حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

"لوكارنو السينمائي" يحتفي بالجديد ويعيد القديم

محمد رُضا

 

حين استلم الفرنسي أوليفييه بير إدارة مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي قبل عامين، لم يكن عليه أن يبدأ من الصفر، فالمهرجان يبلغ من العمر 65 سنة استطاع خلالها تأسيس نفسه، كأهم نافذة عالمية للسينما الجديدة، فمسابقته التقليدية مخصصة للمخرجين الذين يقدمون على أول أو ثاني فيلم لهم، وهؤلاء كانوا بحاجة إلى مهرجان يتداول أعمالهم الأولى ويتخصص في عرضها، عوض معاملتها كأعمال مبتدئة في المهرجانات الأخرى .

هذا المنوال جعل مهرجان لوكارنو الذي تنطلق دورته الجديدة مطلع الشهر المقبل مقصداً قائماً بذاته ومنحه هوية منفردة، ومع أن مهرجانات أخرى انطلقت في الجوار السويسري وبعيداً عنه تطمح إلى لعب دور المشجّع للسينما الجديدة أو الشابّة، إلا أن لوكارنو استحوذ على الثقة لدرجة أن كل تلك المحاولات لم تحقق النجاح الذي تنشده .

استمر هذا الوضع إلى أن انطلق مهرجان “سندانس السينمائي الدولي”، الذي يُقام كل عام في شهر يناير/ كانون الثاني في ولاية يوتا الأمريكية الذي لم يقصد تحديداً الاهتمام بالأفلام الأولى أو الثانية لمخرجيها، بل نجح باعتماده مبدأ دعم السينما المستقلّة، وكان الأمر لا يشكل منافسة مع لوكارنو إلى أن أخذ سندانس يسعى لتدويل مناسبته، باستقبال أفلام عالمية أيضاً، وكان على لوكارنو التحرّك لتطوير نفسه وحسناً فعل .

إلى جانب المسابقة الدولية والعروض الرئيسة في القاعة المكشوفة وتظاهرة بعنوان سينما اليوم، هناك إضافات استحدثتها الإدارة الجديدة منها “تاريخ السينما” وهو للسينما التسجيلية التي تتعرّض للفن السينمائي أو لمخرجيه .

وهذا القسم يحتوي هذا العام على أفلام يتناول أحدها المخرج جان-لوك غودار من إنتاج سويسري، وفيلم فرنسي بعنوان “غازارا” عن الممثل الراحل بن غازارا وفيلم عن المخرج الأمريكي أوتو برمنجر أيضاً من صنع فرنسي لأندريه لابارتي .

وكذلك جلب بضعة وجوه من سينما الأمس بينها آلان ديلون وشارلوت رامبلينغ اللذان سيحظيان بتسلّم جوائز تقديرية، وسيعرض لآلان ديلون واحد من أهم الأعمال التي لعبها وهو فيلم “روكو وأخوته” للوكينو فيسكونتي، وهذا لا ينفي أن قوّة لوكارنو ما زالت في الجديد وما القديم إلا حاشية إضافية لا بأس بها، وهذا العام تحتوي المسابقة على تسعة عشر فيلماً أولاً أو ثانياً لمخرجيها، معظمها (ثلاثة عشر) لم يعرض سابقاً في أي مكان من بينها فيلم لجان كلود بريسو بعنوان “فتاة من لامكان” (فرنسا) و”أستوني في باريس” لإلمار راغ (أستوني/ فرنسي) و”آخر مرّة شاهدت فيها ماكاو” لجوزيه بدرو رودريغيز وياو روي غويرا د ماتا (البرتغال) “المالكون” لإدواردو غابرياليني (إيطاليا) .

وهذا بجانب أعمال من القارة الأمريكية (أفلام من المكسيك والولايات المتحدة) وحضور ملحوظ للسينما اليابانية يبرز منها داخل المسابقة “إعادة عرض” لشو مياكي وخارجها “شيري” لنوومي كواسي و”صوت الأمواج” لريوسوكي هاماغوشي .

وفي قسم عنوانه “أبواب مفتوحة” يحتفي مهرجان لوكارنو بالسينما الإفريقية عبر عرض 12 فيلماً من بينها “أشعة شمس سوداء” لأكوسوا أدومي أووسو (إنتاج غاني/ سنغالي) و”العين” لداوودا كوليبالي (مالي) و”علينا مغادرة باماكو” لعيشا مايا (مالي) .

وعربياً لا يوجد ما يؤكد وجود أي عمل عربي روائي طويل، لكن هناك فيلماً ألمانياً يحمل كلمة “الجزائر” في عنوانه هو “بيريه في فرنسا والجزائر”، وفي قسم الأفلام القصيرة هناك فيلم بعنوان “مجموع متوسّط” لمخرج جديد باسم فيرن سيلفا، لكن هذا الفيلم الذي لا يزيد على ثماني عشرة دقيقة يحمل أعلام أربعة دول هي الولايات المتحدة ومصر وفرنسا وتركيا، وفي مسابقة الفيلم القصير نجد فيلماً لبنانياً/ فلسطينياً بعنوان “روباما” لمخرج اسمه راكان ماياسي ويصاحبه فيلم من الأردن لعمر عبد الحي بعنوان “عائلي للأبد” .

