كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

الفاضل الجعايبي... قدرنا «الثورة» المستمرة

نورالدين بالطيب

 

بعدما اشتهر بتصدّيه للسلطة ونقدها وتفكيك خطابها منذ تأسيسه فرقته المستقلّة في السبعينيات، ها هو يتولى إدارة مؤسسة المسرح الوطني في تونس. صاحب «خمسون» لا يتخلى عن استقلاليته، بل يواصل نضاله من أجل الارتقاء بفن الفرجة وإعادة الروح إلى هذه المؤسسة

تونسمثّل تولّي المسرحي الفاضل الجعايبي (1945) إدارة «المسرح الوطني» الحدث الأبرز في تونس العام الماضي. منذ توليه إدارة المؤسسة، لازم الجعايبي الصمت، محوّلاً المسرح الوطني في مقره المركزي في مدينة تونس العتيقة وتحديداً في الحي الشعبي الشهير «الحلفاوين»، إلى ورشة عمل لا تتوقف، وكذلك في مقره الفرعي «الفن الرابع» في شارع باريس في قلب المدينة الحديثة.

لم يكن أحد يتصور أنّ الجعايبي المعروف منذ شبابه أواخر الستينيات بالتمرد على السلطة وتفكيك خطابها وبناء تجربة مسرحية شعارها «الآن وهنا»، سيقبل بإدارة مؤسسة رسمية. هو الذي اختار مع رفاق دربه الفاضل الجزيري، ومحمد ادريس، والحبيب المسروقي، وجليلة بكار مقاطعة المؤسسة الرسمية وتأسيس أول فرقة مسرحية خاصة تحت اسم «المسرح الجديد» (١٩٧٥-١٩٨٩). في إطارها، قدّم أجمل أعماله كـ «العرس»، و»غسالة النوادر»، و»لام»، و»عرب»، و»العوادة» قبل أن يفترق مع رفيق دربه الفاضل الجزيري ويؤسس مطلع التسعينيات «فاميليا» مع جليلة بكار والحبيب بلهادي. ضمن «فاميليا»، قدم «سهرة خاصة»، و«عشاق المقهى المهجور»، و«فاميليا»، و«جنون»، و«خمسون»، و«يحيى يعيش»، و«البحث عن عائدة»، و«تسونامي».

اختار الجعايبي إيقاف تجربة «فاميليا» والالتحاق بمؤسسة رسمية. هذا الاختيار يصفه بأنّه لم يكن سهلاً في حديث لـ «الأخبار»، خصوصاً أنّه أمضى وقتاً طويلاً في مناقشة العرض الذي قدمه له وزير الثقافة السابق مراد الصكلي. يقول: «ناقشت الموضوع من مختلف زواياه مع رفيقة دربي جليلة بكار. ماذا ستربح تونس من هذا التعيين؟ وماذا ستخسر «فاميليا» شركتي الخاصة؟ وصلنا إلى قناعة مفادها أنّ البلاد الآن تحتاجني في المسرح الوطني. وإذا تعلق الأمر ببلادي، فإنّ «فاميليا» لا تعني شيئاً. اقتنعت بأن علي إعادة بعض الدين لبلادي والمسرح الذي منحني أكثر مما منحته.

نحن تنبأنا بالحالة «الداعشية» في أعمالنا المسرحية (ف. ج)

وإذا كنا في السبعينيات تمردنا شباباً على المؤسسة الرسمية التابعة لوزارة الثقافة وأسسنا أول فرقة خاصة وغامرنا في هذه التجربة ونجحنا، فإننا اليوم مدعوون الى إعادة الاعتبار والروح لمسرح القطاع العام عبر مؤسسة المسرح الوطني الذي تراجع إشعاعه قبل الثورة وبعدها. لا بد من أن يكون هذا المسرح في مستوى المؤسسات المسرحية العالمية، وهذا لن يتحقق في غياب برنامج متكامل أعمل على إنجازه منذ الصيف الماضي. كانت البداية بالإصلاح الهيكلي (الإداري والمالي) والبحث عن موارد مالية جديدة لأنّ ٨٠ في المئة من الميزانية السابقة مخصصة لأجور الموظفين، ولم تكن هناك ميزانية للإنتاج. نجحنا في رفع ميزانية المسرح الوطني بما سيمكننا من إنتاج سبعة أعمال مسرحية خلال العام الحالي. حتى الآن، انتهينا من عملين والبقية في الطريق».

بقدر حرص المخرج الأشهر في تونس على حضور المسرح الوطني في داخل البلد، إلا أنّه لم ينس الحضور العالمي. في هذا السياق، يقول: «سنعرض أعمال المسرح الوطني في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبلجيكا في الخريف المقبل. وسنستقبل القائمين على المركز الوطني للفنون الدرامية في ليون الذي يعدّ من أشهر مراكز التكوين في أوروبا. سنرسل شباناً تونسيين الى هذا المركز لتلقي التكوين اللازم في 12 اختصاصاً مسرحياً. وقعنا عقداً مع المركز للتعاون مع مدرسة الممثل في المسرح الوطني. سنعرض أعمال المركز في المسرح الوطني، كما سنعرض أعمالنا في ليون لأنني أؤمن أنّ لا مستقبل للمسرح من دون اهتمام بالتكوين. لذلك أسست «مدرسة الممثل» في المسرح الوطني التي ضمت في دورتها الأولى 16 ممثلاً شاباً».
ويضيف الجعايبي متحدثاً عن المستقبل: «كل هذا تأسيس لعام 2016 وهو الرهان الأكبر لأنّ العام الحالي نعتبره تمهيداً لمشروعنا الكبير. لكن البداية الفعلية ستكون العام المقبل. نريد أن نحافظ على مستوى راق للأعمال التي نعرضها وننتجها. يجب أن يصبح لدينا تقليد الإعداد المبكر لبرامجنا مثل كل المؤسسات المسرحية في العالم. مثلاً، رجاء بن عمار ستقدم في المسرح الوطني «دون كيشوت» العام المقبل، ولدينا اتفاقات أولية مع مخرجين تونسيين وأجانب لتقديم أعمالهم، وأتشّرف بالعمل مع إيمان السماوي وغازي الزغباني، والشاذلي العرفاوي، ونعمان حمدة».

يعتبر الجعايبي أنّ ما يقوم به في المسرح الوطني يتجاوز شخصه: «أشعر الآن أني في صدد تحقيق كل أحلام جيلي في أن يكون لنا مسرح وطني تونسي يرتقي بالذائقة المسرحية في كل مكان في البلاد».

الحديث مع الجعايبي في مكتبه في المدينة العتيقة في قصر المصلح الكبير خير الدين التونسي صاحب «أقوم المسالك في معرفة الممالك» الذي شُيِّد في أواخر القرن التاسع عشر، لا يمكن أن لا يتطرق إلى الحالة «الداعشية» التي يعيشها الوطن العربي. يعلّق الجعايبي: «الشعراء والفنانون كادوا أن يكونوا أنبياء حين تنبأنا بوقائع في «خمسون»، و«يحيى يعيش» و«تسونامي» حدثت لاحقاً، وتنبأنا أيضاً بـ «داعش» قبل عامين من ظهورها. حدث ما توقعناه، لا أعرف من أين يأتي هذا. من قوة التحليل؟ ربما، الشاعر والفنان شاهد على عصره ولا يمكن أن نتقدم الا بإنقاذ ما هو موجود وبمواجهة القمع والرقابة والرقابة الذاتية، وكل من يريد أن يفرض على الناس ما لا يرتضونه. هذا هو قدر الفنان والشاعر».

ولأنّ استقلاليته السياسية والفكرية هي التي ميّزت مسيرته، يعتبر الجعايبي أنّه لن يتنازل عن استقلاليته رغم أنّه التحق بمؤسسة رسمية. يقول: «أدافع اليوم عن الاستقلالية في المسرح الوطني، وهي رأس مالي وكذلك استقلالية جليلة بكار التي تقف معي. لا أحد يمكن أن يشكّك في نضالنا ولا في الحرية المكتسبة التي يتبجح بها الجميع. نحن ناضلنا من أجلها ضد سلطة القمع والديكتاتورية في عهدي بورقيبة وبن علي والترويكا. وعندما يريد وزير أو وزيرة فرض أي اختيار عليّ، سأنسحب لأَنِّي مستقل وأعرف ماذا يجب أن أفعل أو لا أفعل».

«مشروع قانون الإعلام» المصري: حقيقة أم سراب؟

مايكل عادل

القاهرةفي 21 حزيران (يونيو) 2014، سبقت «الأخبار» الجميع إلى مناقشة إلغاء وزارة الإعلام المصرية، وتشكيل جهة مستقلة لإدارة المنظومة الإعلامية في البلاد (الأخبار 17/6/2014). وخلال الأيّام الماضية، تداولت جريدتا «الوطن» و«اليوم السابع» المصريتان أنباء حول إعداد «مشروع قانون الهيئة الوطنية للإعلام»، كخطوة أولى قبل إقراره رسمياً بعد موافقة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية. ونشرت الصحيفتان نصّاً مزعوماً لمشروع القانون الجديد الذي يُفترض أن يُطرح على الحكومة. أما الصياغة، فتوحي بأنّ القانون على وشك الإقرار، وأنّ اللجان المختصة في «ماسبيرو» انتهت من إعداده من دون الرجوع إلى المجتمع المدني والنقاش المجتمعي.

