كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

الفنانون: سنكشفهم بـ«الفن والإبداع»

إعداد - سهير عبدالحميد وآيه رفعت وأمير عبدالنبى

 

قالت الفنانة منى زكى إن قلة نوعية الأعمال الدينية مشكلة كبيرة لكنها لا تقع على عاتق الفنان بل القائمين على صناعة الفن فى مصر لأن مسئولية الفنان هى الابداع ومعالجة المشاكل عن طريق أدائه وأشارت زكى إلى أنه لابد من تقديم أعمال تظهر سماحة الدين الإسلامى وأخلاق رسولنا محمد «صلى الله عليه وسلم» الذى يجهله الكثير من الغرب لكى تكون ردًا على الارهابيين وعلى الاعمال المسيء للاسلام وعلى جانب اخر اعربت زكى عن مدى غضبها واستيائها من قتل الأقباط المصريين فى ليبيا واشادت برد الفعل السريع للجيش المصرى عن طريق الضربات الجوية التى وجهت لقوات داعش فى ليبيا.

واستكملت: أنا على أتم الاستعداد للمشاركة فى أى عمل يكشف الإرهاب ويرد على إجرام داعش وغيرها من المتطرفين.

السيناريست وحيد حامد  يرى أن الحل الوحيد مع هذا التنظيم الإرهابى هى ابادة البؤر التى يتمركزون فيها وبعد أن يتم القضاء عليهم من الممكن وقتها  أن نفكر ونبحث كيف نتناول هذا التنظيم الإرهابى.

وقال حامد: القوة والعنف مطلوبان فى هذا الوقت وإلا لو تأخرنا ستكون العواقب سيئة واعتقد أن الضربة الجوية التى قام بها الرئيس السيسى لضرب داعش فى ليبيا جاءت فى  وقتها  ونحتاج لتكرارها حتى تتم إبادة هذه الفئران.

وأشار حامد إلى أنه عندما قدم  أفلامًا تهاجم الإرهاب وكيف يتم تمويله فى فترة التسعينيات أخذ وقتًا حتى يكتب هذه الأعمال حتى تخرج بصورة دقيقة وهذا جعل الجماعات الإرهابية تثور ضده لأنه كشف كيف يتم تجنيد الشباب وان تنظيم داعش تطور طبيعى لهذه الجماعات ونفى فى الوقت ذاته أن يكون مشغولاً بكتابة فيلم جديد عن هذا التنظيم الإرهابى.

وصف الفنان صلاح السعدنى الجريمة الإرهابية التى قام بها تنظيم داعش الإرهابى ضد 21 من الشباب المصريين بأنه عمل حقير لا يقدم عليه إلا بشر تخلو عن إنسانيتهم ورفض أن نقول عن الضحايا انهم مسلمون أو مسيحيون لكنهم مصريون خاصة أن أفراد هذا التنظيم لا يفرقون فى ضحاياهم بين مسلم ومسيحى.

وقال السعدنى: قلبى «انفطر» وأنا أشاهد هذه الجريمة التى أرى أنها فى حق الانسانية كلها وليس إخواننا المسيحيين لذلك كان لابد من رد قوى وعسكرى كالذى قام به الجيش المصرى  حتى يعلم هؤلاء أن المصريين لا يفرطون فى دم أولادهم وأتمنى أن يكون هناك أكثر من ضربة عسكرية  للقضاء على هؤلاء الفئران.

وتمنى السعدنى أن تكون هناك أعمال فنية سواء سينما أو دراما لكشف هذا التنظيم الإرهابى والذين يمولونه ويحركون اللعبة من خلف الستائر ويظنون أنهم غير معروفين للعالم وإلا سنكون مثل النعام الذى يدفن رأسه فى الرمال  لذلك لابد أن يتحرك الذى بيده القرار لانتاج هذه النوعية من الأعمال سواء منتجين أو مؤلفين أو مخرجين.

وتابع قائلاً: مثلما قدمنا أعمال فى  التسعينيات كشفنا كيف تقوم الجماعات الإرهابية بتجنيد الشباب للانضمام لها لابد أن يكون هناك أعمال توعى الناس وخاصة الشباب حتى لا يقعوا فى براثنهم.

يرى السيناريست تامر حبيب أن هذه الجريمة غير الإنسانية تحتاج إلى رد أقوى وأعنف من الفن صحيح تقديم أعمال فنية سيجعل الناس أكثر وعيًا بحقيقة هذا التنظيم الارهابى الذى يسمى «داعش» ويحاول استغلال الأديان السماوية لتحقيق أغراض دنيئة تسىء لكلام المولى عز وجل.  

وقال حبيب: رد الفن على الإرهاب  يأتى فى مرحلة ثانية بعد الرد العسكرى ويكون تم القضاء عليهم هذا بجانب أن الأعمال  الفنية التى تقدم عن هؤلاء الإرهابيين تحتاج لمعلومات دقيقة عن نشأتهم وكيف يتم تجنيد الشباب وكيف يتم استغلال العدو الداخلى فى أى بلد لكى يدخلوها كل هذه المعلومات تحتاج لوقت لكى يحصل عليها السيناريست  أو المؤلف ليكتب عملاً فنيًا محترمًا خاصة  أن هذه النوعية من الأعمال ستكون تحت الضوء فى الخارج.

وتابع حبيب قائلاً: الانتاج من العوامل المهمة لخروج هذه الاعمال للنور فنحن بحاجة لمنتج شجاع لا يخشى أى إرهاب من أى جهة لتقديم فيلم أو مسلسل يفضح تنظيمًا دوليًا ممولاً من دول كبرى وعلى رأسهم أمريكا.

قال الفنان محمد صبحى إن انشغال السينما والدراما فى مصر بشكل كبير بالأعمال التى تقدم الواقع عن طريق الترويج للبلطجة وللراقصات وفى وسط كمية الإسفاف والتجارة فى السينما من الذى سيقدم تلك الاعمال المهمة والمؤثرة إذا كان يفقد الابداع قلة الأعمال الدينية أدت إلى الكثير من المشاكل حتى قطاع الانتاج الخاص بالدولة توقف عن انتاج الأعمال الدينية مثل «محمد رسول الله» و«الشيماء» فإذا كان هذا حال تليفزيون وانتاج الدولة هل سنوجه اللوم لقطاع الانتاج الخاص بالإضافة الى ان مثل هذه الاعمال يحتاج الى ميزانية كبيرة فلا يمكن لجهة انتاجية واحدة تقديم عمل مما يعنى لابد من مشاركة الدولة.

 وأشار صبحى إلى أن الكثير من الدول الأجنبية تعالج الأمور لديها بالسينما والتيلفزيون وأكد صبحى أن هناك أملاً كبيرًا فى صناعة تلك الأعمال فى المستقبل لكن بتكاتف صناع السينما.

من جانبه أعلن الفنان ماجد المصرى عن غضبه الشديد لماحدث للمواطنين المصريين والذى وصفه بالحادث الأبشع مؤكدًا أن الرد العسكرى كان مناسبًا جدًا وساعد على تبريد غضب الشعب المصرى الذى لن يهدأ إلا من خلال القضاء على تنظيم داعش الارهابى نهائيا.. وعن رد الفن قال المصرى ان للفن دورًا كبيرًا فى الهجوم على هذه الجماعات وإظهار خطورتها.

ومن جانب آخر كان المصرى قد تم ترشيحه من قبل لتقديم عمل فنى عن داعش والخطوط الداخلية لجرائمها وقد قال المصرى إنه لم يعرض عليه هذا الفيلم ولو تم عرضه عليه لم يكن سيقدمه ابدا وأضاف قائلاً: «هذه الجماعات الارهابية التى تفتقد الانسانية لا يمكننا تجسيدها فى عمل كامل عنها حتى لو كان الهدف منه احتقارها أو إظهار مدى وحشيتها أو عدم وجود أى صلة لأفعالها بالدين الإسلامى، ففكرة تقديم أعمال عنها تعتبر بمثابة منحها اهتمامًا وأهمية فى المجتمع وهى أصغر من أن يتم تقديم فيلم أو مسلسل عنها فهى أولاً وأخيرًا جماعة إرهابية.

قال طارق لطفى إن فيلم «الحشاشين» يتناول أصول الجماعات الإرهابية منذ ظهورها وصولاً لـ«داعش» فالأصل واحد وهو زعيمهم الحسن الصباح الذى كان يعيش فى قمة جبل أطلق عليه «قلعة الموت» ويقوم بتجنيد الشباب لاغتيال الشخصيات السياسية تحت ستار الدين وهذا للأسف ما يقوم به أى تنظيم إرهابى غير معنيين بقدسية الدين السماوى الذى أنزله المولى عز وجل رحمة للإنسانية.

وأضاف لطفى أنه لا يوجد أى دين سماوى يسمح بقتل الإنسان بهذه البشاعة التى تقتل بها داعش الأبرياء فى دين سواء إسلامى أو مسيحى برىء مما يفعله هؤلاء المجرمون.

نشوى مصطفى: أفلامنا تخلت عن دورها

قالت نشوى مصطفى إن ما حدث من مقتل الشباب المصريين فى ليبيا على يد جماعة داعش الإرهابية أمر مزعج ومؤلم لكل المصريين لكنها تؤكد أنها تثق فى الجيش المصرى وقوة رده على تلك الجماعات الإرهابية.

