حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

حوار مع المخرج التونسي الحبيب المستيري

إنشاء صناديق لدعم الشريط الوثائقي يحقيق نهضة المستقبل...

وسيم القربي تونس

 

الحبيب المستيري من مواليد مدينة الشابة سنة 1959، وهو أحد المخرجين التونسيين الذين ساهمت تجربة الأندية السينمائية في صقل مواهبه وجعلته يتشبّع بأرضيتها الثقافية. متحصّل على ديبلوم الإخراج السينمائي والتلفزيوني من فرنسا، وقد ساهم في تسيير المهرجان الدولي لفلم الهواة بقليبية، كما اهتمّ بكتابة المقالات الثقافية قبل أن يتفرّغ للإخراج، التقيناه فكان الحوار التالي:

·        كيف كان انتقالك من سينما الهواة إلى السينما المحترفة؟

النقلة من سينما الهواة إلى السينما المحترفة اتخذت مسارا طبيعيا باعتبار رغبتي في الاستمرار بعد أن تشبعت من سينما الهواية المتحرّرة من القيود الإنتاجية والتجارية، إلا أنّ الرغبة في الانفتاح على فضاء جديد وخوض المغامرة مع جيل من السينمائيين الشباب جعلني أطمح أن أكون سينمائيا محترفا. السينما التونسية كانت تقودها الأجيال الأولى المؤسسة التي درست في أوربا حيث فرضت نوعا من الانغلاق، وبالرغم من تقدّمهم في السنّ إلا أنّ إنتاجهم بدأ يشحّ، كما أنّ تجاربهم شهدت عزوفا عن الفيلم الوثائقي باعتبار التركيز على الأفلام الروائية القريبة من الجمهور والأكثر انتشارا. بالإضافة إلى انخراطي في نادي السينمائيين الشبان، دعّمت معارفي من خلال دراسة السينما عن بعد في أحد المعاهد الفرنسية والذي كنت أنتقل إليه لإجراء الاختبارات التطبيقية فتحصّلت على ديبلوم الإخراج السينمائي والتلفزيوني.

·        ما هو المفهوم الذي اشتغلت عليه بصفة مكثفة في أفلامك؟

ركزت في أعمالي على مفهوم الذاكرة باعتبار أنّ جزءا كبيرا منها بصدد الضياع والانطماس بحكم تسارع الزمن وتهميش التوثيق. على هذا الأساس اشتغلت على ذاكرة السينمائيين الهواة من خلال فيلم "صور متواترة" والذي وثقت فيه شهادات الماضي والحاضر. لقد كاد تاريخ هذه السينما يندثر لغياب المراجع التي توثق لفترة مهمة من تاريخ هذه الحركة السينمائية. لقد كان الهدف من هذا الفيلم نفض الغبار عن سينما الهواة التي تعتبر مدرسة ساهمت في بناء أول أسس المشروع الفكري والسينمائي في تونس، كما أنها كانت أرضية لممارسة الإبداع الحرّ سواء من طرف المخرجين أو النقاد.

·        ما هي مشاريعك القادمة؟

مشروعي القادم سيتطرق لتوثيق نوادي السينما التي تعتبر مدرسة نظرية صقلت ذوقنا السينمائي، كما أنه من بين مشاريعي القادمة مشروع يتعلق بالذاكرة السياسية، ذاكرة سياسي تونسي حلم بإرساء الاشتراكية في تونس إلا أنه أودع في السجن وبقي لسنوات يناضل من أجل مواقفه وآرائه، وهو الذي لا يزال إلى يومنا هذا متمسّكا بهذه النظرة الخاصة. ارتأيت أنه لا بدّ من توثيق الذاكرة الحيّة: شخصية الوزير الأسبق أحمد بن صالح.

·        كيف كان التوجه الإخراجي الذي انتهجته في فيلم "يوميات ثورة"؟

"يوميات ثورة" ارتبط بدوره بالذاكرة، ككل السينمائيين حملت الكاميرا لأوثق مشاهد الثورة التونسية لكن تحديد المنهج الفيلمي كان صعبا باعتبار سرعة الأحداث وتواترها إلى حدود اكتشافي عن طريق ابني للفيديوهات التي تمّ تمريرها في الفايسبوك من مختلف مناطق البلاد. اكتشفت أنّ هؤلاء الشباب الهواة، بالإضافة إلى مساهمتهم الميدانية في الثورة، وثقوا بما توفر لديهم من هواتف جوالة ووزعوا صور الأحداث الحية عبر الأنترنيت لتأجيج لهيب الثورة وحثّ التونسيين للخروج إلى الشارع والتظاهر ضدّ السلطة. هذا الكمّ من الصور هو جزء من تاريخنا الذي كتب بكثير من التلقائية والعفوية. اخترت أن يساهم هؤلاء الشباب في فيلمي، كما أنني اخترت إدماج شخصيات ولدت في تونس أو لها علاقة ما بها لتكون رؤيتهم للثورة وتفاعلهم بها بمثابة رجع صدى، اخترت شخصيتين فنيتين وهما كلاوديا كاردينال وميشال بوجناح، والفيلسوف ألبار ميمي، وأخوه الكاتب جورج ميمي، والسينمائية فرانسواز قالو، فكانت شهادات متشابكة حول فترة ما من تاريخ تونس.

