جوائز مهرجان أبوظبي لقضايا فلسطين ولبنان
رسالة أبوظبي: أحمد عاطف
أثبت
مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي أنه ليس مكانا فاحش الثراء يستضيف فعالية
كارتونية, بل أنه محاولة جادة لتوظيف الثروة.
لخدمة إبداع السينمائيين وإيجاد منبر فعال لعرض
كل قضايا العرب
الشائكة..والمتأمل لجوائز المهرجان التي أعلنت الجمعة الماضية
ومنحتها أربع لجان
تحكيم مختلفة بل قل خمسا إذا أضفنا لجنة تحكيم الجمهور سيجد أنها جوائز
ثورية بكل
معني الكلمة تنتصر للتجريبي في الفن وللأعمال ذات التوجه السياسي الجاد بل
والمحرض
أحيانا. إن قضايا فلسطين ولبنان كانت العنوان الحقيقي للمهرجان, وكأنها
تيمته
الرئيسية وفي الجوائز حضر ذلك بقوة, فجائزة أفضل فيلم روائي طويل من
العالم
العربي كانت لفيلم شتي يادني للمخرج بهيج حجيج الكندي حرائق
للمخرج دني فيلنوف وأدت
دورا مستمدا كثيرا من دور المناضلة اللبنانية سهي بشارة التي تم تعذيبها
بقسوة وقت
الحرب الأهلية بلبنان أيضا والتنويه خاص من لجنة التحكيم.
كان للفيلم
الفرنسي( كارلوس) وهو من تحف السينما العالمية هذا العام وقال بيان
اللجنة إن
السبب لتقديمه صورة معقدة عن حقبة زمنية ومنطقة جغرافية وشخصية مثيرة
الجدل,
والفيلم يحاول تحليل شخصية الثائر الفنزويلي( كارلوس) الذي
تأثر كثيرا بجيفارا
وقام بالكثير من العمليات العسكرية ضد الغرب وضد الصهيونية بدعم من منظمة
التحرير
الفلسطينية ومن دول عربية أخري فعده الغرب ارهابيا ورأه الكثيرون مناضلا,
وهو
الآن مسجون مدي الحياة بفرنسا بعد أن سلمته السودان بعد
تحذيره.
أما جائزة
أفضل فيلم وثائقي من العالم العربي أو حول العالم فقد فاز بها فيلم(
شيوعيون
كنا) للبناني ماهر أبي سمرة الذي يحكي تجربة المخرج وثلاثة من أصدقائه
كانوا
ينتمون للحزب الشيوعي اللبناني ويحلمون بالعدل والمساواة,
المتعاطف مع القضية
الفلسطينية منذ زمن طويل وصنع عنها ثلاث أفلام في المخيمات الفلسطينية في
بيروت,
وأقام علاقات انسانية مع العائلات التي صور معها حتي أنهم يبكون عندما
يرونه وخلال
العقود الأربعة التي صنع فيها سلاوز أفلامه وصلت آفاق السلام
إلي طرق مسدودة وبدت
أحلام العودة مستحيلة. تبدو المعاناة للجميع ويبدو المخرج الذي يتلمس
الطريق في
أزقة الخيمات متحديا الصعاب وومتلئا بالحب وباحثا عن الأمل في الحصول علي
دولة
فلسطينية ذلك الحلم الذي تردد عشرات المرات في فيلم( ميرال)
الذي يستحق تحليلا
منفصلا وأحد الأفلام القليلة التي تناستها الجوائز.ميرال يري أن الأمل
مازال
مرجوا في اقامة دولتين فلسطينية بجانب الإسرائيلية. في نفس مسابقة
الأفلام
الوثائقية منحت لجنتها تنويهين خاصين لفيلم دموع غزة للمخرجة
النرويجية فبكه لوكبرج
وفيلم بحبك ياوحش للبناني محمد سويد.
