حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رحيل أحمد رمزي.. الولد الشقي

طارق الشناوي يكتب:

أحمد رمزي

ليس فى رصيده الفنى ما يضعه فى المركز الأول على مستوى الكم، كما أنك لن تلمح أيضًا تنوعًا فى طبيعة الأدوار التى أُسنِدَت إليه، لا هو تمرد ولا المخرجون حاولوا العثور على نغمة إبداعية مغايرة.. فى بداية الانطلاق منتصف الخمسينيات تم تسكينه فى دور الشاب المستهتر أو الثرى أو صديق البطل الشهوانى المنفلت الذى يحاول إفساد البطل.

لم يكن رمزى يؤدى فى الحقيقة دور صديق البطل ولكن السينما اخترعت له دورا موازيا للبطل ليس هو الخصم وليس التابع وليس الكوميديان، ولكنه المساوى له.

أهم ما حققه أحمد رمزى لم يكن على الشاشة ولكن فى الشارع، عندما أصبح النموذج الذى يؤثر فى الناس ويقلده الشباب، القميص المفتوح الأزرار وشعر صدره الغزير والسلسلة التى تتدلى من عنقه، حتى إن المذيعة ليلى رستم لها تسجيل معه لا ينساه المشاهدون عندما سألته عن تلك السلسلة ذات الفصوص الزرقاء فأجابها بأنها تدرأ الحسد، فقالت بنوع من السخرية «ياختى عليه!».

وعلى مدى نصف قرن لم تغادر هذه الكلمات ذاكرة الناس خصوصا أن أرشيف «ماسبيرو» احتفظ بها ويعيدها كثيرًا على قنواته.

المؤكد أننا لو استرجعنا الأفلام التى قدمها فلن ننسى البداية «أيامنا الحلوة» مع عبد الحليم وفاتن حمامة وعمر الشريف.. قدم رمزى على الشاشة تلك الحالة من الطبيعية فى الأداء، المخرج حلمى حليم وجد فى ملامحه الرياضية الشخصية الدرامية التى يبحث عنها فمنحه الدور.. إنه لا يغنِّى مثل حليم ولن تحبه فاتن مثل عمر، ورغم ذلك فهو حاضر ومؤثر.

أتذكر أن مهرجان القاهرة قبل بضع سنوات قرر تكريم كل من أحمد رمزى وحسن يوسف، واعترض الوزير الأسبق فاروق حسنى على حسن يوسف بسبب لحيته، وتبقى أحمد رمزى، ويومها لم يأتِ، فما كان من عمر الشريف سوى أنه بخفة ظل تقمص شخصية صديقه رمزى وبدأ فى تقليده وهو يمشى على المسرح بصعوبة.

لماذا لم يأتِ للتكريم؟ كان رمزى يرفض التكريم ويسأل ساخرًا: مَن يكرِّم مَن؟ تركيبته الشخصية من المؤكد تدفعه إلى أن يهرب فى اللحظات الأخيرة من تسلم الجائزة!

رمزى كان نموذج الشباب فى الخمسينيات والستينيات، وقاوم حتى السبعينيات، ولكن بعد ذلك تغيرت السينما ودفعت بشباب جدد ولم يجد نفسه بينهم.. بالتأكيد الجيل كله تأثر، من سبقوه بسنوات قليلة مثل كمال الشناوى وأحمد مظهر وفريد شوقى الكل شعر أن إيقاع الزمن اختلف مع بزوغ نجومية محمود يس ونور الشريف وحسين فهمى، وهكذا مثلًا وجدنا فريد شوقى فى منتصف السبعينيات ينتج لنفسه «ومضى قطار العمر» ليحدد مسار سنواته القادمة، بينما رمزى أقصى ما فعله أنه ارتدى باروكة شعر لتخفى صلعته، ولكن الزمن ترك بصمته على ملامح وجهه فلم يعد الأمر متعلقًا فقط بالرأس، وابتعد، ولهذا مثلًا لم نشاهده فى الألفية الثالثة إلا مع فاتن حمامة فى مسلسل «وجه القمر»، وبعدها مع عمر الشريف فى مسلسل «حنين»، وكان للمخرجة إيناس الدغيدى محاولة غير موفقة فى فيلم «الوردة الحمراء»، ولا أتصور أن رمزى كان سعيدًا بأى من هذه الأدوار، وربما لولا صداقته لفاتن وعمر ما كان يقبل العودة.