·        كيف كان تعاملكم مع فيديوهات الهواة، وكيف تمّ إدراجها في فيلم "يوميات ثورة" ؟

بالنسبة لمقاطع الفيديو فقد اشترينا حقوق بثها من الشباب قصد تشجيعهم بالرغم من الإمكانيات الإنتاجية المحدودة، كما أننا قمنا بإعادة تمثيل بعض المقاطع. التعامل مع الصورة تغيّر اليوم، القنوات الفضائية اليوم أصبحت تعتمد على فيديوهات الهواة/ المراسلين والتي تحمل صورهم صفات الجرأة والواقعية التي تشدّ المشاهد. قد لا تكفي صور الأحداث غير أنّ التعامل مع الوثيقة الخام وهندسة الحبكة الفيلمية هي الدور الحقيقي للمخرج عبر خطّ لغة سينمائية خاصة. اليوم، وبتوفر الآلات الرقمية أصبح من السهل تقنيا التصوير وهي الفرصة التي أتيحت للشباب من خلال التصوير بإمكانيات محدودة لكنها يمكن أن تكون فعالة.

·        ألا ترون أنّ تصوير وقائع الثورة أصبح موضوعا مستهلكا نوعا ما؟

شهد تصوير الوثائقيات التي تتعلق بالثورة في الكثير من الأحيان نوعا من الانتهازية لا سيّما سياسة التسويق بصور الثورة... هناك الكثير من المخرجين التونسيين الذين صوروا وثائقيات الثورة لكنها في الواقع مشوّهة ورديئة وقد أساءت للثورة باعتبار أنها لم تعكس جميع وجهات النظر ودخلت في ميكانيزم النجومية عبر تسمية "وثائقيات الربيع العربي". الكثير من صور هذه الأفلام وقع تناقلها وأصبحت مستهلكة، أعتقد أنه لا بدّ للمبدع من نظرة تأمّل ليُنضج أفكاره. الثورة ليست بالضرورة تغييرا إيجابيا، وبالتالي فنحن في مفترق الطرق باعتبار أنّ الكثير من العقليات لا زالت ترزح تحت وطأة الماضي التعيس وهو ما يفرض المزيد من الوقت حتى تنضج الأفكار الجديدة عوض التهافت على المهرجانات. تعاملي مع الثورة كمخرج ونظرتي المتأنية جعلتني أسلّم مقاليد توجيه الفيلم إلى الشبّان الذين هم أدرى باعتبارهم عاشوا أحداثهم الخاصة.

·        كيف تقيّم وضعية الإنتاج السينمائي في تونس اليوم؟

الإنتاج السينمائي في تونس هو إنتاج يتمّ إنجازه بفضل أموال وزارة الثقافة حيث أنه لا يوج أيّ منتج يموّل أفلامه، بالإضافة إلى غياب الحلول الإنتاجية الأخرى حيث أنّ البنوك لا تقدّم الدعم للسينما. بغياب الدولة وغياب وزارة الثقافة لم يكن من الممكن تمويل أفلام وثائقية أيام الثورة ما عدى من طرف بعض الأطراف الخارجية، أما البعض الآخر الذي لم يكن ليرضى بأن يفرّط فرصة تصوير الأحداث حتى بإمكانيات محدودة جدّا، وبالتالي لم يكن من الممكن توفير أدنى حدود الحرفية الإنتاجية وهو ما فسح المجال أمام الارتجال السلبي. على عكس بعض الوثائقيات في مصر التي تمتلك منظومة إنتاجية مكنت العديد من المخرجين من تصوير الأحداث الحيّة وإعادة تصوير الوقائع وتمثيلها. إلا أنه يبقى من المؤكد أننا سنعود في المستقبل لتصوير وقائع وأحداث وخفايا حدثت أيام الثورة وسيتمّ تصويرها بأكثر رصانة.

·        كيف ترى مستقبل الشريط الوثائقي في تونس وفي العالم العربي؟

المسكب القادم الذي حققناه في تونس هو المركز الوطني للسينما والصورة، والسينمائيون التونسيون سيقرّرون مصيرهم ومستقبلهم عبر هذا الهيكل وذلك قصد تغيير المنظومة السينمائية السابقة التي سيطر عليها الفساد وكل المظاهر السلبية التي سايرها الكثير من المخرجين. السينما التونسية في مجملها سينما جدّية ومرحلة التغيير بدأت ومستقبل الصورة في تونس سيشهد تغييرا عميقا في ظلّ بروز الوثائقي كجنس إبداعي مهمّ. الفيلم الوثائقي العربي يشكو العديد من الإشكاليات وخاصة غياب الدعم ، لقد آن الأوان لإقامة ورشات تكوينية وإحداث صناديق دعم فاعلة حتى يتغلغل التوثيق ويصبح منتوجا أساسيا في ثقافتنا السينمائية.

