كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

جون أوليفر يشرح لإدوارد سنودن أفضل طريقة للوصول إلى الناس!

بلال فضل – التقرير

 

المذيع البريطاني الساخر جون أوليفر الذي خرج من عباءة الساخر الأمريكي الأشهر جون ستيوارت، وذهب قبل عامين إلى محطة “إتش بي أو” الشهيرة، ليقدم فيها برنامجًا أسبوعيًا ساخرًا على غرار برنامج “دايلي شو”، استطاع الأحد الماضي أن يعيد برنامجه إلى الأنظار، بعد أن خفتت عنه الأضواء قليلًا في أول حلقتين من موسمه الثاني، حيث سافر إلى العاصمة الروسية موسكو، ليجري حوارًا مع المنشق الأمريكي الأشهر إدوارد سنودن، والذي كان قد قام بتسريب ملايين الوثائق التي حصل عليها خلال عمله في جهاز الأمن القومي الأمريكي، والتي تثبت تجسس السلطات الأمريكية على الكثير من المؤسسات الإعلامية والمنظمات الدولية الحكومية والأهلية وعلى الكثير من الحكومات الحليفة فضلًا عن المعادية، فضلًا عن قيامها بالتعاون مع أكبر شركات الاتصالات والإنترنت الأمريكية للتجسس على عملاء تلك الشركات واختراق خصوصياتهم، ليقوم سنودن بعد خروجه من أمريكا وسفره إلى هونج كونج، بتسريب تلك الوثائق إلى صحيفة الجارديان البريطانية ومجلة دير شبيجل الألمانية وصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قبل أن يحاول السفر إلى إحدى دول أمريكا اللاتينية للاستقرار بها، لكنه خوفًا على حياته، لم يكمل الرحلة واستقر به المقام في موسكو ليعيش فيها حتى الآن، في انتظار تقرير مصيره بشكل نهائي، خاصة بعد وجود حملات شعبية متصاعدة تطالب بتخفيف العقوبة الموقعة عليه، ليتمكن من العودة إلى الولايات المتحدة وقضاء عقوبته المخففة فيها.

قدم جون أوليفر حواره مع إدوارد سنودن لمشاهديه بطريقته الساخرة الخاصة، فبعد أن بدأ بتقديم لقطات من قلب موسكو وإلى جوار الكرملين، سخر فيها من بعض التفاصيل التي رآها، من بينها مثلًا وجود شبيه لستالين يقوم بحوار ساخن مع شبيه للينين، نقل لمشاهدي برنامجه، كيف تأخر سنودن عليه لساعات، وكيف أصابه القلق من أن يكون التأخير قد حدث بقرار من الأمن الروسي، قبل أن يقوم بفتح ستارة في القاعة التي كان يصور فيها، ليري المشاهدين مبنى ضخمًا، قائلًا لهم إنه مقر المخابرات الروسية -الكي جي بي- السابق والذي أصبح الآن مقرًا للمباحث الفيدرالية الروسية، وحين جاء سنودن متأخرًا واعتذر عن تأخيره الطويل، وبدأ جون أوليفر الحوار معه، بدا أن إدوارد سنودن يشعر بالاستغراب من طريقة جون أوليفر في إدارة الحوار؛ لأن سنودن متعود في كل الحوارات التي أجراها، على أن يسأله المحاور بجدية عن سبب ما قام به وطبيعة الوثائق التي قام بتسريبها وعما يعانيه الآن في المنفى، أما جون أوليفر فقد قام بعمل الحوار، بطريقة تشبه ما كان يقوم به من قبل في برنامج جون ستيوارت، حيث بدأت شهرته هناك من خلال قيامه بإجراء حوارات مع الشخصيات السياسية بطريقة “يسوق فيها الهبل على الشيطنة”، حيث يطرح بجدية شديدة تخدمها فيها ملامح وجهه، أسئلة عبثية تسخر من ضيوفه، والذين كان كثير منهم من رموز اليمين المحافظ الأمريكي، فلا يدري أولئك الضيوف بعد سماع الأسئلة، إذا كان هذا المذيع يطرحها بهذا الشكل، لأنه مذيع قادم من إتجلترا، ولا يعرف تفاصيل الحياة السياسية الأمريكية، أم أن أحدًا مغرضًا قام بتلقينه المعلومات التي يسأل عنها بشكل خاطئ، لكن رغبتهم في الاشتباك معه يفرملها وجود الكاميرات التي تقوم بالتصوير، لتكون نتيجة أغلب الحوارات التي أجراها جون أوليفر، مزيجًا مدهشًا من السخرية السياسية وتليفزيون الواقع والكاميرا الخفية بشكل من الأشكال، ولتكون طريقه إلى تحقيق نجومية من خلال البرنامج هي التي جعلت جون ستيوارت يختاره لتقديم البرنامج بدلًا منه، حين أخذ إجازة لإخراج فيلمه الأول “روز ووتر”.

هذه المرة، لعب جون أوليفر دور المذيع اليميني المحافظ مع إدوارد سنودن، حيث بدأ بسؤاله عما إذا كان يفتقد وطنه أمريكا، وحين أجاب سنودن بنعم، بدأ يسأله عن أشياء محددة في أمريكا وهل يفتقدها، كان من بينها مثلًا ماركة وجبات جاهزة يتم بيعها في السوبر ماركت ليس لها أي ميزة تجعل أحدًا يفتقدها، وبدا على سنودن الارتباك الشديد، خاصة أنه كان يتوقع بسبب خلفية عمل جون أوليفر في برنامج جون ستيوارت، أنه سيجري حوارًا متعاطفًا معه، أو يتيح له الفرصة لعرض وجهة نظره، ولم يتوقع سنودن التصعيد الذي كان يحضره له جون، فبعد أن ترك جون الفرصة لإدوارد لكي يتحدث عن سعادته البالغة، لأنه لم يتم نسيان قضيته من قبل الرأي العام، وأنه كان يخشى أن يتذكره الناس في بلاده لثلاثة أيام، ثم يتم نسيان كيف قام من أجلهم، بتعريض حياته للخطر وفضح تسجيلات الأمن القومي التي تخترق خصوصياتهم وتهدد حرياتهم، قاطعه جون أوليفر وقام بعرض فيديو قام بتصويره في أمريكا، مع عدد من المواطنين الأمريكيين يسألهم فيه عن سنودن، فلا يعرفه أغلبهم على الإطلاق، بينما يخلط آخرون بينه وبين المنشق الأسترالي الأشهر جوليان أسانج صاحب موقع ويكي ليكس الشهير، ليرتبك سنودن، ويقول له إنه لا يتوقع أن يتذكره كل الناس بالطبع.

المفارقة أنه قبل ساعات قليلة من عرض تلك الحلقة، قام بعض الفنانين الأمريكيين المعارضين للسياسة الأمريكية الرسمية بعمل تمثال نصفي رائع لإدوارد سنودن، وقاموا بنصبه في جنح الظلام في حديقة فورت جرين الشهيرة في حي بروكلين بمدينة نيويورك، وعلى بعد خطوات من تماثيل لأشهر المحاربين الأمريكيين، وقاموا بنشر فيديو نصب التمثال عبر وسائل الاتصال الاجتماعي ليتداولها ملايين الشباب على وجه الخصوص، ولتقوم أكبر محطات الأخبار بتغطية الحدث، وهو ما جعل سلطات مدينة نيويورك تقوم في اليوم التالي مباشرة بنزع التمثال، الذي يبدو أنه سيتحول في الفترة القادمة إلى لعبة قط وفأر بين المساندين لسنودن والمقدرين لدوره، وبين السلطات الرسمية التي تعتبره مطلوبًا للعدالة، وربما لو كان التسجيل قد تم عقب ذلك الحدث لاستخدم سنودن قصة التمثال في الدفاع عن نفسه أمام إدعاء جون أوليفر بأنه لا أحد يعرفه في أمريكا.

على أية حال، بعد لحظات قليلة، اتضح أن جون أوليفر كان لديه غرض من وراء استخدام الفيديو الذي يتحدث فيه عدد من الناس عن عدم معرفتهم بسنودن، حيث أدار دفة الحوار ببراعة، ليسأل سنودن عما إذا كان قد قرأ كل الوثائق التي قام بتسريبها، واحدة تلو الأخرى، فرد سنودن بقليل من الارتباك بأنه يستطيع أن يؤكد أنه إذا لم يقرأ كل سطر، فقد كان على علم بالمضمون العام لتلك الوثائق، وهنا سأله جون عما إذا كان متأكدًا من أن تلك الوثائق لا تخدم مصالح الأمن القومي الأمريكي، فرد سنودن منفعلًا: وكيف يتحقق الأمن القومي الأمريكي من خلال التجسس على منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، ليرد جون ساخرًا بأنه لا يعرف ما هي اليونيسيف أصلًا، وهنا ينتقل جون ليسأل سنودن عما سبق أن قاله في أحد الحوارات عن قيام الحكومة الأمريكية باختراق التليفونات المحمولة وأجهزة الكمبيوتر لملايين الأمريكيين، وأن ذلك يمكن أن يجعلها تصل إلى الصور الخاصة التي يحتفظ بها الناس، والتي يمكن أن يكون من بينها صور لأعضاء ذكرية قام البعض بتصويرها لأنفسهم، وإرسالها إلى حبيباته، وحين رد سنودن بارتباك قائلًا إنه لم يركز على هذا الأمر؛ لأن الأهم هو أن يدرك الناس بشكل عام أن خصوصيتهم يتم اختراقها، وأن الحكومة لا تقوم بالتجسس على الإرهابيين فقط، بل تقوم حتى بالتجسس على منظمة متخصصة في الطفولة مثلًا، ليقاطعه جون قائلًا بطريقته التي تمزج بين الجد والهزل، بأن منظمة اليونيسيف أو غيرها ليست مهمة للأمريكيين، وأنه أخطأ في عرض قضيته على الناس، وأنه كان سيصبح مثار اهتمام ملايين المواطنين الأمريكيين لو قام بتوصيل معلومة لهم بشكل واضح، تقول إن الحكومة الأمريكية لديها صور من أعضائهم الذكرية وصورهم الجنسية الحميمة التي يلتقطونها لأنفسهم، ثم يطلب من سنودن أن يشاهد معه فيديو سجله مع نفس الأشخاص الذين لم يسمعوا عنه أو خلطوا بينه وبين جوليان أسانج، لنرى كيف غضبوا جميعًا بعد أن عرفوا بأن الحكومة يمكن أن تصل إلى صورهم الجنسية، وطالبوا بإيقاف برنامج التجسس الذي يسمح للحكومة باختراق خصوصياتهم فورًا.

