كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«ستار وورز» جديد مغلف بالأسرار

التاريخ الكامل لأكبر المسلسلات الفضائية

لوس أنجليس: محمد رُضا

 

بدأ هذا الأسبوع تصوير المشاهد الأولى من «ستار وورز» جديد وسط سريـة كاملة وكتمان شديد يشمل كل شيء، وعلى الأخص السيناريو وشخصياته وكيف سيختلف وأين سيلتقي مع الأجزاء السابقة لهذا المسلسل العتيد.

الثابت قليل، ومنه أنه إذا ما تقرر قتل إحدى الشخصيات الرئيسة السابقة في الفيلم المقبل أو الاستغناء عنها، فإن على الاستوديو (ديزني في هذه الحالة) طلب الإذن من مبتدع المشروع وكاتب سيناريوهاته الأول ومخرجه ومنتج الحلقات والأفلام السابقة بأسرها جورج لوكاس كونه لا يزال المدير الفني والمستشار الدائم للعمل.

وبنفس المساواة، إذا ما تقررت إضافة شخصية رئيسة جديدة، فإن القرار النهائي في ذلك سيتوقف عند عتبة جورج لوكاس أيضا، وذلك حسب العقد المبرم بينه وبين «ديزني» عندما باع المشروع برمـته إليها بسعر خيالي لم يسبقه إليه أحد من السينمائيين لا فوق هذا الكوكب ولا فوق أي كوكب آخر في الكون، وهو أربعة مليارات و500 ألف دولار.

بموجب هذا العقد باع المخرج شركته إلى «ديزني» التي تبدأ هذا الأسبوع تصوير ما ستسميه «ستار وورز: الفصل السابع» (Star Wars: Episode 7). السيناريو كان كـتب في نهاية عام 2012 وأعيدت كتابته طوال السنة الماضية وفي نهاية الشهر الأول من هذا العام انتهى ج ج أبرامز ولورنس كاسدان من كتابة النسخة التي سيجري تصويرها من الآن وحتى مطلع العام المقبل قبل أن تدخل مرحلة ما بعد التصوير لتكون جاهزة للعرض في نهاية عام 2015.

ج ج أبرامز هو المخرج الذي حين قابلته في لندن في منتصف العام الماضي وسألته عن هذا المشروع قال: «مصمم على أن لا أتحدث عنه لأحد. لا يزال في مرحلة مبكرة ولا أستطيع أن أقول فيه أي شيء يـذكر».

تحت إلحاح مشفوع بكلمات رقيقة وابتسامة عريضة قال: «طبعا سيختلف عن سلسلة (ستار ترك) (التي قام بإخراج آخر حلقتين منها) وهو دائما ما اختلف. كم سيختلف عن (ستار وورز) السابق؟ لا أستطيع أن أقول إنه سينتمي إليه أكثر مما سيختلف عنه. لكن التجديد ضروري في الوقت ذاته وأعتقد أنه سيكون الأضخم بين كل الأجزاء المنتمية إلى هذا المسلسل الكبير».

* الممثلون

مع الأيام، أصبح أبرامز أكثر كتمانا مما كان عليه. لم يكن حريصا فقط على منع أي تسريب للسيناريو خارج نطاقه (جورج لوكاس اطـلع عليه بعد الانتهاء منه فقط) ونطاق شريكه لورانس كاسدان، بل أيضا على تمويه الأخبار التي عادة ما تسبق البدء في أي مشروع ولو كانت من باب الدعاية.

بالنسبة إليه هذا كان ضروريا لإبقاء الفيلم سرا عن الإعلام وعن الجمهور الكبير المنتظر خروج الفيلم المقبل إلى درجة أن أكثر الصحف والمواقع تواصلا مع استوديوهات هوليوود ومراكز الصناعة فيها لم تستطع التأكد من هوية الممثلين الذين سيجري توزيع الأدوار عليهم إلا عندما قرر المخرج أن ذلك بات ممكنا، أي قبل ثلاثة أسابيع من بدء التصوير.

حينها فقط تبدى أن جون بوييغا (22 سنة) وآدم درايفر (30 سنة) ودومنال غليسون (30 سنة( ودايزي ريدلي (22 سنة) وأوسكار أيزاك (30 سنة) سيقومون ببعض الأدوار الرئيسة. إلى هؤلاء سيعاود هاريسون فورد لعب دور المغامر هان صولو وكان اشتراكه تردد ولكنه لم يحسم مع تغليب أنه سيظهر في دور شرف. الفيلم الجديد سيعيد البطلين السابقين كاري فيشر ومارك هاميل في دورين أصغر حجما هذه المرة، وسيجلب أحد أكبر معمـري التمثيل في العالم، وهو ماكس فون سيدو (85 سنة) ليؤدي دورا مساندا، كما سيستعير من مسلسل «سيد الخواتم» شريره المخيف أندي سركيس (عراقي الأصل) لتقديم دور لن يجري الإفصاح عنه الآن. هذا مع العلم أن دومنول غليسون آت من خلفية دوره في سلسلة «هاري بوتر» حيث كان لعب أحد أشراره.

هذا الكتمان يشمل الممثلين الذين لن يقوموا بإجراء أي مقابلة سواء أكانت حول الفيلم أو خارجه. وفي كل الأحوال، فإن حجم ما ينتظرهم من جهد وعمل لن يترك لهم أي وقت للراحة. ما هو متوقـع أن يجد كل واحد من هؤلاء يمثل مشاهد تقنية الصنعة كتلك التي تسود هذه الأيام، حيث يقف الممثل على مسرح الاستوديو ويجري تصويره وهو في وسط عوامل ومناظر مختلفة تمر به وحوله ومن تحته وفوقه من دون أن تكون موجودة بالفعل، بل هي مجرد مشاهد وهمية يتحرك خلالها حسب خطوط وإشارات مرسومة تمهيدا لزرعه وسطها لاحقا في مرحلة ما بعد التصوير. وحتى في مرحلة التصوير ذاتها، فإن كل شيء ستجري مراقبته تقنيا للتأكد من صحـة العمل، مما يفرض على العاملين فيه تمضية أوقات غير درامية على الإطلاق، بل صناعية بكل معنى الكلمة.