الجزيرة الوثائقية في

09/08/2012

 

الفيلم الجزائري: قداش اتحبني ؟

سؤال في الحياة

خريبكا- رامي عبد الرازق 

في نهاية فيلم"قديش تحبني"وكما صعد الطفل عادل إلى منزل جدته بمفرده في بداية الفيلم ينزل مرة أخرى في نهايته وحيدا ليجلس على دكة خشبية بينما يحيطه السكون وخلفه البيوت المكدسة بالأسرار والحكايات وأمامه العالم ليواجه بمفرده.

هذه النهاية تمثل الذروة الشعرية والأنسانية التي تصعد إليها المخرجة الجزائرية "فاطمة الزهراء زموم" في فيلمها, والذي عرض ضمن فعاليات مسابقة أفلام مهرجان خريبكا للسينما الأفريقية (30 يونيو-7 يوليو).

عادل طفل في الثامنة من العمر ونتيجة لانفصال والديه يذهب للعيش مع جدته خديجة التي تهوى الطبخ وجده لوناس الذي يغوى تربية العصافير وهناك نكتشف من خلال عادل أن العالم ما هو إلا حديقة حيوانات واسعة او غابة غريبة الأطوار وان علينا ان نواجهها بمفردنا بينما ذادنا الحقيقي في تلك المواجهة هو مقدار الحب الذي يكنه لنا الأخرون دون مقابل.

فكرة الفيلم بسيطة ويكاد ينتمي لنوعية فيلم"اللا حبكة" (non plot) ولكنه يعتمد في تصاعده الدرامي والشعوري على مراكمة التفاصيل والربط فيما بينها ومن هنا استخدمت المخرجة اللقطة القريبة"close shot" كي تجعلنا نستغرق تماما في كل تفصيلة ونحاول ان نربطها بما قبلها وما بعدها وبالتالي تكتمل لدينا الصورة السينمائية والفكرية في النهاية.

قديش تحبني؟؟

في البداية تساءل الجده عادل "قديش تحبني" اي إلى إي مدى تحبني ويشير لها عادل مباعدا ما بين يديه الصغيرتين مسافة قصيرة ويقول لها مقدار هذا, ولكن هذا السؤال يظل معلقا فوق رؤوس شخصيات الفيلم دلالة على أن الحب هو الذاد الحقيقي والوسيلة التي يمكن أن تجعلنا نتجاوز مشاكل الحياة وهمومها, خاصة عندما تبدأ تلك المشاكل في الاحتكاك بالوجدان الطفولي لعادل منذ ان يرى جده وهو يحبس العصافير في الأقفاص كهواية , ولا يستوعب عادل ما هو الممتع في حبس العصافير ويتعاطف كثيرا مع عصفور تقول له جدته انه يكره القفص ويظل يدور فيه بحثا عن الحرية, ثم يصطحبه جده إلى حديقة الحيوانات لنرى نموذج اوسع واكبر للأقفاص وبالتوازي تظهر لنا شخصية الفتاة شيماء جارتهم المحجبة التي تحب جارها الشاب وتضطر للكذب على اهلها للخروج معه بلا حجاب ولا قيود اجتماعية فالأقفاص ليست فقط للعصافير ولكن للبشر ايضا, وصحيح أن المسافة التي يحددها عادل لمقدار حبه لجدته تذداد مع الفيلم لكن يظل السؤال نفسه هو الأهم وليست الأجابة !

لا تستخدم المخرجة وجهة النظر الذاتية ابدا مع اي من الشخصيات حتى عادل نفسه الذي هو محور عالم الفيلم اي لا تضع الكاميرا محل عيون الشخصيات فنرى ما ترى ونسمع ما تسمع ولكنها تستخدم وجهة النظر الموضوعية دلالة على رغبتها في احداث تواصل اكبر مع المتلقي من خلال عملية ضرب المثال البصري والدرامي فعادل لا يعرف شيئا عن علاقة شيماء بحبيبها ولا يراهم وهم يقبلون بعضهم خلفه في الحمام لكن السرد يسمح لنا بمتابعة العلاقة ضمن الخيوط التي تحيط بعادل نفسه وتشكل علاقته بالاخرين.

