مرة أخرى يصل الممثل - المخرج كلينت ايستوود إلى مهرجان (كان)
السينمائي الدولي مصطحباً فيلماً جديداً لإشراكه في مسابقة المهرجان
الكبيرة.. إنها المرّة الخامسة، على وجه التحديد، التي يدخل فيها المخرج
والممثل المعروف ايستوود صرح المهرجان الفرنسي العالمي من دون أن يقطف
جائزة كبرى بحجم أهميّته التاريخية وبحجم قوّة فيلمه وجودته.
دائماً ما كانت لجان التحكيم تبدّي عليه مخرجاً آخر وفيلماً
آخر ربما على أساس أنه هوليوودي والحاجة إلى تشجيع المواهب المستقلّة في
أميركا والعالم... تلك التي يجب دعمها ولا تدعمها المؤسسات الكبيرة.. لكن
ألا يشكّل الأساس الفني الحكم الأول؟ ألا يجب أن يسود التقييم القائم على
جودة الفيلم وليس على ميزانيّته أو مدى ارتباط الفيلم بجهاته الإنتاجية..
أو وضع صاحبه بالنسبة لهوليوود من عدمه؟.. على الورق نعم.. في التطبيق لا
يبدو أن هذا ممكن حسب خفي حنين الذي عاد به ايستوود في كل مرّة اشترك فيها
في مسابقة هذا المهرجان.. المرة الأولى كانت سنة 1985 حين قدّم
Pale Rider
الثانية سنة 1988 حين عرض
Bird
الثالثة سنة 1997 مع تخصيصه فيلم (سُلطة مطلقة) للعرض الرسمي ثم جاءت
المرّة الرابعة حين عرض تحفته الصغيرة
Mystic River
الذي لم يلق بالاً يذكر في كان، لكنه عاد إلى هوليوود واختطف عدّة جوائز
أوسكار أحدها للممثل شون بن الذي يقود الآن لجنة تحكيم الدورة الحالية من
المهرجان الفرنسي حيث يعرض ايستوود فيلمه الجديد
Changeling.
تجاهل
عربي
لكن إذا ما خرجت لجان التحكيم عادة بنتائج لا تثير رضا
الغالبية فإن هذا شأنها وأحياناً ما يكون ذلك رغبة في إنصاف طرف آخر
يستحق.. (وفي أحيان أخرى هي سياسة تمنح طرفاً آخر ما لا يستحقه).
الذي يُثير الغرابة بالفعل هو الموقف النقدي العربي من الممثل
والمخرج الأميركي الذي كان حكم على ايستوود بأنه مجرد زوبعة في فنجان، ثم
أراد تحسين علاقته به فوجده ممثلاً لأفلام الوسترن والبوليسي لا يصل إلى
الدرجة التي على الناقد التعاطي مع المسائل الفنية.. ثم حين بدأ ايستوود
إخراج الأفلام قبل أكثر من خمس وثلاثين سنة تجاهله مجدّداً على أنه مخرج
غير مهم.
وبقي ايستوود مخرجاً غير مهم، وممثلاً من غير صنف لورنس
أوليفييه وأورسن ولز ومارلون براندو لذا يجب أن لا نكترث له، حتى فوجئ هذا
النقد العربي الذي يلهث معظم من فيه وراء وجهات النظر الغربية أن النقاد
الغربيين باتوا يقدّرون أفلام ايستوود ويمنحونها تأييدهم? هنا، ومن باب أنه
لا يمكن أن يكون النقاد الغربيون على خطأ، سارع النقد السائد لاستبدال
نظرته إلى هذا العملاق وإصباغ كلمات مثل (المخرج الكبير) و(الفنان الرائع)
و(الأيقونة السينمائية) عليه.
استقبال
جيد
كلينت ايستوود هو واحد من أولئك السينمائيين الأمريكيين الذين
لم يتم الاحتفاء بهم جيّداً في عالمنا العربي، وذلك تبعاً لمفاهيم سياسية
محضة وجاهزة ودائمة.
