هوامش علي المهرجان القومي العاشر(1)
إعادة اكتشاف السينما المصرية!
نادر عدلي
يعد المهرجان القومي للسينما المصرية من أهم
النشاطات, والاحداث السينمائية, منذ انتظام انعقاده قبل13 سنة.. وقد
سار في خطين متوازيين مهمين: الأول هو اعادة اكتشاف السينما المصرية..
والثاني اعادة قراءة عام سينمائي مضي لمعرفة حركة السينما كصناعة وفن!..
ورغم انتظام المهرجان واستمراره, إلا أن هناك شيئا ما اعاق تطوره وتحقيقه
التأثير القوي والفعال.. لماذا؟
نبدأ هنا بالحديث عن مسار الخط الأول, واقصد
اعادة اكتشاف السينما المصرية فهناك صفحات كثيرة مجهولة, وأفلام عديدة
مفقودة, تجعل من الصعب أن نسجلتاريخ السينما في مصر كما تفعل اي دولة عرفت
السينما في الدنيا كلها.. وقد حمل المهرجان ـ من خلال صندوق التنمية
الثقافية ـ هذا العبء, عندما تصدي وأعلن شعار اعادة الاكتشاف وخلال هذه
السنوات نجح المهرجان في تقديم أعمال عديدة مجهولة وألقي عليها الضوء ـ وهذا
عمل عظيم في حد ذاته ـ فقد شاهدنا ـ وتم ترميم ـ أفلام مهمة مثل المومياء
وعايدة أم كلثوم, والخطيب رقم13 لمحمد بيومي هذا الرائد السينمائي
الكبير, والضحايا لإبراهيم لاما, وليلي البدوية لبهيجة حافظ, وضحايا
المدينة لنيازي مصطفي, وياقوت نجيب الريحاني, وأنشودة الفؤاد اول فيلم
ناطق.. وغير ذلك.
وكان اكتشاف كل عام يمثل فيلما ـ هو في حد ذاته
حدث ـ ولكن الان لابد أن نعيد التفكير في كيفية اعادة الاكتشاف بعد أن تم بيع
اكثر من80% من الأفلام المصرية لمحطات فضائية, وليس لدينا أي أصول ـ
كدولة ووزارة ومركز قومي للسينما ـ لهذه الأفلام النيجاتيف.. وقد طالبنا
طوال الشهرين الماضيين بسرعة التحرك لاقامة ارشيف قومي, وتجريم بيع الأصول
السينمائية.. وقام الفنان فاروق حسني برفع الأمر لمجلس الوزراء, لتقديم
المشروع لمجلس الشعب.. وتوقف الأمر عند هذا الحد.. لماذا؟!
إن الأمر ـ الأن ـ اكثر إلحاحا علي سرعة اقامة
الارشيف القومي, وايضا علي سرعة اعادة اكتشاف السينما المصرية حتي لايتوقف
الموضوع عند اكتشاف فيلم أوآخر ـ رغم أهمية ذلك ـ حيث يجب ان تصبح مهمة(
المهرجان ـ الصندوق) الاعادة الكاملة لاكتشاف تاريخ السينما المصرية..
وهنا لدينا جهود ممتازة وانجازات قام بها أحمد الحضري في الجزء الأول من
كتابه تاريخ السينما المصرية وقد انتهي من الجزء الثاني ولم يطبع حتي الآن
منذ عامين!!.. وابحاث الناقد سمير فريد في حلقات البحث التي اقامها مهرجان
القاهرة تاريخ السينما الصامتة.. والناطقة.. واكتشافات د. محمد كامل
القليوبي لأعمال محمد بيومي وبداية تاريخ السينما.. وجهود الباحث مجدي
عبدالرحمن في هذا المجال وغيرهم.
إن مهمة المهرجان الآن أن يحقق شعاره, وان يقدم
عملا جليلا, بالاعادة للاكتشاف الفعلي والدقيق لتاريخ السينما في مصر,
وتكليف هؤلاء الاساتذة( الحضري ـ فريد ـ القليوبي ـ عبدالرحمن) بهذا
العمل الجليل باعداد ورقة عمل يساهم فيها من يرونة, وسوف نجد منهم كل ترحيب
لأن كل جهودهم كانت في اطار تحقيق هذا الحلم.
