كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

رحيل خالد صالح..

الممثل الذي صنع من كل شيء «أحلى الأوقات»

نديم جرجوره

عن رحيل تاجر السعادة

خالد صالح

   
 
 
 
 
 
 
 

رحيل خالد صالح فجر أمس الخميس، صدمة لا توصف. أنباء عديدة ذكرت، مؤخّراً، أن وضعه الصحي غير سليم. القلق ساور كثيرين. لكن الموت حالة لا مهرب منها. ومع هذا، كان موته صادماً. يصعب تصديق أن إنساناً كخالد صالح يُدركه الموت سريعاً. بعد وقت قليل، يبلغ الـ51 من عمره. حياته المهنية ممتدة على 16 عاماً فقط. ليس سهلاً قبول الموت، خصوصاً عندما يتمكّن من كبار يتمتّعون بجاذبية الإبداع، وبجوهر الخلق الفني، وببهاء التواضع الإنساني. هذان رقمان مُقلقان: خالد صالح رحل باكراً جداً. الصدمة تقوى عندما ينتبه المرء إلى أن مساره التمثيلي سائرٌ، في الأعوام القليلة الفائتة على الأقلّ، في اتجاه تصاعدي على مستوى الحرفية الأدائية، والجماليات التمثيلية. لهذا، يُصبح موته صادماً وقاسياً. يُصبح رحيله أشبه بمزيد من إشاعة عراء في مشهد فني ينهار شيئاً فشيئاً، في مقابل صعود تجديديّ لسينمائيين شباب يريدون إحداث انقلاب جدّي في صناعة الصورة السينمائية تحديداً. أي أن خالد صالح يرحل في لحظة مدوّية بتناقضاتها، إذ أميل إلى قناعة مفادها أن المرحلة الآنية انتقالية بمستوياتها كلّها، علماً أن فعل الانتقال الجدّي من هبوط إبداعي إلى محاولات تجديدية حقيقية، يُصنع الآن. والآن فقط، يرحل خالد صالح متأثّراً بمشكلات في القلب، ذاك القلب الذي كان يُساهم في تجميل معنى الحياة، والبراعة في اختيار الأدوار، وفي تقديمها في أبهى حلّة ممكنة.

بهذا المعنى، يُشكّل خالد صالح حالة شبه استثنائية في المشهد الفني المصري. يتمتّع بميزات حرفية لافتة للانتباه، لكنه لا يتردّد عن التمثيل في أعمال لا ترتقي إلى مستوى أدائه. مشغولٌ هو بالتنويع، الذي يقوده إلى اختبارات متناقضة أحياناً. مع هذا، يُتقن كيفية تحويل أدائه، في أي عمل كان، إلى مساحة أجمل. تواضعه الإنساني مرادفٌ لجمالية أدائية ترتكز على إلغاء الحدّ الفاصل بين الممثل والشخصية، من دون السماح للممثل بالسقوط في الشخصية. إنه، على نقيض هذا، يمتلك قدرة على إيجاد توازن متين بين براعة التمثيل من دون ادّعاء، وبين السماح للممثل فيه أن يختبر التفاصيل كلّها للشخصية المطلوب منه تمثيلها. التداخل بين الممثل والشخصية محتاجٌ إلى قراءة أعمق، تبدأ بالمفاهيم الكلاسيكية للتمثيل، لكنها قابلة لجعل الدور لحظة تأمل في الدور اللاحق به.

منذ صلاح نصر في «جمال عبد الناصر» (1999) لأنور القوادري، يتبيّن أن خالد صالح متمكّن من فعله التمثيلي. شخصيّة حقيقيّة معجونة بخبث المخابرات، وانقلاب السياسة، وهزائم العسكر، قدّمها صالح بما يليق بإرثها المعنوي والإنساني. شخصية قادته إلى شخصيات وأدوار كانت تبدو دائماً معه كأنّها حقيقيّة، سواء كانت مستلّة من واقع أو مأخوذة من ذاكرة أو مكتوبة للسينما. شخصية كمال الفولي في «عمارة يعقوبيان» (2006) لمروان حامد وضعته في مصاف الكبار، بل أكّدت أنه من صنف الكبار، أولئك الذين يهيمون في الشخصية إلى حدّ الهوس، وعندما يُقدّمونها أمام الكاميرا، يظهرون عفويين في أدائها. قسوته وتقليديته وتزمّته في شخصية إبراهيم، في «أحلى الأوقات» (2004) لهالة خليل، تختزل القسوة كلّها لمجتمعات موغلة في ممارسة طقوسها الاجتماعية، مع أن دوره ثانوي، في حين أن حضوره قوي. قسوة نقلها معه إلى حاتم، في «هي فوضى» (2007) ليوسف شاهين، من دون أن تكون هي نفسها في الدورين. وكما أن كمال الفولي فاسداً، كان حاتم فاسداً. الأول سياسي، والثاني ضابط شرطة. الأول معجون بالعالم السفلي للشرّ، مع أن مظهره أنيق وهادئ، والثاني طالع من أعماق القهر الاجتماعي والاضطرابات النفسية، عاكساً هذا كلّه في مظهر خشن ومتهوّر وحاقد ومتوتر. وإذا كان حاتم ضابط فاسد لوقوعه أسير اضطرابات نفسية واجتماعية ومعنوية (أو ربما لأسباب أخرى)، فإن الضابط رفعت السكري، في «تيتو» (2004) لطارق العريان، مشحونٌ بـ«أناقة» المافياوي المبطّن، ومسحور بقدرته على ممارسة لعبة الخلق والمحو، قبل أن يسقط هو في المحو الذي اخترعه لآخرين.

الشرّ أحد أكثر الأدوار تلاؤماً له، من دون أن يقع أسيره. في «ابن القنصل» (2010) لعمرو عرفة، ذهب قليلاً إلى أبعد من المعتاد في تقديم شخصية، أراد أن يكون جوهرها مزيجاً من سخرية وكوميديا واحتيال ورغبة صادقة في الحياة. الشرّ نفسه حاضر في «الريّس عمر حرب» (2008) لخالد يوسف، المقتبس، أو ربما المتأثّر (!) بـ«محامي الشيطان» (1997) لتايلور هاكفورد. على الرغم من كون الفيلم عادياً، إلاّ أن حرفيته في دور «الشيطان» عمر حرب، جعلت مُشاهده يؤخذ بقدرته على منح الشخصية بُعدها الإنساني.

