حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رحيل أحمد رمزي.. الولد الشقي

رحيل فتى الشاشة الارستقراطية الجميل

الممثل القدير أحمد رمزي: "وجه القمر"

يقظان التقي

من لا يتذكر الممثل المصري الشاب أحمد رمزي، الممثل الدونجوان والشقي والوسيم والمشاكس الذي يتحرش بالصبايا والذي يصل الفيلم السينمائي من أوله إلى آخره بابتسامة عريضة وواسعة؟

أحمد رمزي ظاهرة نجومية في السينما المصرية رحل عن عمر ناهز 82 عاماً بسبب سقوطه في منزله غرب محافظة الاسكندرية على ساحل البحر المتوسط.

لسنوات طويلة لم يكن أحمد رمزي منخرطاً في العمل، ولا حتى الظهور الإعلامي بعد مسيرة تمثيلية كبيرة لدرجة ان خبر رحيله يصير عادياً لانقطاعاته وغياباته عن الساحة الفنية لولا رومنطيقية متأخرة جميلة يشغلها كواحد من كبار ممثلي الزمن الجميل.

تستطيع ان تفكر قدر ما تشاء في وجوه تلك المرحلة الفنية وأشيائها الجميلة وفي أسرار ابتسامة ذلك الشاب الانيق والشفيف وفي كل الأفلام التي قدمها على مدى نصف قرن.

كان شاباً حيوياً ضاحكاً ومرحاً يرسم بالحركات سلوكيات شقية ولكن بنوايا تمثيلية طيبة جداً وليست شريرة بالمطلق باستثناء أدوار قوية درامية أداها. لكنه كان من أكثر الوجوه الشبابية تمثيلاً لتجربة سينمائية شبابية حارة وخصبة ومفيدة.

أحمد رمزي يرمز بقوة إلى زمن جميل على ذلك النحو من الحياة الغامرة والأشياء المثيرة والأسماء الكبيرة في علاقاتها الطيبة مع الجميع منذ سنتين وأكثر تفاجأت باطلالة أحمد رمزي على احدى الشاشات العربية وتفاجأت أكثر بذلك الحضور الكبير الذي تشغله شخصيته في الوسط الفني وأترابه وحجم الاشياء المشتركة والصداقات واللطائف وقدر كبير من التقدير والعاطفة لروحه الارستقراطية النبيلة.

اكتشفت أحمد رمزي آخر وفناناً حقيقياً في فنه وفي سلوكياته وفي أفكاره وطرق عيشه وتعامله الفني الثقافي وشخصية اتخذ حضورها أهمية كبيرة وقدر كبير من الوعي والفهم والعاطفة والصدق والإبداع.

وإلى التمثيل العالي والراقي تلك العلاقات العالية جداً مع صديقاته نجمات الشاشة السينمائية.. كأنه مجدداً أحمد رمزي اكتشاف متأخر لواحد من كبار السينما المصرية والعربية ومن شباب الزمن الجميل، الذي لا نحبه أن يكبر، بذلك الشغف والالتزام والاثر المهم والعمر المستقوي على الأيام على نحو رصين وقوي وكمن أكمل مشواراً بجهود كبيرة وعانى ما عانى من دون ان يفقد قدرته على التركيز على ابتسامة دائمة.

شارك أحمد رمزي في العديد من الأعمال الفنية التي جسد من خلالها مشاعر الشباب ومشكلاته وبخفة ظل شاب عشريني ذي قدٍ ممشوق مفتول العضلات، وقوام سليم.

قدم أحمد رمزي في مشواره الفني 111 عملاً سينمائياً، ودائماً بأدوار الشاب الوسيم وخفيف.

من أفلامه "أيامنا الحلوة" (1955) و"أيام وليالي" (1955) و"صراع في الميناء" و"صوت من الماضي" و"القلب له أحكام" و"شياطين البحر" و"الوسادة الخالية" وغيرها.