بكل تأكيد.. اذا وضع المسئولون عن المهرجان
برئاسة الناقد علي ابو شادي هذا الهدف امامهم, فأن دور المهرجان وأهميته
وقوته وتأثيره سوف يصبح أكبر بكثير لان امامه رسالة قومية وتاريخية وتراثية
عظيمة, وهذا علي أقل تقدير سيجعلنا نتجه لاقامة ارشيف لتراثنا السينمائي,
وندافع عن ذلك, ونحن نعرف كل تفاصيله وما يحمل من درر فنية ليس لها مثيل.
اما عن المسار الثاني لنشاط المهرجان والمتعلق
بقراءة عام سينمائي مضي بما يتضمنه هذا من اقامة المسابقة والجوائز والمشاركة
الشعبية في أعمال المهرجان, فله حديث آخر.
# # #
جـــــوائز المهرجـــــــان القـــــومي العاشر
اختتم المهرجان القومي العاشر(19 ـ27 أبريل)
أعماله ببيان لجنة التحكيم للأفلام الروائية, ثم اعلان جوائز المسابقتين
الروائية.. والتسجيلية والروائية القصيرة ورسوم التحريك.
وقد جاء في بيان الكاتب محمد سلماوي رئيس لجنة
التحكيم الروائي ان المهرجان عقد في ظروف فاصلة في تاريخ السينما المصرية,
مابين مرحلتين: مرحلة ساد فيها الإنتاج الاستهلاكي والاخري تتشكل فيها رؤية
جديدة لسينما مصرية اكثر رقيا من الناحية الفنية واكثر جدية من الناحية
الفكرية.
ونوه البيان إلي قله الأفلام المتميزة, وسلبيات
الإنتاج السينمائي التجاري, والأمل في تزايد الاتجاه الفني الراقي كما يظهر
في الأفلام التي تشارك في مهرجان كان.. وأوصي البيان بتعديل لائحة المهرجان
لمشاركة كل الإنتاج السينمائي خلال العام..واشار البيان الي ان اللجنة لم
تحجب اي جائزة تشجيعا للاتجاه الجديد في السينما المصري.
* جوائز الأفلام الروائية:
-
فيلم سهر الليالي: جائزة الإنتاج الأولي(150 ألف جنيه), أحسن اخراج(
هاني خليفة), أحسن سيناريو( تامر حبيب), أحسن تصوير( أحمد عبدالعزيز).
-
فيلم حب البنات: جائزة الإنتاج الثانية(100 ألف جنيه), أحسن ممثلة(
ليلي علوي), أحسن ممثل( أشرف عبدالباقي), أحسن ممثل دور ثاني( أحمد
عز), أحسن ديكور( نهاد بهجت), أحسن مونتاج( دينا فاروق).
ـ فيلم من نظرة عين: جائزة الإنتاج الثالثة(75 ألف جنيه) ـ أحسن
اخراج عمل اول( إيهاب لمعي), أحسن ممثلة دور ثاني( ماجدة الخطيب).
-
جائزة أحسن موسيقي لعمرو أبو ذكري( سنة أولي نصب).
-
جائز خاصة: للكاتب هاني فوزي عن فكرة( فيلم هندي).
* الأفلام التسجيلية:( رئيس لجنة التحكيم: فؤاد التهامي)
-
جائزة سعد نديم للعمل الأول: المخرج سامي ادريس عن نسر مصر.
-
جائزة لجنة التحكيم حتي15 دقيقة: مهند مهنا عن القطار.
-
جائزة أفضل فيلم حتي15 دقيقة: المخرج اسامة العبد عن اعادة تدوير.
-
جائزة لجنة التحكيم اكثر من15 دقيقة: المخرج عماد ارنست عن صبار
المدينة.
-
جائزة أفضل فيلم أكثر من15 دقيقة: المخرج محمود سليمان عن يعيشون بيننا
* الأفلام الروائية القصيرة:
-
جائزة شادي عبدالسلام للعمل الأول: المخرج شادي جورج عن التشريفة
-
جائزة لجنة التحكيم: المخرج أحمد مكي عن الحاسة السابعة
-
جائزة أفضل فيلم: المخرج أحمد ابو زيد عن من بعيد.
* أفلام التحريك:
-
جائزة انطوان سليم للعمل الأول: المخرج أسلام أحمد عن مش عاجب
-
جائزة لجنة التحكيم: المخرجة عطية خيري عن هنامقص.
ـ جائزة أفضل فيلم: المخرجة ليلي مكين عن فصول السنة.
|