حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تعاون مع ثاني أكبر أسواق الأفلام في العالم

هـوليـوود فـي الصيـن

نديم جرجورة

 

يتطلّع السينمائي الكندي جيمس كاميرون (مواليد أونتاريو، كندا، 16 آب 1954)، مخرج فيلمي «تايتانيك» (1997) و«آفاتار» (2009) وغيرهما، إلى إنتاج سينمائي مشترك مع الصين، من دون التغاضي عن بعض القضايا الحسّاسة، كالرقابة مثلاً، قبل اتّخاذ أي قرار. يأتي اهتمام كاميرون بالصين متزامناً وإيلاء هوليوود اهتماماً كبيراً بذاك البلد، على الرغم من المشكلات المتعلّقة بالرقابة الحكومية ومسألة القرصنة: «هذه الأخيرة مُطارَدة بشكل مُحكم، الأمر الذي يعكس إنفاق الطبقة المتوسطة سريعة النمو أموالاً أكثر في دور العرض السينمائي، وأقلّ على الأفلام المنسوخة». في الإطار نفسه، يستعدّ فريق العمل الخاصّ بالجزء الجديد من السلسلة السينمائية «الرجل الحديدي» لتنفيذه هناك، بإدارة مشتركة بين «والت ديزني» و«استديو مارفيل» و«دي. إم. جي. إنترتاينمنت». فقد ذكرت «ديزني» أنها ستعمل مع «وزارة الثقافة الصينية» و«شركة تينسنت هولدينغز» للترويج لصناعة الرسوم المتحرّكة في الصين، بينما أعلنت «شركة دريم ووركس آنيمايشن (إس. كي. جي.)» أنها ستبني استديو خاصاً بها في شنغهاي، في شباط 2013، في «إطار مشروع مشترك مع شركات إعلامية صينية كبرى». أما بالنسبة إلى «الرجل الحديدي 3»، فإن إنتاجه وتصويره في الصين يأتيان ضمن «مبادرة جديدة» للمساعي الحثيثة لهوليوود لـ«تعزيز علاقتها بثاني أكبر سوق للأفلام في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية». أكّدت الشركة الأميركية (ديزني) أنها ستتعاون مع شركة الإنتاج الصينية «دي. أم. جي لإنتاج الفيلم في الصين، حيث يُتوقّع تصوير غالبية مشاهده، علماً أن الشركة الهوليوودية نفسها ذكرت، في بيان صادر عنها مؤخّراً، أنها بدأت تصوير الفيلم الجديد في الولايات المتحدة الأميركية في أيار الفائت، على أن ينتقل التصوير إلى الصين بدءاً من أواخر هذا الصيف.

من جهته، قال جيمس كاميرون في مقابلة خاصّة بوكالة الأنباء الدولية «رويترز» في بكين، أثناء زيارة استمرّت خمسة أيام: «نحن نبحث بجدّية شديدة في الاحتمالات كلّها الخاصة بالإنتاج المشترك. لكنْ، هناك سؤال: ما هو المطلوب منا، في ما يتعلّق بفهم أبعاد السوق الصينية، وما هي الفوائد التي سنحصل عليها في المقابل؟». أضاف: «إذا نجح الأمر، وأريد أن أشدّد قطعاً على أنه إذا حدث هذا، فستكون المسألة مفيدة جداً بالنسبة إلى الوسط السينمائي الصيني، لأنه من جانبنا إذا أردنا أن ننتج فيلماً مثل «آفاتار»، المُصوَّر كلّه داخل الاستوديو، فلن نأتي إلى هنا من أجل المناظر. سنجلب بنية أساسية للقيام بإنتاج افتراضي، وبتصوير ثلاثي الأبعاد. أعتقد أن هذا يُشكّل تبادلاً تكنولوجياً إيجابياً في مجتمع صناعة الأفلام». قال كاميرون إنه يدرس قضايا مثل الرقابة، في بلد لا يزال يفرض قواعد صارمة بشأن ما يمكن عرضه وما لا يمكن عرضه على الشاشات السينمائية: «هناك حاجة للتعامل مع القضايا كلّها بصراحة. أنا هنا لاستكشاف فكرة الإنتاج المشترك، ولمعرفة القيود الواجب الالتزام بها، ولمعرفة ما هي الخطوط الإرشادية التي يجب احترامها في ما يخصّ المحتوى، ولمعرفة المحفّزات الاقتصادية. سأقيّم هذا كلّه لاحقاً».

يُذكر أن «آفاتار» احتلّ مرتبة رفيعة المستوى على لائحة الإيرادات في الصين في العام 2010، إذ حقّق 540 مليون يوان (85،6 مليون دولار أميركي) في خمسة عشر يوماً فقط.

السفير اللبنانية في

04/07/2012

 

نجوم القاهرة مَن قال إنها نهاية «التوريث»؟

محمد عبد الرحمن / القاهرة 

عزة وفيفي عبده، مي ونور الشريف، رامي ومحمد وعادل إمام، أحمد وصلاح السعدني، كريم ومحمود عبد العزيز... يشهد الموسم الدرامي هذا العام موجة من التعاون بين الآباء والأبناء أمام كاميرات هوليوود الشرق

أحد أهم أسباب «ثورة 25 يناير» كان رغبة المصريين في إجهاض مشروع التوريث، لكن في الوسط الفني، لا تبدو الثورة على التوريث ضروريةً، وخصوصاً إذا كان أبناء الفنانين موهوبين. مع ذلك، وحتى لو كان الوارث موهوباً، يرى الممثلون المصريون الشباب أنّ «الابن سيحصل على فرص كثيرة بدعم من والده»، فيما هم سيقضون الوقت في انتظار فرصتهم. ومع أنّ ظاهرة «التوريث» صارت تقليداً منذ أكثر من عقد، إلا أنّنا سنشهد في رمضان 2012 موجة كبيرة من التعاون بين الآباء والأبناء أمام كاميرات هوليوود الشرق.