وأشارت مصطفى إلى أنها تتمنى تقديم اعمال للتوعية ضد الإرهاب ولتعريف العالم بالقيم الاسلامية الصحيحة لكن أين المنتج والكاتب الذى سيقدم ذلك خاصة بعد انتشار ظاهرة الأفلام التجارية وانتهاء زمن الأفلام الدينية مثل «واإسلاماه» و«الناصر صلاح الدين» وآخر ما قدم من الأعمال الدينية كان مسلسل «الظاهر بيبرس» الذى أظهر قمة الفشل فى تقديم هذه النوعية من الأعمال بعد مقارنته بنفس العمل الذى تم إنتاجه بالخارج وتشير مصطفى إلى أنها لايوجد لديها تصنيف فى الأعمال التى تقدمها فلو الدور يناسبها ستقدمه.

سميحة أيوب: أقلام «المؤلفين» ستتصدى لهم

سميحة بنبرة من الحزن نعت الفنانة سميحة أيوب أسر الشهداء ضحايا الحادث الإرهابى والذى وصفته بالبشع مؤكدة انها تابعت باهتمام شديد ما حدث وفخورة بالضربة الجوية التى ردت بها مصر على الحادث.

وأضافت أيوب قائلة: «هذه الحوادث تعتبر المواد الخام للكتاب والمؤرخين لكى يقدموا أعمالاً فنية تندد بهذه الأفعال الإرهابية وتدعم دور الدولة فى مواجهة الإرهاب الذى يهدد أمنها وأمن شعبها.. فيجب على الكتاب والمؤلفين للدراما والتليفزيون والمسرح الاهتمام بتقديم مثل هذه الحوادث التى توضح كيفية وماهية هذه الجماعة وعلى الفنانين والمنتجين التحمس لمثل هذه الأعمال».

وأضافت أيوب: «علينا جميعا أن ننشر الوعى حول دور هذه الجماعات الهمجية ونقدم أعمالاً تعبر عن كيفية تشكيل هذه الجماعات وما يمحون به عقول الشباب، وبشكل عام يجب الاهتمام بالأحداث التى نمر بها، لكن فى رأيى لن تكون الكتابة بهذه السهولة فيجب أن تمر فترة للمراقبة والتحليل السياسى ومعرفة ما سيترتب عليه الموضوع.. لأن العمل السينمائى أو الدرامى ليس بأغنية قصيرة تتم كتابتها وتسجيلها بشكل وليد اللحظة ولكنه يستغرق وقتا كبيرا فى كتابته وتنفيذه وغيرها من العوامل التى تضمن له النجاح».

ومن جانب آخر قالت أيوب إن الكتابة فى الوقت الحالى تكون من دور المؤلفين فقط بينما على الفنان دور آخر اجتماعى مثل أى مواطن آخر، فيجب أن يقوم بدور التوعية الاجتماعية فى المجتمع من حوله ويرشد الناس للهدوء والصبر لكن بشرط أن تكون هذه التوعية غير مباشرة أو موجهة فهى نابعة من مواطن للآخر بشكل طبيعى وذلك لأن المباشرة فى هذه الرسائل الاجتماعية لا تنفع.

المخرجون: صناعة«أمريكانى» والتصوير تم بـ«5» كاميرات

إعداد -  نسرين علاء ومحمد عباس

تناول صناع السينما حدث مقتل العمال المصريين فى ليبيا على يد داعش الارهابية بوجهه نظر سينمائية حيث قاموا بتحليل الفيديو الذى تم بثه ليحمل رسالة للعالم بمدى قوتهم  اجتمع الصناع على ان الفيديو يوجه رسالة بأن داعش تحوى خبرات فى كل المجالات لا يستهان بها وان رسائلهم تحولت من بيانات إلى فيديوهات وأن لغة الصورة فى الأبرق من الف كلمة.

حيث تحدث المخرج على عبدالخالق عن الفيديو المبث بأنه يحمل رسالة للعالم حول تقنية مخرجى داعش وان النقطة ان داعش حولت معركتها الى مواجهة إعلامية متطورة بتوجيه الصورة وليس بالخطابات على أعلى مستوى من التقنية والرسالة تحمل مضمونا يقول نحن داعش لدينا خبرات عالمية الكفاءة فى التصوير رفيع المستوى التقنى حيث استخدموا كاميرات حديثة عليها فلاتر وكأنه فيلم درامى على مستوى عال ويستخدمون «الكرين» الذى يستخدم فقط فى الأفلام الروائية واختيارهم للدمج بين السماء المليئة بالغيوم والبحر يحمل تقنية عالية جدا ويؤكد وجود كفاءات يتم توجيهها بشكل صحيح.

وأضاف عبدالخالق ان الفيديو تم التحضير له جيدا وتمت اعادته أكثر من مرة ليظهر بهذه الصورة التى ادهشت العالم بشكل نحن كدول لا نستطيع تقديمها اعلاميا وعسكريا.

من ناحية اخرى اشار عبد الخالق إلى ان مصر فى يومى 15 و16  فبراير تكتب تاريخا جديدا فى مواجهة الارهاب خارج الحدود ورد القوات المسلحة على داعش يشبه «يوم الكرامة» بعد أن بات المصريون ليلة من أسوأ الليالى بعد شعورهم بالضعف والمهانة مؤكدا ان يوم الكرامة يوازى الفيلم الذى قدمه بنفس الاسم بعد قرار عبدالناصر بضرب ايلات والتى كانت تغوص فى المياه الاقليمية وتدميرها فى 21 أكتوبر 1967

وأوضح عبد الخالق ان الإعلام المصرى وقع فى خطأ فادح فى شارة الفضائيات التى تقول إن «مصر فى حرب ضد الارهاب» وان كلمة «حرب» تعنى ان المستثمرين لن يأتوا الى بلد به حرب ومن المفترض ان يستبدلوه بأن «مصر تكافح الإرهاب».

أما المنتج  صفوت غطاس فعبر عن مدى الاحترافية فى تصوير الفيديو الذى نشرته داعش، لافتًا إلى استخدام أكثر من كاميرا أثناء التصوير.

وأضاف أن الفيديو يوضح مدى احترافية القائمين عليه، من خلال المؤثرات الصوتية المستخدمة وخلفية البحر وزوايا تصوير المختطفين من أكثر خاصة فى لحظة الإمساك بالملابس الخاصة بهم، وأن لديهم فرق عمل محترفة، موضحا أنه نفس السيناريو الذى أجرى على معاذ الكساسبة.. وقام مخرجه بإجراء بروفات أكثر من مرة فى دخولهم وركوعهم فى ذات الوقت الى جانب ان شعار قناة داعش يشبه إلى حد كبير قناة الجزيرة».

ويقول المخرج سامح عبدالعزيز: من المؤكد أن تنظيم «داعش» الإرهابى ليست لديه الامكانيات الكبيرة التى يمكن من خلالها تصوير فيديو الاغتيالات بهذه التقنية العالية، والتى يستخدم من خلالها ما يقرب من خمس كاميرات على الاقل لتأريخ الحدث بكل تفاصيله.

ويشير «عبد العزيز» إلى وجود معونات خارجية وأتصور أنها أمريكية، حيث يتم تصوير هذه الفيديوهات بتقنيات حديثة، وهذه التقنيات متواجدة فى أمريكا بشكل كبير.

واوضح: الفيديو الخاص بالمصريين الذين تم ذبحهم على ايدى «داعش» يؤكد انهم يستعينون بمخرج محترف يقوم بتصوير الجريمة بشكل إخراجى متميز، مستخدما تقنيات عالية الجودة بخلاف الكاميرا التى تصور تفاصيل الحدث، فهناك ايضا مونتير متميز يستطيع مونتاج الفيديو.

وقال مدير التصوير أحمد حسين إن الفيديو الذى انتشر خلال الايام الماضية تم تصوير بتقنيه عالية وبطابع احترافى شديد، مؤكدا أن الفيديوهات التى أصبحت تنشر مؤاخرا للجماعات الارهابية يتم تصويرها بشكل احترافى وبكاميرات عالية الجودة، وأضاف حسين ان صناع الفيديو قد خضعوا لبروفات تدريبة على تنفيذ هذا الحادث الاجرامى الذى اشمأز منه جميع الشعوب العربية مشيرا الى انه تمت معاينة أماكن التصوير واختيار «الموديلز» الذين قاموا بنتفيذ العملية الارهابية وتم ارسال معدات التصوير قبل تصوير الفيديو بساعات لانه من الصعب على فريق التصوير ان يقوم بتصوير هذا العمل فى يوم واحد وكشف حسين عن نوع الكاميرا والمعدات التى تم التصوير بها وقال إن الكاميرا المستخدمة فى هذا الحادث من أنواع الكاميرات العالمية التى صممت خصيصا للمصورين الهواة وليس المحترفين فهذه الكاميرا تسهل لحاملها التصوير من خلال زوايا وكادرات مميزة بشكل كبير كما كشف ايضا عن جهاز يطلق عليه «جيمى جب» وهو الآله التى تم التصوير من خلالها على ارتفاع 12 مترا من سطح الارض مؤكدا ان هذا الجهاز من الصعب تواجده فى ليبيا وان مصورى ليبيا لا يمتلكون الحرفية فى التعامل مع هذا الجهاز حيث يتم استخدام هذا الجهاز فى الحفلات التى تقام بالاماكن المفتوحة فقط لقدرة الجهاز على الارتفاع لاكثر من 25 مترا عن سطح الارض، كما اضاف حسين ان كبار المصورين يعانون كثيرا من التصوير فى الاماكن التى تقترب من البحر وذلك بسبب شدة الرياح التى تؤثر غالبا عن نقاء الصوت وهذا ما تغلب عليه فريق التصوير حيث استخدم فريق التصوير نوعا من الميكروفونات شديد النقاء والذى يصل تكلفته لـ 700 دولار كما تمت الاستعانة باحد ميكسرات الصوت العالمية والتى يستخدمها كبار المطربين فى حفلاتهم، وانهى حسين حديثه معزيا اهالى الضحايا وشعب مصر على هذا الحادث الاليم.

