ملفات خاصة

 
 
 

منى صفوان تكتب:

عمر الشريف: العالمي الذي لم تعرض افلامه!

عن رحيل الأسطورة

عمر الشريف

   
 
 
 
 
 
 

كان  مقامرا، مختلفا، ومفعما بالتنوع، التنوع  الذي لم تقبله الثقافة المنكفئة على ذاتها، هكذا كانت علاقة عمر الشريف بالسينما العربية وما يتبعها من اعلام وصورة ذهنية،  وما تتكئ عليه من ثقافة شرقية.

هو ارد تجريب عالم مختلف، رمى ورقته الاولى، كسب وخسر، ولكنه  كان سعيدا  بأن يعيش حياته بطريقة لا تفرض عليه. كانت البداية بارتباط الرجل المنفتح بالسيدة البورجوازية المحافظة، هذه العلاقة التقليدية بقيت علاقة حية في ذهن الجمهور على مدى اجيال، برغم أنه ترك  "فاتن حمامة"  ليلتحق بحلمه.

نادرا ما يفهم هذا الشغف، أن يكسر رجل ناجح  لديه زوجة جميلة، زجاج نافذة المنزل، ليجرب الحياة في الخارج، حياة تطل على ثقافات أخرى، كانت بعيدة  منه وهو الشرقي، لكنها قريبة من روحه، فهو لم يطل على الثقافة العالمية من خلال اللغات الاجنية التي يجيدها، بل من خلال روحه التي تتقن خمس لغات، لذلك اندمج مع السينما هناك ولم يكن دائما المصري ذو العينين الساحرتين، كان روسيا ولاتينيا، يهوديا، وفرنسيا، رجل دين، وضابط ومحارب وطبيب.

ورغم أن  بعده وتعدد ادوراه وشهرته العالمية، وصداقاته المتنوعة، اكملت شيئا في روحه،  الا ان انطلاقه كالسهم بعيدا، لم تقبله الذاكرة العربية التي حرصت أن تحتفظ  به كما عرفته أول مرة، البطل الرومانسي، الذي اكتشفه يوسف شاهين وتزوجته فاتن حمامه، احتفظ  به الاعلام والوجدان والسينما العربية  قريبا من أفلام الابيض والاسود، بجانب احمد رمزي ورشدي اباظة، سعاد حسني، وبجوار فاتن حمامة، متعالين حتى على فكرة الانفصال التي مر عليها نصف قرن.

هذا هو  الوجدان العربي الذي يربط نفسه عند اقرب واول شجرة،  حيث كان حريصا ان يربط حياة الرجل الذي لم يقيده دين أو علاقة أو جنسية،  بالبطلة المحبوبة كزوجه سابقة، كمجرد  تقديس للطريقة  العربية، الاحتفاظ بالاشياء القديمة.

لكن هذا أيضا  يرجع لسحر السينما، وتأثيرها الذي فرض نفسه على الواقع  المتغير لاحقا،  فتأثير السينما  يفلت من حدود الواقع وتغيره، وحقيقته الصادمة التي تقول ان فاتن حمامة لها زوج وحبيب آخر، وأن  الرجل تجاوز ذلك وغادر الى حلمه، إنه الاصرار على الربط،  تأكيد ان فكرة المغادرة الى عالم جديد، وغريب،  أمر لا تقبله الثقافة المنغلقة على نفسها ولا تتقبله بسرعة.

ثقافة الحنين تصر أن تعيد كل شيء الى أصله،  تحتفظ  به في الركن  المهمل، وتعيد انتاجه، وتحتفي بالماضي وتتجاهل الأمر الواقع، وهذا هو سر تراجع  هذه الثقافة فنيا وعدم قدرتها على المنافسة العالمية، انها ثقافة  "فنية" تعيد  انتاج نفسها منذ عقود، وتخاف من تجربة فكرة جديدة.

فمنذ اليوم الذي هاجر فيه "الشريف" ونجح لم يتجرأ  فنان على فعل ذلك. إن فكرة المقامرة بالموجود والمضمون، مرعبة،  لهذا لم يقدم الإعلام  بطلنا  الوسيم،  كنموذج مختلف، بقدر تقديمه كمفخرة للسينما العربية نفسها.

واستمر التمسك بالماضي وبحقوق إعادة طبع "عمر الشريف"، باعتباره طيرا مهاجرا وسيعود، وليس تجربة فنية يجب دراستها وتعميمها ودعمها وتأكيد نموذجيتها، مع أن الشريف نفسه  لم ينكر وطنه وجذوره، ليس كنوع من العرفان أو المجاملة، بل كجزء من تكوين روحه، وتفصيل في  شخصية  تشدها الجذور وتغرم بكل ما هو شرقي. إن  رجلا متعدد اللغات الروحية، لابد أن تظل مصر الآسرة في وجدانه، وهذا لاينفي عشقه لباريس.

فهو جزء من الأفلام المصرية القديمة التي شكلت الوجدان العربي،  باظهار  الحب  كجدار  فولاذي، لا يمكن تجاوزه، الى ما بعده، طريقة  كانت ساذجة احيانا  بتصوير العلاقات العاطفية، روضت الفكر والوجدان العربي لمزيد من الاسر العاطفي للماضي، هذا الحنين المبالغ به في الثقافة العربية، يمنعك من المغادرة. 

والطرق السطحية في التعامل مع واقع الحياة، وفرض الطريقة النموذجية، شكلا لاحقا  حاجزا بين السينما العربية "المصرية" ، والسينما العالمية،  بخلاف الشروط  الأخرى التي لها علاقة مباشرة بالجودة السينمائية.

لهذا احتفى الاعلام العربي، بتخليد ذكرى عمر الشريف وتمجيد حياته وتجربته السينمائية باعادة أفلامه القديمة "صراع في الوادي و"سيدة القصر"، لكنه  لم يهتم بعرض أفلامه العالمية، فكان يتحدث للمشاهد كما جرت العادة عن شيء لا يقدمه، يقول له هذا ممثل عالمي، ثم يقدم افلاما محلية مرعليها نصف قرن.

لم ير المشاهد العربي- العادي، افلام الشريف العالمية الجيدة والرديئة،  افلامه الفرنسية وادواره اليهودية، باستثناء المحارب 13 وقبلها دكتور زيفاجو ولورنس العرب، صور الممثل العالمي الوحيد  لم تضئ الاعلام العربي، اما  لاختلافات سياسية،  أو بسبب موضوعات تلك الافلام، أو حتى لأسباب تجارية، أو ثقافية.