جمعه دور بطولة طريف مع الفنان الكبير عمر الشريف والمطرب عبد الحليم حافظ وربطته صداقة بهما منذ الخمسينات وشاركهما أول أفلامه "أيامنا الحلوة" العام 1955، كما ربطته صداقة بالمخرج يوسف شاهين الذي أشركه في فيلم "صراع في الميناء" (1956) كما شارك رمزي في أفلام "أين عمري" و"لا تطفئ الشمس" و"ثرثرة فوق النيل" وغيرها.

ابتعد رمزي عن الأضواء منذ نهاية السبعينات (مواليد 23 أيار 1930) ثم شارك العام 1995 في فيلم "قط الصحراء"، وفي عام 2000 شارك في مسلسل "وجه القمر" مع فاتن حمامة وفيلم "الوردة الحمراء". مثله ما زالوا على الخشبة يميلون ويتحركون ويخرجون أفلاماً، ولكنها الحياة الفنية والثقافية عندنا حين تصير زمناً آخر لعصر المقاولات والهبوط في الإنتاج والإبداع.

شارك رمزي في تجربة السينما العالمية ولكنها تجربة في فيلمين ايطاليين "ابن سبارتاكوس" (1963) و"الموت وراء المجد" (1971) لم تكتمل، محاولاً اللحاق برفيق عمره وصديقه عمر الشريف.

أحمد رمزي بقي مستمراً على ان يبدو فتياً حتى في ظهوره التلفزيوني الأخير، وعلى الرغم من زحف السنين على وجهه والصلع، ظهر على عادته فاتحاً قميصه ومستعرضاً قوامه الضخم ولكن بروح نبيلة ارستقراطية وبمسيرة حنونة جداً، وكأنه لا يزال ذلك الشاب الشقي الصاخب بالحياة والذاكرة الدموية التي تضج بدلالات الأشياء و"الدونجوان" في ذلك الكادر التمثيلي والحياتي والسينمائي معاً.

وغاب "وجه القمر"!

المستقبل اللبنانية في

30/09/2012

 

السينما المصرية تفقد إحدى ركائزها «الدونجوان» أحمد رمزي

القاهرة – «الحياة»، أ ف ب 

أحمد رمزي، فتى السينما المصرية الوسيم والولد الشقي الذي يعتبر ركيزة من ركائز صناعة السينما المصرية، ووري الثرى أمس في منطقة الساحل الشمالي حيث أوصى بدفن جثمانه.

توفي رمزي الذي اشتهر في أفلامه السينمائية بأدوار تختلف عن نجوم زمانه، مساء أول من أمس بعد مسيرة فنية قاربت خمسين عاماً، لُقّب خلالها بـ «دونجوان» السينما المصرية والولد الشقي المحبوب من الفتيات. بدأ حياته الفينة بفيلم «أيامنا الحلوة» عام 1955.

صداقته مع الممثل عمر الشريف منذ أيام الدراسة، ساهمت في دخوله عالم الفن. فقد أخبره الشريف عام 1954، أن المخرج يوسف شاهين اختاره ليكون بطل فيلمه «صراع في الوادي»، فراود رمزي الحلم بلعب دور سينمائي هو أيضاً. وعندما أسند شاهين دور البطولة الثانية لعمر الشريف في فيلم «شيطان الصحراء»، ذهب رمزي مع صديقه وانضم إلى فريق التصوير ليكون قريباً من الأجواء السينمائية. وذات يوم لفت أسلوبه وتعبيرات وجهه المخرج حلمي حليم، فعرض عليه العمل في السينما وأسند إليه دور البطولة إلى جانب عمر الشريف وعبدالحليم حافظ وفاتن حمامة في فيلم «أيامنا الحلوة» في عام 1955.