النتيجة ليس أنه ضحية هذا الشأن من الاعتبار الخاطئ والتقدير
غير العلمي للأمور، بل نحن ضحايا لإغفالنا وتجاهلنا? لكن هناك أسباباً خاصة
أخرى تضاف إلى تلك التي حدّت يوماً من التقاء النقد العربي بإيستوود من قبل
أن يصبح همّه تبنّي الرأي الغربي وهو أن كلينت ايستوود قبل أن يصبح مخرجاً
كان ممثلاً ناجحاً.. وهذه بالنسبة لكثيرين سقطة او بداية لا تؤهل صاحبها
إلى التقييم الجاد خصوصاً إذا ما كان ممثلاً في أفلام شعبية يحبّها
الجمهور.. فالعادة التي درجت هي أن على الناقد أن يكون مناوئاً لرغبة
الجمهور ومفاهيمه بالضرورة التلقائية، كما لو أن الناقد يريد أن يؤكد
لمحيطه أنه مختص ومتخصص وبالغ القدرة على الانتقاء.. بينما ما يفعله في
الواقع هو زج نفسه في هدم الغاية من كونه ناقداً وهو التوسّط بين الجمهور
وبين الفيلم والتقييم من دون وصايا أو سرعة في الحكم تاركاً الرأي الأخير
إلى المشاهد وحده? ايستوود لم ينتظر أن يشيخ أو يصبح عاطلاً عن العمل لكي
ينتقل إلى الإخراج.
بعد نحو عقدين من العمل ممثلاً في مسلسلات تلفزيونية وأدوار
صغيرة في أفلام منسية (أحدها دور طيّار حربي يظهر في ثلاث مشاهد قصيرة وهو
يقصف عنكبوتاً ضخماً في فيلم رعب خمسيناتي).. ثم بعد مرحلة من النجاح
الفوري إثر قيامه ببطولة ثلاثية أفلام وسترن أخرجها الإيطالي سيرجيو ليوني،
وسلسلة بوليسية من إخراج دون سيغال بدءاً بفيلم (هاري القذر)، لم ينتظر
طويلاً بل عمد إلى الإخراج سنة 1971 بفيلم عاطفي متوتر هو (اعزف لي ميستي)..
استقبل الفيلم من قِبل النقاد الأمريكيين جيّداً ففي فيلمه ذلك علامات نبوغ
لا يمكن التغاضي عنها ولمحات من مزايا سينماه التى واكبته إلى يومنا هذا في
كل فيلم أخرجه.
وايستوود واصل عمله أمام الكاميرا وخلفها طويلاً حتى السنوات
القليلة الماضية عندما ختم ظهوره بفيلم (مليون دولار بايبي)، على ما يبدو،
بلعب دور مدرّب ملاكمة الذي يوافق على مضض تدريب فتاة تهوى الملاكمة قبل أن
تتحوّل بالنسبة له إلى قضية وجوهر حياة.
رجل خاسر بعد ماضٍ لا بأس به يجد أمامه فرصة لتحقيق انتصارات
جديدة عبر تلك المرأة الحالمة بالبطولة، لكنه يخبو وإياها بعد حين ليس
بالبعيد.
مبدأ
نخبوي
مسيرة كلينت ايستوود الإخراجية تواصلت بفيلميه الثاني والثالث
في هذا الاتجاه وهما
Breezy وHigh
Plain
Drifter
وبعد فيلم رابع بعنوان:
Eiger Sanction
أُنجز سنة 1977 أحد أفضل أفلامه مخرجاً وأحد أفضل أفلام الوسترن في تلك
الفترة وإلى اليوم وهو:
The Out law
Josey
Wales
دراما حول مزارع منصرف لحقله وعائلته حين تغير قوّات من الشماليين، خلال
الحرب الأهلية الأمريكية، على منزله فتقتل عائلته.
