حفظي:
فوز 3 أفلام مصرية وعربية بمهرجان الإسماعيلية
نهال عبد الرؤوف
قال السينارسيت والمنتج محمد حفظى مدير مهرجان الإسماعيلية للأفلام
التسجيلية، والروائية القصيرة، إن دورة هذا العام من المهرجان كانت
ناجحة بشكل كبيرٍ، وشهدت حضورًا جماهيريًا كبيرًا من أبناء
الإسماعيلية بخلاف الأعوام السابقة.
وأضاف فى تصريح لـ"مصر العربية"، أن دورة المهرجان هذا العام شهدت
مشاركة مجموعة من الأفلام المتميزة، فضلاً عن عقد عدة ندوات مهمة،
بالإضافة إلى منتدى الإنتاج المشترك، والذي تضمن 10 مشاريع لأفلام
مرحلة ما قبل الإنتاج وما بعد الإنتاج، وقائلاً: "أتمنى أن تكتمل
هذه المشاريع وتخرج للنور قريبًا".
وأكد أن المشاركة العربية بالمهرجان هذا العام كانت قوية جدًا
والدليل على ذلك 3 أفلام مصرية وعربية قد حصدت جوائز بالمهرجان،
وهي فيلم موج لـ أحمد نور، وفيلم ألف رحمة ونور لـ دينا عبد
السلام، وفيلم حبيبي يستناني عند البحر لـ المخرجة ميس دروزة، وذلك
يعتبر نسبة جيدة لحجم الأفلام المشاركة هذا العام.
وأشار إلى أن دورة المهرجان قد واجهت مشاكل صغيرة الكواليس، إلا
أنها كانت تنتهى سريعًا، ولم تؤثر على دورة المهرجان هذا العام
والتى كانت ناجحة جدًا، وخرجت بشكل جيدٍ وصورة مشرفة لمصر.
مخرج "موج":
الفيلم يقدم رؤية مختلفة لجيل الثورة بالسويس
نهال عبد الرءوف
قال المخرج أحمد نور، مخرج فيلم "موج" الحاصل على جائزة أحسن فيلم
تسجيلي بمهرجان الإسماعيلية السينمائي، إن الفيلم يقدم رؤية مختلفة
لجيل الثورة وعرض جزء من التركيبة النفسية والفكرية لنموذج من
الشباب فى مدينة السويس، فالفيلم يعرض بشكل أساسى الجيل وتركيبته
أكثر ما يعرض الثورة وأحداثها.
وأضاف أحمد نور، في حوار خاص مع "مصر العربية"، أن فيلم "موج يوضح
الانعكاس الشخصي للثورة المصرية من خلال مدينة السويس التى شهدت
الشرارة الأولى للثورة.
وتابع بأنه سعيد بان لجنة تحكيم المهرجان قد منحته الثقة بحصوله
على جائزة افضل فيلم تسجيلى طويل، خاصة وان المسابقة كانت مليئة
بالأفلام الجيدة والمميزة والجديدة، متمنيا أن تكون الجائزة دافع
للإستمرار، وان يكون للأفلام التسجيلية دور اكثر حرفية فى المرحلة
القادمة، خاصة وان الجمهور بدأ يحضر عروض السينما التسجيلية كما
حدث مع فيلم موج.
وأشار إلى أنه لم يكن يتوقع أبدا حصوله على هذه الجائزة، وخاصة ان
مسابقات مهرجان الإسماعيلية الدولى ليست كبقية المسابقات المعروف
مسبقا او متوقع مسبقا الأفلام الذى ستحصل على جوائز بها، لافتا الى
ان المسابقة كانت قوية جدا واحمد الله ان نلت شرف حصولي على
الجائزة.
وعن مشاركة الفيلم بمهرجانات اخرى، اوضح بأن الفيلم قد شارك
بمهرجان دبى العام الماضى وذلك كان العرض العالمى الأول للفيلم،
كما شارك بمسابقة المركز الثقافى الفرنسى وحصل على الجائزة الكبرى،
وهذه هى ثالث مشاركة واول مشاركة بمهرجان رسمى بمصر ويقام بمدينة
غالية وهى الإسماعيلية بالنسبة لى كأحد ابناء مدينة السويس لذلك
فهى جائزة لها ابعاد كبيرة بالنسبة لى.
وفيما يتعلق بإمكانية تقديمه افلام روائية بالمرحلة القادمة، قال
انا افكر في السينما كسينما ولا احدد اذا ما كنت سأقدم اعمال
تسجيلية فقط ولكن الفيلم نفسه يمكن أن يتضمن كل انواع الفنون اذا
سمح الموضوع بذلك، فموضوع الفيلم هو الذى يحدد طريقة تفاعلى معه
والنوع الذى يستخدم تسجيلي صرف او تسجيلي به تحريك، وهناك مشروعات
تحريك اعمل عليها حاليا.
يذكر أن، تمكن الفيلم المصرى "موج" للمخرج احمد نور من الحصول على
كبرى جوائز مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية وهى جائزة احسن
فيلم تسجيلى طويل "اللوحة الذهبية" وذلك خلال فعاليات ختام
المهرجان مساء أمس الأحد بقصر ثقافة الإسماعيلية.