أما الجوائز الأخري الكبري للمهرجان فقد
حصل عليها الفيلم الروسي( أرواح صامتة) كأفضل فيلم روائي
طويل لتصويره الشعري
لأصداء تراث ثقافي لشعب حاضر اليوم, ولتميز لغته السينمائية وفيلم(
حنين إلي
الضوء) لمخرج شيلي الأكبر باتريشيو جوزمان أفضل فيلم تسجيلي بالمهرجان
لأصالة
الفكرة السينمائية الدرامية, حيث الصورة والصوت يعملان
كإشارات للعثور علي
المجهول في الماضي الحاضر.. أسرار الانفجار الكوني ورفات ضحايا بينوتشيه
وتقاسمها
مع الفيلم الهندي ساري زهري. أما السينما المصرية فحصلت علي جائزة
واحدة( أفضل
فيلم وثائقي لمخرج جديد) من العالم العربي للفيلم التسجيلي
جلد حي إخراج فوزي
صالح وانتاج الفنان محمود حميدة.
الأهرام المصرية في
27/10/2010
# # # #
مهرجان أبوظبي السينمائي يوزع اللؤلؤة السوداء
كتب
ماجد رشدي
اختتم مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي فعاليات الدورة الرابعة
التي استمرت عشرة أيام، وحفلت بالعروض السينمائية والبرامج والنشاطات
السينمائية
المتنوعة وفي حفل ختام الدورة الرابعة، وزعت الجوائز علي
الأفلام الفائزة في
المسابقات الثلاث، الروائية الطويلة والوثائقية وآفاق جديدة.
ترأس لجنة
تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة المخرج الأرجنتيني لويز بوينزو،
وضمت اللجنة
في عضويتها كلا من: المخرج فوزي بن سعيدي، الممثلة سلاف فواخرجي، المخرج
والمنتج
صديق بارماك والمخرج وفنان البصريات كريم عينوز. منحت اللجنة
الجوائز علي الشكل
التالي: - جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي.
-
أرواح صامتة للمخرج
أليكسي فيدورتشينكو - روسيا.
«لتصويره الشعري لأصداء تراث ثقافي لشعب حاضر
اليوم، ولتميز لغته السينمائية». - جائزة اللؤلؤة السوداء
لأفضل فيلم روائي من
العالم العربي.
-
شتي يا دني للمخرج بهيج حجيج - لبنان.
-
جائزة
اللؤلؤة السوداء لأفضل ممثل
-
أندرو غارفيلد في فيلم ''لا تتخل عني ذللمخرج
مارك رومانك - المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية
-
جائزة
اللؤلؤة السوداء لأفضل ممثلة
-
لبني أزابال في فيلم حرائق - للمخرج دني
فيلنوف - كندا، فرنسا تنويه خاص من لجنة التحكيم بفيلم كارلوس
«لتقديمه صورة معقدة
عن حقبة زمنية ومنطقة جغرافية وشخصية مثيرة للجدل».
أما مسابقة الأفلام
الوثائقية التي ضمّت هذا العام اثني عشر فيلماً، فترأس لجنة تحكيمها المخرج
السوري
أسامة محمد وضمّت في عضويتها كلا من: المخرج لوي بسيهويوس، المخرج والمنتج
سمير،
السينوغراف والمدير الفني صلاح مرعي والمنتج بهروز هاشميان.
ذهبت جوائز هذه الفئة
إلي الأفلام التالية:
-
جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقيذ مشاركةً
بين: ساري زهري للمخرجة كيم لونغينوتو - المملكة المتحدة، الهند.
- «حنين
إلي الضوء» للمخرج باتريسيو غوزمن - تشيلي، فرنسا، ألمانيا.
-
جائزة
اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقي من العالم العربي أو حول العالم العربي
ذ
مشاركةً بين: وطن للمخرج جورج سلاوزر - هولندا.
-
شيوعيين كنا للمخرج ماهر
أبي سمرا - لبنان، فرنسا، الإمارات العربية المتحدة - مسابقة
آفاق جديدة التي
استحدثها المهرجان هذا العام ، ضمّت سبعة عشر فيلماً وثائقياً وروائياً
تمثل
التجارب الأولي أو الثانية لمخرجيها. أشرفت عليها لجنة تحكيم تألفت من:
الرئيس:
المخرج الفلسطيني إيليا سليمان (رئيساً)، الممثل والمنتج خالد أبوالنجا،
الممثلة
ناندانا سين، المنتجة ليتا ستانتيك والمنتجة ديبرا زيميرمان. منحت اللجنة
الجوائز
علي الشكل التالي:
-
جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي لمخرج جديد
غيشير، للمخرج وحيد وكيليفار - إيران.
