كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

إرتيريون معذّبون في صحراء سيناء

قيس قاسم

 

تمكن الوثائقي التلفزيوني «صوت التعذيب» عبر الخليوي، ومقدمة البرنامج الإذاعي المحلي الإرتيري من ستوكهولم، من عرض حالة اللاجئين الإرتيريين المأسوية في شمال صحراء سيناء وما يتعرضون له من صنوف التعذيب والتهديد بالقتل على أيدي خاطفيهم، إذا لم يستجب أهاليهم لمطالبهم بدفع «جزية» مالية مقابل الإفراج عنهم. لمعرفة أسباب وصول هؤلاء الإرتيريين إلى المنطقة الصحراوية الخطيرة، يقدم الوثائقي الإسرائيلي الذي عرضه التلفزيون السويدي ضمن برنامج «وثائقي من الخارج» وقبل كل شيء نبذة عن الخلفية السياسية التي دفعت كثراً من الإرتيريين إلى مغادرة بلادهم هرباً من النظام العسكري الديكتاتوري الذي حكم البلاد منذ العام 1993 وممارساته الوحشية ضد معارضيه الذين يُجبر الآلاف منهم على ترك البلاد بحثاً عن مكان آمن يؤويهم، وغالباً ما تكون وجهتهم إسرائيل التي يحاولون الوصول إليها عبر السودان مروراً بصحراء سيناء.

لكنّ حظ بعضهم العاثر يسقطهم أحياناً بأيدي مجموعات إجرامية تكمن لهم في الصحراء وتمسك بهم لتساوم أقاربهم وأهاليهم عليهم، على النحو الآتي: «إما أن تدفعوا وإما سنقتلهم». المشكلة أن المبالغ المطلوبة كبيرة، بين 30 إلى 40 ألف دولار، يعجز أقارب المخطوفين عن دفعها لفقرهم، ما يعرض المختطف لصنوف التعذيب الجسدي والنفسي كنوع من الانتقام والضغط القوي لإجبار الأهل على تأمين المبالغ بأي وسيلة كانت.

ليس هذا فحسب، إذ يكون في انتظار الهاربين من قمع السلطة الإرتيرية، أو حتى الراغبين في الهجرة (وصل عددهم خلال السنوات العشر الأخيرة إلى زهاء ربع مليون شخص)، النيران: إسرائيلية ومصرية، غير نار المسلحين. فحرس حدود البلدين يعاملهم كمتسللين غير شرعيين وقد يطلق عليهم الرصاص إذا لم يستسلموا لأوامره، والتراجيدي في حالة هؤلاء العابرين إلى المجهول، أنهم يضطرون إذا تخلصوا من العصابات المسلحة، للوقوف على أسوار حدود إسرائيل في العراء لأيام طويلة من دون ماء وغذاء، وإذا دخلوها فإنهم يعاملون كأشخاص غير شرعيين لا يتمتعون بحقوق مدنية ولا تشملهم قوانين اللجوء الدولية.

تكاد المكالمات الهاتفية المباشرة مع مقدمة البرنامج الإذاعي المحلي الإرتيري من ستوكهولم، أن تكون «أصوات إرتيريين من معسكرات الاعتقال»، الصحافية ميرون استفانوس، صلة المحتجزين الوحيدة بالعالم الخارجي، فخاطفوهم لا يسمحون لهم سوى بالاتصال عبرهم بأهاليهم ليوصلوا إليهم مطالبهم. لهذا السبب، حظي البرنامج بشعبية بين الإرتيريين وعبره كانت تتم بعض عمليات تأمين وجمع المبالغ المطلوبة إلى المسلحين، إلى جانب عرضه تسجيلات حية موثقة للمتصلين المتعرضين للتهديد والتعذيب إلى المنظمات الدولية التي لم تساهم وفق رأيها في الدور المطلوب في مساعدة هؤلاء. «لا أحد يصدقني ولا أحد يمد يد المساعدة لهؤلاء المنسيين في الصحراء، ويتعرضون للموت والتعذيب كل يوم».

شهـــادات النســـاء المغتصــــبات والرجال المعذبين جمعها الوثائقي التلفزيوني وأخذها إلى إســـرائيل ورفح، مع الصحافية الإرتيرية التي التقت بكثــــير منهم في تل أبيب ووجدتهم يعيشون في مناطــــق تزدحم بهم، وكأنهم وفق وصفها يعيشون فـــي «أفريقيــا» يفترشون الطرقات ليناموا فوقها ليلاً.

هاجس كثر منهم تخليص أقاربهم من عذاب الاحتجاز الصحراوي الرهيب الذي كشف عنه بعض الناجين عبر تجاربه الشخصية المؤلمة، التي دفعت الصحافية للذهاب إلى مصر وعبر صحراء شمال سيناء لتصل إلى رفح حيث تم حجز الكثير من المهاجرين في بيوت يملكها مهربون وقاطعو طرق، ولم تستطع دخولها خوفاً من تعرضها للخطف. لهذا، نزلت عند بعض أهالي المنطقة الذين دانوا عمليات الاختطاف ووصفوا القائمين عليها بأنهم مجموعة من المنبوذين الذين لا يتعاطون معهم أبداً ويعاملونهم كمجرمين خارجين على القانون، أعدادهم محدودة، ولا تمثل مطلقاً أخلاق أهالي المنطقة.

خلال وجودها هناك ساومت الصحافية أحد الخاطفين على مجموعة من الأطفال الذين احتجزهم وطلب في مقابل إطلاقهم أربعين ألف دولار ولم يتنازل عن هذا الرقم أبداً.

على الجانب المصري التقت أحد الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان ويدعى أحمد وهو عرض عليها صوراً لإرتيريين قتلوا بالمقربة من جدار فاصل بين رفح ومصر، وقال إنه يحاول توثيق بعض التفاصيل عنهم في حاسوبه الشخصي ويؤمن دفنهم بما يليق بهم كبشر.

ينتهي الوثائقي بعرض صور فظيعة لحالات التعذيب التي يتعرض لها اللاجئون الإرتيريون في صحراء شمال سيناء، إضافة إلى مشهد عام لحالتهم المزرية في إسرائيل التي تطلق عليهم لقب «المتسللين» لتتجنب تقديم أي مساعدة إنسانية لهم ولتتركهم نهباً للأخطار والعيش في رعب دائم.

المدى العراقية في

13.03.2014

 
 

المكوّن الدلالي وكيفية توظيفه في السينما

فراس الشاروط  

العالم مكوّن من (دوال/ أشياء). هذه الحقيقة التي فرضتها العقلنة اللغوية للعالم جعلت من مكونات العالم أشياء فاقدة لذاتيتها، وهي مجرد مواد بين يدي الإنسان يصوغها كما يصوغ تصوراته عنها. وإذا كانت هذه الدوال خاضعة في الأصل للعب الإنسان بها فإنها صارت بعد اكتشاف الكتابة مستقلة إلى حدّ ما من هذا اللهو، وربما صارت تتلاعب بالإنسان هي الأخرى من خلال حيرته أمام النصوص تأويلاً وقراءة ناهيك عن مشكلة إنتاج النصوص نفسها

وإذا كانت فكرة التفكيكية المبدئية تقوم على حرية الدوال خارج مستعملها فإن الحقيقة الساطعة هي أن الحرية أصل في الدوال وإن لم يفهم الإنسان ذلك حقبة طويلة من تاريخه. والمشكلة الآن ليست في حرية الدوال بل في ما أكسبه التاريخ الإنساني من التثبيت والاستعمال والنفي والإثبات لتلك الدوال فصارت معبرة عنه وليست معبرة عن ذواتها. فالسلطة اللغوية المدعمة بالسلطة العقلية فرضت على حرية الأشياء/ الدوال في العالم قيوداً تقرب من الاستعباد على وفق موجهات استعلائية وليست حوارية. بمعنى أن الإنسان تعامل مع العالم على أنه خادم له، وليس نداً ينبغي محاورته وليس استعباده واستغلاله. وبسبب من هذه النظرة الاستعلائية التي يحملها الإنسان تجاه الأشياء في الوجود كان اختزالها إلى دوال لفظية سبباً في تغييبها. والحرية التي تدعو إليها التفكيكية اليوم ليست حرية الدوال بل حرية التصرف بها، فهي عند التفكيكيين، كما كانت عند غيرهم ليست سوى ألفاظ تختزل العالم، والمطلوب ليس تحريرها فهي ليست أهلاً لذلك بل تحرير الإنسان ليتصرف بها على هواه بعيداً عن موجهات السلطتين اللغوية والعقلية.

