يبقى «كان» متألقاً وسط هذا الكم من المهرجانات الدولية
والإقليمية والمحلية، له مكانة خاصة لدى أغلب صانعي السينما في العالم،
ويبقى البعض القليل الذي يعتبره غابة «لا إنسانية» تستنزف كل قوى الزائر،
نظراً لعدد مرتاديه الذين يفوقون الثلاثين ألفاً، من وسائل الإعلام، إلى
السوق، مروراً بصانعي الأفلام أنفسهم، والبرامج الكثيرة المتعدّدة، وانتهاء
بصرخات وتهاليل العامة الذين ينتظرون بشوق لحظات رؤية نجومهم المفضلين من
على بُعدٍ قاسٍ.
يعود مهرجان «كان» السينمائي الدولي في دورته الحادية والستين،
بعد أن خفتت أضواء الدورة السابقة التي صاحبها احتفاء كبير بمناسبة ستينية
المهرجان. وهذه المرّة يأتي خافتاً بنفسه، وسط احتفالية خاصة بالأفلام،
أكثر منها بالمهرجان، وكعادته يحتفي بـ (22) فيلماً داخل المسابقة الرسمية.
- المسابقة الرسمية: إذا ما نظرنا إلى اختيارات المسابقة الرسمية، فهي
تتوزّع ما بين أفلام لمخرجين مخضرمين ولهم مشوار طويل مع «كان»، وما بين
مخرجين جدد يشاركون هنا للمرّة الأولى، وهذه نقطة تُحسب لتيري فريمو،
المدير الفني للمهرجان، فبينما كان «الكبار» يحظون بنصيب الأسد في الدورات
السابقة، والمخرجون الجدّد يحظون بفرص أكبر في تظاهرة «نظرة ما»، تأتي
الدورة الحالية، والدماء الجديدة في أغلب الأقسام الرسمية.
أفلام المسابقة: فيما يلي نظرة سريعة علي بعض أهم الأفلام التي
تشارك في الدورة الحالية، وغالبيتها من إنتاج عام 2008، وتتسم بالواقعية
والخيال والغرابة. * «عمى» ـ فيلم الافتتاح إخراج: فيرناندو ميريليز (
البرازيل ـ كندا ـ اليابان): تصاب مدينة بوباءِ مدمّر يعمي البصر للحظة
يُعرف بـ «العمى الأبيض». يتعرّض المصابون للحجز من قِبل السلطات في مشفى
للأمراض العقلية؛ لكن سرعان ما ينهار هذا «المجتمع الأعمى»، ويسيطر
المجرمون والأقوياء جسدياً على الضعفاء. هناك شاهد عيان على هذا الكابوس:
امرأة لم يتأثر بصرها بهذا الوباء، تلاحِق زوجَها المُصَاب بالحَجْر، حيث
تُخفي سر إبصارها عن الكل، وتُوجّه سبعة غرباء أَصبَحوا -جوهرياً ـ عائلة
واحدة الآن. يدخل المخرج ميريليز بعمله الجديد المسابقة الرسمية، بعد أن
شارك في عام 2002 بفيلمه الرائع «مدينة الإله» خارج المسابقة.
* «إعجاب» ـ إخراج: أتوم أغويان(كندا 2007 ): يُعيد المراهق «سايمون»
تجديد حياته عبر الإنترنت. تُثيرُ قصّته ردودَ أفعال قوية في كافة أنحاء
العالم؛ فالفضاء الشبكي هو منتدى واسع للضحايا أيضاً، ولكن هل هو مكان آمن
للإصلاح. أغويان حضر إلى «كان» للمرّة الأولى في العام 1989 بفيلم «أعضاء
ناطقة»، واستمر تواجده للآن.
* «تشي» ـ إخراج: ستيفن سودربيرغ (الولايات المتحدة ـ فرنسا ـ
إسبانيا): يقع هذا الفيلم في جزأين، و(268) دقيقة. يدور الجزء الأوّل في
نوفمبر 1956، وذلك عندما يبحر فيديل كاسترو إلى كوبا بصحبة ثمانين رجلاً
ثورياً، أحدهم إرنستو تشي غيفارا الطبيب الأرجنتيني الذي يتقاسم الرؤى مع
كاسترو ـ لإسقاط نظام باتيستا الدكتاتوري الفاسد في كوبا. في الجزء الثاني،
يختفي «تشي» فجأة، ويظهر مستتراً في بوليفيا، حيث يستعد مع مجموعة من
الرفاق الكوبيين، والمجنّدين البوليفيين لبدء ثورة أميركا اللاتينية
العظيمة لتضرب مثلاً في حكاية الإصرار والتضحية والمثالية.
