كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

ألكسندر باين أميركيٌّ في بلاد الأجداد:

السينمائيون في هوليوود مهرّبون!

اليونان - هوفيك حبشيان

 

ألكسندر باين لا يأخذ نفسه على محمل الجدّ. بين كلمة واخرى، يمازح ويضحك ويروي النكات على الطريقة الأميركية. السينمائي الخمسيني أميركي جذوره في بلاد الاغريق. في مدينة تسالونيك، حيث جاء لتقديم "نبراسكا" وترؤس لجنة تحكيم مهرجانها الشهير، التقيته غداة عرض فيلمه الذي تسابق على "السعفة الذهب" في مهرجان كانّ الأخير، ولم يكن قد رُشّح بعد لستّ جوائز "أوسكار".

انطلق الحديث من الشريط الذي يحمل اسم المدينة الأميركية التي ولد فيها باين، قبل ان يحملنا الحوار المتقطع الى ضفاف اخرى. لباين ستة أفلام روائية طويلة بدأ بتحقيقها منذ 1996، وحظيت جميعها بتوزيع دولي وانتشار واسع. ألّف أيضاً سيناريوات لأفلام عدة وانتج بعضها الآخر. أفلامه تمعن في تفاصيل العيش الأميركي الهادئ، بعيداً من المدن الكبرى والمظاهر البراقة، صحبة شخصيات عادية. في "عن شميدت"، الفيلم الذي كرسه، نتابع مسيرة رجل متقاعد غريب الأطوار في خريف عمره (نيكلسون) يحاول الولادة مجدداً بعد رحيل زوجته. في "طرق جانبية"، حمل الشغف بالنبيذ وأسراره صديقين الى رحلة كاليفورنية ممتعة. واستمرت الرحلات في أفلام باين المتنقلة حتى نصل الى هاواي ("الأحفاد")، حيث حياة عائلة تنقلب رأساً على عقب، بعد أن يعرف الزوج (كلوني) بخيانة زوجته التي ترقد الآن في المستشفى. مع "نبراسكا"، تحطّ سينما باين في مسقطه، ليروي حكاية هذا الأب (بروس درن) السيئ الطباع ومدمن الكحول المقتنع بأنه فاز بجائزة. كعادته، يقتصد باين في الادعاءات. سينماه تقف على الضفة المقابلة للسينما الهوليوودية، على المقلب الآخر للحلم الأميركي. أما الطريق فهي المكان المثالي لمصارحة الذات.

·        حديثاً، عرفتُ انك من اليونان...

- والداي من هنا. أنا ولدتُ وتربيتُ في أميركا.

·        اذاً، قل لي سيد ألكسندروس بابادوبولوس (ضحك)، هناك سبع سنوات بين فيلمك ما قبل الأخير، "الأحفاد"، و"طرق جانبية" الذي أنجزته عام 2004، ماذا فعلت خلالها؟

- انجزتُ فيلماً قصيراً عام 2006! لماذا لا تتحدث عنه؟ (ضحك). لن أخبرك ماذا كنت أفعل. هذا سرّ! كنت مشغولاً. طلقتُ. بنيتُ منزلاً. كتبتُ سيناريواً لم أصوّره بعد. أنجزتُ حلقة تجريبية لقناة تلفزيونية.

·        تتميز أفلامك بالسخرية والخفة. نعلم اننا امام عمل لك منذ الدقائق الخمس الاولى، حتى في الفيلم القصير الذي انجزته ضمن العمل الجماعي "باريس احبك".

- تقصد منذ الدقائق الخمس الاولى لفيلم ينتهي مباشرة بعد ذلك؟

·        (ضحك) لا، أقصد افلامك الطويلة...

- بصراحة، تعنيني الكوميديا. لا يهمني اذا كانت سوداء او بيضاء. سمِّها ما شئت. أنا تسلّيني. هكذا، ببساطة.

·        جديدك، "نبراسكا"، يحملنا الى العلاقة بين جيلين، بين أب وابنه. هل استندتَ الى تجربة خاصة؟

- اختبرت ماذا يعني الاهتمام بوالدَيّ عندما دخلا سن الشيخوخة. لذلك، أعتقد أن النصّ افاد من تجربتي هذه. أما بالنسبة للأزمة الإقتصادية التي عصفت بالعالم ومدى تأثيرها في الواقع الأميركي، فهذا أيضاً كان ضرورياً لصوغ الحكاية، واعطى "نبراسكا" بُعداً آخر، خصوصاً انني كنت اصوّر بالأسود والأبيض. لذا، تحول الفيلم الى نسخة عصرية عن الأزمة التي صفعت أميركا في الثلاثينات.

·        الفيلم مناسبة لاكتشاف الجمال في هذا الجانب المنسي من أميركا...

- كنت أريد تصوير أشياء عادية بطريقة غير عادية. وبالشيء العادي أعني الـBanalité، كما يقولون باللغة الفرنسية. هذه سينما في النهاية. عليك جعل الأشياء تبدو فاقعة. اذا اردت ان تنجز فيلماً بالأسود والأبيض اليوم، فعليه ان يكون جميلاً من الناحية الاستيتيكية. لا أتكلم فقط عن هذا الفيلم، بل عن كل الأفلام التي ستُنجز باللونين في المستقبل: يمكن ان يُستخدم هذا الفيلم كنموذج.

·        فيلماك الأخيران، كلٌّ منهما مختلف عن الثاني، لكن يجمعهما همّ الحديث عن العائلة.

- محض صدفة. لم يكن في بالي ان أنجز فيلماً عن العائلة. كنت أفكر بمنطق "هذا فيلم في هاواي" و"هذا فيلم في نبراسكا". ولكن، يسرني ان ترى ما يجمع الفيلمين. الكثير من أفلامنا وجزء من التراث الأدبي والمسرحي يستند الى تيمة العائلة. خذ "العرّاب" نموذجاً. "ذهب مع الريح"، الخ.

·        ما الذي يثير فضولك في الفيلم المتنقل، أو "فيلم الطريق"؟

- لا شيء (ضحك بصوت عال). لا أحب أفلام الطريق حتى. وأكره التصوير في السيارة. ولكن، دائماً أجد نفسي عدتُ الى هذا الصنف السينمائي. لا تسئ فهمي: أحب السفر كثيراً، وأدرك ان الرحلة الخارجية تؤدي الى الرحلة الداخلية. بمعنى ان الأفلام المتنقلة تحملنا الى رحلة داخل الذات.

·        ولكن، هل الأفلام التي أتممتها الى الآن هي فعلاً الأفلام التي تريد اتمامها؟

- آمل ذلك. لا أزور محللاً نفسياً ولا أخضع لأيّ علاج. لذا، أتمنى أن تعبّر أفلامي عما في داخلي. أحياناً أنجز فيلماً لسبب واحد: كي أسأل بعد انجازه لماذا انجزته. ليس كلّ ما نفعله نحن السينمائيين ندركه ونعيه. أحياناً، العقل لا يسبق الفعل. أمنع نفسي عن طرح أسئلة تبدأ بـ"لماذا" و"كيف". الأمر أشبه بأن تتوجه الى رسام شهير بسؤال مثل "لماذا وضعتَ اللون الأزرق في هذا المكان؟". لا أعرف. لماذا تسأل مثل هذا السؤال؟

·        هل النقاد الذين يكتبون عن أفلامك يساعدونك في معرفة أشياء لا تعرفها عن نفسك؟

- النقاد الجيدون، نعم! النقاد الجيدون ينجزون عملاً رهيباً. هؤلاء يقرّبون المسافة بين الجمهور والفيلم. يشجعون جمهور الأفلام الفنية على مشاهدة فيلم جماهيري، أو العكس. هذا شيء جميل. بين وقت وآخر، أطالع النقد الذي يُكتب عن أفلامي، كي أفهم ماذا أفعل وكيف أتصرف. عندما اقرأ لأحدهم يقول عني انني كنت بليداً في هذا الجزء من الفيلم، فهذا يدفعني الى التفكير في الأسباب التي جعلته يكتب مثل هذا الكلام.