-
اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي
لمخرج جديد من العالم العربي طيب، خلص، يللا للمخرجين رانيا
عطية ودانييل غارسيا -
لبنان.
-اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقي لمخرج جديد- مشاركةً بين:
بيل كانينغهام نيويورك للمخرج ريتشارد برس - الولايات المتحدة
الأمريكية و
المتجول للمخرجين إدواردو دي لا سيرنا، لوكاس مارشيفيانو وأدريانا
يوركوفيتش -
الأرجنتين. - تنويه خاص من لجنة التحكيم
بفيلم «جلد حي» للمخرج فوزي صالح - مصر.
وكان للجمهور كلمته أيضاً خلال الدورة الرابعة إذ صوت لاختيار فيلمه
المفضَل فذهبت جائزة «خيار الجمهور» إلي فيلم الغرب غرباً للمخرج أندي دي
إيموني
-
المملكة المتحدة.
واختتم المهرجان بعرض احتفالي أول في الشرق الأوسط لفيلم
المحقق دي وسر الشعلة الوهمية إخراج تشووي هارك وبطولة آندي لاو وكارينا
لاو ولي
بينغ بينغ من الصين
.
وأخذ الفيلم مشاهديه إلي العام 689م بداية فترة حكم
سلالة تانغ في أولي إمبراطوريات الصين القديمة.
وكان المهرجان قد وفر
للجمهور العديد من فرص اللقاءات الحوارية مع النجوم العرب والأجانب منهم
يحيي
الفخراني ويسرا ولبلبة والممثل الإنجليزي (كليف أوين) والنجم العالمي
أدريان
والفنانة العالمية أوما ثورمان.
روز اليوسف اليومية
في
26/10/2010
# # # #
كياروستامى وجوليان مور فى مهرجان أبوظبى
محمد حسن
حضر المخرج الإيرانى الكبير عباس كياروستامى فعاليات مهرجان أبوظبى
السينمائى لتقديم فيلمه «نسخة مصدقة» فى عرضه الأول فى الشرق الأوسط،
وجوليان مور التى تحدثت إلى جمهورها فى لقاء حوارى فى خيمة المهرجان قبل أن
تتلألأ على السجادة الحمراء فى قصر الإمارات ضمن العرض الاحتفالى لفيلمها «دعنى
أدخل» إخراج مات ريفيز. «نسخة مصدقة»،هو فيلم كياروستامى الأول الذى يصوره
خارج إيران من بطولة النجمة الفرنسية جولييت بينوش فى دور حازت عليه على
جائزة أفضل ممثلة فى مهرجان كان السينمائى هذا العام، تلعب بينوش فى هذا
الفيلم دور امرأة فرنسية تملك صالة عرض فنية فى توسكانة الايطالية لتلتقى
كاتبا انجليزيا جاء إلى البلدة ليروج لكتابه وليتحول لقاؤهما إلى حالة
استثنائية تعكس طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، وفى التباس بين الحقيقة
والنسخة المصدقة عن الحقيقة. وضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية
الطويلةيعرض فيلم «الأنيميشن» «تشيكو وريتا» لمخرجيه الثلاثة فيرناندو
ترويبا، خافيير ماريسكال، تونو إيراندو، ليأخذنا فى قصة حب جارفة تقع
أحداثها إبان الثورة الكوبية راسماً صورة رائعة لهافانا القديمة ومقدما
تحية لموسيقى الجاز فى القرن العشرين ضمن إطار تحريكى موسيقى ساحر ليقدم
وثيقة عن الموسيقى والتاريخ والحب. كما يعرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية
الطويلة أيضاً الفيلم الدنماركى «فى عالم أفضل» لسوزان بير، والفيلم
التشيلى «حياة السمك» لماتياس بيزيه فى عرضهما الأول فى الشرق الأوسط.