الغياب العربي معروف أسبابه ومتوقّع حدوثه، ولا يفيد أن بعض الأفلام تفلت هنا وهناك بمعدّل فيلم أو فيلمين في العام، لكن الواقع أن أحداً في المهرجان، ولن يقف متسائلاً عن هذا الغياب وأسبابه إلا إذا كان عربياً غيوراً .

شاشة الناقد

"سبايدر مان" بطل من ورق

إخراج: مارك وَب .

تمثيل: أندرو غارفيلد، إيما ستون، ريس إيفانس، مارتن شين، سالي فيلد .

أكشن الولايات المتحدة .

المؤشرات تؤكد أن المخرج مارك وَب خطط لإعادة صنع النسخة التي حققها سنة 2002 المخرج سام رايمي، وهي التمهيد لإطلاق “سبايدر مان” من جديد كأحد أكثر شخصيات السينما الأمريكية نجاحاً، وهذا صحيح لأن شركة كولمبيا، وبناء على الإقبال الكبير الذي أنجزه هذا الفيلم، تخطط لإنتاج فيلمين لاحقين من هذه السلسلة . ما هو غير صحيح استخدام تعبير “إعادة صنع” لوصف هذا الفيلم، فالأجدر هو “اجترار” أو، على الأقل، “استنساخ”، ليس فقط لأن الفيلم لا يروي جديداً يُذكر يُضاف إلى فيلم رايمي، بل أيضاً لأنه لا يتجاوزه فنّاً .

إلى ذلك فإن المخرج ريمي، جلب إلى دور “سبايدر مان” ممثلاً جيّداً اسمه توبي ماغواير جسّد الدور وآثار عاطفة المشاهدين حيال أزماته كشاب معرّض لمأزق عاطفي وآخر وجداني حول سبب اختفاء والديه في ظروف مازالت غير معلومة لديه، الطريقة التي يعكس فيها غارفيلد (الآتي من رحم فيلم The Social Network قبل سنتين) ما يشعر به يحتوي على فعلين يحتار المرء أيهما أسوأ من الآخر، فكلمة “آسف” يكررها بين كل لقطة ولقطة . هو آسف لتسببه في مقتل عمّه، وآسف لتسببه في ألم زوجة عمّه، وآسف لمن يحب وآسف لمن لا يعرفه أيضاً . وفي أحد المشاهد يردد الكلمة نحو عشر مرّات كما لو أنه والمخرج يعتقدان أن المزيد من الكلمة سيغيّر حالاً .

الفعل الثاني المتكرر أيضاً هو عيونه الدامعة، تدمع عيناه حين يحزن وتدمع عيناه حين يفرح وتدمع عيناه بينهما، ما يجعله يظل من ورق ويجعل المشاهد يريد أن يعرف إذا ما كان تناول طعاماً مكسيكياً أو هندياً مباشرة قبل التصوير أو أنه يعتقد أن هذا مطلوب لكي يصل إلى قلوب المشاهدين .

إنه الشاب بيتر باركر الذي يمهد الفيلم بتصويره شاهداً لهلع والده ذات يوم، كان يلعب “الغميضة” مع من؟ لا ندري لأنه الابن الوحيد للعائلة لكنه يطفق باحثاً عن الشريك المفترض ليكتشف أن مكتب والده مبعثر، وها هو والده يدخل الغرفة ويأخذ الابن من يده ويسلّمه إلى شقيقه، كانت هذه آخر مرّة يشاهد بيتر والديه، والفيلم في جزء كبير منه متمحور حول السبب في اختفاء والديه، وهو السر الذي سيفصح عنه الدكتور كونورز (البريطاني أندرو غارفيلد) والمصاب بعقدة سببها، على ما يبدو فقدانه ذراعه ما جعل أبحاثه تدور حول كيفية جعل الخلايا البشرية تتمدد لتعويض ما هو مفقود، النتيجة وخيمة إذ حقن نفسه بمصل من جينيات الزواحف فأصبح واحداً، وخلال ذلك، يتسبب بيتر (الذي لدغه عنكبوت فبات يتمتّع بقدرات الكمبيوتر غرافيكس على القفز العالي) بمقتل عمّه، لكنه لن ينسى العودة إلى بيت زوجة عمّه مع علبة بيض الدجاج التي طلبتها منه . قصّة الحب تتخلل كل ذلك وهي بدورها تحتاج لمن يعرها اهتماماً جدّياً . 