·        في الـ"نيويوركر" وصفوك بأكثر المهربين في هوليوود نجاحاً. بمعنى انك استطعت ان تضع الكثير من شخصيتك في أفلام هوليوودية ذات انتشار واسع. كيف استطعت فعل ذلك؟

- "كيف" و"لماذا"... ضقتُ ذرعاً بتبرير كلّ شيء (ضحك). قبل أيام، شاهدتُ مجدداً "المغامرة" لأنطونيوني. نرى العاشقين معاً، ثم يقول الرجل: لماذا؟ لماذا؟ لمممممماذا؟ كم جميل هذا المشهد! بصراحة، صدّقني. لا أتهرب من السؤال. لا علاقة للموضوع بـالـ"لماذا" او الـ"كيف". "الاسلوب هو الرجل" (يقولها بالفرنسية). هذه نظرية سكورسيزي. نعم، السينمائيون في اميركا وهوليوود مهربون. انها وجهة نظر جميلة جداً. عندما تكثر الشرح، تفقد الأشياء معناها. ليس هناك من خلطة سحرية في السينما.

·        ولكن، ألا تزال صاحب القرار الأخير في المونتاج، حتى بعد عملك مع النجوم؟

- نعم. أنا متمسك به. ناضلتُ من أجله، وحصلتُ عليه منذ فيلمي الثالث. نصّ العقد أن أكون صاحب "القطع الأخير" ("فاينل كات").

·        جيم جارموش قال في مؤتمره الصحافي ان العثور على تمويل لأفلامه أكثر صعوبة اليوم مما كانت عليه الحال قبل خمس سنوات. ما رأيك؟

- الأفلام الصغيرة ذات هموم انسانية تعاني الاهمال. جارموش ينجز أفلامه بطريقة معينة، هو لا يلجأ الى الاستوديوات، بل يعتمد على مصادر مالية مستقلة، لأنه يريد أن يكون مالك النيغاتيف. لم أفعل هذا يوماً. أنا آخذ المال من الاستوديو. أعتبر مخرجا مستقلا، لكن كل أفلامي تابعة لاستودويات. الى الآن، لم أكترث كثيراً اذا كنت صاحب الفيلم أم لا. أعتقد ان هذا همّ اضافي لا استطيع أن اتحمل اعباءه في المرحلة الحالية. المشكلة الحاصلة الآن تطاول الأفلام المتوسطة الحجم. الانتاجات الصغيرة لا تزال على حالها، وكذا بالنسبة للانتاجات الضخمة. تنقصنا أفلام ما بين الاثنين. قابلتُ رئيس استوديو قبل أيام وقلتُ له: يا رجل، أين أفلام كـ"خارج أفريقيا" أو "المريض الانكليزي"؟ بصراحة، هذه الأفلام انقرضت. كل فيلم لا ينطوي على ابطال خارقين وليس اقتباساً للقصص المتسلسلة، لا يحظى الا بموازنة شحيحة.

·        لكن أفلامك في الوسط، أليس كذلك؟

- هل تعلم كم كلف "نبراسكا"؟ بلغت موازنته 13 مليوناً ونصف مليون دولار. هذا كثير لفيلم أوروبي ولا شيء لفيلم استوديو. ما انفقناه، انفقه فيلم مثل World War Z لإطعام فريق العمل.

·        ماذا عن مشروع انجاز فيلم في اليونان مع المنتج خريستوس كونستانتاكوبولس؟

- السيناريو أساس كل شيء. عندما يكون هناك نصّ بين يديك، يمكنك مقابلة أيّ احد. قابلتُ خريستوس. انه شخص لطيف وأعتبر ان ما يقدمه من أعمال جيد جداً. لدي أيضاً رئيس استوديو يوناني مستعد ان يساعدني. الفكرة موجودة. لننتظر. المشكلة ان لا نجوم في اليونان. علينا الاستعانة بنجم لجذب الجمهور الواسع، لأنها الطريقة الوحيدة لاسترداد المال الذي نستثمره، ذلك أن الأفلام تكلف الكثير. في اسبانيا، لديهم خافيير بارديم، نحن بحاجة الى أمثال ماستروياني او ايريني باباس.

·        تستعين بنجوم أحياناً، في حين تحتاج بعض الحكايات الى أن تكون شخصيتها الأساسية ممثلا غير معروف، ما يساعد على الانصهار بينه وبين المُشاهد...

- لا يجوز أن نمتلئ بالأفكار المسبقة تجاه النجوم فقط لأنهم نجوم. اذا كان النجم مناسباً للدور، فلا ضير في استخدامه. اعتقد ان نيكلسون كان جيداً في "عن شميدت"، وكلوني كان ممتازاً في "الأحفاد". في المقابل، كلوني لم يكن مناسباً لـ"طرق جانبية". الأمر نفسه لبول جياماتّي الذي لم يلائم "الأحفاد". فبول لا يبدو عليه انه من هاواي. لا يمكنه ان يتظاهر انه شخص عاش حياته وهو يمارس الـ"سرفينغ". لكلوني قامة الرجل الجميل الذي ولد وترعرع في الهاواي. سمعتُ ناسا يقولون: وهل يمكن امرأة ان تخون كلوني؟ في الحقيقة، الكلّ يخون الكلّ. لا علاقة لهذا بمدى جمال الشخص. ننسى ان كلوني ليس نجماً في الفيلم بل شخص عادي. أفلامي سيشاهدها ناس بعد مئة عام عندما لن تعود نجومية كلوني مهمة.

·        كيف كان العمل مع نيكلسون عندما كنتَ يافعاً. طبعاً، لا تزال في ذروة الشباب. هل كنت ترضخ لكونه ممثلا كبيرا او تجعله ينسجم مع عالمك؟

- (ضحك). ذكّرتني عندما كنا نصوّر "عن شميدت" مع جاك، بصحافي جاء يسأله مثلاً "كيف تصف العمل مع مخرج شاب مثل ألكسندر باين؟". فردّ: "لا أريد أن أفكر في مدى شبابه، لأن هذا يعني أنه يجب أن أفكر بمدى شيخوختي" (ضحك). بالعودة الى سؤالك، عندي الكثير من الاحترام لهذا الرجل. وعندي احترام كبير أيضاً لهذا الجيل: نيكلسون، بروس درن، روبرت فوستر، بو بريدجز، ستايسي كيتش. كما انني اعشق العمل مع آل باتشينو. يا له ممثلاً. طبعاً جين هاكمن، لكنه اعتزل للأسف. هناك ايضاً داستن هوفمان، ميريل ستريب. ممثلون كهؤلاء يسهلّون العمل. يعرفون ماذا يعني انجاز فيلم. ويعرفون كيف يتصرفون. الممثلون الشباب لا يفهمون هذا. يعتقدون ان على المخرج ان يعطيهم كل شي. هذا غير صحيح. عليك أن تدرس المخرج.