* ضلوع بن عمـار

أيام «ستار وورز» الأول، سنة 1977، أي قبل سنوات كونية إلى الوراء حسبما يحب هواة السلسلة حسبان الزمن، لم يكن هذا القدر من التقنيات متوفـرا. رغم ذلك، أصاب قدر كبير من الذهول المشاهدين الذين وجدوا في تلك المركبات الفضائية السريعة وهي تطير وتتعارك في تلك الدهاليز الضيـقة في العالم البعيد. في الخامس والعشرين من مايو (أيار) من ذلك العام، انطلق ذلك الجزء الأول تحت ضربات مطرقة الشكوك. كان الكاتب والمنتج جورج لوكاس دار به وحار بين الاستوديوهات الكبيرة باحثا عن 11 مليون دولار ينجز الفيلم بها. في النهاية التقطت المشروع شركة «فوكس» وأطلقته وسط علامات استفهام من بعض أركانها كما من الاستوديوهات الأخرى. لكن ليس فقط أن الفيلم تحول إلى ظاهرة بين هواة النوع وسريعا ما استوى كعمل كلاسيكي في هذا النوع الفضائي بل جلب 775 مليون و398 ألفا وسبعة دولارات من عروضه العالمية. هذا بسعر تذكرة ذلك الحين التي كانت لا تتجاوز خمسة دولارات في أفضل وأفخم صالات الولايات المتحدة أو أوروبا. بسعر اليوم فإن المبلغ المذكور سيقترب من مليار و500 مليون دولار بكل راحة.

المنتج التونسي طارق بن عمـار لعب دورا كبيرا في جذب المشروع إلى بلاده. أيامها كان بن عمـار بدأ يكون لنفسه تلك الإمبراطورية السينمائية الواقعة بين استوديوهاته في تونس وبين شركته عند مستديرة الكونكورد في باريس (بعدها انتقل إلى شارع هوغو القريب من الشانزليزيه). وكانت غاية لوكاس و«فوكس» التوجـه إلى المغرب. زيارة واحدة لمواقع التصوير التي اقترحها بن عمـار على لوكاس غيـرت رأي الأخير وجرى تصوير كل المشاهد الصحراوية في ذلك الحين هناك.

نجاح «ستار وورز» الأول كان مفاجئا بقدر ما كان سارا. ولوكس تحرك لتحقيق جزء ثان خرج عام 1980 تحت عنوان «الإمبراطورية ترد الضربة» أخرجه الراحل إرفن كيرشنر (الوحيد في ذلك الحين الذي قدر له أن يعمل أيضا على جزء من أجزاء المسلسل المنافس «ستار ترك»). آنذاك ارتفعت الميزانية إلى 18 مليون دولار وأنجز الفيلم 534 مليون دولار عالميا. رغم انخفاض الإقبال بنسبة الثلث تقريبا، دفع لوكاس بإنتاجه الثالث سنة 1983 هذه المرة بمعية مخرج آخر هو ريتشارد ماركاند. هذا الجزء تكلف 32 مليون دولار ورفع الإيراد إلى 573 مليون دولار.

* مغامرة جديدة

إلى ذلك الحين، كانت الخطة تقتضي التوقـف عند هذه السلسلة التي تستعير من كل ملحمة إغريقية وشكسبيرية ورومانية وقودا تغذي به أحداثها: الابن الضال الذي يبحث عن أبيه لينتقم منه. ميادين القتال الضارية حيث الغلبة للأقوى. السعي للسـلطة والحكم والنفوذ. ثم فوق ذلك بدأ ذلك الحس الفاشي الذي يتسلل عادة إلى كل فيلم يؤيـد فريقا ضد فريق بالمعايير نفسها، فإذا بالقوة هي وحدها التي يحق لها أن تسود. بعض النقاد وصف نهاية الفيلم الأول بأنها احتفاء بالنازية على شاكلة فيلم ليني رايفنستول «انتصار الإرادة»، ذلك الفيلم التسجيلي الذي حققته سنة 1935 حول وصول هتلر إلى الحكم وسط تأييد وقبول شعبي غالب.

كان مقررا أن تتوقـف مغامرات لوكاس مع «ستار وورز» عند ذلك الحد. بل تناقلت الأخبار بعد خروج الجزء الثالث أن لوكاس أخذ يبحث عن سيناريوهات «أرضية» ليقوم بتحويلها إلى أفلام ذات ميزانيات متواضعة.

لكن لوكاس تابع شغفه بالخيال العلمي عبر الاستوديو الخاص الذي أنشأه بغاية تطوير صناعة وتقنيات المؤثرات الخاصـة واستقبل الكثير من الأفلام الأخرى لديه. وفي الوقت الذي كان الاستوديو يجني فيه أرباحا طائلة خارج نطاق السلسلة المذكورة، كان عقل لوكاس يجول بحثا عن قصـة جديدة تكون بمثابة عودة أخرى إلى فضاء «ستار وورز». في عام 1998 وجد الفكرة. في العام التالي انتهت وعرضها تحت عنوان «ستار وورز: الفصل الأول: شرور الشبح».

في هذا الإنتاج، الذي ارتفعت تكلفته إلى 115 مليونا، انتقلت الأحداث إلى ما قبل الثلاثية الأولى (Prequel كما يقولون) ما جعل البعض يشعر بأنه بات على مسافات ضوئية من الشخصيات التي عايشها سابقا. صحيح أنها كانت ما زالت تتحرك أمامه، لكن هذا الفيلم وما تبعه من أجزاء، وضعها في سياق حكايات سابقة لتلك التي كانت أنتجت من قبل. رغم ذلك، لم يتأثر الفيلم بذلك؛ إذ بلغت عائداته مليار دولار و300 ألف دولار.

فيلمان آخران تبعا «شرور الشبح» هما «هجوم الكلونز» (2002) و«انتقام سث» (2005) لكن هذه الثلاثية الثانية، من جانب فني محض، لم تحقق للسلسلة بكاملها أي تقدم أو تطور. الحكايات أصبحت في العقد الأول من القرن الحالي مجرد أعذار لتقديم فيلم وحصد أموال، بينما كانت دعامة رئيسة في السابق لا يمكن فصل الهدف التجاري عنها. أكثر من ذلك، التمثيل لم يعد ملحـا، وقد سطت عليه شخصيات ضعيفة المنطلقات، وتعاظمت المؤثرات الخاصة بحيث محت ما بقي منها. الأجزاء الثلاثة الأخيرة أثارت الفضول أكثر مما أثارت الإعجاب، وفي النهاية، مع «ستار وورز: انتقام سث»، بدا المسار مشتتا بين أحداث نصف كاملة.

* التصوير في أبوظبي

النجاح فتح أبواب نجاحات أخرى، فإذا بحروب نجوم أخرى تندلع على محطات التلفزيون (سلسلة «حروب الكلونز» مثلا) وفي أشكال من الرسوم المتحركة ومجلات الكوميكس والألعاب اليدوية والإلكترونية والافتراضية على حد سواء. كل ذلك مملوك بيد رئيس واحد اسمه جورج لوكاس بدأ حياته المهنية زميلا لفرنسيس فورد كوبولا وبرايان دي بالما وبتحقيق أفلام صغيرة سنة 1965 بقي أشهرها «أميركان غرافيتي» سنة 1973، أي قبل أربع سنوات من طلاقه المبرم من تلك البدايات إلى سينما بالغة الاختلاف والجوهر.

