حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

محفوظ عبد الرحمن :

مات الحمار .. ولم آكتب عن مبارك

حوار: ريزان العرباوى

 

أعماله محفورة في أذهاننا بالرغم من أن ما يعرفه القاريء والجمهور المصري من ابداعاته مازال قليلاً.. فمن لايتذكر بوابة الحلواني وأم كلثوم وناصر 56 .. محفوظ عبدالرحمن دفع ثمن جرأته ونقده المستمر للأنظمة الاستبدادية فاعتقلت أعماله وحرم منها جمهوره..

لعب القدر لعبته مع عبدالرحمن فأنقذه من مأزق كتابة فيلم عن مبارك فكانت حيلة جحا مع السلطان وحماره هي الخلاص الوحيد أمامه للخروج من المأزق اللعين.. أحب المرأة فدافع عنها ويسعد بتهمة تعدد الزوجات ان كان ذلك في عشق أم كلثوم وفيروز فهو من أهل الهوي في عشقهما ويصبح "أهل الهوي" سببا في عودة محفوظ عبدالرحمن للقاء جمهوره من جديد في الدراما التليفزيون بعد الإفراج عنه ولكن تعود الظروف من جديد لتقف حائلاً دون إتمام هذا اللقاء.

·     < تم تأجيل عرض مسلسل»أهل الهوي« العمل الذي ظل حبيس الأدراج انتظاراً لتحسن الأوضاع ..فهل أزعجك هذا التأجيل ؟

< إطلاقاً بل علي العكس كنت أميل لتأجيله حتي تستقر الأوضاع بالرغم من أن هذا العمل تعذر لأسباب موضوعية فقد توقف الانتاج بعد الثورة وساءت الأحوال الاقتصادية وحصل ارتباك بين معظم الجهات الانتاجية فلم تكن هناك مشاكل ولا قضايا تتعلق بالمسلسل إنما هي الظروف وأنا احترمتها.

·        < هل كان لك دور في اختيار أبطال العمل وما مدي رضاك عن هذا الاختيار؟

< بالتأكيد كان لي دور في اختيار الأبطال فلا يوجد كاتب يحترم نفسه وعمله لايتدخل في هذا ولكن ليس بمعني أن أفرض رغباتي دون التعرف علي وجهات النظر الأخري فهناك مناقشات تحدث بين الاركان المسئولة عن انتاج العمل وخروجه للمشاهد في شكله النهائي وفي نفس الطريق تحدث بعض التنازلات.

·        < وماذا تقصد بالتنازلات؟

< بمعني أن الكاتب لديه رؤية خاصة بالنسبة للشخصيات التي يكتبها علي الورق وعند تجسيدها يتمني أن يقوم بها نجم معين وتحدث التنازلات عندما أحلم مثلا أن يجسد دور البطولة عمرالشريف ثم اكتشف أنه يرفض العمل للتليفزيون فأضطر إلي قبول البدائل.

·     < المسلسل يتناول فترة شباب بيرم التونسي وسيد درويش فهل من المنطق أن يجسد فاروق الفيشاوي وايمان البحر درويش الشخصيتين في ريعان شبابهما؟

< أعتقد أن براعة الممثل وتمكنه من أدواته ستساعده علي تقمص أي شخصية وفاروق الفيشاوي وإيمان البحر درويش ممثلان بارعان سيتمكنا من الإمساك بخيوط الشخصيتين.. وعموما يجب ألانستبق الأحداث ونترك الحكم للمشاهد بعد العرض حتي لانصل إلي مستوي من الخطيئة بالتحدث عن عمل لم يشاهده الجمهور.

·     < قبل الثورة رشح لإخراج المسلسل، الأردني عباس أرناؤوط وتيم الحسن لاداء دور بيرم.. فلماذا لم تسير الأمور كما كان متفق عليها؟

< بالنسبة لعباس أرناؤوط فهناك سببان.. أولا بعد تأجيل العمل لفترة طويلة إرتبط بأعمال أخري وحالت ظروفه دون المشاركة في إخراج المسلسل وقدم اعتذاره لي وقبلته فما يجمعني بأرناؤوط علاقة عمل نتج عنها صداقة وطيدة كما أنه كان رفيقي فيما يقرب من 10 مسلسلات تعتبر من أهم أعمالي..

السبب الآخر أنه بعد الثورة ثار صغار المخرجين الراغبين في اخراج أعمال تليفزيونية "وعملوا زيطة" ضد كل المخرجين العرب حتي لايشاركوا في الأعمال المصرية.

أما عن ترشيح تيم الحسن لأداء دور بيرم التونسي فلم أسمع عن هذا الموضوع من قبل ولا أعتقد أن العمل عرض عليه من الأساس.

·     < وهل كان شعار "جحا أولي بلحم طوره" الذي رفعه عدد من المخرجين والفنانين في ثورتهم ضد العرب، سبب في وقوع الظلم علي مسلسل أهل الهوي؟

< لا أعتقد ذلك فالعمل تحت إدارة المخرج عمر عبدالعزيز وهو مخرج كبير ومهم.. فلم تتحقق أطماع هؤلاء المخرجين الفاشلين ولم يقع العمل تحت يد أحد من البهوات الذين رفعوا هذا الشعار..

·     < بعد الهجمة الشرسة التي تعرض لها بعض كبار الكتاب والفنانين واتهامهم بازدراء الأديان.. هل تري أن ما حدث سيفتح الباب أمام الكثير من قضايا الحسبة الدينية؟

< ما حدث في قضية عادل إمام ما هو إلا محاولة لتحجم الثقافة المصرية والسيطرة عليها من قبل تيار كاره للثقافة أراد أن يستخدم وسيلة للضغط لكي يفرض أراءه علي الفن ليعود به إلي الخلف وبالرغم من ذلك فهي محاولات فاشلة ولن يستسلم أحد لإملائتهم أو يضطر لتقديم عمل سخيف فقط لإرضائهم..

