حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المهرجان الدولي للفيلم بمراكش ـ 2012

أميتاب لـ"اليوم السابع":

العرب يحبون السينما الهندية لأنها تشبه تقاليدهم

حاوره فى مراكش - أحمد أبواليزيد

طولى كان يميزنى عن الجميع لكنه لم يكن سبباً فى نجوميتى.. وحكمتى الأثيرة فى الحياة: «ما يأتى خير.. وما لم يأت فذلك أفضل»

«كولى»، «مارد»، «قمر أكبر أنتونى»، «شاهنشاه» والكثير جدا من الأفلام التى بمجرد ذكرها تتذكر اسم النجم العالمى الهندى أميتاب باتشان، صاحب النجومية والشعبية الجارفة فى العالم والوطن العربى، حتى احتل ذات يوم المرتبة الأولى ليأتى من بعده نجوم هوليوود، إنه الأب الروحى للسينما الهندية، صنع كل منهما شهرة الآخر.

«اليوم السابع» التقت النجم العالمى أميتاب باتشان فى حوار خاص بمدينة مراكش فى المغرب، حيث يشارك فى احتفالية مهرجان مراكش بالسينما الهندية بمناسبة مرور 100 سنة سينما عليها، ورغم تقدم أميتاب باتشان فى العمر فإنه ما زال يحتفظ بحيويته ونشاطه ورشاقته، وهو شخص جاد فى الواقع قليل الابتسام لكنه متواضع، وهو ما جعلنى أبدأ معه حوارى بسؤال بسيط قد يجعله يبتسم.

·        هل ساهم طولك المميز فى شهرتك ونجوميتك كممثل خاصة فى أدوار الأكشن؟

- يبتسم قليلا.. طولى لم يكن فارقا على الإطلاق فى أدائى ولم يلعب دورا بأى شكل فى صعودى كنجم، وبالتالى فهو لم يؤثر فى شهرتى ربما فقط كان يميزنى ليس أكثر، لأن شكل الجسم لا يساهم على الإطلاق سواء من قريب أو من بعيد فى نجومية الممثل، بل إن هناك ممثلين قصار القامة وهم أيضا أهم نجوم أكشن على مستوى العالم وأذكر منهم بروس لى، وجاكى شان.

·        كيف ترى هذه الاحتفالية الكبرى بالسينما الهندية فى مهرجان مراكش السينمائى الدولى؟

- بلا شك أنا سعيد وفخور بهذه الاحتفالية التى تعنى الكثير والكثير بالنسبة لى، فتواجد كل هذا الوفد المهم من ممثلين وممثلات ومنتجين ومخرجين وصناع السينما الهندية بشكل عام فى مهرجان مثل مراكش لتكريمهم حقا أمر يشرفنى، وأنا سعيد به لأنه يعنى حبا وتقدير الناس للسينما الهندية التى باتت تشكل حالة خاصة عند جمهور السينما.

·        من وجهة نظرك لماذا تحظى السينما الهندية بكل هذه الجماهيرية فى الوطن العربى بالتحديد؟

- ربما هناك بالفعل حالة خاصة بين السينما الهندية والجمهور العربى بشكل خاص جعل للأفلام الهندية جماهيرية وشعبية واسعة فى الوطن العربى، وهو أمر واقع وحقيقى يسعدنى كثيرا على المستوى الشخصى، وأعتقد أن هذا يرجع لتشابه الحياة بشكل كبير فى الهند وبين الحياة فى الوطن العربى، وذلك من حيث العادات والتقاليد والمعيشة والأسرة التى دائما ما تجدها مجتمعة مع بعضها البعض، ولا أجزم بأنه ربما أيضا هناك تشابه كبير فى العواطف وقصص الحب وقصص الفراق وغيرها من هذه الموضوعات التى أعتقد أنها سبب كبير فى إقبال الجمهور العربى على السينما الهندية.

·        كيف ترى الجيل الجديد من نجوم السينما الهندية؟

- جيل مثقف ومتعلم ومتطور وعالمى، ودعنى أضرب لك مثالا حى بالممثل شاروخان.. إنه حقا ممثل ونجم يشرف السينما الهندية والعالمية، فهو ممثل ذكى يعرف ماذا يريد ويعمل على نفسه كثيرا وأفلامه أفلام عالمية يراها العالم كله ولا تقتصر على السينما الهندية فقط، ومازال أمامه الكثير ليعطيه وأنا أرى أنه من سيحمل أو سيقود مسيرة السينما الهندية على الخريطة العالمية فى الأجيال الجديدة، وهى سنة الحياة أن يذهب أميتاب أو ينتهى من دوره ليأتى بعد ذلك من يحل محله أو بمعنى أدق يستكمل المشوار.