مع نهاية الثلاثية الثانية توقـف لوكاس مجددا لا ليأخذ نفسا، بل ليرتاح من السعي لتجاوز نفسه في كل مرة. لكن «ديزني» كان لها رأي آخر: إذا لم تكن تريد أن تشتغل على إنتاجات جديدة من «ستار وورز»، نحن مستعدون. لقاء أربعة مليارات دولار (فوق ما كان المخرج - المنتج كسبه من كل جزء على حدة) كيف له أن يقول لا؟ التعاقد تم في الشهر العاشر من عام 2012 والعمل انطلق مباشرة وعلى وقع حثيث.

وإذ تنطلق الكاميرات حاليا فإن أماكن التصوير كانت من بين تلك التي بقيت سرا.

أولا قيل إن التصوير الخارجي سيكون في المغرب... «مع احتمال أن ينتقل إلى تونس». فجأة جرى اختيار أبوظبي بديلا، لكنه ليس من المعروف إذا ما كان بديلا كاملا للمغرب أو لتونس أو جزئيا لأي منهما. الغالب هو الاكتفاء بموقع صحراوي واحد، مما يعني أن صحراء الإمارات العربية المتحدة هي المقصودة.

أما من حيث الأحداث، فإن الحكاية الواردة (وما سيليها) ستقع ما بين تلك التي وردت في «عودة الجيداي» (سنة 1983 حسب أعوامنا الأرضية) وقبل «شرور الشبح» (1999) لكن كيف سيكون ذلك ممكنا إذا ما كان «عودة الجيداي» صور نهاية الحكايات جميعا في حين أن «ستار وورز: الفصل الأول: شرور شبح» عاد بها إلى الوراء؟

هذا سر آخر من أسرار المسلسل.

الشرق الأوسط في

08.05.2014

 
 

تستضيف البرتغال وتشهد مشاركة 22 فيلما

انطلاق فعاليات المهرجان الدولي الثالث لسينما الذاكرة المشتركة في الناظور المغربية

الناظور: فؤاد الفلوس 

شهد حفل افتتاح المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة في مدينة الناظور المغربية، الليلة قبل الماضية، تكريم الفنانتين المغربيتين نعيمة المشرقي ولويزة بوسطاش، والفيلسوف الموريسي الفرنسي خال ترابلي، حيث سلم لهم مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم الذي ينظم الدورة الثالثة للمهرجان تحت شعار «أسئلة المتوسط»، دروعا للاحتفاء بهم، كما احتفى المركز بهيئة الإنصاف والمصالحة، والراحل أدولفو سواريس أحد أبرز زعماء الانتقال الديمقراطي الإسباني.

يشار إلى أن المهرجان في دورته الثالثة يستضيف دولة البرتغال، ويشارك فيه سينمائيون من مختلف البلدان المتوسطية، منها المغرب والجزائر وتونس ومصر ولبنان وفلسطين والأردن وسوريا وتركيا وكرواتيا وإيطاليا والبوسنة وإسبانيا وفرنسا، وتستمر فعالياته حتى 10 مايو (أيار) الحالي، بمشاركة 22 فيلما طويلا ووثائقيا. وقال عبد السلام الصديقي، وزير التشغيل (العمل) ورئيس الدورة الثالثة للمهرجان، أن اختيار «أسئلة المتوسط» شعارا للدورة يأتي لإعادة استنطاق عدة مراحل منها الثورة والثورة المضادة والانتقال والتساؤلات الإشكالية. واضاف: «إن ضفتي المتوسط مدعوتان للحوار والبناء لربح التحديات والرهانات واستشراف الآفاق». وذكر الصديقي أن الدورة الثالثة للمهرجان تهدف للمساهمة ثقافيا في الديناميكية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المنطقة، ودعم المجتمع المدني الذي يشتغل في المجال الثقافي. وقال: «إنه حان الوقت للقيام بنهضة ثقافية في مجتمعنا لننخرط بصفة تلقائية وجماعية في المجتمع الحداثي الديمقراطي الذي يرعاه العاهل المغربي الملك محمد السادس».

من جهة ثانية، قال عبد السلام بوطيب، مدير المهرجان ورئيس مركز الذاكرة المشتركة، إن السينما «طريقة ذكية تقربنا من إشكالات المتوسط وتساعدنا على الفهم العميق لمشكلاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية»، مبرزا أن الاحتفاء بالمتوسط هو «مساهمة في البحث عن الحلول الممكنة للسأم الذي أصاب الناس في الضفتين من جراء الانتظار اللامحدود لشمس الديمقراطية في الجنوب»، مضيفا أن مدينة الناظور ستكون على مدى أسبوع، قبلة للباحثين عن المشاركة في بناء الفضاء المتوسطي الذي يسمح للناس بالتعبير عن أفكارهم دون خوف من الآخر مهما كانت التباينات والمسافات. وقال: «إنها ستتيح للمشاركين المساهمة في التفكير العميق من أجل خلق المتوسط الذي يستحقه المتوسطيون».

ويترأس محمد الأشعري، وهو شاعر ومفكر مغربي ووزير الثقافة الاسبق، لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، التي ستمنح للفائزين الجائزة الكبرى «مارتشيكا» وجائزة أحسن دور رجالي وجائزة أحسن دور نسائي، في حين يترأس خال ترابلي، فيلسوف ومثقف فرنسي ذو أصول موريسية، لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، التي ستمنح للفائزين الجائزة الكبرى «إدريس بن زكري» وجائزة البحث الوثائقي. ويترأس المؤرخ المغربي الموساوي العجلاوي اللجنة العلمية التي ستمنح جائزة المركز لأحسن فيلم وثائقي أو طويل يقارب موضوع اشتغال مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم.

الشرق الأوسط في

08.05.2014

 
 

الفيلم الأميركي إنقاذ مستر بانكس في «شومان»

عمان - الر أي 

يجمع فيلم «إنقاذ مستر بانكس» الذي عرض بمؤسسة شومان أمس بين أفلام السيرة الذاتية والجادة والكوميدية والموسيقية.

ويستند الفيلم الذي اخرجه لي هانكوك عن سيناريو للكاتبتين كيلي مارسيل وسو سميث، إلى شخصيات وأحداث واقعية، مع بعض التصرف.

وتتركز القصة على جهود المنتج السينمائي الأميركي والت دزني لإقناع الكاتبة الأسترالية بي. إل. ترافيرس التي هاجرت إلى بريطانيا، وهي مؤلفة مجموعة قصص «ماري بوبنز» الشهيرة للأطفال، بتحويل قصة ماري بوبنز إلى فيلم سينمائي، وهو الفيلم المتميز «ماري بوبنز» (1964)، باكورة أفلام المغنية البريطانية جولي أندروز التي فازت بجائزة الأوسكار من بين خمس جوائز أوسكار فاز بها هذا الفيلم.

