كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

"الفيل الأزرق" على الشاشة!

محمود عبد الشكور

 

أعجبتنى تجربة تحويل رواية "الفيل الأزرق" لأحمد مراد الى فيلم سينمائى بنفس الاسم من إخراج مروان حامد. وجدت أننا أمام فيلم من نوع فريد، تم إنجازه بجدية وبطموح فنى كبير، وكانت النتيجة عملا مبهرا، وأحسب أنه سيكون نقطة تحول فى حياة كل المشاركين فيه. لابد من العودة أولا الى الرواية التى قدمت مزيجا غريبا للغاية بين عالمين يقفان على طرفى النقيض: عالم الطب النفسى الذى حقق نجاحات علمية بعد اكتشاف أن الأمراض الشهيرة كالفصام والإكتئاب ناتجة عن نقص فى كيمياء المخ تعوّضه الأدوية بجرعات محددة ومنضبطة، وعالم الجان الغرائبى والغيبى وغير الملموس، بنية الرواية بوليسية وإن كان الذى يتولى البحث والكشف طبيب نفسى، ذكرتنى التركيبة التى قدمها أحمد مراد (هو أيضا كاتب سيناريو الفيلم) بفيلم "صمت الحملان": كان هناك أيضا مزج غريب بين الدراما النفسية، وعالم غرائبى صريح بلا قوانين هو عالم آكل لحوم البشر الذى لعب دوره باقتدارأنتونى هوبكنز.

إذا كانت الرواية صادمة لأنها تتعامل مع المنطق واللامنطق معا، فإن نقل هذه الحالة الى السينما أصعب وأكثر مشقة، وخصوصا أن عنصر محوريا فيها يدور حول نوع أقراص تسمى "الفيل الأزرق"، التى تدخل بطلنا الطبيب يحى راشد الى عالم أقرب الى الهلوسة، ثم تدخله الى عالم الجان لكشف سر الجريمة، الرواية أيضا هى بالأساس رواية شخصيات، وتحتاج الى ثلاثة ممثلين فى أدوار محورية متشابكة المصائر، وبينما تبدو الأحداث مثيرة، إلا أن ذلك لاينبغى أن يكون على حساب أن ترى الشخصيات من الداخل، وكلها نماذج مأزومة على كل المستويات.
الفيلم ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، احتفظ السيناريو تقريبا بالحوارات الطويلة الذكية، ترك للشخصيات أن تقول وتبوح وتكشف أقنعتها، هناك جريمة قتل ولكن هناك أيضا نفوسا معذبة، مع لحظات الفضفضة احتفظ الفيلم بكل اللحظات المثيرة: طبيب عائد الى عمله فى مستشفى العباسية بعد عدة سنوات إثر نكبة عائلية، يلقون به الى قسم 8 غرب حيث يوجد القتلة تحت الملاحظة، هناك يجد زميلا قديما متهما بقتل زوجته، الطبيب كان على علاقة حب قديمة مع شقيقة زميله المتهم، يبحث الطبيب عن سر الجريمة بينما تتلاعب الحبكة (كالرواية) باحتمال ادعاء المتهم المرض، أو بمرض الطبيب العائد نفسه، أو بوجود طرف ثالث غامض ارتكب الجريمة عبر جسد المتهم، المزج ليس فقط بين هو علمى وما هو غرائبى شبحى، ولكن الفيلم نجح فى أن يقول عن أشخاصه بنفس الدرجة التى يقول فيها عن الجريمة، هذه الخلطة جيدة ومدهشة لأنها الإختيار الأصعب، الأسهل هو الإحتفاظ فقط بالمثير والغريب دون الإنشغال كثيرا بتعميق الشخصيات.

نجح الفيلم فى تنفيذ أكثر خيالات الرواية جموحا، بل لعلى أعتبر أن مشاهد الجرافيك فى الفيلم هى الأفضل منذ دخلت هذه الإمكانية الى السينما المصرية، شركة عالمية متخصصة نفذت عالم الأحلام والهلاوس، فى نفس الوقت الذى أتاح الفيلم مباراة فى التشخيص بين ثلاثة ممثلين مميزين: لم أتخيل عندما قرأت الرواية أن يكون كريم عبد العزيز مرشحا لدور يحى راشد، الشخصية صعبة وأقرب الى الكآبة التامة، بينما ارتبط كريم بأدوار خفيفة أو شعبية، لكن كريم يبدو هنا مفاجأة حقيقية، دوره هو الأصعب فى رأيى لأنه لايعتمد على الإنفعال الظاهر، ولكنه ينقل إليك طوال الوقت شعروا بأنه مكسور كسرا لايمكن أن يلتئم، فى حياته بصيص أمل وحيد، حكاية حب قديمة، خالد الصاوى كان رائعا فى شخصية ملتبسة ومزدوجة، إنسان يقوده شيطان، نيللى كريم بأداء هادئ وبسيط وغير مفتعل، حياتها معلّقة بشقيق ينتظر الموت، وحبيب سابق ينتظر الإنهيار فى أية لحظة، ودوران مساعدان مميزان لشيرين رضا ومحمد ممدوح.
طموح مروان حامد هذه المرة أعلى بكثير من تجاربه السابقة، والمبهج أن نجاحه هنا أكبر، تابعته منذ فيلمه القصير عن قصة يوسف إدريس "أكان لابد ياليلى أن تضيئى النور؟" ثم فى "عمارة يعقوبيان" و"إبراهيم الأبيض"، كانت لديه دوما حلولا تقنية للتعبير التابوهات، وجاء ذلك أفضل فنيا ورقابيا، كان يمكن أن يكون "الفيل الأزرق" شديد العنف، القصة تسمح بذلك، ولكنه اعتمد كثيرا على "لغة الجسد" ، وهى إحدى مفاتيح الفيلم، بديلا عن الحركة المباشرة، حتى الجريمة الأساسية لم نرها إلا عبر صور فوتوغرافية، المستوى التقنى للفيلم يثير الإعجاب، صورة أحمد المرسى، موسيقى هشام نزيه، الديكورات الكثيرة لمحمد عطية، مونتاج أحمد حافظ، كلها عناصر تستدعى التحليل التفصيلى فى مقال نقدى طويل.

سيقولون إن "الفيل الأزرق" ينتصر للخرافات، الحقيقة إنه لاينتصر سوى للفن وللإنسان، اللعبة كلها عن ذلك الخيط الفاصل بين الحقيقة والخيال، عن قدرة الإنسان على الميلاد الجديد، معيار نجاح الفن هو أن تعيش فى تجربة لا تخصك، بهذا المعيار فإن الفيلم نجح فى أن يجعلنا نعيش فى الحقيقة وقسوتها، بنفس الدرجة التى نعيش فيها عالما غرائيبا يستعصى على الفهم، شكراً للفيل الأزرق وصناعه الموهوبين.

التحرير المصرية في

29.07.2014

 
 

أربعة نجوم شباك يتنافسون لأول مرة في موسم واحد منذ سنوات

محمد زكريا 

منذ اندلاع ثورة 25 يناير وقبل ذلك أيضا، أصبحت مواسم العرض السينمائية «مضروبة» فلم نجد موسما يجمع بين فنانين نجوم شباك بسبب الأحداث السياسية، التى مرت بها البلاد فى الفترة الأخيرة، فكنا نرى نجما واحدا فى كل موسم، وهناك من اختفى نهائيا طوال الثلاثة أعوام الأخيرة، وذلك أتاح للأفلام الشعبية فى الوجود والتربع على عرش الإيرادات.

وقال المنتج والموزع محمد حسن رمزى لـ«التحرير» إن انتخاب رئيس جديد لمصر واستقرار الأوضاع السياسية إلى حد كبير سهما فى تشجيع النجوم على طرح أفلامهم فى موسم عيد الفطر الجارى، وهكذا ظهر أحمد حلمى، وكريم عبد العزيز وياسمين عبد العزيز، والثلاثى أحمد فهمى وهشام ماجد وشيكو فى موسم واحد بأفلام متميزة، هو الاجتماع الأول لنجوم شباك بهذا الكم منذ أكثر من 5 سنوات تقريبا.

ويقاس مقياس النجاح هذا الموسم بمدى قدرة أى نجم على تحقيق أعلى إيرادات، لافتا إلى أن صناع السينما يضعون آمالا كبيرة على هذا الموسم فى تعويض بعض الخسائر، التى تعرضت لها الصناعة بسبب الأحداث السياسية وقلة الإنتاج وعدم وجود أفلام تحقق إيرادات عالية، مشيرا إلى أن 5 أفلام فى الموسم ليست كبيرة، ولكنها أفلام جيدة المستوى، وتستطيع تحقيق الإيرادات، وسيكون هناك تنافس شديد خلال هذا الموسم.

فنجد أحمد حلمى الذى تربع على عرش الإيرادات خلال السنوات الماضية لم ينجح فيلمه الأخير «على جثتى» فى جلب الإيرادات المعتادة، ويعد هو أقل أفلام حلمى تحقيقا للإيرادات، حيث حصد 16 مليون جنيه فقط، ويأمل حلمى فى عيد الفطر الجارى أن يعوض هذا الإخفاق من خلال فيلمه «صنع فى مصر».

التحرير المصرية في

29.07.2014

 
 

السبكي: أستعين بالراقصات لقدرتهن على جذب الجمهور.. وصافيناز لـ«التحرير»: الجمهور يحبني

محمد زكريا 

منذ ظهرت الراقصة الأرمينية صافيناز لأول مرة على شاشات التليفزيون خلال الإعلان الترويجى لفيلم «القشاش» العام الماضى، أصبحت الراقصة الأشهر فى مصر، بعدما حققت رقصتها على أنغام أغنية (على رمش عيونها) بصوت المطرب الشعبى حمادة الليثى نجاحا هائلا، وتسبب فى الترويج الكبير للفيلم قبل طرحه فى السينمات، وقال البعض إن صافيناز كانت السبب الرئيسى لنجاح الفيلم.

