حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

سجل يا تاريخ‏..‏ اشهد يازمن

يقدمها‏:‏ سعيد عبد الغني

 

لم اكن أتصور‏..‏ أن الذي يقف أمامي الآن‏..‏ وأنا وحيدا أتأمل الأحداث التي تسابق الزمن بثورة أذهلت العالم منذ يوم‏25‏ يناير العام الماضي حتي الآن‏..‏ وإستمرارها في مشوارها الثوري المتلاحق‏..‏ حتي إختيار أول رئيس مدني في تاريخها الدكتور محمد مرسي ليكون رئيسا لجمهورية مصر العربية‏..‏ تأملته في دهشة وهو يقف امامي‏..‏ وأمامنا نحن الاثنين كان يقف التاريخ‏..‏ بنفسه والذي تعودت كل عام أن ألقاه‏..‏ عندما ينشق الزمن‏..‏ وأنزل إلي صومعته بين جدران زمن عام يمضي‏..‏ وزمن عام يجيء‏..‏ ونعيش معها في أحداث ما مضي‏..‏ وننتظر أحداث العام الجديد‏..‏ وأسرع بالعودة قبل أن تنغلق جدران الزمن الماضي والزمن القادم‏..‏ وتلتقي عقارب الساعة الثانية عشرة‏..‏ لأصعد علي أرض الحاضر للعام الجديد‏.‏

وأخرجني من دهشتي‏..‏ صديقي التاريخ‏..‏ وهو يقول لم أستطع الانتظار لنهاية هذا العام حتي نلتقي يا صديقي العزيز‏..‏ لأن الأحداث التي تقع علي أرض مصر‏..‏ لا تنتظر الوقت فهي تسبق الزمن وأنا الاحقها كتاريخ لأسجلها للزمن‏..‏ وثيقة لا تخضع لأي تلف‏..‏ فهي تاريخ حقيقي‏..‏ وحضوري إليك جاء تلبية لندائك الذي لم ينقطع بدعوتي بنداء‏..‏ سجل ياتاريخ‏..‏ واشهد يا زمن‏..‏ منذ بداية أحداث ثورة‏25‏ يناير وأحداثها التي مرت بها‏..‏ وتمر بها منذ بدايتها حتي حلم اختيار أول رئيس مدني لجمهورية مصر أم الدنيا كما تحب ويحب كل مصري أن يناديها‏!!‏

أسجلها علي شريط خاص‏..‏ ليس شريطا سينمائيا‏..‏ ولكن للتاريخ أشرطة خاصة اسمها أشرطة الحقيقة‏..‏ التي يسجل عليها زمن الأحداث الحقيقية‏..‏ التي تحدث في العالم‏..‏ ولم انتظر اللقاء الذي يحدث بيننا كل عام لأن الأحداث التي تجري علي أرض مصر‏..‏ مذهلة‏..‏ مبهرة للعالم‏..‏ ومفاجأت الثورة وشعب مصر الذي يفاجئ بأحداثه كل العالم‏.‏ والذي يحقق أحلامه بقوة تؤكد أن التغيير عادت ولا رجعة فيه‏..‏ وإذا الحلم حقيقة والأماني إرادة‏.‏