الابتعاد كان قراره وكانت أيضًا السوق قاسية عليه، ولم يظهر إلا فى الحوار الذى أجراه معه أحمد السقا قبل سنوات قلائل، وسبقه ربما حوار مع صفاء أبو السعود فى برنامجها «ساعة صفا».. المؤكد أن رمزى وافق على تلك البرامج من أجل الإغراء المادى لأنه ليس من هؤلاء الذين لديهم شغف بالحكى والظهور الإعلامى.. رمزى لا يمكن أن تتصور أنه سوف يفرق معه الحضور أمام الكاميرا أو الانزواء بعيدًا عنها!

أخطأ جيل مخرجى الثمانينيات كثيرًا عندما لم يحاولوا الخروج عن الصندوق التقليدى فى الاختيار فلم يضعوه فى مكانة درامية كان قادرًا وهو فى تلك المرحلة العمرية على أن يشغلها باقتدار.

قال رمزى وداعًا لهذا الزمن الذى لم يمنحه ما يستحقه، بينما الشاشة احتفظت له بصورة ثابتة للشاب الوسيم خفيف الظل، ولن يمكث فى الذاكرة سوى رمزى الشاب الوسيم المتمرد الذى يشمر القميص بينما صدره مفتوح على مصراعيه والسلسلة تتدلى أمامه وصوت ليلى رستم يقول «ياختى عليه!».

الدستور المصرية في

30/09/2012

 

تشييع جثمان أحمد رمزي ودفنه بالساحل الشمالي

أحمد عدلي. تصوير: شريف عبد ربه 

بينما سادت حالة من الضبابية حول موعد تشييع جثمان جنازة الفنان القدير أحمد رمزي، كان الفنان أحمد السقا يقف إلى جوار إبنته في تشييع الجثمان.

القاهرة: شيعت أمس جنازة الفنان الراحل أحمد رمزي الذي وافته المنية يوم الأربعاء الماضي بعد سقوطه على الأرض وإصابته بأزمة قلبية عن عمر يناهز 82 عاما، حيث تمت مواراة جثمانه الثرى بمنطقة المقابر بالساحل الشمالي تنفيذاً لوصيته الأخيرة لإبنته وذلك بعد عصر أمس.

وتسببت الضبابية التي أحيطت بموعد الجنازة في غياب أي من الممثلين أو ممثلي النقابة، ولم يحضر سوى الفنان أحمد السقا الذي وقف إلى جوار إبنة الفنان الراحل لحين إنتهاء مراسم الدفن، التي شارك فيها بنفسه، وظهرت عليه علامات التأثر الشديد رافضاً الحديث إلى وسائل الإعلام التي تواجدت لمتابعة الحدث.

وخرجت الجنازة من مسجد الفتح بمدينة سيدي عبد الرحمن عقب صلاة العصر حيث تم نقل جثمان الراحل إلى المسجد ظهراً وأدى المصلين صلاة العصر وعقبها صلاة الجنازة عليه، بينما شارك في الجنازة العشرات من البدو المقيمين في المنطقة المحيطة بفيلته والتي كان يعيش بها خلال العقد الأخير من عمره.

وقال الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة الممثلين لـ"إيلاف" أن وفداً من أعضاء النقابة وعدد من الفنانين كان سيتجه للساحل الشمالي لحضور مراسم الجنازة لكن إبنة الفنان الراحل لم ترغب بهذا التواجد فتمت الإستجابة لرغبتها، حيث أحيطت التفاصيل بغموض كبير حتى اللحظات الأخيرة.

