ملفات خاصة

 
 
 

محبوها يقولون الجنة للمبدعين لا للقتلة ولها موقف طريف في بغداد

العراقيون يودعون الصبوحة: "أم النور رحلت مع صلاة العصافير"

عبدالجبار العتابي

عن رحيل الشحرورة

صباح

   
 
 
 
 
 
 

ودّع العراقيون الفنانة اللبنانية جانيت فغالي المعروفة بصباح وشحرورة الوادي وغيرها من الألقاب بحزنٍ وتقدير، وكتبوا على صفحاتهم على مواقع التواصل الإجتماعي الأوصاف والتحايا بكلماتٍ مؤثرة باعتبارها "الأميرة والزنبقة وحلم جيل وأم النور التي رحلت مع صلاة العصافير".

بغدادلم يكن نبأ رحيل الفنانة اللبنانية صباح خبراً عادياً بالنسبة للعراقيين، بل هو حدث أعاد لهم ذكرياتهم عن زمن الفن الجميل لما نشرته من فرحٍ بحبها للحياة وأعطته عبر البهجة وجمال الصوت والأغنيات.

وعليه، أعرب الكثير من العراقيين عن حزنهم لرحيل هذه الفنانة الكبيرة التي أطربت الناس بأغنياتها الجميلة التي حفظها الكثيرون وتغنّوا بها على مر العقود. فعبّر الكثيرون عن مشاعرهم  مع سماعهم لنبأ رحيلها لاسيما أبناء جيلها الذين عاصروا أغنياتها وأفلامها. وقد وصفها العديد بـ"الزنبقة، البهجة، الأميرة وأم النور"، فيما قال البعض أنها تجسّد حلم جيل. وفيما يلي ننقل إليكم مقتطفات من وداع الصبوحة بلسان العراقيين

الفنان مقداد عبد الرضا:

ونشر الفنان مقداد عبد الرضا عبر صفحته الشخصية على "الفيسبوك" مواويل صباح - وديع الصافي، معلقاً:  الله معك يازنبقة.

الروائي أحمد خلف:

 صباح كانت بهجة وكانت ندى يرطب ساعاتنا الناشفة.

 الفنانة هديل كامل

صباح ..اذهبي أميرةً واشرقي بروحك ربيعاً دائماً كما لونت أيامنا بالحب. الجنة بانتظار الفرح الذي لا يليق إلا بك ومن هم على دربك،  كلنا صباح ....كلنا صباح.

الصحافية نرمين المفتي

نشرت إحدى أجمل أغنيات الصبوحة "ساعات ساعات"، وكتبت: "لم تضحكني يوماً النكات السمجة التي كان البعض ينشرونها عن صباح و إصرارها على الحياة. كانت صباح حياةً بأكملها، وهي درس في الحياة، إصرار و نجاح وإنسانية، حتى كلماتها وهي تودِّع حياتها حياة..يوماً بعد آخر يرحل رموز عملوا على مدى أكثر من نصف قرن بزوع أحلام، صنعوا زمناً أرغم حتى الذين أكرهونا في الفن والغناء أن يشيروا إليه بالجميل. في كل مناطق العالم، تتغير الأجيال و تتغير أساليب الفن، لكنه يبقى دائماً الفن الذي يتماشى مع مجتمعه، إلا في منطقتنا التي يسمونها الشرق الاوسط، بؤس و ابتذال ومحاولة إفراغ عقول الشباب إلا من الجسد. الفن قيمة عليا في مجتمع سوي.. و أين نحن منه؟ وساعات.. ساعات.. واحدة من أجمل أغاني صباح، أغنية فيها حكايتها و حكاية العمر، اي عمر، بأكمله..

الشاعر عبد الزهرة زكي:

وكتب الشاعر عبد الزهرة زكي: كانت الفنانة صباح جزءاً من روح الحياة العربية التي أرادت أن تنفتح على العصر بإشراق في القرن العشرين..،"صباح" بعض من جيل أراد صنع حياة عربية معاصرة، لكن "صباح" ومعها جيلها مضوا ويمضون نحو الموت، وقد أفل القرن ومعه تأفل الحياة وتشحب الروح ويخبو الاشراق. وأضاف معلقاً على الصورة التي وضعها في صفحته للراحلة: هي صورة جيل ولون حياة في أوج تطلعها بينما الصور الأخيرة لصباح على سرير موتها والتي تتناقلها المواقع والأشخاص هي صورة المآل الأخير لحلم ذلك الجيل ومصير تلك الحياة.

الشاعر هادي الحسيني:

وأخيراً رحلت الفنانة صباح بعد سلسلة طويلة عريضة من الإشاعات التي أعلنت موتها منذ سنوات! حتى أن البعض مازال لم يصدق خبر موتها مع أن العديد من الفنانيين اللبنانيين نشروا تعازيهم. كما أن مواقع وصحف موثوقة أكدت خبر وفاتها! إذاً.. ماتت صباح الفنانة التي أطربت العشاق والملايين من العرب منذ عقود طويلة .. وداعاً أم النور فالجنة ستكون للمبدعين وليس للقتلة .