بدا على إدوارد سنودن بعد عرض الفيديو أنه يقاوم ذهوله بصعوبة، خاصة أن المعنى الذي أوصله جون أوليفر بشكل تصاعدي، كان شديد القوة والتركيب، وجامعًا بين الملهاة والمأساة، فعموم الناس فعلًا في أمريكا وغير أمريكا، لن يعنيهم أبدًا أن تتجسس الدولة على المنظمات المدنية والمؤسسات الأهلية، طالما أنها تدعي حمايتها للأمن القومي، لكنهم سيشعرون بالخطر حين يتعلق الأمر بأعضائهم الحميمة وخصوصياتهم التي يخشون عليها أكثر من خشيتهم على أي شيء آخر، لتشعر وأنت تسترجع هذا المعنى خلال مشاهدتك لتعبيرات وجه إدوارد سنودن، بأن حوارًا لاهثًا يدور بداخله عن عبثية الحياة والكون، وهنا قام جون أوليفر بالعودة ثانية إلى منطقة الهزل المفضلة لديه، حيث ناول سنودن مغلفًا ورقيًا، وطلب منه أن يفتحه، وحين فتحه سنودن ونظر لما به بذهول، قال له جون إن المغلف يحتوي على صورة لعضو جون، وإنه يريد أن يتأكد إذا كان قد حصل عليه بين الوثائق التي حصل عليها من جهاز الأمن القومي الأمريكي، وهنا ظهر أن سنودن “فكّ” قليلًا من صدمة الطريقة التي أدار بها جون أوليفر حواره، فقال ساخرًا لجون هل تريدني أن أعرضه للكاميرا، فقال له جون لا أرجوك.

 ثم قام جون بختم حواره مع سنودن، بأن هنأه على جائزة أوسكار أفضل فيلم وثائقي التي حصل عليها فيلم (المواطن أربعة) الذي يروي قصة هروبه من الولايات المتحدة وتسريبه للوثائق لحظة بلحظة، ويخرج جون من حقيبته تمثالي أوسكار من البسكويت والشيكولاتة، ويعطي واحدًا منهما لسنودن، ويبدأ في أكل رأس التمثال، وهنا بدا أن سنودن قد أصبح مستعدًا لتبادل السخرية مع جون في نهاية الحلقة، حيث قال له بابتسامة ماكرة، إن عليه أن يحذر من الآن وصاعدًا؛ لأنه سيتعرض للمراقبة الشديدة من قبل الأمن الأمريكي، لأنه الآن أصبح على صلة بإدوارد سنودن وبالتأكيد تم تسجيل رحلته إلى روسيا؛ ولذلك ستتم متابعته بالتأكيد بشكل منتظم، ليبدي جون أوليفر ارتباكه مما سمعه بشكل ساخر طبعًا، قائلا إنه لم يسبق له أن التقى بسنودن أبدًا، وأنه سيلملم أوراقه ويعتبر هذا الحوار كأنه لم يكن، ونراه في نهاية الحلقة وهو يجري في شوارع موسكو إلى جوار الكرملين، مسارعًا بالذهاب إلى المطار؛ لأنه لن يحتمل أبدًا أن يتحول إلى عدو للأمن الأمريكي، فيقضي بقية عمره في موسكو.

تستطيع أن تدرك نجاح جون أوليفر الفائق في الاستمرار في السكة الخاصة التي حفرها لنفسه، حين تقرأ على عدد من المواقع الإخبارية تعليقات تعتبر الحلقة سخرية من شخص سنودن، فيحتفي بعضها بتلك السخرية ويعتبرها عقابًا يستحقه سنودن الخائن لبلاده، ويهاجمها البعض الآخر، معتبرًا أنه ليس من الشجاعة الاستئساد على شخص ضحى بحياته من أجل تنوير مواطني بلده، لينجح جون أوليفر وسط الضجة التي صاحبت الحلقة، في تمرير رسالته المركبة والمربكة والساخرة من خواء وتفاهة العقلية التي يتعامل بها الملايين مع الأحداث السياسية التي تدور من حولهم، وهي رسالة يمكن أن تمر بسهولة على الكثيرين، لكنها لن تمر كذلك على إدوارد سنودن نفسه، وربما اتضح ذلك في أدائه خلال الفترة القادمة وفي تطوير خطابه الذي يوجهه للناس، ليس على طريقة جون أوليفر بالطبع، ولكن بطريقة تجعل المواطن العادي أكثر إدراكًا لخطورة التجسس على حياته الشخصية، وأن تلك الخطورة لا تنفصل عن خطورة التجسس على كل شيء آخر تحت شعار الأمن القومي الذي يتواصل ارتكاب الجرائم باسمه، في طول الدنيا وعرضها.

زوجة والد “سندريلا”.. الشر اللطيف

منة فهيد – التقرير

ما الذي يدفع المشاهدين إلى التسابق نحو شباك التذاكر لمشاهدة أفلام (والت ديزني) المعاد إنتاجها؟

تلك الأفلام التي تم تناولها في عدد لا نهائي من الأعمال؛ سواء بتقنيات الرسوم المتحركة أو بعروض مسرحية أو بمعالجات للقصص الخيالية لتحويلها إلى أفلام تتماشى مع الزمن الحاضر.

ربما يكمن السر في أن الجمهور يفضل مشاهدة أفلام القصص الخيالية التي يعلم مسبقًا نهايتها السعيدة على أفلام القصص الواقعية التي لا يمكن التنبؤ بخاتمتها، فنجد المشاهد على اختلاف عمره ونوعه مازال يسعى لمشاهدة فيلم يمنحه الأمل ويخبره حقيقة واحدة: الخير سينتصر على الشر وستحصل على نهايتك السعيدة.

نجمات هوليوود وأدوار الشر في أفلام (ديزني)

يبدو أن هوس النهايات السعيدة لا يجذب المشاهد وحده؛ بل يجذب أيضًا نجمات (هوليوود) الحاصلات على جوائز الأوسكار.

شاركت النجمة (أنجلينا جولي Angelina Jolie) العام الماضي في فيلم (Maleficent)، وقامت بدور (ماليفسنت) الساحرة الشريرة التي ألقت على (أورورا/ الجمال النائم) تعويذة النوم انتقامًا من والدها، بعد أن سبقتها نحو هذا الدرب الرائعة (جوليا روبرتس Julia Roberts) عندما قامت ببطولة فيلم (Mirror Mirror) منذ ثلاث سنوات في دور (الملكة الشريرة) زوجة والد (سنو وايت)؛ ليأتي اختيار الجميلة (كيت بلانشيت Cate Blanchett) للقيام بدور زوجة والد (سندريلا) هذا العام غير مفاجئ بالمرة.

على العكس من نظيريه السابقين، جاء فيلم (سندريلا) كعرض حي لنسخة (والت ديزني) الكرتونية دون أي زيادة أو نقصان في القصة الأصلية؛ مما أضفى عليه رونقًا سحريًا افتقد إليه الفيلمان الآخران. قامت شركة الإنتاج بالتعاقد مع المخرج (كينيث براناه Kenneth Branagh) والمؤلف (كريس ويتز Chris Weitz) اللذين احتفظا بتفاصيل القصة الأصلية وحرصا على تقديم عمل سيخلده التاريخ.

الشجاعة والإحسان

قبيل رحيل والدة (سندريلا) أوصتها بأمرين: أن تتحلى بالشجاعة وأن تحسن إلى الناس كافة، اختار (كريس ويتز) هذه الوصية ليرتكز حولها نصه، واعتمد على الإشارة إليها كلما سنحت الفرصة لتبرير اختيارات (سندريلا) على مدار الفيلم من إرضاء لزوجة أبيها تارة والتضحية من أجل أخواتها غير الشقيقات تارة أخرى.

الأبطال

خطفت (كيت بلانشيت Cate Blanchett) الأنظار منذ اللحظة التي ظهرت فيها على الشاشة في أولى مشاهدها، وكان حضورها خاطفًا للأنفاس بقدر حضور (ليلي جيمس Lili James) بطلة العرض، ساعد على ذلك  تصاميم ملابسها الأنيقة وتصفيف شعرها المتقن الذي جعلها تبدو كنسخة شقراء من صورة زوجة الأب الكرتونية التي التصقت بالأذهان لسنوات طويلة، غير أنها لم تكتف بأداء الدور المكتوب وأضفت إلى الشخصية عمقًا لم يكن موجودًا من قبل، استطاعت (كيت بلانشيت) رغم جمالها الأخاذ اتقان دور الشر والتعبير عنه بنظرات عينيها وقسمات وجهها وحركات يديها، فلم تقم فقط بتجسيد دور زوجة الأب؛ بل تحولت إلى زوجة الأب.