النَص مؤلف من 43 مادة، وأتى على نحو منظم شامل للمواد الانتقاليّة الخاصة بتأسيس الهيئة وتنظيم اختصاصات قطاعاتها.

في المادة العاشرة من مشروع القانون المزعوم، نجد أنّ الهيكلة الجديدة للمنظومة الإعلامية الرسمية ستنقسم من جديد إلى أربعة قطاعات: مرئي، مسموع، هندسي وإنتاج درامي. ستتم من خلالها إدارة الإعلام في المحروسة عن طريق مجلس أمناء وأجهزة تنفيذية. يختار مجلس الأمناء ثلاثة مرشحين لرئاسة المجلس بموافقة ثلثي الأعضاء على كل مرشح، ليتم بعد ذلك رفع الأسماء الثلاثة إلى البرلمان الذي ينعقد للتصويت واختيار رئيس لمجلس أمناء «الهيئة الوطنية للإعلام»، على أن يُعتمد تعيينه رسمياً من رئاسة الجمهورية، بحيث لا يجوز عزله إلا بحكم قضائي نهائي.

وقد احتوى النص المتداول على عدد من المواد المثيرة للجدل، بينها مثلاً المادة 11. وقد نصّت الأخيرة على إسقاط مديونيات القطاع لدى «بنك الاستثمار»، وبالتالي إسقاط رهن أسهم شركتي «نايل سات» و«مدينة الإنتاج الإعلامي» لدى المصرف المذكور. وهناك أيضاً المادة 16 التي تنصّ على «حظر قيام أي جهة أو شخص باستخدام أي وسيلة أو جهاز أو تقنية للبث المباشر أو إعادة البث عبر الأقمار الصناعية أو الإنترنت، لأي حدث داخل مصر. كذلك يحظر إعادة بث الوسائل المملوكة للهيئة في الأماكن العامة أو التجمعات السكنية أو وسائل الانتقال، إلا بتصريح من الهيئة مقابل رسوم تحددها. ويعاقَب من يخالف ذلك بغرامة تحدّدها الهيئة».

المسودة المطروحة كانت تهدف إلى عرض الأفكار

من خلال هذه المادة، يجد الجميع أنّ القانون المزعوم يستهدف إذاعات الإنترنت، ويمتد إلى أي بث مباشر أو مُعاد لأي حدث داخل مصر عن طريق أي وسيلة لتداول المعلومات المرئية. ويمكن من خلالها ملاحقة من يحمّل مقاطع فيديو مصوّرة عبر يوتيوب على سبيل المثال، ما يتنافى مع كوننا في عام 2015 حيث الآفاق المفتوحة الضامنة لنشر المعلومات بمختلف أشكالها على أوسع نطاق.

وفي إطار رد فعل المجتمع المدني على ما تداولته «اليوم السابع» و«الوطن»، فإنّ جميع القائمين على محطات الإذاعة المستقلة التي تبث عبر الإنترنت أعربوا عن استيائهم، حتى وصل الأمر إلى «غرامافون»، أكبر إذاعة إنترنت في مصر وصاحبة أكبر جمهور. قرّر مؤسسها أحمد كمال إيقاف البث اعتراضاً على ما نُشر، مقرّاً بأنّه يشعر كأنّ كل خطوة تُحقق إلى الأمام وكل اتفاق يأمل فيه مع الدولة يتم محوه بـ«قرارات مثل هذه». وبالفعل، بدأ عدد من القائمين على إذاعات مستقلة بترتيب أمورهم لوقف البث تجنباً للوقوع تحت طائلة القانون. وللتأكّد من طبيعة التطورات الحاصلة، وخصوصاً لجهة ملف الهيئة الجديدة، تواصلنا مع الصحافي مصطفى شوقي المتخصص في شؤون حرّية الإعلام وتداول المعلومات، والباحث في هذا الإطار في «مركز حرية الفكر والتعبير» في مصر.

شوقي قال لـ«الأخبار» إنّ الأمور «لم تسر في الإطار الذي تداولته وسائل الإعلام المصريّة. ما يحدث هو تضليل للرأي العام في شأن الهيئة الجديدة، فما نُُشر لم يكن مشروعاً للقانون ولا حتى مسوّدة نهائية له». وأضاف: «اللجنة القائمة على كتابة ما تم نشره هي لجنة شعبية متطوّعة من داخل «ماسبيرو» ومُنبثقة عن لجنة الخمسين المتخصصة في وضع مقترحات وأطر تنظيم عمل الهيئة الجديدة». وشدد شوقي في هذا السياق على أنّ «اللجنة طرحت المواد المتداولة كمقترح أوّلي عمل عليه 8 متطوّعين، ليُطرح للنقاش المجتمعي، وليست مسودة نهائية ولا مشروع قانون».

واتضح لاحقاً أنّ تلك المسوّدة تم تعديلها بالفعل وحُذفت منها المادة 16 المثيرة للجدل، إثر رد الفعل القوي من المتضرّرين. فقد أوضح علي أبو هميلة، عضو اللجنة القائمة على وضع المسودة وصياغتها وأحد قادة «حركة الإصلاح» داخل ماسبيرو، أنّ المسودة المطروحة كانت تهدف إلى «عرض الأفكار للنقاش المجتمعي وأنّه تم إنجاز نسخة مُحدّثة لم تتداول الصحف نصّها، وقد حُذفت منها المادة 16».

الجدير بالذكر أنّ وسائل الإعلام الخاصة في مصر ليس في مصلحتها إقرار قانون لتنظيم وإعادة هيكلة منظومة الإعلام الرسمية المملوكة للشعب، التي يتم بثها من دون تشفير وبدعم حكومي من دون اشتراكات أو رسوم. ولعلّ هذا هو السبب الرئيسي لعدم توضيح الرؤية بشأن القانون المزعوم، وتعمّد طرح المواد الجدلية. وربّما لن يلقى القانون المرتقب ترحيباً كبيراً فور طرحه، ولا سيّما أنّه يفكك مركزية اتخاذ القرار، ويلغي التحكم في المنظومة الإعلامية الرسمية من قبل أفراد وهيئات متعددة.

فيلم الأسبوع | Mad Max مطاردة فوق الرمال

بانة بيضون

«ماكس المجنون: طريق الغضب» (Mad Max: Fury Road) هو الجزء الرابع من سلسلة أفلام «ماكس المجنون»، التي بدأها المخرج الأوسترالي جورج ميلر عام1979، وعُرض أوّل من أمس خلال الدورة الـ67 من «مهرجان كان السينمائي الدولي»، لكن بخلاف الأجزاء السابقة التي جسّد بطولتها جميعاً ميل غيبسون، اختار المخرج هذه المرّة الممثل طوم هاردي لأداء هذه المهمة.

أدّى هاردي دور «ماكس» إلى جانب الممثلة شارليز ثيرون. تدور أحداث الشريط في مستقبل سوداوي يحكمه نظام ديكتاتوري، بعدما دُمّرت الحضارة كما نعرفها، وامتزجت سبل العيش البدائية بمخلّفات العالم الحديث. هكذا، يتشابه Mad Max: Fury Road مع بقية الأفلام التي صدرت أخيراً، وتحاكي هذا النمط، كسلسلة «مباريات الجوع». مع العلم أنّ سلسلة «ماكس المجنون»، هي الأقدم، وربّما افتتحت هذه التظاهرة السينمائية الغريبة. فهي تعكس رغبة بالعودة إلى الصراع البدائي، إلى وجه العنف الأصلي غير المنمّق، حيث غريزة البقاء هي اللاعب الأساسي والوحيد على أرض المعركة، بخلاف ما يُعرف بالعنف المسيّس أو المتمدّن المتخفّي خلف الشعارات والأيديولوجيات. لكن ما يميّز هذا الشريط هو حجم السادية التي يصوّرها، عبر اللقطات الرهيبة التي تتجلّى منذ البداية، مثل البطل «ماكس» المثبّت إلى عمود، فيما رأسه مقيّد بقالب حديدي، بينما المصل مغروس في جلده لينقل بواسطته الدم إلى بقية جنود الملك «جو» المرضى، الذين هم أشبه بالزومبي. و«ماكس» بالنسبة إلى هؤلاء هم «كيس دم» كما يلقّبونه، فينقلونه من مكان إلى آخر. «جو» الملك الخالد، هو الحاكم الديكتاتوري الذي يحتكر مصدر الماء الوحيد في الصحراء، التي ليس لها نهاية، فيما ما تبقى من بشر يعانون العطش والجوع، بانتظار أن يعطف عليهم فيأمر بتشغيل محرّكات المياه، التي يستخرجها من جوف الأرض. لا تتدفق الدماء على الشعب سوى لدقائق معدودة، لأنّه ليس على «العبد الصالح» أن يعتاد الرفاهية كما يقنعهم.

