حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

التقته «الوسط» خلال فعاليات «ليالي السينما الخليجية»

مسعود أمرالله: صندوق الدعم السينمائي قطاف جهود حثيثة

الجفير - منصورة عبدالأمير

 

أكد مدير مهرجان الخليج السينمائي مسعود أمرالله علي أن الأفلام التي عرضت خلال فعالية «ليالي السينما الخليجية» جاء من قبل مهرجان الخليج السينمائي الذي تولى تنظيم برنامج الفعالية وترشيح الأفلام المشاركة. وأشار أمرالله علي الذي يشغل أيضاً منصب المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي، أن تأسيس صندوق دعم السينمائيين الذي أعلنت عنه الوزارة كان أمراً خططت له الوزارة منذ فترة ووجدت في هذه الفعالية مناسبة للإعلان عنه. «الوسط» حاورت أمرالله علي حول الفعالية، السينما الخليجية، والمرحلة المقبلة في عمر هذه السينما.

·     جاءت فعالية «ليلة السينما الخليجية» مفاجئة، لم يبدُ أنه قد خطط لها منذ فترة كافية، كما إن اختيار شهر رمضان لإقامة فعالية سينمائية ربما لم يكن مناسباً. كيف جاء البرنامج، ومن المسئول عن هذا التخطيط السريع والإعلان المفاجئ للفعالية، وزارة الثقافة أم مهرجان الخليج السينمائي؟

- وزارة الثقافة أعلنت عن تنظيم نشاط سينمائي في إطار «المنامة عاصمة الثقافة العربية» في شهر أغسطس/آب منذ فترة. أما بالنسبة لنا فقد التقيت قبل فترة وجيزة المخرج البحريني محمد راشد بوعلي وناقشنا فكرة تقديم برنامج للسينما الخليجية والمحلية ضمن أنشطة المنامة عاصمة الثقافة العربية بحيث تكون روح البحرين والخليج حاضرة فيه وعلى هذا الأساس بدأنا نشتغل على البرنامج، صحيح خلال فترة قصيرة لكن البرنامج جاء ضمن هذه المعطيات.

·     على أي أساس تم اختيار الأفلام التي شاركت في الفعالية، ومن تولى عملية التنظيم، وزارة الثقافة أم المهرجان؟

المهرجان هو من تولى عملية الاختيار وتصميم البرنامج. وعموماً، من الصعوبة بمكان إقامة مثل هذه البرامج لأسباب عديدة، أولها أنت تريد أن تتحدث عن تاريخ منطقة بأكملها خلال 25-30 عاماً، فالبرنامج الذي أعلنت عنه وزارة الثقافة يستعرض السينما بين الماضي والحاضر ما يعني أن هناك حاجة إلى أفلام قديمة وأخرى حديثة. لذلك فإنه من الصعب تقديم برنامج يشمل التاريخ الكامل لست دول واختيار أفلام تبرز تاريخ المنطقة أو تقدم لمحة كافية عما يحدث في الخليج من خلال الأفلام. وهكذا تم اختيار الأفلام الأكثر قرباً أو التي يمكن الوصول إليها بشكل أسهل من خلالنا، بحيث تكون متوافرة في هذه الفترة القصيرة. ما حدث هو أنه يجب تقديم أفلام قديمة وحديثة، أفلام للطلبة وغير الطلبة، أفلام من إخراج شباب وأخرى لفتيات، أن نبرز الأفلام التي أخذت بعداً أكبر وقدمت في مهرجانات وما إلى ذلك.

في النهاية هذا هو المزيج الذي يقدم شكل البرنامج، وهكذا جاءت ليالي البرنامج موزعة إلى ليلة الوثائقي وغير ذلك. لديك تركيبة مختلفة، وأنت تريد أن تقدم لمحات خلال ستة أيام، وهي فترة قصيرة لتقديم برنامج شامل، ولكن يمكن أن تعطي فكرة عن الخليج.

·     التقيتَ وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت ابراهيم آل خليفة، عما تمخض هذا اللقاء وهل كان لذلك أية علاقة بتأسيس صندوق دعم السينمائيين الذي أعلنت عنه الوزارة إبان الإعلان عن برنامج الفعالية؟

أعتقد أن قرار الصندوق قد اتخذ قبل اللقاء، والتظاهرة فقط أثارت بعض الأفق أمام فتح مثل هذا الباب. فحين ناقشنا عمل البرنامج، كان هناك حديث حول طرح شيء للبحرينيين، كما إن محمد بوعلي قدم فكرة من هذا النوع، ولذا جاءت مناسبة لأن تكون هناك سينما خليجية وأن يعلن شيء للبلد. كل شيء كان مرتباً قبل ذلك، ومجرد بدء التحرك على النشاط نفسه تحرك موضوع صندوق الدعم.

·     هذه التظاهرة السينمائية تنظم في إطار اختيار المنامة عاصمة الثقافة العربية، وهناك تظاهرات عديدة بالسينما اتخذت أشكال مختلفة في الأعوام الأخيرة في مختلف الدول الخليجية. كيف يمكن لمثل هذه التظاهرات التي قد لا تتكرر، أن تتوافق مع جهود مهرجان الخليج السينمائي وتدعم السينما الخليجية؟

نحن في النهاية نعمل لهدف الترويج للسينما الخليجية وإعطاء دفعة للشباب المتحمسين بشكل جميل جداً، وللطاقات الكثيرة التي بدأت تخرج من الخليج، والتي نعتقد أنه سيكون لها أفق أكبر، والتي نريد أن ندفع بها.