وأوضح أن الموعد المقرر للعزاء مساء اليوم بمسجد الحامدية الشاذلية بمشاركة عدد كبير من الفنانين خاصة أصدقاء رمزي الذين لم يتمكنوا من السفر لحضور مراسم الجنازة.

وقدم “دنجوان السينما المصرية” 111 عملا من أهمها فيلم “أيامنا الحلوة” و”بنات اليوم” و”صراع في الميناء” و”إسماعيل ياسين في الأسطول” و”إبن حميدو” و”الأشقياء الثلاثة” و”وجه القمر” مع الفنانة فاتن حمامة فيما كان أخر ما ظهر له مسلسل “حنان وحنين” مع الفنان عمر الشريف.

ورمزي هو ابن لطبيب مصري وأم اسكتلندية، وتخرج من كلية فيكتوريا قبل أن يلتحق بكلية التجارة، ولكنه لم يستكمل تعليمه بها بعد أن اكتشفته السينما والرياضة، ليدخل بعد ذلك عالم الفن، إثر علاقته الوطيدة بعمر الشريف ليقدمه كوجه جديد معه في “أيامنا الحلوة”.

إيلاف في

30/09/2012

 

غيبه الموت وبقيت روائعه

أحمد رمزي.. «دنجوان السينما المصرية» الذي ترك الطب من أجل الفن

سعيد ياسين 

غيب الموت عصر الجمعة الماضي واحداً من أهم فناني الزمن الجميل هو أحمد رمزي الذى حمل العديد من الألقاب من بينها «دونجوان‏ ‏السينما‏ ‏العربية» عن عمر يناهز 82 عاماً، بعد أن اختل توازنه أثناء وجوده في حمام منزله في الساحل الشمالي، فسقط على رأسه. رمزي كان يعيش في إحدى القرى السياحية على ساحل البحر المتوسط 70 كيلو غرب الاسكندرية، التي عاش فيها خلال الأعوام العشرين الماضية هرباً من زحام القاهرة، وحي الزمالك الذى كان يسكن فيه، وفرض على نفسه حاجزاً من السرية بعيداً عن أعين الفضوليين، كما قاطع الصحف ووسائل الإعلام مكتفيا بمساعده حمدي، الذى كان يمثل همزة الوصل مع المحيطين به.

سعيد ياسين (القاهرة) - ولد رمزي محمود بيومي مسعود فى حى الزمالك فى القاهرة فى 23 مارس 1930 لأب مصري كان يعمل طبيباً وأم اسكتلندية ، وتلقى تعليمه الابتدائى فى مدرسة الناصرية الابتدائية فى منطقة معروف.

وتوفى والده نتيجة أزمة قلبية بعد خسارة كل أمواله فى البورصة فى يوم واحد عام 1939، وعملت والدته مشرفة على طالبات كلية الطب لتربي ولديها بمرتبها حتى أصبح ابنها الأكبر «حسن» طبيب عظام على نهج والده، والتحق أحمد بمدرسة فيكتوريا وزامل فيها عمر الشريف، ودرس بعد ذلك فى كلية الطب ثلاثة أعوام، ومع بداية مشواره الفنى ترك الطب ودرس فى كلية التجارة.

محبة الفن

وجاء حبه للفن من خلال عمر الشريف الذى ربطته به علاقة صداقة قوية قامت على المحبة منذ أيام الدراسة، واستمرت حتى وفاته، وكان شاهداً على لحظة مهمة من حياته عندما قرر الزواج من فاتن حمامة، وأثناء جلوسه ذات ليلة فى صالة البلياردو كعادته، لمحه المخرج حلمي حليم ولاحظ سلوكه وتعبيراته، فعرض عليه العمل معه في السينما عام 1955 فى فيلم أيامنا الحلوة مع صديقه عمر الشريف وفاتن حمامة والوجه الجديد وقتها عبد الحليم حافظ الذى شارك معه بعد ذلك فى أفلام، أيام وليالى، الوسادة الخالية، بنات اليوم.