ويتخذ «جو» من الدين الوهمي الذي اخترعه لشعبه وسيلة للسيطرة عليهم، فيقنع المحاربين بالاستشهاد في سبيله للذهاب إلى أرض «فلهالا»، وهي استعارة للجنة.

للسخرية، لدى الحاكم طلاء فضي يرشّه على أفواه المحاربين، كمكافأة لهم على إخلاصهم، ولكي يشع نور إيمانهم ويسطع تحت الشمس. وللإله مجموعة من الحوريات الجميلات اللواتي لم يتأثّرن بالتلوّث والأمراض الجينية التي نتجت عنه، فيحتجزهن كأسيرات في حصنه، ويُجبرن على ممارسة الجنس معه لولادة أطفال أصحّاء. حتى إنّ أعضاءهن الحميمة مقيّدة ضمن قالب حديدي كما حزام العفة. الثائرة على حكم الطاغية هي «فيوريوسا» (شارليز ثيرون)، التي تهرب برفقة الحوريات، وينضم إليها «ماكس» بعد نجاحه في الفرار من جنود «جو». بعدها، تبدأ مطاردة في الصحراء تستمر طوال الفيلم، فتحدث معارك طاحنة وتتطاير الشاحنات والسيارات كما البشر، ضمن إيقاع التشويق الحركي الذي لا يهدأ على أنغام الموسيقى التي تعزفها إحدى مركبات الجيش. هي إحدى اللقطات التي تعبّر ربما عن جمالية العنف أو حتى التحلّل التي يحاول أن يؤسس لها المخرج. في هذا السياق، هناك أيضاً القناع المخيف الذي يرتديه «جو»، الذي يعيش على الأنابيب، إضافة إلى لباسه الذي يخفي جسده المهترئ، وما تبقى من وجوه ملوّثة بالرمل أو الشحم، وكأنّه للطرافة بديل عن الماكياج. فنرى «فيوريوسا» تدهن به جبينها. من جهتها، تنجح شارليز ثيرون في تقمّص دور المحاربة، فيما تمكّن طوم هاردي من إضافة صدقية إلى شخصية «ماكس»، برغم أنّ بساطة الجمل الحوارية، واتجاهها نحو الميلودارما في النهاية، لا يساعدان على التعمق في الشخصيات المتناولة.

الملكة جولييت ولو كره الكارهون

علي وجيه

هي «ديفا» التمثيل في أوروبا. تطفو على غيمة أثيرية تحمل عدداً محدوداً من الأسماء. جولييت بينوش (1964 ــ الصورة) ليست نجمة بالمعنى اللامع في «هوليود بوليفارد 6801». هي أحد الأسماء العابرة للقارات بتوهّج دائم ووجه لا يشيخ. قد تحمل فيلماً فرنسياً كاملاً على كتفيها، وقد تكتفي بظهور في شريط هوليوودي أو إيراني. «البينوش»، حسب التفخيم الفرنسي الملكي، تبدو اليوم مسترخيةً أكثر من أيّ وقت مضى. تظهر واثقةً، نضرةً بعد سنّ الخمسين. نظرة ثاقبة إلى نقطة وهم جانب الكاميرا. جسد لا يخجل من عرض نفسه عند الحاجة. استغراق تام. روح تحرّض الفيتيش بخجل طفولي. في جولييت بينوش تتجسّد الممثّلة/ النجمة كما يجب أن تكون. الفيلموغرافيا منوّعة إلى حدّ رهيب: غودار وكاراكس ومانغيللا وهانيكه وفيرارا وكوفمان وكيارستمي وهولستروم وكروننبرغ ودومون، وبالتأكيد الأسطورة الراحل صاحب ثلاثية الألوان كيشلوفسكي.

هي أوّل من يخطف تاج الجوائز الأوروبيّة الثلاث كأفضل ممثّلة (كان وفينيسيا وبرلين)، إضافةً إلى أوسكار وبافتا أفضل ممثّلة في دور مساعد عن «المريض الإنكليزي» (1996).

في حوارها الأخير مع صحيفة الـ«غارديان» البريطانية عن فيلمهاClouds of Sils Maria (عام 2014) لصديقها القديم أوليفييه أساياس، تناول الحديث أوجه التشابه بين بينوش وماريا. ممثّلة ما بعد منتصف العمر، تعود للعمل في نسخة جديدة من المسرحية التي أطلقت شهرتها منذ 20 عاماً. الدور الرئيسي من نصيب نجمة هوليوودية هذه المرّة. مساعدتها «فالنتاين» (كريستين ستيوارت) تحرّض حواراً فكرياً حول الاختلاف بين المشهد الفنّي في فرنسا (أوروبا) وهوليوود. تفجّر قنبلة وجودية داخل الممثّلة العتيقة. «لا أتعامل معها بشكل شخصي. ربمّا عليّ أن أفعل، لأنّها بالمجمل كذلك». تقول بذلك الاسترخاء والحماسة والشغف الدائم تجاه العمل، لتضيف: «هناك نظام للعمل في هوليوود، وآخر في فرنسا. لطالما عملتُ على تفادي أيّ نظام. عليك أن تبدي بعض المقاومة. الانقياد أشبه بعملية غسل للدماغ. إنّه أمر مخادع بطريقة ما». في ميكانيزم العمل على الشريط، تراعي بينوش دروس التمثيل التي تلقتها منذ سنّ المراهقة. تحبّ عمل البروفات على المشهد، فيما شريكتها الشابّة تراجعه قبل دقائق من دوران الكاميرا (نالت ستيوارت جائزة سيزار لأفضل ممثّلة في دور مساعد). في رأي جولييت، هذا يبقي شخصية النجمة الأميركية حيوية وعفوية: «إنّها طريقتها في التعامل مع خوفها». تصل الممثّلة ومساعدتها إلى مشهد البحيرة. تتعرّى «ماريا» ببساطة كما لو كانت بمفردها على الكوكب، فيما تُبقي «فالنتاين» بعض الملابس قبل الخوض في المياه. هل هذا الفرق بين فرنسا غير المأهولة وهوليوود المثقلة بالحسابات؟ تضحك: «لم نتحدّث عن ذلك قبل المشهد. لم أكن أعلم إذا كانت كريستين ستتعرّى أو لا. أعتقد أنّ الخيار كان تلقائياً أكثر ممّا تظن. الشخصيتان وحيدتان عند البحيرة. ثمّة نوع من الإغواء في المناخ. شخصيتي أكثر تحرّراً، لذلك لم يكن التحفظ خياراً صائباً. لكن ربّما أرادت المساعدة حماية نفسها، فكان قرارها منطقياً. أستطيع أن أشرح المشهد بهذه الطريقة». على عكس ماريا، لا تلتفت جولييت إلى الخلف: «الماضي مهمّ فقط كوقود لعمل اليوم. أستعين بالذكريات واللحظات وذاكرتي الانفعالية وأفعالي السابقة، ولكن هذا فقط لأنّك تصبح أفضل مع ازدياد الخبرة». هكذا، ترى أنّها ممثّلة أفضل ممّا كانت عليه في سنّ الـ 18.

رغم انتمائها إلى عائلة متوسطة ذات ميول فنيّة (شقيقتها ماريون مصوّرة ووثائقية محترفة)، إلا أنّ الطريق لم يكن سهلاً. «آمنت بنفسي، في الوقت الذي لم يفعلها أحد. شعرتُ بالثقة. الحاجة للتعبير عن ذاتي كانت كبيرة. في داخلي، شعرت بالشغف والاندفاع والرغبة في الهجوم». بعد عدد من العروض المسرحية، تلقفتها سينما المؤلف ولم تفلتها حتى اليوم. عام 1985 شهد عملها مع جان لوك غودار في Hail Mary، ومع جاك دوايون في Family Life، ثم مع أندريه تيشينيه في Rendez-vous الذي صنع نجوميتها داخل البلاد (شارك أساياس في السيناريو). تقول: «كانت الشهرة أمراً صعباً على عائلتي. بالنسبة إلى شقيقتي، كان التسوّق أو توقيع شيك يمثّل مشكلة، فانتهى بها المطاف إلى تغيير اسمها. إنّها مشكلة حقيقية تحتاج إلى التكيّف. عندما يختلّ التوازن الطبيعي في العائلة، تطفو المشاعر وردود الفعل على السطح».

لنعيد سرد الحادثة الشهيرة في مسيرة بينوش. كانت محلّ إعجاب ستيفن سبيلبيرغ. في الوقت الذي كان فيه الممثّلون ينحتون الصخر للوقوف أمام كاميرا السينمائي الأميركي، رفضت بينوش دوراً عام 1993 فيJurassic Park من أجل «أزرق» كريستوفر كيشلوفسكي. تتذكّر الواقعة أثناء الحديث عن ستيوارت: «اتخذتُ قراراً واضحاً بعدم الذهاب إلى أميركا والبقاء في فرنسا. كريستين بدأت مبكراً، وانطلقت بانفجار Twilight في عالم المراهقين. لديّ اهتمام أكبر بالأعمال المغرية للنقاد. لكل منّا حكاية مختلفة، ولكن ذلك ليس أفضل أو أسوأ. أنت تختار مسارك الخاص، وتأمل أن تلاقي الآخرين في المنتصف». مسرحيتها الأخيرة «أنتيغون» حقّقت نجاحاً لافتاً. عنوان آخر يُضاف إلى سلسلة ذهبية على خشبات العالم. هنا، تفرد بينوش ذاتها حتى الأقصى. تستغلّ مواهبها الأخرى في الرقص المعاصر والرسم. لا أبهى من عرقها اللامع على نصوص لويجي بيراندلو وأكرم خان وهارولد بنتر الذي جاءها بترشيح لجائزة «توني» (الأوسكار المسرحي).

