كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«الوطنيون» لبارنت: أنشودة حب من أوكرايينا للتآخي بين البشر

ابراهيم العريس

 

«إنه فيلم بسيط... بسيط الى حد انه يكاد يشبه اغنية طيبة». هذا الكلام قاله ذات يوم واحد من كبار نقاد فن السينما ومنظّريه، بيلا بالاش، عن فيلم بالكاد كان يتذكره احد في ذلك الحين. وهو فيلم يحمل توقيع واحد من اكثر مخرجي السينما السوفياتية تكتماً وتعرضاً للنسيان: بوريس بارنت. فالواقع ان بارنت هذا، والذي سيعيد نقاد السينما (الفرنسيون بخاصة) الاعتبار إليه في سنوات الستين من القرن الماضي، آثر دائماً ان يعمل في صمت، من دون ان يسعى الى إثارة اي ضجيج من حوله ومن حول افلامه التي لم تكن كثيرة العدد. اما الفيلم الذي نحن في صدده هنا، فهو «الوطنيون» الذي اشتهر أكثر في العالم باسم «اوكرايينا» وهو عمل نُظر إليه بعد نصف قرن من تحقيقه على انه قصيدة للحب والحياة، وأنشودة مكرسة للأخوة بين البشر. ولعل اكثر ما يحضّ على هذا النوع من التفكير تجاه «اوكرايينا» المشهد الأخير فيه والذي يجمع في مسيرة أخوية واحدة، الى آخرين، مزارعاً روسياً فقد ابنه في الحرب العالمية الأولى خلال معركة مع المعتدين الألمان، وأسير حرب ألمانياً. طبعاً نعرف ان مثل هذه المواقف الإنسانية التي تتجاوز الشروخ السياسية، تكاثرت في السينما الأوروبية طوال القرن العشرين (ونفكر هنا، مثلاً، بـ «الوهم الكبير» لجان رينوار، طبعاً) ولكن في العام 1933 الذي حقق فيه بوريس بارنت هذا الفيلم، لم يكن هذا النوع من التفكير، امراً عادياً في اوروبا التي كانت طبول الحرب بدأت تقرع فيها، إثر سيطرة النازيين على السلطة وعلى عقول الناس في ألمانيا، في عز استشراء المواقف والنزعات الشوفينية في الاتحاد السوفياتي الستاليني.

> في مثل ذلك المناخ الأوروبي الحادّ والصاخب، لم يكن من السهل على سينمائي ان يحقق فيلماً عن الأخوّة بين البشر. ومع هذا فعلها بارنت وحقق هذا الفيلم. وكان «اوكرايينا» اول فيلم ناطق يحققه، في وقت كانت السينما السوفياتية لا تزال فيه متخلفة (حتى العام 1934 وبعد سريان السينما الناطقة في العالم كله، كان لا يزال ثمة في الاتحاد السوفياتي من يحقق افلاماً صامتة)، كما كانت تعليمات الحزب الحاكم تنهال كالمطارق على رؤوس المخرجين، بمن فيهم ايزنشتاين. صحيح انه لا يمكن اعتبار «اوكرايينا» فيلماً متمرداً على إرادة السلطات الرسمية، لكنه لم يكن من نوعية الأفلام التي قد ترضي المكتب السياسي للحزب... ومع هذا حُقّق الفيلم وعرض، قبل ان يوضع على الرف.

> وعنوان الفيلم يحيل الى بلدة صغيرة تقع عند الحدود القصوى لروسيا التي لم تكن سوفياتية بعد، هي «اوكرايينا» التي عرف المخرج خلال المشاهد الأولى للفيلم كيف يصورها تعيش حياتها الرتيبة المملة: الناس فيها ضجرون، والتثاؤب رياضتهم اليومية، ناهيك بالبؤس الذي كان ينتج من اوضاع اقتصادية تقرب من درجة الصفر. ولكن في خضم ذلك كله، تندلع الحرب العالمية الأولى. إذ نحن هنا في العام 1914... وسرعان ما تنعكس آثار الحرب على هذه البلدة، سلباً... ولكن ايجاباً ايضاً، إذ إن حركة الجنود تبعث شيئاً من النشاط، ناهيك بأن مصنع الأحذية الصغير في البلدة، والذي يمتلكه غريشين، يكلَّف بصنع احذية للجنود. ومن بين العمال الذين يستخدمهم غريشين في مصنعه اسير حرب ألماني، سرعان ما يطرد من المصنع، ليس لأنه جندي عدو، بل لأنه وهو الألماني يجرؤ على ايقاع مانيا، ابنة غريشين في غرامه. فالحرب، الى ما فعلته، ادت ايضاً الى استشراء الحس القومي، وكراهية الألمان... فكيف اذا كان الألماني جندياً وأسير حرب؟

> غير ان الأمور كان لا بد لها من ان تتغير، مع اقتراب الأوضاع السياسية في روسيا من التغيير... اذ مع مرور الوقت كانت ثورة شباط (فبراير) 1917 قد اندلعت، وكان البولشفيون الذين سيحققون بعد شهور انتصارهم النهائي، بدأوا يتحركون من دون وجل في اوساط الناس، ناشرين مبادئ جديدة لم يكن سكان مثل تلك المناطق يألفونها، حتى ولو كانت الثورة تبدت غير قادرة بعد على وقف المجزرة التي كانتها تلك الحرب، فإن شيئاً في الأذهان كان قيد التبدل، الى درجة ان الجندي الشاب كادكين يلوح له ذات يوم ان في إمكانه ان يتآخى مع الجنود الألمان الذين قيل لهم انهم ضحايا مثله وأن الجندي البسيط ليس هو من يقف وراء الحرب، بل هو وقودها. وإذ يحاول كادكين ذلك، يعدمه الضابط الروسي على الفور لأنه، في نظره «خائن الوطن». وإذ تمضي شهور قليلة على تلك الحادثة، تقع - اخيراً «المعجزة الصغيرة» - وفق رأي واحد من الفلاحين - وينتصر البولشفيون في ثورتهم في «اكتوبر». وفيما تكون مواكب المتظاهرين فرحاً بالانتصار تجوب أزقة البلدة رافعة بيارقها الحمر، يكون بين المتظاهرين عاملان يسيران جنباً الى جنب: كادكين والد الجندي القتيل، ومولر العامل الألماني الذي كان اسير حرب في البداية.

