* الحملة الضارية ضد مايكل مور في أمريكا ليست مستغربة.. الغريب أن
يهاجمه النقاد العرب * الفيلم يثبت أكاذيب بوش.. ويفضح علاقاته المريبة..
وتدميره لدولة كاملة من أجل مصالحه الشخصية
مثله مثل أي مخرج لأي فيلم سينمائي، قدم لنا مايكل مور في فيلمه الأخير "فهرنهايت
11/9 مجموعة من الممثلين الذين لعبوا أدوارهم وفق سيناريو مرسوم بعناية
ويهدف إلي جني أكبر قدر من الأرباح للمشاركين في تنفيذه.
أبطال فيلم مور ليسوا كبقية أبطال الأفلام الأمريكية الأخري والذين يأتون
عادة من هوليوود. أبطال فيلم مور هم من واشنطون وتكساس وأدوارهم التي
يقومون بها في الحياة هي أكبر وأخطر من أن يتم تجسيدها في أي فيلم سينمائي
لأنهم ببساطة يتحكمون في مصائر مئات الملايين من سكان كوكبنا. أبطال فيلم
مور هم بالترتيب وفق الأهمية: جورج دبليو بوش، رئيس الولايات المتحدة
الأمريكية، ديك تشيني، نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد
رامسفيلد، وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية، كونداليزا رايس، مستشارة
الأمن القومي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جون أشكروفت، وزير العدل
في إدارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بول ولفويتز، وكيل وزارة دفاع
الولايات المتحدة الأمريكية، الأمير بندر بن سلطان، سفير المملكة العربية
السعودية لدي الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من أعضاء الكونجرس
الأمريكي.
إضافة إلي الشخصيات المعروفة التي قامت ببطولة الفيلم، هناك أيضا في فيلم
مور أبطال آخرين وإن كانوا مجهولين بالنسبة لنا جميعا وهم جنود الجيش
الأمريكي في العراق وأم أحد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق وعدة
عراقيين وعراقيات من المدنيين الذين قصفوا من أجل البحث عن "أسلحة الدمار
الشامل"...!
هؤلاء هم أبطال فيلم مور، أما قصة الفيلم فقد حدثت ورأيناها جميعا، بل
وعشنا أحداثها وشاركنا في صنع بعضها بالصمت وعدم الكلام. ما يقدمه مور في
فيلمه هنا هو إعادة ترتيب أحداث القصة التي عشناها ولكن في سياق جديد يسمح
لنا بمعرفة الحقيقة التي أخفيت عنا وجعلتنا جميعا نقع ضحية للخداع
والتضليل.
يبدأ فيلم مور من الليلة التي احتفل فيها الديمقراطيون بفوز مرشحهم
بالانتخابات الرئاسية الأمريكية. نري ألعابا نارية تضيء السماء فيما يرقص
آل جور وزوجته احتفالا بانتقاله من مقعد نائب الرئيس إلي مقعد الرئيس،
محاطين بنجمي السينما روبرت دينيرو وبن أفليك وعدة آلاف من أنصار الحزب
الديمقراطي. وعلي خلفية هذا المشهد الاحتفالي الصاخب نسمع مور وهو يقول: هل
كان كل هذا حلما..؟
شبكات التلفزة الرئيسية الأمريكية تعلن خبر فوز آل جور بالرئاسة عدا واحدة
هي فوكس نيوز، المملوكة لإمبراطور الإعلام اليهودي روبرت ميردوخ والمعروفة
بتوجهاتها اليمينية المتطرفة. وما أن تعلن فوكس نيوز فوز جورج دبليو بوش
بالرئاسة حتي تتراجع جميع شبكات التلفزة الأمريكية عن خبر فوز آل جور وتعلن
اعتذارها للمشاهدين وتعلن فوز بوش بالرئاسة لأنها لا تتوقع أن تكون فوكس
نيوز علي خطأ..! بعد هذه الليلة يبدأ الصراع علي البيت الأبيض بين آل جور
وبوش حتي يصل إلي المحكمة العليا الأمريكية التي تحكم لصالح بوش ليصبح أول
رئيس أمريكي يدخل البيت الأبيض بحكم محكمة وليس عبر صناديق الاقتراع.
ولكن هل كانت مصادفة أن يكون رئيس تحرير نشرة فوكس نيوز في هذه الليلة هو
ابن عم جورج دبليو بوش..! وأن تكون رئيسة اللجنة الانتخابية قريبة لجورج
بوش وأن يكون حاكم ولاية فلوريدا، الولاية التي تسببت في الأزمة الرئاسية،
هو جد بوش، شقيق جورج بوش، وأن يكون أعضاء المحكمة العليا الأمريكية هم
أصدقاء مقربون لجورج بوش الأب...؟!