سودربيرغ ـ في فيلمه المرتقَّب هذا ـ ربما يترقّب السعفة
الذهبية التي حصدها في أوّل مشاركة له في «كان» عام 1989 بفيلم «جنس،
أكاذيب وأشرطة فيديو».
* «مفكّك» ـ إخراج: كلينت إيستوود (الولايات المتحدة 2007):
لوس أنجلوس 1928، في صباح يوم سبت، في ضاحية العمال، تُودّع «كريستين»
ابنها «والتر»، وتذهب للعمل. عندما تعود للمنزل، تكتشف أنه اختفى، تتبعه
ببحث يائس، بعد شهور يدّعي طفل في التاسعة بأنه الابن العائد. إيستوود من
جديد في كان، بعد خمسة أفلام في المسابقة الرسمية، أولها «راكب شاحب» في
1985، وآخرها «نهر باطني» في 2003.
* صمت لورنا - إخراج: جان بيير داردين، لوك داردين (بلجيكا ـ
فرنسا ـ إيطاليا): «لورنا» امرأة ألبانية تعيش في بلجيكا. تُصبح متواطئة مع
خطة شيطانية رسمتها عصابة «فابيو»، وذلك لأجل امتلاك مطعم مع صديقها.
الأخوة داردين من القلائل الذين حصدوا سعفة كان الذهبية مرتين: الأولى في
عام 1999 عن فيلم «روزيتا»، والثانية في 2005 عن فيلم «الطفل».
* «لينها دي باسي» - إخراج: والتر ساليس، دانييلا
توماس(البرازيل): في قلب أحد أقسى وأكثر المدن فوضوية في العالم، يحاول
أربعة أخوة إعادة تشكيل وضعيتهم بطرقٍ مختلفة، وعلى خلفية حالة الطوارئ في
البرازيل؛ يبحث كل مواطن عن مخرج. البرازيلي ساليس الذي أدهشنا بفيلم
«مذكرات درّاجة نارية» في عام 2004، يعود هنا مع مواطنته دانييلا توماس
بفيلم واقعي آخر من قلب البرازيل.
* «طلقات نار باليرمو» ـ إخراج: فيم فيندرز (ألمانيا): عندما
تخرج حياة مصور فوتوغرافي عن السيطرة فجأة، يأخذ «فين» إجازة، تاركاً من
خلفه كل شيء. تقوده رحلته إلى «باليرمو»، حيث يجد نفسه مضطهداً من قِبل
قنّاص غامض يلاحقه لأجل الانتقام. فيندرز من أكثر المخرجين مشاركة في
مسابقة المهرجان الرسمية، فهو يحضر بهذا الفيلم للمرّة التاسعة.
* حكاية عيد الميلاد ـ إخراج: آرنو ديسبلشين، فرنسا: «أبل»
و«ينون» لديهما طفلان «جوزيف» و«إليزابيث» يُعانيان من مرض وراثي نادر،
ل«جوزيف» أمل وحيد هو في زرع نخاع عظم، وبما أن الطفلين غير متوافقين
جينياً، يقرّر الأبوان انجاب طفل ثالث لإنقاذ حياة الابن. المخرج الفرنسي
ديسبلشين شارك لأوّل مرّة في كان عام 1991.
لجنة
تحكيم المسابقة
تتكون لجنة التحكيم من الممثل والمخرج شون بن (الولايات
المتحدة)، رئيساً. أما الأعضاء فهم: الممثلة جين بيلبار، المخرج رشيد بو
شارب، الممثل سيرجيو كاستليتو، المخرج ألفونسو كوران، الممثلة الكساندرا
ماريا لارا، الممثلة ناتالي بورتمان، المخرجة والكاتبة ماريان ساترابي،
المخرج أبيشاتبونغ ويراسيثاكوي.