السيناريست حامد المالكي:

الشحرورة صباح في ذمة الخلود ، كانت زي العسل وتركت تراثاً فنياً مبهجاً، ومنحت كل حياتها للفن، تحدت كل الدنيا من أجل فنها، وعاشت الحياة كما يجب

الفنانة التشكيلية بشرى سميسم:

رغم أنها قاربت التسعين ... لكن حرام أن تموت لانها صوت لا يكرر أخيراً صمتت شحرورة الغناء العربي.

الشاعر ئاوات حسن أمين:

صباح ليست فقط جميلة وصوتاً شجياً وإنما حلم جيل .. كان ومايزال فعاليتها ودورها وانعكاستها علينا، وكانت ذا ثأثيرٍ مباشر على حقبة سُمِّيت بجيل الرواد .. أو زمن الفن الجميل .. الذي مضى كما تمضي هذه الخريف وكما تمضي أعمارنا .. ونحن مازلنا على قارعة الطريق .. آه وما بعده آه .

الشاعر جواد كاظم غلوم:

ادّلّع يازمان داعش / ماالذي ابقيته لنا ومن ستحصد لاحقاً بعد الشحرورة !!.

الشاعر رحيم العراقي:

إشراقة يوم حزين ..دون صباح..، رحلت ملكة لبنان جانيت فغالي الملقبة صباح عن دنيانا واختارت الفجر موعداً لرحيلها الهادئ مع صلاة العصافير.

الشاعر والروائي كريم راهي:

اكتفي بالقول إذكروا محاسن موتاكم! صباح جمّلت الحياة بأكثر من 3000 أغنية.

الملحن نجم مشاري:

الفنانة الكبيرة صباح والتي أسعدتنا بفنها غناءً وتمثيلاً توفيت بضيعتها التي عشقتها وأحبتها منذ طفولتها وأوصت بدفنها فيها وأوصت أن ﻻ يحزن جمهورها عليها بل أرادتهم أن يفرحوا مع كل أغاني الفرح التي غنتها في حياتها رحم الله هذه الفنانه العملاقة.

الشاعر علي الفواز:

قد يكون موت الفنانة صباح إعلانا رسميا عن موت الرومانسية العربية، رومانسية الصورة، والأغنية والأنوثة.. رومانسية الإحتفال والفرجة والكلام..، موت صباح تعبير عن عودة الصحراء إلى البيت العربي، ودخول المحاربين إلى الخطاب والعقل.. وأضاف: الأغنية التي تركتها صباح في الذاكرة الثقافية العربية كانت تمثل لوعي مرحلة بكاملها، مرحلة صعود البرجوازية الثقافية، والتنوير التي انعكست فيها صورة بطل الطبقة الوسطى، وهو يخترق تابوات الأرستقراطية البائدة، إنه البطل العاشق والثوري، والمغني والحالم وصانع الحكايات..، رومانسية الأنثى التي تركتها صباح في الذاكرة، هي رومانسية عبد الحليم حافظ ورشدي أباظة وشكري سرحان وأحمد مظهر. تلك التي كبرنا على صورتها البهيجة في الأغنية والحوار والاستعراض...

علي مارد: يا علي

من جانبه علق الإعلامي والصحفي علي مارد مستذكراً الشحرورة صباح برؤية اختلطت بين السياسة ووجع الخيبة، حيث كتب: ارتبطت ذاكرتي الطفولية بالمطربة صباح بسبب أغنيتها الشهيرة "ياعلي" التي لحنها لها فريد الأطرش. لا أتذكر من الذي أوهمني عندما كنت طفلاً ووشوش لي بأنني المقصود في أغنية الشحرورة يا علي، والغريب أنني وببراءة طفل تأخرت طفولته، أقام ونام هذا الوهم طويلاً في قلبي مثل كثير من الأوهام التي تلاشت وتسربت مع الوقت، وآخرها للأسف وهم العمائم المقدسة التي سلمت رقاب أهلي ولحومهم للسكاكين والمفخخات .. رحم الله الفنانة صباح وأسكنها فسيح جناته... على الأقل ستلاقي وجه ربها وهي لم تقتل ذبابة في زمنٍ أصبح الملايين فيه من القتلة ومصاصي الدماء.

الكاتب حسن العاني: موقف طريف في بغداد!

ولانها قالت في وصيتها إفرحوا ولا تبكوا ، فلابد أن نذكر هنا أن الفنانة الكبيرة الراحلة زارت بغداد، ويذكر الكاتب حسن العاني لها موقفاً طريفاً فيما يأتي نصه: "استغربت المطربة "صباح" في أثناء زيارتها إلى العراق، لأن المصور الفوتوغرافي قال لها: ستكون الصور جاهزة بعد "غسل الفيلم"، فقد سألته بطريقة مازحة "هو الفيلم لا سمح الله مات ولاّ إيه"؟ وذلك لأن مفردة "غسل" لا تستعمل في مصر المعنى المستعمل لدينا وإنما يستعملون مفردة تحميض

 

####

 

بوسي شلبي وغادة إبراهيم تستعيدان الذكريات مع الشحرورة صباح

أحمد عدلي

تحدثت الإعلامية بوسي شلبي والفنانة غادة إبراهيم عن علاقاتهما بالفنانة الراحلة صباح، بعدما صُدمتا بخبر رحيلها أمس، فكشفت "شلبي" عن علاقاتها العائلية مع الشحرورة وتحدثت "إبراهيم" عن ارتباط والدتها بأزياء الشحرورة، فيما اعتبر الناقد طارق الشناوي أن الحظ ساند موهبتها لتحقيق النجاح.

