سلامتك يا أستاذ
عشرات من باقات الورد توافدت مخلصة لا مجاملة، على مخرجنا الكبير توفيق
صالح، سواء فى بيته، أو إلى غرفته بالمستشفى حيث مر بأزمة صحية، نتمنى على
الله أن يتعافى منها سريعا ويعود إلى محبيه مشاغبا، يملأ لياليهم بالحوار
والجدل وببتسامته الودود المشرقة.
ولكننا قررنا فى «القاهرة» أن نرسل له باقة ورد على طريقتنا.. باقة من
المقالات، والكلمات التى تعيد التذكرة بتاريخه وأفلامه ومواقفه وقيمته،
ونظنها ستكون أقرب إلى قلبه من تلال الورود التى تلقاها، لأنها الأصدق
والأطول عمرا من الزهور الطبيعية.
ولم يكن مدهشا بالنسبة لى، أن تلقى فكرة عمل عن ملف عن مخرجنا الكبير توفيق
صالح تلك الاستجابة الفورية من كتاب «القاهرة»، تحمس د. رفيق الصبان بلا
تردد، وأبدت ناقدتنا الكبيرة صافى ناز كاظم موافقة غير مشروطة على أن
نستعين بفصل من كتابها، ترسم فيه بقلمها الرشيق بورتريها عن صديقها
القديم.. وجاء زميلنا اللامع عمرو خفاجى حاملا مقاله، بعد أن انتزع من وقته
ومشاغله مساحة يجلس فيها ليكتب عن صاحب «المتمرودن».
وفاجأنا زميلنا مختار أبوسعدة بحوار لم ينشر مع مخرجنا القدير، يحكى فيه عن
ذكريات ومواقف ويقدم فيه الجديد دائما..
إنها باقة ورد نرسلها إلى توفيق صالح.. مكتوب على كل ورقة فيها سلامتك يا
أستاذ.
أيمن الحكيم |