ويلاحق المنتج والت دزني الكاتبة بي. إل. ترافيرس على مدى أكثر من 20 عاما لإقناعها باقتباس قصة «ماري بوبنز» في فيلم سينمائي، ومما دفعه على ذلك بشكل خاص تلبية رغبة ابنتيه حين كانتا طفلتين بتحويل قصتهما المفضلة «ماري بوبنز» إلى فيلم سينمائي. وتوافق الكاتبة في نهاية المطاف، وبعد تلكؤ، على السفر من لندن إلى لوس أنجيليس في العام 1961، لكي تقابل والت دزني في استوديو دزني، وتفرض عليه شروطا ومطالبات تعجيزية خلال لقاءاتها معه ومع طواقم الفيلم قبل الموافقة بتردد على اقتباس قصتها، وبشروط من ضمنها ألا يتضمن الفيلم مقاطع بالرسوم المتحركة التي كانت تزدريها، مع أن فيلم «ماري بوبنز» تضمّن رسوما متحركة رغم معارضتها، وأن توافق على الصيغة النهائية للنص السينمائي. كما أن هذه الكاتبة كانت ترفض الأسلوب المتّبع في اقتباس الكتب في الأفلام السينمائية بشكل عام. وقد رفضت السماح بعد ذلك بإنتاج أفلام مستندة إلى كتبها الأخرى.

وتقدّم قصة فيلم «إنقاذ مستر بانكس» الكاتبة بي. إل. ترافيريس كشخصية سريعة الغضب ونكدة ووقحة وكثيرة التشكيك. ويستمد فيلم «إنقاذ مستر بانكس» عنوانه من شخصية الأب مستر بانكس في قصة فيلم «ماري بوبنز» الذي تعمل ماري بوبنز مربية لأطفاله. ويشتمل فيلم «إنقاذ مستر بانكس» على ثلاث مراحل من حياة الكاتبة بي. إل. ترافيرس، تقدّم باستخدام أسلوب العرض الارتجاعي، وهي مرحلة طفولتها، ومرحلة تأليف قصص ماري روبنز، ومرحلة مفاوضاتها ومواجهاتها مع والت دزني وإنتاج فيلم «ماري بوبنز». واستغرقت عملية إنتاج فيلم «ماري بوبنز» وتلحين أغانيه نحو عامين.

ويتميز فيلم «إنقاذ مستر بانكس» بقوة أداء ممثليه، وفي مقدمتهم بطلا الفيلم إيما تومسون وتوم هانكس، وبسلاسة السيناريو وبراعة الإنتاج الفني. وقام الممثل توم هانكس بالإعداد لأداء دور والت دزني بإجراء مقابلات مع أقاربه وبينهم ابنته ديان، ومشاهدة حلقات دزني ويرلد التلفزيونية التي قدّمها والت دزني بنفسه، والتردد على متحف أسرة والت دزني في سان فرانسسكو، فيما استمعت الممثلة إيما تومسون إلى تسجيلات الكاتبة بي. إل. ترافيريس، بالإضافة إلى نشاطات أخرى تتعلق بهذه الكاتبة. ويتضمن الفيلم مشاهد عديدة صورت في مدينة ألعاب دزني لاند.

الرأي الأردنية في

08.05.2014

 
 

بدأت تصوير الجزء الأخير من «ألعاب الجوع»

جنيفر لورنس لـ «الشرق الأوسط»: التطور المتعلق بدوري يقع داخل الشخصية وليس خارجها

لوس أنجليس: محمد رُضا 

ما إن انتهى تصوير الجزء الأول من «ألعاب الجوع: موكينغجاي» (أو «طائر الزريق») حتى بوشر بتصوير الجزء الثاني منه. الممثلة جنيفر لورنس أخذت أسبوعين عطلةً ثم التحقت بالفريق الذي لم يغادر ولاية جورجيا منذ الشهر التاسع من العام الماضي.

«موكينغجاي» هو الجزء الثالث من «ألعاب الجوع»، لكن كما كان الحال عندما جرى تقسيم الجزء الأخير من «هاري بوتر» إلى فيلمين لتوسيع رقعة الاستفادة من نجاح السلسلة وتأجيل نهايتها، جرى تقسيم رواية سوزان كولينز هذه إلى قسمين يجري تصويرهما في وقت واحد ومع الفريق ذاته أمام وخلف الكاميرا باستثناء الراحل فيليب سايمور هوفمان الذي قضى في الثاني من فبراير (شباط) الماضي. رغم ذلك سنجد ما جرى تصويره له على قلته في هذا الجزء الجديد ولا شيء منه في الجزء التالي والأخير.

لكن الإضافة ستتمثل بوجود جوليان مور لاعبة شخصية رئيسة في هذا الخليط.

وصول سريع

بالنسبة للكاتبة كولينز، فإن رحى الأحداث التي تتناوب في ثلاثيتها «ألعاب الجوع» مستمدة في عمقها من مزيج من التراجيديات اليونانية وألعاب القوى الرومانية. وهي كانت اعترفت بذلك حين ردت على أسئلة حول استلهاماتها. كما أن الفيلمين السابقين «ألعاب الجوع» (2012) و«ألعاب الجوع: الاشتعال» (2013) كانا واضحين في الدلالة على هذا الاستلهام. ما قامت به الكاتبة هو استحضار المباريات الرومانية الشهيرة ووضعها في عالم مستقبلي تسيطر فيه أقلية تعيش في مدن مترفة على أغلبية فقيرة تعيش في الضواحي والقرى البعيدة.

على نطاق الأسلوب والبناء الدرامي فإن خلفية سوزان كولينز ككاتبة مسرحية أفادتها في تقسيم العمل إلى ثلاثة فصول (ولو أن الفيلم جعلها رباعية كما تقدم) ثم تقسيم الكتاب الواحد أيضا إلى ثلاثة فصول كل منها مؤلف من عدة أجزاء.

عدا كل ذلك، فإن العمل كان مربحا لكولينز ومجزيا للممثلة جنيفر لورنس. ليس أن لورنس حققت شهرتها الأولى في «ألعاب الجوع»، إذ كانت اشتهرت قبل ذلك، بل مد الفيلم بوسائل تعزيز حضورها كنجمة سينمائية قوية ومحبوبة.

في غضون سبع سنوات انتقلت هذه الممثلة، المولودة قبل 23 عاما، من وجه مجهول إلى وجه معروف وشديد الوجود. لعبت دورين صغيرين في «منزل البوكر» و«حفلة الحديقة» ثم كبر دورها في «السهل المشتعل» والثلاثة مرت تحت رادار المشاهدين. لكنها في عام 2010 ظهرت في بطولة فيلم «عظمة الشتاء» Winter›s Bone لتجد نفسها مرشحة للأوسكار عن دورها في هذا الفيلم الجيد. فيه تؤدي دور فتاة فقيرة تبحث عن والدها المختفي لكي تبيع الأرض المكتوبة باسمه. حين تجده ميتا ومدفونا تقطع أصبعه لكي تستخدمه كبصمة.

في عام 2012 عادت إلى الأوسكار ونالته هذه المرة عن دورها في «كتاب مطرز بالفضة» الذي توسط الجزأين الأول والثاني من «ألعاب الجوع»، كما أن «نصب أميركي» (الذي شاركت بطولته النسائية مع آمي أدامز) توسط الجزء الثاني والثالث المقبل من السلسلة.

