كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 
 
 
 

قصة حب لا تعرف النهاية

طارق الشناوي

عن رحيل المختلف

رأفت الميهي

   
 
 
 
 

«للحب قصة أخيرة»، غادرنا قبل ساعات المخرج والكاتب الكبير وأستاذى فى معهد السينما رأفت الميهى، ولكن القصة لم تنته بعد.

كان ولا يزال فيلمه «للحب قصة أخيرة» حالة إبداعية خاصة، الفيلم رشق فى القلب والعقل، وأراه ليس فقط عنوانه الأثير فى عالم الأطياف، ولكنه أحد أهم العناوين للسينما العربية ليس فقط بشهادتى، ولكن من خلال استفتاء مهرجان دبى لأفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما العربية احتل هذا الفيلم مركزًا متقدمًا.

رأفت الميهى لم يكن فقط عاشقا للسينما، ولكنه كان مجنونا بتلك المعشوقة التى كثيرًا ما غدرت به فى سنواته الأخيرة وأدارت له ظهرها، كان الميهى هو الأنجح ماديا وأدبيا حتى منتصف التسعينيات إلا أنه ومع الأسف منذ نحو عشرين عاما وهو يتلقى الكثير من الضربات القاسية، ولكنه لم يكفّ أبدًا عن الحب والتضحية بكل ما يملك من مشاعر خالصة لا ينتظر أى مقابل ولم يكفر أبدًا بهذا المبدأ «عشق الروح مالوش آخر» وظل على جنونه، كلما خسر ماديا لا يتوقف عن الحلم، يستدين من البنوك لكى ينتج فيلما يعايشه كفكرة، ولكنه لا يدرك أن الجمهور لم يعد على الموجة، يجد فى لحظات أن طموحه يتجاوز رأفت الميهى الكاتب والمخرج إلى الأستاذ «الخواجة» صاحب المدرسة الذى يعلم التلاميذ أصول المهنة، نظر حوله فوجد أن استوديو جلال، الذى يحمل اسم واحد من بناة السينما المصريين وليس فقط الرواد الأوائل، الاستوديو المهجور صار خرابة فقرر أن يحيلها إلى جنة تحمل اسم أكاديمية رأفت الميهى لفنون السينما، ولا ينسى أن يطلق على كل بلاتوه داخل الاستوديو اسم واحد من العمالقة الذين أحبهم وشكلوا فى مشواره علامات فارقة. هذه القطعة الجميلة هى سعاد حسنى وتلك بجوارها لصلاح أبو سيف والثالثة لكمال الشيخ، رهن كل شى فى يديه أو بالأحرى ليس حتى بين يديه من أجل أن يُكمل المشروع وتراكمت الديون وصار مطارَدًا، من البنوك مرددًا قول الشاعر بشارة الخورى «و من الحب ما قتل».

من يعرف الميهى يتأكد أنه كان يتنفس الحياة من خلال الأصدقاء، فهو يلتقى الجميع ويناقش ويحتد ويوافق ويغضب يطلق نكتة هنا وقفشة هناك، لكنه أبدًا لم يكره أحدًا حتى من أساؤوا إليه، عندما أقعده المرض اكتشف أن الأصدقاء، بل والتلاميذ لم يستمروا على العهد تناقص حضورهم، فقد هو أيضًا تواصله مع الحياة وهو العاشق لتفاصيل الحياة، أظنه هو الذى قرر الرحيل، هكذا شاهدت صورته الأخيرة عندما زاره عدد من الأصدقاء كانوا يريدون التقاط صورة معه كانوا يدركون أنها الأخيرة إلا أنه كان رافضًا ليس فقط التصوير، ولكن الحياة كلها، ورغم ذلك فقد احتفت الصحافة بتلك الصورة وأظنها سيعاد نشرها فى العديد من المواقع الإخبارية اليوم، ولن يهتم أحد بأن الأستاذ لم يكن راضيًا عنها، ولكن الصحافة سوف تعتبرها صورته الأخيرة، وهذا بمفهوم الصحافة يكفى لإعادة النشر.

الميهى الذى عرفته أستاذًا لمادة حرفية السيناريو بمعهد السينما علمنا الدرس الأول وهو أن نتابع كل التفاصيل ونحن نعيش الحياة، كان يستهويه دائما تأمل أولاد البلد، ويختزن الكثير فى ذاكرته الإبداعية، لا توجد شخصية درامية إلا وكانت تعبر عن حالة واقعية أحالها هو عندما أصبح مخرجًا إلى صورة خيالية، فانتازيا، ولكن تواصله بدأ يتلاشى مع الزمن، الميهى كان لا يعيش إلا مع الناس ثم أغلق باب مشاعره ولم يعد يأنس بهم، ربما احتجاجًا لأنه لم يستشعر أبدًا أى إحساس بالوفاء بقدر ما كانت زيارات لتأدية الواجب، كان الميهى يتنفس فى وجود الناس، فهم الأكسجين وأتصوره قرر طواعية أن يتوقف عن التنفس ليكتفى بهذا القدر من الحياة.