فالفرق بين الاعلام كجزء من هذه  الثقافة العربية، وهذا الرجل المقامر والذكي، هي هذه الصفات تحديدا "المقامرة- المغامرة والذكاء"  البطل في ثقافتنا  لايغامر  في المجهول وليس مستعدا للقفز في الهواء،  لكن الشريف فعلها. وهذا الإعلام المسيس والموجه، يضع قدمه في بركه يعلم عمقها، وهكذا فهو اعلام  ليس منفتحا  تماما على الثقافات الاخرى،  ومنها الافلام الغربية  ذات الثقافات المختلفة، والتي كان الشريف جزء منها، فكان تجاهل أفلامه جزء من تجاهل هذه السينما.

الأمر المحزن جدا أن هذا التجاهل الذي لم يهتم له احد،  ولم ينتقص من مسيرة الشريف، مثل خسارة لثقافة كانت لديها فرصة للتعرف على عوالم أخرى، فرصة أن تجرب، وتعرف المشاهد العادي وليس النخبوي على طريقة اخرى في صناعة الحياة، وتقديمها من خلال الافلام التي تروي تجارب وقصص مختلفة، لم يقلها صراع في الوادي وسيدة القصر برغم أن الفيلم الأخير معرب  عن رواية أجنبية "انا كارينا"،  كانت فرصة ليكتشف العربي المهمل والمتقوقع داخل اعلام مقفول في عالم مفتوح، الاسلوب العالمي في التخاطب البشري، ويكون جزء من هذه العالمية.

العالمية ليست التحدث بخمس لغات بطلاقة، العالمية هي الاحساس والفكرة  التي يتشارك فيها رجل في الصين مع اخر في المكسيك، الشريف وهو يرمي ورقة حظة الاخيرة كان يعرف في قراره نفسه، ان ظهره غير مدعوم، وانه وحيد في هذه اللعبة، لأنه  تجاوز هذا المجتمع وهذه الثقافة منذ ستنيات القرن الماضي،  لكنه عاد مرة اخرى لهذه السينما لان روحه تناسب أفلامها أيضا،  لكن أفلامها لا تناسب روحه.

فلترقد روحك في سلام...

* عمر الشريف.. مسيرة حياة: ألبوم صور 

 

موقع "عين على السينما" في

12.07.2015

 
 
 
 
 

حكايات لورانس العرب عن الفن والحظ والسلام والديمقراطية

بقلممحمود موسى

المصدرالأهرام اليومى

هناك مواهب إبداعيه استثنائية فى تاريخ الفن العربى، ويقف النجم العالمى عمر الشريف فى مقدمة الأسماء التى شرفت السينما المصرية. ويسجل التاريخ نجاحه فى الوصول إلى قمة النجومية فى هوليوود وقدم عددا من الافلام التى دفعته للصدارة ليحقق النجومية الأشهر لأى ممثل عربى مع السينما العالمية حتى الآن

وحقق عمر الشريف الذى رحل عن عالمنا امس الأول نجوميته العالمية فى وقت كانت هوليود مليئة بالنجوم اللامعة منهم على سبيل كلينت ايستوود وأنتونى كوين وكيرك دوجلاس ومارلون براندو وبيتر اوتول. وعبر مشواره نال عشرات الجوائز من مختلف دول العالم ومن أكبر المهرجانات فنال جائزة الجو لدن جلوب ثلاث مرات ورشح للأوسكار مرتين ونال وسام الدولة الفرنسى وكرم فى المانيا وإيطاليا.

أجريت مع النجم العالمى عمر الشريف لقاءين وتم نشرهما فى الأهرام ولم يخل حديثه معى من الكشف عن أسرار أو إعطاء دروس فى الوطنية وعشق مصر واحترام الآخر والانحياز للإنسانية والوطن. وهنا بعض من حكاياته وآرائه

- جواز سفره مصري

كشف لى النجم الراحل مرة أنه رغم النجومية والشهرة والعالمية والفلوس وصداقاته بقادة العالم إلا انه رفض ان يغير جواز السفر المصرى رغم معاناته فى المطارات وخصوصا ايام حكم عبدالناصر وتوتر العلاقات بأمريكا وقال إنه كان بإمكانه الحصول وبسهولة على أى جنسية ولكن رفض
هذه القصه تؤكد ان عمر الشريف أشرف وأنبل وأطهر وأكثر وطنية من مدعى المصرية واعتقد أنه بهذا الموقف أعطى درسا للأجيال ودرسا لأصحاب الأصوات المناضلة من الخارج فالرجل عاش حياته كما شاء وكما أراد ولكن عندما اشتد عليه المرض فضل واختار ان تكون أيامه الأخيرة هنا فى مصر فهو يحب وطنه لدرجة العشق وقال عنها السنين التى ابتعدت فيها عن مصر تعذبت فيها جدا، رغم إننى كنت ناجحا، وأحصل على مبالغ مادية كبيرة جدا، ولكن مصر كانت وحشانى. وحشانى بشكل غريب، مصر لها سحر غريب ليس موجودا فى أى مكان آخر والشعب المصرى بسيط وطيب ولا يشبه أى شعب تانى

هذه هى مصر التى كانت داخل قلب ووجدان النجم العالمى فمصر لا تهون إلا على أعدائها اما ابناؤها فمهما بعدت المسافات حتما سيأتى يوم وتحضن اجسادنا وتغطى بتراب مصر.

- النجومية وراء جرأتى

انا أقول اللى يطلع من قلبى لا يوجد شيء اخبئه. أنا قضيت 30 سنة وأنا أشتغل مع الأمريكان والأجانب وأغلبهم يهود واغلبهم متعصبون. وأنا كنت جاى من بلد عبدالناصر أيامها ومصر عبدالناصر وأنا احمل جواز سفر مصريا ولم أغيره فى حياتى. وقتها كنت أخاف اقول أى كلمة لأنهم كانوا يرجعونى تانى "روح على بلدك" وقتها كنت اشعر ان النظرة لينا زى ما تجيب واحد عراقى ايام صدام حسين واخده أمريكا وتقول له تبقى "ستار" نجم فى امريكا أكيد لن يتحقق ذلك. فى هذه الفترة لم أكن استطيع اقول رأيى. ولكن بعد ما أصبح الواحد له مركزة أصبحت اقدر اقول رأيى بصراحة

- علاقتى بالسادات والسلام

الرئيس السادات كلمنى وقال لى انت تتعامل فى الافلام مع اليهود فتعرفهم. كلم مناحم بيجين بالتليفون رئيس وزراء اسرائيل فى السبعينيات واسأله لو جاء السادات عندكم كيف سيكون استقبالكم له. فذهبت الى سفارة اسرائيل فى باريس وقلت للسفير اطلب لى بيجين فقال لى ازاى تكلمه قلت له عندى رسالة له من الرئيس السادات. المهم كلمت بيجين وقلت له الرئيس السادات بيسال لو جاء عندكم من اجل مفاوضات السلام كيف سيكون استقبالكم له قال لى بيجين "سنستقبل السادات كالمسيح". ويكمل. السادات هو الذى رجعنى مصر كنت قابلته فى البيت الأبيض واستقبلنى بشكل جميل وقال لى انت ابننا وقعد يحضننى وقال لازم ترجع بلدك ووطنك وعزمنى على فرح ابنته وقال لى بطريقة ابن البلد لو لم تأت"هخاصمك". 