عمليا تكون جنيفر لورنس مثل كشاف ينتقل من مخيم إلى مخيم في عطلة طويلة. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن العمل المتواصل يجعلني أشعر بأنني طبيعية. هذا مناسب لسني بصرف النظر عن نوع العمل الذي أمارسه. لو كنت أعمل موظفة أو نادلة أتوقع أن أقوم بالقسط ذاته من العمل».

·        ما المميز بالنسبة لسلسلة «ألعاب الجوع»؟ هل هو حماسك له؟ ولماذا تبدين منفعلة على نحو مختلف عما الحال عليه حين تمثلين في أفلام أخرى.. هل هذا هو استنتاج منطقي؟

- نعم، الحقيقة أنني أشعر بشغف كبير حيال «ألعاب الجوع». لقد جعلني أواصل العمل من ناحية، ومن ناحية ثانية أحب الشخصية التي أقوم ببطولتها. أحب الموضوع بأسره وتلك الأجواء المختلفة. الفكرة القائمة على استحضار «الغلادياتورز» في حقبة مستقبلية. هذا عالم جديد بالنسبة لي وشخصيتي كما بات معلوما شخصية ثائرة وتحت ضغوط.

·        ماذا إذن عن دورك في «نصب أميركي»؟ كان مشروعا مختلفا جدا..

- طبعا، وسررت أنني اشتركت فيه. بالنسبة إلى شخصية روزالين (زوجة كرستيان بايل) كانت مثيرة للطرافة. تشرب كثيرا. تتكلم كثيرا. ترتدي ملابس غريبة. كنا (المخرج) ديفيد أوراسل نضحك عليها. نتداول كيف كانت ستتصرف في هذا الظرف أو ذاك. شخصية مجنونة، لكنني أحببتها وأحببت منوال تفكيرها.

الطائر والرمز

·        من تابع شخصيتها في الجزأين السابقين من «ألعاب الجوع» قد يلحظ قدرا من التطور في شخصيتها. من المواجهة غير المتوقعة مع النظام الذي يفرض عليها المشاركة في الألعاب إلى شخصية محاربة محترفة ما زالت على تناقض مع ذلك النظام رغم اضطرارها للاستجابة له. كملامح للشخصية ليس هذا التطور حادا بالدرجة التي كان يمكن لها أن تكون عليه، لكن النص هنا فرض هذا النحو من الاستمرارية والحدود التي يمكن للشخصية أن تتطور من خلالها. لكن ماذا عن الأجزاء المقبلة؟

«التطور الذي تتحدث عنه يقع في داخل الشخصية وليس في خارجها. أو هو باطني وليس ظاهريا. إنه ينمو في داخلها ضمن الرحلة التي وجدت نفسها فيها. لم تخترها لكنها وجدت نفسها مقيدة بها».

·        هل سيتغير الوضع في الجزأين التاليين؟

- في الجزأين المقبلين 3 و4 ستجد نفسها وقد أصبحت شخصيتي تقود المقاومة. كما قلت لم تختر لنفسها ذلك، لكنها ما عادت تستطيع الرجوع عن الطريق الذي تسير عليه. عليها أن تتحمل المسؤولية.

·        الفيلم المقبل يتخذ من طائر الزريق شعارا.. ما هذا الرمز؟

- هذا الشعار موجود في الأجزاء الأولى، لكنني لا أعلم الرمز الحقيقي له خارج محيطه في هذه السلسلة. أقصد أنني أعلم أنه من المفترض به أن يمثلني ويرمز إلي، وهو بالتأكيد يرمز إلى الحرية والاستقلالية، إنما أنا متأكدة أنه ليس الطائر الوحيد الذي يرمز إلى ذلك. لكن ربما هو الأنسب لهذا الفيلم. أعتقد ذلك.

·        في الواقع كتب الكثير عن كيف أن هذه السلسلة تنتصر للعالم الذي نحلم به والخالي من الفقر والسلطات الديكتاتورية. هل تجدين هذا المقارنة صحيحة؟

- أعلم أن هناك الأوضاع السياسية حول العالم ليست على النحو الذي يعزز السلام. هناك الكثير من الحروب والكثير من المشكلات والنزاعات، وربما من هذا الجانب هناك بعض أوجه المقارنة، لكن ما يمنحني الفيلم إياه في الحقيقة الشعور بأن علينا تعزيز دور الكلمة في مواجهة التطرف وفي مواجهة حالات الظلم وانعدام العدالة الاجتماعية. أعتقد أن علينا جميعا أن نسعى إلى التواصل والحوار.

الشرق الأوسط في

07.05.2014

 
 

الرقابة حذفت لفظين من الفيلم فى أحد المشاهد.. وتركتها فى 3 مشاهد أخرى

سامح حسين: «جيران السعد» لم يستفد من وقف «حلاوة روح»

منة عصام

نفسى مفتوحة على السينما.. وأحلم بتحقيق نقلة مهمة فى مشوارى السينمائى أحد معارفى قال لى إن مسلسل «حاميها حراميها» كان الوحيد اللى بيتفرج عليه قبل الفطار لأنه «لا يفسد الصيام»

يرى أنها منطقته وموهبته، فالفنان سامح حسين يعتبر نفسه سفيرا للطفل فى السينما، هذه الشريحة التى يغفلها أى مجتمع كثيرا ويبتعد عن طرح همومها ومشكلاتها، ومن هذا المنطلق قرر تقديم فيلمه الجديد «جيران السعد» بعد تجربتين سابقتين، ولكن هذه المرة بعدد أكبر من الأطفال، رافضا أن يحصر نفسه فى خانة واحدة مع فيلم «حلاوة روح» ورافضا أى اتهام لفيلمه أنه يستغل الطفل على غرار الاتهامات التى وجهت لفيلم هيفاء، وموجها سيوف نقده لمن يتشدقون أنه لا توجد سينما محترمة ولا نظيفة ويقول لهم: «لا.. توجد سينما نظيفة»، وفى الحوار التالى يتحدث لـ«الشروق» عن تجربته الجديدة، وعن قصة حذف ألفاظ من فيلمه بأمر الرقابة..

·        كيف ترى فيلم «جيران السعد» بعد طرحه للجمهور؟

ــ أحببت «جيران السعد» لأن به كوميديا راقية جدا ومحترمة ونوع جديد عليّ وهو كوميديا المقالب، فهو فيلم يشعر المتفرج إنه كارتون لحد ما، أشبه بلعبة القط والفار، وهذا لون جديد حبيت أقدمه خصوصا أنه مبهج بشكل كبير حتى إن هذا يظهر من خلال الألوان فى العمل، كما أنه لأول مرة أعمل مع هذا الكم من الأطفال.