يختلف مؤرخو السينما حول سعي رمزي للعمل في السينما. فبينما يشير بعضهم إلى أنه كان عاشقاً هذا المجال راغباً في العمل فيه، يشير البعض الآخر إلى ما أكده رمزي نفسه في لقاء مع التلفزيون المصري، أنه لم يكن يفكر إطلاقاً في العمل في السينما إلا أنه عمل فيها ونجح.

درس رمزي الطب ثلاث سنوات، ثم ترك هذا الاختصاص ليتجه إلى كلية التجارة، وسرعان ما غادرها أيضاً ليلمع نجمه في السينما ويقدم حوالى 110 أفلام، اشتهر فيها بأدوار الشاب الوسيم زير النساء، والشقي الرومانسي، والمقاتل، إضافة إلى أدوار جدية كدوره في فيلم «ثرثرة فوق النيل» المقتبس عن رواية نجيب محفوظ الحائز جائزة نوبل للأداب عام 1980.

وشارك أيضاً في عدد كبير من الأفلام الكوميدية مثل «ابن حميدو» مع إسماعيل ياسين وزينات صدقي وعبدالفتاح القصري وهند رستم. وحقق هذا الفيلم في ستينات القرن الماضي نجاحاً باهراً وامتد عرضه على ستة أشهر في دور السينما. وعلى رغم تقديمه عدداً من الأعمال في السينما الإيطالية منها «ابن سبارتاكوس» و «حديقة الشيطان»، فــــشل أحمد رمزي باللحاق بصديقه عمر الشريف إلى الشهرة العالمية، لأسباب تتعلق بعلاقته مع الدولة. فقد رشح للقيام بدور كبير في فيلم «الإنجيل»، كما أكد في أحد لقاءاته، إلا انه أُبلغ حينها أن هناك «أوامر عليا» تمنع مشاركته في هذا الفيلم.

وتوقف رمزي عن التمثيل بعدما قدم أكثر من 70 فيلماً بعد انتهائه من فيلمه «اللعبة القذرة» عام 1981. ثم عاد في شكل متقطّع، ليمثّل في فيلم «قط الصحراء» عام 1995، ثم في «الوردة الحمراء» مع الفنانة يسرا عام 2000، إلى جانب تقديمه مسلسل «وجه القمر» مع فاتن حمامة في العام نفسه. واختتم حياته الفنية عام 2007 في مسلسل «حنان وحنين» الذي أدى دور البطولة فيه مع صديقه عمر الشريف.

ومن أهم الأفلام التي قدمها رمزي على الشاشة إلى جانب الأفلام المذكورة، «الوسادة الخالية» مع عبدالحليم حافظ ولبنى عبدالعزيز الذي يعتبر من أبرز الأفلام الرومانسية العربية، إضافة إلى مجموعة أفلامه الكوميدية مع إسماعيل ياسين مثل «إسماعيل ياسين في الأسطول»، و «الشياطين الثلاثة» مع رشدي أباظة وتحية كاريوكا.

ولد أحمد رمزي في القاهرة عام 1930 لأب طبيب مصري وأم اسكتلندية. تزوج ثلاث مرات. الأولى بعطية الدرمللي التي أنجب منها أولاده الثلاثة، ثم الفنانة نجوى فؤاد، ثم نيكول وهي من خارج الوسط الفني. وانتقل ليعيش وحيداً في الساحل الشمالي لمصر منذ تسعينات القرن العشرين.

الحياة اللندنية في

30/09/2012

 

الحزن يخيّم على الفنانين لوفاة أحمد رمزى

كتبت-نوران صلاح 

مشاعر من الحزن والاسى إنتابت الفنانين والممثلين إثر خبر وفاة الفنان الكبير أحمد رمزى،حيث أبدت الممثلة المصرية القديرة نادية لطفي حزنها الشديد على رحيل الممثل أحمد رمزي.

وأكدت أنه من أول الشخصيات التي تعرفت عليها فى مطلع حياتها الفنية، واستمرت صداقتهماً معاً، حيث قدما مجموعة من الأعمال السينمائية الناجحة خلال فترة الستينيات.