·        بعد سنوات من كتابة السيناريوات، هل من وصفة للسيناريو الناجح؟

- نعم. السيناريو الذي يتكون من 91 صفحة، لا أكثر، يجعلك حراً لتنجز فيلماً من ساعتين وتأخذ راحتك. اذا لديك 120 صفحة، فسيوضع مسدس في صدغك طوال الوقت، ولن تسمع الا كلمة "اسرع اسرع"، سواء عندما تكون خلف الكاميرا أو خلف طاولة المونتاج. اليوم، هناك اتجاه الى صناعة أفلام طويلة بطريقة غير ضرورية احياناً.

·        كيف تعلمت كتابة السيناريوات؟

- تعلمتها بالممارسة. لم يكن لديّ معلم. يقال انه عليك ان تكتب مليون كلمة غير نافعة قبل أن تبدأ بالكتابة المجدية. شاهدت الأفلام طوال حياتي. المشاهدة علمتني كيف ابني فيلماً.

·        هل تهتم بالسياسة؟

- بأيّ معنى؟ أن أقرأ عن السياسة أم أن أصبح سياسياً؟

·        هل تؤمن بأن كل فيلم فعل سياسي؟

- هذا الشعار يعبّر عن وجهة النظر الماركسية، التي ترى أن كل فيلم يستند الى هيكلية اقتصادية الخ. ارى ان أفضل فيلم سياسي هو "الاطفائيون" لميلوش فورمان. هل شاهدته؟

·        بالطبع.

- يمكنك مشاهدته على مستويات عدة. تكمن قوته في استعارته. واستطراداَ، اؤمن بأن أفضل أنواع الأدب وأجود أنواع السينما هي تلك التي تتعاطى الـ"ميتافور". لماذا انجزت أفضل الأفلام السياسية في أسوأ الأنظمة السياسية والرقابية؟ في ايران، في اسبانيا، في عهد فرنكو، في تشيكوسلوفاكيا سابقاً. قلة الحرية دفعت بالسينمائيين الى كتابة قصائد سياسية بالصورة.

·        لنعد الى السينما الأميركية. كيف تقيمها حالياً؟ هل تشبع حاجتك للمشاهدة؟

- البتة. مع ان هذا العام كان عظيماً للسينما الأميركية.

·        ما رأيك بالانهيار الكبير للسينما الأميركية الذي تحدث عنه سبيلبرغ قبل فترة؟

- آمل أن يكون صحيحاً. أحب رؤية الأشجار الكبيرة تسقط كي أرى الأشجار الصغيرة تنبت. اسمع: ضقت ذرعاً بالكلام عن مدى سوء الأفلام الأميركية. هذا الكلام استُهلك لتكراره. في أميركا، نحن في حاجة لأفلام تتحدث عن أميركيين وليس مجرد رسوم متحركة.

·        هل في امكان الأزمة الاقتصادية أن تلهمك؟

- آه طبعاً. الورود الجميلة تنبت في أرض مطعمة بروث البقر.

·        نرى انك مرتبط روحياً بالمنطقة التي تأتي منها (ميدوست، الغرب الأميركي الأوسط).

- يصعب التحدث عن منطقتي والتعميم. كل انسان مختلف عن الآخر، وإن كان هناك قواسم مشتركة. الناس عندنا ظرفاء عموماً ونزيهون. اذا قالوا لك انهم يريدون انجاز شيء ما، فسينجزونه، خلافاً للذين يقيمون على الساحل. في مناطق أميركية اخرى، تستعمل مالاً لا تملكه. عندنا، حتى اذا كان لديك المال فلا تستعمله. تماماً كالمزارعين. وارن بافيت يعيش في البيت الذي بناه عام 1958، ولديه سيارة قديمة يتنقل بها. لا يكترث. نحن النقيض للحياة في ميامي. لا أحد يرغب في أن يكون أفضل من جاره. عندما تلتقي شخصاً من الميدوست، لا يتكلم عن نفسه، بل يتكلم عن أشياء اخرى. هناك دائماً طرف ثالث في الحديث. هكذا يتعرف الواحد إلى الآخر.

·        ألا تفكر في الظهور في واحد من أفلامك؟

- (ضحك). لن يتحمل المشاهدون جمالي. لا أحد سيصدّقني. صدقاً، لا اعتقد أنني أصلح لأيّ دور. ولكن أتمنى ان أمثل في فيلم لمخرج آخر.

hauvick.habechian@annahar.com.lb

النهار اللبنانية في

13.03.2014

 
 

ريبيكا هول:

"مدينةٌ بنجوميتي لوودي آلن"

نديم جرجورة 

أجدد مشروع سينمائي لها متمثّل بتسجيلها حالياً "الشريط الصوتيّ" لآخر الأفلام السينمائية التي مثّلت فيها، وهو بعنوان "تجاوز" لوولي بفيستر، الذي يُتوقّع إطلاق عروضه التجارية الأميركية في 14 نيسان 2014: فيلم خيال علمي ذو إنتاج أميركي بريطاني مشترك، يرتكز على قيام عدد من العلماء في الاشتغال على جهاز كمبيوتر "ثوريّ"، لديه وعي وقدرة على التفكير. غير أن إرهابيين مناهضين للتكنولوجيا يسعون إلى إفشال المشروع برمّته، بحجّة أنه يُشكّل خطراً على الكائن البشريّ. الأخطر من هذا كلّه منبثقٌ من لحظة اغتيال أحد العلماء العاملين على هذا المشروع، فإذا بأرملته تجتهد لـ"نقل" بقايا العقل المبتكر في دماغ زوجها الراحل إلى قلب الكمبيوتر، لاستكمال المشروع.

إنها الممثلة الإنكليزية ريبيكا هول (مواليد 19 أيار 1982)، ابنة المخرج المسرحي البريطاني المرموق السير بيتر هول، التي عرفها الجمهور الدولي العريض بفضل مشاركتها في أحد روائع المخرج النيويوركي وودي آلن "فيكي كريستينا برشلونة" (2008)، الفيلم الرابع لها بعد "بدءاً من رقم 10" (2006) لتوم فوغان، و"السحر" (2006) لكريستوفر نولان، والفيلم القصير Rubberheart لبراين كرانو. مثّلت لاحقاً في تنويعات مختلفة، بإدارة مخرجين مختلفي الهواجس والأساليب، كرون هاورد في "فروست/ نيكسون" (2008)، وأوليفر باركر في "دوريان غراي" (2009)، وبن أفلك في "المدينة" (2010)، وستيفن فريرز في "لايدي فيغاس: مذكّرات لاعبة" (2012) وغيرها: "أنا مدينة بنجوميتي السينمائية لوودي آلن، الذي منحني أحد الأدوار المهمّة في هذا الفيلم، إلى جانب عمالقة من طراز خافيير بارديم وبينيلوبي كروز وسكارليت جوهانسون". منذ ذلك الحين، لمعت الممثلة الشابّة في أفلام عديدة، وها هي الآن باتت "البطلة المطلقة" في فيلمي "وعد" للفرنسي باتريس لوكنت، المقتبس عن عمل أدبي ألّفه ستيفان زفايغ في ثلاثينيات القرن الفائت، و"دائرة مغلقة" لجون كروولي، الذي يسرد وقائع حكاية جاسوسية مشوّقة. فيلمان مختلفان كلّياً في مضمونهما، لكن كل واحد منهما يسمح للممثلة الشابّة بتأكيد براعتها الدرامية الأدائية، التي تضعها في مرتبة ممتازة بين فنانات جيلها من الممثلات الأميركيات والأوروبيات.