رشحت للقيام بدور (سندريلا) العديد من الممثلات الشابات أشهرهن على الإطلاق النجمة الصاعدة (إيما واتسون Emma Watson) بطلة سلسلة أفلام (هاري بوتر)؛ إلا أنها اعتذرت عنه، ومن ثم قامت بقبول دور (بيل) في فيلم (الجميلة والوحش Beauty and the Beast) المقرر عرضه عام 2017.

قامت (ليلي جيمس Lili James) بتجربة الأداء للقيام بدور إحدى أخوات (سندريلا) غير الشقيقات في بادئ الأمر؛ إلا أنه تم اختيارها للقيام بدور (سندريلا) نفسها عندما رأوا أنها الأنسب من بين المرشحات للقيام بالدور، وقد كانت.

أعلنت (ليلي) في إحدى المقابلات التلفزيونية أن ارتداءها لفستان (سندريلا) الأزرق الضخم كان أفضل ما في الأمر، وأن الحذاء الزجاجي الذي تم تداوله في الفيلم لم يكن يناسب قدميها في الحقيقة.

قام الممثل (ريتشارد مادن Richard Madden) بدور الأمير الساحر الذي وقع في غرام (سندريلا) فور رؤيتها. ويجب الإشارة هنا إلى قوة التناغم والانسجام التي جمعت بين البطلين، فكانت مشاهدهما ولا سيما الرقصة البطيئة في الحفل صادقة ومفعمة بالحب، تليق بأجواء القصص الخيالية المحفورة في الأذهان.

ما كان فيلم كهذا ليخرج إلى النور دون إدراج (هيلينا بونهام كارتر Helena Bonham Carter) ضمن طاقمه، وما كان هناك دور أنسب من العرّابة/الجنية الطيبة لإسناده إليها، قامت (هيلينا) أيضًا بالأداء الصوتي وأضفت جوًا من الكوميديا لمشاهد الفيلم.

تصميمات أزياء أبطال الفيلم كانت من أكثر العناصر التي ساعدت في إنجاحه؛ فالأمر لم يقتصر فقط على فساتين (سندريلا) الزرقاء الحالمة، بل امتد ليصيب جميع من شاركوا في الفيلم، بداية من فساتين زوجة أبيها المنتقاة بعناية تليق بشخصيتها، مرورًا بأخواتها وضيوف الحفل الراقص، ووصولًا لسائقي العربة السحرية، وأتوقع حصول مصممة أزياء الفيلم على جائزة الأوسكار لأفضل ملابس العام القادم.

في النهاية، خرج الفيلم كتحفة فنية متكاملة تليق بسنوات الانتظار، مشاهدة الفيلم ستصيبك بحالة لا يمكن التعبير عنها سوى عن طريق تجربتها بنفسك، كما لو كانت هناك تعويذة سحرية تُلقى على المُشاهد فتأسر قلبه وحواسه؛ إلا أن أثرها لا يزول بحلول منتصف الليل كحال بطلة فيلمنا، بل ستصطحبه إلى المنزل.

التقرير الإلكترونية في

08.04.2015

 
 

بدء العد التنازلي لهجوم وحوش ستيفن سبيلبرغ

أفلام المخرج الأميركي الناجحة تقع بين هذه الكائنات وضحاياها

بالم سبرينغز، كاليفورنيا: محمد رُضـا

كلها ثمانية أسابيع وتزحف الدينوصورات من جديد على هذا العالم لكي تدمّـره. في العاشر من يونيو (حزيران) المقبل، ستتساءل تلك الوحوش الفتاكة عن السبب التي عليها أن تكتفي بأن تكون عرضة للفرجة. إذا كان لابد لها أن تكون فلم لا تستبيح البشر؟

هذا كان حلم العديد من الوحوش السابقة. في نهاية «جوراسيك بارك 3» وصلت الدينوصورات إلى الولايات المتحدة وبدا أنها لن تعود إلى جزيرتها بعد اليوم. الآن، في «جوراسيك وورلد» تعتقد أن الإنسان عاد يتحرّش بها. يريدها أن تنتقم من كل شيء حي عداها. أن تدمّـر المدن. تبيد من على الأرض وتحمل ضحاياها بين أنيابها وتطير.

ومئات ملايين الناس حول العالم يريدون التحرّش بها فعلاً. والمنتج- المخرج ستيفن سبيلبرغ في مقدّمتهم. لقد هاجمها في عقر دارها في «جيراسيك بارك» الأول (1993) وعاد إليها في الجزء الثاني (1997) وفتح لها باب الوصول إلى الساحل الأميركي في النسخة الثالثة (2001)… ما الذي يريده أكثر من ذلك؟ ما الذي سيحدث الآن وقد تجاوز الجزء الثالث كل الحدود السابقة وحط بدينوصوراته في قلب سان فرانسيسكو؟

مهما كانت الإجابات فإن «جوراسيك وورلد»، الجزء الرابع من الملاحم الفانتازية الكبيرة المعروفة، صار حقيقة وشركة يونيفرسال التي موّلت المشروع الجديد بتكلفة 150 مليون دولار تفتح خزنتها مرّة أخرى وتبدأ بصرف ميزانية تصل إلى 100 مليون دولار لترويج الفيلم وتسويقه. غايتها اختراق سقف المليار دولار من الإيرادات مستندة إلى عدّة عناصر مهمّـة. العنصر الأول هو أنه مرّت خمسة عشر سنة على آخر «جوراسيك» ما يزيد من حماس المشاهدين وتوقعاتهم. الثاني أن المشروع لديه جمهوره الجاهز وليس صعباً إعادته إلى صالات السينما لمشاهدة هذا الفيلم. الصعوبة عادة ما تكمن في المشاريع المكلفة الجديدة حيث على الناس التعوّد عليها مع خطر أنها قد لا تفعل ذلك. العنصر الثالث يكمن بإسم سبيلبرغ الذي لا يحتاج لإثبات هوية. ليس أن كل مشاريعه ذهبية النتائج، بل هناك ما تعثّـر منها، بل لأن هذا الإسم مرتبط بأفلام التشويق والخيال العلمي أكثر بكثير مما هو مرتبط بأفلام «لينكولن» و«أمستاد» و«حصان الحرب» أو «ميونخ».

في الواقع هناك نقاد تساءلوا لماذا يزعج سبيلبرغ نفسه ليحقق أفلاماً من غير تربته الأولى. من هؤلاء من وجد أن سينما الترفيه هو سينما سبيلبرغ و»ما عدا ذلك، لم ينجز سبيلبرغ ما يصل إلى مستواها أو نجاحها».

لكن سبيلبرغ لا يرى ذلك. حين قابلته في نيويورك في أعقاب أحد تلك الأفلام التي أخابت توقعات الكثيرين، وهو «ميونخ» (2005) قال: «أحب أن أرى نفسي مخرجاً لنوعين من الأفلام. نعم أحب الأفلام الترفيهية التي اعتادها الجمهور مني، لكني من حين لآخر لابد لي أن أحقق أفلاماً أشعر بأنني مهتم بها على نحو شخصي. «ميونخ» من بينها».

حب السينما

سبيلبرغ كان أخرج الجزئين الأول والثاني من «جوراسيك بارك» أما الثالث فترك إخراجه لجو جونستون وهذا الرابع للمخرج كولين تريفورو. وبين جونستون وتريفورو فروقاً شاسعة. الأول له خبرة أوسع في مجال هذا النوع من الأفلام كونه حقق قبل «جوراسيك بارك 3» «جوماني» وبعده «كابتن أميركا» وكلاهما من أفلام الخيال العلمي الكبيرة، بينما تريفورو لا يزال طري العود وفيلمه السابق لم يكن من هذا النوع مطلقا بل كوميديا عاطفية مع وجوه غير مشهودة مثل أوبري بلازا وباسيل هاريس (!). السبب في إختيار كولين تريفورو غير معروف، لكن تريفورو يعرف ديريك كونولي كاتب سيناريو «جوراسيك وورلد» وربما بواسطته تم له استحواذ ثقة سبيلبرغ.

في كل الأحوال ستيفن سبيلبرغ ليس بعيداً مطلقاً عن العمل. هو المنتج المنفّـذ وبالتالي المهيمن على مسار الفيلم والقابض على شؤونه جميعاً بما فيها الفنية. أي قرار من أي نوع عليه أن يمر به أولاً وبما أننا أمام صنعة لا تتحمّـل الأخطاء فكل القرارات المهمّـة تم اتخاذها من قبل التصوير والتفاصيل هي التي تبقى وهذه لا تمر إلا من أنبوب المنتج المنفّـذ، ليس فقط في هذا الفيلم، بل في الأفلام جميعاً.

سبيلبرغ يرتاح للمهنتين معاً أو منفصلتين. يقول: «لا أستطيع أن أخرج كل ما أريد أن أنتجه. لذلك يبدو الأمر كما لو أنني أفضل في هذه الأيام عمل المنتج على عمل المخرج. لكن الواقع هو أنني لو أخرجت كل أفلامي لاستغنيت عن الكثير من الأفلام الأخرى».

لكن كيف يجمع بين الناحيتين ويومه مزدحم، ومنذ عقود، بالأعمال:

«سابقاً كنت ما أقول أنه نظام العمل الذي اتبعه. الآن لست متأكداً من أن هذا هو السبب الوحيد. ربما هو الدافع الداخلي في نفسي، فأنا ما زلت أحب السينما كما لو كنت أفعل عندما كنت هاوياً… الشيء المؤكد هو أنني لا أتعاطى أي مخدرات» (يقول ذلك ويضحك ساخراً).