عندما نحاول تصنيف الميهى إبداعيا نكتشف أنه يظل دائمًا عصيًّا على التسكين تحت قائمة ما، فلقد بدأ الإخراج مع مطلع الثمانينيات «عيون لا تنام» مواكبًا جيلا من الموهوبين، محمد خان وخيرى بشارة وداوود عبد السيد وعاطف الطيب، ورغم ذلك فلا تستطيع عند الحديث عن مخرجى الثمانينيات أن تضغه وأنت مطمئن معهم، إذ يظل هو فى مكانة أخرى.

مشواره ككاتب سينمائى من الطراز الأول وعلى المستوى الاحترافى يضعه فى تصنيف مغاير، فهو قد بدأ منذ منتصف الستينيات «جفت الأمطار» إخراج سيد عيسى 1966، وهذا هو اللقاء الاحترافى الأول وكان المخرج الراحل سيد عيسى يحمل الدكتوراه من معهد السينما بموسكو، وتعلم معه الحرفة النظرية لكتابة السيناريو، ولكنه، وعلى حد قوله لى، كان يبحث عما هو أبعد من النظرية والفيلم لم يصل للناس، افتقد النبض والروح الإبداعية والتى اكتشفها بعد ذلك مع كمال الشيخ، الذى منحه الدرس الأهم وهو: كيف تتواصل مع الناس لتصبح على موجة واحدة مع الجمهور؟ وهكذا استمرت المسيرة تحمل قدرًا من الخصوصية وأنجزا معًا «غروب وشروق» و«شىء فى صدرى» «الهارب» و«على من نطلق الرصاص».

وقال لى الأستاذ كمال الشيخ إن هناك تحفة سينمائية أخرى أنجزها الميهى معه، ولكنها منسوبة للكاتب الكبير الراحل صالح مرسى وهى «الصعود للهاوية» هذا التسجيل بالصوت والصوة فى لقاء لى مع كمال الشيخ فى برنامج «عمالقة الفن السابع» فى قناة «الأوربت» ولأهمية الواقعة والفيلم أذكره للتاريخ، ولا نستطيع أن نغفل «أين عقلى» لعاطف سالم، «الغرباء» لسعد عرفة، أول فيلم فى مطلع السبعينيات تنبه لخطر التطرف الدينى، الذى يتدثر عنوة بالإسلام.

أفلامه ككاتب دخلت التاريخ السينمائى، وعندما توجه للإخراج راهن مبكرًا على سينما تُشبه روحه الساخرة، وتبحث عن الجديد فى كل شىء، وهكذا كان رهانه المبكر على أحمد زكى فى «عيون لا تنام»، واستطاع فى فيلمه الثانى «الأفوكاتو» أن يمنح عادل إمام دورًا لا ينسى، المحامى حسن سبانخ، ليصبح وفى أكثر من دراسة، هو واحد من أهم خمسة أفلام وأفضل أدوار لعادل طوال تاريخه، وعادل لم يكمل المسيرة معه، لأنه، أقصد عادل، كان يبحث عن سينما تنتمى لعادل ولا تنتمى للمخرج، فلقد كان نجاح الفيلم طاغيًا والشخصية التى أداها عادل إمام ظلت عالقة فى أذهان الناس ولا تزال.

رأفت الميهى يرى الفيلم بكل تفاصيله التى تعبر مباشرة عنه ويدخل فى الإطار مفتاح أداء الممثل، وهكذا التزم عادل بوجهة نظر الميهى، فكنت ترى الميهى فى حسن سبانخ، ولم يكمل عادل المسيرة مع الميهى الذى قرر أن يواصل المشوار، وهكذا جاءت محطته التالية مع محمود عبد العزيز «السادة الرجال» و«سيداتى آنساتى» و«سمك لبن تمر هندى» ويستمر فى مشوار الفانتازيا، مع ليلى علوى «تفاحة» حتى عندما ذهب للتليفزيون فى تجربته اليتيمة «وكالة عطية» عن رواية خيرى شلبى 2009 لم يتخلّ عن الفانتازيا، فظلت تلازمه، وعندما يقرر مثلا أن يقدم رواية لفتحى غانم «قليل من الحب كثير من العنف» تطل عليك روح الميهى وتقبل الكاتب الكبير فتحى غانم ذلك، لأن الفيلم يساوى المخرج.

عندما أشرف على الإنتاج وكان منتجا فنيا بالمعنى الصحيح للكلمة، أى أنه المنتج الذى لديه دراية إبداعية فى كل التفاصيل، كان أيضًا فيلم فانتازيا، وذلك لأول مرة مع المخرج صلاح أبو سيف فى فيلم «البداية» تأليف لينين الرملى.

ومر زمن ولم يستطع رأفت أن يستوعب فى كثير من الأحيان أن الفانتازيا تغيرت!