وعلى الرغم من أن الفن عامة قائم على الاختيار والتعديل وإعادة ابتكار العالم، ظلت القيمة الذاتية للأشياء شبه ملغاة من وعي الفن في تاريخه الإنساني. فعلى الرغم من رغبة الفن في التحرر من القيود كان تقييد الدوال/ الأشياء من صميم مهمته كفن. فالعالم الموضوعي ليس سوى مختبر للعالم الذاتي للفنان يمارس عليه تجاربه ويستعمله بكل ما تحمل كلمة استعمال من معاني الدونية. بل إن كلمة موضوعي التي يوصف بها العالم عند الفلاسفة والمفكرين تحمل في صميمها أنه منفعل لا فاعل، بمعنى أنه محط الفعل الإنساني وليس مشاركاً فيه أو جزءاً أصيلاً منه. حتى عندما يتنفس العالم على طريقته ينظر إليه هؤلاء باستغراب ويصفونه باللاعقلانية والبدائية التي لا تعي ما تحتقبه من وجود جمالي حتى يتصرف بها الإنسان، ويكفي تعبير (قوى الطبيعة العمياء) للدلالة على تصور الإنسان عن هذا العالم الذي جرى اختزاله إلى دوال.

انطلاقاً من هذه الرؤية يبدو المكون الدلالي مقيداً سلفاً قبل توظيفه حتى بآليات استدلال شبه ثابتة، إلى الحد الذي يبدو فيه كسر هذا القيد بقيد آخر، وليس بالحرية، أمراً مميزاً يُحسب للفنان لأنه كسر التوقع الدلالي المألوف وخرق القاعدة الاستعمالية السائدة. وبسبب من هذا التصور الجزئي صار الفن عامة ضرباً من التوظيف المختلف للمكونات الدلالية؛ فعلى قدر براعة التوظيف وجدّته يسمى المنجز فنّاً وعلى قدر خرقه للقيود يعد إبداعاً. وعلى الرغم من أهمية هذا الأمر في التعبير عن التوق الإنساني الأصيل إلى الحرية يظل يحمل في طياته النظرة الاستعبادية التي يعي الإنسان بها العالم بوصفه مكونات دلالية

إن خصوصية السينما، بوصفها أكثر الفنون تعبيراً عن تداخل الذاتي والموضوعي حتى في أكثر الأعمال ذاتيةً، يمكن أن تفتح أفقاً لتحرير الدوال وليس تحرير استعمالها فقط. فتحرير استعمالها لا يعدو نقلها من ملكية رؤية ما إلى ملكية رؤية أخرى؛ وهو ما يعني بقاء استعبادها في ذاتها. أما الأفق الذي يمكن أن تفتحه السينما فهو إعادة النظر في سلطة الدال بوصفه اختزالاً للشيء، فهي تعيد للشيء وجوده بوصفه شيئاً ليس مشترطاً اختزاله بلفظ صوتي أو مكتوب للتعبير عنه. فعن طريق الصورة المحايثة للحركة تعود للعالم الخارجي حياته الخاصة وليست صورته اللغوية فقط. السينما هي الفن الوحيد القادر على إحياء العالم بوصفه حياة مستقلة قد تكون مسخّرة للإنسان ولكنها ليست عبداً له

وإذا كان هذا الإمكان موجوداً في السينما من حيث هي فن فإنه محكوم برؤية الفنان السينمائي الذي ينبغي أن يعي ما تعيه السينما في ذاتها، أي أن يكون على قدرها وليس قيداً على إمكاناتها. والحقيقة المؤلمة أن البيئة اللغوية التي انغرس فيها الفنان وصار عبداً لاختزالاتها وتصوراتها عنه وعن الوجود لم تترك له إلى الآن فرصة أن يعي السينما بعيداً عن موروثه الثقافي والفكري، فهو ما زال يرى فيها وسيلة تعبيرية تشبه اللغة مع اختلاف المواد المكونة، بل هو يفرض عليها عاداته اللغوية بما فيها من استعلاء وعقلنة وذاتية. فإذا كانت (السلطة اللغوية تمنحه حرية اللعب بالدوال لعباً لا يتنافى مع النظام العام، فإنه ينقل هذه الحرية إلى تعامله السينما فيقع في خطيئة الترجمة البصرية ونعني بها النظر إلى اللقطة والمشهد والفيلم على أنه ترجمة بصرية لما هو لغوي من كلام أو أفكار). 

إن فن السينما يعاني من محنة حقيقية في تعامله مع المكون الدلالي حتى قبل توظيفه؛ فهو من جهة يقيده كما تقيده اللغة ويفكر به على وفق منطقها، ويحتقب في صميم وعيه إن الفعل السينمائي البصري ترجمة قد لا تكون أمينة تماماً للمكون اللفظي/ الفكري؛ وهو من جهة ينقل اللعبة اللغوية (كسر التوقع والخرق والانزياح) إلى فن ليس من مهمته تحقيق هذه الأشياء على وفق الطريقة اللغوية.

حين تحدث مبدعو السينما عن السينما الصافية كانوا صدى لفكرة الشعر الصافي التي تلهى بها شعراء القرن الماضي. وسبب وصفنا هذا العمل بالتلهي لأنه تجاهل، أو ربما جهل أن حاكمية الفكر اللغوي تحتاج أولاً إلى إعادة النظر في الأدوات والوعي قبل ممارسة الإبداع بها لتصل بنا إلى ما لا يمكن تحقيقه على وفقها. والسينما الصافية الخالية من أي عنصر غير السينما لا تتحقق بالصمت أو إبعاد اللغة عن الفيلم أو الشعرية البصرية، بل تتطلب قبل هذا كله سؤالاً عن ماهية السينما وعن وعي المبدع بها وفحصاً لإمكاناتها ولعلاقاتها بالعالم والتراث والوعي. من غير هذا السؤال ستكون السينما خاضعة للغة حتى في الفيلم الصامت، وستكون شعرية السينما تبعاً لمفهوم الشعر نفسه الذي هو مفهوم لغوي قبل أي شيء آخر.

إذا كان المبدع السينمائي يفكر باللغة، ويرى أن السينما لغة بصرية، وأنها وسيلة تعبير كاللغة تماماً، فليس في وسعه التخلص من ظل سلطة اللغة في إبداعه السينمائي. وليس مستغرباً بسبب هذا أن يتحدث المبدع باللغة ليشرح إبداعه  في السينما، وهو في هذا يشير بصورة أو بأخرى إلى قصور السينما عن أن تستقل عن اللغة. والحقيقة أنه ألقى على السينما قصوره هو عن الاستقلال عن اللغة وليس السينما

إن على المبدع السينمائي أولاً أن يعي أن استخدامه اللغة في السينما إنما يجعلها هي ذاتها مكوناً دلالياً في ضمن مكونات السينما. والحقيقة المؤلمة أن العكس هو الذي يحصل حتى عند أكثر المبدعين تطرفاً في البصرية واستبعاد النشاط اللغوي داخل الفيلم. فإحالة الفيلم إلى اللغة تتم بطرق شتى أشهرها التفسير اللغوي لأفكار الفيلم الذي يقدمه المبدع بوسائل شتى، ولعله يسوغ هذا بعجز الجمهور عن الفهم من غير هذه التفسيرات، ولكنه يؤكد، وعى ذلك أم لا، إنه يشعر ضمناً بعجز مكوناته السينمائية عن التوصيل. وهو لا يريد طريقة توصيل غير الطريقة اللغوية، مع أن المشاعر غير المفسرة لغوياً أو الملتبسة التفسير يمكن أن تكون فكرة الفيلم التي لا تحتاج إلى تفسير أو في الأصح تعجز اللغة عن تفسيرها لأنها مشاعر فوق لغوية بصورة ما.

المدى العراقية في

13.03.2014

 
 

أحمد ثامر جهاد في ندوة الأدب القصصي والسينما بتونس

علاء المفرجي  

اختتم المجمع التونسي للعلوم والفنون والآداب"بيت الحكمة" في تونس أعمال الندوة الدولية حول"الأدب القصصي والسينما-ثوابت العلاقة وتحولاتها في العالم المعاصر" التي أقيمت للمدة من 4 إلى 6 مارس/آذار الجاري، بمشاركة نخبة من الباحثين الأكاديميين والكتاب ونقاد السينما من دول أوروبية وعربية شملت: فرنسا وإسبانيا وإيرلندا وإيطاليا والجزائر والعراق والمغرب والسعودية وتونس.