الفيلم- الرمز

كان سبيلبرغ ما زال فتى عندما اشترى له والده كاميرا وتركه يصوّر ما يشاء. في الثالثة عشر من عمره أخرج فيلماً قصيراً (كتبه ومثله بنفسه) أسمه «المسدس الأخير». في سن الثالثة والعشرين كان دخل التلفزيون وحقق حلقتين من مسلسل «نايت غاليري» التشويقي. بعد ذلك أخرج، سنة 1971، حلقة من مسلسل «كولومبو»، وقرب نهاية ذلك العام أنجز فيلماً من إنتاج التلفزيون وعرض في أميركا على هذا الأساس، لكنه عرض عالمياً كفيلم سينمائي. هذا الفيلم هو «مبارزة»: دنيس ويفر في دور رجل أعمال جوّال يخرج من بيته صباح يوم على طرقات أريزونا الجبلية ليجد نفسه ضحية سائق شاحنة يطارده ليقضي عليه من دون سبب ظاهر.

كل بصمات سبيلبرغ المهمّـة موجودة على ذلك الفيلم: التخويف من القوّة الغامضة، محاولة الفرار من الأقدار، النهايات التي تجسد لنا أبطالاً يحاولون فك ألغاز ما حدث… وبالطبع تلك الوحوش التي تنطلق في أعقاب البشر، لأن الشاحنة التي في «مبارزة» لم تكن مجرد شاحنة عادية، بل عملاقة مخصصة لنقل الغاز والبترول. هي رمز بالتأكيد. لكن رمز لماذا بالتأكيد؟ خطر قيام العرب آنذاك بتقويض الإقتصاد الأميركي كما صوّره الإعلام الأميركي في أفلام أخرى في تلك الفترة («رولأوفر» و«سـلطة» مثلاً)؟

رمز للمؤسسة الأميركية التي تطحن أبناءها؟ أم رمز لإضطهاد غير منظور لا يشعر به سوى الضحية؟ أم كل هذه الرموز معاً؟

بعد أن أخرج فيلماً ذا تركيبة درامية مختلفة (هو «شوغرلاند إكسبرس»، 1974) الذي كان فيلمه السينمائي الأول، قام بتحقيق فيلمه الثاني عن وحش كاسر هو «جوز» (Jaws) عن سمكة قرش عملاقة تتغذّى على لحم السياح طالبي السباحة واللهو على شاطيء عادة ما هو آمن. أذهل سبيلبرغ الجمهور بتفعيلات بسيطة: ذلك الجزء المخروطي عند رأس القرش الذي يظهر من تحت الماء قبل ظهور القرش ذاته وهو يسبح إقتراباً من الضحية. الفكّـان الكبيران والعناد المستمر للنيل من البشر والتهامهم.

يمكن أن نقول أن الوحش في «جوز» هو ذاته أحد وحوش «جوراسيك بارك» من حيث الدلالات والتأثيرات والحالة الكوارثية التي تتبع ظهوره.

بقي سبيلبرغ في إطار سينما الدهشة والترفيه عندما عاد سنة 1977 بفيلم «لقاءات قريبة من النوع الآخر». ما لم يفت انتباه أحد أن «جوز» وقبله «مبارزة» عكسا وجهة نظر المخرج بالأرض ومن عليها. هو يحمل، كما ستدل أفلام أخرى له أيضاً، قدراً من الغضب على الحياة التي نعتبرها طبيعية وقدراً آخر من الشماتة لما يحدث عليها من دمار لا يستطيع الإنسان الإنتصار فيه إلا بمعجزة. بينما، وهنا المفارقة، يعكس الفضاء إطلالة على المخلوقات الأعلى شأناً. «لقاءات قريبة من النوع الثالث» هو تحيّـة لحياة متقدّمة تخلو من الفواجع البشرية ومن الكوارث والوحوش وتتميّـز بتقدّمها الإجتماعي والنظامي والحضاري المثالي البعيد عنا.

الأمر نفسه حين يضل المخلوق الفضائي في «خارج الأرض» (1982) طريقه ويصبح، على عكس العشرات من الأفلام التي صوّرت غزاة الكواكب الأخرى كوحوش كاسرة، ضحية سوء فهم الناس بإستثناء أولاد ما زالوا أصغر سنا من الإنحياز إلى العدائية والشرور التي يراها المخرج في باقي البشر.

جميعها وحوش

نعم اختلفت أفلام سبيلبرغ نسبة لمواضيعها بعد ذلك، لكن الوجه الداكن للبشرية بقي ماثلاً حتى في مغامرات «إنديانا جونز»، الأول سنة 1981 والثاني سنة 1984 ثم الثالث في العام 1989) قبل أربع سنوات من تحقيقه «جوراسيك بارك» (1993). إنه الرجل القاسي داني كلوفر في «اللون أرجواني» (1985) والنازية في «لائحة شيندلر» (1993) والمستقبل المظلم للإنسان وقد عاد أدراجه مستقبلاً إلى الوراء في «ذكاء إصطناعي» حاكماً على بطله (الذي هو نوع آخر من المخلوقات غير الآدمية) بالموت إذا ما وصل إليه.

الفيلم المسبق لفيلمه عن ضحايا الهولوكوست كان «جوراسيك بارك» والنقلة من الخيال حيث الإنسان الحاضر مسحوقاً تحت أقدام الوحوش إلى إنسان الأربعينات مسحوقاً تحت عجلات النازية لافت. صحيح أن الأول خيالي والآخر مأخوذ من الواقع (مع ترميمه خيالياً)، إلا أن الضحية هي واحدة في حالتين متشابهتين: الحيوانات الجوراسية، ومن قبلها سمكة القرش والشاحنة الغامضة التي لا نرى سائقها، هي جميعاً وحوش بمسميات مختلفة. النازية ليست مختلفة، لكن سبيلبرغ لا يستطيع أن يلعب بها ويحوّلها إلى صرح رمزي أو مجازي. عليه أن يقدّم صورة العدو كما هي، وهو قدّمها أيضاً في «تابوت العهد» (الجزء الأول من سلسلة «إنديانا جونز») ولو أنه ضمّ العرب إليها أيضاً.

«جوراسيك بارك» الأول (حاز ثلاث أوسكارات) كان من كتابة الراحل مايكل كريتون الذي انشغل بوضع الإنسان ضد القوى الأكبر. كان كتب «وستوورلد» الذي قام بإخراجه للسينما سنة 1973. ذلك الفيلم حمل الفكرة ذاتها التي قامت عليها فكرة «جوراسيك بارك».

في «وستوورلد» مدينة ملاه مستقبلية تؤمن للزائرين العيش في خيالاتهم. إذا أحببت الإنتقال إلى فترة الأزمنة الرومانية فإن هذا ممكن، سيتم إرسال «روبوتس» يحملون الأسلحة اليدوية التي كان الرومانيون يتصارعون بها في الحلبات. «تلعب» مع الروبوتس كما لو كنت ما زلت ولداً صغيراً تؤدي دوراً خيالاً مع أبناء عمرك. إذا أردت أن تصبح بطلاً من الغرب الأميركي، أتاحت لك المدينة روبوتس يتصرّفون كما لو كانوا في مشهد من أيام ذلك الحين. الذي يحدث هو أن الكومبيوتر يتعطل أكثر من مرّة وفي النهاية يتمرد الروبوتس على الأوامر وينطلقون لقتل الآدميين.

«جوراسيك بارك» فيه دينوصورات عملاقة تتم محاولة استثمارها لتحويلها إلى عنصر جذب لطالبي الترفيه المطلق. لكن هذه ستثور وستتمرد. وهي فعلت ذلك في كل جزء من الأجزاء الثلاثة.

هذا الجزء الجديد يلفّـه غموض مقصود. التريلر لا يقول الكثير والشركة تتعتم على أخباره والعملية تتم في سرية كاملة ضماناً للمفاجأة.

في الوقت ذاته الذي يتابع ستيفن سبيلبرغ ترتيبات عرض «جوراسيك وورلد» في العاشر من الشهر السادس من العام (سيفتتح في الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ولبنان وعواصم أخرى في اليوم ذاته) يتابع كذلك مراحل ما بعد تصوير فيلمه الأول كمخرج منذ «لينكولن» قبل ثلاث سنوات، وهو «جسر الجواسيس» (مع توم هانكس وآمي رايان) ويصوّر فانتازيا بعنوان The BFG مع مارتن فريمان وبل هادر في البطولة.

إذاً، يبدو أن سبيلبرغ عاد للنشاط على أكثر من جبهة، لكن الواقع هو أنه لم يتوقف يوماً عن العمل منذ أن اشترى له والده تلك الكاميرا.

الشرق الأوسط في

08.04.2015

 
 

ناميبيا ونظرات وثائقية

شريف عوض

من بين الأفلام الوثائقية الهامة التي عُرضت في الدورة الرابعة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في مارس الماضي، فيلمان وثائقيان من إنتاج وإخراج مخرجين يعيشان ويعملان في ناميبيا. الفيلم الأول هو وثائقي طويل يحمل عنوان "طريق الحرية" Paths To Freedom  قام بإخراجه "ريتشارد باكليبا" الذي يعرض فيه المسيرة التاريخية الطويلة التي مشت فيها أجيال ناميبيا المتوالية حتى حققت بلدهم الاستقلال عام 1990.

فمن المعروف تاريخياً أن ناميبيا صارت مستعمرة ألمانية عام 1884 حين كانت تعرف باسم الدولة الألمانية في جنوب غرب إفريقيا. لكن في الفترة من عام 1904 إلى 1907، رفعت القبائل المحلية مثل الهيريرو والناماكا السلاح ضد الجيش الألماني لكنهم، نظراً لفروق العدة والعتاد، تعرضا لإبادة جماعية عنيفة من قبل المحتلِّين الألمان. أما من نجى وتبقى، فقد تعرض للسجن والتعذيب حتى أفرج عنه ليعاني مما هو أسوأ: الطرد والترحيل من البلاد أو العمل القسري في أبشع صور التمييز العنصري.