تطول اللائحة. لعبة المقارنات لا تنتهي. لكن الحياة تنتهي، تاركة حسرة ورغبة في استعادة تاريخ متواضع وجميل لأعمالٍ أدرك خالد صالح كيف يُضمّنها أجمل اللقطات، وكيف يصنع منها «أحلى الأوقات»، على الرغم من كل شيء.

السفير اللبنانية في

26.09.2014

 
 

بعد صراع مع المرض

الدراما المصرية تودع خالد صالح .. «الريس عمر حرب»

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

رحل الفنان المصري خالد صالح عن عالمنا مساء أمس بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 49 عاماً، حيث أجرى مؤخراً عملية «قلب مفتوح»، ومن المقرر تشييع جنازته اليوم في مسجد عمرو بن العاص.

وتداول بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي قبل وفاته بيوم على أشهر المواقع مثل «فيسبوك» و«إنستجرام» و«تويتر»، صورة حديثة للفنان خالد صالح، وهو بمؤسسة الدكتور مجدي يعقوب عقب إجرائه عملية قلب مفتوح، حيث علق الكثير من محبي ومعجبي صالح على الصورة وتمنوا له الشفاء بعد إجرائه العملية.

وولد خالد صالح في القاهرة، وبدأ التمثيل من خلال مسرح الجامعة ومثل في مسارح الهواة مثل مسرح «الهناجر» في دار الأوبرا المصرية لفترة طويلة، وكان هذا في الوقت الذي كان يمارس فيه أعماله التجارية الخاصة.

وتفرغ صالح تماماً للتمثيل في عام 2000، وهو في السادسة والثلاثين من عمره، ولمع نجمه سريعاً وبرع في أداء الأدوار المعقدة، وفي تقمص شخصيات الشر، حيث شارك في العديد من الأفلام السينمائية التي حققت نجاحاً كبيراً، وأظهرت مقدرته العالية في عالم التمثيل من بينها: «تيتو» و«عمارة يعقوبيان» و«هي فوضى» و«أحلام حقيقية» و«حرب أطاليا» و«ملاكي إسكندرية» و«عن العشق والهوى» و«الريس عمر حرب» و«كف القمر» و«فبراير الأسود» و«الحرامي والعبيط»، وكان آخر أفلامه السينمائية التي شارك في بطولتها فيلم «الجزيرة ٢» الجزء الثاني إلى جانب أحمد السقا وهند صبري، الذي كان ينتظر عرضه في عيد الأضحى المقبل.

كما شارك خالد صالح في العديد من الأعمال الدرامية، التي حظت بمتابعة كبيرة من قبل الجمهور من مختلف أنحاء الوطن العربي، وكان علامة مسجلة في تاريخ الدراما المصرية من بينها: «الفرعون» و«سلطان الغرام» و«تاجر السعادة» و«بعد الفراق» و«الريان» و«9 جامعة الدول العربية».

واجب إنساني

كان خالد صالح يحرص في كل بلد يزوره على زيارة إحدى الجمعيات الخيرية أو مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث إنه يجد في ذلك واجباً إنسانياً عليه أداؤه، وسبق وزار مركز راشد لعلاج ورعاية الأطفال في دبي، وحضر افتتاح مستشفى سرطان الأطفال الجديد في السودان، كما شارك بالحضور في العديد من الفعاليات الفنية والمهرجانات السينمائية، من بينها حضوره كضيف شرف في مهرجان دبي السينمائي الدولي العام الماضي في دورته العاشرة.

الإتحاد الإماراتية في

26.09.2014

 
 

إثر عملية جراحية فى القلب دخل بعدها فى غيبوبة

رحيل النجم المصري خالد صالح

عبدالستار ناجي

نعت الاوساط الفنية فى القاهرة صباح امس النجم العربي خالد صالح الذي وافته المنية، بعد صراع مع المرض. وستشيع الجنازة بعد صلاة الفجر اليوم الجمعة من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة
وكانت الانباء قد تضاربت عن وفاة صالح عقب إجرائه لجراحة القلب المفتوح، بمؤسسة القلب التابعة للدكتور مجدي يعقوب في أقصى صعيد مصر بمحافظة أسوان
.

وكانت الآلام قد داهمت خالد صالح خلال شهر رمضان الماضي، حينما كان يصور مسلسل حلاوة الروح بصحبة المخرج شوقي الماجري، ولكنه قرر تأجيل العملية، ليجريها خلال الأيام الماضية، بعدما سافر إلى أسوان قبلها من أجل إجراء الفحوصات الطبية الأخيرة.

الفقيد الراحل صالح كان ينتظر عرض أحدث أعماله، فيلم الجزيرة 2 الذي يشارك أحمد السقا وخالد الصاوي وهند صبري بطولته، ومن المقرر أن ينطلق بدور العرض بعد أقل من أسبوع، وبالتحديد في الأول من شهر أكتوبر المقبل.

اعرف شخصيا النجم الراحل خالد صالح منذ قرابه العقد من الزمان وكان اللقاء الاول بيننا فى مكتب المخرج الراحل يوسف شاهين. وسرعان ما تكرر اللقاء هنا فى الكويت وفى صحيفة النهار حيث تشرفنا بزيارته برفقة هشام الغانم مدير عام العمليات فى شركة السينما الوطنية. ويومها اصر على ان يقوم بجوله على جميع اقسام الجريدة والتقاط الصور مع جميع الزملاء فى الجريدة.

وتكرر اللقاء مرات عدة. وكان اخرها خلال مهرجان دبى السينمائي فى دورته الاخيرة حيث حرص على حضور حفل الافتتاح ويومها كان لنا حوار مطول بالذات حول ظروفه الصحية حيث بدا يومها حمية قاسية لانقاص وزنه والاستعداد لاجراء عملية القلب المفتوح

تميزت مسيرة الفنان الراحل بالاختيارات الفنية العالية الجودة سواء على صعيد السينما او المسرح. وتكللت بالتعاون مع عدد بارز من اهم المخرجين امثال: يوسف شاهين وخالد يوسف واخرون. واستطاع التنقل وبلياقة عالية بين الشخصيات التى قدمها والتى تركت اثرها هاما فى مسيرته وعلاقته مع الجمهور ومن ابرزها شخصيته فى فيلم هى فوضى حيث جسد شخصية الشرطى المستبد كرمز للسلطة المستبدة. بالاضافة لعدد اخر من الشخصيات التى تميز بثراء المضامين وعمق الطروحات كما فى تجربته مع مسسلسل فرعون الذى قدمه منذ عامين وتميزت باسقاطاته المباشرة على عهود سياسية سابقة فى مصر

والفنان الراحل خالد صالح من مواليد القاهرة في 12 نوفمبر 1964 تخرج من كلية الحقوق - جامعة القاهرة وعمل بمسرح الهناجر بدار الاوبرا وتفرغ للتمثيل في عام 2000، ومن اهم اعماله عمارة يعقوبيان، تيتو، هي فوضى، احلام حقيقية، مسلسل سطان الغرام، بعد الفراق وغيرها.
وبرحيله تخسر السينما العربية احد نجومها وابناءها البارزين، لقد كان الراحل خالد صالح يعشق مصر وكان يكرر بين الجميع انها النبض بين الضلوع رحم الله خالد صالح
.

