حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"الديكتاتور" ساشا..

قصة صعود واهتزاز اليهودي الصادم

أحمد شوقي

 

بعض الممثلين يسلمون أنفسهم بشكل كامل كأدوات في أيدي المخرجين، وبعضهم يشاركون في كل خطوة من خطوات العملية الإبداعية. بعض الممثلين يتعاملون مع الفيلم السينمائي باعتباره وحدة متكاملة لا علاقة لها بباقي الأعمال، وبعضهم من يمتلك مشروعا فنيا متكاملا. بعض الممثلين هم مجرد ممثلين وبعضهم من هو أكثر من ذلك.. عن اليهودي الصادم والمثير للجدل ساشا بارون كوهين وفيلمه الأخير نتحدث.

فهم مغاير

في تبسيط مخل يعتبر البعض كوميديا الممثل البريطاني ساشا بارون كوهين نموذجا مشابها لما يقدمه محمد سعد في السينما المصرية على سبيل المثال، فكلاهما يعتمد على ابتكار شخصيات مفرطةفيالغرابة،تمتلك لزمات حركية ولفظية مميزة وتقدم كوميديا "فارص" معتمدة على المبالغات بحثا عن الجماهيرية.

للوهلة الأولى قد تبدو المقارنة وكأنها تحمل قدرا من المنطقية، ولكن التحليل النقدي المتأني للحالتين سيكشف ليس فقط عن اختلاف النموذجين، بل على أنهما يقفان على طرفي نقيض سواء في طريقة الصناعة أو في أغراضها.

فعلى صعيد طريقة الصناعة يعمل المنتمون لمدرسةمحمدسعد في سياق طبيعي تماما يفترض أن يقود كاتب السيناريو فيه الدفة في مرحلة ما قبل التنفيذ ليسلم الراية للمخرج الذي يصير الرجل الأول في المراحل التالية، ولكن النجم يتدخل هنا فيكسب مساحات من السلطة لا يفترض امتلاكه لها فقط ليعزز إمكانية ظهوره بالشكل الذي يحلو له معتمدا في ذلك على ادعاء بقدرته على معرفة ما قد يضحك الناس أكثر من غيره، فهو المضحك الموهوب الذي يحبه الجمهور ويسعد بمشاهدته.

على النقيض تماما تأتي قيادة ساشا للدفة، فمشاركته في مراحل صناعة الأفلام تنبع من فهم مشترك بينه وبين المخرج وكتاب السيناريو لطبيعة العمل الذي يقومون بتقديمه والمختلف عن نموذج المهرج الذي يضحك الناس على أفعاله الساذجة، فهو ينطلق فقط من هذا النموذج ليكشف مع مضي زمن الفيلم أن الكوميديا الحقيقية ليست في تصرفات البطل بل في رد فعل المحيطين به، خاصة في فيلميه الثاني والثالث اللذان اعتمدا في معظم مشاهدهما على ردود الفعل التلقائية لشخصيات واقعية لا تعلم أن هناك من يقوم بتصويرها في فيلم سينمائي.

فهو بذلك لا يرنو بتدخله لتلميع الذات في عمل قد ينفذه ممثل آخر بصورة طبيعية، بل إلى استكمال عمل ما كان ليتم مالم يتواجد ساشا فيه.

الاختلاف الجوهري يكمن في أغراض صناعة الفيلم، فأفلام سعد وأمثاله تنتهي بتصحيح البطل لمساره واتجاهه خطوة باتجاه الانصياع لأحكام المجتمع على المختلفين. صحيح أن التحول قد تسبقه خطبة وعظية تلوم المجتمع ولكن البطل في النهاية يصبح "أقل غرابة" عن لحظة بداية الفيلم. بينما في أفلام ساشا بارون ينتهي البطل بنفس القدر من الغرابة وربما أكثر، بعد أن يثبت للعالم المحيط أن قبول الآخر المختلف أمر ممكن دائما بشرط تخلي أفراد المجتمع عن تصوراتهم المسبقة.

كشف للزيف في ثلاثة أفلام

الفارق السابق يدفعنا للحديث عن أهم ما يقوم عليه مشروع ساشا بارون كوهين السينمائي، وهو كشف زيف المجتمع الغربي الذي يناقض نفسه بالتشدق الدائم بالحريات وقبول الاختلاف بينما تكمن العنصرية والقوالب النمطية داخل الشريحة الأكبر من أعضاءه.