من الواضح أن كل هذا لم يكن من قبيل "الصدفة" وأن البيت الأبيض قد تم
الاستيلاء عليه من قبل مجموعة من رجال النفط الكبار في الولايات المتحدة
والذين ينظرون إلي العالم باعتباره خزانا كبيرا من النفط ينبغي الاستفادة
منه حتي آخر قطرة. ووفق هذه النظرة يشرح لنا مور من خلال فيلمه كيف استغلت
إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن أحداث الحادي عشر من سبتمبر لتبرير
شن حرب غير عادلة علي العراق من أجل تدمير بنيانه والاستيلاء علي نفطه
وبالتالي الاستفادة من عقود الإعمار وشحنات النفط الخام وهو ما سيعود علي
أعضاء مجالس إدارات الشركات الأمريكية الكبري بالكثير من الأموال والذين هم
إما أعضاء في الإدارة الحالية أو ممولون كبار للحملة الانتخابية التي أتت
بهم إلي سدة الحكم.
آل بوش وآل سعود
بعد أن شرح لنا مايكل مور قصة وصول بوش الابن إلي البيت الأبيض، يظهر لنا
مور عبر الكثير من الوثائق ما كان خافيا علينا من علاقة خاصة تربط عائلة
بوش بعائلة آل سعود الحاكمة وعائلة بن لادن وكيف أن هذه العلاقة هي التي
جعلت بوش يصدر أمرا بالسماح لعدد من الطائرات الخاصة بجمع أفراد عائلة بن
لادن وكبار الأمراء السعوديين من جميع الولايات الأمريكية للسفر بهم إلي
خارج الولايات المتحدة في اليومين اللذين أعقبا الاعتداءات بالرغم من حظر
الطيران الشامل المفروض علي المجال الجوي الأمريكي.
فسالم بن لادن، شقيق أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة والمطلوب رقم واحد
لأجهزة الأمن الأمريكية، هو الممول الرئيسي لجميع شركات البترول الفاشلة
التي رأس مجالس إداراتها جورج بوش الابن قبل أن يصبح حاكما لولاية
تكساس...! أما الغرض من تمويل شخص فاشل كبوش الابن فهو الاستفادة من علاقات
والده الذي كان رئيسا للاستخبارات الأمريكية وبعد ذلك نائبا للرئيس
الأمريكي ريجان خلال ولايتين رئاسيتين وفيما بعد رئيسا للولايات المتحدة.
أما الأمير بندر بن سلطان، سفير المملكة العربية السعودية لدي واشنطن، فهو
أحد أصدقاء عائلة بوش المقربين وأحد القلة من غير الأمريكيين المسموح لهم
برؤية الرئيس في أي وقت يريده. وللتدليل علي هذه الحظوة الرئاسية الخاصة،
قام مور بالاقتراب من السفارة السعودية بواشنطن وعلي الفور هرعت ست سيارات
شرطة من تلك التي تقوم بحراسة البيت الأبيض وقامت بتطويق السفارة
والاستفسار من مور عن طبيعة ما يصوره. رجل الشرطة الذي قام بالاقتراب من
مور هو من المنتمين إلي حرس الرئيس الأمريكي والمعروفين "بالخدمة السرية".
يتساءل مور علي خلفية هذا المشهد إن كانت كل السفارات الأجنبية تحظي بمثل
هذه المعاملة الأمنية الرئاسية الخاصة..؟!
بعد أن يتأكد مور من أنه قد قام بإبراز كل ما عنده من وثائق وحقائق تثبت
العلاقة الخاصة بين عائلة بوش وعائلتي آل سعود وبن لادن فإنه ينتقل إلي
الحرب علي العراق ويبدأ في كشف كيف تمكنت الإدارة الأمريكية الحالية من
خداع وتضليل الشعب الأمريكي لشن حرب علي العراق تحت دعوي وجود علاقة بين
النظام الحاكم في العراق وبين تنظيم القاعدة بقيادة بن لادن. في هذا السياق
يستعين مور بشهادة مستشار مكافحة الإرهاب السابق للرئيس الأمريكي، ريتشارد
كلارك، والذي أشار إلي طلب جورج بوش من رجال الاستخبارات الأمريكيين الربط
بين ما حدث من اعتداءات علي واشنطن ونيويورك يوم الحادي عشر من سبتمبر وبين
النظام العراقي السابق بالرغم من أن كل الدلائل الأولية كانت تشير إلي
تنظيم القاعدة. والسبب في هذا الطلب الرئاسي هو إيجاد ذريعة لشن حرب علي
العراق واحتلاله ومن ثم الظفر بعقود الإعمار وحصص النفط. صفقة تجارية مربحة
جدا ولن تكلف أكثر من ثلاثة آلاف قتيل أمريكي وعدة مئات من الجنود في
العراق، أما آلاف الضحايا من العراقيين والأفغان فهم لا يدخلون ضمن تكاليف
هذا المشروع المربح...!