إنعام محمد على: سنرد بنفس التكنولوجيا التى استخدموها

أعربت المخرجة انعام محمد على عن استيائها الشديد من الفيديو مشيرة إلى أن هذه الجماعات الارهابية قد اعتمدت على الصورة أكثر من أى شىء آخر حتى يستطيعوا اثارة غضبنا، واضافت انعام أنها لم تستطع مشاهدة الفيديو بأكمله ولكن الجزء التى شاهدته يوضح استهزاء هؤلاء الارهابيين بالشعب العربى موضحة أنهم استخدموا أحدث معدات التصوير والتى لا يوجد لها مثيل فى الدول العربية المتقدمة فى التصوير ، وتابعت إنعام حديثها قائلة إن مصر يجب ان تضرب بيد من حديد على هذا التنظيم الارهابى الذى اهدر دماء ابنائنا المصريين وانه يجب على المخابرات المصرية ان تقوم بتدريب عدد من افرداها على كيفية التصوير التى ظهرت لنا امس ومن السهل عليهم التعرف على الأشخاص الذين يقومون بتصوير هذه الأعمال، وطالبت انعام من الرئيس السيسى والحكومة المصرية ان تستمر فى محاربة هذا التنظيم الارهابى لعودة حقوق المصريين مرة أخرى والتى تثق فى الرئيس السيسى والحكومة المصرية وطالبت أيضا بإعلان الحداد الرسمى فى مختلف الامكان فى مصر حتى تصل رسالتنا لعالم بأكمله.

إيناس الدغيدى: نحتاج لإنتاج قوى لمواجهة الإرهاب بـ«الفن»

قالت المخرجة إيناس الدغيدى إن مواجهة الاعمال التى تسىء للدين والرسول او العمليات الارهابية التى تستهدفنا من خلال الفن فى مصر امر يصعب تنفيذه لان هناك مشكلة كبيرة فى الانتاج لأن معظم الافلام التى تقدم فى مصر من الانواع التجارية ولا تحترم عقلية المشاهد ولايوجد لدينا منتجون فى القطاع الخاص سبق ان قدموا هذه النوعية من الاعمال لذلك فهى تحتاج اكثر من جهة انتاج مثل ووزارة الثقافة او تكاتف القنوات الفضائية معاً وتشير الدغيدى الى ان المنتج تاجر ولا يمكن لتاجر ان يضحى بمبلغ كبير قد يصل الى 30 مليون جنيه فى عمل لا يضمن نجاحه وهناك مثل حى امامنا جميعا ان المنتجة التى قدمت فيلم «الناصر صلاح الدين» افلست ولم تنتج اى اعمال بعد هذا الفيلم ولا يمكن ان نوجه اللوم فى هذا الامر على الفنان لأن وظيفته تكمن فى الابداع وتقديم الاعمال بشكل جيد وتؤكد الدغيدى ان هذا الامر لابد وان نفكر به لكى نجد رداً على تلك الاساءات ولا يمكن انتاج عمل سينمائى أو درامى للرد على الارهاب الا بتكاتف الجميع من فنانين ومنتجين ومخرجين وجهات انتاج وثقافة.

روز اليوسف اليومية في

18.02.2015

 
 

The loft جثة عارية وخمسة رجال

المصدر: "دليل النهار" - جوزفين حبشي

كل شيء زاد عن حده، نقص او انقلب ضده. مقولة يؤكد صحتها شريط الثريلر الاميركي The Loft الذي يستعيد من خلاله المخرج البلجيكي اريك فان لوي شريطه البلجيكي The Loft الذي عرض عام 2008 وحقق نجاحاً كبيراً في الصالات الاوروبية، قبل ان يقدم ايضاً في نسخة هولندية عام 2010 من إخراج انطوانيت بومر.

حتماً من مصلحة اي فيلم أن تحتوي حبكته تشويقاً متصاعداً وغموضاً آسراً ومفاجآت ذكية وانقلابات غير متوقعة و"تويستات" ومشاهد استعادية تربط الماضي بالحاضر، لكن عندما يزيد الامر عن حده كما في The Loft، يصبح مبالغاً وصعب الهضم.

الفيلم عن قصة وسيناريو لبارت دي باو وويسلي سترايك ويروي حكاية المهندس الوسيم فينسنت (كارل اوربن) الذي يقترح على اصدقائه الحميمين تقاسم شقة فاخرة لمغامراتهم النسائية العابرة، في منتهى السرية وبعيداً عن انظار زوجاتهم. عرض مغرٍ لن يقاوم متعته الطبيب النفسي الجذاب كريس (جيمس مارسدن) وشقيقه العنيف فيليب (ماتياس شوينارتس) ولوك الذي يفتقد الثقة بنفسه (وينتوارث ميلر) ومارتي صاحب الجسد الضخم (اريك ستونستريت). احلامهم الحمراء تتحوّل كابوساً ملطخاً بالدماء عندما يكتشفون صباح احد الايام، جثة امرأة عارية (ايزابيل لوكاس) مكبلة اليدين وغارقة في دمائها على السرير داخل الشقة السرية. بعد الصدمة يحاولون ربط الاحداث ببعضها لمحاولة فهم ما جرى ومن هي المرأة المقتولة، وكيف دخلت الشقة، ومن يحاول الايقاع بهم.

تباعاً يتداخل الماضي بالحاضر، وتكثر الشكوك والاتهامات لبعضهم البعض، وتبدأ المفاجآت بالتوالي بسرعة قياسية وخصوصاً في القسم الاخير الذي يحفل بتويستات تقلب الامور مرات عدة في مدة قصيرة، لنكتشف اخيراً ان الاصدقاء ليسوا فعلاُ اصدقاء. ترى ما الذي يدفع مخرج اوروبي ما لاستعادة فيلمه الشخصي، في نسخة لا تضيف جديداً الى ما سبق ان قدمه، بل تخضع لشروط الانتاج والتسويق الاميركي؟ حتماً الانتشار والربح المادي، من خلال نسخة لا تزال تحافظ على اناقة الصورة والديكورات، ودرامية الاجواء، والغموض والتشويق والمفاجآت الكثيرة التي تتلاعب بالمشاهدين من خلال حبكة مثيرة فعلاً ومتماسكة، تأسر الجمهور من اللحظة الاولى. لكنها تمتلئ ايضاً بالمبالغات التي تقلب الامور مرات عدة الى درجة فقدان الصدقية واشعارنا بالضياع. كما تجنح نحو التطويل وتفتقد سلاسة الانسياق. الاداءات بدورها متوسطة والشخصيات الرجالية لا تشعرنا بالرغبة في التعاطف معها مع كل انحرافاتها، وقد جسدها ممثلون ليسوا نجوماً مثل توبي ماغواير الذي رفض دور البطولة. لكن في المقابل يستعيد الممثل البلجيكي ماتياس شوينارتس الدور الذي سبق وقدمه في الشريط الاصلي، لكنه للمرة الأولى يقدم الدور باللغة الانكليزية.

The wedding ringer صداقة بالإيجار

المصدر: "دليل النهار" - جوزفين حبشي

أكبر مشكلة قد تواجهها الفتيات قبل عرسهن هي اختيار فستان الاحلام. اما الشبان، وتحديداً دوغ (جوش غاد) فمشكلته الكبيرة انه سيتزوج بعد اقل من اسبوعين من فتاة احلامه المثيرة غريتشن (عارضة الازياء كالي كيوكو- سويتينغ)، وهو لم يجد بعد... اشبينه.

بسبب سفره وتنقلاته الدائمة، دوغ الأخرق ليس لديه اصدقاء ليطلب من احدهم ان يكون الشاهد على زواجه، لكنه مصمم على حل المشكلة حتى لو اضطر الى استئجار اشبين. اشبين مثل الجذاب جيمي (كيفن هارت) المتخصص بأداء دور افضل صديق في الاعراس والمآتم.
في مقابل مبلغ كبير من المال، يتعهد جيمي بأن يجد له سبعة اشابين غريبي الاطوار، ورغبة منهما في اقناع الجميع بصداقتهما الوهمية، يبدأ الرجلان بالخروج معاً والاستمتاع بوقتهما. رويداً رويداً يكتشف دوغ وجيمي المعنى الحقيقي للصداقة الفعلية التي لم يعرفاها يوماً...