وينحاز شون بن دائماً إلى السينما البديلة والمستقلة، سواء في
اختيار أدواره التي قام بتمثيلها أو تلك التي أخرجها. هو ليس غريباً عن
كان، سبعة من أفلامه عرضت في المسابقة الرسمية أو في البرامج الموازية،
بدءاً من «الراكض الهندي» في عام 1991، مروراً بـ «الوعد» في 2001،
وانتهاءً بفيلمه الجديد «ماذا حدث؟» الذي يعرض في دورة هذه السنة خارج
المسابقة الرسمية. شون حاز على جائزة أفضل ممثل عن فيلم «إنها جميلة» في
عام 1997.
العرب
يركزون ثقلهم في تظاهرة «نظرة ما»
كعادتها تبدو المشاركة العربية ضئيلة وخجولة، وربما تكمن ثقلها
في تظاهرة «نظرة ما»، حيث يشترك فيلمان، الأوّل للثنائي اللبناني جوانا حاج
توما، وخليل جريج بفيلم «أريد أنا أرى» الذي يرجع إلى يوليو 2006، حيث
تندلع الحرب في لبنان، ولكن هي ليست حرب جديدة وفقط، بل حرب تسحق كل آمال
السلام لهذا الجيل.
أما الفيلم الثاني؛ فهو للفلسطينية آن ماري جاسر في أوّل فيلم
طويل من إخراجها، بعد عدّة أعمال قصيرة، منها «كأننا عشرون مستحيلاً» في
2003. الفيلم الجديد بعنوان «ملح هذا البحر»، ويدور حول الشابة «ثريا» التي
وُلدت وترعرت في بروكلين، وتقرّر العودة للعيش في فلسطين، الدولة التي أقصي
أهلها منها منذ 1948. عند وصولها إلى رام الله، تُحاول «ثريا» استعادة
أموال جدّها التي جمّدت في حساب في يافا، ولكنها تُرفض من قِبل البنك.
هناك فيلم قصير بعنوان «الخادمة» يُعرض في قسم «سيني فاونديشن»
للمصرية الأميركية هايدي سمعان، ويقع في 19 دقيقة، ويستعرض تلك اللحظات
التي نُجبر فيها على فهم أن الآخرين هم واقع كما نحن، وذلك من خلال شخصية
«رشا» الخادمة المصرية التي لا تجيد عملها بمهارة، وتشك بنوايا ربّ عملها،
فيجب عليها الآن إيجاد موقع لها ضمن العائلة.
جناح
مهرجان دبي السينمائي
للسنة الثانية، يقع جناح مهرجان دبي السينمائي الدولي ومدينة
دبي للاستوديوهات في القرية الدولية «ريفييرا» ـ جناح رقم 41، وفيه تُقام
عدّة أنشطة ولقاءات مع مدراء المهرجانات والاستوديوهات، وشركات الإنتاج
والتوزيع. يزور المهرجان وفد من مهرجان دبي السينمائي، ومدينة دبي
للاستوديوهات، ورعاة المهرجان، والإعلام المحلي، هذا إضافة إلى مبرمجي
المهرجان.
وكشفت مدينة دبي للاستوديوهات، العضو في تيكوم للاستثمارات عن
مشروع «مركز القرية»، المشروع الترفيهي متعدد الوظائف الذي تطوره المدينة
باستثمارات تتجاوز 5 ,1 مليار درهم (420 مليون دولار). ويقع مشروع «مركز
القرية» الذي يتم تطويره على مساحة مليوني قدم مربع في قلب مدينة دبي
للاستوديوهات، وسيفتح أبوابه للجمهور والعاملين في قطاع السينما على حد
سواء. وسيمثل المشروع نقطة جذب لصانعي الأفلام والكوادر السينمائية.
البيان الإماراتية في 19
مايو 2008
«نظرة
ما» تركز على تجارب المخرجين الجدد
كان ـ مسعود أمرالله آل
علي
يعرض في تظاهرة «نظرة ما» 20 فيلماً، وتُمنح جائزة اعتبارية
لتوزيع الفيلم في الصالات الفرنسية، كما تُمنح جائزة أخرى هي الكاميرا
الذهبية لأفضل فيلم أوّل لمخرجه، والجائزة تنطبق أيضاً على الأفلام الأولى
لمخرجيها في مسابقة «نصف شهر المخرجين»، ومسابقة «أسبوع النقاد». وهذه
الأفلام هي:
* «عيد الفتاة الميتة» ـ إخراج: ماثيوس ناتشترغيل (البرازيل ـ
البرتغال 2008) «سانتنيو» شاب يُرفع إلى مرتبة قديس ليشغل منصباً شاغراً في
قرية بعيدة من ولاية أمازون العليا، وذلك بعد تحقيق «معجزة» في قضية انتحار
والدته.
