حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

زوم

اللاعب الأول أسقط مهرجاناً بعدما أزاح نقيباً!

محمد حجازي

 

في وقت ما، قلنا إنّ ممدوح الليثي من الأقوياء على الساحة الفنية، يحسن إدارة الأمور، والفوز بما يريده، وعندما حاول النقباء الثلاثة (للممثلين، والموسيقيين والسينمائيين) الإطاحة به، أسقط أحدهم بالضربة القاضية وهو نقيب الممثلين إيمان البحر درويش، وها هو منذ أيام يُسقِطُ فريقاً سينمائياً كاملاً بضربة قانونية قاطعة وهم (يوسف شريف رزق الله، ماجدة واصف، خيرية البشلاوي، ياسر محب، أحمد صالح، بشرى، ناصر حبيب، رفيق الصبان، شريف مندور، محمد حفظي، محمد علي وهالة خليل) الذين أعلنوا مهرجان القاهرة السينمائي الدولي مؤسسة يشرف على تنظيم وإقامة المهرجان سنوياً، والذي حصل أنّ الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري أصدرت حكماً بوقف إسناد مهمة إدارة المهرجان إلى المؤسسة التي تحمل إسمه، وطالب باسنادها إلى جمعيات متخصّصة وفقاً لمعايير أكثر شفافية.

إذاً هذا حكم المحكمة وهناك مؤتمر صحفي حول الموضوع سيلحظ جواباً على سؤال: مَنْ ينظِّم الدورة 35 من المهرجان المقرّرة إقامتها بين 28 تشرين الثاني / نوفمبر، و 6 كانون الأول/ ديسمبر المقبلين، وسيكون من مهمات وزارة الثقافة تحديد الجمعية التي ستنظّم هذه الدورة، في وقت هناك جواب من المركز القومي للسينما بشخص مديره الدكتور مجدي أحمد علي (له: يا دنيا يا غرامي) صاحب المبادرة في تعيين وتنظيم المهرجان السينمائي الأول في مصر كمؤسسة، للخروج من دائرة التجاذب التي عرفها مهرجان القاهرة من رحيل رئيسه على مدى سنوات، الكاتب المتميّز سعد الدين وهبة، وكانت هناك مشاكل عميقة مع كل مَنْ جاء بعد وفاته من مديرين سواء حسين فهمي، أو عزت أبو عوف، أو المدير الذي تم استقدامه من باريس خصيصاً لهذه المهمة شريف الشوباشي، وكل من هؤلاء بذل جهداً على قدر استطاعته وقدرته وخبرته.. لكن المهرجان ظلَّ يتأرجح، والمشكلة في القوى التي تتحكّم في مفاصله وبروز مَنْ كانوا لا يستطيعون التحرّك زمن وهبة، وإذا بهم يعرقلون أكثر ممّا يخدمون المهرجان، والواضح أنّ هناك ردّاً من المركز القومي للسينما على حكم المحكمة، مع إعلان رئيسه بأنّه لا يفهم لماذا يصر الليثي على استرجاع هذا المهرجان إلى عصمته، وهو الذي يُدير بفشل مهرجان الاسكندرية السينمائي الذي يتم التحضير له عبر جمعية نقّاد وكتّاب السينما التي يترأسها الليثي سيد المعادلات والصفقات والسياسات القادرة علىالحضور في كل الظروف مهما كانت حرجة أو صعبة.

في فترة ما تم استبعاد المهرجان القومي للأفلام المصرية، وكان أهم منبر سينمائي حافظ على مستواه، وإسمه الزميل علي أبو شادي (رئيس الرقابة سابقاً) وجعله يتمتع بصدقية عند عموم الفنانين، وها هي الظروف التي عاشتها مع عام 2011 تقف حائلاً دون إقامة الدورة 35 من مهرجان القاهرة الذي حرص النجم العالمي عمر الشريف على دعمه بكل طاقته عاماً إثر عام مُذ عاد إلى مصر، ولم ينس أحد الحفاوة ولفت الانتباه الذي حصل مع حضور ريتشارد غير شخصياً تلبية لكتاب من عمر.