·        كيف كان تعاملك مع الأطفال فى الفيلم وخصوصا أن عددهم كبير؟

ــ أول فيلم لى كان هناك طفل واحد والثانى كان هناك طفلتان والثالث 5 أطفال.. أنا أحب الأطفال جدا، وهم يرتاحون فى التعامل معى، وأعرف كيفية التعامل وكيف يسمعون كلامى وينفذونه، وأزعم أن الأطفال أيضا يحبوننى لقدرتى على التعالم معهم، وأعتقد أن هذه موهبة أستفيد منها وأفيد بها غيرى أيضا، وأحب اقولك أنه قبل تصوير الفيلم بأسبوعين لم أكن أفعل أى شىء سوى الجلوس مع أطفال الفيلم والاستماع إليهم ولحواديتهم اليومية وحياتهم ونأكل ونشرب سويا لكى أتأقلم معهم، وكنت أقضى معهم يوميا حوالى 5 ساعات، ووقتا إضافيا لقراءة السيناريو. فضلا على أننى طوعت الفيلم لشخصياتهم ومواهبهم الحقيقية، ولذلك كل طفل فى الفيلم كانت لديه موهبة هى موهبته الحقيقية، فقد أردت أن أجعل الأمور طبيعية جدا.

·        تعتبر الفنان الوحيد تقريبا على الساحة الذى يستهدف الأطفال فى أغلب أعماله.. فهل خططت لهذا أم أن الأعمال المعروضة عليك فرضت ذلك؟

ــ لو اقدر استهدف شريحة الأطفال بنسبة مائة فى المائة فوقتها سأكون سعيدا جدا، فأنا أشعر أننا نغفل شريحة كبيرة جدا ومهمة للغاية فى مجتمعنا، وفى رأيى الشخصى أغلب مشاكلنا فى المجتمع بسبب إغفالنا الأطفال وتعليمهم بشكل صحيح، فهؤلاء الأطفال هم جيل الغد، وأنا يحزننى للغاية ما رأيته مع الطفل أحمد خالد الذى ظهر فى الفيلم، فهذا الطفل عندما تحدثت معه وجدته مثقفا جدا ومتفتحا لأقصى درجة، ولكن مع الأسف كل ثقافته أجنبية، وعندما سألته: هل قرأت مثلا ليوسف إدريس وجدته لا يعرفه أصلا، وهذا شىء غريب ويحزن.. والفيلم يوجه رسالة بشكل كوميدى طريف مغزاها أن الطفل ليس شرطا لأن يكون ناجحا فى تعليمه أن يكون غير مثقف ولا يمارس هواياته ولا يذهب للنادى، فهذه الأشياء لا تتعارض مع بعضها، وكذلك أردت توصيل فكرة التسامح وثقافة الاعتذار عند الخطأ وخصوصا من الكبار فى حق الصغار.

·        لأول مرة يحدث أن تعترض الرقابة على لفظين وردوا فى فيلمك وطالبوا بحذفهم.. ما تعليقك؟

ــ ضحكت جدا عندما علمت ذلك، وقلت لنفسى لو انتوا وصلتوا لمرحلة الاعتراض على الألفاظ التى تجدونها غير مناسبة أو غير لائقة بل وحذفها ــ مع أن اللفظين فى فيلمى عاديان جدا (هنعمل معاه الجلاشة) و(إحنا هنشخرمه) ــ فهذا جيد جدا طالما أنه سينطبق على كل المصنفات الفنية بلا استثناء، ولكن سياسة الكيل بمكيالين لا تجوز إطلاقا، فهل يعقل مثلا الاعتراض على ألفاظ ترد فى فيلم بالسينما الذى هى من المفترض أنها وسيط انتقائى ولا يتم حذفها أو الاعتراض عليها فى مسلسل تليفزيونى يدخل كل البيوت ويشاهده الجميع؟ فمثلا رمضان الماضى كانت هناك أعمال تليفزيونية كثيرة وبها ألفاظ ومشاهد لا تليق أصلا لا بالشهر الكريم ولا بنوعية الوسيط الذى تذاع من خلاله, وأحب أقولك فى هذا السياق إن أحد معارفى قال لى إن مسلسل «حاميها حراميها» هو الوحيد الذى أشاهده قبل الفطار فى رمضان، وفى البداية استغربت جدا من قوله، ولكنه لم يدع حيرتى تزيد وبادرنى بقوله «لأن المسلسل محترم، وأنا صايم مقدرش أشوف المسلسلات التانية».

·        هل ترى أن فيلم «حلاوة روح» أثر بالسلب على فيلمك وخصوصا مع وجود كم كبير من الأطفال به؟

ــ ممكن.. ولكن فى النهاية اللفظان اللذان اعترضت عليهما الرقابة ليسا بهما أى إيحاءات خارجة أو غير لائقين إطلاقا، بل على العكس هى كلمات دارجة بين المراهقين وعلى فيس بوك وتويتر، وكونهم يعترضون عليها جعلنى اندهش، وسوف أقول لك شيئا غريبا، فهذان اللفظان تكررا 3 مرات فى الفيلم، وفوجئت أن الرقابة تحذفهما مرة واحدة فقط، فضلا على أن هذين اللفظين موجودان فى البرومو، ولم يتم حذفهما، والبرومو تمت مشاهدته أكثر من الفيلم أصلا، وليس كل من يرى البرومو يذهب للفيلم.

وأضاف: «ما يحزننى أننا أصبحنا كمجتمع بارعين فى الهدم وليس البناء، وما أحزننى هو التركيز على فيلم تم منعه، وتوجيه اتهام أنه لا توجد أفلام محترمة ولا سينما نظيفة، مع أن تلك النوعية موجودة فى السوق ولكن مع الأسف كل التركيز كان على الشىء غير المرغوب فيه، ويطلع من يقول (مفيش فايدة) ولكنى أقول لهم (لأ فيه فايدة) ونحن ننحت فى الصخر ونحارب، وهناك سينما نظيفة موجودة ولكن لا أحد يهتم بها».

·        معنى كلامك هذا أن فيلم هيفاء أثر سلبا على المنافسين له فى السوق؟

ــ لا على الإطلاق، لسبب بسيط وهو أن نوعيات الأفلام مختلفة تماما عن بعضها البعض، فالتنافس يأتى بين الأفلام المتشابهة فى نفس النمط، ولذلك لا أجد أى وجه للمقارنة بين حلاوة روح والأفلام الأخرى المتواجدة فى دور العرض، فمثلا جمهور فيلم «جيران السعد» ليس جمهور فيلم هيفاء وهبى، وأحب أقولك شيئا أكثر أهمية، فأى فيلم موجود فى السوق لم يستفد على الإطلاق من منع حلاوة روح، لأنه كما قلت لك الجمهور ليس واحدا.

·        وكيف ترى المنافسة فى هذا الموسم خصوصا أن كل المعروض تقريبا ينتمى للكوميديا؟

ــ ليس كلهم «كوميدى»، «فسالم أبوأخته» ليس كذلك، ورامز جلال فيلمه كوميديا ولكنه بنوعية كوميدية مختلفة عن التى أقدمها فى «جيران السعد»، وهذا بالطبع شىء لصالح الجمهور وأقصد التنوع فى المعروض.