* «بعد
المدرسة» ـ إخراج: أنتونيو كامبوس (الولايات المتحدة 2007): «روبرت» طالب
أميركي في مدرسة إعدادية، يلتقط بكاميراته صدفة مصرع زميلين له في حادث
مأساوي، ليصبح بعدها شريط الفيديو مصدر قلق وذعر بين الطلاب والأساتذة.
*
«تلقائي» ـ إخراج: روبين أوستلند (السويد 2008): «ليفي» يعشق التباهي أمام
أصدقائه، والمزاح بشكلٍ نزق، خاصة عندما يسكر. في ذات الوقت، هناك معلّمة
لا تعرف أين ترسم الخط: هي تصر على أن الطلاب يجب أن يوجّهوا قليلاً. ثم
هناك فتاتان مراهقتان تعشقان تصويرهما عاريتين. إحداهما يَعثر عليها شخص
غريب مغمى عليها في منتزه.
* «جوع» ـ
إخراج: ستيف ماكوين (المملكة المتحدة 2008): يتبع ضابط السجون «رايموند
لوهان» نظامه الروتيني الطبيعي. يأتي سجين جديد يُدعى «ديفي غيلين» إلى
عالمه للمرّة الأولى، رافضاً ارتداء زي السجون، منضماً إلى الاحتجاج العام
للمسجونين.
* «أريد
أن أرى» ـ إخراج: جوانا حاج توما، خليل جريج (لبنان ـ فرنسا 2007): في شهر
يوليو 2006، تندلع الحرب في لبنان، ولكن هي ليست حرب جديدة وفقط، بل حرب
تسحق كل آمال السلام لهذا الجيل. يقول المخرجان: «لا نعرف ماذا نكتب؟ ما
القصص التي يجب قولها.. أية صور سنعرضها؟ نسأل أنفسنا: «ماذا يُمكن أن تفعل
السينما؟»، ذلك السؤال نترجمه إلى حقيقة، نذهب إلى بيروت بصحبة «إيقونة»،
ممثلة، تُشكل ـ بالنسبة إلينا ـ رمز السينما، كاترين دونوف، ستُقابل الممثل
الأثير إلينا أيضاً، ربيع مروّة. معاً، سيرحلان إلى المناطق المدمّرة، ومن
خلال وجودهم، ولقاءاتهم، نأمل أن نجد الجمال الذي فقدناه في أعيننا، إنها
بداية مغامرة غير متوقّعة ومتقلبة».
* «جوني
الكلب المجنون» ـ إخراج: جان ستيفان سوفير (فرنسا ـ بلجيكا ـ ليبيريا
2008): «جوني» يبلغ من العمر15 عاماً، مسكون بكلبٍ مجنون يحلم أن يصبحه.
يقوم مع رفاقه القليلين بالسرقة والسلب، وذبح كل شيء في طريقه.
* «حياة
معاصرة» ـ إخراج: رايموند ديباردون (فرنسا، 2008): من خلال سلسلة بورتريهات،
يُصبح المخرج ديباردون شاهداً على المزارعين.. حياتهم وقيمهم وحكايات
عائلاتهم، وما يربطهم بالأرض وإرثه. ويتساءل: ماذا سيحصل لأولئك الناس؟
* «لوس
باستردوس» ـ إخراج: أمات إسكلانتي (المكسيك ـ فرنسا ـ الولايات المتحدة
2008): 24 ساعة في حياة «فاستو»، و«جيسوس». عاملان مكسيكيان غير شرعيين في
لوس أنجلوس.. في كل يوم عمل مغاير، وفي كل يوم ذات الضغوط لإيجاد المال.
يستمران في الروتين اليومي، يقفان في زاوية عمارة قيد الإنشاء في انتظار
عملٍ ما. اليوم، أعطيا مبلغاً معقولاً مقارنة بما كانا يتقاضانه. اليوم،
يحمل «جيسوس» مسدساً في حقيبته!