سبق أن عملنا مع دول خليجية أخرى وكل مناسبة تأتي يجب أن لا تفوت، سواء تكررت أم لم تتكرر فهذا أمر مرهون لعوامل عديدة. السينما الخليجية كلها مرهونة بعوامل غير معروفة. أنت تريد أن تضع البذرة وتعرف أنه بمجرد وضعها ستنبت في مكان أو لحظة ما. لذلك يجب أن تدعم مثل هذه التجارب بشكل كامل حتى تحقق النجاح ومن ثم يبدأ قطاف هذا النجاح. إذا فشلت مثل هذه التظاهرة فلن تعاد، لكن إذا نجحت فليس هناك مبرر لأن لا تعاد، فهي تخلق حالة مسئولة أمام المتفرج، وحالة أمل لدى صانع الفيلم ما يدفعه لأن يعمل بشكل أفضل. لذا يجب المحافظة على مثل هذه التظاهرات في كل دولنا. لا نعرف إذا كنا مستمرين أو غير مستمرين، وما هو مصير السينما، لكن اليوم لو قارننا وضع السينما بوضعها في التسعينيات، سنجد أننا اليوم نعيش بفرح، لكن لدينا مطالبات. في السابق لم يكن لدينا مطالبات لأنه لا وجود للسينما. في فترة من الفترات وحين كنت أُسال عن معوقات السينما الخليجية كنت أجيب بأن الضرب في الميت حرام، ولا يمكننا التحدث عن السينما الخليجية لأنها غير موجودة، كأنك تسألني لماذا لا ينبت التفاح في الإمارات؟!

اليوم تغير الوضع، أصبحنا نتنفس صوراً سواء عن طريق القنوات التلفزيونية التي لا حدود لها وهي لا تخدم السينما، ولكن تخدم فكرة الاعتياد على الصورة، فحين تتسمر أمام التلفزيون وتشاهد الصور، فإنها تبقى معك لذلك يمكنك أن تختزلها في السينما، بحيث تذهب إلى السينما وتشاهد الصورة التي تعودت عليها في التلفزيون.

كذلك فإن مادة المجلات كانت في السابق مكتوبة أكثر من مصورة، اليوم أصبحت مادتها أساساً مصورة والمقال يبدو كشرح للصور. لغة الصورة بدأت تدخل حياتنا سواء عن طريق الهاتف النقال أو الإنترنت أو اليوتيوب، كل شيء يخدم الاتجاه للصورة، لذلك تغيرت قناعاتنا اتجاه الصورة. في وقت ما كانت الصورة محرمة اليوم هناك تحفظات فقط على بعض الصور وبعض الأفلام.

لذلك أرى أنه كلما تنثر البذور كلما تقطف ثمارها. لا يمكنني اليوم أن أكرر عبارة الضرب في الميت حرام لأن هناك أملاً وهناك أفلاماً، ويكفي أن مهرجان الخليج يستقبل تقريباً ما بين 350 إلى 450 فيلماً سنوياً من المنطقة. هذا رقم مهول جداً للأشخاص الذين يحبون دخول هذا المجال. ليس المهم من فاز ومن لم يفز، ولكن هذا يعطي مؤشرات أن هناك أشخاصاً بدأوا يحبون السينما ويدخلون هذا المجال. وأي نشاط تعمله فأنت تدفع في هذا الجانب وتنبه المسئولين إلى وجود حراك سوف يفرض نفسه بقوة، سواء على المجتمع أو على الجمهور أو الحكومة.

تجربة مسابقة أفلام من الإمارت بدأت فردية جداً، مجموعة شباب أرادوا تنظيم تظاهرة سينمائية وعرض أفلامهم بسوء تقنيتها وبالتشويش فيها. بعد ثلاثة أعوام تأتي وزارة الإعلام وتعترف بهذا الكيان وتدعمه من خلال الجوائز والترويج له ومن خلال إرسال المخرجين لتمثيل أفلامهم في دول أخرى. ما أريد قوله هو أنه إذا لقيت البذرة هذه الفرصة فقد تثمر يوماً، وأعتقد أن الإعلان عن دعم البحرينيين قطاف لهذا النشاط فليكن في اتجاه ثمرات أخرى ربما تولد.

·     هل يمكن القول أن الجهود التي بدأت في مسابقة أفلام من الإمارات ونضجت في مهرجان الخليج السينمائي، أثمرت الآن؟

مسابقة أفلام من الإمارات خطوة أولى ومهرجان الخليج في الخمس سنوات التي مضت هو الخطوة الثانية، والآن نحن نعمل في اتجاه الخطوة الثالثة وهي دعم الشباب الذين تأسسوا وفهموا السينما في اتجاه الفيلم الطويل.

إذا قدمت كل دولة خليجية فيلماً روائياً طويلاً في هذه المرحلة فسوف نصل في مكان ما للسينما التي ننتظرها وليس فقط السينما القصيرة. السينما التي سوف تنقل صورتنا بشكل أوضح إلى الآخر. رؤيتنا الآن في مهرجان الخليج تتمركز حول الوصول إلى هذه المرحلة. الخمس سنوات المقبلة هي سنوات الفيلم الطويل الحقيقي السينمائي المتكامل من الناحية التقنية والبصرية والسيناريو وطرح الموضوع، ومن ناحية عكس صورتك كخليجي في السينما بشكلها الحقيقي وليس الإعلامي. هناك فرق كبير بين الصورتين، وخلط كبير بين صورة الخليجي الغني والخليجي البائس. السينما تقدم الحياة، ونحن نريد أن نقدم حياتنا كما هي، ولغة السينما هي اللغة الأجمل. سعدت كثيراً بسماع خبر قبول الفيلم الروائي الطويل الأول لهيفاء المنصور في مسابقة مهرجان فينيسيا، هذا قطاف مسابقة أفلام من الإمارات فالمرة الأولى التي تعرفت فيها هيفاء على السينما كانت من خلال هذه المسابقة. أعتقد أن هذه هي الثمرات التي كنا ننتظرها. اليوم بدأنا بالاخضرار وفي تكوين الثمرات. اليوم نريد أن نجني. الآن أعلننا للمرة الأولى عن دعم فيلم روائي طويل خليجي من دول مجلس التعاون بمبلغ مائة ألف دولار وهو مبلغ جيد لإنتاج فيلم روائي طويل وهكذا فإننا ماضون في اتجاه دعم الفيلم الروائي الطويل ونريد أن نستثمر كل الجهود التي مرت خلال 12 عاماً وتشكلت خلالها أسماء مهمة سوف تحمل على عاتقها السينما الخليجية.