> لقد اعتبر «اوكرايينا» على الدوام، اهم فيلم حققه بوريس بارنت. وقال النقاد دائماً ان هذا الفيلم كان اشبه ما يكون بمخرجه: بسيط وحزين مع طلعات مرح بين الحين والآخر. لكنه في الوقت نفسه معقد. ومن الواضح ان ما جذب بارنت الى هذا الموضوع الذي شاركه في كتابة السيناريو له قسطنطين فين، عن رواية لهذا الأخير، لم يكن الموضوع بل الأجواء: الأجواء التي تحيط بحياة هي من الجمود الى درجة ان الأحصنة نفسها، في البلدة لا تكف عن التثاؤب. إنها حياة يومية قاتلة سخيفة لا جديد فيها وليس فيها ما يفاجئ او يدهش. ومن هذا، من خلال هذا المناخ، عرف بارنت، عبر هذا الفيلم المتقشف والمتواضع، كيف يقدم صرخة انسانية ودعوة الى التآخي بين البشر، في ما وراء حدود الديانات والأعراق والأفكار والمذاهب. ولم يكن صدفة ان تقول واحدة من الشخصيات لأخرى ذات لحظة من لحظات الفيلم: «انظر الى هؤلاء الناس من حولك. انهم جميعاً بشر، يشبهونك في كل شيء. بشر ولدوا سواسية، لكن البيئة التي غذتهم وربّتهم وترعرعوا في احضانها هي التي تجعلهم إما عظماء أو جديرين بالاحتقار. والحال ان هذا كله هو الذي جعل «اوكرايينا» يشبَّه بلوحات معلمي الرسم الهولنديين في عصر النهضة، كما بشعر هايني، الذي يضج انسانية وعاطفة تأتي هنا ممزوجة بقدر ما من الجنون. وإضافة الى هذا، حين عرض آلان رينيه بعد عشرين عاماً وأكثر فيلمه «هيروشيما... يا حبي» رأى كثر تشابهاً كبيراً بين الفيلمين من ناحية النزعة الإنسانية التي تجمع بين أعداء الأمس لمجرد انهم بشر وتكشف كم انهم قادرون على ان يكونوا إخوة. «اوكرايينا» كما حققه بوريس بارنت كان، اذاً، صرخة للسلام والأخوة بين البشر، صحيح انها لم تكن زاعقة في هذا المجال، لكنها كانت فاعلة بقوة، حتى وإن كان الفيلم عجز - بالطبع - عن ان يغير كثيراً من حدة الشوفينية التي كانت مستشرية في بلاد ستالين في ذلك الحين، او ان يبدو ذا دور في وقف حرب كانت آتية لا محالة، وتحديداً مع الألمان انفسهم.

> وبوريس بارنت كان في الأصل ملاكماً وممثلاً، عمل في افلام استاذه كولوشوف. وهو كان العام 1927 في الخامسة والعشرين من عمره حين حقق الفيلم الذي أطلقه، «الصبية ذات القبعة من كرتون» الذي سخر فيه من البورجوازية الصغيرة، كما اشتهرت له، اضافة الى «اوكرايينا» افلام مثل «عند شاطئ البحر الأزرق» (1936) الذي بدا أشبه بقصيدة تناصر حق المرأة في الحب والعمل والحياة، و «المهرج والمصارع» الذي حققه في العام 1958، قبل وفاته في العام 1965، بسبع سنوات، وكان فيلماً أثار إعجاب جان - لوك غودار، وغيره من السينمائيين والنقاد الفرنسيين، ما دفع الى اعادة اكتشاف افلام بارنت القديمة ومنها «اوكرايينا» هذا.

alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

07.04.2014

 
 

«عطيل» لأورسون ويلز:

جحيم الغيرة وظلماتها المرعبة

ابراهيم العريس 

خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة تبدأ في العاصمة الفرنسية باريس كما في عدد آخر من المدن الأوروبية، عروض النسخة الجديدة المرمّمة من فيلم أورسون ويلز «عطيل» المقتبس عن مسرحية شكسبير الكبيرة. ومن البديهي ان تترافق هذه العروض لعمل سينمائي أساسي، غاب طويلاً عن الصالات مع تجدّد الاهتمام بالفيلم وصاحبه... ها نحن بدورنا نعود الى هذا العمل الشكسبيري/ الويلزي من جديد، بخاصة ان ظروفاً محددة كانت جعلت من هذا الفيلم، أول فيلم «عربي» يفوز بالسعفة الذهبية في دورة مبكرة من دورات مهرجان «كان» السينمائي، كما سيتبيّن في السطور التالية. فمن المتعارف عليه، عادة، ان الجزائر كانت أول بلد عربي يحقق فوزاً سينمائياً عالمياً كبيراً. حدث هذا، طبعاً، في العام 1975 حين فاز فيلم «وقائع سنوات الجمر» لمحمد الأخضر حامينا بالسعفة الذهبية في «كان»، فاتحاً درب انتصارات سينمائية عربية سار على خطاه فيها بعد ذلك يوسف شاهين من مصر ومارون بغدادي من لبنان وايليا سليمان من فلسطين. مع هذا لا بد ان نعيد الى الأذهان هنا، ما بات معروفاً من أن علم دولة المغرب رفرف، في «كان» منتصراً، قبل علم الجزائر بنحو ربع قرن تقريباً، بحيث ان المغرب كان واحداً من أول البلدان التي حصلت على سعفة «كان» الذهبية، وفي وقت لم يكن فيه هذا البلد قد حقق أي فيلم سينمائي جدير بهذا الاسم. فكيف حدث ذلك وهل نحن أمام لغز ما؟

> على الإطلاق... ليس ثمة في الأمر لغز ولا يحزنون. الذي حدث هو ان الفائز، باسم المغرب، لم يكن مغربياً ولا حتى عربياً على الاطلاق، كان السينمائي الكبير اورسون ويلز. أما الفيلم فكان «عطيل» والحكاية أن ويلز حين شاء أن يشارك بـ «عطيل» في مهرجان «كان» لدورة العام 1952، وجد في وجهه مجموعة من الظروف والضواغط التي تمنعه من أن يقدم فيلمه باسم بلده، الولايات المتحدة... كما ان ظروفاً قانونية حالت دون تقديمه باسم فرنسا أو ايطاليا - المشاركتين في انتاجه - ومن هنا، إذ كان هو - عبر شركته «مركوري فيلم» - المنتج المنفذ لـ «عطيل» وإذ كان الفيلم قد صور بأكمله في مدينة الصويرة المغربية، وجد ويلز ان الحل الأفضل هو أن يقدَّم فيلمه باسم المغرب... وهكذا كان وحقق اورسون ويلز، من دون أن يقصد أو يدري، أول «انتصار» سينمائي عربي عالمي.

> غير ان مساهمة المغرب في الفيلم اقتصرت على هذا الأمر، إذا نحينا جانباً وجود بعض التقنيين المساعدين في الفيلم... إذ حتى بين أسماء الممثلين لا نجد أي اسم عربي. وعلى أية حال لم يكن هذا ليشكل همّاً بالنسبة الى اورسون ويلز في ذلك الحين. يومها كان ويلز مهتماً بأن يكمل دربه السينمائية، وبخاصة أن يؤفلم بعض أعمال شكسبير التي كان سبق له أن اشتغل عليها مسرحياً، ووجد امكانية هائلة لأن يقول سينمائياً بعض هواجسه المعاصرة، والفكرية والفنية، من خلالها. ومن هنا، حتى إذا كان ويلز، في اقتباسه لـ «عطيل» قد حافظ على كل سمات وتفاصيل العمل الشكسبيري، فإنه في الجوهر عبّر عما كان يراه في ذلك الحين من أن «عطيل» عمل «فريد من نوعه في أعمال شكسبير» ذلك أن هذا العمل هو تراجيديا عائلية قبل أي شيء آخر. فالمسرحية لا تدور أحداثها داخل قصر أو في بلاط... وشخصياتها ليست ملوكاً همّهم أن يلقوا بثقلهم على مجرى التاريخ وأحداثه. المسرحية كلها تدور داخل دار. واللاعبان الرئيسيان فيها هما رجل وزوجته... أما أن يكون شكسبير قد جعل البطل - أي الرجل - جنرالاً فما هذا إلا لأنه كان يعرف أن «الجمهور لا ينظر بعين الجدية إلا الى الأشخاص ذوي الأهمية...».