- أفلام أحبها

فيلم "بداية ونهاية" للمخرج الراحل صلاح أبوسيف الذى كنت أحبه كثيرا، والذى قدم لى عام 1990 فيلما جميلا آخر مليئا بالتحدى وهو "المواطن مصري" الذى جسدت فيه شخصية عمدة قوى، والتحدى كان فى تجسيدى لشخصية العمدة، يمكن أن يقدم هذا الدور أى ممثل غيرى ويقدمه وهو "بيهزر" لكن بالنسبة لى كان من أصعب الأدوار، لكنى قدمته وحقق نجاحا كبيرا.
وقدمت مجموعة من الأفلام لعدد كبير من المخرجين المتميزين مثل يوسف شاهين وعاطف سالم وبركات وكمال الشيخ وغيرهم، إلا أننى لا أعجب بكثير من الأفلام التى قدمتها. كمال الشيخ الله يرحمه كنت أعشقه وقد مثلت معه حوالى خمس أفلام، أذكر منها "سيدة القصر، حبى الوحيد، أرض السلام"، وكذلك الأمر مع المخرج عاطف سالم الذى قدمت معه أكثر من فيلم أيضا منها "شاطئ الأسرار، إحنا التلامذة، والمماليك
".

- كنت أحلم بفتاة حفيدة

ابنى الوحيد طارق تزوج من كل شكل، فى الاول بولندية من كندا ثم مصرية والحمد لله أنجب لى حفيدى كارم الذى أعشقه ولا يمر على يوم من غير ما "أبوس" صورته التى ترافقنى فى كل أسفاري، وحاليا طارق متجوز ست روسية وأنجب منها، "داني" وهو اسم عربى اى المقترب، وبهذا يكون عندى 3 احفاد صبيان عمر وكارم 11 وداني، كان نفسى فى حفيدة بنت لأننى محروم من البنات حيث أن لى شقيقة واحدة اسمها ماجدة تعيش فى اطلانتا.

- اختياراتى ليست دائما جيدة

كنت اختار حسب ظروف الحياة. لما اكون محتاج فلوس وعندى عائلة محتاجة اصرف عليها فلازم اشتغل لان هذا واجب على. فى مثل هذا الظرف لو ما فيش فيلم حلو اعمل افضل الوحشين. طيب هعمل اية يعنى اجوع انا ولا يهمنى ولكن لا يجوز اجوع العائلة. اوقات كانت تأتى افلام حلوة وأوقات لا تأتى. انا يعرض على سيناريوهات وأوافق على افضل المعروض وقدمت عددا من الافلام الكبيرة واعتقد اربعة او خمسة واعتقد انة لو فيه اربعة افلام مهمة فى حياة الممثل اعتقد انة يكون عمل حاجة كبيرة

وأضاف انا اخذت جوائز من كل بلاد العالم، اخذت من فينسيا ورشحت للأوسكار مرتين وأخذت الاوسكار الفرنسى وأخذت الجولدن جلوب 3 مرات وأخذت الاوسكار الالمانى وفرنسا كرمتنى ومنحتنى وسام الدولة

- حظ النجومية العالمية

الحقيقة اللى حصل لى فى حياتى لم يحصل لأحد ومش هيحصل لأحد. حظى كان معايا على طول. طول عمرى من يوم ما اتولدت لغاية النهارده ما فيش حاجة واحده جاءت ضدى. كأن ربنا عايز يعطينى كل حاجة. ربنا اعطانى اولا امى وأبويا. وكنت بأموت فيهم كانا رائعين. وأمى بقه كانت مش متعلمه قوى ولكن هى اللى دفعتى لكل ما فيه. لما كنت فى التاسعة من عمرى تخنت قوى ووزنى زاد فأمى قالت ابنى بقه بشع وشكله وحش. فكانت عايزانى اخس، فقالت ايه اسوا اكل فى العالم فجه فى مخها من غير ما تعرف اكل الانجليز وهى لا تعرفهم ولهذا ارسلتنى لمدرسه كليه فكتوريا وتعلمت انجليزى ووقتها كان فيه مسرح مدرسه وبدأت امثل فيه، فانا بقيت اتكلم انجليزى وكمان خسيت، ولما جاءوا ياخدونى عشان لورانس العرب لو لم اكن اعرف انجليزى مكنتش "روحت" وبعدين لو مكنتش خسيت مكنتش روحت. شوف الحظ عمل ايه، ابويا كان تاجر اخشاب وكان عايزنى ادخل معاه فى شغله، بس انا كنت عايز امثل. وبعدين فى مرة كنت انا واحمد رمزى وهو صديقى وإحنا متربيين مع بعض من احنا صغيرين كنا بناخد ايس كريم وبعدين لقينا واحد داخل علينا رفيع كده وقال لى انا مخرج انا لا اعرفه طلع مين يوسف شاهين وقال لى انا عايز واحد فى بطولة فيلم امام فاتن حمامة وهى طبعا اكبر نجمه فى الشرق وأنا قلت له طيب وكنت فى وقتها بأجهز نفسى للسفر لدراسة التمثيل فى لندن، فقال لى لازم فاتن تقبلك وتوافق، فأخدنى عند فاتن وكان عمرى وقتها 20 او 21 سنه، فقالت لى "مثل حاجة" انا اتكسفت وبعدين مثلت جزء من هاملت لشكسبير. فهى قالت هايل ووافقت فاتن على التمثيل معاها وكان صراع فى الوادى شوف الحظ عمل ايه وبعدين اول شخصية عملتها واحد صعيدى وأنا مكنتش اعرف عربى قوى لأننا كنا فى البيت بنتكلم فرنساوى على عربى