* «أو
هورتين» ـ إخراج: بنت هامر (النرويج ـ ألمانيا ـ فرنسا2007): رحلة عبر
الريف النرويجي. في سيارة الأجرة «أود هورتين«) 76 عاماً) في رحلته ما قبل
الأخيرة من أوسلو إلى بيرغين. غداً سيحقق رحلته الأخيرة.
* «لهيب
المحيط» ـ إخراج: فين دو لو ـ (هونغ كونغ ـ الصين 2008): كان «وونغ يو»
شخصاً خجولاً ووقحاً، إلى أن يقابل في يومٍ ما نادلة تُدعى «ني تشين»،
أعتقد أنها مثل أية فتاة يمكنه السيطرة عليها، لكن عنادها فاق تصوّره.
بمرور الوقت، ضيعا طرق التعامل، وبالتالي فقدا نفسيهما، لم يكن حراً كما
كان في السابق، وجنونه قاده إلى إنهاء حياتها.
* «سوي
كاوبوي» ـ إخراج: توماس كلاي (تايلاند ـ المملكة المتحدة 2008): بانكوك،
يعيش رجل أوروبي بدين، وفتاة تايلاندية. يبرز جسمه الكبير بالمقارنة مع
جسدها النحيل.
* «موقف»
ـ إخراج: تشونغ مونغ هونغ، تايوان، 2008: في يوم عيد الأم في تايبيه، يرتب
«تشين مو» موعداً للعشاء مع زوجته، ومتمنياً إرجاع علاقتهما الفاترة. أثناء
شراء كعكة في طريق عودته للمنزل، تقوم سيارة بالوقوف خطأ وراء سيارته مانعة
خروجه.
* «سوناتا
طوكي» و ـ إخراج: كيوشي كوروساوا (اليابان ـ 2008): بورتريه لعائلة يابانية
عادية.. الأب يفقد عمله فجأة ويخفي الأمر عن عائلته. الابن الأكبر في
الكلية، وبالكاد يعود إلى البيت. الابن الأصغر يدرس البيانو خلسة دون علم
والديه. والأم التي تعرف في أعماقها أن دورها يكمن في الحفاظ على العائلة
مترابطة.
* «طوكيو»
ـ إخراج: ميشيل غوندري، ليو كاراكس، جون هو بونغ (فرنسا ـ اليابان ـ كوريا
الجنوبية ـ ألمانيا 2008): ثلاثة أفلام قصيرة: «تصميم داخلي»، و«ميردي»،
و«اهتزاز طوكيو»، كل حكاية مقتبسة بدون تصرّف من طوكيو، وصوّرت في قلب
المدينة.
* «تولبان»
-إخراج: سيرغي دفورتسفوي (ألمانيا سويسرا - كازخستان ـ روسيا ـ
بولندا2008): بعد إنهاء خدمته البحرية، يعود «آسا» إلى سهل كازاخ حيث أخته
وزوجها الراعي يعيشان حياة البداوة. ولبدء حياة جديدة، على «آسا» الزواج
قبل أن يُصبح راعياً، وأمله الوحيد في الزواج على السهل المهجور هو في «تولبان»
ابنة راعٍ آخر!
* «تايسون»
- إخراج: جيمس توباك، الولايات المتحدة، 2008: يتناول الفيلم حياة الملاكم
مايك تايسون من ذكرياته الأولى، إلى مشكلاته ومعضلاته الحالية.
* «فيرساي»
ـ إخراج: بيير شوللر(فرنسا 2008): باريس اليوم، طفل وأمه الشابة ينامان على
الطريق. «نينا» عاطلة عن العمل، وبلا روابط أسرية. طفلها «إنزو»، خمس
سنوات، ضياعهم يودي بهم إلى فيرساي. في الغابة قرب القصر.
* «وندي
ولوسي» - إخراج: كيلي ريجارد (الولايات المتحدة 2008): «ويندي» تقود
سيارتها مع كلبتها «لوسي» إلى ألاسكا، على أمل أن تقضي صيفاً مربحاً في
مصنع لتعليب الأسماك. عندما تتعطّل سيارتها في أوريغون.