وقبل أن أتحدث اليه‏..‏ قال بسرعة‏..‏ أعرف دعوتك للفن‏..‏ وإبداع الفن المصري‏..‏ صاحب الريادة والحرية والإبداع ومسئوليته تجاه أحداث ثورتكم الرائعة‏..‏ وأنك تطالب الفن بكل فروعه بأن ينطلق في مجالات إبداعه دون خوف أو عتاب‏..‏ فمطلوب من الجميع ان يعمل ويسهم بعمله‏..‏ وخصوصا الفن في تحريك دوائر الانتاج‏..‏ والمبدعون أمامهم مسئولية كبيرة‏..‏ وخصوصا السينما‏..‏ التي كان لها دور كبير بأفلامها التسجيلية التي شاهدها العالم في المهرجانات العالمية‏..‏ والقنوات الفضائية‏..‏ وصارت ثورتكم مثلا يحتذي به في العالم‏..‏ وللسينما طريق الابداع المطلق الذي يجب ان يقدم أفلاما تهزم أي محاولة لخنق السينما والفن المصري‏..‏ نقدم أفلاما لها رسالة تؤكد أن السينما المصرية‏..‏ والفن المصري لهما الريادة الحرة في الابداع دون خوف أو تحجيم‏..‏ والسينما المصرية الحرة المبدعة هي الريادة المطلوبة‏..‏ والتغلب علي مشاكل الانتاج باشتراك كل النجوم في الانتاج بعقود بها أجورهم يتقاضونها من عائدات نجاح أفلامهم وإيرادتها‏..‏ أبدا لن تهدأ السينما‏..‏ وعروض أفلامها هذه الأيام‏..‏ منها ما هو قادر علي تقديم سينما لها الريادة فنيا‏..‏ ومنها أفلام يري أصحابها أنها ترفع عن الجمهور بعض الكآبة وتذكرهم بالضحك حتي في عز الآلام‏..‏ والجماهير تسهم في إيرادات كبيرة ونجاح كبير لكل فيلم يستحق النجاح‏..‏ وسمعت أنا التاريخ عن حركة سينمائية ستبدأ قريبا لتملأ دور العرض في مواعيد يستطيع الجمهور أن يشاهدها‏..‏ أبدا لن تهدأ السينما‏..‏ وكل الفنون‏..‏ التليفزيون‏..‏ المسرح‏..‏ الموسيقي‏..‏ الاستعراض‏..‏ حفلات الجمعيات الفنية‏..‏ كل الفنون لتعيش مسيرة الثورة ومتطلباتها‏..‏ وكم من أزمات مرت علي الفن وإستطاع الفن بنجومه التغلب عليها‏..‏ وهزم أي محاولة لوقف حركته‏.‏

وصمت التاريخ لحظة‏..‏ قلت له فيها أكل هذا سجلته يا أعز صديق؟‏!‏ فقال‏..‏ أنا كتاريخ صديق لك‏..‏ وأنت الوحيد الذي تعرف سر طريقة لقائي بين فراق زمن يمضي‏..‏ وآخر يأتي‏..‏ فقد حرصت علي أن القاك في أحداث هذه الأيام‏..‏ فإن هذه الأيام تحقق الأحلام‏..‏ وإرادة جماعية‏..‏ قد تختلف في الوسيلة‏..‏ ولكنها تجتمع كلها في قلب واحد‏..‏ وشعب واحد‏..‏ بعد ظهور النتيجة التي أرادها الشعب‏..‏ وتلك التهنئة التي أرسلها المرشح المنافس أحمد شفيق للرئيس الفائز‏..‏ أذهلت العالم وضربت المثل لتوافق روح الشعب المصري المبهرة التي لم يتوقعها المغرضون‏!!‏

أنا التاريخ أيها الصديق‏..‏ حركتني أحداث ثورتكم‏..‏ وتلاحق أحداثها‏..‏ وإنبهرت مع العالم من هذه الأحداث‏..‏ وهذه الصلابة المؤمنة بإستمرار ثورتها‏..‏ والتلاحم الحادث من القلوب‏..‏ وسجلتها لتعيش وثيقة دائما‏..‏ يشهدها الزمن‏..‏ وتعيها كل الأجيال التي تعيش ثورتها‏..‏ والأجيال المقبلة ويعيشها العالم كله‏..‏ وثيقة علي شريط الحقيقة‏..‏ وليست علي شريط سينمائي‏..‏ شريط الحقيقة الذي يبقي أبد الدهر يقظا ولا ينتهي‏..‏ ولا يمكن يأن يتوه أو أن يغيب عن واقع سجله علي شريط الحقيقة دائما‏..‏ عظيم يا شعب مصر‏..‏ ولنا لقاء كل عام يا صديقي الوحيد مع تسجيل كل الأحداث التي ستحدث الأيام القادمة‏..‏ والتغلب علي كل الصعاب‏..‏ وفتح باب الآمال المشرقة في جميع نواحي الحياة في مصركم الحبيبة‏..‏ بمجهودكم‏..‏ ومجهود من اخترتموهم ليقوم الكل بواجبهم الصعب جدا‏..‏ تجاه مصر‏..‏ لتعود بكم جميعا‏..‏ مصر أم الدنيا‏..‏ ونظرت إلي مياه النيل‏..‏ وانعكس ضوء القمر الفضي علي مياه النيل‏..‏ وشاهد شعاعا من نور القمر‏..‏ يرحل من أمامي‏..‏ إلي صومعته التي يعيش فيها‏..‏ كتاريخ للعالم كله‏..‏ بعد زيارة مفاجئة لصديقه الذي يعيش علي أرض مصر‏..‏ فعلا‏..‏ أم الدنيا‏..!!‏