·     < وماذا لو فرض بند »عدم التعارض مع الشريعة الإسلامية« خاصة مع الرئيس الجديد محمد مرسي وهو معروف بإتجاهاته الدينية؟

< الفن لايتعارض مع الشريعة ومن يقول هذا الكلام جاهل وعلينا أن نعلمه فالفن يعمل علي ارتقاء الذوق العام ويمتع الناس ويجمل الحياة ولا أتصور أن يأتي شخص في القرن الـ 21 ويقول ذلك وعموما إذا أصبح لدينا قراقوش وهتلر من جديد سنستمر في إبداعاتنا رغما عن أنف الكبير فلن يمنعنا أي رئيس، فهل سيكون أقوي من مبارك الذي حاكمه شعبه.. لا أظن..

·        <وما رأيك في صراع الإسلامين للوصول للحكم؟

< صراع طبيعي كأي فصيل سياسي هدفه الوصول لإمساك زمام الأمور ولكن مهمتنا هي الوقوف إمامهم إن أخطأوا واهتموا بمصالحهم علي حساب مصالح الشعب وإن أصابوا فعلينا الوقوف معهم.

·        < هناك من رفع شعار "الاسلام هو الحل" فما رأيك؟

< مع احترامي للجميع هو شعار غير منطقي وكلام جهله.. صحيح ان الإخوان اتخذوه شعارا لهم في فترة من الفترات إلا أنهم أدركوا أنه يحمل الاسلام كل كبيرة وصغيرة وهي جناية في حق الاسلام فقاموا بتغيره.

·     < عبرت عن القهر وهو قضية مريرة في حياة الانسان من خلال أخر أعمالك المسرحية "بلقيس".. كيف لإرادة الانسان أن تتصدي لهذا القهر دون أن تستسلم؟

< جميع أعمالي المسرحية تقريبا تتناول القهر والنضال ضد الانظمة الإستبدادية.. وهي مسألة طبيعية فالكاتب لابد وأن تكون لديه قضايا يتبناها لإثارتها بين الحين والأخر لتحفيز المشاعر وتحريك المياه الراكدة وإرادة الانسان وعزيمته لها أن تتصدي للقهر بالصمود ونبذ الإنهزامية وأبرز دليل ما حدث يوم 25 يناير وثورة الشعب فالمسرحية تلامست مع الحدث وتداعياته بالرغم من أنها كتبت قبل الثورة بسبع سنوات تقريباً.

·        < كتبت العمل قبل الثورة بسنوات وعرض بعدها فهل تعرض لقهر النظام البائد؟

< سبب التأخر هو التخلف الذي يعاني منه المسرح وحتي يومنا هذا وأنا لم أثير الموضوع ولم أسعي لعرض العمل خلال هذه المدة لعلمي بالوضع السيء الذي وصل إليه المسرح.. لا أريد مهاجمته فقد مر بحالة متردية جداً خلال العقود الماضية ويزداد سوءا ولكن عندي أمل بأن تتحسن المسألة وينهض من جديد ويصبح لدينا مسرح يليق بنا.

·     < تلي الثورة أحداث كثيرة أهمها محاكمات رموز النظام السابق والانتخابات الرئاسية.. فكيف يتسني استغلال هذه الأحداث وترجمتها في عمل درامي دون أن تفقد إثارتها؟

< عذراً عن اللفظ.. فإن كتبنا عن الثورة الآن نكون "حمير" فمن يسعي لتقديم عمل يتناول الثورة فهو يمارس عملية نصب واستغلال للثورة هذا وان لم يسيء إليها.. فالنظرية تقول أنه لابد من مرور فترة كافية علي التجربة لإستيعابها خاصة وأنها بدأت ولم تنتهي.

·     < معروف عنك بملاحظاتك السياسية ونقدك للنظام السابق في أعمالك.. فهل طالك بطش هذا النظام أو تعرضت للحبس أو الاعتقال؟

< كنت معارضا للنظام طوال مشواري في الكتابة ومعارضا لكل الأنظمة الفاسدة ودفعت ثمن ذلك.. فكلما قدمت عملا أعري فيه مساويء النظام الحاكم فماذا أتوقع.. أن يعطوني نيشان مثلا.. بالتأكيد لا.. فمع كل عمل أكتبه أضع في حساباتي أنني سأتعرض للتحقيق وسيقهر العمل.. صحيح لم أتعرض للحبس أو الاعتقال ولكن الحبس والاعتقال طال أعمالي فقد قدمت حوالي 30 مسلسلا لم يعرض نصفهم في مصر فالعمل كان ينتج في بلد ويعرض في بلد آخر وبالطبع كنت بالنسبة لأي منتج شخصية تصيبه بالقلق ووصلت المسألة إلي ما هو اكثر ففي بعض الاحيان وصل الامر إلي النيابة والتحقيق والاتهام بالاساءة للنظام.

·        < طلب منك أن تكتب فيلما عن مبارك في عهده ولم تعترض فهل أجبرت علي ذلك؟

< بعد أن قدمت ناصر 56 انهالت العروض لتقديم أفلام عن رؤساء من بلدان مختلفة وكان من بينهم مبارك ولن أدعي البطولة وأقول أنني وقفت في وجه مبارك رافضا العمل له ولكن النتيجة أنني لم أكتب وعندما سألت قلت نظرية جحا مع حمار السلطان حينما أخذ جحا أموالا طائلة من السلطان مقابل تعليم الحمار الكلام في ظرف سنة ولما سئل عن سبب قبوله قال السنة أمد طويل.. إما أن يموت الحمار أو يموت السلطان أو أموت أنا.. فقد لعبت الصدفة دورها بوقوع حادثة أديس أبابا والانشغال بها فنسوا موضوع الفيلم ومات الحمار..