·        أنت من الفنانين المحافظين على أسلوبهم وشخصيتهم.. ولذلك أحب أعرف ما الخطوة المقبلة لك؟

ــ أريد التركيز أكثر فى السينما، فالثلاثة أفلام الذين قدمتهم فتحوا نفسى للسينما، وبصراحة نفسى أقدم نقلة مهمة فى السينما، وهى نمط تقديم أكثر من شخصية مثلما فعلت فى مسلسل «اللص والكتاب».

·        هل الخطوة المقبلة من خلال شركة إنتاجك الخاصة أم لا؟

ــ لو قامت شركة إنتاج كبيرة بتقديم عرض أو عمل اعتبره خطوة جديدة سأقدمه بالطبع، ولكن إذا لم يحدث ذلك فسوف أقدم العمل المقبل من إنتاجى الشخصى.

·        وما حقيقة خوضك فى الفترة المقبلة لفيلم «عسل أخضر»؟

ــ كما قلت لك من قبل فهى مجرد اجتهادات أو شائعات، وفى الحقيقة وليد يوسف المؤلف صديقى وقد عرض علىّ فيلم «عسل أخضر» ولكن لا أعلم هل هو المشروع المقبل أم لا، فكله مجرد كلام.

الشروق المصرية في

07.05.2014

 
 

أهم معركة فى الحياة هى التى أخوضها مع نفسى ولكن لكل شىء ثمنًا

أندرو جارفيلد: ليس هناك أفضل من أن تكون «الرجل العنكبوت»

إعداد ــ رشا عبدالحميد 

يعود الممثل اندرو جارفيلد بعد عامين لتجسيد شخصية الرجل العنكبوت من خلال أحداث الجزء الثانى من فيلم «الرجل العنكبوت المذهل» الذى يحتل الآن المركز الأول فى شباك التذاكر الأمريكى فى أول أسبوع عرض، وهو يواصل فى هذا الجزء مغامراته فى محاربة الأشرار، الذين يحاولون أيضا القضاء عليه، وقام بإخراج الفيلم مارك ويب وشارك فى بطولته ايما ستون وجيمى فوكس.

وفى هذا الحوار الذى أجراه موقع «فليكس اند بايتس» يتحدث أندرو عن الجديد فى شخصية الرجل العنكبوت المذهل، وما يقوم به من مغامرات ويواجهه من صراعات.

وكشف أندرو جارفيلد عن تفاصيل أحداث هذا الجزء وشخصية بيتر باركرالتى يجسدها، قائلا: «نعرف جميعا أن أهم معركة فى حياة الرجل العنكبوت هى التى يخوضها مع نفسه، وتتمثل فى الصراع بين الالتزامات العادية لبيتر باركر والمسئوليات غير العادية للرجل العنكبوت، فهذا الشخص ينقسم إلى نصفين، الأول فى محاربة الأشرار والثانى علاقته مع حبيبته جوين «والتى تلعبها إيما ستون»، ليجد بيتر باركر نفسه أمام صراع أكبر ينتظره خاصة بعد ظهور عدو جديد، وهو إليكترو، ويلعبه جيمى فوكس، الذى يحاول التغلب عليه.

وأضاف: «ولكن بالرغم من كل هذه الصراعات بالتأكيد ليس هناك شعور أفضل من أن تكون الرجل العنكبوت الذى يتأرجح بين ناطحات السحاب، وأن تكون بطلا يعشقه الناس ولكن لكل شىء ثمن، والثمن الذى يدفعه الرجل العنكوت مقابل كل هذا هو حماية سكان نيويورك من الأشرار الذين يهددون المدينة، حتى إن كانوا أكثر منه قوة مثل إليكترو فى هذا الجزء».

وعن علاقته بجوين قال: «أثناء مواجهة الرجل العنكبوت للأشرار يجد بيتر نفسه لا يعرف ما يمكن أن يفعله مع أهم شخص فى حياته، وهى جوين حبيبته، خاصة أنه لم ينسَ وعده الذى قطعه لوالدها كابتن ستاسى، وهو أن يحميها ويظل بجانبها، وأصبح الآن من الصعب الوفاء به ولكن فى نفس الوقت من المستحيل أن يعيش بدونها فيعيش بيتر بذنب نكث الوعود».

وأشار أندرو إلى أنه أحب شخصية الرجل العنكبوت عن شخصية بيتر، من الصعب أن تكون بيتر باركر ولكن من الرائع أن تكون الرجل العنكبوت، فبيتر لديه نفس المشكلات التى لدينا جميعا من مشاكل مع حبيبته ومشاكل فى المال، ولكن عندما يرتدى البذلة هنا أصبح يستطيع التنفس ويتملكه شعور آخر، فالرجل العنكبوت دائما يعرف الشىء الصحيح الذى يجب ان يفعله، فهو شخصية مليئة بالخير والطاقة البطولية لانقاذ الناس وهو ما يشعره بالسعادة، وبالنسبة لى فى نهاية اليوم أجد نفسى منجذبا للرجل العنكبوت أكثر، وما أحبه فيه هو أنه يبذل ما فى وسعه ولكنه يشعر دائما أن ما يبذله أو أن أفضل ما لديه ليس كافيا بسبب شعوره الزائد بالمسئولية.

ويصف أندرو إيما ستون: «إنها ممثلة تبقيك على قديمك وتتأكد من انك فعلت كل ما عليك حتى تستطيع الاستمرار فى العمل وبشكل رائع، فيمكن أن تحملها أى شىء، ولن تخذلك، فلم أعرف ممثلة أكثر منها موهبة.

وأكد أندرو أن ازدواجية الشخصية هو ما أثار إعجابه بالدور دار بينى وبين المخرج مارك ويب الكثير من الأحاديث حول شخصية بيتر وقدره فى أن يكون الرجل العنكبوت وثقة الناس فيه، وأنه يجب عليه العيش بشخصية الرجل العنكبوت بشكل كامل بقدر ما يستطيع، وهو ما كان ممتعا فى تقمص هذه الشخصية وأثار إعجابى بالدور.

وأشار: مارك يحب شخصية الرجل العنكبوت جدا، ويريد حمايتها والحفاظ عليها، كما يريد تكريم الرجل العنكبوت والقصة كلها، لذا أهتم بالعمل بشكل كبير، وأراد أن يجعل كل طاقم العمل يحبون بعضهم البعض، وأن تجمعهم علاقات جيدة ليستثمر ذلك عندما تبدأ الكاميرات بالعمل.