أوّل هؤلاء عادل إمام الذي يلتقي نجليه رامي ومحمد في مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، الذي يشارك فيه أيضاً أحمد السعدني، نجل الممثل صلاح السعدني. اشترك رامي مع شقيقه ووالده في فيلم «حسن ومرقص»، ووقّع لـ «الزعيم» فيلم «أمير الظلام» ومسرحية «بودي غارد». وبعيداً عن العائلة، أنجز رامي إمام مجموعة أفلام، حقق بعضها نجاحاً في شبّاك التذاكر والتلفزيون، مثل «غبي منه فيه»، و«بوحة»، كما قدّم قبل عامين مسلسل «عايزة اتجوز» لهند صبري. أما محمد عادل إمام، فالتقى والده في أول ظهور له كممثل في «عمارة يعقوبيان». ويمكن القول إنّ مجريات الأمور في الوسط الفني أجبرت النجل الأصغر لـ «الزعيم» على التخلي سريعاً عن حلم البطولة المطلقة، إذ قدّم مع المنتج محمد السبكي فيلم «البيه رومانسي»، لكنه فشل تجارياً، ليعود إلى الأدوار المسانِدة ويقدم أداءً أفضل في شريط «حلم عزيز»، على أمل أن يصعد السلم بهدوء كما فعل والده قبل 40 عاماً، وإن كان الأخير قد بدأ من الصفر. من بين الوارثين أيضاً، المخرج شادي الفخراني، ابن النجم الكبير يحيى الفخراني. ورغم أنّ شادي لم يقدّم أي عمل كمخرج محترف، إلا أن المنتج أحمد الجابري أكّد أنّ الاستعانة بخدمات المخرج الشاب لتوقيع مسلسل «الخواجة عبد القادر» ليست مجاملةً لوالده. وأشار إلى أنّ شادي كان مرشّحاً لإخراج مسلسل «محمد علي» قبل إلغاء المشروع. هكذا، تلقف المخرج الشاب فرصته الأولى بعد نحو 10 أعوام من تخرجه في «المعهد العالي للسينما».

ومع عودته إلى التلفزيون عبر مسلسل «باب الخلق» بعد 6 سنوات من الغياب، حرص النجم محمود عبد العزيز على عدم الربط بين عودته وكون نجله الأكبر محمد شريكاً في «فنون مصر» المنتجة للعمل. وأكّد أنّه عاد إلى الشاشة بفضل النص الذي كتبه محمد سليمان عبد المالك. وأشار إلى أنّ تعاونه مع مخرج المسلسل عادل أديب ساعده على اتخاذ القرار بالعودة. ويشارك في بطولة «باب الخلق» نجل محمود عبد العزيز الأصغر، كريم، الذي كان لوالده الفضل في ظهوره أول مرة في مسلسل «محمود المصري». ويحظى نجلا عبد العزيز بقبول جماهيري، كما شاركا في أعمال عديدة بعيداً عن والدهما، عكس مي نور الشريف، التي لم تظهر الا من خلال والدها نور الشريف في الأجزاء الثلاثة من «الدالي»، ومسلسل «متخافوش». وتشارك مي والدها في بطولة مسلسله الجديد «عرفة البحر». صحيح أنّ الفنانة الشابة شاركت في «وادي الملوك» وتشارك في مسلسل «قضية معالي الوزيرة» لإلهام شاهين الذي سيعرض في رمضان المقبل... إلا أنّ الجمهور لم يشعر بها إلا وهي في جوار والدها. ولا تزال تحتاج إلى خوض تجارب أكثر كي تؤكد أنّ وجودها لا يرتبط بالنجم الكبير. أما مفاجأة رمضان هذا العام، فهي عزة... الابنة الكبرى لفيفي عبده التي تشبهها كثيراً. ستطل عزة في «كيد النسا2» مجسدةً شخصية فتاة تتظاهر بمحاولة تحقيق السلام بين الضرتين فيفي عبده ونبيلة عبيد، لكنها انتهازية تحاول أن تستفيد من كلتيهما. وتراهن عبده على أن ابنتها ستحظى بإعجاب الجمهور بعيداً عن شهرة والدتها... وهذا الكلام ينطبق على كل النجوم عندما يقدّمون أبناءهم للمرة الأولى.

الأخبار اللبنانية في

04/07/2012

 

بدأت القصة بـ«قبلة في الصحراء»

محمد خير / القاهرة 

ليست الصلات العائلية ظاهرة حديثة في هوليوود الشرق، لكنها اختلفت لدى أجيال الرواد من حيث طبيعتها، ولم تحمل بالتأكيد شبح التوريث الفني. تمثّلت أقدم حالات القرابة في «الأخوين لاما». الشقيقان الفلسطينيان بدر وإبراهيم لاما وصلا إلى الإسكندرية عام 1916، وأسسا «كوندور فيلم» التي أنتجا عبرها أول فيلم مصري ــ عربي صامت سنة 1927. أخرج الفيلم إبراهيم لاما، وكان عنوانه (يصعب تصور مثله الآن) «قبلة في الصحراء».

ولأنّ العمل في الفن كان مرفوضاً مجتمعياً ــ كما عاد الآن ــ وخصوصاً لجهة المرأة، كانت العائلات التي تسمح لبناتها بالعمل في الفن تنحدر عادة من أصول غير مصرية، أو كانت من اليهود. أما العائلات المصرية التقليدية، فمليئة بقصص هروب شابات إلى «مسرح يوسف بك وهبي» أو «جورج أبيض»، ومن أشهرهن أمينة رزق التي تركت طنطا إلى القاهرة عام 1924 بصحبة عمتها الممثلة أمينة محمد التي بقيت مغمورة، بينما بدأت ابنة الأخ مشوارها الناجح من فرقة «رمسيس»، وصولاً إلى «فرقة يوسف وهبي».

