مهرجان كان: فلسطين حاضرة..
و»ترانتينو« إلى جيمس
بوند..
وأفضل أداء للكلاب!
»الجدار»..فيلم
يعكس التمزق
ماري تيريز ديلبولب
بعد
ساراييفو والعراق وأمريكا في ظل حكم جورج بوش لا تزال السياسة
تقتحم مهرجان كان
السينمائي مع عرض فيلم »الجدار« للمخرجة »اليهودية العربية« سيمون بيتون الذي
يتضمن »تأملات سينمائية« حول الجدار الفاصل بين
الاسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت
المخرجة الفرنسية-الاسرائيلية التي عرض فيلمها خلال اسبوعي
المخرجين، الجزء الذي
يقام خارج المسابقة في اطار مهرجان كان، »لقد تولد لدي الشعور بان هذا الجدار
يقطع
اوصالي الى جزئين« مضيفة »انها قصة بلد احبه وقد تعرض للخراب«.
واستطردت سيمون
بيتون المولودة في المغرب وسط عائلة يهودية تقليدية، تقول »انه
امر كريه للنظر اذ
انه يشوه مشهدا رائعا مشبعا بالتاريخ.. مع (ظهور) آلة نزع ملكية الاراضي
واغتصابها.. ليس بهذه الطريقة تحل المشكلات السياسية وانهاء الحروب«.
ثم قالت
»بل
يجب الذهاب الى الاخر« موضحة »فاخفاؤه لا يعني انه لم يعد موجودا. ان بناء
جدران اسمنتية رمادية بعلو تسعة امتار في قلب القدس او بيت لحم يضاهي بخطورته
تدمير
تماثيل (بوذا) لدى الطالبان«.
وتظهر في الفيلم رافعة عملاقة تضع كتلا اسمنتية
واحدة تلو الاخرى لتتوارى وراءها في الافق رويدا رويدا مئذنة جامع فيما يصدح
صوت
حزين مؤثر، انه صوت مغنية الجاز الفلسطينية العضو في فرقة موسيقية اسرائيلية
فلسطينية.
وبمحاذاة هذا السور الاسمنتي الذي يتقاطع مع سياج
مزود بنظام الكتروني
واسلاك شائكة، تجمع سيمون بيتون شكاوى اسرائيليين وفلسطينيين يعبرون عن جزهم
وعدم
فهمهم
ومرارتهم والمهم لما يحدث.
فالبنسبة لشريف، المزارع الذي يملك
٠٠٧٢
شجرة في الجانب الآخر، »انه انتزاع غير مباشر للملكية«. انها قصة قرية
فلسطينية
عزلت عن اراضيها وتلف زيتونها الذي يشكل المورد الوحيد
لابنائها. ناهيك عن عائلات
تفرق شملها واقرباء يتكلمون مع بعضهم البعض عبر فرجة صغيرة فيما تقف سيدة مع
طفلها
في مكان حيث لا يزال الامر ممكنا.
وقال احد سكان كيبتوز »بالنسبة لاهلي الذين
اتوا من شتل لودز فان هذه البلاد كانت قصة حب مجنون.. لكننا نحب هذه الارض
لدرجة
سننتهي بخنقها«.
ويحن رجل مسن يهودي عراقي فقد اسنانه للعراق حيث
كان فلاحا
فيقول بحسرة وخيبة »كنا افضل هناك«، بينما يعتبر مستوطن يهودي ان »الجدار هو
كناية
عن مال مبذر. يجب التفاوض بشأن حدود حقيقية«.
من جهة اخرى يعرض جنرال جالس وراء
مكتبه بين علمين اسرائيليين وجهة نظر الحكومة فيقول بتبجح »انه واحد من
الورشات
الكبرى« ويقدر كلفة الكيلومتر الواحد لما يسميه »منطقة الانفصال« او »الجدار
الامني« او »حاجز الفصل«، بمليوني دولار. وطول الجدار هو
٠٠٥ كلم.
وتتحدث
سيمون بيتون التي لم تحصل على تصريح بالذهاب الى غزة، عبر
الدائرة المغلقة مع طبيب
نفساني من غزة اكد ان »٤٢٪ من الاطفال يطمحون للموت شهداء« وهو رقم تعتبره
المخرجة السينمائية دون الحقيقة.
وتنهي المخرجة فيلمها بمشهد سيدة تضع يدها على
الجدار فيما ينشد مزمور يتلوه اليهود عادة عند حائط المبكى »تنساني يميني ان
نسيتك
يا اورشليم«.