احتلّت دولة "جنوب إفريقيا" ناميبيا وجعلتها إحدى مستعمراتها عام 1915 بعد هزيمتها للقوات الألمانية أثناء الحرب العالمية الأولى، فأصبح يُشار إلى ناميبيا باسم دولة جنوب غرب إفريقيا.

وخلال ستينييات القرن العشرين الماضي، منحت القوى الأوروبية الاستقلال لمستعمراتها في إفريقيا، فبدأت الضغوط على دولة جنوب إفريقيا للقيام بالمثل ومنح الاستقلال لناميبيا. ورداً على الحكم الصادر عام 1966 من قبل محكمة العدل الدولية، بدأت كل من منظمة (سوابو) الجناح العسكري لمجموعة جنوب غرب إفريقيا الشعبية، ومجموعة الجيش الشعبي لتحرير ناميبيا، الكفاح المسلح من أجل الاستقلال. ومن هذه النقطة التاريخية يبدأ فيلم "طريق الحرية" الذي يستخدم فيه مخرجه ريتشارد باكليبا الصور الأرشيفية القوية واللقطات المصورة والمقابلات مع من بقى على قيد الحياة من أبطال النضال ضد التفرقة العنصرية في دولة "جنوب إفريقيا" حينئذ.

قال المخرج بعد عرض الفيلم: "حاولت أن أتتبع أصول وظهور الحركات القومية في ناميبيا من خلال الفلاحين والعمال الذين نظموا أنفسهم وتمردوا ضد كل مظاهر الاحتلال والاستعباد". كما أوضح  أن الفيلم يجاري السياقات التاريخية وتاريخ الاستعمار الألماني ثم استعمار دولة جنوب أفريقيا لدولة ناميبيا التي كافحت لعرض قضيتها أمام منظمة "الأمم المتحدة" حتى ظهرت حركة التحرر الوطني المعروفة باسم سوابو التي كانت قوات الشرطة في دولة جنوب إفريقيا تتابع أنشطتها .

يكشف "باكليبا" في فيلمه عن وثائق رُفعت عنها السرية مؤخراً فتبين كيف جندّت دولة جنوب إفريقيا أحد رموز "سوابو" للوشي بخطط رفاقه. كما يُظهر الفيلم أيضاً اندلاع النزاع المسلح في أغسطس 1966 عندما شنّت دولة جنوب إفريقيا هجوماً جوياً على مخيم المقاتلين من ناميبيا.ثم ما تبع ذلك من فترة شهدت اعتقالات ومطاردات كبيرة لهم  تعرضوا بعدها لتعذيب لا يوصف، وحوكموا بالسجن مدى الحياة في جزيرة روبن بجوار سواحل إفريقيا، لكن النضال لم يتوقف ضد دولة جنوب أفريقيا حتى تحقّق الاستقلال عام 1990. استطاع المخرج "باكليبا" أن يحاور من تبقّى على قيد الحياة من المناضلات مثل اهيا  ليامبو، جوستينا أمالوا  والمناضلين أعضاء سوابو مثل تويفو يا تويفو والرئيسان نجوما وبوهامبا اللذين ترأسا دولة ناميبيا بعد استقلالها.

في ليلة اختتام مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، فاز "الطريق إلى الحرية"  عن جدارة بجائزة أفضل إنجاز فني من لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية التي تشكلّت من المنتجة التونسية "درة بوشوشة" مدير مهرجان قرطاج والمخرج المصري "مجدي أحمد علي" ومدير التصوير المصري "محمد شفيق" والمخرج "سيدي فاسارا دياباتيه" من مالي والكاتب "مدحت العدل". فلقد نجح المخرج في أن يمزج اللقطات الأرشيفية والسرد الشعري، كما أنه أضاف المؤثرات الصوتية على لقطات الفوتوغرافيا القديمة فبعث فيها الحياة. وبرز ذلك في أصوات التعدين على صور عمال المناجم، أصوات  إطلاق النار على صور المعارك وغيرها. كان المخرج "ريتشارد باكليبا" قد أخرج وأنتج العديد من الأفلام الوثائقية والروائية في منطقة الجنوب الإفريقي منذ عام 1990. وقد تم عرض أعماله  في مختلف المهرجانات السينمائية الدولية كما عرضت على قنوات دولية. قبل العمل كمخرج سينمائي عمل "باكليبا" كمساعد تصوير، ودرس الفلسفة وعلم النفس، كما كان ناشطاً سياسيا في شبابه بين عامي 1983 و 1986. أما من عام 1987 إلى عام 1990 كان يعمل بدوام كامل في نقابة ناميبيا العمالية.

أما الفيلم الثاني فقد حمل عنوان "وتربيرج إلى وتربيرج"  Waterberg To Waterbergوقام بإخراجه "أندرو بوتيل" الذي قرر التركيز في فيلمه على "صموئيل ماهاريرو" (1856-1923) أحد رموز ناميبيا والذي كان زعيم طائفة  الهيريرو في ناميبيا وقائد نضالهم السري والمعلن ضد الاحتلال الألماني حتى تمت المواجهة بين مقاتليه وبين الجيش الألماني. ويستعيد "بوتيل" التاريخ  في مشاهد فيلمه الأولى مبيناً كيف مني أتباع ماهاريرو بهزيمة كبرى في معركة وتربيرج يوم 11 أغسطس 1904 و كان من نتائجها المباشرة احتلال وسيطرة الألمان على وسط ناميبيا.

وعندئذ، اضطر "ماهاريرو" ومن تبقى من أتباعه إلى الفرار من البلاد تاركين ورائهم كل ممتلاكهم. وكان الاختيار الوحيد لهم هو الاتجاه إلى الشرق  عبر صحراء كالاهاري هرباً من مطاردة الألمان

يستكمل "بوتيل" في هذا الفيلم الوثائقي الذي لا تتعدى مدته الساعة الواحدة مدته ساعة واحدة تقفي خطى ماهاريرو ومقاتليه مشاهد تمثيلية بسيطة تحاكي  الأفعال واللحظات التاريخية، تصاحبها قراءة تعليق تؤديه شابة تدعى إسي تشيمينغ- تشيس، وهي حفيدة ماهاريرو، والتي يصاحبنا صوتها منذ اللحظات الأولى في الفيلم حتى النهاية. أحد هذه المشاهد القوية لسيدة تؤدي دور أم  إفريقية تحاول الهروب مع طفلها من المستعمرين. لكن بسبب الظروف المروعة، تضطر هذه الأم إلى التخلي عن طفلها في وسط حقل السافانا المقفر. ويرمز المشهد إلى ما أجبر عليه الكثير من رجال ونساء طائفة الهيريرو من أجل البقاء على قيد الحياة بعد التخلي عن منازلهم وأراضيهم. كما يكشف الفيلم أيضا كيف مات ماهاريرو من الإرهاق وقصور القلب وفقا لشهادة وفاته التي وقعت في 14 مارس 1923 وكيف تم جلب رفاته إلى ناميبيا بعد أيام قليلة من وفاته.

وراء صناعة فيلم "وتربيرج إلى وتربيرج" قصة مثيرة للاهتمام أيضاً. ففي عام 2012، أثناء تسلقه جبال وتربيرج في دولة جنوب إفريقيا، التقى "بوتيل" بشخص يدعى "ريتشارد أدلي " وهو أحد ملاك الأراضي المحليين الذي شرح إلى مخرج الفيلم كيف عاش "صموئيل ماهاريرو" لمدة 20 عاماً في مزرعة مجاورة لمزرعته منذ أكثر من 100 سنة بعد فراره من ناميبيا. ليس ذلك فقط، بل أخرج "أدلي" بعض الصور المهمة التي يظهر فيها "صموئيل ماهاريرو"  في الفترة بين 1906 إلى 1907 على جبال وتربيرج، بجنوب إفريقيا.

اعتقد "بوتيل" في أول الأمر أن هذا المزارع يعاني من تشويش في ذاكرته حيث أن المخرج كان يعرف من قراءته الخاصة أن صموئيل ماهاريرو قد هرب بعد معركة وتربيرج في عام 1904، إلى بوتسوانا حيث توفي. لكن بعد رؤيته للصور الفوتوغرافية التي أظهرت ماهاريرو وأتباعه بعد أن استقروا كمزارعين في وتربيرج جنوب إفريقيا، لم يتغلب المخرج على إحساسه بالدهشة إلا عندما قرر صناعة هذا الفيلم الذي يروي كيف أنه بعد أربعة أشهر من معركة وتربيرج، وصل ماهاريرو إلى قرية تساو في بوتسوانا اليوم.

وبعد أسبوع آخر، منحه المفوض السامي البريطاني موافقته على الاستقرار فكانت أرضاً قريبة بما فيه الكفاية إلى الوطن الأم ولكن بعيدة عن متناول الألمان. لذلك اضطر ماهاريرو إلى العيش كشخص عادي بدون امتيازات خاصة داخل كوخ بسيط، في ظل ظروف صعبة مثل كل الهيريرو أتباعه الذين نزع منهم السلاح تماماً وبدأوا العمل كرعاة للأغنام... ضمن مشاهد الفيلم، يروي لنا المؤرخ الإفريقي الناميبي كيف كان رجال الهيريرو يستطيعون رعاية الأبقار دون الحاجة لحبال أو أدوات وكيف  أن الأحفاد يعيدون السير في الطريق الذي سار فيه الهيريرو مع "صموئيل ماهاريرو من منطقة وتربيرج بناميبيا إلى جبال وتربيرج بجنوب إفريقيا منذ أكثر من 100 سنة، وكأنهم يحيون ذاكرته بهذه الطريقة الخاصة.

"لورنا "..امرأة ضد الحرب

طاهر علوان

"يجب أن أعترف أنني لم أكن أعرف بلدا اسمه العراق، ولا أعلم أين يقع على الخارطة، تماما كما لم يكن يعرف عنه الكثير من الأميركيين." 

