كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

رؤى نقدية

 
 
 
 
 

«التحرير» تنشر مذكرات تحية كاريوكا.. «الحلقة الخامسة»

كاريوكا: تركت البيت ولم يكن معى سوى قرشين فى منديل معقود

أعدها للنشر- محمد توفيق 

 

·        كنت أقابل حسين رياض مع مجموعة من الفنانين الشباب فى قهوة «الفن»

·        بقدر ما عانت كاريوكا فى طفولتها من قسوة القدر بوفاة والدها وأختها وجدتها وأخيها وانفصالها عن أمها إلا أن هذا القدر الذى أخذ منها بيد أعطاها باليد الأخرى حنانًا وحظًّا

استمعت سعاد محاسن إلى حكاية تحية فى صمت وانهمرت دموعها تسابق دموع تحية.. لكنها وبعد أن انتهت تحية من قصتها مسحت دموعها قائلة: «بس إنتِ لازم ترجعى لأهلك يا تحية.. إنتِ قاصر!!»

العثور على مذكرات كاريوكا أشبه بالحصول على كنز، فمذكرات تحية كاريوكا لا تعكس فقط قصة حياة أشهر راقصة عرفتها مصر، لكنها تعكس صورة لحال البسطاء والحكومات فى مصر طوال ما يزيد على نصف قرن من الزمن.

ولدت قبل 14 يومًا فقط من قيام ثورة 1919، وعاشت أجواء حرب 1948 ووقفت إلى جوار الفدائيين وساعدت فى نقل الأسلحة إليهم، وحين رأت أن ثورة يوليو انحرفت عن مسارها انتقدتها، ودفعت الثمن، ودخلت السجن.

لكن الأجمل والأهم والأمتع هو أن تقرأ هذه المذكرات بقلم العم صالح مرسى الأديب الذى جعل من الجاسوسية أدبًا وفنًا.

فتحية إلى «كاريوكا» بنت البلد المصرية الصميمة، الخالصة، المُخلصة، الشُجاعة، الجدعة، وتحية إلى المبدع الرائع الراحل صالح مرسى، فكلاهما لم يرحل عن القلب والذاكرة رغم رحيلهما عن الدنيا.

الآن فقط عرفت بدوية وجهتها تماما، فى آخر عربة فى القطار ركبت، وفى ركن من العربة انزوت، وكانت تعد الثوانى حتى دق الجرس وتحرك القطار، فتداخلت فى نقسها وهى ترقب الصحراء من النافذة، جاشت نفسها لكنها لم تدمع، ولسوف تحكى لسعاد محاسن كل شىء، ولسوف ترقص إن أرادت لها أن ترقص، ولسوف يدق لها كراوية فوق طبلته كما فعل منذ أربع سنوات، فى يدها المنديل وبه القرشان والنصف، ولن يأخذ أحد كنزها هذا إلا على جثتها!... ولسوف تقول للناس إن اسمها تحية!

«التذاكر يا بنتى».

أفاقت بدوية على صوت الكمسارى، فارتجفت ثم حلت عقدة منديلها، وأخرجت كنزها كله وقدمته له فى صمت.

«إيه ده.. انتى رايحة فين يا شاطرة؟».

«مصر».

«وراكبة من غير تذكرة ليه، وإيه اللى ركبك القطر فى الساعة دى، انتى تنزلى المحطة الجاية أحسن لك!».

كان صوت الرجل يجلجل فى العربة، فالتفتت نحوها كل الرؤوس، كانت الوجوه كلها لرجال فقراء، فلاحين وعمال، وكانت دموعها قد بدأت تنساب من جديد، وإذا كانت أمها تبتعد عنها فى الحلم كلما اقتربت، فها هى سعاد محاسن تبتعد هى الأخرى فأين المفر؟

صاح رجل من وسط العربة:

«معلهش يا فندى.. دى عيلة».

ويحيا الأمل من جديد عندما ينطق رجل آخر، ويتحدث الكمسارى: «مش بإيدى».. ويرد ثالث، ويقترب منها رابع وهو يسأل فى حنان:

«إيه حكايتك يا شاطرة؟!».

فانفجرت بدوية فى البكاء، ولو حكت لهم حكايتها فلسوف تعود إلى الإسماعيلية من جديد، لكنها قالت: «باشتغل عند ناس بيضربونى بالكرباج ويحطوا الحديد فى رجلى».

«ورايحة مصر لمين؟».

«لأهلى!».

ونهض ابن حلال وصاح:

«كلنا عندنا ولايا.. أنا حادفع قرش».

وتساقطت القروش فى يد الكمسارى ليتجمع لبدوية ثمن التذكرة، ويعيد الرجل إليها كنزها، بعد أن يدفع بدوره قرشا مثل كل الرجال!

إذا ما جاءت سيرة الشعب المصرى، صاحت تحية كاريوكا: «شعبنا قلبه كبير وطيب».. وإذا سألها أحد عن سر هذا الحماس الغريب لأبناء البلد، حكت لهم حكاية التذكرة «اللى لموا ثمنها من بعضهم بالتعريفات».