يوميات‏..‏ ممثل

مثل‏..‏ ولا‏..‏ تمثل

صدق أو لا تصدق‏..‏ ما يحدث للممثلين وهم يقدمون أدوارهم السينمائية أمام الكاميرا‏..‏ ولي صداقة بعدد كبير من الممثلين الذين لهم حكايات غريبة‏..‏ وهم يقدمون أعمالهم‏..‏ وأدوارهم أمام الكاميرات‏.‏

‏*‏ قالت لي ممثلة مشهورة‏:‏ كنت في بعض مشاهد المشاجرات أو النقاش الحاد‏..‏ أتعمد الخطأ في الكلام‏..‏ فاندفاع الكلام عند المشاجرات أو المناقشات الحادة يؤدي في كثير من الحالات إلي بعض الأخطاء اللفظية أو التوقفات عند مقاطع الجمل بطريقة عفوية وغير مرتبة‏..‏ وكان زميلي الذي أمامي في المشهد يطلب إعادة المشهد إكراما لي‏..‏ لكني كنت أرفض إعادة المشهد وأتمسك بعدم إعادته‏..‏ فإن المشهد بهذه الطريقة قد صور طبيعيا‏..‏ ومقنعا للجمهور‏.‏

‏*‏ قال لي صديقي الممثل الشاب‏:‏ لقد خلعت كل أسناني‏..‏ وعندما انتهي الطبيب من إعداد طاقم الأسنان وهم بتركيبه طلبت منه خلع أحد الضروس‏..‏ وكسر جزء من السنة الأمامية من الطقم‏..‏ وعندما سألني الطبيب مندهشا‏:‏ لماذا؟ أخبرته بأن أسناني لم تكن في شكل هذا الترتيب المنمق الذي في الطقم‏..‏ ولا توجد أسنان طبيعية كثيرة بهذا الشكل‏..‏ وحتي أبدو طبيعيا طلبت منه ذلك‏..‏ وهكذا لم يعرف أحد أن أسناني هذه مجرد طقم إلا أنت الآن‏.‏

‏*‏ صرخ المخرج في الممثل الذي أمامه‏..‏ المعروف عنه دقته في كل شيء والتزامه في كل حركة‏..‏ حافظ الحوار جدا‏..‏ يشعر بالزوم وهو اقتراب العدسات داخل الكاميرا لتصور مشهدا مقربا‏..‏ يشعر به ويواجهه بالسنتي وبالمللي‏..‏ ملابسه كأنها منشاة عليه‏..‏ شعر رأسه بالحساب شعرة‏..‏ شعرة‏..‏ لا ترمش عيونه إلا في ميعاد‏..‏ لا يضيع منه حرف في جملة‏..‏ يحبس أنفاسه لينظم كلماته في الأداء بدقة متناهية‏.‏

صرخ المخرج في هذا الممثل قائلا‏:‏ أرجوك اغلط‏..‏ شيء من الغلط الإنساني البسيط في أدائك حتي نقترب من الطبيعية‏..‏ أنت إنسان هايل‏..‏ وممثل ممتاز‏..‏ لكن تغلب عليك الآلية في الأداء‏..‏ وهذا يبعدك عن الطبيعة والجمهور‏..‏ لا يوجد إنسان بهذه الدقة إلا إذا كان مصنوعا‏..‏ تخلص أرجوك من هذه الآلية‏..‏ وأنا أضمن لك النجاح‏!!‏

استغرب الممثل لهذا الطلب وجلس يفكر في أقوال المخرج‏..‏ ونظر إلي‏..‏ فقلت له‏..‏ معه حق‏..‏ أنت ممثل بارع‏..‏ لكن لا تنس أن الممثل يمثل إنسانا طبيعيا في الشخصية التي يقدمها‏..‏ والمشاهد يري بشرا يمثل‏..‏ ولا يري عرائس خشبية تتحرك‏..‏ أو إنسانا آليا تسيره آلات الكمبيوتر‏..‏ هذه الآلية قد تفيد في دور يتطلب ذلك‏..‏ إنما في كل الأدوار تصبح ضارة جدا‏..‏ وتبعدك عن الطبيعة البشرية‏.‏