وأشتهر بأدوار الشاب الوسيم، خفيف الظل في العديد من الأفلام الناجحة والبارزة في تاريخ السينما المصرية، وساعده فى أدواره عشقه وممارسته للرياضة والتى جعلته صاحب جسد ممشوق وقوام سليم.

أفلام ناجحة

وقدم عدداً من الأفلام الناجحة مع اسماعيل ياسين منها، إسماعيل ياسين في الاسطول، إسماعيل ياسين في دمشق، ابن حميدو، الذى استمر عرضه لمدة ستة أشهر، وقدم خلال الفترة من 1956 وحتى 1972 أكثر من 60 فيلماً منها صراع في المينا أمام رشدى أباظة وهند رستم، أين عمرى أمام يحيي شاهين وماجدة وزكى رستم، لا تطفئ الشمس أمام فاتن حمامة ونادية لطفى وشكرى سرحان، لن أعترف أمام فاتن حمامة وأحمد مظهر، القلب له أحكام أمام فاتن حمامة، ودعت حبك أمام فريد الأطرش وشادية، الأخ الكبير أمام فريد شوقى وهند رستم، رجل بلا قلب أمام يحيي شاهين وهند رستم وزهرة العلا، النظارة السوداء أمام نادية لطفى وأحمد مظهر، علمونى الحب أمام سعد عبد الوهاب وايمان، عائلة زيزي أمام سعاد حسنى وفؤاد المهنس، السبع بنات أمام حسين رياض ونادية لطفى وزيزى البدراوى وعبد السلام النابلسى.

وفى عام 1973 قدم فيلمى شلة المراهقين أمام ميرفت أمين ومريم فخر الدين وعماد حمدى، وغرام تلميذة أمام نجلاء فتحى وسهير البابلى، أما فى عام 1974 فقدم فيلمى الأبطال أمام فريد شوقى، والعمالقة أمام ناهد شريف وبوسى وسمير صبرى.

قط الصحراء

وعاد إلى السينما عام 1995 بعد غياب 20 عاماً منذ قدم مع فاتن حمامة فيلم حكاية‏ ‏وراء‏ ‏كل‏ ‏باب، وجاءت عودته من خلال فيلم قط الصحراء أمام لاعب الكونغ فو العالمى يوسف منصور، ثم شارك بعده فى عام 2001 فى فيلم الوردة الحمراء أمام ‏ يسرا ومصطفى فهمى وإخراج إيناس الدغيدى.

وفى عام 2000 شارك مع فاتن حمامة فى بطولة مسلسل وجه القمر من تأليف ماجدة خير الله وإخراج عادل الأعصر، وكان آخر أعماله قبل أربعة أعوام من خلال مسلسل حنان وحنين أمام عمر الشريف وتأليف وإخراج إيناس بكر.

‏‏وكان أجره فى الخمسينيات من القرن الماضى من أعلى الأجور بين كبار النجوم من أمثال شكرى سرحان ورشدى أباظة وعمر الشريف، حيث كان يتقاضى عن الفيلم الواحد 400 جنيه، وكان أول من حصل على أجر 800 جنيه عن فيلم«غريبة» أول أفلام نجاة الصغيرة، ورغم أن المنتج رمسيس نجيب رفض هذا الأجر، إلا أن المخرج أحمد بدرخان أقنعه بأنه الوحيد الذى يصلح للدور، فوافق مضطراً.

وكان رمزى متصالحاً مع نفسه بدرجة كبيرة، لدرجة أنه كان يؤكد دائماً عدم رضاه عن أعماله الفنية التى قدمها على اعتبار أنه قدم بعضها على سبيل المجاملة وبعضها كونه لم يكن يجد عملاً يقوم به.

واعترف فى الكثير من حواراته بأنه عاش العديد من قصص الحب وأنها كانت حقيقية، رغم فشل بعضها.