«الحرية» الأمريكية
نشاهد مع مور أم أحد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق وهي تقرأ لنا
الرسالة الأخيرة من ابنها قبل أن تقع بها مروحيته العسكرية في الصحراء
العراقية. تقرأ الأم سطور رسالة ابنها وعيناها مليئة بالدمع وقلبها يكاد أن
ينفطر حزنا علي ولدها الذي مات من أجل بضعة مليارات من الدولارات ستدخل إلي
جيوب العصابة التي تحكم البيت الأبيض. في الرسالة يخبر الابن أمه كيف أنه
حانق علي من أرسله إلي هذه الحرب التي لا مبرر لها وكيف أنه يتمني ألا
يتم إعادة انتخاب هذا الغبي مرة أخري.
"هذا الرجل هو الذي حاول قتل والدي.." بهذه الجملة بالغة السذاجة يبرر جورج
بوش الابن حربه ضد صدام حسين أمام الرأي العام الأمريكي بعد أن فشل في
الربط بينه وبين القاعدة وبن لادن. وعلي أساس هذه الجملة وكذبة البحث عن
"أسلحة الدمار الشامل" يحاول بوش بلا جدوي إقناع دول العالم بالدخول معه في
حربه ضد النظام العراقي ولكنه لا يجد في النهاية سوي بريطانيا وعدة دول لا
يزيد عدد أفراد جيوشها علي عدد أفراد الشرطة في حي مانهاتن بنيويورك..!
يذهب مور بكاميراته إلي العراق لنشاهد كيف يقوم أفراد الجيش الأمريكي
بتطبيق "الحرية" و"الديمقراطية" في هذا البلد. عمليات الاقتحام والتفتيش
الليلية لمساكن المواطنين العراقيين للقبض علي الرجال وإرسالهم إلي سجن أبو
غريب بدون توجيه اتهام لهم. قصف مساكن المدنيين للاشتباه في أنها تؤوي
إرهابيين. قتل أسر بأكملها ثم الاعتذار عن هذا "الخطأ غير المقصود"...!
إنها حرب إبادة جماعية لشعب دولة لم تشكل تهديدا في يوم من الأيام علي
الأمن القومي الأمريكي علي حد قول مايكل مور.
في الفيلم الكثير من المشاهد المعبرة مثل ذلك المشهد الذي نري فيه مسنتين
أمريكيتين يتحدثان فيه عن الخطأ الأخلاقي الذي وقع فيه بوش عندما كذب علي
الشعب الأمريكي وضلله لدخول حرب من أجل أهدافه الخاصة. أو المشهد الذي
يرافق فيه مور جنديين من البحرية الأمريكية وهما يحاولان تجنيد مجموعة من
الصبية للالتحاق بقوات مشاة البحرية، "المارينز"، حتي يتم إرسالهم إلي
العراق. محاولات الإغراء تفشل لأن هؤلاء الصبية يعرفون أنهم ذاهبون للتهلكة
من أجل بوش وعصابته، وليس من أجل الوطن ومجده كما تدعي منشورات الجيش
الأمريكي الدعائية التي يقوم مور في الفيلم بتوزيعها علي أعضاء الكونغرس
الأمريكي من أجل إقناعهم بإلحاق أبنائهم بالجيش وهم الذين بالمناسبة لا
يوجد من ضمنهم عضو له أبناء يخدمون في الجيش الأمريكي باستثناء واحد وعلي
الأرجح فإن ابنه يقضي خدمته علي متن إحدي حاملات الطائرات البعيدة آلاف
الأميال عن أحياء بغداد والفالوجة المشتعلة.
حرب ضارية
من يشاهد الفيلم لا يستغرب الحملة الأمريكية الرسمية الضارية التي تعرض لها
مور وفيلمه بسبب فضحه لحقيقة بوش وزيف ادعاءاته، ومن ضمن ما ورد في هذه
الحملة التي ساهمت فيها وسائل الإعلام اليمينية المتطرفة أن مور قد ضلل
الجمهور من خلال عدد من الوثائق والمشاهد التي ضمنها فيلمه وذلك من أجل
إثبات كذب بوش وهو هنا ليس بأفضل منه طالما كذب هو الآخر. ولكن ينسي أصحاب
هذا الرأي ـ ومنهم للأسف صحفيون عرب ـ أن بوش ضلل شعبه من أجل تدمير دولة
كاملة تحقيقا لمصالحه الخاصة..! فما الضير إذن في أن يستعمل مور نفس
الوسيلة من أجل إقصاء بوش عن قيادة بلاده والعالم نحو المزيد من الحروب
والدمار.