بين "وعد" الرومانسي و"دائرة مغلقة" الجاسوسيّ المطعّم بتقنيات المغامرة والتشويق، تبرز ريبيكا هول في المشهد السينمائي الدولي، بانتظار الانتهاء من تنفيذ العمليات الفنية الأخيرة لـ"تجاوز": يروي "وعد" قصّة حبّ غير مباح بين زوجة شابّة ومساعد زوجها في أعماله، ويتناول "دائرة مغلقة" موقفاً خطراً تقع فيه محامية بُعيد اختيارها من قِبَل جهاز الاستخبارات البريطانية "MI6"، للمشاركة في دعوى قضائية متعلّقة بحركة إرهابية. لكن، "كلّما حقّقت المحامية في الموضوع، اتّضح لها أن الأمور مختلفة عما قيل لها أساساً، ما يوقعها في قلب دائرة مغلقة يصعب الفرار منها". أضافت هول أنها فخورة بهذين الفيلمين، بفضل النوعية المتفوّقة لكل واحد منهما: "كممثلة، أشعر كأني تسلّمت هدية من السماء تكمن في الفرصة التي أتيحت لي من أجل كسب ثقة الجمهور وأهل المهنة، في مجالين بعيد أحدهما عن الآخر: دراما عاطفية ومغامرات عنيفة". قالت أيضاً إن ميلها الشخصي كممثلة إزاء أحد الأنواع كامنٌ بولعها بالكوميديا: "اختبرتها في "فيكي كريستينا برشلونة". سعدت بهاتين التجربتين إلى درجة تفوق الخيال. لكني لا أرى نفسي متخصّصة بنمط واحد مهما كان مقدار حبّي له. أفضّل التنويع. إنه أفضل وسيلة لتحقيق الذات، ولاكتساب الخبرة اللازمة في الميادين كلّها لفنّ التمثيل". لكن، هل أن هول رومانسية في حياتها الشخصية؟ "أجل. هذا يربطني بالشخصية التي مثّلتها في "وعد". لكني لست جاسوسة إطلاقاً، ولا محامية. بالتالي، لا علاقة لي بالدور الذي أديته في "دائرة مغلقة". مع هذا، أعترف أنه من أجمل أدواري، لأنه سمح لي بممارسة تنويع في عملي. هذا ما أتمناه كممثلة".

كلاكيت.. آخر مرّة

نديم جرجورة

كان لا بُدّ لـ"كلاكيت" من أن تبلغ نهايتها، في لحظة البحث الهادئ عن كل جديد ممكن يصلح لتبديل أمور عديدة داخل "السفير" عشية عيدها الأربعين. كان لا بُدّ لهذه الزاوية، المولودة قبل 17 عاماً، من أن تضع حدّاً لحضورها الأسبوعي، في مفصل أساسيّ تريده "السفير" انبثاق فجر آخر في سيرتها التاريخية. كان لا بُدّ لهذه الخاتمة من أن تظهر، كي يستقيم مسار التنقيب عن شكل مختلف يُفترض به أن يتلاءم وتطوير الجوهر الذي صنعته الصفحة الثقافية خلال 40 عاماً.

لا أريد بكاء على أطلال غير موجودة. لا أسعى إلى استعادة ذكريات كي أجعل الوداع حزيناً. لا أرغب في الندب والدمع. لكل شيء نهاية. لكل امرئ نهاية. الأشياء الجميلة تنتهي، كما البشعة أيضاً. النهايات قد تكون جميلة، تماماً كبدايات كثيرة. لكن اللحظة الراهنة تتطلّب شيئاً من وفاء لزاوية منحتني اختباراً كتابياً لم أعهده سابقاً، وتجربة مهنية يجب أن تنصهر، بدءاً من الآن، في إطار شكليّ آخر للعمل الصحافي. اللحظة الراهنة تجعلني أقف قليلاً أمام ذاتي داخل زاويتي هذه كي أنظر إلى الوراء بعين ممتنّة لما حصل، وكي أحدّد وجهتي المقبلة إلى الأمام بثقة أكبر تضعني أمام مسؤوليات أخرى. فالنظر إلى الوراء إن لم يكن جزءاً فعّالاً في تطوير لغة العمل ومفرداته لاحقاً، يُصبح حجر عثرة أمام كل رغبة في التقدّم إلى الأمام. وتحديد الوجهة المقبلة إن لم ينطلق من هذا الماضي كلّه، بالاستفادة من عثراته وجمالياته وانفعالاته وآفاقه وأحلامه وإحباطاته وأوهامه، يُصبح عائقاً أمام فعل التجديد الكتابيّ داخل المهنة، ومن أجلها.

بدأت "كلاكيت" في لحظة غير متوقَّعة بالنسبة إليّ. الراحل جوزف سماحة طلب منّي يومها تغيير موعد صدور الصفحة السينمائية إلى يوم يتوافق وبدء العروض الأسبوعية الجديدة في الصالات اللبنانية. سألني تعليقاً يقول أسباب تغيير الموعد، وآفاق صفحة كهذه، وعلاقتها بوقائع الحراك السينمائي محلياً وعربياً ودولياً. أخبرته أني راغبٌ في تسمية التعليق "كلاكيت". موافقته كانت أسرع من سؤالي. في 22 شباط 1997، وُلدت "كلاكيت". بدأت مرتبكة، واستمرّت هكذا حيناً، وهادئة حيناً آخر. قلقة ومتألمة وغاضبة وساخرة وجدّية (أكثر من اللزوم أحياناً)، وفارغة من أي معنى أيضاً. بدت انعكاساً لحال السينما ومآزقها واشتغالاتها، وسقطت مرّات عديدة في الذاتيّ البحت، أو في الغليان اللبناني العربي الحادّ الذي أصاب ويُصيب البلد وناسه، مراراً وتكراراً. تداخل فيها الذاتيّ، المتجرّد من أي رابط مهنيّ، بالتفاصيل السينمائية، والفوضى الاجتماعية، والخراب المدوّي في فضاء الجغرافيا والثقافة والفنون والحياة اليومية.

الآن، انتهى هذا كلّه. التجديد ضروريّ. الروتين قاتل. الحيوية عامل فعّال لبلورة المقبل من الأيام وفقاً لرغبة حقيقية في تغيير إيجابي، وفي العمل الدؤوب من أجله.

لذا، بات عليّ إعلاء الصوت قائلاً، "الآن هنا": كلاكيت.. آخر مرّة.

السفير اللبنانية في

13.03.2014

 
 

75 فيلماً .. إحياء للعرض السينمائي في دمشق

علا الدين العالم (دمشق) 

يعود نشاط العرض السينمائي إلى دمشق بعد غياب قارب عامين ونيّفا، عبر مهرجان "أفلام حديثة من الشركات العالمية"، وذلك برعاية "المؤسّسة العامة للسينما"، وبالتعاون مع "دار الأسد للثقافة والفنون (أوبرا دمشق)". يعود المهرجان بالنشاط السينمائي بعد انتكاسات أصابت العرض السينمائي في سوريا. ففي الوقت الذي تمكّنت فيه الفنون الأخرى (كالمسرح مثلاً) من الحفاظ على سيرورة العروض وإن بشقّ الأنفس، توقّفت دور العرض السينمائي السورية بشكل شبه تام. زد على ذلك إغلاق "سينما سيتي" (سينما دمشق سابقاً)، التي تُعتبر من دور العرض السينمائي الأساسية في العاصمة، بالإضافة إلى توقّف "مهرجان دمشق السينمائي" أربع دورات متتالية.