نحن الآن في شهر شباط فبراير 2003، العالم يحبس أنفاسه، طبول الحرب تُقرع وصخبها يعلو على كل الأصوات الداعية لنزع الفتيل والداعية إلى السلام، الإدارة الأمريكية ممن عُرف طاقمها آنذاك بالمحافظين والصهاينة الجدد، يعدّون الرأي العام للانطلاق نحو الحرب، الماكنة الإعلامية الجبارة هيأت الأمريكان إلى تقبُّل حقيقة أن النظام العراقي هو غول هائل وامبراطورية شرّ مدججة بأسلحة الدمار الشامل، ويجب دحره في عقر داره، وتدميره لكي لا يُلحق ضررا بأمن الولايات المتحدة وأصدقائها، كل هذه التفاصيل تتدفّق في فيض صوري هائل يكتظّ به هذا الفيلم - من إخراج  تريش دالتون -  في مشاهده الأولى والذي شارك في العديد من المهرجانات، وعُرض في الدورة الأخيرة للمهرجان الدولي للسينما التسجيلية في أمستردام.

على وقع قُرب انطلاق شرارة الحرب، تعالت أصوات ملايين البشر في جميع أنحاء العالم، كان هنالك دعاة سلام وناشطون مدنيون ومناوئون للحروب، ومناوئون للسياسات الأمريكية الاحتوائية والتوسعية ، ومن بين هؤلاء المصورة الصحافية الأمريكية ( لورنا تيشوستاب) التي تُقرِّر في تلك الدقائق الفاصلة، قبل انطلاق قطار الموت والخراب باتجاه العراقيين، أن تذهب إلى هناك، إلى بغداد، لتعايش الناس أياما معدودات قبل اندلاع شرارة الحرب الطاحنة أو ما عُرف بالصدمة والرعب، وكان مجرد إعلان نيتها السفر إلى العراق سببا للتهجُّم عليها من جهة اليمين المتطرف، لكن ها هي تجتاز الحدود البرية الأردنية العراقية، في سيارة أجرة عادية، وتقطع الطريق الصحراوي باتجاه بغداد.

لقطات وثائقية استرجاعية لردود أفعال أقرب الناس إليها، ابنها (18 عاما) وابنتها (21 عاما) اللذان يؤمنان بها تماما ويقولان: "نعم نحن نقلق من أجل سلامتها لكننا نريد أن نعرف الحقيقة من الجانب الآخر."

يتحدث أيضا رئيس تحرير مجلة (كرونوغرام) حيث تعمل "لورنا" محررة للقسم السياسي فضلا عن التصوير الصحافي ويشيد بشجاعتها وأنها ستقوم بعمل يستحق المجازفة.

بغداد في غروب وجِلٌ آخر، تمرّ لورنا على أحد الجسور التي تربط ضفتيّ نهر دجلة، وهي ستتجّه مباشرة لملاقاة الناس في حياتهم اليومية، وهكذا تمضي وقتها في وسط عائلة عراقية بسيطة تتجاذب معهم أطراف الحديث، إنهم أناس طبيعيون طيبون وأطفالهم يمرحون أمامها وتحملهم بين أحضانها وتداعبهم، ولكن عدستها لا تتوقف لحظة عن التقاط صور وجوه العراقيين، نساءا وأطفالا وكهولا، في مهن شتى وأماكن متعددة.

تخرج إلى شوارع بغداد وسط تصريحات بوش الهادرة "إن الولايات المتحدة ستردع ذلك النظام الأخطر على أمنها بما يمتلكه من أسلحة محظورة ونزعات عدوانية"، لكن لورنا تسير وسط مسيرة في وسط بغداد  لناشطين مدنيين ودعاة سلام من أنحاء العالم، بضعة نفر تجمعوا تحت اسم "جسر إلى بغداد" وفي مشاهد موازية تتدفق حشود مليونية من أنحاء العالم تنادي بعدم الاندفاع إلى الحرب وتذكّر كم من الضحايا سيسقطون، مظاهرات تظهر على الشاشات في العديد من مدن الولايات المتحدة وفي لندن وبرلين وروما ومدريد وبروكسل وكوالامبور ونيودلهي وجنوب إفريقيا والبرازيل وكندا وغيرها.

لم يبق للحرب إلا ساعات، تعود لورنا إلى الولايات المتحدة محمّلة بخزين هائل من الصور والذكريات والأصوات والبراءة والأوقات الجميلة التي قضتها مع العراقيين العاديين في أكثر من مدينة، لكن بلادها، الولايات المتحدة لن تستقبلها بالأحضان، فها هي قناة فوكس الشهيرة تشنّ حملة إعلامية شرسة عليها، إنها تذهب لملاقاة أعداء الولايات المتحدة، وإن تصرفها لم يكن فيه احترام للمشاعر الوطنية بما فيه الكفاية وصولا لاتهامها بالخيانة والتعاون مع العدو والمطالبة بتطبيق القانون عليها، وحتى تغريمها وسجنها، ومهما قدّمت دلائل على مهمتها السلمية والإنسانية، وأنها ذهبت لملاقاة الناس البسطاء، إلا أن ذلك لن يجدي نفعا، كل ذلك السجال يظهر على الشاشات الأمريكية والناس تراقب عن كثب.

تنقل  لورنا ما جمعتّه من مشاهدات وانطباعات لتعرضها أمام الرأي العام، كثافة من الصور الفوتوغرافية بالأبيض والأسود لأطفال ونساء وكهول وهي تصرخ في جمهورها: "انظروا، ألا ترون الهلع في عيون هؤلاء البسطاء، ألا ترون أنهم يعانون خوفا لا يستحقونه وهم على وشك الدخول قسرا في حرب ليسوا طرفا فيها؟! "

وفيما لورنا تواصل جولاتها في الأوساط الجامعية وتجمعات الناشطين المدنيين ودعاة السلام، يطلّ الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم 19 مارس آذار 2003 معلنا أن الحرب قد بدأت بالفعل. يخيم الوجوم والترقُّب والعالم يشاهد القاصفات الأمريكية تلقي قنابلها على بغداد فيما تصرخ لورنا:
"
يريدونني أن أسكت، أن أنسى ما أراه، فهل تستطيعون إقناعي بأن الحرب ستنتهي قريبا؟! "

يمرّ عام على بداية الحرب، وها هي لورنا مجددا في بغداد في شباط فبراير 2004، ها هي هذه المرة في وسط عرس شعبي في إحدى القرى العراقية تشارك نساء القرية الفرحة والغناء وتحتضن العروس وتذهب معهم في حفل الزفاف، بعد ذلك بوقت قصير يقيم الرئيس بوش أفراحه بمناسبة انتخابه لولاية ثانية وتظهر على الشاشات الامريكية مقولة: " تمرّ الولايات المتحدة بوقت صعب وخطير، وبوش وطاقمه وحدهم يملكون حماية الشعب الأمريكي."

وفي المقابل تتدفق حشود المتظاهرين ضده وضد سياساته، وبموازاة ذلك تتفقد لورنا كوارث القصف والحرب، صور لدمار الهائل لحق بكل ما حولها، أناس عرفتهم قبل الحرب اختفوا كليا وسويت بيوتهم بالأرض من جراء القصف الذي طال كل شيء.

يمرّ عام آخر، وتعود لورنا في مطلع العام 2005 لتشهد تغيرا ملحوظا في حياة العراقيين، انتشار السلاح وسهولة إشهاره في وجه أي أحد، أصبح ظاهرة ملفتة أكثر من ذي قبل، تُصوِّر من النافذة شبابا يافعين وهو يعبثون بالسلاح، تحضر أول انتخابات نيابية في ذلك العام لكن الغريب هو مطالبتها بأن ترتدي الحجاب إجباريا لدى دخول مراكز الاقتراع فضلا عن منعها من التصوير.

تُعلِّق على ما شاهدته: "أهذه هي الحرب التي ذهبنا إليها؟ كل شيء يتشوه، ولغة الحرب وآثارها في سلوك الناس لا تكاد تُخطئها العين، هنالك خوف عارم وشرارة صراعات من الممكن أن تشتعل في أية لحظة بين المكونات العراقية التي كانت متآخية بالأمس وتعيش في سلام."

تعود إلى الولايات المتحدة وتُنظِّم العديد من معارض الصور الفوتوغرافية، حصيلة ما صوّرته في رحلتها الأخيرة لتعلن أنه وضع معقد، إنه تداخل غريب وحالة عراقية تخرج من جوف الحرب وتُنذر بالمزيد من الآلام، وأن حرب بوش لم تجلب للعراقيين الراحة والأمل كما قيل.

مشاهد تأبين الجنود الأمريكان، الذين قتلوا في العراق، أحذيتهم العسكرية ذات الأعناق الطويلة يحمل كل منها اسم جندي أو ضابط، فيما تضع لورنا في موازاة اسم الجندي "جون" اسم الطفل خالد الشهيد، وهكذا تنشر أسماء الضحايا العراقيين في موازاة الأمريكان وتنشر صور الضحايا علاوة على ذلك.

يحتشد الفيلم بكم من الوثائق والصور منحته قوة تعبيرية عميقة، إذ واكب قضية إشكالية كبرى وخاصة أن الفيلم قد أُنجز العام الماضي، أي بعد مرور قرابة 12 عاما على اندلاع تلك الحرب ، إلا أن جراحا غائرة لم تندمل لاسيما مع استرجاع صورة وزير الخارجية "باول" ووزير الدفاع "رامسفيلد" وهما يسوّقان مزاعم  أسلحة الدمار الشامل العراقية، لنشاهد ظهورهما في تسجيلات ولقاءات لاحقة وهما لا يجدان الأعذار ولا المبررات لذلك السيل من الأكاذيب التي رافقت تلك الحرب المجنونة.