لم تواجه عائلة زكي مراد اليهودية المشكلة نفسها. كان زكي مطرباً معروفاً، لكنّه انتمى إلى عصر ما قبل السينما التي منحت ابنته ليلى مراد كل شيء. نجمة شاشات الأربعينيات اعتزلت السينما قبل أن يبزغ نجم شقيقها الأصغر موريس المشهور باسم منير مراد الذي بدأ حياته «عامل كلاكيت»، ثم مساعد مخرج ملأ الدنيا بموسيقاه وألحانه التي وصلت في بعض التقديرات إلى ثلاثة آلاف لحن بين أغنية واستعراض ومقطوعات شهيرة رقصت على وقعها نعيمة عاكف وسامية جمال وغيرهما. من المدهش أن نعرف أنّه لم يقدم لشقيقته ليلى سوى لحن وحيد مغمور هو «يا طبيب القلب».

يمكن النظر من الزاوية نفسها إلى عائلة آرتين الأرمنية الشهيرة التي قدمت إلى السينما المصرية الثلاثي العذب: فيروز الصغيرة (بيروز)، وشقيقتها الأصغر نيللي، وابنة خالتهما لبلبة (نيوشاكا كوبليان). الثلاثي الذي بدأ صغيراً لم يجتمع فنياً إلا في حالات شديدة الندرة، أبرزها فيلم «الحرمان» (1952) لعاطف سالم الذي ضم الشقيقتين فيروز ونيللي. اعتزلت فيروز سريعاً، وشقت نيللي طريقها إلى الرومانسية ثم الاستعراض، بينما اتجهت لبلبة إلى الكوميديا.

لاستيضاح الفارق بين النماذج السابقة والعائلات المصرية التقليدية، يمكن الرجوع إلى (شائعة) عدم رضى المطرب والموسيقي والممثل محمد فوزي عن عمل شقيقته هدى سلطان في التمثيل. نفى الشقيقان ـــ ابنا محافظة الغربية ـــ هذه الشائعة مراراً. لكن التاريخ يقول إنّهما لم يتعاونا سينمائياً قط، إلا في حالة واحدة أنتج فيها فوزي لشقيقته فيلم «فتوات الحسينية» (1960) لنيازي مصطفى. أما على مستوى الغناء، فقد لحن عدداً من أغنياتها مثل «يا ضاربين الودع» و«ما اعرفش» و«يا حلاوة الورد». يلاحظ هنا أنها ليست من أكثر أغانيها شهرة، وهو أمر غير اعتيادي لفوزي الذي قدم لمطربي مصر أفضل أغانيهم. مفارقة أخرى هنا تخص هدى سلطان، إذ إن ابنتها مها من زوجها فريد شوقي، لم تعمل في التمثيل. كذلك اكتفت ابنتها الأخرى منه، ناهد، بالإنتاج السينمائي، أما التي عملت في التمثيل فكانت رانيا فريد شوقي، ابنته من سهير الترك.

لا يمكن قطعاً نسيان الأختين غير الشقيقتين سعاد حسني ونجاة الصغيرة. نحن هنا أمام حالة أخرى نموذجية؛ فالأب فلسطيني ـــ سوري هو حسني البابا، والعائلة تضم 16 أخاً وأختاً من أمهات مختلفة، وطوال المشوار الفني الطويل والمميز للأختين، لم تعملا معاً قط، وسطرتا تاريخاً بالغ التمايز والاختلاف. شخصيتان فنيتان متباعدتان، يصعب معرفة قرابتهما بمجرد الملاحظة، ربما لم يجمع بينهما سوى تاريخ التوقف الإجباري، بالموت أو بابتعاد الأضواء. عائلات ـــ أو أفراد تصادفت قرابتهم ـــ صنعت مجدها بالكدّ في طرق مختلفة، كان التوريث آنذاك شيئاً مستغرباً وغير وارد. أما الآن فتصدق المقولة: الفن ـــ وأهله أيضاً ـــ مرآة المجتمع.

الأخبار اللبنانية في

04/07/2012

 

محمد رمضان:

لم أقلِّد أحمد السقا في الألماني

أحمد عدلي 

قال الفنان الشاب، محمد رمضان، إن مشاركته في فيلم "حصل خير" كانت من أجل الوصول إلى جمهور مختلف، مشيرًا إلى أن فيلمه الألماني عرض بوقت مميز، خصوصًا أنه يتحدث عن مشكلة البلطجة التي يعانيها المجتمع المصري.

القاهرة: نفى الفنان الشاب، محمد رمضان، وجود أي تشابه بين دور الالماني الذي قدمه في فيلمه الاخير الذي حمل الاسم نفسه، وبين فيلم "ابراهيم الأبيض" الذي قدمه الفنان احمد السقا قبل سنوات قليلة، مؤكدًا أنه لم يقلد السقا في العمل وأن فيلمه بعيد تمامًا عن فيلم السقا.

وقال رمضان لـ"إيلاف" إن الالماني يتحدث عن قصة بلطجي وليس تاجر مخدرات، إضافة إلى أن أحداث الفيلم تشرح الظروف التي نشأ فيها وحياته وطبيعة علاقاته التي تختلف بشكل كامل عما قدم في فيلم "إبراهيم الأبيض"، مؤكدًا أنه وصلته ردود فعل إيجابية حول العمل.

وأوضح أنه تحضر للشخصية بشكل واقعي حيث نزل إلى الشارع وتعامل مع بلطجية بالفعل، إضافة إلى مسجونين في أحد أقسام الشرطة وذلك كي يستطيع تجسيد الشخصية بواقعية، مؤكدًا أنه يعتبر الفيلم من أفضل ما قام بتقديمه.

وقال إن مشاركته في فيلم "حصل خير" مع المطرب الشعبي سعد الصغير كانت من أجل الوصول لقاعدة جماهيرية معينة، حيث حاول تقديم دور مختلف عمّا قدمه من قبل، لافتًا إلى أن تجربة الغناء الكوميدي التي قدمها في الفيلم ستتكرر في فيلم "هي واحدة" ولكن بشكل مختلف حيث أقدم على هذه الخطوة لمفاجأة الجمهور.