بعد ذلك ينضم إلى الجنوبيين في تلك الحرب لكن عليهم الآن إلقاء
السلاح بعدما انتهت الحرب رسمياً، جوزي لا يصدّق أن الجيش الشمالي سيفي
بوعده فيفلت من مذبحة يتعرّض لها المستسلمون وينطلق منتقماً قدر استطاعته
من الشماليين الذين باتوا يرصدون حركاته بغية قتله? طبعاً فيلم الوسترن
بأصله هو دون مستوى اهتمام المعظم الكاسح لنقّاد السينما العرب وذلك بسبب
المبدأ النخبوي الذي يعتقدون أنهم أهل له.
لذلك لم يلق أحد منهم بالاً إلى حسنات هذا الفيلم الفنية وانضم
إلى أفلام سابقة وأخرى لاحقة أنجزها المخرج ومرّت تحت رادارهم الصدأ.. هذا
في الوقت الذي كان فيه النقاد الغربيون يكتشفون في كلينت ايستوود استمراراً
لسينمات رعيل من المخرجين الجيّدين أمثال جون هيوستون ودون سيغال وجون
سترجز وروبرت ألدريتش، وهي أسماء بدورها لا تعني شيئاً للنقاد في هذا
الموقع من العالم.
هل يفوز؟
المرّة الأولى التي انتبه فيها النقد العربي وعدد كبير من
النقّاد الأوروبيين إلى صلابة سينما ايستوود كانت حين قدّم فيلم (بيرد) عن
حياة عازف الجاز تشارلز بيرد وكيف قاد حياة من الدمار الذاتي.
لعب بطولة الدور الفنان فورست وتيكر فلهب أحاسيس ألم عينين حين
تمَّ عرض الفيلم على شاشة كان وكان ايستوود أول من أسند إلى هذا الممثل،
الذي لاحقاً ما صعد سلالم الشهرة إلى حيث تلقّف أوسكاره الأول مؤخراً،
بطولة فيلمه واثقاً بقدراته مع (ميستيك ريفر)، الذي أتاح للممثل شون بن
الفوز بأوسكار أفضل تمثيل رجالي و(مليون دولار بايبي) ثبّت ايستوود موقعه
كفنان أميركي ولفت نظر نقادنا الذين اكتشفوا ولادته بعد أكثر من ثلاثة عقود
على مولده مخرجاً وأربعة عقود على بطولاته ممثلاً.. ثم جاء (مليون دولار
بايبي) فارتفع رصيده بين النقّاد عموماً لكن القليلين من النقاد العرب
اهتمّوا بإلقاء الضوء على فيلميه اللاحقين (رسالة من إيوو جيما) و(رايات
آبائنا)، وهما فيلمان من أفضل أعماله عموماً ومن أفضل ما خرجت به الشاشة
الأميركية في السنوات الخمس الأخيرة.. هل سيفوز ايستوود بما يستحق هذه
المرّة في (كان) فيلقف السعفة الذهبية عن فيلمه الجديد (استبدال) أو أن
الاعتبار الجاهز من أنه مخرج هوليوود كبير لا يحتاج إلى جائزة كان هو الذي
سيسود.. ايستوود يحتاج، لمسيرته الفنية، جائزة (كان) وإلا لما داوم على
المجيء هنا عارضاً أفلامه?
اللقطة الأولى
اختلاف الروايات
اختلفت الروايات حول فيلم (ليلة البايبي دول)، الفيلم المصري
الجديد من شركة (غود نيوز سينما) لصاحبها عماد الدين أديب الذي توجّه إلى
مهرجان كان تسبقه دعايته على نواصي المهرجان والحكايات المثيرة القابعة في
أركانه.
يلاحظ أحد المسؤولين في (كان) عن حق أن الميزانية التي تصرف
على الإعلانات وحملات الترويج والحفلة الساهرة الكبيرة التي تُقام على شرف
الفيلم، كلّها كان يمكن أن تنتج فيلماً ثانياً كبيراً لو أُريد لها ذلك..
لكن رغم صواب هذا القول، نسبة إلى أنه ما زلت تستطيع في مصر إنتاج فيلم
بعناصر فنية متكاملة بنصف مليون دولار، إلا أنه تنظير.
