سافر إلى لبنان ليعمل مساعداً للإخراج مع يوسف معلوف و وديع فارس وكوستا وفاروق عجرمة وبعد عامين هناك، سافر مرة أخرى إلى إنجلترا ، حيث هزته هناك أحداث حرب 1967 .
6-
أنشأ دار نشر وأصدر كتابين، الأول عن السينما المصرية والثاني عن السينما التشيكية، وكان يكتب مقالات عن السينما. وفي عام 1977 عاد إلى مصر وأخرج فيلماً قصيراً
.

7 - عاد محمد خان إلى القاهرة وبدأ مشواره السينمائي بفيلم ضربة شمس عام 1978، أولى تجاربه الروائية الفيلمية، والذي أعجب به نور الشريف عند قراءته للسيناريو، لدرجة أنه قرر أن ينتجه.

8 - كون محمد خان مع بشير الديك وسعيد شيمي ونادية شكري وعاطف الطيب وخيري بشارة وداوود عبد السيد، جماعة سينمائية أطلق عليها "جماعة أفلام الصحبة"، جمعتها رابطة الصداقة ومجمل القضايا والهموم الفنية والثقافية بشكل عام. وكان الهدف من إنشاء هذه الجماعة هو إنتاج أفلام ذات مستوى جيد وتقدم جديداً، والفيلم الوحيد الذي قامت الجماعة بإنتاجه هو الحريف.

9 - ارتبط محمد خان في أفلامه بأسماء في أكثر من عمل، مثل المونتيرة نادية شكري "التي قامت بمونتاج جميع أفلامه" مدير التصوير سعيد شيمي (ثماني أفلام"، الموسيقار كمال بكير"سبعة أفلام"، السيناريست بشير الديك " ستة أفلام" مدير التصوير طارق التلمساني "ثلاثة أفلام"، السيناريست عاصم توفيق "أربعة أفلام"، والسيناريست رؤوف توفيق "فيلمان"

10 - متزوج من وسام سليمان كاتبة السيناريو لفيلميه بنات وسط البلد و في شقة مصر الجديدة تعمل ابنته نادين خان أيضاً في مجال الإخراج السينمائي وحصل على الجنسية المصرية بقرار رئاسي في 19 مارس 2014

رحيل خان يمنعه من إدارة القاهرة السينمائي..وتسلم جائزة فاتن حمامة

دعاء فوده

نعى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ببالغ الآسى المخرج الراحل محمد خان  أحد أبرز مخرجي السينما المصرية الذي رحل عن عالمنا صباح الثلاثاء عن عمر 73 عاماً إثر أزمة صحية ألمت به.

جدير بالذكر إنه كان قد قررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، برئاسة د. ماجدة واصف والناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفنى، ويحصل المخرج الراحل جائزة فاتن حمامة التقديرية التي تمنح للشخصيات السينمائية التى ساهمت ومازالت فى الارتقاء بالفن السينمائى وذلك تقديرا لمسيرته الفنية الحافلة والمتميزة وذلك في الدورة الثامنة والثلاثين للمهرجان والتي ستقام فى الفترة “15 – 24 نوفمبر 2016”؛ مع عرض مجموعة منتقاه من أفلامه فى قسم خاص به و إصدار كتاب عنه تحت عنوان “سينما محمد خان” يعده الكاتب الصحفى محمود عبد الشكور.

يذكر أن محمد خان ولد في القاهرة عام 1942، ودرس في معهد لندن لفن السينما “المعروف حاليا باسم معهد لندن الدولي للسينما”،وعمل في قسم السيناريو بالشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي “فيلمنتاج”،وقدم خلال مسيرته الحافلة 25 فيلما بدأها عام 1972 بالفيلم القصير "البطيخة" والفيلم الروائي الطويل "ضربة شمس" 1978،وحصد طوال مسيرته أكثر من 30 جائزة محلية وعربية وعالمية؛ أهمها جائزة السيف الفضي وجائزة أفضل ممثل عن فيلم "زوجة رجل مهم" من مهرجان دمشق السينمائي 1987والجائزة البرونزية في مهرجان فالنسيا السينمائي عن فيلم "أحلام هند وكاميليا" (1988) وجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي وجائزة الخنجر الفضي من مهرجان مسقط السينمائي عن فيلم "في شقة مصر الجديدة" 2007 وجائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما فيبريسكي للأفلام العربية الروائية الطويلة وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان دبي السينمائي عن فيلم "فتاة المصنع" 2013 كما فاز الفيلم بجائزة أفضل سيناريو من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا في المغرب وجائزة أفضل ممثلة في مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد 2014.