عندما وضعت بدوية قدمها لأول مرة فى محطة القاهرة لم تكن تملك سوى قرشين فقط، فلقد اشترت فى أثناء الطريق، مع الانبهار الشديد بالمحطات، والزحام، والحقول المترامية، اشترت سميطة أكلتها، وشربت من «قلة» كان يضعها فلاح بجواره!

رفعت رأسها إلى سقف المحطة، فانتابها مع الدوار فرح غريب، كان الزحام شديدا فدهشت، لأن القطار يحمل كل هؤلاء البشر، راحت تتخبط فى الناس وتقول: «معلهش». -حدث نفس الشىء لتحية كاريوكا عندما سارت فى شوارع نيويورك لأول مرة، وكان هذا بعد الحرب العالمية الثانية- جرفتها موجة البشر إلى الخارج.. ميدان واسع لا حد لاتساعه، تمثال تعرف أن اسمه «نهضة مصر» منذ أن كانت فى المدرسة، زحام وأصوات سيارات وحناطير وعربات... ووسط هذا المحيط من البشر، كانت تريد الوصول إلى سعاد محاسن.

«والنبى يا عم.. عماد الدين فين؟».

أصبحت سعاد محاسن هى كل الأمل ولا شىء غيره... ولم يكن غريبا أن تسأل صبية رثة الثياب حافية القدمين قصيرة الشعر هزيلة، عن شارع عماد الدين، لكن حب الاستطلاع يدفع الإنسان إلى السؤال: «رايحة فين فى عماد الدين!».

لكن بدوية لا ترد... لا تذكر اسم سعاد محاسن وكأنهم سوف يخطفونها منها، أو يمنعونها عنها... وإذا ما أشار إليها أحدهم على الطريق سألت آخر.. ولا تكف عن السؤال حتى عندما يشير إليها كل الناس على الطريق.. وكان النهار ينصرم وهى تعبر شوارع القاهرة كالمنومة، عند سعاد محاسن فقط سوف تشعر بالأمان، سوف تقص عليها كل شىء، وبدوية لا تكف عن سؤال الناس: «عماد الدين منين؟»، حتى صاح بها رجل: «ما هو انتى فى عماد الدين يا شاطرة».

«مسرح نجيب الريحانى».

«كازينو بديعة... مغلق لفصل الصيف... أعظم الاستعراضات الإفرنجية فى كازينو الكوبرى».

«كازينو برينتانيا».

قرأت بدوية الكلمة الأولى وعجزت عن قراءة كلمة «برينتانيا»... وانتابها القلق، كيف ستجد سعاد محاسن؟!

كانت تقرأ اللافتات وهى تتداخل فى نفسها من الخوف، كان الوقت عصرا والشارع مزدحما بالناس، وتوقفت عيناها عند لافتة كتب عليها «كازينو يوسف عز الدين»... وبجوار الباب كانت هناك صور ولافتات ورجل وامرأة يجلسان فوق مقعدين على الرصيف.

«والنبى يا عم.. ماتعرفش الست سعاد محاسن؟!».

قالتها بدوية وهى تقدم رجلا وتؤخر أخرى.

«عاوزاها ليه؟!».

ضخمتها الفرحة فاهتزت بالطرب.

«عاوزاها!».

وقالت المرأة:

«سعاد محاسن يا بنتى فى إسكندرية!!».

لا يستطيع الإنسان عندما يصل إلى تفاصيل حياة تحية كاريوكا إلا أن يقول: إنه بقدر ما عانت هذه السيدة فى طفولتها من قسوة القدر بوفاة والدها وأختها وجدتها وأخيها مرسى، وانفصالها عن أمها، فإن هذا القدر الذى أخذ منها بيد، أعطاها باليد الأخرى حنانا وحظا حسنا.

ولقد كان من الممكن أن تنحرف قدم تحية يمينا أو يسارا فى بداية حياتها فى القاهرة، كان من الممكن أن تتأخر عن موعدها ساعة أو تتقدم ساعة، كان من الممكن أن تسأل إنسانا آخر ممن كان يعجّ بهم شارع عماد الدين، غير هذا الرجل الجالس على الرصيف أمام إحدى الصالات مع تلك المرأة شديدة البياض، جميلة الوجه.. كان من الممكن أن تسأل بدوية، وفى شارع عماد الدين بالذات، وفى تلك الأيام التى كانت فيها الفتيات بضاعة شديدة الرواج، كان من الممكن أن يحدث هذا ويتغيّر مجرى حياتها تماما، إلى مجهول لا يعلمه إلا الله!!

ما إن قالت تلك السيدة الجالسة على الرصيف أمام صالة «يوسف عز الدين» لبدوية، إن سعاد محاسن فى الإسكندرية، حتى مادت الأرض تحت قدمى الصبية، انهارت كل أحلامها فجأة، تبدد الأمل واجتاحها إحساس بالوحدة والضياع رهيب، فأين تذهب بعد كل هذا المشوار وهى لا تملك من الدنيا سوى قرشين فى منديل معقود؟!