* «غيمة
9» - إخراج: أندرياس دريسين( ألمانيا 2008): هي لم تطلب ذلك، لكنه وقع. كان
هناك سرقة نظرات، وجاذبية. لكن ذلك لم يكن يُفترض أن يحدث. «إنجي» في منتصف
الستينات، كانت متزوجة لثلاثين سنة، وتحب زوجها، لكنها منجرفة الآن إلى رجل
أكبر سناً.
فيلم «ملح
هذا البحر»
إخراج: آن ماري جاسر (فلسطين ـ فرنسا ـ سويسرا ـ بلجيكا ـ
إسبانيا 2008): «ثريا»، شابة وُلدت وترعرت في بروكلين. تقرّر العودة للعيش
في فلسطين، الدولة التي أقصي أهلها منها منذ 1948. عند وصولها إلى رام
الله، تُحاول إستعادة أموال جدّها التي جمّدت في حساب في يافا، ولكنها
تُرفض من قِبل البنك. تلتقي بالشاب «عماد» الذي يبدو طموحه مناقضاً تماماً،
هو يرغب في الرحيل والهجرة. معاً، يكتشفان التعب والقيود اللذين يحيطان
حياتهما، ويُدركان إن أرادا العيش بحرية؛ فيجب أن يحققا ذلك بنفسيهما، وإن
كان ذلك بكسر القانون. في هذا المسعى للعيش، نتبع أثرهما من خلال بقايا
فلسطين المفقودة.
اهتمام
أوروبي وأميركي بـ «ليلة البيبي دول»
لم يلحق فيلم «ليلة البيبي دول» للمخرج عادل أديب بدخول مسابقة
مهرجان كان السينمائي لتأخر عمليات الصوت والطبع والموسيقي... ولكن الفيلم
سيتم عرضه في سوق المهرجان. كان عدد من موزعي الشركات الكبري قد شاهدوا
الفيلم الذي أصبح جاهزاً للعرض ومنها شركتا وونر وسوني، وقد أثنى الجميع
على جودة الفيلم، وأداء جميع أبطاله والإنتاج الضخم إضافة إلى إشادتهم
بمضمون الفيلم وسخونة القضايا التي يتعرض لها، والتي تعرض وجه نظر الشرق
والغرب بشكل واضح وصريح.
وقال مخرج الفيلم عادل أديب الموجود حالياً في فرنسا في اتصال
هاتفي إن الشركات السينمائية في أوروبا وأميركا قدمت عروضاً كثيرة لشراء حق
توزيعه. وكانت العديد من وسائل الإعلام العالمية اهتمت مبكراً بفيلم «ليلة
البيبي دول» والشركة المنتجة «غودنيوز»، فأذاعت قناة «سي إن إن» ومحطة «بي.
بي. سي» تقارير عن الفيلم والشركة، كما اهتمت أيضا كبرى الصحف العالمية،
ومنها » فيغارو» و«واشنطن بوست»، نظراً لأنه يعرض قضايا ومشكلات الشرق
والغرب معاً بشكل عادل، ومن خلال رؤية إنسانية، إضافة إلى البناء الدرامي
الجديد الذي تميز به الفيلم.
غياب
السينما البريطانية وحضور لافت لأميركا اللاتينية
ربما غاب بعض كبار المخرجين عن المهرجان في دورته الحالية، وقد
يكون هذا الغياب مؤشراً للتجديد والتغيير، سواء على مستوى المخرجين للتعرف
إلى جيل الشبان أو على مستوى التنوع الجغرافي، حيث تكاد تغيب السينما
البريطانية وسينما أوروبا الشرقية، في وقت تحظى أميركا اللاتينية بحضور
لافت، إذ لم يسبق أن شاهدنا فيلمين أرجنتينيين في الدورة نفسها سابقاً.
لكن الغياب عن ساحة المنافسة لا يعني عدم حضور نجوم كبار مثل
وودي ألن الذي سيعرض فيلمه خارج المسابقة أو ستيفن سبيلبرغ الذي سيقدم خارج
المسابقة أيضاً أحدث أفلامه «إنديانا جونز» بحضور بطله هاريسون فورد. كما
سيتواجد المخرج أمير كوستوريكا والمخرج كانتان تارانتينو الذي سيلقى درس
السينما في المهرجان. نذكر أخيراً بأن شعار دورة هذا العام حمل فكرة
مستوحاة من أعمال المخرج دايفيد لينش.
البيان الإماراتية في 19
مايو 2008
|