"نسخة طبق الأصل" يغرق المشاهد في بحر من الألغاز الرومانسية
وليم شميل نجح نجاحاً كبيراً في دوره الأول على الشاشة
بينوش تقدم أداء رومانسياً يتجاوز حدود السن والتجربة
بقلم - باسم توفيق
حينما سئل شارلي شابلن لماذا لم تنتج أو تمثل فيلما رومانسيا؟ أجاب
شابلن (ليس كل ممثل أو مخرج يستطيع أن يقوم بهذه المغامرة فالأدوار
والأفلام من النوعيات الأخرى قد تنجح أو تفشل بدرجات وقد تعجب البعض ولا
تعجب البعض الآخر أما الفيلم الرومانسي أو الدور الرومانسي فإنه إما ينجح
أو يفشل ولا خيار ثالثا).
هذه ما سوف تشعر به عندما تشاهد هذه التحفة الفنية التي قدمها مهرجان
ترايبيكا الدوحة هذا العام وهي الفيلم الرومانسي الكبير "نسخة طبق الأصل"
للمخرج الإيراني المتألق عباس كياروستامي الذي نجح ان يعيد لأذهاننا ذكرى
التجارب السينمائية الرومانسية العظيمة مثل غرباء حين نلتقي وسبعة أيام في
طوكيو وساينورا والعديد من الأفلام العبقرية التي ألقت بظلالها الرومانسية
على قلوب أجيال بأكملها والحقيقة أن كياروستامي كان في ذهنه مشروع كامل كان
يعمل عليه منذ سنوات كما سنرى من الفيلم فلقد بذل مجهودا كبيرا جدا لتبدو
كل ثانية في الفيلم رومانسية وحالمة حيث اختياره المتقن للمكان والزمان
والحدث ونستطيع أن نقول إن كياروستامي تعلق كثيرا بتقنية الدراما
الكلاسيكية القديمة فعمله وان كان سينمائيا إلا انه تتوافر فيه كل مقومات
خشبة المسرح القديم الناجحة ففيه وحدة حدث ووحدة زمان ووحدة مكان ولا نخفي
إعجابنا بهذه التقنية التي شكلت عنصر جذب وتتابع في أحداث الفيلم .
والحقيقة أن الفيلم استحق ان يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان
هذا العام بل ويشارك أيضا في مسابقة الجمهور في مهرجان ترايبيكا الدوحة
الثاني كما نتوقع انه سوف يفوز بهذه الجائزة وانا من بين الكثير من الجمهور
قمت بمنح صوتي للفيلم لأنه يستحق هذه الجائزة عن جدارة .
لم يكن اختيار كياروستامي للأبطال عبثيا أو بشكل عشوائي بل جاء
اختياره عن تدقيق وحنكة وربما عن رؤية ذاتية لأبطال هذه القصة الرومانسية
الجميلة والغريبة أيضا واستطيع أن اقول إن كياروستامي وفق بنسبة 100% في
اختياره للممثلين على الرغم من أنه راهن بجزء كبير من مستقبل الفيلم حينما
رشح لدور البطولة الفنان ومغني الأوبرا الألماني الشهير وليم شميل الذي كان
الفيلم بالنسبة له تجربته الأولى فهو يقف أمام الكاميرا لأول مرة وسوف
أتوقف قليلا عند هذه النقطة لأنني احاول أن اقيم هذه المخاطرة الكبيرة التي
قام بها كياروستامي والتي كانت من مقومات نجاح الفيلم.
كنت أجلس في صالة العرض بجانب بطل الفيلم مغنى الأوبرا الشهير وليم
شميل الذي أتى لمشاهدة العرض مع زوجته وولده وابنته الصغيرين ولقد دفعني
الفضول أن أسأله ( كيف تم اختيارك لهذا الدور ؟ فرد شميل بابتسامته الهادئة
وحماسه الذي كان سببه إعجابه بنجاح الفيلم قال لي ( لا أعرف ربما الحظ هو
الذي قادني لذلك لأن كياروستامي كان بالصدفة يشاهدني في أحد العروض
الأوبرالية كنت أؤدي دورا في اوبرا – كوزي فان توتي – الشهيرة فجاء الى
حجرتي وسألني إذا كنت أحب أن أمثل في السينما ؟ فأجابته بأنني لم امثل قبل
ذلك ورفضت بلطف .... ثم قام بالاتصال بي ثانية وطلب نفس الطلب والحقيقة
أنني كنت أفكر وكنت مأخوذا بالفكرة ثم وافقت بعد ذلك واكتشفت أنني كنت
مفتونا بالسينما ولم اكن أدرك ذلك ).