النهار الكويتية في

26.09.2014

 
 

خالد صالح...

وداعاً سلطان الدراما المصرية قدم 7 بطولات تلفزيونية

كتب الخبرالقاهرة - الجريدة

شكل خالد صالح حالة خاصة في الدراما المصرية في السنوات الأخيرة، فرغم تباين أدائه منذ أولى بطولاته الدرامية في 2007 في مسلسل {سلطان الغرام} مع لوسي فإنه حفر لنفسه مكانة خاصة بين أبطال الدراما التلفزيونية الرمضانية، وأدى أدواراً متميزة في سبعة أعمال درامية قدم نفسه فيها كنجم تلفزيوني.

بين سائق سيارة نقل في {سلطان الغرام} وصحافي مغامر محارب لكشف الحقائق في {بعد الفراق} مروراً بإمبراطور توظيف الأموال في التسعينيات، أحمد الريان في {الريان}... تنوعت أدوار صالح واتسمت بأهمية خاصة، اختتمها بدوره في مسلسل {حلاوة الروح} في رمضان الماضي بمشاركة مجموعة من الفنانين العرب.

دور الشاعر مأمون الشناوي الذي أداه في مسلسل {أم كثلوم} مع المخرجة إنعام محمد علي، لفت أنظار صناع الأعمال الدرامية إلى موهبته، فشارك بعده بأدوار صغيرة لكن مميزة في مسلسلات عدة من بينها: {الرقص على سلالم متحركة}، {حكايات زوج معاصر}، ومسلسل السيت كوم {شباب أون لاين}.

إجادة وواقعية

شكلت مشاركة خالد صالح في مسلسل {محمود المصري} نقطة فارقة في مسيرته الفنية، فجسد شخصية ضابط شرطة فاسد، وأدى  بعدها دوراً أكثر تميزاً في مسلسل {أحلام عادية} مع يسرا،  تمحور حول البلطجي فرج خنزيرة، فكان جواز مروره إلى أدوار البطولة الدرامية مع بداية التوسع بالإنتاج الدرامي التلفزيوني.

الاختيارات المتنوعة لخالد صالح في الدراما التلفزيونية ساهمت في أن تكون له مكانة خاصة لدى جمهوره ولدى المنتجين أيضا، ورغم الأزمات والمشاكل التي مرت بها أعماله سواء  من ناحية التعثرات المالية  لا سيما في {الريان}، أو الخلافات حول ترتيب الأسماء على الشارات، إلا أنه كان يتجنب الحديث عن السلبيات مقتنعاً بأن العمل يتحدث عن نفسه.

حقق مسلسل {الريان} نجاحاً كبيراً، فتصدر نسبة المشاهدة خلال عرضه في 2011، رغم العقبات التي مر بها، إلا أن الأزمة الحقيقية التي واجهها كانت في انتقاد صاحب القصة الحقيقية رجل الأعمال أحمد الريان للمسلسل، رغم موافقته عليه قبل بداية التصوير، نظراً إلى تمسك صالح بتجسيد شخصية بشرية تخطئ وتصيب وليست ملاكاً، وبألا يكون المسلسل بمثابة محاولة لتجميل شخصية صاحبه الذي توفي بعد عرض العمل بأقل من عامين.

انتمى صالح إلى مدرسة العمل الدرامي الواحد، فلم يكن يشارك في تصوير عملين في التوقيت نفسه إلا نادراً، ما أتاح له تقمص شخصيات درامية بشكل جيد، فأطال لحيته في {الريان} لتظهر بشكل حقيقي وقريب الشبه بشخصية رجل الأعمال أحمد الريان.

تقمص الشخصيات والتعايش معها أديا إلى اتباع خالد حمية غذائية لتخفيض وزنه بشكل ملحوظ بداية العام الحالي، بسبب طبيعة الدور الذي قدمه في مسلسل {حلاوة الروح}، وهي نفس الخطوة التي قام بها قبل سنوات، تحديداً خلال تصوير مسلسل {بعد الفراق}، للظهور في مرحلة عمرية أصغر من عمره بسبب الفلاش باك في أحداث المسلسل.

كوّن خالد صالح في الدراما ثنائياً ناجحاً مع المخرجة المصرية شيرين عادل، فتعاونا سويا في أعمال عدة منها {سلطان الغرام}، {بعد الفراق}، و}الريان} وجمعتهما كيمياء خاصة فكان الثنائي عنوانا للنجاح في الدراما التلفزيونية، رغم الانتقادات التي طالت بعض هذه الأعمال لتناولها شخصيات سلبية في المجتمع.

قضايا سياسية

شغلت القضايا السياسية في أعمال خالد صالح الدرامية مساحة لا يستهان بها، فتطرق في {الريان} لفساد نظام مبارك بشكل واضح، وحمّله مسؤولية خسارة المصريين أموالهم المستثمرة لدى رجل الأعمال أحمد الريان، فيما تطرق إلى الخلافات بين الدول العربية في مسلسل {9 جامعة الدول} (2012) من خلال شخصية رجل عمل في دول عربية عدة وتزوج فيها وأنجب أبناء من جنسيات مختلفة حاول أن يجمعهم لاحقاً.

الاهتمام بالوجع المشترك في الأوطان العربية حفزه للمشاركة في مسلسل {حلاوة الروح} وسفره إلى بيروت للمشاركة في عمل ينتمي إلى بطولة جماعية رغم العروض التي تلقاها لأعمال بطولة مطلقة، بعد نجاح تجربته في العام قبل الماضي.

في مسلسل {فرعون}  جسد شخصية رجب فرعون وهي قصة صعود بلطجي من قاع المجتمع إلى قمته، ومحاولاته المستمرة للوصول إلى السلطة، بغض النظر عن قانونية ما يقوم به، وهي الشخصية التي حاكى فيها شخصية بلطجي شهير بالإسكندرية.

