تعيش الفنانة الشابة ياسمين رئيس حالة من السعادة والترقب بعد عرض
فيلمها الأهم مع المخرج الكبير محمد خان بعنوان "فتاة المصنع" الذي
تتوقع أن يضعها على أبواب انطلاقة كبيرة في مشوارها، وقد منحها
جائزة أفضل ممثلة في دورة مهرجان دبي السينمائي الأخيرة، وتترقب
ردود الفعل عنه بحماس شديد . تعترف ياسمين رئيس بأنها محظوظة
بتجاربها الفنية السابقة، حيث عملت مع أسماء مهمة استفادت منها،
كما كانت محظوظة بتسجيدها شخصية "هيام" التي أتاحت لها فرصة إثبات
نفسها كممثلة في مساحة عريضة من الأحداث، والجميل أنها صارت أماً
وأنجبت طفلها الأول "سليم" منذ شهور قليلة بالتزامن مع صعود
نجوميتها الفنية . وعن فيلم "فتاة المصنع" وتجربتها مع محمد خان
وابنها "سليم" وأحلام المستقبل كان معها هذا اللقاء
.
·
هل أنت قلقة على فيلمك "فتاة المصنع" الذي يعرض حالياً بدور العرض؟
-
بكل تأكيد هناك قلق لكنني أتمنى أن يحقق نجاحاً جماهيرياً متميزاً،
وأنا متفائلة بذلك لأن الفيلم ليس كما يتصوره البعض عملاً ثقيلاً
يناقش قضية مهمة فقط، لكن به مقومات الصناعة السينمائية التي تراهن
على المتعة والبهجة أيضاً
.
·
كيف استقبلت فوزك بجائزة أفضل ممثلة عن الفيلم في مهرجان دبي
السينمائي منذ شهور قليلة وما تأثير ذلك فيه جماهيرياً؟
-
بكل تأكيد الجائزة كانت مفاجأة سعيدة جداً، وكنت وقت تسلمها حاملاً
في الأيام الأخيرة وتأثرت، والنجاح الفني لأي فيلم سينمائي ليس
مؤشراً إلى نجاحه جماهيرياً، لكن الذي يطمئن أنني بعد عرض الفيلم
في المهرجان استقبلت تشجيعاً كبيراً وإشادة من نجوم ونقاد مصريين
وعرب وأجانب قبل حفل الختام وفي مهرجان الأقصر السينمائي كانت ردود
فعل الجمهور العادي مشجعة جداً، وفي العروض الخاصة أيضاً كانت
الحماسة كبيرة للفيلم، وهذا مؤشر يدعو إلى التفاؤل بنجاحه على
المستوى الجماهيري
.
·
هل أصبحت لديك حسابات فنية مختلفة بعد جائزة مهرجان دبي؟
-
الجائزة أعطتني قوة وثقة بموهبتي، وأعتبرها تقديراً لجهدي، وشعرت
بعدها بأنني على أرض صلبة، لكنها أيضاً تشعرني بمسؤولية كبيرة في
المرحلة المقبلة، ولا بد من التركيز في اختياراتي حتى لا أفقد ما
حققته
.
·
هل توقعت الجائزة وردود الفعل المشجعة عن أول بطولة كما حدث؟
-
كنت من البداية محظوظة بثقة المخرج الكبير محمد خان ليمنحني تلك
الفرصة الكبيرة، وقد كان أول من تنبأ بحصولي على الجائزة منذ كنا
نصور الفيلم، وأعترف بأنني هنا محظوظة أيضاً لأن مساحة الدور في
الفيلم وتركيبة الشخصية وعمقها والموضوع وورق سيناريست الفيلم وسام
سليمان وكل عناصره كانت في صالحي، ومع اجتهادي ومعايشتي الحالة
الفنية واقترابي من هذه الفئة من الفتيات العاملات الكادحات في
المناطق الفقيرة اللاتي يعبر عنهن الفيلم، وصلت لدرجة كبيرة من
التوحد مع شخصية "هيام" وجنيت ثمرة تعبي بالجائزة وترحيب النقاد
بالفيلم الذي أتمنى أن يتوج بالنجاح الجماهيري
.