عند اول لقاء بين عادل وامه ترينا المخرجة الام في لقطة بعيدة تجلس مع ابنها ولا نسمع حديثهم ولكن الجد- والد الأب- يأتي ليصطحب عادل بعيدا عنها فهو لا يريد ان يعلم ابنه0 والد عادل- انه التقى بأمه المنفصل عنها, وفي نفس الليلة يبدأ عادل في مغادرة الطفولة تدريجيا وتقدم لنا المخرجة مشهدا معبرا حيث يقوم عادل بتقشير ورق الحائط المرسوم عليه الشخصية الكارتونية الشهيرة"جرينديزر"دلالة عل انه لا يرغب في ان يظل طفلا صغيرا بل يريد ان يكبر ويتمرد-بصريا- من خلال تقشيره لورق الحائط الطفولي للحجرة التي ينام بها.

نوستاليجا الطفولة

تفرد المخرجة مشاهد كثيرة لحالة سينمائية يمكن ان نطلق عليها "نوستالجيا الطفولة" حيث نرى لقطات كثيرة لعملية اعداد الطعام الجزائري التقليدي من قبل الجدة وجاراتها, وفي ظاهر الامر هي عملية تسلية لعادل تعبيرا عن حب الجدة له عبر ما تجيده وهو الطعام الشهي, ولكن مع اقتران عملية اعداد الطعام بالأغاني الفلكلورية التي تغنيها الجدة والجارات نشعر اننا امام حالة استرجاع عاطفي لطفولة المخرجة نفسها او طفولتنا جميعا حين كنا نلتف حول الجدات في المواسم للأشتراك في عملية اعداد الأطعمة الموسمية أو الولائم الجماعية.

وقد افردت المخرجة شريط الصوت للأصوات الطبيعية في الفيلم واقتصدت كثيرا في التعبير بالموسيقى اولا لأنها اتخذت شكل واقعي جدا في التعامل مع الفكرة فلا شطحات فانتازية ولا احلام ولا حتى مشاهد استرجاعية(فلاش باك), ثانيا تجنبا للتأثير الميلودرامي الذي تخلقه الموسيقى في هذا النوع من التيمات ذات البعد الاجتماعي خصوصا عندما يتطور الامر ويرفض والدا عادل الصلح وينهار عادل على اثر انهيار محاولة الصلح التي يسعى لها الجد والجدة من اجل الطفل الصغير.
ولكن وجود الأغاني التراثية هي جزء من حالة نوستالجيا الطفولة بالفيلم وتأكيدا على ما تريد شخصية الجدة ان تزرعه من قيم عاطفية وجمالية في وجدان الطفل الذي يصدمه الشعور بأن العالم حديقة حيوان ضخمة, حتى انهم يختارون له ورق حائط جديد يحوي اشكال حيوانات وهي دلالة بصرية هامة تؤكد على فكرة حديقة الحيوان او الغابة الحياتية التي نعيش فيها.

سؤال في الحياة

نعود للسؤال الأساسي في الفيلم(قديش تحبني)والذي تبدو المخرجة وكأنها تطرحه على كل الشخصيات تاركة الاجابة للفعل والحدث, فالشاب يجيب على السؤال بتمسكه بحبيبته شيماء وهي تظل على حبها له ورغبتها في التحرر والانطلاق معه حيث نراهم في مشهد رقيق ينطلقان في سيارته وتخلع هي الحجاب وتتحرك الكاميرا نحو الأفق دلالة على الانطلاق وحلاوة الحب.

وقد سبق للشاب ان اجاب على السؤال عندما ابتزته الجده بعد أن رأته هو وشيماء خارجين من السينما فطلبت منه أن يقوم بلصق ورق الحائط الجديد في حجرة عادل دون مقابل, ووافق الشاب ليكون فقط قريبا من فتاته ويأمن ان الجدة لن تبوح بسرهم.

والجدة تجيب على هذا السؤال طوال الفيلم من خلال علاقتها بعادل واستجابتها لطلباته سواء بطبخ الاكلات التي يحبها واصطحابه لحديقة الحيوانات والسينما, اما الام والاب فنجدهم يجيبون سلبا على السؤال بتركهم عادل بمفرده في النهاية ليواجه الحياة دون دعمهم او رعايتهم وهي رسالة تتجاوز الفكرة الأجتماعية إلى افق انساني اكثر رحابة وفلسفية فكلنا في النهاية اطفال صغار في هذه الحياة ولحظة أن نكتشف أن علينا ان نواجهها بمفردنا هي اللحظة التي تغادرنا فيها روح الطفولة ويبقى بداخلنا ذلك الشجن الرقيق الذي نستشعره في المشهد الأخير لجلوس عادل بمفرده على الدكة الخشبية مرتديا زي المدرسة وهي دلالة بصري اخرى تشير لفكرة مدرسة الحياة التي تنتظره او الخبرات التي تراكمت في وجدانه الصغير جراء ما شاهده وعاشه في الأيام القليلة التي قضاها في منزل جده وجدته.