الأمر بدأ على استحياء في أول أعمال ساشا السينمائية "Ali G Indahouse" الذي قدمه عام 2002 مع المخرج مارك مايلود. وهو عمل كوميدي تقليدي تكمن أهميته في كونه إرهاصة لما يليه، فالبطل هنا هو علي جي ابن ثقافة الهيب هوب المليئة بالمخدرات والملابس المبهرجة والسباب والذي يصبح عضوا في مجلس النواب البريطاني ليتحول في وجهة نظر المجتمع من أحمق إلى بطل إلى أحمق إلى بطل مجددا دون أن يحدث أي تغير في شخصيته الغريبة والغير ملتزمة، وكأنها إشارة درامية مبكرة لما سنراه لاحقا في العملين التاليين من كشف فعلي لادعاء المجتمع الغربي.

نقطة الانطلاق الحقيقية جاءت بالتعرف على المخرج والمنتج والمؤلف الشهير لاري تشارلز الذي صنع من قبل مسلسل "Seinfeld" أحد أهم الأعمال الأيقونية في تاريخ الكوميديا التلفزيونية الأمريكية. ليبدأ ساشا كوهين ولاري تشارلز معا رحلة استمرت حتى الآن بدأت بالفيلم الأكثر نجاحا لبطله "Borat!" والذي كان أول تجربة لهما في استخدام طريقة الموكيومنتري Mocumentary المعتمدة على خلق شخصية وموقف خياليين داخل سياق طبيعي لمتابعة ردود فعل البشر. لنرى بورات المذيع الكازاخستاني الذي يصل للولايات المتحدة في رحلة لتصوير برنامج تلفزيوني.

في البداية تضحك مع الجميع على تصرفات بورات البدائية المتحيزة ضد المرأة واليهود والتي تبدو متخلفة تماما داخل العالم المتقدم الذي يتواجد فيه، ولكن مع توالي المواقف والشخصيات الحقيقية التي يقابلها تكتشف أن العالم البدائي الذي أتى منه بورات لا يختلف كثيرا عن المجتمع الأمريكي الذي يباع فيه السلاح بدون مشكلات، ويعيش فيه من يكرهون المسلمين والمثليين ويسعون لقتلهم، ويتشدق من فيه بأن وطنهم هو مركز إشعاع الحريات والليبرالية بينما يكمن داخلهم قدر ضخم من العنصرية والعنف وكراهية الآخر. بل أن بورات يبدو مع الوقت أكثر إنسانية من الأمريكيين المتحضرين الذين يرفضون استقبال صديقته في عشاءهم لمجرد أن هيئتها الخارجية لم تعجبهم ليسارعوا بالرحيل خوفا من مجرد العشاء معها!

الخطوة الأكثر جموحا

النجاح الضخم الذي لاقاه الفيلم والذي وصل لترشحه لجائزة أوسكار أحسن سيناريو مقتبس دفع ساشا ولاري لإعادة التجربة بصورة أكثر جموحا في فيلم "Bruno". هذه المرة مع أكثر الأقليات إثارة للجدل والمواقف المتناقضة عالميا وهي المثليين جنسيا. ليلعب ساشا دور برونو مذيع الموضة النمساوي المثلي الذي يسافر للولايات المتحدة سعيا للشهرة، ليدخل مجددا في مواقف يحتك فيها بمن تتفق معهم في البداية في انزعاجهم من "المثلية المفرطة" البادية على برونو، قبل أن يتضح لك أنه لا يختلف كثيرا عن العالم المهووس بالشهرة الذي ذهب إليه. فبرونو الذي يظهر عورته ويتصرف بميوعة كي يصبح شهيرا هو في النهاية شخص بالغ مسؤول عن نفسه، وهو أكثر احتراما من الآباء الذين يظهرون في الفيلم وهم مستعدون لتعريض أطفالهملأقصى درجات الخطورة في مطاردة لحلم الشهرة.

ومجددا لا يتغير برونو في نهاية الفيلم تماما كما لم يتغير علي جي وبورات، بل أنه قد تمكن أخيرا من الوصول لحلمه ليصبح مشهورا يؤدي أغنية ضخمة مع نجوم مثل سنوب دوج وستينج وإليتون جون.

ولاحظ هنا أن العالم الذي كان يرفضه ويتعامل معهبتقزز فيالبداية، أصبح يضعه في مصاف النجوم فقط لأنه كسر الحاجز وأصبح شهيرا، وفي ذلك لوم واضح للمجتمع الذي يقبل كل الأشكال والتصرفات الغرائبية من المشاهير ثم يلوم من يرغب في أن يتصرف بغرابة كي ينال نفس التقدير.