وأكد أنه ينتظر على الصعيد السينمائي عرض فيلمي "هي واحدة" مع راندا البحيري، إضافة إلى فيلم "ساعة ونصف"، مشددًا على أن الدور الجيد هو الذي يحدد موافقته على العمل، وليس ما إذا كان بطولة مطلقة أم لا، لافتًا إلى أنه يقوم بالتحضير حاليًا لفيلم يتحدث عن موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

إيلاف في

04/07/2012

 

'حلم عزيز' فانتازيا مصرية تروي سيرة العفاريت

القاهرة : رانيا أيمن 

فيلم 'حلم عزيز' يتناول الخير والشر كما يتناول مفهوم الجنة والنار في محاولة لرسم صورة عالم لم يره أحد بالفعل.

عند الحديث عن الجنة والنار كما ظهرتا في السينما المصرية، نجد أنها كانت تزخر بأفلام يغلب عليها الخيال، وقد يكون التناول في إطار من الجدية.. وفي أحيان أخرى قد لا يخلو الأمر من فكاهة وكوميدياً، ولكن في معظم الأحوال نجد الفانتازيا سيدة الموقف.

وفي تجربة فيلم "حلم عزيز" بطولة أحمد عز وشريف منير الذى يعرض حالياً فى دور السينما المختلفة، كان مفهوم الجنة والنار حاضراً بشكل مختلف وأكثر إبهاراً باستخدام ديكورات وغرافيك رسما صورة سينمائية مختلفة لهذا العالم الذي لم يره أحد بالفعل.

بالطبع لم يكن مفهوم الجنة والنار هو الهدف من "حلم عزيز" وإنما جزء منه وفي إطار حدوتة سينمائية لطيفة على مستوى الشكل والمضمون لم تخل من بعض نقاط الضعف التي لولاها لكان "حلم عزيز" عمل سينمائي أكثر تميزاً، الفيلم بطولة أحمد عز، مي كساب، شريف منير، محمد عادل إمام، وميريت وإخراج عمرو عرفه.

يبدأ الفيلم بحفل زفاف شقيقة رجل الأعمال الثري عزيز الذي نكتشف مع بداية الأحداث أنه شخصية متسلطة ومخادعة فهو لا يتوانى عن خيانة زوجته حتى في حفل زفاف شقيقته.

وفي مصنعة يتعامل مع العمال بفظاظة ولا يستجيب لمطالبهم برفع الرواتب بل يهددهم بالمعاش المبكر والتسريح من العمل إذا لم يرضوا بقليلهم.

وتكون نقطة التحول في حياته عندما يزوره والده المتوفي في الحلم، وتتكرر الزيارة مع تكرار الحلم ويلجأ للمنجمين والشيوخ لمعرفة تفسيره، وفي النهاية يصبح لديه يقين بأنه سيموت لا محالة خلال فترة وجيزة، ولذلك عليه إصلاح ما أفسده في حياته وإعادة الحقوق التي سلبها لأصحابها حتى يموت وهو نظيف وتائب إلي الله.

وربما تكون الفكرة والسيناريو الذي كتبه السيناريست نادر صلاح الدين ليست جديدة تماما على السينما، وإنما التفاصيل والشكل الفني هما المختلفان، فإذا نظرنا الى الأفلام القديمة الأبيض والأسود سنجد نماذج لأفلام مشابهة مثل "سفير جهنم" و"موعد مع إبليس" وغيرهما من الأفلام التي طرحت فكرة الشيطان والخير والشر والجنة والنار، ولكن بطبيعة الحال وبإختلاف التقنية السينمائية كانت هناك مساحة أكبر للمخرج عمرو عرفة لتقديم صورة سينمائية مختلفة وجيدة إلي حد كبير بالنظر لكوننا أمام فيلم مصري يلجأ للفانتازيا لتقديم فكرته.

هناك عناصر فنية جيدة في "حلم عزيز" منها التصوير لوائل درويش، وكذلك تميز ديكور محمد أمين في المشاهد الخاصة بالحلم والتي قدمت صورة للجنة والنار.

ولكن على مستوى المضمون والمعالجة الفنية كانت هناك بعض نقاط الضعف، منها تحولات شخصية البطل عزيز الذي بدأ بالفعل في إصلاح ما أفسده ورد حقوق اغتصبها من آخرين ولكنه فجأة يتحول مرة أخرى بحياته القديمة ونزواته النسائية بدون سبب منطقي، وأيضاً لا نعرف موقف سكرتيرته التي تقوم بدورها مي كساب فهي تؤيده في كل أعماله وتصرفاته غير القانونية ومع ذلك نراها تنفعل بشدة وتغضب عندما يحيد عن توبته ويعود كما كان.

من ناحية أخرى ورغم تميز المشاهد التي جمعت بين الابن ووالده المتوفي في الحلم إلا أنه كانت هناك بعض المشاهد التي جاءت كما لو كانت مزايدة على فكرة الفيلم نفسها، ومنها مشاهد المصارعة بين الابن والأب، وكذلك الاهتمام المبالغ فيه بشخصية الرجل الذي ظلمه عزيز وعوضه بملايين الجنيهات ليتحول من صوفي لشخص منحل أخلاقيا، كما كانت علاقة هذا الرجل بزوج شقيقة عزيز غير مبررة من الأساس.

و هناك بعض الاطالة في النهاية حيث نشاهد حفل سبوع ابن شقيقة عزيز، بينما نشاهد شخصيات صالحها وعوضها البطل عن ظلمه لها في هذا الحفل وهي نهاية تقليدية تشبه نهايات الأفلام القديمة.

أما الأداء التمثيلي فقد قدم أحمد عز شخصية عزيز بخفة ظل حقيقية، وكذلك قدم شريف منير دور الأب باتزان وبساطة.