وهناك نظريات سينمائية يعرفها الجميع‏..‏ منها نظرية استانسلافسكي‏..‏ التي تقول‏:‏ علي الممثل أن يعمل باللاوعي مراقبا بالوعي‏..‏ دون أن يشعر اللاوعي أنه مراقب بالوعي‏.‏

وهناك نظرية أخري تقول‏:‏ علي الممثل ألا يمثل‏..‏ وإذا شعر الجمهور أن الممثل لا يمثل‏..‏ يصدقه الجمهور وينطلق إلي النجومية‏!‏ وهي نظرية خاصة بإلياكازان‏..‏ صاحب المدرسة الطبيعية التي تؤكد للممثل أن يعيش الشخصية التي يقدمها‏..‏ ولا يمثلها‏.‏

إن نجاح كثير من الممثلين العمالقة لأنهم كانوا يعتمدون علي الطبيعة في أدائهم‏..‏ ويعرفون قواعد التمثيل التي تدرس ونظرياتها‏..‏ لكن قليلا من الخطأ البشري أعطاهم كثيرا من النجاح الفني‏!!‏ أمثال محمود المليجي‏..‏ آل باتشينو‏..‏ مارلون براندو‏..‏ أحمد زكي‏.‏

عيون‏..‏ مشاهد

مشاهد‏..‏ لاتنسي

في حياة كل ممثل أو ممثلة‏...‏ مشهد لاينسي‏...‏ هذا المشهد يتذكره الممثل أو تتذكره الممثلة‏..‏ ويتذكره الجمهور‏..‏ وهذا المشهد من الممكن أن يكون سببا في اكتشاف نجم أو نجمة‏...‏ قد يكون سببا في انطلاق نجم أو نجمة‏..‏ قد يكون سببا في اكتشاف طاقة فنية هائلة‏...‏ ظلت حبيسة داخل الممثل‏..‏ أو الممثلة لفترات طويلة ثم فجرها وكشف عنها هذا المشهد‏..‏ مثل هذا المشهد لايمكن أن ينسي‏..‏ وعيون المشاهد الذي هو أنا‏..‏ أجمع دائما في مكتبتي‏..‏ أو في ذاكرة عيوني مشاهد من هذا النوع‏...‏ مشاهد لايمكن أن أنساها‏!!‏

يسرا‏..‏ علي الرغم من كمية الأدوار التي قدمتها علي الشاشة‏...‏ وعلي الرغم من نجاحها في هذه الأدوار بوجه عام‏..‏ وعلي الرغم من رضا الكثيرين عنها فنيا‏..‏ وجماهيريتها الكبيرة‏..‏ فإنها أخيرا كان لها مشهد سينمائي لاينسي كشف ما بداخل يسرا من قدرات فنية‏..‏ كانت حبيسة داخلها‏..‏ قدرات في الأداء لم تظهر إلا في هذا المشهد بالذات‏....!‏

المشهد كان فيلم التعويذة‏..‏ داخل أسانسير أحد المستشفيات‏...‏ وكانت شخصية يسرا في الفيلم لزوجة مطاردة من مجهول شرير يأتيها من عالم آخر غير مرئي أرواح شريرة‏..‏ كما اتفق أن نطلق عليها‏..‏ ولم تستطيع المقاومة أو الهروب من حصار هذه الشخصية الشريرة التي تحاصرها في كل مكان‏...‏ ولم يكن أمام حماتها إلا أن تهديها قلادة عليها آية الكرسي ووضعتها حول عنقها‏..‏ وانقطع التيار الكهربائي في المستشفي‏..‏ وأصبحت حبيسة وحدها في الأسانسير‏..‏ وظهر لها الشرير في الأسانسير الذي لا نراه علي الشاشة‏..‏ إنه الآن هو الكاميرا فقط‏..‏ ويسرا في مواجهة الكاميرا التي في مكان الشرير‏...‏ وكانت الكاميرا هي الشرير لانراها‏..‏ ولانراه ورفعت القلادة التي عليها آية الكرسي ونقشت عليها كلمات الله في وجه الشرير القابع أمامها‏....‏ و تردد كلمات الرحمن بكل الإيمان‏..‏ وأنفجر من داخلها مارد القوة البشرية عندما يتسلح باليقين‏..‏ وإنهزم الشرير مع نهاية الآية الكريمة وإحترق الشرير وتلاشي‏..‏ وبقيت كلمات الله‏..‏ وعاد التيار الكهربائي وتحرك الأسانسير إلي أسفل‏..‏ ونجت الزوجة من هذا المجهول‏..!!‏