بعد ذلك استعان بها السبكى مرة أخرى للرقص فى الأغنية الدعائية لفيلم «سالم أبو أخته»، بطولة محمد رجب، الذى عرض فى موسم شم النسيم الماضى، وحققت أغنية «زلزال» التى غنّاها المطرب الشعبى محمود الليثى نجاحا كبيرا قبل عرض الفيلم أيضا، وهكذا أصبحت صافيناز ظاهرة يستخدمها المنتجون لزيادة ترويج أفلامهم، ثم عادت صافيناز لتظهر مجددا فى إعلان فيلم «عنتر وبيسة»، لمحمد لطفى وأمينة الذى تم طرحه فى السينمات أول من أمس الأحد.

وفى تصريحاتها لجريدة «التحرير»، علقت صافيناز عن موضة الاستعانة بها وبغيرها من الراقصات فى الترويج للأفلام قائلة: «فى الماضى كانت هناك راقصة فى جميع الأفلام، ولكن هناك راقصات لديهن الكاريزما التى تخطف نظر الجمهور، ويمكننى القول إن هناك راقصات يرقصن أفضل منى بكثير، ولكنهن لا يملكن كاريزما المسرح والفن، كما لا بد أن تكون الراقصة حاضرة طوال الوقت».

وأوضحت الراقصة الأرمينية موقفها من الضجة المحيطة بها قائلة: «ما حدث بعد فيلم القشاش كان أمرا غريبا، ولا أعرف سبب كل هذه الضجة التى أثيرت حولى بعد إعلان الفيلم! وقد سمعت من الناس بعدها أن أغنية القشاش ورقصى عليها كانت سبب نجاحه أكثر من موضوع الفيلم نفسه، لكننى أعتقد أن القشاش ليس سبب شهرتى، ولكن فى الأفراح والحفلات اللايف الجمهور يحبنى أكثر، لأنى باكون على طبيعتى، أما القشاش فقد جعل اسمى مشهورا فى مصر».

وعن أحدث أفلامها قالت صافيناز: «فى فيلم عنتر وبيسة أمثل لأول مرة من خلال دور صغير، ولا أظهر فى الفيلم كراقصة على الأغنية الدعائية له، ولكن هناك رقصات لى ضمن الأحداث، وحتى فى الإعلان لا أظهر بشكل كبير مثل القشاش أو سالم أبو أخته، وأعتقد أن شهرتى فى مصر أصبحت كبيرة والجمهور المصرى يحبنى».

ومن جانبه، قال أحمد بدوى مدير عام شركة «نيوسينشرى» المنتجة لفيلم «عنتر وبيسة»: «تعاقدنا مع صافيناز منذ فترة على المشاركة بأدوار تمثيل فى بعض الأفلام التى ستنتجها الشركة خلال الفترة القادمة، ولكن موضوع الاستعانة بها من أجل الترويج فقط ليس صحيحا، لأن نجاح وفشل الأفلام أمر لا يضمنه أى منتج يطرح فيلمه فى السينمات، سواء بوجود راقصات أو دون».

وفي سياق متصل، علق المنتج أحمد السبكى على الأمر بما أنه دائم الاستعانة براقصات فى أفلامه: «السبب وراء الاستعانة بالراقصة صافيناز أو بغيرها من الراقصات الأخريات هو قدرتهن على جذب الجمهور، كما أن استخدام الراقصات كنوع من الدعاية أو الترويج ليس السبب الرئيسى لنجاح الفيلم من عدمه، فنجاح فيلم سالم أبو أخته يرجع لكونه فيلما جيدا وليس للاستعانة بصافيناز، رغم أنها حققت شعبية كبيرة فى مصر خلال الفترة الأخيرة، كما أنى لا أجلب الراقصات من أجل الإثارة والتعرى وإنما أشترط أن تكون ملابس الرقص ليست مفتوحة بشكل كبير».

وقامت صافيناز بتصرف غريب مساء أول من أمس الأحد، عندما كانت تتواجد فى العرض الخاص لفيلمها الجديد «عنتر وبيسة»، الذى تشارك فيه بدور تمثيلى، وتقدم فيه بعض الرقصات أيضا، حيث فوجئ الجمهور بصافيناز تترك الفيلم وتذهب إلى العرض الخاص بالفيلم الآخر «الحرب العالمية الثالثة»، الذى أنتجه أحمد السبكى.

وعلمت التحرير أن هناك اتفاق بين صافيناز وبين السبكى للعمل معه بعد انتهاء تعاقدها فى نيوسينشرى، ولذلك حرصت على الوجود معهم لمشاهدة فيلمهم الجديد، حيث تعاقدت منذ فترة على المشاركة فى ثلاثة أفلام قدمت منها فيلمها الأول «القشاش»، والثانى هو «عنتر وبيسة»، ويتبقى لها فيلم واحد، وينتهى تعاقدها مع الشركة.

كان السبكى استعان بصافيناز فى الأغنية الدعائية لفيلمه الأخير «سالم أبو أخته»، ورقصت على أغنية زلزال التى غناها المطرب محمود الليثى.

التحرير المصرية في

29.07.2014

 
 

حسن الرداد:

وجدت نفسى فى الأدوار الكوميدية ولا أخشى منافسة حلمى وكريم عبدالعزيز

حوار : سهير عبدالحميد 

يدخل الممثل الشاب حسن الرداد المنافسة الساخنة على أفلام العيد من خلال دور كوميدى في فيلم «جوازة ميرى» الذي يلتقى فيه للمرة الثانية مع ياسمين عبدالعزيز.
ورغم المواجهة الصعبة التي يخوضها مع فيلمى أحمد حلمى وكريم عبدالعزيز إلا أنه أكد ثقته فى نجاح الفيلم وحواره معنا كشف حسن الرداد تفاصيل دوره الجديد وكواليس التصوير، كما عبر عن سعادته بنجاح مسلسل «اتهام» الذي عرض خلال شهر رمضان الذي جمعه بالنجمة ميريام فارس.. التفاصيل فى السطور التالية:

بداية طمئنا على صحتك بعد كسر قدمك؟

- شىء بسيط والحمد لله اصبحت بخير فقد سقطت على قدمى اثناء تدريبى فى الجيم حيث قفزت قفزة قوية وانزلقت قدمى وحدث بها شرخ بسيط واضطر الطبيب لوضع قدمى فى الجبس لمدة اسبوعين وظللت طوال رمضان وقدمى فى الجبس.

تتعاون مع ياسمين عبدالعزيز للمرة الثانية من خلال فيلم «جوازة ميرى» . فهل شعرت ان هناك كميا مشتركة بينك وبينها؟

- بالتأكيد فتكرار التعاون يجعلنا فاهمين بعض اكثر ونفهم بعض من نظرة العين وهذا يجعل المشاهد المشتركة بينى وبينها تظهر بشكل جيد على عكس عندما يكون بينى وبين الفنانة التى امامى عدم انسجام ولا نكون حابين العمل مع بعض فهذا ينعكس على الشاشة وعلى الجمهور ايضا هذا الكلام ينطبق هلى باقى فريق العمل وهم المخرج وائل احسان والمنتج احمد السبكى والمؤلف خالد جلال حيث استثمرنا نجاح تجربة فيلم «الانسج مامى» وقدمنا «جوازة ميرى» وهو فيلم دمه خفيف.

حدثنا اكثر عن دورك فى «جوازة ميرى»؟

- بدون ان احرق الفيلم انا اجسد دور ضابط شرطة جاد جدا فى حياته ويعطى كل وقته لعمله ورغم حالة الجدية التى اودى بها الدور لكن يكون مصدر كوميديا فى الفيلم والحقيقة انا سعدت جدا بهذه التجربة لانها التجربة الكوميدية الثالثة لى بعد فيلمى «الانسه مامى» و«نظرية عمتى»ايضا اول مرة اقدم فيلم اكشن.

وهل وجدت نفسك فى الأدوار الكوميدية؟

- بالتأكيد لانى انا فى حياتى الشخصية احب الضحك ولست نكدى واعشق الهزار لذلك لم يكن العمل صعب على لكن على الجانب الاخر انا احب التنوع واكره ان احصر نفسى فى لون واحد وهذا يجعلنى استمتع اكثر بعملى.

الا تخشى من المنافسة فى هذا الموسم والذى يشارك فيه نجوم كبار مثل احمد حلمى وكريم عبدالعزيز؟

- فعلا المنافسه قوية وهناك افلام كبير] والفيلم الحلو هو الذى يفرض نفسه فالنجاح من عند الله واعتقد ان وجود عدد كبير من الافلام الجيدة يصب فى مصلحة المشاهد لانه اشتاق لرؤية افلام كبيرة ومهمة خاصة ان الفترة الماضية كانت تعانى ركود بسبب السياسة وهمومها واعتقد ان هذا الموسم سيشهد طفرة كبيرة ووجود اسماء لنجوم مثل احمد حلمى وياسمين عبدالعزيز وكريم عبدالعزيز وخالد الصاوى سيعيدوا جمهور السينما ويشجع المنتجين انهم ينتجوا الاعمال المحترمة.

وكيف وجدت ردود الافعال عن مسلسلك الرمضانى «اتهام» والذى شاركت ميريام فارس بطولته؟

- الحقيق] ردود الافعال جاءت اكثر من ما كنت اتوقع والحمد لله المجهود الذى بزلناه لم يضيع هباءا وعجبنى جدا ان الناس كانت متفاعله مع الاحداث وقصة الحب التى يعيشها الابطال ويتابعوه حلقة بحلقة.