يُضاف إلى ذلك مكان المهرجان، حيث ركدت الحركة الثقافية في "دار الأوبرا" في العامين الأخيرين، مقتصرة على حفلات موسيقية تحظى بحضور خجول، ومبتعدة بخشباتها الثلاث (الرئيسة، والدراما، والمتعددة) عن أي نشاط مسرحي أو سينمائي. بذلك، كان هذا اللقاء السينمائي بمثابة خطوة تجاه إعادة إحياء العرض السينمائي في العاصمة من جهة أولى، وإعادة الروح إلى صرح ثقافي رئيس كـ"دار الأوبرا" من جهة ثانية.

إذاً، بين 3 و27 آذار 2014، يقدّم المهرجان أعمالاً تعرض للمرّة الأولى في سوريا، موزّعاً الـ75 عملاً مختاراً على ثلاثة عروض في اليوم الواحد، ومفتّتحا التظاهرة بالفيلم الأميركي "الكلمات" (2012) للمخرجين بريان كلاغمان ولي ستيرنذال: شاب يُصبح كاتباً مشهوراً بعد عثوره على رواية مخطوطة ينشرها باسمه. فيما بعد، يلتقي صاحب النصّ الأصليّ، فتنكشف السرقة الأدبية، وثمنها لا يقدَّر بمال بالنسبة إلى صاحبها. تطغى على الفيلم أجواء رومانسية تخلقها علاقة الشاب بحبيبته التي تدفعه إلى نشر تلك الرواية.

يفتح اسم المهرجان ـ "أفلام حديثة من الشركات العالمية" ـ الدلالة على جدّية الأفلام وتنوّعها، وإن كان الشرط الأول قد تحقّق. فالأفلام المعروضة من إنتاجات الأعوام الثلاث الأخيرة، إلا أن سمة التنوّع تكاد تختفي، إذ تطغى على العروض أفلام هوليوودية بنسبة 80 بالمئة من الأفلام المختارة، متمثّلة بأفلام الـ"أكشن" كـ"المستهلكون"، وأفلام الخيال العلمي، والـ"أنيمايشن". بينما يُلاحظ حضورٌ خجول للشركات العالمية الأوروبية والآسيوية، التي يبرز منها الفيلم الفرنسي " the lady" للمخرج لوك بوسّون، والفيلم البريطاني "اصطياد سمك السلمون". بذلك، تغيب أسماء كبيرة عن المهرجان، وأفلامٌ ذات سوية فكرية وفنية عالية، مفقدة اللقاء السينمائي صفة التنوّع التي يوحي بها العنوان. فلا تظاهرات لمخرجين أو ممثلين كبار، ولا رابط عضوياً بين الأفلام المعروضة، باستثناء عرضها، بالإضافة إلى طغيان الأفلام التجارية، ما يجعل سمة "الكَمّ على حساب النوع" بارزة.

على الرغم من الإشارات السابقة، إلا انه يُشهَد لمهرجان "أفلام حديثة من الشركات العالمية" إعادته إحياء العرض السينمائي في دمشق، وتنشيط الحركة الثقافية، في ظلّ غياب مهرجان دولي للسينما. يضاف إلى ذلك وعود "المؤسّسة العامة للسينما"، التي وجدت في المهرجان خطوة أولى، تليها مهرجانات أخرى تُعرض فيها نتاجاتها المصنوعة في الأعوام القليلة الأخيرة، وأفلام "برنامج دعم سينما الشباب" التي أنتجتها المؤسّسة نفسها في العامين السابقين ولم تعرض لغاية اليوم في دور العرض السينمائي.

السفير اللبنانية في

13.03.2014

 
 

«عيد الفنّ» يُخرج شادية عن صمتها

وليد أبو السعود 

يشهد المسرح الكبير في دار الأوبرا المصريّة مساء اليوم، عودة احتفالات «عيد الفن»، بعد غياب دام 33 عاماً. وكان أنور السادات أطلق الحدث العام 1976، ثمّ ألغاه حسني مبارك، لتكون آخر دوراته العام 1979.

ويقوم الرئيس المصري المؤقّت عدلي منصور اليوم، بمنح وسام جديد اسمه «وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى»، لعدد من الفنانين المكرّمين في الحفلة، وهم شادية، ماجدة الصباحي، سميحة أيوب، عزت العلايلي، محمود ياسين، نادية لطفي، وفاتن حمامة، ومدير التصوير محسن نصر. وسيكرم في الوقت نفسه أسماء عدد من النجوم الراحلين، وهم الملحنان محمد فوزي وأحمد منيب، والمخرج عز الدين ذو الفقار، والسيناريست عبد الحي أديب، والممثل رشدي أباظة. سيتخلّل الاحتفال أيضاً، بثّ تسجيل بصوت الفنانة الكبيرة شادية، تلقي فيه كلمة على المشاركين، بعنوان «في حبّ مصر». يستمر الاحتفال لمدة ساعتين، وتقدمه بشرى وأحمد السعدني، ويخرجه أحمد السيد، على أن يكون الختام في حفلة غنائية مع هاني شاكر وأنغام.

رئيس اتحاد النقابات الفنية هاني مهني، قال في حديث صحافي، «إنّهم فضلوا أن يتزامن الاحتفال بـ«عيد الفن» مع تاريخ ميلاد الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، باعتباره ترك بصمة كبيرة في الفن المصري والعربي». وأعرب رمزي عن سعادته البالغة بتحقيق حلمه وحلم كل فنان مصري، بعودة عيد الفن بعد عقود، موضحاً أنّه يتمّ حالياً العمل مع وزير المالية، لإصدار عمله تذكارية وطابع بريدي، يحملان شعار عيد الفن الذي قام بتصميمه الفنان مصطفى عوض.

ويقول أحمد السيد مخرج العرض لـ«السفير» إنّ الاحتفالية تأكيد على «ريادة مصر فنياً أمام العالم». ويضيف: «اخترنا تقديم فقرات خاصة بدور الفن في مصر، وما شهده خلال السنوات الماضية». وبحسب المخرج، ستشهد الاحتفالية مجموعة من اللوحات، مدة كل واحدة منها دقيقة، بعنوان رسالة الفن المصري، يشارك فيها فنانون كثر، من بينهم يسرا، وليلى علوي، وهاني سلامة، وعزت العلايلي، وهاني رمزي، وفاروق الفيشاوي، وكريم عبد العزيز.

يتخلّل الاحتفال عرض فيلم قصير عن حياة عشرة من المكرّمين، نصفهم رحلوا عن عالمنا، والباقون على قيد الحياة. كما سيتمّ أيضاً إعداد موسيقى تصويرية خاصة بالشهداء، وذلك في فقرة خاصّة بتكريم أسماء الشهداء. ويشارك في الحفلة أيضاً، المطرب الشاب محمد محسن، والذي سيقدّم مجموعة من أغنيات سيد درويش الثورية، أبرزها «قوم يا مصري» بمصاحبة 40 مطرباً ومطربة من كورال الاكابيلا في الأوبرا. ويلفت السيّد إلى أنّ عدداً كبيراً من الفنانين المصريين أرادوا المشاركة في الاحتفال، لكنّ ضيق الوقت حال دون ذلك، مؤكداً أنّ الحدث رسالة للجميع، بأنّ الفن «هو دائماً صوت الثورة، وقائدها، والمعبّر الرئيسي عنها».