راحت بدوية تبكى بحرقة، لم تستطع إلا أن تبكى على الرصيف وأمام الناس وبصوت عالٍ.. ولقد دهشت المرأة والرجل معًا لهذا «الجعير» الصادر من هذه الصبية الحافية القدمين حليقة الرأس، وكان لا بد أن يسألاها عما بها، وعما يبكيها، ولم تجد الصغيرة أمامها إلا أن تقص عليهما كل شىء!

وعندما انتهت بدوية من قصتها، سألتها المرأة:

«شو اسمك هلا؟!».

وعرفت بدوية على الفور أن المرأة ليست مصرية، لكنها شامية، ووجدت نفسها تقول: «اسمى تحية!».

إن سعاد محاسن تعرفها بهذا الاسم، هى الوحيدة، عدا الراهبات وتلميذات السبع بنات، التى تناديها باسم «تحية».. وتراجعت الطفلة خطوة إلى الخلف، عندما ابتسمت لها المرأة قائلة:

«تعالى معنا واحنا بنوديكى لسعاد محاسن!».

رغم الأمل الوحيد الباقى، فلقد لعب الفأر فى عب بدوية.. فماذا تريد منها هذه المرأة؟!

ساعة الغروب وهذا هو شارع الأحلام.. الضجيج والناس والحناطير والسيارات والوجوه الغريبة.

«تعالى معنا!».

نهض الرجل والمرأة معا بعد أن تهامسا فتبعتهما بدوية دون كلمة -وهل كان أمامها غير ذلك؟.. وأين تذهب لو لم تذهب معهما؟!- عبرا الشارع فعبرت وراءهما الشارع، برزت مخالبها خوفا وشكا وترقبا، وتوترت عيناها، لكنهما كانا يعبران الشارع إلى البيت المقابل للصالة تماما.. دخلا بابا وصعدا درجا إلى الدور الأول وهى خلفهما دون كلمة.. فتح الرجل الباب ودخلا فدخلت وراءهما.. أغلقا الباب، فراحت نظراتها كالسهام تفحص البيت شبرا شبرا، وبابا بابا، ونافذة بعد أخرى!

كانت الشقة خالية تماما إلا من كلب صغير أبيض اللون، أبى أن يستقبل بدوية إلا بنباح مستمر!

كان الرجل والمرأة يحملان طعاما، فجلسا إلى المائدة، وقدما إليها الطعام فأكلت.

كانت جائعة فالتهمت كل ما قدماه إليها.. غابت المرأة فى غرفتها ثم عادت إليها بقميص نوم، راحت تخيطه بيدها حتى يلائم الجسم النحيل -أتفعل امرأة كل هذا لوجه الله؟- أدخلتها غرفة عارية إلا من سرير صغير، ثم غادرت البيت مع رجلها وتركتها وحدها مع الكلب الصغير.

ساد السكون من حولها إلا من أصوات الناس والسيارات فى الشارع، ورغم نباح الكلب خرجت إلى الصالة، وفتحت باب الشقة واطمأنت أنهم لم يغلقوه عليها.. ثم عادت إلى الغرفة وخرجت إلى الشرفة.. وراقبت الشارع وتعبت من الوقوف ونباح الكلب.. وعندما جلست فوق الفراش أرادت أن تتمدد، وعندما فعلت، سقطت فى النوم بلا مقدمات!

هبت بدوية من نومها على أصوات ونباح وأحاديث، كان نومها عميقا وهادئا لم تتخلله الأحلام. كان نوعا من الغيبوبة. استيقظت منها وقلبها يدق بعنف وخوف.. جاءتها أصوات الرجل والمرأة وقد عادا من الخارج وكان الليل قد انتصف منذ ساعتين.. سألتها المرأة عن حالها، ثم قدمت إليها طعاما فأبت، كانت شبعانة بالفعل، فلم تكن قد تعودت على الطعام الكثير، أصر الرجل والمرأة فأكلت.. ثم تركاها إلى غرفتهما، وكان عليها أن تنام من جديد، لكنها لم تعرف للنوم طعما.

كان كل شىء غارقا أمامها فى الأضواء.. المحلات والشارع وعربات الطعام ورائحة الشواء وغناء السكارى. كان الشارع مزدحما بالخلق، رغم انتصاف الليل منذ ثلاث ساعات، وكانت المحلات والصالات والمسارح والمقاهى متجاورة ومفتوحة الأبواب والنوافذ، وكانت مزدحمة بالخلق.. هذا هو عماد الدين الذى شاهدته فى حلمها، لا ينقصه سوى وجود سعاد محاسن.

ومع أضواء الفجر دخلت بدوية إلى غرفتها ونامت، ثم استيقظت بعد ساعة وقد أرقتها الكوابيس والأحلام المزعجة.. همت من فراشها فزام الكلب ثم نبح. كان البيت ساكنا ولا بد أن الرجل والمرأة نائمان، وكلما تحركت نبح الكلب، فارتدت إلى الفراش مذعورة، لم يكن هناك سوى أن تظل قابعة فى مكانها فوق الفراش لا تتحرك.. لقد تعودت كثيرا -وعلى مدى عام انتهى بالأمس فقط- على حياة القيود، فماذا يهمها لو جلست صامتة حتى بعد الظهر!!