وعن العالمية قال عندما خرجت من مصر فى بداية الستينات لم أذهب إلى هوليود مباشرة، ولكنى ذهبت إلى الاردن عند الملك حسين اثناء اختيارى لفيلم "لورانس العرب"، والملك حسين كان زميلى فى مدرسة فيكتوريا، وأخذونى بالطائرة من القاهرة الى الصحراء حتى يرانى المخرج لان المخرج لم يكن يعرف شكلي، وقد وقع اختياره على عندما لم يجد ممثلا أجنبيا يتمتع بملامح شرقية، فعرضوا عليه مجموعة صور لبعض الممثلين العرب فوقع اختياره على، وقال لمساعديه تنزلوا مصر لو هذا الولد يجيد التحدث بالإنجليزية تعاقدوا معه فورا، وجاء المنتج إلى فندق شبرد القديم وطلبونى. شوفوا عشان تعرفوا الحظ. كل ده عشان تخنت وأمى دخلتنى مدرسه انجليزى عشان اخس وأنا تعلمت تمثيل، وعلى الفور أخذونى وعملت فيلم "لورانس العرب" وحصلت على ترشيح الاوسكار وحصلت على جولدون جلوب وأكثر من جائزة اخري

- العرب والديمقراطية والإسلام

لم أقل إن العرب لا يستحقون الديمقراطية ولكن قلت إحنا قبائل وليس دولا، وأرى ان الدين الإسلامى هو الدين الوحيد من بين الأديان السماوية الثلاثة الكبار الذى يعطى طريقة الحياة الاجتماعية لان الدينين اليهودى والمسيحى يتحدث عن علاقة الانسان بالله فقط اما الدين الإسلامى يتحدث عن علاقة الانسان بكل شيء الأرض والشغل والبنوك ووضع أيضا قواعد للحياة الاجتماعية. فكيف سنكون ديمقراطيين. الديمقراطية يعنى لابد نغير أساس حياتنا فنحن قبائل وليس بلادا. انظر ماذا حصل فى العراق باسم الديمقراطية. انا قابلت الرئيس بوش قبل ما يدخل العراق وحذرته وقلت له لا تدخل العراق هتروح فى داهية هناك. وقلت له لن تستطيع تعمل تصالح دول على دول على دول يقصد السنة والشيعة والأكراد فصدام كان ماسكهم بكل أنواع القوة وأنت - بوش - لن تستطيع تمسكهم بالديمقراطية. ديمقراطية إيه وتودى فين السنة والشيعة والأكراد وغيرهم.

 

####

 

زاهى حواس يكتب لـ «الأهرام»..

الأيام الأخيرة فى حياة صديق العمر

لن أنسى آخر مرة قابلت فيها صديقى عمر الشريف وذلك قبل وفاته بنحو أسبوع ذهبت ومعى طارق ابنه لزيارته فى المستشفي..

 وقبل هذه الزيارة اتفق طارق مع عمر لكى نلتقى نحن الثلاثة على الافطار وعندما توجه طارق لكى يحضر معى رفض الخروج تماما وهو من عشاق اللقاء الدائم على العشاء لذلك توجهت لزيارته خاصة لاننى كنت سأسافر للخارج.. وعندما وصلنا إلى حجرته بالمستشفى وجدناه نائما وحضرت الطبيبة المعالجة لمقابلتنا وأشارت إلى أن عمر امتنع عن الأكل والشرب تماما، ولذلك يعطونه المحاليل.. وقفت أمام عمر انظر إليه والدموع تسقط من عينى وقد وجدته يفتح شفتيه وتخيلت أنه يقوليارب.. وقد حدث منذ أشهر قليلة أن طلب منى الصديق د.أشرف زكى أن طلاب الدفعة التى سوف تتخرج فى اكاديمية الفنون أملهم فى مقابلة عمر الشريف واتفقت مع عمر على المقابلة فى الفندق وتوجهنا إلى الأكاديمية ووقف لمدة دقائق قليلة أمام الطلاب وهم يصفقون ولم يتكلم، وفى طريق العودة أحس عمر بآلام فى صدره تحدث له ولأول مرة وطلبت منه أن نقف أمام صيدلية لاحضار مسكن ورفض تماما، وكان لا يقبل فى حياته تناول أى نوع من الدواء حتى ولو أسبرين لكن طوال الطريق كان يردد ويقوليارب لا أعرف لماذا أحسست أن هذا اللقاء داخل المستشفى مع عمر هو اللقاء الأخير ولذلك تحدثت مع طارق عن ضرورة إعداد القبر من الآن لأن الموقف كان واضحا أن عمر سوف يفارقنا ويترك أعز شيء عشقه وهى محبوبته مصر.

كان يحب بلده بدرجة غير عادية ولم يعلق فى حياته على أى شائعة تطلقها الصحافة وسمعنا أحدهم يقول إن أصله يهودى وهذا الكلام ليس له أى أساس من الصحة فهو مسيحى من طنطا وأعلن إسلامه بعد زواجه من فاتن حمامة وعندما قمنا بعمل الرقم القومى لعمر وذهب معى إلى السجل المدنى وجدت أن خانة الديانة مسلم لكن عمر كان إنسانا جميلا متسامحا لا يفرق بين الاديان ويقول إنها اديان الله، وذلك عندما هوجم بشراسة بعد أن مثل أمام بربارا شتراوس وقال عمر عبارته الشهيرة عندما أقبل فنانة لا أسألها عن ديانتها ولا أنسى ما كان يفعله لمصر فكان يرفض أن يتقاضى أى أجر عندما يفعل شيئا لمصر وفى احد لقاءاتنا قال لى عمر إننى أعرف أن المصريين يحبون عمر الشريف أنا عايز أوجه لهم رسالة علشان يحافظوا على الآثار وسجل لنا ثلاثة موضوعات عرضت على جميع القنوات فى مصر وأشهر إعلان كان عن الواد بليه.

أما الموضوع الثانى فقد جاء فى بداية علاقتى به كصديق عندما طلب منى التليفزيون الإيطالى أن اناظر ثلاثة أشخاص أحدهم أمريكى والآخر بلجيكى والثالث انجليزى كتبوا العديد من الكتب عن الأهرام ويشيرون فيها إلى أن عمر الأهرام 15 ألف سنة أى أن الفراعنة ليسوا بناة الأهرام وطلب منى أن أناظرهم وهم داخل الاستديو فى روما وأنا فى القاهرة أمام أبوالهول، وذلك فى الساعة الحادية عشرة مساء فى ديسمبر وكان الجو باردا جدا بمنطقة الأهرام ولم أكن معروفا فى إيطاليا فى أثناء هذا الحدث ولذلك أحسست أن المعركة فاسدة خاصة ان هؤلاء الاجانب حصلوا على شهرة كبيرة من خلال الخزعبلات والكذب الذى يطلقونه عن حضارتنا العظيمة واتصلت بعمر الشريف ضاحكا وقلت له عمرهل تقبل أن تقوم بدور كومبارس لأول مرة فى حياتكم ورد على بغضب «يعنى ايه اللى انت بتقوله ده» وشرحت له القصة وقلت له ان وجودك بجانبى وانت معشوق الإيطاليين سيجعلهم يسمعون ما أقوله وفعلا حدثت المناظرة وكسبنا الجولة بفضل عمر الشريف وحبه لمصر.