·     هل ترى أن الشباب الذين تأسسوا من خلال مسابقة أفلام من الإمارات ومهرجان الخليج السينمائي، جاهزون لتقديم عمل روائي طويل الآن؟

نعم أعتقد أن بعض الأسماء جاهزة ويجب أن لا نكون قاسيين. حين بدأنا مسابقة أفلام من الإمارات ومهرجان الخليج تساهلنا معهم في الدورات الأولى وقلنا أن الشباب لا يزالون في بداية الطريق. الفيلم الروائي الطويل سوف يأخذ نفس المراحل التي أخذها الفيلم القصير واليوم نضجت الأفلام القصيرة. محمد بوعلي لديه فيلم مهم جداً، وخالد المحمود سافر إلى برلين، والشباب الآخرون بدأوا يُقبلوا في مهرجانات مختلفة، وهذا اعتراف بالفيلم القصير وإن هناك تجارب قصيرة حققت تكاملاً من نوع ما. لكن هذه ثمرة جهود 12 عاماً. مع الفيلم الطويل لا نريد أن نقول أن الأمر سوف يتطلب 12 عاماً، لكني أقول أن تجربة المخرج الأولى سوف تكون المفتاح الذي يمكنه من تقديم فيلم روائي طويل متمكن.

انتهينا من بدايات الفيلم القصير في فترة قياسية، إذا ما قسناها بعمر السينما وهو 115 عاماً، ونحن حرقنا مراحل عديدة بشكل سريع جداً على مستوى منطقتنا. إذا تحدثنا عن بعض الأسماء في الأفلام القصيرة فسنجد أنه تم التركيز عليها بشكل أكبر فكان لها حضور أكبر. اليوم لو أردنا أن نذكر أبرز مخرج فيلم قصير في المغرب أو مصر فسوف نعجز لكن في الخليج تشكل نوع من الأسماء وأصبح معروفاً حتى في مصر.

أصبح لدينا تشكيل سينمائي جيد يجب أن نستغله ونبني عليه. معظم الشباب لم يكونوا مؤسسين ولم يكن لديهم مصادر لمشاهدة السينما، فلا دور السينما ولا المحطات التلفزيونية تقدم لهم السينما الحقيقية، بل ليس لديهم المثل الأعلى الذين يتجهون إليه باستثناء بعض الأسماء في الخليج.

خلال عشر سنوات استطاع هؤلاء الشباب من تحقيق شيء. الأفلام بدأت في الأغلب فردية من إنتاج خاص، لكن أن نصل خلال عشرة أعوام إلى هذه المرحلة فهذا استثناء، وعلينا أن نستغل هذا النجاح وهذا الحماس لكي نبني سينما حقيقية بصورتها الخليجية.

·     لكن معادلة الفيلم القصيرتختلف عن تلك المعمول بها في الفيلم الروائي الطويل، وهكذا فإن تمكن الشباب من فن الفيلم القصير لا يعني نجاحهم في الروائي الطويل، ما قولك؟

بالتأكيد المعادلة تختلف، ولذلك أقول إن هذه هي بداية الفيلم الطويل، نحتاج الى سنوات طويلة لكي نحقق معادلة الفيلم الطويل تماماً كما حدث مع الفيلم القصير، لكن ستكون المرحلة أقصر، لأنك في الفيلم الطويل تحتاج إلى شخص مؤسس وواعي يملك أدواته، وما يتبقى هو التكنيك فقط. وطالما هناك أسماء أثبتت حضورها في القصير فأنا أعتقد أن مرحلة الطويل سوف تكون أقصر.

الوسط البحرينية في

25/08/2012

 

 

بعد ثلاثة أيام سينمائية وفرجة على 27 شريطا جديدا

«مهرجان الفيلم اللبناني» يختتم أعماله اليوم

بيروت: سوسن الأبطح

يختتم اليوم (الأحد) «مهرجان الفيلم اللبناني» في بيروت، بعد ثلاثة أيام من العروض، شملت ما يقارب 27 فيلما، وعددا من الأنشطة كان أبرزها مشاركة المخرجة اللبنانية نادين لبكي بلقاء حواري، يوم أمس، تحدثت خلاله عن تجربتها والتقت جمهورها، وأجابت على الأسئلة التي طرحت عليها.

وسيتضمن حفل الختام مساء اليوم عرض فيلم تحت عنوان «Les Enfants de Belle Ville» للمخرج الإيراني أصغر فرهدي، والذي سيمهّد لفئة جديدة من الأفلام التي سيستضيفها المهرجان السنة المقبلة. وهذا الفيلم يعرض للمرة الأولى، وسيعرض أيضا فيلم كتبته وأخرجته ماري سورا زوجة باحث الاجتماع الفرنسي الذي خطف وقتل أثناء الحرب الأهلية في لبنان وبقيت جثته موضع بحث لما يقارب عشرين سنة قبل أن يعثر عليها عام 2005. وتعود ماري سورا إلى حلب في هذا الفيلم باحثة عن أصولها هناك، قبل أن تتزوج من فرنسي وتنخرط في مجتمع آخر.

ولجلب مزيد من الجمهور فإن حفلا موسيقيا سيتضمنه حفل الاختتام يعزف خلاله لمرة جديدة إبراهيم معلوف برفقة زيد حمدان الذي باتت له شعبية كبيرة بين الشباب اللبناني. وينتهي الحفل بتوزيع جوائز المهرجان. وستمنح اللجنة جائزة أفضل فيلم روائي المقدمة من قبل المنظمة الدولية للفرانكفونية، وجائزة أفضل فيلم وثائقي المقدّمة من اليونيسكو - وزارة الثقافة اللبنانية، بالإضافة إلى جائزة الفيلم الأول المقدّمة من قبل «توتال» لبنان.

ويتنافس على هذه الجوائز 16 فيلما فيما تم عرض 11 فيلما من خارج المسابقة.