وسيمون بيتون من مواليد
٥٥٩١ وقد تخرجت من معهد الدراسات
السينمائية العليا في باريس وهي تتنقل بين فرنسا واسرائيل وتزور المغرب
بانتظام.
ومن الافلام التي قامت باخراجها »بن بركة،
المعادلة المغربية« و»فلسطين، قصة
ارض«.
مخرجة لبنانية تناقش سلبيات الحرب الاهلية في
لبنان في فيلم معارك حب يمثل
فيلم معارك حب للمخرجة اللبنانية الشابة دانيال عربيد قراءة موضوعية للحرب
الاهلية
التي عاشها لبنان في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
وقد جاء فيلمها
الذي عرض في تظاهرة (اسبوع النقاد) ضمن فعاليات مهرجان كان
السينمائي الدولي بمثابة
صرخة جلية وواضحة رغم الايقاع الهادئ الذي صاغت به دانيال عربيد فيلهما.
وتجري
احداث الفيلم ابان تلك الحرب الضروس من خلال ذاكرة صبية شابه
عاشت ويلات الحرب
بالذات على صعيد التمزق الاسري وغرق والدها بالديون من لعب القمار بينما
تحاول امها
الخلاص من تلك العلاقة الزوجية فيما تنتظر ايضا وصول طفلها الثاني.
اما الجدة ام
والدها فهي الاخرى تقضي جل وقتها بممارسة القمار ولم يعد امام
الصبية سوى تطوير
علاقتها مع خادمة جدها التي ترتبط بعلاقة غرامية مع احد الشباب التابعين
لاحدى
الميليشات في المنطقة الغربية من بيروت.
وامتاز اسلوب المخرجة عربيد بالرصد لادق
التفاصيل الحياتية مع رسم متناغم للمشهديات السينمائية كما اضافت عمق واضح
للدلالات
والصور والمعاني خلال مشاهد الفيلم.
وقالت عربيد في تصريح لوكالة الانباء
الكويتية (كونا) انها انتظرت اكثر من ثلاثة اعوام حتى تنتهى من كتابة
السيناريو
والحصول على موارد التمويل من عدة قطاعات انتاجية (لبنانية /
فرنسية).
واوضحت ان
النسبة الاكبر من احداث الفيلم مستمدة من احداث حقيقية معاشة
نكتشف من خلالها
الابعاد السلبية للحروب الاهلية.
واكدت انها كانت امينة في التعامل مع تلك
الاثار بالذات فيما يخص التمزق الذي اصاب المجتمع والاسرة على وجة الخصوص
وايضا
الشباب الاحداث الذين اصابهم كثير من الضرر الذي تتاكد اثاره
وتتكشف خلال الفترة
الراهنة.
واشارت عربيد الى ان فيلمها سيعرض في مهرجان
السينما العربية بباريس في
نهاية يونيو المقبل كما انها تلقت عدة دعوات للمشاركة في مجموعة مهرجان دولية
اخرى.
جان لوك غودار يعيد القضية الفلسطينية الى ذاكرة السينما
اعتاد
المخرج الفرنسي جان لوك غودار على اثارة كثير من الجدل عبر
مشواره واعماله
السينمائية المتميزة بالتجديد والابتكار واللغة السينمائية التى تمتاز
بالخصوصية
والخطاب السياسي والاجتماعي الواضح، وفي فيلمه الجديد (موسيقانا) الذى عرض
خارج
المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي الدولي فى دورته الـ ٧٥ /٢١ / ٣٢
مايو/ يعيد غودار القضية الفلسطينية الى ذاكرة السينما العالمية.
فحتى خلال
موضوع الحرب والدمار الذى تخلفه من تمزق ودمار يتوقف طويلا
امام معاناة الشعب
الفلسطينى والدعوة الى خلق حوار مشترك بين الشعوب لتجاوز اللجوء الى الحروب
كحلول
لانتيجة لها سوى الدمار.
وينطلق غودار فى فيلمه (موسيقانا) من فكرة اقامة
ملتقى
بجمع الشعراء من انحاء العالم يقام فى البوسنة ويكون هاجسه الشعر والحرب وفي
ذلك
الملتقى تتوقف كاميرا غودار مطولا مع الشاعر الفلسطينى محمود درويش فى حوار
عميق
حول جدلية الصراع العربي/ الاسرائيلي والاحتلال الاسرائيلي
للاراضي
الفلسطينية.