على الرغم من أنه أمضى معظم سنين عمره طائرا طليقا فى بلاد العالم بعيدا عن بلده ومعشوقته مصر فإن السفر والترحال والتعامل مع فنانين عالميين لم يغير من طباعه المصرية شيئا فلايزال عمر الشريف هو الشاب المشاغب ابن نكتة يفهمها وهى طايرة كما يقول المثل الشعبى وقد برهن عمر على سرعة بديهته فى الكثير من المواقف التى جمعتنا فهنا أشير إلى أحد هذه المواقف فقد كنت اجلس معه وبعض الاصدقاء فى أمسية رائعة امام أبوالهول فى انتظار ظهور المطربة الاسترالية كايلى مينوج Kylie Minogue التى تعيش حاليا فى لندن لكى تغنى امام أبوالهول.. وقد تطرق الحديث إلى عمر المطربة الاسترالية المعروفة.. وقلت للحاضرين ان ياسمين شحاتة رئيس تحرير مجلة إينجما Enigma ـ التى دعت المطربة للحضور إلى مصر والغناء أمام أعظم وأهم أثر فى الدنياأبو الهول أخبرتنى أن عمر كايلى نحو ثلاثين عاما.. وأضفت أننى تأكدت أن هذا ليس صحيحا عندما قابلت المطربة فى الصباح لكى أتحدث لها عن أبو الهول، والأهرام، وعلى الرغم من جاذبيتها وجمالها فإنها لا يمكن أن تكون فى الثلاثين من عمرها!

وفاجأنا عمر الشريف بعبارة مقتضبة عن معان كثيرة جعلتنا نضحك من القلب حيث قال: «إنه وهو شاب فى السادسة عشرة من عمره كان من أشد المعجبين بصوت كايلى مينوج»!!

ومن الحديث عن عمر المغنية الاسترالية بدأ عمر يحدثنا عن ذكرياته مع أبو الهول، وعندما يتحدث عمر بسحره وكاريزمته المعروفة لا تملك إلا أن تستمع وتصدق.. وقد عرفته كصديق فى عام 1977 عندما كان التليفزيون الأمريكى يعد فيلما تسجيليا عن مصر وحضارتها بث مباشر من الأهرام إلى أمريكا وكانت هذه أول مرة يذاع برنامج على الهواء من مصر.. وكان عمر هو الفنان الذى اختير للتعليق على الفيلم الذى حمل اسم «أسرار الأهرام»، ولم يتم المشروع كما كان مخططا له بسبب مهاجر مصرى بكندا استطاع بطرق غير مشروعة ان يشترى حق البث المباشر من التليفزيون المصرى وهيئة الآثار ـ فى ذلك الوقت ـ فى اليوم الذى اختاره التليفزيون الأمريكى حيث الفيلم الوثائقى على الهواء مباشرة من أمام الأهرام.. وكان قصة درامية لأن المهاجر كان يريد أن يبيع هذا الحق الذى حصل عليه للتليفزيون الأمريكي، ولن أخوض فى الوسيلة التى استطاع بها هذا الشخص أن يحصل على هذا الحق غير المشروع.

ولذلك قرر التليفزيون الأمريكى أن يذيع البرنامج على الهواء مباشرة من قلعة اللورد كارنا فون ممول حفائر مقبرة توت عنخ آمون.. وطبعا مصر خسرت الكثير بسبب الفهلوة وانعدام الضمير.. إلا أن أغلب مشاهد الفيلم تم تصويرها فى مصر ومنها ما جمعنى وعمر الشريف عند أبو الهول وداخل حجرة الدفن للملك خوفو بالهرم الأكبر.. ومن ضمن ذكريات هذا الحدث هو سؤال عمر الشريف لى «عما كنت أتمنى أن أكون فى زمن الفراعنة». وكانت إجابتى أننى كنت أتمنى أن أكون الملك خوفو نفسه وأشاهد المصريين والمهندسين العباقرة وهم يبنون المستقر الأخير لملكهم وهو الهرم، وبعد هذه الاجابة وجدت سيلا من خطابات علماء الأرواح أو ما يسمون أنفسهم «الروحانيين» يحدثون عن الماضى السحيق الذى يربط بينى وبين عمر والفراعنة.

ومن المواقف الطريفة مع عمر أننا كنا نجلس مع بعض الأصدقاء وقد وجدت نفسى أقول لمن معنا أنه يجب عليّ أن أؤلف كتابا اسميه أنا وعمر الشريف، ولم أكد انتهى من كلامى حتى صرخ عمر فينا قائلاشفتوا دايما يحط أنا قبل عمر الشريف.. وانفجر الجميع بالضحك مرة أخرى على قفشة من قفشات الفنان العبقرى عمر الشريف الذى يدل على تواضعه وعدم تكلفه فى كل مواقفه وابتسامته التى يقابل بها الجميع لدرجة انه دائما ما يذكر فى كل جلسة تجمعنا مع الأصدقاء أننى أكبر منه فى أمريكا على الرغم من أن هذا الكلام غير معقول فعمر هو أكثر مصرى فى الخارج يعرفه ويحبه الجميع.. فقد كان فضل شهرته على حد قوله يرجع لأمه التى وجدته بدين الجسم لذلك ارسلته إلى مدرسة انجليزية لكى لا يأكل ويتعلم الانجليزية ولذلك عندما كان يبحث دافيد لين عن ممثل عربى لكى يلعب دور الأمير فى فيلم لورانس العرب وجد ذلك فى عمر.. وأعطاه الله سبحانه وتعالى ذكاء حادا ولذلك أتقن خمس لغات بطلاقة حتى انه مثل فيلما باليابانية ولذلك فقد دخل قلوب الناس فى كل مكان.

وفى آخر أيامه حضر لمصر من باريس.. وكنت أتقابل معه يوميا ونذهب معا لنقابل العديد من الأصدقاء وبدأت أحس بأن هذا المرض اللعين أصابه.. ولم يكن يعرفنى فى بعض الأحيان ولكن دائما يفتح حافظته لكى نشاهد صورته وهو صغير فى عمر عامين.. وقد حضرنا معا حفلا فى منزل د.راضى سعد أستاذ الجراحة المعروف.. وكان عمر مبتسما يتحدث أنه وصل إلى عمر 83 ويتحدث عن فيلمه لورانس العرب.. ومن أجمل اللقاءات التى جمعتنا عندما دعانا رئيس جمهورية الدومينيكان للزيارة، وذلك لكى يتم تكريم عمر فى مهرجان السينما وكان هذا الرجل من المعجبين بعمر وأمله أن يلتقى مع عمر، وعندما قابل عمر لأول مرة أخبره أنه شاهد فيلم دكتور زيفاجو عشرات المرات، وفى المهرجان وقف الرئيس ومعه المثقفون والفنانون فى الدومينيكان يصفقون لعمر لمدة 15 دقيقة.. ووجدت الدموع تنهمر من عينيه وهو يرى هذا التكريم العظيم من العالم كله.