أوراق ومشاهد

عاد من الموت

Magdana Luria 1955

حقق تنجيز أبولادزه هذا الفيلم بمعاونة مخرج أقل شهرة اليوم مما كان عليه في ذلك الحين هو ريزو شخيدزه، كلاهما جيورجي كالحكاية ذاتها وكلاهما غزل بعيداً عن التمجيد بالثورة الشيوعية عبر إنجاز فيلم حول الفقر المدقع الذي تعيشه بطلة الفيلم، ماغدانا (دودوخانا تزيرودزه) وأولادها الثلاثة (بنتان وصبي) .

إنها بائعة جوّالة تقوم بقطع المسافة بين القرية في الضواحي والبلدة بصرف النظر عن الظروف الجويّة لكي تبيع ما تحمله فوق كتفيها . الفيلم، مصوّر بالأبيض والأسود، يتابعها وعائلتها، كجزء من الحياة الواقعية التي يرصدها ويستعين، كما في أفلام مصرية وإيطالية من الفترة ذاتها، محفوفة ببعض الغناء المنشود والفاصل بين مواقع مختلفة .

في مقابل هذه المرأة الوديعة، هناك رجل بشع لديه حمير كثيرة يستخدمها في تجارته ويقسو عليها . في أحد مشاويره سقط حمار وبدا له أنه مات فتركه ومضى . ابنة ماغدانا الصغيرة تجده وشقيقها ملقى على الطريق الريفي . يفيق الحمار من سباته وتتبنّاه العائلة لكي يساعد ماغدانا في رحلاتها . وكم تصبح حياة ماغدانا (تقوم بها دودوخانا تزرودزه) سعيدة وهي تستخدم الحمار لنقل بضاعتها . لكن صاحب الحمار يكتشف أن حماره لا يزال حيّاً وتحكم له المحكمة باستعادته غير ملتفت لتوسلات أهل البلدة جميعاً .

لا يحاول المخرجان رسم نهاية تحمل أملاً، ولا العالم الذي تدور فيه هذه الأحداث جميلاً أو واعداً . الفيلم حكاية معالجة بواقعية مع لمسات شعرية مكثّفة، والكاميرا تنتقل بالقطع بين المشاهد (وليس عبر تحريك الكاميرا) لكن معظم المشاهد لا تحتاج للقطات قريبة أو متوسّطة الا حين يعمد المخرجان لالتقاط شعور ينتاب ماغدانا أو سواها ولا يمكن رصده من تلك الكاميرا البعيدة . هذا هو أول فيلم روائي قام بتحقيقه أبالادزه ونال عنه سعفة “كان” لأفضل فيلم قصير (ولو أنه بمعايير اليوم ليس قصيراً على الإطلاق)

م . ر

Merci4404@earthlink.net

الخليج الإماراتية في

14/07/2012

 

«حريم في كشك» لجيروم:

كأن الكاميرا السينمائية كانت هناك

الكاتب: ابراهيم العريس  

لعل أول ملاحظة يمكن إيرادها في صدد العدد الأكبر مما يسمي «اللوحات الاستشراقية» هي أن تلك اللوحات تحمل مشاهد استعراضية. وربما كان هذا العامل الاستعراضي هو ما جعل تلك اللوحات تدخل مخيلة المتفرجين، وصارت هي، في مجموعها، دليلهم لولوج ذلك الشرق البعيد الذي صار منذ ذلك الحين يشكل جزءاً من ذاكرتهم البصرية. واللافت في معظم تلك اللوحات ديناميتها، التي كان رسام مثل أوجين ديلاكروا أحد كبار الرواد في التعبير عنها. هنا، أمام مثل هذه اللوحات، كان على المتفرج الأوروبي أن ينسى نظرته المسبقة إلى الشرق تلك النظرة التي كانت غالباً ما تشي بأن الشرق ليس سوى عالم من السكون، ليبدلها بنظرة جديدة تنظر إليه على أنه عالم الحركة. وهكذا أدخل الفن البصري في المخيال الأوروبي بعداً جديداً للشرق ما كان ليخطر له، قبل ذلك، على بال. بل إن دينامية المشاهد «الاستشراقية» البصرية أتت شديدة التناقض مع، وشديدة التفوق على، ما كان يوازيها من مشاهد من يوميات الحياة في الغرب.

> ولعل الفرنسي جان - ليون جيروم، الذي يعتبر واحداً من أكثر الرسامين انغماساً في الشرق الحقيقي والمتخيّل، وفي التعبير عنه في عدد كبير جداً من اللوحات، كان خير من عبر عن تلك الدينامية الجديدة. وذلك في عشرات اللوحات التي رسمها، والتي لن يفوت الباحثين أن يروا فيها، خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، تأسيساً لتلك النظرة الجديدة إلى الشرق.