أما ضمن مسابقة آفاق جديدة فيقدم العرض العالمى الأول للفيلم المصرى
«داخل/ خارج الغرفة» للمخرجة دينا حمزة والذى يأخذنا فى تساؤل كبير عن
التناقضات التى قد يحملها شخص يقتضى عمله إنهاء حياة الآخرين مُجسدا
بالشخصية المصرية الشهيرة «عشماوى» أو منفذ الإعدام المحترف داخل الغرفة
بينما يتناول الفيلم جوانب حياته الأخرى كزوج وأب خارج الغرفة. وضمن
المسابقة نفسها يقدم العرض الدولى الأول للفيلم السورى «مرة أخرى» لجود
سعيد ويحكى قصة ابن ضابط سورى يفقد ذاكرته فى لبنان جراء تبادل إطلاق النار
إبان التواجد العسكرى السورى هناك.
مجلة أكتوبر المصرية
في
26/10/2010
# # # #
نـجـوم الـسينما الـمـصريـة يتألقون فى مهرجان أبو ظبى
اختار المسئولون عن مهرجان أبو ظبى السينمائى الذى بدأت فعالياته يوم
الأربعاء الماضى وتستمر حتى يوم 23 من أكتوبر الــجارى نـجـوما ونجمات
مصريين لحضور حفلى افتتاح وختام المهرجان والمشاركة فى الندوات والفعاليات
المختلفة للمهرجان.
ويأتى على رأس النجوم الذين يستضيفهم المهرجان يسرا ويحيى الفخرانى
ومن جيل الشباب النجمة الجميلة منى زكى والكوميديان أحمد حلمى، وغادة عادل
وصاحب الأدوار المميزة فتحى عبد الوهاب.
ومن النجوم العرب الآخرين الـمـشاركـين فى المهرجان السورى بــسام
كــوســا، واللبنانية ياسمين المصرى بطلة فيلم «سـكـر نــبات»، ومن الخليج
سعاد عبد الله، وعــبد ?الـحـسين عبد الرضا، وغانم السليطى.
كما يحضر بطلا فيلم المخرج الكبير داود عبد السيد «رسايل البحر». وهما
آسر ياسين وبسمة، والنجمة السورية كندة علوش التى تألقت فى رمضان من خلال
مسلسل «أهل كايرو»، والتونسية منى نور ?الدين.
ويشارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان الفيلم المصرى «جلوص» إخراج فوزى
صالح وإنتاج محمود حميدة.
مجلة أكتوبر المصرية
في
24/10/2010
# # # #
ثقافات / سينما
أفلام لبنانية تتعرض للخلل الوظيفي للمجتمع الطائفي
رويترز / أبوظبي من أندرو هاموند
يربط خيط واضح يعري الخلل الوظيفي السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين
سلسلة من الأفلام اللبنانية التي انتزعت الإعجاب في مهرجان أبوظبي
السينمائي الدولي هذا الأسبوع ويسلط الضوء على المجتمع اللبناني الذي يمزقه
التوتر الطائفي. ويشهد الشارع السياسي اللبناني انقساما حادا منذ الحرب
الأهلية التي استمرت عاما وانتهت في عام 1990 بينما تفاقمت الطائفية بسبب
الدعم الاجنبي لجماعة حزب الله الشيعية والتكتل الشيعي الذي تقوده ولتكتل
آخر يقوده السنة. وسلط الاستقبال الحافل الذي منحه بعض اللبنانيين للرئيس
الايراني محمود أحمدي نجاد لدى زيارته لبيروت وغضب البعض الآخر من الزيارة
الضوء على مدى عمق الانقسام في لبنان. وفي فيلم ماهر ابي سمرة "شيوعيين
كنا" الحاصل على جائزة أفضل فيلم تسجيلي في مهرجان أبوظبي السينمائي الذي
انتهى يوم السبت يناقش ناشطون سابقون كيف حددت الطائفية الشديدة معالم ما
بعد الحرب الاهلية على الرغم من الآمال التي كانت تحدوهم في مجتمع جديد
عندما حاربوا الغزو الاسرائيلي خلال الحرب.
ويقول ماهر العائد من فرنسا في فيلمه ان المقاومة الوطنية لم يعد لها
وجود وان ما يعرفه لبنان حاليا هو المقاومة الطائفية. وفي فيلم بهيج حجيج
"شتي يا دني" الذي حصل على جائزة أفضل فيلم روائي يخرج رجل خطف خلال الحرب
الاهلية من محبسه بعد 20 عاما. ويلاقي رامز صعوبة في الالتئام مرة أخرى
بعائلته ويجد السلوى مع زوجة شخص آخر مفقود ولا يُعرف مصيره. وتعرف الزوجة
مصير زوجها الغائب عندما يعترف رامز انه تشارك الزنزانة نفسها معه قبل أن
يموت.
