كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

"سوء تفاهم" الإنتاج لبناني والطرافة مصرية

المصدر: "دليل النهار" - جوزفين حبشي

 

ليس في الامر اي سوء تفاهم، فرغم ان مخرج شريط "سوء تفاهم" أحمد سمير فرج وكاتبه محمد ناير وابطاله شريف سلامة وأحمد السعدني وريهام حجاج ومها أبو عوف وخالد عليش هم مصريون، الا ان الفيلم لبناني مئة في المئة. اولاً لأنه من انتاج الشركتين اللبنانيتين "شركة المتحدين للإنتاج الإعلامي" لصاحبها صادق الصبّاح و" إيغل فيلم " لصاحبها جمال سنان. وثانياً، لأن بطلته الاولى هي نجمة التمثيل والغناء، اللبنانية سيرين عبد النور التي سبق وقدمت افلاماً في السينما المصرية مثل "المسافر" مع النجم عمر الشريف عام 2010 و"مبروك أبو العلمين حمودة" مع الممثل الكوميدي محمد هنيدي عام 2008.

يبدأ الفيلم في لبنان لتنتقل معظم حوادثه الى الغردقة، وهو يروي حكاية الشابة اللبنانية لينا(سيرين عبد النور) التي، رغم امتلاكها محلاً صغيراً لبيع الحلوى في لبنان، تعيش مرارة عاطفية بسبب سارق المجوهرات المصري أحمد عبد العزيز (أحمد السعدني) الذي يسرق قلبها ويتخلى عنها ليلة زواجهما ويختفي عن الانظار.

بعد ثلاثة أعوام، تكتشف لينا عن طريق صديقتها المصرية (ريهام حجاج) أن أحمد موجود في أحد أكبر فنادق الغردقة وهو ينظم معرضاً للمجوهرات. لينا لن تكون الوحيدة التي تصل الى الغردقة لمواجهة النصّاب الذي سرق قلبها، بل أيضاً عمر(شريف سلامة) المصمم على الانتقام من احمد الذي سرق مجوهرات عائلته وأدخله السجن. طريق الثنائي المصمم على الانتقام تلتقي، والمفارقات المضحكة تنطلق، ومثلها المفاجآت الرومانسية.

سيرين عبد النور التي اشتهرت بأدوارها الدرامية في سلسلات تلفزيونية شهيرة لبنانياً وعربياً مثل "روبي" و"لعبة الموت" و"سير حب"، تعود سينمائياً من خلال فيلم كوميدي رومانسي خفيف ومختلف عما سبق واشتهرت به، وهو ملائم بأجوائه الرومانسية والخفيفة لمناسبة عيد الحب. ومنعاً لأي سوء تفاهم، فمن الاساسي الاشارة الى أن ما يميّز الشريط، ليس حتماً القصة التي تجمع المغامرات الاحتيالية بالرومانسية والكوميديا والمكررة كثيراً في السينما العالمية، ولا السيناريو الحافل بمحطات غير منطقية وتبدو معظم الاحيان مفتعلة، بل ما يميزه هم الممثلون الجيدون (في أدوار أولى وثانية) والطرافة المصرية الشهيرة، والايقاع المنعش، والصورة الانيقة.

بداية مع الممثلين وعلى رأسهم سيرين عبد النور التي لا تتمتع بالوهج والجاذبية فحسب، بل ايضاً بعفوية الاداء التي تقربها من القلوب وتجعلنا نصدقها. سيرين جميلة وعفوية وقد نجحت في تقديم الكوميديا الناعمة من دون تكلف، كما تألقت مع الممثل المصري شريف سلامة صاحب الحضور القوي والرومانسي في الوقت عينه، في تجسيد ثنائي متناغم مع كثير من الكيمياء. بدوره أحمد السعدني، ابن الممثل القدير صلاح السعدني بدا مقنعاً في دور النصاب الظريف رغم احتياله. أما الادوار الثانية فناجحة بدورها، وخصوصاً الممثل والمذيع خالد عليش الذي قدم شخصية مركّبة وفكاهية من خلال دور عاطف صديق عمر، البسيط عقلياً والمهووس بأغاني مصطفى قمر، وفجر الضحك في معظم مشاهده. هذه الاداءات الجيدة، إضافة الى الطرافة المصرية الحاضرة ضمن إطار أنيق ومنعش وبحري وسياحي بامتياز، تضفي الخفة والايقاع على الشريط الذي ينتهى على صوت سيرين مع أغنية الشريط "ما حدش بقى راضي" تأليف أيمن بهجت قمر وألحان ياسر نور.

النهار اللبنانية في

11.02.2015

 
 

أحدثها فيلم "سوء تفاهم"

الأحداث المصرية تلقي بظلالها على العروض الاولى للأفلام

24 - القاهرة - آية فؤاد

بعد تصوير يدوم لشهور، يحتفل صناع الأفلام بأفلامهم من خلال العروض الخاصة، تضم الفنانين أنفسهم وصناع العمل، بجانب الصحفيين والنقاد الذين ينتظرون الأفلام لمناقشتها في وسائل الإعلام المختلفة.

ولكن يبدو أن الشأن العام دائماً ما يُلقي بظلاله الثقيلة حتى على الفن، وهو الأمر الذي أدى إلى إلغاء العروض الخاصة لأغلب الأعمال الفنية لموسم نصف العام السينمائي في مصر.

سوء تفاهم

ويعد الفيلم الأحدث الذي قرر صناعه إلغاء عرضه الخاص هو فيلم "سوء تفاهم"، واتجه منتجه لهذه الخطوة بعد حادث مقتل ما يقارب من 22 شخصاً من مشجعي نادي الزمالك في استاد الدفاع الجوي، وذلك بعد أن كان من المقرر إقامة العرض غداً الخميس، وتدور أحداث الفيلم حول فتاة لبنانية تقع في غرام شاب مصري وتتغير أحوالها بعد مقابلته، والفيلم من بطولة سيرين عبد النور، وشريف سلامة، وأحمد السعدني، ومن تأليف محمد ناير، وإخراج أحمد سمير فرج.

خطة بديلة

نفس الأمر تم قبل أكثر من أسبوع مع فيلم "خطة بديلة" لخالد النبوي، والذي تم إلغاؤه حداداً على الجنود المصريين الذين قتلوا على الحدود المصرية، وتدور قصة الفيلم حول المحامي الذي يدفع ثمن نزاهته وشرفه، ويشارك النبوي في بطولة فيلمه فريال يوسف وعزت أبو عوف وأمنية خليل وتيم حسن، بينما أخرجه أحمد عبد الباسط، وكتب السيناريو والحوار محمد علام.

بتوقيت القاهرة

أما فيلم "بتوقيت القاهرة"، تم إلغاء عرضه الخاص بعد وفاة والد أحد أبطاله وهو المنتج محمد رمزي والد الفنان شريف رمزي، كما أنه أيضاً أحد المسؤولين عن توزيع الفيلم، وتدور قصة الفيلم حول ثلاث حكايات مختلفة في يوم واحد بمدينة القاهرة، والفيلم من بطولة نور الشريف وميرفت أمين وسمير صبري ودرة وكريم قاسم، وتأليف وإخراج أمير رمسيس، وإنتاج سامح العجمي.

يوم ملوش لازمة

كذلك تم إلغاء العرض الخاص لفيلم "يوم ملوش لازمة" للفنان محمد هنيدي بعد وفاة المنتج محمد رمزي والفنانة فاتن حمامة، وتدور قصة الفيلم حول شاب يحلم بالزواج من شقيقة صديقه، ولكن صديقه يرفض تلك الزيجة، لتظهر فتاة أخرى في حياته تغير من تلك الأحداث، الفيلم من بطولة محمد هنيدي وروبي وريهام حجاج، ومن تأليف عمر طاهر، وإخراج أحمد الجندي.

ريجاتا

وسار على نفس النهج في وقت سابق المنتج محمد السبكي الذي ألغى عرض فيلمه "ريجاتا" والذي تزامن عرضه مع وفاة المنتج محمد رمزي والممثلة فاتن حمامة، وتدور قصة الفيلم حول منطقة شعبية والتي تعد دولة داخل الدولة بقوانينها الخاصة، ويقوم بدور البطولة في الفيلم مجموعة من النجوم وهم عمرو سعد وفتحي عبد الوهاب ومحمود حميدة وإلهام شاهين ورانيا يوسف، وإخراج وتأليف محمد سامي.