> إذاً، على هذا النحو فهم اورسون ويلز، الشكسبيري حتى الأعماق، جوهر «عطيل»، وعلى هذا النحو اقتبس هذا العمل. وإذا كنا نعرف ما الذي يحدث داخل هذه المسرحية، ونفهم تماماً الأحداث ومجراها، كما صوّرها اورسون ويلز... فإن تلخيص الأحداث كما يأتي في الفيلم كافٍ، لوضع القارئ في صلب هذا العمل: إذ أننا نبدأ هنا بالجموع وهي تحتشد لكي تودع في صمت وخشوع، وفي قدر من الحزن كبير، جنازة عطيل وزوجته دزدمونة، فيما ثمة في الموكب، أيضاً، رجل مسجون داخل قفص يرفع فوق الرؤوس. ويتلو هذا صوت اورسون ويلز الذي يحدثنا مباشرة واصفاً ما يحدث... وننتقل بذلك الى الأحداث التي يفترض انها تدور في البندقية (فينيسيا) حيث كان يعيش عطيل الأفريقي، الذي بعدما كان مرتزقاً يحارب بأجره، صار قائداً لأسطول المدينة... وهو ذات يوم يختطف دزدمونة، ابنة أحد أعضاء مجلس الشيوخ في البندقية ويتزوجها. ثم حين يصل بأسطوله الى جزيرة قبرص يتخذ من كاسيو، ابن فلورنسا، مساعداً له... وهكذا ينضم كاسيو الى اياغو في معاونة عطيل الذي يمنحهما، معاً وبالتساوي ثقته وصداقته... ويتتابع هنا مجرى الأحداث كما صاغها شكسبير: يحدث أن يُتهم كاسيو ظلماً ويطلب من دزدمونة أن تتدخل لدى زوجها لمصلحته. وتكون تلك مناسبة يتمكن اياغو من خلالها - إذ لم يكن ليستسيغ تلك المكانة التي أعطيت لكاسيو وبات راغباً في التخلص منه... وربما من عطيل في الوقت نفسه - من اقناع عطيل بأن دزدمونة تخونه. وتكون النتيجة أن يقتل عطيل دزدمونة بالطريقة التي نعرف. ثم إذ تكشف له اميليا زوجة اياغو حقيقة الأمر، ينتحر، فيما يقدم اياغو على قتل زوجته... ثم يقبض عليه... الخ.

> انطلاقاً من هذه الأحداث «العائلية» المعروفة، إذاً، صاغ اورسون ويلز هذا الفيلم الذي كتب له السيناريو بنفسه. لكنه لم يكتف، طبعاً، بالتفسير الشكسبيري للأحداث، حتى وان كان سار على خطى المعلم الانكليزي الكبير، في تصوير الأحداث وسط أجواء مقلقة تماماً: قاعات وأعمدة بالكاد تطل عليها الشمس... ذلك ان ويلز هنا أراد التركيز على ذلك الانغلاق الذي تعيشه شخصياته، على رغم انها شخصيات بحرية وعلى رغم أن الأحداث تدور في جزيرة قبرص حيث الشمس ساطعة في شكل متواصل. أما المشهد النهائي في الفيلم - وهو أيضاً مشهده الافتتاحي - فإنه يدور تحت أشعة الشمس، ولكن بعد مقتل عطيل ودزدمونة... وهي اضافة أساسية من اورسون ويلز الذي سيقول لاحقاً انه انما شاء من ذلك كله أن يلقي الضوء ساطعاً على الكيفية التي يصل بها المرء الى السلطة ثم يفقدها غارقاً في هبوطه الى الجحيم.

> لقد صور ويلز، كما أشرنا، فيلمه عند أسوار الصويرة المغربية وفي مينائها، وملأ الفيلم بمشاهد قصور البندقية، التي كان بعضها حقيقياً، وبعضها ديكورات نفذها الكسندر تراونر... وفي ظل تلك الأمكنة الحقيقية أو المبنية تمكن اورسون من تحقيق ما أراد: سجن شخصياته بين الأعمدة المظلمة وفي الغرف نصف العتمة. جعل الديكورات واللقطات والماكياج وحركة الكاميرا، اضافة الى المؤثرات الصوتية... جعلها كلها تساهم في رسم صورة ذلك السجن الذي بناه عطيل في داخله ومن حوله، مبعداً عنه أي فرح وكل صوت للعقل منذ اللحظة التي بدأت فيها ظنونه تتحرك... بل ربما تحركت ظنونه أصلاً بفعل ذلك الانغلاق الذي صار قرينه منذ وصل الى سلطته. وأحس ان ما من سلطة تدوم، وانه سيخسرها لا محالة... وللتعبير عن هذا، للتعبير عن حركة أرواح قلقة وأحداث تتالت بسرعة جهنمية، تخلى ويلز هنا عن توليفه المعتمد على المشهد/ اللقطة، ليجزئ فيلمه الى أكثر من 1500 لقطة تتتابع في حركة دوخان مثير... وفي مناخ يصبح فيه المرء جلاد ذاته: يصبح هو الجلاد وهو الضحية في آن معاً...

> ولقد ساهم كل هذا المناخ الذي رسمه اورسون ويلز من حول نفسه - إذ قام هو بالإخراج، كما قام بلعب الدور الرئيسي - في اعطاء هذا الفيلم قيمته المطلقة، ما جعله يعطى بالتالي سعفة «كان» الذهبية. وويلز حين حققه، كان قد تجاوز الخامسة والثلاثين من عمره قليلاً... وكان قد حقق قبله بعض أجمل روائعه، بدءاً من «المواطن كين»، الى «آل امبرسون الرائعين» و«ماكبث» و «رحلة في بلاد الخوف» و «سيدة من شانغهاي» أما من بعده فإن ويلز (1915 - 1985) حقق «السيد اركادان» ثم «الظمأ الى الشر» فـ «المحاكمة» و «فالستاف» بين أعمال أخرى.

alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

07.04.2014

 
 

انقلاب السحر على الساحر في أفلام الخيال العلمي

العرب/ عدنان حسين أحمد ـ لندن 

المخيلة السينمائية لم تكتف خلال العقود الماضية باستلهام أبطالها من صور وأشكال الحيوانات المألوفة وإنما أخذت تقدّم لنا صورا لمسوخ لم نألفها.

ساهمت قصص وروايات الخيال العلمي في تلبية بعض الاحتياجات البشرية في ما يخص طبيعة الحياة على الكواكب والمجرات الكونية الأخرى. وربما تكون رواية “كوكب القردة” للكاتب الفرنسي بيير بول هي خير أنموذج لما نذهب إليه بصدد المخيلة العلمية التي يمتلكها الكائن البشري.

تقوم رواية “كوكب القردة” في جوهرها على بعثة علمية تتكون من ثلاثة أشخاص وهم عالم الفضاء المرموق، والصحفي التوّاق لمعرفة كل شيء، والطبيب المنهمك في تخصصه العلمي.