وقالت الفنانة نبيلة عبيد:"رمزي كان دائماً يملئ الاستوديو بضحكاته التي لا تنتهي، وكان دائماً ما يواجه الحياة بتفاؤله وابتسامته، وكان يقضي فترات الاستراحة أثناء التصوير معنا، يضحك ويشيع الفرحة في قلوبنا جميعاً".

وأضافت الفنانة سميرة أحمد انها كانت علاقتها بالممثل الراحل أحمد رمزي ممتدة من أوائل ستينيات القرن الماضي، عندما قدما معاً فيلم "غراميات امرأة"، واستمرت فترات طويلة، واصفة إياه بالفنان خفيف الظل والروح.

وأعرب نجم الكوميديا حجاج عبد العظيم عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك عن حزنه لفقدان رمزى قائلا"ان لله وانا اليه راجعون...البقاء لله وعزائى ليس لاسرته فقط وانما لمصر والدول العربية كلها..فى امان الله ورحمته يا احمد يارمزى وربنا يغفرلك ويدخلك افسح جناته".

وعلّق الفنان كمال عطية عبر صفحته أيضا قائلا"الله يرحمك يا فتي السنيما المصرية .. الله يرحمك يا احمد رمزي .. تشرفت اني جسّدت دورك في العندليب .. الله يرحمك".

الجمهورية المصرية في

30/09/2012

 

وداعا أحمد رمزي.. الدونجوان الأخير

القاهرة - خالد بطراوي  

رحل الولد الشقي، رحل فتى الشاشة الأول أحمد رمزي الذي اختار أن يكمل حياته وحيدا بإحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي، وتبعد عن القاهرة مئات الكيلو مترات، ربما كانت هربا من زحام القاهرة وضجيجها، وربما أيضا رسالة احتجاج على ما آلت إليه أحوال السينما المصرية، لقد فرض أحمد رمزي على نفسه حاجزا من السرية بعيدا عن أعين الفضوليين. وقاطع الصحف ووسائل الإعلام رافضا الانخراط في العمل الفني شأن كثير من بقية زملائه من أبناء جيله.

بدأ أحمد رمزي وهو ابن أسرة عريقة مشواره الفني في فترة الخمسينيات والستينيات، بطلا من أول عمل شارك فيه، وهو فيلم «أيامنا الحلوة» للمخرج حلمي حليم، وظل حتى نهاية الستينيات أقرب النجوم الشباب إلى جمهور السينما العربية، لأسلوبه المتميز، المندفع، الطائش، دائم الشجار، الذي يظل يتشاجر مع الآخرين الذين يعاكسون ابنة الجيران حتى يفوز هو باهتمامها.

لقد أصبح أحمد رمزي منذ أول فيلم ظهر فيه عام 1955 «موضة» يقلدها الشباب، وأصبحوا يرتدون القميص كما يرتديه تاركا زره الأعلى مفتوحا حتى تظهر السلسلة التي يعلقها على صدره، وانطلق ينافس صديقيه عمر الشريف وعبد الحليم حافظ على حب البنت المسكينة جارتهم في المسكن (فاتن حمامة).

وسريعا ما لمع أحمد رمزي وسط نجوم الأربعينيات، الذين ملأوا الساحة الفنية في الخمسينيات والستينيات، ومنهم فريد شوقي وعماد حمدى وكمال الشناوي ويحيى شاهين ورشدي أباظة وشكري سرحان ومحسن سرحان وأنور وجدي.