وقال الناقد السينمائي أحمد ثامر جهاد الذي شارك في هذه الندوة بورقة عمل :  إنّ هذه النّدوة التي ساهم  في أعمالها باحثون ونقّاد وروائيّون وقصّاصون ومخرجون، تسعى إلى إغناء الحوار حول العلاقة بين السّرد القصصي والسّينما بالاستناد إلى أمثلة لها في الممارسة الأدبيّة والسّينمائيّة عبر العالم. فقد يسمح تقصّي مراحل اقتراب أحدهما من الآخر، من منظور تاريخيّ، بإبداء الرّأي في مشروعية ذلك التّقارب ضمن سياقات ثقافية مختلفة، ويمكّن من رسم صورة مقارنة للرّواية والسّينما تلقي الضّوء على صلاتهما الرّاهنة بالواقع في عصر ما بعد الحداثة  الذي يشهد تسارع التّحوّلات السّياسية والاقتصادية والثّقافيّة. ألا ينبغي الإقرار بأنّ من حقّ النّقل الرّوائيّ إلى السينما، في أفضل تجاربه، المطالبة بوجود خاصّ كجنس يطمح، مع استمرار خضوعه لضرورات الإضمار والاختصار السّردي؟

وأضاف :إن  المشاركين أغنوا محاور الندوة بطرح وجهات نظر متعددة وآراء مختلفة جرت البرهنة عليها من خلال تحليل طرائق الاقتباس لمجموعة من الأفلام المأخوذة عن أعمال أدبية عالمية. فيما ساهم جمهور الحاضرين من جهته بإغناء الجلسات بالعديد من المداخلات والآراء التي أثرت الحوار مع المشاركين وعمقت من التصورات المطروحة حول الموضوع

وجاء في  الورقة التي قدمها جهاد ومثلت المشاركة العراقية  :

" تعد السينما منذ ظهورها قبل أكثر من قرن منجذبة للأدب بقدر انجذاب الأخير للسينما. بل يمكن القول ،إنّ ثمة عشقاً دائماً بينهما، أو لنقل تواصل من نوع ما بين الغريمين الإبداعيين المهيمنين على ذائقة الجمهور . عادة ما يقال في الأدبيات السينمائية :إن السينما تكون بارعة في ما تعجز عنه الرواية والعكس صحيح . مع ان هذه الفرضية الكلاسيكية ما عادت تصمد أمام بعض المحاولات الإخراجية المجددة في سينما اليوم، فقد باتت هناك بعض الحلول ونقاط الالتقاء التي  يمكن أن تضمن النجاح لمعالجة النص الأدبي(قصة أو رواية أو مسرحية) على الشاشة. والأمثلة على ذلك عديدة، خاصة في الأفلام التي سعى مخرجوها إلى خلق نسخهم الإبداعية المقتبسة عن الأدب بحس تجريبي يبعدهم عن النقل الحرفي للنص الأدبي (وهل بوسعهم ذلك)عبر تقديم كتابة سينمائية تأويلية للأدب بالصوت والصورة،كتابة قوامها الاختزال والتكييف والإضافة وتمثل في بعدها الجمالي حالة من تفكيك بنية النص وإعادة قراءته أو إنتاجه ثانية عبر الصورة السينمائية.

المدى العراقية في

13.03.2014

 
 

في الفترة من 16 - 29 مارس الحالي

«عيد الفرانكوفونية» عروض سينمائية ومسرحية ومعارض

عبدالستار ناجي 

ينظم المعهد الفرنسي خلال الفترة من «16 -29» مارس الحالي، احتفالية، «عيد الفرانكوفونية» والذي يأتي عامرا بالأنشطة والفعاليات الثقافية التي تمد جسور التواصل مع الثقافة والفنون القادمة من الدول الناطقة بالفرنسية، وقد بات، عيد الفرانكوفونية موعدا مجددا مع ابداعات فرانكوفونية عالية الجودة.

هذا وستنطلق أعمال هذه الاحتفالية يوم 16 مارس الحالي، من خلال معرض للصور من كندا يقدم صورا ترصد مسيرة وانجازات المرأة الكندية، ويقام المعرض في صالة أحمد العدواني في ضاحية عبدالله السالم. وفي الفترة من (20 - 27) مارس، يقام معرض للصور خاص بالمصور السويسري جان موهر، بمناسبة مرور «150» عاما على الكونفدرالية السويسرية ويقام المعرض في فندق «رادسون بلو».

كما يشهد عيد الفرانكوفونية مجموعة من العروض السينمائية وهي موزعة حسب التالي:

23 مارس : فيلم «روك القصبة» للمغربية ليلى مراكشي.

24 مارس: فيلم «شاك» للكندية ماري كادو. 25 مارس : فيلم «على طريق المدرسة» للفرنسي باسكال بيلسون.

وعلى صعيد المسرح فان عيد الفرانكوفونية يشهد ايضا كما من الفعاليات ومنها ورشة عمل مسرحية بالتعاون مع مسرح البسام، يقدمها المخرج رامزي شقير، وبالتعاون مع المعهد العالي للفنون المسرحية، «مقره السالمية... شارع حمد المبارك» .

بالاضافة لتقديم مسرحية «العدالة» لالبرت كامي ويتزامن تقديم المسرحية، مع اليوم العالمي للمسرح «27 مارس».

هذا ويتضمن العيد ايضا عددا آخر من الأنشطة الثقافية والفنية المتعددة، والتي تمثل فرصة حقيقية للتواصل مع أهم النتاجات الابداعية القادمة من عالم اللغة الفرنسية والناطقين بالفرانكوفونية.<

النهار الكويتية في

13.03.2014

 
 

مهرجان طنجة:

ترقيع الأرقام وانهيار القيم الجمالية

محمد اشويكة 

انتهت الدورة الخامسة عشرة من المهرجان الوطني للفيلم الذي تَمَّ تأبيده بمدينة طنجة رغم أن ذلك ليس في صالح السينما المغربية في ظل ارتفاع وثيرة إغلاق قاعات العرض، وعدم قدرة سينما الريف على استيعاب هذه التظاهرة حيث أن عدد الذين ظلوا خارج القاعة يكاد يقرب الجالسين داخلها، وأن عدد الواقفين مرتفع أيضا.. وعليه، فقد تبين أن الجهة المنظمة لم تفلح في إنجاح حفل الافتتاح بعد تراكم خبرات طاقمها وحنكته التي لا يمكن إنكارها.. إن إعادة النظر في جعل المهرجان الوطني متنقلا سيتيح انتشار الفيلم ورواجه بين الجمهور، وسيساهم في تسريع وثيرة تجديد ورقمنة وإحداث القاعات في المدن التي سيحل بها، وسينعش الاقتصاد المحلي، وسيقوم بتعضيد الجهوية - خاصة الفنية - التي أوصى بها دستور المملكة...

سنة بعد أخرى، يزداد تدهور المستوى الإبداعي للأفلام المغربية، فالقصيرة منها تنم عن استسهال في التعامل مع هذا النوع الفيلمي المشاكس؛ إذ لم تستطع غالبيتها تحقيق العمق على مستوى فكرة الفيلم، ونضج الكتابة السيناريستية، بل اهتمت بتغليب الجانب التقني على حساب إدارة الممثلين أو البحث والتجديد في مجال الإخراج، كما أبانت عن ضعف مستوى التكوين لدى جل مخرجيها.. وذلك ما حَوَّلَ السينما في نظر بعض الشباب إلى ما يشبه اللعبة الإلكترونية التي تصلح للتلهي فقط.. أما مصيبة بعض هذه الأفلام، فتكمن في خيالها المهاجر، واختلاط الهاوي منها بأفلام المدارس، والأنكى من ذلك كله اصطياد بعض "المنتجين" الأجانب لفرص قنص الدعم تحت يافطة مساندة الشباب من ذوي الأصول المغربية، وهي خطوة ترمي إلى توطيد الأرجل بالمغرب بغرض الانقضاض على دعم مشاريع هؤلاء مستقبلا.. وهو ما يجب الانتباه إليه قصد إعادة النظر في فلسفة الدعم أو التسبيق على المشاريع، فجينيريكات بعض الأفلام لا تضم إلا اسم مخرجها المغربي فقط، ولا تتحدث عن شيء يهم المغاربة اللهم إذا شفع لها جانبها الإنساني الذي لا نعترض عليه، ولكننا من مناصري دعم المنتوج الوطني الذي ينتج محليا، ويوجه للاستهلاك الداخلي قبل كل شيء، ويستفيد منه الممثل والتقني المغربي...

