نالت النجمة الشابة ياسمين رئيس العديد من الإشادات النقدية وأيضا
جائزة أفضل ممثلة بمهرجان دبى السينمائى عن فيلمها السينمائى
الجديد «فتاة المصنع»، الذى سيعرض فى دور العرض السينمائية يوم
الأربعاء المقبل، وهو العمل الذى يتوقع الكثيرون أن يكون بمثابة
نقلة فنية فى مشوار ياسمين رئيس الفنى بعد أن حققت نجاحا ملحوظا من
خلال عدة أعمال سابقة، ومنها مسلسل «طرف تالت» وفيلم «المصلحة» و«إكس
لارج» لكن ياسمين فى فيلمها الجديد تخوض البطولة المطلقة للمرة
الأولى، ومع مخرج بحجم محمد خان، لذا التقت «اليوم السابع» بـ«ياسمين
رئيس» لتكشف فى حوارها عن الكثير من التفاصيل حول تجربتها
السينمائية الجديدة، وأدائها لشخصية «هيام» فى الفيلم المتوقع أن
يحقق نجاحا كبيرا فى السينما.
·
كيف جاء ترشيحك لأداء شخصية «هيام» فى الفيلم؟
-
فى البداية، لم تكن هناك ترشيحات، بل أخبرتنى إحدى صديقاتى بأن
المخرج محمد خان يجرى اختبارات كاميرا «كاستينج» لفيلمه السينمائى
الجديد ويبحث عن فنانات جدد، وذهبت كغيرى من الفنانات الطامحات فى
العمل مع مخرج بحجم محمد خان، ولم يكن هناك سيناريو مكتوب أو دور
أجسده، بل مجرد اختبارات كاميرا، وعدت بعد ذلك إلى منزلى.
·
ومتى تحدث معك محمد خان للقيام ببطولة الفيلم؟
-
مضت 7 شهور بعد ذلك، وكنت قد نسيت الأمر، وجهزت نفسى للسفر إلى
لندن للمشاركة فى دورات تمثيلية، لكن فوجئت بمنتج الفيلم يتصل بى
ويخبرنى بأنه تم اختيارى للمشاركة فى فيلم «فتاة المصنع»، وأقنعنى
بضرورة البقاء وعدم السفر، وتوقعت وقتها أنه يريدنى ضمن مجموعة
الفتيات المشاركات فى العمل، لكن عندما أرسل لى السيناريو وجدت أن
شخصية «هيام» هى البطلة الأساسية فى الفيلم، ولم أصدق نفسى وقتها،
وقرأت السيناريو بالكامل فى ساعات قليلة وتصادف أن ذلك اليوم كان
عيد ميلادى، ثم اتصلت بالمخرج محمد خان وطلب مقابلتى، وفوجئ بأننى
أحفظ السيناريو بالجمل الحوارية والمشاهد، ولم أكن أعلم وقتها أنه
مازال يفكر فى الأمر ولم يستقر علىّ بشكل نهائى، فقد كانت المقابلة
النهائية شيئا أساسيا لكى يرى هل أصلح للدور فعلا أم لا.
·
شخصية «هيام» مليئة بالتفاصيل الدرامية فهى تعبر عن شريحة كبيرة من
فتيات المجتمع المصرى.. فكيف استلهمت تركيبة الشخصية؟
- «هيام»
هى التى أمسكت بى، حيث جذبتنى منذ قراءة السيناريو من المرة
الأولى، ومن أجل أن أعرف أكثر عن الفتيات العاملات بمصانع الملابس،
ذهبت إلى مصنع بالفعل والتقيت بالفتيات هناك، وجلست معهن فى أوقات
مختلفة سواء أثناء العمل ورؤية كيف يتعاملن مع المشرفين عليهن، وفى
أثناء فترات الراحة وسماع أحاديثهن معا، وأصبحن أصدقائى لدرجة أننى
أخذت بعضا من ملابسهن لكى أرتديها فى الفيلم، وتكون مناسبة وحقيقية
للشخصية، وفى المقابل أعطيتهن بعض ملابسى.
وأعجبتنى جدا شخصية «هيام» لأنها نموذج للفتاة التى تتعب وتشقى من
أجل أهلها وتساعد شقيقها كثيرا، ورغم كل ذلك إلا أنها تتعرض للعديد
من الإهانات.
·
لكن هل هناك شخصية بعينها من ضمن الفتيات العاملات بالمصنع استلهمت
منها تفاصيل الشخصية؟
-
ليست هناك شخصية معينة من الفتيات، لكن لاحظت طريقة كلامهن
وإحساسهن بأنفسهن، خصوصا فيما يتعلق باعتزازهن بعملهن وبأنفسهن،
فكل فتاة فى المصنع أخذت منها شيئا من شخصيتها، لأستطيع فى النهاية
أن أجسد شخصية هيام بتفاصيلها الخاصة، ومن وجهة نظرى تجاه الشخصية.