كان المشهد قويا‏..‏ وكانت يسرا في هذا المشهد أقوي من التصور‏..‏ لقد تفوقت علي كل ماقدمته علي شاشة السينما إنفجر من داخلها مارد الأداء الحبيس الرائع المقنع إلي حد الذهول‏.‏

ويبقي الممثل أو الممثلة دائما‏..‏ في إنتظار مشهد لاينسي يجعله علي عرش الأداء المذهل‏..‏ ويسرا إنتظرت طويلا وجاء المشهد الذي يجعلها علي هذا العرش‏..‏ والفيلم شاهدته عيون المشاهد‏..‏ هذه الأيام‏..‏ فأنا تحرص عيوني‏..‏ علي مشاهدة مثل هذه الأفلام من خلال آجهزتي السينمائية الخاصة‏..‏ ولا أفرط في هذه الأفلام‏.‏

ومشاهدة نجومها ونجماتها‏..‏ ومشاهدهم التي لاتنسي‏..‏ وأحرص علي تذكيرهم بهذه المشاهد‏....‏ حتي لاينسوا‏..‏ مشاهدهم التي لاتنسي‏..‏ ويسرا انتظرت طويلا‏.‏ جاء المشهد الذي يجعلها تجلس علي عرش الأداء‏..‏ فلا تحرمي نفسك ولا الجمهور من أن تظلي جالسة علي هذا العرش‏..‏ الذي حصلت عليه منذ سنوات مضت في فيلم التعويذة‏!!‏

وسألني صديقي النجم الذي كثيرا مايشاركني مشاهدة هذه المشاهد التي لاتنسي‏..‏ هل شاهدت آخر أفلام يسرا‏..‏ الذي يعرض الآن؟‏!!‏ قلت آسف عيوني لم تشاهده‏..‏ ولاتعليق‏.‏

السينما تخلد عمر خورشيد

قصة حياة الفنان الراحل الشهير‏..‏ عازف الجيتار عمر خورشيد ستتحول إلي فيلم سينمائي‏..‏ يقوم ببطولته الممثل الشاب عمر خورشيد‏..‏ الذي يحمل اسم عمه عمر خورشيد الراحل‏..‏ ويحكي قصة حياة جدته اعتماد خورشيد ودورها في مسيرة عائلة خورشيد الفنية‏.‏

الفيلم تأليف أحمد عيسي‏..‏ وإخراج إيهاب خورشيد‏..‏ ويشترك في بطولته ممدوح عبدالعليم وهشام عبدالحميد‏.‏

ويقوم عمر خورشيد الشاب بعمل تدريبات رياضية لإنقاص وزنه‏..‏ ليتناسب مع رشاقة الراحل عمه عمر خورشيد‏..‏ إلي جانب تدريبات يومية علي العزف علي الجيتار الذي كان يجيده‏..‏ عمر خورشيد العم واشتهر به موسيقارا‏..‏ وممثلا‏..‏ وانتهت حياته بحادث تراجيدي بسيارته في شارع الهرم‏!!‏

حائط البطولات‏..‏ عر ض آخر العام

انتهي المخرج محمد راضي من تصوير باقي فيلمه الشهير حائط البطولات‏..‏ الذي توقف تصويره منذ‏14‏ عاما‏..‏ وتم تصوير الأجزاء المهمة وهي المعارك العسكرية التي قام بها الجيش المصري بحائط البطولات‏..‏

واستعان محمد راضي بالقوات المسلحة المصرية وتم تصوير المعارك بالذخيرة الحية‏..‏ واشترك في الفيلم أحمد بدير كجندي مقاتل مع قوات الدفاع الجوي‏..‏ مع أبطال الفيلم‏..‏ وانتهي تصوير الفيلم كله‏..‏ والآن يقوم المخرج بعمل المكساج‏..‏ ليصبح الفيلم جاهزا للعرض في نهاية هذا العام‏..‏ ليسجل الفيلم بطولة قوات حائط البطولات الذي أقيم في حرب الاستنزاف بالصواريخ لحماية مصر من الغارات الإسرائيلية‏..‏ ويظهر الفيلم تضحيات وبطولات الذين اشتركوا في حائط الصواريخ‏..‏ وتمكن الحائط من إسقاط‏17‏ طائرة فانتوم من الطيران الإسرائيلي‏!!‏ واستمر عمل حائط الصواريخ حتي حرب أكتوبر‏..‏ والعبور الكبير‏!‏