فيديو نادر| نور الشريف وسمير صبري يتحدثان فيه عن محمد خان

أحمد السنوسي

نشرت قناة ماسبيرو زمان على اليوتيوب مقطع فيديو نادر للنجم نور الشريف والفنان سمير صبري يتحدثان خلاله عن المخرج الراحل محمد خان، من خلال أول تجاربه السينمائية التي تجمعه من النجم نور الشريف من خلال فيلم "ضربة شمس".

ليقوم بعدها الفنان سمير صبري بسؤله عن جنسية المخرج مازحاً "المخرج ده هندي؟.

معروف عن المخرج محمد خان أنه من أب باكستاني و أم مصرية وظل طوال حياته يحارب من أجل الحصول على الجنسية المصرية حتى منحه اياها الرئيس المؤقت عدلي منصور.

وداعا محمد خان عاشق مدرسة الواقعية

منال بركات

خلال الأيام القادمة كان المخرج الراحل محمد خان سيتوجه إلي 17 قصر النيل مقر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ليوقع عقد تكريمه مع السيدة ماجدة واصف في الدورة القادمة... ولم يمهله القدر.

في الوقت الذي قام الباحث والناقد محمود عبد الشكور مؤخرا بتوقيع عقد تأليف كتاب "سينما محمد خان" الذي يكشف من خلاله معالم سينما خان، وتحديد سمات أسلوبه، وملامح عالمه الخاص ومفاتيحه الفنية. بمناسبة تكريم المخرج الكبير في الدورة القادمة للمهرجان منتصف نوفمبر القادم ..ولعب القدر لعبته.

وكان آخر لقاء لي مع المخرج الكبير محمد خان في مدينة الأقصر أثناء انعقاد مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته التي عقدت في نهاية يناير 2016. وجمعتنا لحظات جميلة تكشف الجانب الإنساني المرح والمحب للحياة  لهذا المبدع الخلوق، فخان كان يتمتع بروح مرحة وخفه ظل كبيرة تظهر عندما يكون "رايق" وفي تلك الرحلة كان سيعرض فيلمه الأخير "قبل زحمه الصيف" في عرضه الأول علي الجمهور المصري بعد عرضه بدبي.

وأذكر أنني قلت له كم أحب أعماله الفنية كمخرج ومبدع ولكن هناك جانب آخر فني لا تعمل عليه وليتك تكثر منه  خاصة  وهو متفوق فيه أيضا ألا وهو جانب التمثيل فكم كان عبقريا في أداء دور والد "بيبو" منة شلبي في فيلم "بيبو و بشير" كذلك مشاهده في فيلم "عشم". فأجاب ضاحكا خلاص قولي للمخرجين "يكتشفوني" كممثل، وزدت في الحديث قائلة أتصورك في دور الرجل "الخلبوص" الذي يهوي الفتيات ليت السينما تهتم بكتابة أدوار غير نمطية ولكل الشرائح والأعمار، وكأنه فكر في الأمر في لمح البصر وأضاف لا أحب معني "الخلبوص" لأن معناها الرجل الذي يعشق صغار السن أو المتصابي ولكني محب للمرأة. وصمت و احترمت صمته، وكان شاهد علي هذا الحوار السيناريست ناصر عبد الرحمن.  وفي مطار الأقصر أثناء انتظار إقلاع الطائرة إلي القاهرة تحدثت معه للمرة الأخيرة عن فيلمه "قبل زحمه الصيف" الذي عرض قبل ثلاث ليالي وتناقشنا في فكرة الفيلم وكم هي بسيطة قدمها بأسلوب السهم الممتنع ولكنها تحمل الكثير من العمق فهي تكشف آلام طبقة الأثرياء والعلاقات الزوجية  وشكل الأمومة في تلك الطبقة بزاوية لم تتطرق لها السينما من قبل لاسيما وأن سينما  خان تعتمد علي الواقعية الجديدة وسمعني خان بإمعان شديد وأضاف قراءة جديدة للفيلم فالسينما يجب أن يقرؤها الناس كل من منظورة. وأعلنت شركة مصر للطيران عن موعد رحلتنا  المتوجهة إلي القاهرة. وصعدنا إلي الطائرة ولكن خان صعد إلي بارئه في سلام قبل أن يكرم من مهرجان القاهرة السينمائي.