أقول إن الله سبحانه وتعالى يحب عمر.. دائما يقول لى عمر إننى أود أن أدفن فى بلدى معشوقتى مصر.. وعندما حضر للقاهرة مع طارق.. كان هذا الابن بارا بأبيه وفعل له كل شيء من أجل إسعاده ومن أجل صحته.. وعندما زرنا عمر معا قال لى طارق إنه سوف يذهب مع عمر الى باريس بعد أن تتحسن صحته.. ومات عمر لكى يدفن فى تراب مصر وبجوار الأهرام التى عشقها.. وفى شهر رمضان المبارك.

كان عمر مصريا يفخر بمصريته فى كل مكان ولم يحاول أن يحصل على أى جنسية أخري، فقد حمل جواز سفر واحدا فقط.. جواز سفر مصريا.. لا أعرف معنى الحياة بدون هذا الصديق ولكن رحل عنى أجمل وأعز صديق.. أفخر بعالميته وبحبه لكل المصريين وسوف يظل اسمه محفورا داخل قلوب كل الناس فى كل مكان.. وداعا يا صديق العمر..

 

####

 

ننفرد بتفاصيل آخر أعماله: فيلم عالمى عن «الحسن بن الهيثم»

أشرف أمين

أعرب المنتج والمخرج البريطانى أحمد سليم وفريق عمل فيلم « ألف اختراع واختراع وعالم ابن الهيثم» عن حزنهم لوفاة الفنان العالمى عمر الشريف الذى وافته المنية أمس الأول حيث قام خلال عامى 2013 و2014 بتصوير مشاهده بالفيلم فى لندن قبل أن تنتابه مضاعفات المرض وضعف الذاكرة ليكون الفيلم بذلك هو آخر أعمال عمر الشريف.

ويضيف المخرج البريطانى أن عمر الشريف شارك فى العمل إيمانا منه بالدور المهم الذى سيسهم به الفيلم فى تعريف الأطفال حول العالم بعلوم الضوء وآلية عمل العين والكاميرات ذات الثقب الصغير، ساعيا بذلك لتخليد ذكرى العالم العربى الفذ الحسن بن الهيثم وبدورها تهدى مؤسسة ألف اختراع واختراع هذا الفيلم لعمر الشريف تخليدا لذكراه.

كان عمر الشريف قد صرح لوسائل الإعلام الدولية عن مشاركته بالفيلم: «معظم الناس لا يعلمون بأننى درست الفيزياء قبل بدء مسيرتى الفنية، ولذلك فإن تكريم العالم العربى الحسن بن الهيثم الذى أرسى مبادئ الكاميرات ذات الثقب الصغير وآلية عمل العين يصب ضمن اهتماماتى الشخصية. وآمل أن يغرس هذا الفيلم التعليمى الطموح والإبداع فى نفوس الصغار، وأن يتوج مسيرتى المهنية برسالة ملهمة للشباب بالسعى لتحقيق أحلامهم»

ويؤدى عمر الشريف دور الجد الحكيم فى الفيلم الذى يقوم بمساعدة حفيدته على حل واجبها المدرسى فى مادة العلوم من خلال سرده قصة ابن الهيثم وتتناغم فى الفيلم الرسوم المتحركة مع الخلفية الدرامية للعمل.

من ناحية أخرى صرحت حنان دويدار المستشار الإعلامى لمؤسسة «ألف اختراع واختراع» المنتجة للفيلم وهى منظمة تعليمية بريطانية تسعى إلى الاحتفاء بالعصر الذهبى للحضارة الإسلامية ومنجزاتها بأنه سيتم إطلاق الفيلم بدءا من شهر سبتمبر المقبل ضمن حملة السنة الدولية للضوء 2015 التى أعلنتها الأمم المتحدة ومن المقرر عرض الفيلم بمصر بمكتبة الإسكندرية وجامعة القاهرة كما يسعدنا عرضه أيضا بمؤسسة الأهرام وذلك لنشر رسالة الفيلم والتعريف بالدور التنويرى الذى قام به العلماء العرب فى نشر المعرفة فى شتى أرجاء الأرض.

 

####

 

نجوم العالم : ارقد فى سلام

رشا جلال

اهتم عدد كبير من نجوم هوليوود بخبر رحيل النجم العالمى عمر الشريف وجاءت على رأسهم النجمة الأمريكية باربرا سترايسند التى قالت لمجلة «بيبول» الأمريكية إن عمر الشريف هو أول بطل تقف أمامه فى السينما على الإطلاق.

وأضافت سترايسند أنها محظوظة بمشاركتها له بطولة فيلم «فتاة مرحة». وأكدت أن الشريف كان يحب مصر جدا ويعتز بمصريته. فى الوقت نفسه، نعى الممثل الأسبانى أنطونيو بانديراس الشريف على صفحته فى فيس بوك قائلا لقد رحل صديقى العزيز عمر الشريف.. سأفتقده كثيرا. وأضاف على الرغم من أنه لم يقدم سوى 3 أفلام فى هوليود فإنه استطاع أن يبنى بها تاريخا سينمائيا رائعا.

ووصف بانديراس الشريف على حسابه فى تويتر بأنه صديق وفى وحكيم.. ويجيد رواية القصص. وقد شارك بانديراس الشريف فى بطولة فيلم « المحارب 13».

ومن جانبها، قامت صوفيا لورين بنعى الشريف على صفحتها بموقع فيس بوك ووضعت صورتها معه خلال تصويره فيلم »دكتور زيفاجو«، وكتبت: »أرقد فى سلام«. ومن جانبه، نعى المخرج الأمريكى الشهير رولاند إميرتش مخرج فيلم »يوم الاستقلال« و»جودزيلا« الشريف، وقال من المحزن سماع خبر وفاة الأسطورى عمر الشريف الذى شرفت بالعمل معه. وعلقت الممثلة الأمريكية ديبرا ميسينج أن عمر الشريف كان بمثابة حبها الأول، وهى تعلمت من أدائه فى فيلم »فتاة مرحة«.

 

####

 

عرافة تنبأت له بالعالمية وبالزهايمر

أحمد السماحي

من الذكريات التى لا ينساها أسطورة الفن المصرى عمر الشريف، وظلت لا تبرح ذاكرته وصرح بها فى أحد أعداد مجلة الشبكة اللبنانية فى بداية السبعينيات من القرن الماضي، قصته مع العرافة اليونانية التى تنبأت لها بالشهرة والعالمية.