·        بعد كل هذه السنوات من الشهرة والنجومية.. بماذا تخاطب نفسك عندما تجلس وحيدا؟

- يبتسم أميتاب.. لا أقول شيئا لأننى لا أجلس وحيدا على الإطلاق ولا أحب ذلك، فأنا عندى أسرتى وأولادى وعائلتى بأكملها، بالإضافة إلى أصدقائى وبالتالى فليس هناك فرصة أن أجلس وحيدا أو مع نفسى، بالإضافة إلى أننى شخص لا ينظر إلى الوراء ولا يحب أن يسترجع الذكريات، فأنا دائما ما أنظر إلى الأمام، وإذا كان المقصود من السؤال هو تقييم نفسى فلست أنا من يقيم نفسه وإنما أترك ذلك للجمهور.

·        هل هناك أفلام أو أدوار مازلت تتمنى أن تجسدها على الشاشة؟

- أنا راضٍ وسعيد بكل ما قدمت وما أستطيع أن أقدمه فى هذه المرحلة من عمرى، فأنا لم أتمن أن ألعب أدوارا بعينها بقدر ما تمنيت أن أكون ممثلا ناجحا ومشهورا يحبه الناس فى كل مكان ويشاهدون أفلامه.

·        ما هى حكمة أميتاب باتشان التى يسير عليها فى الحياة؟

- أتذكر هنا واقعة حقيقية حدثت لى عندما كنت صغيرا أى منذ سنوات طويلة وكان والدى طرفا فيها، حيث وقع لى حادث اضطررت على أثره إلى دخول المستشفى، وكان ذلك الوقت بداية مشوارى الفنى كممثل، وهو ما تسبب فى ضياع دور تمثيلى بأحد الأفلام المهمة، وقد تأثرت بشدة لذلك لدرجة البكاء، وفى إحدى زيارات والدى شاهدنى وأنا فى تلك الحالة، وقتها قال لى: «لا تحزن على شىء أبدا واعلم أن ما يأتيك دائما مهما كان فهو خير وما تمنيته أو انتظرته ولم يأتك فذلك أفضل» ومنذ ذلك الحين وأنا أتخذ كلام أبى حكمة فى الحياة.

·        كيف ترى الثورات العربية وبالتحديد المصرية؟

- أرى أنها مازالت مستمرة ولم تنته بعد حتى تحقق أهدافها.

 

الممثل العالمى شاروخان لـ"اليوم السابع": أصبحت الآن ممثلا ناضجا

مراكش - أحمد أبو اليزيد

صرح شاروخان لـ"اليوم السابع" بأنه يعتبر نفسه حاليا ممثلا ناضجا، وذلك بعد أن وصل إلى هذه المرحلة من عمره الفنى والتى جعلت منه نجما فى وقت قصير.

وأضاف شاروخان ردا على سؤال "ما الفرق بين شاروخان الممثل قبل 10 سنوات والآن؟"، فقال: شكليا ربما يبدو واضحا أن الشعر الأبيض ظهر على، أما داخليا أو مضمونا فقد أصبحت أكثر هدوءا وعقلانية فى اختياراتى الفنية بعد أن كانت العصبية تتغلب على، وإننى أحاول دائما ويوما بعد يوم أن أتعلم من الذين سبقونى حتى أستفيد من أخطائهم ولا أكررها.

اليوم السابع المصرية في

07/12/2012

استقبال النجمة الهندية "كالكى" ضمن فعاليات مهرجان مراكش

مراكش - أحمد أبو اليزيد

تم بالأمس استقبال الممثلة والنجمة الهندية الصاعدة "كالكى" والتى تتميز بطولها الفارع على السجادة الحمراء red carpet، وذلك ضمن فعاليات مهرجان مراكش السينمائى فى دورته الثانية عشر، وتم على هامش ذلك أيضا إقامة إحدى الندوات السينمائية، وذلك بقصر المؤتمرات الذى يقام فيه معظم العروض الرسمية وغير رسمية.

كما تم عرض الفيلم المغربى المشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان "خيل الله" للمخرج نبيل عيوش والمتوقع حصوله على إحدى الجوائز وهو فيلم يتناول موضوع الإرهاب.