ويحمل غودار الجنسية السويسرية وهو من مواليد
باريس ٠٣٩١ ويعتبر
احد رواد السينما الفرنسية الجديدة فى نهاية الخمسينات مع كل من كلود ليلوش
وكلود
شابرول والان روب غرييه والان رينيه وتاريخه حافل بالانجازات السينمائية
ومنها
افلام (دائما موزارت) و(موجة جديدة) و(مخبر) و(الاسم الاول
كارمن) وعن هذا الفيلم
فاز غودار بجائزة الاسد الذهبى فى مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في العام
٣٨٩١.
المخرج السينمائي الشهير ترانتينو يتولى إخراج أحد أفلام
جيمس
أعرب المخرج السينمائي الشهير كوينتين ترانتينو عن
أمله في إضفاء أسلوبه
الفريد على الفيلم الجديد من سلسلة أفلام جيمس بوند الشهيرة الذي سيقوم
بإخراجه بعد
النجاح الذي حققه فيلمه الاخير »اقتل
بيل«.
وظل تراتنينو طيلة حياته من
المعجبين بالملحمة السينمائية لعميل الاستخبارات البريطانية
جيمس بوند الذي يجسد
شخصيته حاليا الممثل الايرلندي بيرس بروسنان. ولكنه يشعر أنه من الممكن إدخال
بعض
التحديث على سلسلة أفلام الجاسوسية الشهيرة.
وقال ترانتينو في مقابلة صحفية في
إطار مهرجان كان السينمائي الدولي الذي يرأس لجنة تحكيمه هذا العام »أود أن
أقدم
على شاشة السينما القصة الاصلية التي تحمل اسم الكازينو الملكي وأن يكون
الفيلم
بشكل أو بآخر على غرار الكتاب الذي ألفه إيان فليمنج«. وحصل
ترانتينو بالفعل على
تأييد بروسنان بعد أن ناقشا أفكاره أثناء وجودهما في كان. وقال بروسنان »إن
ترانتينو يريد أن يضفي على الفيلم حياة وإحساسا بالتشويق والخطورة علاوة على
وجهة
نظره كمخرج سينمائي يجذب المشاهد للجلوس ومشاهدة أفلامه. إنه
مخرج متمرس وينبغي
لشخص مثل كوينتين أن يكون عظيما«.
فوز كلبين بجائزة »سعفة الكلـب«
اقتنص كلبان من فصيلة (البولدوج) جائزة أفضل أداء
تمثيلي للكلاب في مهرجان
كان السينمائي.
واصبحت هذه الجائزة التي يطلق عليها اسم (سعفة
الكلبة) من
الجوائز المنتظمة التي يقدمها المهرجان إلى جانب جائزته الشهيرة (السعفة
الذهبية).
وكان الكلبان قد قدما عرضا قويا في الفيلم
التسجيلي (موندوفينو) من
اخراج جوناثان نوسيتر الذي يتناول أوضاع بساتين الكروم حول العالم.
وقال توبي
روز رئيس هيئة التحكيم امس الجمعة »الفائزان بالجائزة هما
الكلبان ايدجر وهوفر.«
وروز صحفي بريطاني ابتكر هذه الجائزة قبل اربعة أعوام.
وأضاف »كانا اداؤهما
طبيعيا للغاية وحصل الفيلم على الجائزة لمجمل اداء الكلاب
فيه.« وقدم روز لنوسيتر
الذي غمرته الفرحة الجائزة وهي عبارة عن طوق من الجلد الاسود يحمل حروفا
ذهبية.
# # # #
شخصية لا تلقى اجماعا في
امريكا
بقلم - جيروم ريفي:
يلقى السينمائي الأمريكي مايكل مور نجاحا
في الخارج اكثر من الولايات المتحدة حيث لا يوجد اجماع حوله بسبب ميله الى
الاستفزاز وانتقاداته اللاذعة للادارة الأمريكية، الامر الذي
يجعل منه شخصية مثيرة
للجدل الى حد كبير.
ولمايكل مور رأي في كل القضايا الكبرى التي تثير
جدلا في
الولايات المتحدة: من العراق الى الانتخابات، مرورا بالارهاب والاسلحة وغيرها
من
المواضيع.