البداية

ولد أحمد رمزي أو رمزي محمود بيومي في 23 مارس عام 1930 في حي الزمالك الأرستقراطي لأسرة متوسطة الحال، ووالده هو محمود بيومي أستاذ الجراحة بكلية طب قصر العيني، وأول من أدخل جراحة العظام إلى مصر، وجعل منها علما يدرس بجامعة القاهرة، والدته كان يعرفها معظم طالبات قصر العيني باسم «مسز بيومي» حيث كانت مشرفة عليهن، وكانت اسكتلندية الأصل، عرفها والده عام 1914، عندما كان يدرس الطب في انكلترا.

استطاع والده أن يدخر من خلال عمله بعيادته الخاصة مبلغا كبيرا يصل إلى 60 ألف جنيه، وأن يؤمن به مستقبل ولديه حسن ورمزي، وضارب بهذا المبلغ في البورصة في وقت الأزمة الاقتصادية في الثلاثينيات، حتى وصل رصيده إلى 250 ألف جنيه، وفجأة هبطت الأسهم هبوطا عنيفا فأفلس تماما، ومات بالسكتة القلبية عام 1938، وكان رصيده فى البنك لا يزيد على جنيهين.

ممثل لأول مرة

حكاية التحاق أحمد رمزي بالعمل الفني كانت غريبة حقا، فقد رآه المخرج حلمي حليم ذات مرة جالسا على كرسي في صالة ناد للبلياردو يسند ظهره إلى الحائط، ويضع قدميه على المنضدة التي أمامه، وقد ارتدى قميصا بلا أزرار يظهر صدره ووجهه مستدير ينطق بالحيوية، ونظراته تجمع ما بين الشقاوة والميل للتمرد، فأدرك أنه يصلح للتمثيل لأنه تنويعة جديدة على غرار النجم الاميركي الغاضب الثائر بلا سبب دائما جيمس دين، كما أنه من ناحية أخرى، سيملأ بحيويته شيئا من الفراغ الذي تركه أنور وجدي، وبالاضافة إلى ذلك هو صاحب شخصية متميزة.

ويبدو أن حلمي حليم كان قد اقتنع تماما بالفكرة من أول يوم شاهد فيه أحمد رمزي، فجاء في اليوم التالي، وظل يراقبه وهو يمارس هوايته المفضلة في لعب البلياردو، ثم اقترب منه وهمس في أذنه:

رمزي هل تقبل العمل معي في السينما؟

وكان أحمد رمزي يعرف المخرج حلمي حليم جيدا، فوجد نفسه يقول له: طبعا يا أستاذ حلمي

فرد عليه: إذن سأعمل حسابك في أول فيلم من انتاجي وإخراجي وهو «أيامنا الحلوة»، وفوجئ أحمد رمزي بذلك فلم ينطق ولم يعلق حتى جاء موعد التصوير وكان لأول يوم تصوير قصة طريفة في حياة أحمد رمزي، فقد كان قد أمضى يومين قبل ذلك اليوم، وهو يضع الماكياج على وجهه وينتظر في البلاتوه ثماني ساعات يوميا، ثم يعود إلى البيت دون أن يصور أي مشهد، والغريب أنه في اليوم الثالث خرج جميع الفنانين من البلاتوه بعد أن أدوا أدوارهم، بينما بقي مع زينات صدقي التي عرفت أن هذه هي المرة الأولى التي يقف فيها أمام الكاميرا، فراحت تطمئنه وتشرح له كيف يؤدي الدور بصورة طبيعية، لأن المتفرج يحب الطبعية في كل شيء.

ونجح الفيلم ونجح أحمد رمزي، وبدأت العروض تنهال عليه من المخرجين، واشترك مع عبد الحليم حافظ في ثلاثة أفلام بعد ذلك هي «أيام وليالي» عام 1955، «بنات اليوم» عام 1957، و«الوسادة الخالية» عام 1957، والتقى مع فريد الاطرش في ثلاثة أفلام ايضا هي: «ودعـت حبك» عام 1956، «حكاية عمر كله» عام 1965، و«الخروج من الجنة» عام 1967.