> والحال أن جيروم، الذي بدأ حياته الفنية ضمن اتجاه «نيوكلاسيكي» يستلهم المواضيع الإغريقية القديمة، وكان أول ظهور كبير له في «المعرض العالمي» في العاصمة الفرنسية، في عام 1855 بلوحة اتنوغرافية علقت إلى جانب لوحة ضخمة له عنوانها «عصر أغسطس»، سافر في العام التالي إلى مصر، التي كانت تشكل في خياله قبل ذلك أرض الجمود بامتياز، ليكتشف خلال الأشهر الأربعة الأولى التي أمضاها هناك، دينامية تتناقض مع كل ما كان عاشه وعرفه من قبل. وهكذا بدأ يصور اللوحات التي تحمل مشاهد الشرق، مزدحمة بحركة لا تهدأ: حركة الحيوانات في الصحارى، حركة الناس في الأسواق، حركة المصلين في المساجد... بل إننا، حتى إذا شاهدنا لوحة له يصور فيها زميلاً له جالساً ساهياً يدخن، سنجد كيف أن ألوان اللوحة وخطوطها تحيلنا إلى دينامية معينة.

> بعد ذلك تنقّل جيروم طويلاً في بلاد الشرق، وعاش ردحاً في إسطنبول، ولكن على الدوام ظلت الحركة جزءاً من البعد الفني الذي يعبر عنه. ولعل اللوحة التي تحمل عنوان «الحريم داخل الكشك» والتي نرفقها هنا تعبّر خير تعبير عن كل ما حمله فن جيروم من احتفال باللون والضوء وسمات شخصياته، ولكن دائماً ضمن مكان/ حيز تشكل الحركة بعده الأول.

> ذلك أن هذه اللوحة يفترض بها أن تكون انطلاقاً من المشهد الذي تصوره، لوحة سكون مطلق: فهل ثمة يا ترى ما هو أشد سكوناً من نساء جالسات يتأملن في هدوء غروب الشمس في كشك متاخم للقصر الذي يعشن فيه على ساحل البوسفور؟. إنه من الصعب علينا بالطبع أن نعرف ما إذا كان جيروم قد رسم مشهده على الطبيعة ميدانياً، أم انطلاقاً من ذاكرته، أو متخيلاً إياه من دون أن يكون قد أتيح له أن يشاهده أصلاً (إذ كيف يمكن لرسام أجنبي «كافر» أن يصل إلى نقطة لا تبعد عن مكان جلوس الحريم في قصر عثماني، سوى أمتار، ثم يجلس طويلاً لكي يصورهن؟). لكن الذي نعرفه - أو يمكننا تصوّره، على الأقل - هو أن هذا المشهد مفعم بواقعية مدهشة، ويبدو كأنه تصوير فوتوغرافي، بل حتى وكأنه مشهد مستقى من فيلم سينمائي شديد البهاء. وهنا، وربما للإيحاء أيضاً أن ما هو مرسوم إنما رسم انطلاقاً من مشهد حقيقي عاينه الرسام حقاً، استخدم هذا الأخير عناصر عدة، قد تبدو للوهلة الأولى منطقية، غير أنها موظّفة هنا في اللوحة من أجل الوصول إلى ما سوف يسمى لاحقاً في عالم الفن السينمائي والمسرحي: الإيهام بالحقيقة. وهذه العناصر يمكن تلخيصها بالحراس والمخصيين. فالحال أنه، وبصرف النظر عن حقيقة وجود هؤلاء في أي مكان يتاح فيه للحريم التواجد، (من الواضح أن صور الحراس، وهم ينظرون بوجس وحذر، وربما بشيء من النذير أيضاً، إلى المكان الذي يفترض أن الرسام واقف يرسم فيه، وبالتالي إلى الرسام نفسه وعبره إلى أي متفرج ينظر إلى المشهد/ اللوحة)، حضور هؤلاء الحراس، هو الذي يضفي على اللوحة ديناميتها، في تناقض مع سكونية المشهد كله، كما يضفي عليها واقعيته المطلقة. ولكن في مجال، أكثر اتساعاً، من الواضح أن هذه اللوحة تستجيب، مبدئياً، لكل ما يحمله الخيال الغربي من أفكار مسبقة وتصورات تلصصية، عن فكرة الحريم، بخاصة أن النساء اللواتي رسمهن جيروم في هذه اللوحة - كما في العديد من لوحاته المماثلة الأخرى -يشغلن حيزاً خارجياً، بعيداً جداً من الزينة والديكور والأجواء التي كانت تضفي عليهن، في اللوحات الأخرى، كل حريميّتهن. الحريميّة هنا نابعة منهن، ومن جلستهن في شكل أكثر تحديداً. ولكن أيضاً وبخاصة، من الحراس الذين يقفون ليذكروا الرسام - ونحن بالتالي - بما هو محظور، بما هو خاص. وهنا أهمية هؤلاء الحراس وأهمية نظرتهم والمكان المركزي الذي يشغلونه في اللوحة (شكلاً ومضموناً)، إذ لولا وجودهم لما عاد للمحظور وجوده. ومن المؤكد أن جيروم كان شديد الوعي بهذا البعد الذي فيه شيء من بيلاسكويث وتعبيره عن غربة الرسام/ الرائي عن المكان عبر رسم شخصيات تنظر إليه مباشرة وفي شكل تحذيري. غير أن علينا هنا ألا ننسى - إذ ننساق في هكذا تحليل «بيلاسكويثي» للحضور الطاغي، والثقيل إذا شئتم للحراس في اللوحة -، أن موضوع هذه اللوحة في مكان آخر: في مجموعة النساء الجالسات شاغلات خلفية المشهد التي تتحول بفضلهنّ لتصبح مركز الثقل الحقيقي في اللوحة «حبكتها» بالتالي. فهنّ هنا نساء تركيات معظمهنّ يتمتعن بجمال وأناقة أخّاذين، ومن الواضح أن هذه الجلسة «الحميمة» في هذا الكشك الأنيق تمثل بالنسبة إليهنّ تسلية يومية يتزيّن من أجلها من دون أن يعبأن بأي طارئ غريب. أنهن هنا في لحظة متعة حقيقية تعبر عنها ألوان الثياب والعلاقة مع ما هو من آثار الطبيعة والحضارة من حولهنّ... غير أن على المشاهد أن يحذر هنا من الوقوع في تبسيطية قد تقول له أن في المشهد من العفوية قدراً كبيراً. بالأحرى ثمة هنا ومن خلال لعبة «الإيهام بالحقيقة ما قد يقترح تواطؤاً ما بين الرسام والنساء. بيد أنه تواطؤاً خفيّ يبقى عصياً على احتمال أن يرصده الحراس. أو هذا على الأقل ما يبدو أن الرسام قد شاء الإيحاء به ناقلاً إياه كشعور خفي أكثر منه واقعاً لا مفر من رصده.