·        < وكيف كان الوضع لو لم يمت الحمار وقتها؟

كنت سأنتظر أن تسعفني الظروف مرة أخري وإن لم اكن سعيد الحظ كنت سأرفض.. فأنا لي مزاج في الكتابة وليس رؤية فقط ولن أقدم عملا يخالف مباديء فأنا من الكتاب الذين دخلوا عالم الكتابة بأجندة ولم أمدح أي زعيم أو رئيس علي قيد الحياة ربما أفعل ذلك بعد وفاته وكل ذلك مدون داخل اجندتي.

·        < ولكن ألم يكن باستطاعتك الرفض مباشرة دون انتظار لعبة القدر؟

< لست بطلا ولكن المسألة جاءت بشكل مفاجيء واجتاحت إلي تفكير فلو وضع أي شخص مكاني في ظل هيمنة وسلطة النظام.. كيف سيكون موقفه بالتأكيد كان سيلهث لإتمام الصفقة.

·     < كتبت أعمالا تناقش من خلالها أوجه الفساد في المجتمع وبعد فترة غيرت اتجاهك إلي كتابة الدراما التاريخية.. فما السبب؟

< ليس بسبب معين ولكن لشغفي بالكتابة التاريخية وحبي لها بالرغم من أنها تعتبر من أصعب أنواع الكتابة وتحتاج إلي جهد ولكني أيضا أحب الجهد.

·        < إلي أي مدي مسموح لخيال الكاتب بالتدخل في أحداث الدراما التاريخية أو السيرة الذاتية؟

< هناك أسس وقواعد لكتابة الدراما التاريخية والتي تبني علي معلومات وخلفية تاريخية وهي بقدر وإضافات الكاتب وهي أيضا بقدر.. ولكن متي يزيد أويقل أي من الاثنين فهذا يتم حسب رؤية الكاتب.

فمثلا عند قراءة الإلياذة والأوديسة فإنها تقرأ كأدب وليس كتاريخ بالرغم من أنهما من أقدم الأعمال التاريخية لدرجة أنه فعلا منذ مائة سنة لم يكن يعتبر هذا تاريخا كان يندرج ضمن الحكايات الخرافية والأساطير فلم يقتنع بها المؤرخون الجادين إلي أن اكتشف أحد الهواة ذلك وعندما نعود للكاتب نفسه هوميروس، نجد أنه اثناء الكتابة لم يكن يضيف مساحة من خياله إنما يحكي أحداث حدثت بالفعل..

فالكاتب يلتزم بالتاريخ و يضيف من خياله مايكمل الصورة أما تقدير النسب فهي متروكة لوجهة نظره فمثلا نجد الكاتب "الكسندر دوماس" وهو من أهم كتاب التاريخ تجد في أعماله سطرين فقط من التاريخ والباقي من تأليفه.

·     < ما يعرفه القاريء والجمهور المصري من ابداعات محفوظ عبدالرحمن مازال قليلا.. ألا يشعرك ذلك بالضيق؟

< حاول الكاتب اسامة أنور عكاشة تبني الأمر في وقت من الاوقات وتحدث إلي وزير الاعلام السابق أنس الفقي وهو بدوره تحدث إلي ولكني لن أقوم بتجميع أعمالي فأنا راضي بالعقاب الذي تعرضت له.. وقد يأتي اليوم الذي تعرض فيه هذه الاعمال في مصر ويتعرف عليها الجمهور وإن لم يحدث فليس عندي أي مشكلة لأني عندما اكتب عملا لا أطمع من خلاله إلي النجومية ولكني أكتب لنفسي أولاً ولتقديم رسالة ثانيا.

·     < بالرغم من انغماسك في الكتابة للتليفزيون والكتابات الاخري إلا أن هذا لم يبعدك عن كتابة القصة القصيرة وأعلم أن لديك مجموعة قصصية تصلح للخروج إلي النور في كتاب ابداعي ؟

< الكاتب عادة ليس شجاعا والقصة القصيرة كانت بداية مشواري في الكتابة ولي مجموعتان قصصيتان هما "البحث عن المجهول" "وأربعة فصول شتاء" وعندما دخلت عالم التليفزيون والمسرح ابتعدت لفترة عن كتابة القصة القصيرة إلا أنني منذ ثلاث سنوات عدت من جديد إليها وكتبت بالفعل مجموعة من القصص الا انني مرعوب من نشرها.

·        < وهل عدم تفرغك لهذا الجنس الادبي يجعلك تشعر بالخوف من نشر ما تكتب؟

< خوفي هو من ردة الفعل وأن يقال أن هذه الاعمال ليست بالمستوي الجيد وبالرغم من ذلك فكرت في جمع هذه القصص في كتاب ونشرها كمجموعة ولكني مازلت متردداً.

·     < علي هاتفك المحمول تضع "كول تون" لأغنية " نحنا والقمر جيران" فهل لهذه الأغنية تحديدا ذكري خاصة لدي محفوظ عبدالرحمن؟

< أنا من عشاق فيروز وام كلثوم ويمكن إعتبار ذلك تعدد زوجات وعشقي لفيروز وأغانيها بدأ معي منذ كنت في الرابعة عشر من عمري عندما فتحت الاذاعة وأطربني صوت عذب قالوا أنها تدعي فيروز ويكمل ضاحكا.. الاغنية أعتبرها رسالة لمن يتكلم هذا إن حن علي وإتصل..