القاهرةتحدثت إيلاف إلى الفنانة المصرية غادة إبراهيم للحديث عن علاقاتها بالفنانة صباح بعدما نشرت صورة جمعتها بالشحرورة خلال زيارتها الأخيرة لمصر قبل عدة سنوات، بينما تطرقت الإعلامية بوسي شلبي إلى علاقتتها الأسرية مع الشحرورة التي بدأت عن طريق شقيقتها الراحلة أحلام شلبي.

غادة إبراهيم:

البداية كانت مع الفنانة غادة إبراهيم التي نشرت صورة جمعتها مع الشحرورة خلال زيارتها الأخيرة لمصر بعدما علمت بنبأ وفاتها في ساعةٍ مبكرة من صباح أمس، وتحدثت مع "إيلاف" عن ارتباطها بالفنانة الراحلة منذ الطفولة. وقالت أنها تعرفت عليها من الأفلام التي كانت تقدمها ومن حب والدتها لها وهو ما انتقل إليها ومع كل أحاسيسها مشيرة إلى أن والدتها من فرط حبها للشحرورة كانت تقوم باصطحاب مصمم الأزياء الخاص بها ليشاهد أفلام الصبوحة ويقوم بتصميم نفس الفساتين لوالدتها وهو ما كان يتكرر أيضا مع الحفلات التي كانت تقوم بإحيائها. وأضافت أن والدتها تملك فستان يشبه الفستان الشهير الذي ارتدته صباح في أغنيتها "لا" فضلاً عن امتلاكها تصميم للفستان لكن بألوانٍ مختلفة مؤكدة على أن "الصبوحة" كانت أيقونة للموضة وهي التي جعلتها تهتم بالموضة منذ صغرها خاصة مع تشوقها لانتظار إطلالاتها الفنية بين الحفلة والأخرى.

وكشفت "إبراهيم" أن آخر لقاء جمعها مع صباح كان بعيد ميلادها الذي أقامه الفنان سمير صبري في القاهرة حيث كانت سعيدةً للغاية بلقائها للشحرورة وهي في كامل أناقتها كما اعتادت دائما، لافتة إلى أنها لن تنسى هذا اللقاء. وختمت بأسى مشيرةً لأن وفاة الشحرورة جعلها تشعر بالحزن داعية الله أن يتغمدها برحمته.

بوسي شلبي:

وصرّحت "شلبي" أن علاقاتها بالفنانة صباح بدأت منذ طفولتها عندما كانت صديقة لشقيقتها الإعلامية الراحلة أحلام حيث كانت تتردد على منزلهم بالقاهرة نظراً لعلاقة الصداقة القوية التي جمعتها مع شقيقتها وتوليها مسؤولية تقديم الشحرورة في حفلاتها بالقاهرة. وأضافت أنها تعلمت الأناقة والاهتمام بالملابس والإكسسوارات من الشحرورة عندما كانت تقوم بزيارتهم، لافتة إلى أنها كانت حريصة على التواصل معها باستمرار، وتقوم بزيارتها في لبنان. وأشارت إلى أن صباح كانت تستقبلها في المنزل أيضاً وهي بكامل أناقتها، وهو ما كان يزيد من إعجابها بشخصيتها وحرصها على مظهرها رغم كونها في المنزل، موضحة أن علاقة الصداقة بينهما استمرت حتى الأيام الأخيرة من حياتها.

وقالت "شلبي" أن آخر اتصال هاتفي بينهما كان في عيد ميلادها الماضي عندما قامت بالإتصال بها من أجل الإطمئنان على صحتها وتهنئتها بعامها الجديد، مشيرةً إلي أنهم أخبروها أن حالتها الصحية لا تسمح لها بالحديث قبل أن تتصل بها لاحقاً وتتواصل معها. وأضافت أنها كانت تُحمِّلها السلام إلى مصر والمصريين وتطلب منها إبلاغ السلام لزوجها الفنان محمود عبد العزيز، مشيرةً إلى أنها كانت سيدة كريمة وليس لديها خلافات مع أحد على الإطلاق بدليل أنها على الرغم من الشهرة والأموال الكثيرة التي جمعتها  لم تدخر منها أي شئ وأنفقتها على حياتها لتعيش حياة سعيدة.

وعن كواليس الزيارة الأخيرة للشحرورة إلى مصر قبل نحو 4 سنوات، لفتت "شلبي" إلى أنها حرصت على استقبالها عند درج الطائرة بزفة بلدي، كما جمعتها مع أصدقائها في القاهرة، وقالت أن صباح كانت تشعر أن هذه الزيارة هي الأخيرة لها في مصر بسبب سوء حالتها الصحية، فكانت تسعى للإستفادة من كل لحظة تقضيها فيها لشعورها بأنها واحدة من المصريين.
هذا وأكدت "شلبي" أنها تسعى لحجز تذكرة طيران إلى العاصمة اللبنانية صباح يوم الأحد من أجل المشاركة في وداع  الراحلة لافتة إلى أن ابن شقيقتها تُحضِّر لإقامة عزاء لها في مصر داخل المركز الكاثوليكي بعد تلقي العزاء في لبنان
.