وكيف وجدت اداء ميريام فارس كممثلة خاصة هذا هو العمل التمثيلى الثانى لها؟

- ميريام فاجBتنى بادائها واثبتت انها ممثلة محترفة وقدمت الدور بشكل جيد ولفتت الانظار لها من اول ظهورها على الشاشة دون الاعتماد على جمالها بجانب ان ميريام فارس سوبر ستار ولا يمكن لاحد ان يشكك فى نجوميتها، فجمهورها لا يتركز فى دولة واحدة بل تتمتع بشعبية فى كل بلدان الوطن العربى واتوقع ان نجاحها بالتمثيل لا يقل عما حققته بالغناء طوال السنوات الماضية.

من خلال تعاونك مع الفنانين اللبنانين فى اكثر من مسلسل ما اهم المميزات التى وجدتها فى العمل معهم؟

- اهم شىء هو حماسهم الشديد للعمل والاجتهاد فيه ورغبتهم فى اظهار صورة حلوة للناس وهذا يأتى بالاهتمام بأدق التفاصيل.

من خلال تجسيدك لشخصية خالد فى مسلسل «اتهام» ما اهم الصفات المشتركة بينك وبينه؟

- حبه لعائلته ورغبته ان يجمعهم دائما هذه الصفه مشتركة بينى وبينه فانا عائلتى اهم شىء فى حياتى والحمد لله نحن اسرة مترابطة فانا رجل اسرتى الصغيرة وادعوا الله دائما ان يوفقنى لرعايتهم خاصة ان ابى واخى رحلوا عن الدنيا وتركوا لى المسئولية ايضا هناك صفة مشتركة بينى وبين خالد وهو الطموح والاجتهاد لكى انجح.

وكيف ترى القضية التى يناقشها مسلسل «اتهام»؟

- «اتهام» عمل درامى إجتماعى رومانسى يحتوى على خطوط درامية كثيرة ولكنه يناقش فكرة الظلم وشعور الإنسان عندما يتعرض له كما يكشف عن أهمية الأسرة فى مساعدة احد افرادها لمواجهة الظلم كما يتطرق المسلسل لأبرز المشاكل التى تعوق نجاح العلاقات العاطفية.

وهل تعرضت للظلم فى حياتك؟

- بالتأكيد اى انسان معرض للظلم وانا واجهته اكثر من مرة فمثلا فى قضيتى مع المنتجه علياء الكيبالى والتى اتهمتنى بالتزوير شعرت فى خلال هذه المشكلة بقسوة احساس الظلم لكن الحمد لله ربنا انصفنى واثبت براءتى ورفعت عليها دعوى قضائية واخذت حكم بحبسها ومنعها من السفر وهى الان مطلوبة فى تنفيذ الاحكام لتنفيذ حكم حبس سنة هذه الفترة كنت محبط فيها جدا ايضا شعرت بالظلم عندما قام المنتج محمد فوزى بتأجيل مسلسلى «كيكا على العالى» و«مولد وصاحبه غايب» والذى جمدنى بجواره عامين لكن الحمد لله ربنا اكرمنى وقدمت مسلسل «آدم وجميلة» ثم مسلسل «اتهام» واخيرا فيلم «جوازة ميرى».

البعض يردد انك شاركت فى مسلسل اتهام للرد على تأجيل مسلسل «مولد وصاحبه غايب» .. فما حقيقة ذلك؟

- هذا الكلام غير صحيح بالمرة فانا لا يمكن ان انتظر عرض مسلسل «مولد وصاحبه غايب» أكثر من ذلك ولن اوقف نشاطى الفنى حتى انتظر معرفة مصيره، فلابد ان أتخذ خطوات جديدة ولكنى اريد ان اؤكد ان علاقتى بفريق عمل هذا المسلسل جيدة للغاية ومازلت اتواصل مع الفنانة هيفاء وهبى ولكنى اشعر بالغضب من المنتج محمد فوزى، فانا لا أعلم سبب التأجيل حتى الآن إلا اننى قررت عدم التفكير كثيرا فى هذا الامر والتركيز فقط فى مشاريعى المقبلة سواء سينمائية او تليفزيونية وعلى العموم انا فقدت الامل فى مسلسل «مولد وصاحبه غايب».

سبق وقدمت مسلسل «آدم وجميلة» كنوع من سحب البساط من الدراما التركية .هل ترى اننا نجحنا فى ذلك؟

- بداية اعتقد ان نجاح الدراما التركية فى الوطن العربى دفع صُناع المسلسلات المصرية لتطوير من أنفسهم وتقديم الأفضل لكى يتمكنوا من مواجهة الدراما التركية التى خلقت نوع جديد من المنافسة وأعطتنا دفعة للأمام، فهى كان لها آثر إيجابى على صناعة الدراما المصرية والعربية.

لاحظت فى السنوات الاخيرة انك حريص على تقديم عمل واحد كل عام .فهل قصدت هذا؟

- الحقيقة انا حريص على انتقاء الاعمال التى اقدمها وتكون مؤثرة مع الناس لذلك حرصت فى اركز فى عمل واحد فى السنة فانا لا اهتم بالكم وبعدد الأعمال الفنية التى اشارك فى بطولتها لكن الكيف هو الذى يشغلنى دائما وهدفى تقديم ادوار متميزة وبشكل يرضى الجمهور.

روز اليوسف اليومية في

29.07.2014

 
 

حرب عالمية ثالثة مُضحكة

احمد شوقى 

"هذا الفيلم ليس مسروقا من فيلم ليلة في المتحف.. لكنه شبهه أوي أوي أوي". عبارة ساخرة تتصدر تترات فيلم "الحرب العالمية الثالثة" للمخرج أحمد الجندي، الفيلم الرابع للثلاثي أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو، الذين أصبحوا من الأسماء المهمة في الكوميديا المصرية في القرن الحادي والعشرين.

العبارة ترد أو ربما تسخر من الهجوم المسبق الذي صدر من الكثيرين فور عرض التريلر الدعائي للفيلم، متهما صناع الفيلم بسرقته من السلسلة الأمريكية الشهيرة التي لعب بطولة جزأيها النجم بين ستيلر. ربما يرى البعض الجملة اعترافا بالجريمة، كيف لا وهي تؤكد وجود تشابه، لكن الحقيقة أن التشابه شيء، والسرقة شيء مختلف، لا سيما عندما يتعلق الأمر بفيلم كوميدي.
فالكوميديا صناعة وثيقة الارتباط بجمهورها، لا تتم صناعتها في الفراغ، بل تعتمد في كل تفاصيله على محاولة اللعب على تفكير المشاهد وثقافته والأشياء التي يحتمل أن تدفعه للضحك، وكلها أشياء هناك فارق هائل في شكلها وتكوينها لدى الجمهور المصري ونظيره الأمريكي، وببساطة لو سُرق فيلم أمريكي بمعنى السرقة الدقيق، ففي الأغلب لن يكون مُضحكا للمصريين إطلاقا.

اختصارا لهذه النقطة يستلهم "الحرب العالمية الثالثة" فكرة شديدة العمومية من الفيلم الأمريكي: متحف تتحرك تماثيله ليلا، ليقوم المؤلفان مصطفى صقر ومحمد عز الدين ـ بتعاون مع الأبطال الثلاثة بالتأكيد ـ يتحويرها لتناسب الجمهور المصري، وتناسب وجود ثلاثة شخصيات رئيسية في الفيلم، وهو فارق درامي هائل كفيل بقلب أي بناء سردي رأسا على عقب، لا أدري كيف يمكن أن يفكر أحد معه بأن هناك سرقة درامية، هو مجرد نقل للفكرة، فقط الفكرة، والقليل من "أفكار التفاصيل".

الأمر يمكن توضيحه بالتصرف بتمثال أبي الهول المُتكلم الذي يؤدي صوته صلاح عبد الله، والمناظر لتمثال جزيرة الفصح في الفيلم الأمريكي، لكن بالمقارنة الدقيقة ستجد أن الفيلم المصري لم يقم فقط بتغيير شكل التمثال إلى آخر مألوف للثقافة، بل قام بالأهم وهو تغيير "هويته" لتتماشي مع فكرة إضحاك المصريين: حارس مرتش، مستعد لتفويت أي شيء مقابل سيجارة أو عشرة جنيهات!

في هذا المثال يمكن الكثير من أسباب قوة الموجة الكوميدية التي شكلها فهمي وهشام وشيكو، والتي تعتمد على استخدام قوالب مغايرة للشكل التقليدي للكوميديا المصرية (البطل المضحك والسنيد الذي يمهد للإيفيه)، إلى شكل أكثر حرية في البناء واستغلالا لعناصر الحياة والثقافة وبعض الذكريات في الإضحاك.

ونحن هنا بحاجة لتوضيح خطأ شائع يقع فيه الكثير، بوصف أفلام الثلاثي بأنها كوميديا "بارودي" أو "سبوف"، وهو توصيف خاطئ يتم ترديده بلا تدقيق، فالثلاثة قدموا ضمن هذا النوع فيلمين من أفلام الهواة قبل صناعة فيلمهم الاحترافي الأول "ورقة شفرة"، ثم مسلسلين تلفزيونيين بهما كوميديا بارودي على تراث السينما المصرية وأفلام الأبطال الخارقين.