وحينما بدأ العرض لم أعرف ماذا حدث المخرج قام باختطاف الجماهير في
متاهة ممتعة وعذبة في لغز شديد التعقيد على الرغم من بساطة المشهد
السينمائي إلا أنني كنت أشعر أن كل تفصيل صغير في المشهد يقود المشاهد لحل
جزء من اللغز وكياروستامي يصر أن يكون الفيلم لغزا وهذا ما تبينته بعد ذلك
حينما اكملت حواري مع وليم شميل.
يحاول كياروستامي أن يعالج قضية الضجر الزوجي بشكل جديد جدا ويحاول ان
يطرح لها معادلا رومانسيا بصريا يحفز به المستقبلات البصرية لدى المشاهد
ليضعه في حالة عاطفية قد توصف أحيانا بالحزن ولأن القصة اساسا هي قصة
رومانسية وسيكولوجية قد نصفها بالحزينة ودعم هذا الشعور أداء الممثلة
الرائعة جوليت بينوش وهي صاحبة تاريخ كبير في السينما العالمية والحقيقة
أنني لم أر أي تكلف في أداء جوليت بينوش وهذا ما جعلني أشعر أن بينوش تعاني
مشكلة الضجر الزوجي والتجاهل في حياتها الحقيقية بل شعرت ان معظم المشاهدين
يشعرون بهذا الشعور والحقيقة ان كياروستامي لعب بذكاء على أكثر مشكلات
العصر انتشارا بين المتزوجين وهي مشكلة الضجر الزوجي والتجاهل كما قلنا
ويأخذنا عبر تيارات المشاعر للأبطال فتجد نفسك كمشاهد مدفوعا احيانا
بالدهشة أو بالإحباط احيانا أخرى .
تدور القصة في إحدى قرى توسكانا الإيطالية الخلابة حيث يقابل البطل
والذي يقوم بدوره وليم شميل البطلة جوليت بينوش وهو مؤلف كتاب شهير أتى
لتوقيعه في تلك القرية (أو هكذا يبدو) لاحظ ان هذه أحداث أولية للمشاهد
وتأتي البطلة وهي امرأة في عقدها الرابع تأتي لتدعوه لتوقيع الكتاب ثم
تدعوه لزيارة مكان قريب من المكتبة ويرحلان سويا في رحلة الى تلك الشجرة
التوسكانية الذهبية في إحدى الكنائس التي تقول الحكايات الشعبية إن من
يتزوج بجانبها لا يفترقون أبدا (ويميل كياروستامي إلى انها بالطبع هراء من
حدوتة شعبية سخيفة) وهناك يقوم الأبطال بتمثل دور الزوج والزوجة نتيجة
لوقوع خطأ ما فالنادلة في المقهى الذي يجلسون عليه لاحتساء القهوة تعتقد
بأنهما زوجان غير سعيدين فتبدأ بإعطاء النصائح الزوجية لهما .
يستخدم كياروستامي تقنية الحدث الغامض التي يستخدمها العديد من مخرجي
العصر الحالي بحيث يكون هناك حدث ظاهر للمشاهد وحدث آخر مخفي وهذا الحدث
الغامض قد يستخدمه المخرج بعد ذلك ليصل به لعملية الكشف أو حل اللغز لكن
كياروستامي يصل في النهاية إلى أن يترك المشاهد ليتخيل هو اين حقيقة الأمر.
فالبطل والبطلة يسيران وهما يلعبان لعبة الزوج والزوجة من خلال تقمص
بينوش لدور الزوجة المهملة من زوجها وتقمص شميل دور الزوج الذي يحب أن يعيش
في معزل عن الواقع الأسري ويجسد الاثنان حالة الضجر الزوجي وبالطبع يخفي
دائما المخرج شيئا فهو يدفع بالأحداث بشكل تحليلي حتى يقنع المشاهد في
الربع الأخير من الفيلم أن الأبطال ما هم إلا زوجين حقيقيين يتعاتبان على
سنوات الزوجية الماضية وما فيها من أخطاء وقد يوحي للمشاهد أحيانا انهما
زوجان بالفعل لكنهما على وشك الانفصال ولهذا السبب نتخيل أنهم أغراب بالفعل
في بداية الفيلم وهذا الرأي يدعمه الكثير من الإيماءات التي تصدر من
البطلين في النصف الثاني من الفيلم وتبدو النقاشات جدية وحقيقية وغير
متخيلة لدرجة أنني حينما سألت وليم شميل عن ذلك أجابني بأنه لقوة السيناريو
كان يعتقد أحيانا أن بينوش هي زوجته الحقيقية وأنه يوجه لها اللوم على
أشياء تحدث بالفعل – والحقيقة أن كلام شميل غير مبالغ فيه فحوار الفيلم
يقترب من أغلب المشكلات التي تؤدي للضجر بين أي زوجين في العالم .