نشطاء دشنوا هاشتاقاً مناهضاً للعرض

"تويتر" يشتعل بالتزامن مع عرض الفيلم الإيراني "محمد"

24 - القاهرة: آية فؤاد

بعدما أكد المخرج الإيراني مجيد مجيدي عن نيته عرض الفيلم الإيراني "محمد"، والذي يروي قصة الرسول من خلال ثلاثة أجزاء، قام النشطاء على موقع تويتر بتدشين هاشتاق بعنوان "فيلم إيراني يُسيء للنبي"، خاصة أن المسلمين يرفضون تجسيد الأنبياء داخل الأعمال الفنية.

دشن النشطاء حملة مطالبة بوقف عرض هذا الفيلم متهمين إيران بعدم الالتفات إلى المذاهب الأخرى ولا تقدير مشاعر أهل السنة.

وفيما يجهز القائمون على الفيلم غداً الخميس لعرضه على أهل الفن والصحافيين داخل أحد المهرجانات بإيران، دشن النشطاء حملة مطالبة بوقف عرض هذا الفيلم، متهمين إيران بعدم الالتفات إلى المذاهب الأخرى، ولا تقدير مشاعر أهل السنة، حيث غرد النشطاء على تويتر مُطالبين بمنع عرض الفيلم، إذ قال حسان راشد إن "الصمت عن هذه الفعلة يعني أن محبة الرسول الكريم قد محيت من ذاكرتنا ووجداننا، إنه رسول الله خاتم النبيين يا مسلمين"، بينما غردت مها: "اللهم اخزهم وأذلهم، فقد أذوا نبيك بعرضه والآن يتعرضون لمقامه الشريف". 

وأشار البعض إلى ضرورة تجاهل الفيلم والقائمين عليه، حيث كتبت غرور الورد: "العاقل لا ينظر لتفاهات عقولهم، دعهم ينبحون"، وأضافت نفس المستخدمة في تغريدة أخرى: "أميتوا الباطل بهجره فلنترك تلك الفتن ونتجاهلها"، بينما أشارت مشاعل: "ما ضر النبي صل الله عليه وسلم فيلم أو تقليد، ما دام الله سبحانه مدحه في قرآنه الكريم، وكمسلمين وسنة نعلم بمكانته عندنا".

وحاول آخرون استخدام تويتر كمنصة يناشدون من خلالها المجتمع الدولي لوقف عرض هذا الفيلم، إذ كتبت سارة الحريب: " أتمنى من الدول الإسلامية الضغط على إيران حتى توقف هذا الفيلم"، كما غرد الشيخ علي الربيعي ليدعو المسلمين في المشاركة بهذا الهاشتاق، إذ أوضح: "ندعو المتابعين المسلمين لهبّة غضب والتفاعل في الهاشتاق غضباً لرسول الله".

موقع "24" الإماراتي في

11.02.2015

 
 

عبد الستار فتحي: إلغاء الرقابة على الأفلام خيال.. ومصنفات بريطانيا تعمل بالطريقة المصرية (حوار)

كتب: علوي أبو العلا

قال عبدالستار فتحي، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، إن االخبر الذي تم تداوله يفيد إلغاء الرقابة على الأفلام العربية والأجنبية غير صحيح، ولم يصدره على الإطلاق، مشددًا على أنه لا يوجد من يستطيع إلغاء الرقابة على الأفلام، وفكرة الغائها خيال، مشيرًا إلى أن التصنيف العمري ما هو إلا آليه من أدوات الرقابة للسيطرة على السينما.

وأضاف «فتحي» في حواره لـ«المصري اليوم»، أن قرار التصنيف العمري صدر منذ أشهر من وزير الثقافة، ويحتاج إلى لوقت لتطبيقة، وأشار بأن التجاوزات التي تحدث على شاشة الفضائيات ليست الرقابة شان بها، ونفى بأن الفضائيات تتبع قرار المصنفات، وإلى نص الحوار.

·        كيف جاءت فكرة وضع التصنيف العمري على الأفلام؟

- في البداية اجتمعت مع وزير الثقافة، ورئيس غرفة صناعة السينما، ونقيب السينمائيين، وأمين المجلس الأعلى للثقافة منذ 6 أشهر، بهدف إصدار القرار تطبيق التصنيف العمري، خاصة أنه لا يوجد مكان في العالم ليس به رقابة على السينما والمصنفات الفنية، ففي أمريكا توجد رقابة منتجين، وأيضًا فرنسا وبلجيكا وكندا نجد بهم رقابة مجتمع مدني، حتى بريطانيا بها رقابة كالتي في مصر تمامًا تحكمها الأعراف وليست القوانين، ونحن في مصر قبل حكم قانون الرقابة نحكم باعرافنا وأخلاقنا وقيمنا، ولو ألغيت الرقابة سيأتي لي شخص بفيلم «بورنو» ويريد عرضه، أو يأتي آخر يريد عرض فيلم عن الإلحاد أو التطرف أو فيلم يهدد علاقتنا بدول أخرى أو يحرض على الفتن الطائفية، ويحكم الرقابة الآن 5 أشياء غير قابلة للنقاش، هم الفجور وما يترتب عليها من ألفاظ وعرى وآداب عامة، والإلحاد والتطرف، والعنف الشديد، والفتنة الطائفية، وعلاقتنا بدول أخرى.

·        ما آليات تطبيق قرار التصنيف العمري؟

- آليات التطبيق ستكون عن طريق عمل دورات للرقباء لتوعية أصحاب دور العرض حتى يفرق بين المرحلة العمرية المقبلة على مشاهدة الفيلم، لأننا لانملك هذه الثقافة في مصر، فوكلت نقيب السينمائيين ورئيس الرقابة القيام بهذا الأمر، وكان الهدف من اجتماعنا الوصول لهذا القرار قبل انعقاد مجلس الشعب حتى لا «نتوه» وسط قراراته وقوانينه، وببساطة أيضًا حتى لا يتم وقوع ضرر على المبدع، فإذا تواجدت قبلة في أحد المشاهد، سنصنفها تصنيفًا عمريًا بدلًا من حذفها، وسنضع عليها المرحلة العمرية المناسبة لمشاهدتها من سن 12 حتى 21 عامًا، مثل بقية العالم، وكل هذه الأشياء تمت مراعاتها عندما قررنا عمل آلية التصنيف العمري في إطار قواعد وضوابط الرقابة ووافق عليها مسعد فودة ومحمد حسن رمزي رحمه الله، وبعده المنتج فاروق صبري، تحت منظومة وزارة الثقافة بتشجيع من الوزير جابر عصفور الذي تحمس جدًا عند إصدار هذا القرار.

·        هل هذا القرار يعني إلغاء الرقابة؟

في البدية أقول إن التصنيف العمري آلية من آليات الرقابة ولا تمنعنا من رفض الأعمال المخالفة المقدمة لنا، لكن ظهرت تصريحات تم تحريفها لم أقلها مطلقًا، فأنا لم أقل إني سألغي الرقابة ومن قال ذلك لم يراع في نقله الضمير المهنى الصحفي، لأن آلية التصنيف العمري ليست قرار رفض أو إجازة لكن مثلما قلت هناك أمور ليس بها مناقشة ما ينافي قيمنا وتقاليدنا وعاداتنا الإسلامية والمسيحية، مثل أي عمل «يدعو» لأن كلمة «الدعوة» بالنسبة إلينا خطيرة للغاية لأنها تحرض مثلا على العنف، أو الخلاعة، أو الفجور، أو القتل، وكل ذلك ليس له علاقة بالتصنيف العمري ولا يسمح بمشاهدته من الأساس، وما غير ذلك سيكون قابل للنقاش ما عدا الـ5 أشياء السابق ذكرها، فمثلا إذا جاء مشهد يجمع بين رجل وامرأة في حجرة النوم، فبالتأكيد أي طفل في الـ12 من عمره ليست قضيته أن يشاهد مثل هذا المشهد، أما من في الـ18 من عمره أو أكثر سيستوعبه لأنه عاقل وبالغ يدرك ما يدور حوله في الحياة، ولو هناك فيلم مسلي ولطيف وليس به مناظر أو ألفاظ خارجة يهمنا جدًا أن يشاهده صاحب الـ12 عاما، فهذا التصنيف يساعد الإبداع على التواجد لكن في حدود فئته العمرية التي يفترض أن تشاهده، ويجب أيضًا أن يطبق ذلك على شاشة التليفزيون، لكن في النهاية أقول لكل من نقل عني تصريح إني قررت إلغاء الرقابة إنه غير مسؤول في نقلة للتصريحات وكان عليه أن يتوجه إلى أو المسؤول عن الغرفة أو النقابة أو أمين عام مجلس الأعلى للثقافة بدلًا من هذا التصريح.