المتابع لأعمال خالد صالح الدرامية يلاحظ أنها كانت دوماً لشخصيات واقعية، سواء شخصيات حقيقية استوحى تفاصيلها وقدمها درامياً، أو شخصيات يومية يمكن أن يصادفها  المصريون في الشارع، فدخل قلوب جمهوره  بسرعة  ونجحت أعماله بقوة.

جسّد الثورة في السينما وميدان التحرير

أفلامه متمردة وأدواره الثانية أبرز أعماله

شكلت السينما حالة خاصة لدى الممثل الراحل خالد صالح، فرغم أنه لم يتفرغ للتمثيل إلا مع وصوله إلى عمر 36 عاماً، فإن مسيرته السينمائية التي قدم خلالها ما يقرب من 40 فيلماً على مدار 14 عاماً حفلت بتنوع في الأدوار، بداية من الصغيرة وضيف الشرف وصولاً إلى البطولة المطلقة على الملصقات

صورة خالد صالح على ملصقات السينما لن تغيب خلال الأسابيع المقبلة، فآخر مشاريعه السينمائية لم يعرض بعد، إذ انتهى، قبل خضوعه للجراحة من تصوير دوره في الجزء الثاني من فيلم «الجزيرة» الذي سيعرض  الأسبوع المقبل في الصالات، وكأنه أبى أن يرحل من دون أن يترك لجمهوره عملاً سينمائياً.

درس صالح الحقوق في جامعة القاهرة، وكانت الكلية أول نافذة يعبِّر من خلالها عن فنه الذي بدأ مسرحياً في فرق الكلية مع رفيقه خالد الصاوي قبل أن ينشغل بالحياة وعمله في مهنة المحاماة، إلى أن قرر التفرغ للتمثيل في نهاية التسعينيات ليطل على الجمهور في السينما عبر دور ثانوي في فيلم «جمال عبد الناصر».

شارك خالد بين 2000 و2004 بمجموعة أدوار صغيرة في أعمال سينمائية عدة من بينها {النمس} مع محمود عبد العزيز و{خلي الدماغ صاحي} مع مصطفى شعبان، فيما جاءت إطلالته المميزة كضيف شرف في فيلم {محامي خلع} مع هاني رمزي وداليا البحيري حيث قدَّم شخصية رئيس المحكمة الذي ينظر دعوى الخلع.

شارك صالح مع أحمد حلمي وشيرين عبد الوهاب في فيلم {ميدو مشاكل}، فيما ظهر مع بسمة ومصطفى شعبان في فيلم {النعامة والطاووس}، وكانت فرصته الحقيقية في السينما في فيلم {تيتو} مع أحمد السقا، والذي حقق إيرادات كبيرة عند عرضه في 2004.

أحلى الأوقات

برع صالح في الأدوار الثانية خلال الأعوام التالية، وكان أبرزها مشاركته في {أحلى الأوقات} مع حنان ترك وهند صبري في شخصية الزوج الذي يحاصر زوجته بروتين الحياة اليومية ويرفض الخروج عن المألوف، فيما شارك مصطفى شعبان مجدداً أولى بطولاته السينمائية المطلقة في فيلم {فتح عينيك} حيث قدم دور الصحافي الذي يتحول إلى موظف في الأرشيف ويساعد البطل في كشف عصابة فساد.

النجاحات التي حققها خالد صالح بين 2004 و2007 جعلته أحد أكثر الفنانين مشاركة في الأعمال السينمائية بالأدوار الثانية، فشارك مع أحمد السقا في {حرب أطاليا} و{عن العشق والهوى}، وقدم مع أحمد عز {ملاكي إسكندرية}، وشارك محمد رجب أولى بطولاته السينمائية {ثمن دستة أشرار} في شخصية اللص الكوميدية، وشارك في {عمارة يعقوبيان» مع المخرج وائل مروان والذي تناول فساد الدولة في تسعينيات القرن الماضي.

موهبة خالد في التمثيل وبراعته جعلتا المخرج يوسف شاهين يمنحه فرصة في آخر أعماله {هي فوضي} الذي تقاسم إخراجه يوسف شاهين مع تلميذه خالد يوسف، ليقدم شخصية أمين الشرطة الفاسد حاتم الذي يدير القسم بالرشوة والفساد ويقبض على الشباب المتظاهرين ضد النظام ويضعهم في السجن السري في قسم الشرطة رغم إخلاء سبيلهم.

لم يكن فساد شخصية حاتم سوى جزء من التعبير عن فساد نظام مبارك والقوة التي حكم بها خلال 2007 مع تصاعد الاحتجاجات في الشارع وقمعها من الشرطة، حيث ظهر يتقاضى الرشوة للتغاضي عن المخالفات ويستغل سلطاته في مواجهة المعارضين له مستغلاً ضعف رؤسائه في العمل.

نهاية الفيلم التي جاءت بمحاصرة الأهالي لقسم الشرطة واقتحامه للإفراج عن أبنائهم المعتقلين والقصاص من حاتم تنبأت بثورة 25 يناير التي حاصر فيها المتظاهرون أقسام الشرطة وهو ما جعل النقاد يرون أن الفيلم أحد أبرز الأعمال التي تنبأت بالثورة المصرية.

حصد صالح عن دوره عدداً من الجوائز، ولم يمنعه نجاح الفيلم من الموافقة على المشاركة كضيف شرف في {حين ميسرة} مع المخرج خالد يوسف في العام نفسه، وفي فيلم {الريس عمر حرب} كبطولة جماعية مع هاني سلامة، غادة عبد الرازق وسمية الخشاب.

عاد صالح للتعاون مع أحمد السقا في {ابن القنصل} عام 2010 وهو الفيلم الذي جسد فيه شخصية رجل عجوز تجاوز الستين من عمره وأمضى 25 عاماً خلف قضبان السجن، فاستعان بماكياج وبدَّل لون شعره وطريقة سيره، متفوقاً في الفيلم على السقا، فحظي بإشادة نقدية كبيرة، خصوصاً مع قدرته على ابتكار الكوميديا في مشاهد جمعته بباقي فريق العمل.