النجمة الهندية ثرى ديفى تزور أحد مستشفيات جراحة العيون بمراكش

مراكش - أحمد أبو اليزيد

زارت الممثلة والنجمة الهندية ثرى ديفى وعدد كبير من الممثلين والممثلات المغاربة بالأمس أحد مستشفيات جراحة العيون والذى أجرى عدداً كبيراً من عمليات جراحة العيون الناجحة وعددها ٤٠٠ عملية فى الفترة من ٣ إلى ٧ ديسمبر، وذلك بدعم من مولاى رشيد وضمن أنشطة مهرجان المراكش السينمائى الخيرية التى ترعى عددا من المشروعات الإنسانية والخيرية.

اليوم السابع المصرية في

06/12/2012

 

طائرتان خاصتان من معجب مغربي تقل النجمين الهنديين أميتاب باتشان وشاروخان

كوثر الجكيري 

ستة ملايين أورو (ما يعادل 12 مليون دينار تونسي) هي ميزانية الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي يتمتع بصدى واسع جدا والفضل في ذلك إلى الماكينة الإعلامية التي تعمل من أجل هدف واحد وهو تقديم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش على أنه الأخ التوأم لمهرجان «كان» السينمائي، وهذه الفكرة التي يرددها ضيوف المهرجان من السينمائيين والصحافيين فيها تجن على المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي كان أقل من توقعاتنا بكثير والامتياز الوحيد فيه هو عدد الضيوف الأجانب الذين يحاول سنويا استقطابهم بالتكريم أو بتقديم دروس في السينما أو للمشاركة في لجنة التحكيم... وعبر هذه الأسماء تعقد صفقات سينمائية يتم بمقتضاها تصوير عدد من الأفلام الأجنبية في المغرب...

هذا هو باختصار المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي يتم فيه التعامل مع الصحافة العربية بالكثير من اللامبـــــالاة أمام تبجـيـل الصحــافة الأجنبية التـــي يراهــــــن عليها المهرجان من الأساس:

نادي المهرجان

يدرك العارفون بخفايا مهرجان كان السينمائي أنه تحول إلى ناد يصعب اختراقه بعد أن جمع حوله عددا من أهم المخرجين في العالم من بينهم "مايكل هاينكيه"، "كين لوتش"، "لارس فان ترير"، "ناني موريتي"، "رومان بولانسكي"، "آكي كيوريسماكي"، "إيليا سليمان"، تيرينس ماليك"، "ألمودوفار"، "مارتن سكورسيزي"، "نوري بيلج جيلان"، "الأخوان جون بير ولوك داردين"، "عباس كيوريستامي"، "جعفر باناهي"، "أصغر فارهادي"، "أمير كوستاريكا"، وتفاحة "كان" سميرة مخملباف"، وغيرهم من أهم السينمائيين في العالم ممن كونوا ناديا يصعب اختراقه إلا لمن شاؤوا بين الحين والآخر مثل "كريستيان مونجيو"، و"توماس فينيتربيرغ"...

وبدوره يسعى المهرجان الدولي للفيلم بمراكش إلى تكوين ناد من الأصدقاء يتكون خاصة من المخرج الصربي "أمير كوستاريكا" الذي ترأس العام الماضي لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة وجاء هذا العام فقط ليسند درع التكريم للمخرج الصيني "زهانغ ييمو" الذي نال تكريما من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش هو الأول في العالم العربي والإفريقي، ونوه "كوستاريكا" بمسيرة متفردة لمخرج جمع في رؤيته بين القيم الجمالية والأخلاقية والبعد الفرجوي الترفيهي، وقال "حينما شاهدت حفل افتتاح الألعاب الأولمبية ببكين (التي أشرف عليها فنيا زهانغ ييمو) عرفت أن القرن الواحد والعشرين قد بدأ بالفعل"٬ في إشارة منه إلى قوة التخييل الإبداعي لمخرج "عملية جاغوار"

وضمن نادي مراكش نجد "جون بورمان" الذي يرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة لهذا العام، كما اقترح درسا في السينما وكرم في الدورة الأولى للمهرجان سنة 2001، وضمن النادي أيضا المخرج "تيري جيليام"، الممثلة "مونيكا بيلوتشي" نجمة العشاء الأول في الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في الطاولة نفسها إلى جانب رئيس المهرجان صاحب السمو الملكي الأمير "مولاي رشيد" إضافة إلى الممثلة الفرنسية "إيزابيل هوبير" التي لفتت الأنظار في العشاء بعد تكريمها في الافتتاح عن مجمل أعمالها... وهي ممثلة بموهبة نادرة تعاملت مع كبار المخرجين في العالم وتقديرا للمخرج النمساوي الكبير "مايكل هاينكيه" ظهرت في آخر أفلامه "حب" (الحائز على سعفة كان) بدور صغير...