المرونة هى التى تمنح الفنان عمرًا فنيا أطول مع الزمن. إنها القدرة على أن لا تستسلم لقالب محدد أو فكر لا يتغير، لأنك إذا لم تتغير وتشعر بإحساس الناس سوف تجد نفسك وقد أصبحت أسيرًا لقضبان أنت صانعها وأنت السجين والسجان فى نفس الوقت.

وهذا هو ما عاشه بالضبط المخرج والكاتب رأفت الميهى فى أفلامه الأخيرة، حيث لم يعد لديه الجديد الذى يضيفه ولهذا يبدو فى أفلامه الأخيرة حالة اجترار للماضى الذى كان جميلا ومشرقا.

كان الميهى جريئا فى انتقاده، يتجاوز المسموح به، وكان أيضًا ممتعًا، ومع الزمن وتكرار الأفلام احتفظ بالجرأة وفقد المتعة مثل فيلمه «علشان ربنا يحبك» الذى دفع فيه بأربعة من الوجوه الجديدة، ولكنه فقد التواصل مع الجمهور.

ويظل أهم إنجاز فى تاريخ الميهى فيلمه الأثير «للحب قصة أخيرة» ولو لم يقدم سوى هذا الفيلم لاستحق مكانة خاصة فى تاريخنا السينمائى كله. قال لى الأستاذ إن «للحب قصة أخيرة» قصة حفرت الكثير فى أعماقه، ولهذا خرج منه كدفقة واحدة وهو يرى أمه تصارع الموت فى لحظاتها الأخيرة فأمسك بروحها وبثها فى فيلمه.

أستاذ رأفت: سأراك دومًا فى أفلامك التى أحببتها وحتى فى تلك التى انتقدتها، لأنك كنت صادقًا فى الحياة وعلى الشاشة، ودائمًا أنت رأفت الميهى.

التحرير المصرية في

26.07.2015

 
 

ليلي علوي تنعى المخرج رأفت الميهي:

كان صادقاً في فنه ومغامرا في طموحه وليس له شبيه

رانيا يوسف - القاهرة – «القدس العربي»:

نعت الفنانة ليلى علوي السيناريست والمخرج رأفت الميهي، الذي وافته المنية مساء الجمعة الماضية عن عمر يناهز 75 عاماً بعد صراع مع المرض، وقالت ليلى «لقد تلقيت ببالغ الحزن نبأ وفاة معلمي وصديقي والمغفور له بإذن الله رأفت الميهي، والذي أرى أنه بوفاته قد خسر الفن المصري أحد أعمدته، لأن رأفت لم يكن فنانا عاديا، بل كان شديد الموهبة والإنسانية وتعلمت على يده الكثير».

وتضيف ليلى:»لقد كان الميهي عاشقا للفن ومخلصا له، وأتذكر عندما قرأ رواية فتحي غانم «قليل من الحب كثير من العنف» تحمس فورا لانتاجها، رغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها السينما، ولكن إيمانا بالفن وعشقه للرواية قرر أن يغامر بكل شيء ليظهر هذا العمل للنور وبسببه حصلت على جائزة أفضل ممثلة من «مهرجان القاهرة السينمائي» عام 94 عن هذا الفيلم، وكانت وقتها جائزة معترف بها دوليا بعد أن عادت الصفة الدولية للمهرجان، وعبرنا بالفيلم للعديد من المهرجانات الدولية، وبسبب حماسه أيضا لسيناريو «يا دنيا يا غرامي» قرر أن ينتجه ويمنح الفرصة لمخرج شاب موهوب وهو مجدي أحمد علي إيمانا منه بدعم الشباب ومنحهم الفرصة».

وتشير الى أن الميهي كان صادقا في فنه ومغامرا في طموحه ليس له شبيه في أي شيء كنت أرى أنه مؤلف ذو مذاق مختلف بعد أن تعلمت وتثقفت سينمائيا على بعض أعماله والتي أراها من علامات السينما مثل أفلام «أين عقلي وغروب وشروق والرصاصة لا تزال في جيبي» والكثير والكثير، وقد تسبب الإكتئاب في وفاة هذا المبدع الكبير الذي ظل يفكر ويفكر حتى الرمق الأخير، ولأنه شخص شديد الحساسية لم يتحمل هذا الاكتئاب ورحل في صمت عن عالمه الصعب والقاسي وبرحيله فقدت إنسانا وصديقا عزيزا، ولن أنسى مواقفه ولا «جدعنته» معي ما دمت حية، ويصبرني أنني كنت قريبة منه حتى النهاية وأحمل في خزانتي آخر إبداعاته، التي لم تر النور حتى الآن، والتي اعتبرها الحلم المشترك الذي كان يجمعنا سويا من جديد. سلام صديقي المخلص انتم السابقون ونحن اللاحقون.