وما إن يشرع هؤلاء الثلاثة في رحلتهم إلى “منكب الجوزاء” الذي يبعد عن الأرض قرابة 300 سنة ضوئية، ويصلوا إلى هدفهم حتى يكتشفوا أن هذا الكوكب يشبه كوكبنا الأرضي تماما، ففيه أشجار ونباتات وحيوانات لكنهم انتبهوا إلى أن سكانه من القردة المتحضرة التي تحكم ذلك الكوكب، وتهيمن فيه على الإنسان الذي أصبح بدائيا، ولا يمتلك قابلية التواصل مع الآخرين أو القدرة على الكلام.

تتمثل المفارقة الرئيسة في هذا العمل الروائي الفذ أن بطل الرواية الصحفي ميرو الذي ينجح في الهروب مع زوجته، التي أنجبت له ابنا سيكتشف أن هذا الكوكب الذي هو فيه هو الأرض!

فبعد أن أمضت سفينتهم أشهرا عديدة من السفر بين المجرات كانت قد مرّت مئات السنوات على الأرض، لكنهم ما إن حطوا عليها حتى اكتشفوا أن القردة هي التي تحكم هذا الكوكب وأن الإنسان هو مجرد عبد للقردة التي ورثت حضارته، لكنها لم تستطع تطويرها. أما على الصعيد السينمائي فقد تمّ اللعب على هذه الفكرة والتنويع على أصدائها.

ففي عام 2007 تمّ إنتاج فيلم سينمائي تقوم فيه القوات الأميركية بتدريب عدد من القردة على مهام رجال الفضاء، لكن أحدهم يُفقد في عاصفة كهرومغناطيسية، الأمر الذي يدفع رائد الفضاء بهذه المركبة على ملاحقته وإنقاذه، وحينما يهبط على هذا الكوكب يكتشف أن القردة هي صاحبة اليد الطولى، وأن البشر ما هم إلاّ عبيد ودمى بيد صغار القردة وليس كبارهم، فيعمد إلى الهروب لكن البشر ينظرون إليه كمخلص لهم من عبودية القردة واستبدادها.

وعلى الرغم من أن هذه الرواية قد صدرت عام 1963، إلاّ أن الأفلام التي استوحت قصتها كثيرة من بينها فيلم المخرج الأميركي تيم بيرتون الذي عُرض في 27 سبتمبر 2001، ونال عددا من الجوائز لأنه ينطوي على تشويق، ودراما، ومغامرة، وخيال علمي، وسفر عبر ماكينة الزمن.

لم تكن القردة الذكية هي الكائنات الوحيدة التي فرضت سيطرتها على الإنسان فهناك “الطيور”، وهو الفيلم الذي يعتبره الكثير من نقاد السينما رائعة ألفريد هتشكوك الذي أنتجها عام 1963، حيث حدث تطوّر غريب لدى بعض أنواع الطيور التي قامت بشن هجمات وحشية على البشر، وبأعداد هائلة غير مسبوقة، الأمر الذي أثار الرعب في نفوس المواطنين. وهذا الفيلم مستوحى أيضا من عمل أدبي كتبه دافني دي مورييه، بينما ساهم في تجسيد أدواره بحرفية عالية رود تايلور، تيبي هيدرن وجاسيكا تاندي.

لم تكتف المخيلة السينمائية خلال العقود الماضية باستلهام أبطالها من صور وأشكال الحيوانات المألوفة التي نعرفها، وإنما أخذت تقدّم لنا، في بعض الأحايين، صورا لمسوخ أو حيوانات غريبة جدا لم نألفها من قبل كما هو الحال في فيلم “وحوش” لغاريث إدواردز، حيث نشاهد حيوانات غامضة ترعب الصحفي الذي يقرر مصاحبة سائحة أميركية في المكسيك، بعد أن تتعرض الأرض لغزو من قبل وحوش عملاقة فيلاقيان شتى أنواع المصاعب قبل وصولهما إلى الأراضي الأميركية.

ربما يكون فيلم “حافة المحيط الهادئ” للمخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو هو الذي يجمع بين الحركة والخيال العلمي، حيث تتعرض البشرية فيه إلى غزو من قبل وحوش بحرية غريبة وغامضة الأمر الذي يستدعي بعض الجنود لقيادة “ميكا” عملاقة ضدّ الوحوش الضخمة التي ظهرت من أعماق المحيط.

لا بدّ للفنتازيا أن تأخذ دورا مهمّا في أفلام الخيال العلمي. ففي فيلم “سِبْلايس″ يقوم مهندسان في علم الوراثة بتصميم كائن غريب من الشفرات الوراثية لحيوانات مختلفة بغية استعمالها في أغراض علمية، لكن السحر ينقلب على الساحر، فيجدان صعوبة شديدة في التعامل مع هذا الكائن المتوحش الذي خرج عن إطار السيطرة.

السؤال المهم الذي يجب أن نطرحه هنا: لماذا تتوقع المخيلة البشرية غزو الأرض وتدميرها من قِبل كائنات عملاقة قادمة من الفضاء الخارجي، أو حيوانات مخيفة منبجسة من أعماق البحار والمحيطات؟ يا ترى، هل حدثت كوارث من هذا النوع لكوكبنا الأرضي من قبل؟ وهل ننتظر تلك الكائنات الفضائية وهي تهبط علينا ذات يوم من مجرات نائية؟ أم أن الخطر جاثم فعلا في أعماق البحار والمحيطات التي تسوّرنا من الجهات الأربع؟

العرب اللندنية في

07.04.2014

 
 

صفاء المغربى :

تكريمي في مهرجان "رأس البر" السينمائي وسام علي صدري

حوار : محمود دقلية 

يكرم مهرجان رأس البر السينمائي الفنانة الشابة صفاء المغربي،وعن التكريم ومشوراها التقتها"بوابة روزاليوسف"في اطلالة علي القراء تسبق التكريم.

وصفاء مغربى من مواليد محافظة سوهاج عام 1987حاصلة على بكالريوس سياحة وفنادق وتدرس حالياً فى معهد فنون مسرحية .

عملت بالفن عن طريق مسرح المدرسة ثم تقدمت لمعهد فنون مسرحية  ولكن تم رفضها فلم تشعر باليأس و أصرت على دخول عالم الفن فبدأت مزاولة التمثيل من عام 2007 الى ما يقرب من 7 سنوات

·        ما هى أعمالك فى مجال الفن ؟ و هى أعمالك فى الفترة المقبلة ؟

أول عمل لى مسلسل الدالى بأجزاءه الثلاثة مع الفنان القدير نور الشريف والفنان صلاح عبدالله وسوسن بدر والنجم الكبير صلاح رشوان،  ثم مسلسل "الهاوية "مع الفنانة تيسير فهمى ثم  "ورق التوت " للمخرج عادل الأعصر،و"ميراث الريح "مع الفنان القدير محمود  حميدة وسمية الخشاب وعفاف شعيب واشارك حاليا فى عمل جديد وهو مسلسل سيتم عرضة قريباً وسيكون مفاجأة

·        ما طموحك وأمنياتك ؟

طموحى ان أكسب محبة الناس وأواصل مشوارى الفنى من نجاح لنجاح لأن الفن هو شغلى ومصدر رزقى الوحيد وان اكون عند حسن ظنهم بى وان أوفق فى أختيار الأدوار التى  تصل للجمهور وأمنيتى ان اقوم بدورالفنانة نعيمة عاكف وان اشارك فى أى عمل سينمائى مع الفنان الكبير عادل إمام