يسرا للسجاد الأحمر

يغلق نادي المهرجان الدولي للفيلم بمراكش أبوابه في وجه السينمائيين العرب والأفارقة وإن كان لا يفعل ذلك مع نجوم مصر وخاصة الممثلة "يسرا" التي تصفها الصحافة المغربية بصديقة المهرجان، كرمت في الدورة الثالثة للمهرجان (سنة 2003) ولا تكاد تغيب عن أي دورة من دوراته...

وحلت هذا العام رفقة صديقتها المخرجة "إيناس الدغيدي" كضيفتين في المهرجان بلا أفلام، ولم تمارس "يسرا" أي نشاط في المهرجان عدا التهادي على السجاد الأحمر وهذا ما يفتح باب الاستنتاج بأن "يسرا" نجمة للسجاد الأحمر لا أكثر...

في المقابل عاد "نور الشريف" إلى مصر بعد يومين فقط من انطلاق المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، على أن يلتحق "عزت العلايلي" اليوم لحضور حفل الاختتام غدا...

عدا "نجوم" مصر لم نلاحظ وجود فنانين من جنسيات عربية وإفريقية باستثناء المخرج التونسي "رشيد فرشيو" الذي انتهى منذ فترة قصيرة من تصوير آخر أفلامه الروائية الطويلة في صمت...

طائرتان خاصتان من معجب مغربي

نجح المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في تقليد مهرجان كان السينمائي في تفصيلة واحدة وهي السجاد الأحمر الذي يستقبل مساء كل يوم عددا من الفنانين المغاربة والعرب والأجانب ممن يحضون باستقبال حار من الجمهور الذي يصطف أمام قصر المؤتمرات لمتابعة تفاصيل مرور النجوم على السجاد الأحمر ووقوفهم أمام عدسات التصوير في صور للذكرى...

ومن النقاط المضيئة في الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش قسم التكريم الخاص بالسينما الهندية التي تحتفي هذا العام بمرور قرن كامل من عمرها كان مليئا جدا بالأفلام الناجحة جماهيريا وفنيا أحيانا...

وتحظى السينما الهندية بمكانة خاصة عند الجمهور المغربي وهو ما دفع معجبا مغربيا إلى تخصيص طائرتين خاصتين أقلتا النجمين الهنديين "أميتاب باتشان" و"شاروخان" لحضور المهرجان، وتكريمهما من قبل الأمير "مولاى رشيد" بمنحهما الوسام الملكي خلال حفل العشاء الملكي الذي انتظم بعد سهرة الافتتاح.

وتخصيص المعجب المغربي طائرتين خاصتين لنقل النجمين الهنديين "باتشان" و"شاروخان" يأتي من شدة ولعه بالسينما الهندية والثقافة الهندية بشكل عام، حتى أنه أطلق على نزل خاص يملكه اسم "تاج محل"...

وكرمت السينما الهندية في الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بعرض عدد كبير من أنجح تجاربها في شاشة عملاقة في "ساحة جامع الفنا" أين يجتمع يوميا عددا كبيرا جدا من الجمهور الذي يجتمع تلقائيا في هذه الساحة العجيبة ويتزايد عدده مع عرض الأفلام الهندية التي تجد هوى في نفوسهم بفضل أزيائها الجميلة وموسيقاها وأغانيها التي يحفظها الجمهور المغربي وقصصها المثيرة غير المعقدة والساذجة أحيانا...

كريم أبو عبيد المنتج المتواضع

تقديرا لمساعيه في استقطاب السينما الأجنبية للتصوير في المغرب، كرمت الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش المنتج المغربي "كريم أبو عبيد" وتحدث عنه نائب رئيس المهرجان ومدير المركز السينمائي المغربي "نور الدين الصايل" فوصفه بالمنتج المتواضع الذي يحمل حسا إنسانيا نادرا...