وعليه، فقد حان الوقت لمناقشة نتائج لجان الدعم التي تجيز مشاريع أفلام لا تحقق الحد الأدنى من المصداقية، وتمنح بسخاء مبالغ مهمة لبعض الأفلام التي يظهر أنها لا تستحق حتى أن تكون أشرطة تلفزيونية في المستوى، والنتيجة إغراق المجال بزمرة من المدعين، والمتشبهين بالسينمائيين، والرفع من عدد الأفلام ولو كان بعضها قد نال الدعم منذ 2009 ليحسب على سنة 2013 أو 2014.. فالأمر قد تحول إلى سباق تحطيم الأرقام، وكأننا نمتلك مئات قاعات العرض في حين أن الواقع يظهر بأن بعض أصحاب هذه "الخردة" لا تقبل عليها إلا قاعة الفن السابع التي تقبل شكليا تمرير هذا المنتوج الرديء، وبالتالي، تُمَكِّنُ مقترفيه من إيجاد مَخْرَجٍ قانوني لوضع مشروع آخر.. وفي ذلك تغليط للرأي العام، وادعاء مكشوف لتوزيع الفيلم.. فماذا لو امتنعت هذه القاعة التابعة للدولة عن عرض هذه الأفلام، وتركت البت فيها للموزعين؟ إنها لن تخرج بالتأكيد وسيمتنع صاحبها، أوتوماتيكيا، عن الإنتاج أو ما عليه إلا أن يبذل مجهودا أكبر للرقي بمستواه الفني، واستثمار مال الدعم في إنتاج فيلمه لأن التقشف صار ميزة بعض "الإنتاجات"، وبات معه عدم استكمال تصوير السيناريو الأصلي بديهيا لدى البعض، بل يجازى عليه بالجوائز.. إن التعامل بحزم مع مثل هذه الأمور لمن شأنه أن يقطع الطريق عن كل الذين لا يؤهلهم مستواهم الدراسي لولوج عالم السينما بكل مِهَنِهَا... 

وعليه، فقد كشفت هذه الدورة من المهرجان عن استماتة بعض المخرجين من الشباب والمخضرمين في الدفاع عن هفواتهم – مسنودين ببعض الحَوَارِيّين - بكل ما أوتوا من أساليب التغليط متناسين بأن ما يقدمون عليه قد ساهم في هجران قاعة النقاش دون اتفاق مسبق من طرف النقاد والباحثين وبعض الصحافيين المتميزين.. وفَتَحَ المجال على مصراعيه، طبعا، للمداحين أو ما يشبه "النگافة" التي لا يهمها إلا مديح العروس، وبالتالي صرنا نلاحظ بأن القاعة مقسمة بين أصوات تكرس نفس استراتيجية النقاش، وتلوك ذات الأسئلة، وتتفق على نفس الأفكار إلى درجة يتحول معها الصوت المخالف نشازا، وذلك ما يكشف الذراع الواقية والواهية في آن واحد لمدبري هذه المهزلة الشبيهة بمسرح الكراكيز.. وليعلم من يشارك في هذه الدراما الرديئة بأن مدة المهرجان قصيرة، وتاريخ السينما طويل طويل، ولا يحتفظ إلا بأجمل الأفلام، وأرقى الكتابات، ولا ينحاز إلا للموضوعية.. قد يطالب البعض بحضور المنتقدين والمقاطعين، ولكن ما فائدة أناس لا يستفاد منهم؟! بل، وقد أبان مستوى أفلامهم، وكذا حواراتهم أن البعد أرحم من القرب...

يدافع بعض المعنيين، والمغرضين، بضرورة التشجيع، ولكنهم ينسون اليوم بأنهم يتناقضون مع أنفسهم، وهم الذين يتبجحون، بمناسبة وبدونها، بأن السينما المغربية متطورة، وهي قوة إفريقية وعربية، وتحصد مئات الجوائز الدولية.. فلماذا لا تستطيع، إذن، تحمل بعض الهزات البسيطة التي هي ضرورية لكل عمل إبداعي يسعى إلى التطور؟ إن التشجيع غير العقلاني سيدمر هذه السينما الفتية، وسيضاعف حجم المتطفلين الذين ميعوا كل شيء، وصاروا يهددون المهنة والدعم معا! إن سؤال التشجيع مشروع، ولكن مساندة الضحالة يهدد القطاع الذي لم تترسخ فيه السينما كصناعة... 

لقد كشفت الدورة الخامسة عشرة من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وبالملموس، هشاشة الوضع، وترقيع الأرقام، وعدم نزاهة بعض اللجان، وفساد بعض الضمائر، وانهيار قيم السمو والإعلاء والجمال والموضوعية والعفة والنزاهة التي من المفروض أن يتحلى بها كل عاشق لهذا الفن.. لقد صار كل شيء مكرورا، ولم يتوان بعضها عن ترديد نفس الأشياء، والدعاية للأشخاص دون مناقشة المنجزات والأفلام، والسعي إلى زرع الألغام بين المهنيين قصد المزيد من التشتيت، والتشكيك في مصداقية بعض الناس ونشر الشائعات من حولهم.. هكذا، صار المهرجان، ومعه السينما، ذريعة لنشر تفاهات هؤلاء الذين يفاجئهم تواجدهم به ويدهشهم في آن، خاصة حين يتسلمون الكلمة وهم يعلمون بأن لا تاريخ لهم في عشق السينما وتتبعها.. فكل شيء من فضل ما يقومون به (ولا حسد)!

تسعى هذه السياسة المغالطية إلى تحويل التركيز على مناقشة الأسئلة الحقيقية للسينما المغربية التي يتراجع مستواها الإبداعي كتابة وإخراجا، وتسير موضوعاتها نحو الميوعة والاستسهال، ويختلط رديئها بجميلها، وتتبلقن خارطة مهنييها، ويتكالب عليها سماسرة اللغة والفن.. بل الأخطر من ذلك تسييس بعض الجوائز التي لا تخدم السينما ولا القضايا الوطنية الكبرى للمغاربة، بل تحطمها وتصيبها في مقتل لأن ذلك يجب أن يتم عن طريق وضع تأهيل القطاع ضمن الأولويات، وتكوين الأطر العاملة به، والعمل على دعم الأفلام التي تأخذ بعين الاعتبار مكونات الثقافة المغربية وفقا لما جاء به دستور البلاد الجديد الذي يؤكد على أن عناصرها تتمثل في "العربية - الإسلامية والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية". إن حجم الذين يتربصون بقضايا الوطن ليسوا في الدرجة الدنيا من الهواية والماركوتينغ والبروباغندا.. وذلك ما يجب إدراكه جيدا، وتنبيه بعض مدبجي الكلام المتجاوز والمكرور في الجرائد ويومية المهرجان إلى أن ما لم يطوره الصراع الفكري لن يتطور مهما كان الأمر ولنا في تاريخ الحضارة والفكر خير العبر والأدلة، وفي ذلك فليتأمل المداحون والمرتزقة...

الجزيرة الوثائقية في

13.03.2014

 
 

خلال محاضرة استضافها ملتقى الثلاثاء الثقافي

سالم: الكاميرا الرقمية عززت ديمقراطية الصورة

كتب الخبرأحمد عبدالمحسن 

ناقش ملتقى الثلاثاء الثقافي أثر الصورة في مجريات الواقع، لاسيما عقب ظهور تقنيات حديثة تمنح فرصة معالجة الصورة أو إزالة بعض محتوياتها.

أكد المصور محمد سالم أن تقنيات الصورة الحديثة تمنح إمكانية لتعديل الصورة وفقا للرغبات، مبيناً أن انتشار الكاميرا الرقمية بين الناس أدى إلى أن يصبح لدينا «المواطن المصور» أو المواطن المحرر.