وتزوج خلال مشواره ثلاثة مرات الأولى‏ ‏من عطية‏ ‏الله‏ ‏الدرملي عام 1956 وأنجب منها ابنته باكينام، ثم من الفنانة ‏نجوي‏ ‏فؤاد‏ والتى لم يستمر زواجه بها أكثر من شهر، ‏وكانت الثالثة من اليونانية نيكول التى أنجب منها ابنته نائلة، وابنه نواف، الذى ولد مصاباً بإعاقة ذهنية، وهو يتعلم ويعيش مع والدته فى لندن.

إضاءة

قبل ثلاثة أعوام قدم الفنان أحمد رمزي قصة حياته فى حلقات فى برنامج حمل عنوان «الأستاذ والتلميذ» وقدمه أحمد السقا وأخرجه نبيل عبد النعيم، وكان يعتز كثيراً بفيلم أيامنا الحلوة على اعتبار أنه كان أول أفلامه السينمائية، وفيلم ثرثرة فوق النيل أمام سهير رمزى وعماد حمدى وميرفت أمين عن قصة لنجيب محفوظ وإخراج حسين كمال، الذى كان يعتبره من أفضل ما قدمه فى السينما.

الإتحاد الإماراتية في

30/09/2012

 

نجوى فؤاد: رمزي مات مكتئباً وهذا سبب طلاقنا

القاهرة-مروة عبد الفضيل 

مفاجآت عدّة فجرتها الفنانة والراقصة نجوى فؤاد، في حديثها مع "سيدتي نت "، حول علاقتها بزوجها السابق الفنان أحمد رمزي الذي رحل عن دنيانا أول أمس الجمعة.

فؤاد قالت إنها كانت تتمنى أن تذهب إلى الساحل الشمالي للمشاركة في توديع جثمان هذا "الرجل الاستثنائي"، لكن الوعكة الصحية التي تلازمها إثر إصابة قدمها حالت دون تحقيقها لهذه الرغبة، إذ أنها مصابة بتمزق في الأربطة يلزمها منزلها منذ أكثر من شهر.

وصية رمزي الأخيرة

وتابعت نجوى تقول "للعلم هو قال لي بنفسه إنه طلب في وصيته أن يدفن وتقام جنازته وعزاؤه في الساحل الشمالي وليس القاهرة، بجوار أصدقائه العرب الذي يعشقهم وارتبط بهم لسنوات طويلة.

وأشارت نجوى أن خبر الوفاة بالتأكيد آلم أولاده، خاصة وإنهم يعيشون خارج مصر وقالت "باكينام ابنته تعيش في لندن، وقد جاءت إلى القاهرة صباح أمس السبت في الساعة السابعة صباحاً، وسافرت إلى الساحل الشمالي على الفور، لتلقي النظرة الأخيرة على والدها الذي كانت بينه وبينها علاقة خاصة جداً، فكان بمثابة صديقها الصدوق وليس والدها فحسب".

لهذه الأسباب طلقته

وعن تفاصيل زواجها منه قالت نجوى "الزواج لم يتم لأني فضلت الانسحاب بناء على نصيحة صديقه كمال الملاح، الذي قال لي انسحبي من هذه الزيجة لينعم بحياته مع زوجته وأم أولاده الذين يعشقهم، فانسحبت بعد عقد قرانا مدة 17 عشر يوما فقط، وقلت له إنه يسعدني أن يعيش وسط زوجته وأولاده، وبالفعل عدت من نيويورك إلى مصر فوجدته عاد لزوجته".

وعن سبب موافقتها أن تكون زوجه ثانية في حياته قالت نجوى "على الإطلاق لم أكن أكون زوجته الثانية، فرمزي كان قد طلّق زوجته أم أولاده ثم التقينا في نيويورك حيث كنت احي حفلاً، وطلب مني الزواج بعد أن قال لي انه انفصل عن زوجته، ووافقت".

وأضافت نجوى ضاحكة "من كان يرفض الارتباط بأحمد رمزي في ذلك العصر؟ هو كان معشوق المراهقات والسيدات والرجال أيضاً، وكان لديه كاريزما خاصة في الفن والحياة".