أما أفلامهم السينمائية الأربعة، فهي أفلام كوميديا حداثية، تقوم على حبكة خيالية واضحة ومستقلة بذاتها، تقوم باستغلال عناصر البيئة والذاكرة والثقافة العامة في خلق بعض الإيفيهات، لكن يظل هيكلها العظمي الرئيسي مستقل بذاته عن عناصر البارودي، هذا فقط للتصحيح.

"الحرب العالمية الثالثة" ينطبق عليه نفس الوصف، فهو يتحرك من فكرته أولا، ومن بنائه الدرامي الهزلي ثانيا، ثم تأتي تفاصيل الحياة واستغلالها ثالثا، وبدونها سيبقى الفيلم واضحا متماسكا، بل ومضحكا أيضا وإن لم يكن بنفس القدر بالطبع.

يتميز في الفيلم ـ كعادة أفلام أبطاله ـ عنصر الاختيار الخارج عن كل التوقعات: شيكو البدين يلعب دور الملك "الطفل" توت عنخ آمون، يوسف عيد هو بوب مارلي، وبوسي هي مارلين مونرو! خيارات خارج كل الصناديق، خيارات آتية من عقول تعرف أن معادلة الإضحاك تعتمد على ما هو أكثر من بطل يلقي إيفيهات على من حوله، تحتاج لخيال في كل مراحل "ما قبل الإيفيه"، وقتها يصبح الضحك أمرا طبيعيا، بدون تسول أو حلب للأفكار والعبارات.

"الحرب العالمية الثالثة" تجربة سينمائية رابعة لأحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو، تُمثل خطوة جديدة وامتداد ناجح لنوع الكوميديا الخاص الذي أصبحوا رواده، عمل مسلٍ وممتع ومناسب بشدة للمشاهدة في إجازة عيد تلا موسم رمضاني مُثقل بالهموم والأفكار.

ناقد فنى مصرى

موقع "دوت مصر" في

29.07.2014

 
 

أحمد فهمي وهشام ماجد وشيكو.. شباب لا تعرف المستحيل

(بروفايل)

كتب: محمد المصري 

في أغلب تاريخ السينما المصرية.. تعتمد الكوميديا بشكل تام على «كاريزما» البطل، والصورة المُسبقة التي يحملها الناس عنه، ومن خلال تصرفاته وردود أفعاله، المتوقعة في أغلبِ الأحيان، يأتي الضَّحِك.

من نجيب الريحاني وعلي الكسار إلى إسماعيل ياسين، عبدالمنعم مدبولي ثم فؤاد المهندس، زمن عادل إمام أو جيل محمد هنيدي، باختصارٍ، غير مُخل أغلب الأحيان، كانت تلك النجومية هي ما تقوم عليه الأعمال السينمائية، حتى عالي القيمة منها.

في عصرٍ تالٍ لكل هذا، أتى أحمد فهمي، هشام ماجد وشيكو، في بداية الألفية، قدَّموا فيلماً مُنعدم التكاليف تقريباً، يحمل اسم «رجال لا تعرف المستحيل»، قاموا فيه بالتمثيل والكتابة، وجاءت كل خطوات تنفيذه بجهودٍ تطوعية وذاتية من أصدقائهم.

الفيلم، رغم الإمكانيات المتواضعة، كان مختلفاً بشكل كامل عن أي فيلم مصري آخر سبقه، يقوم على «نوع أو صنف فيلمي» لم تقترب منه السينما المصرية إلا بخجل، وهو «أفلام البارودي»، وهو ما توصف به الأعمال الكوميدية القائمة على السخرية من أفلامٍ أخرى، ومن أشهرها في أمريكا أفلام مثل Airplane وTop Secret، وحديثاً سلسلة Scary Movie.

«رجال لا تعرف المستحيل» كان نسخة جيدة الصنع لفيلم «بارودي مصري»، يقوم بشكلٍ كامل على السخرية من أفلام المخابرات المصرية، وعلى رأسها فيلم «الطريق إلى إيلات»، وكان على الأغلب هو بداية الاستفادة من الانفتاح، الثقافي والتقني، الذي حدث في أواخر التسعينات وأوائل الألفية، حيث أصبح بإمكان مجموعة شباب من محبي السينما أن يصنعوا فيلماً دون شركات كبرى أو أي ميزانية من الأساس، وكاستفادة من «الزَّمَن» الذي يختلف عما سبقه و«الأدوات» الجديدة التي يُتيحها.. كان النجاح والانتشار الكبير الذي حققه العمل، والمعتمد بشكل أساسي على تناقله بين «الهاردات» وفي «السايبرات»/مقاهي الإنترنت بين فئات عريضة من الشباب، وكان من النادر في هذا الوقت أن تقابل شاباً لم يُشاهد هذا الفيلم الذي يقوم ببطولته حفنة من الممثلين المغمورين ويَسخر –بشكل مختلف وغير مسبوق- من الطريق إلى إيلات وأفلام المخابرات.

ذلك النجاح المبكر جداً، قبل 12 عاماً، هو مقدمة ضرورية للتعامل مع ما مثله الثلاثي «فهمي، ماجد وشيكو» في السينما المصرية لاحقاً، حيث كان نجاحاً معتمد بالكامل على الجرأة والخفة والاختلاف، على الفكرة والكتابة والطريقة الساخرة في التناول، أكثر من الأسماء والوجوة.

من تلك النقطة تحديداً كانت تجربة «الثلاثي» لاحقاً، بعد تحمس المنتجين لإنتاجِ أفلام أكثر كلفة واحترافية بكثير من «رجال لا تعرف المستحيل»، ويتم توزيعها في دور السينما وليس فقط بين «الهاردات»، ولكن الأفلام ظلت محتفظة بنفس الروح، الاعتماد الأساسي على الفكرة وليس نجومية أي من الممثلين، والمحاولة في كل مرة للذهاب إلى مناطق بعيدة وأفكار مختلفة.

في «ورقة شفرة»، أول أفلامهم التجارية، عانى الفيلم من خفوتٍ شديد، ومشاكل عديدة في الكتابة أو الصناعة، وعلى الأغلب كانت المشكلة الأساسية هي أن الجرأة لم تكن كافية، وإنتاج الفيلم كان أقل حرية بكثير من عملِ هواة بلا حسابات كـ«رجال لا تعرف المستحيل»، ولكنه رغم ذلك كان مهماً، لأن نجاحه النسبي، وتحقيقه قرابة الـ5 مليون جنية في دور السينما، فتح الباب لأفلام أكثر جرأة لاحقاً.

لاحقاً، في «سمير وشهير وبهير» عام 2010، حقق الثلاثي نجاحاً أكبر بكثير، لأن الفكرة، وهي العودة بالزمن إلى السبعينيات، وإن لم تكن جديدة في ذاتها، إلا أن تناولها، والمفارقات التي تقوم عليها، أو السخرية من «رمز غنائي» مفترض مثل عبدالحليم حافظ، كلها جعلت الفيلم يحمل روحاً مختلفة، وهو أمر مشابه لما حدث مع «بنات العم» في 2012، لعنة تصيب 3 فتيات وتحولهم إلى رجال، و(الفكرة) تقود الكوميديا بشكل كامل عن المواقف التي يواجهونها بناءً على ذلك.

في رمضان 2013 كانت مميزات هذا الثلاثي تضح أكثر مع مسلسل «الرجل العناب»، والذي رغم معانته من الإنتاج وضعف الإخراج وقلة الإمكانيات الشديد، تحديداً في مشاهد الخدع والمؤثرات التي تبدو وكأنها أتت من الستينيات، إلا أنه كان مختلفاً وفارقاً جداً على مستوى الكتابة والشخصيات وبناء الكوميديا، يعتمد على فكرة وجود «رجل خارق مصري»، ويتحرك منها نحو السخرية من أشياءٍ عدة، وبناء حلقات كاملة على أفكار شديدة الذكاء والاختلاف، ليخلق العمل شعبية كبيرة بين الشباب حينها، بصورة شبيهة بما جرى قبل وقت طويل حين قدموا «رجال لا تعرف المستحيل».

الأمر ذاته يتكرر في خامس أفلامهم السينمائية «الحرب العالمية الثالثة»، والذي يقدم اقتباساً مُعلناً لفكرة فيلم Night at the Museum الأمريكي، حيث تستيقظ التماثيل التاريخية في أحد المتاحف وتبدأ التصرف في الحاضر، وهي الفكرة المناقضة لفكرة فيلم «سمير وشهير وبهير» عن العودة للماضي، حيث الماضي تلك المرة هو ما يصبح حاضراً.

وكالعادة أيضاً، وهو انطباع قائم على مشاهدة العرض الدعائي للعمل، يكون التناول المختلف، الأجرأ من العادي، هو نقطة التميز الأساسية، حيث نرى يوسف عيد هو بوب مارلي، بوسي تلعب دور مارلين مونرو، علاء مرسي يكون هتلر، شخصية السندباد تصبح شيئاً حياً يتفاعل مع بقية الشخصيات، عوضاً عن أسدين قصر النيل، وغيرهم، في سماتٍ مصرية جداً حتى لو لفكرة مُقتبسة.

تعاني تجارب الثلاثي دائماً من عدم الاكتمال، ولكن ربما يكون هذا أصلاً جزءً من التجربة، قدر من التجريب والاختلاف والاعتماد على الأفكار و«التهريج» تحتاجه السينما في مصر، بعيداً عن أشكالها المعتادة في خلق الكوميديا.

المصري اليوم في

29.07.2014

 
 

نجوم إسبان يتهمون إسرائيل بإبادة الفلسطينيين

كتب: الألمانية د.ب.أ 

اتهم أكثر من 100 فنان إسباني، بينهم نجما هوليوود الشهيران بينيلوبي كروز وخافير باردم، الثلاثاء، إسرائيل بالإبادة الجماعية للفلسطينيين، وطالب ممثلون ومغنون وكتاب ومخرجون سينمائيون في بيان بهدنة عاجلة في نزاع غزة.