وصفق الجمهور طويلا لحظة استقبال "كريم أبو عبيد" على الركح وألقى هو بدوره كلمة مؤثرة تحدث فيها كيف كانت شركة إنتاجه حلما في البداية ثم تحولت إلى مشروع...

و"أبو عبيد" ابن مراكش، يحظى بشعبية كبيرة فيها بفضل رئاسته لنادي مراكش لكرة القدم، تربطه صلة عميقة بالسينمائيين المغاربة والأجانب، وهو صاحب الفضل في استقطاب 40 في المائة من الأفلام الأجنبية التي يتم تصويرها في المغرب، ومن بينها "شارلي ويلسون وور" (مع النجمين توم هانكس وجوليا روبارتس)، "أليكساندر" (مع النجمة أنجلينا جولي)، "بابل" (مع النجم براد بيت) وغيرها من الأفلام...

يتم الاحتفاء ب"كريم أبو عبيد" في الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي بمراكش لأنه كان سخيا مع سينما بلده، أما عندنا فيعاقب المنتج لأنه يستقطب الأفلام الأجنبية ويتم ابتداع مشاكل لا حصر لها حتى تغير السينما الأجنبية وجهتها نحو المغرب التي راهنت على استقطاب الأفلام الأجنبية ونجحت في رهانها وتجاوزت تونس في هذا المجال...

الصريح التونسية في

07/12/2012

زياد دويري يتجنب الخطابات الحماسية ويمشي في حقل من الألغام

كوثر الحكيري 

بعيدا عن الشعارات والخطابات الحماسية، يراهن المخرج اللبناني "زياد دويري" على رؤية فكرية تتجاوز الأخلاقي والسياسوي في طرحه لخلفيات أعقد الصراعات السياسية والإيديولوجية وهو الصراع الفلسطيني_الإسرائيلي في آخر أفلامه (الصدمة)

و"زياد دويري" عرفناه في تونس من خلال فيلمه "بيروت الغربية" الذي أنجزه وهو شاب همه اقتراح فيلم ذاتي يروي من خلاله فصلا من صباه فوجد نفسه أمام تجربة تحرك الأقلام وتسيل الكثير من الحبر وتجعل من صاحبها نجما قبل الأوان _ربما_ حظي باهتمام الصحافة العالمية التي رأت فيه عنوانا لبداية جديدة في السينما اللبنانية تقلب الطاولة على المخرجين التقليديين...

كان كل شيء يوحي بأن "زياد دويري" سيكون واحدا من رموز السينما اللبنانية والعربية وسيتمكن من العثور على تمويل لمشاريعه التالية دون صعوبات، لكن سرعان ما نسي العالم اسم هذا المخرج الذي كان عليه أن يتحايل على الظروف لإنجاز مشاريعه السينمائية وآخرها فيلم "الصدمة" مقتبس من رواية الكاتب الجزائري "ياسمينا خضرا" الحاملة للعنوان نفسه، وبطولة الممثل الفلسطيني "علي سليمان" بطل "الجنة الآن" لهاني أبو أسعد (الفيلم الحائز على جائزة القولدن غلوب) و"الزمن الباقي" ل"إيليا سليمان"، والحائز على جائزة أفضل ممثل في الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية عن فيلمه "الجمعة الأخيرة" للمخرج الأردني "يحيى العبد الله" إضافة إلى الممثلين "ريموند المسيليم"، "إيفجينيا دودينا"، "يوري كافرييل"٬ "كريم صالح"٬ و"دفير يينيديك"، "ريا سلامة"٬ و"رمزي مقديري"...

عرض فيلم "الصدمة" ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة في الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش وهو الفيلم العربي الوحيد داخل المسابقة إضافة إلى الفيلمين المغربيين " يا خيل الله" للمخرج "نبيل عيوش" الحائز على جائزة أفضل إخراج من الدورة الأخيرة لمهرجان الدوحة السينمائي بعد خروجه صفر اليدين من قسم "نظرة ما" ضمن الدورة الخامسة والستين لمهرجان "كان السينمائي"، و"زيرو" للمخرج "نور الدين الخماري" الذي حقق الكثير من الشهرة بفيلمه "كازانيقرا"...

حياد أو تحيز

استنادا إلى رواية "الصدمة" للكاتب الجزائري "ياسمينا خضرا" كتب المخرج "زياد دويري" سيناريو فيلمه رفقة زوجته "جويل توما" واختار نهاية للفيلم مختلفة عن الرواية منتصرا فيها للحياة، رافضا موت البطل كما في الرواية...