كل هذا والمواجهة لم ولن تتوقف، ولا شك في أنّ هناك مصالح دخلت على الخط وجعلت من هذا المنبر حلقة ضعيفة في عقد المهرجانات المصرية، التي كثرت في السنوات الأخيرة، وتضاعفت جوائزها إلى الحد الذي جعل الفنانين المحترمين والمحترفين يحجمون عن المشاركة فيها، حيث تعلن أفلام فائزة وهي لا تستأهل إسم فيلم، وكذلك هي الحال مع الفنانين صانعيها.

مهرجان القاهرة من قلاع السينما الجيدة، تابعناه وشاركنا في العديد من دوراته أيام الراحل وهبة، ويعزّ علينا أن نواكبه وهو يتخبّط في مشاكل لا تتركه منذ العام الماضي، هذا عدا عن الكلام غير المنطقي الذي تم تداوله منذ رحيل وهبة ونأسف أنْ تقول إنّ هناك نسياناً يبدو متعمّداً للسيدة سهير عبد القادر التي ساعدت وهبة سنوات طويلة فلماذا تجاهلها؟!

شاشة صغيرة

الوجبات التلفزيونية الرمضانية أكثر عدداً وحرية وأفضل نوعية

الرقابة لم تتدخّل بقوة ضد أحد والحُكم الجديد لم يضغط في شيء

هي أيام رمضان الأولى..

الوجبات الدسمة من الأعمال التلفزيونية بالكاد بدأت بالحضور والفعالية ولا مجال بالتالي للحكم على أي المسلسلات بدأ يأخذ الصدى الأفضل، في وقت تتوزّع فيه البرامج بكثافة على القنوات وإنْ كان معظمها من المحطات الوليدة حديثاً، والتي لها فروع أو حضور في بيروت، وهي تهتم بهذا الجانب الديني وتعقد عليه رهاناً للحضور.

لا شك في أنّ هناك احتفاليات يومية متنوّعة نتابعها على شاشاتنا، وأهم ما فيها الخيارات الكثيرة والوافية والقادرة على تقديم ما يُريح كل الأذواق ويضعنا أمام حالة من الاكتفاء نشعر بها عاماً بعد عام، وهي ميزة يُفترض أن نعطيها الحيّز الأرقى من الاهتمام لأنّ كرم الشهر ينعكس أيضاً على وجباته التلفزيونية خصوصاً أنّ القاهرة استقبلت حديثاً قناة خاصة بالمنقّبات كل من يعمل فيها من الصبايا والنساء، ومعهن رجل واحد هو المسؤول التقني في المحطة، ولن يلبث أنْ يذهب وتحل محله سيّدة منقّبة تشرف على هذا الصرح التلفزيوني الجديد، الذي يتناسب ومناخ الحُكم الراهن في مصر.

وأولى الملاحظات المسجلة هي أن مناخ التوجس من حصول رقابة مزعجة وبإشراف متعب على كل صغيرة وكبيرة، ومنع مسلسلات (رغم ما حصل مع: ألف ليلة وليلة) لم يحصل، على الأقل من الملامح الظاهرة، ومن خلال رقابة التلفزيون المعروفة حتى في عهد الرئيس السابق مبارك بأنّها متشدّدة جداً، لأنّ الموضوع متعلق بالعائلة المصرية مباشرة، وهنا لا مجال للتراخي أبداً، وهذه علامة جيدة تُريح الذين أرعبتهم صورة وصول الإسلاميين إلى الحكم، لتبدو الصورة حالياً واقعية جداً ولا تدعو إلى أي حذر، فالرقابة على معظم المسلسلات عبرت بالطرق التقليدية السابقة، لا بل إنّ بعض الذي كان ممنوعاً إبان الحكم السابق، بات اليوم طبيعياً.