ربما قوة استخدام كياروستامي لتقنية اللغز هذه هي التي تجعل المشاهد
يقف أحيانا في حيرة من أمره ويتساءل هل كان مخطئا في فهم العلاقة بين البطل
والبطلة في الجزء الأول من الفيلم فهما زوجان على وشك الانفصال والبرود
الطبيعي في علاقتهما ما يجعلك تتخيل أنهم اغراب أم كان مخطئا في الجزء
الثاني من الفيلم وهما مجرد رجل وأمرأة غريبين يلعبان لعبة الزوجة والزوج
اللذين يعيشان حالة صعبة من الضجر الزوجي .
ولا يقدم كياروستامي حلا في نهاية الفيلم لهذه المعضلة الدرامية بل
ينتهي الفيلم وانت مازلت لا تعرف طبيعة العلاقة بين البطل والبطلة لكن
المؤكد هو تلك المشاعر الجميلة والمرهفة التي يثيرها داخلك كياروستامي وهذا
الكم الكبير من الرومانسية الذي سوف يدخل قلبك وأحاسيسك من جراء تلك
المعالجة الدرامية الجميلة .
وهناك ما يجب ان نقوله بالنسبة لتقنيات كياروستامي فهو يستخدم كما
قلنا المعادل الجمالي للآثار والتحف ليعضد فكرته الدرامية كما ان اختياره
لاسم الفيلم كان متطابقا مع الحدث التحويري داخل الفيلم فالأبطال هم إما
نسخة طبق الأصل من زوجين حقيقيين أو هما زوجان حقيقيان تحولا لقطعة آدمية
فقدت جدواها من هنا كان اختيار الاسم مدخلا مهما لأحداث الفيلم وعقدته.
بالنسبه لأداء بينوش فإننا نقول بكل صراحة ان بينوش امرأة في منتصف
الأربعين في رومانسية فتاة في الـ 18 وهذا ما جعلها تتفوق في الدور وعلينا
ان نؤكد أنها نجحت في دور ليس سهلا بالنسبة لممثلات كثيرات .
أما وليم شميل فهو ممثل تأخر اكتشافه وعليه ان يعيد التجربة فلقد نجح
نجاحا كبيرا حتى أن لجنة المشاهدة في كان كانت على وشك ترشيحه لجائزة أحسن
ممثل عن دوره في الفيلم كما انه نجح أيضا في ان يقنع المشاهد انه ممثل
مخضرم وذو خبرة .
يبقى ان نقول إن النهاية المفتوحة التي ختم بها كياروستامي زادت من
حرفية المعالجة واكدت صعوبة اللغز الدرامي لدى المشاهد .
وعلينا أن نهنئ كياروستامي في البداية على هذا العمل المتميز ونهنئ
شميل أيضا الذي نزل الى خشبة المسرح بعد العرض ورد على كل أسئلة المشاهدين
بل وقام بأداء أغنية جميلة ختم بها اللقاء.
الراية القطرية في
30/10/2010
# # # #
مفاجآت و فقرات مبهجة في يوم الأسرة
كتب - مصطفى عبدالمنعم
شهدت الواجهة البحرية للحي الثقافي «كتارا» أمس فعاليات يوم الأسرة في
مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي 2010، والذي اشتمل على قائمة غنية جدّاً
من الألعاب وورشات العمل والفنون والعروض والحرف، إلى جانب عروض الأفلام،
وكانت جميع هذه الفعاليات بمثابة فرصةً للعائلات والأطفال للاحتفال
بالثقافة القطرية والمجتمع المحلي.
وجاء يوم الأسرة الذي نظمه مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي مبهجاً
ومليئاً بالألعاب والاختبار والتعلم، من خلال مشاركة الأطفال في «مغامرة»
اكتشاف عجائب "كتارا"، الحي الثقافي الجديد في الدوحة.
وتضمّن الكثير من النشاطات الترفيهية والعروض المميزة والألعاب وورشات
العمل، والفنون والأشغال اليدوية، ومعرضاً للأسر المنتجة وغيرها الكثير!
وحصل الجميع على «جواز سفر إلى المرح» الذي أرشدهم إلى النشاطات
المختلفة. وتلقى الأطفال ختماً على تذاكرهم أثناء زيارة كل من قرية زوتروب،
والأشغال اليدوية القطرية، وورشات الإخراج السينمائي لمؤسسة الدوحة
للأفلام، وحديقة كتارا، وورشة صناعة الطائرات الورقية، وجناح الفنون
والأشغال اليدوية للأطفال. وفي النهاية كان يتم جمع الأختام الستة جميعها
ويحصل الأطفال على جائزة مميزة.