الديكتاتور وتغيير المنهج

المشوار الفني السابق جعل فيلم ساشا الرابع وتعاونه الثالث مع لاري تشارلز في "The Dictator" عملا مثيرا للاهتمام حتى قبل أن يتم بدء عرضه، فالجميع ترقب مشاهدة النجم المغاير وهو يلعب دور ديكتاتور شمال أفريقي بكل ما تثيره الشخصية من احتمالات كوميدية وقضايا قابلة للتناول، وشخصيا توقعت أن أشاهد طرحا مختلفا لفكرة الديمقراطية ونظرة الغرب للأنظمة الحاكمة لشمال أفريقيا، ولكن النتيجة جاءت مخيبة إلى حد كبير.

ففيلم الديكتاتور لا يمكن أن يوصف بالسيء، فهو عمل متماسك مبني على سيناريو محكم طبقا للمنطق الكوميدي يؤدي فيه ساشا بارون كوهين دور الديكتاتور علاء الدين حاكم دولة وادية الخيالية الذي يتعرض لمؤامرة أثناء زيارة للولايات المتحدة تدفعه لتغيير وجهة نظره في تطبيق الديمقراطية، ولكن هذا السيناريو المتماسك يعد في حد ذاته تعثرا في مسيرة سينمائية كانت من بدايتها خارج نطاق التوقعات.

على العكس يأتي كل شيء متوقعا تماما في الفيلم الذي ترك تماما طريقة الموكيونتري ليصنع فيلما يقوم على النموذج الكلاسيكي للحكاية ذات الثلاثة فصول، بصورة تدفعك للتفكير في أن هناك دائما حدوداللشطحات الإبداعية وكسر التابوهات.

ففكرة الديمقراطية كانت قابلة للطرح بصورة أقل تقديسا مما ظهرت عليه في الفيلم، وصحيح أن هناك إشارة واضحة لأن فرض الديمقراطية في وادية يأتي تطبيقا لمصالح غربية من أجل ثروات البلاد الطبيعية، إلا أن ذلك لم يقترب من صورة الديمقراطية الغربية نفسها لكشف أثارها المجتمعية كما قام به صناع الفيلم في أعمالهما السابقة.

وربما نصل لاستنتاج يتعلق بقناعتهم بفكرة الديمقراطية المجردة وتحفظهم على سبل تطبيقها كما يتضح من التتابع الختامي الكوميدي الذي نكتشف فيه أن علاء الدين لم يتغير على الإطلاق، وأنه أعلن فقط عن انتخابات نزيهة ليفوز بها بالقوة دون أن تبدي زوجته الأمريكية الحقوقية أي اعتراض على ذلك، ليكون موقف الزوجة العابر هو الملمح الوحيد لنظرة مغايرة كان يمكن أن تصنع من فيلم "الديكتاتور" حدثا سينمائيا كسابقيه، ولكنه للأسف تحول لمجرد عمل اعتيادي يعد عثرة في مسيرة صناعه لابد من التخلص سريعا من آثاره إذا ما رغبوا في الحفاظ على مكانتهم المميزة.

عين على السينما في

23/08/2012

 

كيفين كوستنر:

أمير اللصوص يتعرض للسرقة

الياس توما من براغ:  

عبر الممثل والمخرج الأمريكي الشهير كيفين كوستنر عن انزعاجه وغضبه الشديدين من شركة الإنتاج السينمائية مورغان كريك بروداكشين بسبب خرقها كما يقول للاتفاقية الموقعة بينهما بشان حصته من الأرباح المتأتية من فيلم "روبن هود أمير اللصوص" الذي أنجز في عام 1991 وحقق أرباحا عالية ويقول كفين بأنه أقام دعوى على شركة الإنتاج هذه أمام المحكمة الفيدرالية في لوس انجلوس مطالبا فيها بتسديد حقوقه من أرباح هذا الفيلم التي تبلع مئات الآلاف من الدولارات. ويضيف أن كل ممثل يأمل بان يمثل في فيلم رائع ينال إعجاب الناس من جهة ويحقق له ربحا ماديا مرتفعا من جهة أخرى أما من يعتقد بأنه سيكسب أموالا على قاعدة نجاح الفيلم والحصول بشكل منتظم على حقوقه فان الشركة التي يتوجب عليه أن يتعاون معها يجب أن لا تكون شركة مورغان كريك.

ويؤكد كيفين أن هذه الشركة تقوم وبشكل متعمد بالتستر على المعلومات وباستخدام حسابات مزورة وغير دقيقة كي لا تسدد حصته من الأرباح المحققة من هذا الفيلم.