كما طالب الفنانون في البيان الذي حمل عنوان «بيان الثقافة ضد الإبادة الجماعية للفلسطينيين» الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي بـ«إدانة قصف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة من الجو والبر والبحر».

وجاء في البيان أن هناك أكثر من ألف شهيد و6 آلاف جريح منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وطالب الفنانون بفتح فوري للمعابر لتمكين المواطنين الفلسطينيين من التنقل وتسهيل مهمة فرق الأطباء وتوزيع الأدوية والمواد الغذائية.

وقال الفنانون، في البيان، الذي وقعه أيضا المخرج الشهير بيدرو ألمودوفار، إن إسرائيل مطالبة أيضا بالعودة إلى حدود 1967، والإنهاء الفوري لحصار غزة.

وحث البيان على ضرورة التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين «للوصول إلى سلام عادل ودائم».

المصري اليوم في

29.07.2014

 
 

السينما الفلسطينية..

رحلة الهروب من الملحمة والقداسة

(ملف خاص)

كتب: محمد المصري 

في عمله الأدبي المهم «رأيتُ رام الله»، الذي يقفُ بين كونه رواية أو سيرة ذاتية، يشكو الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي من أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين أخذ، ضمن الكثير مما أخذه، العلاقة «العادية» بين كل فلسطيني ووطنه، حيث صارت «القدس وفلسطين» رمزاً وقضية، ذو هم وقداسة، أكثر من كونها «وطناً» يألفه أهله أو يسأموه، فـ«أسوأ ما في المُدن المُحتلة»، تبعاً لمُريد، «أن أبناءها لا يستطيعون السخرية منها، من يستطيع أن يسخر من مدينة القدس؟!».

«العالم معني بوضعِ القدس، بفكرتها وأسطورتها، أما حياتنا في القدس، وقدس حياتنا، فلا تعنيه»، من هُنا تحديداً، من وصفِ «مريد»، تتشكل الصورة الذهنية التي يحملها العالم عن كل ما هو «فلسطيني»، وبناءً على ذلك تتشكل الصورة الذهنية للفلسطيني عن نفسي، وعن كل ما يحمل اسمه، لا يوجد «شيئاً» فلسطينياً عن أمورٍ عادية أو يومية أو مُضْجِرة أو يمكن لها الحدوث في أيٍّ مكان آخر، فالـ«شيء الفلسطيني» صار مُحَمَّلاً، بمجرَّد الهويَّة، بأنه حتماً عن فلسطين القضية والاحتلال والمُقاومة.

ومن هنا، وبمجرد الوصف، يتشكل النمط، «الشعر الفلسطيني»، أو «الرواية الفلسطينية»، حتى الطَّعام أو المَلْبس أو فريق الكرة، كلها ترتبط بالقضية، ولا مَهرب من «قضيةٍ» بهذا الحجم، تخص وجوداً، بكل معنى الكلمة، لوطنٍ، حتى لو كان المُقابل هو نَزع «العاديَّة» بينه وبين مواطنيه.
«السينما الفلسطينية» لا تبتعد أبداً عن كلامِ «مُريد»، أو الحِمْل الذي يَقَع على كَتفِ كل ما هو (فلسطيني)، بل أنه في حالةِ السينما تحديداً ربما يكون الوضع أكثر حِدَّة، حيث كانت الوسيلة التي يفترض بها، لعدة عقود، ولدواعِ الانتشار والشعبية، إيصال «صوت القضية الفلسطينية» إلى العالم، بأكثر الصور الدعائية مباشرة، وهو شيء لم يَفِد القضية، ولم يقدم (سينما فلسطينية) بشكل جيد، وربما كانت البداية الحقيقية في وقتٍ متأخر، حين حاولت الأفلام أن تهرب من «قداسة» القضية والمقاومة، والاقتراب أكثر من الناس، وعاديتهم، حتى لو في سياقِ لا ينفصل أبداً عن أنها أرض مُحتلة.

في هذا الملف، ووصلاً، بشكلٍ زمني على الأقل، بالاعتداءِ والحرب على غزّة، وتجاوز الشهداء لألف شهيد، سيكون هُناك مُحاولة لتأريخ السينما الفلسطينية، تحديداً في موجتها الحقيقية التي تشكلت منذ منتصف الثمانينيات، وهو ملف لا يهرب من «فلسطين القضية»، كما لم يهرب «مُريد» في روايته أو مخرجو السينما الفلسطينية في أفلامهم، وإن ظل الجميع ينتظر أوضاعاً تكون «فلسطين» فيها أكثر عاديَّة.

المرحلة الأولى: «لقد أخذوا من فلسطين السينما.. كما أخذوا كل شيء آخر»

على الأغلب فإن مرحلة تشكل السينما في أغلب دول العالم ارتبطت بالعشرينيات والثلاثينيات من القرنِ الماضي، وتطورت بصورة ملحوظة خلال الأربعينيات.

قبل الاحتلال والحرب، لم تكن هناك «سينما فلسطينية» بالمعنى الحقيقي للكلمة، ولكن كان هُناك مُحاولات جادة نحو نشأة تلك السينما.

ومن المُصادفات الغريبة أن الأخوين بدر وإبراهيم لاما، الفلسطينيان، اللذان يرجع لهما الفضل في بدايات السينما المصرية مع فيلمهم الطويل «قبلة في الصحراء»، عام 1927، كانا في الحقيقة قد تحركا من «تشيلي»، حيث هاجر أبويهما في مَطلع القرن، نحو فلسطين وطنهم الأم، حاملين مُعدات تصوير وتحميض متقدمة لإنشاء سينما وطنية، ولكن الصدفة وحدها أدت لتوتر الأوضاع السياسية في فلسطين أثناء عودتهم، وتوقف الباخرة التي تحملهما في الإسكندرية، حيث «شجعتهم الظروف والنشاط الثقافي المكثف في المدينة على البقاء وممارسة مشاريعهم السينمائية المنتظرة»، وذلك تبعاً للمؤرخ سعد الدين توفيق، في كتابه «قصة السينما في مصر».

تلك الصُّدفة حوَّلت دفَّة الصناعة العربية للسينما من فلسطين إلى مصر، وتأخرت أي خطوات جادة نحو صناعة «فيلم» هناك، حتى قام إبراهيم حسن سرحان، الذي يعتبر الرائد الأول لأي تأريخ لسينما فلسطين، بصناعة معدات سينمائية بدائية بنفسه مطلع الثلاثينيات، وظل يطورها حتى استطاع في النهاية تصوير «أول فيلم فلسطيني» عام 1935، وهو فيلم وثائقي قصير عن زيارة الملك سعود بن عبدالعزيز إلى القدس ويافا.

في السنوات التالية بدأت حركة سينمائية بطيئة في فلسطين، على يد أسماء مثل أحمد حلمي الكيلاني ومحمد صالح الكيالي، و«الشركة العربية لإنتاج الأفلام السينمائية» التي انتجت بجهودٍ فردية مشتركة، ومن السيء أن الاحتلال طَمسَ كل معالم تلك الحركة الوليدة، لدرجة الاختلاف في مخرج أول فيلم روائي فلسطيني، والذي حمل اسم «أحلام تحققت»، حيث ينسبه البعض لإبراهيم سرحان بينما بعض المراجع الأخرى، مثل الناقد والمؤرخ حسان أبو غنيمة، في كتابه «فلسطين والعين السينمائية»، تنسبه لمخرج يحمل اسم خميس شبلاق، لا تتوفر عنه أيضاً أي معلومات.

الشيء المُهم في تلك الفترة أن هناك أسماء وتجارب ومحاولات، كأي سينما وَليدة، ولكن احتلال 1948 أخذ من فلسطين السينما مثلما أخذ منها كل شيء آخر، والشُّتات الذي أصاب الناس حينها كنتاجٍ للعنف والتهجير، أصاب كذلك سينمائيو الحركة الأولى: هاجر إبراهيم سرحان إلى الأردن وأخرج أول فيلم روائي هناك بعنوان «صراع في جرش»، قبل أن يهجرها إلى لبنان، وقيلَ أنه عَمل في «السَّمْكرة» في مُخيمِ شاتيلا، «الكيلاني» هاجر إلى الأردن أيضاً، بينما ذهب «محمد الكيالي» إلى القاهرة، ومات كل شيء يخص تلك المرحلة كاملة.

المرحلة الثانية: «السينما تعنى المُقاومة»

لم يَكُن هُناك أي حركة أو سياق يخص السينما الفلسطينية في الفترة من 1948 بعد الاحتلال وحتى 1968، انشغلت المُقاومة بالمُقاومة، والناس بمحاولة تجنُّب القتل المحتمل يومياً، لم يكن هُناكَ فائضاً للاهتمام بصناعة صعبة ومُكلفة كالسينما.

الأمر تغيُّر في 1968، لعدة أسباب، على رأسها كان الوعي المتزايد بأهمية السينما وقدرتها على التأثير العالمي بسبب انتشارها، وكان هناك وضوحاً أن الأفلام الدعائية التي قدَّمها الكيان الصهيوني قد أدت لصورة عالمية مُنحازة ومغلوطة نحو القضية، وذلك بحسب إشارة حسان أبو غنيمة في المَرجعِ السابق ذكره.