ذلك أن المرأة والرجل لم يستيقظا إلا فى الساعة الثانية والنصف، وجداها حيث كانت فسألاها لماذا لم تأكل؟ لكنها لم ترد.. وضع الطعام وتناول الثلاثة إفطارهم ثم أخذاها إلى الشارع، سارت بجوارهما وسط زحام الشارع تدير رأسها، الألوان والمحلات والملابس والناس كانت قد استسلمت لقدرها، لكن مخالبها كانت تستعد خوفا ورهبة وشكا عظيما.. دخلا بها محلا واشتريا لها فستانا جديدا، ثم دخلا محلا آخر واشتريا لها حذاء!

لماذا يفعلان ذلك وهما لا يعرفان إلا أن اسمها تحية؟!

هل يخبئان لها شيئا لا تعرفه؟!.. فى طريق العودة اشتريا طعاما، وفى البيت أكلوا جميعا، ثم طلبت منها المرأة أن ترتدى الفستان والحزام، لأنها سوف تذهب معها إلى الصالة!

توقف ذهن الصبية أمام كلمة «صالة»! ما الذى تعنيه الصالة؟!..

هل تتحقق مخاوفها بعد أن أطعماها واشتريا لها الفستان والحذاء؟!.. ولقد عادا بالأمس بعد منتصف الليل بكثير؟.. فهل.. وهل.. وهل..

لكن بدوية كانت تعلم أنها لو تركتهما، فلسوف تتوه تماما، وسط هذا البحر الخضم من الناس.. فاستسلمت.

التحرير المصرية في

24.02.2014

 
 

مريم فخر الدين:

قلبى لم يدق لأحد حتى أزواجى .. والإخوان "كفار"

حاورها العباس السكرى 

مع صوت العصافير كل صباح تستيقظ الأميرة «إنجى» مريم فخر الدين حسناء الشاشة الفضية، التى تعلق بملامحها الفاتنة أجيال متعاقبة، لتبدأ يوما جديدا من حياتها فى شقتها الهادئة المقابلة لحديقة الحيوان، تتوضأ وتصلى، وتشعل سيجارتها الأجنبية، وتشاهد أفلام الأبيض والأسود على قناتها المفضلة «روتانا كلاسيك»، كأنها تستعيد ذكريات الطفولة وأحلام المراهقة وبداية النجومية فى السينما المصرية عند رؤية أفلامها.

مريم فخر الدين التى أثرت الشاشة العربية بأعمال مهمة فى تاريخ الفن، تقول فى حديثها لـ«اليوم السابع»: «فى الوقت الحالى أعيش أيامى بقلبى وعقلى، وأشعر أن كل شىء جميل من حولى، فقد رزقنى الله بهذا المنزل الذى يطل على حديقة الحيوان، ودائما ما أستمع لصوت العصافير وهى تغرد وأرى الأشجار مورقة، وأتامل أيضا ما تركه لنا قدماء المصريين من تراث وحضارة وعلم وفن، بطبعى أعشق الأشياء القديمة لأصالتها، وحياتى كما ترى بسيطة والمعيشة مستورة».

وعن برنامجها اليومى تقول الأميرة «إنجى»: «أقبل على ممارسة الرياضة بشكل خفيف، وأشاهد يوميا 5 فضائيات منها الألمانية والفرنسية والإيطالية، لأنى أتحدث 7 لغات، وللعلم لا أتابع البرامج السياسية لكنى أكتفى دائما بمشاهدة الأفلام القديمة سواء المصرية أو الأوروبية وبرامج المنوعات وينتهى يومى بصلاة العشاء والذهاب إلى النوم».

وتحكى نجمة السينما عن أفلامها التى تحرص على متابعتها إلى الآن قائلة: أتابع أغلب أفلامى مثل «لا أنام» للمخرج صلاح أبو سيف، وخاصة الأفلام التى جمعتنى بالنجم الراحل أحمد مظهر، ومنها «رد قلبى» للمخرج عز الدين ذو الفقار، و«الأيدى الناعمة» إخراج محمود ذو الفقار، وأيضاً أفلامى مع الموسيقار الكبير الراحل فريد الأطرش، ومنها «رسالة غرام»، و«ماليش غيرك» إخراج بركات و«عهد الهوى» إخراج أحمد بدرخان، لكنى أعتب على ورثة الراحل فريد الأطرش الذين يتعمدون منع عرض أفلامى على القنوات.

وتنتقل النجمة من الحديث عن سينما الخمسينيات والستينيات إلى السينما حاليا، بقولها: هناك اختلاف كبير بين سينما الخمسينيات والستينيات والسينما التى نشاهدها الآن، أيامنا كانت هناك جماليات فى الفن والقصة وتنوعها بين الاجتماعى والرومانسى، وكانت تمس الواقع المجتمعى بكل تفاصيله، لكن الآن كل شىء تغير وتحولت السينما إلى «بلطجة ورقص وإعلانات وحاجات مش مفهومة»، وأوجه اللوم إلى الذين يتشدقون دائما بكلمة الزمن الجميل خاصة من الفنانين، وأقول لهم «اصنعوا لأنفسكم زمنا جميلا يتحدث عنكم بدل ما تندموا على الزمن المنقضى».