The wedding ringerشريط من اخراج جيريمي غارليك (كاتب سيناريو The Break-Up مع جنيفر انيستون) يندرج ضمن لائحة طويلة ومكررة من الافلام الكوميدية الرومانسية التي تدور في فلك صداقة بين رجلين مختلفين تماماً (كما في شريط Hitch لويل سميث، القائم بدوره على عقد عمل بين رجلين يتطور الى صداقة، ليكتشف من تمت الاستعانة بخدماته انه لا يختلف كثيراً عمّن استأجره). ينطلق الفيلم من فكرة جيدة وقوية (الصداقة المأجورة في زمن يصعب ايجاد الاصدقاء لاسباب عديدة)، لكن ليته استغلها اكثر ليقدم معالجة، وإن خفيفة، عن العلاقات الانسانية والصداقات. الفيلم اكتفى باعتماد هذه الفكرة كمنصة لتقديم فكاهة متواصلة قوامها مجموعة رجال يجسدون شخصيات غريبة الاطوار وكاريكاتورية بأشكالها واختلافاتها، وسوقية بألفاظها وحواراتها، ومضحكة طبعاً بقفشاتها. صحيح أن بعض محطات الفيلم جاءت متوقعة، وقد تم حشر بعض المشاهد المبتذلة والفجة (حرق الجدة) وغير المناسبة لأجواء الكوميديا الرومانسية المصنف ضمنها (مشهد الكلب)، لكن هذا لا يلغي مقدار الطرافة والتسلية اللتين يفجرهما الثنائي كيفن هارت نجم الكوميديا الجديد في هوليوود، وجوش غاد نجم مسارح برودواي. هما يحتلان معظم مساحة الفيلم وينجحان مع مجموعة الاشابين في تقديم ترفيه خفيف وضحك متواصل، وخصوصاً مع التصاق دوغ بجيمي واعتباره فرصته الذهبية للتأثير في حبيبته والتحوّل رجلاً اجتماعياً. الكيمياء بينهما كبيرة ومحطاتهما بعضها ظريف وبعضها ممتع مثل مشهد رقصتهما التي تؤهلهما للمشاركة في "رقص النجوم".

Big Eyes ترى، أين اختفى مخرج الغرائب؟

المصدر: "دليل النهار" - جوزفين حبشي

قد لا يكون المخرج الغرائبي تيم بورتون من عشاق الافلام المقتبسة من السير الذاتية، الا انه حتماً من عشاق الشخصيات ذات العيون الكبيرة. هذه العيون الواسعة سبق وكانت بطلة عدد من اعماله مثل الانيمايشنCorpse Bride وCharlie and the Chocolate Factory وAlice In Wonderland ، اضافة الى شريط الايمايشنThe Nightmare Before Christmas الذي كتب له السيناريو. واخيراً وليس آخراً شريطه الجديد Big Eyes الذي يعتبر الثاني المقتبس من سيرة ذاتية بعد 20 عاما على الأول Ed Wood عام 1994.

انها السيرة الصادمة والحقيقية للرسامة مارغريت كاين (آيمي ادامز) التي اشتهرت في الخمسينات والستينات برسم أطفال بعيون كبيرة وحزينة، لكنها انقادت لزوجها الوصولي والمخادع والتر كاين (كريستوف والتز) الذي تلاعب بها واقنعها بضرورة ان يقدم اللوحات باسمه من اجل سهولة بيعها، في زمن لم يكن يعترف بالمساواة بين الرجل والمرأة. وهكذا تحوّل، هو البارع في التسويق، أهم ظاهرة نجاح كاسح في عالم الفن لسنوات طويلة، وجنى أموالاً طائلة. أما الفنانة الحقيقية فقابعة في الظل، ترسم بشكل سري في احدى غرف منزلهما، الى أن فاض كيلها وقررت كشف الحقيقة الصادمة.

هذا الفيلم كان من المقرر ان يخرجه كل من كاتبي سيناريو Ed Wood، سكوت الكسندر ولاري كارازيوسكي اللذين كتبا له ايضاً السيناريو، واختارا في البدء لبطولته كلا من كايت هادسون وطوماس هادن شرش، قبل ان يستقرا لاحقاً على ريز ويزرسبون وراين رينولدز في دور الزوجين كاين.
لكن كاتبي السيناريو عادا وانسحبا من الاخراج، لتنتقل المهمة الى عاشق العيون الكبيرة في لوحات كاين، تيم بورتون الذي يملك مجموعة من تلك اللوحات. انتقال مستغرب، ليس فقط لأن هذا الفيلم لا ينتمي مطلقاً الى العالم الغرائبي والفانتيزي الذي يعشقه المخرج، بل ايضاً لأن بورتون قدمه بشكل كلاسيكي من دون بصماته الجريئة وغير التقليدية التي لطالما ميّزته (باستثناء مشهد واحد ترى فيه مارغريت كل من حولها بعيون تشبه رسومها). ايضاً ابتعد فيه بورتون عن المناخات الداكنة المعتادة، مفضلاً تقديم مشهدية انيقة ومضبوطة، وصورة مضيئة ومشعة كشعر مارغريت والشمس المشرقة دائماً في سماء زرقاء ذكرتنا قليلاً بمشهدية المخرج ويز اندرسون.

الغرابة لا تتوقف هنا، فبورتون الذي يفضل عادة التصوير بكاميرا 35 ملم، قبل التصوير بكاميرا رقمية هذه المرة لدواع انتاجية، والاهم أنه استعان بممثلين جديدين تماماً على عالمه: آيمي ادامز وكريستوف والتز، مع العلم انه لطالما اشتهر بحبه للعمل مع ممثليه المفضلين والمعتادين امثال جوني ديب وزوجته هيلينا بونهام باركر. قد تكون هذه النقطة الغريبة هي الامتياز الوحيد في شريط لا ينتمي الى عالم مخرجه، فالممثل الالماني كريستوف والتز الفائز مرتين بالاوسكار عن Inglourious Basterds وDjango Unchained والممثلة الاميركية آيمي ادامز المرشحة 5 مرات للاوسكار والفائزة بالغولدن غلوب عن دورها في Big Eyes، يرفعان الفيلم على كتفي تجسيدهما الجيد لعلاقة زوجية غير متكافئة بين رجل وصولي واناني وامرأة مستسلمة. والتز ينوّع أداءه بين الطيبة والمكر والوصولية، لكنه يبالغ في ادائه في احيان كثيرة، وادامز تمكنت من جعلنا نتأثر بها ومعها طوال مدة العرض رغم تقصير السيناريو عن التعمق اكثر في الاسباب التي شكّلت الملهم لفن مارغريت.

النهار اللبنانية في

18.02.2015

 
 

سيرين عبد النور:

بـ«الرومانسية والكوميديا» أخفف هموم الجمهور

حوار ــ آية رفعت

استطاعت سيرين عبد النور أن تجذب أنظار الجمهور بسرعة خاصة بعد تفوقها فى أكثر من عمل درامى متميز ينتمى لنوعية مسلسلات السوب أوبرا التى يتعدى عدد حلقاتها الــ30 حلقة. وقد عادت عبد النور بقوة لدور العرض السينمائية من خلال فيلمها «سوء تفاهم» وذلك بعد غياب لمدة 6 سنوات منذ آخر أفلامها «المسافر» الذى قدمته عام 2009.. وعن أسباب غيابها وتمسكها بدراما الحلقات الطويلة وردود أفعال مسلسلها «سيرة حب» تحدثت سيرين فى الحوار التالى:

فى البداية ما سبب غيابك عن السينما المصرية لكل هذه المدة؟

- بالفعل غبت فترة نتيجة للظروف الإنتاجية التى كانت تمر بها السينما فى الوقت الماضى، وأيضا لانشغالى بتقديم عدة مشاريع درامية استغرقت الكثير من الوقت فى التصوير والتحضير ومنها «روبى» ثم «لعبة الموت» و«سيرة حب».

وأخيراً وجدت فيلم «سوء تفاهم» وقررت العودة به مع شريف سلامة  وأحمد السعدنى .

ما الذى جذبك لقبول بطولة «سوء تفاهم»؟

- فيلم كوميدى وجميعنا نحتاج للكوميديا والرومانسية الخفيفة كى نهرب بها جميعاً من طغيان الأحداث السياسية المتلاحقة على حياتنا. وهو عمل خفيف وبسيط ورومانسى، وأتمنى أن يسعد الناس بالفيلم وينسوا معه همومهم .

ما التحدى الجديد الذى تعودى به للسينما؟

أن أستطيع إضحاك الناس وإسعادهم من خلال أعمالى، فالجمهور العربى يحتاج للكوميديا تقدم له بشكل جيد بشرط عدم الاستخفاف بعقله.. فكنت أبحث عن عمل يحمل قصة خفيفة لتقديمها للجمهور.