الحقيقة هي أن الفيلم موجود على الساحة والشركة التي تطلقه
تعامله كما تعامل الشركات الأميركية أفلامها فهنيئاً.. لكن الأقوال
والأقاويل التي سبقت وصول الفيلم حملت روايات مختلفة عن السبب الذي لم يدخل
فيه الفيلم ساحة المسابقة?.. فالمخرج عادل أديب يقول إن الفيلم لم يلحق
بالموعد المحدد لقبول الطلبات، بينما صرّح أحد ممثّليه (نور الشريف) أن
المشكلة هي في مشاهد تدين العدوان الأميركي على العراق من خلال ما حدث في
سجن أبو غريب ما يجعله - أي الفيلم - غير مرغوب فيه من قِبل إدارة
المهرجان.
وتسرّب أيضاً أن الفيلم لم يعرض أساساً على المسابقة وأن
الخطّة كانت تقضي بما تقوم به الشركة المنتجة وهي عرضه خارج نطاق
الاشتراكات الرسمية? بالنسبة لتصريح نور الشريف فإن الحقيقة لا يمكن أن
تكون على النحو الذي يريد الممثل الكبير تصويره.. المهرجان لا يبني
اختياراته على الموقف من أميركا (وقد سبق له أن عرض أفلاماً ضد أميركا) أو
على إذا ما كانت هناك مشاهد تتعرّض لما حدث في سجن أبو غريب أم لا؟
دعونا نكون صريحين هنا وأن لا ننساق صوب العاطفة السهلة التي
تنص دائماً على أننا قوم محاربون في مجالات الإبداع.. تبقى مسألة إذا ما
عُرض الفيلم على لجنة الأختيارات لكنه لم يلحق بموعد قبول الأفلام فسقط من
الاعتبار.. وهي مسألة مقبولة وصالحة كتبرير من دون شك وربما هذا ما حدث
فعلاً... أو ربما حدث أن الفيلم وصل في الموعد المحدد.. شوهد وتم رفضه.. كل
ما سبق وسيق من أقوال ولغط ليس مهمّاً.
الفيلم ربما كان جيّداً وتم رفضه لأسباب تتعلّق بنوعية الأفلام
التي يختارها كان، ولربما لم يكن جيّداً إلى مستوى وضمن شروط.. مهرجان
(كان).. المهم هو أنه موجود وهو ملك الكلمة النقدية من الآن وصاعداً.
شاشة عالمية
SPEED RACER
نسبة
الإعجاب الجماهيري: 4 من 10
إخراج:
روب منكوف
نسبة
الإعجاب الجماهيري: 6 من 10
إخراج:
أندي ولاري وشوفسكي
تمثيل:
إميل هيرش، كرستينا ريكي، جون غودمان، سوزان ساراندون
النوع:
أكشن
موجز:
يأمل بطل الفيلم واسمه (سبيد رايسر) دخول السباق الذي سيقطع الولايات
المتحدة من شرقها إلى غربها، وهو سباق خطر كان شقيقه قد خاضه ودفع حياته
ثمناً له حين رفض التفاوض على نجاحه لصالح متسابق آخر فتم التخلّص منه..
سبيد يجد نفسه أمام ذات الرهط من الفاسدين الإداريين والرياضيين وأمام ذات
المتطلبات لكنه يقاوم وينتصر.
رأي
الناقد: مخرجا سلسلة (ماتريكس) يقدّمان هنا فيلماً للجمهور العريض على عكس
سلسلتهما السابقة التي توجّهت إلى جمهور الخيال العلمي وحده.. لكن الفيلم،
كما سلسلة (ماتريكس) يتكل بشدّة على التطوّرات التكنولوجية الحاصلة.. وهذا
ما يجعل المرء حذراً منه لما في ذلك من تأكيد السلطة الجديدة للمؤثرات على
الفن..