> من بين رسامي «الاستشراق» الكثر، إذا، يتفرد جيروم بذلك الوعي بمسألة وجهة النظر وأيضا بـ «نزعة بريختية سابقة لأوانها» كما قد يقول باحث مدقّق، تعمد إلى فصل المتفرج عن المشهد من طريق عنصر وسيط، هو الحراس والمخصيّون هنا.. وجيروم المولود في فيزول عام 1824 والراحل في باريس في عام 1904، يعتبر من الأقطاب الكبار في فن الرسم الاستشراقي الفرنسي، لا يضاهيه في مكانته سوى سلفه الكبير ديلاكروا. وهو كما أشرنا بدأ حياته رساماً نيوكلاسيكياً، قبل أن يكملها رساماً استشراقياً خلف عشرات اللوحات التي لا يزال معظمها حياً ومنتشراً حتى اليوم. جيروم، إضافة إلى ممارسته الرسم طوال حياته، عين أستاذاً في الأكاديمية الفرنسية الحكومية، وهو عمل ظل يمارسه طوال أربعين عاماً، حيث خرّج الكثير من كبار الرسامين الفرنسيين... ومن بينهم عدد من رسامي الاستشراق الكبار، ومن بينهم أتراك وروس وأميركيون.

alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

14/07/2012

 