ويظهر الافتعال في أداء مي كساب في معظم مشاهدها، وحتى ملابسها، كذلك الوجه الجديد رانيا منصور في دور شقيقة عزيز جاء أداؤها مفعتلاً أيضاً ومبالغا فيه، ونسج محمد عادل إمام على منوال والده في فيلم "البحث عن فضيحة"، وكان هناك ظهور خاص ومميز لأحمد رزق ومنة شلبي.

ويمكن على ذلك اعتبار "حلم عزيز" شكلاً سينمائياً مختلفاً عن السائد رغم الملاحظات السابقة التي لا تقلل من كونه فيلما خفيفاً وكوميدياً أيضاً، قدم المخرج عمرو عرفة من خلاله فانتازيا سينمائية مميزة.

ميدل إيست أنلاين في

04/07/2012

 

نجوم مصر على مفترق طرق:

ننافق التيار الديني أم نرفضه؟

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

المسبحون بحمد نظام مبارك يسارعون إلى ارتداء جلود جديدة ليحملوا المباخر خلف حكم الإخوان.

عقب فوز التيار الإسلامي في مصر بأغلبية مقاعد البرلمان استهل عدد كبير من نجوم الوسط الفني بالإشادة برؤية التيار الديني للفن ومناصرته له، وهو الأمر الذي كانوا يرفضونه أيام "النظام السابق" فكانت آراؤهم دائمًا تنتقد الإخوان ورؤاهم بشأن الفن والأدب، بل وجاءت تصريحاتهم لتزيد من الدهشة تجاه موقفهم حيث أعلن عدد كبير منهم قبولهم العمل مع شركات الإنتاج الفني التي تتبع هذا التيار الديني.

في سابقة تعد الأولى من نوعها توجه نقيب الممثلين الفنان أشرف عبد الغفور إلى مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين لوضع ضوابط وآليات العمل الفني، والتحاور حول التصدي للأعمال الخليعة والهابطة ومحاربتها، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين الذين أبدوا استعدادهم للعمل مع حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة "الإخوان المسلمين" إذا قدموا أعمالاً سينمائية أو تليفزيونية.

فمن هم أبرز نجوم الفريقين؟ وماذا يقولون؟ وهل مغازلة هذا التيار نوع من التحول في المواقف أم تعامل مع الأمر الواقع؟ علامات استفهام عدة واجهنا بها النجوم واستمعنا لردودهم في هذا التحقيق.

البداية مع الكاتب السينمائي بشير الديك الذي أكد أن حالة النفاق الحالي للتيار الديني معروفة للجميع، فدائمًا ما كان أهل الفن مع النظام الحاكم وقليل منهم ضده، حتى وإن لم يعلنوا عن ذلك مشيرًا إلى أن أغلب النجوم يراهنون دائمًا على من يملك السلطة، وهو ما فعلوه من قبل مع الرئيس السابق وعائلته ويفعلونه الآن مع التيار الديني، لأن بوصلة هؤلاء النجوم تتجه دائمًا إلى من يوفر لهم الحماية ويضمن مكاسبهم حتى وإن فرضت عليهم رقابة دينية من قبل تلك التيارات.

ويؤكد وجهة النظر السابقة الناقد طارق الشناوي، حيث يؤكد أن أغلب النجوم يراهنون دائماً على من يملك السلطة، وهو ما فعلوه من قبل مع الرئيس السابق وعائلته والدائرة القريبة منه، ويفعلونه الآن مع التيار الديني، لأن بوصلة هؤلاء النجوم تتجه دائماً إلى من يوفر لهم الحماية ويضمن مكاسبهم، ومن الواضح أن البوصلة الآن تشير نحو التوجه الإسلامي.

أما الكاتب لينين الرملي فوصف العلاقة بين نجوم الفن والسلطة الحاكمة مهما تكن بالعلاقة التزاوجية، ففي رأيه أنهما وجهان لعملة واحدة، ودائمًا ما تكون الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الحاكم هي "الطبل والزمر" مؤكدًا أن بعض الفنانين الذين يغازلون النظام دائمًا هم "أكبر الخاسرين"، مشيرًا إلى أن الفنان الحقيقي لا يمكن أن يكون بمعزلٍ عن الشأن السياسي، لاسيما عندما يَمَسُ واقعَ الناسِ ومستقبلهم، مؤكدًا أنه ليس هناك مبرر للفنان أن يكون "منافقًا للسلطة" ويغير آراءه ومواقفه حسب اتجاه مراكز القوى في المجتمع، بل يجب أن يكون دائمًا مع مصلحة المجتمع، حتى لو كان ذلك ضد مصلحة قوى سياسيَّة بعينها. وأضاف: "لا أحد سيغفر للفنان الذي يسبح مع التيار الأقوى".

أما الفنان محمود ياسين فأكد ضرورة عمل وقفة جادة لمستوى النفاق والكذب الذي وصل إليه هؤلاء الفنانون.. مشددًا على أن عددًا من الفنانين الذين كانوا يشاركون في التسبيح بنظام الرئيس السابق، سقطت عنهم الأقنعة بعد سقوط النظام ليبدأوا من جديد في وضع أقنعة أخرى لمغازلة النظام الحاكم الجديد وهو التيار الديني.. وأضاف ياسين: إن كثيرًا من الفنانين تحركهم مصالحهم الشخصية، ودائرة قناعاته هي نفسها دائرة مصالحه، لذلك يحرص الفنان على تأييد النظام الحاكم بين الحين والآخر، الأمر الذي يجب أن ينتهي بعد ثورة الحرية والكرامة التي قام بها الشعب المصري ضد الذل.

أسهم مرتفعة!