جاء ذلك ضمن استضافة ملتقى الثلاثاء الثقافي للشاعر والمصور محمد سالم مساء امس الأول في جمعية الخريجين، للحديث عن «الصورة وأثرها»، وحضرها جمهور من محبي التصوير.

وقال: «سابقاً كانت مواد التحميض والصور يتعامل معها فنيون متخصصون، وكانت المواد ممنوعة من التداول بين الناس وتحتاج لرخصة خاصة، بينما ساهم وجود الصورة الرقمية في وضع الكاميرا الرقمية في يد المواطن العادي، مما عزز ديمقراطية الصورة وعزز مبدأ حقوق الإنسان».

وتحدث سالم عن الثورة الرقمية في مشهد التصوير، وأوضح أن أول صورة ناجحة خرجت للعالم سنة 1820، مبيناً أن التصوير الفوتوغرافي لعب دوراً كبيراً في خدمة العالم، وعقب عقود اضطر العالم إلى التخلي عن المادة الفيلمية تحت ضغط الصورة الرقمية، ومن أجمل التعليق التي ذكر بعد ظهور التقنيات الحديثة هو «فقدنا المصادفة وفقدنا الجمال وفقدنا المصداقية».

تعديل الصور

وأشار سالم إلى بروز علم جديد للتحقيق في إمكانية تعديل الصورة، وهو من العلوم الحديثة، لافتاً إلى أن المصور الفوتوغرافي قبل أن يضغط الزر يكون قد أعد العدة لالتقاط أروع صورة، لكنه مع الصورة الرقمية يفعل ذلك بعد التقاط الصورة بالتعديل عليها.

واستعرض نماذج رقمية لصور معدلة غيرت مفهومها بالكامل، ممثلا على ذلك بصورة مشهورة للرئيس الأميركي إبراهام لينكولن، هي في الواقع صورة لرأسه فقط، بينما استقطع الجسد من أحد الرومان، كما أن من الصور التي مازالت تثير جدلاً واسعاُ حتى هذه اللحظة صورة لروبرت كابا التقطها عن الحرب الأهلية الاسبانية تُسمى «الجندي الساقط»، وهذه الصورة تم التقاطها عام 1936 لأحد الثوار لحظة مقتله في الحرب الأهلية الاسبانية، وتبين بعد ذلك أن هذه المنطقة والتضاريس في الصورة بعيدة كل البعد عن منطقة «سان مريانو» حيث كانت تقع الاشتباكات.

وتابع بأن هناك صورة أيضاً تُخلد الجندي الأميركي في حروب الاستقلال، بحيث استخدم في هذه الصورة «مزجا» لمجموعة من الصور، وهذا الأمر مسموح لو كانت الصورة لغرض تجاري، ولكن يجب ألا تستخدم للنشر الصحافي، مبيناً أن المزج كان عبارة عن صورة ميدان المعركة، وصورة الجندي مستنداً إلى عمود الخيمة، مع صورة الجلسة الملكية على الفرس لشخص اقتطع رأسه فقط وبقى جسده، لافتاً إلى أن مزج الصور يستخدم بشكل كبير في الحملات الانتخابية.

إزالة الخصوم

من جانب آخر، أشار سالم إلى استخدامات أخرى للتعديل على الصور، من هذه الاستخدامات «إزالة الخصوم» مثل ما حدث في صورة «ستالين» التي ألغى وجود روزفلت منها، كذلك صورة «ماو» الذي أزال عصابة «الأربعة» من الصورة بعد الثورة الثقافية، وحتى هتلر استخدم هذا الأمر، وأزال غوبلز من إحدى الصور التي تم تداولها إعلامياً.

واستطرد بأن هناك عمليات «فوتوشوب» لإضافة شخص إلى الصور، منها حديثاً صورة أثارت الريبة لمصور «رويترز» في الحرب على جنوب لبنان عام 2006، حيث قام بتعديل غير مفهوم على صورة واضحة لكمية من الدخان لإظهار دمار أكبر، وبعد ذلك تم فصل هذا المصور نهائياً.

وأوضح سالم أن هناك صوراً يتم التعديل عليها تُطلق حروباً كبيرة كما حدث في صورة مُعدلة في منطقة «الفلوجة» العراقية، مبيناً أن هناك صوراً عُدلت الكترونياً خصوصاً في الربيع العربي، كما أن هناك أيضاً صوراً تُعدل في مجال العلوم، إذ إن 20% من الصور في مجال العلوم تم التعديل عليها، وبينما كانت نسبة الصور المعدلة في عام 1990 تصل إلى 2.5%، ارتفعت لتصل عام 2001 إلى 26%.

الجريدة الكويتية في

13.03.2014

 
 

رئيس «الإسكندرية السينمائي»:

عصام الأمير رفض منح هالة لطفي جائزة فيلمها

كتب: أحمد النجار 

قال الأمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي، إن عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون رفض منح المخرجة هالة لطفي الجائزة الإعلانية التي حصلت عليها من مهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ29 عن فيلمها «الخروج للنهار»، الذي فاز بجائزة أفضل فيلم في مسابقة بانوراما السينما المصرية، والتي يمنح جوائزها اتحاد الاذاعة والتليفزيون.

وأضاف «أباظة»: «فوجئت بموقف رئيس الاتحاد رغم حصولنا على توقيع المخرج شكري أبوعميرة رئيس الاتحاد السابق بدعم المسابقة عن طريق الجوائز وهي عبارة عن دقائق إعلانية تمنح للأفلام الفائزة ويحق لجهات إنتاجها استغلالها في الدعاية لأعمالها على قنوات التليفزيون».

وتابع: «يدعم الاتحاد المسابقة منذ عام 1984 ووصلت قيمة الجائزة منذ أعوام قليلة إلى 100 ألف جنيه كمساهمة من ماسبيرو في دعم صناعة السينما، وعندما ذهبت المخرجة والمنتجة هالة لطفى لتفعيل الجائزة، ووضع إعلانات فيلمها الذي تقرر عرضه خلال أيام على خارطة إعلانات القنوات، فوجئت برفض رئيس الاتحاد بدعوى عدم وجود سيولة، وحاولت المخرجة إقناعه بأن الجوائز إعلانية وليست مالية لكن دون جدوى».

المصري اليوم في

13.03.2014

 
 

يرفع شعار "فى حب مصر"

هانى مهنى: عيد الفن 2014 انتصار للمصريين

كتبت - دينا دياب

منذ توقف عيد الفن فى 1980، حاول الكثيرون إعادته، ومع كل وزير ثقافة كانت هناك محاولات آخرها عام 2010 عندما التقى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك مع بعض الفنانين وقرر إعادته يوم 31 يناير 2011 على أن يشرف عليه أشرف زكى، نقيب الممثلين آنذاك.

لكن أحداث الثورة كانت أسرع منه، حتى استطاع هانى مهنى، رئيس اتحاد النقابات الفنية إقامته، حاورناه عن الصعوبات التى واجهها.

·        كيف ترى إقامة عيد الفن اليوم بعد ثورة 30 يونية؟

- أراه ثورة فى عالم الفن، وعودة حقيقية لكرامة الفنانين التى أهدرت فى عهد الإخوان، وفى عهود كثيرة كان يتم التعامل باستهانة للفن والفنانين، بالإضافة إلى أننا كفنانين عانينا كثيراً لإقامة هذا العيد من جديد باعتباره يوماً تاريخياً فى حياة مصر، وأضاف: سعيد أننى تمكنت من إقامته بعد كل هذه الصراعات وأتمنى أن يكون بداية لإصلاح حال الفن والثقافة فى مصر.

·        كيف ترى اهتمام الدولة به؟

لم أتخيل أن يصل الأمر إلى هذا الحد فعندما حاولنا إعادة الاحتفال بهذا اليوم، كانت ترتيباتنا احتفالاً عادياً مؤقتاً نتيجة ضيق الوقت، ولكن الرئيس عدلى منصور، والمشير عبدالفتاح السيسى وكبار رجال الدولة وجدت منهم اهتماماً خاصاً وترتيبات خاصة أخبرونى بها فقط يوم انعقاد المؤتمر الصحفى، وهو ما أكد اهتمام هذه الحكومة ورئيس الدولة بدور الفن فى مصر، وتأكيدهم على الحضور والاحتفال مع الفنانين بيومهم، إضافة وقيمة أكبر للعيد ومفاجأة سارة، خاصة أن الراحل سعد الدين وهبة ألغاه فى الأساس لشعوره بأنه لم يلق اهتماماً من الرئيس مبارك بعد رحيل الرئيس السادات ولذا كان قرار عدلى منصور بإعطائهم وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى شرفاً كبيراً لكل الفنانين.