ربما يكون من المثير أن يتعرض الفيلم لحملة من عدد من الصحفيين العرب وذلك
تحت دعوي كذب مور فيما يتعلق بعلاقات آل بوش وآل سعود وآل بن لادن وهي كلها
بالمناسبة علاقات مثبتة في عدد كبير من الكتب والمراجع التاريخية الأمريكية
والعربية قبل الفيلم يكن أي من أطرافها يتحرج من الحديث عنها والتفاخر
بمتانتها أمام شاشات التليفزيون ولكن يبدو أن يوم الحادي عشر من سبتمبر قد
غير الكثير من موازين هذه العلاقة التي يؤكد مور أنها مازالت قائمة وإن
انتقلت الآن إلي الظلام تفاديا لأضواء الإعلام الصاخبة، وهذه الحقيقة مثبتة
أيضا في كتاب صحفي الواشنطن بوست، بوب وودوار، "خطة الهجوم" والذي تحدث فيه
عن الترتيبات السعودية الأمريكية السرية قبل الحملة العسكرية الأخيرة علي
العراق وعن معرفة بندر بن سلطان بموعد الهجوم الأمريكي وتفاصيل الخطة
العسكرية قبل معرفة عدد من كبار المسئولين الأمريكيين!.. وبالتالي
فالعلاقات بين العائلات الحاكمة في الشرق الأوسط وبين آل بوش هي علاقات
تاريخية وموثقة ولا تحتاج لفيلم من مور كي تثبت وتوثق.
مغنية البوب
المشهد الأكثر إيلاما للنفس في نظري هو مشهد المؤتمر الذي عقده عدد من رجال
الأعمال العرب مع عدد من رجال الشركات الكبري في الولايات المتحدة قبل
الحرب علي العراق من أجل إقناعهم بالخير الوفير الذي سيرفل فيه الجميع بعد
انتهاء تدمير البنية التحتية للعراق. إنها الحرب التي تجعل الأخ يبيع أخاه
من أجل حفنة من عقود الإعمار..!
يلعب مايكل مور بذكاء علي وتر السياق. بمعني أن العديد من المشاهد التي
أوردها في فيلمه رأيناها في الكثير من شبكات التلفزة العالمية ولكن المثير
هنا هو وضعها في سياق مرسوم بدقة وبالتالي إكسابها معني وقوة. مشهد مغنية
البوب بريتني سبيرز وهي تمضغ علكة وتتكلم عن وجوب الوقوف وراء الرئيس في
حربه علي العراق. هذا المشهد جاء في أعقاب مشهد لجثث أطفال ونساء عراقيات
مكومة فوق بعضها البعض في إحدي الشاحنات. المشهد الآخر والذي ينتقل فيه مور
من مقابلة الأم الأمريكية التي فقدت ابنها في العراق وبين الأم العراقية
التي فقدت خمسة من أفراد أسرتها في إحدي الغارات الأمريكية. كل هذه المشاهد
وضعت في سياق يخدم المعني الذي أراد مور توصيله لنا وهو ما دفع بعض النقاد
العرب لاتهام فيلم مور بالدعائية والمبالغة وبأنه شبيه بالرسالة الإعلامية
لقناة الجزيرة والتي تهدف إلي تهييج المشاعر واستثارة العواطف وليس تشكيل
وعي الناس..! (مقال سمير فريد في جريدة القاهرة الثقافية العدد 217، 8
يونيو 2004).
منذ متي كانت الأفلام رسائل علمية هدفها التوثيق والتحليل..؟ الأفلام هي
نوع من أنواع الفنون وكل الفنون تخاطب المشاعر والأحاسيس والتي فيما بعد
تشكل الوعي. كل من خرج من الفيلم إما أنه تأثر بما ورد فيه وكيف أنه قد تم
خداعه وتضليله من قبل بوش وعصابته وإما أنه كان يعلم بهذا التضليل ولكن صور
ضحايا الحرب من العراقيين وضحايا الجهل من الأمريكيين استفزته وأشعرته بأنه
يجب أن يفعل شيئا ما لوقف هذه الخدعة الدموية، وهذا في حد ذاته وعي عال
بالحدث الراهن الذي نعيش فيه.
لا أبالغ حين أقول إن فيلم مور الوثائقي "فهرنهايت 11/9 يمثل علامة فارقة
في العلاقة بين السينما والسلطة مثلما مثلت "غزوتي نيويورك وواشنطن" علامة
فارقة في العلاقة بين أمريكا والعالم. لذا فليس من المستهجن ـ كما ذهب
البعض ـ أن يفوز الفيلم بسعفة "كان" الذهبية ولا أن يفوز بأوسكار أفضل فيلم
وثائقي خلال ليلة الأوسكار القادمة وذلك بالطبع مرهون بتخلص واشنطن من حاكم
البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية القادمة والذي إن حصل سيكون للفيلم ـ
ولاشك ـ دور كبير فيه.
|