قدمت المخرجة حركة ممثلين جيدة خاصة انها تتعامل مع حيز مكاني ضيق هو شقة جدة عادل والتي تمنحنا الشعور من خلال بعض الكادرات بأنها معادل مكاني لفكرة الأقفاص التي يربي فيها الجد العصافير, كذلك قدمت الممثلة الجزائرية نجية دباحي دور الجدة بعفوية شديدة تكاد تنتفي معها فكرة الحوار المكتوب اي كأنها تمثل دورها في الحاية وقد تجلى في ادائها ارواح الجدات الائي طالما تشابهوا مهما اختلفت المدن والثقافات.

وحرصت المخرجة على أن تتعامل مع العالم من خلال قامة الطفل الصغير حيث أن الكثير من الكادرات التي يظهر فيها عادل نجد الكاميرا في مستوى قامته وليس في مستوى قامة الكبار من حوله وهو تأكيد بصري على كونه محور العالم الفيليمي من ناحية واننا كملتقين بحكم النظرة الموضوعية التي تتخذها الكاميرا وليس الذاتية نجد انفسنا في طول قامة الطفل وبالتالي نرى العالم داخل الفيلم كأطفال نحاول ان نجيب على اسئلة الحياة الصعبة.

الجزيرة الوثائقية في

09/08/2012

 

"ألمودوفار"حين " تحدث اليها "

الموت يعني انقطاع التواصل

أسامة صفار 

يطرح الاسباني بيدرو المودوفار في أفلامه من الأسئلة ما يفوق الاجابات بعشرات المرات ويخلق من الحيرة أضعاف ما يمنحه لمشاهد أفلامه من الاشباع البصري والفكري فالرجل الذي يشرح العالم من خلال المرأة يقدم في فيلمه " تحدث اليها " رجلين باعتبارهما بطلي العمل ليظل المشاهد مخدوعا بمظهرها طوال الفيلم ويكتشف في نهايته أن الرجلين ما هما الا روحين لامرأتين غابتا عن الوعي فماتت احداهما واعيدت الأخري الي الحياة عبر منحة عاشق وهبها ما بقي له من العمر ومات .

والموت عند المودوفار يختلف عن غيره من البشر اذ ينتهي النقاش عن الموت وكيفية التعامل معه بالنسبة للميت عند موته لكن الاخرين – أولئك الأحياء المساكين – ينقسمون بين صامت بحزنه وصارخ بألم الفراق ..ألمودوفار نفسه قدم بطله "بينينو" الرجل الا قليلا .. متحدثا دائما مع حبيبته الميتة الا قليلا طوال العمل ..

يقدم العمل الموت باعتباره فقط ذلك النسيان الرحيم أو الكريه عند البعض .. أما الحضور الذي لا يشترط جسدا فهو الموت الجميل وهي سنوات عمر البطل "الأكثر اكتمالا " اذ عاش متحدثا مع حبيبته الغائبة عن الوعي يرعاها تماما بكل تفاصيلها ويفعل من أجلها ما كان ينبغي أن تفعله لو كانت واعية بما فيها مشاهدة الأفلام القديمة وعروض الباليه ثم يعود ليحكي لها كل شيء .. وعلي العكس من صديقه الذي فشل في التحدث الي حبيبته الغائبة عن الوعي أيضا ..ليـتأكد "بينينو" أن شيئا في علاقة صديقه ماركو بحبيبته مصارعة الثيران غير صحيح .

رجل في امرأتين

والبطل الأول "نينو" هو شاب شاءت أقداره أن ينشأ مع أم عاجزة تماما عن الحركة وأب هرب من أسرته ومن التزاماته ليواجه الطفل قدره فيبدأ في العنايو بوالدته ويتعلم من أجلها العناية بالبشرة والماكياج ويدرس التمريض ويقضي صباه وجزء كبير من شبابه في هذا الأمر الي أن ترحل .. ليقع في غرام راقصة باليه تتدرب بالقرب من مكان اقامته ويقضي وقته في مشاهدتها تتدرب مع معلمتها في صالة الرقص الي أن تأتيه الفرصة ليتحدث اليها لكنها تصاب في حادث وتدخل في حالة غيبوبة عميقة ويتم اختياره مع احدي الممرضات للعناية بها ويقضي أربعة أعوام وخلال تلك الفترة يتعرف علي صديقه " ماركو " الصحفي الذي يرافق حبيبته "ليديا " مصارعة الثيران المصابة بغيبوبة ويشكو له ماركو من سوء حال حبيبته فيطلب منه بينينو أن يتحدث اليها ويندهش ماركو مؤكدا أن خلايا مخ ليديا قد ماتت لكن بينينو يؤكد له أن عقل المرأة لا يستطيع أحد أن يدركه وأن خبرته بالمرأة عبر عشرين عاما مع والدته وأ ربعة أعوام مع حبيبته تجعله يؤمن بذلك .