لاحظ البعض أن هناك الكثير من مشاهد الأكشن فى الفيلم ولكن أكد أندرو أنها كانت ضرورية جميع مشاهد الأكشن كانت رائعة وضرورية لسياق العمل، كما أنها دعمت قصة الفيلم، فليس هناك أحد يحب أن يرى فيلما مليئا بمشاهد الأكشن فقط، ولكن ما يجذب خيالنا كمشاهدين القصة ورحلة البطل، وأعتقد أن قصة هذا الشاب هى قصة رائعة، ثرية، ومتعددة الابعاد، ولا تستطيع الاهتمام بشخص واحد فقط، ولكنك تهتم بكل شخصيات العمل حتى الأشرار وهو ما أرى أنه شىء مهم فى أى عمل.

الشروق المصرية في

07.05.2014

 
 

أحمد مراد مؤلف «الفيل الأزرق»:

الفيلم بداية لسينما عربية ومصرية جديدة

وليد أبوالسعود 

فيلم جديد ومختلف ونتمنى أن يكون بداية لسينما مصرية جديدة ومختلفة هكذا بادرنا السيناريست والكاتب أحمد مراد الذى أضاف إنه وبطل الفيلم كريم عبدالعزيز ومخرجه مروان حامد يحلمون أن يمتد هذا التأثير ليشمل السينما العربية أيضا.

مراد أكد أن موعد عرض الفيلم قد تم تحديده بصورة شبه نهائية ليكون فى موسم عيد الفطر المقبل وحول كل الوقت الذى اخذه تصوير الفيلم ومراحل ما بعد التصوير أكد أنه شىء طبيعى خصوصا أنه فيلم مختلف عما اعتاده الجمهور المصرى، ومن الواجب أن يتم صنعه بطريقة صحيحة وطرحه للعرض فى الوقت الذى يناسب الجمهور ويتلاءم مع الظروف التى تمر بها البلاد.

وكانت الرواية المأخوذ منها الفيلم قد وصلت للقائمة القصيرة فى جائزة البوكر العربية لتكون أول رواية تعتمد على الإثارة والتشويق تصل لهذه القائمة وهو ما رد عليه مراد، قائلا إنه لا يعترف بالتصنيفات، وأنه يعتقد أن الأدب مثل المنزل الملىء بالحجرات وكل حجرة لها شكلها الخاص وطعمها المختلف ولا يصح أن نفضل نوعا على نوع المهم الرواية الممتعة والجيدة ولا يعنى وجود تشويق أو إثارة فى أى عمل أن يتم التقليل منه، فنجيب محفوظ وهو أهم روائى عربى قدم فى روايته «اللص والكلاب» جرعة كبيرة من التشويق والإثارة وسط معالجة مجتمعية بالطبع أنا لا أقارن نفسى بنجيب محفوظ لكن أضرب هنا مثلا وما المشكلة فى وجود نوعيات مختلفة وتمنى مراد أن يبدأ النقاد فى تقييم نوعيات مختلفة من الأدب كالرواية البوليسية أو أدب الرعب أو المغامرات وأن تكون نظرتهم له نظرة جادة.

الفيلم يلعب بطولته الفنان كريم عبدالعزيز فى دور يحيى وهو طبيب نفسى غائب عن عمله لمدة خمس سنوات بعد مصرع ابنته وزوجته ليقابل صديقه الذى يلعب شخصيته الفنان خالد الصاوى، حيث يلعب شخصية شريف صديق طفولة يحيى ومتهم بقتل زوجته ويتم عرضه على لجنة بمستشفى الأمراض العقلية.

أما الشخصية الثانية التى يجسدها الصاوى فهى لقرينه الشيطانى الذى يحاول اقتياده للإعدام ويحاربه بطل العمل كريم عبدالعزيز.

وكانت الشركة العربية الموزعة للفيلم قد استقرت على موسم عيد الفطر كموعد لعرض الفيلم الذى كان قد بدأ تصويره منذ عام تقريبا.

وتلعب نيللى كريم دور لبنى شقيقة خالد الصاوى, أما لبلبة فتلعب دور الدكتورة صفاء مديرة المستشفى التى يعمل بها كريم, ومحمد شاهين فى دور شاكر, وتلعب التونسية دارين حداد دور مايا صديقة كريم, وتلعب شيرين رضا دور ديجا صاحبة محل التاتو, ويلعب محمد ممدوح دور سامح طبيب نفسى بالعباسية.

ويخرجه مروان حامد فى ثالث أفلامه بعد «عمارة يعقوبيان» و«إبراهيم الأبيض».

الجدير بالذكر أن آخر أفلام خالد الصاوى التى تم عرضها كان «الفاجومى» ولعب فيه دور الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم.

أما كريم عبدالعزيز فيعود للسينما بعد آخر اعماله التى قدمها عام 2011، وتم عرضها قبل الثورة وهو فيلم «فاصل ونواصل». ويعتبر الفيلم هو اللقاء الأول بين كريم عبدالعزيز ومروان حامد ونيللى كريم والثانى لمروان مع خالد الصاوى بعد «عمارة يعقوبيان».

الشروق المصرية في

07.05.2014

 
 

بالفيديو.. اليوم.. ماجدة صباحي تحتفل بعيد ميلادها الـ83

بوابة الشروق: أسماء مصطفى  

لا تشبه أحدا، رغم أن زمنها كان حافلا بالجميلات اللائي أضأن الشاشة بسحر طلاتهن وتميزهن في التمثيل، إلا أنها تظل الأكثر تميزا على الإطلاق في نظر الكثيرين، إنها الرقيقة ماجدة صباحي.

اسمها في شهادة الميلاد: عفاف علي كامل الصباحى، ولدت في طنطا، وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية، واتجهت للتمثيل دون علم أهلها وهي لم تتجاوز الـ15 عاما من عمرها، وكان هذا هو سبب تغيير اسمها من عفاف إلى «ماجدة».

كانت بدايتها الحقيقية عام 1949 في فيلم «الناصح» إخراج سيف الدين شوكت، وبطولة إسماعيل يس، تزوجت عام 1963 من الفنان إيهاب نافع، الذي أنجبت منه ابنتها غادة، وبعد طلاقها لم تتزوج مرة ثانية.

اتجهت إلى مجال الإنتاج السينمائي، وكونت شركة «أفلام ماجدة» لإنتاج الأفلام، ومن أفلامها التي أنتجتها «جميلة»، «هجرة الرسول»، مثلت مصر في معظم المهرجانات العالمية وأسابيع الأفلام الدولية واختيرت كعضو لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة حصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات دمشق الدولى وبرلين وفينيسيا الدولي حصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد.

من أهم أعمالها السينمائية: أنا بنت ناس، ليلة الدخلة، فلفل، بائعة الخبز، في شرع مين؟، لحن الخلود، بلال مؤذن الرسول، أين عمري، دهب، بنات اليوم، الآنسة حنفي، بياعة الجرايد، حواء على الطريق، المراهقات، النداهة، العمر لحظة، أنف وثلاث عيون.

ولدت ماجدة في مثل هذا اليوم، 6 مايو عام 1931.

الشروق المصرية في

07.05.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)