طارق الشناوي:

بدوره الناقد السينمائي طارق الشناوي قال في حديثٍ لـ"إيلاف" أن الحظ ساعد صباح في تحقيق النجاح في بدايتها لكونها جاءت إلى مصر في فترة كان الاتجاه فيها للأفلام الغنائية. وقال: ساعدتها موهبتها في الغناء على الاشتراك في الأعمال السينمائية وساعدها كثيراً سعي المخرجين والفنانين للتعاون معها في أعمالهم السينمائية. ولفت إلى أن إقبال صباح على الحياة كان أهم ما يميزها، مشيراً إلى أنه لم يلتقِ بها سوى مراتٍ محدودة في المهرجانات السينمائية التي كان يشارك بها وفي مهرجان دمشق في أحد دوراته.

 

موقع "إيلاف" السعودي في

27.11.2014

 
 
 
 
 

غابت «الشحرورة» ... وبقيت «الأسطورة»

كتب الخبرجولي مراد

«لا تحزنوا. لا تبكوا. وصيتي لكم أن تدبكوا وترقصوا في يوم غيابي. أريده يوم فرح تماماً كما أفرحتكم دوماً بوجودي». كان صعباً على محبي «الشحرورة» التي لقبت ايضاً بـ «الاسطورة» الالتزام برغبةٍ أودعتها ابنة اختها كلودا عقل وهي على فراش الموت، فلبنان امس كان قاتماً وموحشاً وبارداً أكثر من أيّ يوم مضى.

 لا تعترف صباح بالحزن والكرب. عصيّة هي على الدمع وحلقات الندب والعويل. لا تقيم للأسود شأناً. لا تروّج له. لا تسمح له بأن يتغلغل الى ذاتها. تحاربه رقصاً وإشراقاً وتشبثاً بغدٍ أفضل. حتى ورقة نعيها جاءت مغايرة عما هو معتاد، كانت رائدة حتى في لحظة غيابها، فأي نعي هذا يكُلّل بعبارات البهجة ابتهالاً «بفرحٍ كبير وتلبية لرغبة سيدة البهجة والأمل تعلن عائلة الصبوحة رحيل فقيدتهم الغالية»؟

لم تُختصر صباح يوماً بصوتها، كانت أكبر من نضارة الوتر وعذوبة الشجن. كانت إنساناً حقيقياً، حياةً مكتملة التلاوين: فصولٌ من الفرح والأمل، من التمرّد والاستبسال، من الخيانة والغدر. قصصها المعيشية وتجاربها الشخصية تزامنت مع براعتها المهنية. فكانت غرامياتها ومشاكلها العائلية والعاطفية تسبق الكتابات النقدية عنها وتنتشر بين الناس انتشار النار في الهشيم.

وأجمل ما في صباح صدقها. تلك الشفافية الصادمة التي لم تحل دون اعترافها علناً بجرأةٍ صارخة ونبرةٍ عفوية بأنّها هي، «الصبوحة» التي قضمت الحياة قضماً وتربعت على عروشٍ كثيرة، لم تجد رجلاً أحبها فعلاً وصدقاً، وبأنّ تعدّد زيجاتها على مرّ السنين إنما هو دليل إخفاقها الذريع في العثور على رجلٍ يحبها لشخصها، ويولع بروحها وليس بقشورها، ولا يبخل عليها بقليل من العطف الذي طالما كانت ترنو إليه بلا أمل.  

وأجمل ما في صباح «شعبيتها». فهي لم «تتحنّط» في «مثالية» منافقة. لم تصطنع حالة «أيقونية» تخلع رداءها عنها خلف العدسات. كانت متصالحة مع نفسها الى أبعد حدود. الظاهر معها هو المستور وذاكرتها خزانُ وقائع تسردها بلا وجلٍ وبواقعية فجة كسكين تتوسّل من نكئه للجراح بلسمةً للروح.

لم ترتدِ «الشحرورة» أقنعةً واقية. كانت تمارس الكياسة والمجاملة مع الكلّ إلا مع نفسها. فمعها كانت تمارس طقوس المتصوّفين، تجلدها حتى لا يبقى ما هو مضمرٌ كامن. كانت تريد أن ترى نفسها بحلّتها الحقيقية من دون تبرّج أو كماليات أو بهرجات. كانت هي مُخرج سيرتها العاصفة وهي من يخبرك عن لحظات بؤسها وشقائها ووحدتها، فكانت أقرب بذلك الى كبار الغرب وغريبة عن عمالقة العرب. هؤلاء لا نعرف عنهم شيئاً إلا البريق والحبور. لا نذكر لهم لحظة وهَن أو تخاذُل، سطوعهم لا يخبو ومسيرتهم لا تعرف إلا الصعود، أما هي فحريصة على نقل لحظات الانكسار في انتصاراتها، تنتقم من الاشاعات المجحفة والانتقادات اللاذعة بجرعةٍ زائدة من الصدق والتحرّر والانعتاق. عجز الكلّ عن ترويضها وقولبتها على مزاجه، ولذلك أشبعوها شائعاتٍ، لأنهم كانوا يغارون من قدرتها على مبارزة الوجع والحزن والزمن. كانت كلّ ما لا يقوون على أن يكونوه. فكم من مرة قرروا عنها ساعة الغياب وكم من لسانٍ تناقل عنها الأخبار صدقاً أم تخيلاً.

