طفل على درجة فنان قدير.. يوسف عثمان بطل "بحب السيما"
حاسس إنى ابتديت أفهم حاجات كتيرة..
لا أعرف لماذا جعلوا الفيلم للكبار فقط.. كيف سيشاهده
أصحابى؟
يوسف عثمان هو الطفل الصغير الذى قدمه المخرج
أسامة فوزى ليشارك فى بطولة فيلمه "بحب السيما" لينطلق بسرعة الصاروخ نحو
نجومية بدت ملامحها واضحة من تجربته الأولى فى الفيلم، وبرغم أن تطرق الأطفال
لعالم السينما لايعد ظاهرة جديدة خاصة فى السنوات القليلة الماضية إلا أن
يوسف أثبت أنه مختلف، ومثلما لمسنا هذا من خلال مشاهده فى الفيلم لمسناه أيضا
من خلال حوارنا معه..
·
بادرناه بسؤاله.. رأيك إيه فى
الفيلم، وفى المشاهد التى أثارت مشاكل؟
طبعا الفيلم جميل جدا ويا ريت الناس كلها تتفرج عليه، اما المشاهد
التى تقصدينها فهى موجودة فى كل فيلم، لكن مش عارف ليه الفيلم ده بيقولوا
عليه كده وكل الأفلام الثانية بتتعرض عادى من غير ما تكون "للكبار فقط" .
·
طالما أنك معترض على أنه "للكبار
فقط" لماذا لم تناقش المخرج فى هذا؟
ده اللى حصل، وبعدين الفيلم هاينزل على شرايط فيديو وهاقول لاصحابى
اتفرجوا عليه ولو شالوا منه المشاهد دى مش مشكلة لأنهم هايبقوا عاوزين
يتفرجوا على أنا، والمهم ان المشاهد التى تخصنى فى الفيلم ماحدش يمسها، انا
لا أعترض على كلمة "الكبار فقط" علشان ضد المشاهد الموجودة فيه، ولكن كانت كل
مشكلتى إنى عاوز اصحابى يشوفوا الفيلم.
·
هل تذكر متى بدأت تصوير الفيلم؟
بدأت التصوير وكان عمرى ست سنوات.
·
هل لاحظت أن هناك شيئا تغير
بالنسبة لك، بمعنى أن فيه مشاهد ممكن تعملها الآن أفضل؟
عندما عرض الفيلم بعد أربع سنوات ان فيه مشاكل فى تركيب الصوت على
الصورة يعنى الدوبلاج مش مظبوطة.
·
أنت عارف يعنى إيه دوبلاج؟
طبعا، تركيب الصوت على الصورة، المخرج فهمنى يعنى ايه دوبلاج ولما
اتفرجت على الفيلم وعملت الدوبلاج لقيت إن فيه مشكلة وهى إن صوتى كان اسرع من
المستوى المطلوب، وده عيب ولاحظوا كده فى السينما، فيه ساعات صورتى ساكتة
وصوتى بيتكلم أو العكس، يعنى أنا لخبطت فيها شويه.
·
فى الفيلم مشهد المفروض أن ترفع
فتاة فستانها أمامك، كيف استقبلت هذا المشهد؟
ده كان شوت واحد وعدناه، وبعدين لما رفعت الفستان طبعا كانت لابسة
شورت طويل بس لما بيتعرض فى الفيلم مش باين، وكأنها مش لابسة، والله العظيم،
علشان لما تيجى ترفع الفستان ولما تشوفوها انتم من ورا تبان رجليها من تحت.
·
ومشهد "ورق اللعب" الذى عليه صور
خليعة؟
والله "الكوتشينة" مش بتاعتى، بتاعت عمو طارق التلمسانى والمشهد ده
كان مكتوب فى السيناريو وفى التصوير قال حاجة فهمت منها إن الكوتشينة بتاعته
هو علشان قال خلى بالك من الكوتشينة علشان ما تضيعش.
·
فيه طفل يفتح التليفزيون عندما
يموت جده مثلما فعلت فى الفيلم؟
أنا طفل مش عادى، متمرد على كل حاجة ضد حريتى، وكمان الأحزان كترت
بموت بابا فى الفيلم وجدى وغيره، ونعيم، اللى هو أنا فى الفيلم يعنى، بيرفض
كل حاجه سواء جده مات أو أبوه مات، بيرفض كل الماضى الوحش ويبتدى فى مستقبل
جديد.
·
احكى لنا منذ اللحظة الأولى التى
قرأت فيها السيناريو؟
قرأت السيناريو وكنت فى أولى ابتدائى وفهمت القصة وعجبتى.