كما إنّ مصر لم ترض أن تقتحم موضوع ثورة 25 يناير (كانون الثاني) وهي ما زالت طازجة, بدليل أن ما ظهر من أفلام طويلة أو وثائقية عنها لم يكن مؤثراً، أو حمل ردّات فعل إيجابية، لذا فإن الانتظار حتى تنضج الأفكار أكثر يجيء لصالح الطرفين، الثورة ومعالجتها درامياً، فليست الدراما مثلاً مجرّد شتم وتحميل للنظـام السابق تبعات ما عاشته وتحمّلته مصر على مدى عقود عديدة سابقة.

ونتذكّر هنا ما قاله أحد كبار المنتجين لنا، من أنّ مصر لن تستعيد صورتها ونشاطها الفني إلا بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد، أياً كان هذا الرئيس، والواقع أن أولى بوادر هذه الأجواء وجود 72 عملاً تلفزيونياً بميزانية فاقت المليار جنيه مصري، بما يعني أن قطار الإنتاج وجد سكته الصالحة وعبر مرتاحاً، رغم ما كنّا نسمعه من وجود أعمال بلطجة أعاقت غالباً أيام تصوير لبعض الأعمال، ومنها في لبنان حين دفع عادل إمام ثمن مواقفه تجاه حرب تموز / يوليو 2006، فمُنِعَ من التصوير في منطقة ضهور الشوير، لزوم مسلسله: فرقة ناجي عطا الله.

وخلال رمضان 2012 ستُعاني الصالات من قلة الأفلام الضخمة، فالموزّعون يدركون أن لهذا الشهر خصوصية تلفزيونية، تصعب معناهاتها، لذا فإنّ الصالات تواكب بهدوء صخب المقاهي والأجواء الاحتفالية طوال الشهر الكريم وصولاً إلى البرمجة الفضائية للمحطات.

وللتسلية مكان في هذا الصخب المتداخل، لكنها ليست سطحية جداً، فالبرمجة تحتاج إلى المناخات المتناقضة خاصة لجميع الأذواق في تمضية أوقات طيبة خصوصاً بعد الأفطار.

اللواء اللبنانية في

23/07/2012

 

60 عاما على ثورة يوليو ..

نجوم لمعوا فى أفلامها أبرزهم رشدى أباظة وسعاد حسنى

سيد محمود سلام  

فى أيام متقاربة تحتفل مصر بمناسبتين الأولى هى "ثورة يوليو 52" والثانية هى ذكرى رحيل أحد أهم النجوم الذين قدموا أفلاما عنها وهو النجم الكبير رشدى أباظة الذى رحل فى 27 يوليو عام 1980.

ثورة يوليو التى يمر عليها اليوم 60 عامًا تعاملت معها السينما برؤى متباينة، أفلام رحبت بها وتضامنت معها وأخرى انتقدتها، وانتقدت من قاموا بها.

ارتبطت أعمال ثورة يوليو السينمائية بنجوم هم الألمع والأكثر شهرة فى السينما أمثال رشدى أباظة وسعاد حسنى ومريم فخر الدين وشكرى سرحان ومحمود مرسى ونور الشريف، وأحمد مظهر، وهند رستم وحسين رياض.

وإذا نظرنا إلى النجم الكبير رشدى أباظة كأحد أهم نجومها فى السينما سنكتشف أنه قدم لها أفلاما ستظل علامات بارزة، منها فيلمه"غروب وشروق"، الذى جمعه مع الشريك المهم فى أفلام ثورة 23 يوليو وهى النجمة سعاد حسنى عن قصة لجمال حماد وإخراج المبدع كمال الشيخ.

"شروق وغروب" دارت أحداثه فى إحدى أهم الفترات وهى فترة ما بعد إخماد حريق القاهرة فى يناير 1952.