وفي نهاية المطاف تقودهم الرحلة الممتعة إلى عروض الأفلام المخصّصة
للجمهور بالمجان لفيلمي «سكريتاريت» و «بوي» اللذين يعرضان في مسرح "كتارا"
المفتوح.
كما جرت على مدار اليوم عروض مسرحية لمحترفين جنباً إلى جنب مع
المدارس المحلية، في ساحات الحي الثقافي المفتوحة.!
واستمتع الأطفال بالرسم على الوجه بالألوان الطبيعية وكذلك برامج
إطلاق الطائرات الورقية والتشكيل بالبالونات، كما شهدت ساحات الحي الثقافي
وجود مكثف لفنانين استعراضيين متجولين قدّموا عروضاً لفنونهم المختلفة في
الهواء الطلق وبصحبة الأطفال، وحظيت فقرات المشي بالعصا على اهتمام زوار
المهرجان، وهناك أيضاً فقرات موسيقية حيث قدّمت شركة "منايا" لفنون الماوري
الاستعراضية مزيجاً من الرقصات الجميلة والإيقاعات الدافئة والحيوية لثقافة
الماوري النيوزيلاندية.
كما قدّمت فرقة بي- بويز لرقص الهيب هوب والبريك دانس التابعة لمنظمة
يونيفرسال زولو نايشن! فقرات تعلم حركات جديدة في الرقص وقام أعضاء البي-
بويز بأداء حركات جديدة ومتميّزة وشاهدهم الأطفال وهم ينقلبون ويدورون
ويرقصون في ساحة الرقص.!
كما قامت قناة الجزيرة للأطفال بث مباشر لبرنامج "آلو مرحبا" وتغطية
حية لبرنامج «على الهوا».
وكانت هناك زاوية لرواية القصص للأطفال، وعروض للدمى المتحركة التي
قام بعرضها محترفون عالميون، وأيضاً كانت هناك فعاليات خاصة بالتوعية من
أجل الحفاظ على البيئة والإسهام في زيادة المساحات الخضراء من خلال تعلم
غرس الأشجار، كما كان هناك وجود للألعاب الشعبية وألعاب الشارع والصيد
بالصقور.
وتمكن زوار المهرجان من مشاهدة لاعبي سيرك وهم يمارسون حركات التشقلب
والدوران والتحليق في الهواء، بالإضافة إلى خدع رائعة في تحدّي الجاذبية!
كما شاهدوا طلاب يؤدون رقصاتٍ شعبية، وثقافية وحديثة في أرجاء مساحات
"كتارا" المفتوحة. كما كان هناك أداء لاستعراضات الرقص البوليوودي.
وكذلك قدّمت بعض المدارس الموجودة بالدوحة فقرات فنية منها مدرسة
مونتيسوري البريطانية في الدوحة والتي قدمت جوقتها الغنائية وهي تؤدي أغاني
من الأفلام!
وكذلك مدرسة كومباس الدولية في الدوحة قدمت عرضٍ غنائي حيّ لجوقتها
الموسيقية ونوادي الطرب.
وأيضا المدرسة الأمريكية التي نظمت حفلاً غنائياً لفرقتها «أ كابيلا».
أما في "ركن العائلة حيث تمكن الأطفال من حضور لقاء «أمهات الدوحة»!
الذي نظمته جمعية أمهات الدوحة المؤلفة من أمهات عطوفات من جميع أنحاء
العالم، وقدّموا بالأمس العديد من النشاطات الترفيهية، والنصائح لأجل حياة
أفضل في الدوحة.
كذلك نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية - قسم العائلات المنتجة تحت شعار "إغرق
في بحر من التقاليد القطرية". خيمة الأشغال اليدوية القطرية ودعت الأطفال
الى صنع تحفتك الخاصة ليأخذها الطفل معه إلى البيت ويستمع بها!
كما كان هناك ورشة الرسوم المتحركة للبروفيسور مقيم خان قدمتها جامعة
نورثوسترن حول تعلم كيف تتم صناعة أفلام الرسوم المتحركة عبر استخدام برامج
الغرافيكس والغرافيكس المتحركة.
كما استفاد الأطفال من الأشجار المُقدّمة من شركة "الأشجار العربية"،
حيث قاموا بزراعة شتلات الباؤباب ليأخذونها معهم إلى بيوتهم!