·        متى سيبدأ تنفيذ قرار التصنيف العمري على الأفلام؟

- التصنيف العمري سيبدأ تنفيذه من عند الرقيب، وبعدها سيتم تطبيقه في دور العرض، لأن المنظومة ليست الرقابة ودور العرض فقط لكنها ستكتمل بغرفة صناعة السينما ونقابة المهن السينمائية، ونرجو أن يتم تطبيق هذا التصنيف في زمن قياسي، وفي الأيام المقبلة سنقيم دورات تدريبة مكثفة للرقباء وللغرفة حتى يتم تطبيق التصنيف العمري في دور العرض، ولو تم التصنيف ولم يطبق في دور السينما فهذه هي الكارثة، رغم أني ليس لدي سيطرة على الفضائيات، لأنها تتبع وزارة الاستثمار والإعلام.

·        ماهي المشاكل الحقيقة التي تواجه رقابة المصنفات الفنية؟

المشاكل الحقيقية التي تواجة الرقابة قلة دور العرض والإنتاج في الأفلام السينمائية، ما أعطى مساحة كبيرة للفضائيات التي لا تتبعنا ولا تتبع وزارة الثقافة، لذلك أطالب أن يكون للرقابة على المصنفات رأي ودور فيما يعرض شاشات الفضائيات، وهو أمر لاجدال فيه حتى لا نرى مايحدث ويعرض عليها من كوارث، فالمشكلة الحقيقة أن الفضائيات من الممكن أن تهدم كل قرارتنا بعرضها الأعمال بدون تصنيف عمري وعدم حذف ماقررناه، وستهدم كل مابنيناه وستجهض كل آليات تنفيذ أي قرار للرقابة.

·        واجهنا مشاكل كثيرة بسبب الألفاظ والإيحاءات الجنسية في رمضان الماضي من المسؤل عنها؟ ولماذا سمحت الرقابة بمثل هذه التصرفات؟

- الأعوام الماضية كانت تأتي إلينا في الرقابة مسلسلاتموسم رمضان متأخرة جدًا وكأن رمضان جاء فجأة، وكنا نفاجأ بعرض المسلسلات على الشاشة بدون عرضها علينا، ولا يلتزم أحد بقرارتنا وتقاريرنا عن العمل، وفي الأعوام الماضية عندما كنا نراقب المسلسل ونعطي تصاريح الموافقة على السيناريو والتصوير، كنا نشاهد مسلسل على الشاشات ليس هو الذي وافقنا عليه، فتصريح وزارة الداخلية مرتبط موافقته بتصريحنا، لكن عند عرض العمل يكون ليس هو الذي تمت الموافقة عليه، لذلك فأنا غير مسؤول عما يعرض على الفضائيات وليس لنا علاقة بها، وأقول لمن يستاء من الألفاظ والإيحاءات الجنسية ويتم اتهامنا بما يعرض إني غير مسؤول عنها مطلقًا، وللأسف تدخل البيوت لأن ليست للرقابة سيطرة على الفضائيات.

·        ماذا ستفعل الرقابة حتى تتفادى هذه المشكلة على الفضائيات؟

- هذا العام تم رفض كل السيناريوهات ولن يتم الموافقة عليها إلا بعد أن يكتب المنتج تعهد بأن كل مسلسل لن يعرض على الفضائيات قبل أن تراه الرقابة، وإلا سوف يتم سحب الترخيص كاملًا، وهذا ما أملكة من ردع بالإضافة إلى أني كنت أوقع محاضر مخالفات لا تتعدي الـ20 ألف جنيهًا وهذا الرقم لايهم المنتج مقابل الملايين الذي ينفقها في إنتاج عمله، لذلك أطالب بقانون يغلظ العقوبات على هذه المسلسلات والمنتجين المخالفين، خاصة أن ذلك يسبب لنا وللرقاباء إحباطا لأننا نشاهد شيء مختلف عن الذي وافقنا عليه من البداية.

·        ما المشكلة التي أثيرت حول «برومو» فيلم «ريجاتا»؟

- ما حدث في «برومو» فيلم «ريجاتا» تحديدًا أن المنتج محمد السبكي جاء بـ«البرومو»، وتم عرضه علينا، فأعترضنا عليه لأنه يحتوي على ألفاظ ولقطات خارجة، واتفقنا على تعديله، ثم فوجئنا في اليوم التالي بإذاعة «البرومو» على الفضائيات، وعندما أبلغناه قال إنه يعدل «البرومو»، لكنه في الحقيقة كان يريد فعل ما يريد، واستغل عدم سلطتنا على الفضائيات، وعندما أبلغناه أننا سنتخذ موقف ضد الفيلم قام تم تعديلع وتغييره، لكنه كان نفذ ما يريده من «البرومو»، ومقدمة الفيلم الدعائية ما هي إلا مصنف مستقل ويجب أن تكون جزء من الفيلم ولسيت من مشاهد محذوفة منه.

·        ما المشكلة التي أثيرت بسبب زيادة سعر قراءة حلقات المسلسل؟

- ليس هناك أموال تدخل رقابة المصنفات مباشرة فالخزنة تتبع لوزارة المالية، لكني أطالب بـ10% من دخل العمل الذي يقرءونه ويراقبونه وفي أطار قانوني لأنهم يقوموا بجهد غير عادي من أجل المسلسل، وأنا أطالب بحق ومجهود ضائع للرقباء.

·        ما الجديد الذي تعمل عليه الرقابة على المصنفات الفنية هذه الأيام؟

- يوجد أكثر من سيناريو عمل سينمائي ودرامي يتم الآن قراءته في هذه المرحلة، لكن لا يوجد أية أعمال حاليًا تتم مشاهدتها، وآخر ما قرأ كانت أفلام نصف العام، ولا يوجد لدينا حاليا أفلام أخرى.

السينما المصرية.. الأسماك الكبيرة تأكل الصغيرة (تحقيق)

كتب: أميرة عاطف

تعرّض فيلما «بتوقيت القاهرة» و«قط وفار» اللذان عرضا فى موسم إجازة منتصف العام لواقعة غريبة، حيث تم رفعهما من عدد من دور السينما بعد أسبوع واحد فقط من بدء عرضهما، وكشف أمير رمسيس، مخرج فيلم بتوقيت القاهرة، أن بعض دور العرض كانت تروج لأفلام تعرضها، وتؤكد أن قاعات العرض «كومبليت» على غير الحقيقة، للإسراع فى رفع أفلام تنافس على إيرادات الموسم وإزاحتها من طريق أفلام، يتولى ملاك هذه الدور توزيعها لتتكرر من جديد المأساة التى عاشتها السينما المصرية فى عيد الفطر، العام الماضى، عندما تم رفع فيلم «المواطن برص» لإتاحة الفرصة أمام أفلام أخرى يتولى مسؤولون بغرفة صناعة السينما توزيعها.

تفتح «المصرى اليوم» ملف الأفلام التى تواجه منافسة غير متكافئة فى دور العرض، نتيجة سياسة الاحتكار التى يمارسها الكبار فى مجال صناعة السينما.

داوود عبدالسيد: تضارب المصالح سبب المشكلة ولابد من وجود اتحاد للمنتجين والموزعين

قال المخرج داود عبدالسيد: زمان كان الفيلم الذي لا يحقق إيرادات كبيرة في فترة معينة، أسبوع مثلا، يتم رفعه من دور العرض، والمشكلة التي حدثت أن الأفلام كانت تعرض في العيد، والسينما نفسها لم تعد تعمل سوى في المواسم مثل العيدين وإجازة نصف السنة، ولم تعد مستمرة طوال العام مثلما كان الحال في الماضى، وهذا ما جعل المواسم شيئا ثمينا واليوم له ثمن، «والكل عايز يلم الغلة في أيام المناسبات»، وعيد الأضحى يكون مختلفاً غالباً عن عيد الفطر، لأن الناس بيكونوا مشغولين بذبح الأضحية، وهو ما يجعل بعض الأفلام تتعرض لعدم الإقبال في أول يوم، ومن المفترض أن نمنحها الفرصة في أيام أخرى.