«لقد عشت حياتي بشجاعة. كنت سيدة نفسي، وما فعلت يوماً إلا ما أملاه علي مزاجي».

نقف أمام شموخ شخصيتها بخشوع ونجد نفسنا عاجزين عن التشبّه ببعض من جبروتها. صباح...اعذرينا! لم نقوَ على الامتثال لرغباتك. لم ندبك. لم نرقص. لم نخاصم الحداد. لقد تملّك منا الحزنُ... وبكينا... بكينا كثيراً كثيراً!   

 

الجريدة الكويتية في

27.11.2014

 
 
 
 
 

الفنان حسين فهمي لـ"الوطن": "الشحرورة" كانت إنسانة عاشقة للحياة

كتب : سمر سعد

أعرب الفنان حسين فهمي، عن حزنه الشديد، لرحيل الفنانة الكبيرة صباح الشحرورة، التي فارقت الحياة، عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد إصابتها بضيق التنفس، فجر أمس.

وأوضح فهمي، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أنها تعتبر رمز حقيقي لزمن الفن الجميل، مشيرًا إلى أنها ضحت بكل شيء في حياتهم من أجل الفن، واصفها بأنها فنانة شاملة لن تتكرر، ولها تاريخ سينمائي، وغنائي، ومسرح كبير .

وقال إن:" الكل أحبها في مصر، واعتبرناها فنانة مصرية 100%، فلقد قدمت أفلام مهمة مع كبار الفنانين المصريين، وأحبوها أيضًا في لبنان، وكل الوطن العربي، وظلت حتى أخر يوم في عمرها عاشقة للفن، والشهرة، ومتواجدة في الساحة الفنية".

وأكد، على أنه استمتع بالعمل معها كثيرًا من خلال فيلم "ليلة بكى فيها القمر"، والذي شاركها بطولته عام 1980 مع المخرج أحمد يحيى، مؤكدًا أنه من خلال الفيلم تعرف صباح عن قرب مشيرًا إلى أنها كانت إنسانة عاشقة للحياة وفنها وجمهورها، مضيفًا أنها رحلت عن الحياة، لكنها ستظل موجودة معنا بأعمالها وفنها الكبير.

 

####

 

وفد فني مصري يشارك في تشييع جثمان صباح السبت

كتب : الوطن

يسافر وفد فني للمشاركة في تشييع جثمان الفنانة الراحلة "صباح"، السبت، ويضم كلٍ من مسعد فودة رئيس الاتحاد العام للفنانين العرب ونقيب المهن السينمائية، الدكتور أشرف زكي، ورئيس الاتحاد العام للفنانين العرب السابق ،الفنان سمير صبري والمخرج عمر عبدالعزيز، وكيل أول نقابة المهن السينمائية وخالد بيومي، أمين صندوق نقابة المهن الموسيقية وسكرتير عام الاتحاد العام للنقابات الفنية ، للمشاركة في تشييع جثمان الراحلة بكنيسة مار جرجس ببيروت.

ويشارك الاتحاد العام للفنانين العرب والاتحاد العام للنقابات الفنية في تلقي العزاء الذي تقيمه أسرة الراحلة بالمركز الكاثوليكي يوم الأحد الموافق 7-12-2014 في السادسة والنصف مساءً .

 

الوطن المصرية في

27.11.2014

 
 
 
 
 

الفنانون: "الشحرورة" كانت تعشق الحياة

كتب - علاء عادل:

صاحب «الشحرورة» أثناء مشوارها الفنى العديد من المبدعين، شاركوها فى إثراء الحياة الفنية بابداعتها الخالدة التى مازالت فى وجدان محبيها.

ومن أهم هؤلاء الفنانين الموسيقار الكبير محمد سلطان الذى قال عنها: صباح كانت عملاقة من عمالقة الغناء وعلامة فنية لن تتكرر غنائيًا وإذاعيًا، وقمت بتلحين مجموعة كبيرة من أنجح أغانيها منها: «الدنيا احلوت قدامى» و«أنا كده دلوعة دايماً» وغيرها، فكانت لونًا غنائيًا خاصًا ليس لها مثيل وموهبة لن تتكرر.

وأضاف: كل نجم له ما يميزه عن غيره مما يؤدى إلى نجاحه، وصباح كانت مميزة ومحبة للحياة ولأصدقائها، وتتسم بخفة الدم والمرح، وتضفى على المكان الذى تتواجد فيه البهجة والسعادة، ولم يعرفها إلا من اقترب منها، فجمعتنى بها العديد من السهرات الفنية والعائلية مع زوجتى رحمة الله عليها فايزة، وكانت تجلس معنا وردة ولم نكن نتوقف عن الضحك أو الغناء.