  هل استأت من تأجيل موعد عرضه لأكثر من مرة؟

- الفيلم لم يتم تأجيله كثيراً لكى أستاء وبالنسبة لموعد العرض فهو شأن خاص للشركة المنتجة والشركة الموزعة فهما أدرى منى بالتوقيت الملائم لطرحه وفكرة عرضه فى عيد الحب شيء يسعدنى لأنه موعد ملائم للرومانسية الموجودة بالعمل.

بشكل عام هل تفضلين الاعمال الدرامية عن السينمائية؟

- لا فمنذ بدايتى وأنا أضع فى اعتبارى وتقديرى أن السينما هى الهدف الأساسى لي. فهى المقياس الأكبر لنجاحك وذهاب الناس لقطع تذاكر لمشاهدة فيلمك. ولذلك أسعى لتكون اختياراتى مدروسة جيداً وخطواتى ثابتة لكى استطيع أن احقق نجاحا بها.

وماذا عن مسلسل «24 قيراط»؟

- انشغل بتصويره حاليا مع الفنانين عابد الفهد وماجى بو غصون، ومن إخراج الليث حجو، و هو عبارة عن 30 حلقة ولن أتحدث عن تفاصيله لكن دورى فيه يمتاز بكونه لايت كوميدى.

هل ستخوضين به السباق الرمضانى أم أنك تفضلين الابتعاد عن الموسم المزدحم دراميا؟

- العمل سيعرض بموسم رمضان لكننى أحب أن أوضح لك اننى لست ممن لديهم عقدة التواجد الرمضانى، ومنذ بداية التصوير كنا نعرف أنه سيعرض بعد شهر رمضان، وفوجئنا جميعا بقرار عرضه على إحدى القنوات المشفرة اثناء الموسم الرمضانى.. وبشكل عام هذا القرار يعود للشركة المنتجة. وأنا شخصيا أحلم أن تصبح السنة كلها مواسم درامية ونقدم أعمالاً خارج رمضان خاصة أنها تحقق نجاحات كبيرة، ومسلسل «روبى» اكبر مثال على هذا.

كيف تقيمين ردود الفعل حول مسلسل «سيرة حب»؟

- سعيدة جداً بكل ردود الفعل الإيجابية التى يحققها العمل والتى أتلقاها شخصياً فى ردود فعل عبر حسابى فى تويتر أو صفحتى على الفيس بوك أو من خلال تعليقات المشاهدين للحلقات.

ما صحة خلافك مع المخرج ماندو العدل؟

- كلها شائعات لا حقيقة لها والكل يعلم أننى شخص مسالم لا أحب ابداً إثارة المشاكل.. فقد كنا نعمل بتصوير العمل بأكثر من وحدة وبالتالى يعمل بها أكثر من مخرج، وبالمناسبة وجود الوحدة الثانية أمر لا استغناء عنه فى كل مسلسلات الــ90 حلقة، وهو ما كان موجوداً فى مسلسل «روبى» وأحيانا نستخدم 3 وحدات للتصوير وكنا ومنذ البداية متفقين على تصوير 30 حلقة وبعدها نستكمل التصوير ونستخدم الوحدة الثانية، وهو ما حدث بالفعل.. وماندو اتصل بى واخبرنى أنه مضطر للاعتذار لأنه منشغل بالتحضير لمسلسل آخر هو «حارة اليهود» لذلك يتعذر عليه استكمال المسلسل.. واستكمل التصوير المخرج سيف يوسف وهو مخرج جيد وواعد .

ما الذى تحققه المسلسلات الطويلة (أكثرمن 30 حلقة) لسيرين كممثلة لكى تنجذب لها؟

- دعينا ننظر لها من منطلق الإيجابيات والسلبيات، فمن اهم الإيجابيات الخاصة بهذه النوعية من الاعمال انك كفنان ستظل لفترات طويلة تتراوح بين ثلاثة أو أربعة أشهر فى بيوت الجماهير. وبالتالى سيكون تواجدنا أكبر ونتلقى ردود الفعل من جمهورنا مباشرة. والجمهور العربى قد تعود على المسلسلات الطويلة من الأعمال التركية والمكسيكية. وأنا سعيدة أننى كنت من أوائل من امتلك الجرأة لتقديم مسلسل الـ90 حلقة فى «روبي»، وهى التجربة التى أفخر بها حتى الآن بالصدى الكبير الذى حققته مع الجمهور. أما الصعوبة فى هذا النوع فتتمثل فى فترة التصوير الطويلة التى تتراوح ما بين تسعة أشهر وعام كامل. فتخيلى أنها فترة تستطيع فيها تصوير ثلاثة أعمال تليفزيونية أخرى. وغيابى عن منزلى وابنتى طوال هذه الفترة يضايقنى بالتأكيد.

هل تتعمدين المشاركة بأعمال تجمع بين جنسيات عربية مختلفة من الفنانين؟

- لكل عمل نكهته الخاصة فلو كان ما اقدمه عملا لبنانيا فأنا هنا اتحدث بلهجتي، ولو مصرى فهو يساعدنى فى تنويع أدائى وبالطبع الحديث باللهجة المصرية. والمتعة فى مثل هذه الأعمال، أننا نقدم مسلسلاً عربياً يشاهده الجميع من المحيط إلى الخليج ولا نوجهه للهجة معينة أو بلد معين. وهى الفكرة التى سعدت عندما طرحها علىَّ المنتج الراحل أديب خير فى «روبى»، وفى مثل هذه النوعية من الأعمال الجميل أن كل ممثل يتحدث بلهجته، لأنه من الطبيعى فى أيامنا الحالية وجود ممثل لبنانى أو سورى يعيش فى مصر أو دبى وكل يتحدث بلهجة بلاده. وهو ما يحتمله مسلسلنا عكس لو كنا نتحدث عن مشكلة مصرية خالصة أو لبنانية خالصة، فى هذه الحالة يجب أن يكون العمل بلهجة البلد الذى يناقش العمل مشاكله.

وهل هناك ألبوم غنائى تستعدين لطرحه؟

أقوم بالفعل بتسجيل واختيار أغنيات  ألبومى الغنائى القادم والذى سيكون مفاجأة وبه أنواع مختلفة من الغناء وأنا حالياً مشغولة قليلاً بتصوير المسلسل وبالفعل طوال الوقت يعرض على الكثير من الأعمال والتى أقوم بقراءتها والمفاضلة بينها لتحديد الأكثر ملاءمة لى.

لماذا وافقت سيرين أن تتحول لمذيعة وتقدم برنامج «بلا حدود»؟

- أنا لم اتحول لمذيعة. بالعكس أعجبتنى فكرة ظهورى كسيرين لأطرح الأسئلة التى كنت اسألها لنفسى وأعجبنى أيضا كونها بعيدة عن الأضواء والسجادة الحمراء أنها وسط الناس. ودخلنا فيه سجن النساء وتابعنا حالات اغتصاب. وكانت تجربة ممتعة وصعبة جداً بالنسبة لى وخصوصاً من الناحية النفسية، وتعلمت أنك لو لم تستطع حل مشاكل الناس فلتحاول حتى أن  تسمعهم..

صناع السينما: إيرادات الموسم «مضروبة»

تحقيق - محمد عباس

بعد أن قامت عدد من شركات الإنتاج بالإعلان عن إيرادات أعمالهم التى تعرض بالموسم السينمائى الحالى، تعرضت هذه الشركات لهجوم شديد من قبل صناع الأعمال السينمائية والذين اتفقوا على ان هذه الإيرادات «مضروبة» وليس لها أى أساس من الصحة.. فمن جانبه قال فاروق صبرى رئيس غرفة صناعة السينما ان الغرفة توقفت عن اعلان الإيرادات كما كانت تفعل من قبل لأننا كنا نعلن عن هذه الإيرادات من شركات الإنتاج والتى كانت أغلبها بعيدة عن الواقع.
حيث ان الإيرادات التى كانت تعلن عنها من قبل شركات الإنتاج غير صحيحة فكل منتج يسعى لزيادة إيرادات فيلمه حتى يجذب الجمهور له.

مشيرا الى ان غرفة صناعة السينما كانت تقوم بعرض الإيرادات بشكل أسبوعى فى المواسم السينمائية الماضية وكنا نتعرف على هذه الإيرادات من قبل دور العرض والتى كانت اقرب للواقع ولكن خلال الفترة الحالية اصبح عدد من المنتجين مسئولين عن دور العرض لذلك قررنا أن نتوقف عن طرح إيرادات الأعمال السينمائية التى تعرض، واضاف صبرى انه بالرغم من إنتاجه لفيلم «اسوار القمر» الذى يعرض حاليا بدور العرض الا أنه اكتفى بإعلان شركته عن الإيرادات التى حققها العمل مؤكدا ان الفيلم تخطى حاجز المليون جنيه منذ اكثر من اسبوع ولكن الرقم النهائى لم يتم الاستقرار عليه حتى الآن، موضحا ان ما اعلن عن تخطى فيلم «ريجاتا» حاجز الـ3 ملايين وفيلم «يوم مالوش لازمة» حاجز الـ3 ملايين ليس له اى اساس من الصحة ومجرد بيانات يعتمد عليها المنتجون للترويج لأعمالهم من خلال المواقع الالكترونية والصحف التى تعتمد على هذه الارقام، ومن جانبه قال  المنتج محمد  السبكى ان الإيرادات التى تعلنها شركته صحيحة ولم تتم اضافة أى زيادات لها مؤكدا ان هذه الزيادات تضر المنتج اكثر مما تنفعه لان الضرائب ستعود عليه بشكل اكبر، وأشار الى ان فيلمه «ريجاتا» والمطروح حاليا بدور العرض حقق حتى الآن نحو 2 مليون و600 جنيه ومازلنا فى الاسبوع الثانى من عرضه قائلا إن الغرفة كانت تعتمد من قبل فى اعلان الإيرادات على شركات الإنتاج من خلال البيانات التى كنا نعلنها وسنظل نعلن عن ايراداتنا كما هى ولن نشغل أنفسنا بالاعلان عن الايرادات من غرفة صناعة السينما او من غيرها.