·        < المرأة والحبيبة ملهمة الكتاب والشعراء فما هو الدور الذي لعبتة المرأة في حياتك؟

< لي رأي معلن في المرأة فأنا مدافع عنها وبشراسة فالمرأة جنس أرقي من الرجل أستطيع التفاهم معها بسهولة أما الرجل »بيتعبني ويقرفني« فأنا محب للمرأة..

أما موضوع الالهام فأنا لست مؤمنا به فعندما اكتب قصة رومانسية ليس معني ذلك أنني غارق في عشق امرأة وأعمالي لاتخلو من نساء في حياتي فمثلا عندما تصادفني شخصية لا أفهمها استعيد صورة أمي واسلوبها وقد كررت ذلك اكثر من مرة ومع بعض السيدات اللاتي أعرفهن عن قرب.

أخبار النجوم المصرية في

12/07/2012

 

آفلام تبحث عن طاقة نور

تحقيق:  أمل صبحى 

برغم الانتعاشة التي تعيشها دور العرض السينمائي والاستقرار النسبي الذي تمر به البلاد مع وجود رئيس جديد وهو ما أدي إلي طرح أكثر من فيلم في توقيت زمني متقارب في ظل ظروف شبه مستقرة حتي الآن للبلد، واقتراب حلول شهر رمضان إلا أن هناك عددا من الأفلام الأخري لايعلم أحد مصيرها حتي الآن ، برغم انتهاء تصوير بعضها بشكل مبكر وأصبحت جاهزة للعرض وبعضها الآخر أوشك علي الانتهاء من اللمسات النهائية وأفلام أخري لم تستكمل ويظل مصيرها المحتوم غير معلن.

ومن بين هذه الأفلام فيلم »أسوار القمر« الذي انتهي من تصوير كافة مشاهده المخرج طارق العريان وقد واجه هذا العمل تأجيلات كثيرة أدت إلي عدم استكمال تصويره في وقت مبكر ونزوله بدور العرض السينمائي وكانت أبرز أسباب التأجيلات إما لاعتذار بعض الفنانين بالمشاركة بالفيلم مثل شريف منير وأحمد فهمي حتي استقر الأمر علي قيام آسر ياسين وعمرو سعد بالبطولة قبل أحداث الثورة وتدور أحداث العمل في قالب درامي بتعرض البطلة مني زكي لحادث سيارة يفقدها بصرها حتي تجمعها الظروف بعدد من الأصدقاء علي مركب وسط النيل وتحدث العديد من المفاجآت غير متوقعة.وحتي الأن لم يتم تحديد موعد لعرضه.

ساعة ونصف

يعتبر هذا الفيلم من أكثر الأفلام التي تعرضت لسلسلة تأجيلات بسبب الاضطرابات السياسية والأمنية بعدما تقرر أكثر من موعد للاعلان عن طرحه بدور العرض.

وأكد منتج الفيلم أحمد السبكي أنه حتي الأن ليس هناك موعد محدد لطرحه بدور العرض وربما لم يساعده الوقت لأن يكون ضمن أفلام عيد الفطر لعدم الانتهاء منه خاصة وأن جزء كبير من أحداث الفيلم يعتمد علي الجرافيك وهي الخاصة بمشاهد اشتعال القطار والتي يستعين فيها السبكي بمتخصص أجنبي في تصميم الجرافيك يعتبر الفيلم من نوعية الأعمال التي ضمت عددا كبيرا من النجوم والنجمات من خلال قصته التي تدور في يوم واحد علي مدار ساعة ونصف داخل قطار ينطلق من القاهرة إلي الصعيد وخلال هذه الرحلة يستعرض قصصا لعدد من ركاب القطار كنماذج لشرائح موجود بمجتمعنا.

البطولة لسمية الخشاب وأحمد بدير واياد نصار وأحمد الفيشاوي وفتحي عبدالوهاب.

خط أحمر

علي الرغم من الانتهاء من تصوير فيلم »خط أحمر« بشكل مبكر إلا أنه تقرر أكثر من موعد لطرحه بدور العرض وماتزال الصورة غامضة بشأن مصيره حتي الان.

هذا ما يؤكده مخرج الفيلم محمد حمدي بانه وحتي الآن لم يعرف توقيت نزوله الا انه ربما يكون فكر المنتج بأن يطرحه في عيد الفطر ولكن ما يقلق القائمين علي الانتاج أن يتعرض للظلم وسط أفلام سوف يتم طرحها وبقوة لدور العرض هذا الموسم،الفيلم بطولة مصطفي قمر وريهام عبد الغفور.

الكريسماس

بعد المشاكل الانتاجية التي تعرض لها فيلم »الكريسماس« والتي أدت إلي توقفه لفترة وكذلك لانشغال بطلة الفيلم علا غانم بتصوير مسلسلين لرمضان «ابن موت» و»سلسال الدم» وكذلك انشغال مخرجه محمد حمدي بالانتهاء من تصوير فيلم «خط أحمر» بطولة مصطفي قمر والتزام الفنان رامي وحيد بالتصوير بأعمال أخري مما أدي إلي تغير ملامح «الراكورات» التي من المفترض أن يظهر بهاخلال أحداث الفيلم مما أدي لتأجيل مشاهده وهو نفس الحال بالنسبة للفنانة علا غانم مما تم تأجيل استكمال التصوير لحين الانتهاء من ارتباطاتها الأخري علي ان يعودا بعد ذلك لاستكمال التصوير بالفيلم خلال الفترة المقبلة الذي لم يتبق له سوي أسبوع تصوير علي أن يبدأ بعدها في مرحلة المونتاج والمكساج وحتي الآن لم يقرر موعدا محددا لطرحه بدور العرض البطولة لعلا غانم، رامي وحيد، إدوارد، سامي العدل، مروة عبدالمنعم وأشرف مصيلحي، ومن تأليف سامح أبوالغار، وإخراج محمد حمدي.