وأضاف عبدالسيد: في النهاية الموضوع يخضع لمصالح متضاربة بين منتجين وموزعين، وهناك حالات معينة لابد أن تضع غرفة صناعة السينما لها نظاما، ولابد من التفكير ومناقشة المصالح المتعارضة والوصول إلى حلول، فالأصل في الحكاية هو الاحتكار، لأن المنتج هو الموزع وصاحب دور العرض، وإذا كنا نبحث عن الإدانة فهى سهلة وواضحة، لكن من المفترض أن نناقش الوضع الاحتكارى الموجود، والحل مع أصحاب المصالح، فهل هناك اتحاد منتجين غير غرفة صناعة السينما أم لا، وهل الغرفة تضم كل العاملين في السينما، ولماذا هي غير قادرة على وضع قواعد نزيهة وعادلة، وللأسف السوق ليست لها قواعد ولو هناك قواعد فنحن نكسرها كلما احتجنا ذلك.

وتابع: لو هناك فيلم معروض في صالة معينة تسع 500 كرسى، وعليه إقبال من ألف شخص فسيدخل 500 فقط والباقى لا، وربما تكون هناك افلام في صالات أخرى تسع 200 كرسى ولا يدخلها سوى 4 أو 5، فالأوضاع هي التي تتسبب في المشكلة، وبالطبع اليوم في المناسبات من الممكن أن يحقق مليون جنيه، والناس لن تدخل الفيلم الذي عليه إقبال والصالة الأخرى خاوية، ولابد أن تكون هناك اتفاقيات ولوائح لعرض الأفلام، وهذا دور غرفة صناعة السينما.

وأكد «عبدالسيد» أن الأفلام التي يتم رفعها ليس بالضرورة أن تكون من إنتاج كيانات صغيرة، موضحا أنه لابد أن يكون هناك اتحاد موزعين واتحاد منتجين وإعادة تنظيم غرفة صناعة السينما مرة أخرى، لأنه من الطبيعى عندما يكون رئيسها منتجا وموزعا سيدافع عن مصالحه.

وأشار إلى أن وزير الصناعة يجب أن يتابع هذه القضية لأن السينما صناعة، كما أنه المسؤول أيضا عن اتحاد الصناعات، ومطالب بأن يصدر الوزير قرارات تنظم هذه الأوضاع وتكون أكثر عدالة.

شريف مندور: «مفيش صاحب سينما هيشيل فيلم بيجيبله فلوس»

قال شريف مندور، نائب رئيس غرفة صناعة السينما: «مفيش صاحب سينما هيشيل فيلم بيجيبله فلوس»، فصاحب دار العرض لديه التزامات مادية خاصة بصيانة شاشة العرض، وتجديد الصالة وأجور العاملين والضرائب والكهرباء وغيرها، ومن الطبيعى أن يبحث عن الفيلم الذي يعود عليه بإيرادات تحقق له الربح، ومن الطبيعى أن يرفع الفيلم الذي إيراداته ضعيفة لأن المؤشرات تظهر منذ الأسبوع الأول هل هي عالية أم متوسطة أم ضعيفة؟ وفى النهاية صاحب دار العرض يعتبر تاجرا وعليه أن يعرض سلعته الرابحة «واللى بتجيب زباين ويشيل أو يعدل من سلعته الخاسرة».

وأضاف مندور: لابد من رجوع قانون «الهولد أوفر» والذى كان يعتمد على تحديد رقم معين يحققه الفيلم في أسبوعه الأول من العرض، والذى إذا تحقق يتم على أساسه استمرار عرض الفيلم من عدمه، لأنه بذلك يكون هناك قانون عرض متعارف عليه دون وجود محسوبية أو مجاملات، ويكون هناك شفافية في الإيرادات، وهذا القانون لن يحل المشكلة بالكامل ولكن على الأقل سيوضح للمنتجين حقيقة إيرادات أفلامهم.

أمير رمسيس: ما حدث مع فيلمى ظاهرة تتكرر مع الكيانات الصغيرة

قال أمير رمسيس مخرج فيلم «بتوقيت القاهرة»: المنظومة بأكملها عبثية ولا تحكمها قوانين واضحة، وزمان كانت الحجة التي من الممكن أن تقال في مثل هذا الموقف إن الفيلم «ملوش جمهور» لذلك لابد أن يرفع من السينمات، أما ما حدث مع فيلم «بتوقيت القاهرة» ظاهرة أصبحت تتكرر مع الكيانات والشركات الصغيرة التي لا تجد قوانينا تحميها من استغلال أصحاب دور العرض الذين لهم مصالح مع الشركات الكبرى.

وأوضح رمسيس أن الفيلم تم رفعه من دور العرض بعد أسبوع من بداية عرضه وهو ما يخالف قوانين العرض إلى جانب أن بعض دور العرض كانت تروج لأفلام أخرى بأن تدعى أن الصالة «كومبليت»، أو أنه لا توجد تذاكر، مشيرا إلى أن الموزع نفسه في بعض الأحيان كان يختلط عليه مكان وجود الفيلم الحقيقى وهو ما جعله يجهل الإيرادات الحقيقية.

وأشار إلى أنه من الصعب إصلاح هذه المنظومة بسهولة لأنها مسألة معقدة، لأن أصحاب دور العرض والموزعين هم أنفسهم أعضاء غرفة صناعة السينما التي من المفترض أن تحمى صناع الفيلم من أي اعتداءات خاصة بالتسويق والتوزيع، وهو ما يجعل الأمر كالدائرة المغلقة، ويؤكد أن هناك تآمرا على الصناعة أو بمعنى آخر على نوعية معينة من المنتجين لصالح منتجين وتحالفات أخرى.

وتابع رمسيس: الغريب أن فيلم «بتوقيت القاهرة» له جمهور كان دائم السؤال عليه، وقد استقبلنا عددا كبيرا جدا من الرسائل على صفحة الفيلم وصفحة منتجه سامح العجمى، وعلى صفحتى «فيس بوك» ولو «كنا حولناهم لتذاكر لدخول الفيلم كنا أنتجنا فيلم تانى»، وهو ما يؤكد كلامى في أن المنظومة عبثية ومن الصعب إصلاحها.

سامح العجمى: ظلمونا لصالح أفلام«ضحك ومناظر»

أكد سامح العجمى، منتج فيلم «بتوقيت القاهرة»، أن الفيلم تعرض للظلم ولم يأخذ حقه في دور العرض، فقد تم عرضه يوم 15 يناير أي قبل إجازة نصف العام بخمسة أيام وهو ما جعل دور العرض خاوية، وبالتالى تأثرت إيراداته منذ الأسبوع الأول، مشيرا إلى أن هذا الخطأ يرجع من البداية إلى الشركة التي قامت بتوزيعه، والتى كانت لا تعلم أن معه عدد كبير من الأفلام.

وقال العجمى: «نزلت بنفسى ولقيت الفيلم اتشال من سينما أمريكانا بلازا بسبب فيلم محمد هنيدى علشان الضحك، وفيلم ريجاتا علشان المناظر، كما أن وفاة موزعه محمد حسن رمزى مع أول يوم عرض له أعطى فرصة لأصحاب دور العرض للانقضاض علينا والتلاعب بنا قبل أن يمر الوقت القانونى لوجوده في دور العرض.

وأكد أنه لابد من إيجاد قوانين صارمة لحل هذه القضية التي تتكرر مع المنتجين المبتدئين، خاصة أن الكل يأخذ حقة بداية من دور العرض التي تأخذ نصف الإيرادات والموزع الذي يحصل على 40%.

وأشار العجمى إلى أن ما يحدث على الساحة الفنية من محاربة التجارب المحترمة، عكس ما طالب به الرئيس عبدالفتاح السيسى وأجهزة الدولة من إنتاج أفلام محترمة ترتقى بذوق المواطن وأخلاقياته التي افتقدناها في الفترة الأخيرة، والذى تحقق في «بتوقيت القاهرة» الذي ضم مجموعة من كبار النجوم وناقش قضية مهمة وهى قبول الآخر والتعايش معه.