الشناوي: مصرية محمد خان لا تحتاج لوثائق .. وأفلامه ترصد الواقع

أحمد السنوسي

نعى الناقد طارق الشناوي المخرج الكبير محمد خان، مؤكدًا أنه فقد كيان كبير على المستوى المهني والإنساني.

وأوضح الشناوي في تصريح خاص لـ"بوابة أخبار اليوم"، أنه خسر صانع أفلام من طراز فريد أفلامه كانت ترصد واقع المجتمع ولكن بطريقة جريئة، وصديق عمر جمعتهما موافق عديدة من أخلال أراء كثيرة اجتمعا عليها تارة واختلفا تارة أخرى.

أما عن سينما محمد خان وأكد الشناوي، أن سينما خان كان لها مذاق خاص لدى فئة كبيرة بالمجتمع المصري، لأن أعمالة الفنية ترصد واقع المصريين ولكن بشكل كبير فمنذ فيلم "البطيخة" وهو فيلم تسجيلي قصير تنبأ الكثيرين لخان بمستقبل باهر، كما أن جيله من المخرجين ساعده على تنفيذ أعمال فنية فريدة من نوعها.

وعن المرأة في سينما محمد خان، أكد الشناوي أن المرأة كانت دائما حاضرة في أفلام محمد خان لأنه ينظر إليها دائمًا على أنها كيان المجتمع المصري ولابد من حصولها على حقوقها لذلك كان يظهرها دائما بشخصية حرة جريئة.

وعن تأثره بثقافة الغرب من خلال دراسته في انجلترا أكد الشناوي أن خان ليس من هذا النوع لأنه في الأصل جيناته مختلفة فهو من أب باكستاني وأم ايطالية ودرس في انجلترا وعاش في في مصر فهو شخص له عقلية خاصة في تناول الأحداث من خلال أعمالة الفنية.

بوابة أخبار اليوم المصرية في

26.07.2016

 
 

محمد خان:

عاشق السينما الذي تخلى من أجلها عن الهندسة

توفي المخرج المصري، محمد خان، عن عمر يناهز 74 عاما في أحد مستشفيات حي المعادي جنوب العاصمة المصرية القاهرة إثر تعرضه لأزمة صحية.

ويعد خان من أبرز مخرجي السينما الواقعية في مصر، فقد تناولت أعماله الواقع السياسي والاجتماعي المصري. ومن أبرز أفلامه "زوجة رجل مهم"، و"أيام السادات"، و"ضربة شمس"، الذي حصل على جائزة من مهرجان القاهرة السينمائي في أولى دوراته عام 1979، و"فتاة المصنع"، الذي حصد العديد من الجوائز العربية والدولية.

دار سينما مكشوفة

ولد خان في حي السكاكيني الشعبي بالقاهرة في 26 أكتوبر/تشرين الأول عام 1942 لأب باكستاني وأم مصرية، ورغم تميزه كمخرج وإدراج أفلامه في المهرجانات الدولية، فقد حصل على الجنسية المصرية بقرار جمهوري منذ عامين فقط، بعد سنوات طويلة من المطالبة بها بإصرار لم يفتر على تحقيق ما وصفه بـ"الأمنية الغالية".