25 يناير

كان الفنان الراحل أحد أوائل النجوم المشاركين في ثورة 25 يناير للمطالبة بإسقاط نظام مبارك، فانضم إلى المتظاهرين وأمضى ليالي برفقتهم في الميدان، وهي الفترة التي كان يرى فيها أنه اختار الطريق الصحيح، خصوصاً مع تأثره بآراء أساتذته في القانون والذين اعتصموا في الميدان.
نجح صالح مجدداً مع خالد يوسف بعد الثورة من خلال فيلم {كف القمر} حيث قدم دور الابن الأكبر الذي يحاول احتواء أشقائه باستمرار بعدما سافر معهم إلى القاهرة بحثاً عن عمل في مكان أفضل، وللقصاص من قتلة والده الذين شاهدهم في صغره
.

بعد الثورة، قدم الممثل فيلم {30 فبراير} مع المخرج محمد أمين الذي تناول بشكل ساخر أوضاع ما قبل الثورة، من خلال السعي إلى تأمين مستقبل عائلته بالاحتماء بأحد الأشخاص من الجهات المهمة لينتهي الفيلم بالثورة التي رأت فيها الأسرة بداية لمستقبل جديد.

عاد خالد صالح العام الماضي للتعاون مع رفيقه خالد الصاوي في فيلم {الحرامي والعبيط} حيث قدم دور شخص عبيط يتعرض للاستغلال من حرامٍ يستغل حالته الصحية ويعرض أعضاءه للبيع، حيث تطرق الفيلم لظاهرة تجارة الأعضاء البشرية التي انتشرت في مصر أخيراً.

 ودَّع خالد السينما مع كاميرا المخرج شريف عرفة في الجزء الثاني من فيلم {الجزيرة} الذي سيعرض مساء الأربعاء المقبل، بينما تشيع جنازة خالد ظهر اليوم من مسجد عمرو بن العاص في القاهرة.

الجريدة الكويتية في

26.09.2014

 
 

أتته الشهرة في سن الأربعين ورحل في الخمسين

خالد صالح القلب الكبير هزمته عملية قلب مفتوح

الفنان المصري يرحل عن الدنيا بعد أيام من إجرائه لعملية قلب مفتوح لم يفق منها ليودع الحياة بعد رحلة قصيرة في عالم النجومية.

العرب/ القاهرة – بعد غيبوبة مطولة، توفي فجر أمس الخميس 25 سبتمبر الجاري، الممثل المصري خالد صالح عن عمر ناهز 50 عاما، بعد إجرائه عملية قلب مفتوح في مركز الدكتور مجدي يعقوب في أسوان.

كان الدكتور مجدي يعقوب قد أجرى للفنان خالد صالح عملية “قلب مفتوح” بمركز القلب في أسوان، منذ أيام، بعد تحليلات طبية عديدة أجراها على مدار أسبوعين، ولكن خالد لم يفق من العملية حتى وافته المنية.

هذا الرحيل المفاجئ لصالح، أتاه بغتة كحال نجوميته التي أتته فجأة بعد رحلة قصيرة مع الشهرة، حيث لم يصادف النجومية في حياته، إلا مؤخرا بعدما تم اكتشاف نجوميته من خلال دور صغير في فيلم “محامي خلع” عام 2002، بجملة واحدة برع فيها عندما قدم شخصية المستشار الذي يحكم في قضية خلع بطلة العمل داليا البحيري من زوجها بالعمل.

ثم ظهر بعدها في دور صغير آخر في فيلم “ميدو مشاكل” مع أحمد حلمي عام 2003، ثم حصل على دورين أكبر بقليل في فيلم “أحلى الأوقات” عام 2004 مع حنان ترك وهند صبري، وفيلم “تيتو” في نفس العــــام مع أحمد السقا.

ليقدم أدوارا مميزة في هذين العملين رغم صغر مساحتهما، إلا أن الجمهور بدأ يتعرف عليه. إثرهما قدم أدوارا ناجحة ومميزة في أعمال كثيرة منها مسلسل “أحلام عادية” مع النجمة يسرا، وأفلام “هي فوضى” الذي جسد فيه دور “حاتم” أمين الشرطة الفاسد، وفيلم “فتح عينيك” مع مصطفى شعبان.

و”ملاكي إسكندرية” مع أحمد عز وغادة عادل، و”حرب أطاليا” مع أحمد السقا، و”عن العشق والهوى” مع أحمد السقا ومنى زكي، و”ثمن دستة أشرار” مع ياسمين عبدالعزيز ومحمد رجب. و”أحلام حقيقية” مع حنان ترك، و”عمارة يعقوبيان” مع عادل إمام ونور الشريف، ورغم أهمية أدواره في كل تلك الأعمال، إلاّ أنها لم تكن بطولات مطلقة له، بل كانت بطولات مشتركة، لكنها تركت علامات بارزة في مشواره الفني القصير للغاية.

وبعدها بدأت تتوالى عليه البطولات المطلقة والأعمال التي تحمل اسم شخصيته في العمل وتوزع باسمه هو كنجم شباك، فقدم أعمال “سلطان الغرام”، و”الريس عمر حرب”، و”تاجر السعادة”، و”الريان” وحققت نجاحا جماهيريا كبيرا.

وانتقل بعدها لتقديم أعمال أكثر أهمية ونضجا مثل أفلام “كف القمر”، و”فبراير الأسود” الذي كان يحمل إسقاطا سياسيا مباشرا على الواقع الصعب الذي تعيشه مصر اليوم، وكيف لا يوجد مكان للعلماء والمخترعين في هذا البلد، والمكان كان فقط لأصحاب الأعمال السيادية سواء شرطة أو قضاء.

ورغم أن خالد بدأ التمثيل من خلال مسرح الجامعة وفي مسارح الهواة، كما مثل في مسرح الهناجر في دار الأوبرا المصرية لفترة طويلة، وكان هذا في الوقت الذي كان يمارس فيه أعماله التجارية الخاصة، إلاّ أن التمثيل لم يفتح له أبوابه إلاّ عام 2000، وهو في سن السادسة والثلاثين ولمع نجمه سريعا، وبرع في أداء الأدوار المعقدة والمركبة ولم يحصل على الشهرة، إلاّ بعدما تخطى الأربعين من عمره.