وقدّمت مؤسسة الدوحة للأفلام الدخول في شراكة مع "تجربة جيفوني"
لتبادل الأفكار الخاصة بالأطفال والتجارب السينمائية لنحو 60 طفلاً من
الدوحة تم اختيارهم مسبقاً إلى ستة ضيوف، لكي يكوّنوا لجنة تحكيم لمجموعة
مختارة من الأفلام ويصبحوا حكاماً ويشاهدوا أفلاماً ويتعلموا الإخراج
السينمائي، ويحضروا الجلسات الحوارية، كما تسنى لهم فرصة تبادل الآراء
والأفكار بعد الانتهاء من عرض الأفلام. وبدأ هذا النشاط بالسير على السجادة
الحمراء الخاصة بالليلة الافتتاحية، وحضور ورشة للمؤثرات البصرية،
والمشاركة في لوحة كوميدية.
كما شهد يوم الأسرة بإشراف الممثل الكوميدي العالمي ومخرج فيلم «زيّنا
بالضبط» أحمد أحمد ورشة حول الكوميديا الواقفة، الممثل الكوميدي الأمريكي
من أصل مصري، والذي خاض تجربته الإخراجية الأولى في الفيلم الوثائقي "زيّنا
بالضبط". وختمت الورشة بعرض حي لأكثر الموهوبين في إضحاك الناس من
المشاركين.
وكانت هناك ورشة "التهريج" بإشراف الممثلة والمخرجة لي دونغ التى
قدّمت ورشة تمثيل اختتمت بحفل موسيقي حيّ على مسرح خليج المهرجان.
وشهد يوم الأسرة أيضاً برنامج التصوير السينمائي «أخرج فيلماً لوالدك»
الذي مكن الأطفال والعائلات من خوض تجربتهم الإخراجية السينمائية الأولى في
مواقع تصوير "مباشرة" من عالم رعاة البقر، والرعب والليالي العربية،
وستتوفر الأزياء المناسبة لذلك. سيتم تصوير المشاهد وإعطائها للمشاركين بعد
مونتاج سريع عليها.
واستمتع الأطفال كثيراً بزيارة قرية زوتروب.. و الزوتروب هو جهاز
يولّد إحساساً وهمياً بالحركة، عبر التوالي السريع لصور ثابتة. إنه يولّد
شعوراً بتحرّك الصور، وكان من ضمن الوسائل الأولى التي تم ابتكارها من أجل
هذه الغاية حين بدأت عملية التطوير في ثلاثينيات القرن التاسع عشر.
ووجد الأطفال في القرية جهاز الزوتروب العملاق، وجهاز البراكسينوسكوب
الضخم وثلاثي الأبعاد، وثلاث طواحين هوائية، وخزاناً لمياه الأمطار، ودراجة
ثروموسكوب، ونماذج يدوية صغيرة لجهاز الزوتروب. والأفضل من ذلك كله، أن
الأطفال من جميع الأعمار، تمكنوا من صنع الزوتروب الخاص بهم والاحتفاظ به.
الراية القطرية في
30/10/2010
# # # #
سباسي :المهرجان خطوة فارقة فى تاريخ الفيلم العالمي
الكسندر سيدج:المهرجان سيصبح نقطة جذب لصانعي السينما فى
العالم
سلمى حايك:الحدث يتيح لي أن أظهر كعربية الأصل في مهرجان
عربي
الكسندر سيدج:الفنان الإنجليزي العالمي الكسندر سيدج من ضمن المدعوين
هذا العام لمهرجان الدوحة ترايبيكا الثاني وهو فنان شديد التميز وصاحب
تاريخ كبير في السينما العالمية ومن اشهر أدواره دور الأمير في فيلم
سيريانا أمام جورج كولوني ودور هرمز في فيلم صدام الجبابرة والعديد من
الأدوار المميزة يقول الكسندر سيدج (مهرجان ترايبيكا الدوحة مهرجان كبير
والحقيقة لم اكن اتوقع انه بهذا الحجم وهو لازال عمره سنتين فقط وهذا ما
يجعلني أتنبأ له بأنه سوف يكون من أكبر المهرجانات السينمائية في
المنطقة... لكن أيضا بفكر جديد لأني أشعر أنه يسير بأيديولوجية وضع السينما
في متناول الجميع ومن هذا المنطلق ابتدع تلك التقليد الجديد وهو دعوة
المتخصصين بالسينما ليقوموا بعمل ورش فنيه تسري خبرة الهواة والمتخصصين.