لم أكن أحبه

وأشارت أن عقد القران تم أثناء تصويرهم معا لفيلم "جواز في خطر"، بمشاركة الفنانين حسن يوسف واستيفان روست، وكان ذلك تحديدا منذ 33 عاماً، وأشارت إلى أنها لم تتضايق لهذا الانفصال على الإطلاق، لأنها كانت في عز تألقها الفني، وكانت منبهرة بالسينما والمسرح والرقص والأضواء والشهرة، واعترفت أنها لم تكن تحبه ولم تكن تغار عليه لأنها مشاعر لم تكن تعرفها لصغر سنها.

وعن علاقتها به بعد الانفصال قالت نجوى "العلاقة استمرت بشكل جميل جدا ً،وأصبحنا صديقين".

نجوى روت حادثة حصلت في عام 1984 ، حين أنتج الراحل فيلماً تحت عنوان "برج المدابغ"، حيث طلب منها المشاركة في بطولته، وبالفعل شاركت مع كل من الفنانين عادل ادهم ورغدة، وكان رمزي دائم التساؤل عليها ويفضض معها في كل ما يحزنه ويبكيه.

مات كئيباً

وفجرت نجوى لـ"سيدتي نت" مفاجأة حيث قالت أن احمد رمزي مات مكتئباً، وأنه عاش آخر سنتين من حياته في حالة اكتئاب شديد.

وعن المرة الأخيرة التي تحدثت فيها نجوى مع دنجوان السينما المصرية قالت "كان ذلك منذ عامين ونصف، خاصة وانه فضّل أن يعيش في عزلته منذ عامين، وكان كثيرا ما يرفض الإفصاح عن مكان إقامته".

وفي ختام حديثنا، وصفت نجوى رمزي بالشخص المزاجي جداً وقالت "في إحدى المرات على سبيل المثال، رفض العمل مع أحد المخرجين رغم أن الدور كان جميلاً جداً، لكنه كان حينها متعباً نفسياً، فرفض العرض رغم أنه لم يكن في جيبه حينها سوى خمسة جنيهات".

حسن يوسف: أحمد رمزي فضّل الموت وحيداً

القاهرة-مروة عبد الفضيل

لم يكن الفنان حسن يوسف يعلم أن صديق عمره الفنان أحمد رمزي وافته المنية، قبل اتصال "سيدتي نت" به، وبدا مصعوقاً بالخبر وقال بصوت حزين "هل مات احمد رمزي؟ أرجوكم تأكدوا من الخبر، احمد رمزي حي".

وبعد أن التقط أنفاسه قال وهو يبكي "رحمه الله عليه، كان صديقي ولكن بعد مكان سكنه كان يفرّق بينه وبين أصدقائه، حيث كان من الصعب علي أنا شخصياً أن اذهب لأزوره في منطقة سيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي، حيث كان يقيم هناك صيفا وشتاءاً، وكنت اطمئن عليه تليفونياً كما أن احمد رمزي في السنوات الأخيرة كان يحب أن يختلي بنفسه، ليعيش وحيدا منعزلاً عن الناس".

وأضاف "لقد تعلمت من احمد رمزي الشقاوة والحب، كما تعلمنا منه الشياكة وخفة الظل، وكان لأحمد مقولة دائما ما كان يقولها لأصدقائه عن علاقته بالبنات، فيقول أنا مش بحب أعاكس بنات لكن البنات بتحب تعاكسني".

وعن لقب دنجوان السينما المصرية الذي اكتسبه رمزي قال يوسف "رمزي لم يكن يكترث بالألقاب على الإطلاق، بل كان يفضل لقب ممثل فقط فهو حتى في شبابه كان يعيش بعقلية مختلفة عن كل من حوله، لا يحب أن يحمل للحياة هموماً، ودائما كان يقول لنا لا تعطوا الحياة أكثر مما تستحق".

وأنهى حسن يوسف كلامه قائلاً "كان احمد رمزي يعي جيداً الصداقة الحق، فكم مثلنا معاً من أفلام وبيننا عيش وملح، علينا أن نقرأ له الفاتحة وندعو له بالمغفرة فكلنا أصحاب ذنوب". 