ويعبر صاحب اللسان اللاذع عن آرائه الناقدة على
موقعه على الانترنت،
وعبر رسائله الى شبكة ضخمة من المسجلين في بريده الالكتروني، وعبر كتاب او
فيلم
يصدر سنة بعد سنة ويزيد من المعجبين به.
ولا يزال كتابه الاخير الذي يهاجم فيه
بوش وعنوانه (يا صديقي، اين اصبحت بلادي؟) الذي صدر في اكتوبر الماضي يحتل
واجهات
المكتبات، وقد بقي على لائحة اروع القصص التي تنشرها صحيفة
»نيويورك تايمز« لمدة ٥٢ اسبوعا.
وتمت ترجمة كتابه النقدي السابق (الرجال البيض
الاغبياء) الى ٤٢
لغة، وبيعت اكثر من ثلاثة ملايين نسخة منه في كل انحاء العالم.
كذلك لقي فيلمه
الوثائقي »بولينغ فور كولومبين« الذي ينتقد فيه شغف الأمريكيين
بالاسلحة النارية،
رواجا كبيرا. ويعتبر »دي في دي« الفيلم الذي صدر اخيرا بين اكثر الافلام
مبيعا.
ورغم هذه الشهرة المتنامية، لا يظهر مايكل مور
غالبا على محطات التلفزة
او الصحف الأمريكية الكبرى.
في المقابل، لا تثق النخبة المثقفة في الاوساط
اليسارية الأمريكية كثيرا بهذا الرجل الذي لا يخضع لاي حدود وصاحب الافكار
الهدامة
الى حد بعيد.
وكتبت عنه اخيرا صحيفة »لوس انجليس تايمز« »من
سخرية الموقف ان
مايكل مور، ورغم كونه احد ابرز اصوات اليسار في البلاد، يواجه انتقادات بين
التقدميين كما بين المحافظين ان لم يكن اكثر«.
ويرد السينمائي الأمريكي على ذلك
بالقول ان الشخصيات المهمة في صفوف اليسار محرجة بسبب »حساسية اصله العمالي«
وتصرفه »الشعبوي كأمريكي عادي«.
وقال حال تسلمه السعفة الذهبية عن فيلمه »هناك ملايين
الأمريكيين مثلي وانا مثلهم«.
الا ان دعم مايكل مور لاحدهم قد يشكل مصدر حرج.
كما حصل مثلا مع الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك الذي لم يحظ بدعم الحزب
الديموقراطي
الى الانتخابات الرئاسية المقررة في الثاني من نوفمبر.
فبعدما اشاد كلارك في
يناير بحصوله على دعم مور، »هذه الشخصية التي تلهم ملايين
الأمريكيين«، عاد وابتعد
عنه اثر اتهام مور للرئيس الأمريكي جورج بوش بـ »الفار«، لانه لم ينه خدمته
العسكرية.
فقد اثار هذا الموضوع هجوما مضادا عنيفا من جانب
معسكر بوش ووسائل
الاعلام المحافظة.
في مارس
٣٠٠٢، استغل مايكل مور احتفال تسليم جوائز الاوسكار
حيث حصل على جائزة افضل وثائقي ليوجه انتقادات قوية للحرب على
العراق. ومما قاله »عليك
ان تخجل يا سيد بوش!« وسط هتافات تنديد جزء من الموجودين.
وحاول مور بعد
الاحتفال تبرير نفسه بالقول »ما هو رائع في هذا البلد هو انك
تستطيع ان تقول كل ما
تفكر به«.
وبعد ستة عشر شهرا، علق البيت الابيض على حصول
فيلم مور على السعفة
الذهبية في كان بقول مماثل. اذ قالت المتحدثة باسم البيت الابيض سوزي
ديفرانسي »كل
شخص له الحق في قول ما يريد. لذلك أمريكا هي بلد عظيم«.
# # # #
بمناسبة فوز فيلمه بجائزة السعفة الذهبية..
مايكل
مور لبوش:
احترس من البسكويت المملح
قال مايكل مور الفائز بجائزة السعفة الذهبية
لمهرجان كان السينمائي عن
فيلمه الوثائقي »١١-٩
فهرنهايت« الذي ينتقد فيه بشدة الرئيس جورج بوش انه يتمنى
الا يكون بوش علم بفوزه بالجائزة وهو يتناول البسكويت المملح في اشارة الى
تعرض بوش
لاختناق بسبب قطعة من البسكويت عام ٢٠٠٢.