السفير اللبنانية في

13.03.2014

 
 

بعد توقف أكثر من 30 عاماً ...

"عيد الفن" يعود من جديد بحضور أبرز رموز الفن والسياسة في مصر

كتبت : كريمة صبري 

بدأت مساء يوم الخميس الموافق 13 من شهر مارس الجاري ، إحتفالية " عيد الفن " بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ، وكان ذلك وسط حضور عدد كبير من الفنانين : يسرا – سميحة أيوب – عزت العلايلي – حسن يوسف – هالة صدقي – أنوشكا – هاني سلامة وغيرهم ، كما حضر الحفل عدد من رجال السياسة وعلى رأسهم الرئيس المؤقت المستشار " عدلي منصور " ورئيس الوزراء " محلب " والمشير " عبد الفتاح السيسي " والسيد " عمرو موسى " .

شهد هذا الحفل حضور وإهتمام كبير من جانب المسؤلين وذلك بعد غياب أكثر من 30 عاماً على إحتفالية " عيد الفن " الأخيرة .

وبدأت الإحتفالية بحضور الرئيس " عدلي منصور " وسط حراسة أمنية مشددة ، ثم قدم مذيعي الحفل الفنانة " بشرى " والفنان " أحمد السعدني " دخول المشير " عبد الفتاح السيسي " وسط حفاوة من الترحاب الشديد من جانب الحضور ورددوا " تحيا مصر " .

تم تكريم الرئيس " عدلي منصور " من جانب الفنان " نور الشريف " و الفنان " حسين فهمي " ورئيس اتحاد نقابة الفنانين " هاني مهنى " ، وتم منح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى لكلاً من : محمد فوزي  – عز الدين ذو الفقار– عبد الحي مصطفى أديب – رشدي أباظة – أحمد منيب – شادية – ماجدة – سميحة أيوب – حسن يوسف – عزت العلايلي – نادية لطفي – محمود ياسين – فاتن حمامة .

إختتم الحفل بالمايسترو وقائد الأوركسترا " هاني فرحات " بكل من : أنغام – هاني شاكر ، قاما بغناء عدد من الأغاني الوطنية وسط ترحيب كبير من جانب الحضور .

كما أبدى عدد من النجوم إعجابه بهذا الحدث الضخم وإهتمام رموز الدولة به ، ومن هؤلاء الفنانة " يسرا " التي قالت : حضرت " عيد الفن " مرة واحدة في مشواري الفني ، ولم أفخر برئيس لمصر مثل الرئيس " عدلي منصور " ، كما يجب على الفنانين أن يتقنوا فنهم إخلاصاً له وليس لمقابل مادي .

أنوشكا : متشوقه جدا لأرى هذا الحدث في مصر ، والإهتمام بــ " عيد الفن " يُحسب لكل من لديه عقل يؤمن بأن الفن موهبة وصناعة مهمه واساسية في البلد .

هاني سلامة : متفائل بالفترة القادمة لمصر ، رغم كل مانشاهده من ملامح للتخريب وللدمار حولنا ، لكن يجب أن نشعر بالتفاؤل ، وسعيد بهذه الإحتفالية .

منال سلامة : " عيد الفن " إضافة للدولة قبل أن يكون إضافة للفنانين ، كما أنه يعطي دفعة كبيرة لكل فنان أن يجتهد أكثر في عمله ويخلص له .

هالة صدقي : بهذا العيد ، سنشعر جميعنا بقيمة الفن أكثر .

سهير المرشدي : إعادة بعث للفن من جديد ، والعيد بدون فن حقيقي ، لن يكون له قيمة .

بوابة روز اليوسف في

13.03.2014

 
 

بعد 33 سنة غياباً الفنانون:

وعاد العيد للفن

إعداد - سهير عبد الحميد

فى البداية يقول الفنان عزت العلايلى: إن عودة عيد الفن بعد غياب ما يقرب من 33 عاماً هو انجاز فى حد ذاته وخطوة للامام فى طريق الابداع والمبدعين وبشرى سارة كان ينتظرها كل الفنانين وعندما يكون الرئيس على رأس الحاضرين لهذا الاحتفال والعرس الفنى فهذا بمثابة تكريم الدولة للفنانين الذين عانوا طوال ثلاثة عقود من تهميشهم عن قصد على يد الأنظمة السياسية.

واضاف العلايلى: إن تخصيص يوم للفنانين يحتفلون فيه بثمرة مجهودهم طوال عام سيولد بداخلهم رغبة لتقديم افضل ما عندهم حتى يتم تكريمهم فى هذا اليوم واعتقد علينا كفنانين ان نفكر خلال الأيام المقبلة فى الشكل الذى نرغب فى أن يكون عليه هذا اليوم ونخبر به المسئولين الذين ينظمون الاحتفال بهذا اليوم حتى يدرسوا اقتراحاتنا ويتم تنفيذ الممكن منها واشار العلايلى إلى أن التكريم فى عيد الفن هو للابداع الحقيقى وليس للابتذال والاسفاف بمعنى أن المبدع الحقيقى هو الذى نحتفل به فى هذا اليوم وليس الذى يهبط بمستوى الفن.

الفنانة سميرة أحمد عبرت عن سعادتها بعودة عيد الفن وتمنت أن تكون من ضمن الحاضرين فى هذا العرس الفنى إلا أن ظروف سفرها خارج البلاد لم تمكنها من حضور الاحتفالية لكن هى فى ذات الوقت تتمنى أن يشعر المصريون  بروح عيد الفن الذى كان يقام له احتفالية على مستوى محافظات الجمهورية فى عهد عبد الناصر والسادات وكان الفنانون ينتظرون هذا اليوم لأنه يوم له خصوصية لديهم مثلهم مثل كل الفئات التى يخصص لها يوم للاحتفال بثمرة مجهودها.

أما الفنان حمدى أحمد فتمنى أن يوجه دعوة لكل فنان فى مصر لحضور هذه الاحتفالية لأن هذا ابسط الحقوق وأن تكون هناك مقاييس محددة لاختيار المكرمين فى هذا اليوم وان تضع هذه المعايير لجنة مشكلة من كبار المبدعين فى جميع فنون الابداع من التمثيل والغناء والأدب وأن يتم تكريم الأعمال التى حققت نجاحاً طوال العام وألا يقتصر التكرم على شيوخ المهنة لأن الشباب الذى ابدع طوال العام من حقه أن يكرم هو الآخر ويحصل على حقه فى التكريم حتى يواصل طريقه فى تقديم الأعمال التى تهم الناس وطالب أحمد بأن تكون هناك مسابقة فى اجراء ابحاث تناقش الأزمات التى تواجه الفن فى مختلف مجالاته بمعنى أن يتم عمل دراسات عن ازمة المسرح والسينما والموسيقى ويتم اختيار الافضل بين هذه الدراسات حتى نستفيد فيها فى تطوير المهنة.

وتابع أحمد قائلاً: لا بد أن تكون اللجنة التى تحدد اسماء المكرمين متغيرة من عام لعام لأن مبدأ الفن التغيير ومجاراة العصر وكل عام يصعد فنانون على الساحة وهذا الكلام ينطبق ايضا على المعايير التى توضع لاختيار المكرمين.