مصر تحصد جائزتين فى ختام مهرجان الإسماعيلية
للأفلام التسجيلية
نهال عبد الرءوف
اختتم مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة
فعالياته بقصر ثقافة الإسماعيلية مساء الأحد، والتى انطلقت فى
الفترة من 3 إلى 8 يونيو الجارى.
وتمكن الفيلم المصرى "موج" للمخرج أحمد نور من الحصول على كبرى
جوائز المهرجان، وهى جائزة أحسن فيلم تسجيلى طويل، فيما حصل الفيلم
التسجيلى الطويل حبيبى يستنانى عند البحر للمخرجة ميس دروزة على
جائزة لجنة التحكيم.
كما أشادت لجنة التحكيم بفيلم بخصوص العنف للمخرج جوران هوجو
أولسون وهو من إنتاج السويد والولايات المتحدة الأمريكية.
وحصل الفيلم لفيلم البولندى جوانا للمخرجة انيتا كوباتشش على جائزة
احسن فيلم تسجيلى قصير، فيما حصل الفيلم الأسبانى زيلا تروفك
للمخرجة آسيير التونا على جائزة لجنة التحكيم، كما اشادت اللجنة
بالفيلم التركى حالة نقية للروح للمخرج اوجور اجيمان ايريس.
واعلنت المخرجة ماريان خورى جوائز افلام التحريك والأفلام الروائية
القصيرة، حيث حصل فيلم الكشك للمخرجة انيت ميليس على جائزة احسن
فيلم تحريك فيما حصل لفيلم الكعب عالى عالى على جائزة لجنة التحكيم
، كما اشادت لجنة التحكيم بفيلم أب
وحصل الفيلم البولندى فلورا وفاونا على جائزة احسن فيلم روائى قصير
فيما حصل فيلم الفيلم المصرى الف رحمة ونور للمخرجة دينا عبد
السلام على جائزة لجنة التحكيم، كما اشادت اللجنة بفيلم سر صغير
لمارتن كريستى من انتاج جمهورية التشيك.
ومنحت جائزة جمعية النقاد السينمائين جائزة للفيلم جائزة افضل فيلم
لفيلم رعى السماء للمخرج هوراشيو الكالا وهو من انتاج المكسيك
والبرتغال واسبانيا.
ومنحت جمعية التحريك المصرية جائزتها للفيلم الفرنسى اب، كما منحت
الجمعية شهادتين تقدير للفيلم التشيكى مدينة الأساطير، والفيلم
المصرى لوحده للمخرج احمد هنو
ومنحت جائزة جمعية أكت وقيمتها ألف دولار لأحسن فيلم يهتم بقضايا
المرأة للفيلم المصرى ام اميرة لناجى اسماعيل كما منحت الجمعية
شهادة تقدير للفيلم التركى اجرى والجبل للمخرج حسن سيرين.
ومنحت جائزة جراد قيمتها ثلاث آلاف دولار كمنحة إنتاجية لأحسن مخرج
في فيلم مصري قصير للفيلم الكهف من اخراج احمد غنيمىى، كما تم
تكريم المخرج على الغزولى، والمخرج السورى محمد ملص.
وقال السيناريست والمنتج محمد حفظى مدير المهرجان ان بأن هذه
الدورة شهدت فاعليات الدورة الثانية من منتدى الأنتاج المشترك
والذى انتهى بتوزيع جوائز على 4 مشاريع بمراحل ما قبل الإنتاج وما
بعد الإنتاج اول مشروع حرب ميجل لإليان الراهب وفيلم الإسماك تقتل
مرتين لأحمد فوزى حصل على جائزة تصحيح الوان بقيمة 15 الف دولار،
وفيلم الرقص مع رصاصة جائزة مونتاج ومسكاج، جائزة لفيلم تونسى وهو
الرجل خلف الميكرفون.
وقال كمال عبد العزيز رئيس المهرجان بأن المهرجان اتاح فرصة
للتواصل والتفاعل ووجود حوار مثمر بين المبدعين، كما ان المهرجان
اصدر كتابين واحد عن حرب اكتوبر وآخر عن علاقة بين السينما
التسجيلية والواقعية.
وتابع بأن ختام المهرجان تزامن مع تنصيب المشير السيسى رئيسا
للجمهورية وذلك مؤشر جيد على ان سقف الحرية سيرتفع، ومهرجانات اكثر
وفن اكثر ابداعا.
فيلم "اسمى مرآة"..
تجسيد للصراع بين الهوية الإسلامية ونمط الحياة الغربى
نهال عبد الرءوف
كشف الفيلم التسجيلى "اسمى مرآة" للمخرجة كاتارينا ريسيك، والذى
عرض ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية اليوم عن
الصراع ما بين الهوية الإسلامية والحياة الروحية وبين الحياة
المادية وأسلوب الحياة الغربى، فى محاولة لإيجاد التوزان بين كلا
العالمين.