·        من مثلك الأعلى قديماً وحديثاً ؟ ما الفرق بين الفن زمان والفن حالياً ؟

مثلى الأعلى قديماً سعاد حسنى والفنانة شادية وحالياً وفاء عامر وغادةعبدالرازق  وطبعا  وفن زمان لايقارن بالفن الأن وهناك فرق كبير وفن الزمن الجميل لا يمكن أن يتكرر واتمنى أن يتكرر واعمال وادوار زمان لا يمكن أن توصف وشىء جميل جداً عن فن الأن لكن الفن حالياً يوجد بة بعض من الأعمال والأدوار الجميلة التى تفيد المشاهدين وتنال إعجابهم مثل الفنان أحمد حلمى فكاهى جداً وأدوارة رائعة

·        هل تفضلى المسلسلات عن الأفلام ؟

انا لم أفضل المسلسلات على الأفلام و ليس معنى أن أعمالى فى الأغلب  مسلسلات ،إنى لم أفضل الأفلام بل هى مسألة حظ وجاء عملى مع المخرج القديرالاستاذ خالد يوسف واذا جاء لى دور ان اشارك فى فيلم سينمائى لم أمانع وأتمنى هذا وان شاء الله قريباً فى فيلم جديد

·        ما هى الأدوار الذى تفضليها ؟

انا أفضل جميع الأدوار واجيد تمثيلها على أكمل وجة واحب كثيراً دور بنت البلد ودور البنت الصعيدية والدور الرومانسى اجيدة واتمنى ان اعملة ولدى ثقة أن جميع الأدوار التى أقوم بها ستنال إعجاب الجميع وهذا ليس كلامى انا فقط وأنما رأى المشاهدين والنجوم التى شاركت معهم من قبل مثل الفنان نور الشريف والفنانة تيسير فهمى وافضل الدور المفيد الذى يستفيد منة الجميع

·        هل ندمت على أى عمل وما اصعب المشاهد التى واجهتيها  ؟

لم اندم على اى عمل لى واعمالى السابقة كلها عن أقتناع ، بفضل الله وثقتى فى نفسى لم أواجة أى صعوبة فى أى عمل او دور او مشهد فأديت ادوارى كلها على أكمل وجة كما هو مطلوب منى

·        ما شعورك اثناء دعوتك وتكريمك فى مهرجان رأس البر السينمائى ؟

سعدت جداً بهذا التكريم الذى اعتبرة وسام على صدرى وتشرفت بحضورى التكريم وبشكر كل من المخرج عمر عبدالعزيز رئيس المهرجان والمنتج عادل عمارالأمين العام للمهرجان والأستاذ محمد أبو الفرح مدير المهرجان والأستاذ رأفت سرحان المستشار الفنى والمديرة التنفيذية للمهرجان الأستاذة داليا أحمد وان شاء الله سأكون حاضرة هذا المهرجان السينمائى فى 23 مايو القادم

·        بعيداً عن الفن كيف ترى مصر من احداث سياسية ؟

أتمنى من الله ان الفترة القادمة تكون مصر فيها أفضل وتكون فى إستقرار وأمن وأمان وان شاء الله القادم أفضل وانا أرى أن المشيرعبدالفتاح السيسى هو الأنسب لرئاسة الجمهورية فى الفترة القادمة.

بوابة روز اليوسف في

07.04.2014

 
 

منة فضالى:

تعلمت من أخطائى وتربيتى تمنعنى من الرد على «زينة»

حوار - محمد سعيد هاشم 

كيف تم ترشيحك لمسلسل اكسلانس الذى تقومين بتصويره حاليا؟

- كنت فى دبى اتفق على مسلسل مع الفنان حياة الفهد وأيضا كان معروض على برنامج أقوم بتقديمه فى قناة دبى واتصل بى أستاذ وائل عبدالله وقال لى عندما تعودين إلى مصر أريدك فى المكتب وبالفعل نزلت من الطائرة على مكتبه فورا وقال لى إن لديه دورا مهما جدا لى وسألنى لديكى أعمال أخرى أم لا؟ لأن هذا دور مهم جدا ورئيسى يحتاج تفرغا ، وقال لى خذى الورق وادرسيه وعندما قرأته فوجئت به أفضل من كل شيء وسعدت جدا لأن أيمن سلامة مميز وكلامه ليس تقليديا وواقعيا وأيضا العمل مع أحمد عز، والإخراج لوائل عبدالله فكل عوامل النجاح متوافرة وعلى الفور قبلت الدور وتفرغت له.

ما دورك فى المسلسل؟

- هو دور صعب أنا فتاة اسمها «هند» وهى الذراع اليمنى لسيف الدسوقى وتحبه كما أنه هو الذى يتبناها وتولى مصاريف دراستها فى الخارج ليعتمد عليها فى شركته وخارج الشركة وهى التى تحل مكانه أثناء غيابه إلى أن تتعرض لمشاكل بسببه لانها تحبه وتدخل فى مواجهة مع رياض الذى يقوم بدوره أحمد رزق لأنها تحب سيف الدسوقى وباقى التفاصيل سوف يكتشفها الجمهور.

كيف كان استعدادك للدور؟

- طلب منى المنتج وائل عبدالله أن أغير فى شكلى وأن أقص شعرى وبالفعل قمت بقصه أكثر من مرة وحاولت أن تكون ملابسى الشخصية مثل الأوروبيين على أن تكون بسيطة وهى مشهورة برابطة العنق فطبيعة الشخصية هادئة وحساسة وتختلف تماما عن حياتها الشخصية لأن والدها يعمل فى الأرض وشقيقها يعمل خراطا.

ما أجواء الكواليس المسلسل؟

- الكواليس «حلوة» جدا أعتقد أن الكاست الوحيد الذى يذهب إلى التصوير قبل ميعاد التصوير وممكن نفطر مع بعض وأحمد رزق صديق لى منذ سنين وهو عزيز على قلبى بالرغم من أننا عملنا مع بعض مرة واحدة والأستاذ صلاح عبدالله الذى عملت كثيرا معه والعمل معه ممتع ووائل عبدالله صديق اعمل معه للمرة الأولى فهو عملى جدا فى الشغل وتفكيره وتكنيك مش مصرى ولديه أفكار جديدة.

  هل ستشاركين فى مسلسل الاكسلانس فقط هذا العام؟

- نعم لأن الدور الذى رشحنى له وائل عبدالله مهم جدا ويحتاج تفرغا ومجهودا كبيرا ولذلك أتمنى أن تنال شخصية هند إعجاب الجمهور ويرانى فى شكل جديد وهذا المسلسل سوف يكون نقطة تحول فى مشوارى الفنى فى المرحلة القادمة وسوف أدخل مرحلة تأخرت عليها سنوات وهى البطولة وهذا العام ربنا كرمنى كثيرا بهذا المسلسل لأننى منذ فترة أقدم أدوارا ثانية وثالثة وربنا أراد أن أعمل هذا الدور المهم الذى سيضيف لى بعد مسلسل «الملك فاروق».

كيف تابعتى قضية الفنانة أحمد عز مع زينة؟

- أولا أنا لست مع طرف ضد طرف ولكن أنا مع الحق وإذا كنت أدافع عن أحمد عز فهذا من منطلق أن عز لم يسمع أحد عنه شيء غير أخلاقى منذ بدايته وحتى الآن كما أنه لم يثير المشاكل فى حياته الشخصية أو حتى فى عمله وأنا أعرف أحمد عز جيدا فهو محترم وابن ناس وصادق جدا مع نفسه ومع جميع زملائه ولم يفعل  شيئا يسئ لسمعته من قبل ولذلك أقف بجانبه وأسانده لأنه زميل وصديق وأخ وأعرفه جيدا وأعرف عن عز أنه لن يفعل مثل هذه التصرفات لأنه شخص فاهم جدا وعاقل وأثق فى تصرفاته.