رأي آخر:
(يحقق هذا الفيلم عالماً موازياً مؤلّفاً من التقنيات ومثيراً يضعنا في
مكان ما بين الثقافة الشعبية في الستينيات وبين مستقبل الأفلام الفانتازية)
- ديفيد أنسن (نيوزويك).
WHAT
HAPPENED IN VEGAS
نسبة
الإعجاب النقدي: 3 من عشرة
جماهيرياً: 4 من 10
إخراج:
توم فون
تمثيل:
كاميرون داياز، أشتون كوتشر، روب كوردي، تريتي ويليامز
النوع:
كوميديا عاطفية
موجز:
تفوز المرأة الشابّة ببضعة مئات ألوف الدولارات على موائد كازينوهات لاس
فيغاس في الوقت الذي تقودها ليلة عاطفية إلى الارتباط بشاب لم تعرفه من قبل
اسمه جاك (كوتشر) حين تود الانفصال عنه تجد نفسها مرتبطة بنجاحاته المماثلة
على طاولة القمار.
رأي
الناقد: إلى جانب أن آخر ما نحتاجه هو (كوميديا عاطفية) أخرى، فإن هذا
الفيلم يصلح ليصيب النساء بالاكتئاب نظراً لأن المؤلّفة، من حيث تدري أو لا
تدري، كانت تؤيد بطل الفيلم في كل المواقف ضد البطلة وذلك في تلك السلسلة
من الصراعات التي في أفضل أحوالها ولاّدية.
رأي آخر:
(القصّة تبدو كما لو كانت صوّرت قبل ذلك عدّة مرات ما يفقد الفيلم سلاحه
مباشرة، وهو أمر غريب كون المخرج هو ذاته الذي صنع فيلماً بريطانيّاً
جيّداً في العام الماضي أظهر وعداً لا ينجزه هذا الفيلم على الإطلاق) -
كلوديا بويغ (يو أس أ توداي).
BABYSITTERS
نسبة
الإعجاب النقدي: 3 من 10
جماهيرياً: 3 من 10
إخراج:
ديفيد روس
تمثيل:
جون لغويزامو، كاثرين ووترستون، أندي كويو
النوع:
دراما
موجز:
شيرلي (ووترستون) فتاة في السادسة عشرة من العمر تدرس في الكليّة وتعمل
مربيّة أولاد خلال أوقات الفراغ لكي تعول نفسها.
ذات مرّة
ترتبط بعلاقة عاطفية مع والد طفلين ثم تجد نفسها تتحوّل إلى قوّادة لأخريات
يبحثن عن عمل مزدوج كهذا رأي الناقد: لا يفيد الفيلم أي اتجاه لا فنياً ولا
على صعيد المضمون كونه في النهاية يأتي قاصراً على إدانة مثل هذا التفكير
إدانة أخلاقية.. طبعاً هذا الكلام يفسر بأنه موقف متحفّظ لكن الموقف
المتحفّظ هو أفضل ما يمكن مواجهة أعمال لا مواقف أخلاقية لها.
رأي آخر:
النقلة التي تقوم بها بطلة الفيلم من البراءة إلى أن تصبح امرأة ذات سوابق
سريعة وغير مبررة ما يخلق وضعاً هو في الأساس غير مبرر بدوره - ستيفن هولدن
(نيويورك تايمز).
يحدث الان
عودة مل غيبسون
لأول مرّة من ست سنوات يعود مل غيبسون إلى الشاشة صحيح أنه
قدّم قبل ثلاثة أعوام فيلمه العنيف (أبو كاليبتو) لكن غيبسون لم يمثّل في
ذلك الفيلم ونحن هنا نتحدّث عنه ممثلاً لا مخرجاً? الفيلم الجديد هو (حافة
الظلام) الذي سيقوم بإخراجه مارتن كامبل اقتباساً عن حلقات قام بإخراجها
لحساب
BBC
محطة آخر مرّة ظهر فيها غيبسون على الشاشة كانت في فيلمين عُرضا في العام
2002 وهما (علامات) و(كنا جنوداً).