يقول عمر : كنت فى الثالثة عشرة من عمري، وكنت أذهب إلى المدرسة الإنجليزية الثانوية فى القاهرة لبضع سنوات، وبين حين وآخر كنت أمثل فى بعض المسرحيات على مسرح المدرسة الصغيرة، أثير زملائى بسطور حفظتها من قبل عن ظهر قلب من بعض مسرحيات قديمة، ورعم أننى كنت «ممثل على أده» ولم أكن جيدا، لكن كانت شعبيتى كبيرة فى المدرسة.

وفى أحد الأيام أخبرنى صديق لى فى المدرسة عن امرأة يونانية تقرأ الحظ، وأنها معصومة من الخطأ، وكانت شهرتها كبيرة، وكانت تستطيع أن تقرأ مستقبل المشهورين وتنصحهم، ولم تخطئ أبدا، وقد أصبحت فى الإسكندرية كأنها أسطورة، كانت تعقد جلساتها فى بيتها لكن بشرط أن تحدد موعدا قبل لقائها، فذهبت إليها مع مجموعة من أصدقائى الطلبة، ولم نكن مهتمين تماما بمستقبلنا، وكانت كلمة الغد لا معنى لها بالنسبة لطلبة صغار، ولكن حب المغامرة والبعد عن الروتين اليومى هو ما دفعنى وزملائى لخوض هذه التجربة الشيقة.

وفى الميعاد المحدد ذهبنا واختارت الولد الأول الذى وقعت عليه عيناها وكان اسمه أحمد ابن أحد أصحاب المحال الشهيرة فى هذا الوقت وأخرجت ورق « الكوتشينة»وبعد عشر دقائق قالت له سوف تجد السعادة فى المستقبل فى أطفال كثيرين، وقالت لزميل آخر اسمه جورج وهى حزينةلا أرى لك مستقبلا، ولصديق ثالث اسمه حميدو سيرتبط اسمك بنساء كثيرات، والأخيرة ستكون أجنبية!

ثم جاء الدور على فجلست تتأمل الورق كثيرا وبعد صمت رهيب فتحت شفتيها بابتسامة وقالتهذا شيء عجيبستنتقل للعيش فى القاهرة، وستتزوج من امرأة لها اسم يدوى كالطبول، وستترك الإسكندرية، وتوقفت قليلا وقالت ربيإنك لن تعيش يا ميشيل فى مصر، وسوف تكون مشهورا على مستوى العالم كله، هل سمعت ؟العالم كله، وسوف تكسب مالا كثيرا، وستعيش طويلا، لكن فى سنواتك الأخيرة ستنسى المجد والشهرة ولا تتذكر غير أشياء بسيطة!!

ويواصل الشريف حديثه قائلايومها لم أندهش لكلامها، ذلك لأننى كنت أعرف دائما أن نجمى سوف يضيء بلمعان شديد، لكن فى أى مجال لا أعرف؟ وكان كل من حولى يهمس قائلا: « هذا الولد الصغير استثناء»، وكانت أمى تعزز وتنشر هذا الرأى وكانت ترى أننى ساكون مختلفا عن باقى أصدقائي.

ويضيف النجم العالميومرت الأيام وتحققت نبوءة العرافة، فقد تزوج صديقى أحمد من سيدة ولم تنجب فوجد سعادته بالفعل فى افتتاح ملجأ للأيتام، ومات جورج فى عز شبابه فى حادث سيارة، وتزوج حميدو من خمس نساء آخرهن كانت امرأة إيطالية، وأنا انتقلت للقاهرة، وتزوجت سيدة الشاشة العربية السيدة فاتن حمامه، وأصبحت بالفعل نجما عالميا، ولا يهمنى عندما أكبر أو أصير عجوزا أن تبتعد عنى الأضواء والنجومية لأن هذا أمرا متوقع فالسينما لا تقبل إلا على الشباب فقط!!

 

الأهرام اليومي المصرية في

12.07.2015

 
 
 
 
 

وداع هادىء ومتواضع لعمر الشريف في القاهرة

القاهرة- أ ف ب:

ودع المصريون أمس بشكل هادىء ومتواضع نجم السينما المصري العالمي عمر الشريف الذي توفي قبل يومين جراء ازمة قلبية عن عمر يناهز 83 عاما، وذلك في جنازة محدودة شاركت فيها عائلته وفنانون في غياب أي تمثيل فني عالمي.

والشريف هو اشهر الممثلين المصريين على الإطلاق إذ خاض مشوارا فنيا حافلا قاده إلى العالمية بعد فيلمي «لورانس العرب» و«دكتور جيفاغو».

وانطلقت جنازة الشريف في طقس حار ظهر الاحد من مسجد المشير طنطاوي في ضاحية التجمع الخامس الراقية في شرق القاهرة.

واحضر جثمان الشريف في نعش ملفوف بعلم مصر وقماش داكن مطرز بآيات قرآنية. ثم صلى المشيعون واغلبهم من الفنانين المصريين صلاة الجنازة قبل ان يُحمل الجثمان في سيارة خاصة ليواري الثرى في مقابر السيدة نفيسة في جنوب القاهرة. 

وفاق عدد الصحافيين والمصورين عدد المشيعين بشكل كبير، بحسب ما لاحظ صحافي وكالة فرانس برس الذي كان موجودا في المسجد الفخم والكبير الذي اصبح اخيرا مقصدا لتشييع جنازات كبار رجال الدولة والمشاهير المصريين. 

وبدا على افراد اسرة عمر الشريف وعلى راسهم ابنه طارق التأثر اثناء الجنازة. 

وشارك وزير الثقافة المصري عبد الواحد النبوي في الجنازة التي خيم الصمت والهدوء على مجرياتها في غياب اي تمثيل فني عالمي. 

وقال الفنان المصري حسين فهمي قبل صلاة الجنازة ان «عمر الشريف مثل مصر امام العالم بأحسن صورة ممكنة». وصرح وزير الأثار المصري السابق عالم المصريات المعروف زاهي حواس بتأثر «فقدت صديقا مقربا لي. لقد كان أخاً. العالم خسر ممثلا عظيما». وعبرت الفنانة اللبنانية مادلين طبر عن حزنها لفقدان شخص بقيمة «احد اهرامات مصر».

وقالت طبر التي اتشحت السواد «انها خسارة كبيرة. كنت محظوظة انني عملت معه وعرفته كصديق».

وجاءت وفاة الشريف بعد نحو ستة اشهر من وفاة الفنانة المصرية فاتن حمامة، السيدة الوحيدة التي تزوجها الشريف والتي طالما وصفها بانها «حب عمره».

وعبر الرجل السبعيني محمد البسيوني عن تأثره لفقدان شخص «بقيمة عمر الشريف».