وأرجعت مريم فخر الدين أسباب انهيار السينما المصرية إلى الممثلين الذين لا يحبون عملهم، ويمثلون من أجل «الاسترزاق» فقط، رغم أنهم يجمعون مبالغ طائلة، ويبدو أنهم يتعمدون تقديم هذا «الهباب» من أجل الأموال، والعيب ليس فى القصة فقط بل فى الجميع من ممثلين ومؤلفين، ولست خائفة من غضبهم، لأنى متأكدة «أنهم بيعملوا كده علشان يأكلوا عيش»، وأقول لهم «اتقوا الله فى اللقمة اللى بتأكلوها وادفعوا ثمنها فن كويس».

وترد الفنانة على الانتقادات التى تعرضت لها بسبب عدم اعتزالها الفن بعد تقدم عمرها قائلة: «كل واحد حر فى نفسه ولو اتعرض علىّ الآن دور جيد هقبله»، وتضيف: «تاريخى السينمائى يتجاوز الـ200 فيلم، وأكبر أجر حصلت عليه كان ثلاثة آلاف جنيه فقط، أنا بحب الفن وقديما رفضت التمثيل فى بعض الأفلام ومنها «أبى فوق الشجرة» لأن اسم العمل الذى كتبه إحسان عبدالقدوس استفزنى، وقلت يعنى إيه «أبوه فوق الشجرة»، رغم أنى لعبت دور البطولة أمام العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ فى فيلم «حكاية حب» وهذا الفيلم أعتبره من أجمل أفلام السينما المصرية.

وتكشف مريم فخر الدين أسباب اختفائها عن الساحة السينمائية فى الفترة من منتصف الستينيات وحتى آخرها، قائلة «فى هذه الفترة ابتعدت عن السينما لأنى لم أقتنع بالأدوار التى تلقيتها، وخلال هذه الفترة تزوجت من المطرب السورى فهد بلان، عندما تعرفت عليه فى حفل ودعانى للرقص، وقال لى أريد أن أتزوجك فوافقت وتزوجنا، وعموما البعد عن الأضواء ليس مفزعا بالنسبة لى».

وعن الزواج والحب تقول نجمة الرومانسية: «الحب لم يعرف طريقه إلى قلبى ولا مرة، وحتى أزواجى لم أرتبط معهم بقصة حب قبل الزواج ولا بعده، وزواجى من المخرج محمود ذو الفقار كان صدفة، عندما حضر لوالدى ليتفق معه على أجر فيلمى الجديد، وطالبه والدى بمبلغ 3 آلاف جنيه، رد عليه ذو الفقار قائلا «طيب لو تزوجتها هدفع كام»، فأجابه أبى: «لو تزوجتها هى لك»، وبالفعل قال لى: تتزوجى محمود؟ وقتها شعرت أن أبى بـ«يزحلقنى» فوافقت، ثم تفاجأت أن محمود رافض فكرة الفرح والزفة وقال «مقعدش فى الكوشة مع عيلة»، ومع أنى جسدت على الشاشة أدوار الفتاة الرومانسية فإننى لم أعش حبا واحدا فى حياتى وبصراحة «ربنا مرزقنيش بحب فى حياتى اللى حبونى كتير لكن أنا محبتش حد».

وعن علاقات الصداقة التى جمعتها بنجوم الزمن الجميل، تقول نجمة السينما المصرية: لم أرتبط بعلاقات الصداقة بالممثل الذى يقف أمامى كعماد حمدى أو شكرى سرحان أو فريد شوقى أو رشدى أباظة، والفنان الوحيد الذى أعتبره صديق عمرى هو أحمد مظهر وعندما تلقيت نبأ وفاته، أصررت على أن أودعه، ولم أتحمل رؤيته داخل الكفن وبكيت متأثرة برحيله، الله يرحمه أحمد مظهر أفضل فنان فى مصر حتى الآن، وأعماله التى قدمها كفيلم «الناصر صلاح الدين» مع يوسف شاهين، و«رد قلبى»، لا يستطيع ممثل غيره أن يقدمها، ومن وجهة نظرى لا مقارنة مع أحد سواء من نجوم جيله أو نجوم الجيل الحالى، أما فريد الأطرش، فكان دائما يبادر بالصداقة ويدعونا لتناول العشاء معه، ولا أستطيع أن أنسى النهاية المأساوية التى تعرض لها نجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين بعد أن حجزت الضرائب على ممتلكاته وسافر إلى لبنان وهو «مش لاقى يأكل»، إسماعيل يس وعبدالسلام النابلسى شخصيتان لا تعوضان فى الفن.

وعن أبرز المطربين الذين اقتربت منهم مريم فخر الدين، كانت سيدة الغناء العربى أم كلثوم، التى التقتها ذات مرة وقالت لها «مبتسمعنيش ليه»، تضيف مريم: «دعتنى لإحدى حفلاتها وحاولت أن أستمع إليها لكنى لم أنسجم معها، والسبب يعود لكون والدتى (مجرية) وعودتنى على الأوبرا، وأقولها بصدق أقرب الأصوات لقلبى فريد الأطرش».