سلمى حايك:
لا للبرازيلي
رفضت الممثلة سلمى حايك عرضاً كان سيعيدها إلى أحضان السينما
البرازيلية التي انطلقت منها.. الفيلم كوميديا بعنوان: (لو كنت مكانك)
للمخرج دانيال فيلهو.. وسبب الرفض حسب الممثلة المعروفة هو: (أحب الأفلام
الكوميدية وأبحث بالفعل عن دور جيّد، لكني لم أجد أنني مناسبة لهذا الفيلم
بالتحديد).. سبب مهذّب بالطبع.. لكنه لم يقنع المخرج الذي كرر عرضه إنما من
دون فائدة.. آخر مرة شاهدنا فيها سلمى حايك كانت في دور مساند في فيلم (عبر
الكون) لكنها ستعود بطلة فيلم سينطلق للعروض قبيل نهاية هذه السنة بعنوان:
(سيرك الأعاجيب) أمام جون س. رايلي وراي ستيفسنون وإخراج بول وايتز الذي
يصف فيلمه بأنه مغامرة تشويقية مناسبة للعائلة بأسرها?
جواسيس
الأخوين كووَن في فانيسيا
قرر الأخوان نتان وجوول التوجّه بفيلمهما المقبل
Burn After
Reading
إلى مهرجان فانيسيا الذي سيعقد دورته الخامسة والستّين في مطلع أيلول -
سبتمبر المقبل.
الفيلم كوميديا جاسوسية من بطولة جورج كلوني وبراد بت مع جون
ملكوفيتش وفرنسيس مكدورماند بالإضافة إلى تيلدا سوينتون (التي شاركت كلوني
بطولة مايكل كلينتون) ونالت عنه أوسكار أفضل ممثلة مساندة).. التصوير لا
يزال يجري حالياً والفكرة الأساسية للفيلم تدور حول رجل سي آي أيه يفقد
مذكّراته الخاصّة التي تقع بين يدي موظّفين في نادٍ رياضي (كلوني وبت)
اللذين يقرران ابتزاز العميل لأجل الإفراج عن مذكّراته? الأخوان كوون سبقا
لهما وأن توجّها إلى مهرجان فانيسيا أكثر من مرّة آخرها حينما عرضا فيلمهما
المخفق
Intolerable
Cruelty
مع كلوني وكاثرين زيتا- جونز.
سوانك
اختفت في الجو
تقوم الممثلة هيلاري سوانك بإنتاج وبطولة فيلم عنوانه (أميليا)
ويدور عن الطيّارة أميليا إيرهارت التي كانت اختفت فوق المحيط الباسيفيكي
في واحدة من طلعاتها غير الاعتيادية سنة 1937 وكانت إميليا تحلم بالطيران
حول العالم.. وفي يوم محدد من ذلك العام أقلعت بطائرتها لكنها لم تصل إلى
محطّتها الآسيوية الأولى التي كانت تقصدها وباءت جميع محاولات البحرية
الأميركية آنذاك لإيجادها معها في بطولة هذا الفيلم فرجينيا مادسن ورتشارد
غير وهو من إخراج الهندية ميرا ناير.
أفلام الاسبوع
1 (1)
Iron
Man*** $629.190.51
Paramount
أسبوع ثانٍ على القمة رغم خسارته نحو خمسين بالمئة من الإقبال
جامعاً للآن نحو 178 مليون دولار. فيلم سوبر هيرو من بطولة روبرت داوني
مذهل في الإمكانيات وضعيف في الإقناع أحياناً.. تمثيل جيّد طالما أننا نرى
وجه الممثل.. بعد ذلك وتحت القناع كل شيء هو مسألة تقنيّات.
2 (-)
What
Happened in Vegas
** $20.172.474
Fox
كوميديا عاطفية مطروقة في أكثر من نحو.. هذه المرّة نجد
كاميرون داياز وأشتون كوتشر على طرفي لعبة شد الحبل.. يربح كل طرف منهما
بالدور كما لو أن الفيلم مباراة ملاكمة مرتّبة حسب دوراتها. لا هي مقنعة في
شخصيّتها ولا هو جيّد في تمثيله.