وبالنسبة للتنوع الذي يقدمه المهرجان كنت أفكر أن ترايبيكا الدوحة ربما سوف
يصير نقطة جذب لكل صانعي الفيلم في العالم حيث يهتم بتقديم وجبة دسمة
للمشاهد ترضي كل الأذواق والأفكار. لذلك اقول ان ترايبيكا الدوح يقدم شريحة
جديدة من التطور في صناعة السينما ويكون الطبعة الجديدة من مهرجانات
السينما)
سلمى حايك
الفنانة المكسيكية سلمى حايك فنانة عالمية ومتألقه عرفت في هوليوود
بالحسناء اللاتينية وفاتنة المكسيك ولها ادوار نالت عليها شهرة مدوية
ونجاحات ساحقة ومن اهم أدوارها دورها في فيلم الغرب الأمريكي المتوحش مع
ويل سميث وفريدا كوهيلو زوجة الفنان المكسيكي ديجو ريفيرا في فيلم فريدا
ودورها في فيلم الأنحاري مع النجم أنتونيو بانديراس تصف سلمى حايك المهرجان
( لعل اهم ما في مهرجان ترايبيكا انه بدأ بتعريف الناس بأن المهرجان
السينمائي عبارة عن صناعة متكاملة تعكس صناعة السينما وكان من أهم أدواره
تعريف المشاهدين بالنجوم الذين لم يعتادوا رؤيتهم كثيرا في الوطن العربي
فأنا على الرغم من اني من اصول عربيه إلا ان المشاهدين لم يعتادوا رؤيتي
كثيرا في المهرجانات العربية وهكذا فإن ترايبيكا يتيح لهم هذه الفرصة كما
يتيح لي كنجمة الالتقاء بجمهوري على الجانب الآخر وهو ايضا يقدم خدمة جليلة
لصناع السينما حيث يقوم بجمع المنتجين والنجوم والمخرجين في إطار تنمية
السينما المحلية ولعلني اقدم الشكر لترايبيكا الدوحة لدعوته لي هذا العام
فالدوحة كما رأيتها مدينة بها كل مقومات المدينة الحديثة وكل المقومات
لتكون مكانا للانتاج السينمائي ايضا
كيفين سباسي
كيفين سباسي فنان أمريكي قدير والجميع يعرفه وهو يعتبر من علامات
هوليوود ممثل له مدرسة وطابع خاص ويعتبر ايضا من رواد مدرسة الأداء الجديدة
وبدايته كانت في السبعينيات حيث تعلقت به أدوار كثيرة مثل أدوار القائد
ورجل الجريمة والمجرم المعقد كما أنه له أدوارا سياسية عديدة ويعتبر كفين
سبايسي أيضا من أوائل الممثلين الذين كانت لهم ورش فنية للجمهور حيث عمل
لمدة خمس سنوات في مدرسة الممثل في أمريكا ويشارك فيلمه الشهير كازينو
كوجاك في ترايبيكا الدوحة هذا العام ويعتبر هذا هو العرض الدولي الأول
للفيلم يقول سباسي (كانت مفاجأه لي عندما تمت دعوتي للمهرجان فأنا اسمع
الكثير عن الدوحة وانها في اتجاه أن تكون على رأس دويلات الخليج العربي
وخاصة في الناحية الفنية والثقافية وارى أن المهرجان هذا العام يشكل خطوة
فارقة في تاريخ الدوحة وتاريخ الفيلم العالمي لأنه من المهرجانات النادرة
التي تقدم خليطا متنوعا ومتجانسا من شتى أنواع السينما فهناك الفيلم
الوثائقي وهناك الفيلم القصير والروائي الطويل والفنتازي وهذا تنوع لا
يقدمه إلا أربع أو خمس مهرجانات في العالم ايضا لعلني أرى أن ترايبيكا
الدوحة سوف يطور الفكرة الأم لترايبيكا الأمريكي والذي يعتبر مهرجانا
متواضعا بالنسبة لترايبيكا الدوحة فهذا الجو الرائع الذي يقدمه ترايبيكا
الدوحة يغذي في المشاهد الشعور بأهمية السينما للحياة لكل الطبقات)
الراية القطرية في
30/10/2010
# # # #
ندوة حول التسويق الناجح في العالم الرقمي
الدوحة -الراية
ضمن سلسلة حوارات الدوحة المصاحبة لفعاليات مهرجان الدوحة ترايبيكا
السينمائي عقدت أمس ندوة حول التسويق في العالم الرقمي. وكان بين المشاركين
في الجلسة التي حملت عنوان "التسويق الابداعي: التسويق الناجح في العالم
الرقمي"، المخرج الاماراتي البريطاني علي مصطفى الذي عرض أول أفلامه "تحت
الشمس" في مهرجانات دولية عديدة، وبيترا أبو سليمان مصممة الانتاج لـ"شنكبوت"
- أول مسلسل عربي في العالم يعرض فقط على شبكة الانترنت.