«ملكة التمثيل» حسب وصف مخرج النسخة الأخيرة من «غودزيلا» غاريث إدواردز، لا تفضّل نوعاً على آخر. «اليوم أكثر من السابق، أحبّ مشاهدة الفرقة تجهّز المسرح، والطاقم الفنّي يستعدّ للقطة القادمة. سابقاً، كنتُ أذهب إلى مقطورتي للتحضير. ولكن، تبيّن لي أنّ أفضل طريقة للاستعداد هي التواجد مع الآخرين، لأنّ العلاقة هي أن تجري الأحاديث».

مرّت بينوش بعلاقات عاطفيّة مع أسماء بارزة: ماثيو أمالريك، ودانيال داي لويس، وليو كاراكاس. أنجبت مرّتين: رافيايل (21 سنة) من الغوّاص أندريه هال، وهانا (15 سنة) من الممثّل بينو ماغميل. تقول: «العلاقات والأصدقاء مشكلة أخرى. الشهرة تزعزع الاستقرار، ولكن نحاول المضيّ معاً. عملي مهم، ولكن علاقاتي أيضاً. المسألة ليست طرفاً ضدّ آخر. أولادي لم يأتوا مصادفةً. ما أريد القيام به في الحياة أمر يعود إليّ، لكن يبقى مكان لأمور أخرى. عليّ أن أكون أمّاً كذلك».

يقول عنها أساياس: «جولييت نزيهة، مقدامة، ساذجة، وتثق بالآخرين. عندما تقرّر العطاء، فهي تعطي كل شيء. وعندما تعمل مع شخص غير كفوء، فإنّها تنتهي في أماكن سخيفة. هي تمضي على طول الخط، وأحياناً تذهب بعيداً جداً».

منذ سنوات، أبدى الأسطورة الفرنسي/ الروسي (النزق أخيراً) جيرار دوبارديو انزعاجه من شهرتها، قائلاً: «لا تملك شيئاً. هل يمكن أن تشرح لي ما هو السرّ المفترض في هذه الممثّلة؟». تردّ بعد تفكير: «أعتقد أنّ هناك سراً. عندما تكون أمام الكاميرا يحدث شيء ما. علاقة أو حركة أو ترقّب ما. عندها، تعثر في داخلك على ذلك المستوى الكامن في كل فرد. تتخيّل أنّ كل القلوب تخفق في قلب واحد. الأمر كذلك. إنّه شيء جميل». تقولها، ثمّ تحرّك يديها كطعنات متتالية، كما مشهد الحمّام الشهير في «سايكو» هيتشكوك: «لقد أراد قتلي، ولكن ما زلتُ هنا».

الفنانات يحملن... من شائعة!

زكية الديراني

تتكتّم الفنانات على خبر حملهنّ لأسباب عدّة، منها الخوف من «صيبة العين»، أو أنّهن يفضّلن اختيار الوقت الملائم للإعلان عن هذا الخبر. يوم أطلّت كارول سماحة في مقابلة مع «الأخبار» (الأخبار 11/11/2014) كشفت أنّها تتحضّر للأمومة بعد زواجها برجل الأعمال المصري وليد مصطفى في عام 2013. حينها، قالت «كل اهتماماتي حالياً موجّهة نحو الأمومة، وآمل أن يحدث ذلك قريباً».

وعند سؤالها عمّا إذا كانت تتمنّى أن تُرزق بفتاة أو صبي، أجابت المغنية اللبنانية: «لا مشكلة لديّ في جنس المولود.

خلقة كاملة نعمة زايدة». منذ ذلك الوقت، بدأت شائعات الحمل تطال صاحبة أغنية «إحساس»، لكنها كانت دوماً تنفيها، مؤكّدة أنّها عندما تصبح حاملاً ستُعلن ذلك على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. مرّت الأيّام بسرعة، وكانت أخبار الحمل ترافق إطلالات كارول المتعدّدة، إلى أن أقرّت الأخيرة بأنّ هذا الموضوع بدأ يسبّب لها الانزعاج، وقرّرت الاختفاء عن الصحافة ومقاطعة وسائل الإعلام.

كانت آخر إطلالة لكارول خلال تكريمها من قبل مؤسسة «الأهرام» المصرية في شهر آذار (مارس) الماضي. أما آخر حفلاتها فكانت في الشهر نفسه في أحد فنادق القاهرة.

يومها، رجّحت الصحافة أن تكون كارول حاملاً بسبب زيادة وزنها، لكنّ سماحة عادت ونفت الخبر مرّة أخرى. يبدو أنّ كارول تحبّ إعلان أخبارها الشخصية بطريقة مغايرة عن زميلاتها.

بعدما احتفظت لنحو عام تقريباً بخبر خطوبتها من وليد مصطفى، قرّرت الكشف عن علاقتها به بعد زواجهما في تشرين الأوّل (أكتوبر) 2013.

وكانت المفاجأة عصر الثلاثاء الماضي، عندما كشفت على صفحتها على السوشال ميديا أنّها حامل وفي الشهر السادس. نشرت كارول صورة لها وهي تقطف الأزهار، وبدت عليها معالم الحمل واضحة، لافتةً إلى أنّها خبّأت خبر حملها لأنّه موضوع «شخصي»، على حد تعبيرها، كما وجّهت تحية للصحافيين.

وفي هذا السياق، توجد كارول حالياً في بيروت لتسجّل ألبومها الجديد مع الموزّع ميشال فاضل، على أن تطرح عملها المنتظر نهاية العام الجاري، أي بعد وضع طفلها الأوّل. وكشفت بعض المصادر المقرّبة من المغنية أنّها تنتظر طفلتها الأولى، وستضعها في شهر آب (أغسطس) المقبل. وترفض كارول عروضاً عدّة من الصحافة التي طلبت تصدّرها أغلفة المجلات أثناء الحمل.

وفضّلت أن تقضي هذه الفترة بعيداً عن الأضواء. من جهة أخرى، انتشرت أخبار عن حمل المغنية ميريام فارس التي تزوجت قبل أشهر برجل الأعمال اللبناني المقيم في الولايات المتحدة داني متري. لكن رولا فارس شقيقة ميريام ومديرة أعمالها نفت هذا الخبر في اتصال مع «الأخبار». إذاً، بعدما كان حمل كارول شائعة ثم أصبح حقيقة، هل ينطبق الأمر نفسه على ميريام فارس ويتحوّل خبر حملها إلى حقيقة في الأشهر المقبلة؟

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترzakiaDirani@

ليلى علوي جسمها «لبّيس»

زكية الديراني

تشارك الممثلة المصرية ليلى علوي في لجنة تحكيم برنامج «مذيع العرب» (الجمعة 22:30 ــ على قناتي «أبو ظبي» و«الحياة» المصرية) إلى جانب الإعلاميين اللبنانيين منى أبو حمزة وطوني خليفة. تطلّ النجمة المصرية بكامل أناقتها في أوّل تجربة إعلامية تبحث عن المواهب في تقديم البرامج، وسط منافسة من ناحية الأناقة بينها وبين منى. في أوّل حلقتين من «مذيع العرب»، أشرفت الستايلست سنا التي تهتمّ بمشتركي البرنامج ولجنة تحكيمه، على لوك بطلة مسلسل «نابليون والمحروسة» (تأليف عزّة شلبي، وإخراج شوقي الماجري). لكن لاحقاً، قرّر القائمون على العمل أن يخصّصوا لعلوي ستايلست يهتمّ بها وحدها، فوقع الاختيار على خبير المظهر سيدريك حدّاد.

يقول حداد في حديث مع «الأخبار» إنّ علوي «تتمتّع بجرأة لافتة في ارتداء قطع قد تسبق الموضة الرائجة. لقد أوجدت لنفسها هوية خاصة بها في الأناقة ونافست فيها زميلاتها الممثلات. لذلك، أحاول في كل حلقة أن أظهرها بستايل يُشبهها، سواء من ناحية الألوان التي تليق ببشرتها أو لجهة قصّات الفساتين». ويضيف خبير المظهر: «أطلّت علوي الأسبوع الماضي بثوب قريب من اللون الأخضر حمل توقيع ماركة Dolce & Gabbana، والأسبوع المقبل ستختار ثوباً Funky سيلقى إعجاب المشاهدين». أما الأحذية، فـ«تغلب عليها ماركة Dior، إضافة إلى مجوهرات من إحدى الدور اللبنانية». وعن الفساتين التي تليق بالممثلة، يجيب حداد: «ما يميّز ليلى عن غيرها من النجمات أن جسمها «لبّيس»، أي تليق بها غالبية قصّات الفساتين، خصوصاً الأثواب التي تصل إلى حدود الركبتين. كلما كانت القطعة ضيّقة، برزت قوام النجمة الجميلة. لقد اخترت مجموعة من الماركات العالمية سترتديها علوي تباعاً في «مذيع العرب»، ومنها تصاميم لروبيرتو كافالي». ويلفت في هذا السياق إلى أنّ من المحتمل أن تطلّ «بلمسة أحد المصممين اللبنانيين في نهاية حلقات البرنامج».

