تكريم ثلاثة من
الرواد الخليجيين تقديراً لإسهاماتهم في دعم السينما بالمنطقة
نجوم تتألق وأفلام لأول مرة في افتتاح «الخليج السينمائي» الأحد
دبي ـ أسامة عسل، أحمد يحيي
في لقاء إعلامي أقيم صباح أمس احتضنه بهو الاستقبال في مبنى
رقم 2 بمدينة دبي للإعلام، تم الإعلان عن برنامج وضيوف مهرجان الخليج
السينمائي في دورته الأولى، والذي يبدأ الأحد ويستمر حتى 18 ابريل الجاري
علي مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون في مول الإمارات بدبي، في خطوة تتماشى
مع أهداف المهرجان في دعم وتشجيع صناعة السينما العربية.
وحضر اللقاء عبد الحميد جمعة رئيس المهرجان ومسعود أمر الله
مدير المهرجان ومجموعة من الصحافيين والإعلاميين من قنوات التلفزيون
المحلية. وفي تصريح خاص لـ «البيان» أكد عبد الحميد جمعة قائلا: «إن
مهرجانات السينما المحلية والإقليمية تلعب دوراً كبيراً في تكوين النواة
الأساسية لقاعدة سينمائية، ومهرجان الخليج السينمائي يهدف إلى فتح نافذة
يطل منها المجتمع الدولي على إبداعات الشباب وأفلامهم محلياً وخليجياً ،
ويتيح الفرصة أمام صانعي السينما في الإمارات ودول الخليج للاحتفاء
بأعمالهم، وكذلك تشجيع إنتاج الأفلام في المنطقة».
وحول أفلام الدورة الأولى للمهرجان علق مسعود أمر الله قائلا :
(إن الأفلام المنتقاة تعكس مدى تطور قطاع صناعة الأفلام، والرغبة الشديدة
لدى صانعيها لعرض التنوع الغني والثري الذي بلغته الإبداعات في منطقة
الخليج، وبالفعل تعتبر هذه الأعمال انعكاسا لمناخ وتطورات وبيئة وتجارب
الخليجيين ورصداً لأدق التفاصيل في حياتهم اليومية). - كوكبة خليجية: وعن
تفاصيل حفل الافتتاح قال أمر الله: إن الافتتاح سوف يشهد العرض العالمي
الأول للفيلم البحريني (أربع بنات) للمخرج حسين عباس الهليبي، كما يحضره
كوكبة من نجوم السينما في دول مجلس التعاون الخليجي، فمن الكويت يشارك
الفنانون سعد الفرج، وإبراهيم الحربي، وهبا الدور، وزهرة عرفات، ويحضر من
البحرين هيفاء حسين، وأنور أحمد، بينما يشارك الفنان عبدالعزيز الجاسم من
قطر، والفنانان إبراهيم الزدجالي وصالح زعل من سلطنة عمان.
كما يحضر فعاليات المهرجان التي تتواصل على مدى أسبوع، العديد
من النجوم الذين سيشاركون في الحفل الختامي للمهرجان ، وسلسلة من الفعاليات
الأخرى التي تتضمن حفل توزيع الجوائز في مختلف فئات المسابقة، وحفل تكريم
ثلاثة من رواد السينما الخليجية تقديراً لإسهاماتهم في دعم وتطوير صناعة
السينما في المنطقة.
وتضم قائمة الفنانين المشاركين في حفل الختام كلا من عبدالحسين
عبدالرضا، ومحمد المنصور، و زهرة عرفات من الكويت. ونجوم البحرين عبدالله
عبدالمالك، وشيماء سبت، وفاطمة عبدالرحيم، وهيفاء حسين، وأنور أحمد، إلى
جانب الفنانين عبدالعزيز الجاسم من قطر، وصالح زعل من سلطنة عمان.
رسوم
متحركة
وأعلن مهرجان الخليج السينمائي أيضا أمس عن أسماء الأفلام
التسعة التي تعرض ضمن فئة التحريك، والتي تتضمن أربعة أفلام قصيرة أنتجت
أثناء الورشة التي أقيمت خلال فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي في
دورته لعام 2007. وتعرض الأفلام القصيرة كجزء من برنامج عروض «تحريك
للأطفال»، يوم 18 أبريل في مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون.