وكيف ترين المشهد الحالى وتطورات القضية؟

- أرى أن هناك حملة استهداف واسائه لشخص أحمد عز وسمعته غير مبررة حملات إعلامية وصحفية تهاجمه دون انتظار ظهور الحقيقة أو حتى البحث عن الحقيقة ولكن الغرض من كل هذا التشويه ولكن مع هذا علينا أن ننظر إلى كل طرف فى هذه القضية وننتظر الحقيقة دون الخوض فى قصص ليس لها أساس من الصحة والكل يعرف من هو أحمد عز، ومن هى زينة وهو لم يبدأ بالمشاكل أو حتى لم يثير الموضوع إعلاميا مثلما فعلت هى.

هل تحدثتى مع أحمد عز فى هذه القضية؟

- نعم وقولت له لماذا تقف صامتا هكذا؟! فى ظل حملات التشوية على سمعتك فقال لى ليست من أخلاقى أن أفضح أحد هذا هو أحمد عز رجل محترم ولن يتحدث عن مشاكل أحد مع العلم أن عز لديه الكثير لقلب موازين الأمور فى قضيته مع زينة ولكننى أثق فيه واحترام صمته وان شاء الله سوف تظهر الحقيقة ولا أحد يعرف ما سوف يحدث غدا.

ولكن لماذا الصمت أيضا ولم تردين على هجوم زينة عليك؟

- لم أرد عليها لأننى لست متفرغة للرد على أحد لأننى أركز فى عملى ولن أركز مع أى شيء أخر وزينة ليست صديقتى وقد عملنا مع بعض مرتين وتربيتى وأخلاقى تمنعنى من الرد عليها وأنا أكبر من انى أهاجم أو أقوم بالرد على أحد «قل أدبه علىّ»، وعموما ربنا يسمحها وأطالبها بالتركيز فى عملها وبيتها وأطفالها أولى من الهجوم على الناس فإذا كنت أدافع عن زميلى أحمد عز فهى لديها من يدافع عنها أيضا لماذا لم يهاجهم أحد.

ولكن هل بالفعل مصير المسلسل سوف يتأثر بالهجوم على بطله «عز»؟

- أطلاقا أحمد عز نجم جيله ومكانته الفنية لن تتأثر وليس من الطبيعى أن يحدث له مشكلة فيخسر جمهوره فهذا ليس منطقيا وجمهور عز يعرف تاريخه الفنى وأيضا يعرف تربيته ولذلك لن يتأثر جماهريته برغم كل حملات التشوية المثارة حوله الآن وسوف يصعد عز بمكانه أعلى من كان عليها لأنه مظلوم كما أن المسلسل سوف يكتشف الجمهور أنه مصنوع بشكل مختلف من حيث السيناريو والقصة والإخراج وحتى أداء أبطاله.

أين أنت من البطولة المطلقة؟

- أكيد أتمنى أن أقدم أدوار بطولة ولكن دائما أشعر أن البطولة الجماعية «أحلى» لأن فيها التنافس غير طبيعى وأنا شخصية أحب العمل مع زملائى لكى استفيد من خبراتهم ولكن حاليا أنا فى تجربة سوف تساعدنى أن أدخل مرحلة البطولة المطلقة التى تأخرت عليها سنين.

ما أسباب تأخر البطولة المطلقة؟

- أعتقد أن عدم تركيز منى كما أننى قمت باختيار أدوار غلط وركزت فى الحب والارتباط والزواج وهذا عطلنى كثيرا عن مسيرتى الفنية والسبب لأننى رومانسية ودائما أسير وراء مشاعرى ولكن مؤخرا قررت أن أركز فى عملى وحاليا تغير تفكيرى وتغيرت نظرتى للأمور وأيضا تبدلت أهتمامتى وأنا الآن فى مرحلة جديدة من عمرى ومشوارى الفنى.

لماذا منة فضالى تثير الجدل دائما؟

- أنا لا أعرف حتى الآن ما الغرض من هذا ولكن عندما أظهر فى أى مناسبة تجد جدلا كبيرا من بعض المصورين وبعض المواقع هى التى تثير حولى الجدل إذا كان فى ملابسى أو حتى التربص لى فى تصرفاتى العادية التى تأخذ بمفهوم آخر على الإطلاق وتصدر للساحة الصحافة الفنية بهذا المنطق.

ولكن تصرفاتك هى من تجعل هذا مثل قبلتك للفنان راغب علامة؟

- أولا راغب علامة يعرف أمى منذ أن كنت طفلة وكان دائما يرسل لى ألبومات مع أمى من لبنان وعلاقتى به أسرية وأنا أعشقه عشق غير طبيعى ولا يجوز أننى عندما أصعد لراغب علامة وأقبله يبقى بيننا شيء وأنا حضرت هذه الحفلة من أجله وهذا شيء عادى ولكن أخذت الصورة وتحولت إلى معنى آخر وهذا ما أعنيه.

روز اليوسف اليومية في

07.04.2014

 
 

"بلادي الفلفل الحلو".. فانتازيا المأساة الكردية

إيمان حميدان

في فيلمه الجديد "بلادي الفلفل الحلو" أو "بلادي ذات الفلفل الحلو"، لم يبتعد المُخرج العراقي الكردي هنير سليم عن المسألة الكردية، وطرح الأسئلة حول مكانٍ تحت الشمس للشعب الكردي. يطرح سليم أسئلته من موقع نقدي، حول استقلال الأكراد والعلاقات الاجتماعية والسياسية في إقليم كردستان المحكوم بقوانين عشائرية.

وهذا الموقف عبّر عنه المخرج بأسلوب ساخر، حاكى عبره أفلام الغرب الأميركي، ودور "الشريف" في تطبيق واحترام القانون في عالم جديد، لم يستكمل بناه التحتية بعد. هكذا نرى البطل الرئيس "باران" (يلعب الدور الكردي التركي المقيم في ألمانيا كوركماز أرسلان) يتجول على حصانه في الجبال معتمراً قبعة، تصاحبه موسيقا رعاة البقر. لكننا أحياناً نراه متأرجحاً بين الشريف الأميركي ودون كيشوت شرقي يقاتل سلطات فاسدة، تسيطر على قُرى الأطراف وعلى طرقات التهريب غير المشروع عبر الحدود، حيث يستلم الزعماء المحليون، مقابل النفط المُهرّب، أدوية فاسدة من الأتراك ليبيعوها إلى المرضى الفقراء من الأكراد.

يبدأ الفيلم (إنتاج كردي ألماني فرنسي) بلقطة درامية في ساحة عامة، حيث يقف كردي متهم بالسرقة، منتظراً حكم الإعدام شنقاً بحبل غسيل عادي، وسط غياب أدنى شروط عملية الإعدام. قد تكون دقائق هذا المشهد الأكثر تعبيراً في الفيلم، وقد تخللها نقاش عبثي بين رموز السلطة الجديدة حول قرار إعدام المتهم، وتساؤلات حول أي سلطة يريدون. سخرية سوداء ومأساة عبثية تعكسان مأزق السلطة الجديدة.