ولرشدى أباظة من أعمال ثورة يوليو فيلم "فى بيتنا رجل" الذى قدم قبل الثورة لكنه عبر بحرفية شديدة عما كان يدور من اجتماعات وتمهيد لها، حيث قدم المخرج هنرى بركات فيلما للصراع والخيانة وكان البطل فيه عمر الشريف الذى يختبئ عند أسرة صديقه حسن يوسف تلك الأسرة التى تخشى من أحد أقاربها وهو رشدى أباظة، الذى يعمل لحساب البوليس السياسى ثم يتحول فيما بعد ليصبح مناضلا.

ولرشدى أباظة أيضا فيلمه "آه يا ليل يا زمن" الذى قدَّم صورة لما ترتبت عليه الثورة من قرارات ضد الإقطاع.

تدور أحداث الفيلم فى إطار اجتماعى غنائى حول مأساة ابنة الباشا فاتن سيد البلتاجونى، التى يموت والدها بأزمة قلبية إثر قرارات الثورة بفرض الحراسة على أمواله وأراضيه، وتجد فاتن نفسها فى موقف ضعيف ولا تحسد عليه، بل على العكس تجد من يساومها على شرفها مقابل إرجاع جزء من ممتلكاتها وتضطر فاتن للهرب إلى أوروبا وهناك تضطر للعمل فى أعمال غير مناسبة.

وبأحد الملاهى الليلية عملت كمغنية فى كازابلانكا، وهناك يراها محمود شوقى مسئول الحراسة السابق الذى جسد دوره رشدى أباظة، الذى يحاول أن ينتشلها من حياتها الأشبه بالفاسدة، التى تعيش فيها وإرجاعها إلى مصر لكى يرد إليها جميلها له عندما أنقذت حياته.

أما سعاد حسنى، فقد كانت دائما تحت منظار كبار المخرجين خاصة فى الأعمال المهمة التى لها طابع سياسى ومنها إلى جانب "غروب وشروق" فيلم "القاهرة 30" للمخرج الراحل صلاح أبو سيف، وكان هدف الفيلم هو الانتصار لثورة 23 يوليو والتخلص من كل الكيانات الفاسدة.

ولسعاد حسنى فيلم "الكرنك" الذى تناول الفساد فى فترة ما بعد الثورة ومرورًا بما كان يحدث فى فترة حكم عبدالناصر أيضا.

ومع رشدى أباظة وسعاد حسنى برز نجوم كثيرون فى أفلام تناولت إما إيجابيات الثورة أو سلبياتها ومنها أفلام لشادية مثل "ميرامار" ونادية لطفى ومحمود مرسى فى "السمان والخريف".

اضافة إلى ذلك مريم فخر الدين وأحمد مظهر وشكرى سرحان فى "رد قلبي" الرواية التى كتبها الراحل يوسف السباعي وجسدت بصدق الفوارق الطبقية قبل الثورة.

بوابة الأهرام في

23/07/2012

 

'شينيشيتا' تختفي..

التراث السينمائي الإيطالي يندثر

ميدل ايست أونلاين/ روما 

مشروع يهدف لاستبدال الاستديوهات العريقة بفندق مخصص لفرق التصوير يواجه اعتراضا كبيرا من العاملين في قطاع السينما.

تشكل النزهة في استديوهات شينيشيتا في روما، من فلورنسا النهضة الى نيويورك القرن التاسع عشر، رحلة عبر تاريخ السينما العالمية، يقول الموظفون المضربون فيها انها مهددة بالاندثار الى غير رجعة.

الواجهة التاريخية لهذه الاستديوهات الشهيرة العائدة الى ثلاثينات القرن الماضي غطيت بلافتة ضخمة كتب عليها "شينيشيتا محتلة". ويناصر حملة هؤلاء مخرجون عالميون امثال البريطاني كين لوتش والفرنسي كلود لولوش.

موضوع الخلاف هو مشروع تطوير ينص على توزيع الاستديوهات على عدة نقاط قرب العاصمة مع عدد متزايد من المتعاقدين من الباطن وتشييد فندق مخصص لفرق التصوير. ويقول مروجو المشروع انها طريقة لاعادة البعد الدولي الى هذه الاستديوهات.