حب وزواج

وبعد أن حقق شهرته ونجوميته ودارت عجلة الفن، بدأ أحمد رمزي يفكر في الزواج، وفي إحدى المناسبات العائلية التقى بالحسناء عطيات الدرمللي إحدى بنات الأسر العريقة، وكان في قمة تألقه الفني في ذلك الوقت، وبعد قصة حب عنيفة وسريعة تم الزواج بينهما، لكن لم تمر سوى أشهر قليلة حتى بدأت الإشاعات تحيط بحياتهما، وتنسج القصص حول الخلافات بينهما، أحمد رمزي يحب هند رستم، أحمد رمزي سيطلق زوجته لأنه اكتشف أنه أخطأ عندما تزوجها، لكن لأنه كان يؤمن بأن حبه لزوجته أقوى من كل الإشاعات التي يروجها الحاسدون والمغرضون، فلم يكن يتوقف أمامها أو يحاول صدها، وأعلن اكثر من مرة أنه يحب زوجته ويفضلها على ألف امرأة وأنها تنتظر طفلها الأول، فتحطمت الإشاعات على صخرة الحقيقة.

وفي 3 مايو عام 1963 تزوج أحمد رمزي الفنانة نجوى فؤاد في أول لقاء جمع بينهما أثناء تصوير فيلم «جواز في خطر» لكن لم يدم زواجهما طويلا، وربما كان أسرع زواج في الوسط الفني، فقد وقع الطلاق بينهما يوم 11 يونيو أي بعد 38 يوما.

اختفاء مفاجئ

وفجأة اختفى اسم أحمد رمزي من أعمدة الأخبار الفنية بالصحف وبالمجلات عام 1967، وخلت افيشات السينما من اسمه بعد ان كان قاسما مشتركا في معظم الأفلام التي كانت تنتجها السينما في الستينيات.

أما سر اختفائه فلا يعرفه إلا أقرب المقربين، فقد تلقى برقية من لندن يطلب منه فيها الحضور فورا لأن خالته الانكليزيه في حالة خطيرة جدا، وقد فارقت الحياة قبل أن يصل إليها، لكنه وجد مفاجأة في انتظاره، فقد أوصت له خالته بمبلغ 30 ألف جنيه استرليني، بعد أن اختارته وريثا وحيدا لها على الرغم من أن شقيقه الدكتور حسن بيومي كان يقيم في بريطانيا بصفة دائمة.

ولذلك تساءل البعض لماذا لم تكتب الخالة جزءا من ثروتها لابن شقيقتها المقيم في البلد نفسه معها، لكن الإجابة كانت بسيطة، فقد كان أحمد رمزي هو الولد المدلل في العائلة، تماما كما كان في أدواره السينمائية، كما أنه كان يوجه الدعوة الى خالته أكثر من مرة في السنة لزيارة القاهرة، ويظل معها لا يفارقها حتى تركب الطائرة عائدة إلى لندن، وربما لم تنس هي ذلك فأوصت له بثروتها، فضلا عن أن شقيقه حسن كان يعيش في رغد من العيش.

ضياع فرصة العالمية

لكن قبل سفر أحمد رمزي إلى لندن كان قد تزوج فتاة يونانية تدعى كاتي دي ليندا، وكانت تعيش مع أسرتها بالقاهرة منذ زمن بعيد، وكان والدها يعمل محاميا، وعاش معها قصة حب عنيفة توجت بالزواج وأثمرت ولدين.

وأهم ما يروى عن الفنان أحمد رمزي أنه كان يحمل دائما أمنية في صدره وهي أن يصبح يوما نجما عالميا، وبسبب ذلك وقع الخصام بينه وبين صديقه عمر الشريف، بسبب ما ظنه من أن عمر لم يساعده على اقتحام هذا الميدان مع أنه مثقف ويجيد عدة لغات، ذلك أنه كان قد سافر إلى باريس بدعوة من عمر الشريف عام 1966، وقام معه بكل واجبات الضيافة فيما عدا أمرا واحدا اعتبره أحمد رمزي عدم رغبة في مساعدته، وهو أنه لم يعرفه بالمخرجين والمنتجين العالميين الذين كان يتعامل معهم، لكن اتضح فيما بعد أن ضيق وقت عمر الشريف وانغماسه في عمله وكثرة مسؤولياته لم تتح له فرصة تقديم صديقه إلى هؤلاء المخرجين والمنتجين.