إذاً، في الوقت الذي تعتمد فيه ليلى علوي على التصاميم الجريئة، تطلّ زميلتها منى أبو حمزة بستايل كلاسيكي بعيد عن الموضة الرائجة. فهل يمكن القول إنّ ليلى تفوّقت على منى بستايلها؟

يمكنكم متابعة الكاتب عبر تويترzakiaDirani@

الأخبار اللبنانية في

16.05.2015

 
 

وليد سيف عن استقالته من المركز القومى للسينما: حريتى أغلى من كل شىء

كتبت ــ إيناس عبدالله:

المناخ العام غير مهيأ للعمل بشفافية.. ولن أعود لأى منصب حكومى

كشف الناقد والسيناريست وليد سيف الأسباب الحقيقية التى دفعته للاستقالة من منصبه كرئيس للمركز القومى للسينما قبل مرور عامه الأول على تولى المنصب، مؤكدا أن هذه الاستقالة ــ والتى سبقها أكثر من محاولة لتقديمها وتم رفضها ــ نهائية ولا رجعة فيها، معلنا عزمه عدم تولى أى منصب حكومى.

وأشار سيف إلى أن أحد أهم أسباب الاستقالة تدهور حالته الصحية، وقال: كان من الطبيعى أن أصل إلى هذه الحالة الصحية المتدهورة فى ظل حروب مستمرة ضدى منذ توليت رئاسة المركز، كانت سمعتى تسبقنى كمسئول مشهود له بالنزاهة فى جميع الوزارات التى عملت بها والمواقع التى شغلتها كملحق ثقافى بموسكو أو كمدير عام للعلاقات الثقافية بوزارة التعليم العالى أو كرئيس لقصر السينما ومهرجان الإسكندرية أو كرئيس لقسم النقد السينمائى بأكاديمية الفنون، وزادت الحملة شراسة بعد إعلان مسابقة الدعم التكميلية التى تصورت قلة فاسدة من داخل المركز يدعمها بعض الطامعين من خارجه أن لها نصيبا من هذا الدعم.
وأضاف: تقدمت باستقالتى مرات عديدة كان أولاها بعد أسابيع قليلة من تولى المنصب بسبب بعض العناصر المعوقة من خارج المركز والتى دعمنى الوزير السابق فى إبعادها.. وتوالت الشكاوى الكيدية وبث الشائعات الكاذبة التى تثير حالة من البلبلة بين العاملين ولكنى بفضل غالبية من العاملين الشرفاء أمكننى أن أواصل العمل والإنجاز.. وتصاعدت الحملة ضدى مع تولى الوزير الحالى الذى لم يتأثر بها وصمم على استمرارى ولكن تدهور حالتى الصحية حال دون ذلك.

وعما حققه فى المركز خلال المدة القصيرة التى تولى فيها رئاسته قال: فى الحقيقة كان طموحى أكبر بكثير مما تحقق ويرجع هذا إلى أسباب كثيرة منها ضعف الميزانيات المخصصة للإنتاج ونقص الكوادر والمعوقات البيروقراطية التى يعانى منها كل مسئول فى مصر.. إضافة إلى حالة التصيد والتربص بأى قرار أصدره لتتلقفه قلة حاقدة لتزايد عليه وتخلطه بالتلفيق والادعاءات الكاذبة وتبثه لبعض الصحف والمواقع، وهو مناخ غير صالح لأى عمل ويشل أى مسئول، فأنا أعمل بشفافية شديدة ولا أخفى أى معلومات ويبدو أن المناخ غير مهيأ لهذا الأسلوب الحضارى فى ظل الظروف الحالية.

وواصل قائلا: عندما فشلت كل المحاولات فى إثنائى عن عملى تصاعد الهجوم وأصبح الهدف ليس خروجى من المركز فقط ولكن تلويث سمعتى والقضاء على أى امل فى وجودى فى أى منصب بالوزارة لاحقا وهم لا يعلمون انى لن اعود إلى أى منصب حكومى أو غير حكومى فى ظل أجواء الانفلات الأخلاقى التى نعيشها.. فحريتى اغلى من كل شىء.. ومشروعاتى النقدية والبحثية اهم من أى شىء.

ومضى قائلا: أمكننى قبل الاستقالة بأيام أن أوفر مقرا لإقامة مهرجان الإسماعيلية وهى العقبة الكبيرة التى كانت فى سبيل هذه الدورة بسبب ازدحام جميع الفنادق والقرى بالعاملين فى مشروع قناة السويس.. ومن هنا أصبح بالإمكان إقامة المهرجان فى مقر لائق بعد أن واصل المكتب الفنى ولجان الاتصالات والمشاهدة أعمالها بمنتهى الإخلاص ودون مكافآت أو أى مصروفات حرصا على إقامة هذه الفعالية الدولية الهامة.

وختم وليد سيف حديثه بالقول: عزائى الوحيد أننى تركت رئاسة المركز للفنان محمد عزيز وهو رجل كفء ونزيه ولديه مشروعه الخاص للنهوض بالمركز، كما أمكننى أن أختار أفضل القيادات فى مختلف المواقع بالمركز.

«سند» يفتح باب التقديم للاستفادة من منح التمويل للمشاريع السينمائية

كتب- خالد محمود:

الصندوق يقدم دعماً مالياً لصناع الأفلام العرب بقيمة 500,000 دولار

أعلنت twofour54 عن فتح باب تقديم طلبات الحصول على منح "سند" لمرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج للمشاريع السينمائية من مختلف أنحاء الوطن العربي للعام 2015.

وسيواصل الصندوق تلقي الطلبات حتى نهاية شهر يونيو المقبل، على أن يتم الإعلان عن المشاريع التي تم اختيارها بتاريخ 31 أغسطس المقبل.

ويقدّم صندوق "سند" وللسنة السادسة على التوالي، منحا مالية سنوية لدعم صناع السينما العرب تبلغ قيمتها الإجمالية 500 ألف دولار، وتصل إلى 20،000 دولار أمريكي للمشروع الواحد في مرحلة التطوير، و60،000 دولار للمشروع الواحد في مرحلة ما بعد الإنتاج.

وسبق للصندوق أن ساهم في تمويل أكثر من 100 مشروع فيلم كجزء من دوره في دفع حركة صناعة السينما في الإمارات والوطن العربي.

وقالت نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي لـtwofour54: تهدف twofour54 لتقديم مزيد من الدعم لصناع السينما المحليين والعرب، ويعتبر صندوق "سند" واحداً من المبادرات المهمة التي تحقق هذا الهدف، فهو يساعد السينمائيين المبدعين في الإمارات والعالم العربي على بناء مستقبلهم المهني وتحقيق مشاريعهم، وتطوير المحتوى العربي، ومساعدة المشاريع الحاصلة على منح التمويل في تحقيق حضور سينمائي بارز على الساحة الدولية".

وأضافت "يسعى الصندوق إلى تسليط الضوء على نخبة من المشاريع السينمائية المبتكرة والتي تمتلك لغة سينمائية رفيعة ومجدِدة، من أجل تدعيم جهود مبدعيها وصانعيها وتذليل جزء من المصاعب التي تعترض صناعة السينما العربية".

وتشارك الأفلام التي يموّلها صندوق "سند" بشكل منتظم في مهرجانات سينمائية عالمية رائدة مثل مهرجانات كان وبرلين وفينيسيا وتورنتو، وهذا يدل على التزام "سند" المستمر في دعم أفلام السينمائيين العرب المميزة في مختلف المحافل الدولية.

وسبق أن شهدت المسابقة الرسمية لمهرجان كان عرض فيلم "بعد الموقعة" للمخرج يسري نصر الله، كما عُرض فيلم "بلادي الحلوة .. بلادي الحادّة" للمخرج هينر سليم في قسم نظرة ما، وفيلم "على الحافّة" للمخرجة ليلى كيلاني في نصف شهر المخرجين في المهرجان ذاته.

وتم عرض أفلام "ذيب" و"التحرير 2011" و"كما لو أننا نمسك بكوبرا" في مهرجان فينسيا، وشهد مهرجانا برلين وتورنتو عرض أفلام "بيع الموت" لفوزي بن سعيدي، و"عالم ليس لنا" للمخرج مهدي فليفل، و"الأوديسا العراقية" للمخرج سمير، و"لما شفتك" للمخرجة آن ماري جاسر، و"الوادي" للمخرج غسان سلهب.

ويحق للمنتجين والمخرجين من مواطني إحدى الدول العربية المؤهلة التقدم بمشاريعهم وهذه الدول هي مصر،الجزائر، البحرين، جزر القمر، جيبوتي، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، موريتانيا، المغرب، عُمان، فلسطين، قطر، المملكة العربية السعودية، الصومال، السودان، سوريا، تونس، اليمن بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. على أن يكون المشروع مرتبطاً بشركة إنتاج واحدة على الأقل من إحدى هذه الدول.