وأشار سلطان إلى أن آخر موقف جمعه بصباح عندما كان رئيسًا لمهرجان أوسكار وقام بدعوتها وعندما دخلت من البابا لاحظت أنها لا تستطيع الوقوف فقمت بحملها وأجلستها على كرسى فما كان منها إلا أنها مسكت الميكروفون وارادت الغناء «أنا كده دلوعة».

واختتم الموسيقار محمد سلطان حديثه متمنيًا تكرار ذلك الجيل الذى رحل وقال صباح وفايزة ووردة ومحمدعبدالوهاب أثروا فى الحياة الفنية ولن يتكرروا، وبالرغم من وجود جيل جديد واعد إلا أنه يوجد لدينا فقر فى الأصوات ولن يصلوا إلى مثل هذا الجيل.

وقالت الفنانة سميرة أحمد: خبر وفاتها أحزننى كثيرًا، لأننى كنت أحبها بسبب شخصيتها الجميلة، فلم تكن تتحدث عن أى شخص مهما اساء إليها، وعندما رزقنى الله بجليلة ابنتى قامت بزيارتى واحضرت معها هدية، بالرغم من أننى لم أعمل معها إلا أن علاقتنا معًا كانت جيدة، والحق أقول إن علاقتها بكل الوسط الفنى وخارجه جيدة.

وأضافت: إذا سافرت إلى بيروت تجد أن الأشخاص من الصغير إلى الكبير يعشقونها، كذلك فى مصر فمن منا لم يترب على أفلامها وأغانيها الرائعة، وكنت أداوم على زيارتها كلما سافرت إلى لبنان وآخر زيارة بيننا كانت العام الماضى، وجلت معها وتناولنا العشاء وتحدثنا كثيرًا وبالرغم من مرضها.

وأشارت سميرة إلى أن الراحلة بالرغم من كل السخرية التى كانت تطلق عليها بسبب حبها للحياة إلا أنها لم تغضب أو تتخذ موقفًا ضد أى شخص.

أما الناقد طارق الشناوى قال: صباح كانت شخصية محبة للحياة حتى آخر لحظة من حياتها، وعلى الرغم من أن تصريحاتها فى السنوات الأخيرة تدل أنها كانت تعلم أن النهاية أوشكت، فهى كانت شمس الشموس.

وأضاف الشناوى: كانت صباح تعبر عن حال السينما منذ بداية الأربعينيات عندما كانت الأفلام غنائية حيث انتهز صناع السينما موهبتها وجمالها وخفة ظلها فى الأفلام، فقدمت رصيدًا فنيًا كبيرًا بالرغم من أنها كانت مؤدية أكثر من أنها ممثلة، فلديها الكثير من الرصيد الفنى مع محمد فوزى وفريد الأطراش ولم تقدم مع عبدالحليم حافظ إلا فيلمًا واحدًا وهو «شارع الحب» لأن عبدالحليم كان مقلاً بطبعه.

وأشار الشناوى إلى أن صباح أضافت لجمال الصوت جمال الشكل والملامح، ومن بعدها شادية ولم يستطع فعل ذلك أى شخص من أبناء جيلها، فكان لديها حضور الأنثى.

 

####

 

سمير صبري في بيروت لحضور قداس الشحرورة

بوابة الوفد – متابعات

أعلن الفنان المصري سمير صبري، سفره إلى العاصمة اللبنانية بيروت، السبت المقبل، لحضور قداس الفنانة الراحلة صباح، التي توفيت فجر  الأربعاء، عن عمر يناهز 87 عاما.

وقال الفنان الكبير إنه يشعر بحزن شديد إزاء رحيل الشحرورة، مؤكدا أن الفن المصري والعربي فقد قيمة فنية وإنسانية غالية، وأشار إلى أن  أعمالها ستظل شعاع النور لجمهورها ومحبيها الذين لن ينسوها أبدا.
وأكد أنه سيسافر السبت المقبل إلى بيروت لحضور قداس الراحلة الكبيرة هناك
.

 

####

 

هيفاء وهبي تنعي الشحرورة عبر "فيس بوك"

كتب – حمدي طارق :

نعت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي الفنانة الكبيرة الراحلة " صباح " التي رحلت عن عالمنا فجر أمس عن عمر يناهز 87 عاما.

وكتبت هيفاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " : الله يرحمك صبوحتنا، إن شاء الله بتكوني بمكان أجمل من الأرض. وداعا يا شحرورة .

 

الوفد المصرية في

27.11.2014

 
 
 
 
 

رسالة مؤثرة من إبنة شقيقة الصبوحة لمحبيها

وجهت كلودا، إبنة شقيقة الفنانة الراحلة صباح، رسالة مؤثرة وطويلة الى محبي الشحرورة، كاشفة عن تفاصيل إضافية قبيل ساعات من رحيل خالتها فجر أمس الأربعاء، حيث كانت كلودا تهتم بها طوال الفترة الماضية في إقامتها في فندق “برازيليا كومفورت”.