ووفق العقد الموقع بين الطرفين فان كيفين سيكون من حقه الحصول على 12,5% من الدخل في حال تجاوز دخل الفيلم 60 مليون دولار و15% في حال تجاوز دخل الفيلم 100 مليون دولار

أرباح روبن هود 390 مليون دولار

حقق فيلم روبن هود أمير اللصوص الذي مثل فيه كيفين كوسنير دور البطولة إضافة إلى القيام بعملية الإخراج ربحا تجاوز 390 مليون دولار في دور العرض السينمائي إضافة إلى عشرات الملايين من الدولارات أيضا من جراء إعادة عرضه في الاقنية التلفزيونية المختلفة وفي أماكن استعارة أشرطة الفيديو وغيرها من المصادر مما يعني وفق نص العقد أن من حق كوسنير الحصول على الأرباح التي يطالب بها والتي لم يحصل عليها في العامين الماضيين بالتحديد.

وكان نجم كيفين قد تصاعد في الثمانيات من القرن الماضي وحصل خلال مشواره السينمائي الطويل على جائزتي اوسكار عن فيلم الرقص مع الذئاب الذي أنجزه في عام 1990 وذلك عن دوره فيه كمخرج وكمنتج في تصنيف أفضل فيلم.

ولم يكن هذا الفيلم الوحيد الذي يقوم كيفين كوستنر بإخراجه والمشاركة فيه حيث شارك واخرج في العديد من الأفلام الأخرى من اشهرها عالم الماء في عام 1995 وفيلم رسول المستقبل في عام 1997 وفيلم ارض القناصة في عام 2003.

إيلاف في

23/08/2012

 

عرف الموسم السينمائي تدنياً ملحوظاً لتزامنه مع أحداث سياسية واجتماعية ودينية

صراع في مصر بين الأفلام النظيفة و"للكبار فقط"

العربية.نت  

موسم سينمائي مضروب شمل انتخابات رئاسية ثم امتحانات ثانوية عامة، ثم جاء شهر رمضان الفضيل يحاول صناع السينما استلهام موسم عيد الفطر 2012 كموسم جديد، خاصة أن الباقي على بدء العام الدراسي الجديد نحو شهر ونصف، ما يفتح الباب لموسم سينمائي وإيرادات سهلة إلى حد كبير، خاصة أن الأفلام المعروضة أربعة أو خمسة فقط.

ورغم ذلك واجهت بعض الأفلام مشاكل مع الرقابة، مثل فيلم البار الذي حددته الرقابة للكبار فقط، أما النجم أحمد عز فيقدم فيلم بابا، وهو فيلم عائلي، وكذلك فيلم محمد هنيدي "تيتا رهيبة".

أول الأفلام المعروضة هو "مستر أند مسز عويس" على غرار الفيلم الأمريكي "مستر اند مسيز سميث"، الفيلم ثمرة التعاون الثاني بين المخرج أكرم فريد وحمادة هلال، بعد أمن دولة. وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول شاب مستهتر صاحب شخصية ضعيفة يطمح في أن يصبح مطرباً مشهوراً. يتزوج من فتاة صعيدية تبدأ في السيطرة عليه بشخصيتها القوية، لكنه يقع في غرامها في النهاية. ويشارك في بطولة الفيلم لطفي لبيب وإدوارد وتيتيانا والطفلة جانا محمود. والفيلم من تأليف كريم فهمي وإخراج أكرم فريد. وقد بلغت ميزانية الفيلم 11 مليون جنيه.

ويأتي في المرتبة الثانية فيلم "بابا" للفنان أحمد السقا وهو العمل الثاني له خلال الموسم الصيفي بعد فيلمه "المصلحة"، وهو من تأليف زينب عزيز وإخراج علي إدريس، وتدور فكرة الفيلم حول طبيب يقع في حب مهندسة والتي تجسد شخصيتها الفنانة درة.

الفيلم الآخر هو فيلم شبابي أثار مشاكل رقابية بسبب مشاهده العارية وألفاظه نظراً لأنه يدور في عالم الملاهي الليلية، الفيلم هو "البار" ورغم أن أبطاله شباب محمد أحمد ماهر وأحمد عبدالله محمود وأحمد عبدالعزيز ومي فخري إلا أن علامة "للكبار فقط" قد تكون سبب نجاحه، وفقاً لما أشارت صحيفة "الجمهورية".

وتدور أحداث الفيلم في أحد البارات حيث يتعرض لقصص أربع فتيات والمشاكل التي يتعرضن لها والخلافات التي تنشأ بينهن نتيجة اختلاف شخصية كل منهن وطريقة تفكيرها ورؤيتها للحياة عن الأخري، وتحكم "موافي" في حياة تلك الفتيات، ويناقش الفيلم الصفقات المشبوهة لرجال الأعمال والتي يناقشونها أثناء تواجدهم في أحد البارات.