وكانت نشأة خان في منطقة بها دار مكشوفة للسينما سببا في عشقه لها منذ صغره، ومشاهدته للأفلام من شرفة المنزل.

وسافر خان في عام 1956 إلى لندن لدراسة الهندسة المعمارية، ولكن مسار حياته تغير هناك عندما التقى بشاب سويسري يدرس السينما، وأصبحا صديقين، وترك خان مجال الهندسة، والتحق بمعهد السينما في لندن.

وقد أقام في العاصمة البريطانية سبع سنوات، تمكن خلالها من التعرف على مختلف تيارات السينما السائدة آنذاك في أوربا.

وعاد إلى مصر في 1963 حيث عمل في شركة إنتاج سينمائي، تحت رعاية المخرج صلاح أبو سيف، في قسم السيناريو. ثم سافر إلى لبنان وعمل هناك مساعد مخرج مع عدد من المخرجين اللبنانين، منهم يوسف معلوف، ووديع فارس، وكوستا، وفاروق عجرمة.

وعقب حدوث نكسة 1967 توجه إلى لندن مرة أخرى، ثم عاد إلى مصر في عام 1977، ليبدأ رحلته مع الإخراج.

أصعب لحظة

وكان فيلم (ضربة شمس) في عام 1978 هو أول أفلامه. ثم قدم بعد ذلك (طائر على الطريق) 1981، (الحريف) 1983، و(خرج ولم يعد) 1984، و(زوجة رجل مهم) 1988، و(أحلام هند وكاميليا) 1988، و(سوبر ماركت) 1990، و(أيام السادات) 2001، و(في شقة مصر الجديدة) 2007.

ومارس خان كتابة السيناريو لبعض الأفلام مثل (سواق الأتوبيس) الذي أخرجه عاطف الطيب في 1982.

وتزوج محمد خان عدة مرات، كانت الأولى من سيدة خارج مجال السينما أنجب منها ابنته المخرجة، نادين خان، ثم تزوج مرتين بعد ذلك.

وقال خان لبي بي سي عندما حصل على الجنسية المصرية بقرار جمهوري في 2014 إن "أصعب لحظة أواجهها هي تقديم جواز السفر البريطاني في مطار القاهرة. فساعتها يسألني موظف المطار عن جنسيتي فلا أدري ماذا أقول وأظل أستنكر بداخلي هذا السؤال، فأنا مصري وُلدت وتربيت في شوارع القاهرة وأحيائها الشعبية."

وكان خان يؤمن بأن "الفن هو وسيلة تعبير الفنان عن وجهة نظره في كل شيء، ويمكن للفنان أن يقول ما يريد من خلال أعماله، وهنا تكون الرسالة أوضح."

وحصلت أفلام خان على جوائز من مهرجانات عالمية، من بينها جائزة التانيت الفضي، وجائزة أفضل ممثل ليحيى الفخراني عن فيلم "خرج ولم يعد" من مهرجان قرطاج السينمائي الدولي 1984، وجائزة السيف الفضي وجائزة أفضل ممثل لأحمد زكي عن دوره في فيلم "زوجة رجل مهم"، من مهرجان دمشق السينمائي الدولي 1987.

وحصل فيلمه "أحلام هند وكاميليا" على جائزة أفضل ممثلة لنجلاء فتحي في مهرجان طشقند الدولي بالاتحاد السوفييتي 1988.

ثم حصل فيلمه "فتاة المصنع" على جائزة الصحافة الدولية لأفضل فيلم روائي طويل من مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته العاشرة.

رحيل المخرج المصري محمد خان

توفي المخرج المصري، محمد خان، عن عمر يناهز 74 سنة في إحدى مستشفيات حي المعادي جنوب العاصمة المصرية القاهرة إثر تعرضه لأزمة صحية.

وشُيّعت جنازة المخرج الراحل من مسجد بحي المعادي عقب صلاة الظهر اليوم.