3 (-)
Speed
Racer ** $18.561.337
Warner
افتتاح جيد نسبة إلى الرقم المنجز من شباك التذاكر، لكنه ضعيف
إذ يُوحي بأن هذا الفيلم العلمي - الخيالي المنفتح على العائلة بأسرها
سيخسر موقعه الثالث هذا سريعاً: قصّة قائد سيارة السباق الذي سيدخل أصعب
مباراة في حياته طلباً للفوز كما انتقاماً من مقتل شقيقه.
4 (2)
Made
of Honor *** $8.116.323
Sony
بعد أن بحث باتريك دمبسي طويلاً عن دور يعيد تقديمه إلى الشاشة
الكبيرة إثر محاولات مخفقة، يجد ضالته في هذه الكوميديا العاطفية حول الرجل
الذي يكتشف أنه يحب المرأة التي كانت صديقته من دون أي رابط عاطفي من قبل..
قديمة العب غيرها؟ ربما، لكن الفيلم ينجح في هذه الحدود فقط.
5 (3)
Baby
Mama * $6.225.790
Universal
صديقتان تكشفان عن أن الحياة تحت سقف واحد في مهمّة واحدة يمكن
أن تكون صعبة جدّاً حتى ولو كانت الغاية بالنسبة إليهما نبيلة.. كلتا
الممثلتين، وهما تينا فاي وآمي بولر، خبرتا التلفزيون وما زالتا فيه على
الشاشة الكبيرة - كوميديا اجتماعية.
6 (5)
Forgetting Sarah Marshall
** $6.131.720
Universal
على إيقاع الأفلام العاطفية المعهود: حب فعاصفة فخلاف فافتراق
فلقاء من جديد في هذا الفيلم الذي يصب في خانة التقليد والمليء بمصادفات
عديدة.. كتبه ويقوم ببطولته شاب طموح اسمه جاسون سيغال
7 (4)**
Harold
الجزيرة
Kumar Escape From Gaunanamo Bay
$3.106.424
Universal
حين يعتقد الأف بي آي أن هذين الشابين جون تشو، بملامحه
الصينية، وكال بن، بملامحه الأوسطية إرهابيان كيف لا يمكن لهما إلا الفرار
بحثاً عن ملجأ آمن؟ قصّة خفيفة من وحي عالم من الشبهات يعيش فيه
الأميركيّون غير الأنغلو ساكسون اليوم.
8 (6)
The
Forbidden Kingdon
$2.169.323
Lionsgate
ترفيه أميركي في الصين إذ ينتقل شاب معجب بفنون القتال الشرقية
(النينجا وغيرها) إلى الصين ليواصل دراسته في هذا المجال، لكنه ينتقل فجأة
إلى عالم من الأمس البعيد حيث بعثة من المحاربين (يقودها جت لي) في سبيل
إنقاذ زعيم سجين (جاكي تشان).
9 (7)
Nimصs
Island
** $1.463.622
Fox-Walden
مغامرات خفيفة في هذا الفيلم الذي يتحدّث عن فتاة صغيرة (أبيغال
برسلن) ترث وأبوها جزيرة معزولة حيث تنتقل إليها وتتعرّف هناك على بعض
الساكنين فوقها ومن بينهم مؤلّفة روايتها المفضّلة - كوميديا عائلية.
10 (8)
Prom
Night ** $1.012.986
Screen Gems
مجموعة من الفتيات والشبّان يحضرون حفلة عيد التخرّج حينما
يهبط عليهم القاتل الذي جاء لينتقم من إحداهن.. لكنه سيسفك دماءً كثيرة قبل
الوصول إليها - إذا ما فعل - برتني سنو في بطولة هذه الإعادة عن فيلم قديم
مع إدريس إلبا في دور التحري- رعب.
الجزيرة السعودية في 16
مايو 2008
|