كما يستعرض الفيلم مدى فساد رجال أمن الدولة وبعض رجال السياسة الذين ينتمون إلى الحزب الوطني المنحل في عهد النظام السابق. الفيلم تأليف مصطفى سالم وإخراج مازن الجبلي.

فيلم تيتا رهيبة للفنان محمد هنيدي والذي يشهد عودة الفنانة سميحة أيوب وإخراج سامح عبدالعزيز تدور الأحداث فيه حول علاقة شاب بجدته التي ربته على مفاهيم قديمة وعادات وتقاليد عتيقة، وتتسبب له في عقدة مما يجعله يضرب عن الزواج.

العربية نت في

23/08/2012

 

يجسّد شخصية زوج ياسمين عبدالعزيز ويواجه مفارقات طريفة معها

حسن الرداد يقتحم الكوميديا لأول مرة في "ناني 2"

القاهرة - سامي خليفة  

أعرب الفنان الشاب حسن الرداد في تصريحات خاصة لـ"العربية نت" عن سعادته للعمل للمرة الأولى مع الفنانة ياسمين عبدالعزيز من خلال فيلمها الكوميدي "ناني 2"، معتبراً أن ياسمين حققت نجاحاً واسعاً، ورسمت لنفسها طريقاً خاصاً من خلال الأفلام التي تناقش وتسلط الضوء على اهتمامات الأطفال ومشاكلهم.

وأشار الرداد إلى أنه يجسّد للمرة الأولى شخصية كوميدية من خلال أحداث الفيلم، الذي يجسّد فيه دور زوج عبدالعزيز، ويواجه معها مفارقات عديدة طريفة.

ورفض الإفصاح عن أي تفاصيل للحفاظ على عنصر المفاجأة، مؤكداً أن لكل دور احتياجاته.

وبسؤاله عن إمكانية أن يكون هذا العمل بمثابة بداية اقتحامه عالم الكوميديا، أجاب حسن أن تقديم عمل كوميدي لا يعني أن أعماله القادمة كلها ستكون بنفس الطابع، مبيناً أن الفنان لابد أن يكون متنوعاً ويقدم كافة الأشكال الفنية.

لا يعرف من رشّحه

أما عمن قام بترشيحه للدور، فأكد الممثل الشاب ضاحكاً أنه حتى الآن لا يعرف من الذي رشحه لهذا الدور، ولكنه تلقى اتصالاً من الشركة المنتجة تخبره بأنها ستقوم بإرسال سيناريو الفيلم، وحين قرأ دوره أعجب به، لاسيما أنه مختلف عن كل ما سبق وقدمه من قبل، كما أن الطريقة نفسها التي كتب بها سيناريو العمل وحواره غير تقليدية أو مستهلكة.

ويشارك في بطولة الفيلم إلى جانب ياسمين عبدالعزيز والرداد كل من الفنانين انتصار وأحمد فؤاد سليم ومجموعة من الأطفال، وهو من تأليف خالد جلال وإخراج وائل إحسان.

يُذكر أن حسن الرداد كان من المفترض أن يعرض له مسلسل "كيكا ع العال" خلال شهر رمضان المنصرم، إلا أن الظروف الإنتاجية أجلت عرضه.

العربية نت في

23/08/2012

 

يستعد لإخراج «باب إدريس 2» و «أحمد وكريستينا»

سمير حبشي: أنتظر «العقرب»  

سمير حبشي مخرج لبناني يتميّز بعين ثاقبة تستطيع اختيار الزوايا المناسبة للقطات المناسبة، ويعرف كيف يقوم بإدارة ممثليه كما يجيد «إدارة» الكاميرا. السينما هي حلمه الأساسي لكنّ ذلك لم يمنعه من الخوض في الإخراج التلفزيوني حيث أثبت نفسه من خلال أعماله. ومنذ أعوام وهو يحضر لفيلم سينمائي كبير بعنوان «العقرب» إلا أنه لم يتم تصويره حتى اليوم لأن الميزانية المطلوبة غير مؤمنة، وهو من كتابة علي مطر ومن إنتاج غابي خوري.