سيدتي ـ الجمعة 28-09-2012 21:32

عاش دونجواناً ومات وحيداً...وداعاً أحمد رمزي

القاهرة- محمد خالد ومروة عبد الفضيل

بعد سنوات من الغياب عن الأضواء، توفي الفنان أحمد رمزي عن عمر ناهز الـ82 عاماً، في منزله في منطقة الساحل الشمالي ظهر اليوم.

وكانت حالة من الغموض الشديد قد رافقت الإعلان عن وفاة الفنان الكبير وقد حاولت "سيدتي نت" الاتصال بصديق عمر الراحل، الفنان عمر الشريف، لكن المتحدثة الإعلامية باسمه إيناس بكر قالت أن عمر لم يتحقق من حقيقة الخبر أو كذبه، خاصة وأن أحمد رمزي كان وحيداً ولم يكن يقيم معه سوى الخدم.
من جانبه قال الفنان حسن يوسف أيضاً، إنّه يحاول التأكد من أكثر من جهة، لكنه لا يعلم حتى الآن حقيقة الأمر، وإن كان يتمنى أن يكون الخبر غير صحيح.

وفي السياق نفسه، جاء رد نقيب الممثلين أشرف عبد الغفور الذي أضاف أنه ليس بحوزته أي أرقام جديدة للفنان احمد رمزي، لكنه سيحاول التأكد وسيجري اتصالاته.

وكانت إحدى الصحف المصرية قد نشرت خبراً عن وفاته بعد اختلال توازنه في الحمام بالساحل الشمالي، وقد أكد الفنان سامح الصريطي وكيل نقابة المهن التمثيلية أن الفنان أحمد رمزي وافته المنية ظهر اليوم، وستقام عليه صلاة الجنازة عقب صلاة ظهر غد "السبت" في مسجد قرية هاسيندا بالساحل الشمالي، وطبقًا لوصيته فإن أسرته ستقوم بدفن جثمانه في أحد مدافن الساحل الشمالي.

من جانبه، قال الدكتور أكرم الغباشي مدير مستشفى العملين، إن أحمد رمزي توفي في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهر اليوم عقب إصابته بجلطة مفاجئة في عضلة القلب تسببت في حدوث هبوط حاد في الدورة الدموية أدت لوفاته على الفور.

وأضاف أن رمزي وصل إلى المستشفى بعد وفاته بمساعدة جيرانه في القرية التي كان يقيم فيها في الساحل الشمالي.

يذكر أن رمزي اشتهر خلال مشواره الفني بأدوار الشاب الوسيم خفيف الظل، ليقدم من خلالها عددا من أدواره الناجحة والبارزة في السينما المصرية.

وقدم «دنجوان السينما المصرية» 111 عملا من أهمها فيلم "أيامنا الحلوة" و"بنات اليوم" و"صراع في الميناء" و"إسماعيل ياسين في الأسطول" أما أخر عمل له مسلسل «حنان وحنين» عام 2007.

ويذكر أن رمزي هو إبن لطبيب مصر وأم اسكتلندية وتخرج من كلية فيكتوريا قبل أن يلتحق بكلية التجارة، ولكنه لم يستكمل تعليمه بها بعد أن أخذته السينما منها، ليدخل بعد ذلك عالم الفن، إثر علاقته الوطيدة بعمر الشريف الذي قدمه كوجه جديد معه في فيلم «أيامنا الحلوة».

وقد أكد الفنان اشرف عبد الغفور نقيب الممثليين ان النقابة سوف تشارك في وداع واحد من اكبر الممثليين في العالم العربي، وقال ان النقابة تدرس امكانية تكريمه في اقرب فرصة.

أسرة "سيدتي" و"سيدتي نت" تتقدم من عائلة الفنان الكبير وجمهوره بأحر التعازي، عسى أن يتغمد الله الفقيد بواسع رحمته.

مجلة "سيدتي" في

30/09/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)