أما الفنان الكوميدي محمد هنيدي فقال أنه لا توجد لديه أي مشكلة في التعاون مع أي شركة إنتاج حتى لو كانت تابعة للتيار الديني، لأن ما يقدمه منذ بدايته يتماشى مع العادات والتقاليد ويناسب الأسرة كلها، بدليل أن أفلامه كانت دائماً خالية من القبلات أو أي مشاهد قد تخدش الحياء، وبالتالي فإن تعامله مع أي شركة إنتاج تابعة للتيار الديني لن يجعله يغير شيئا من قناعاته كفنان، التي كان ملتزماً بها قبل قيام الثورة وصعود أسهم التيار الديني في مصر.

ويضيف هنيدي: لست مع انضمام الفنان لأي حزب سياسي، وإذا تعاونت مع أي شركة إنتاج لها خلفية سياسية دينية أو غيرها فإن تعاوني سيكون نابعاً من كوني فناناً، ولن انضم لأي حزب، والمهم في النهاية أنني لن أقدم إلا العمل الذي أكون مقتنعاً به فقط.

أما النجم هاني سلامة فيؤكد أنه رغم تخوفه من وصول أي تيار متشدد للحكم في مصر، خاصة في ظل تصريحات بعض الفصائل المتشدة عن السياحة والاقتصاد وعمل المرأة وغيرها إلا أنه في الوقت نفسه لا يمكن أن يصنف التيار الديني كله على أنه متشدد، لأن هناك فصائل معتدلة وهؤلاء يرحب بالعمل معهم لكن بشرط أن يجد لديهم السيناريو الذي يقنعه كممثل.

ويضيف سلامة: المقياس الأهم في حكمي على أي عمل هو السيناريو نفسه وبعد ذلك ضخامة الإنتاج ورؤية المخرج، وغيرها من التفاصيل الفنية لكن يبقى السيناريو هو الأساس وإذا عرضت عليّ شركات الإنتاج التابعة للتيار الديني المعتدل سيناريو يعجبني سأرحب به.

الغزل مهنتنا

الفنانة وفاء عامر أيضاً أعلنت استعدادها للتعاون مع شركات الإنتاج التابعة للتيار الديني وعن ذلك تقول: نعم أعلنت هذا ولم يكن قصدي مغازلة هذا التيار ليرشحوني في أعمالهم لأنني لست في حاجة إلى ذلك، فأنا زوجة منتج كبير هو محمد فوزي ومطلوبة من كل شركات الإنتاج في مصر، بل وعندي أكثر من عمل جديد، ولو وافقت على العروض التي جاءتني مؤخراً سأكون مرتبطة لمدة خمس سنوات مقبلة، لكن ما أعلنته كان عن قناعة بأنني لا بد وأن أقدم أي عمل جيد مع أي شركة إنتاج، خاصة أنني ابتعدت تماماً عن أي أدوار إغراء، ثم إن هؤلاء في النهاية مصريون وليسوا أجانب حتى أتشكك في نواياهم من الأعمال الفنية التي سينتجونها، ولذلك سأعمل معهم طالما أنهم لن يفرضوا عليّ شيئاً بما في ذلك ارتداء الحجاب، لأنني لن أفعل هذا إلا إرضاء لوجه الله وليس إرضاء لأي اتجاه ديني حتى لو كان هو الوحيد المتحكم في الإنتاج الفني في مصر.

وإذا كان بعض النجوم يرحبون بالتعاون مع شركات الإنتاج التابعة للتيار الديني حتى وإن كان بعض هؤلاء لديه تحفظات وشروط، فإن هناك من يرفض مثل هذا التعاون تماماً، وأبرز هؤلاء المخرج السينمائي خالد يوسف الذي يقول: أرفض أي قيود يمكن أن يضعها منتج على رؤيتي كمخرج، ومؤكد شركات الإنتاج التابعة للتيار الديني سيكون لديها قيود ومحاذير ومعايير خاصة بهم في الأعمال التي ينتجونها وهم أحرار في ذلك مثلما أنا أيضاً كمخرج حرّ في العمل مع المنتج الذي يطلق يدي، ولا يتدخل في شغلي لأنه من الأفضل لي ألا أعمل عن أن أكون تحت أي نوع من الضغوط والقيود، ولا أتحدث فقط عن قيود على المشاهد الجريئة، وإن كانت هذه مرفوضة أيضاً، ولكن الأخطر منها بالتأكيد قيود الفكر والرؤية والمضمون.

محاذير!

ويؤكد الفنان أحمد عيد رفضه العمل مع التيار الديني، لأن رؤيتهم للفن ستكون مملوءة بالقيود والمحاذير، ويكمل: حتى الآن لا توجد في الصورة ملامح تبشر بالخير من هذا التيار تجاه الفن، لأن كل ما خرج من تصريحات على لسان قيادات التيارات الدينية في هذا الاتجاه، حتى الآن يبدو مخيفاً للفنانين والمبدعين، حتى إن الأمر وصل بالبعض إلى درجة الهجوم على أديب في قامة نجيب محفوظ وإلى الكلام عن ضرورة ظهور الفنانات بالحجاب على الشاشة، وغيرها من أشكال التشدد، ولذلك أنا أفضل التعامل مع شركات الإنتاج التي لا توجد لديها حالة من التشدد تجاه الفن، ويجب ألا يفهم أحد كلامي على أنه دعوة للإباحية، لأن هناك من يحاولون تصوير المقابل لرفض العمل مع التيار الديني على أنه رغبة في الانحراف، وأنا بعيد عن هذا بدليل ما قدمته من أعمال لكنني مثلما أرفض الإباحية أرفض أيضا التشدد وأبحث عن الحرية فيما أقدمه من أعمال فنية.

أما الفنانة علا غانم فتؤكد أنها تفضل العمل مع التيارات المعتدلة ولا تتخيل نفسها تعمل مع شركة إنتاج تضع شروطاً مبالغ فيها من حيث المشاهد والملابس والحوار وغيرها من التفاصيل، وتضيف علا: رغم أن التمثيل هو شغلي الذي أكسب منه لكنني في النهاية لا يمكن أن أقبل أعمالا تحت ضغوط وقيود ولا يوجد أمامي حل سوى أن انتظر لأرى ما سيحدث، خاصة أنني أرى أن الجمهور نفسه لن يقبل أن تكون السينما كلها اتجاه واحد فقط.