الفونسو كوارون يعود لمهرجان فينسيا السينمائى كرئيس لجنة تحكيم

إعداد – رشا عبدالحميد

اختير المخرج المكسيكى الفونسو كوارون ليكون رئيس لجنة تحكيم مهرجان البندقية السينمائى فى دورته الثانية والسبعين هذا العام، ذلك وفقا لما نشره موقع مجلة هوليوود ريبورتر .

وسيقود المخرج كوارون لجنة التحكيم التى ستمنح جائزة الأسد الذهبى أافضل فيلم، الأسد الفضى لأفضل مخرج، جائزة لجنة التحكيم الكبرى، كاس فولبى لأفضل ممثل وافضل ممثلة، جائزة مارسيلو ماسترويانى لأفضل ممثل جديد شاب، جائزة افضل سيناريو، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة .

ويعتبر المخرج المكسيكى الفونسو كوارون ليس بغريب على مهرجان البندقية السينمائى «فينسيا» حيث افتتحت الدورة السبعون للمهرجان عام 2013 بفيلمه «جاذبية» والذى قام بإخراجه وكان السبب فى فوزه بجائزتى اوسكار هما افضل مخرج وافضل مونتاج وشارك فى بطولته النجمان جورج كلونى وساندرا بولوك .

ومن الجدير بالذكر ان معظم افلام الفونسو حظيت بالتقدير وقوبلت بإشادة النقاد واعجاب الجمهور ومنها فيلم «جاذبية»، فيلم «هارى بوتر وسجين ازباكان»، كما رشح الفونسو لثلاث جوائز اوسكار عن فيلميه «اطفال الرجال» و«يو تو ماما تامبين».

وستبدأ فعاليات دورة هذا العام من 2 وحتى 12 سبتمبر.

الشروق المصرية في

16.05.2015

 
 

الاثنين المقبل إعلان الأفلام الفائزة بالدورة السادسة لمهرجان جامعة زايد السينمائي

انحصرت المنافسة النهائية بين مشاركين من سبع دول

أبوظبي ـ «سينماتوغراف»

تحت رعاية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة جامعة زايد، يفتتح الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة ظهر غد (الأحد 17 مايو) فعاليات الدورة السادسة من مهرجان جامعة زايد الشرق الأوسط السينمائي التي تستمر على مدى يومين في مركز المؤتمرات بفرع جامعة زايد في أبوظبي.

ويعد هذا المهرجان، الذي تنظمه كلية علوم الاتصال والإعلام بالجامعة سنوياً وتحمل دوراته شعار «من الطلبة إلى الطلبة»، الحدث الوحيد من نوعه، المخصص لعرض تجارب سينمائية من إبداع الطلبة، إذ تنحصر المشاركة فيه بشكل أساسي في الطلبة المنتظمين في دراستهم الآن، أو أولئك المسجلين في إحدى المؤسسات التعليمية العليا في الوطن العربي وخارجه ولكنهم ينتمون إلى منطقة الشرق الأوسط.

ولأول مرة، يفتح المهرجان أبوابه مجاناً للجمهور من داخل وخارج الجامعة، حيث ستوالى عرض الأفلام المتنافسة اليوم، ابتداء من الافتتاح في الساعة الثانية عشرة وظهراً وحتى الخامسة عصراً، وغداً ابتداء من الساعة العاشرة صباحاً وحتى حفل الختام.

وتترقب الأنظار حفل ختام المهرجان الذي سيقام في السادسة من مساء بعد غد (الاثنين 18 مايو)، والذي سيتم خلاله إعلان وتكريم صانعي الأفلام الخمسة الفائزة من بين 15 فيلماً صعدت إلى مرحلة المنافسة النهائية بعد اجتيازها القائمة القصيرة التي ضمت 65 فيلماً من بين أكثر من 100 فيلم تقدمت للمشاركة في المهرجان، ممثلة لأربعين جامعة في 16 دولة من الوطن العربي والعالم، وتنتمي الأفلام التي تم ترشيحها للنهائيات إلى سبع دول هي الأردن وفلسطين ولبنان وقطر ومصر وقبرص والإمارات العربية المتحدة.

وتضم لجنة التحكيم ثلاثة أعضاء من ذوي الخبرة في صناعة الأفلام هم: مسعود أمر الله آل علي المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي، وإسكندر قبطي مخرج أفلام مرشح للاؤسكار وكريس نيوبولد مراسل سينمائي من صحيفة «ذا ناشيونال».

وستختار اللجنة الأفلام الفائزة وفقاً للمقومات التالية: السرد (القصة والحبكة)، الفكرة (موضوع الفيلم والرسالة التي يبثها)، التمثيل (أداء الممثلين وتجسيد الشخصيات)، المونتاج (النقلات، القطع، الاستمرارية، الإيقاع)، الصوت (الموسيقى، الحوار، الصمت، اللغة، المؤثرات الصوتية، الجو الفني)، الصنعة السينمائية (الجودة، اللقطات، التركيز، الإطار، زوايا التصوير، الحركة، الفراغ، الضوء، الصوت)، التقييم الكلي للإنتاج، والإخراج.

ويتم اختيار الأفلام الفائزة وفق خمس فئات هي: أفضل الأفضل، أفضل فيلم روائي، أفضل فيلم رسوم متحركة، وأفضل فيلم وثائقي، بالإضافة إلى جائزة أكاديمية نيويورك/ مهرجان جامعة زايد الشرق الأوسط السينمائي، وهي جائزة المخرج الطموح.

وسيعقب تكريم الفائزين وتوزيع الجوائز عرض سينمائي خاص للفيلم “ألف إلى باء ” للمخرج علي مصطفى، الذي كان فيلم الافتتاح في دورة مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي لعام 2014.

وتُعقَد تحت مظلة الدورة السادسة ورش عمل مع كل من المخرج اسكندر القبطي وشركة نيكون كما يقام معرض للصور المتحركة بمشاركة من متحف دبي للصورة المتحركة، ومعرض للصور السينمائية للطالبة سارة البلوشي من جامعة زايد.

وقد نشأت فكرة مهرجان جامعة زايد الشرق الأوسط السينمائي في العام 2010 حيث انطلقت الدورة الأولى كمشروع للتخرج للطالبتين اليازيه الفلاسي، ريما ماجد بإشراف أستاذتهما علياء يونس بهدف عرض أفلام الطلاب وتشجيع الشباب السينمائيين في المنطقة.

«سند» يفتح باب التقديم للاستفادة من منح التمويل للمشاريع السينمائية

يقدم الدعم للمبدعين العرب للسنة السادسة على التوالي

أبوظبي ـ «سينماتوغراف»

أعلنت twofour54 عن فتح  باب تقديم طلبات الحصول على منح «سند» لمرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج للمشاريع السينمائية من مختلف أنحاء الوطن العربي للعام 2015. وسيواصل الصندوق تلقي الطلبات حتى نهاية شهر يونيو المقبل، على أن يتم الإعلان عن المشاريع التي تم اختيارها بتاريخ 31 أغسطس المقبل.

ويقدّم صندوق «سند» وللسنة السادسة على التوالي، منحاً مالية سنوية لدعم صنّاع السينما العرب تبلغ قيمتها الإجمالية 500 ألف دولار، وتصل إلى 20،000 دولار أمريكي للمشروع الواحد في مرحلة التطوير، و60،000 دولار للمشروع الواحد في مرحلة ما بعد الإنتاج. وقد سبق للصندوق أن ساهم في تمويل أكثر من 100 مشروع فيلم كجزء من دوره في دفع حركة صناعة السينما في الإمارات والوطن العربي.

وقالت نورة الكعبي، الرئيس التنفيذي لـtwofour54: «تهدفtwofour54  إلى تقديم مزيد من الدعم لصنّاع السينما المحليين والعرب، ويعتبر صندوق “سند” واحداً من المبادرات المهمة التي تحقق هذا الهدف، فهو يساعد السينمائيين المبدعين في الإمارات والعالم العربي على بناء مستقبلهم المهني وتحقيق مشاريعهم، وتطوير المحتوى العربي، ومساعدة المشاريع الحاصلة على منح التمويل في تحقيق حضور سينمائي بارز على الساحة الدولية».

وأضافت: «يسعى الصندوق إلى تسليط الضوء على نخبة من المشاريع السينمائية المبتكرة والتي تمتلك لغة سينمائية رفيعة ومجدِدة، من أجل تدعيم جهود مبدعيها وصانعيها وتذليل جزء من المصاعب التي تعترض صناعة السينما العربية».

وتشارك الأفلام التي يموّلها صندوق «سند» بشكل منتظم في مهرجانات سينمائية عالمية رائدة مثل مهرجانات كان وبرلين وفينيسيا وتورنتو، وهذا يدل على التزام «سند» المستمر في دعم أفلام السينمائيين العرب المميزة في مختلف المحافل الدولية.