تاريخ بريطانيا سينمائياً

anonymous 2011

عبد الكريم يحيى الزيباري  

السينما تعيد كتابة التاريخ، هذا الفيلم عرض في تشرين الثاني 2011، وأثار موجةً من الغضب لدى الشعب البريطاني، لأنَّ شكسبيرهم ظهر كسافل حقير، جاهل، لا يقرأ ولا يكتب، مبتز، ووضعَ إدوارد دي فير، في قالب عبقري منذ نشأتهِ، حيث توفرت له العلوم والكتب والمعارف، والتي لم تكن تتوفر لشخص فقير كوليام شكسبير في عصر لم تكن فيه الثقافة متاحة للجميع، والده صانع قفازات سكير، ويشير الفيلم بصورة غير مباشرة الى أنَّ شكسبير بعدما كتبَ 37 مسرحية و154 سوناتة وقصائد سردية أخرى، توقف فجأةً عن الكتابة، لأنَّ إدوارد دي فير مات، وبالتالي لم يعد لديه أمل في الحصول على مسرحيات جديدة، ويظهر الفيلم أجواء التشدد وسيطرة رجال الكنيسة على البلاط، بدسائسهم، كما وأنَّ إدوارد دي فير تزوجَ من ابنة الكاردينال مجبراً بعد تهديدهِ بالإعدام، يتناول الفيلم حكاية فرعية عن مؤامرة يقودها إيرل إ *** ضد الملكة إليزابيث، يشجِّعهم إدوارد دي فير ويعدهم بدعم الجماهير والغوغاء التي يأمل إثارتها بمسرحية (ريتشارد الثالث) تنتهي المؤامرة بمذبحة ينجو منها الابن غير الشرعي للملكة إليزابيث الشاب ريتشاردسون، نتيجة ليلة بينها وبين إدوارد دي فير، وهناك المؤامرات التي يحيكها وليام سيسيل وابنه من بعده روبرت سيسيل، الفيلم يبدأ بأداء رائع للممثل البريطاني ديريك جاكوبي على خشبة مسرح يضجُّ بجمهورٍ كبير (روح العصر، شكسبيرنا هو كل شيء بالنسبة لنا... وماذا بعد، ولا مخطوطة واحدة، من أيِّ نوع، لم يتم العثور أبداً على ورقة مكتوبة بخطِّ يد شكسبير، لقد استمر البحث لأربعمئة عام، ولم يعثروا على شيء، كان والده صانع قفازات، ذهب إلى لندن ليتعلم القراءة والكتابة، حيث تذهب القصة، مات عن عمرٍ يناهز الـ52 سنة تاركاً وراءه زوجة وابنتين لا تجيدان القراءة ولا الكتابة، مثل والدهما، هذا الرجل الذي ترك ثاني أكبر ثروة لأرملته، شكسبيرنا شفرة، شبح، لذا اسمحوا لي بأنْ أقدِّم لكم قصة مختلفة، قاتمة سوداء، من ريش الكتابة والسيوف، السلطة والخيانة، حروب تهدد بخسارة العرش) ثم يبدأ مشهد الكاتب المسرحي الشاب جونسون يهرب من الجنود حاملاً مذكرات إدوارد دي فير، يدخل مسرحاً قديماً، يحرقه الجنود، يخرج يقبضون عليه يعذبونه، تتداعى الذكريات التي تنتهي في اللحظة التي يسلمه إدوارد دي فير مخطوطاته الأخيرة، وتنتهي 130 دقيقة زمن عرض الفيلم، تاركاً للمشاهد عدة أسئلة: كيف يترك شكسبير عاشق القلم ابنتيه فريسةً للجهل؟ وفي السنوات الأخيرة من عمرهِ، غادرَ شكسبير لندن إلى مسقط رأسهِ في القرية، وعمل في ما تبقى من عمره تاجراً للمواشي، لأنَّ إدوارد دي فير مات، ولم يعد لديه أمل في الحصول على نصٍّ جديد. تمَّ تصوير المشاهد في برلين، استطاع المخرج باستخدام تكنولوجيا عالية وبرامج حديثة إظهار ملامح لندن في القرن السادس عشر داخل الاستوديو، يقول شكسبير (الطفل والد الرجل) ولكن شكسبير الطفل لا يدعمُ العبقري أعظم كاتب بالإنكليزية، ومرسي دعائمها، فاللغة الإنجليزية القديمة استمرت حتى 1150م، وهي لغة غير مفهومة، بالكاد يفهمها الإنجليز أنفسهم، وهنا مصدرُ سؤالٍ أرَّق العلماء والمؤرخين: مَنْ كتب هذه الدراما التي لم يستطع العقل البشري الإتيان بمثلها طيلة قرون؟ إدوارد دي فير(1550- 1604) كان قد مات منذ ست سنوات، عندما كتب شكسبير(1564- 1616) (قصة الشتاء/ 1610) و"العاصفة/ 1611) السينما تفرط في إقحام الخيانات الزوجية، فالملكة إليزابيث واقعت ابنها غير الشرعي إدوارد دي فير، وأنجبت ابناً آخر هو الذي اشترك في مؤامرة ضدها، وكادت أن تقتله، لكنها أفرجت عنه، بعدما أخبرها دي فير بأنَّه ابنها، هذه التشويهات السينمائية للتاريخ ليس لها ما يؤكدها، ولو ظنا، إلا أنَّ حادثة مسجلة تاريخيا في 23 يوليو 1567 قتل إدوارد دي فير خادماً للطهي في منزل سيسيل، أثناء مبارزة، مارس وليان سيسيل ضغوطا على المحكمة باعتبارها دفاعاً عن النفس وأنَّ الخادم كان مخموراً.

يتساءل ول ديورانت (كيف تسنى لشخص لم يتلق من العلم إلا أقله أن يخرج على الناس بروايات تعددت وتنوعت فيها ألوان المعرفة المكتسبة بالاطلاع والدرس؟ ولكنها لم تكن حقاً معرفة على هذا النحو. ولم تكن شاملة أو واسعة في أي من حقولها اللهم إلا في علم النفس) طرح السؤال لكنه دافع عنهُ، ونفى أنْ يكون فرانسيس بيكون هو الذي كتب، لأنَّ شكسبير (وقع في أخطاء صغيرة، ما كان بيكون مثلاً ليقع فيها، من ذلك أنه قال عن تيسيوس بأنه "دوق" وجعل هيكتور من القرن الحادي عشر قبل الميلاد.. وأجاز لأحد أشخاص رواية كوريولانوس من القرن الخامس ق.م. أن يقتبس من كاتو من القرن الأول.. ولم يقدر للزلات التاريخية أية أهمية.. فوضع ساعة الحائط في روما على عهد قيصر.. ومن ناحية الإيجاز والعرض العام نجد أن مسرحياته التاريخية الإنجليزية صحيحة من وجهة نظرنا السائدة، أما من حيث التفصيل فهي غير جديرة بالثقة، وهي تصطبغ، من وجهة نظرنا، بصبغة وطنية - فان جان دارك في رأي شكسبير ساحرة داعرة) قصة الحضارة - بداية عصر العقل - ابتهاج غامر في إنجلترا - وليم شكسبير - براعة شكسبير الفنية- ج 26. صفحة رقم : 9472.