وكتبت كلودا في رسالتها التي ننقلها لكم حرفياً:”يا اصدقاء الصبوحة الطيبين…يا احباب الشحرورة المخلصين… ما تزعلوا وحتى لو كان الزعل كتير كبير…افرحوا انو الصبوحة كانت وما زالت تاريخ للتاريخ…محبتها الكن ما كان الها مدى… وكانت تقلّي ما بريدك يا كلودا تخبريهم اخبار تزعجهم ودايماً خليهن فرحانين، الدنيا ما فيها شي حرزان… واذا شي يوم رحلت من ها الدني اوعى يزعلوا وينقهروا… خليهم يفرحوا، لان تركتلهم ارث كتير كبير من الاغاني والمقابلات والافلام والخبريات، بتقدر تشغلهم لمدى الحياة…”.

أضافت في رسالتها :”يا اصدقاء الصبوحة الأحباب، انا بعتذر اني خبرتكم مبارح الصبح ابشع خبر ممكن تعرفوه، بس كان لازم تعرفوه منّي تتقدروا تصدقوه… وسامحوني لأني مش عم بقدر ردّ على رسايلكم العزيزة عا قلبي، لأن قلبي وعقلي آخدتهم الشحرورة معها… بوعدكم اني رح ابقى خبّركن امور كتيرة عن صبوحتنا ما بتعرفوها ورح تحسّوا انها بعدها معنا، بس اعطوني شوية وقت تا اعرف ودّعها متل ما لازم…”.

وتابعت :”مبارح راحت الصبوحة الساعة 3 الصبح من دون اي كلمة ومن دون شكوى، غدرتنا وغادرتنا عالسكت وكانت نايمة متل الملايكة وهيبة الله عا وجها… وقبل بكم ساعة من الرحيل النهائي، قالتلي فيه عبقة عا صدري ، ركضت وجبتلها الطبيب ، ومن بعد ما تم فحصها، طلع الاوكسيجين 98 ونبضات القلب بتجنن وضغطها 12 عا 7 والروايا متل الفل… “.

وأردفت ابنة شقيقة الصبوحة كلودا في رسالتها :”يا احباب الشحرورة، قدرة الله فوق كل البشر … متل ما كانت تقللي الصبوحة دايما:” شوفي يا كلودا، كل انسان بتخلق قصّته معه! ما تبحثي، يللي مقّدره الخالق مش عند حدا”.

وختمت قائلة :”اكبر شكر من الصبوحة الكن، لمحبتكن واخلاصكن وثقتكن فيها..وبدوري بدي اشكركن كلكن..بدي اشكر كل وسائل الاعلام… بدي اشكر كل يللي وقفوا الى جانبي والى جانب العائلة..بدي اشكر كل انسان شارك بعاطفته وبقلمه وبفكره على الصفحات المختلفة على الفيسبوك..يا احبابي…بتمنى تتذكروا دايما وصية الشحرورة وتسمعوا الاغاني وتفرحوا معها وتصلوا لروحها الطيبة”.

 

####

 

كيف ودع نجوم الدراما السورية أرزة لبنان وشحرورة الوادي!!

نجوم الدراما السورية يودعون أرزة لبنان وشحرورة الوادي

الفنانة شكران مرتجي قالت : ” الصباح ما بيموت بيرحل …….الزمن الجميل ولى ولم يبقى إلا زمن التجميل , صباح أرقدي بسلام

الفنان جمال سليمان قال : ” انتهت الرواية و هكذا وصلت حياة الفنانة صباح إلى نهايتها, انتهت رواية الحب و الحياة. رواية السعادة و الألم ، النجاح و الجحود ،المرأة و الرجل. عاشتها كما أرادتها , استمتعت بحلوها، و دفعت ثمن مرَها، و لكنها أحبتها في كل أحوالها، و تعاملت معها كأنها لن تنتهي , في أحد الأيام قال لي الفنان الراحل خالد تاجا “لو أن الروح تستطيع أن تستبدل الجسد كلما تعب بجسد جديد شاب لبدلت روحي عشرين جسداً”. لا أنسى هذه العبارة، ولا أراها تنطبق على أحد قدر ما تنطبق على صباح، فعندما استمع لها تتحدث عن حياتها و عن ما مر بها استغرب كيف استطاعت هذه الروح أن تدفع عنها الكراهية و المرارة وتحتفظ بهذا القدر من الحب و الفرح اللذان جعلاها تعيش عمرا مديدا.