ويعد خان من أبرز مخرجي السنيما الواقعية في مصر، حيث تناولت أعماله الواقع السياسي والاجتماعي المصري، ومن أبرزها "زوجة رجل مهم" و"أيام السادات" و "ضربة شمس" الذي حصل على جائزة من مهرجان القاهرة السينمائي في أولى دوراته عام 1979، بالإضافة إلى فيلم "فتاة المصنع" الذي حصد العديد من الجوائز العربية والدولية.

ولد خان في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1942 لأب باكستاني وأم مصرية، ورغم تميزه كمخرج ومشاركة أفلامه في المهرجانات الدولية حصل على الجنسية المصرية بقرار جمهوري منذ عامين فقط.

الـ BBC العربية في

26.07.2016

 
 

محمد خان.. ''عاشق السينما'' الذي غيرت الصدفة حياته

كتبت- منى الموجي:

مشوار طويل وصعوبات كثيرة، قاومها وانتصر عليها ليحقق الحلم الأهم في حياته، بدأت علاقته بالسينما مع نعومة أظافره، بحكم اقتراب منزله من إحدى دور العرض، مكنته من متابعة عدد ضخم من الأفلام التي كان يسمع صوتها بسهولة من منزله، لكنها ظلت هواية حيث كان يفكر في دراسة الهندسة ولم يخطر على باله احتراف الفن ولم يعرف أنه سيصبح أحد أهم مخرجي تيار الواقعية الجديدة في السينما المصرية ، هو المخرج الذي فارق دنيانا صباح اليوم الثلاثاء، محمد خان.

لأب باكستاني وأم مصرية ولد الطفل محمد خان عام 1942، سافر إلى انجلترا لتحقيق حلم الطفولة بدراسة الهندسة المعمارية ، والتقى مصادفة بشاب سويسري يدرس السينما وذهب معه يوما إلى معهد السينما ، ليتحول مسار حياته ، ويأسره عالم السينما، ألوانها وأضواءها ، زواياها ولقطاتها ، قضاياها وقصصها ، ويقرر دراسة السينما بدلا عن الهندسة.

حرص خان خلال سنوات الدراسة والتي امتدت لسبعة أعوام، على الاحتكاك بعالم السينما بلغاتها المختلفة، فشاهد كم ضخم من الأفلام ، ساعدته في التعرف على السينما العالمية ، وانضم بعد عودته إلى مصر لتيار مختلف عن الأفلام السائدة، وأخذ يطبق من خلالها ما تعلمه نظريا في معهد السينما ، والتجارب العملية التي كان يتابع خطوات تنفيذها بشغف.

عند عودته إلى القاهرة التحق بالعمل في قسم القراءة والسيناريو بالشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي " فيلمنتاج " تحت إدارة المخرج صلاح أبو سيف ، وفي هذا القسم تعرف على المخرج رأفت الميهي ، الناقد هاشم النحاس ، السيناريست مصطفى محرم .

لم يشعر خان بأن العمل المسنود إليه يرضي طموحه ، فقرر تركه والسفر إلى لبنان وهناك عمل كمساعد مخرج لعدد من المخرجين ، منهم: يوسف معلوف ، كوستا ، فاروق عجرمة ، وهي المرحلة التي لم تستمر طويلا حيث سافر بعدها لانجلترا واستقبل هناك خبر نكسة يونيو 1967 ، أخرج فيلمه القصير الأول عام 1972 وحمل عنوان " البطيخة " .

رغم سنوات الغربة والابتعاد عن مصر ، لم تبتعد أفلام محمد خان عن القطاع الأكبر في المجتمع المصري ممن ينتمون للطبقة الوسطى أو من دونها، قدمت أفلامه تشريح دقيق لمن ينتمون لهذه الطبقة عبرت عنهم كثيرا ، نقلت صرختهم تارة وأحلامهم تارة أخرى، وجاء فيلمه الروائي الطويل الأول مع الفنان نور الشريف حيث قدما فيلم " ضربة شمس " عام 1978، وحصل عنه على جائزة تقديرية ذهبية عن الإخراج الأول من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الأول، وجائزة العمل الأول من جمعية الفيلم ، وجائزة الدولة التقديرية .