وعلى جانب آخر قال أمير رمسيس مخرج فيلم «بتوقيت القاهرة» إن فيلمه تعرض لمؤامرة كبيرة من قبل اصحاب دور العرض والذين قامو برفع الفيلم من دور العرض بعد 8 أيام من عرضه والذى حقق خلالها مايقرب من 600 الف جنيه وهذا يعتبر مؤشرا قويا لإيرادات الفيلم، مشيرا الى ان وفاة المنتج والموزع محمد حسن رمزى والتى كانت شركته مسئولة عن توزيع الفيلم اثر كثيرا فى تواجد الفيلم بدور العرض.

حيث انقطعت متابعة الفيلم من دور العرض من قبل الشركة الموزعة وكان اصحاب دور العرض يقولون ان العمل يسير بشكل جيد، إلا أن حقيقة الامر مخالفة تماما لما يحدث حيث إنهم قاموا برفع الفيلم من الاسواق بسبب أعمال أخرى، وأعرب رمسيس عن اندهاش ابطال الفيلم الفنان نور الشريف والفنانة ميرفت أمين والفنان سمير صبرى من تصرف أصحاب دور العرض مؤكدا انهم قدموا للسينما فيلما محترما يحمل رسالة مهمة للمشاهدين وأن النجاح الحقيقى فى اشادة المشاهد بالفيلم وليس اكثر.

كما أعرب الكاتب وحيد حامد عن استيائه الشديد من الإيرادات التى اعلنت عن الأعمال السينمائية مؤكدا ان كل الإيرادات ضعيفة مشيرا الى ان النجاح الحقيقى أصبح من خلال رأى الجمهور والنقاد فى الأعمال وليست الإيرادات وهذا امر طبيعى بعد ابتعاد سينما الراقصة والبلطجى.
وأضاف انه لن يشغل باله فى مسألة الإيرادات وان ما يهمه هو اشادة الجمهور بفيلمه «قط وفار» والذى قال عنه إنه يحمل رسالة مهمة للطبقات فى المجتمع المصرى، وتمنى حامد استمرار الفنانين والمنتجين فى تقديم أعمالهم دون النظر للإيرادات فى الفترة الحالية لأن وضع السينما الحالى غير مستقر.

روز اليوسف اليومية في

19.02.2015

 
 

إيستوود ينحاز إلي بطولة أميركا بقناصه

قبل الإعلان عن جوائز الأوسكار منتصف الأسبوع المقبل

«سينماتوغراف» ـ معتز بن حميد

يبدو أن عواطف المخرج والممثل أسطورة أميركا «كلينت إيستوود» قد انفلتت منه هذه المرة؛ لتجعل نزعتي العِرق والدين لديه تتفوقان على رسالة الفن السامية التي – في نظري – تناضل من أجل الإنسانية وحدها ضد كل الانتماءات.. هذا الانحياز عكس صورة مشوهة عن الإسلام والعرب «متمثلا في المواطن العراقي»، وهو ما نلحظه صراحة في فيلمه الأخير «القناص الأميركي» المرشح لنيل (6) جوائز في أوسكار 2015.

وهنا نرى التناقض بأم عينه يتملّك شخصية «إيستوود» المعروف دائما بالدفاع عن الليبرالية والدعوة إلى فكرة إبعاد سلطات الدولة عن التدخل في حريات الأفراد ومسائل الاقتصاد، بل والمندد بشدة حرب أميركا على فيتنام، والمعارض للتدخل العسكري الأميركي في أفغانستان والعراق. لكنه الآن ينحاز بشدة إلى إظهار بطولة أميركا وشرعية تدخلها وتواجدها في العراق، ويصر على اظهار كل مواطني العراق في صورة الإنسان الخائن القاتل الشرس.

يرى «ديفيد بوردويل» أن السرد السينمائي هو عملية تقوم فيها الأفلام بإعطاء تلميحات للمتفرج، الذي يستخدم خطة تفسيرية كي يبني قصة الدراما. من هذا المنطلق دعوني استخدم هذا التعريف في كشف تفسيرات للنقطة الأولى في هذا المقال..

- الإرهاب اسمه الإسلام:

اسم الإرهاب كما تصفه لنا الصورة السينمائية في فيلم «القناص الأميركي» اسم مرتبط بالإسلام ارتباطا كليّا. في مستهل الفيلم نسمع صوت الآذان قبل ظهور الصورة (off screen) ثم نشاهد على عرض الشاشة دبابة تتقدم، ولقطات خراب وأبنية متهالكة مع استمرار صوت الآذان، تتبعها لقطات تحطيم الدبابة لمكونات جدار.. الرمز هناالدين الإسلامي المتمثل بصوت الآذان؛ لا يجلب إلا العنف والدمار»..!!

سماع صوت الآذان مرة أخرى في مشهد أول ظهور لشخصية مصطفى (القناص السوري) – مساعد الزرقاوي. يبدأ مصطفى في القنص وقتل بعض جنود فرقة المارينز، ويستمر صوت الآذان كموسيقا تصويرية تتناغم مع مشهد المواجهة الشرسة التي يسقط فيها عدد من هؤلاء الجنود.. الرمز هنا: «الدين الإسلامي يحلل قتل الإنسان دون رحمة، ودونما أسباب».

في مشهد حواري قصير بين أحد القادة الميدانين بالجيش الأمريكي مع «كريس كايل» شخصية القناص التي يؤديها (برادلي كوبر)؛ في هذا المشهد يسأل القائد بصرامة: «لماذا قتلت رجلا عراقيا كان يحمل مصحفا قرآنيا، لقد أخبرتنا زوجته بذلك عندما اشتكت إلينا».. فيجيبه كريس: «مع أنني لا أعرف ما هو شكل القرآن، إلا أنني أؤكد لك أنه كان يحمل أجساما معدنية وسلاحا شبيها ببندقية AK-47.. » ثم يتابع كريس الحديث بصرامة أشد: «أخبرني أنت ما الذي كان يحمله؟!».. الاسقاط التعبيري من جملته الأخيرة كان مقصودا به شيئين: الأول «أنهم يجعلون دائما الإسلام –الـمُرمّز له في هذا الحوار بالمصحف – حجتهم للعفة والطهارة. وبهذا يلصقون بهم أنفسهم سبب تشويه إسلامهم بهذه الأكاذيب، فهو يقصد: من المستحيل أن يكون مصحف القرآن شيسا ضخما يشبه البندقية! ». الثاني المقصود به «أخبرني أنت.. ما الذي كان يحمله في قلبه الصلب الحديدي، وطبعا إنما هو يرمي إلى معنى الغل والحقد ورغبة الشر في قتل الأمريكان الأبرياء.. حتى وإن كانوا جنودا، فهم – في نظرهم – متواجدون في العراق لحمايتها من شعبها».

- القناص، البطل الأسطوري (إله المارينز):

ربما ما تحتاج إليه الأفلام الأميركية اليوم هو عودة قانون هايز «قانون الرقابة» القديم..!! فكيف يجعل كلينت إيستوود في فيلمه فرقة قوات مشاة بحرية الولايات المتحدة «المارينز» المعروف عنهم بأشرس المقاتلين في العالم، كيف يجعلها تظهر بهيئة فرقة ضعيفة تحت حماية رجل واحد،  القناص الأسطورة  -كما يسمونه هم أنفسهم في الفلوجة – الذي نراه في البداية ملاكا يحلق في سماء ساحات اشتباك المارينز وينقذهم مئات المرات..!! ثم يتحول فجأة إلى«إله» يطمئن الكل بوجوده، حتى أنهم أصبحوا لا يتقدمون بثقة إلا وهم في حمايته. وبعدما سأم هو من تعطّل الفرقة عن مهمة القضاء على جماعة الزرقاوي، يقرر هو «بطل الأبطال، الأوحد، وناصر أميركا» النزول معهم إلى ساحة القاتل ويبدّل مهمة القنص من أماكن مرتفعة إلى قائد ميداني يقودهم ويساعدهم في إنهاء المهمة.