الشيء الآخر المُهم والفاصل جداً هو وجود فتاة فلسطينية، صارت لاحقاً رمزاً مُهماً، هي سلافة جاد الله، التي درست التصوير السينمائي في المعهد العالي للسينما بالقاهرة، وعادت إلى فلسطين بطموحٍ بسيط وهو صُنع ذاكرة مُصوَّرة للقضية، وإبقاء صور الشهداء حيَّة عن طريق الفوتغرافيا، وبعد وقت قصير كانت «سلافة» هي نواة إنشاء «وحدة أفلام فلسطين»، لتدريب وأرشفة المواد المُصوَّرة لأي عمل سينمائي قادم، 

التعامُل مع تلك «الوحدة» باهتمامٍ أكبر من قِبل منظمة التحرير الفلسطينية جاء بعد «معركة الكرامة»، التي اشتبكت فيها المقاومة والجيش الأردني مع الجيش الإسرائيلي أثناء محاولة احتلال الضفة الشرقية لنهر الأردن، وكانت هزيمة كبرى للمحتلين الذين انسحبوا بالكامل، وتسجيل تفاصيل المعركة عن طريق سلافة ورفاقها، والمعرض الذي أقيم بعد ذلك للصور، والانتصار الذي بدا واقعاً مَلموساً وموثقاً يجعل الأمل في النصرِ أمراً مشروعاً، كلها عوامل دفعت بمحاولة خلق «سينما فلسطينية وثائقية» تكون ذراعاً بصرياً ودعائياً للمقاومة.

سلافة جاد الله، التي يصفها أحد أعضاء منظمة التحرير بأنها «كانت جريئة جدا، لم أقابل من يماثلها في جرأتها وحبها لعملها وإخلاصها له، وكانت وطنيتها صافية لا يعلو عليها شيء»، بصحبة هاني جوهرية –الذي صار شهيداً في وقتٍ لاحق-، ومصطفى أبو علي، وسمير نَمِر، قاموا بتصوير أغلب المعارك والعمليات الفدائية ضد جيش الاحتلال في تلك الفترة، وكانوا جناحاً مُقاوماً بالسينما في حركة التحرير.

ورغم أن الأفلام كانت بالفعل عبارة عن مُقاومة مُباشرة بالوسيط السينمائي، وافتقدت لأي قيمة أخرى خلاف ذلك، ويظهر انحيازها وموقفها السياسي الكامل من جملة للمخرج الفلسطيني غالب شعب بأن: «كانت المهمات في البداية واضحة، فبدلاً من ملصق فليكن فيلما»، وهو أمر واضح من مجرد أسماء تلك الأعمال: «بالروح والدم، لا للحل السلمي، عدوان صهيوني» للمخرج مصطفى أبو علي، «الإرهاب الصهيوني، ليلة فلسطينية» للمخرج سمير نمر، على الرغمِ من كل ذلك.. إلا أن السينما الوثائقية التي نشأت خلال تلك الفترة كجناحٍ للمقاومة هي النواة الأولى لأي تعريف لاحق للـ«سينما الفلسطينية»، وبصورة مُباشرة وغير مُباشرة ساهَمَت في خلق المرحلة الثالثة في الثمانينيات.

المرحلة الثالثة: «السينما تعني الناس»

يمكن التأريخ للمرحلة الثالثة من السينما الفلسطينية في الفترة بين 1980 و1994، أو وصفاً منذ عودة المخرج ميشيل خليفي من بلجيكا إلى فلسطين وتقديم فيلمه الوثائقي الأول داخلها، وحتى مُعطيات السينما الجديدة في وطنِ ما بعد اتفاقية أوسلو.

ويُحاول الناقد والكاتب الفلسطيني «بشار إبراهيم»، في كتابة «ثلاث علامات في السينما الفلسطينية الجديدة»، الصادر عام 2005، وضع سمات مُعيّنة لكونها «سينما جديدة» بمرحلة أخرى مختلفة، ومن أهم تلك السمات:

1- الانفصال الإنتاجي عن المنظمات الفلسطينية، وإنتاج الأفلام بجهودٍ ذاتية واعتماداً على مؤسساتٍ غير رسمية.

2- هذا الانفصال أدى لتحرر من الصورة النمطية المعتادة التي رسختها تلك الأفلام عن الشخص الفلسطيني باعتباره «مناضل وفدائي» فقط دون أي جوانب أخرى، ولم تعد السينما بهذا القدر المباشر من الدعايا والتحريض والتعامل مع «ملحمية القضية وقداستها»، وفي هذا السياق يمكن الرَّبط بعنوانِ الملف كاملاً، حيث بدأت الموجة الأهم في السينما الفلسطينية حين تحرَّكت الأفلام نحو الإنسان الفلسطيني في صوره المختلفة حتى لو ظل مربوطاً بالقضية.

3- يربط «بشار» أيضاً تلك المرحلة الجديدة بأسماءِ المخرجين الذين وُلدوا في فلسطين، ثم عاشوا ودرسوا حياتهم خارجها، قبل أن يعودوا لإخراج أفلام بالداخل، وهو ربط وتصنيف مهم بسبب امتلاكهم لغة وشكل مختلف في التعبير، يظهر فيه هذا الامتزاج.

ورغم أن «الحراك» في السينما الفلسطينية في هذا الوقت كان مرتبطاً بجهودٍ فردية، إلا أن التزامن جعلها تخلق سياقاً مُشتركاً، كما يُشير الكتاب، وكما يبدو واضحاً عند محاولة تأريخ المراحل.
ترتبط بداية تلك المرحلة بفيلم وثائقي قصير للمخرج ميشيل خليفي يحمل اسم «الذاكرة الخصبة»، يتناول فيه جزء من علاقته الذاتية مع فلسطين التي تركها لسنواتٍ قبل أن يعود إليها، وكيف تتأسس العلاقة البصرية مع الوطن، ثم يعاد تشكيلها في الذهنِ بصورة أكثر ملحمية، أثر الذاكرة فيما يربطنا بالأرضِ، وهو هم مُشترك لأي شخص فلسطيني لم تتطرق له الأفلام قبلاً، مما جعله «فيلماً مؤسساً»، شارك في أسبوع النقاد بمهرجان كان، وخلق بداية تعارف حقيقية بين السينما الفلسطينية والعالم.

«خليفي» أتبع فيلمه بعددٍ من الأفلام الوثائقية المهمة، ولكن الخطوة اللاحقة الحقيقية كانت إنتاج فيلم «عرس الجليل»، حيث اعتبر أول فيلم روائي فلسطيني طويل يتحقق على يد مخرج فلسطيني.

يتناول الفيلم، خلال يوم واحد، قصة أبو عادل الفلسطيني، الذي يرغب في تزويج ابنه وإقامة عُرس، ولأن السلطات الإسرائيلية تمنع التجمع صار على «أبو عادل» قبول وجود الحاكم العسكري الإسرائيلي بالتواجد في الفرح، ويعمل الفيلم على تناول ردود الأفعال المختلفة في القرية نحو هذا الحدث، وفي الخلفية هناك أول محاولة روائية أيضاً لتناول فلسطين كناس وتقاليد وطعام ورغبات وصورة إنسانية غير مُمَجَّدَة على الدوام.

عُرِضَ الفيلم في مهرجان «كان السينمائي»، ونال ذهبية مهرجان «سان سباستيان»، ومَثَّل حَجراً مُهماً يحرك الفن الفلسطيني كاملاً، سواء بالبناءِ أو مساءلة تفاصيل غير معتادة.

لاحقاً، ارتبط الحراك، إلى جانب أفلام «خليفي»، بأعمال المخرجرشيد مشهراوى، الذي عاد من هولندا عام 1987، وصنع عدة أفلام وثائقية مهمة، إلى جانب فيلميه الروائيين «حتى إشعارٍ آخر» و«حيفا»، أما ثالث العلامات فكان المخرج إيليا سُليمان، العائد من أمريكا، والذي أخذ السينما الفلسطينية لأفقٍ آخر، سواء في التناول، أو في المدى العالمي الذي وصلت إليه.
المرحلة الرابعة: «فلسطين التي نسير غافلين عن قداستها.. لأننا فيها»

على الرغمِ من كل التنازلات التي قامت بها السلطة الفلسطينية في اتفاقية أوسلو عام 1993، والحرية المنقوصة، والتي تزداد تناقصاً كلما مر الوقت، إلا أن الأثر الذي تركته، بصورةٍ غير مُباشرة، في مسارِ السينما الفلسطينية يبدو واضحاً.

كانت المرة الأولى ربما التي يتعامل فيها الفلسطينيين مع القضية بالتساؤل، والنقد، أين نحن؟ والأسوأ: من نحن؟ ما هي حدود المقاومة من توازنات السياسة؟ أثر ذلك على حياة الناس العادية داخل الأراضي؟ قدر من التجريد لم يَكن موجود مسبقاً بسبب حدة القضية في أغلبِ الوقت.
فيلم «سجل اختفاء»، الذي أخرجه إيليا سليمان عام 1996، وصار جزءً من ثلاثية سينمائية لاحقاً، هو النموذج لأفلامِ وطن ما بعد أوسلو، يوميَّات مُصورة لمخرجٍ –هو «سليمان» نفسه.. كشخصية وتمثيل- عائد إلى فلسطين ما بعد السلام من أجلِ إنجاز فيلماً عنها، ويرصد «سليمان» رَتابة الحياة العادية في عكَّا والناصرة، والفراغ غير المنطوق الذي يعيش فيه الناس خلال تلك المرحلة، بين الآمال السابقة بالمقاومة والتحرير، وبين الواقع الحالي الذي يفرض نفسه عليهم.