وكشف مصطفى أنّ فكرة تسويق فيلمه الجديد "مدينة الحياة" من خلال
الشبكات الاجتماعية لم تخطر على باله إلا عندما اكتشف أنّ ميزانيّة الفيلم
لم يخصص منها شيء للتسويق، باعتبار أنّ شركة التوزيع هي التي ستتولى ذلك،
وهو ما رفضته الشركة.
لكنّه أوضح بقوله: "ما ساعدني بالفعل كان التغطية الاعلامية التي حظي
بها الفيلم. وقد لجأت بعدها إلى شركة متخصصة بالاعلام الاجتماعي في دبي
قامت بانشاء صفحة له على موقع يوتيوب، حيث بدأت ترد إليها تعليقات وآراء
المشاهدين."
وأشار مصطفى إلى أنّ القناة الأخرى كانت موقع تويتر، الذي لم يكن
مؤمناً بأهميته على الاطلاق، غير أنّه تفاجأ بعدد الذين تقدّموا من خلال
الموقع بطلبات لشراء الفيلم على أقراص الفيديو المدمجة.
واستكمالاً لحملة التسويق الرقمية، قام مصطفى بانشاء موقع للفيلم
أسماه "ديماند إت" (أي أطلبه)، حيث أدهشه استقبال الموقع لآلاف الطلبات، لا
من الوطن العربي فحسب، بل من جميع أنحاء العالم كذلك، ابتداءً من فنزويلا
وحتى اليابان. وتابع قائلاً: "لم يعد بإمكاننا تجاهل الإعلام الرقمي أو
الشبكات الاجتماعية في مجال التسويق إطلاقاً. لقد حوّلت الإنترنت العالم
إلى مكان صغير، بالفعل."
من جهتها، قالت أبو سليمان أنّ اسم "شنكبوت" مستوحى من كلمتي "شبكة
العنكبوت"، حيث أنّه أوّل دراما عربية في العالم يقتصر عرضها على شبكة
الانترنت فقط.
وأضافت أنّ المسلسل الذي بدأ عرضه في شهر مارس الماضي أنجز منه حتى
الآن ثلاثة أجزاء، وسوف يبدأ تصوير الجزء الرابع في وقت قريب.
وأشارت أبو سليمان إلى أنّ "شنكبوت" لم يكن الهدف منه تحقيق أرباح
تجارية، لكنّه أرسى منصّة فنّية جديدة، خصوصاً وأنّه يخاطب الشباب الذين لا
يجد الكثيرون منهم اليوم من يتحدّث إليهم حول طموحاتهم ومشاكلهم.
وحول التحدّيات التي واجهتها في عرض مسلسل على شبكة الانترنت حصراً،
قالت أبو سليمان أنّ التحدّي الأكبر كان كيفيّة اجتذاب الذين لا يستخدمون
الانترنت إلى مشاهدته، حيث اضطرّت إلى القيام بالدعاية له عبر وسائل
الإعلام التقليدية، من اللوحات الإعلانية في الشوارع إلى الملصقات
الدعائية، إضافة إلى دعوة عدد من النقاد الفنّيين إلى الكتابة عنه وتنظيم
حفلات اجتماعية للتعريف به.
وأضافت أبو سليمان أنّ الترويج الرقمي للمسلسل اعتمد بطبيعة الحال على
موقعي تويتر وفيسبوك، وكشفت أنّ ثمة تطبيقات قيد التطوير حالياً سوف تجعله
متاحاً عبر الهواتف الخليوية. وفي النهاية وجهت ابو سليمان الدعوة للمواهب
الفنية الشابة في العالم العربي لينشروا أعمالهم الخاصة على الانترنت،
أسوةً بما حققته من خلال "شنكبوت".
إعلان الفائزين بمسابقة الأفلام العربية وجوائز الجمهور
سيكون فيلم "طالب الصف الأول" للمخرج جاستن تشادويك، مسك الختام لدورة
هذا العام من مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، حيث سيعرض هذا الفيلم الذي
يحكي قصة مبدعة حول رحلة كفاح مجموعة من المزارعين المسنين للحصول على
التعليم، في الهواء الطلق بالمجان أمام الجمهور في الحي الثقافي كتارا.
وسيعرض فيلم "طالب الصف الأول" ليلة السبت مباشرة بعد حفل توزيع
الجوائز في الليلة الختامية للمهرجان، وسيكون بمقدور عامة الجمهور وضيوف
المهرجان والشخصيات السينمائية التعرف إلى الفائزين في النسخة الأولى
لمسابقات السينما العربية في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي، بما في ذلك
جوائز أفضل فيلم عربي، وأفضل مخرج عربي، وجوائز الجمهور لأفضل فيلم روائي،
وأفضل فيلم وثائقي، وأفضل فيلم عربي قصير.