أما لجنة الحكم فتتألف من 4 أعضاء، هم: الكاتب والصحافي كريستوف دونر، عازف البوق إبراهيم معلوف، المخرجة السينمائية والصحافية سوزان خرداليان، والمصور الفوتوغرافي والمخرج زياد عنتر.

و«مهرجان الفيلم اللبناني» ليس جديدا وإن غاب العام الماضي، بسبب تغيرات في إدارته، إلا أنه ينشط منذ عشر سنوات لم ينقطع خلالها سوى مرتين، مرة لتغيير في التنظيم ومرة أخرى عام 2006 بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان.

وهو أحد المهرجانات السينمائية اللبنانية السنوية العديدة إلا أنه تخصص بالفيلم اللبناني بشكل خاص أو الفيلم الذي يحكي عن لبنان أو تم تصويره على أراضيه. والهدف كما تقول منسقة المهرجان كارول مزهر لـ«الشرق الأوسط» «هو الإفساح في المجال لعرض المنتجات السينمائية اللبنانية التي نادرا ما تجد طريقها إلى الناس، وتشجيع السينمائيين اللبنانيين. وكارول من المنظمين الجدد للمهرجان الذين أتوا في غالبيتهم من فرنسا. وهي ترى أن «المستوى السينمائي للأفلام جيد، وأن عدد الأفلام وفير إذ وصل للمهرجان ما يقارب 130 فيلما تم الاختيار من بينها». وتضيف كارول: «ليست المشكلة في كثافة الإنتاج أو في وجود السينمائيين الراغبين في العمل، وإنما بتوفر ثقافة سينمائية غنية لدى الفنانين». وتشرح كارول: «السينما هي أيضا خلفيات ثقافية وجمالية ينهل منها الفنان ليغذي نتاجه، ونحن في لبنان بحاجة لمؤسسة متكاملة توفر للفنانين مكتبة سينمائية غنية، ومعلومات ووثائق يستطيعون العودة إليها. ولكننا نسير على الدرب ولا بد أن نصل، وعلينا أن نبقى متفائلين لأن الفيلم اللبناني بات يعرض في كل المهرجانات العالمية ومعروف دوليا.. المشكلة اليوم أن المخرج يكتب فيلمه وربما أدى أحد أدواره التمثيلية وهذا يقلل من فرص نجاح الفنان في كل مهمة يقوم بها، التخصص ضرورة وهذا ما يجب أن نسعى إليه». وكان «مهرجان الفيلم اللبناني» قد افتتح يوم الثلاثاء الماضي، بحفل عزف خلاله أحد أعضاء لجنة التحكيم، الموسيقي إبراهيم معلوف، كما عرض أثناءه فيلم «أرض لرجل» للبناني فيليب عرقتنجي، وهو عبارة عن لقاء مع الراحل غسان تويني. وعرض أيضا خلال الافتتاح فيلم «خلف شجر الزيتون» لباسكال أبو جمرا.

وتضمن المهرجان لقاء مع المخرج غسان سلهب الذي تحدث عن حركة الفهود السوداء. وتم استقبال أعضاء من فريق فيلم ‹›»The Suffering Grasses للمخرجة يارا لي التي تسلّط الضوء من خلال فيلمها الوثائقي على مخيّمات اللاجئين على ضوء الربيع العربي.

الشرق الأوسط في

26/08/2012

 

هوليود تنتج فيلما عن قاتل المسيح

وويل سميث يتمني تقديم قصة قابيل وهابيل

كتبت:مني شديد 

تستعد شركة وارنر بروس العالمية لانتاج فيلم سينمائي جديد عن شخصية الحاكم الروماني ببلاطس النبطي الذي أمر بصلب المسيح عيسي بن مريم عليه السلام‏.

حيث قامت الشركة بشراء نص من الكاتبة الشهيرة فيرا بلازي صاحبة فيلم أمرأة علي القمة للنجمة بينلوبي كروز‏.‏

ووفقا لجريدة ديدلاين الامريكية تنوي الشركة رصد ميزانية كبيرة لانتاج هذا الفيلم التاريخي‏,‏ الذي يتتبع حياة بيلاطس بداية من سن الشباب كابن لفارس روماني وحتي تولي حكم مدينة يهودا‏,‏ ووصولا إلي مرحلة الذروة التي أمر فيها بصلب المسيح‏.‏

وتصور كاتبة السيناريو الحاكم الروماني كشخص سيئ الحظ وقع تحت ضغط الجماعات الدينية المتشددة المتناحرة التي أجبرته في النهاية علي اتخاذ قرار مصيري‏,‏ لإرضاء الناس وتحقيق الشعبية لنفسه‏,‏ وخلال الاحداث تظهر العديد من الشخصيات الدينية والتاريخية فالي جانب المسيح يظهر الامبراطور الروماني كاليجولا وطيباريوس ويوحنا المعمدان وسالومي ومريم المجدولية‏.‏

وقالت فيرا بلازي لجريدة ديدلاين انها قضت مايقرب من‏10‏ سنوات في البحث لجمع المعلومات الخاصة بشخصية بيلاطس النبطي‏,‏ واعتمدت في سيناريو الفيلم علي نسبة‏80%‏ حقائق و‏20%‏ دراما‏,‏ ولجأت بشكل اساسي في تحصيل المعلومات علي كتب التاريخ الروماني واليهودي والأناجيل الاربعة لوقا ومتي ومرقص ويوحنا‏,‏ بالاضافة إلي بعض الخيال في رسم شخصية بيلاطس التي أتاحت بها الفرصة للتعبير عن هذا الحدث الجلل وتقديمه من وجهة نظر الحاكم الروماني‏,‏ والتحقيق في سياسات مدينة يهودا في ذلك الوقت وأحوالها تحت الاحتلال الروماني‏.‏