بعد الطوفان

بعد أن تقرر طرح فيلم »بعد الطوفان « في بداية مارس الماضي بدور السينما تقرر تأجيله لأسباب غير معلنة وقرر منتجه أشرف صقر أن يعرض فيمله ومشارك في بعض المهرجانات العربية. هذا ما أكده منتج الفيلم أشرف صقر وقال أن فيلمه ذهب لمهرجان الرباط وحصد جائزة من المغرب كما أنه سيشارك في مهرجان الدوحة ومهرجان الاسكندرية السينمائي ومن المتوقع أن يتم عرضه جماهريا بمصر خلال عيد الفطر.

تدور أحداث الفيلم في إطار من الإثارة والتشويق حول طبيبة نفسية تعمل علي بحث شخصية أحد الوزراء الفاسدين، وتتابع مراحل حياته المختلفة والأحداث التي أعقبت توليه الوزارة وبداية فساده، لتبدأ عدة مفارقات تغير مجري الأحداث البطولة لحنان مطاوع وأحمد عزمي والتأليف والاخراج حازم متولي.

تحت السيطرة

توقف الفيلم »تحت السيطرة« علي 3 مشاهد فقط بما تعادل ربع ساعة تصوير علي الشاشة وهي المشاهد الخاصة بالفنان عزت أبوعوف الذي قرر تأجيل تصوير مشاهده لارتباطه بمسلسله »باب الخلق« ثم أعقبة وفاة زوجته مما جعل مصير الفيلم حتي الآن غير معلوم وهذا ما صرح به منتج الفيلم محمد رحال وقلقه علي صناعة السينما برغم انه أنتهي من وضع الموسيقي التصويرية وعمل المكساج الخاص به.

مشروع لا أخلاقي

ومن الواضح أن مخرج الفيلم محمد حمدي يواجه مصير غير سعيد بتأجيل أكثر من عمل سينمائي لايعرف مصيره حتي الآن ومن بينها فيلم «مشروع لا أخلاقي» الذي انتهي التصوير منه قبل عامين تقريبا ولم ير النور حتي الآن والسبب غير معروف هل تخوفا من سوق صناعة السينما غير المستقر أو صعود التيار الديني للسلطة؟!

وتدور فكرة الفيلم عن مشروع جواز الشباب من الأجانب بهدف الحصول علي الإقامة وغيرها من التسهيلات بالخارج. البطولة لتيسير فهمي، وتأليف وإنتاج د. أحمد أبوبكر.

الغرفة 6

هو الفيلم صاحب النصيب الأكبر من الأزمات بأشكالها المختلفة سواء من هوجة اعتذارات عدد كبير من الفنانين عن المشاركة فيه أو توقف التصوير نظرا لأزمات إنتاجية وأخيراً توقفات نتيجة لخلافات بين المنتج الفني أشرف صقر والمخرج محمد فخري ترتب عليه ترك المخرج للفيلم وترشيح المخرج محمد حمدي له واعتذاره عنه هو الآخر لوجود مشاكل كثيرة حول العمل وأنه لم ينته تصوير سوي4 أيام فقط بالفيلم بما يعادل 21 مشهجداً فقط وعلي ضوء ذلك من المتوقع أن هذا العمل تحديدا لن يري النور مرة أخري أو تقوم له قائمة من جديد نظرا للكم الكبير الذي تعرض له من أزمات.البطولة نادين نجيم ومادلين طبر ودينا المصري.

حفل منتصف الليل

تعرض الفيلم لسلسة من التأجيلات بسبب الثورة والظروف الأمنية التي مرت بها البلاد وايضا بسبب طبيعة القصة التي قد لاتتلائم مع الظروف الحالية حيث تدور الأحداث في قالب من الأثارة والأكشن وهو ما اضطر صناعه إلي تأجيله لأجل غير مسمي ولايزال مصيره مجهولا حتي الأن وتدور أحداث الفيلم بشكل عام حول جريمة قتل تحدث في ظروف غامضة أثناء حفل يقيمة عدد من الأصدقاء ويتم الأشتباه في كل الأصدقاء الموجودين.

البطولة لرامي وحيد وعبير صبري ودرة وحنان مطاوع ورانيا يوسف. والأخراج لمحمود كامل والانتاج للشركة المصرية ومن المتوقع عرض الفيلم في المهرجانات المصرية قبل عرضه جماهيريا بمصر.

برتيتا

صادف هذا الفيلم هو الآخر العديد من الأزمات بالتوقف لأسباب مختلفة أما لانشغال أبطاله بأعمال أخري أو عدم استقرار حال صناعة السينما نظرا للتوترات التي مرت بها البلاد فلا يزال توقيت عرضه يثير حوله الغموض.

وأكد مخرجه شريف مندور أنه حتي الآن لا يعلم شيئا عن توقيت عرضه بشكل محدد وفي النهاية هذا القرار يرجع لمنتج العمل.

البطولة من نصيب كندة علوش وعمرو يوسف وأحمد السعدني ودينا فؤاد وتدور أحداثه في قالب رومانسي اجتماعي من خلال فتاة تعيش مشكلة نفسية بسبب تعرض أسرتها لعدة أزمات.