تباعا للغة الفيلموسوفي وكما يذكر دانييل فرامبتون في كتابه (الفيلموسوفي نحو فلسفة السينما) فإن المتفرج يندمج بشخصيته مع الفيلم، تدعمه المفاهيم التي تربط الشكل مع التفكير. لكن هنا عندما نتطلع إلى معنى الفيلموسوفي «أي من ناحية دراسة السينما كتفكير فلسفي» سنرى تأثر المخرج بشخصية البطل..! كيف؟ دعوني أوضح… كلينت إيستوود الذي عاش دور البطولة الأسطورية في صباه وشبابه وشيخوخته خلال أفلامه؛ بالطبع سيمنحه هذا حنينا إلى شخصية الأسطورة، فيعكسها هنا عبر القناص، لاسيما أن «كريس» في بداية الفيلم قبل التحاقه بالمارينز كان الشخصية القريبة من فتى الأبقار «الكابوي». إيستوود يريد إرغامنا على التعاطف مع قاتل محترف وشرس، لكنه اقتنع هو به، وفشل في اقناع المشاهد..!.

كنت أتمنى أن الفيلم قد نفذ بواسطة «ستيفن سبيلبرغ» الذي كان من المفترض به إخراجه، لكنه انسحب لأسباب لا أعلمها. وعلى الرغم من ذلك فلا نجحد المجهود الذي قدمه «إيستوود» في هذا الفيلم من خلال استفادته بوسائل التقنية السينمائية ليقدمه في قالب يستسيغه المتفرج العام كونه فيلما تجاريا محضا، ويجعل إيستوود من باقة أفلامه ألـ (36) التي أخرجها باقة ستذكرها هوليود مدى الحياة.

- الخطأ في اختيار الشخصية النموذجية:

أهم الأخطاء التي تعرض لها السيناريست «جيسون هال» عند اقتباسه سيناريو فيلم «القناص الأميركي» من ثلاثة كتب، أنه لم يراع مسألة تقديمه في هيئة (بيوغرافيا) كما صنف الفيلم فيما بعد، فالحكاية التي يظهرها لنا مع المخرج، هي حكاية أسطورية كل شيء فيها فانتازيا.. من الجانبين: الإنساني والقتالي نشاهدـ «كريس – القناص«الرجل الشجاع، القوي، الطموح، المتسم بالإحساس والعاطفة، المحب للوطن والخير، الراغب في مساعدة كل الناس. إظهاره لنا بهذه الشخصية كان بشكل ساذج جدا ومباشر؛ فنراه يلتحق بقوات المارينز بمجرد تأثره بمشهد تلفزيوني لحظة تفجير برج التجارة العالمي، ونراه أيضا بإحساس رفيع يزور أحد المصابين في المستشفى متأثرا تارة، وفي جنازة باكيا تارة أخرى. نلاحظه في أغلب مشاهد الفيلم البطل المحبوب الذي يمازح ويصادق الجميع، لا يكذب على النساء ويتزوج أول فتاة يلتقي بها في البار عندما أعجب بها..!!.

ويظهر الدمج بين الجانب الإنساني والجانب الشرس كنوع من زيادة تضخيم شخصيته حين يعفو عن طفل عراقي يحمل سلاح (الأر بي جي) موجها إياه نحو مدرعة أميركية ويتركه يذهب ليعطيه فرصة الحياة، وهو الذي عرف عنه – كما ظهر في أحداث الفيلم – أنه لا يرحم أي مخلوق يقترب من جندي أميركي أثناء تواجدهم في العراق. كل هذا النبل في شخص قتل 160 عراقيا من بينهم أطفال ونساء.

لم يعرض لنا المخرج شيئا عن سلبيات كريس، حتى تلك الطفيفة التي يتسم بها الجنس البشري. بل على العكس جعله ضحية تدفع ضريبة نضالها من أجل الوطن فتؤثر على حياتها الأسرية وتواجدها في المجتمع بشكل طبيعي.

- تقنية المونتاج ترفع من مستوى الفيلم:

«تروي السينما دائما ما تمكنه لها حركات وأزمان الصورة».. هذا ما يخبرنا به (جيل دولوز).

كل فعل ولقطة في الصورة تبني مع الحركة المتواجدة فيها وبعض المكملات الأخرى حدثا كاملا. وما جعل الفيلم يظهر بمستوى جيد من حيث شكل الصورة السينمائية هو تقنية المونتاج الرائعة التي أضافت مع زوايا التصوير وطريقة اختيار اللقطات ودمجها رونقا جميلا، يشعرنا بوجودنا داخل ساحة حرب. وجائزة «أفضل تعديلات FILM EDITING» ربما ستكون من نصيبه في أوسكار هذا العام الذي سيعلن عن نتائجه منتصف الأسبوع المقبل.

ومثال ما ذكرته هنا التنقل الذي نراه في مشهد حديثه بالهاتف مع زوجته الحامل وتواجده داخل ساحة الحرب بشكل سريع وحيوي يضفي جمالية وإيقاعا متناغما. أيضا زوايا التصوير وحركة الكاميرا استغلت بشكل نموذجي ولم يكن ثمة نشاز في تتابع اللقطات.

- الحيرة في إيجاد نهاية مقنعة:

«الحبكة» في التعريف السينمائي هي الشكل الفعلي الذي تتم به رواية الأحداث، أي تنظيم واختيار أحداث القصة، ولشروط الحبكة بدايتها ومتوسطها ونهايتها. لذا سنقف هنا ونتأمل ماذا رتب لنا  كاتب السيناريو عن القصة وليس في الصور؟.  – لا شيء في رأيي.

القصة تدور في مجملها عن أحداث غير متناغمة في حياة «كريس».. هذا التشتت يصل بالكاتب إلى الحيرة في إيجاد نهاية مقنعة.. ونذهل بشكل النهاية الهزيلة التي تكون عبارة عن كلمات تظهر على شاشة سوداء: (قتل كريس في موطنه على يدي أحد المحاربين الذين كان يساعدهم)..!.

65 فيلماً تتنافس على جوائز «السرد الإبداعي»

مهرجان الفيلم الطلابي بأميركية دبي يعرض «ليس للكرامة جدران» المرشح للأوسكار

دبي ـ «سينماتوغراف»

أعلنت كليّة محمّد بن راشد للإعلام، في الجامعة الأمريكية بدبي، أمس خلال المؤتمر الصحفي عودة مهرجانها السينمائي المنتظر «السرد الإبداعي»، مهرجان الفيلم القصير للطلاّب، في دورته الثانية لهذا العام، والذي ستبدأ فعالياته من 21 حتى 24 فبراير الجاري، وتبدأ بحفل افتتاحي يتخلله حفل السجادة الحمراء، الذي سيعقد في تمام الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم الأول للمهرجان .

ويحظى المهرجان برعاية كاديلاك؛ الراعي البلاتيني، كما يشارك مهرجان دبي السينمائي كشريك استراتيجي للحدث، إضافة إلى مجموعة «إم بي سي» الراعي الإعلامي للمهرجان، ومجلة «سينماتوغراف» المتخصصة في الفن السابع.

ويقدم المهرجان 400 فيلم، يتوافد صانعوها من مختلف أنحاء العالم، بما فيها أستراليا، والمغرب، وإسبانيا، والبرازيل، وفلسطين، والأردن، ولبنان، والبيرو، وسنغافورة، ومصر، والكويت، وفرنسا، والهند، والأرجنتين، وكوريا، وسوريا، والدنمارك وغيرها، وتتنوع فئات الأفلام بين الوثائقي، والروائي، والرسوم المتحركة، والسيناريوهات، وعلى الرغم من الجودة التي امتازت بها أغلب الأفلام المشاركة، فإن لجنة من المتخصّصين الدوليّين في مجال السينما وصناعة الأفلام اطلعت على الأعمال، الّتي تمّ تصفيتها لتصل إلى 65 فيلماً مرشحاً للمنافسة نهاية هذا الشهر .

وقال علي جابر، عميد كليّة محمّد بن راشد للإعلام ومدير مجموعة قنوات أم بي سي، إنّه سوف يتمّ توزيع الجوائز ضمن حفل ختاميّ للمهرجان الثلاثاء المقبل، ليعلن خلاله اسم الفائز من كلّ فئة، كما سيتم اختيار الفيلم الرابح على كلّ الفئات، من خلال دراسة إحصائيّة لرأي الجمهور .

وأشار نديم غريّب، مدير علامة “كاديلاك” في جنرال موتورز الشرق الأوسط إلى أنهم اختاروا المشاركة في المهرجان ورعايته في دورته الثانية، متأملاً بإلهام الطلبة، لإبراز كل ما لديهم من قدرات إبداعية، وشغف تجاه صناعة الأفلام، ليتمكنوا من إنتاج محتوى مميز بكل ما تحمله الكلمة من معنى” .

وقال جمال الشريف، رئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي والمدير العام لمدينة دبي للاستوديوهات، إن المشاركة لهذا العام في مهرجان سينمائي من هذا النوع، يقام في حرم الجامعة الأمريكية في دبي، ومن خلال منبر كلية محمد بن راشد للإعلام، تُعتبَر فرصة لا تعوض، مشيراً إلى أن دبي تعتبر مركزاً إعلامياً يستقطب جميع الأنظار، في الخليج والشرق الأوسط، بسبب ما تزخر به من أنواع ومتطلبات إعلامية، لافتاً إلى أن مدينة دبي للاستوديوهات تتطلع للاستفادة من جميع المشاركات التي ترشحت للمهرجان .