ماجدة خيرالله: أصحاب دور العرض لهم دور

قالت الناقدة ماجدة خيرالله: «المسالة معقدة منذ البداية، حين سمحت الدولة بوجود كيانات احتكارية، فلدينا أشخاص توزع، وتنتج، وعندهم دور عرض، ويكادون يكونون المسيطرين على جميع دور العرض والسوق السينمائية، واللى هيعمل فيلم، مثلما قال المنتج والموزع الراحل محمد حسن رمزى، بالتأكيد هيتذل، ولو عايز يشتكى هيروح لغرفة صناعة السينما، وسيجد في وجهه منتجين أيضا وأصحاب مصلحة، فهم الخصم والحكم، إذن أين المفر؟».

وأضافت: «إذا افترضنا أن هناك شخصا أنتج فيلما بميزانية قليلة، ودون نجوم، لكنه فيلم جيد، فلن ينال فرصته، مثلما حدث لفيلم «الخروج للنهار» الذي عرض في العديد من المهرجانات، وللأسف لم يعرض في دور العرض، واعتبروه غير موجود، فهم بذلك يقتلون أي أمل لكى تكون هناك صناعة جديدة أو أن يظهر شباب جدد، وما دامت هناك كائنات ديناصورية فإنها ستدهس كل الكيانات التي لها شكل وأداء مختلف، لأن أصحاب دور العرض يريدون إما فيلما تجاريا مضمون النجاح أو فيلما «هلس» مضمونا أنه سيحقق إيرادات، ولا بد أن يكون هناك دور عرض جديدة، بعيدا عن هؤلاء المحتكرين، وأن تتدخل الدولة حتى لا تموت صناعة السينما.

وأشارت إلى أنه في الماضى كان جزء كبير من دور العرض في حوزة الدولة قبل التفريط فيها، موضحة أنه من كان يصنع فيلما أيا كان اسمه، كان يتم عرضه، وإذا لم يحقق إيرادات كان يحصل على أسبوع فرصة.

طارق الشناوى: الكبار قد يقتلون فيلما لا يخصهم.. و«صناعة السينما» سبب الأزمة

قال الناقد طارق الشناوى، هناك مشكلة عميقة في مصر قامت هوليوود بحلها منذ 30 سنة، وهى مشكلة الاحتكار، لأن الاحتكار أصبح مجرما في العالم كله، لأن كلمة احتكار معناها أنك المنتج والموزع وصاحب دار العرض، لأنك بهذا الأسلوب قد تمنع أفلام الآخرين، وصدر قرار في هوليوود بأن الشركات الكبيرة تنتج أفلاما، ولكن لا تملك دور عرض، لكن هناك جزءا من لعبة التوزيع في مصر مع المنتجين الكبار، ومن الممكن أن تكون هناك دار عرض فيها 6 شاشات وتعرض 7 أفلام من خلال تبادل فيلمين على قاعة واحدة، وهناك أفلام يتم رفعها ووضع أفلام أخرى وقد يتفقون على قتل فيلم لا يخصهم.

وأضاف الشناوى: المشكلة الأساسية أن غرفة صناعة السينما وهى المنوطة بحماية صناعة السينما هي طرف في حماية الاحتكار واستمراره، إذن فالأساس في المأساة هي الغرفة، لأنها أساس الأزمة وليس الحل، لأن القيادات الموجودين فيها هم سر أزمتها لأنهم أصحاب مصلحة، وبغض النظر عن تجاوزات السبكى أخلاقيا لابد أن نواجه المشكلة التي عرضها بالقانون، وللأسف عندنا قوانين بالفعل تجرم الاحتكار وهم بتصرفاتهم يخالفون القانون.

وتابع: إذا كان هناك بعض الأفلام التي تستمر لبعض النجوم عن طريق شراء النجم نفسه تذاكر السينما، فلا أعتقد أن هناك فنانا سيشترى تذاكر طوال الوقت لكى يستمر فيلمه ولا شركة ستخسر، ولكن هم يلجأون للعبة معينة عندما يكون هناك فيلم «واقع» مثل عمل دعاية كبيرة له أو إيقاف شاشات أخرى فيضطر الجمهور لدخول أفلام بديلة، ومعروف في كل الدنيا أن الحد الأدنى لعرض الفيلم أسبوع وإذا لم يحقق إيرادات يتم رفعه، والخطأ والتجاوز وخرق القانون يحدث منذ زمن في غرفة صناعة السينما وأنا مندهش جدا لأنهم «بيعملوا كده».

مخرجة «زواج مسحيل»: الفنانون الأمريكيون صارمون ويحترمون الوقت

كتب: علوي أبو العلا

قال نور هلال مخرجة فيلم «زواج مستحيل»، إن هناك فارق كبير بين الفنانين المصريين والعرب عمومًا والأمريكيين، مشيرًا إلى أن هناك قافة وعادات تختلف كليًا عن العرب.

وأضافت «هلال» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «الفنانين الأمريكان صارمين بشده ويحترموا الوقت بشكل قاطع، ويمتلكوا النظام بشكل كبير، لكن العمل مع الفنانين العرب أسهل بشكل مختلف وأهون والتأخير عندهم لا أصبح شئ عادي».

نور هلال: «زواج مستحيل» هدفه تبادل الثقافات بين المصريين والأمريكيين

قالت نور هلال مخرجة فيلم «زواج مستحيل»، إنها سعيدة بهذه التجربة وهو عمل مصري أمريكي، مشيرًة إلى أنها أصرت على عمل هذا الفيلم حتى توضح الأختلاف بين العادات والتقاليد بين البلدين.

وأضافت «هلال» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «الفيلم يتحدث عن شاب مصري يعيش في الولايات المتحدة المريكية لمدة 5 سنوات ويحب فتاة ويقرر الزواج بها، فياتوا إلى مصر ولكن تحدث مفارقات وأختلافات بسبب العادات والتقاليد لكن بشكل كوميدي».

وتابعت: «أخترت نصف الأبطال مصريين لكل أعرف الأمريكيين العادات والثقافات المصرية، والعكس أيضًا، وأتوجه في العمل برسالة قوية وهى كيف نحب بعض».

فيلم «زواج مستحيل» بطولة ناهد السباعي، محمد سلام، عواطف حلمي، إنتاج هلال أرناؤوط وإخراج نور هلال.

عواطف حلمي: «زواج مستحيل» أخرجني من قوقعة الدموع والظلام

قالت الفنانة عواطف حلمي، إن فيلم «زواج مستحيل» أخرجها من القوقعة التي كانت تعيش فيها من الظلام والدموع، مشيرًا إلى أنها حبست نفسها في حياة أمينة رزق وبعدت عن حياة الكوميديا.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» في المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء: «فيلم (زواج مستحيل) مكتوب بطرقة السهل الممتنع وبطريقة كوميدية قوية للغاية، فالكوميديا خارجة من الكلام وليس أداءً، والعمل في هذا الفيمل اسعدني بشكل كبير، لأن أسرة الفيلم كلها واحدة»

فيلم «زواج مستحيل» بطولة محمد سلام، ناهد سباعي، عواطف حلمي، سامي الشيخ، والأمريكي بريت كولين، إنتاج هلال أرناؤوط، وإخراج نور هلال.

محمد سلام: «زواج مستحيل» تجربة فنية لم تحدث في مصر

قال الفنان محمد سلام، إنه سعيد بتجربة فيلم «زواج مستحيل»، مشيرًا إلى أن اختياره في هذا العمل يعد شرف وفخر له للتعرف والتعامل مع الثقافات الأخرى.

وأضاف «سلام» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» هلى هامش مؤتمر الفيلم: «وافقت على المشاركة في (جواز مستحيل) لأن العمل يناقش قضية مهمة، وأيضًا تجربة لم تحدث في مصر نهائيًا هو ان نصف طاقم العمل من أمريكا والنصف الأخر من مصر، وسعيد بالتجربة والثقافتين المختلفتين التي جمعت بين البلدين».

ناهد السباعي: «زواج مستحيل» تجربة تستحق المجازفة

قالت الفنانة ناهد السباعي، إنها سعيده بتجربتها في فيلم «زواج مستحيل»، مشيرًة إلى انها واجهت بعض الصعوبات بسبب أختلاف الثقافات بين الممثلين في العمل.