العرب اللندنية في

26.09.2014

 
 

- 06:42 ص

دفن الفنان خالد صالح بمقابر الإمام الشافعى.. والعزاء الأحد

كتب رحيم ترك وتصوير- مصطفى مرتضى

انتهت منذ قليل، مراسم دفن الفنان الراحل خالد صالح، بمقابر العائلة بالإمام الشافعى. وتقيم أسرة الفنان الراحل، مراسم العزاء، مساء الأحد القادم بمسجد عمر مكرم

- 05:29 ص

إصابة الفنان طارق النهرى إثر التدافع بجنازة خالد صالح

كتب رحيم ترك

طارق النهرى بكدمات وجروح بذراعه، إثر التدافع الشديد بين المشاركين فى تشييع جنازة الفنان خالد صالح، وذلك بعد أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة، ونقله إلى مدافن الإمام الشافعى

- 12:48 ص

طارق الشناوى:

بصمة خالد صالح بفيلم "الجزيرة 2" ستكون واضحة بشكل كبير

كتب سمير حسنى

قال طارق الشناوى، الناقد الفنى، إن حدث وفاة خالد صالح ليس مصريا فقط بل عربيا أيضًا، مضيفًا أن حياة خالد صالح الفنية بدأت فى مسرح الهواة. وأوضح الناقد الفنى، وأضاف "الشناوى"، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، أن أفلام "تيتو" و"أحلى الأوقات" و"هى فوضى" من أروع ما قدم الفنان الراحل، لافتا إلى أن يوسف شاهين رشح خالد صالح فى فيلم "هى فوضى". وأكد طارق الشناوى، أن خالد صالح كان يجيد الصمت والكلام على حد سواء، وأن بصمة خالد صالح بفيلم "الجزيرة 2" ستكون واضحة بشكل كبير. كما شدد "الشناوى"، على أن التكوين النفسى للفنان يختلف عما يظهره على خشبة المسرح أو أمام الكاميرات، وأن الفنان خالد صالح كان يستوعب كل تفاصيل الحياة الفنية. وتابع: "خالد صالح كان يتبرع لمهرجان الأقصر للسينما بـ100 ألف جنيه، وخالد صالح ممثل من الطراز الأول و(هى فوضى) الأبرز". 

- 12:20 ص

نقيب المهن التمثيلية:

رحيل خالد صالح أحدث فجوة كبيرة فى الحقل الفنى

كتب سمير حسنى

قال الفنان أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين، إن رحيل الفنان خالد صالح أحدث فجوة كبيرة فى الحقل الفنى، مشيراً إلى أن خالد صالح نتاج ثمرة كفاح منذ الصغر. وأضاف "عبد الغفور"، خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس، لافتاً إلى أن جنازة الفنان خالد صالح ستخرج من مسجد عمرو بن العاص عقب صلاة الفجر، موضحاً أننا نتظر وصول جثمان خالد صالح بمطار القاهرة الدولى. وأشار نقيب الممثلين إلى أن الوسط الفنى خسر واحدا من أفضل الفنانين فى السنوات الأخيرة، كما أنه على المستوى الإنسانى كان يتمتع بخلق طيب، وأنه نموذج فريد ولن يتكرر فى الوسط الفنى

اليوم السابع المصرية في

26.09.2014

 
 

فنانون يتحدثون عن خالد صالح: لن يعوّض إنسانا وفنانا

«مجدى يعقوب»: حالته كانت خطيرة.. ومعقدة

كتب : شريفة شحاتة

عبّر عدد من الفنانين عن حزنهم لرحيل الفنان خالد صالح، الذى شيعت جنازته فجر اليوم، الجمعة، من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة.

وقالت وفاء عامر لـ«الوطن»: «خالد صالح كان إنساناً خلوقاً ومتفانياً فى شغله، وكان ملتزماً فى مواعيده جداً فى العمل الذى عملناه معاً فى «كف القمر»، ويحضر الاستديو قبل الجميع، وكان مثالاً للإنسان الخلوق وللممثل المحترف المسئول عن عمله، وعمن حوله، أنا قلبى موجوع قوى، وخاصة أننى لم أحدثه منذ فترة، واتفقت أنا وزوجى محمد فوزى على أن نزوره عندما يعود، ولكن هذه هى سنة الحياة». أما سمية الخشاب، فقالت لـ«الوطن»: «ربنا يرحمه ويغفر له أنا حتى الآن غير قادرة على التصديق، أستغفر الله العظيم، عارفة أنها سنة الحياة، وأن هذه هى الحقيقة الوحيدة فى حياتنا، ولكن خالد كان بالنسبة لى نعم الأخ والصديق والإنسان الطيب اللى قلبه كله خير للجميع، ولا يمكن أبداً أن أنسى مواقفه معى فى حياتى وفى عملى، حيث عملنا معاً فى مسلسل محمود المصرى، وفيلم الريس عمر حرب، وكان أكثر من رائع وملتزم وبشوش ودائماً متفائل، وعاقل وراكز ومتزن، ومختلف تماماً عن كل من حوله، حقيقى افتقدت إنساناً عزيزاً وغالياً، وإنساناً متميزاً، وفناناً بلا مثيل فى تقمصه للشخصيات وأدائه المنفرد، ولن يخسره الوسط الفنى فقط، بل مصر كلها خسرت خالد صالح إنساناً وفناناً». أما نيكول سابا، فقد انهارت فى مطار دبى عند علمها الخبر من «الوطن»، وقالت غير مصدقة: «خالد صالح مات؟» وهى فى حالة بكاء شديد، قالت: حبيبى يا خالد، يا أستاذى، ويا صديقى، ويا حبيبى، ونعم الصديق، ونعم الأخ، عملنا معاً فى فيلم «ثمن دستة أشرار»، وكان ملتزماً وأكثر الناس احتراماً، وكان يحب الحياة، وكان يحب الضحك جداً، طول الوقت كان يهزر ويضحك واستمرت صداقتنا إلى اليوم، ودائماً كنت أستشيره فى كل ما يعرض علىّ، وعندما قدمت برنامج «التفاحة» استشرته، ووافق على الظهور معى، وكانت أخلاقه عالية جداً، وكان يحب التمثيل والفن جداً، وكان يوظف شكله على حسب الدور الذى سيمثله، فالتمثيل كان عشقه.

وقالت الفنانة درة: الله يرحمه ويغفر له وكان بالنسبة لى أوفى صديق، تعلمت منه كثيراً، وعملنا مع بعض فى «هى فوضى»، و«الريان» وكان يعلّم الصغير قبل الكبير، وكان يصفق للمشهد الحلو، وكان ممكن يقولك «لو عملتى كده يبقى برافو عليك»، لم يكن يفعل هذا معى أنا فقط، ولكن مع الكل، كان فناناً معجوناً بالتمثيل والموهبة، الفن عنده حياته، وكان ملتزماً جداً فى مواعيد حضوره للتصوير، وكان فى اللوكيشن هادئاً حتى لا يوتر من حوله، وباختصار شديد كان إنساناً وفناناً بكل معنى الكلمة. أما الفنان هانى سلامة، الذى شاركه بطولة فيلم «الريس عمر حرب»، فقال: «كان خالد صالح فناناً أخلاقه عالية جداً، وكان موهوباً جداً، وموهبته عن احترامه لنفسه وللآخرين، خالد كان حالة فى الفن فريداً من نوعه، وكانت عنده أحلام وطموحات كثيرة، عنه ويبدل سيئاته حسنات».