وقال مور في مؤتمر صحفي انه يندم على
شيء واحد هو انه نسي ان يشكر بوش لانه مصدر اكثر السطور اثارة للضحك في
الفيلم.
ويأمل مور في عرض فيلمه هذا الصيف ان يثير جدلا
سياسيا بفيلمه الذي يسخر
بشدة من ادارة بوش قبل انتخابات الرئاسة
الامريكية، وردا على سؤال بشأن رد فعل بوش
على حصوله على الجائزة قال مور »... أتمنى الا يبلغه احد خبر فوزي بالجائزة
بينما
يأكل بسكويتا مملحا«، وكان بوش فقد الوعي في ٢٠٠٢
بعد تعرضه لاختناق بسبب قطعة
بسكويت مملحة بينما كان يشاهد مباراة في كرة القدم في
التلفزيون.
وسخر مور الذي
سبق له الحصول على جائزة اوسكار من كبار موظفي ادارة بوش وقال »أعتقد انهم
كلهم
ممثلون...نسيت وانا اقف على خشبة المسرح ان أشكر العاملين في الفيلم ولذا
اتمنى لو
شكرتهم الان: »أود ان أشكر(الرئيس) جورج بوش و(نائب الرئيس) ديك تشيني
و(مساعد وزير
الدفاع) بول وولفوفيتز و(وزير الدفاع) دونالد رامسفلد.. اعتقد ان المشهد
الغرامي
بين تشيني ورامسفيلد جعل عيني تدمع«.
وقال مور انه يتوقع ان تقول بعض وسائل
الاعلام اليمينية في الولايات المتحدة ان فرنسا وهي واحدة من أشد معارضي
الحرب
الامريكية في العراق هي التي منحته الجائزة بينما »كانت لجنة التحكيم دولية
وليست
فرنسية وكان العدد الاكبر من اعضائها من الامريكيين«.
واضاف معربا عن غضبه ازاء
رد فعل الامريكيين ازاء الموقف الفرنسي بشأن العراق »نحن مدينون لشعب هذا
البلد
باعتذار لان وسائل الاعلام عندنا حطت من قدرهم«.
وحصل مور على جائزة الاوسكار عن
فيلمه المناهض للاسلحة »بولينج فور
كولومباين« وقال انه فخور جدا بفوز فيلمه
الوثائقي بالسعفة الذهبية.
واضاف »الافلام غير الروائية بدأت تخرج من عزلتها«،
ثم ردد بفخر واعتزاز ما قاله له المخرج الامريكي كوينتن تارانتينو رئيس لجنة
التحكيم »نريدك ان تعرف ان السياسة في فيلمك لا علاقة لها بالجائزة. حصلت على
الجائزة لانك صنعت فيلما عظيما«.
وردد مور عبارة الرئيس الامريكي أبراهام
لينكولن في القرن التاسع عشر قائلا »اعطوا الشعب الحقائق حتى يمكن إنقاذ
الجمهورية«. واستقبل الاعلان عن فوز (فهرنهايت ٩ / ١١)
بحفاوة كبيرة رغم تأكيد
العديد من نقاد السينما العالمية ان نجاح الفيلم كان نتيجة
الاحداث السياسية التى
يشهدها العالم لاسيما وان الفيلم يوجه
انتقاد شديد للسياسة التى انتهجتها الولايات
المتحدة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر.
وكانت الحفاوة قد تجسدت في التصفيق
لمدة ٠٢ دقيقة بعد عرض الفيلم، ويلقى المخرج مور حفاوة كبيرة من أجهزة
الاعلام
الفرنسية وبالتالي الجمهور الفرنسي ضمن الاطار العام للسياسة الفرنسية التي
تقدم
بعض التحفظات على السياسة الأمريكية والتي يصفها الاعلام الفرنسي بـ »شرطى
العالم«.
والفيلم يرصد الاوضاع السياسية التى عاشتها
الولايات المتحدة الامريكية
منذ فوز الرئيس بوش بالانتخابات وتسلمة
قيادة اقوى دولة فى العالم كما يتابع الفيلم
المتغيرات التى جاءت بعد احداث الحادى عشر من سبتمبر ١٠٠٢ والحروب التى
خاضتها
الولايات المتحدة سواء فى افغانستان او العراق.
ويعد (فهرنهايت
٩ / ١١) اول
فيلم وثائقي يفوز بجائزة السعفة الذهبية في بمهرجان كان السينمائي.
|