لورنا ..الإنسانة والمناضلة ضد الحرب، التي قاومت بمبادئها وثباتها ماكنة الحرب ولم تتزعزع، حاولوا تخويفها أو ابتزازها لثنيها عما تقوم به، ولكن من دون جدوى، فها هي في العراق مرة أخرى في العام 2012 تقوم بتدريب العراقيين على إدارة المؤسسات في إطار مؤسسة استشارية لدعم العراقيين وتطوير قدراتهم.

الجزيرة الوثائقية في

08.04.2015

 
 

النافذة السابعة

قصة هذا الفيلم حدثت في الواقع

عبدالله آل عياف

في المرة القادمة التي ترون فيها في بداية الفيلم الذي تشاهدونه عبارة "هذا الفيلم مبني على قصة واقعية"، أو "أحداث هذا الفيلم وقعت في الحقيقة" أو أي ترجمة مشابهة للجملة الإنجليزية "Based on true story" فأعلموا أنكم ستشاهدون قصة أقرب للخيال الجامح منها للواقع المعقول. لا أشكك في صدق ما يدعي الفيلم وقوعه ولكن ما أردت قوله هو أن غرابة تلك الأحداث التي وقعت جعلت الفيلم يضع ذلك ليذكرنا بأن ما سنراه ليس من بنات أفكار السيناريست.

معظمنا يذهب للسينما ليشاهد قصة ممتعة ومختلفة تبعده عن عالمه الرتيب الهادئ. كل ما كانت القصة أكثر غرابة زادت جاذبيتها. لكن الأغرب دائماً والأكثر إثارة للصدمة أو الإعجاب هي غالباً تلك التي وقعت فعلاً. عندما نشاهد فيلماً فإننا نعلم أنه منسوج من عالم الخيال، لكن الأفلام التي جرت أحداثها في الواقع ترعبنا لأنها تذكرنا بمدى قسوة عالمنا وبمدى قبحنا -أو ربما جمالنا- كبشر.

تاريخ هذا النوع من الأفلام الذي يعتمد على قصص حقيقية يعود لفجر تاريخ السينما نفسها، قبيل بداية القرن العشرين بسنوات. ولم تمر سنة دون وجود فيلم أو أكثر، لكن حقبة ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي شهدت صعوداً واضحاً لأعدادها بشكل طردي لتصل في بداية الألفية الجديدة لمستوى غير مسبوق. فمثلاً عدد الأفلام المصنفة رسمياً في الخمس عشرة سنة الأخيرة (من بعد ٢٠٠٠م) يتجاوز ما تم تقديمه على مدى ١٠٠ عام قبل ذلك!، وغالباً ما يتم استقبال هذه الأفلام بحفاوة جماهيرية ونقدية جيدة فلا تكاد تمر سنة دون أن يترشح أو يفوز فيلم منها بجوائز مهمة. لدينا مثلاً أفلام السير الشخصية "فيلم غاندي، مالكوم إكس، إدجار" أو أفلام القصص الملهمة لنجاح أو معاناة أفراد أو جماعات "عقل جميل، نظرية كل شيء، فيلامينا" أو لجرائم هزت المجتمع مثل "فارغو، عظم الشتاء، زودياك".

ورغم اختلاف الترجمات التي ذكرت بعضها في البداية إلا أن هنالك ثلاثة حالات تبين مدى أمانة النقل ومقاربة الفيلم لما حدث فعلاً. ثلاثة حالات ولكل منها استخدامه الخاص:

أولاً: عبارة "مبني على قصة حقيقية" تعني أن الفيلم يزعم أن ما ستراه بالفيلم يطابق تقريباً ما حدث أو على الأقل يقاربه في معظم تفاصيله، وما كان مختلفاً فمرده غالباً لغياب التفاصيل واضطرار الكاتب لملء الفراغات بأحداث درامية معقولة وربما متوقعة.

ثانياً: عبارة "مبني على أحداث حقيقية بتصرف" أو "مبني بشكل كبير على أحداث حقيقية" فتعنيان بالتصرف تغييرات هنا أو هناك تم إقحامها عمداً لجعل القصة أكثر جاذبية من الناحية الفنية لكن مع الاحتفاظ بالخط الرئيسي للقصة كما هو، مثال على ذلك أن يتم خلق شخصيات جديدة ليست في القصة الأساسية أو تغيير بعض الأحداث وربطها بأخرى رغم عدم وجود علاقة واضحة في الواقع تبرر ذلك الربط.

وأخيراً عبارة "مستوحى أو مستلهم من أحداث واقعية" وتعني أن الفيلم استلهم فكرته الأساسية فقط من قصة ما لكنه لم يتبع تلك القصة بل صنع قصة أخرى بشخصيات متخيلة بالكامل.

الآن، لو التفتنا حولنا قد نجد قصصاً لا يصدقها أحد سوى من عاصرها ورآها، فما هي تلك القصة التي سنرويها لو قيل لنا أن نصنع فيلمنا المعتمد على أحداث حقيقية؟.

الرياض السعودية في

09.04.2015

 
 

الشقيقان ميخالكوف من الإخراج السينمائي إلى عالم الوجبات السريعة

موسكو - رويترز

ذكرت صحيفة "كومرسانت" الروسية اليومية للأعمال أن اثنين من أهم المخرجين في روسيا طلبا دعم الحكومة لفتح سلسلة مطاعم محلية تنافس بمنتجاتها ما تقدمه مطاعم غربية مثل "ماكدونالدز" من الوجبات السريعة.

وأضافت الصحيفة أن الفكرة التي طرحها المخرجين الشقيقين نيكيتا ميخالكوف، الحائز على جائزة أوسكار، وأندريه ميخالكوف، المعروف بأندريه كونتشالوفسكي، أثارت إعجاب الرئيس فلاديمير بوتين، إذ أن الفكرة تبدو وطنية في الوقت الذي يبحث فيه بوتين عن انتشار أوسع  للمنتجات والصناعات المحلية، رداً على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.

ورفض الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف التعليق على مزاعم مفادها أن بوتين طلب من حكومته دراسة مقترح الأخوين، على رغم تأكيده أنه تم عقد اجتماع ضم بوتين وميكالغوف، ولم يعلق أي من المخرجين على الموضوع أيضاً.

وأشارت الصحيفة إلى أن المخرجين طلبا المساعدة من بوتين في 16 آذار (مارس) الماضي لإنشاء سلسلة من المطاعم والمقاهي وخدمات الضيافة باسم "إيت آت هوم" (تناول الطعام في المنزل).

وصرح الأخوين خلال شرحهم لخطة مقترحهم أن "الهدف من هذا المشروع هو التسويق لبدائل الاستيراد و خلق بدائل لمطاعم الوجبات الجاهزة الغربية" وأضافا أن المشروع يحتاج تمويل بما يقارب 18.7 بليون دولار لإطلاق السلسة الأولية في موسكو ومنطقة كالوغا.

وصرح الرئيس الروسي الذي زادت شعبيته بعد أن ضم القرم الأوكرانية إلى روسيا العام الماضي والذي يتغنى كثيراً بالوطنية ونشر المشاعر المعادية للغرب، أن الأزمة الناتجة عن العقوبات الغربية على روسيا ستعطي الفرصة لتسويق منتجات الصناعات الروسية.      ويعتبر ميخالكوف (69 عاماً) صاحب فيلم "بيرنت باي ذا صن" (ضربة شمس) الحائز على "الجائزة الأكاديمية" لأفضل فيلم بلغة أجنبية في العام 1994، من أشد المؤيدين للرئيس الروسي، بينما لكونتشالوفسكي (77 عاماً) الذي أنتجت "هوليود" بعض أعماله مثل "تانغو آند كاش" و "رن واي تراين" أراء سياسية متحفظة.

الحياة اللندنية في

09.04.2015

 
 

«غرام وانتقام» فيلم مغربي في صالات السينما

المغرب : خاص «سينماتوغراف»

تبدأ اليوم قاعات السينما المغربية في عرض الفيلم الجديد للمخرج عبد الكريم الدرقاوي «غرام وانتقام»، وصرحت الشركة المنتجة أن العروض الأولى ستحتضنها كل من الدار البيضاء (ميغاراما ولانكس والريف وريالطو)، مراكش (ميغاراما وكوليزي ومبروكة)، طنجة (روكسي) الرباط (رويال والنهضة)، فاس (ميغاراما) وتطوان (أفينيدا).

وتدور أحداث الفيلم الجديد، حول قصة حب، وجرائم قتل، ومخططات ارهابية. وهو مقتبس، حسب عبد الكريم الدرقاوي، من حادثين واقعيين، الأول يتعلق بقضية القاصر أمينة الفيلالي، التي انتحرت بسبب تعنيفها من طرف زوجها الذي تزوجته قسرا لينجو من السجن بسبب اغتصابه لها، والثاني من قضية انتقام فتاة بطريقة بشعة من عدد من الرجال تناوبوا على اغتصابها.

ويحكي الفيلم قصة بشرى، ممرضة، تنقذ حياة المفتش كريم، الذي كان يسعى مع مساعديه، لتفكيك خلية إرهابية، فتتطور العلاقة الى الزواج. موازاة مع هذه القصة، يظهر العميد الطرابلسي، زميل كريم، الذي يحقق في سلسلة جرائم قتل ارتكبت بطريقة غريبة وبشعة للغاية، يتبين أنها بدافع انتقام.

كتب سيناريو فيلم «غرام وانتقام»، توفيق بنجلون ويشارك في الفيلم نخبة من الفنانين القيدومين والشباب، من بينهم نرجس الحلاق، وأيوب اليوسفي، وأحمد ساكية، وطارق بخاري، وبشرى خالد، وعبد الحق الزروالي، ومحسن ملزي.