·        ما معنى الاحتفال بالمهرجان فى جميع أنحاء المحافظة؟

- هناك عيد للحب وآخر للمرأة وآخر للعلم، والفن لا يقل أهمية عن هذه الاهتمامات، ولذلك عندما قرر الرئيس عدلى منصور الاحتفال بالعيد قرر أن يكون احتفالاً بكل أنواع الفنون فى مصر فى المحافظات من فنون الباليه والسيرك والمسرح والتمثيل وسيتم الإشراف على العروض فى كل المحافظات بالتنسيق مع مسئولى الثقافة هناك ليقام فى هذا اليوم فعاليات فنية فى كل مكان ويكون الاحتفال الأكبر فى دار الأوبرا المصرية بيت الفن فى مصر، إضافة إلى طبع شعار المهرجان على طابع بريد وعملة معدنية.

·        ما الأسس التى اخترتم الفنانين الذين سيحضرون الاحتفالية؟

- للأسف قاعة دار الأوبرا لا تتجاوز 1200 فرد لذلك أرسلنا دعوات لحوالى 1000 فنان من بين كل الفئات من إخراج وتمثيل وديكور وغناء اعتمدنا فيه على تاريخهم الفنى وحضورهم الثقافى وكنا نتمنى لو يحضر كل الفنانين احتفاء بيومهم لكن سيقام احتفاليات أخرى فى كل مكان فى ساقية الصاوى وقصور الثقافة وغيرهما احتفالاً بهذا اليوم.

·        لماذا قررتم تكريم الشهداء فى نفس يوم عيد الفن؟

- لأن هؤلاء الشهداء هم السبب الحقيقى فى إقامة عيد الفن، فلولا قيام الثورة وتطبيقها على كل شىء فى مصر لما أقيم هذا العيد، لذلك فتزامن عيد الفن مع يوم الشهيد شرف كبير للفنانين ولذا قررنا أن تكون احتفالية خاصة مشتركة اعترافاً وإجلالاً بدورهم فى حماية الوطن وهذا أقل واجب تجاههم وسيتم تكريمهم كل عام فى عيد الفن، لأن يوم الشهيد يسبق عيد الفن الذى تحدد له 13 مارس من كل عام بيومين فقط، وهذا شرف كبير لنا كفنانين.

·        لماذا تأخرتم فى إعلان أسماء المكرمين حتى اللحظات الأخيرة؟

لأن تدخل الدولة بهذا الشكل كان له الدور الأكبر فى اختيار الفنانين والمكرمين، بالإضافة إلى أننا تعمدنا هذا العام اختيار شخصيات ظلمت فى تكريمها على مدار السنوات الماضية، وقصدنا اختيار الأسماء التى جعل غياب عيد الفن طوال الأعوام الماضية، ظلما خاصاً لها لأن المهرجانات المصرية تهتم أكثر بالموجودين ولا تهتم بالراحلين أو من لهم دور ريادى وفى مجالات أخرى غير مجال التمثيل.

·        ما الشعار الذى يرفعه عيد الفن هذا العام؟

- «فى حب مصر» وهو أهم ما يشغلنا وعودة عيد الفن ونحن نحارب الإرهاب معناه أننا نحارب الانحدار الذى وصل إليه الفن، وأننا نواجه الفساد فى مجال الأغنية والسينما والدراما والمسرح ونحاول أن نعيد هيبة الفن من جديد بعدما تراجع الدور الريادى الفنى لمصر على مدار الأعوام الماضية بسبب تحكم رأس المال فى الصناعة وإيجاد مناخ أدى لتراجع الإنتاج فى جميع المجالات لذلك الشعار الذى نرفعه جميعاً هو عودة الفن المصرى، والريادية من جديد.

الوفد المصرية في

13.03.2014

 
 

مبدعون:

عودة عيد الفن بداية مبشرة لريادة مصر

بوابة الوفد- متابعات: 

وصف عدد كبير من الفنانين والمبدعين عودة الإحتفال بعيد الفن بعد توقفه قبل 33 عاما، بأنه يشكل بارقة أمل وبداية مبشرة على طريق إستعادة مصر ريادتها فى كافة الفنون، بعد معاناة قطاع كبير من الفنانين لسنوات طويلة من تجاهل الدولة لهم، مؤكدين أن الفن هو واجهة مصر الحضارية.

وقال الفنان أشرف عبد الغفور نقيب الممثلين إننا طالبنا منذ سنوات طويلة كل المعنيين بضرورة عودة عيد الفن، منذ عام 1980 تقريبا ولم تستجب الدولة حتى يأتى هذا العام ليحمل للفنانين بشرى سارة تعكس قناعة الرئيس عدلى منصور بأن الفن والثقافة منارة لاتقل أهمية عن التعليم والصحة لدورهما المؤثر فى المجتمع.

وأضاف أن إعادة الاحتفال بعيد الفن يعنى اعتراف الدولة بأهمية وقيمة الفن وأنها أصبحت تضعه الآن فى صدارة اهتماماتها،وفى الواقع لم ييأس المبدعون ولكن أصررنا على تحقيق ذلك قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وسنسعى إلى الارتقاء باحتفالات عيد الفن كل عام.

ومضى يؤكد: "سنسعى جاهدين إلى اختيار المكرمين بشكل محايد وموضوعى حتى ينال المجتهدين التكريم اللائق بهم يتناسب بما قدموه من أعمال،كما سنسعى إلى توسيع الاختيارات.. وكل ما أستطيع قوله بأن إعادة الاحتفال بعيد الفن مؤشر واضح على اعتزام الدولة لدعم العملية الانتاجية لأن القطاع الخاص يهدف للربح لكن الفن الراقى الذى لا يجنى ربحا يجب أن تدعمه الدولة".

وعن تاريخ عيد الفن، قال الفنان الكبير جلال الشرقاوي: "كان أول عيد للفن فى فبراير عام 1976 فى الذكرى الأولى لوفاة كوكب الشرق أم كلثوم وكان ذلك على مسرح سيد درويش بالإسكندرية فى حضور الرئيس الراحل محمد أنور السادات،وكانت أكاديمية الفنون قد أنتجت هذا الحفل وقمت أنا بإخراجه،وتم الاتفاق على تسمية هذه الليلة بعيد الفن ثم طلب الرئيس الراحل السادات أن يكون هذا العيد فى أكتوبر من كل عام وأن يطلق عليه اسم عيد الفن والنصر.
وأضاف :"واستمر هذا التقليد ساريا حتى وفاة الرئيس الراحل السادات..ثم جاء من بعده فألغى هذا العيد،وعندما يعاد بعث هذا العيد مرة أخرى فى عهد فخامة المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية فهذا مؤشر واضح على حب الرئيس للفن والفنانين".

أما الفنانة رانيا محمود ياسين فوصفت عودة الاحتفال بعيد الفن بأنه انتصار للفن بعد أن كانت الهوية الثقافية مهددة فى عهد الإخوان المسلمين إلى جانب معاناة الفن فى عهد نظام مبارك".
وأضافت رانيا:"لا نستطيع أن ندير ظهرنا لما حدث للفن فى عهد مبارك،حيث تدهورت صناعة السينما ك،لأن الرياضة بمفردها تصدرت أولويات الدولة وليس الفن ولكن يجب أن تكون الرياضة والفن".
وتابعت: "لاشك أن عودة هذا العيد بداية مبشرة تعكس التوجه الجديد واعتراف النظام الحالى بقيمة الفنون والثقافة".

واتفقت الفنانة نهال عنبر فى الرأى بأن عودة الاحتفال بعيد الفن بداية مبشرة للفن باعبتاره واجهة مصر الحضارية، مشيرة إلى وعى الدولة بأهمية الفن ومعربة عن تفاؤلها بدعم الدولة للعملية الانتاجية للنهوض بالصناعة خلال الفترة القادمة.

الخميس , 13 مارس 2014 16:24

جلال الشرقاوى: ازدهار الفنون يتوقف على الرئيس

بوابة الوفد- متابعات:

أكد الفنان الكبير جلال الشرقاوى أن ازدهار أو تدهور الفنون والثقافة أمر متوقف على اهتمامات رئيس الدولة، مشيرا إلى أن السنوات الماضية فى تاريخ مصر التى ازدهر الفن فيها ثم تراجع أثبتت ذلك.