قدم خان على مدار 38 عام حوالي 25 فيلم ، من بينها : " قبل زحمة الصيف "، " فتاة المصنع "، " أحلام هند وكاميليا "، " الحريف "، " أيام السادات "، " زوجة رجل مهم "، " بنات وسط البلد "، " موعد على العشاء "، " خرج ولم يعد "، " مشوار عمر "، " طائر على الطريق "، و" في شقة مصر الجديدة ".

توفي خان صباح اليوم الأحد 26 يوليو بعد مروره بوعكة صحية دخل على إثرها إلى المستشفى، عن عمر يناهز 74 عام.

خان والجنسية المصرية.. عناد الأطفال وابتسامة الانتصار

كتبت- منى الموجي:

طفل كبير ، حلو الابتسامة والتي لا تفارق وجهه، يخفيها أحيانا خلف قناع من الجدية يرتديه أثناء الوقوف خلف الكاميرا، ليأمر فتُطاع أوامره، ويستمتع المشاهد بأفلامه، وكما كانت ابتسامته تشبه الأطفال، كان عناده يشبههم أيضا، تشبث بحلم الحصول على حقه كمواطن مصري ولد لأم مصرية وعشق تراب هذا الوطن لا فرق بينه وبين أي مواطن أخر، حتى استجاب له القدر والدولة ومنحته ما يثبت أن محمد حامد حسن خان مصري الجنسية، بعدما بلغ من العمر 72 عام.

رحلة طويلة يأس خان في أخرها من الحصول على حقه بورقة تثبت أنه مصري الجنسية، صحيح أن والده باكستاني لكن والدته مصرية، كما أنه ولد ونشأ على أرض مصر ، يعرف نفسه دائما بأنه مصري ، قدم على مدار سنوات عمره أفلام حملت الجنسية المصرية، ومع لحظات اليأس والترفع عن المطالبة وصله خبر الموافقة على طلبه ومنحه ما يثبت أنه صاحب جنسية مصرية.

حصل على الجنسية بقرار رئاسي من الرئيس المؤقت –آنذاك- المستشار عدلي منصور عام 2014، ووقتها أحدث الخبر فرحة عارمة داخل الوسط الفني وبين الفنانين ممن عاصروا معاناته ولمسوا حبه الحقيقي لمصر ، لإيمانهم بأحقيته في ذلك دون مطالبة فأقل ما يمكن أن تقدمه الدولة لخان أن تمنحه الجنسية دون أن يطلبها.

شعر خان أن الجنسية ردت له اعتباره، فرحته بالحصول على الرقم القومي كانت أشبه بفرحة طفل بلغ من العمر 16 عام، يشعر بأنه ودع مرحلة الطفولة وبات معترفا به من المجتمع ، وبالمناسبة كانت روح الشباب مصاحبة لخان رغم تخطيه سن السبعين .

في برنامج "معكم.. منى الشاذلي"، تحدث خان بعد حصوله على الجنسية، موضحا "كنت مُصر ان الجنسية تجيني لغاية باب البيت.. لأن كان فيه عدة محاولات سابقة ومكنوش بيردوا عليا.. فأنا قررت مش هطلبها الا لما تجيني البيت"، مشيرا إلى أنه طالب بالحصول على الجنسية أيام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لكن لم يتم البت في الطلب لا بالموافقة ولا بالرفض، "كنت جايب جواب أثناء الاحتفاء بفيلم أيام السادات وديته لجمال.. واتصلوا بيا بعد كام يوم من المجمع وادي وش الضيف".

وفي حوار سابق له ببرنامج " الستات مايعرفوش يكدبوا " ، اعتبر خان رغبته في الحصول على الجنسية المصرية مسألة مبدأ، فهو من مواليد غمرة وعاش طول عمره في مصر وأولاده يحملون الجنسية المصرية.