"ماركو" يلتقي مع "ليديا " في لحظة أزمة تعيشها مصارعة الثيران التي تتجاهل هويتها في العلن بينما تعيش كل ضعفها الأنثوي ومخاوفها ورقتها في حياتها الشخصية ..تخلي عنها حبيبها فسقطت بين أحضان "ماركو" تدفن فيها حزنها لكنها تصارع بكل ضعفها فتهزم .. ولا يستطيع ماركو أن يتحدث اليها فيشخص "بينينو" الأمر علي أن ثمة خطأ في العلاقة وبالفعل تتضح الحقيقة حين يظهر الحبيب السابق وهو يتحدث الي "ليديا "بينما هي غارقة في غيبوبتها ويخبر ماركو أنها تحدثت اليه قبل الحادث بساعات لتخبره برغبتها في العودة اليه .

وكانت"اليسيا " الحبيبة الغائبة وراقصة الباليه تحب أفلام السينما الصامتة لذلك يخرج "بينينو" من المستشفي الي مكتبات الأفلام القديمة ليشاهد ثم يعود ليحكي لحبيبته ما شاهد لكنه هذه المرة يتوحد مع بطل فيلم صامت قديم قرر أن يهب نفسه لحبيبته فيقرر "بينينو" أن يفعل ذلك علي طريقته وبطريقة ميلودرامية حيث يغتصب فتاته ليكتشف الأطباء انقطاع الدورة الشهرية عنها بعد شهرين فيسجن بينما تلد حبيبته طفلا ميتا وتستعيد وعيها أثناء الولادة ويعود ماركو من سفر طويل ليكتشف أن صديقه في السجن بتهمة اغتصاب "اليسيا" ويلتقي الصديقان وبينهما حاجز زجاجي يعكس صورة كل منهما علي الاخر في مشهد ملهم يشير الي توحد بين الصديقين أو الي كونهما متماثلين ويحاول ماركو مساعدة صديقه في الخروج من الأزمة من خلال اختيار محام جديد للدفاع عنه بينما تلد "أليسيا " ويعود وعيها ويضطر لعدم اخباره ويقرر نينو الانتحار تاركا خطابا لصديقه يطلب منه فيه أن يزوره ويخبره بالجديد دائما عن حبيبته.

التواصل

يعيد ألمودوفار في الفيلم صياغة مفاهيم الحب والصداقة عبر خلق دوائر متداخلة من المعاني والعلاقات بمشاهد بديعة وملهمة في الوقت ذاته ولا يكتفي فقط بتأكيد فكرة التواصل مع الحبيبة الغارقة في غيبوبة باعتبارها سبيلها للعودة للحياة ولكنه يتجاوز بجرأة مدهشة الي صنع مشهد له معني خاص اذ يأتي الصديقان " نينو وماركو " بحبيبتيهما " اليسيا و ليديا " ويجلسانهما علي مقعدين متجاورين وبينما تميل رأس كل منهما نحو الأخري وترتديان نظارات شمسية تخفي عيون يفترض أنها مغلقة فان "بينينو " يشير اليها قائلا : تبدوان وكأنهما تتحدثان عنا ..

ليخلق المودوفار تواصلا بين غائبتين في خيال عاشق ذهب به العشق حد جنون لا يعترف بكونه منتهي الحكمة سوي مخرج العمل الذي استخدم رموزا شديدة الثراء والدقة في ان واحد ولعل الموقف الذي كان شرارة بدء العلاقة بين "ماركو " وحبيبته " ليديا " المصارعة الشرسة في منزلها يؤكد علي عبقرية المخرج في استخدام الرمز الواحد للاشارة الي أكثر من معني فضلا عن تحول في ادراك الشخصية بالنسبة للمشاهد اذ تصل ليديا الي منزلها وتترجل من سيارة ماركو لتدخل بيتها ولكنها تطلق صرخة مرتعدة وتركض للاحتماء به من ثعبان في منزلها .. وهنا يفتح المودوفار خزينة أسرار امرأة نراها تصارع الثيران بمنتهي القوة بينما تحوي في وجدانها هشاشة ورعب الأنثي من ثعبان واضح للعيان واخر يسكنها اسمه الهجران وبينما يقضي ماركو علي الثعبان الحقيقي فان ثعبان الهجران يقضي عليها حين تتحدي حبيبها الذي هجرها – وهو مصارع ثيران أيضا – باعلانها المشاركة في مباراة ضد سنة ثيران ولكنها تهزم ويقضي عليها.