·
حدثينا عن مشهد محاولة «هيام» الانتحار؟
-
فى ذلك المشهد أحسست فيه بنفس شعور «هيام» وهو الإهانة، فهى تتعرض
لقهر من المجتمع شديد، وهى مجرمة من وجهة نظر المجتمع رغم أنها لم
تقترف أى ذنب، وتعرضت لصدمة شديدة عندما علمت بأن الشاب الذى تحبه
والمتهمة بأنها «حامل» منه سيأتى إليها دون إرادته بعد ضغوط من
عائلتها لكى يتزوجها، لكن «هيام» لا تقبل ذلك، فهى لم تقترف ذنبا
وترفض أن ترد على كل تلك الاتهامات التى تحاصرها من الجميع، وتفضل
الانتحار، وكان المشهد صعبا جدا لأنه ليس هناك حوار، بل يعتمد فقط
على نقل الإحساس الداخلى للشخصية إلى المشاهد، بمعنى أن الجمهور
يعرف بماذا تشعر «هيام» دون أن تتكلم.
·
هل وجدت صعوبة فى أداء مشهد الرقص؟
-
أسرة الفيلم استعانت بالنجمة نيللى كريم لكى تعطينى بعض النصائح
حول كيفية أداء المشهد، فهى راقصة باليه محترفة، وتعلمت منها
الكثير، كما استعانت أسرة العمل أيضا براقصة فنون شعبية لكى تعلمنى
نوعا آخر من الرقص، لكننى فى النهاية جسدت المشهد بعد الاستماع إلى
نصائحهن، طبقا لإحساسى بمفردات الشخصية والموقف الذى تتعرض له فى
الفيلم.
·
بعد انتهائك من تصوير الفيلم.. هل مازلت تشعرين بـ«هيام»؟
-
من الصعب أن أنسى «هيام» لأنها جزء منى، وتعبر عن أشياء بداخلى.
·
وما أبرز النصائح التى وجهها لك المخرج محمد خان؟
-
أنا سعيدة جدا بالعمل مع المخرج محمد خان الذى أضاف لى كثيرا، ووجه
لى الكثير من النصائح طوال العمل، أبرزها أن أعود إلى الشخصية
دائما، فعندما كنت أصور مشهدا بطريقة ليست صحيحة كان يقول لى:
ارجعى إلى هيام.
·
هل وعدك محمد خان بجائزة أفضل ممثلة بالفعل؟
-
تضحك قائلة: أتذكر جيدا ذلك اليوم الذى كنا نصور فيه بعض مشاهد
العمل وفوجئت بخان يقول لى: «هاجيبلك جائزة أحسن ممثلة»، وابتسمت
وقتها ولم أكن أعرف أن كلامه سوف يتحقق بالفعل وأفوز بجائزة أفضل
ممثلة بمهرجان دبى السينمائى، وغمرتنى فرحة شديدة وقت إعلان اسمى
بحفل توزيع الجوائز، وتذكرت على الفور وعود محمد خان لى الذى كان
أول من توقع أننى سوف أفوز بجائزة أفضل ممثلة، ومع سعادتى بالجائزة
لكن أعتبر العمل مع محمد خان هو جائزة فى حد ذاته.
·
وماذا عن العمل مع النجمتين سلوى خطاب وسلوى محمد على؟
-
شرف لى أن أعمل مع النجمتين سلوى خطاب وسلوى محمد على، فالاثنتان
أعطتا لى نصائح كثيرة حول كيفية أداء المشاهد، وتقمص الشخصية.
·
فى العرض الخاص للإعلاميين الذى أقيم مؤخرا، كيف جاءتك ردود
الأفعال؟
-
الحمد لله، الفيلم أعجب الحضور وأشادوا بالعمل ككل، وهنأنى
الكثيرون على أدائى فى العمل، وقالت لى الإعلامية دينا عبدالرحمن
إن أدائى يتطور من أفضل إلى الأفضل، كما هنأتنى لميس الحديدى وأثنت
على الفيلم.
·
هل ستكون اختياراتك السينمائية المقبلة أكثر صعوبة بعد كل تلك
الإشادات بالفيلم وبدورك؟
-
أطمح إلى تحقيق الكثير فى السينما، لكنى أحتفظ بكل ذلك لنفسى،
وعموما السيناريو المتميز لا أستطيع أن أرفضه. |