وأضافت «السباعي» في المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء للإعلان عن الفيلم: «التجربة جديدة وتستحق المجازفة، وبالرغم من صعوبتها لكنها قوية وأسعدتني للغاية»

فيلم «زواج مستحيل» بطولة ناهد السباعي، محمد سلام، عواطف حلمي، سامي الشيخ، بريت كولين إخراج نور هلال.

المصري اليوم في

12.02.2015

 
 

القرصنة تلحق خسائر فادحة بأفلام موسم نصف العام

كتب:أحمد عبدالمنعم

ألقت القرصنة بظلالها على إجمالي إيرادات أفلام نصف العام السينمائي بشكل ملحوظ،حيث توقع السينمائيون في بداية الموسم تحقيق إيرادات لا تقل بأي حال من الأحوال عن إيرادات الصيف الماضي، غير أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، وتراجعت الإيرادات على نحو ملحوظ، وباتت القرصنة المتهم الأول وراء ذلك.

وكما كان متوقعا تصدر فيلم "يوم مالوش لازمة"الذي يلعب بطولته الفنان محمد هنيدي الإيرادات محققا مليوني و300 ألف جنيه، وذلك بحسب ما أعلنته مؤخرا، مشيرة إلى أن فيلم "قط وفار" حل ثانيا بأقل من مليوني جنيه، وحل فيلم "ريجاتا" للممثل عمرو سعد قد حل ثالثا بعد وصول إيراداته إلى مليون و450 ألف جنيه.

واحتل فيلم "بتوقيت القاهرة"للممثل نور الشريف،المرتبة الرابعة بعد تحقيقه لإيرادات تجاوزت 700 ألف جنيه، أما فيلم "أسوار القمر" للممثلة منى زكي، فقد حصل على المركز السادس، بإيرادات 570 ألف جنيه، ويواجه موسم نصف العام السينمائي مشكلتين تهددان برفع الأفلام من الصالات قريبا لضعف الإقبال الجماهيري عليها بسبب تسريب الأفلام بصورة كبيرة عبر الإنترنت وعرضها على القنوات التلفزيونية بالتزامن مع طرحها تجاريا.

وكان من أكثر الأفلام المتضررة من تسريب نسخ منها من داخل دار العرض فيلم "أسوار القمر"، ما أثر سلبا على إيراداته في الأيام الأولى من العرض، والفيلم  من إخراج طارق العريان وبطولة منى زكي، آسر ياسين وعمرو سعد، وقد استغرق التصوير أكثر من خمس سنوات وتعثر لظروف إنتاجية، بالإضافة إلى تأجيل العرض أكثر من مرة.

منى زكي التي تعود إلى السينما بعد غياب خمس سنوات، تجسد شخصية فتاة كفيفة، في ثاني بطولة سينمائية مطلقة لها بعد "احكي يا شهرزاد" مع المخرج يسري نصر الله، غير أنها لم تكن موفقة من حيث الإيرادات هذه المرة.

الأمر نفسه بالنسبة لفيلم "يوم مالوش لازمة"، بطولة محمد هنيدي وروبي، إذ جرى تسريب نسخة منه بعد طرحه في دور السينما بيوم واحد،والفيلم الذي يمثل عودة محمد هنيدي بعد غياب سنتين عن السينما،لم يعلم جمهوره بوجوده في الصالات السينمائية إلا بعد أيام من طرحه،مع غياب الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي،سواء عبر صفحات النجوم أبطال الفيلم أو تدشين صفحة خاصة به، كما تفعل غالبية صانعي السينما راهنا،واكتفى فريق العمل بعدم الحديث عن الفيلم .

أما فيلم "القط" بطولة كل من عمرو واكد وفاروق الفيشاوي،فقد سرب حتى قبل طرحه بدور السينما،عبر الإنترنت،مما أثر سلبا على إيراداته،لاسيما مع طرحه بنسخ محدودة في الصالات.

ودفع تسريب الفيلم قنوات فضائية تشتهر بقرصنة الأفلام إلى عرضه على شاشتها،فطالب صانعوه الدولة بالتدخل لإنقاذ الفيلم من القرصنة التي قد تدفع أصحاب الصالات السينمائية إلى رفعه بعد عرضه على شاشة التلفزيون.

كذلك شدد المخرج علاء الشريف على اتخاذ خطوات من شأنها الحد منها، ووضع علامات في كل نسخة تحدد صالة العرض بهدف إغلاقها وفرض عقوبات قاسية على أصحابها.

كما طالب عمرو واكد الجمهور بمشاهدته في الصالات، وكتب عبر حسابه على "فيسبوك" ممازحا بأن من سيشاهد الفيلم على التليفزيون سيصاب بالكوابيس.

وكان موقف فيلم "حلاوة روح" لهيفاء وهبي أصعب كثير حيث فشل في تحقيق إيرادات في الصالات السينمائية بعد إعادة عرضه نهاية الشهر الماضي، بسبب تسريب الفيلم وعرضه كاملا عبر قنوات تلفزيونية بنسخ واضحة للغاية

بوابة روز اليوسف في

12.02.2015

 
 

حنان شومان تكتب:

«ريجاتا».. أفلام عن الناس اللى تحت

منذ عدة أعوام ليست بكثيرة، طالعتنا مجموعة متتالية من الأفلام التى أطلق عليها البعض أفلام العشوائيات، وربما كان فيلم «حين ميسرة» لخالد يوسف هو القاطرة التى جذبت آخرين لهذا النوع من القصص السينمائية التى تراوحت بين الجيد والسيئ، لكنها صادفت بجيدها وسيئها هجومًا من بعض الجمهور، وكثير من الصحافة. وللحق كنت ضد هذا الهجوم المستمر لمجرد المبدأ، ذلك لأن الأفلام التى تعالج قضايا المهمشين والعشوائيات هى أفلام تتحدث وتحكى عن جزء من مصر، تمامًا كما تحكى بعض الأفلام الأمريكية عن حى مثل كوينز فى نيويورك، وغيره من أحياء الفقراء والمهمشين، والتى يتابعها الجمهور المصرى ذاته دون أن يقول إنها أفلام تسىء لسمعة أمريكا وتبهدلها، كما أن السينما الأوروبية التى لا يراها عامة الجمهور تفعل الشىء نفسه.. إذًا التحجج بإساءة السمعة حجة واهية وجاهلة، ودعنا نواجه أنفسنا بعض الشىء، فهناك بعض فئات من الجمهور يضايقها ويزعجها مشاهدة مثل هذه الأفلام، لأنها ترى ما لا تحب أن تراه، وما تتمنى ألا يكون موجودًا، وهى مصر اللى تحت وليس السطح المريح نوعًا، كما أن هناك سببًا يضاف لضيق البعض من هذه النوعية من الأفلام مهما كانت جيدة، هو أن الإنتاج السينمائى قليل، وبالتالى فإذا ظهر فيلمان أو ثلاثة من هذه النوعية بدا كأن السينما لا تقدم إلا أفلامًا عن العشوائيات، وبالتالى تجد هجومًا عليها بسبب عدم التنوع. لم تكن تلك مقدمة منفصلة عن فيلم هذا الأسبوع «ريجاتا» الذى صادف بعض الهجوم حتى قبل عرضه، بسبب «البرومو» الخاص به، والذى أوحى لمشاهديه بأنه فيلم من أفلام العشوائيات أولًا وثانيًا، فهو من إنتاج «السبكى»، وهذا لدى البعض كاف بالهجوم حتى قبل المشاهدة، وتلك آفة من بين آفات كثيرة نتميز بها، وهى قراءة الكتاب من عنوانه، والمقال من أول كلمة، والفيلم من البرومو. «ريجاتا» بالفعل فيلم يحكى عن الفقراء والفاسدين، كتب له السيناريو والحوار مخرجه محمد سامى مع معتز فتيحة الذى أعتقد أنها أولى تجاربه السينمائية، كما المخرج الذى أتى من عالم الفيديو كليب لدراما التليفزيون للسينما.. الفيلم يحكى عن أسرة كملايين الأسر المصرية التى تعيش على الكفاف، مكونة من أم وشابين، أحدهما متزوج والآخر يعمل فى مجال سمكرة السيارات، لكنه يحاول دائمًا أن يجد وسيلة رزق أوسع حتى لو من طريق غير شريف، وحلم حياته أن يستطيع جمع مال يسمح له بالهجرة لأوروبا مع أمه، من بلد يعيره كونه ابنًا غير شرعى، وتتوالى الأحداث إلى أن تقع حادثة يذهب ضحيتها أخو «ريجاتا»، ويتم اتهام البطل، غير أن الأم تعترف على نفسها حتى تنجى الابن الباقى لها، وتتوالى الأحداث لتنتهى حياة «ريجاتا» بحلم لم يتحقق بالفرار من قدره، وبلد يحاسبه على ما فعلت أمه، وليس على ما فعله. سيناريو «ريجاتا» وحواره عمل متماسك حى، يمثل بعضًا من الواقع الذى نكره رؤيته، فقراء أفسدهم الواقع وقتلهم الحلم، أما التنفيذ لمخرجه محمد سامى فهو جيد فى إطار أنه العمل الأول سينمائيًا، خاصة فى المشاهد الخاصة بالمطاردات والمعارك، فقد نفذها المخرج بجودة، لكن جاءت محاولات المخرج ومدير التصوير فى مشاهد كثيرة مفتعلة بالإضاءة، ربما تبدو صورة فنية جميلة تصلح لفيديو كليب، لكن فى السينما الضوء والظل إن لم يكن ذا أهمية لترسيخ معنى أو وصول إحساس معين لدى المشاهد فيعد خطأ وخطيئة، وقد كثرت أخطاء المخرج فى هذا الأمر تأثرًا ربما بخلفية الفيديو كليب، وربما يكون «الكاستنج» أو اختيار الممثلين من محاسن هذا الفيلم، إلا فى حالة واحدة، وهو الشاب الموهوب أحمد مالك الذى كان صغيرًا جدًا على الدور كصديق لوليد فواز، شقيق «ريجاتا»، فكان يمكن أن يتحايل الفيلم على ذلك بجعله ابنًا له رباه، ربما فى هذه الحالة كنا كمشاهدين صدقناه. عمرو سعد ممثل مجتهد، قوة تعبيراته تسمح له بأداء مثل هذه الشخصية بسلاسة، اختيار إلهام شاهين لدور الأم يدل على ذكاء الممثلة، وخيال المخرج، فإلهام بقبولها الدور تثبت أنها ممثلة ذكية ستعيش عمرًا على الشاشة أطول من مجرد نجمة وحيدة، وقد أجادت الدور، وأضافت له قيمة، أما المخرج فكان من الممكن أن يطلب لهذا الدور ممثلات من بطلات الأدوار الثانية، لكن بوجود إلهام منح فيلمه قيمة وثقلاً أكبر، ولا يختلف محمود حميدة عن إلهام فى التحليل أو جودة الأداء.. رانيا يوسف المنتشرة سينمائيًا وتليفزيونيًا انتشار محمود، وتنوع فى صالحها، وليس ضدها. ليس كل فيلم عن مصر اللى تحت سيئًا، ولا كل إنتاج للسبكى فاسدًا، وفيلم «ريجاتا» دليل على هذه المقولة

جوائز مهرجانات السينما تحكي تاريخها

القاهرة- بوابة الوفد - علاء عادل:

لكل مهرجان سينمائي رمز.. ولكل رمز حكاية.. وخلف الحكايات تفاصيل كثيرة.. الغريب أن الرموز في أغلبها لا تحمل روح وطبيعة المهرجان.. في هذا التقرير نكشف حقيقة رموز ولدت من وحي الطبيعة وخيال الانسان وبمرور الأيام تزداد هذه الرموز ثباتاً ورسوخاً في الأذهان.

فينسيا

اختارت ادارة مهرجان فينسيا تمثالاً على شكل الأسد بجناحين لتكون أرفع جائزة تمنح للفيلم في مهرجان البندقية السينمائي، ويعود اختيار رمز الأسد الى تاريخ دولة ايطاليا قديماً حيث اختاره الرومان قديماً كرمز لهم للتعبير عن القوة، حيث الأسود ضمن الوحوش التي استقدمها الرومان لقتال المجرمين في «الكولوسيوم - المسرح الروماني» إن لم تكن أكثرها شيوعاً، وكان الرومان ينقلون الأسود من شمال افريقيا الى روما بأقفاص مغلقة تماماً ويسجونها لأيام عديدة بلا طعام لتصبح أكثر شراسة ومن ثم يطلقونها على المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام فأصبح الأسد شعاراً لهم.

برلين

تعد جائزة الدب الذهبي هى الجائزة الكبرى بمهرجان برلين بألمانيا، وأينما تذهب في برلين تجد مجسم الدب بأحجام مختلفة كبيرة وصغيرة أمام المحلات التجارية والمؤسسات والشركات كما تباع كتحف تذكارية، ويعود ذلك الى أنه تم اتخاذ الدب كرمز لمدينة برلين حيث كان يوجد فيها منذ 4000 عام الكثير من الدببة ولهذا اتخذ من الدب رمزاً للمدينة.

كان

في «كان» تجد النخيل في استقبالك بجانب المطاعم والمقاهي الفاخرة التي يجلس عليها جميع نجوم العالم، مما دفع ادارة المهرجان لاتخاذ السعفة رمزاً لها وتصبح هى الجائزة الكبري بالمهرجان، بسبب ما تتميز به المدينة من نخيل.

القاهرة

تتخذ جائزة مهرجان القاهرة السينمائي شكل الهرم لأنه أكثر ما يميز مصر وسط العالم كرمز لحضارتها العريقة، وتعد جائزة الهرم الذهبي هي أكبر جوائز المهرجان التي تمنح لأفضل عمل سينمائي.

الأوسكار

أما الجائزة التي يحصل عليها الفائز فهى معنوية تقتصر الجائزة على تمثال صغير لا تتجاوز كلفته أكثر من ألف دولار، تمثال الأوسكار يرمز الى رجل عار يضم سيفاً رأسياً أمامه، ويقف فوق بكرة سينمائية فيها خمس فتحات فقط، رمزاً لعدد فروع الأكاديمية.

وقد وضع تصميم التمثال - الجائزة الفنان الشهير سيدريك جيبونز، ونفذه خريج أحد اساتذة الفنون الجميلة يدعى جورج ستانلي، وقد اختلفت آراء الباحثين عن سبب تسمية الجائزة بالأوسكار التي قيلت بشأنها آراء كثيرة ومنهم من قال ان التسمية جاءت عفوياً على لسان أمينة مكتبة الأكاديمية مارجريت هيرك، عندما شاهدت نموذج التمثال للوهلة الأولى صاحت قائلة: إنه يشبه عمى أوسكار فأصبح اسمه تمثال الأوسكار.

الوفد المصرية في

12.02.2015

 
 

«معسكر أشعة إكس» فيلم يتعلق بمعتقل غوانتانامو

عمان - محمود الزواوي

فيلم معسكر أشعة إكس» (Camp X-Ray) (2014) فيلم درامي من الأفلام الأميركية المستقلة، وهو باكورة أفلام بيتر ساتلر كمخرج وكاتب سيناريو.

وتقع أحداث هذا الفيلم في معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا الذي يحتجز فيه عدد من المتهمين العرب والمسلمين منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وتدور قصة الفيلم حول الشابة إيمي كول (الممثلة كريستين ستيوارت) التي تنزح عن بلدتها الصغيرة وتلتحق بالجيش الأميركي وهي تتوقع أداء خدمتها العسكرية في العراق، إلا أنها ترسل للعمل كمجندة حارسة في معتقل غوانتانامو وتجد نفسها محاطة بعدد من المعتقلين المتهمين بالإرهاب والتطرف، كما تطّلع على الممارسات القاسية التي يتعرضون لها على أيدي العسكريين الأميركيين. ومن بين هؤلاء المعتقلين علي أمير (الممثل الإيراني بيمان معادي) الموجود في المعتقل منذ ثماني سنوات، والذي يحاول التحدث مع المجندة إيمي، ولكنها تصدّه تقيدا بأوامر رؤسائها. وبعد أن يسيء علي لها ثم يعتذر تبدأ بالتجاوب معه وتنشأ بينهما علاقة صداقة وتفاهم عبر قضبان المعتقل. وتغيّر تلك العلاقة طبيعة حياة المجندة إيمي ونظرتها إلى الحياة العسكرية، خاصة بعد أن تكتشف عدم توجيه تهم للسجناء في معتقل غوانتانامو.