الا ان ممثلي الموظفين البالغ عددهم 220 عاملا يعتبرون ان الخطة قد تؤدي الى الغاء مناصب يشغلها مهندسو صوت ومصممو ديكور وملابس لديهم عقود من الخبرة.

وقد عمل بعضهم مع فديريكو فيلليني الذي صور فيها الكثير من الافلام مثل "كازانوفا" و"لا نافي فا"... او حتى مارتن سكورسيزي الذي نصب في هذه الاستديوهات ديكور فيلمه "غانغز اوف نيويورك" الذي لا تزال بعض واجهاته قائمة.

ويقول روبرتو كازولا (53 عاما) وهو مهندس صوت يعمل في شينيشيتا منذ 28 عاما وهو يبيع قمصانا قطنية امام مركز الاضراب "هذا جزء من ايطاليا ينهار. يستغلون الازمة الاقتصادية من اجل مصالحهم الخاصة".

المحتجون الذين يقيمون تحت خيم امام المبنى يهددون بالبقاء في المكان حتى تتخلى الادارة عن خطتها.

الا ان الحركة من زيارات سياحية للاستديوهات وتصوير، تتواصل في الموقع الممتد على 40 هكتار مع متعاقدين من الباطن.

ففي زاوية شارع يمثل في روما ايام النهضة يلتهم عشرات المشاركين الذين ارتدوا ملابس رثة لاغراض المسلسل التلفزيوني الاميركي الشهير "بورجيا" السندويتشات ويدخنون خلال استراحة.

وفي منطقة اخرى ينشط فريق تقني حول ممثلين في اطار تصوير حلقة من مسلسل ايطالي شعبي جدا في ايطاليا يصور في شينيشيتا منذ 14 عاما.

وبنيت هذه الاستديوهات في العام 1937 بامر من الديكتاتور الفاشي بينيتو موسوليني لمنافسة الاستديوهات الهوليوودية الكبيرة في تلك الفترة. وعرفت ذروة مجدها مع تصوير انتاجات ضخمة مثل "بن هور" و"كليوبترا" مع الاف المشاركين.

ولم تطرأ تغييرات كبيرة على الموقع منذ ذلك الحين. وتعتبر الادارة ان طرق العمل الحرفية للعاملين في الاستديوهات ولى عليها الزمن وقد تراجع عدد الافلام التلفزيونية او السينمائية التي تصور فيها.

فرانشيسكو مانشيني مصمم ديكور في التاسعة والاربعين بدأ العمل فيها العام 1984 مع فيلليني. وكان يومها ضمن فريق من 45 شخصا. اما الان فلم يعد الفريق يضم سوى ستة اشخاص. ويطلب منه الان ان يعمل على ديكوارات سوبرماركت او متنزهات ترفيهية. ولا علاقة لذلك بالسينما برأيه.

ويقول "لقد تعلمت المهنة على يد شخص يكبرني سنا. لكن ما من احد بعدي سيكمل العمل".

وهو يعتبر ان الادارة تريد التركيز على النشاط غير السينمائي ونقل النشاط خارج روما مع موظفين غير ثابتين.

ويتابع مانشيني الذي يتقاضى 1100 يورو في الشهر قائلا "يريدون صرفنا هذا جل ما في الامر".

الا ان لويجي ابيتي رئيس الاستديوهات يعتبر ان هذه الادعاءات "غير صحيحة بتاتا".

وقال ابيتي الذي اشترى الاستديوهات في التسعينات خلال موجة التخصيص في مقابلة صحافية اخيرا "اذا اردنا ان نبقى في السوق وجذب الانتاجات الدولية علينا ان نطور خدماتنا مثل الاستديوهات الاخرى".

وهو دافع عن قراره بناء فندق في الموقع.