 Tv_amal@yahoo.com

أخبار النجوم المصرية في

12/07/2012

 

 

جينفر لوبيز :

الامومه حرمتني من الامومه حرمتني من الادوار الجريئه

إعداد: نورهان نبيل 

رغم عدم تحقيقها العديد من الإنجازات الفنية خلال العاملين الماضيين إلا انها نجحت في الحصول علي لقب النجمة الأكثر تأثيرا لعام 2012 وذلك من خلال القائمة التي اصدرتها مجلة فوربس الاقتصادية.. النجمة جينيفر لوبيز التي اجرت مؤخرا حوارا مع مجلة studio الفرنسية تحدثت من خلاله عن مشاريعها الفنية وعن العديد من اسرارها الخاصة..

·     <تشاركين في بطولة فيلم »ماذا تتوقع وانت في انتظار طفل«.. فما الذي دفعك للموافقة علي هذا العمل؟

< في الحقيقة أكثر شيء جعلني اتحمس للموافقة علي هذا العمل الدور الذي اقدمه فهو دور قريب للغاية الي قلبي ويتشابه مع شخصيتي كثيرا، فأنا اجسد من خلاله دور فتاة تدعي هولي والتي تعمل في مهنة التصوير الفوتوغرافي وتتمني ان تتبني طفلا إلا أنها تتفاجأ باعتراض زوجها وتحاول اقناعه بشتي الطرق والعمل مشوق للغاية واحداثه مثيرة كما ان تواجد عدد كبير من النجوم في هذا العمل دفعني للموافقة عليه.

·        <بمناسبة الحديث عن الأمومة، ما الذي تغيير في حياتك بعد تحقيق هذا الحلم؟

< يجب ان يكون السؤال ما الذي لم يتغير في حياتي بعد تحقيقي لهذا الحلم، فكل شيء في حياتي تغيير واولوياتي تغيرت بشكل كامل واختلفت نظرتي الي الحياة كما ان هذا الأمر اثر بشكل كبير علي فني فهناك أدوار اصبحت لا يمكنني المشاركة في بطولتها من اجل اطفالي.

·        <ماهي الصفات التي ترغبيين ان يكتسبها اطفالك؟

< اريد تعلم العديد من الصفات ولكن أهمها بذل اقصي جهدهم وتكريس أنفسهم من أجل تحقيق أهدافهم كذلك الإحساس بمشاعر واحتياجات الأخرين وعدم التسبب في جرحهم او اهانتهم، فأنا اريد ان يكونوا صالحين.

في الحقيقة هذه الأمور تشغلني كثيرا ولا اعرف مدي قدرتي في اكسابهم تلك الصفات ولكنني اتمني تحقيقها بكل تأكيد.

·     <ما ردك علي الآراء التي تؤكد ان حياتك الخاصة واهتمامك باطفالك اثرت بشكل سلبي علي مسيرتك الفنية؟

< هذا الكلام غير صحيح، فالفنان الحقيقي بامكانه اثبات نفسه في اي وقت ومهما كانت المرحلة التي يمر بها في حياته ولاتوجد علاقة بين انشغالي بحياتي الخاصة بتربية ابنائي وبين نجاحي الفني، واريد ان الكشف عن شيء هام وهومن اسهل تحقيق النجاح ولكن الأهم الابتكار ووجود الطموح والحرص علي التجديد والتنويع، ومنذ دخولي عالم هوليوود وانا اقدم الأدوار والأغاني التي اشعر بها فقط والتي تمسني بشكل حقيقي واعتقد ان هذا هو سر نجاحي.

·     <نجحت في إثبات نفسك كمغنية وممثلة ومقدمة برامج تليفزيونية.. ولكن يبقي السؤال ما اقرب مجال إلي قلبك؟

< في الحقيقة اعشق التمثيل واعتبره الأقرب إلي قلبي ورغم شعوري بالفخر بالأدوار التي قدمتها خلال الأعوام السابقة إلا انني اشعر بان المستقبل سيكون افضل وسأقدم ادوارا أكثر جرأة واعمالا ناجحة ولكنني لا انكر ان نشاطي الفني تراجع بشكل عام خلال العامين السابقين ولكنني سأعود بقوة خلال الفترة المقبلة.

أخبار النجوم المصرية في

12/07/2012

 

 

رؤيه خاصه

شيء من الحب

بقلم :- رفيق الصبان 

منذ زمن بعيد وأنا أتابع المشاريع السينمائية التي يقدمها طلبة معهد السينما تهيئة لتخرجهم.. لأني أري في هذه الكوكبة من الشباب الأمل الحقيقي لسينما مصرية قادمة.. سينما جديدة متحررة.. تدرك تماماً قيمة الصورة وتأثيرها.. وتدرك أيضاً مسئولية الفنان السينمائي تجاه مجتمعه وتجاه فنه وأخيراً تجاه نفسه.

ولقد لاحظت منذ سنوات عدة.. انصراف أكثر الطلبة في مشاريعهم لمعالجة أوجاع اقتصادية أو اجتماعية أو في أقسي الظروف السياسية.. وكثيراً ما تتم هذه المعالجة بنبرة غضب واضحة وتميز تماماً أفلام الشباب في جميع أرجاء الدنيا.. ومن خلال أساليب جديدة يحاول هؤلاء الشباب أن يفرضونها متمردين علي الأساليب القديمة البالية التي يجدون أنفسهم سجناء بين جدرانها وتقاليدها.

لا أريد أن أعلق علي ما يواجهه هؤلاء الشباب عقب تخرجهم.. وخيبات الأمل الكبيرة التي يعيشونها، والتنازلات الكبري التي يجبرون عليها كي يستطيعون الاستمرار في تأدية فنهم الذي كرسوا حياتهم لأجله.. فهذا موضوع آخر.. يستحق منا وقفة أطول.