وقد شهدت ورش العمل التي عقدت على مدى ثلاثة أيام، تحت عنوان
«الرسوم المتحركة لحكايات هانس كريستيان أندرسون»، مشاركة 22 طالباً من
مدارس الإمارات كافة. وشملت الورش التي أشرفت عليها شركة دنماركية للرسوم
المتحركة كلمات لضيوف المهرجان ستيف هكنر مخرج «فيلم النحل»، ومحمد سعيد
حارب مبدع مسلسل «فريج».
وتلقى الطلبة بين سن 12 و16 سنة تدريبات وارشادات حول تقنيات
وقف الحركة في الرسوم المتحركة، وفنون سرد القصص، والمونتاج، والموسيقى
التصويرية التي تستخدم في إنتاج فيلم رسوم متحركة قصير.
أفلام
الدقيقة
وتشمل قائمة عروض مهرجان الخليج السينمائي ضمن فئة أفلام
الدقيقة الواحدة فيلم (القمح) للمخرج مايكي كانتولا، الذي يصور الأثار التي
تخلفها العاصفة الرعدية. أما فيلم (الفراشة) للمخرج روجيه عماد، فيروي قصة
بحث الفراشة عن عروس. ويصور فيلم (رجل الثلج) لجوزيف صامويل، حياة رجل ثلج
يبحث عن الدفء..
وتتضمن قائمة أفلام الرسوم المتحركة فيلم (فيديو 3000) لكل من
مارك شليس، وجوشن هوسكر، وجورن جروبهانس، وهو يدور حول الفساد وطبيعة
البشر. ويعرض فيلم (غالاغوليا) للمخرجة دبي عبدالله أبو الهول التي تبلغ من
العمر 11 سنة عالم غالاغوليا السحري، ويرصد فيلم (بحار) لكل من داميان
لورنت، وألكساندر برنارد، وبيير بيجز، قصة الصراع من أجل البقاء بين رجل
وسمكة.
وتدور أحداث فيلم (أحبك يا أمي) لكل من داميان ديلوموندارمن،
ومايكل أبنسور، وأنتوني كولت، حول الحرية والاستقلال. ويصور فيلم (سيارات
سريعة) لكل من فنسنت لي ستير، و فونيل تشارميت، وثيوفيل بوندكس، وفرانسيس
خافير بولون، سباقا بالكراسي المتحركة بين نزيلي دار للعجزة، أما فيلم
(نقاط وخطوط) لجيزز بيريز، فيكشف عن العلاقة بين مبدع وإبداعاته ويسلط
الضوء على الصراع من أجل الوجود.
فئة
الطلبة
وألقت اللجنة المنظمة للمهرجان الضوء حول مجموعة الأفلام
المتنافسة للحصول علي الجوائز الأولى في فئة أفلام الطلبة، في خطوة تستهدف
تسليط الضوء على أفضل المشاركات وأكثرها إبداعاً لدى طلاب السينما في دول
المنطقة. وتشارك الإمارات بستة أفلام من أصل 15 مشاركة في فئة الأفلام
القصيرة، إضافة إلى ثلاثة أفلام من السعودية، وفيلمين لكل من عمان والعراق،
وفيلم واحد لكل من الكويت والبحرين. أما فئة الأفلام التسجيلية فقد شاركت
الامارات بثلاثة أفلام والعراق بستة أفلام. وتعالج عدة أفلام قصيرة مواضيع
البراءة والصراع والعنف والتغيير.
الأفلام
الإماراتية
وتشمل الأفلام الإماراتية فيلم (قبل أن أكبر) للمخرجة راوية
عبد الله، الذي يكشف عن الفضول الدائم والتعطش للحصول على الاجابات لدى
العقل في طور النمو. ويعالج فيلم (المندوبون) للمخرج راشد المري الحرب التي
لا نهاية لها بين الخير والشر والتي تؤججها المكاسب الشخصية .
ويصور فيلم (مثل بابا) للمخرجة العنود الجنيدي، معاناة طفل
يترعرع في كنف أب تعسفي. أما فيلم (البحر يطمى) لحمد عبد الله صغران فيدور
حول الانتظار من أجل متطلبات الحياة اليومية. ويعد فيلم (نهاية ضحية)
للمخرجة حفصة المطوع والمخرج عادل الجابري، دراما اجتماعية حول مراهق مصاب
بالأيدز، حيث يصور الفيلم صراعاته ومحاولاته وظروف موته التعيس بسبب مجتمع
ينفر من أمثاله.