شكسبير ليس مؤلفاً مسرحياً أو شاعراً فحسب، إنَّه التراث الإنكليزي، تشرشل يقول (قد تتخلى بريطانيا عن جميع مستعمراتها، لكنها لن تتخلى عن شكسبير)، ولهذا أثيرت حول شخصيته شكوك وجدت ما يغذيها، ظهرت عدة نظريات تقول بأنَّ شكسبير لم يكتب حرفاً واحداً في حياتهِ، بكل كتبها إيرل أكسفورد، السير فرانسيس بيكون، أو كريستوفر مارلو، والنظرية الأخيرة تقول كتبها إدوارد دي فير إيرل أكسفورد، ودعمتها شركة كولومبيا الأمريكية للإنتاج السينمائي بسيناريو كئيب، من جون أورلوف، ووضعها المخرج الألماني رولاند إمريخ في شكل خارجي دقيق ومبتكر، مخرج الكوارث الطبيعية كفيلم كودزيلا وفيلم 2012، ويوم الاستقلال.

المدى العراقية في

14/07/2012

 

ينتهي من "أسوار القمر" استعداداً لعرضه.. ويستكمل "فرش وغطا"

آسر ياسين: حساباتي على "فيسبوك" و"تويتر" ملفقة

القاهرة - وسام حمدي  

أعرب الفنان المصري الشاب آسر ياسين عن انزعاجه الشديد بوجود صفحات تحمل اسمه على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك، واصفاً إياها بالحسابات "الملفقة".

وقال آسر ياسين في تصريح خاص لـ"العربية.نت" إنه ليس له علاقة بما ينشر داخلهما عن لسانه، خاصة أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، موضحاً أنه لا يمتلك سوى صفحة إلكترونية واحدة باسم "آسر ياسين".

ونفى ما يثار مؤخراً حول استعداده لإعلان خطوبته من خارج الوسط الفني أو داخله، مؤكداً في الوقت نفسه انشغاله بتصوير أعماله الفنية الثلاثة، وهي مسلسل "البلطجي" وفيلمي "أسوار القمر" و"فرش وغطا".

وأوضح أنه يواصل تصوير "البلطجي" على قدم وساق للانتهاء منه في أول أسبوع من شهر رمضان الكريم، خاصة أنه تم عرض برومو المسلسل على بعض القنوات.

وحول صعوبة تقديم دور البلطجي؛ مشيراً إلى أن سيناريو المسلسل مكتوب بشكل جيد، وإنه يحاول أن يقدم دوره بشكل جيد وينفيذه على أكمل وجه، قائلاً "كل المشاهد لها صعوبة خاصة في التنفيذ، تختلف فيما بينها بين الأكشن والعاطفي حتي المشاهد الصامتة؛ فكل مشهد يتطلب مجهودا مختلفا".

وسجل إعجابه بفريق عمل المسلسل الذي يتمتع بقدرة هائلة على إتقان الحركة بالأسلحة البيضاء التى حالت دون إصابة أحد أثناء التصوير.

ويجسد آسر شخصية "يوسف" وهو شاب بلطجي يعيش في إحدي الحارات الشعبية، ويحاول استلام راية البلطجة، ويفرض سطوته على المحيطين به بعد مقتل "الضبع" سامي العدل، ويقع في حب "وصال" التى تجسد شخصيتها السورية كندة علوش.

ويكشف المسلسل العالم الخفي للبلطجية، ودورهم في انتخابات مجلسي الشعب والشورى في عهد النظام البائد، والمسلسل من إخراج خالد الحجر، ومن تأليف أسامة نورالدين، ويشاركه البطولة الفنانة السورية كندة علوش وسامي العدل ومحمود الجندي وانتصار وصلاح عبدالله.

وأشار إلى أنه سيبدأ في استكمال تصوير فيلمه الجديد "فرش وغطا"، بعد انتهائه من تصوير مسلسل "البلطجي" رافضاً الإفصاح عن دوره في "فرش وغطا".

وأضاف أن فيلمه "أسوار القمر" دخل مرحلة المونتاج مؤخراً بعد استكمال تصويره، تمهيداً لإعلان توقيت عرضه، مشيراً إلى أن منتج الفيلم لم يقرر بعد هل سيعرض في عيد الفطر أم عيد الأضحى، والفيلم من إخراج طارق العريان، وبطولة منى زكي وآسر ياسين وعمرو سعد.

العربية نت في

15/07/2012

 

الفيلم يرصد الأخطاء والممارسات الخاطئة لمنقبات وعلاقتهن بالدين

السماح لفيلم "تحت النقاب" بعد منعه في عهد مبارك

القاهرة - سامي خليفة  

قال المخرج هاني جرجس فوزي في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" إن الرقابة سمحت لفيلمه "تحت النقاب" بعد منع استمر ثلاث سنوات في عهد مبارك.