رحل خان عن عالمنا عن عمر يناهز 74 عام، قدم خلال مشواره الفني عدد قليل نسبيا من الأفلام، حيث كان يستغرق وقتا طويلا في الاستقرار على فكرة الفيلم الذي سيقدمه للجمهور، ومن أشهر أفلامه " أيام السادات "، " خرج ولم يعد "، " زوجة رجل مهم "، " الحريف "، " أحلام هند وكاميليا "، " موعد على العشاء ".

المرأة بعيون ''الحريف'' محمد خان

كتب - علي أحمد:

ربما لن تجد مخرجاً جعل المرأة بطلة في أفلامه مثلما فعل الراحل محمد خان.

خان، الذي رحل عن دنيانا، الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ 73 عاماً، يعتبر أحد أبرز مخرجي السينما المصرية الذين كانت للمرأة عندهم مكانة خاصة في أفلامه، مكانة ارتقت في بعض الأحيان للبطولة المطلقة.

اللافت أن "خان" لم يكتفِ بإبراز بطولة المرأة في أفلامه فقط، بل اقتحم عالمها كاشفاً أسراراً ربما عجز عن معرفتها الكثير من الرجال.

في كل حدوتة من حواديت "خان" هناك امرأة مختلفة، في طموحها، حياتها، مشاكلها، أحلامها، أسرارها.. إنها صنعة لا يتقنها إلا "الحريف".

في فيلم "زوجة رجل مهم"، قدمت ميرفت أمين واحداً من أهم أدوارها، دور الفتاة التي أصبحت بين يوم وليلة زوجة لرجل مهم بدلاً من أن يسعدها دمر حياتها وفقدت معه كل أحلامها.

المرأة الرومانسية الحالمة في فيلم "زوجة رجل مهم"، لم يعد لها مكان وسط الحياة الصعبة فكانت "هند" عايدة رياض و"كاميليا" نجلاء فتحي، اللتين حاولتا بشتى الطرق التحايل على مصاعب الحياة.

في فيلم "أحلام هند وكاميليا" قدم "خان" المرأة بصورة غير تلك التي اعتادها جمهور السينما - السنيدة - كانت البطلة، محور الأحداث، حتى في وجود نجم بقيمة أحمد زكي.

وحين تخرج من زخم المدينة إلى هدوء الريف ستجد "خيرية" تلك الفتاة التي قررت ترك التعليم لتصبح "ست عظيمة" مثل والدتها، وذلك في فيلم "خرج ولم يعد"!.

في هذا الفيلم، الذي يتمحور حول شخصية "عطية"، الذي قرر البحث عن أسلوب جديد للحياة بعد أن ظلمته المدينة، لم تغب المرأة، فكان حضورها لافتاً ومهماً للغاية، دور حسم الصراع الداخلي عند "عطية" فكان قراره بالبقاء في الريف.

تقول ليلي علوي عن هذا الفيلم، إن شخصية "خيرية" مثلت نقطة تحول كبيرة في مسارها الفني.

ومع حقبة سينما الشباب، لم يغب "خان" عن الألفية الجديدة، بل على العكس حضر بقوة، حضوراً أعاد من خلاله المرأة لدور البطولة بعد أن فقدته لصالح البطولة المطلقة للرجل.

وكما كانت الصداقة بين هند وكاميليا، كانت "جومانا" و"ياسمين" في فيلم "بنات وسط البلد"، فتاتان تبحثان عن الحب وسط ظروف معيشية صعبة،، ربما أكثر صعوبة من تلك التي عاشتها هند وكاميليا قبل 20 عاماً.

و"في شقة مصر الجديدة"، أعاد "خان" للمرأة رومانسيتها النقية بعيداً عن مصاعب الحياة ومرارتها، فكانت "نجوى" غادة عادل، التي جاءت إلى القاهرة بحثاً أول من علمتها الموسيقى لتجد نفسها في النهاية وقد وجدت ما هو أهم من ذلك بكثير، وجدت الحب، الذي هو الأول في حياتها.

موقع مصراوي في

26.07.2016

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)