القدس العربي اللندنية في

26.07.2015

 
 

رأفت الميهى.. رحل حزينا و«شىء فى صدره»

وليد أبو السعود

·        ظل يعانى ألم المرض وألم نكران الجميل من تلاميذه وأصدقائه

شاء القدر أن يرحل مريضا حزينا شاعرا بنكران الجميل من تلاميذه وممن قدمهم وأعطاهم الفرصة الأولى فى البطولة المطلقة.

نظرات عينيه الحادة المنبعثة من تحت نظارته تعلن التحدى والتمرد والجنون الذى لا يعرف حدودا ولا يهتم إلا بخلق حالة فنية متمردة، المخرج والسيناريست رأفت الميهى.

عانى الراحل خلال السنوات الأخيرة من عمره من أزمة صحية جعلته طريح الفراش بضعة أعوام، عانى خلالها، ليس من ألم المرض وحده، ولكن أيضا ألم نكران الجميل من الأصدقاء والتلاميذ، ورغم وجوده لعدة أشهر فى المستشفى الا أن أغلبهم اكتفى بزيارات تليفزيونية وتجاهل بعدها زيارته أو الاطمئنان عليه.

رحل الميهى حزينا مكتئبا لاعنا نكران الأصدقاء وتجاهل الدولة.

وخلال سنوات مرضه الأخيرة لم يتوقف الميهى عن متابعة الأكاديمية التى تحمل اسمه والتى كان قد أنشأها فى استوديو جلال وقدمت عدة مخرجين واعدين للسوق.

كانت بدايته عام 1964 بعد تخرجه فى معهد السينما ليظل منتظرا لعامين كاملين قبل أن يحصل على فرصته الأولى ويظهر اسمه معانقا الشاشة الفضية كمؤلف لفيلم «جفت الأمطار» عام 1966، والذى تم عرضه عام 1967 ولعب بطولته كل من شكرى سرحان وسميحة أيوب وسهير المرشدى ومحمد الدفراوى، وأخرجه سيد عيسى.

وعام 1970 يلتقى الميهى بواحد من كبار مؤسسسى السينما المصرية المخرج كمال الشيخ فى أحد كلاسيكيات السينما المصرية «غروب وشروق» الذى لعب بطولته رشدى اباظة وسعاد حسنى وصلاح ذو الفقار ومحمود المليجى.

وفى عام 1971 يقدم مع كمال الشيخ أيضا فيلمه «شىء فى صدرى» الذى لعب بطولته رشدى أباظة وشكرى سرحان وماجدة الخطيب وصلاح منصور.

وانشغل عام 1972 بتقديم سيناريو «صور ممنوعة» مع المخرج والرقيب الراحل مدكور ثابت ولعب بطولته محمود المليجى ومحيى اسماعيل.

وعام 1973 التقى مع المخرج الشاب وقتها على بدرخان وفيلم «الحب الذى كان» الذى لعبت بطولته سعاد حسنى ومحمود ياسين وايهاب نافع.

وعام 1974 قدم «أين عقلى» مع المخرج عاطف سالم ولعب بطولته سعاد حسنى ورشدى أباظة ومحمود ياسين وعماد حمدى ومصطفى فهمى.

وفى العام نفسه قدم «الرصاصة لا تزال فى جيبى» مع المخرج حسام الدين مصطفى ولعب بطولته كل من حسين فهمى ومحمود ياسين ونجوى ابراهيم وعبدالمنعم ابراهيم ويوسف شعبان.

ليصبح عاما 1972 و1974 من أكثر سنواته الفنية نشاطا.

وختم العام بالتعاون الثانى له مع كمال الشيخ وفيلم «الهارب» وهو من بطولة شادية وحسين فهمى وكمال الشناوى.

وقدم عام 1975 ومع كمال الشيخ فيلما واحدا هو «على من نطلق الرصاص» والذى لعب بطولته كل من سعاد حسنى ومحمود ياسين وعزت العلايلى ومجدى وهبة وجميل راتب واحمد توفيق وعلى الشريف.

وهنا قرر الميهى أنه يجب أن يضع توقيعه على أفلامه كمخرج أيضا ويبدأ معركته مع السوق التجارى باحثا عن تمويل لأفلامه وتستغرق هذه المرحلة ست سنوات حيث أخرج «عيون لا تنام» وكتب له القصة والسيناريو والحوار عام 1981 ولعب بطولته كل من فريد شوقى وأحمد زكى ومديحة كامل وعلى الشريف ونعيمة الصغير.

وليخوض بعدها عام 1983 معركة كبيرة مع القضاء والمحامين بفيلمه «الأفوكاتو» الذى بدأ معه الميهى تجربته الفانتازية التى استمرت حتى وفاته، الفيلم كان تعاونه الأول مع عادل إمام ومعه يسرا واسعاد يونس ومعهم محمد الشرقاوى وصلاح نظمى وحسين الشربينى وعلى الشريف، الفيلم رفعت ضده العديد من القضايا بسببه وحكم عليه بالسجن والغرامة وكان من حكم عليه هو مرتضى منصور وهو الحكم الذى حدثت تدخلات وطعون عليه ليتم الاكتفاء بالغرامة.