يذكر أن عبد الكريم الدرقاوي، مخرج الفيلم، بدأ مساره السينمائي سنة 1964 كمصور إلى جانب شقيقه مصطفى الدرقاوي، بعدما درس السينما في بولونيا.

وشارك في عدة أفلام، كمصور لأزيد من 30 فيلما وأخرج عددا من الأعمال الدرامية لفائدة القناتين الأولى والثانية. أما بالنسبة للأعمال السينمائية، فقد قدم الدرقاوي «رماد الزريبة» و«الناعورة» و«زنقة القاهرة» و«وليدات كازا».

سينماتوغراف في

09.04.2015

 
 

بطولة توم هانكس

جسر الجواسيس: فيلم جديد لسبيلبيرغ عن الحرب الباردة

24- محمد هاشم عبد السلام

يعود المخرج السينمائي الأمريكي ستيفن سبيلبيرج، بعد توقفه عن الإخراج لثلاثة أعوام، بأحدث أفلامه التي تتناول واحدة من أهم الفترات السياسية خلال القرن الفائت، وهي الحرب الباردة، وتحديداً فترة الستينات، وذلك في فيلمه الذي يحمل عنوان (جسر الجواسيس)، والذي يقوم ببطولته الممثل الشهير توم هانكس.

وانتهى سبيلبيرغ من تصوير فيلمه (جسر الجواسيس)، الذي ينتمي لنوعية أفلام الإثارة والدراما والجاسوسية، وهو الآن في مراحل المونتاج النهائية، وتقرر أن يكون موعد نزول الفيلم إلى دور العرض العالمية بداية من أكتوبر (تشرين الأول) القادم، وكتب سيناريو الفيلم وحواره كاتب السيناريو مات تشارمان، إلى جانب المخرجين الشهيرين الأخوين إيثان وجويل كوين.

ويتناول الفيلم قصة حقيقة وقعت بالفعل، وهي عن أحد المحامين من بروكلين، جيمس دونوفان (توم هانكس)، الذي ترسله وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، التي يتعاون معها، في مهمة سرية إلى برلين، وذلك للتفاوض من أجل إطلاق سراح أحد الطيارين الأمريكان فرانسيس جاري باورز (أوستين ستويل)، والذي وقع في قبضة الروس.

والفيلم يستمد عنوانه من أحد أشهر الجسور بالعاصمة الألمانية برلين، وهو (جسر جلينيكر أو جلينيكر بروكة)، الذي يقلب باسم الشهرة (جسر الجواسيس)، وذلك لأنه كان بالفعل مسرحاً أو مكاناً سرياً غامضاً لتبادل العديد من الأسرى والعملاء والجواسيس بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي خلال فترة الحرب الباردة.

يذكر أن النجم المتميز توم هانكس كان توقف منذ 2013 عن الاضطلاع بأدوار في السينما، واتجه أكثر للتمثيل التلفزيوني، لكنه يعود هذا العام وبقوة في ثلاثة أفلام انتهى منها بالفعل (جسر الجواسيس")، وإيثاكا، وصورة مجسمة للملك. كما وقع هانكس عقدي فيلمين يقوم بتنفيذهما خلال العام 2016، بعنوان "جهنم"، و"الرمز المفقود".

موقع (24) الإماراتي في

09.04.2015

 
 

إيرادات الفيلم تقترب من مليار دولار

معالم أبوظبي تثري مشاهد فيلم 'فاست آند فيوريوس 7'

أبوظبي محمد جمال المجايدة

تألقت معالم العاصمة الإماراتية أبوظبي في مشاهد الجزء السابع من فيلم الحماس والسرعة والتشويق الأكثر ترقبا "فاست آند فيوريوس" للمخرج جيمس وان، الذي تم تصويره في مواقع مختلفة من الإمارة التي تعد اليوم وجهة عالمية رائدة لتصوير الأعمال السينمائية.

وقع اختيار شركة الإنتاج السينمائي "يونيفرسال بيكتشرز" على أبوظبي لتصوير هذا الفيلم السينمائي المشوق بفضل الإمكانات الكبيرة والمقومات الفريدة التي تزخر بها الإمارة من حيث المعالم المعمارية الساحرة، وتنوع مواقع التصوير فيها، وغناها بالمناظر الآسرة.

وقال جاسم الدرمكي، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالإنابة "إن تصوير فيلم (فاست آند فيوريوس 7) في أبوظبي يسلط الضوء على التمازج الفريد بين الطبيعة الساحرة والمعالم العمرانية الحديثة في الإمارة، ما يساهم في ترسيخ مكانتنا على مستوى العالم".

وأضاف الدرمكي "كنا متحمسين جدا لاستضافة ممثلي وطاقم عمل الفيلم، حيث أتيحت لنا الفرصة لتعريف العالم بمميزات أبوظبي، وتنوع معالمها، وكرم الضيافة الذي طالما تميزت به الإمارة على مر السنين".

ويظهر الفيلم، الذي تم تصويره في أبريل 2014، العديد من معالم أبوظبي الفريدة مثل "جامع الشيخ زايد الكبير"، وفندق "قصر الإمارات" الفاخر، و"فندق جميرا" في "أبراج الاتحاد"، وحلبة "مرسى ياس" التي تستضيف سنويا سباق "جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1"، إضافة إلى مدينة العين التراثية وصحراء ليوا الشاسعة.

وختم الدرمكي حديثه بقوله "نتطلع لأن يشاهد العالم بأسره معالم مدينة أبوظبي، من خلال فيلم (فاست آند فيوريوس 7)، مما سيحفز المشاهدين على زيارة الإمارة شخصيا. ونأمل أن يساهم نجاح الفيلم، إلى جانب جهودنا الحثيثة، في استقطاب مزيد من شركات الإنتاج السينمائي العالمية على غرار (يونيفيرسال بيكتشرز)، للاستفادة من الإمكانات الفريدة التي توفرها الإمارة. وستواصل أبوظبي استقبال أبرز صناع الأفلام حول العالم وتقديم الدعم اللازم للمزيد من هذه المشاريع في المستقبل".

من جهته عبر عبدالله السبوسي قنصل عام دولة الإمارات العربية المتحدة في لوس أنجلوس عن سعادته لاختيار شركة يونيفرسال بيكتشرز للعاصمة أبو ظبي، كموقع لتصوير الفيلم الشهير، والجهد الذي بذلته شركة twofour54 وقال "من الجميل أن نرى كيف أن العلاقات الوطيدة بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية امتدت لتشمل السينما لإنتاج عمل من الطراز العالمي، وخدمات ما بعد الإنتاج واستخدام مواقع أبو ظبي الفريدة من نوعها، لا شك أن هذا سيسهم في تنمية العلاقة الخاصة بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة".

وكان العرض العالمي لفيلم "فاست آند فيوريوس 7" قد بدأ يوم الأربعاء1 أبريل في قاعة "المسرح الصيني" في هوليوود بولاية كاليفورنيا الأمريكية، و يعرض الفيلم في جميع قاعات العرض ودور السينما في أنحاء البلاد، منذ يوم الجمعة 3 أبريل.

ويشارك في الفيلم نخبة من ألمع النجوم أمثال فين ديزل، وميشيل رودريغيز، وجوردانا بروستر، ولوداكريس، ولوكاس بلاك، وجيسون ستاثام، والراحل بول ووكر. ويروي الفيلم قصة مجموعة تطارد إرهابيا يسعى للانتقام لمقتل أخيه.

وتوقع محللو صناعة السينما العالمية أن تتجاوز إيرادات الجزء السابع من فيلم "السرعة الغضب 7"، المليار دولار في مبيعات شباك التذاكر على مدار فترة عرضه في دور العرض، بعد أن وصلت إيرادات الفيلم إلى 384 مليون دولار، في الأسبوع الأول من عرضه، ليكون رابع فيلم يحصد أعلى الإيرادات خلال أسبوع واحد.

وتصدر الجزء السابع من سلسلة "السرعة والغضب" الذي صورت مشاهد منه في أبوظبي، شباك التذاكر في قاعات السينما في أمريكا الشمالية، حسب ما أظهرت أرقام شركة "اكزيبيتر ريليشنز"، إذ حصد الفيلم الأخير لبول وولكر الذي توفي في حادث سيارة سنة 2013 قبل الانتهاء من تصويره 143,6 مليون دولار خلال أول ثلاثة أيام من عرضه.

الصحراء المغربية في

09.04.2015

 
 

مهرجان

«دبي السينمائي» يطلق المهر الخليجي في الدورة 12

دبي ـ البيان

أعلن مهرجان دبي السينمائي الدولي عن فتحه باب قبول المشاركات لدورته الثانية عشرة، والتي من المقرر أن تعقد خلال الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر المقبل، والتي تشهد أيضاً تدشين قسم «المهر الخليجي» المخصص للأفلام الروائية وغير الروائية القصيرة، كما تهدف أيضاً تكريم السينمائيين الخليجيين..

وذلك تأصيلاً لأحد أهم أهداف المهرجان الأساسية الرامية إلى دعم ومساندة صناعة السينما الخليجية، كما تشهد دورة المهرجان الجديدة إطلاق مبادرات جديدة ضمن «سوق دبي السينمائي»، تهدف إلى تقديم الدعم لصانعي السينما، والنهوض بهذه الصناعة وترسيخ مكانتها على مستوى المنطقة والعالم العربي. وأوضحت إدارة المهرجان في بيان لها أنه يمكن لجميع فئات الأفلام الروائية وغير الروائية الطويلة والقصيرة من أعمال المخرجين العرب أو من ذوي الأصول العربية التقدم بمشاركاتهم حتى يوم 31 أغسطس 2015، على أن يكون العمل منتجاً بعد سبتمبر 2014.

البيان الإماراتية في

09.04.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)