أما فيلم محمد سويد التسجيلي "بحبك يا وحش" فيعرض حكاية ست شخصيات
عادية تسكن هامش المجتمع واقتصاده غير الرسمي متحديا الافكار الثابتة حول
لبنان كعاصمة للسحر الأخاذ في العالم العربي. ويسترجع لاجئ فلسطيني في صيدا
ذكريات إزالة النساء للشعر الزائد عن سيقانهن بينما يحكي بائع فلافل عن
الاوقات الصعبة التي يقضيها في الشارع ويشرح رجل يلتقط النساء الاجانب هوسه
بجمع قصاصات الصحف بينما يلجأ فراش سوداني الى مصاحبة أصدقاء أفارقة
ليتفادى العنصرية. ولا يرى سويد غضاضة في تصوير العالم الكئيب المتدني في
مدن كصيدا وبيروت. ووصف سويد الدولة اللبنانية بالفاشلة وقال للجمهور ان
معاناة الفلسطينيين هناك لم تعد تنفصل عن معاناة اللبنانيين حيث يتركز
النشاط الاقتصادي حول بيع الفلافل. وقال سويد ان اللبنانيين لا يعتمدون على
الدولة فالسعودية تدفع حتى ثمن الكتب المدرسية.. وسخر من الدولة قائلا انها
موجودة ليشكو الناس منها.
ولم تظهر مدينة طرابلس بشمال لبنان بحال أفضل في فيلم "طيب. خلص.
يللا" للمخرجين اللبنانيين رانيا عطية ودانييل جارسيا والذي فاز بجائزة
أفضل فيلم روائي لمخرج عربي جديد.
ويحكي الفيلم الذي صور بالاستعانة بممثلين غير محترفين وعلى طريقة
الافلام التسجيلية حكاية رجل عاش في البيت مع أمه حتى تجاوز الثلاثين لكنه
يجد نفسه وحيدا عندما تنتقل. تفشل طرابلس في ملء فراغه. ويكتسب الفيلم
الكوميدي الطابع صبغة سوداوية عندما يذهب الرجل الى مكتب تخديم لاستئجار
خادمة آسيوية. ويخبره الوكيل ان الراتب سيختلف بحسب جنسية الخادمة مشيرا
الى ان الفلبينية الجميلة ستتكلف أكثر مشيرا الى خدمات جنسية قد تقدمها
ويستأجر الرجل خادمة أثيوبية يعاملها بشكل طيب لكنها ترفض الحديث معه خوفا
من الإساءة والاستغلال. وفي النهاية تهرب الخادمة في علامة أخرى على
الذكورة العاجزة للشخصية.
ويواصل بعض المشاهدين الضحك لكن حركة الكاميرا التي تركز على الأبواب
المغلقة والشرفات ذات القضبان تكشف شيئا فشيئا عن مأساة الظروف الاقتصادية
للعمال. وفي النهاية تقدم الخادمة إفادة عن الاساءة التي تعانيها الخادمات.
وقال بعض المشاهدين بعد المشاهدة انهم أحسوا بالاستياء من هذه الحلقات.
وقالت رانيا عطية انها أرادت ان تعطي المشاهدين شريحة لم تتعرض للتعديل من
المدينة فهذه هي حقيقة مكاتب التخديم. وقالت انها أرادت ان تنقل انطباع
المكان من خلال صور للناس في كل المستويات.
إيلاف
في
24/10/2010
# # # #
مهرجان ابو ظبي يحتفي بتسمية محمد الدراجي مخرج الشرق
الاوسط
ابوظبي_علي
حمود
اختتمت فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي عروضها
مساء امس السبت ونقل موفد الصباح ابرز المحطات التي حفل بها المهرجان ومنها
عقد
جلسة حوارية في الساعة الثالثة عصرا من يوم الثلاثاء الماضي في
خيمة المهرجان مع
المخرج الإيراني عباس كياروستامي مع عرض النسخة الأصلية من فيلمه الأخير
«نسخة
مصدقة» والتي صورت أثناء عمل كياروستامي لفيلمه. هذا وقد عرض الفيلم بنسخته
الأخيرة.