وقال «هذا الثنائي (عمر الشريف وفاتن حمامة) ذات قيمة عالية جدا. انهما شخصيتان تاريخيتان والكل يحبهما».

ورغم الوداع الهادىء، تصدر خبر وفاة عمر الشريف وسائل الاعلام المصرية وحظي بمتابعة كثيفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتبت صحيفة «الشروق» المستقلة عن «سر عمر الشريف» موضحة انه حقق «نجاحا بكل اللغات وفي كل الاوقات».

وخصصت صحيفة الاهرام الحكومية للنجم الراحل ملفا على صفحتين كاملتين تحت عنوان «حكايات لورانس العرب».

وانتشرت صور عمر الشريف في مختلف حقبات عمره على مواقع التواصل الاجتماعي لعدد كبير للمستخدمين المصريين. 

وتوفي الشريف الجمعة في مستشفى في حي حلوان في القاهرة حيث نقل منذ شهر جراء اصابته بمرض الزهايمر. 

وكان المرض اضطره الى الابتعاد عن الشاشات في العام 2012 بعد اخر ظهور له في الفيلم المغربي «صخرة القصبة».

وقال حواس الذي كان صديقا مقربا لعمر الشريف إن الحالة النفسية لعمر الشريف «تدهورت خلال الاونة الاخيرة ولم يكن يأكل او يشرب».

ولد عمر الشريف في العاشر من نيسان/ابريل عام 1932 في الاسكندرية مسيحيا واسمه الحقيقي ميشال شلهوب، من اب لبناني وام لبنانية-سورية. لكنه اعتنق الاسلام في العام 1955 ليتزوج من الممثلة المصرية سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة التي انجب منها ابنه الوحيد طارق. 

ولم يتزوج الشريف مجددا بعد انفصاله نهائيا في العام 1974 عن فاتن حمامة الذي ظل يقول عنها انها «حب حياته» والتي توفيت في كانون الثاني/يناير الماضي. وحصل عمر الشريف في العام 2003 على جائزة الاسد الذهبي عن مجمل اعماله في مهرجان البندقية السينمائي.

واثناء حياته اقام عمر الشريف، الذي كان يتقن لغات عدة، في اماكن مختلفة منها فرنسا والولايات المتحدة وايطاليا. وكان مدير اعمال الفنان المصري اعلن في ايار/مايو الماضي اصابته بمرض الزهايمر منذ فترة.

بدأ مشواره في السينما مع المخرج المصري يوسف شاهين في فيلم «صراع في الوادي» عام 1954.

وقبل انطلاقه الى السينما العالمية، شارك الشريف في عشرين فيلما مصريا في الفترة من 1954 حتى 1962. 

وكان دور «الشريف علي» في الفيلم البريطاني «لورانس العرب» نقطة تحول في حياته اذ اصبح بعده ممثلا عالميا.

وحاز اداؤه في «لورانس العرب» ثناء النقاد، ورشح للفوز بجائزة الاوسكار عن فئة افضل ممثل في دور مساعد، ليكون بذلك اول ممثل عربي يُرشح للاوسكار. وفاز عن الدور نفسه بجائزة الكرة الذهبية (غولدن غلوب).

لكنه وصل الى القمة في السينما العالمية باداء الدور الرئيسي في فيلم «دكتور جيفاغو» في العام 1965. وفاز عن دوره في الفيلم بجائزة الكرة الذهبية للمرة الثانية لكن هذه المرة كأفضل ممثل في دور رئيسي.

وبعد تنقله لسنوات طويلة خارج مصر عاد واستقر فيها مطلع تسعينات القرن الماضي. 

ومن اشهر افلامه في السينما المصرية «صراع في الوادي» و«صراع في الميناء» و«اشاعة حب» و«في بيتنا رجل» و«نهر الحب» و «سيدة القصر».

 

القدس العربي اللندنية في

12.07.2015

 
 
 
 
 

النجوم يخذلون عمر الشريف بعد رحيله

القاهرة ــ مروة عبد الفضيل

على عكس التوقعات تماما شهدت جنازة الفنان المصري العالمي عمر الشريف والتي أقيمت بمسجد المشير طنطاوي، غيابا تامّاً من الفنانين ممن كان من المتوقع حضورهم، فلم تشهد جنازته الحضور الضخم الذي يليق بمكانة هذا النجم مصرياً وعالمياً، وهو ما أثار دهشة الحاضرين، وقال بعضهم ساخراً إن جنازة الشريف لو أقيمت في باريس كانت ستلقى حضوراً عن هذا المشهد العبثي.

فلم يحضر من النجوم سوى فاروق الفيشاوي وخالد النبوي وحسين فهمي ودلال عبد العزيز وميرفت أمين، ونقيب الممثلين أشرف زكي ومادلين طبر ومها أحمد وزوجها مجدي كامل وسامح الصريطي وجميل راتب وإيهاب فهمي. وكان النجم الراحل قد تُوفي يوم الجمعة عن عمر يناهز 83 عاماً.

 

العربي الجديد اللندنية في

12.07.2015

 
 
 
 
 

«القاهرة السينمائي» يعد احتفالاً يليق بالنجم العالمي عمر الشريف في دورته المقبلة

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

اصدرت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الدكتورة ماجدة واصف، والعاملين في المهرجان بيان اليوم الأحد، قدمت خلاله التعازي للشعب المصري والأمة العربية في وفاة النجم العالمي عمر الشريف،الذي وافته المنية عن عمر يناهز 83 عامًا بعد رحلة عطاء حافلة قدم فيها الكثير للعمل السينمائي في مصر والعالم، وأخلص خلالها للفن والإبداع.

وقالت إدارة المهرجان في بيانها، إن الشريف ارتبط بعلاقة خاصة مع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لم تقف عند حدود الدعم الكبير الذي قدمه للمهرجان طوال تاريخه، وإنما وافق متبرعًا بجهده الوافر ووقته الثمين على تولى الرئاسة الشرفية للدورة الثلاثين، واستثمر علاقاته الوطيدة بنجوم السينما في العالم، ونجح في إقناعهم بدعم المهرجان وتلبية دعوته، وحضور فعالياته مما كان له أكبر الأثر في ترسيخ المكانة الدولية للمهرجان، وتأكيد السمعة الطيبة التي اكتسبها.

وأكدت إدارة مهرجان القاهرة الدولي السينمائي انها تنتهز فرصة انعقاد الدورة السابعة والثلاثين في الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر القادم، لإعداد احتفال يليق بالنجم العالمي الكبير عمر الشريف سيتم الإعلان عن محتواه في الوقت المناسب.

 

موقع "سينماتوغراف" في

12.07.2015

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004