وسبق أن شهدت المسابقة الرسمية لمهرجان كان عرض فيلم «بعد الموقعة» للمخرج يسري نصر الله، كما عُرض فيلم «بلادي الحلوة .. بلادي الحادّة» للمخرج هينر سليم في قسم «نظرة ما»، وفيلم «على الحافّة» للمخرجة ليلى كيلاني في نصف شهر المخرجين في المهرجان ذاته. وتم عرض أفلام «ذيب» و«التحرير 2011» و«كما لو أننا نمسك بكوبرا» في مهرجان فينسيا، وشهد مهرجانا برلين وتورنتو عرض أفلام «بيع الموت» لفوزي بن سعيدي، و«عالم ليس لنا» للمخرج مهدي فليفل، و«الأوديسا العراقية»  للمخرج سمير، و«لما شفتك» للمخرجة آن ماري جاسر، و«الوادي» للمخرج غسان سلهب.

ويحق للمنتجين والمخرجين من مواطني إحدى الدول العربية المؤهلة التقدم بمشاريعهم وهذه الدول هي الجزائر، البحرين،  جزر القمر، جيبوتي، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، موريتانيا، المغرب، عُمان، فلسطين، قطر، المملكة العربية السعودية، الصومال، السودان، سوريا، تونس، اليمن بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. على أن يكون المشروع مرتبطاً بشركة إنتاج واحدة على الأقل من إحدى هذه الدول. للاستفسارات بشأن التقديم يرجى الضغط هنا.

يمكن للمشاريع أن تتقدم لحصول على منح التطوير أو مرحلة ما بعد الانتاج عبر ملئ الاستمارة المتوفرة على الموقع الإلكتروني www.twofour54.com

«عطور الجزائر» لرشيد بلحاج في 30 قاعة سينما بايطاليا

روما ـ خاص «سينماتوغراف»

 يتواصل في أكثر من ثلاثين قاعة سينما بايطاليا طوال الشهر الحالي العروض التجارية لفيلم «عطور الجزائر» لمخرجه الجزائري المقيم في ايطاليا رشيد بلحاج، وجاء هذا بعد العقد الذي ابرمته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي واحدى شركات التوزيع الايطالية، وقد تميز انطلاق العروض التجارية بعرض ترويجي بدار السينما بروما حضره المخرج والممثلة الايطالية مونيكا قوريتوري .

ويروي «عطور الجزائر» قصة مصورة جزائرية تفارق عائلها وبلدها من أجل متابعة مسارها المهني في فرنسا وتعود إلى أرض الوطن حين تعلم أن أباها مريض.

اما المخرج رشيد بن حاج فهو من مواليد سنة 1949 بالجزائر العاصمة، وحصل على شهادة من مدرسة الفنون لباريس وهو يعيش ويعمل منذ سنوات بروما، ومن اهم اعماله فيلمه الطويل «الخبز الحافي» المقتبس من كتاب المؤلف المغربي محمد شكري، وقام قبله رشيد بن حاج بإخراج فيلم وثائقي حول وضعية المهاجرين في بيوت قصديريه قرب مدينة نيس ثم التحق بالتلفزة الجزائرية.

بعد ذلك، اخرج فيلم بعنوان «رقم 49» حول مشكل السكن، ثم «لوس» (1989) الذي تم اختياره في كان، يوستن، قرطاجة، وقادوقو وروما وحصل على العديد من الجوائز. في 1993، اخرج «توشيا»، ثم في 1997، «شجرة الأقدار المعلقة» الذي انتجه ماركو بيلوجيو للتلفزة الايطالية. كما ندد مع «ميركا» اغتصاب النساء في البلقان من تمثيل جيرار دوبارديو، فانيسا ريدغراف وفارانكو نيرو.

«عطور الجزائر» الذي يشهد الان عروضه التجارية بايطاليا شارك في العديد من المهرجانات الدولية المهمة، منها مهرجان أبو ظبي السينمائي، ايام قرطاج السينمائية، مهرجان تطوان، والعديد من المهرجانات العربية والغربية.

انتج الفيلم سنة 2012 كل من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي و شركة الانتاج نات ديفزيون، وحصل على دعم من وزارة الثقافة الجزائرية بعد موافقة لجنة القراءة للصندوق ترقية الفنون والتقنيات السينمائية.

ننفرد بزيارة معرض «اسطورة نشأة السينماتك الجزائرية»

الجزائر ـ خاص «سينماتوغراف»

يستمر فتح معرض «اسطورة إنشاء السينماتك الجزائرية» بالمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بالعاصمة الجزائرية  إلى 9 يوليو المقبل، والذي زارته مجلة «سينماتوغراف» ورصدت من خلال الصورملصقات الأفلام الجزائرية والأجنبية المعروضة والتي تختصر ذاكرة السينماتك الجزائرية ومن ثم تاريخ السينما الجزائرية.

وتشمل هذه التظاهرة معرضا تكريميا لذكرى الفنانين الجزائريين الذين رحلوا في الفترة الأخيرة مثل سيد علي كويرات وعمار العسكري، ومعرض اخر بعنوان «سينما باراديزو» يعرض الصور القديمة عن الافلام العالمية الكلاسيكية التي عرضت بالجزائر في فترة الستينات، وكذلك اهم المقالات النقدية التي كانت تكتب في تلك الفترة.

كما تشمل ايضا التظاهرة المخصصة للارشيف التصويري معرضا خاصا بابرز المخرجين الجزائريين منهم المخرج محمد لخضر حمينة صاحب السعفة الذهبية بمهرجان كان عن فيلمه «وقائع سنين الجمر» ولكن نكتشفه هذه المرة من خلال فيلمه «حسان طيرو» الذي يعشقه الجزائريون و«ريح الاوراس»، بالاضافة لمعرض خاص بالمخرج احمد راشدي، توفيق فارس والعديد من الاسماء الأخرى، وفي الطابق السفلي من المعرض تم عرض أهم صور وأفيشات الأفلام المشتركة التي ساهمت فيها الجزائر حيث بامكانك مشاهدة كل ما يتعلق بفيلم «زاد» للمخرج كوستا غفراس الذي انتجته الجزائر خلال سبعينيات القرن الماضي، والذي من المقرر ان تعرض نسخته المرممة خلال فعاليات كان كلاسيك لمهرجان كان هذه السنة، وافلام يوسف شاهين واخرين.

وعند زيارتك للمعرض لا يمكنك الا ان تتوقف عند رائعة المخرج الايطالي جوليو بونتيكورفو«معركة الجزائر» من خلال افيش الفيلم وصورة كبيرة لاهم لقطة بالفيلم.

من ناحية اخرى يكتشف الزائر للمعرض بورتريهات مؤسسي السينماتيك وكذا مصور البلاتوهات الايطالي الكبير الفانسو افانكولا Alfonso  Avincola  الذي خلد بكاميراته اجواء تصوير افلام اسطورية الى جانب معرض خاص بفيلم الجانبي لفيسكونتي لوتشينوViscontiLuchino. بالاضافة لافيش المهرجان الثقافي الافريقي.

ويذكر أن هذا المعرض الكبير يرافقه نشاط سينمائي بقاعة سينماتك الجزائر يتمثل في إعادة عرض اهم الافلام الجزائرية والاجنبية التي عرضت في الستينات التي تعرف «بالحقبة الذهبية» للسينماتك التي تأسست في 1965، واستطاعت هذه المؤسسة السينمائية أن تصبح في اقل من سنتين من اشهر السينماتك في العالم من خلال الانشطة التي كانت تحتضنها هذه المؤسسة التي كانت آنذاك «قبلة» لأشهر السينمائيين العالميين والافارقة.

سينماتوغراف في

16.05.2015

 
 

على الكشوطى يكتب:

المخرج سامح عبد العزيز "التخين" وروبى "المسلوعة"

إذا كنت تقرأ هذه الكلمات الآن فعلى ما يبدو أننى نجحت بهذا العنوان العنصرى أن أجذبك لتقرأ السطور التالية مثلك مثل عدد كبير ممن يعيشون معانا على هذا الكوكب وربما تنتمى عقولهم إلى العصور الوسطى حيث كانوا يصفون بعضهم البعض بالأحدب أو القزم بالأسمر أو الأبيض وهو نفس الحال الذى نعيشه الآن حيث نصف بعضنا البعض بالطويل أو القصير بـ"التخين" أو أبو "كرش"، بـ رفيع "المسلوع"، بـ"المحجبة" أو "القالعة"، بـ"الشمال" أو "اليمين" هذه الأوصاف التى تؤكد وبشدة أننا نعيش بعقولنا فى العصور الوسطى وربما عصور الظلام ونعيش بأجسادنا حيث نقنع أنفسنا بأوهام العدل والمساواة والتحضر والتقدم واحترام الآخر.. ولعل ما حدث مع المخرج سامح عبد العزيز وزوجته روبى فور نشر صورة تجمعهما سويا مثال جلل على ما نكنه داخلنا من عنصرية وتمييز، حيث انهالت التعليقات العنصرية والسخيفة على الصورة بمواقع التواصل الاجتماعى وانتقلت لأحاديث النميمة وأصبحت مسار حديث العديد من الفتيات، رغم أن كل ما الصورة هو أن سامح ظهر بوزن زائد إلى جانب زوجته روبى صورة عادية كأى صورة وزنه زائد مثله مثل العديد من الأشخاص الذى يزيد زنهم تارة ويقل تارة أخرى الصورة لا يوجد بها ما يستدعى السخرية وتذكرنا بالانتقادات والسخرية التى حدثت مع الزوجين بسمة وعمرو حمزاوى فور انتشار صور زفافهم.. المفارقة هو أن هؤلاء الأشخاص ممن استباحوا حق الآخرين فى الاحترام هم أول من كانوا ينادون بالحريات وهم أيضا ثوار فيس بوك ممن كانوا يطالبون بإطلاق العنان فى حرية إبداء الرأى وحرية التعبير لكن أفقهم الضيق والمحدود جعلهم يخلطون بين حرية التعبير وقلة الأدب فما حدث مع روبى وسامح عبد العزيز يندرج تحت خط قلة الأدب التى يحاسب عليها القانون وتندرج تحت باب الجرائم الإليكترونية فعلينا أن نتقبل الآخر بصرف النظر عن شخصه وكيانه بصرف النظر عن مواصفاته ومكانته فالحب ليس مشروطا بحسن الطلة ولا يقدر بالكيلو..استفيقوا يرحمكم الله

اليوم السابع يرفض نشر صورة الرسول بالفيلم..