يقول المخرج اللبناني سمير حبشي: «العقرب» هو قصة اجتماعية تروي حياة ثلاثة مراهقين فقراء متشردين تركوا المدرسة ولديهم أحلام كثيرة يتمنون تحقيقها. وهو فيلم لبناني بامتياز وأتمنى أن نبدأ التصوير في أقرب وقت ممكن. ويقول: تطورت السينما اللبنانية بشكل كبير جداً فالفرق شاسع بين السينما اللبنانية في السبعينيات والسينما اللبنانية اليوم، فاللغة السينمائية أصبحت واضحة وليس مجرد خبر كما كانت سابقاً. ويعتبر المخرج سمير حبشي أن المخرجة نادين لبكي ما زالت في مرحلة البداية وكل ما حققته عملين، ويجب أن ننتظر الأعمال القادمة

وعن فيلم «هلأ لوين» يقول: «لا بأس» الفكرة جيدة والموضوع ثقيل. ومن ناحية أخرى رفض سمير أن ترتبط السينما اللبنانية باسم نادين لبكي، ويقول: نادين نجحت ولكن فيلم «le port de vie» حاز الجائزة الكبرى في مهرجان «كان» بفرنسا وهذا عام 1986. وهناك مبالغة من الإعلام في التعامل مع أعمالها واسمها. ويضيف: إن وضع الدراما اللبنانية يشبه وضع لبنان الحالي غير المستقر، فهناك مسلسلات ناجحة كما أن هناك مؤسسات ناجحة، وهناك مسلسلات فاسدة كما أن هناك مؤسسات فاسدة، ولكن الأمية والفساد متفشيان في المؤسسات الخاصة والعامة. ومن المفترض أن نعرف ونعترف بالوضع لكي نتطور.

ومن ناحية أخرى، يقول حبشي: تابعت مسلسل روبي وهو «سيئ» من حيث السيناريو والإخراج والموضوع، ويشرح: الترجمة غير كافية ومسلسل «روبي» ينتمي إلى ثقافة أميركا اللاتينية.. لا إلى المشرق العربي، لم نفهم من والد من... موضوع «روبي» ليس لمجتمعنا ولا لتقاليدنا وأنا لا أؤمن بالمسلسلات التي لا تنتمي إلينا. لكن لابد من الاعتراف بأن سيرين عبد النور تألقت وتميزت بما قدمته، وكذلك تقلا شمعون وبياريت قطريب وديامون بو عبود... والإيجابي بـ«روبي» أنه فتح آفاقاً إلى الوطن العربي. وكل من تابع مسلسل «روبي» هم من محبي الممثلة سيرين عبد النور فالقصة «مسلية ولكنها غير نافعة».

والملاحظ أن معظم الأعمال الاخراجية التلفزيونية التي يقدمها المخرج سمير حبشي هي من كتابة المبدعة كلوديا مرشليان، ويقول: قريباً، سيجمعنا عملان هما، «باب إدريس 2» و«أحمد وكريستينا». ويشرح: باب إدريس سيكون له جزء ثان وثالث ورابع... و«أحمد وكريستنا» سيقوم بدوريهما سيرين عبد النور ويوسف الخال. ومؤخراً قرأ المخرج حبشي نصاً للممثل والكاتب طارق سويد، وعن ذلك يقول: منذ خمس سنوات إلى اليوم هذا أروع نص قرأته و»أكيد» سأنفذه قريباً بعنوان «أميليا»، ويروي قصة امرأة شرقية معذبة في مجتمع «شرس». قصة تنتمي إلى الأرض التي نستنشق بها رائحة التراب والأصالة وأنا أعشق هذا النوع من المسلسلات، وهذا المسلسل هو أول ما سأنفذه.

ويقول سمير: كل ما أعرفه عن طارق أنه ممثل مهضوم، ولكن اليوم أعترف بأنه كاتب بارع. وأنا أؤمن بالورق وليس بالعمر فمن الممكن أن يكون طفلا مبدعاً ابن عشر سنوات ويدهشني، ومن الممكن أن يكون كاتباً منذ سنوات وأوراقه لا تعجبني. وبرأي سمير، أن الدم الجديد أو «الشباب» هم من يطورون الحياة، فطموحاتهم وتطلعاتهم مختلفة وهي في معظم الأوقات تكون إبداعية. وبعد كل فيلم أو مسلسل للمخرج سمير حبشي، لابد أن يدور الجدل حوله، وهنا يقول: كل مخرج يعطي من ذاته من تطلعاته من أحاسيسه في كل عمل يقوم بتنفيذه، وإذ لم يفعل يكون العمل «كاذباً» ويفشل. فالعمل يجب أن يشبه أصحابه.