وسيشهد البرنامج الخاص بهذا المهرجان والذي يشتمل على أكثر من 51
فيلماً من 35 بلداً تزاحم الجماهير لحضور العروض النهائية، ومنها فيلم
المخرج الإيراني عباس كياروستامي الذين يحمل عنوان "نسخة طبق الأصل" من
بطولة جولييت بينوش ووليام شيميل؛ والفيلم المشحون بالعاطفة " دموع غزة"
للمخرج فيبكي لوكبرغ، والفيلم الكونغولي الموسيقى الوثائقي بعنوان "بيندا
بليلي"، وفيلم "انفصام ميك" للمخرج كيلي رايشارت الذي يلقي الضوء من جديد
على استيطان منطقة الغرب الأمريكي.
وبالإضافة إلى عمليات الاختيار النهائية لدورة المهرجان، ستختتم في
هذا اليوم أيضاً جلسات برنامج "حوارات الدوحة"، حيث ستقام في هذه الليلة
جلسة مع أسطورة السينما روبرت دي نيرو (لمناقشة فيلمه المقبل "ليتل فوكرز"
حول حقوق امتياز الأفلام العالمية)، وجلسة أخرى مع الملحن والمنتج الموسيقي
المعروف عالمياً نيتين ساوهني الذي سيناقش فنه الموسيقي والإلهام الذي قاد
إلى النتيجة الأصلية للموسيقى التصويرية في فيلم "رمية نرد".
إقبال على أفلام يوم الجمعة
وفي إطار فعاليات مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي ليوم الجمعة، كان
هناك إقبال شديد من قبل الجمهور لحضور العديد من عروض الأفلام الرائعة، بما
في ذلك فيلم "دعني أدخل" للمخرج مات ريفز، وفيلم للمخرج روبرت رودريغيز
بعنوان "ماشيتي" الذي يشارك فيه عدد كبير من النجوم، وفيلم "نسخة طبق
الأصل" للمخرج الإيراني عباس كياروستامي من بطولة جولييت بينوش ووليام
شيميل وفيلم "على الطريق" الذي يسجل أول حضور للممثلة زرينكا سفيتيسيك،
والفيلم الهندي "أودان" الذي يعد أول فيلم هندي يتم اختياره رسمياً في
مهرجان كان السينمائي منذ سبع سنوات من إخراج فيكراماديتيتا موتواني في أول
تجربة إخراجية له.
وتضمنت أمس فعاليات البساط الأحمر للعروض المسائية فيلم "شتي يا دني"
للمخرج اللبناني بهيج حجيج الذي يخوض في حياة رجل يعود إلى أحبائه بعد عقود
من الاختطاف، بالإضافة إلى فيلم للمخرجة ياسميلا جبانيتش من البوسنة
والهرسك بعنوان " على الطريق" اللذين عرضا أمس في دار كتارا للأوبرا.
اليوم احتفالية خاصة لأفلام الدقائق العشر
ضمن برنامجها التعليمي على مدار العام، أطلقت مؤسسة الدوحة للأفلام في
عام 2010برنامجاً جديداً متخصصاً بتعليم صناعة الأفلام وذلك بالتعاون مع
شريكنا الثقافي ترايبيكا إنتربرايزس. يهدف البرنامج التعليمي الذي أقيم في
الدوحة ونيويورك إلى تعليم ثمانية طلاب مقيمين في الدوحة كيفية إخراج أفلام
مدتها عشر دقائق.
وسيعقب هذا العرض الخاص الذي يستضيفه مدير قسم التعليم في مؤسسة
الدوحة للأفلام إسكندر قبطي، حفل استقبال لمناقشة خلاصة ما تعلمه المرشدون
والمخرجون السينمائيون عن صناعة الأفلام في قطر. سيكون هذا الحدث متاحاً
لحضور كل من يدعم المخرجين السينمائيين الطموحين.
والأفلام التي ستعرض اليوم هي «دنيا» لأمير غنيم، «كناري» لصوفيا
المريّ، «دومي بلييه » لفيصل آل ثاني، «أرض اللؤلؤ» لمحمد الإبراهيم، «أم
الصبيان» لوفاء الصّفار، «فقط لو» لتوسيليا موثوكومار، «دقة قلب» لرزوان
الإسلام و«كابوس القرنقعو» لعبدالله القصيبي.
الراية القطرية في
30/10/2010 |