تهادى نجوم السينما العالمية على بريق وروعة السجادة الحمراء،
منهم ادريانبرودي، كلايفلاين، ومن النجوم العرب الذين حضرواالمهرجان : يحيى
الفخراني،يسرى، لبلبة، خالد ابوالنجا،فتحي عبدالوهاب،ومن
العراق المخرج قيس
الزبيدي،قاسم عبد،سميرجمال الدين،عدي رشيد من اهم مفاجآت المهرجان لهذا
العام اطلاق
صندوق دعم السينما ، ومسابقة «افاق جديدة» لاول مرة المهرجان الذي ابتدأ
اعماله
مساء يوم الخميس 14 تشرين الثاني واستمر لعشرة ايام،تضمن عرض
71 فيلما روائيا طويلا
وفيلما قصيرا من 43 بلدا تم اختيارها من 2000مشاركة،اضافة الى 46 فيلما
اماراتيا
وخليجيا، ليصل عدد الافلام المشاركة الى 72 فيلما
.
تميزت افلام مهرجان ابو ظبي في دورته الرابعة بتنوعها واختلافها
واهتمامها بالمشاعر الانسانية ،بعيدا عن افلام الحركة والرعب ،فمثلا الفيلم
الفرنسي «مزهرية بطولة كاترين دينوف وجيراد
دوباريوواخراج فرانسوا اوزون، الذي من خلالها
ظلت السينما الفرنسية محافظة على ارثها واسلوبها ايقاع بطيء
وشاعرية مفعمة وحوار
خلاب قدمت فيه كاترين دينوف واحد من اجمل ادورها كامرأة برجوازية حولها زوج
مستبد الى محض مزهرية ثم تثأر منه بمثابرتها
وحسن تدبيرها ليحل محلها مركونا في البيت،الممثل الكبير ادلاريان
براندلي الذي عرفناه بدوره الذي لايكرر في فيلم البيانو ،قدم فيلماً للمخرج
مايكل
غرينسيان وهو فيلم يتحدث عن شاب يعلق في سيارته تحت منحدر حيث
يجد في المقعد الخلفي
جثة وهي مهشمة العظام لتبدأ محنته في فك طلاسم هذا الموضوع ،كعادته بدأ
برودي
متالقا وكبيرا وقد نجح في استثمار تعابير وجه الى اقصى حد، فيلم اخر بعنوان
«سيرك
كولمبيا»اثار اهتمام الجمهور والمتخصصين ، وهوسرد عذب تلقائي
لبدايات الحرب الاهلية
في كرواتيا من خلال عودة مهاجر ثري وخطيبته الى بلدته وعلاقته الملتبسة
بزوجته
القديمة وابنه ،قيمة الفيلم في تناوله موضوعة الحروب بعيدا عن التقريرية
وعبر عن
مشاعر انسانية متناقضة ومتضاربة معتمدا الاداء التلقائي لفريق
العمل ،الفيلم للمخرج
البوسني دانيس تانوفيتش، المهرجان شهد فعاليات اخرى مهمة على صعيد الحوار
مع
المخرجين والممثلين للنقاش عن سيرتهم الذاتية ومناقشة افلامهم يسرا ويحيى
الفخراني
ولبلبة وادريان برودي ونوري ابو زيد وجوليان مور اجواء احتفالية ،تمتع
الجمهور
كثيرا بفيلم «كارلوس» الذي يتناول سيرة الثوري والارهابي لاحقا
كارلوس ،وهو عبارة
عن نسخة سينمائية عن المعالجة التلفزيونية للمخرج الفرنسي اوليفيه اسا
ياسنو التي
تستمر لاكثر من خمس ساعات ،كثفها المخرج في 159 دقيقة ،مفاجاة المهرجان عرض
الفيلم
الكلاسيكي المهم «المومياء» للمخرج شادي عبد السلام الذي تم ترميمه مؤخرا
،وهو تحفة
فنية وجمالية لاتضاهى وعلى الرغم من مشاهدتنا له اذ اظهرت هذه النسخة العمل
الاعجازي لهذا الصانع الكبير الذي صرف مخرجه اكثر من سبعة عشر
عاماً في التحضير
له.