وعام 1986 كتب وأخرج فيلم «للحب قصة اخيرة» ولعب بطولتها يحيى الفخرانى وعبلة كامل وعبدالعزيز مخيون.

ويقرر عادل إمام عدم إكمال الثلاثية التى كان قد اتفق عليها مع الميهى ليبدأ الأخير مع محمود عبدالعزيز رحلتهما الأسطورية نحو قراءة متنقاضات المجتمع المصرى من خلال الفانتازيا. والتى بدأت عام 1987 وفيلمهم «السادة الرجال» ولعب بطولته مع عبدالعزيز كل من معالى زايد وهالة فؤاد.

وأتبعوه بفيلمهم «سمك لبن تمر هندى « عام 1988 ولعب بطولته محمود عبدالعزيز ومعالى زايد ويوسف داوود وهو امتداد لشخصية سبانخ التى قدمها من قبل فى «الافوكاتو».

وتختتم هذه الثلاثية بين محمود ورأفت ومعالى بفيلمهم « سيداتى أنساتى » عام 1989 وشاركهم بطولته عبلة كامل وصفاء السبع وعائشة الكيلانى واشرف عبدالباقى.

ويغيب الميهى ستة أعوام كاملة قبل العودة بفيلمه «قليل من الحب كثير من العنف» ولعب بطولته ليلى علوى ونجاح الموجى وهشام سليم ويونس شلبى ليبدأ الميهى ثنائية جديدة مع ليلى علوى قدما فيها «تفاحة» عام 1996 والذى يعد اولى بطولات ماجد المصرى وبعده «ست الستات» عام 1999.

وعام 1996 أيضا قدم فيلم «ميت فل» والذى لعب بطولته شيريهان وهشام سليم واشرف عبدالباقى وحسن حسنى.

وليكون آخر أفلامه التى اكتملت عام 2000 هو فيلم «علشان ربنا يحبك» والذى قدم من خلاله أحمد رزق وداليا البحيرى وجيهان راتب فى أولى بطولاتهم السينمائية.

وكان آخر أعمال الراحل مسلسله «وكالة عطية» عام 2009 والذى أخرجه وكتب له السيناريو والحوار ولم يحقق النجاح المطلوب.

وانتج الميهى أيضا 14 عملا بدأها عام 1979 بفيلم «المتوحشة» وقدم فيها عام 1996 المخرج مجدى أحمد على بفيلمه « يا دنيا يا غرامى» لليلى علوى وهالة صدقى والهام شاهين وهشام سليم.

الشروق المصرية في

26.07.2015

 
 

رأفت الميهي والقضايا الاجتماعية الكبرى من الكلاسيكية إلى الفانتازيا

محمد عبدالرحيم - القاهرة ـ «القدس العربي»:

مع رحيل كاتب السيناريو والمخرج رأفت الميهي (1940 ــ 2015) تطوى صفحة هامة من السينما المصرية. فالرجل علامة بارزة من علامات تاريخ السينما في مصر، وقد قدم أعمالا تعد من أهم وأشهر ما قدمته السينما، سواء من حيث الموضوعات أو الأسلوب الذي انتهجه الميهي مؤخرا، حينما تفرغ لإخراج ما يؤلفه من أفلام. 

أفلام الميهي بشكل عام تحاول التركيز على المجتمع وتحولاته، وتأثير هذه التحولات على الفرد، ومن ناحية أخرى أصبحت الأفكار الاجتماعية الراسخة في مجتمع مثل مصر هي ما يشغل الميهي، ويجعله ينتقدها بقسوة، فما كان إلا اللجوء إلى أسلوب الفانتازيا، حتى يستطيع قول ما يريد، دون أية معوقات رقابية أو اجتماعية، وعلى رأسها فيلم الأفوكاتو عن مناخات السلطة السياسية وانعكاساتها على الفرد، وإن كان يبدو في إطار واقعي، وفيلم السادة الرجال، الذي ناقش نظرة المجتمع الذكوري للمرأة، وما تعانيه في حياتها. وكلها أفكارا لم تزل تضرب الشرق ومصر خاصة، رغم مظاهر الحداثة الخارجية، والشكل الكاريكاتوري للتحديث، الذي يكاد يفوق المخيلة الجامحة للميهي نفسه.