وكشفت مريم أنها تتواصل مع أصدقائها من جيل الزمن الجميل، وعلى رأسهم النجمة الكبيرة المعتزلة شادية، التى تقول عنها: «تتواصل معى صديقتى شادية وتحرص على أن تهاتفنى بشكل يومى وكنا نلتقى دائما عندما كانت تقطن بجوار منزلى لكننا الآن نتحدث فى التليفون، وكذلك النجمة الكبيرة نادية لطفى التى تحرص على الاطمئنان علىّ هاتفيا، ونادية وشادية هما من يسألان عنى باستمرار من بعد رحيل حبيبتى هند رستم، وأحيانا تأتى لزيارتى النجمة نبيلة عبيد» وأوضحت مريم أنه لم تكن هناك منافسة بينها وبين نجمات جيلها وكل ما كان يجمع بينهن هو الحب.

وحول ما يخص طبيعة حياتها الخاصة تقول مريم: «أولادى محمد وإيمان دائما يسألان عنى ويحرصان على زيارتى باستمرار» وتابعت النجمة: «لا أفكر فى كتابة قصة حياتى ولا تقديمها بمسلسل تليفزيونى لأنها ببساطة ماتستهلش». ونفت مريم فخر الدين تواصل نقابة الممثلين معها، مؤكدة أن معاش النقابة لا يسمن ولا يغنى من جوع، ووجهت رسالة للفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين قائلة له «أنت ما بتسألش علينا ليه؟»

وعن رأيها فى النجوم الحاليين تقول «أحب عادل إمام لأنه ممثل كويس من صغره، ونور الشريف فنان جيد، ويحيى الفخرانى لازم يعمل رجيم إذا استمر فى التمثيل، وبحب يسرا، ومنى زكى «مش بطالة»، ومعرفش مين «نيللى كريم».

وتطرقت النجمة إلى الحياة السياسية، والظروف الحالية التى مرت بها مصر، ولفتت إلى أن جماعة الإخوان، ليسوا «مسلمين» بل إخوان كفار، قائلة: «أهانوا البلد بشكل غير مسبوق، وأتعجب كيف يفعلون هذا فى بلدهم الذى سيدفنون به، وهم بيننا بيكسروا البلد ويبهدلوها».

وتتمنى مريم فخر الدين، من رئيس مصر القادم أن يعيد مجد المصريين القدماء بناة الأهرامات، بقولها: «نحن البلد الوحيد الذى به أهرامات والمصريون حملوا على أكتافهم الحجارة لبنائها، ولا بد أن نوفر للعمال الذين يعانون من البطالة مورد رزق، ويجب على رئيس مصر المقبل بناء المصانع لتشغيل العاطلين».

وتقول النجمة مريم فخر الدين عن المعزول محمد مرسى: ده شخص مش معروف وكنت أعتقد أن اسمه «موريس» وأعظم رئيس حكم مصر حتى الآن هو الراحل محمد أنور السادات، وفعل لمصر الكثير، وتصف الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بـ«النيلة» وتضيف: «لم أحبه يوما».

اليوم السابع المصرية في

24.02.2014

 
 

فنانو هوليوود يرفعون شعار «عش عازبًا تكن سعيدًا»..

و«كلوني ودي كابريو» أشهرهم

كتب: ريهام جودة 

ما الذى يحتاجه نجم وسيم وشهير وثرى من صديقته سوى الحب وعدم الغيرة الجنونية وتقدير طبيعة عمله التى تستلزم التفاف المعجبات حوله أينما حل، وقضاء وقت طويل بعيدا عنها؟ وما هى عيوبه التى تدفع صديقته لتركه وعدم اكتمال علاقتهما بالزواج؟ ولماذا يفضل بعض النجوم التخلى عن حريتهم بقيود الزواج والهروب المستمر من عش الزوجية؟ أسئلة طرحتها مجلة US الأمريكية فى تقرير لها عن أشهر عُزّاب هوليوود الذين لا يمتنعون عن ترديد الجملة الشهيرةI DO والموافقة على ارتداء خاتم الزواج والتعهد بالارتباط بواحدة للأبد.

قدمت المجلة تقريرها انطلاقا من انفصال الممثل الأمريكى جورج كلونى عن صديقته، مقدمة البرامج، عارضة الأزياء السابقة، ستيسى كيبلر التى ارتبط بها على مدى العامين الماضيين، بشكل ظن الكثيرون معه أنها ستنجح فى إدخاله عش الزوجية أخيرا، وبعد سنوات طويلة من العزوبية، وكذلك بعد قصص حب كثيرة عاشها النجم الوسيم الذى تربع عدة مرات على قوائم أكثر رجال العالم جاذبية، إلا أنه وقبل أسابيع، انفصل كلونى 52 عاما عن صديقته، وأكد مقربون أن سبب الانفصال رغبة ستيسى 33 عاما فى حياة طبيعية يزينها الزواج وإنجاب الأطفال، وهو آخر شىء يريده كلونى الذى لا يريد قيودا، ولا أن يلتزم.