ميدل إيست أنلاين في

04/07/2012

 

سينما الأساطير.. خدع بصرية تجذب الشباب

دبي- إنجي إبراهيم 

أحيانا نرى في إحدى دور العرض السينمائية المظلمة، الناس وهم صامتون و تعلو وجهوهم آثار القلق والترقب، متسائلين في أنفسهم، هل ستنجو الفتاة الضعيفة من بين أنياب دراكولا، أم سيفتك بها. وفي الصالة المجاورة، تعلو نفس مشاهد الشغف في الأفكار المطروحة، بسبب رؤيتهم لبشر لديهم مقدرة التحول إلى ذئاب. وبين هذا وذاك يبرز الدمج الدارمي بين فنتازيا الرعب والرومانسية السياسية. والذي شهدناه في سلسلة فيلم " تواي لايت " أو ما يسمى " بالشفق ".

إضافة إلى العودة المتكررة لأسطورة مصاصي الدماء عبر فيلم "إبراهم لينكولن " أخيراً. ويبقى الفرق بين هذه النوعية من الأفلام معيار قدرتها على تحقيق أكبر جذب ممكن. يستثمر فيها صناع هذه الأفلام بحث الفئة العمرية الشبابية والمراهقين، بصورة دائمة لمشاهد أفلام تميل إلى المغامرة والغموض.

وذلك من خلال طرح أفكار مبسطة، تنتج أفلاماً بتقنيات تعتمد على الخدع البصرية السينمائية. وفي استطلاع للآراء، قامت به ( البيان ) حول سر نجاح تلك الأفلام في عالم السينما، أكد مجموعة من الشباب، المتابعين للعروض السينمائية بشكل متجدد، أن قصص الأساطير في السينما تصنع الأبطال الوهميين، وتؤسس ثقافة السطحية في طبيعة استثمار خيال المراهقين والشباب، بينما رأت مجموعة أخرى أن مشاهدة تلك الافلام ليس إلا للمتعة والتسلية.

سر النجاح

وفي سياق استمرار حضور الأساطير في شاشات الفن السابع، تقول مريم غازي أن سر نجاح هذه الأفلام، هو سحر حضور تلك المخلوقات، وحب استطلاع الشباب لها. وذلك لمعرفة كل ما يتعلق بها. والتي مهما كثر الحديث عنها، تظل مغلفة، وتحوم حولها هالة الغموض. والذي يعد عنصراً جاذباً للمشاهد، وتحديداً الأشخاص الذين يسعون دائماً، إلى دراسة كل ما يتعلق بها، والطريقة الأسهل تكون عن طريق مشاهدة تلك الأفلام. وتابعت: " عن نفسي، أحب متابعة الأفلام التي تدور أحداثها حول تلك المخلوقات الليلية، فهذا النوع من الأفلام عادة يشوبه منظور جديد في الطرح، ومتابعته بشكل عام تعد ممتعة، شرط أن لا يعاد تكرار سيناريو القصة في عدة أفلام لأنه حينها يفقد قيمته، وهذا ملاحظ في الأفلام ذات الأجزاء، فهي تبدأ بالتراجع في جزئها الثاني والثالث".

اختلاف ملحوظ

تتخذ أروى الجندي موقفا ساخرا، من الحال الذي آلت إليه أفلام الأساطير، فتتهم كتاب النصوص بالتقصير، حيث تظهر شخصية مصاص الدماء كالشاب الجذاب، الذي تفتن به الفتيات بدلا من القاتل الشرير. والنموذج على ذلك فيلم ( الشفق ) حيث يظهر الرجل الذئب بصورة المراهق الذي لا يستطيع التحكم بقدرته، في إخفاء مشاعره. فتلك الأفلام أصبحت تعتمد بشكل كلي على الخدع البصرية دون مراعاة الحفاظ على سحر الاسطورة.

ولفتت: "للأسف، بعد صناعة سلسلة أفلام "الشفق" تغير مفهوم مصاصي الدماء و المستذئبين، فتحول مثلا الكائن الهمجي الذي تدفعه غريزة البقاء الى مصاص دماء وسيم لا يستطيع التعرض لأشعة الشمس، ليس لأنه سيحترق بل لأن تعرضه للشمس، سيتسبب في أن تتغير بشرته بشكل ملفت للانتباه عندما يتجول بين البشر."

وعبر أمير شلبي عن عدم اهتمامه بهذا النوع من الأفلام ، معللا بأنه يعتبرها مضيعة للوقت لما تتسم به من عدم الواقعية. وبين أن الأفلام الأخرى تتيح لك، إمكانية أن تضع نفسك مكان البطل، وتعيش دور الشرطي أو المقاتل ، أما أفلام الأساطير، ما الذي يمكن للمشاهد أن يتقمصه، شخصية مصاص الدماء أم الذئب!

حاول الأطباء في دراسات عديدة شرح مرض (البروفيريا الجلدية) الذي تتشابه أعراضه مع مواصفات مصاصي الدماء وتتضمن عدم التعرض للشمس واختلاف لون العين، وهذا ما يجعلنا أمام سؤال في مدى حقيقة تلك المخلوقات، من خلال استثمار صناع الأفلام للدراسات العلمية في نسج عوالم آخرى.

البيان الإماراتية في

04/07/2012

 

فلاش

سينما «بلاد الرافدين» قدمت أفلاماً حصدت جوائز عربية و عالمية

مسقط - محمد بن صالح البلوشي 

استضاف النادي الثقافي بسلطنة عمان السينمائي العراقي نزار الراوي، في أمسية سينمائية عراقية في إطار فعاليات برنامج "الفن السابع" سلط خلالها الضوء على واقع سينما بلاد الرافدين في ظل الظروف التي يمر بها العراق منذ عدة سنوات، والتي استطاعت أن تقدم رغم الظروف أفلاما نوعية حصدت جوائز عالمية وعربية، نظرا لما قدمته من مضامين فكرية وإنسانية عالية.