صباح كانت النموذج الذي لطالما انتقدناه ،و لطالما طالته تعليقاتنا السخيفة، لا لشئ، إلا لأنها ليس مثلنا، و لا نحن نستطيع أن نكون مثلها, لا لأننا لا نجرؤ على أن نعيش مثلها فحسب، بل لأننا لا نجرؤ أن نتحدث عن حياتنا بتلك البساطة و الصدق الذي تحدثت به عن حياتها, إنه حديث خام لا تجمله الأكاذيب التي نتقنها, و تندرنا بالكلام عن تصرفاتها و طريقة حياتها لا يخفي إعجابنا بأنها تعيش كما تريد، لا كما يريد لها الآخرون, و هو أمر لا نجرؤ على فعله دوما.. لا أنسى ذلك اللقاء مع صباح ، لأنني عدت إلى الفندق و أنا أسأل نفسي كيف لهذه السيدة وقد أصابت كل تلك الشهرة و العز أن تكون بهذا التواضع, كانت رقيقة، تتحدث عن نجاح الآخرين و كأنه نجاحها هي, لا تشعر بأن لديها كلام يجب أن لا يقال، سرها الوحيد أنها تملك قلبا مليئا بالود و حب الحياة التي استودعت عندها تراثا فنيا كبيرا سيبقى وجها من الوجوه المشرقة لوطنها لبنان و للعالم العربي.

السلام لروحها

الفنان تيم حسن قال : ” من لا يعرف الزمن الجميل لا يعرف من هي الصبوحة ……. الصبوحة رمز من رموز الزمن الجميل الذي يتسلل من بين أصابعنا لنعيش زمن الهمبرغر والبيتزا وحليب النيدو والبسكويت و غنيلي تغنيلك ……. صباح سامحيهم إنهم لا يعرفون … وداعا شحرورة الوادي .. وداعا للصوت الجبلي المفعم بالميجنا والعتابا والأوف … يكفي أن أبو الزلف والموليا سيبكيانك وجعا … وداعا لركن من أركان الزمن الجميل .

الفنانة رويدا عطية نعتها وكأنها تنعي والدتها فقالت كيف يكون الصباح دون صباح رحيلها وجع في قلبي أنا الآن يتيمة , الرحمة لروحك يا شحرورة الوادي .

الفنان هادي اسود قال : ” بفقدان الصافي مات أب الفن , وبفقدان الشحرورة ماتت الأم , يعني الآن صار الفن يتيم، صباح الله يرحمك ويجمعك بالصافي بالجنة.

الفنانة أمل عرفة قالت : ” عمالقة الزمن الجميل يترجلون , ولكن سيبقون خالدين بأعمالهم, وشحرورة الوادي ستبقى خالدة , رحلت جسدا ولكن ستبقى روح , ولن ننسى من زرع حب الحياة بنا , الرحمة لروحها .

المخرج سيف السبيعي نعى الشحرورة قائلاً : ” والدتي الرحمة لروحها أسمت أختي الكبيرة صباح من كثر ما كانت تحبها … صبوحة ستلتقي أمي قريبا … أنها تنتظرك هناك حتما … في مكان أفضل من هذه الدنيا التي أتعبتك وأتعبتها….لترقدي بسلام يا شحرورة.

القدير دريد لحام قال : ” من ماتت هي جانيت فغالي، أما شحرورة الوادي صباح لا تموت ستبقى خالدة بأعمالها وبطيبتها وبضحكتها .

 

####

 

صور نادرة للـ”شحرورة” مع أزواجها وابنتها

أعلنت وسائل الإعلام اللبنانية رسميا فجر الاربعاء رحيل الفنانة اللبنانية صباح ..الشحرورة .. صوت الجبل اللبناني .. عن عمر ناهز ال87 عاما .. وكانت الإعلامية تحية قنديل قد أذاعت الخبر باذاعة صوت لبنان والتي اذاعته نقلا عن (هويدا ) ابنة الفنانة صباح بنفسها.

صباح أو (جانيت) وهذا اسمها الحقيقي تعتبر ثاني مغنية عربية بعد أم كلثوم تقف وتشدو علي خشبة مسرح الأولمبيا بباريس في أواخر الستينيات ..وفي منتصف السبعينات من القرن العشرين.

وقفت جانيت أيضا ، ومثلت بلادها والوطن العربي علي مسرح كارناغري بنيويورك .. وعلي دار الاوبرا في (سيدني ) وفي قصر الفنون في بلجيكا .. وفي قاعة (البرت هول ) بلندن ..وعلي مسارح لاوس فيجاس.

مثلت 27 مسرحية علي مسارح بيروت وبالأخص في مدينة (بعلبك ) التي كانت تعشقها .. وغنت ما يقرب من 3000 أغنية مابين اللغة المصرية واللبنانية مثلت 83 فيلما متنوعا ما بين الفيلم اللبناني أو القيم المصري.

وقفت أمام عمالقة الفن المصري وكونت ثنائيا رائعا من الفنان الراحل فريد الأطرش..فامت ببطولة العديد من الافلام أمام عماد حمدي ..انور وجدي .. رشدي أباظة ..كمال الشاشة ..سليمان نجيب ..وغيرهما من الابطال الذين اثروا الحياة الفنية العربية.

تزوجت صباح عدة مرات أولهم رجل أعمال لبناني ..والذي انجبت منه ابنها (صباح ) والذي هاجر واستقر بامريكا ثم عازف الكمان انور المنسي والتي انجبت منه ابنتها هويدا …الاعلامي الشهير احمد فراج ..الفنان الراحل دينجوان السينما المصرية رشدي اباظة . وانتهت زيجاتها بالشاب اللبناني (فادي ).

 

موقع "النشرة الفنية" اللبناني في

27.11.2014

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004