مَثَّل الفيلم نَقْلَة للسينما العربية، في السَّرد والأسلوب واللغة السينمائية، وهو ما تطوَّر أكثر مع فيلم «سليمان» التالي «يد إلهيَّة»، الذي قدّم فيه تتابعات تخص الحياة اليومية في فلسطين، على إطار قصة حب بين شاب من القدس، يقوم بدوره «سليمان» في شخصيته الآتية من «سجل اختفاء»، وفتاة من رام الله، بسخريةٍ شديدة لم تعرفها فلسطين من قبل، وحين تمَّ تكريم الفيلم بجائزة من لجنة التخكيم في مهرجان «كان» السينمائي.. بدأ العالم يتعرَّف، للمرة الأولى، على السينما الفلسطينية لأنها تقدم فناً مختلفاً، وليس فقط لأنها قادمة من أرضٍ مُحتلة.

هذا التقبُّل والرغبة العالمية في استقبالِ المزيد من السينما الفلسطينية جاء متماشياً مع صعود المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، الذي أخرج فيلمه الأول عام 1998، في وطنِ ما بعد أوسلو، وفيلمه الثاني «عُرس رنا» كان استمراراً لنهجِ الأفلام التي تحاول النزوح نحو العادية في قصصِ الناس، عن فتاةٍ ترفض الزواج من عرسانٍ أحضرهم والدها، وتبحث عن حبيبها خليل بين القدس ورام الله من أجل أن تتزوج منه، في ظلِ الحياة وسط حالة الحصار التي يعاني منها الفلسطينيين، وحين عرض الفيلم عام 2002، كان مؤشراً لوجود مخرج مهم قادم في السينما العربية.

ومع تجدد الانتفاضة الفلسطينية، وشيوع العمليات الاستشهادية مَطلع الألفية، قدَّم «أبو أسعد» فيلمه الروائي الثالث «الجنة الآن» عام 2005، الذي يتناول فيه قصة اثنين من منفذي العمليات الاستشهادية، بمحاولة «أنسنة» الحكاية والاقتراب من شخوص على وشكِ فقدِ حياتهم اختيارياً، بكل التناقضات والأفكار التي تحملها اللحظة، عن أنفسهم وعن القضية الفلسطينية ذاتها، دون تمجيد مُسبق، بل بالكثير من الذاتية والخصوصية، ليكون النتاج عملاً فنياً عالي القيمة، كُرّم مبكراً بجائزتين في مهرجان برلين، قبل أن يفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل فيلم أجنبي، وينال ترشيحاً تاريخياً لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، كأول فيلم فلسطيني يرشح للجائزة، بل وأول فيلم عربي –مع استثناء فيلم Z الذي قدم باسم الجزائر عام 1969 رغم إنتاجه الفرنسي ومخرجه اليوناني-.

منذ تلك اللحظة اكتسبت السينما الفلسطينية ثقلاً عالمياً كبيراً، ارتبط، روائياً، بأسماءِ «إيليا سلميان» و«هاني أبو أسعد» تحديداً، بعد أن أكمل «سليمان» ثلاثيته الذاتية بفيلم «الزمن الباقي» عام 2009، الذي اعتبر حينها واحداً من أفضل أفلام العام، حيث دار في ثلاثة أزمنة: 1948.. نهاية الستينات.. ثم الوقت الحالي،متناولاً حياة مخرجه وأهله وذكرياته، قبل الانتقال لواقعه الحالي المتماس مع القضية، والممتلئ بالأسئلة غير المُجاب عنها، بينما كانت عودة هاني أبو أسعد في فيلمه الفلسطيني التالي –بعد تجربتين غير ناجحتين خارجها- في «عمر» عام 2013 لا تقل نجاحاً عن «الجنة الآن»، حيث نال من جديدِ ترشيحاً للأوسكار، وحقق جدلاً بقصته التي تتناول تجنيد الشباب الفلسطيني من قبل كيان الاحتلال.

وفي نفس الوقت، كانت الأفلام الوثائقية الفلسطينية تتخذ شكلاً مختلفاً، ويتم تنفيذها بمجهودٍ ضخم وسنوات من التحضير والتصوير من أجل التقاط فلسطين البّشَر، تلك التي يغفلون عن قداستها لأنهم فيها أو يعانون الشتات بسببها، ليتطور الأمر كثيراً عن الصورة الأولى للسينما الفلسطينية التي تسجل عمليات المقاومة وتمجدها، ففي أفلامٍ مثل «عالم ليس لنا»، الذي صدر عام 2012 للمخرج مهدي فليفل، يتم تناول الحياة اليومية للفلسطينيين في مخيم عين الحُلوة بلبنان، حيث استغرق صاحبه 12 عاماً من التصوير لكي يخرج بصورة ختامية دقيقة عن إيقاعات ورتابة الوضع العادي، الذي يَفْتُر فيه الأمل طوال الوقت ومع ذلك يحاول الناس العَيش.

وفي ذروة الإنتاج الوثائقي الفلسطيني «5 كاميرات محطمة»، للمخرج عماد برناط، يكون واضحاً هذا التطور في السينما التي تقدمها فلسطين، حيث يحكي «عماد»، بصورة وثائقية يبدو أثر الزَّمن فيها طوال الوقت، عن شراءه لكاميرا عام 2005 من أجلِ تصوير ابنه الرابع، ولأنه الوحيد في قرية بلعين الذي يملك كاميرا فقد أصبح المُوثّق الرسمي لكل ما يخص أهالي القرية، ليتطور الأمر مع الوقت لاهتمامٍ بالمواجهات بينهم وبين جيش الاحتلال، وحين قاموا بتكسير الكاميرا لأولِ مرة، لمنعه من التصوير، قام بشراءِ أخرى، ليستمر في متابعة ابنه الذي يكبر، ووطنه الذي يَصغر، قبل أن يقترح عليه «جاي دافيدي»، المخرج وناشط السلام الإسرائيلي، عام 2009 أن يصنع فيلماً عن الكاميرات الخمسة التي تحطَّمت على يد جيش الاحتلال، ليؤرخ ويوثق سنوات من حياةِ قرية فلسطينية، ويَقوم معه بإخراج ومونتاج الفيلم من المادة المصورة العملاقة خلال 5 سنوات أو يزيد، ورغم صدور العمل عام 2011، إلا أن الاحتفاء الحقيقي كان عام 2013، بعد ترشيحه لأوسكار أفضل فيلم وثائقي، بالتزامن مع ترشيح «عُمر» لأفضل فيلم أجنبي، ليكون عاماً استثنائياً في تاريخ السينما الفلسطينية التي تَخلق هويتها الخاصة كلما تقترب من الناس وتبتعد عن قدسية القضية الكبرى.

وفي مرحلةٍ لاحقة، غير مَنظورة، ربما يكون من حق الفلسطينيين أن يقدموا أفلاماً منفصلة الصلة تماماً عن الصراع السياسي، وتتناول تفاصيلاً أكثر عادية في حياتهم، دون أن ينتظر منهم العالم شيئاً ويضعهم في صورة مُسبقة، أو كما يَقول مُريد: «عندما تختفي فلسطين كسلسال على ثوب السهرة ، كحليةٍ أو كذكرى أو كمصحف ذهبي، عندما نمشي بأحذيتنا على ترابها، و نمح غبارها عن ياقات قمصاننا وعن خطانا المستعجلة إلى قضاء شؤوننا اليومية العابرة العادية و المضجرة، عندما نتذمر من حرها و من بردها ومن رتابة البقاء فيها طويلا، عندئذ نكون قد اقتربنا منها حقا».

المصري اليوم في

29.07.2014

 
 

إبادة جماعية

عنوان رسالة الممثل خافيير بارديم عن ما يحدث في غزّة

ترجمة خاصة - الحياة 

مرعب ما يحدث في غزة الآن، لا من إمكانية لأخذ مسافة أو الحياد. إنها حرب احتلال وإبادة ضد شعب أعزل، محصور في مكان صغير بلا ماء ومستشفيات وسيارات إسعاف، والأطفال هم الهدف والذين من المفترض بأنهم الإرهابيين. من الصعب أن نفهمه ومن المستحيل أن نبرره. وأنه من المشين أن تسمح الدول الغربية بمثل هذه الإبادة الجماعية. لا أستطيع أن أتفهم هذه الهمجية، والتي هي أكثر وحشية وغامضة مقارنة بكل الأشياء المريعة التي مرّ بها اليهود في الماضي. فقط التحالفات الجيوسياسية، تلك الأقنعة التجارية المنافقة – على سبيل المثال، بيع الأسلحة – تفسر الموقف المخزي لكل من الولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد الأوروبي واسبانيا.

أعلم أن البعض، وكالمعتاد، سوف يشوه حقي في التعبير عن رأيي من خلال الهجمات الشخصية، ولهذا أود أن أوضح بعض النقاط: نعم، لقد وُلد ابني في مستشفى يهودي، لأن لي أصدقاء يهود مقربين جداً وإن كنتَ يهودياً هذا لا يعني تلقائياً بأنك تدعم المجزرة، بالضبط كما حين تكون عبرياً لا يعني بأنك صهيونياً، وكما لكونك فلسطينياً لا يعني تلقائياً بأنك إرهابي ومن حماس. بالضبط كما أنه من السخيف القول بأنك لو كنت ألمانياً فهذا يجعل منك نازياً.

نعم، أنا أعمل أيضاً في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لدي العديد من الأصدقاء والمعارف اليهود الذين يرفضون مثل هذه التدخلات وسياسة العدوان. "لا يمكنك أن تسمي هذا دفاع عن النفس حين تقوم بقتل الأطفال"، أحدهم قال لي هذه الجملة يوم أمس عبر الهاتف. وغيرهم ممن لدينا نقاشات مفتوحة حول مواقفنا المتناقضة.