وتنتهي أحداث قصة فيلم «معسكر أشعة إكس» نهاية مفتوحة وغير حاسمة، حين يحين موعد نقل المجندة إيمي من معتقل غوانتانامو إلى موقع آخر، ويحلّ محلها جندي آخر يعرض على المعتقل علي مجموعة من الكتب كما كانت تفعل المجندة إيمي قبله، ويلاحظ علي بين هذه الكتب كتابا من المجندة إيمي يحمل رسالة منها، وكان علي قد طلب هذا الكتاب منها في وقت سابق، ولكن هذا الكتاب لم يكن متوفرا في مكتبة المعتقل. تركز قصة فيلم «معسكر أشعة إكس» على العلاقة الإنسانية بين شخصين من خلفيتين وثقافتين مختلفتين ويحتلان موقعين متنافرين في المعتقل، فبطلة القصة حارسة في معتقل عسكري وبطل القصة معتقل سياسي تحت إشرافها، وتلقي القصة الضوء على التفاهم بين شخصين رغم الظروف السيئة التي يعيشانها. ولا نعرف الكثير عن خلفيتي هذين الشخصين، سوى مجيء المجندة من بلدة صغيرة، كما لا نعلم شيئا عن سبب وجود علي في المعتقل. ومن القضايا الجانبية التي يطرحها الفيلم التفرقة بين الذكور والإناث في الخدمة العسكرية الأميركية. ومما قاله المخرج بيتر ساتلر إنه أراد أن يخرج فيلما حول العلاقة الإنسانية وليس فيلما سياسيا. وأضاف أنه لا يركّز على معتقل غوانتانامو بحد ذاته ولكنه يثير أسئلة كثيرة ويعرض المشاعر المتناقضة للأشخاص العاملين والأشخاص المعتقلين في غوانتانامو. ويتميز فيلم «معسكر أشعة إكس» بقوة الإخراج والسيناريو وتطوير شخصيتيه الرئيسيتين وبراعة التصوير والموسيقى التصويرية. كما يتميز الفيلم بقوة أداء بطليه الممثلة كريستين ستيوارت في أقوى أدوارها والممثل بيمان معادي بطل الفيلم الإيراني «انفصال» (2011) الحائز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي. وقد أمضى المخرج بيتر ساتلر عاما في الأبحاث المتعلقة بمعتقل غوانتانامو وما يدور داخله قبل أن يكتب سيناريو فيلم «معسكر أشعة إكس»، وشمل ذلك استشارة مجلس الشؤون العامة الإسلامي بمدينة لوس أنجيليس. كما تلقت الممثلة كريستين ستيوارت تدريبا مكثفا على يد جندي متمرس على المشي والحركات العسكرية التي أتقنتها في الفيلم.

ويستمدّ عنوان فيلم «معسكر أشعة إكس» من اسم موقع احتجاز مؤقت سابق في معتقل غوانتانامو في القاعدة العسكرية الأميركية الواقعة في خليج غوانتانامو بكوبا. وتم إغلاق معسكر أشعة إكس في العام 2002، ونقل المحتجزون فيه إلى موقع احتجاز كامب دلتا في معتقل غوانتانامو. وتشير أحدث الأرقام إلى وجود 122 محتجزا في هذا المعتقل حاليا من أصل 775 معتقلا. وعرض فيلم «معسكر أشعة إكس» في 12 مهرجانا سينمائيا، وافتتح في مهرجان سندانس للأفلام المستقلة، حيث قوبل بترحيب حماسي ورشح فيه لجائزة التحكيم لأفضل فيلم. وشملت المهرجانات الأخرى مهرجانات لندن وأبو ظبي واستوكهولم ودوفيل وسينفيست سدبري وأتلانتيك وفورام وهوف وويندسور وليدين وإسطنبول. وأنتج فيلم «معسكر أشعة إكس» بميزانية متواضعة جدا اقتصرت على مليون دولار، وهو مبلغ منخفض جدا بالنسبة للأفلام الأميركية المستقلة التي تتراوح تكاليف إنتاجها عادة بين خمسة ملايين و30 مليون دولار، في حين يبلغ معدل تكاليف إنتاج أفلام استوديوهات هوليوود الكبرى أكثر من 100 مليون دولار ويصل إلى 300 مليون دولار. وحقق الفيلم عشرة ملايين دولار في دور السينما الأميركية خلال ثلاثة أسابيع. ومن الواضح أن العاملين في الفيلم شاركوا فيه مقابل أجور رمزية، وفي مقدمتهم بطلة الفيلم الممثلة كريستين ستيوارت التي كانت قد حصلت على 53 مليونا و62 مليون دولار عن فيلمي «الشفق» الجزأين الأول والثاني، على التوالي، ما بين أجرها ونصيبها من الإيرادات الإجمالية للفيلمين.

الرأي الأردنية في

12.02.2015

 
 

فيلم "تدرجات غراي الخمسون" أرهق مخرجته

عبد الاله مجيد

اعلنت السينمائية سام تايلور جونسون انها تكاد ان تصاب بالجنون بعد ان شاهدت فيلم "تدرجات غراي الخمسون" الذي انتهت من اخراجه مؤخرا ما يربو على 1000 مرة.  ويقتبس الفيلم رواية اي. ايل. جيمس التي تصدرت قائمة الكتب الأكثر مبيعاً فور صدور الجزء الأول منها في عام 2011. ويبدو ان تحويل الرواية الى الشاشة الفضية أرهق المخرجة تايلور جونسون عصبيا. وقالت تايلور جونسون التي تحولت من فن التصوير الفوتوغرافي الى الاخراج السينمائي لمجلة "ريد" ان الفيلم يدفعها الى الجنون "بالمعنى الحرفي للكلمة" بعد ان شاهدته أكثر من 1000 مرة. واضافت تايلور جونسون التي نالت اعجاب النقاد والجمهور بفيلمها "فتى اللامكان" عام 2009 "ان ظلال الفيلم، بما في ذلك أصغر نقلة أو نظرة أو رمشة عين، يمكن ان تغير كل شيء وتأخذه في الاتجاه الخطأ". ومضت واصفة العمل على الفيلم بأنه كمن ينطلق في قطار فائق السرعة حيث "أُغلق عليَّ الباب ولم أعد قادرة على النزول.  فالسرعة كانت لا تُصدق، وأحتاج الى النزول والتنفس والتفكير في شيء آخر". وأكدت تايلور جونسون لقراء الرواية بأجزائها الثلاثة انها ظلت أمينة للنص ولكنها أوضحت ان الاحتفاظ بالسيطرة الابداعية كان صعبا. وقالت "أنا عمليا التهمتُ الرواية وقرأتها المرة تلو الأخرى". 

واعلنت المخرجة المتزوجة من الممثل آرون تايلور جونسون انها تحتاج الى اجازة بعد العمل على فيلم "50 درجة من الرمادي" قائلة "لا أُريد أن أفعل أي شيء فأنا أشعر انه اعتصرني حتى الجفاف وأحتاج الى إيجاد بعض لبنات البناء مرة أخرى".  وتابعت قائلة "ان عقلي الابداعي انطفأ للحظة واحتاج الى ان أكون في بيتي، أن أسترخي وأشعر بالهدوء، وان آكل جيدا وأقضي وقتاً مع الأطفال".  

ومن المقرر عرض الفيلم ليكون متزامنا مع عيد الحب في 14 شباط/فبراير. وبهذه المناسبة افادت تقارير ان الرواية احدثت انقلابا في طريقة احتفال النساء الاميركيات والبريطانيات بعيد الحب، وان متاجر البضائع الجنسية في الولايات المتحدة وبريطانيا تتوقع اقبالا شديدا على أدوات مثل السياط والعصابات والأصفاد وأصناف القضيب الكهربائي.   ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في متجر بابل لاند الاميركي الذي يبيع 20 بضاعة تحمل علامة "50 درجة من الرمادي" قوله ان المتجر مستعد لتلبية الطلب.  وسجل فرع المتجر في نيويورك زيادة في مبيعاته من هذا البضائع بلغت 40 في المئة بتأثير الرواية

إيلاف في

12.02.2015

 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)