الاجتماعي والنفسي والشكل الكلاسيكي

بدأ الميهي كاتبا للسيناريو، ويبدو أن اهتمامات الكاتب في تلك الفترة كانت تدور حول المشكلات الاجتماعية العامة التي تمر بها مصر والمجتمع المصري. وفي هذه الأعمال نلحظ البناء التقليدي للدراما، والخطوط الكلاسيكية التي لا يحيد عنها كاتب السيناريو ــ البناء الأرسطي المعهود ــ هذا من ناحية، ومن جهة أخرى تبدو مفاسد العهد الملكي ترمي بظلها على المجتمع، ولا ننكر الحِرفية الشديدة في سيناريوهات أفلام مثل… غروب وشروق 1970 الذي أخرجه كمال الشيخ، وفيلم شيء في صدري 1971 عن قصة لإحسان عبدالقدوس. ليستمر الميهي في أعمال ناقدة بشكل فني غير مباشر، كما في فيلم على مَن نطلق الرصاص 1975، ليحلل مظاهر الفساد في السبعينات، وما عُرف بتسميته عصر الانفتاح. ربما لم ينتقد الميهي فترة الستينات مباشرة، إلا أنه تعرّض لها في الأفوكاتو، أهم أفلامه، والذي يُشكل الرؤية والأسلوب الفانتازي الذي اتبعه بعد ذلك.

وكتب الميهي سيناريوهات الدراما النفسية، ومن أشهرها فيلم أين عقلي 1975، والذي أرجع فيه العامل النفسي إلى الصراع مع التقاليد والأعراف البالية، التي تتحكم في مصير الشخصيات، مهما نالوا القسط الأرقى من التعليم. ناقش الفيلم مشكلة الشرف في الشرق، والحِس الذكوري بمعناه، وكيفية التعامل مع هذه القضية من الناحية النفسية، رغم مظهر التطور الفكري والاجتماعي للشخصية.

الصراع الفكري أيضا جاء في فيلم غرباء 1973 من إخراج سعد عرفه، لكنه جاء في دراما أقرب لمعالجة الفكرة من خلال شخصيات تمثل نماذج مباشرة لها، فالبطلة (نادية/سعاد حسني) حائرة في الاختيار ما بين الحب والدين والعلم، وتوصل إلى حل توفيقي قلل من أهمية العمل، ونكص به عن مقدماته القوية، فهذا الفيلم بوجه خاص كان من الممكن أن يخطو بالسينما المصرية خطوات واسعة للأمام لولا تراجع كاتب السيناريو والمخرج، وإيجادها الحل في نهاية مشوّشة توفيقية أو تلفيقية بالمعنى الأصح. 

ولأهميته سنتعرّض إليه في شيء من التفصيل… فالفيلم يبدأ بخبر في الإذاعة عن عمليات تخليق الأجنّة، وما توصل إليه العلم، وبذلك يصبح الإنسان غير مرتبط بأسرة معينة ومناخ اجتماعي معين يفرض عليه اختيارات تؤسس لحياته… من عادات، تقاليد، موروثات، وأفكار دينية بالطبع. وبالتالي فهذا المخلوق الجديد قد تخلص من كل موبقات عصرنا الحالي، وكل قيوده، وتتاح له فرصة حرية الاختيار كما يشاء. هذه الفكرة الموهومة من أساسها هي ما جعلت السيناريو يتخبط في الوصول إلى رؤية كاملة لما يريده ــ رؤية وليس حلا للمشكلة، فالفن لا يقدم الحلول ــ وهو ما جعله يصنع نماذج تقوم بها الشخصيات، أكثر من بث الحياة في الشخصيات نفسها… أحمد/شكري سرحان الموهوم بالتدين، سمير/حسين فهمي صاحب الرغبات والعقل الرجعي رغم مظاهر التحضر التي يعيشها، فؤاد/عزت العلايلي الذي يقدس العقل ويراه السبيل الوحيد للحقيقة. 

وبما أن شخصية سمير تتشابه والعديد من الشخصيات في الحياة، فقد جاءت باهتة تماما، فهي تمثل الحُب في حياة نادية، أما الصراع الأساسي فكان بين المؤمن بعقله والمؤمن بروحه، فأي منهما سيصل للحقيقة. هنا تبدأ المشكلة والاضطراب في معالجة الشخصيات/الأفكار … أحمد متدين دون ان يصل إلى حالة الحب الحقيقي والصدق الخالص، لذا فهو يُخطئ مع جارته التي تغويه منذ البداية، معادلة/كلاشيه.. لا يجد المتدين أو المدّعي أو الجاهل إلا التجربة الجنسية مجالا لاختبار شدة إيمانه وموقفه، لم يختلف الأمر هنا عن أقاويل الأصوليين في أي دين كان، الإغواء/المرأة/جهنم. 

ماذا لو كان شقيق نادية فتاة، لتصبح شقيقتها، وتتميز بتجربة أخرى وما ستصل إليه ــ هذا مجرد افتراض ــ لكن الفيلم سار وراء الكلاشيهات في عقول العامة! الأمر الآخر.. لم يستطع الفيلم القفز أبعد من مجرد التفكير ــ عملية التفكير نفسها ــ التي قام بها فؤاد، لينتهي به الأمر في مصحة نفسية بالخارج، وقد شك في قوة عقله بأن تكون هي السبيل للحقيقة التي يرجوها. قد نتماشى مع السيناريو في أن كل مُطلق خطأ، التدين الأعمى والعقل الأكثر عماء، وماذا عن النسبي إذا؟ لا توجد شخصية تحقق هذه الحالة ــ بما أننا نتحدث عن رموز لأفكار وليس شخصيات كما قدمها لنا الفيلم ــ لا يوجد! اللهم رجل يرتدي الأبيض، يبدو من جال الله الصالحين/محمد السبع، وهو الصورة نفسها في الخيال الشعبي لرجال الله الأتقياء!