ديمي مور تعود للسينما‏..‏ بدور الأم

هي صاحبة نوعية خاصة في أفلامها تؤكد فيها دور المرأة بالقيام بأعمال الرجال‏..‏ والاشتراك في الجيش الأمريكي وفي أجهزة القوات الخاصة‏..‏ وقيامها بدور ضابطة في البحرية ومحققة عسكرية‏..‏ وبعد أن انفصلت عن زوجها الثاني أشتون كاتشر‏...‏ وكان زوجها الأول النجم بروس ويلز‏..‏ عادت النجمة ديمي مور إلي السينما مرة أخري وتصور فيلما جديدا من بطولتها اسمه فتيات جيدات جدا وتقوم فيه بدور أم لفتاة وصديقتها‏..‏ ومواجهة مشاكل حياتهما‏..‏ ويشترك معها في بطولة الفيلم إليزابيث أولسون‏...‏ وداكوتا فانج‏..‏ مور وصلت إلي‏50‏ عاما بعمرها‏..‏ ومازالت تمارس حياتها السينمائية بأدوار مليئة بالنشاط والقوة‏..‏ وهذا أول فيلم تقوم فيه بدور الأم‏.‏

الأهرام المسائي في

01/07/2012

 

إعلان جوائز الدولــة

كتبت: ناهد خيري 

فاز السينارست وحيد حامد بجائزة النيل للفنون وبنفس الجائزة الأدب الروائي الراحل إبراهيم أصلان والدكتور محمد الجوهري للعلوم الاجمتاعية وحصل الكاتب محمد أبو العلا السلاموني وسمير الجندي علي جائزة التفوق للفنون.

وحسن طلب وهالة البدري للآداب وفي العلوم الاجتماعية‏,‏ كما فاز كل من الدكتور عمار علي حسن وأحمد السيد النجار وسميح شعلان‏.‏

كما فاز بجائزة الدولة التقديرية لآداب محمد إبراهيم أبو سنة ومحمد البساطي ومحمد سلماوي‏,‏ وفي الفنون فاز حسن عبدالسلام ومحمد كامل القليوبي وعبدالهادي الوشاحي والدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة السابق وآمال صادق ونادية حليم رئيس التليفزيون السابقة‏.‏

وفي جوائز الدولة التشجيعية للآداب فاز هيدرا جرجس في القصة القصيرة عن مجموعته القصصية بالضبط كان يشبه الصورة وأحمد محمد عبداللطيف عن الرواية صانع المفاتيح وسحر عبدالله يوسف في رسوم الأطفال‏.‏

ومحمد حسني توفيق في شعر العامية عن ديوانه العلم لما ابتدا ومحمد منصور في شعر التفعيلة في ديوانه سفر أسود ومنير حسن عبدالله في الترجمة‏.‏

وفي الفنون فاز محمد سعد باشا رياض عن مؤلفة موسيقية للاوركسترا الكبير وفاز طارق الكومي عن معالجات نحتية حديثة للشكل الإنساني وتم حجب‏6‏ جوائز‏.‏ وفي العلوم الاجتماعية فاز أحمد حامد عن علم النفس العصبي وجمال علي عن كتاب موسوعة البنداري وجمال علي مشعل في التاريخ القديم ود‏.‏سعيد مغاوري عن كتاب بحوث ودراسات في البرديات العربية د‏.‏نجاح محسن مدبولي عن كتاب فكرة التقدم عند فؤاد زكريا و د‏.‏هشام عطية عن كتاب التعبيرات السياسية الاجتماعية علي شبكة الانترنت وتم حجب‏3‏ جوائز‏.‏

وفي العلوم الاقتصادية والقانونية فاز عبدالسلام علي عن كتاب الحركات الاجتماعية والسياسية ود‏.‏محمد عبدالمجيد محمد عن كتابه تأملات في العقود الدولية و د‏.‏أحمد محمد عبدالظاهر عن كناب أبعاد الأجانب في التشريعات الجنائية العربية و د‏.‏محمد عبدالسلام عن كتاب حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية وتم حجب‏4‏ جوائز‏.‏

كان الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار والدكتور سعيد توفيق رئيس المجلس الأعلي للثقافة والدكتور فوزي فهمي رئيس أكاديمية الفنون الأسبق قد أعلنوا أمس عن أسماء الفائزين بالجوائز بعد انتهاء التصويت عليها من اللجان المتخصصة في فحص الأعمال المتقدمة للجوائز في كل فرع من الفروع‏.‏

كواليس الاحتفال

كتب:محمد عبد العلي

شهدت كواليس احتفال التصويت علي الجوائز واعلانها عدة مواقف اثارت كثيرا من الجدل والاعتراضات أدت إلي انسحاب بعض أعضاء لجان التصويت.