واشار أحمد إلى أنه لم يحصل على تكريم من الدولة فى حياته الا مرة واحدة عن دوره فى القاهرة 30 وارجع ذلك إلى مواقفه السياسية المعروفة.

الفنانة سهير البابلى ترى أن عيد الفن يحتاج للاعداد الجيد حتى يشعر به الناس قبل الفنانين أنفسهم حتى يكون له معنى وتمنت أن توجه لها الدعوة خاصة أنها فنانة لها تاريخ والفنانة الوحيدة التى حصلت على جائزة افضل ممثلة سياسية عن اعمالها المسرحية وانه شىء جميل ان الأجيال المختلفة تتقابل فى هذا اليوم وبحضور رئيس الدولة فهذا يعتبر تكريمًا للفنان.

وعبرت عن سعادتها باختيار فنانات عظام ضمن المكرمين ويأتى على رأسهن صديقة عمرها الفنانة شادية وقالت إنها تسعد دائما عندما تشعر بأن الناس مازالت تتذكرها.

الفنان خالذ زكى يرى أن تكريم الفنان الأدبى من الدولة بعودة عيده لا يقل أهمية عن تكريم الجمهور له وهذا يرفع من روحه المعنوية لأن الدولة فى هذه الحالة تتذكره وتقول له ابدعت واحسنت واستمر فى طريقك لتقديم افضل ما عندك بجانب أن حضور رئيس الجمهورية هذا العرس وقيامه بتسليم الجوائز بنفسه فى حد ذاته اعلاء لشأن الفن.

وتمنى زكى أن يرى كل الفنانين المصريين موجودين فى هذه الاحتفالية لأنها ستكون فرصة لتوطيد العلاقات بينهم.

الفنانة سميحة أيوب تمنت أن يكون حاضرًا فى هذا اليوم زوجها الراحل سعد الدين وهبة الذى شهد آخر مرة تم الاحتفال بعيد الفن والذى لم يحضرها الرئيس السادات وانها تشعر بأن روح سعد الدين وهبة ترفرف حولها فى هذه اللحظات واكدت انها تلقت دعوة لحضور الاحتفالية التى ستقام اليوم بدار الأوبرا المصرية وتمنت ان تخرج بشكل مشرف يليق بتاريخ الابداع المصرى.

وعبرت عن سعادتها باحتيار يوم الثالث عشر من مارس للاحتفال بعيد الفن الذى يواكب يوم ميلاد موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب.

وتمنى الفنان عبد العزيز مخيون ان يخلو الاحتفال بعيد الفن من التركيز على المظاهر وألا يكون مجرد دعاية صحفية وان يتم تكريم المبدعين الحقيقين الذين اثروا فى الفن المصرى.

الفنانة رانيا محمود ياسين عبرت عن سعادتها بعودة عيد الفن بعد غياب 33 عامًا وانها لأول مرة منذ دخولها الوسط الفنى سترى يومًا يتم الاحتفال فيه بالفنانين من مختلف الأجيال وهذا يعيد دور الدولة فى دعم الفن وان عودة عيد الفن هو الخطوة الأولى لهذا لتنفيذ هذا الدعم وقالت رانيا: الدولة لم تكن تهتم فى البلد سوى بالكرة ولاعبيها وهذا اثر بالسلب على الفنانين لأنهم شعروا بالتهميش المتعمد.

وانا وجيلى من الفنانين عندما نشعر بأن الدولة ستكرمنا عندما اقدم الاعمال المحترمة سيكون ذلك حافزًا لى لتقديم الافضل خاصة عندما اقف بجوار عمالقة يتم تكريمهم عن مشوارهم.

روز اليوسف اليومية في

13.03.2014

 
 

مهنى: لم اتلق أى اعتذارات من المكرمين ويسرا وكريم عبدالعزيز يقدمان «رسالة الفن المصرى»

كتبت - سهير عبد الحميد

أكد الموسيقار هانى مهنى رئيس اتحاد النقابات الفنية أنه لم يتلق أى اعتذارات من الفنانات اللاتى سيتم تكريمهن اليوم فى عيد الفن الذى يعود بعد غياب 34 عاماً، وأن الاستعدادات تتم على قدم وساق حيث يقوم الفنان هانى شاكر والفنانة أنغام بإجراء البروفات استعداداً لإحيائهما حفل عيد الفن الذى سيقام اليوم بدار الأوبرا المصرية ويحضره ما يقرب من 1000 فنان وشخصية عامة.

وأضاف مهنى أنه أرسل قائمة بأسماء المكرمين لرئاسة الجمهورية لأخذ الموافقة عليهم ولن يعلن عن أسماء المكرمين النهائية إلا فى الحفل والذى منهم ما هو على قيد الحياة ومنهم من رحل عن دنيانا.. وأشار مهنى إلى أن حفل عيد الفن سيحضره الرئيس عدلى منصور ومن المحتمل حضور المشير عبدالفتاح السيسى وعدد من السياسيين والوزراء بجانب ما يقرب من 1000 فنان حيث يعتبر أهل الفن هذا اليوم عرساً لهم لذلك سارعوا إلى المشاركة فيه سواء بتقديم فقرات فنية من خلال الحفل أو بالحضور، وسيتضمن الحفل أوبريت «رسالة الفن المصرى» الذى يشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين المصريين على رأسهم يسرا وكريم عبدالعزيز وحسين فهمى وستطرق لتأثير الفن والإبداع المصرى على العالم من حوله بجانب أغنية الفنون التى غناها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والذى اخترنا يوم ميلاده ليكون هو نفس اليوم الذى نحتفل به بعيد الفن.. وتابع مهنى قائلاً: سيتسلم المكرمون وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس عدلى منصور.. يذكر أن الفنانيين شادية وفاتن حمامة ونادية لطفى ونجاة الصغيرة رشدى أباظة ومحمد فوزى وسميحة أيوب وعز الدين ذوالفقار وحسن يوسف ومحمود ياسين وعبدالحى أديب على رأس قائمة المكرمين الذين سيكرمهم الرئيس عدلى منصور فى عيد الفن.

كواليس آخر عيد فن أقيم عام 1979

شهد عام 1979 اخر مرة تم الاحتفال فيها بعيد الفن والذى اشرف عليها الكاتب الراحل سعد الدين وهبة واقيمت على خشبة مسرح السلام وشارك فيها باقة من نجوم الفن الا أن الرئيس السادات اعتذر عن الحضور وكلف نائبه فى ذات الوقت حسنى مبارك بتوزيع الجوائز الأمر الذى استنكره عدد من الفنانين وعلى رأسهم سعد الدين وهبة وذهبوا إلى قصر عابدين وكتبوا اعتذاراً عن عدم استلام الجوائز وأكدوا فى خطابهم أن غياب الرئيس عن حضور عيد الفن اهانة بالغة لقيمة الفن والفنان المصرى وبعدها تم الغاؤها نهائيا وبعد تولى مبارك رئاسة الجمهورية تردد أنه قرر عدم إعادة عيد الفن لانه اتخذ موقفاً شخصاً بعد اعتراض الفنانين على عدم استلام الجوائز والتكريمات منه وتم تدعيم هذا الرأى بعد حالة التهميش والانحدار التى وصل اليها الفن المصرى فى عهده وظل الفنانون المصريون محرومين من اقامة عيد للفن طوال 33 عاماً إلى أن أصدر الرئيس عدلى منصور قراراً بعودته من جديد واختيار الثالث عشر من مارس من كل عام للاحتفال به وحضور رئيس الجمهورية الاحتفالية وتسليم الفنانين وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.