واضاف "اما ان نتماشى مع العالم الخارجي او نبقى في مكاننا بينما كل شيء يتغير في الخارج ونواجه عندها فعلا خطر الاغلاق" معتبرا ان مواقف النقابات "متخلفة وغريبة".

ووجهت جمعية المخرجين الايطاليين رسالة مفتوحة الى رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو موقعة من مخرجين عالميين كبار تمتدح "المهنية الرائعة" للعاملين في شينيشيتا.

ويعتبر روبيرتو كابانيللي وهو مهندس صوت في السابعة والاربعين انضم الى الاستديوهات بعدما نال شهادته من معهد روسيلليني في روما "لقد كبرت في هذه الاستديوهات انها بمثابة عائلة".

ويتابع قائلا "اننا ندافع عن عملنا وكذلك عن جزء مهم من التراث الايطالي. علينا ان ننقذه من اجل ايطاليا وكل عشاق السينما في العالم".

ميدل إيست أنلاين في

23/07/2012

 

زمان يا فن :

إستيفان روستي… الشرير ابن السفير

كتب: القاهرة - مصطفى ياسين  

هو أبو العز في «قطار الليل»، مسألش في «سمارة»، الوجيه رستم في «سيدة القصر»، شريف بيه في «شاطىء الغرام»…

إنه استيفان روستي الفنان الذي جمع بين أدوار الشر والكوميديا ببراعة فاستحق لقب «الكوميديان الشرير»..

أمتعنا استيفان روستي بأفيهاته التي نرددها لغاية اليوم. من منا ينسى دوره في «سيدة القصر» أو عبارته الشهيرة «نشنت يا فالح» عندما أصابه محمد توفيق برصاصة خطأ.

كان والده سفير النمسا لدى مصر في أواخر القرن التاسع عشر، وخلال إقامته فيها أُغرم بفتاة إيطالية وتزوجها وسكنا في حي شبرا حيث ولد استيفان في 16 نوفمبر 1891.

لما علمت حكومة النمسا بزواجه سراً من إيطالية أقالته من منصبه، وهددت أسرته بالتبرؤ منه وسحب لقب «كونت» باعتباره من إحدى العائلات الحاكمة، فاضطر الأب إلى هجر زوجته وعاد إلى بلاده.

استمرّ الأب في إرسال نفقات ابنهما الوحيد، ثم توقف بعد رفض زوجته الإقامة معه في بلده، وانقطعت الصلة بينهما وتفرغت الأم لتربية استيفان بعد حصولها على الجنسية المصرية. بعد ذلك تزوجت من نجار إيطالي يعمل في محلات «بونتريمولي»، فعانى الابن متاعب بسبب زوج أمه الذي كان عنيفاً معه.

أول مخرج

بداية استيفان الفنية كانت مع فرقة سليم عطا الله (1912)، ثم تبناه عزيز عيد. سافر إلى أوروبا ومثل في أفلام من بينها: «البرج الهائل» وأفلام في فرنسا، ثم عاد إلى مصر وعمل مع فرق: روز اليوسف، نجيب الريحاني، يوسف وهبي واسماعيل ياسين.

بين 1925 و1927 تعرف استيفان إلى عزيزة أمير التي أسندت إلى مخرج تركي مهمة إخراج أول فيلم روائي طويل، لكنها اكتشفت بعد عام أنه بدد أموال الفيلم، فاستعانت باستيفان الذي حاول إصلاح ما أفسده التركي، وتغير اسم الفيلم من «يد الله» إلى «ليلى»، وعرض عام 1927 فأصبح روستي أول مخرج مصري لأول فيلم مصري، بعد ذلك أخرج خمسة أفلام هي: «عنتر أفندي، الورشة، ابن البلد، أحلاهم، جمال ودلال»، كذلك كتب سيناريوهات أفلام منها: «قطار الليل، بلدي وخفة، رقصة الوداع، قاطع طريق، صراع الجبابرة».