ولد بيلاطس النبطي في عام‏10‏ قبل الميلاد‏,‏ وكان في بداية حياته أحد أفراد الحرس الملكي الخاص بقيصر‏,‏ ثم أصبح الحاكم الروماني لمقاطعة يهودا أو اليهودية بين عامي‏26‏ و‏36‏ في عهد الامبراطور الروماني طيباريوس ووفقا للأناجيل الأربعة المعتمدة من الكنيسة تولي بيلاطس محاكمة المسيح‏,‏ وأصدر الحكم بصلبه تلبية لرغبة اليهود وخوفا من تهديداتهم برفع الأمر إلي الامبراطور واتهام بيلاطس بالخيانة لتبرئته للمسيح رغم انه صرح بكونه ملكا وهي تهمة سياسية خطيرة في عصر الرومان‏,‏ واتسم عهد بيلاطس بالكثير من الثورات اليهودية وتلطخت يداه بالكثير من الدماء ولم يحبه اليهود قط‏,‏

من جانب آخر تستعد هوليود لاستقبال عدد من الافلام التي تتناول شخصيات دينية حيث يسعي النجم الامريكي ويل سميث لتقديم فيلم من إخراجه وبطولته عن قصة قابيل وهابيل‏,‏ بينما ينتج دارين ارنوفسكي فيلما من إخراجه ايضا عن سيدنا نوح نبي الله يشاركه في بطولته النجم راسل كرور يبدأ عرضه في السينما العالمية في عام‏2014,‏ كما يخطط المخرجان الشهيران ستيفن سبيلبرج وريدلي سكوت لتقديم فيلم عن سيدنا موسي عليه السلام‏.‏

الأهرام المسائي في

26/08/2012

 

وثائقي يكشف لوحات مجهولة لعبد الهادي الجزار

القاهرة - سيد محمود 

أنهى المخرج المصري محمد حسان العمل على فيلمه «دنيا المحبة» عن الفنان عبد الهادي الجزار، ويتضمن وثائق لم تنشر، من شأنها أن «تغير وجهة النظر في المبدع الذي عاش فقط نحو أربعين سنة»، كما يقول المخرج.

وعبد الهادى الجزار (1925 – 1966) مصور ورسام وشاعر من جيل أربعينات القرن العشرين، ذو حس سياسي واجتماعي سوريالي الطابع وضعه في مصاف الرواد في حركة الفن المصري الحديث.

ويرى نقاد أن إنتاجه اتسم بالطابع المأسوي، إذ أدرك منذ وقت مبكر أنه قريب من الموت، ما جعله أكثر شفافية، وأرهف حاسته الفنية وصبغها بصبغة حزينة، وجذبه نحو العالم المجهول، مستمداً قوته من عناصر ميتافيزيقية ودينية.

لكنّ مرحلة الجزار الأخيرة جاءت محاولة للثورة على فكرة الموت، وتبدت في لوحات الماكينات وعصر العلم والسد العالي.

الفيلم من نوع الـ docudrama، أي الفيلم التسجيلي الذي يستعيد بعض المواقف في حياة الفنان ويعبر عنها تعبيراً درامياً تمثيلياً.

ويؤكد حسان الذي يكتب القصة القصيرة والرواية اضافة إلى عمله في السينما الوثائقية أن الفيلم ستكون له خصوصيته ولا يندرج تحت قالب معين.

ويكشف صاحب فيلم «دنيا المحبة» انه بدأ إنتاج هذا العمل في قالب درامي متكامل وترك مساحة أكبر للدراما على رغم ظروف الإنتاج وضعف الموارد.

وبين الوثائق التي تبرز في الشريط، لوحات مجهولة للجزار ومذكراته الشخصية وأوراقه في المستشفى وأشعاره ونثرياته القصصية وكذلك تسجيلات صوتية له وهو يغني عازفاً على العود أو يرتل القرآن.

ويعترف حسان بأن العمل على أفلام السير الذاتية لمبدعين كبار ينطوي دائماً على أخطار، ويقول: «لا أتحرى في الفيلم أن يخرج المشاهد بمعلومات رقمية أو وقائع محددة عن عبد الهادي الجزار بمقدار ما أتمنى أن يخرج بحال تماس مع إبداعاته، فالفيلم لن يكتفي باستعراض معلومات معروفة بمقدار ما يراهن على أن يدفع مشاهده ليبحث عن لوحات الجزار.

ويبني حسان فيلمه على رؤية تؤكد أن الجزار فنان له أسطورته المرتبطة بالهوية المصرية، فهو فنان موسوعي لأقصى درجة في انغماسه وفي تعبيره عن ثقافته من دون تعالِ أو تغريب، بل استطاع أن يخلق تواصلاً سلساً مع المتلقي، بالإضافة لكونه عالماً بمرضه وقرب موته من صغره واستطاع تحدي هذا الموت بإبداعه.

نال الفيلم دعماً محدوداً من وزارة الثقافة المصرية ويقوم كاتبه ومخرجه ببقية مراحل التحضير والإنتاج على نفقته الخاصة ويتوقع أن يعرض الفيلم الشهر المقبل.

يذكر أن لمحمد حسان فيلمين روائيين هما «الماجيك» و «هاجس»، كما كتب وأخرج عدداً كبيراً من الأفلام التسجيلية.

الحياة اللندنية في

26/08/2012

 

«العذراء والأقباط وأنا»

تُحفة سينمائية عن مصر الحقيقية!