المهم.. أنني لاحظت أن أغلب هذه المشاريع.. الجيد منها والمتوسط والتي تعكس رؤي هؤلاء الشباب وأحلامهم وإحباطاتهم وإرادتهم وموقفهم من مجتمعهم وموقف المجتمع منهم.. خلت تماماً من أية معالجة عاطفية.. وكأن الحب.. شيء لم يعد يثير اهتمامهم.. أو أن العاطفة.. أصبحت خطاً أحمر.. يدل علي الضعف والاستكانة.

شباب في العشرين.. ينظرون إلي الحب نظرة استعلاء ويعتقدون أن محور معالجتهم لموضوع عاطفي.. هو تنازل فكري يمكن أن يحاسبوا عليه في هذه الظروف المضطربة التي تحياها البلاد.. وكأن الثورات.. في نظرهم.. تعادي عواطف البشر وخفقات القلب، لذلك جاء في فيلم المخرج الشاب مينا نظمي.. الذي أطلق عليه اسم (شيء من الحب) وهو مشروع تخرجه لهذا العام.. مفاجأة حقيقية لم أتوقعها.. ولم أنتظر أن تكون مشحونه بالشجن والشاعرية والحب إلي هذا الحد!!

الفيلم يروي بأسلوب سلس عذب.. قصة حب.. تبدأ بموت الحبيبة.. ثم معاناة الحبيب بفقدها.. عجزه عن الحياة بدونها.. ذكرياته معها.. هيمانه في الشوارع.. ذكرياته التي تتقاطر في قلبه كميات المطر.. أو كقطرات الدم.. كل ذلك.. يتم بسلاسة ونعومة مدهشتين.. ومن خلال موسيقي وأغنيات اختارها المخرج بعناية فائقة.. أغنيات طالما عاش العشاق علي أنغامها خلال ربع قرن أو يزيد.

الفيلم يسير وئيداً.. وكأنه آهة طويلة، يرسلها صدر حزين محزن.. آهة تتصاعد رويداً رويداً.. حتي تملأ الدنيا كلها والسماء والأشياء والأرصفة.

العاشق يهيم في الطرقات، وذكري حبيبته تطارده، يراها في كل زاوية عند كل انبثاقة ضوء وعند كل انعطافة درس.

إنه لا يعرف كيف يعيش من غير هذا الحب الذي ملأ عليه قلبه وكيانه ثم تركه فجأة، وحيداً عارياً في صقيع متجمد لا يعرف دفء العاطفة ولا سكون القلب.

الفيلم رغم وثائقه القليلة مشحون بعاطفة ملتهبة صادقة.. تشتعل وتنطلق من الشاشة لتحرقنا جميعاً.. ولتخبرنا أن شبابنا مازال قادراً علي الحب، ولازال قادراً علي التعبير عنه، ولازال قادراً إذا لزم الأمر أن يموت عشقاً وحباً.

(شيء من الحب) فيلم قصير زلزلني لأنه أعاد لي الثقة بشباب ظننت لفترة أن دفعني نفسه عن العاطفة، واعتبر خفقات القلب مرضاً.. علينا الشفاء منه والحب ضعف مريب.. لا يتناسب مع الحدث الثوري الكبير الذي نعيشه.

(مينا نظمي) أطلق صرخة.. تشبه الآهة المجروحة.. وقال لنا إن شبابنا لازال قادراً علي أن يمون حباً.. وهنا بالضبط تكمن معجزة هذا الفيلم الصغير الكبير..

rafikelsabban@Gmail.com -

أخبار النجوم المصرية في

12/07/2012

 

سينيميات

رحلة عمر في خدمة قضايا النساء

بقلم :- مصطفى درويش 

في عالم هوليوود، حيث الصراع أقرب إلي التقاتل بين الوحوش في الادغال.

وحيث القول الفصل للرجال في ذلك العالم، حيث تصنع الاطياف، نجحت الكاتبة والصحفية «نورا افرون»، وهي، لاتزال، في ريعان الشباب، في ان تشق طريقها، متخطية كل العقبات، إلي هوليوود، حيث حققت حلم حياتها، بان جمعت في شخصها بين الكتابة والاخراج والانتاج، منجزة بذلك امرا، نادرا ما يحدث، ان لم يكن امرا مستحيلا، في مدينة الكلمة العليا فيها للرجال.

فعلي مدي أربعة عقود من عمر الزمان، كتبت سيناريوهات لافلام، إما قامت باخراج بعضها، أو تركت امر إخراجها لغيرها من المخرجين.

واستمرت علي هذا الحال، إلي ان جاءها الموت قبل بضعة أيام في أحد مستشفيات نيويورك، وذلك بعد معاناة من مرض عضال، اصيبت به قبل ست سنوات.. هذا ولم يكن لها من العمر، وقت وداعها للحياة سوي واحد وسبعين عاما.

وكان أول عهدها بالسينما، عندما قامت بالاشتراك مع زوجها «كارل برنشتاين» الذي جاءته الشهرة، بفضل كشفه جرائم الرئيس الاسبق «نيكسون»، فيما سمي «بفضيحة ووترجت».

باعادة كتابة سيناريو «كل رجال الرئيس»، المأخوذ عن كتاب بنفس الاسم، تأليف «برنشتاين» مع زميله الصحفي بجريدة «الواشنطن بوست» «بوب وودوورد».

ورغم انه لم يؤخد بما كتبته، مع زوجها، الا انها جنت خبرة من التجربة، افادتها بعد حين فلم تمر سوي سنوات قليلة، الا وكانت قد رشحت لجائزة اوسكار أفضل سيناريو عن فيلم «سيلكوود» (1983) لصاحبه «مايك نيكولس» المخرج السينمائي والمسرحي، ذائع الصيت.

