في بلد لا صالات للسينما فيه..
تعرّف على تفاصيل مهرجان الأفلام السعودية القادم
هافينغتون بوست عربي
بمشاركة أكثر من 70 فيلماً، منها قرابة 45 تعرض للمرة الأولى، ينطلق مهرجان
الأفلام السعودية في دورته الـ3 في شهر مارس/آذار المقبل، ما يثير التساؤل
حول إقامة مهرجان في البلد الذي لا يحتوي على أي دور عرض سينمائية.
المهرجان الذي يديره الشاعر السعودي أحمد الملا يقام بمنطقة الدمام شرق
السعودية، ويأمل داعمو المهرجان في دعم رسمي لصناعة السينما السعودية،
مشيرين إلى أنه عند تحقق هذا الشرط فإن تلك الصناعة ستجد رواجاً كبيراً من
الخليجيين الذين يدعمون بعض أفلام السينما في هوليوود، ويخافون من المغامرة
برأس مالهم في السعودية.
جديد هذا العام
على الرغم من ارتفاع أعداد الأفلام المشاركة في المهرجان إلا أن الملا لا
يعتبر ذلك كافياً للتفاؤل بمستقبل السينما كصناعة في السعودية.
ويوضح الملا لـ"هافينغتون بوست عربي" أن السبب هو "الموقف المجتمعي من فكرة
السينما وغياب دور العرض في السعودية".
وعن الجديد الذي تكشف عنه الدورة الحالية من اتجاهات السينما الشابة في
السعودية، يقول الملا: "إن الدورة الجديدة تكشف عن مزيد من الشغف بين صنّاع
الأفلام السعوديين لاسيما من الشباب، بحيث تم تسجيل 112 فيلماً تم إنتاجها
في أقل من عامين، إضافة إلى المستوى المتقدم من حيث الجودة، التي أجبرت
المنظمين على قبول 70 فيلماً.
والأمر نفسه حدث مع مسابقة السيناريو التي شارك فيها 70 فناناً، تم قبول 35
سيناريو منها قابلة للتنفيذ. ويشهد المهرجان عروضاً أولى لحوالي 45 فيلماً.
نشاط المهرجان الذي يستمر على مدار 5 أيام يشهد عروضاً مختلفة يلتقي فيها
صُناع الأفلام والضيوف في ورشات وندوات وأخيراً خلال توزيع الجوائز.
ويتمنى الملا أن ينجح المهرجان في تطوير كل آلياته الفنية وكوادر العاملين
والخبرات الإدارية بمن فيهم السينمائيون العرب وغيرهم، بحيث يسمح بمشاركة
فنانين عرب في فعالياته أو في لجان التحكيم الخاصة به في الدورات القادمة.
رأس المال جبان!
"لن يتقبّل المجتمع السعودي وجود سينما إلا بقرار سيادي"، يقول الملا،
ويضيف: "حينها ستنال الفكرة قبولاً جماعياً".
ويتابع الشاعر السعودي: "رغم أن هناك رجال أعمال خليجيين يدعمون الأفلام في
هوليوود، ولكن لا يمكن التعويل عليهم لأن رأس المال جبان كما تقول القاعدة
الاقتصادية، يتحين القبول أولاً ليقفز ويستفيد، بينما يقف المثقف بيدين
عاريتين يتحمل هذا العبء حالياً".
ولكن هذا الأمر لا ينطبق على الفنون الفردية، كما يرى الملا، لأنها تنجو من
تحكّم المحيط العام "الرسمي والاجتماعي" على عكس الفنون الجماعية الإنتاج.
تفاصيل الحياة اليومية
أغلب الأفلام المشاركة في مهرجان هذه العام تروي الواقع والهمّ الاجتماعي
بمختلف الأشكال منها الروائي والوثائقي.
"الأفلام صرخة" يقول الملا، "وهي حالة تعبيرية معتادة في البدايات يعود
النفس بعدها إلى طبيعته ويعود الانتباه إلى لغة السينما المتأملة في تفاصيل
الحياة".
الفئات التي تتنافس فيها المشاركات في هذا المهرجان:
مسابقة الأفلام الروائية القصيرة تدخل ضمنها (الأفلام المتحركة)
مُسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة.
مسابقة أفلام الطلبة.
مسابقة السيناريو.
مسابقة "مدينة سعودية" الوثائقية.
يُذكر أن المخرج عبدالله المحيسن هو أول من أخرج فيلماً سينمائياً في
السعودية عام 1975. |