بدأ الراوي الأمسية بحديث عن بدايات الانتاج السينمائي في العراق حيث قال "مع انتهاء الحرب العالمية الثانية وظهور الواقعية الإيطالية لتكتسح سينمات العالم وهي تصور الحرب بواقع جديد مغاير من خلال (روما مدينة مفتوحة)، وحيث إن السينما المصرية بدأت هي الأخرى تجد ملامح شكلها الجديد، بدأت السينما العراقية خطوتها الأولى مع العرض الأول لفيلم (إبن الشرق) العام (1946) من إخراج المصري نيازي مصطفى اشترك في أدائه ممثلون مثل بشارة واكيم، مديحة يسري من مصر، والمطرب حضيري أبو عزيز، والمنلوجست عزيز علي من العراق.

وقام بإنتاجه شركة أفلام الرشيد العراقية - المصرية ثم جاء الفيلم الثاني (القاهرة - بغداد) العام (1947) ومن إخراج أحمد بدرخان ولكن هذه المرة بممثلين عراقيين فقط حقي الشبلي (عميد المسرح العراقي) وإبراهيم جلال، وصور بين العراق ومصر وعرض في كلا البلدين دفعة واحدة، وأنتجته شركتان هما (أصحاب سينما الحمراء) و (شركة اتحاد الفنيين المصرية) في العام 1946 كان التحضير يجري على قدم وساق لإنتاج فيلم (عليا وعصام) وهو من إخراج الفرنسي أندريه شوتان وأنتجته (أستوديو بغداد) ليعرض على العامة سنة 1949.

ولكن ما يمكن تأشيره في المرحلة الحالية من تاريخ الإنتاج السينمائي في العراق هو النشاط الهائل وغير المسبوق للفيلم القصير، وهو ما يمكن أن أدعوه العصر الذهبي للفيلم العراقي القصير، متمثلاً في خارطة واسعة من الطاقة والاسماء والمهرجانات التي تختص بالعمل في مضمار الفيلم القصير، بالاضافة الى عدد كبير من العراقيين المقيمين في الخارج ممن ما زالوا يرفدون المكتبة العراقية بنتاجاتهم المتنوعة من الافلام القصيرة التي تبدو عليها جلية تأثيرات ثقافات البلدان التي يعيشون فيها".

البيان الإماراتية في

04/07/2012

 

سام وسوزي يكشفان أخطاء عالم الكبار

«مملكة مونرايز».. براءة الطفولة والحياة

دبي ـــ رشا المالح 

بعد مضي عام من المراسلات والحنين، يتفق كل من الطفلين المراهقين سوزي وسام اللذين لا يتجاوز عمرهما 12 عاماً، على تنفـيذ خطتهما بـالهرب مـعاً إلى مكـان بعيد يحمل عنـوان الفـيلم "مملكة مونرايز".

وسوزي (كارا هيورد) طفلة جميلة تمضي وقتها وحيدة مع الكتاب بعيداً عن مشاكسة أخوتها الثلاثة الصغار ووالديها المحاميين، ولتعيش مع كل كتاب مغامرة عظيمة.

أما سام (جارد غيلمن) فـطفل يتيم يعيش تحت رحمة أبويـه بالتبني ومسؤول الكشافة، أما ما يميزه فقـبعته التي يعتمرها بصورة دائـمة والمصنوعة من جــلد حـيوان الراكـون.

بعد هروبهما بمساعدة أطفال فريق الكشافة، تتحول الجزيرة الهادئة في نيو إنغلند، إلى مكان صاخب لا تهدأ الحركة فيه، تماماً كما هي المشاعر التي كان يعيشها هذان المراهقان في مرحلة يبدو لهما أنه ما من كائن على وجه الكرة الأرضية بقادر على فهمهما.

ويتجه الاثنان إلى مخبأهما الخاص اللذان أطلقا عليه اسم مملكة "مونرايز". وخلال هربهما يواجهما العديد من المواقف والصعوبات بأسلوب يجمع بين الكوميديا والمشاعر الإنسانية، ومع كل محنة يواجهان تحدياً يهدد بانسحاب أحدهما.

ويستغرق الجمهور في عالم تلك الجزيرة التي تنقله إلى أجواء حياة الستينيات، وجماليات الطبيعة بسهولها الخضراء وصخورها، وبراءة الأطفال في ذاك العمر والزمن.

نجح كاتب السيناريو والمخرج ويس أندرسون في تحقيق معادلة التوازن بين أجواء سحرية أسطورية وعوالم إنسانية في محيط سريالي يحمل بصمته كما في جميع أفلامه.

بيانات الفيلم

مدة الفيلم 84 دقيقة

عائدات الفيلم منذ عرضه أكثر من 28 مليون دولار أميركي

تكلفة الإنتاج 16 مليون دولار أميركي

سيرة المخرج

ويس أندرسون هو مخرج وكاتب ومنتج وممثل أميركي. اسمه الكامل هو ويزلي ويلز أندرسون (بالإنجليزية: Wesley Wales Anderson)، ولد في 1 مايو 1969. رشح في عالم 2001 لجائزة أوسكار أفضل سيناريو عن فيلم عائلة تيننباوم، يعرف عن أندرسون عمله مع فريق من المقربين ليصبحوا بمثابة "عائلة أندرسون". فقائمة نتاجه تضم العديد من الأفلام التي أنجزت بفضل علاقات التعاون المتكررة. على غرار الظهور المتكرر للملحن مارك ماذرزبو في الجينيريك من أجل الموسيقى.

البيان الإماراتية في

04/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)