ثم رشحت، بعد ذلك، لتلك الجائزة مرتين احداهما عن سيناريو فيلم «عندما التقي هاري بسالي»، والاخري عن «لديك بريد».

 ومما لوحظ علي افلامها، ارتباط اسماء بعض نجوم هوليوود بها، مثل «توم هانكس» و»ميج رايان» فكلاهما اسند إليه الدور الرئيسي في فيلميها «ساهر في سيباتل» و»لديك بريد».

وكونا معا احد أنجح ثنائيات مصنع الاحلام فضلا عن النجمة الاشهر «ميريل ستريب» التي أدت الدور الرئيسي في ثلاثة من افلامها «سيلكوود» و «حرقة القلب» واخيرا «جولي وجوليا» (2009) سيناريو واخراج «ايفرون»، والذي يعتبر، بحق، مسك الختام.

يبقي لي ان أقول ان أهم ما يميز افلام المخرجة الراحلة، انها تعرض لمشاكل المرأة واوجاعها في المجتمع الامريكي المعاصر.

فهي، أي «ايفرون» ليست كغيرها من المخرجات اللائي جنحن إلي صناعة افلام لاتختلف في كثير أو قليل عن الافلام التي يصنعها المخرجون، حيث تغيب مشاكل المرأة، وما تعانيه في مجتمع ذكوري، لايقيم وزنا لحقها في حياة حرة، علي قدم المساواة مع الرجال فنظرة طائرة علي بعض افلامها،

مثل «عندما التقي هاري بسالي» و «حرقة القلب» و «جولي وجوليا» تكفي لبيان كم هي مختلفة عن المخرجات اللاتي آثرن عدم ركوب مخاطر تحدي نظام/ انتاج ذكوري النزعة، يغمض العين عن معاناة نصف المجتمع.

فهي في افلامها هذه تعرض لقضايا نسائية شائكة، بعضها وليد تجاربها الشخصية، مثل معاناتها من سلوكيات زوجها كارل برنشتاين، حتي انتهي الامر بينهما إلي طلاق وخصام وبعضها الآخر مرآة لروح العنصر، بكل متغيراته وتغلباته والتي ترد علي أي بال.

واخيرا، فلعل خير كلام قيل عنها، ما قالته «ميريل ستريب».. «كانت نورا تهتم بادق التفاصيل، تقدح

أخبار النجوم المصرية في

12/07/2012

 

آسف علي الأزعاج

المصير

كتب : محمد كمال  

يعتبر فيلم »المصير« من أهم الأفلام التي أخرجها الراحل يوسف شاهين عام1997 في فترة التسعينيات ولكن بالنسبة لي كانت أفضل أفلام شاهين في الفترة من أواخر الستينيات إلي أواخر الثمانينات مثل العصفور والاختيار واليوم السادس وحدوتة مصرية والأرض وغيرها.. ففي رأيي أنها الأفلام الاكثر قوة ونضجا لشاهين لكونها تحمل طابعا رمزيا في التناول السياسي والاجتماعي والابتعاد عن المباشرة في التناول.

ولكن منذ بداية الثورة في 25 يناير 2011 والتحولات السياسية التي حدثت خلال عام ونصف العام حتي وقتنا هذا وأيضا المرحلة المقبلة يعود فيلم »المصير« ليصبح أهم أفلام شاهين ليس خلال مرحلة التسعينيات فقط ولكن خلال تاريخه السينمائي الطويل من خلال شخصية »الوليد محمد ابن أحمد« الشهير بابن رشد قاضي مدينة قرطبة والصراع الشرس بين الدين والفلسفة برغم أن ابن رشد كان يري عدم وجود تعارض بين الدين والفلسفة إلا أنه واجه حملة عنيفة من الإمام الغزالي وعدد من المتدينين اتهموه فيها بالكفر والالحاد بعد أن طرح الإمام الغزالي كتابه الشهير»تهافت الفلاسفة« وجاء رد ابن رشد عليه سريعا من خلال كتاب اطلق عليه »تهافت التهافت« وأثار هذا الكتاب حفيظة المتدينين في هذا التوقيت والذي زاد بعد اصرار ابن رشد علي ترجمة وتحليل شروح أرسطو في كتاب يحمل نفس الاسم واستمر الصراع ومحاربة الفكر الفلسفي العقلاني في الإسلام حتي انتهي بتكفير ابن رشد وحرق كتبه وقرر الخليفة »أبويعقوب ابن يوسف« طرده خارج المدينة.

وبمرور الزمن وتحديدا اوائل التسعينيات نجد الشيخ محمد الغزالي الذي اسماه والده بهذا الاسم تيمنا بالشيخ الغزالي الذي جاء له في المنام وبشره بطفل وتشاء الظروف أن يدخل الشيخ محمد الغزالي ومعه الشيخ صلاح أبواسماعيل والشيخ عمر عبدالرحمن في صراع من نفس النوع »الدين والفلسفة« مع المفكر فرج فودة أحد أهم المفكرين في مصر الذي كان ينادي بحتمية فصل الدين عن السياسة وحارب من أجل مدنية الدولة حتي أصدرت جماعة دينية فتوي بتكفيره ووجوب قتله واغتيل فودة بالفعل في 8 يونيو 1992 وأثناء التحقيق مع المتهم:

- لماذا اغتلت فرج فودة؟

- لأنه كافر

- ومن أي كتاب من كتبه عرفت أنه كافر؟

- أنا لم أقرأ كتبه

- كيف؟

- أنا لا أقرأ ولا أكتب

وأعود إلي فيلم المصير مرة أخري والجملة التي جاءت في نهايته »الأفكار لها أجنحة لا يستطيع أحد أن يمنعها من الطيران«.

ya3Coup21@hotmail.com

أخبار النجوم المصرية في

12/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)