هكذا تحوّل استيفان إلى فنان شامل: يمثل ويكتب ويترجم ويخرج ويضحك ويبكي… وكانت أهم هواياته إلى جانب ذلك لعب الطاولة في المقهى مع حسين رياض ولعب البلياردو مع يوسف وهبي.

شارك في بطولة 284 فيلماً على مدى 40 عاماً واشتهر بأدوار الشرير منها: الظريف، الطماع خفيف الدم، وزعيم العصابة المودرن الذي يستخدم الحيل والمؤامرات بدلا من السكين والرصاص، وكان يؤدي هذه الأدوار بأسلوب متفرد.

حب وزواج

وعلى رغم اقتران اسمه بمغامرات نسائية، إلا أنه توقف فجأة بعدما التقى فتاة إيطالية يتيمة أحبها وتزوجها، وكانت مريضة فلم تنجب إلا بعدما بلغ الخامسة والخمسين من عمره، وكان طفلهما الوحيد مريضاً فمات بعد ثلاث سنوات، ما أثر على حالة استيفان النفسية فساءت واشتد عليه المرض.

والمثير في حياة استيفان أنه في أوائل العام 1964 تسربت إشاعة حول وفاته، وصادف أنه كان مع زوجته في زيارة أصدقاء في الإسكندرية، وطالت الزيارة عشرة أيام، ما ساعد على انتشار الإشاعة، فأقامت نقابة الممثلين حفل تأبين له، إلا أن الأعضاء ما لبثوا أن أغمي عليهم عند دخول استيفان القاعة بشحمه ولحمه.

وفي 26 مايو من العام نفسه رحل استيفان روستي ولم يكن في جيبه سوى ثلاثة جنيهات. أما آخر فيلم له فكان «آخر شقاوة» إخراج عيسى كرامة، بطولة: أحمد رمزي وحسن يوسف ومحمد عوض.

بعد وفاته سرقت سيارته فأصيبت زوجته بالجنون وفقدت عقلها لأن السيارة آخر ما تمتلكه، وماتت سنة 1968.

الجريدة الكويتية في

23/07/2012

 

زمان يا فن :

عبد الفتاح القصري: أضحك الملايين…. ومات وحيداً

كتب: القاهرة - مصطفى ياسين  

في العام 1905 كان ميلاده في حي الجمالية… ألحقه والده، وكان صاحب محل مجوهرات، بمدرسة الفرير في حي الخرنفش في الفجالة آملا أن يرث ابنه مهنته، لكن عبد الفتاح كان له حلم آخر، ولم يكن يجد سعادته إلا في الذهاب إلى كواليس المسرحيات، وفي الوقت نفسه كان كسولا ويكره المدرسة.

مع مرور الوقت أُغرم بالمسرح وتمنى الوقوف عليه، وفي أحد الأيام تجرأ وقصد مدير إحدى الفرق، قال له: «نفسي أمثل»، فضربه على وجهه وطرده…

تكررت محاولات القصري في الالتحاق بأي فرقة مسرحية، إلى أن وافق صاحب إحدى الفرق على إلحاقه بها وكان في الخامسة عشرة من عمره، وعندما كوّن عبد الرحمن رشدي فرقته المسرحية تقدم عبد الفتاح مع غيره إلى اختبار المتقدمين واستحوذ على إعجاب كل من رآه، فأُسندت إليه أدوار صغيرة كانت بمثابة قطع ديناميت ضاحكة في أي عرض.

ممثل تراجيدي

التحق عبد الفتاح القصري بفرقة جورج أبيض التي تخصصت في تقديم روائع المسرح العالمي، والمندرجة في معظمها في خانتي التراجيديا والمأساة، فحاول عبد الفتاح انتزاع الدموع من عيون الجمهور الذي كان بمجرد أن يراه تنفجر ضحكاته، رغم أنه كان يتفوّه بعبارات شديدة الحزن والجدية.