ويشير الشريف إلى إنه سيكون هناك شراكة مع الجامعة الأمريكية في دبي، من خلال اختيار طلبة في المستقبل لإخراج وإعداد أفلام وبرامج تلفزيونية، حيث سيتم تخصيص مجموعة من الطلبة المحليين، من أيّ جنسية مقيمة على أرض الإمارات، لتحسين مهاراتهم فيما يتعلق بالتطور الكبير للمجال الإعلامي في دبي. وينوه الشريف إلى أن هناك عدة برامج لدعم جيل الشباب الصاعد في جميع المجالات، ولا تقتصر على صناعة الأفلام، وذلك من خلال عقد برامج وورش عمل، خلال فترة مهرجان دبي السينمائي .

ويتضمن برنامج المهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والتثقيفيّة، التي تهدف إلى تعزيز مشاركة صنّاع الأفلام، ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم من خلال تواصل مباشر مع أبرز المتخصصين في هذا المجال .

ويختتم المهرجان فعالياته 24 الجاري بحفل توزيع الجوائز ومن بينها جائزة الجمهور لأفضل عمل سينمائي، وسيتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والثقافية الهادفة إلى تعزيز خبرة صناع الأفلام، فضلاً عن تقديم عرض خاص لقائمة من الأفلام خلال أيام المهرجان الأربعة، من بينها الوثائقي «يوميات شهرزاد» بحضور مخرجته زينة دكاش، وكذلك الفيلم المرشح للأوسكار «ليس للكرامة جدران» للمخرجة سارة إسحاق، وفيلم «وينن».

يذكر أن لجنة تحكيم المهرجان ستضم هذا العام كلاً من المخرجة والمنتجة زينة دكاش، ولطفي بن الشيخ المؤسس الثاني لمنصة أفلامنا الإلكترونية لدعم وتمويل الأفلام، والناقد بشار إبراهيم  والناقد أحمد شوقي والسيناريست دياغو فاندوس.

سينماتوغراف في

19.02.2015

 
 

شمعة جديدة في مشوار محمود ياسين

محمود ياسين يضيئ شمعة جديدة.. فتى الشاشة الأول الذي رفضه رمسيس نجيب وأطلقته فاتن حمامه

عبد الرحمن بدوي

الرومانسي في "اذكريني" والحرفوش " والزبال في انتبهوا أيها السادة، والعمدة في "العصيان" وفتى الشاشة الأول وصاحب الأطيان في "أفواه وأرانب" وسي محمد في "الرصاصة لاتزال في جيبي" وتاجر المخدرات والسلاح في الجزيرة والباطنية، بدأ مسرحيا واختطفته السينما لسنوات، واستقر على الشاشة الصغيرة.

محمود ياسين الذي لم يكن مجرد فنان بل حالة فنية تستدعي الدراسة والتنقيب .. من كان يتصور أن ذلك الفتى الذي رفضه المنتج رمسيس نجيب عندما اختاره المخرج كمال الشيخ ليلعب دور البطولة في فيلم "نحن لانزرع الشوك" أمام شادية، أن يصبح فتى الشاشة الأول متربعا على عرش النجومية في السينما المصرية منذ أواخر الستينات وبطلها المتميز في السبعينيات والثمانينات والتسعينيات على امتداد أكثر من خمسة وخمسين عاما.

"الخيط الرفيع" أمام الراحلة فاتن حمامه كان النقلة الكبيرة لانطلاق نجومية الفنان محمود ياسين حيث بعدها فوجئ بطوفان من السيناريوهات المهمة والكبيرة فقدم في عام 1972 نحو عشرة أفلام مهمة هي "العاطفة والجسد" و"حب وكبرياء" و"صور ممنوعة" و"حكاية بنت اسمها مرمر" و"الشيطان امرأة" و"الزائرة" و"شباب يحترق" و"أنف وثلاث عيون" وقدم في نفس العام بطولة واحد من أهم الأفلام الحربية في تاريخ السينما العربية "أغنية على الممر" مع محمود مرسي إخراج علي عبد الخالق وفي عام 1973 قدم عدداً كبيراً من الأفلام المهمة منها "امرأة من القاهرة" و"ليل وقضبان" و"الحب الذي كان" وعاد في نفس العام للعمل مع هنري بركات في فيلم "امرأة سيئة السمعة" مع شمس البارودي ويوسف شعبان.

وخلال مشوار محمود ياسين الفني كون مع نجلاء فتحي أهم ثنائيات في السينما المصرية حيث قدما معا 15 فيلما سينمائيا منها" بدور- حب وكبرياء- الشريدة – لا يا من كنت حبيبي – اذكريني – رحلة النسيان- سونيا والمجنون، وغيرها".

ومع السندريلا سعاد حسني وقف محمود ياسين أمامها في فيلم "أين عقلي"، وعلى من نطلق الرصاص" وكذلك شاركته بطولة أفلامه مجموعة من الفنانات من بينهم "ماجدة - نبيلة عبيد - نادية لطفي - وشاديه - شهيرة - يسرا- نجوى إبراهيم".

وقدم محمود ياسين بعد حرب 73 ثلاثة أفلام وطنية عن حرب أكتوبر هي "الرصاصة لا تزال في جيبي" و"الوفاء العظيم" و"بدور".

وتعتبر الخمس سنوات الذهبية في مشوار محمود ياسين من عام 1975 حتى عام 1980حيث قدم أكثر من 60 فيلما سينمائياً دفعة كان من أهمها "سؤال في الحب" و"الظلال في الجانب الآخر" و"جفت الدموع" و"على ورق سوليفان" و"الكداب" و"حب أحلى من الحب" و"على من نطلق الرصاص" بالإضافة للفيلم الرائع "مولد يا دنيا" بينما قدم في عام 1976 أفلام "أنا لا عاقلة ولا مجنونة" و"ليتني ما عرفت الحب" و"دقة قلب" و"بعيداً عن الأرض" و"سنة أولى حب" و"العش الهادي" وغيرها وكذلك الأمر في عام 1977 "عندما يسقط الجسر" و"امرأة من زجاج" و"شقة في وسط البلد" و"سقطت في بحر العسل" و"صانع النجوم" و"همسات الليل" و"العذاب امرأة" بالإضافة لفيلم "افواه وأرانب" ثالث عمل جمعني بالسيدة فاتن حمامة بينما قدمت في عام 1978 أفلام "أبليس في المدينة" و"ثالثهم الشيطان" و"أسياد وعبيد" و"الصعود إلى الهاوية" و"رحلة النسيان"وكان من أهم الأفلام التي قدمتها عام 1979 "الشك ياحبيبي" و"مع سبق الإصرار" و"الوهم" و"الأيدي الغادرة" و"تمضي الأحزان" و"لا يزال التحقيق مستمراً" بالإضافة لفيلم "قاهر الظلام" قصة حية عن عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وفي عام 1980 قدمت أيضاً عددا كبيرا من الأفلام أذكر أهمها (انتبهوا أيها السادة" و"الباطنية" و"الأخرس" و"الشريرة".

خلال 52 عاماً هي عمره الفني قدم محمود ياسين ما يزيد عن 155 فيلماً معظمها من أهم وأجمل الأفلام التي قدمتها السينما المصرية والعربية في حقبتي السبعينيات والثمانينيات، كم قدم العديد من المسرحيات والمسلسلات التليفزيونية التي لا تزال باقية وخالدة في ذاكرة المشاهدين ومنها " الدوامة - العصيان- السماح – غدا تتفتح الزهور- كوم الدكة – حديقة الشر – أبو حنيفة النعمان- سوق العصر".

ولد محمود ياسين في بور سعيد، في مثل هذا اليوم من عام 1941 ترتيبه السادس من بين عشرة أخوات.

الوالد كان يعمل موظفا في هيئة قناة السويس. كان يميل منذ طفولته إلى مشاهدة الأعمال الفنية و تقليد بعض الممثلين.

حصل على ليسانس حقوق عام 1964، و لولعه بالفن التحق قبل تخرجه من كلية الحقوق بالمسرح القومي عام 1963 ليقوم بأعمال بارزة فى مجموعة مسرحيات منها "ليلة مصرع جيفارا"، "وطني عكا"، و"ليلى و المجنون".

محمود ياسين متزوج من الفنانة شهيرة التي قدم معها أفلاما رائعة منها " الجلسة سرية"، وأنجب منها عمرو ورانيا.

وقد شارك محمود ياسين في عضوية و رئاسة عدد من لجان التحكيم للمهرجانات السينمائية الدولية ومنها: 

عضوية لجنة تحكيم مهرجان قرطاج السينمائي 1988. 

عضوية لجنة التحكيم الدولية للدورة (18) لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1994. 

رئاسة لجنة تحكيم المهرجان السادس والأربعين للسينما المصرية الذي أقامه المركز الكاثوليكي المصري للسينما عام 1998. 

الرئيس الشرفي للجان تحكيم مهرجان القاهرة الرابع للإذاعة والتليفزيون عام 1998. 

عضو لجنة تحكيم المهرجان القومي الخامس للسينما المصرية عام 1999. 

رئيس لجنة تحكيم بانوراما السينما المصرية بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عام 1999. 

كل سنة وأنت طيب ومتعك الله بالصحة والسعادة.

بوابة الأهرام في

19.02.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)