نجم آخر لا يقل وسامة وشهرة عن كلونى، ومثله يريد أن يبقى طائرا حرا، لا يريد دخول عش الزوجية، رغم تجاوزه الأربعين عاما، كما ارتبط بعارضة أزياء لكن لفترة أطول، فالممثل ليوناردو دى كابريو قضى 6 سنوات فى علاقة عاطفية ملتهبة مع عارضة الأزياء الألمانية الشهيرة جيزيل بوندشين، وتسببت رغبة دى كابريو فى البقاء بعيدا عن قيود والتزامات الزواج فى انفصالهما بعد كل هذه السنوات، وتزوجت جيزيل من بعده، وأنجبت 3 أطفال، بينما تنقل دى كابريو من حب لآخر، ودائما ما تتأبط ذراعه فتاة حسناء على السجادة الحمراء فى الحفلات الفنية، ليصبح مادة دسمة للصحف، ومؤخرا ارتبط بعارضة أزياء أيضا هى تونى جارن.

جيرارد باتلر نجم ثالث لا يقل عنادا وهروبا من الزواج مثل سابقيه، فمنذ شهرته بفيلم الأكشن التاريخى 300 بات الممثل السكتلندى الوسيم 44 عاما محورا لأحاديث النميمة وشائعات الارتباط العاطفى السريعة، وعرف عنه عزوفه حتى عن خطبة أى من صديقاته اللائى ارتبط بهن، حيث يعيش كل عدة أشهر وربما أسابيع قصة حب جديدة، وبات سؤال «من يواعد باتلر؟» عنوانا رئيسيا فى صحف الإثارة فى هوليوود، لدرجة انتقاده بأنه يواعد الحسناوات، ويظهر وهو يقبلهن كوسيلة للدعاية والترويج لأفلامه الجديدة.

تضم قائمة العزاب فى هوليوود أيضا عددا من الفنانين، منهم شيا لا بوف المعروف هو الآخر بعلاقاته السريعة، بل الارتباط بأكثر من واحدة فى نفس الوقت، وبعضهن من الوسط الفنى مثل كارى موليجان وميجان فوكس، وكذلك لا يتحرج من تقبيلها على الملأ وأمام المصورين فى الأماكن العامة، وأيضا المغنى جون ماير الذى ارتبط بعدة نجمات من قبل، منهن جنيفر أنيستون وجيسيكا سيمبسون وجنيفر لاف هيوت، ومؤخرا زميلته تيلور سويفت.

المصري اليوم في

24.02.2014

 
 

فنانون بعد أزمة الإنتاج.. ضيوف في البرامج و«موديلز» في الإعلانات

كتب: سعيد خالد 

نتيجة تراجع الإنتاج السينمائى، واقتصار الدراما على موسم رمضان فقط، وانهيار سوق الكاسيت، وسرقة الأفلام والألبومات، وعدم الاستقرار الأمنى، وخوف المنتجين من المغامرة بأموالهم، لجأ بعض الفنانين والمطربين فى الفترة الأخيرة للظهور بكثافة كضيوف مكررين فى البرامج التليفزيونية، حيث تتم مناقشتهم فى السياسة والفن وفى الكثير من الأمور، والبعض الآخر قرر دخول عالم الإعلانات لتعويض غيابهم وأجورهم عن أعمالهم الفنية، منهم على سبيل المثال الفنان شريف منير، الذى قدم مؤخراً إعلاناً لأحد منتجات الجبن، والفنان ماجد الكدوانى وغادة عادل ومنى زكى وسامح حسين وأحمد حلمى وأحمد عز وأشرف عبدالباقى ودرة وغيرهم.

والسؤال: هل لجأ المطربون والممثلون إلى البرامج والإعلانات هرباً من البطالة؟ وكيف يمكن أن تؤثر على تواجدهم الفنى؟

أشرف عبدالباقى يرى أن فكرة لجوء الفنان إلى البرامج أو الإعلانات خوفاً من البطالة قلة وعى، ويقول: «البرامج منذ قديم الأزل منذ أيام عبدالحليم حافظ والسيدة أم كلثوم وهى تستضيف الفنانين والمطربين، لكن الأمر كان محدوداً فى البداية نتيجة قلة القنوات الأرضية وعدم وجود أقمار صناعية، ومع اتساع الدائرة وزيادة عدد الفضائيات تضخمت البرامج وازداد الإقبال عليهم كعناصر جذب للمحطة التى يظهرون عبر شاشتها ولضمان عدد أكبر من الإعلانات، ويأتى أيضاً نتيجة لجماهيرية المطرب أو الفنان وليس لإفلاسه، فإذا كان كذلك فلماذا الاستعانة به؟!».