ولما عرف أحمد رمزي ذلك أثناء لقاء جمعه مع عمر الشريف في لندن في العام نفسه نسي كل شيء وزال الخصام، وعاد الرفيقان يسيران في الدرب الفني الذي شاركتهما فيه ولفترة قصيرة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، قبل أن تباعد بينهم الأيام.

عودة واختفاء جديد

وبعد غياب استمر اكثر من 20 عاما عاد أحمد رمزي إلى الأضواء بعد أن وجد ما اعتقد أنه مناسب لعودته الطويلة، لكن بلا شك كان هناك فارق كبير بين تلك الصورة التي ترك عليها السينما عقب آخر أفلامه «حكاية وراء كل باب» عام 1981، وصورته بعد العودة، فلم يعد هو ذلك الولد الشقي الذي يملأ الدنيا حركة وضجيجا وإنما عاد من خلال فيلم «قط الصحراء» عام 1995 مع نيللي ويوسف منصور في هيئة مختلفة، فقد سقط الشعر الناعم، والأسنان التي حل محلها طاقم جعل نطقه للكلمات غريبا بعض الشيء، وبدت حركته بطيئة بحكم السن والبدانة، وربما لمواصفات الدور الذي يقوم به أيضا، مدرب الجودو، لكن الذي لم يتغير فيه هو حضوره القوي الأخاذ على الشاشة.

بعد «قط الصحراء» الذي حقق نجاحا كبيرا، توقف أحمد رمزي بعد أن وجد أن المناخ الفني السائد لا يناسبه، وكل ما قرأه من سيناريوهات لم يجد فيه الدور الذي يرتاح إليه، ويعود به إلى المشاهدين الذين اشتاق إليهم جدا، حتى أقنعته المخرجة إيناس الدغيدي بالعودة من خلال فيلم «الوردة الحمراء» أمام يسرا عام 2000، ثم عاد في العام التالي في مسلسل «وجه القمر» امام فاتن حمامة وجميل راتب ومحمود قابيل، وهو الدور الذي وجد فيه أن الجمهور سوف يرى فيه الفنان أحمد رمزي صاحب الأعمال المتميزة.

أهم أفلامه

حكى أحمد رمزي انه على امتداد مشواره الفني الذي استمر نحو 25 عاما، قدم خلالها 85 فيلما سينمائيا، فإنه يرى فيلم «ثرثرة فوق النيل» عام 1971 من أهم أفلامه السينمائية على الاطلاق، كان الفيلم جريئا على غير عادة الأفلام المصرية، سجل نجاحا لم يسجله من قبل في أي فيلم من أفلامه السينمائية.

ولعل أحدا لا يعرف أنه لا يعادل شهرة أحمد رمزي فى الفن سوى شهرته في الخوف الشديد والمتواصل لدرجة الهلع من ركوب الطائرات، لم يكن يسافر إلا عن طريق البحر، لدرجة أنه رفض أن يسافر إلى لندن بالطائرة لتسلم ميراث عمته المتوفاة هناك، وفضل أن ينتظر طويلا حتى سافر بحرا، وكان أيضا يشعر في الأماكن المغلقة كما لو أنه يدفن حيا، خاصة المصعد الكهربائي كان لا يركبه بمفرده أبدا ولا بد من وجود 3 أشخاص أو 4 أشخاص معه، بالاضافة إلى أنه كان يعاني من فوبيا أخرى، حيث كان يشعر بالقلق والخوف بمجرد الذهاب إلى طبيب الأسنان. 