·
هل يمكن أن يُقبل الجمهور على تلك النوعية من الأفلام التي فيها
بعض القتامة؟
-
لا أراه فيلماً قاتماً على الإطلاق، لأنه رغم تعرض الفيلم لطبقة
الفقراء، خاصة من البنات صغيرات السن في الأحياء الشعبية، اللائي
لم يكملن تعليمهن، ويتعرضن لضغوط الحياة، حيث يعملن ويكدحن للعيش،
وشخصية "هيام" التي ألعبها تعاني فشل قصة حبها لمهندس المصنع "هاني
عادل" الذي يستغلها، لكن على جانب آخر تجد الفيلم يحرض على الأمل
ونجد "هيام" تقاوم، وينعكس ذلك في رقصها وغنائها وتحررها من قيود
ضعفها، وتجد أغاني سعاد حسني في الخلفية، كما تنعكس حالة البهجة في
الألوان الزاهية في الملابس والحوائط والطعام، وحتى في حوار فتيات
المصنع، وشخصيات الفيلم من الحارة الفقيرة
.
·
ما دلالة وجود سعاد حسني في الفيلم؟
-
أغاني سعاد حسني لم تكن موجودة في سيناريو الفيلم، لكن المخرج محمد
خان استغل رمزيتها في الأحداث، باعتبارها أكثر فنانة ترمز للبهجة
والتحرر والتمرد والأقرب للفتاة المصرية والعربية، وأنا بالفعل
أحبها جداً كممثلة
.
·
هل تعتبرينها مثلك الأعلى؟
-
لا أدعي أنني أكررها ولا أحب ذلك، لأنني أتمنى أن أخلق لنفسي
كياناً فنياً خاصاً بي، ومنذ قررت أن أكون ممثلة وكان عمري 14 سنة
تأثرت بفنانات كثيرات منهن سعاد حسني وفاتن حمامة وماجدة ومديحة
كامل ويسرا، وأتعلم دائماً من أي موهبة قوية
.
·
دائماً تؤكدين دور زوجك المخرج هادي الباجوري في مشوارك كممثلة . .
ماذا يعني ذلك؟
-
أحرص على أن أعطيه حقه، لأنه كان أول من آمن بي كممثلة وقدمني في
مسلسل "عرض خاص"، وهو دائماً يعطيني الثقة بنفسي ويشجعني في كل
تجاربي، وأستشيره في كل أدواري، وبيننا لغة حوار واحدة، وأدين له
بما وصلت إليه، كما أنه سعد جداً بحصولي على جائزة مهرجان دبي،
كذلك هو معي في تربية ابننا "سليم" ويتعاون معي في كل التفاصيل
.
·
هل يمكن أن تكرري العمل معه؟
-
بكل تأكيد أتمنى العمل معه، وبعد حصوله على جائزة أفضل مخرج عن
فيلمه الأول "واحد صحيح" في المهرجان القومي للسينما المصرية منذ
شهور قليلة وقد أثبت موهبته وأن له رؤية، وأنا حصلت على جائزة
تمثيل مهمة، لن نخاف أن يقال إنه يجاملني أو يفرضني في أعماله .
·
ماذا تغير فيك بعد مولودك الأول "سليم"؟
-
إحساس جميل بالسعادة وأيضاً شعور بالمسؤولية تجاه كائن جميل هو
الآن أهم ما في حياتي، وأبذل جهداً كبيراً لرعايته، ولديّ حلم كبير
بتربيته تربية سليمة
.
·
هل من جديد في السينما بعد "فتاة المصنع"؟
-
تعاقدت على مشاركة النجم أحمد حلمي بطولة فيلمه الجديد "صنع في
الصين" الذي يخرجه عمرو سلامة، كذلك هناك فيلم آخر بعنوان "من ضهر
راجل" مع خالد صالح وآسر ياسين من تأليف محمد أمين راضي وسيخرجه
كريم السبكي
. |