محمود عبدالشكور 

تُحفة سينمائية، لامبالغة أبداً فى هذا الوصف للفيلم التسجيلى «العذراء والأقباط وأنا» الذى أخرجه المصرى المقيم فى فرنسا «نمير عبد المسيح» بأموال فرنسية وقطرية، ولكن لكى يكتشف ونكتشف معه مصر الحقيقية فى أحد أجمل وأذكى وانضج الأفلام التسجيلية التى شاهدتها فى حياتى. فاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم تسجيلى فى مهرجان الإسماعيلية الأخير، وفاز أيضا بجائزة أفضل فيلم التى تمنحها جمعية نقاد السينما المصريين، وجائزة أفضل فيلم التى تمنحها جمعية السينمائين فى مصر، وكلها جوائز مُستحقة للمعالجة العبقرية الساحرة والساخرة لموضوع شائك تماماً، وهو رحلة شاب ومخرج سينمائى مصرى، ولد فى فرنسا بعد هجرة أسرته إليها عام 1973، لأكتشاف حكايات ظهور العذراء من عام 1968 وصولاً إلى ظهورها قبل الثورة فى أحد كنائس أسيوط، ولكن رحلة اكتشاف هذه الظاهرة تتحول على أيدى المخرج الموهوب المتمكن من أدواته إلى اكتشاف لمصر الحقيقية بكل تفاصيلها، مصر المؤمنة والساخرة والبسيطة والضاحكة رغم الشكوى، لحظات نادت مُفعمة بالصدقْ يحملها بناء شديد التعقيد والتركيب طوال 87 دقيقة من الضحك والتأمل والنشاط العقلى والذهنى.
يمكن تقسيم الفيلم إلى ثلاثة أجزاء: الرحلة إلى اكتشاف حكاية أول ظهور للعذراء فى سماء كنيسة الزيتون فى عام 1968، وينتهى هذا الجزء بعثور المخرج على فتاة ورثت أرشيفاً نارداً تظهر فيه صورة غير واضحة للعذراء فى شكل ضوء بلا أى تفاصيل، والجزء الثانى يتضمن وصول المخرج إلى قرية أسرته فى أسيوط للبحث عن حكاية ظهور العذراء هناك، وخلاف المخرج مع منتج فيلمه الفرنسى لأن المخرج «نمير» نسى مهمته الأصلية، واندمج بالبقاء مع عائلته وجدته وخالته، أما الجزء الثالث فيبدأ مع وصول الأم، والدة «نمير»، إلى قريتها بعد أن أقنعت المنتج باستمرار التمويل على أن تكون هى مديرة لانتاج الفيلم، وتضمن هذا الجزء قيام المخرج باقناع أهل اسرته باعادة تمثيل ظهور العذراء، على أن يقوم يتحقيق هذا الظهور باستخدام الجرافيك، فى النهاية لن تظهر العذراء بالطبع، وسينتهى الجدل مع المخرج وأمه بقول الأم إن القطبية ليست فى الظهور أو عدم الظهور ولكنها فى الاعتقاد. يمكن أن نكتشف عدة مستويات للسرد أولها المستوى المباشر برحلة البحث عن سر ظهور العذراء، وثانيها كواليس ومشاكل صناعة فيلم تسجيلى، وثالثها وهو الأهم وأعنى به الانطلاق من فكرة تجلىّ العذراء إلى تجلىّ الوطن، ويمسك بهذه المستويات معالجة روائية صميمة بكل عناصرها «صراع وأحداث وشخصيات وعقدة رجل» مع تعليقات بالروح، وفى النهاية يتصالح العقل والروح، وتتجلى مصر الرائعة الحقيقية الجديرة بأن نراها إذا اشترت الفيلم المدهش احدى الفضائيات.. قولوا آمين!

أكتوبر المصرية في

26/08/2012

 

«بابا» ينافس «تيتة رهيبة» على جيوب المشاهدين

ومصطفى قمر «خط أحمر» 

أيام قليلة وتبدأ دور العرض السينمائية فى استقبال أفلام عيد الفطر، التى يسيطر عليها القالب الكوميدى، عدا عملين حيث يتم تسليط الضوء من خلالهما على بعض الأزمات والفساد الذى كان منتشراً فى مصر إبان حكم النظام السابق.

وبعد أن انحصر كثيرا فى أدوار الأكشن قرر الفنان أحمد السقا التمرد على هذا القالب، وذلك من خلال فيلمه الكوميدى «بابا»، والذى عرض فى عيد الفطر.

ويجسد السقا من خلاله شخصية بها بعد إنسانى كبير، وهى المعادلة الصعبة التى حاول أن ينجح فى تحقيقها السقا، كونه يعلم أنه ليس فنانا كوميديا فى الأساس.

فيلم «بابا» ليس العمل الكوميدى الأول الذى يقوم السقا ببطولته، حيث سبق وقدم فيلمى «تيمور وشفيقة» مع منى زكى و «ابن القنصل» مع خالد صالح، ولكن الفرق هو أن فيلم «بابا» يعتمد على الكوميديا أولا.

وبعد أن تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهدة الأسبوع الماضى قرر الفنان حمادة هلال عرض فيلمه «مستر أند مسز عويس» فى عيد الفطر، وذلك بمشاركة كل من الفنانتين بشرى وتاتيانا.

والفيلم تدور أحداثه فى إطار كوميدى غنائى حيث يجسد حمادة هلال شخصية شاب مستهتر، ومع توالى الأحداث يصبح مطربا مشهورا، ويتزوج من بشرى التى يعيش معها قصة حب. ويجمع الفيلم دويتو غنائيا بينهما بعنوان «والنبى خايف».

وفى إطار اجتماعى كوميدى تدور أحداث فيلم «لحظة ضعف»، المعدل إلى «خط أحمر» للمطرب مصطفى قمر، يذكر أن العمل سبق وتعرض لسلسلة من الأزمات توقف على إثرها عدة مرات إلا أن تم سيعرض فى سباق عيد الفطر.

ويشارك مصطفى قمر فى هذا العمل كل من الفنانين محمد لطفى وريهام عبدالغفور، والقصة للمؤلف أحمد البية وإخراج محمد حمدى.

هذا ويمثل فيلم «خط أحمر» العودة السينمائية لمصطفى قمر بعد غياب أربع سنوات منذ آخر أعماله.

الفيلم تدور أحداثه حول شاب متزوج يعمل فى مجال الإعلانات وزوجته تعمل أستاذة فى الجامعة، ولكن بمرور الأحداث يمر بنزوة، وهو ما يؤدى إلى انقلاب حياته رأسا على عقب.

ويعـــود النجــم الكوميــدى محمــد هنيدى للسينما بعد غياب، وذلك بفيلمه «تيته وهيبة»، الذى يشاركه فى بطولته الفنانـــة الكبيــرة سميحة أيوب وإخراج سامح عبدالعزيز.