والفيلم يجسد حياة "آينا" شابة مسلمة تبلغ 13 عاما من والدين
ينتميان للبوسنة وأستراليا وتعيش فى سلوفينيا داخل عالمين متناقضين
بين نمط الحياة الإسلامية الذى يلتزم بالعادات والتقاليد والتعاليم
الإسلامية وبين نمط الحياة الغربى الذى يغلب عليه المادية ولا
يلتزم بأية تقاليد أو أعراف.
وحاولت المخرجة توضيح طبيعة الصراع الذى تعانى منه الفتاة والتى
تحاول أن تصل إلى التوازن ما بين الحياة الروحية المتمثلة فى
الالتزام بتعاليم الإسلام من صلاة وارتداء الحجاب وقراءة القرآن،
وبين محاولتها مجاراة الحياة المادية المحيطة بها من خلال أصدقائها
ومعارفها.
والفيلم هنا تطرق لموضوع هام تعانى منه الجاليات المسلمة والتى
تعيش بأوروبا وأمريكا وهو صراع الهوية ومحاولة العيش بمبادئ
وتعاليم إسلامية بمجتمعات لا تعترف بكثير من هذه المبادئ والتعاليم
وتجدها فى أغلب الأحيان غير مناسبة لطبيعة العصر الذى نعيشه.
بخصوص العنف.. عندما يفقد العالم إنسانيته
نهال عبد الرءوف
يستعرض فيلم "بخصوص العنف" مكافحة عددٍ من الدول الأفريقية
للاستعمار، ويلقي الضوء بشكلٍ كبيرٍ على بشاعة الاستعمار، وكيف تم
استغلال هذه الدول وثرواتها، والموارد الخام بهذه الدول من ذهب
وماس وبترول، كانت سببًا في تضخم ثروات أوروبا على حساب أهالي هذه
المستعمرات الذين ازدادوا فقرًا وبؤسًا وجهلاً.
عرض الفيلم خلال مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية
القصيرة، وهو إنتاج سويدي أمريكي مشترك من إخراج جوران هوجو أولسون.
استعان الفيلم بلقطات أرشيفية تم تصويرها بعدد من الدول الأفريقية،
منها موزمبيق وبوركينا فاسو وغيرها من الدول في الفترة ما بين عامي
1966، و1987، ليوضح بشاعة الاستعمار الأوروبي لهذه الدول وسرد قصص
وحكايات المقاومة ومكافحة الاستعمار من قبل هذه الدول.
استخدم مخرج الفيلم تقنية التقريب للصورة والبعد
zoom in،zoom out
بشكل كبير لتسجيل تعبيرات الأوجه التي توحي بالحزن والألم من هول
الدمار والقتل المنتشر والمحيط بهم، كما اعتمد على اللقطات القريبة
بشكل كبير close
up للجنود
وأفراد المقاومة لتوضيح بشاعة الاستعمار، وما نتج عنه من كوارث،
كما التقط صورًا قريبة لبعض الأطراف المقطوعة لأطفال ونساء بسبب
القنابل والقصف على القرى لكبح زمام المقاومة هناك.
صورت العديد من المشاهد بواسطة الكاميرا المحمولة portable
camera وخاصة
مشاهد المعارك بين الثوار وبين المستعمرين لهذه الدول، كما استخدم
المخرج حركات الكاميرا بشكل كبير ومنها حركة الـpan، أي
الحركة الاستعراضية لتصوير مشاهد المعارك أو أثارها، كما استخدم
حركة
tracking
لتصوير طوابير من أهالي البلاد المستعمرة وعليهم علامات الفقر
والجوع والألم.
الموسيقى التصويرية كانت أهم أحد العناصر التي اعتمد عليها المخرج
وكانت مناسبة جدًا للفيلم والأحداث التي يعرضها، كما استعان في بعض
المشاهد بالموسيقى الحية، ومزج المخرج بين اللقطات الأرشيفية
المصاحب لها التعليق الصوتي، والحوارات والمقابلات الحية سواء مع
بعض أهالي هذه البلاد أو حتى رؤساء هذه الدول، مثل رئيس دولة
بوركينا فاسو الأسبق.
الفيلم بشكل عام قدم صورة واقعية صادمة لحقيقة الاستعمار لهذه
الدول وما أحدثه من خراب ودمار هائل، وكيف فقدت أوروبا إنسانيتها
وخلقت عالمًا مليئًا بالعنصرية والجشع والاستغلال، وكيف أن أوروبا
التي نراها الآن هي صنيعة العالم الثالث بموارده الطبيعية
والبشرية، وكيف أن العنف أصبح هو السبيل الوحيد أمام أبناء الدول
المستعمرة للخلاص.
وقدم المخرج بنهاية الفيلم رسالة مفادها بأنه يجب على أهالي الدول
التي تمكنت من الاستقلال من الاستعمار أن تعمل على بناء نموذج
ومفهوم جديد للعالم بعيدًا عن النموذج الأوروبي الذي نشأ على
الاستغلال والقمع وعدم الإنسانية. |