نعم، أنا أوروبياً وأشعر بالخجل من المجتمع الأوروبي الذي يدعي بأنه يمثلني بصمته وبمجونه المطلق.

نعم، أنا أعيش في اسبانيا وأدفع ضرائبي ولا أريد أن تدعم نقودي سياسات داعمة لهذه الهمجية ولصناعة الأسلحة جنباً إلى جنب مع الدول التي تصبح ثرية من قتل أطفال أبرياء.

نعم، أنا غاضب وأشعر بالخجل والألم من كل هذا الظلم وقتل البشر. هؤلاء الأطفال هم أطفالنا. هذا مريع. أستطيع أن آمل فقط أن يجد أولئك الذين يقتلون في قلوبهم بعض التعاطف وأن يشفوا من السم القاتل الذي سوف يولد المزيد من الكراهية والعنف. وأستطيع أن آمل أيضاً أن أولئك الفلسطينيين والإسرائيليين الذين يحلمون بالسلام والتعايش سوف يجدوا الحل سوياً.

خافيير بارديم

الحياة الفلسطينية في

29.07.2014

 
 

اختيار "ذيب" ناجى أبو نوّار للمشاركة بمهرجان فينسيا

كتب ـ محمد ابراهيم طعيمة 

كشف مهرجان فينسيا السينمائى عن اختيار فيلم "ذيب" للمخرج ناجى أبو نوّار للمشاركة فى مسابقة "آفاق جديدة" ضمن دورته الـ71 التى ستنطلق فى 27 أغسطس المقبل.

وفيلم "ذيب" هو مغامرة صحراوية ضخمة مدتها 100 دقيقة تحفر عميقًا فى كثبان الرمال المنسية بالتاريخ العربى، وهو أول الأفلام الطويلة للمخرج والكاتب الأردنى ناجى أبو نوّار الذى بدأ فى كتابته وإخراجه منذ عام 2010، ونال مشروع الفيلم منحًا مقدمة من صندوق "سند" فى أبوظبى، ومؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق رؤى جنوب شرق السويسرى.

وقام بإنتاج "ذيب" شركة بيت الشوارب التى أسسها الأردنى باسل غندور، بالتعاون مع نور بيكتشرز من خلال المنتج البريطانى روبرت لويد، وشركة الخلود للإنتاج الفنى، وقد شارك فى الإنتاج ناصر قلعجى وليث المجالى، وتقوم نادين طوفان بدور المنتج المنفذ.

تدور أحداث الفيلم فى الصحراء العربية عام 1916، ويتناول قصة الفتى البدوى ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان أمن مضارب قبيلتهما فى رحلة محفوفة بالمخاطر فى مطلع الثورة العربية الكبرى، حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة.
تم تصوير فيلم ذيب فى صحراء جنوب الأردن، وتعاون فيه المنتجون مع المجتمعات البدوية التى تم التصوير بالقرب منها، وقد تم اختيار ممثلى الفيلم من العشائر التى تعيش فى المنطقة منذ مئات السنوات، وذلك بعد إشراكهم فى ورش عمل للتمثيل والأداء لمدة 8 أشهر قبل بدء التصوير. وقد قام بدور الشخصية الرئيسية فى الفيلم الطفل جاسر عيد، بالاشتراك مع حسين سلامة، وحسن مطلق ومرجى عودة، بالإضافة إلى الممثل جاك فوكس. وقد شارك ناجى أبو نوّار فى كتابة السيناريو بالاشتراك مع باسل غندور.

ويجمع الفيلم فريق عمل عالمى، يأتى فى مقدمتهم مدير التصوير النمساوى وولفجانج تالر الحائز على العديد من الجوائز السينمائية، الملحن البريطانى جيرى لين، ومصممة الديكور البريطانية آنا لافيل، بينما قام روبرت لويد بمونتاج الفيلم.

الوفد المصرية في

29.07.2014

 
 

ليلى بختي تسطو على بنك فرنسي في آخر أفلامها

النجمة الجزائرية الأصل حفرت اسمها في السينما الفرنسية

باريس: «الشرق الأوسط» 

انتهت ليلى بختي من دورها في فيلم «نحن الثلاثة أو لا شيء» الذي ينزل إلى الصالات في الخريف المقبل. ومع هذه البطولة الجديدة تكون الممثلة العربية الأصل قد رسخت مكانتها في السينما الفرنسية واحدة من الوجوه النسائية التي يسعى وراءها المخرجون لتقديم أدوار ذات نمط مختلف عن البطلة الشقراء والزرقاء العينين.

الفيلم من إخراج خيرون طبيب، وهو فنان إيراني متعدد المواهب، مولود في طهران، وقد حقق شهرة طيبة في باريس ممثلا ومغنيا وكاتب سيناريو. وفيه يروي حكاية عائلته منذ أن غادر وطنه وهو في الثانية من العمر، وتجربته في العمل مشرفا تربويا يساعد أبناء المهاجرين المتسربين من الصفوف في العودة إلى مقاعد الدراسة. لقد توجه نحو العمل الفني معتمدا على اسمه الأول، دون لقب والده، المعروف بوصفه حقوقيا يعمل في قضايا التحكيم الدولي وله العديد من المؤلفات. وبهذه الخلفية العائلية، فإن المخرج كان أطيب حظا من ممثلته ليلى بختي التي ولدت في ضاحية باريس الغربية لعائلة مهاجرة من «سيدي بلعباس» في الجزائر، وحفرت في الصخر بأظفارها حتى تبلغ ما بلغت. لقد كانت في مراهقتها تشتري المجلات الفنية وتبحث عن الإعلانات التي تطلب ممثلات مبتدئات وتحلم في قرارة نفسها بأن تظهر في فيلم ما.

لما أنهت الثانوية، سعت لتلقي دروس في العلاج عن طريق الفن، ودروس موازية في التمثيل، وكانت في الوقت ذاته تمارس مختلف الأعمال البسيطة للإنفاق على دروسها. ثم جاءتها الفرصة الذهبية يوم وقعت على إعلان يطلب ممثلة لتأدية دور مهاجرة شابة في فيلم للمخرج كيم شابيرون، أمام النجم فنسان كاسيل. ومن بين عشرات المتقدمات وقع عليها الاختيار لدور «ياسمين».. ثم توالت الأدوار.

لقد بدأت مغامرتها السينمائية معتمدة على الحظ، وهي ما زالت تراهن عليه، ورغم استمرارها في التمثيل وتعدد أدوارها، فإنها ما زالت تشعر بأن مهنتها قد تنقلب عليها، وأن عملها قد يتوقف في اليوم التالي. متى يأتي ذلك اليوم؟ غدا أو بعد 20 سنة؟ مهما حدث، فإن ليلى بختي سجلت اسمها في تاريخ السينما الفرنسية يوم فازت بجائزة «سيزار» لأفضل ممثلة واعدة، عام 2009، عن دورها في فيلم «كل شيء يلمع».

في بداياتها، توقع كثيرون أنها ليست أكثر من فقاعة في فنجان، أو أنها، في أحسن الأحوال، ستبقى أسيرة أدوار البنت المتحدرة من أوساط الهجرة المغاربية، وبالتالي لن يطلبها أحد خارج هذا الإطار. لكن اسم ليلى بختي لم يختف من المشهد السينمائي، بل قدمت أدوارا مهمة، ونالت جوائز كثيرة، وفرضت سحنتها السمراء على شركات فرنسية كبرى للتجميل، اختارتها سفيرة للدعاية لمنتجاتها.

هذا الأسبوع ظهرت صورتها على غلاف أكثر من مجلة بمناسبة قيامها بحملة الترويج لآخر أفلامها «الآن أو مطلقا». ورغم ملامحها العربية، فإنها تؤدي في الفيلم دور «جولييت»، المرأة التي تسطو على مصرف. إن موهبتها تؤهلها لتأدية مختلف الأدوار وإقناع المشاهد بشخصيتها. وهي في هذه المسيرة تضع يدها بيد زوجها طاهر رحيم، الممثل الجزائري الأصل، أيضا، والمولود في فرنسا لأسرة متواضعة. لقد تمكن، مثلها، من فرض نفسه بين نجوم الصف الأول في فرنسا، ونال عدة جوائز تقديرية. ففي واحدة من المرات النادرة، تطرقت ليلى إلى حياتها الزوجية التي تدور بهدوء، منذ أربع سنوات، بعيدا عن فضول الصحافة. وحسب مقابلة معها نشرت في العدد الأخير من مجلة «إيل» النسائية، فإنها تعرفت على طاهر أثناء اشتراكهما في فيلم «النبي» للمخرج جاك أوديار، وأحبت فيه عيوبه ومزاياه. ولم توفر الممثلة عبارات الإطراء لزوجها الذي وصفته بأنه أحد أجمل الشخصيات التي التقتها في حياتها، وهي معجبة بطريقته في التعامل مع حياته، بجانبيها الخاص والفني، وتقول: «لقد ناضل من أجل أن يصبح ممثلا دون أن يسحق أحدا من رفاقه».

بلغت بختي الثلاثين من عمرها هذا العام. وهي تعترف بأن من الضروري جدا أن يكون للمرء شريك يسنده ويقف بجانبه. وفي ما يخص زوجها، فإنها لا تتصور نفسها بجانب رجل سواه، حتى نهاية العمر.

من جانبه، قال طاهر رحيم (33 عاما) إن الزواج قد غير حياته، وهو التزام مهم وبرهان على الحب، مهما حملت الأيام من مفاجآت. إنه مثل ليلى، يؤمن بالارتباط الذي يدوم حتى النهاية.

الشرق الأوسط في

29.07.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)