بعد 33 سنة غياباً الفنانون: وعاد العيد للفن

إعداد - سهير عبد الحميد

فى البداية يقول الفنان عزت العلايلى: إن عودة عيد الفن بعد غياب ما يقرب من 33 عاماً هو انجاز فى حد ذاته وخطوة للامام فى طريق الابداع والمبدعين وبشرى سارة كان ينتظرها كل الفنانين وعندما يكون الرئيس على رأس الحاضرين لهذا الاحتفال والعرس الفنى فهذا بمثابة تكريم الدولة للفنانين الذين عانوا طوال ثلاثة عقود من تهميشهم عن قصد على يد الأنظمة السياسية.

واضاف العلايلى: إن تخصيص يوم للفنانين يحتفلون فيه بثمرة مجهودهم طوال عام سيولد بداخلهم رغبة لتقديم افضل ما عندهم حتى يتم تكريمهم فى هذا اليوم واعتقد علينا كفنانين ان نفكر خلال الأيام المقبلة فى الشكل الذى نرغب فى أن يكون عليه هذا اليوم ونخبر به المسئولين الذين ينظمون الاحتفال بهذا اليوم حتى يدرسوا اقتراحاتنا ويتم تنفيذ الممكن منها واشار العلايلى إلى أن التكريم فى عيد الفن هو للابداع الحقيقى وليس للابتذال والاسفاف بمعنى أن المبدع الحقيقى هو الذى نحتفل به فى هذا اليوم وليس الذى يهبط بمستوى الفن.

الفنانة سميرة أحمد عبرت عن سعادتها بعودة عيد الفن وتمنت أن تكون من ضمن الحاضرين فى هذا العرس الفنى إلا أن ظروف سفرها خارج البلاد لم تمكنها من حضور الاحتفالية لكن هى فى ذات الوقت تتمنى أن يشعر المصريون  بروح عيد الفن الذى كان يقام له احتفالية على مستوى محافظات الجمهورية فى عهد عبد الناصر والسادات وكان الفنانون ينتظرون هذا اليوم لأنه يوم له خصوصية لديهم مثلهم مثل كل الفئات التى يخصص لها يوم للاحتفال بثمرة مجهودها.

أما الفنان حمدى أحمد فتمنى أن يوجه دعوة لكل فنان فى مصر لحضور هذه الاحتفالية لأن هذا ابسط الحقوق وأن تكون هناك مقاييس محددة لاختيار المكرمين فى هذا اليوم وان تضع هذه المعايير لجنة مشكلة من كبار المبدعين فى جميع فنون الابداع من التمثيل والغناء والأدب وأن يتم تكريم الأعمال التى حققت نجاحاً طوال العام وألا يقتصر التكرم على شيوخ المهنة لأن الشباب الذى ابدع طوال العام من حقه أن يكرم هو الآخر ويحصل على حقه فى التكريم حتى يواصل طريقه فى تقديم الأعمال التى تهم الناس وطالب أحمد بأن تكون هناك مسابقة فى اجراء ابحاث تناقش الأزمات التى تواجه الفن فى مختلف مجالاته بمعنى أن يتم عمل دراسات عن ازمة المسرح والسينما والموسيقى ويتم اختيار الافضل بين هذه الدراسات حتى نستفيد فيها فى تطوير المهنة.

وتابع أحمد قائلاً: لا بد أن تكون اللجنة التى تحدد اسماء المكرمين متغيرة من عام لعام لأن مبدأ الفن التغيير ومجاراة العصر وكل عام يصعد فنانون على الساحة وهذا الكلام ينطبق ايضا على المعايير التى توضع لاختيار المكرمين.

واشار أحمد إلى أنه لم يحصل على تكريم من الدولة فى حياته الا مرة واحدة عن دوره فى القاهرة 30 وارجع ذلك إلى مواقفه السياسية المعروفة.

الفنانة سهير البابلى ترى أن عيد الفن يحتاج للاعداد الجيد حتى يشعر به الناس قبل الفنانين أنفسهم حتى يكون له معنى وتمنت أن توجه لها الدعوة خاصة أنها فنانة لها تاريخ والفنانة الوحيدة التى حصلت على جائزة افضل ممثلة سياسية عن اعمالها المسرحية وانه شىء جميل ان الأجيال المختلفة تتقابل فى هذا اليوم وبحضور رئيس الدولة فهذا يعتبر تكريمًا للفنان.

وعبرت عن سعادتها باختيار فنانات عظام ضمن المكرمين ويأتى على رأسهن صديقة عمرها الفنانة شادية وقالت إنها تسعد دائما عندما تشعر بأن الناس مازالت تتذكرها.

الفنان خالذ زكى يرى أن تكريم الفنان الأدبى من الدولة بعودة عيده لا يقل أهمية عن تكريم الجمهور له وهذا يرفع من روحه المعنوية لأن الدولة فى هذه الحالة تتذكره وتقول له ابدعت واحسنت واستمر فى طريقك لتقديم افضل ما عندك بجانب أن حضور رئيس الجمهورية هذا العرس وقيامه بتسليم الجوائز بنفسه فى حد ذاته اعلاء لشأن الفن.

وتمنى زكى أن يرى كل الفنانين المصريين موجودين فى هذه الاحتفالية لأنها ستكون فرصة لتوطيد العلاقات بينهم.

الفنانة سميحة أيوب تمنت أن يكون حاضرًا فى هذا اليوم زوجها الراحل سعد الدين وهبة الذى شهد آخر مرة تم الاحتفال بعيد الفن والذى لم يحضرها الرئيس السادات وانها تشعر بأن روح سعد الدين وهبة ترفرف حولها فى هذه اللحظات واكدت انها تلقت دعوة لحضور الاحتفالية التى ستقام اليوم بدار الأوبرا المصرية وتمنت ان تخرج بشكل مشرف يليق بتاريخ الابداع المصرى.

وعبرت عن سعادتها باحتيار يوم الثالث عشر من مارس للاحتفال بعيد الفن الذى يواكب يوم ميلاد موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب.

وتمنى الفنان عبد العزيز مخيون ان يخلو الاحتفال بعيد الفن من التركيز على المظاهر وألا يكون مجرد دعاية صحفية وان يتم تكريم المبدعين الحقيقين الذين اثروا فى الفن المصرى.

الفنانة رانيا محمود ياسين عبرت عن سعادتها بعودة عيد الفن بعد غياب 33 عامًا وانها لأول مرة منذ دخولها الوسط الفنى سترى يومًا يتم الاحتفال فيه بالفنانين من مختلف الأجيال وهذا يعيد دور الدولة فى دعم الفن وان عودة عيد الفن هو الخطوة الأولى لهذا لتنفيذ هذا الدعم وقالت رانيا: الدولة لم تكن تهتم فى البلد سوى بالكرة ولاعبيها وهذا اثر بالسلب على الفنانين لأنهم شعروا بالتهميش المتعمد.

وانا وجيلى من الفنانين عندما نشعر بأن الدولة ستكرمنا عندما اقدم الاعمال المحترمة سيكون ذلك حافزًا لى لتقديم الافضل خاصة عندما اقف بجوار عمالقة يتم تكريمهم عن مشوارهم.

روز اليوسف اليومية في

13.03.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)