الفيلـم اجتماعى كوميدى يظهر هنيدى من خلاله بلوك جديد حيث يرتدى نظارة طبية ويطيل شعره، وتدور أحداث الفيلم حول فكرة صراع الأجيال من خلال جيل الشباب الذى يمثله هنيدى وجيل الكبار الذى تمثله سميحة أيوب، حيث تجسد من خلال الأحداث شخصية جدته.

وفى إطار كوميدى كذلك يدخل الفنان سامح حسين حلبة المنافسة بفيلمه «كلبى دليلى» مع كل من الفنانتين مى كساب ورجاء.

ويجسد سامح من خلال الفيلم شخصية ضابط شرطة من الصعيد لكن مع مرور الأحداث ينتقل إلى مارينا، وهو ما يؤدى لوجود عدد كبير من المفارقات الكوميدية.

ويخوض عدد كبير من النجوم مثل محمد عادل إمام وكريمة مختار وروجينا وهالة فاخر وأحمد صلاح السعدنى ومحمد رمضان تجربة فيلم «ساعة ونصف»، حيث يلقى الضوء على حادث القطار الشهير الذى تصادم مع آخر فى إحدى قرى مدينة الجيزة تحديدا فى العياط.

ولم يتحدد بعد إذا كان فيلم «فبراير الأسود» الذى يقوم ببطولته كل من الفنانين أحمد زاهر، طارق عبدالعزيز، إدوارد، سليمان عيد، ألفت إمام، هل سيعرض فى عيد الفطر أم لا، خاصة أن هناك بعض المشاهد التى لم يتم الانتهاء من تصويرها بعد.

وتدور قصة الفيلم حول الإهمال الشديد الذى تعانى منه قضايا العلماء والبحث العلمى فى مصر. والفيلم من تأليف وإخراج محمد أمين.

أكتوبر المصرية في

26/08/2012

 

علا الشافعى تكتب:

دفاعا عن سماحة الدين وليس عن إلهام شاهين 

لم أنس يوما الشيخ عبدالرحمن أو الشيخ عبدالله، والاثنان من مشايخ قريتى الصغيرة وعلّمانى فى طفولتى وقبل الذهاب للمدرسة مبادئ القراءة والحساب، والقرآن الكريم، كان الاثنان حاسمين، يعرفان تماما متى يضربان ومتى يكونان فى منتهى اللين لتعليم الأطفال الصغار، وتحفيظهم القرآن والحديث عن الرسول والصحابة، وكانت الكتاتيب فى قريتنا تمتلئ بالأولاد والبنات نجلس متجاورين نردد الآيات القرآنية فى صوت جماعى لنحفظها وترسخ فى أذهاننا لنحفظها، وبعد أن ننتهى نخرج لنلعب، وكان من الطبيعى أن نشاهد الشيخ عبدالرحمن يسير فى القرية يضحك أو يجلس مع جيرانه أمام باب الدار يتبادل الأحاديث ويعطى النصح للبعض، أو يجامل ويحضر فرحا، وكان بعض الأطفال يلجأون لمضايقته لحزمه فى التعليم، ولكن دائما ما كانت عصاه الطويلة تهش هذا أو ذاك فى سماحة، الحال لا يختلف كثيرا بالنسبة للشيخ عبدالله، والذى دائما ما كنت أصادفه فى طريقه من وإلى المسجد، وكان رجلا هادئ النفس، يقبل على تحفيظنا القرآن بهمة وحماسة، ودائم التشجيع دون أن يرهبنا.

زاد تعلقنا بديننا من خلال هؤلاء، وتابع ذلك مدرسو اللغة الدينية والذين لن أنساهم طوال حياتى، خصوصا أن معظمهم كانوا يحدثوننا عن سماحة الدين، وعن أخلاق الإسلام، وبالتوازى مع التعليم المتزن البعيد عن المغالاة أحببت صوت الشيخ أحمد رفعت والذى تربيت أيضا عليه وصوت النقشبندى والشيخ الطبلاوى والشيخ عبدالصمد، ومشاهير المديح الذين كانوا يأتون القرى فى احتفالات سنوية وينشدون فى عشق الله ورسوله، وأمام كل هذا الزخم كنا نقول «الله»، فالصوت الجميل يجعلنا نقول «الله». وظل الشيخ المستنير السمح هو النموذج الحقيقى للإسلام، بالنسبة لى ولبعض أبناء جيلى على الأقل، ولكن مؤخرا صار وجود مثل هذه النوعية نادرا وقليلا ولا يحتفى الإعلام بهم، بل على النقيض تماما صار الإعلام لا يصدر سوى صورة واحدة لمشايخ لا يعرفون شيئا سوى إرهاب الآخر، فالفرق شاسع عندما يقول لك شيخ: صلى حتى لا تدخل النار ويسلخ جلدك، وبين شيخ آخر يقول لك: صلى لتكون أقرب إلى خالقك، صارت لغة إرهاب المشاهدين هى الأقرب والأكثر تأثيرا من وجهة المشايخ المتشددين والذين فى ظنى يسيئون للدين الإسلامى وسماحته، وأنا واحدة من الناس لم أتربِ أو اعتد على رؤية ومتابعة المشايخ هذه الطريقة لأن طريق الله هو حب الله، ولم ولن يكون يوما الإرهاب طريقا للإيمان، لذلك لم أصدق أذنى وأن أستمع لرجل من المفترض أنه شيخ يسب ويتفوه بأقذع الألفاظ فى حق امرأة وإنسانة خلقها الله وكرمها بأن جعلها إنسانة قبل أن تكون فنانة، وأنا هنا لا أتحدث عن إلهام شاهين الفنانة ولكن عن بنى آدم يعيش بيننا، كل الخطأ الذى ارتكبته أنها عبرت عن رأيها، عبرت دون أن تشتم أو تسب فى حين أن الشيخ الذى من المفترض أنه ينصح الناس ويعطى قدوة حسنة ويعتلى المنابر ليخطب فى الوجدان والعقول، لم يتورع فى وصفها: «بالسافلة والكافرة والفاجرة»، ويبدو أن الشيخ الموقر لم ير فى إلهام إلا امرأة مثيرة للغرائز، والفتن ومحرضة على خيالات مريضة ويبدو أن هذه أزمة نفسية تخص الشيخ، فهو يصدر لنا خيالاته المريضة.