وانتهى المخرج هاني جرجس من المرحلة الأولى لفيلمه "تحت النقاب"، والذي قام بكتابته المؤلف علي عبدالغني.

وأكد المخرج أن الفيلم يرصد الأخطاء والممارسات الخاطئة للنقاب، واستغلاله من بعض الفتيات لفعل بعض الأشياء التي ليس لهل علاقة بالدين من بعيد أو من قريب، مشيراً إلى أن هذا ليس تعميما، ولكن لبعض الحالات المتواجدة في المجتمع.

وشدد على ضرورة ألا يحكم الجمهور على الفيلم من خلال المسمى، لأن العمل يتطرق إلى مناقشة العديد من الأحداث الداخلية، وما نجده في سياق العمل أننا نجد أن الشعب يأخذ كل شيء بالظاهر ولا يستطيع أن يرى الحقيقة كاملة.

لا يهاجم الجماعات الإسلامية

ولفت هاني إلى أن الفيلم لا يقوم بمهاجمة الجماعات الإسلامية، ولكنة يرصد واقعا نعيشه وهو التستر ما يحدث خلف النقاب وهذا رمز لأشياء تحدث في الحقيقة، مبينا أن هناك فتيات أخريات لديهن إيمان حقيقي، ويرتدين النقاب عن قناعة.

وأوضح هاني أنه كان يستعد لتصوير هذا الفيلم منذ ثلاث سنوات بمعنى أنه لا يهاجم الإسلاميين في هذه الفترة وقبل توليهم الحكم، مؤكداً أن الفيلم عرض على الرقابة قبل الثورة بعامين، وقامت بالاعتراض على بعض المشاهد وتغير اسم الفيلم من "تحت النقاب" إلى "خلف الستار" ثم بعد ذلك قامت بالموافقة على الاسم الأول دون الاعتراض على أي من مشاهده بعد تعديله للمرة الثانية.

بطلة الفيلم لم تحدد بعد

وأشار هاني إلى أن الفيلم بطولة نسائية، وسوف يقوم ببطولته ثلاث فتيات كل شخصية لها دور مختلف عن الأخرى، ومن المحتمل أن يبدأ التصوير بعد شهر رمضان.

وبسؤاله عن بطلة الفيلم قال هاني إنه حتى الآن لم يستقر على من يؤدي دور البطولة، ولكنه يرغب أن تقوم ببطولته الفنانة غادة عبدالرازق لكن المشكلة التي سوف تقابله أن شخصية بطلة الفيلم ستكون صغيرة السن عنها، ولكن من المؤكد أن تقوم بتقديم شخصية أخرى لأنه يرغب في مشاركتها في العمل.

العربية نت في

15/07/2012

 

مشروع تقنية الحواس تكلف فيه القاعة الواحدة مليوني دولار

سينما "D4" تنطلق في هوليوود العام الجاري

العربية.نت  

بدأت شركة "CJ" الكورية الجنوبية مشروع إطلاق شاشات الـ"D4"، والتي تعمل على تطوير المشاهدة السينمائية في دور العرض من خلال استخدام "الصوت والصورة " إلى استخدام الحواس.

وقد بدأت تجربته في بعض دور العرض في الكوريتين والمكسيك وتايلاند، وسيدخل إلى هوليوود أواخر العام الجاري، وستكون التجربة مع فيلمي الخيال العلمي "Avatar" للمخرج "جيمس كاميرون" و"Prometheus" للمخرج "ريدلي سكوت"، من أجل الوقوف على نقاط القوة والضعف في تلك القاعات الجديدة قبل بدء افتتاحها مع الأفلام الجديدة خلال العامين المقبلين.

وتقول الشركة الكورية في بيانٍ صحفي "إن التطور في خلق تجارب جديدة للمشاهدة لن يتوقف، وعملنا في تلك المرحلة هو على الشعور بتفاصيل الفيلم المادية أثناء مشاهدته".

وأوضحت الخصائص التي تحملها تقنية "D4"، حيث يمكن للمشاهد أن يشم رائحة المحيط في حال كان المشهد في البحر، ويشعر بهزة عند قيام زلزال، ويشعر بالورد الذي منحه البطل إلى حبيبته في أحد المشاهد الرومانسية، أو الحرارة عند قيام حريق، وتفاصيل أخرى تتعلق بالحواس ستضيف لتجربة المشاهدة السينمائية الكثير.

وتبعاً لمجلة لوس أنجلوس تايمز فإن الشركة الأم ستعقد اتفاقاً مع شركات إنتاج أمريكية لبناء 200 قاعة عرض بتقنية الـ "4D" خلال خمس سنوات المقبلة.

وتبلغ تكلفة القاعة الواحدة 2 مليون دولار، وستجعل البدء في بناءها مرتبط فقط بنجاح التجربة الأولى في أواخر العام الجاري.

العربية نت في

14/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)