في نهاية الفيلم يذهب ماركو لمشاهدة عرض باليه وتدمع عيناه اذ يشاهد العرض ويفاجأ أن الجالسق بالقرب منه هي "اليسيا " حبيبة صديقة الراحل ويخرج الجميع في استراحة لتساله "اليسيا " التي لا تعرفه فعليا عن حاله فيجيبها انه لا يعاني من شيء وتلمح معلمتها للرقص ماركو واليسيا وتخاف من اخباره لها بما حدث وتنفرد به لتحذره ولكنه يخبرها انه لم يقل شيئا ويضيف أنه يمكن لها فيما بعد أن تعرف بسهولة لكنها تجيبه : أنا معلمة رقص وأعرف أن لاشيء سهل أبدا .. وهي رؤية أقرب الي المودوفار نفسه الذي استطاع أن يعيد صياغة المعاني وأن يصنع من تلك الدوائر الانسانية والمجتمعية داخل العمل زهورا جميلة وخادعة ومدهشة لكنها دائرية حيث تنتهي الي ما بدأت به دائما .

الجزيرة الوثائقية في

09/08/2012

 

زكريا: منتجو المسرح في مصر عزفوا عن تقديم أعمالهم خوفاً من الإخوان والسلفيين

كتب: فاد ي عبدالله  

أشاد الفنان المصري طلعت زكريا بمستوى المسرح في الكويت، مبدياً سعادته بالمشاركة لأول مرة فيه عبر «وبعدين».

عقد الفنان المصري طلعت زكريا مؤتمراً صحافياً أمس الأول للكشف عن مشاركته في المسرحية الكويتية «وبعدين»، من تأليف بدر محارب وإخراج عبدالعزيز صفر، بحضور أمين سر فرقة مسرح الخليج العربي عبدالله العتيبي ومخرج العمل، وذلك في قاعة مسرح كيفان.

وأعرب زكريا عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في عمل مسرحي يضم نجوم الكويت، وهذا ما يشجع على التعاون بين نجوم العالم العربي في مشاريع فنية عموما ومسرحية خاصة، مضيفاً أن مشاركته في «وبعدين» تعتبر فرصة ذهبية وتجربة جديدة، متمنيا أن تنال قبول واستحسان الجمهور الكويتي العزيز.

وأشار إلى أنه فوجئ بمستوى الفن المسرحي الكويتي القوي، في مشاركته الأولى بالمسرح الكويتي، مبدياً سعادته الكبيرة بالوقوف أمام كوكبة من نجوم المسرح في منطقة الخليج، والمعروفون أيضاً على صعيد العالم العربي، ومن بينهم داود حسين وفاطمة عبدالرحيم.

كما وصف زكريا الفنان القدير داود حسين بأسطورة الخليج في المسرح، لأنه فنان بكل ما في الكلمة من معنى، إضافة إلى تمتعه بجماهيرية كبيرة على المستويين الخليجي والعربي.

وحول نص المسرحية، قال زكريا لقد عرض علي العمل منذ عام، وأعجبني موضوع النص الذي يحمل العديد من القضايا الاجتماعية المكتوبة بأسلوب إبداعي، مشيراً إلى أن البطولة في المسرحية جماعية من خلال تناول موضوع هادف، معترفا بأنه يشعر بالخوف والرهبة قبل الصعود على الخشبة، متحدياً أي فنان مهما كانت خبرته أن يستهين بالمسرح واللقاء المباشر مع الجمهور.

وكشف زكريا عن دوره في المسرحية، إذ سيلعب شخصية «ناصر» شقيق زوجة داود حسين، الذي يتعرض لمواقف صعبة بسبب تعاملاته في البورصة، وستتحدث الشخصية باللهجة المصرية، مؤكداً وجود العديد من القفشات الكوميدية التي ستسعد الجمهور.

عزوف

وعن سبب مشاركته في مسرحية بالكويت بدلا من مصر قال زكريا «إن مصر في الوقت الراهن لا يوجد بها مسرح في ظل الأزمات السياسية المتلاحقة، ما أدى إلى عزوف المنتجين عن تقديم المسرحيات خوفاً من الإخوان والسلفيين»، مضيفاً: «ثورتنا أول ثورة تأتي بإخوان وسلفيين إلى الحكم».

بدوره، قال أمين سر مسرح الخليج العربي عبد الله العتيبي إن «مسرح الخليج يحرص على دعم شباب الكويت الواعد والمسرحية زاخرة بهم»، شاكراً في الوقت نفسه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على منح الفرق المسرحية الأهلية الدعم بنظام المنتج المنفذ في الأعمال الجماهيرية.

من جانبه، قال المخرج عبدالعزيز صفر: إن مسرحية «وبعدين» تحمل الكثير من المفاجآت، مشيراً إلى أنه يقوم بعمله دون النظر إلى ماذا سيعرض في نفس الوقت، وما يهمه هو تقديم عرض متكامل في عناصره ويحوي ابهارا بصريا وسمعيا وقصة جميلة.

الجريدة الكويتية في

09/08/2012

 

ماري منيب… سيدة الكوميديا

كتب: القاهرة - مصطفى ياسين  

اسمها محفور بالنجاح والشهرة والضحك والنجومية والعبقرية، جسدت شخصية الحماة على الشاشة ببراعة منقطعة النظير فأصبح من الصعب أن تقترب ممثلة غيرها من هذه الشخصية.