يرفض "باران" - وهو ثائر كردي- سلوكيات هذه السلطة، ويطلب مقابل عدم استقالته، نقله كضابط أمن إلى قمريان، قرية كردية نائية، تقع على الحدود التركية في جبال كردستان. وقد صوّر المخرج مشاهد فيلمه في تلك الجبال، عدا مشهد الإعدام الذي صُوِّر في أربيل.

في مكان آخر من كردستان، تجهد الشابة "غوفند" (تلعب الدور الكردية الإيرانية غُلشيفته فرحاني) في إقناع والدها بضرورة سفرها إلى قمريان المحرومة من معلمة للأطفال، وحيث يقوم ناطور مبنى المدرسة شبه الأمي بتعليم الأطفال.

يوافق الأب، الذي يمثل نموذجا للكردي الحر، على سفر ابنته الوحيدة، رغم احتجاج بعض أشقائها السبعة. هكذا تلتقي غوفند الحالمة بمستقبل وتعليم مشرقين لأطفال القرى النائية في كردستان، بـ"باران" الثائر الذي ناضل من أجل استقلال شعبه. ويمثل الاثنان مستقبل كردستان الذي يحلم به المخرج سليم، وعبّر عنه في أفلام سابقة وضعته على طريق العالمية.

إلّا أن الحالمَين الشّابَين اللّذين جمعتهما الصدفة، ثم الحب، يصطدمان بالسلطات المحلية الموروثة التي يمثلها "عزيز آغا"، زعيم المنطقة الجبلية، والذي يمارس القوة والابتزاز على الجميع، بمن فيهم قاضي المنطقة، ويحمي الفساد والتهريب عبر رجاله المسلحين. زعيم قادر على استغلال أي شيء، بما في ذلك الدين والقيم الاجتماعية، للتخلص من "باران" ومن "غوفند" التي كادت أن تُقتل على يد أحد أشقائها، بعد أن لفّق "عزيز آغا" الأكاذيب حول سلوكها الأخلاقي.

ترصد كاميرا صاحب فيلم "إن متَّ سأقتلك" (2010) و"الكيلومتر صفر" (2005) و"فودكا ليمون" (2003) الطبيعة في المنطقة الجبلية والنائية من كردستان العراقية. طبيعة ساحرة، لكنها تعكس قساوة علّمت أبناءها فن صراع البقاء. وقد يكون عنوان فيلم سليم الجديد، آتياً من هنا، من تناقضات الطبيعة التي انعكست على المجتمع وعلى الإنسان، إلا أنّ المخرج يقول إنه استلهم عنوان الفيلم من مطعم في بلدة جبلية، يحمل الاسم نفسه.

عُرض فيلم "بلادي الفلفل الحلو" في شهر آذار/ مارس في باريس، في مهرجان "مواسم" للأفلام العربية. وكان قد عُرض ضمن "نظرة ما" بمهرجان "كان" عام 2013، وهي المشاركة الثانية للمخرج في هذا المهرجان بعد فيلمه "الكيلومتر صفر" (2005).

العربي الجديد اللندنية في

07.04.2014

 
 

بالصور.. بعد 8 تجارب زواج وإشهار إفلاسه..

وفاة الممثل ميكي روني عن عمر يناهز 93 عامًا

الألمانية 

ذكرت تقارير إعلامية اليوم الإثنين أن الممثل الشهير ميكى رونى ،أحد أبرز نجوم السينما الامريكية في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضى توفى عن عمر يناهز 93 عاما. 

واشتهر رونى بأدائه لشخصية اندى هاردى في سلسلة أفلام هاردى بويز والتى بدأت بفيلم إيه فاميلى افير (مسألة أسرية ) عام 1937. كما شارك في فيلم " ناشونال فيلفيت " الحائز على جائزة أوسكار أمام الممثلة إليزابيث تايلور وفيلم " بريكفيست ات تيفانيز " أمام أودرى هابيورن. 

وقد شارك رونى في أكثر من 200 فيلم ورشح لجائزة أوسكار أربع مرات، وفاز بجائزتى أوسكار تكريما لأعماله السينمائية. 

ويشار إلى أن رونى تزوج ثماني مرات و عانى من الإفلاس عام 1962 مما جعله يتصدر عناوين الأخبار الفنية.

بوابة الأهرام في

07.04.2014

 
 

واصل التمثيل حتى الثالثة والتسعين

رحيل ميكي روني النجم الذي أمضى حياته أمام الكاميرا

لوس أنجليس: محمد رُضا  

«ولدت فوق طاولة على يدي طبيب صيني. لم تكن عائلتي لديها أكثر من دولارين». هذا ما قاله ميكي روني، الذي رحل أول من أمس، الأحد، عن 93 سنة، في إحدى المقابلات التي أجريت معه قبل سنوات قليلة. فيها تذكّر أيام حياته الأولى وكيف انتقل، عبر كثير من العزم والخطوات الحثيثة، من مجرد رقم في الإحصاءات المدنية، إلى حالم، إلى ممثل كوميدي على المسرح لفترة قصيرة، ثم في السينما منذ عام 1926، ليصبح في منتصف الثلاثينات أحد نجوم التمثيل والرقص الاستعراضي. ميكي روني لم يكن طويل القامة أو وسيم الهيئة أو ذا حضور لا يقاوم، لكنه تمتع بتلك المسحة من الظرف والطيبة وبالقدر الكافي من الموهبة، مما جعله أقرب مما كان يعتقد هو نفسه من الجمهور السائد.

روني ولد ابنا لممثل «فودفيل» غير معروف، وأم تشتغل عاملة هاتف. كثيرا ما خلا منزلهم الصغير في بروكلين من الطعام: «أتذكر أنني كنت استلقي لكي أنام وأسمع صوت القطار البعيد فأسأل أمي كل ليلة: إلى أين يمضي هذا القطار؟»، قال في تلك المقابلة. في ذلك السن المبكر لم يكن ليدرك أن القطار سيتوقف قريبا عنده وسوف ينتقل به من نيويورك، حيث وقف على المسرح لأول مرة وهو في الخامسة من العمر، إلى هوليوود، حيث تراءى له حلم أن يصبح ممثلا مشهورا. حط روني في هوليوود سنة 1927، وهو العام ذاته الذي ظهر فيه على الشاشة لأول مرة وهو لا يزال في السابعة. بعد سنوات قليلة غير اسمه من ذاك الذي ولد به (جو يول) إلى ميكي روني.

ذلك الظهور الأول كان في سلسلة من الأفلام سميت بسلسلة «ميكي ماغواير» وروني كان بطل حلقاتها جميعا التي بلغت 62 فيلما قصيرا وامتدت من 1926 إلى 1936 وحققت لروني، منذ مطلعها، النجاح الكبير الذي كان تمهيدا للمرحلة التالية، تلك التي عمد خلالها إلى الظهور في أفلام راقصة وكوميدية طويلة. هذا لا يعني أنه لم يمثل في أفلام روائية طويلة حتى عندما كان لا يزال مشغولا بالظهور في حلقات «ميكي ماغواير»، لكن من يتابع أعماله في تلك الآونة يلحظ أن روني بينما كان نجم تلك الأفلام القصيرة، كان لا يزال ممثل الأدوار الثانوية الشاحبة في الأفلام الأخرى، هذا إلى أن تغير الوضع في عام 1938 عندما ظهر بطل فيلم كوميدي طويل جمعه وبضع حسناوات من تلك الحقبة بينهن لانا تيرنر وسيسيليا باركر وفاي هولدن. الفيلم كان «الحب يجد آندي هاردي» وحققه جورج سايتز، أحد سينمائيي الفترة الصامتة الذي استمر في العمل حتى منتصف الأربعينات.