وأخيراً لم يتمالك صديقه الفنان طارق عبدالعزيز نفسه وخاصة أنه لم يفارقه لحظة منذ وصوله إلى مركز مجدى يعقوب فى أسوان، وحتى وفاته فجر أمس، وانهار ولم يستطع أن يتحدث عن صديق عمره.

أصدرت مؤسسة مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بياناً صحفياً عن حالة الفنان الراحل، قالت فيه: «الفنان خالد صالح قام بإجراء جراحة معقدة بالقلب بالمركز بعد معاناة طويلة مع أمراض شرايين وصمامات القلب».

يذكر أن الفنان أمضى أكثر من ثلاثة أسابيع بالمركز داخل العناية المركزة قبل إجراء الجراحة لتحضيره نظراً لخطورة حالته وتعقد الإجراء الجراحى المطلوب، وقد تم نقله بعد إجراء جراحة مطولة بقيادة الدكتور مجدى يعقوب إلى غرفة العناية المركزة، حيث مكث بها 6 أيام تحت إشراف دقيق من الفريق الطبى بالمركز نظراً لخطورة حالته.

بروفايل| وداعاً.. «تاجر السعادة»

كتب : محمد عبدالجليل

موهبة استثنائية سيتوقف أمامها كثيراً كل مؤرخ للحركة الفنية فى مصر والوطن العربى.. مشوار مدهش رغم أنه لم يتجاوز 15 عاماً، وفرة من المشاركات الفنية بلغت 32 فيلماً و16 مسلسلاً شهدت تنوعاً هائلاً فى الأدوار المقدمة.. ميزتان لم تتاحا لممثل من جيله ممن سبقوه فى المشوار الفنى. وتميز الفنان الراحل خالد صالح عن كثيرين من بنى مهنته بقدرة أبداها فى ارتداء الشخصيات ارتداءً.

«ممثل التناقضات» هو اللقب الذى استحقه الراحل خالد صالح متعدد المواهب الذى أبدع فى كل دور أو لون قدمه. من مسرح جامعة القاهرة، بدأ عضواً فى الفرقة المسرحية بكلية الحقوق لكنه لم يحذُ حذو كثيرين انطلقت مسيراتهم الفنية من مسارح الجامعة؛ فعقب تخرجه فى الجامعة 1987 تفرغ للعمل بالمحاماة، وأنشأ مشروعاً تجارياً صغيراً للوفاء بالتزامات بيته المفروضة عليه بسبب زواجه المبكر. ابتعد عن التمثيل لسنوات حتى أنشئ مركز الهناجر للفنون عام 1993 لتتاح له الفرصة من جديد بقلب هاوٍ وموهبة محترف، من خلال فرقة «الحركة» التى أنشأها مع زميله خالد الصاوى ليقدما من خلالها مسرحيات ناجحة. وكانت فرقة «الحركة» بوابة لدخول عالم السينما حينما اختاره المخرج السورى أنور القوادرى لأداء شخصية صلاح نصر فى فيلم «جمال عبدالناصر»، بعدها اختارته المخرجة إنعام محمد على لأداء دور مأمون الشناوى فى مسلسل «أم كلثوم». مشهد صغير ظهر فيه خالد صالح فى فيلم «محامى خلع» قاضياً فى المحكمة التى حكمت بخلع بطلة الفيلم داليا البحيرى من زوجها، لكن المشهد الصغير لفت الأنظار لموهبة كوميدية قادمة بقوة وكان سبباً فى ترشيحه بعد ذلك للمشاركة فى بطولة العديد من الأعمال المهمة. رحل خالد صالح الذى يصفه من عملوا معه فى «بلاتوهات» التصوير بالبشوش المرح الفنان الطيب البسيط البعيد عن العداوات مع أبناء مهنته.

الوطن المصرية في

26.09.2014

 
 

18:07

سوسن بدر تنعى خالد صالح:

لا نصدق أننا لن نراك بعد اليوم

كتب : رانيا محمود

نعت الفنانة سوسن بدر الفنان الراحل خالد صالح، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حيث كتبت: "للموت جلال أيها الراحلون، كما له مرارة وألم وشعور بالغ بالفقد، نحن وحدنا من تمتد به الحياة نبكيكم، ونذرف الدمع في وداعكم، ونشيعكم لمثواكم الأخير، ونحن لا نكاد نصدق أننا لن نراكم بعد اليوم".

وأضافت سوسن: "لماذا يثير الموت هذه الرهبة الكبرى؟ ولماذا نبكي الراحلين وقد امتدت بهم مراحل أخرى لمحطات أخرى انتظارًا لحياة أخرى، ونحن سائرون إليها شئنا أم أبينا؟، إننا في الحقيقة لا نبكيهم لأنهم رحلوا، بل نبكي أنفسنا لأنهم تركونا وحدنا، إن كل الآمنا ودموعنا وقلقنا لأننا لن نراهم بعد اليوم في دنيانا، وكانوا بعض سلوتنا أو جزءًا من حياتنا أو بقية من رفاقنا.. إننا نبكي من أجلنا نحن، لا من أجلهم، لأنهم رحلوا، فلن يشعروا ببكائنا، ولن يستعيدوا شيئًا مما مضى، ولن يكون بمقدورهم أن يصنعوا شيئًا لأنفسهم أو لنا".

وختمت الفنانة قائلة: "نحن إذن من يجزع لأن الراحلين انطفأت شموعهم في حياتنا، ولأن رحيلهم إعلان كبير بأن قطار العمر ماضٍ، والأيام حبلى والقدر محتوم... وللموت جلال أيها الباقون. وداعًا خالد صالح وإنا لله وإنا إليه راجعون".

13:48

الأحد.. عزاء خالد صالح بعمر مكرم

كتب : رانيا محمود

قررت أسرة الفنان الراحل خالد صالح تلقي العزاء في الفقيد، الأحد المقبل، بعد صلاة المغرب بمسجد عمر مكرم.

وشيعت فجر اليوم جنازة الفنان الراحل بمسجد عمرو بن العاص بحضور عدد كبير من الفنانين.