من جانبها، أكدت المطربة مى سليم أن ظهور المطرب فى البرامج ليس جديداً، موضحة أنه «أوردر» شغل مثله كأى حفلة يغنى فيها أو يظهر من خلالها، وهو شىء مشروع لا يعاقب عليه القانون، ولا يأتى للمطرب إلا نتيجة نجاحه وأعماله التى تحقق انتشاراً عند طرحها، وبالتالى تستعين به البرامج كعنصر جذب للإعلانات والمشاهدين، ومن جانبه يستفيد من المقابل المادى الذى يحصل عليه هو وفرقته، ولا شك أنه أحد سبل عودة الحياة إلى سوق الغناء بعد تراجع سوق الكاسيت وندرة شركات الإنتاج على الساحة، وأصبح الموجود فقط هو السنجل والحفلات. وقالت مى: «شغلتى إنى أغنى فى أى مكان، وبالتالى فإن ظهورى فى البرامج تعبير عن نجاح المطرب وليس لأنه يخشى البطالة».

وقال الفنان مصطفى كامل إن ظهور المطربين فى البرامج والإعلانات ليس إفلاساً، ولا لأن السوق متوقفة، لكنه يعتبرها بديلاً للحفلات أو الأفراح، نافياً فكرة معاناة المطربين من البطالة كما يتردد، لأن الجميع سواء هشام عباس أو حكيم أو سومة أو بوسى أو الليثى أو.. أو.. جميعهم يعملون وبشكل جيد ويومى. نعم، تراجعت النسبة بعض الشىء عما قبل 25 يناير، لكن العمل مستمر دون توقف.

ونوه بأن جميع أماكن السهرات والحفلات والغناء مفتوحة، وبالتالى فإنه يشدد على أن ظهور الفنانين والمطربين فى البرامج والإعلانات هو شغل إضافى يزيد من دخلهم، وهو شىء متاح، وربنا يزيد الجميع، ويعم الاستقرار البلد.

من جانبه، يرى الناقد أحمد رأفت بهجت أن فتح باب الإعلانات والبرامج أمام الفنانين والمطربين أنقذهم من البطالة، وأوضح أن الدوافع المادية تجبرهم على ذلك، لأنهم بشر فى النهاية ويحتاجون إلى مصاريف، ولديهم متطلبات حياتية يومية، وبالتالى فإن البحث عن المادة مطلوب.

المصري اليوم في

24.02.2014

 
 

«زي النهارده»..

وفاة الفنان عزيز عثمان 24 فبراير 1955

كتب: ماهر حسن 

ولد المطرب والممثل الكبير عزيز عثمان، ابن المطرب والملحن الرائد محمد عثمان، في 23 يناير 1893وكان أول أفلامه هو «لعبة الست» في عام 1946 مع نجيب الريحاني وتحية كاريوكا وماري منيب، وعبد الفتاح القصري، كما عمل في فرقه بديعة مصابني.

وما زال جمهورالسينما والغناء يذكرون له أغانية خفيفة الظل ومن هذه الأغاني «بطلوا ده واسمعوا ده»، وأغنيته في أوبريت ليلي مراد «اللي يقدرعلى قلبي»، التي قول مطلعها «سيبك منهم ده مفيش غيري.. قيمة ومركز ووظيفة ميري..مربوط ع الدرجة التامنة والناس درجات..ومرشح آخد التاسعة غير العلاوات».

كان متزوجا من «جميلة الجميلات»، ليلى فوزي التي ذكرت في أحد حواراتها : «عزيز كان صديقا قديما لوالدي، وكان يزورنا بشكل شبه يومي ويلعب معنا، وكنت وإخوتي نعتبره في مقام والدي ونتعامل معه على هذا الأساس، ولم يكن يخطر ببالي أن أونكل عزيز سيطلب الزواج مني، وبالفعل طلب يدي من والدي، لكنه رفض ووافقت أنا على الزواج منه على الرغم من فارق السن الكبير جدا بيني وبينه، فقد رأيت في هذا الزواج خروجا من سجن والدي».

لم يستمر هذا الزواج ووقع الطلاق وتزوجت بعد ذلك من أنور وجدي الذي تقدم للزواج منها قبل عزيز عثمان لكن والدها رفضه فعاد مجددا وطلبها للزواج ووافقت بعد طلاقه من ليلى مراد ثم تزوجت ليلي فوزي للمرة الثالثة من الإذاعي جلال معوض، ولكنها لم تنجب من زيجاتها الثلاث أي أبناء.

ومن أفلام عزيز عثمان الأخرى: «يا ظالمني، ولسانك حصانك، وابن للإيجار، وأنا ذنبي إيه، والمرأة كل شيء، والمنتصر، وعلى كيفك، وما تقولش لحد، ومشغول بغيري، وشباك حبيبي، وخبر أبيض، وساعة لقلبك، وآخر كدبة، وأفراح، وست الحسن، وعنبر، والستات عفاريت، وبنت المعلم، ولعبة الست في دور(بلاليكا)».

ومن الأغاني الأخرى التي غناها في الأفلام «أيوه يا فندم، وتحت الشباك، وروحي يا نومة، وموال غريب، وفارقتكم، ويا نسمة طلي على أرض خلي، وفرفش ياكبير، ويا فتاح من غير مفتاح»، إلى أن توفي «زي النهارده» في 24 فبراير 1955.

المصري اليوم في

24.02.2014

 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2014)