عروض عالمية
و ضمن برنامج «عروض عالمية».وعلى السجادة الحمراء ظهر المخرج داود
عبد السيد والممثلون بسمة وآسر ياسين ومحمد لطفي في العرض الاحتفالي
لفيلم»رسائل
البحر» المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والذي
يتناول التغييرات الجذرية
التي طالت المجتمع عبر حكاية شاب تعيده وفاة أمه إلى مدينة الاسكندرية التي
عاش
فيها شبابه حيث يلتقي أصدقاء
قدامى وجدداً يعرفونه إلى الوجه الجديد لهذه الحاضرة المغرقة بالقدم
والآخذة بالتحلل.
عراقيا شهد يوم الثلاثاء الماضي احتفاء بالمخرج العراقي محمد
الدراجي يأتي بالتزامن مع منح مجلة «فراييتي» له جائزة «مخرج الشرق الاوسط»
لهذا
العام.
وتتضمن فعاليات المهرجان لهذا اليوم أيضا ورشة عمل مع المخرج
والمنتج إياد زهرة تعقد في خيمة المهرجان حول كيف يمكن للمخرج الاعتماد على
نفسه في
السينما المستقلة.
وتتواصل عروض مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أيضاً مع الفيلم
الهندي «عنزة عذراء» للمخرج مورالي نايير الذي يصور الريف الهندي في حكاية
فريدة
مقدمة بأسلوب يجمع بين التذاكي الطريف والتهكم الاجتماعي الحاد
ليكشف عبر حكاية
ممتعة لمزارع فقير وفخور بنفسه عن جوانب حياتية نادرا ما يسلط الضوء عليها
في جنوب
آسيا.
أما من الصين فيأتي فيلم «الحفرة» إخراج وانف بينغ الذي يأتي عرضه
في المهرجان بعد العرض العالمي الأول له في مهرجان فينيسيا الشهر الماضي،
ويقدم
دراما مأخوذة من تاريخ الصين الحديث حين يروي مصائر من اتهموا
في خمسينيات وستينيات
القرن الماضي باليمينية والذين اقتيدوا إلى معتقل وسط الصحراء.
أما ضمن مسابقة آفاق جديدة فيقدم الفيلم التركي «زفير»للمخرجة
بيلما باش كعرض أول في الشرق الأوسط بعد عرضه في مهرجان تورنتو الشهر
الماضي،
وتناقش عبره المخرجة التأثير المدمر لنمو الفتاة من دون توجيه
او إرشاد عبر حكاية
طفلة في الحادية عشرة تعيش مع جديها في أحد البراري بينما تصارع هواجس
الهجر
والفقد.
كما يأتي الفيلم اللبناني «طيب، خلص، يللا» لرانيا عطية ودانييل
غارسيا والحاصل على منحة «سند» كعرض عالمي أول ليطرح بأسلوب يجمع بين
السخرية
اللاذعة والفكاهة ليتناول موضوع النضج المتأخر وتفتح الوعي على
الحياة ولو بعد حين
ويقدم نظرة نقدية للهوية الذكورية في لبنان المعاصر.
ومن هولندا وضمن مسابقة الأفلام الوثائقية يقدم العرض العالمي
الأول لفيلم «وطن» لجورج سلاوز كجزء رابع لثلاثية عن عائلتين فلسطينيتين
كان قد
صورهما منذ العام 1974، ليروي دوافعه الشخصية وعلاقته الوطيدة
بأفراد العائلتين
الذين أصبحوا اليوم مشتتين في العالم.
كما يعرض الفيلم الوثائقي «في أحضان أمي» لعطية ومحمد الدراجي
خارج المسابقة كفيلم قيد الإنجاز ليرصد يوميات 32 طفلا يعيشون ويدرسون في
الغرفة
نفسها من منزل صغير مستأجر.
ويستمر برنامج «ما الذي نرتكبه بحق كوكبنا؟» مع عرض فيلم «أرض
خراب» للمخرجة لوسي ووكر الذي يدور حول الفنان البرازيلي المشهور فيك مونيز
المعروف
باستخدامه مواد غير تقليدية في عمله الفني ذي التوجه التوعوي
الإجتماعي.
بالإضافة إلى استمرار عروض أفلام مسابقة الإمارات، وبدء عروض مسابقة
الأفلام
القصيرة.
الصباح العراقية
في
23/10/2010 |