·
هل فهمت ماذا يريد أن يقول
الفيلم؟
طبعا الفيلم عاوز يقول سيبك من الماضى سيبك من اللى حصل وابتدى فى
مستقبل جديد واعمل اللى هايسعدك ما تخليش حاجه تقف قدامك.
·
يوسف واضح إن ده مش كلامك وإنك
مغرور؟
أبدا والله كلامى ومش غرور، لكن بفكر، الموضوع عجبنى وقلت لماما
الموضوع حلو بس بصراحة ماكنتش فاهم معانيه او عاوز يقول ايه، قرأته مع ماما
وفهمتنى هو عاوز يقول ايه علشان كده وافقت على الفيلم.
·
إذا لم يكن أعجبك الموضوع هل كنت
سترفض؟
بصراحة كنت هاقبل برده، لأن طفل يجيله اول مرة فيلم كبير كده ويمثل،
حاجة تبسط، لكن لو كان موضوع الفيلم هايف ماكنتش هاعمله.
·
لو عرض عليك أى فيلم آخر ماذا
ستفعل؟
أقرأ السيناريو بس انا وماما، وعلى فكرة انا وماما مابنختلفش، مثلا لو
انا هاشترى ملابس ماما بتقول اختار اللون ده، لكن لو عجبى حاجة تانى رأيى أنا
اللى هايمشى علشان انا اللى هالبس الملابس دى، انا نظرتى فى أى حاجه
مابتختلفش عن رأى ماما.
·
هل هناك نوعية من الأفلام ترفض
تقديمها؟
انا معترض اطلع فى دور شاب بيعاكس بنات وبيشرب سجاير، انا ارفض الشاب
اللى بيعمل كده، بس مش هارفض أدوار زى الجاسوس والزبال والأدوار الثانية.
·
أنت بتعتبر نفسك شاب أو فنان
ممكن تقبل وترفض؟
انا من الجيل ده اللى بيقدم السينما، لكن بقول مثلا يعنى لو عرض عليا
ها أعمل إيه.
·
أنت بتقول ها رفض الأدوار
الوحشة.. رغم إنك قدمت فى "بحب السيما" كام مشهد خارج؟
انا عملت فى الفيلم 68 مشهدا، ثلاثة منها فيها حاجات كده، بس 65 مشهد
كويسين، وبعدين دى حاجات كانت مكتوبة فى السيناريو.
·
لو كانت ماما وبابا مثل ليلى
علوى ومحمود حميدة فى الفيلم ماذا كنت ستفعل؟
كنت ها طلع نفس شخصية "نعيم" اللى فى الفيلم بنفس الصفات وبنفس اللى
بيعمله، ويمكن كان ها يبقى برده اسمى نعيم زى ما هو، وكنت هامشى فى نفس
السكة.. هاحاربهم.
·
هل يوجد أحد من زملائك يشبه
نعيم؟
لا طبعا..
·
هل بدأت تهتم بالسينما بعد
الفيلم؟
آه، لأننى قبل الفيلم لم أكن أعرف من هى ليلى علوى أو من هو محمود
حميدة، لكن بعد الفيلم بدأت أهتم وشفت أفلام زى "أفريكانو" و"الناظر" و"فيلم
ثقافى" و"أصحاب ولا بيزنس"، كمان شفت "هارى بوتر" و"سجينة ازباكان" و"لاف
اكتيلى".
·
رأيك إيه فى ليلى علوى كممثلة؟
فنانة بحس إنها فنانة جميلة، اونكل محمود حميدة قال عنى لما بدخل
البلاتوه بيحس إن فيه هيبة النجم، وكان قصده أنا طبعا، برده أنا بقول عليهم
هما الاثنين كده.
·
هل بترد لهما الجميل كما وصفوك
بالنجومية؟
مش حكاية برد لهم الجميل لأن دلوقتى الفنان محمود حميدة عمل الدور
جميل جميل جميل، وبصراحة حسيت إن هو الاب، وساعات لما اشوف الفيلم اقعد اقول
لو فلان عمل الدور كان هايعمله بنفس الأداء بلاقى فعلا المخرج اللى مختار
الشخصيات عارف إن الممثل ده هايعمل الدور ده ومتركب عليه.. انا برده بيجيلى
احساس كده.
·
تفتكر كان حد ممكن يعمل دور يوسف
غيرك؟
آه كان ممكن أستاذ أسامة يجيب أى طفل غيرى ويدربه، بس برده ماكنش
هايطلع زى انا ما عملته، وقبل ما تقولى.. ده مش غرور لأن اونكل أسامة كان
عاوز طفل عنده إحساس بالمسئولية، وطبعا ماما علمتنى الإحساس بالمسئولية.
|