12:11

عدسة "الوطن" ترصد في 50 صورة رحلة خالد صالح إلى مثواه الأخير

كتب : رانيا محمود

رصدت عدسة "الوطن" في 50 صورة، جنازة الفنان الراحل خالد صالح، التي شيعت فجر اليوم، من مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة، بحضور عدد كبير من نجوم الفن والإعلام، على رأسهم الفنان أحمد السقا ومحمد هنيدي ومصطفي شعبان و والشيخ مظهر شاهين.

وحرص مجموعة كبيرة من الفنانين على المشاركة في جنازة الراحل منهم، "المخرج خالد يوسف والفنان هاني سلامة وهشام سليم وأحمد رزق وخالد الصاوي وخالد النبوي وأشرف عبد الغفور وسامح الصريطي وحسن الرداد وأحمد صفوت وطارق النهري وطارق عبد العزيز ومنير مكرم والمطرب حسام حبيب والمؤلف ناصر عبد الرحمن والمنتج أحمد السبكي والمؤلف حازم متولي والمنتج جمال العدل والمؤلف محمد الغيطي".

كما حرصت عدد من الفنانات على المشاركة بينهم "هند صبري وريم البارودي وفيفي عبدة والمطربة شيرين عبدالوهاب وأيتن عامر ونهال عنبر وأميرة العايدي ودلال عبد العزيز ومي كساب ونجلاء بدر وغادة إبراهيم والمنتجة أسعاد يونس".

ووصل جثمان الفنان خالد صالح، إلى مطار القاهرة في الساعة الواحدة صباحًا من مدينة أسوان، بصحبة زوجته والفنان أحمد السقا، وبمجرد أن تحرك موكب الجنازة، توافد عدد كبير من محبي وأصدقاء الفنان الراحل ليشاركوا في موكب الجنازة من مسجد عمرو ابن العاص الذي شيعت منه الجنازة، إلى مقابر الأسرة بالأمام الشافعي بمصر القديمة.

04:24

وصول المطربة شيرين عبدالوهاب لمسجد عمرو بن العاص في انهيار تام

كتب : رانيا محمود

وصلت المطربة شيرين عبدالوهاب، منذ قليل، إلى مسجد عمرو بن العاص في حالة انهيار تام، وذلك للمشاركة في تشييع جنازة الفنان الراحل خالد صالح إلى مثواه الأخير.

وكان الراحل يتلقى العلاج بمركز الدكتور مجدى يعقوب للقلب بأسوان، ووافته المنية أمس بعد رحلة مع المرض.

03:42

"الصاوي" يصل إلى مسجد عمرو بن العاص للمشاركة في تشييع جنازة الراحل خالد صالح

كتب : رانيا محمود

وصل الفنان خالد الصاوي، منذ قليل، إلى مسجد عمرو بن العاص للمشاركة في تشييع جنازة الفنان الراحل خالد صالح، إلى مثواه الأخير.

وكان الراحل يتلقى العلاج بمركز الدكتور مجدى يعقوب للقلب بأسوان، ووافته المنية أمس بعد رحلة مع المرض.

03:25

توافد الفنانين إلى مسجد عمرو بن العاص للمشاركة في تشييع جنازة الراحل خالد صالح

كتب : رانيا محمود

وصلت الفنانة إسعاد يونس والمؤلف ناصر عبدالرحمن، والمؤلف حازم متولي، والممثل منير مكرم، منذ قليل، إلى مسجد عمرو بن العاص للمشاركة في تشييع جنازة الفنان الراحل خالد صالح.

ودعا الفنان أحمد السقا، كل أهالي المنطقة المحيطة بالمسجد إلى الدخول للصلاة على الفنان خالد صالح.

03:02

وصول جثمان خالد صالح إلى مسجد عمرو بن العاص.. وزوجته تنهار بالبكاء

كتب : رانيا محمود

وصل، منذ قليل، جثمان الفنان الراحل خالد صالح إلى مسجد عمرو بن العاص، استعدادًا لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، وانهارت زوجته بالبكاء على فقدان زوجها الراحل.

وكان قد وصل جثمان الراحل خالد صالح، إلى مطار القاهرة الدولي، مع مرافقيه من أصدقائه وأقاربه، حيث رافقه من أسوان المخرج خالد يوسف، والفنان أحمد السقا.

وكان الراحل يتلقى العلاج بمركز الدكتور مجدى يعقوب للقلب بأسوان، ووافته المنية أمس بعد رحلة مع المرض.

02:13

عاجل| وصول جثمان الراحل خالد صالح إلى مطار القاهرة

كتب : رانيا محمود

وصل جثمان الراحل خالد صالح، منذ قليل، إلى مطار القاهرة الدولي، مع مرافقيه من أصدقائه وأقاربه، حيث رافقه من أسوان المخرج خالد يوسف، والفنان أحمد السقا.

وكان الراحل يتلقى العلاج بمركز الدكتور مجدى يعقوب للقلب بأسوان، ووافته المنية أمس بعد رحلة مع المرض.

01:30

وصول سيارة "نقل الموتى" إلى مطار القاهرة لنقل جثمان الراحل خالد صالح

كتب : رانيا محمود

وصلت، منذ قليل، سيارة نقل الموتى إلى مطار القاهرة، استعدادًا لنقل جثمان الراحل خالد صالح، الذى وافته المنية أمس بعد رحلة مع المرض.

ومن المقرر أن يصل جثمان الراحل بعد قليل على متن الطائرة المصرية القادمة من أسوان، وكان الراحل يتلقى العلاج بمركز الدكتور مجدى يعقوب للقلب بأسوان.

01:10

وصول "الغيطي والعدل وشاهين" إلى مطار القاهرة لاستقبال جثمان الراحل خالد صالح

كتب : رانيا محمود

وصل، منذ قليل، المؤلف جمال العدل، والإعلامي محمد الغيطي، والفنان طارق النهري، والشيخ مظهر شاهين، إلى مطار القاهرة، لاستقبال جثمان الفنان خالد صالح ، الذى وافته المنية أمس بعد رحلة مع المرض.

ومن المقرر أن يصل جثمان الراحل بعد قليل على متن الطائرة المصرية القادمة من أسوان، وكان الراحل يتلقى العلاج بمركز الدكتور مجدى يعقوب للقلب بأسوان، وسيتم تشييع جنازته من مسجد عمرو بن العاص.

الوطن المصرية في

26.09.2014

 
 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004