فشل القصري في أن يكون ممثلا تراجيدياً، فطرده مدير الفرقة، على الفور التقطه نجيب الريحاني وضمه إلى فرقته وخصص له راتباً ثابتاً هو 20 جنيهاً، وكان مبلغاً ضخماً في تلك الفترة.

أول مسرحية له «الجنيه المصري» أدى فيها دور تاجر سمك، فالتصقت شخصية ابن البلد به وجعلته يرتدي الجلباب في كل مكان يذهب إليه.

بعد وفاة الريحاني التحق عبد الفتاح القصري بفرقة اسماعيل ياسين براتب 100 جنيه في الشهر، وأصبح قاسماً مشتركاً في أفلامه كافة، وشكلا معاً إحدى أهم الثنائيات في عالم الكوميديا، وبلغ عدد الأفلام التي مثلها القصري 160 فيلماً أولها «بسلامته عاوز يتجوز»، وآخرها «شجرة العيلة».

ومن أبرز أفلامه: «الأستاذة فاطمة»، «سي عمر»، «حماتي قنبلة ذرية»، «الآنسة حنفي»، «لعبة الست»، «القلب له أحكام»، «سكر هانم»، «السوق السوداء»، «ابن حميدو» الذي انطلق منه إفيه «كلمتي مش ح تنزل الأرض أبداً.. لكن تنزل المرة دي»، وهو مازال يتردد لغاية اليوم مع عشرات الإفيهات التي تحمل بصمته وخفة دمه وعفويته.

أما أشهر مسرحياته فهي: «الدلوعة»، «قسمتي»، «الشايب لما يتدلع»، «30 يوم في السجن»، «حسن ومرقص وكوهين»، «ما حدش واخد منها حاجة».

زواج وخيانة

كان القصري دائم السخرية من شكله معلقاً أن «عينيه مخاصمة بعض». حلم بالإنجاب فتزوج ثلاث مرات، لكن الله لم يرد له أن يذق طعم الأبوّة، وعندما بلغ الرابعة والأربعين من عمره دق قلبه لفتاة شابة في السابعة عشرة من عمرها، وقال لها: «عاوز أتجوزك»، فبادرته على الفور: «موافقة شرط أن تكتب باسمي أموالك وتسلمني راتبك أول كل شهر»، فوافق، لرغبته في الاستقرار وحاجته إلى الحب.

وبعد عام من زواجه فوجئ بخيانة زوجته مع الشاب الذي تبناه واعتبره مثل ابنه، فطلقها على الفور وتزوجت من عشيقها بعدما استولت على كل ما يملكه.

بعد ذلك واجه عبد الفتاح أفظع وأقسى صدمة في حياته أو صدمة عمره الكبرى. ففي العام 1961 بينما كان يمثل دوره في مسرحية «عازب إلى الأبد»، فوجئ بأن الدنيا ظلام من حوله وسقط على خشبة المسرح، فنقله زملاؤه إلى منزله، وكانت المفاجأة أن فقد القصري نور عينيه والذاكرة أيضاً، فاختفت ابتسامته وغابت ضحكته وكان له موعد طويل مع العجز، فاضطرّ زملاؤه إلى الاستدانة لينفقوا على علاجه الخاص.

انتهزت مطلقته فرصة دخوله المستشفى لتستولي على أثاث البيت، فوقف الفنانون إلى جواره ومنهم: هند رستم، ماري منيب، اسماعيل ياسين ونجوى سالم.

بعدما تأكد أن حالته ميئوس منها تقبل قضاء الله بصبر وإيمان، وعاش محروماً من أي ضحكة بعدما أسعدنا بضحكاته على الشاشة، بائساً، فقيراً، يأكل يوما وينام أياماً لا يجد فيها قوت يومه.

وفي 8 مارس 1964 مات عبد الفتاح وكان عمره 59 عاماً، ولم يشارك في جنازته سوى ثلاثة أشخاص هم: الفنانة نجوى سالم وشقيقته بهية وصديقه الوحيد عسكري الشرطة قدري السمكري.

الجريدة الكويتية في

24/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)