النهار الكويتية في

24/08/2012

 

غاندي جديد يهتف "إغضبوا إنه وقت الغضب"

غزة- تامر فتحي 

ستيفان فريدريك هيسيل، كاتب وشاعر ودبلوماسي ولد في 20 اكتوبر 1917 لأب يهودي بولندي وأم بروتستانية ألمانية، غادر ألمانيا إلى فرنسا هو وعائلته وهناك حصل على الجنسية الفرنسية وفي أثناء الحرب العالمية الثانية التحق بالجيش الفرنسي، إلا أنه وبعد سقوط فرنسا في يد الألمان انضم لصفوف المقاومة الفرنسية تحت قيادة الجنرال شارل ديجول حيث تولى التنسيق بين شبكات المقاومة، لكن جهاز الجيستابو القى القبض عليه واودع بمعسكرات الاعتقال النازية وحكم عليه بالاعدام لولا أن تم استبدال هويته بهوية أحد المتوفين حديثا وظل طيلة فترة الحرب مطارداً، غير أنه بعد الحرب انغمس في العمل الدبلوماسي وساهم مع إلينور روزفلت في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الأنسان، ومنذ ذلك الحين وهو يناضل من أجل نشر ثقافة حقوق الأنسان في دول العالم لذا اختارته مجلة فورين بوليسي عام 2011 ضمن أبرز المفكرين العالميين لأنه "أعاد روح المقاومة الفرنسية لمجتمع عالمي فقد قلبه"، في إشارة لمقال طويل نشره هيسيل في اكتوبر 2010 بعنوان "إغضبوا" مستلهماً تجربته مع المقاومة الفرنسية لحث الأجيال الجديد على رفض ما أسماه "ديكتاتورية الأسواق المالية" ولقد أحدث المقال ردة فعل قوية في فرنسا وخارجها لدرجة أنه صدر في كتيب بيعت منه في دول العالم أكثر من ثلاث ملايين نسخة، وترجم إلى أكثر من 12 لغة وعده كثيرون بمثابة مينفيستو ثوري للحركات الاحتجاجية التي إجتاحت أوروبا وبلدان عالمية منها حركة احتلوا ووال استريت التي انطلقت من نيويورك إلى درجة أن حركة "غاضبون" في مدريد استلهمت إسمها من عنوان هذا الكتيب.

مؤخراً اختاره المخرج الفرنسي المعروف توني جاتليف ليكون بطلاً لفيلمه الوثائقي الذي أنتجته قناة arte الفرنسية وحمل عنوان مقال هيسيل "إغضبوا" أو "وقت للغضب" - كما جاء في ترجمته الإنجليزية- ولقد عُرض الفيلم مؤخراً بمقر المركز الثقافي الفرنسي في غزة.

بالتأكيد سيُسر ستيفان هيسيل لعرض الفيلم في غزة، فهو قد ذكر في بيانه أنه "ساخط لما يحدث في فلسطين" زار القطاع في يناير 2009 وانتقد الهجوم الإسرائيلي على غزة ومخيمات اللاجئيين ووصف ممارسات جيش الاحتلال هناك بأنها "جرائم ضد الانسانية"، وفي 4 مارس 2009، دعا هو ومجموعة من الشخصيات الدولية، إلى إقامة محكمة للتحقيق في أعمال العنف الإسرائيلية إزاء الفلسطينيين على غرار محكمة راسل التي أنشأت في الستينات لتقييم السياسة الخارجية الأمريكية والتحقيق في التدخل العسكري في فيتنام، وقال في تصريحات صحفية نشرت يوم 10 مارس 2009 في سويسرا: "لا يجب أن تفلت إسرائيل من العقاب". ولقد جلبت عليه هذه الأراء لعنات اللوبي الصهيوني حتى وصفه أحدهم "بالأفعى" التي تبث السموم.

يبدأ الفيلم بوجه ستيفان هيسيل صامتاً كمن يتذكر شيئا تصاحبه مقطوعة موسيقية يجيد توني جاتليف صاحب الروائع السينمائية الموسيقية اختيارها ثم مشاهد أرشيفية قديمة لفرنسا في وقت الحرب العالمية الثانية، ثم يبدأ هيسيل في تلاوة بيانه الثوري أمام الكاميرا "ثلاثة وتسعون عاماً. أوشكت محطتي الأخيرة. والنهاية ليست بعيدة (...) الدافع وراء المقاومة الفرنسية كان الغضب. نحن أفراد المقاومة قوات الكفاح من أجل فرنسا الحرة ننادي على الاجيال الجديدة أن تحيي تقاليد المقاومة وأفكارها. ونقول لكم استكملوا الطريق وواصلوا واغضبوا."

ثم تتعاقب مشاهد الإحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في فرنسا، مدريد، بروكسل، لندن، طوكيو، كوبنهاجن، نيويورك، برلين، محتجون يصنعون لافتات وشرطة تفض الاعتصامات ومطالبات باحتلال الأسواق المالية والبنوك، مشاهد مرفوعة على موقع Youtube منها اعتصام مجموعة من الناشطين داخل بنك Dexia ببروكسل ثم القبض عليهم من قبل الشرطة.