من بين كل الممثلات اللاتي شاركن روني في ذلك الفيلم وجدنا جودي غارلاند الممثلة التي استطاعت الإيحاء بأنها الأنسب لأفلام ثنائية البطولة بينها وبين ميكي روني إذا ما فكرت هوليوود في توظيف نجاحهما في ذلك الفيلم في أعمال أخرى. فيلم «الحب يجد آندي هاردي» تحول بدوره إلى سلسلة ناجحة، لكن هذه المرّة - وغالبا بسبب نجاح الفيلم - استطاع روني التسلل إلى بطولات أخرى من بينها «مغامرات هاكلبيري فن» النسخة ذات القيمة الفنية المتوسطة التي حققها سنة 1939 ريتشارد ثورب.

في العام نفسه، التقى مجددا مع جودي غارلاند في فيلم موسيقي/ غنائي/ راقص بعنوان «المعشوقات في الأحضان» Babes in Arms الذي حققه واحد من خبراء الفيلم الاستعراضي الأول في هوليوود؛ بسبي بيركلي. تبعا لنجاحه، دلف روني وغارلاند إلى بطولة فيلم آخر من النوع ذاته هو: «أعزف مع الفرقة» من إخراج بيركلي أيضا.

معا أيضا لعبا بطولة «الفتيات فوق برودواي» (1941)، و«فتاة مجنونة» (1943) من بين أخرى في عام 1944، وظهر مع إليزابيث تايلور في «النسيج الوطني»National Velvet. بعد ذلك أخذ يتوسع في اختصاصاته، فإلى جانب الكوميديا، شق طريقه إلى الدراما في النصف الثاني من الأربعينات، فظهر في فيلم السباق «العجلة الكبيرة» و«رمال متحركة» و«كرة النار». ولعب بطولة فيلم جنائي بعنوان «القاتل ماكوي».

في عام 1951 أخرج عمله الأول (من ثلاثة) وعنوانه «قصتي الحقيقية» ليعود بعد عامين إلى ناصية الفيلم الموسيقي في «الجميع إلى الساحل» هذه المرة مع ممثلة أخرى لم تلق نجاحا اسمها باربرا بايتس. فيلمه الثاني مخرجا حدث سنة 1956 بعنوان «الجريء والشجاع»، والثالث سنة 1960 بعنوان «الحياة الخاصة لآدام وحواء». هذه الأفلام لم تمنحه إضافة محسوبة، وسرعان ما التزم بعد ذلك بالتمثيل وحده ممتزجا، سبع مرات، بالإنتاج. لكن عدد أفلام روني يبلغ رقما مذهلا. هذا الرجل الذي كان أقصر قامة من كل الممثلين الآخرين، والذي انطلق من حياة الشقاء إلى حياة الرغد سريعا، وكوّن اسما بارزا بين أترابه، ظهر في 340 دورا سينمائيا وتلفزيونيا، وواصل العمل بلا كلل منذ سنته الأولى ممثلا ومن دون توقف يذكر.

قبل عامين شوهد ثلاث مرات متوالية: «تقودني للجنون» و«الأصوات من الماوراء» و«الغابات». في العام الحالي سنراه مرتسما في نسخة جديدة من حكاية «دكتور جكيل ومستر هايد». صحيح أنه لم يعد يظهر في البطولة منذ سنوات عديدة، لكنه بقي الوجه الذي اعتاد عليه جيل وراء جيل حتى اليوم.

الشرق الأوسط في

08.04.2014

 
 

ميكي روني | رحيل الطفل النجم

نادين كنعان 

كان شعاره في الحياة بسيطاً: «لنقدّم عروضاً». عبارة طبّقها الممثل الأميركي الأسطوري ميكي روني (1920) حرفياً في حياته الشخصية والمهنية. أوّل من أمس، أُسدلت الستارة على تسعة عقود أمضاها روني متنقّلاً بين المسرح والسينما والتلفزيون.

صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية اعتبرت أنّه «رغم قصر قامته»، كان الراحل «بلا شك أكبر وأكثر صخباً من الحياة»، مختصرة حياته بجمل واحدة أنّه «الفنان المندفع الذي عاش حياةً تشبه قطار الملاهي، وأصبح نجم شباك التذاكر في سن المراهقة، ليشهر إفلاسه وهو في الأربعين من عمره، قبل أن يعود بقوّة من بوّابة برودواي على مشارف الـ60، ويموت الأحد الماضي في قرية ويستلايك في ولاية كاليفورنيا حيث عاش».

علماً أنّ خبر الوفاة أكّده نجله مايكل جوزف روني الذي أوضح أنّه حصل لأسباب طبيعية.

يعتبر روني من أبرز نجوم القرن العشرين، اشتهر إلى جانب التمثيل بمواهبه المتعددة كالرقص والغناء والعزف على البيانو والدرامز.

ظهر في أكثر من 300 عمل منذ حقبة الأفلام الصامتة في العشرينيات حتى اليوم

دخل روني عالم الفن منذ نعومة أظافره، عندما شارك في مسرحية هزلية لوالديه وهو في الثانية من عمره. حين كبر، أضاف موهبة الرقص وإلقاء النكات إلى رصيده على المسرح قبل أن يصل الى الشاشة الفضية ويقدّم دوره الأوّل كشاب صغير يدخن السيجار في الفيلم الصامت القصير not to be trusted (ليس أهلاً للثقة ــ 1926). بعد انفصال والديه، سافر روني مع أمه إلى كاليفورنيا، فدخل عالم الفن السابع. هكذا، ظهر في أكثر من 300 فيلم منذ حقبة الأفلام الصامتة في عشرينيات القرن الماضي حتى اليوم. شهرته الأوسع كانت في فترة الثلاثينيات والأربعينيات حين حققت أفلامه إيرادات طائلة في شباك التذاكر. هذه الشعبية بلغت ذروتها بفضل تقديمه شخصية «آندي هاردي» الشهيرة عام 1937 في فيلم The Family Affair، وقد أعاد تقديمها في مجموعة من الأفلام التي أنتجتها شركة MGM بين 1937 و1946. إلى ذلك، أطل روني في أعمال عدّة إلى جانب نجمات هوليوود، أمثال إليزابيث تايلور، وجودي غارليند، كذلك رُشّح مراراً لجوائز عدّة، وفاز بأوسكار تكريمي، وبجائزة «إيمي» عن الفيلم المتلفز «بيل»، فضلاً عن جائزتي «غولدن غلوب». حياته المهنية الصاخبة لا تقل عن صخب حياته الخاصة، هو الذي تزوّج ثماني مرّات من بينهن النجمة الراحلة أفا غاردنر، وأنجب 9 أولاد و19 حفيداً.

يمكنكم متابعة نادين كنعان عبر تويتر @KanaanNadine

الأخبار اللبنانية في

08.04.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)