حسن سبانخ نموذج الجيل الجديد

يعتبر فيلم الأفوكاتو 1983 من أهم أعمال رأفت الميهي، كما أسلفنا، فرغم المظهر الواقعي للعمل، إلا أن أسلوب الفانتازيا في العلاقات والأحداث والشخصيات ومعالجة كل منهم فنيا جاء لافتا في تجربة شبه مثكتملة، ربما لم تتكرر طوال مشوار الميهي عندما بدأ ينفذ افلامه بنفسه. سبانخ/عادل إمام، ما هو إلا نتاج طبيعي لعصرين من أفسد وأقسى العصور السياسية التي مرّت بمصر. رجل أمني من الستينات ورجل أعمال من السبعينات، فما من حسن سبانخ ممثل جيل الثمانينات إلا أن يصبح بهلوانا وفهلويا حتى يستطيع العيش والتنفس بين هؤلاء. وبما أنه رجل قانون ــ لاحظ ما يُمثله ــ وكل من رجلي العهدين البائدين في السجن الآن، فها هو يستغل الفرصة ويحاول السير فوق الحبل. 

لا توجد قيم، ولا توجد أسس أخلاقية يمكن اللعب من خلالها، تائه ما بين سلطوي ونصاب، وهذا هو الشكل الوحيد لتداول السلطة، فماذا سيفعل هو؟! الأمر الآخر الذي أشار إليه الميهي بذكاء هو استمرار تحكُّم هذه النماذج في حياة الآخرين، رغم وجودهما في السجن، وبالتالي ثبتت عليهما جرائم ما، إلا أن تأثيرهما لم يزل، والنتيجة شخصية حسن سبانخ نفسه، الذي لا يستغرب شيئا، وكما يُقال: «واخد الدنيا على قد عقلها». وما حبس هذا أو ذاك إلا ألعاب جديدة تقوم بها السلطة وقتها ــ في الثمانينات ــ وربما يتشابه الوضع الآن مع ما قدمه الميهي إلى حد كبير يُثير الدهشة.

هذه مجرد نظرة سريعة، وإن كان هناك العديد من أعمال الميهي تتطلب الدراسة، كفيلمي… عيون لا تنام 1981، وللحب قصة أخيرة 1986 (راجع مقالنا عن الفيلم الأخير في «القدس العربي» بتاريخ 13 أبريل 2015).

فيلموغرافيا
رأفت الميهي من مواليد العام 1940، تخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، ثم حصل على دبلوم المعهد العالي للسينما عام 1964. قام بعمل سيناريوهات لأفلام تعد من أهم إنتاج السينما المصرية، منها: 

جفت الأمطار 1966، غروب وشروق 1970، شيء في صدري 1971، غرباء 1973، الحب الذي كان 1973، أين عقلي 1974، وعلى مَن نطلق الرصاص 1975. ثم اتجه للإخراج منذ فيلم عيون لا تنام 1981، الأفوكاتو 1983، للحب قصة أخيرة 1986، السادة الرجال 1987، سمك لبن تمر هندي 1988، سيداتي آنساتي 1989، قليل من الحب كثير من العنف 1995، تفاحة 1996، ست الستات 1998، وعلشان ربنا يحبك 2001. كما قدم للدراما التليفزيونية مسلسل وكالة عطية عام 2009، المأخوذ عن رواية الكاتب خيري شلبي.

الجوائز: 
حصل فيلم «للحب قصة أخيرة» على جائزة خاصة في مهرجان كارلو فيفاري، وحصد فيلم «قليل من الحب كثير من العنف» الجائزة الأولى في المهرجان القومي الخامس للأفلام الروائية سنة 1995. كذلك حصل فيلم «تفاحة» على جائزة الهرم الذهبي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1996.

القدس العربي اللندنية في

27.07.2015

 
 

2015-07-27 07:28:10

ليلى علوي: رأفت الميهي لم يكن فنانًا عاديًا

وكالات

قالت ليلى علوي: تلقيت ببالغ الحزن نبأ وفاة معلمي وصديقي والمغفور له بإذن الله رأفت الميهي، والذي أرى أنه بوفاته قد خسر الفن المصري أحد أعمدته؛ لأن رأفت لم يكن فنانًا عاديًا بل كان شديد الموهبة والإنسانية وتعلمت على يده الكثير".