عرض فيلم "محمد" الإيرانى فى افتتاح مهرجان مونتريال السينمائى

كتب جمال عبد الناصر

أعلن منذ قليل مهرجان مونتريال بكندا عن اختياره للفيلم الإيرانى "محمد" للمخرج مجيد مجيدى، ليكون فيلم افتتاح المهرجان فى دورته التاسعة والثلاثين، المقرر إقامتها من 27 أغسطس إلى 7 سبتمبر ، ومن جانبه رفض اليوم السابع نشر صور الممثل الإيرانى الذى يجسد شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم. سيحضر العرض الأول للفيلم مخرج الفيلم، مجيد مجيدى، وأبطاله وصناعه من الفنيين فى احتفال ضخم بميدان الفنون بالمدينة الكندية. يذكر أن الفيلم مدته 171 دقيقة ويعد أضخم إنتاج سينمائى إيرانى فى التاريخ بميزانية تتجاوز 50 مليون دولار، بمشاركة أشهر الممثلين الإيرانيين، وعدد من أمهر الفنيين حول العالم، ومنهم مدير التصوير الإيطالى الكبير فيتوريو ستورارو، الفائز بالأوسكار الأمريكى ثلاث مرات، والمعروف بتعاونه الدائم مع أساطير الإخراج السينمائى مثل برناردو برتولوتشى وكارلوس ساورا وفرانسيس فورد كوبولا. الفيلم يتناول الفترة التى ولد فيها الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- فى عام الفيل، ثم طفولته فى مكة المكرمة، حيث يبدأ الفيلم بهجوم جيش أبرهه الأشرم على مكة لتدمير الكعبة الشريفة باستخدام آلاف الجنود والخيول والأفيال، ويروى كيف استجابت الأفيال للإرادة الإلهية فتوقفت ورفضت التقدم نحو الكعبة، ثم كيف غطت ملايين الطيور السماء وألقت الحجارة على جيش أبرهة لتدمره. تضم قائمة صناع الفيلم أسماء مثل: روبرتو بربينيانى، فنان المونتاج الذى شارك فى الفيلم الإيطالى الشهير “البوسطجى”، وسكوت أندرسون، الذى حصل على أوسكار أفضل مؤثرات بصرية عن فيلم “بابل”، وخبير الماكياج جيانيتو دى روسى، الذى عمل من قبل فى أفلام مثل “كازانوفا فللينى” و”أستريكس وأوبيلكس ضد سيزار". جدير بالذكر أن 200 فيلم ومسلسل أُنتجت عن السيد المسيح عليه السلام و120 فيلما عن حياة النبى موسى عليه السلام، إلا أن فيلما واحدا فقط أنتج عن النبى محمد -صلى الله عليه وسلم- وهذا الفيلم لم يتناول سوى الحروب التى خاضها

اليوم السابع المصرية في

16.05.2015

 
 

«الفنّ اللاجئ»: «الجزيرة الوثائقيّة» تخترع مصطلحاً

روز سليمان

باتت قصص اللجوء تُمَسْرَح على الشاشات بقدر من السذاجة أحياناً، وبقدر كبير من اللاجدوى أحياناً أخرى. أما في فيلم «الفنّ اللاجئ» الذي عرض على «الجزيرة الوثائقيَّة» خلال اليومين الماضيين، فيبدو الطرح أكثر تعقيداً. على مدى خمسين دقيقة، يتناول العمل «معاناة بعض الفنانين العرب اللاجئين حديثاً إلى بيروت»، أرادهم صانعو الفيلم «فنّانين متعدّدي اللجوء».

في مشهد سريع من الشريط يظهر السيناريست السوري نجيب نصير، واقفاً أمام عدسة الكاميرا وفي يده كرتونة كتب عليها «لاجئ للمرَّة الأولى». في لقطة أخرى، يطلّ المخرج والروائي فجر يعقوب بكرتونة كتب عليها «فلسطيني لاجئ للمرة الثالثة»، ويحكي خلال الفيلم عن تجربة اللجوء التي عاشها أهله من حيفا باتجاه نابلس ومن ثمّ الأردن ومن ثمّ الاستقرار في دمشق. وفي لقطة ثالثة سريعة يحمل الفنان التشكيلي سلام عمر عبارة «عراقي لاجئ للمرَّة الثانية»، هو الذي انتقل إثر حرب العراق إلى سوريا وحديثاً إلى بيروت.

تكتفي الكاميرا بالمشاهدة والتسجيل: مقاهٍ يرتادها الفنانون في بيروت، أمكنة عملهم، مشغل الرسم، موقع تصوير فيلم سينمائي... لا توثّق، بل تترك جزءاً من الذاكرة منسياً. «الوطن هو أصدقائي الجدد»، يقول عمر. «الكون هو في مستطيل صغير. الوطن ليس جغرافيا ولا مكانا. يمكن أن يصير مجرد معلومة سابحة في الفضاء»، يقول يعقوب. «لا أخاف أن يخرج الوطن من داخلي... إي يطلع شو بدي أعملّه»، يقول نصير.

تترك حوارات الفيلم أغلب أسئلتها في إطار التكهّنات: هل حقاً يوجد فنّ لاجئ؟ أم أنّ «الجزيرة» اكتفت باختراع مصطلح من دون أن تتمكّن هي من تعريفه؟ ولماذا لم تطرح هذه الإشكاليّة، «الفنّ اللاجئ»، بالنسبة للفنان العراقي الذي عاش في دمشق، أو للروائي الفلسطيني الذي عاش في سوريا لمدى عقود؟ ولماذا لم نطلق على كلّ الإنتاجات الإبداعيَّة التي أوجدها عظماء رسامي العالم «فنَّاً لاجئاً» هم الذي عاشوا معظم سنوات عمرهم خارج أوطانهم، ومنهم من خرج قسراً تحت وطأة النفي والحروب أيضاً؟

يقول نصير «فكرة اللجوء كانت فكرة نظريَّة، وعندما انتقلت أنا من المكان بقيت أنظر لهذه الفكرة بأنّها بعيدة عني. لم أصبح لاجئاً وأحاول ألّا أكون لاجئاً وأجيب عندما أُسأل بأنني سائح... اللجوء عند العرب هو المهين». ويقول سلام عمر: «كان الرهان إنه الشام ما ممكن يصير فيها شيء»، في حين يعلّق فجر يعقوب: «بيروت لم تعد مدينة مضيافة تغيَّرت شروط الإقامة فيها. فيها قسوة حتى تجاه أهلها الآن».

تذهب الكاميرا إلى مخيمات اللجوء في لبنان، تلتقي أطفالاً سوريين وأطفالاً فلسطينيين سوريين في ورشة رسم تشرف عليها عروبة ديب، الفنانة التشكيليّة الفلسطينيّة السوريّة. «نور من إدلب»، يعرّف نور بنفسه. تطلب منه المدرّسة: «لا قل أنا من سوريا. قل أنا اسمي نور لاجئ سوري». هنا يجيب الطفل نور ما يرغب جميع السوريين في قوله: «تضايقني كلمة لاجئ».

ماذا يعني أن يحمل سيناريست سوريّ أو مخرج فلسطيني أو رسام عراقي كرتونة يكتب عليها عدد مرّات لجوئه، ويعرضها أمام عدسة الكاميرا؟ وإن كان في حسابات معدّي الفيلم أن كلّ انتقال من بلد إلى بلد آخر يعتبر لجوءاً فلنكن كلّنا «لاجئين». مقولة «الفنّ اللاجئ» لن تكون أكثر من أرقام في حسابات الإعلام، ترغب بإسقاط السوريين والفلسطينيين والعراقيين من لجوئهم المؤقت إلى لجوء دائم ربما... وعلى الإعلام أن يدرك أنّ اختراع مصطلحات «بحصانة أسماء مبدعين»، لم يعد مجدياً.

السفير اللبنانية في

16.05.2015

 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)