أين هذا الرجل من مشايخنا وعلمائنا الأجلاء، يا شيخ.. الحيوان يطرب للموسيقى فما بالك بالإنسان، القرآن ملىء بالصور الجمالية عن الخلق فكيف تقرأه!

أكتب ليس دفاعا عن إلهام شاهين وحرية الإبداع وليس دفاعا عن الفن الحقيقى، ولكن دفاعا عن الإسلام والذى تسىء إليه مثل هذه النماذج، وأدعو هذا الشيخ المتشدد إلى أن يذهب ويجلس ليشاهد كيف يفرح المصريون، كيف يحتفون فى أفراحهم يغنون ويرقصون، وفى اليوم التالى ترى نفس الوجوه فى طريقها للمسجد للصلاة، هؤلاء هم المصريون ولن تتحول الشخصية المصرية لمسخ على يد أمثالك، فنحن سنظل نطرب للصوت الجميل سواء كان يتلو قرآنا أو يغنى، وسنقف فقط وراء المشايخ من أصحاب العقول المستنيرة والنفس السوية، فالرسول كان حلو اللسان وعفيفا، وكذلك الصحابة والمشايخ الأجلاء فمن أنتم؟.

اليوم السابع المصرية في

26/08/2012

 

تظاهرة فنية تحتفي بسحر وجمالية الشريط العالمي

جمعية 'لماما' تحتفي بفيلم 'كازابلانكا' وتعلن ميلاد مهرجان سينمائي جديد بالبيضاء

المغربية  

تعتزم جمعية رابطة البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب، "ألماما"، الاحتفاء بالفيلم العالمي "كازابلانكا"، بمناسبة مرور 70 سنة على إنتاجه.

وقال رئيس الرابطة هشام عزيز الرايس، في تصريح لـ"المغربية"، إن" الأمر يتعلق بتكريم خاص لمدينة الدارالبيضاء من خلال الاحتفاء بفيلم "كازابلانكا" الذي قام ببطولته همفري بوغارت، وإنغريد بيرغمان ".

وأوضح الرايس أن الفيلم الذي عرض لأول مرة عام 1942، ما زال يلهب مشاعر المشاهدين، وعشاق الفن السابع في مختلف أنحاء العالم، وينال إعجاب الناس وإقبالهم عليه بشكل ليس له نظير في مختلف أنحاء العالم، حتى أصبح هذا الفيلم في عرف النقّاد، و صناع السينما، والمغرمين به بمثابة "كتاب السينما المقدس" في تاريخ هذا الفن الساحر الجميل. وبخصوص برنامج الحفل الذي سينظم على مدى يومين منتصف شهر نونبر المقبل، وسيسهر على فعالياته، المنتدى الدولي للنقد الفني والثقافي، الذي سيرى النور قريبا، قال الرايس إن المنتدى يعتزم تكريم حفيدة إنغريد بيرغمان، وبعض الوجوه السينمائية الأمريكية، مشيرا إلى أن الحفل الذي سيحضره فاعلون سينمائيون من المغرب والعالم العربي وأوروبا سيشهد ميلاد مهرجان سينمائي للفيلم العربي في نونبر 2013 اختار له المنظمون اسم مهرجان كازابلانكا للفيلم العربي.

وأوضح الرايس أن المهرجان سيعمل على تفعيل الإشعاع الثقافي لمدينة الدارالبيضاء، التي شكلت قبلة ثقافية وفنية للعديد من الفنانين العالميين، كما شكلت فضاء سينمائيا رائعا لأشهر المخرجين العالميين، مؤكدا أن المهرجان سيلعب دورا مهما في النهوض بالسينما المغربية وإنصاف السينما العربية من خلال خلق مسابقة رسمية خاصة بالأفلام العربية المتميزة.

ويعتبر فيلم 'كازابلانكا'، حسب العديد من النقاد العالميين من أجمل الأفلام الفريدة في تاريخ السينما الأمريكية، التي جسدت الرومانسية الحالمة لقصة حب عارمة إبان الحرب العالمية الثانية، وجمع الشريط بين نعومة ورقّة إنغريد بيرغمان، وخشونة وغلظة همفري بوغارت، وأصبحت العديد من الجمل والتعابير التي نطقها البطلان في الفيلم تشكل إرثا حيا في الثقافة اللغوية الشعبية داخل أمريكا وخارجها، مثل عبارة "إعزفها يا سام" أو عبارة "دائما تبقى لنا باريس"، دخلت هذه الجمل والتعابير واستقرت في لغة الاستعمال اليومي في العالم الناطق باللغة الإنجليزية، وسواها من اللغات الأخرى. وأصبح لها كيان أو هوية لغوية ذات دلالات خاصة بها، بعيدا عن سياق استعمالها في الشريط، ففي مناسبتين مختلفتين ومتباعدتين من الفيلم يطلب البطلان من "سام" (ديلي ويلسون) كل واحد منهما على انفراد عزف المقطوعة الموسيقية الساحرة نفسها (إنسياب الزمن أو مروره) على "البيانو"، الذي يتوسط مقهى "ريك" في قلب مدينة الدارالبيضاء، ففي المناسبة الأولى تطلب البطلة (بيرغمان) من "سام" العزف كما ترجو منه أن يغني استذكارا واستحضارا للزمن الجميل الذي ولّى وانقضى ولن يعود. وفي مناسبة أخرى يطلب البطل (بوغارت) من "سام" عزف المقطوعة ذاتها، حيث قال له وهو يستشيط غضبا "لقد عزفتها لها، والآن عليك أن تعزفها لي أنا كذلك، إذا كانت استطاعت أن تتحمل ثقل الوطأة عليها، فأنا بمقدوري أن أتحمل ذلك أيضا". ثم تنطلق الموسيقى تصدح في فضاء المقهى الكبير.

الصحراء المغربية في

26/08/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)