وقال جلال الشرقاوي: إن ازدهار الفنون والثقافة وتدهورها أمر يتوقف على طبيعة اهتمامات الحاكم، فعندما كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر محبا للفنون، ازدهرت فى عهده الفنون، وكذلك الحال فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، أما الرئيس الأسبق حسنى مبارك فكان محبا لكرة القدم فازدهرت فى عهده كرة القدم، وكان كارها للفن والفنانين، فتدهورت الفنون فى عصره حتى وصلت إلى مرحلة بشعة من التدنى وها هو المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية عدلى منصور يفتتح عيد الفن الجديد بعد بعثه ،فهذا مؤشر واضح على حبه للفنون وبالتالى أمل كبير فى ازدهارها وتطورها إن شاء الله.

ووصف جلال الشرقاوي، عودة الاحتفال بعيد الفن بعد توقف دام سنوات طويلة بأنه بارقة أمل فى أن تستعيد الفنون المصرية من مسرح وسينما وموسيقى ريادتها السابقة، مضيفا: "استبشر خيرا بإعادة إحياء هذا العيد، وألمح فى أخر النفق المظلم بقعة ضوء ستزاداد إنارة وإشراقا على مصر كلها إن شاء الله".

الخميس , 13 مارس 2014 13:30

الليلة.. مصر تحتفل بعيد الفن

كتبت - دينا دياب:

بعد انتظار 33 عاماً عادت مصر ترتدى رداء عرسها احتفالاً بعيد الفن، الذى كان له مذاق خاص، حيث كان الزعيم السادات يمنح أوسمته للمبدعين تقديراً لدورهم فى إمتاع الناس.. فى 8 أكتوبر من كل عام بداية 1967 إلى 1980.

كان الجميع ينتظر تعليقات السادات التى تنم عن ذوق فنى راق ومتابعة لكل الأعمال الدرامية.. الجميع يتذكر ثناءه لحسن الإمام عن فيلمه «وبالوالدين إحساناً».. وحنوه البالغ عندما صعدت زينات صدقى لتحصل على وسامها، كان يوماً يشعر فيه الإنسان العادى أن المبدعين هم قناديل تضىء لنا الطريق فناً وإبداعاً وأننا جميعاً ننهل من نهر لا ينضب من الفنون.. وها هى مصر تعود لتحتفى بفنانيها لتؤكد أن المسيرة فى طريقها إلى التصحيح، فالمبدعون هم رمانة الميزان لضبط إيقاع الحياة المدنية اللاهثة.

الخميس , 13 مارس 2014 13:27

أحمد السيد: وجود الرئيس يؤكد أهمية الفنون

كتبت - دينا دياب:

المخرج المسرحى أحمد السيد، قال: الاحتفالية تمثل تأكيداً على ريادة مصر فنياً أمام العالم، وحضور الرئيس عدلى منصور ووزرائه ومستشاريه أعطى لها أهمية أكبر وتأكيد على دور الفن فى نهضة الدول.

وأضاف: لذلك اخترنا فى الحفل فقرات خاصة بدور الفن فى مصر وما حدث له على مدار السنوات الماضية وسميناها الفن وأهله، ووضعنا خطة خاصة رسالتها «عيد الفن فى حب مصر» كتعبير خاص عن تقدير الموجودين جميعاً لدور الفن فى مصر، وأضاف أن الاحتفالية تشهد مجموعة من اللوحات مدة كل واحدة فيها دقيقة بعنوان «الفن وأهله» يشارك فيها عدد كبير من الفنانين من بينهم يسرا، ليلى علوى، هانى سلامة، عزت العلايلى، هانى رمزى، فاروق الفيشاوى، وكريم عبدالعزيز، ويُعرض اليوم فيلم قصير يشمل حياة 10 مكرمين، 5 ممن رحلوا عن عالمنا ويتم هنا تقديم كلمات على لسانهم عن الفن موجهة للشعب المصرى، وسيكون مفاجأة، و5 آخرين ممن هم على قيد الحياة سيتم تكريمهم عرفاناً بدورهم، وسيتضمن الفيلم عدداً من اللقطات التى شاركوا فيها وسيرة ذاتية لهم تعريفاً لهم وتقديراً لمشوارهم الفنى الطويل، أيضاً سيتم إعداد موسيقى تصويرية خاصة بالشهداء وذلك فى فقرة تكريم أسماء الشهداء فى يوم الشهيد الذى لن ينفصل الاحتفال به عن الاحتفال بعيد الفن المصرى.
وعن الفقرات الغنائية، قال: العرض يتناول 3 فقرات غنائية الأولى للمطرب محمد محسن الذى تم اختياره بعناية لصوته العذب الذى يتغنى بأغنيات سيد درويش الثورية أبرزها «قوم يا مصرى» بمصاحبة 40 مطرباً ومطربة من كورال الأكابيلا فى الأوبرا.

الخميس , 13 مارس 2014 13:24

رسائل الفن المصرى

كتبت - دينا دياب:

في اللحظات الأخيرة استبدلت إدارة النقابات الفنية الأوبريت الخاص بالحفل «الفن وأهله» بأوبريت «رسائل الفن المصري» الذي كتب كلماته الشاعر جمال بخيت.

ويتضمن أحداث الفن علي مدار الـ50 عاماً الماضية في 6 لوحات يكتب فيها عن سيد درويش وأم كلثوم وفقرة خاصة لمحمد عبدالوهاب يشارك فيه حسين فهمي وهاني رمزي ونور الشريف ويسرا وليلي علوي، وكان الكاتب يوسف معاطي قدم أوبريت بعنوان «الفن وأهله» يتناول فيه لوحات تضم الفنانين وملوك وأمراء الدول من بينهم لوحة لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب مع ملك الأردن في حوار مطول حول أهمية رد الفعل بالنسبة للفنان ولكن إدارة الحفل قررت إلغاءه لضيق الوقت وكان مقرراً أن يقوم ببطولته فاروق الفيشاوي ولطفي لبيب وهاني رمزي.

الخميس , 13 مارس 2014 13:23

تكريم 14 فناناً فى احتفالية عيد الفن اليوم

كتبت - دينا دياب:

اختار اتحاد النقابات 14 اسماً لتكريمهم ومنحهم وسام «الاستحقاق من الدرجة الأولي».

وهم الفنانون الراحلون رشدي أباظة ومحمد فوزي والمخرج عز الدين ذو الفقار والملحن النوبي أحمد منيب والسيناريست عبدالحي أديب، إلي جانب مجموعة من الذين علي قيد الحياة يواصلون رحلة الإبداع وهم فاتن حمامة ونادية لطفي وشادية التي اعتذرت عن عدم الحضور وسترسل كلمة مع صديقتها الفنانة شهيرة، وماجدة الصباحي ومحمود ياسين وحسن يوسف وعزت العلايلي وسميحة أيوب ومدير التصوير محسن نصر.

الخميس , 13 مارس 2014 13:21

مراسم حفل عيد الفن داخل الصالة بالأوبرا

كتبت - دينا دياب:

يبدأ الحفل بدخول مقدمى الحفل بشرى وأحمد السعدنى، حيث يرحبان بالضيوف ثم يقومان بالإعلان عن أسماء المكرمين، وتم اختيار بشرى والسعدنى بهدف إحداث تواصل للأجيال بين الجديد والقديم كرسالة بأن الشباب يقومون بتكريم الرواد.

اعتبر الفنان الشاب أحمد السعدنى اختياره لتقديم الحفل شرفاً كبيراً، وقال مصر كلها تحتفل بعودة الريادة للفن المصرى متمثلاً فى هذه الاحتفالية الكبيرة التى يحاول الجميع أن تخرج كأفضل ما يمكن، وأضاف أن عيد الفن هو انتصار للفنانين المصريين وتحدٍ جديد يؤكد أن مصر ستظل دائماً رائدة الفن فى العالم العربى، ونتمنى أن يكون عيد الفن هدفاً لكل الأجيال من الفنانين أن يحظوا بدرعه وأن يقدم كل فنان عملاً يليق بأن يوضع اسمه مع أسماء الكبار الذين تم تكريمهم من قبل فى هذا العيد، خاصة أن تكريم الشهداء فى اليوم نفسه يمثل تلاحماً بين رسالة الجميع فى إنقاذ مصر وخروجها من مأزق الإرهاب الذى يحاول الجميع كل فى مكانه أن يقدم شيئاً يتصدى به لكل ما تواجهه مصر من تخوفات.