يعترف هيسيل في الفيلم أن العالم صار الآن أكثر تعقيداً عما كان عليه أثناء الحرب العالمية الثانية، مما يزيد من صعوبة تحديد الأولويات والعدو الحقيقي الذي يجب على الأجيال الشابة مواجهته. ويرى أن أهم الأسباب الكافية للشباب لإعلان سخطهم: أن موارد العالم في تزايد في حين أن معدلات البطالة في ارتفاع مستمر، تتضخم الأرصدة في البنوك وترتفع قيم الأسهم في الأسواق المالية في حين يبلغ دخل العمالة المهاجرة في القطاع غير الرسمي دولارين في اليوم، وتتسع الفجوة بين أغنياء يزدادون غنى وفقراء يزدادون فقراً. ثم يقترح هيسيل آليات جديدة للنضال منها صنع شبكات اتصال جديدة بين المحتجين وبعضهم وتبني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كمرجعية أساسية ثم استهداف الهيمنة الدولية للأسواق المالية وتقويضها.

فرض العام 2011 نفسه بثواراته واحتجاجاته على مبدعي العالم، والسينما هنا ليست استثناء، فبعد مايكل مور ويسري نصرالله وآخرين يأتي توني جاتليف ليوثق هذه الحركات الاحتجاجية، فالفيلم هو الثاني لجاتليف في نفس العام (2012) حول الحركات الإحتجاجية التي اجتاحت العالم في الآونة الأخيرة وذلك بعد فيلمه الأول "غاضبون" الذي وصفته الجارديان بأنه "نقل أفكار حركات (احتلوا) إلى الشاشة الكبيرة"

يحاول المخرج توني جاتليف في فيلمه أن يجعل من هيسيل غاندي آخر أو مانديلا جديد، أيقونة راديكالية لها نهجها الإصلاحي، فنحن لسنا أمام حالة ثورية فوضوية، هيسيل نفسه في بيانه يمجد غاندي ومانديلا، كذلك نشاهد مجموعات من جنسيات مختلفة تردد بلغاتها مقاطع مع ستيفان هيسيل " إننا ندرك أن العنف يدير ظهره للأمل وعلينا أن نختار الأمل بدلا من العنف، أمل اللاعنف"، ثم يصيح بعض النشطاء الأسبان وهم يطوفون بشوارع مدريد "لسنا ضد النظام. النظام ضدنا".

تختلف الحركات الإحتجاجية في أوروبا وغيرها في عواصم عالمية عن الثورات العربية، وعلى الرغم من أن توني جاتليف يستعرض في فيلمه لقطات قصيرة من الثورة التونسية إلا أن الفيلم لايستفيض في الثورات العربية، وتتضح الفوارق أثناء مشاهدة الفيلم: فالثورات العربية اندلعت في المقام الأول ضد ديكتاتورية الأنظمة الشمولية هناك وليس ديكتاتورية الأسواق المالية كما استهدفت حركات "احتلوا" في دول العالم.

بعض الثورات العربية بدأت سلمية أول الأمر وانقلبت إلي حروب أهلية في حين لم تتطور الحركات الإحتجاجية الأخرى عن كونها احتجاجية إصلاحية تطالب باجراء تعديلات في برامج الحكومة في ظل أنظمتها، تتبنى حركات "احتلوا" رؤية جديدة لنظام إقتصادي تضامني وتعاوني بديلاً عن الإقتصاد الرأسمالي وهذه الرؤية لم تكن وليدة اللحظة فلقد سبقها محاولات سابقة منها حركة "زايتجاست" وحركات أخرى في حين تحتاج الجبهات الثورية في الدول العربية بعض الوقت لإدارة الدفة لتبني أنظمة أقتصادية جديدة تستجيب لتطلعات الشعوب العربية الطامحة للعدالة الاجتماعية.

وربما تكون مدينة غزة التي تعاني من الاحتلال الاسرائيلي والحصار وخصومات فلسطينية - فلسطينية أخرى، خير مكان يعرض فيه المخرج جاتليف فيلمه ويتلو فيه هيسيل بيانه الثوري خاصة وأن جزء من بيانه يدور حول فلسطين وغضبه الجام لما يحدث هناك، إلا أن الحضور الذين جاؤوا لمشاهدة الفيلم في قاعة المركز الثقافي الفرنسي كان عددهم قليل، يعزو البعض السبب إلى كون الفيلم باللغة الفرنسية وترجمته بالانجليزية ناهيك عن شاعريته السينمائية المفرطة، إلا أن المرجح أن ذلك يعود إلى فقدان الغضب الحقيقي الذي يتحدث عنه المفكر والمخرج كبداية للتغيير.

الجزيرة الوثائقية في

24/08/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)