وتابعت على "فيسبوك": "كان الميهي عاشقًا للفن ومخلصًا له وأتذكر عندما قرأ رواية فتحي غانم "قليل من الحب كثير من العنف"، تحمس فورًا لإنتاجها بالرغم من الظروف الصعبة، التي كانت تمر بها السينما، ولكن إيماناً بالفن وعشقه للرواية، قرر أن يغامر بكل شيء ليظهر هذا العمل للنور، وبسببه حصلت على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان القاهرة السينمائي عام 94 عن هذا الفيلم

وأضافت: "كانت وقتها جائزة معترف بها دوليًا بعد أن عادت الصفة الدولية للمهرجان وعبرنا بالفيلم للعديد من المهرجانات الدولية؛ وبسبب حماسه أيضا لسيناريو "يا دنيا يا غرامي"، قرر أن ينتجه ويمنح الفرصة لمخرج شاب موهوب وهو مجدي أحمد علي؛ إيمانًا منه بدعم الشباب ومنحهم الفرصة".

2015-07-27 01:22:16

مجدي أحمد علي: الميهي من أهم عوامل نجاح «يا دنيا يا غرامي»

فايزة هنداوي

رأفت الميهي أنتج عددًا من الأفلام التي أخرجها، ولم ينتج لأي مخرج آخر سوى المخرج مجدي أحمد علي، الذي قال إنهما كانا أصدقاء منذ فترة طويلة، وكان متحمسًا له، وكان يشجعه باستمرار علي تقديم فيلم من إخراجه، بعد أن عمل كمساعد لسنوات طويلة فعرض عليه مجدي سيناريو "يادنيا ياغرامي"، وتحمس له بشدة، وقرر إنتاجه وهو الذي أقنع الممثلين بالمشاركة في الفيلم، وهو الأمر الذي أدهش الجميع ومنهم يوسف شاهين الذي تساءل كيف يشارك 3 نجمات في فليم لمخرج جديد.

مجدي أحمد علي قال إنه كان فخورًا بأنه أثّر في مسيرة الميهي السينمائية، بعد أن اقتنع برؤيته في أهمية أن تبعث الأفلام على التفاؤل وليس التشاؤم طيلة الوقت، وبالفعل قدم الميهي بعد ذلك أعمالًا أكثر انفتاحًا على الدنيا وأقل كآبة.

رغم صداقة مجدي أحمد علي الكبيرة برأفت الميهي، إلا أنه زاره مرتين فقط أثناء مرضه، حيث قال إنه لم يكن يحتمل رؤيته في مرضه الشديد، وكان دائم الاطمئنان عليه من عادل الميهي.

أهم ما يميز الميهي برأي مجدي أحمد علي، أنه كان متميزًا في تقديم مشاكل الواقع بأسلوب ساخر، وكان قادرًا دائمًا على كسر كل التابوهات، كما حدث في فيلم "سمك لبن تمر هندي".

2015-07-27 01:05:59

محمد خان: «الميهي» كان مغامرًا وقدم ما آمن به

فايزة هنداوي

اهم ما كان يميز رأفت الميهي في رأي المخرج الكبير محمد خان، هو نظرته الساخرة في الكتابة التي تمكن من ترجمتها سينمائيا علي الشاشة، في عدد من الأفلام الر ائعة، مثل "سيداتي ساداتي، السادة الرجال"، الذي يعتبرها خان من أفضل أفلامه نظرًا للكوميديا الجميلة التي قدمها فيه.

وأشار إلى أنه من خلال هذه الأعمال حقق طفرة في السينما المصرية، وكان رائد في سينما الفانتازيا في مصر، حيث تميز الميهي بالجرأة الشديدة وعشق المغامرة بتقديم نوعيات جديدة لم يعتادها الجمهور، لذلك كانت أفلامه لا تحقق إيرادات كبيرة وتعرض الميهي للخسارة أكثر من مرة، إلا أنه كان يعيد المغامرة مرة أخرى، ولا يقدم سوى ما يؤمن به دون النظر للربح، مشيرًا إلى أن المغامرة هي أهم ما يميز أي مبدع.

وقال خان إن الميهي كان متاثرًا بالسينما العالمية التي خطت خطوات كبيرة في هذه النوعية، وأن الفانتازيا اختفت من السينما المصرية بعد انتهاء تجربة الميهي، وكانت هناك بعد التجارب القليلة مثل ليلة سقوط بغداد، إلا أنها لم تكن بقوة أفلام الميهي.

خان أكد أنه لم يكن مندهشًا بسبب عدم تحقيق أفلام الميهي لإيرادات جيدة، نظرًا لأن الجمهور لم يعتد على هذه النوعية، وهو ما يحدث مع كل الأفلام المختلفة، حيث لا يكتشفها الجمهور إلا بعد سنوات.

أشاد خان بتجربة الميهي في إنشاء أكاديمية لتدريس فنون السينما، رغم أنها سببت له ضائقة مالية، إلا أنه أنها خرجت أجيالًا متميزة، ويتمنى خان استكمال هذه التجربة.

التحرير المصرية في

27.07.2015

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2015)