أما بشرى فعبرت عن سعادتها بوقوفها على خشبة مسرح الأوبرا فى هذا اليوم الذى تشهد فيه مصر عودة جديدة لعيد الفن، والاحتفال بالفنانين المصريين العظام الذين أعطوا من حياتهم الكثير للفن ليتم تكريمهم اليوم ويقف الجميع احتراماً لهم على تاريخهم الفنى الطويل وفنهم المحترم، وقالت: أتمنى أن أقدم رسالة فنية فى حياتى حتى أكون فى يوم من الأيام ضمن المكرمين وأن يوضع اسمى بجوار عمالقة السينما فريد شوقى وفاتن حمامة وغيرهما ممن تم تكريمهم من قبل ويتم تكريمهم هذا العام.

الخميس , 13 مارس 2014 13:19

هانى شاكر وأنغام يحييان حفل عيد الفن

كتبت - دينا دياب:

يختتم حفل عيد الفن النجمان أنغام وهانى شاكر بفقرات غنائية تستمر كل واحدة فيها 20 دقيقة يقدمان فيها أغنيات وطنية بعيدة تماماً عن الأغنيات العاطفية، كما يحضران مع حفل تكريم الشهداء، وتضم فقرة كل منهما أغنية خاصة للشهيد.

اختار الفنان هانى شاكر مع المايسترو هانى فرحات 6 أغنيات من بينها «بلادى» من كلمات محمد صلاح، ألحان خالد جنيدى، وتوزيع ياسر ماجد إهداء منه لأرواح الشهداء الذى وقعوا فى السنوات الأخيرة، أيضاً أغنية «إيد واحدة» أيضاً أغنية «عشت يا بلادى» كلمات الشاعر مصطفى مرسى، وألحان أشرف سالم وأغنية «صوت الشهيد» من ألحانه وكلمات الشاعر الفلسطينى رامى يوسف.

المطربة أنغام فقرتها 20 دقيقة تغنى بمصاحبة فرقة هانى فرحات الموسيقية أيضاً تبدأها بأغنية «بلدى» كلمات أمير طعيمة وألحان وتوزيع خالد عز، وأيضاً أغنية «مش من بلدنا» أيضاً أغنية «يا حبيبتى يا مصر» للفنان شادية كلمات الشاعر الكبير محمد حمزة ألحان الموسيقار الراحل بليغ حمدى.

الخميس , 13 مارس 2014 13:17

مدحت العدل: الفن فى خدمة الوطن وليس الأشخاص

كتبت - دينا دياب:

اختار الكاتب مدحت العدل مؤلف عروض الافتتاح كلمات تعبر عن حب الوطن، وقال: تعمدت فى كتابة الأشعار والافتتاحية بأن أقدم رسالة تقول إن الفن يخدم الناس ولا يخدم السلطة، وليس منبراً لأحد يعتليه ليتحدث من خلاله، وإذا كنا نغنى أو نمثل أو نكتب أو نلحن أو نفعل أى شىء فهو للوطن ليس لشخص بعينه، فى نقد ذاتى لحال الفن فى مصر.

وأضاف: اخترت عدداً من الشخصيات تحدث الفن من خلالهم عن ذاته فسيد درويش الذى غنى للوطن فى المظاهرة تعامل البعض معه من منطق أن فنه حرام، رغم أنه استطاع إيقاظ الناس للبحث عن الحرية وبأعماله الموجودة بيننا حتى الآن استطاع أن يخلق فناً حماسياً جديداً، أيضاً بيرم التونسى انتقد الفساد فى «المجلس البلدى» أفضل من الحكومة، وقدم نموذجاً يحتذى به فى التعامل مع الفساد فى كل المجالات، وأم كلثوم كمثال للفنان الدال على الوطنية أكثر من رئيس الجمهورية نفسه والتى انشغلت بجمع المال لمصر، وعبدالوهاب موسيقار الأجيال الذى أقيمت الاحتفالية بيوم مولده حتى نقول للعالم إننا نمتلك فناناً قدم للموسيقى الكثير والكثير.
وأضاف: اخترت أيضاً رسالة «نقد الذات فى الفن» كرسالة للفنانين أنفسهم حتى يكون الفن هو صحوة الثوار، وأن يكون هادفاً وليس تجارياً الهدف منه جمع المال، وتعمدت أن أقدم رسالة للتيار اليمينى المتطرف الذى حرّم الفن، فنحن فى معركة شرسة دائمة بين التحضر والتخلف والظلامية والتنوير، وبالتالى الفن رسالة التنوير وعيد الفن يعنى أننا نحتفى بالتنوير من جديد.

وعن عودة عيد الفن بعد 33 عاماً قال إنها عودة لقيمة الفن التى حرمت منها الدولة المصرية لسنوات طويلة، فالفنانون لهم فى وجدان الشعب العربى أكثر من كل تيار الإسلام السياسى، فعودة عيد الفن إعادة نظر باحترام لقيمة الفن والفنان.

وأكد «العدل» أنه انتصار للثورة لأن من أهم أسباب ثورة 30 يونية كان اعتصام المثقفين فى وزارة الثقافة، ومنع الوزير الإخوانى أن يدخل الوزارة، لذلك فالفنانون كانوا فى طليعة المقاومة، وكان لابد من عودة الفن وحضور المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، يؤكد أنه رجل شديد الاحترام فهو مثال يحتذى به للرئيس والدولة التى تقدس دور الفن فى نهضة الأمم.

الخميس , 13 مارس 2014 13:16

مصطفى عوض: عبرت عن مصر فى "البوستر"

كتبت - دينا دياب:

مصطفى عوض، مصمم جرافيك بدار الأوبرا المصرية، اختار الفتاة الجميلة شعاراً لعيد الفن، وقال: أردنا أن نعبر عن الأشعار بمصر الفتاة الجميلة التى تتوج نفسها بالفنون واخترت فتاة مليئة بالحيوية والطاقة وملامحها مصرية فرعونية، دلالة على تاريخ مصر واهتمامها بالفنون منذ عهد الفراعنة.

أيضاً وضعت على رأسها تاج الفنون وهو السينما، واخترت لها الحلق الذى تزينت به وهو مفتاح صول دلالة على «المزيكا» وأمامها راقصة الباليه فقصدت اختيار كل أنواع الفنون للتعبير عن حب مصر للفن، والموضوع فى النهاية احتفال بعيد.

وأضاف: تعاملت مع الشعار أنه ليس ماركة مسجلة بالعيد بقدر ما هو احتفال بالثقافة والفن وظهر ذلك فى اختيارى للملابس والألوان، فاخترت لها رداء فرعونياً باللون الأبيض مع الأزرق بدرجاته فهو مزيج من ألوان علم مصر مع اختيار ألوان زاهية تبعث على البهجة.

وعن اختيار المرأة، قال: العالم يتعامل مع السينما وكأنها أنثى جميلة ومصر والمرأة لها دلالة الجمال وهذا ما تقدمه أيضاً فى أغلب الشعارات المرتبطة بالفنون.

وعن اهتمامه بتقديم شعار جديد قال: حب مصر هو ما سيطر على أثناء اختيار الأفيش، ففكرة عودة عيد الفن بعد 33 عاماً تشغل أى شخص مهموم بالفنون فى مصر خاصة فى ظل الظروف الحالية من ارتباك على كل المستويات، ولذا تمنيت أن أقدم لبلدى شعاراً جيداً، وعندما علمت أن الرئاسة قررت تنفيذ الشعار كعملة تذكارية وطابع بريد تخوفت أكثر، ورغم ذلك نفذت الشعار فى أقل من أسبوع وهو زمن قياسى للاهتمام باحتفالية كبيرة مثل عيد الفن.

وأضاف: رشحنى لتنفيذ الشعار المخرج أحمد السيد والمشرف على إقامة الاحتفالية هانى مهنى عندما شاهدا أعمالى، حيث قدمت من قبل اليوبيل الفضى لدار الأوبرا المصرية، والإعلان الترويجى لمهرجان السينما، وإعلان بوستر المهرجان القومى لأربع سنوات متتالية.

الوفد المصرية في

13.03.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)