إنها المعجونة بخفة الدم، الموهوبة بالفطرة، المختلفة بنجوميتها، ماري سليم حبيب نصر الله فرج الشهيرة بماري منيب.

ولدت ماري منيب في 11 فبراير 1905 في دمشق، كان والدها الخواجة سليم تاجر يضارب في البورصة ولها أخت واحدة تدعى إليس وتكبرها بسنوات. كانت تجارة الأب تقتضي منه التردد على الإسكندرية حيث البورصة الوحيدة في الشرق الأوسط.

إلى القاهرة

في أحد الأيام انقطعت أخبار سليم في الإسكندرية فسافرت زوجته تبحث عنه، ووجدته مريضاً بعدما خسر أمواله في البورصة، فقررت الأم البقاء في القاهرة واستأجرت شقة صغيرة في حي الفجالة مقابل 70 قرشاً شهرياً، وكانت الكنيسة تصرف لها ستة جنيهات شهريًا لقاء مبلغ كان زوجها قد أودعه فيها.

دخلت أليس وماري مدرسة راهبات إلى أن ساءت الأحوال المالية للأسرة فنفذ رصيد الأب من الكنيسة، فاشترت الأم ماكينة خياطة وعملت خياطة لسيدات الحي فانتعشت أحوال العائلة الصغيرة، لكن سرعان ما مرضت الأم فاقترح عليها أحد الأصدقاء أن تلتحق ابنتاها بالعمل في فرقة الريحاني المسرحية، إلا أن الأخير رفضهما لصغر سنهما فانخرطتا في فرقة علي الكسار ضمن المجاميع في مسرحية «القضية نمرة 14».
استمر عملهما ستة أشهر إلى أن تعرفت ماري إلى الفنانة دولت أبيض وأصبحتا صديقتين، فاقترحت دولت عليها العمل مع «فرقة أمين عطا الله» مقابل 20 جنيهاً لها ولأختها.

لقاء فزواج

كانت ماري آنذاك في السادسة عشرة من عمرها، التقت شاباً في الفرقة يؤدي مونولوجات يدعى فوزي منيب، فأحبّته وقررت أن تشهر إسلامها لتتزوجه.

استقال فوزي من الفرقة وكوّن مع زوجته فرقة جديدة، لكن ما لبثت الخلافات أن نشبت بينهما بعد زواجه من امرأة أخرى، فترك الزوج البيت وهو أب لطفلين: فؤاد وبديع.

عاد إلى ماري بعدما طلق زوجته الثانية، إلا أنه كرر القصة نفسها مع مطربة كانت زوجة عازف البيانو في الفرقة، فانفصلت ماري عنها وانضمت إلى فرقة يوسف عز الدين بعد اعتزال أختها أليس وزواجها، ثم انضمت إلى فرقة يوسف وهبي وبعد ذلك إلى فرقة الريحاني. وفي العام 1939 مثلت في فيلم {العزيمة} لكمال سليم وأدّت دور أم فاطمة رشدي، كانت قد ظهرت في فيلمين: «أنشودة الراديو» و{مراتي نمرة 2».

شخصية الحماة

في عام 1946 وضع الريحاني يده على موهبتها الكوميدية وأسند إليها دور الحماة في فيلم «لعبة الست» فحققت شعبية، كذلك جسدت بعبقرية دور العانس التي فاتها قطار الزواج في فيلم «أم رتيبة» للمخرج السيد بدير (1959).

بعد رحيل شقيقتها أليس اعتنت بأولادها الثلاثة، وعلى رغم إلحاح والدهم على الزواج منها إلا أنها كانت ترفض بحجة عدم رغبتها في الارتباط، خصوصاً أنها تجاوزت السابعة والثلاثين من عمرها، واكتفت برعاية أبنائها وأبناء شقيقتها، إلى أن عادت في إحدى المرات متأخرة من المسرح وذهبت تطمئن على الأولاد، فشاهدت كوثر ابنة شقيقتها تقرأ رواية عن زوجة الأب ودموعها تبلل ملابسها، فاحتضنتها وبكت معها وأخبرت والدها عبد السلام فهمي موافقتها على الزواج منه.

أما أشهر أفلامها فهي: «الحموات الفاتنات، هذا هو الحب، حماتي ملاك، أحلام البنات، المليونيرة الصغيرة، حماتي قنبلة ذرية، بابا عريس، الأسطى حسن، عفريتة إسماعيل ياسين، كابتن مصر، البريمو، خد الجميل، ابن الفلاح، ليلة الجمعة، محطة الأنس، شجرة العيلة، ليلة الحنة، ولصوص لكن ظرفاء» مع أحمد مظهر وعادل إمام، وهو آخر فيلم لها ولم تشاهد سوى إعلاناته، إذ عرض بعد وفاتها في فبراير 1969.

الجريدة الكويتية في

09/08/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)