وعلى الرغم من تعلقه الشديد بلبنان، إلا أن "زياد دويري" لا يجد حرجا في الهروب من قيد الجغرافيا لتكون فلسطين مسرح أحداث فيلمه الجديد "الصدمة"، فلسطين المحتلة أين يعيش الدكتور "أمين الجعفري" وهو جراح حامل للجنسية الإسرائيلية من فلسطينيي 48 يعيش حياة هادئة مع زوجته المسيحية، يتحصل على جائزة رفيعة في الطب من أكبر المؤسسات الإسرائيلية ليكون بذلك أول عربي ينال الجائزة ويفتح بالنسبة إليه الأمل في إمكانية العيش المشترك والآمن في أرض تحولت إلى حقل من الألغام...

تتغير حياة الدكتور مع عملية انتحارية داخل مطعم في "تل أبيب" يتسبب في قتل حوالي سبعة عشر مواطنا إسرائيليا أغلبهم من الأطفال... يتأثر الدكتور "أمين الجعفري" بالحادثة ويدينها قبل أن يجد نفسه متهما بسبب زوجته التي عثروا على جزء من جثتها داخل المطعم وأكد الطب الشرعي أنها بطلة العملية الانتحارية...

لا يصدق الدكتور أن زوجته المسيحية غير المتدينة المحبة للحياة يمكن أن تتورط في مذبحة كهذه... يستميت دفاعا عنها، رافضا فكرة أنها كانت تخونه، ولعل في صمتها على ما قررت فعله خيانة أيضا، ولا يهدأ إلا عندما يتسلم رسالة منها كتبتها قبل رحيلها تقول له فيها إنها لا تستطيع إنجاب أطفال بلا وطن يحميهم، لم تطلب منه السماح ولكنها كتبت تقول له "لا تحقد علي"، ففي حقده عليها موتها الحقيقي...

بسبب هذه الرسالة يقرر الدكتور "أمين الجعفري" الذهاب إلى "نابلس" التي نسي الطريق إليها، فاندماجه في المجتمع الإسرائيلي أنساه عائلته هناك... كان هدفه البحث عمن جند زوجته التي تحولت دون أن ينتبه إلى انتحارية فجرت نفسها داخل تل أبيب...

في رحلة بحثه تلك يعيد "أمين جعفري" اكتشاف فلسطينيته، ويتعرف على حبيبة القلب كما لم يعرفها من قبل ليكتشف أن مجزرة جنين هي التي غيرت الكثير في زوجته وجعلتها تتحول إلى انتحارية لا يقبل في البداية أن تكون شهيدة صورها في كل ركن من الأرض الفلسطينية ثم يتصالح تدريجيا مع هذه الحقيقة ويرفض الاعتراف للطرف الإسرائيلي بما اكتشف من حقائق في رحلة بحثه عمن جند زوجته، ويقول ببرود "لا أريد المساهمة في المزيد من القمع ضد فلسطين"

صور جزء من الفيلم في "تل أبيب" بتمويل قطري، بلجيكي، مصري، فرنسي ولبناني، فنيا اعتمد فيه المخرج "زياد دويري" على تقنية الفلاش باك والاقتصاد في اللغة مع توظيف للقطات القريبة للتعبير عن المواقف الإنسانية المؤثرة والمفارقات الصادمة التي اعترضت الدكتور "أمين الجعفري"...

لكن مضمون الفيلم خلف الكثير من الأسئلة فالمخرج "زياد دويري" صور الإسرائيلي علمانيا، متحضرا، متسامحا، لا يجد حرجا في دعم العبقرية العلمية للطرف العدو أما الفلسطيني فهو بدائي وجاهل ويبدأ بالعدوان ولا يجد حرجا في قتل الأطفال... ولذلك كان تصوير مشهد العملية الانتحارية في المطعم الإسرائيلي مؤثرا في المقابل صور "جنين" في لقطة واحدة عابرة تشي بتحفظ المخرج ومن خلاله كائنه السينمائي "أمين الجعفري" في إعلان موقف واضح من الصراع الفلسطيني_ الإسرائيلي... كان واضحا أن المخرج يتعامل بالكثير من الحياد البارد يصل حد التحيز للطرف الإسرائيلي وهو أمر ينكره المخرج "زياد "دويري" في حوارنا معه...

الصريح التونسية في

08/12/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)