الأفلام
الخليجية
وتشمل قائمة أفلام الطلبة من دول الخليج فيلم (بقايا جرح)
للمخرج البحريني محمد إبراهيم محمد، الذي يصور قوة الصراع ضد المعاناة.
ويعالج فيلم (عندما يرحل الملاك) للمخرج عبدالرحمن الخميس، قضايا الموت
والقبول في عالم مليء بالعنف. ويحلل فيلم (أبيض وأبيض) للمخرج بدر الحمود،
ردة فعل المجتمع تجاه الشخصيات المهزوزة، في حين يعالج فيلم (بلا غمد)،
قضايا الخوف والأرق الناجم عن احتجاز المرء بجريمة سابقة.
ويصور فيلم «الهامس للقمر» للمخرج السعودي عبد الله الأحمد،
طرق الخلاص من العزلة والفراغ. أما فيلم «الواقعية أفضل» للمخرج العماني
ياسر الكيومي، فيلج الى العالم السوريالي الذي يحيط بنا، في حين يصور فيلم
« ذاكرة لا تصدأ» للمخرجة العمانية رقية سالم علي الوضاحي، معاناة قرية
خصيبة احتبس عنها المطر خمس سنوات فتحولت إلى أرض مجدبة محرومة من الحياة
والروح. ويصور فيلم «خوذة مثقوبة» للمخرج العراقي مصطفي هادي حمزة،
اضطرابات طفل فقد والده في الحرب، كما يصور فيلم «تقويم شخصي» للمخرج بشير
الماجد، الأزمة السياسية الداخلية في العراق.
فئة
التسجيلي
وتشمل فئة الأفلام التسجيلية للطلبة فيلم «البقاء» لمناف شاكر،
الذي يدور حول التوتر والضغط الذي تعاني منه الأسر العراقية في العراق
اليوم. أما فيلم المخرجة هبة باسم «التفكير بالرحيل»، فيصور أنماط تفكير
الناس المرتبكين غير المستقرين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على العيش في
مدينة دمرتها الحرب في حالة من الخوف والقلق لا تنتهي. ويسجل فيلم «الرحيل»
للمخرج بهران الزهيري، العملية المؤلمة لإعادة توطين أسرة في موطن جديد في
أرض غريبة.
ويكشف فيلم «دكتور نبيل» للمخرج أحمد جعفر، المشاعر المختلطة
والورطات التي يقع فيها طبيب ملتزم بوطنه ومهنته، وكوالد ينتابه الذعر حول
آثار الحرب على ابنه. أما فيلم «غريب في وطنه» للمخرج حسنيين الهاني، فيروي
قصة رب أسرة مهجر يحاول النجاة بأسرته في ظروف صعبة. ويمثل فيلم « شمعة
لمقهى الشهبندر» للمخرج عماد علي، سجلاً ذاتياً لبقايا التاريخ الثقافي
والأدبي العراقي في ظل موجة الهجمات.
أفلام
تسجيلية إماراتية
تشمل قائمة الأفلام التسجيلية المشاركة من الإمارات فيلم «رجال
من المنبع» لمحمد الجاسم، والذي يصور جوهر منطقة الراس في دبي، التي كانت
يوما من الأيام شريان الحياة الرئيسي في اقتصاد دبي. ويناقش فيلم «تابو»
للمخرج نوار الشامسي قضية الرقابة في الإمارات، في حين يبحث فيلم « مشروع
أمل» للمخرجة أسماء أحمد، في حياة المدمنين الذين أمضوا فترة سجنهم
وعلاقتهم مع المجتمع.
بدايات
واعدة لأفلام الطلبة
قال مدير مهرجان الخليج السينمائي: «لقد وسعنا دائرة المنافسة
لتشمل برنامجاً خاصاً لأفلام الطلاب، نظراً لتميز الأفلام التي تلقيناها
وجودتها العالية من حيث أسلوب السرد السينمائي. وقد أظهرت تلك الأفلام وجود
بدايات واعدة لنخبة من محترفي صناعة السينما، حيث لم تكن الأفلام مجرد
أفلام طلبة، وإنما أعمال متطورة تندفع نحو التميز بكل قوة».
البيان الإماراتية في 11
أبريل 2008
|