تم النشر في 2012/09/28

رحيل «الولد الشقي» أحمد رمزي

القاهرة - خالد بطراوي

عن عمر يناهز الثانية والثمانين عاما رحل أمس الفنان المصري رمزي محمود بيومي، الشهير بأحمد رمزي، إذ وافته المنية في احدى القرى السياحية في الساحل الشمالي، التي اختارها لتكون مأواه بعيدا عن القاهرة بمئات الكيلومترات، ربما كانت هربا من زحام العاصمة وضجيجها، وربما ايضا رسالة احتجاج على ما آلت إليه احوال السينما المصرية. دخل رمزي، الذي عرف باسم «الولد الشقي»، الى السينما عام 1954 بفيلم «أيامنا الحلوة» مع عمر الشريف وفاتن حمامة، واستمر عطاؤه الفني نحو 60 عاماً قدم خلالها نحو 85 فيلما سينمائيا وعدة مسلسلات، وكان آخر اعماله مسلسل «وجه القمر» عام 2001 مع سيدة الشاشة فاتن حمامة، فيما كان آخر فيلم له الوردة الحمراء عام 2000.

يذكر ان رمزي ولد في 23 مارس 1930 في حي الزمالك الارستوقراطي بالقاهرة، حيث تزوج ثلاث مرات وله ولدان وابنة.

القبس الكويتية في

29/09/2012

 

نجمات الفن يعزين أنفسهن في رحيل أحمد رمزي

كتبت : هدى الشيمي  

عبرت الفنانة "سميرة أحمد" بحزن وأسى عن الخسارة الفادحة التي لن تعوض برحيل الفنان "أحمد رمزي"، "مهما ظهر من الفنانين والممثلين"، على حد قولها، وهي التي قد شاركته البطولة في العديد من الأفلام، وفي تصريح لموقع "الدستور الإلكتروني"، قالت: يجب أن نعزي أنفسنا هانعمل إيه؟!

والجدير بالذكر أن سميرة أحمد قد شاركت الفنان أحمد رمزي العديد من الأفلام، حيث وصل عدد الأفلام إلى خمسة أفلام ومن أهمهم "خدني معاك"، و"إسماعيل يس فى دمشق"، و"الشيطانة الصغيرة".

وأما الفنانة "فردوس عبد الحميد" فإنها قد علقت فى حزن على وفاة "أحمد رمزي" قائلة "أحمد رمزي رمز من رموز الفن الجميل، فهو دائمًا يذكرنا بالسينما الجميلة الحقيقية، والتى إذا شعر الإنسان بالغضب أو الضيق يذهب ويبحث عنها حتى يشعر بالهدوء والراحة الذهنية، فلقد كان هذا الجيل بصفة عامة جيل لن يعوض، جيل صنع السينما المصرية وشارك فى تطورها، ولكن للأسف الظروف التى تعرضت لها مصر منعت هذا التطور".

وأضافت: كان "رمزي" الشاب المنطلق الذى يجلب البهجة والسعادة لكل من يشاهده، ومازال يعطينا هذا الإحساس كلما شاهدنا أى فيلم من أفلامه".

كما قالت "فردوس عبد الحميد" أحب كل أفلام "أحمد رمزي" ولكن أقرب أفلام إلى قلبى هم "أيامنا الحلوة" و"صراع فى الميناء"، فأيامنا الحلوة فيلم جمع مجموعة عظيمة من الممثلين المصريين، وهذا الفيلم لا يستطيع أحد الأنصراف عن مشاهدته أو عدم إكماله للنهاية، أما فيلم "صراع فى الميناء" فأنه رائعة من روائع "يوسف شاهين" وجمع هذا الفيلم ثلاثى من أروع الممثلين المصريين، من بينهم الفنان الجميل "أحمد رمزي".

الدستور المصرية في

29/09/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)