أهمها اعتراض بعض الاعضاء علي ترشيح الدكتور محمد فتحي البرادعي وزير الاسكان الاسبق بحجة ان الوزير لايجوز له الترشيح لنيل جوائز الدولة وحسم الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار الخلاف بأن أعلن ان هذا الحظر ينصرف علي الوزراء الحاليين‏,‏ وان الدكتور البرادعي ترك الوزارة منذ أكثر من‏6‏ شهور‏.‏

الطريف ان القرار النهائي لم يتضمن فوز الوزير السابق كما علق الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطي حجازي قائلا ان الترشيح حق للجميع والقرار لأعضاء اللجنة بعد ذلك‏.‏

‏**‏ شهدت جلسة اعلان الجوائز لمدة ساعتين قبل بدء الفرز مناقشات حول القضايا العامة‏,‏ وموقف المجلس الاعلي للثقافة من الاحداث الجارية‏.‏

‏**‏ اصدر المجلس الاعلي للثقافة بعد اعلان الجوائز عدة توصيات أهمها ضرورة احتفاظ المجلس بحقه في المشاركة الفعالة في الحوار الوطني المتعلق بالمبادئ الدستورية وضرورة عقد جلسات منتظمة لمناقشة البنود المقترحة في الدستور‏.‏

وأعرب المجلس عن اعتزازه بالقامات المصرية الشامخة والمواهب المرموقة التي حصلت علي الجوائز هذا العام‏.‏

قيمة الجوائز

تبلغ قيمة جائزة النيل‏400‏ ألف جنيه وجائزة التفوق‏100‏ ألف جنيه بينما تبلغ قيمة الجائزة التقديرية‏200‏ الف جنيه والتشجيعية‏50‏ ألف جنيه لكل فرع من الفروع‏.‏

التشكيليون والجوائز

يقول الدكتور سمير الجندي الفائز بجائزة التفوق في الفنون كنت في زيارة صديق علي فراش المرض بالقنطرة شرق وفي نفس اليوم استدعيت من رئاسة الجمهورية لحضور الاحتفال بقسم رئيس الجمهورية في جامعة القاهرة لكني اعتذرت لتشييع جنازة أحد أقاربي اللواء خالد علم الدين وجاءني خبر فوزي بالجائزة عن طريق نقيب التشكيليين وأنا في الجنازة فاختطلت مشاعر الحزن والفرح في آن واحد وأشار الجندي إلي أن الإعلان عن نتائج الجوائز وسط الأحداث الجارية التي تشهدها مصر الأن قد يؤثر علي رونقها وإذا أعلنت في أخر لكان أفضل لأنه سيكون لها صدي أكبر وأعرب الجندي علي سعادته القصوي أن يكون لمصر رئيس منتخب ويعلن اهتمامه للثقافة والإبداع والسياحة فهذا كفيل بأن يعوضنا بأشياء كثيرة ومنها الصدي المطلوب للإعلان عن الجائزة في هذا التوقيت وأضاف لقد حصلت علي جائزة الدولة التشجيعية عام‏91‏ في مجال الخزف‏.‏ ويقول الفنان طارق الكومي الفائز بجائزة الدولة التشجيعية عن بحثه‏''‏ معالجات نحتية حديثة للشكل الانساني‏''‏ لقد كنت بمنزلي حين اتصل بي صديق ليخبرني أني قد حصلت علي الجائزة فسعدت كل سعادتي لاحساسي أني أسير علي الطريق الصحيح‏,‏ فكنت قد تقدمت للمسابقة عند علمي بامتداد سن المرشح للجائزة إلي ما بعد‏40‏ عاما ونظرا لوجود أأعمال كثيرة تحمل نفس تيمة المسابقة‏.‏

الأهرام المسائي في

01/07/2012

 

الفنانون يحرصون على حضور عزاء مهندس الضحك.. يوسف داوود

أحمد الريدي  

بعضهم رأى أنهم قصروا فى حقه.. غابوا عن جنازته فى الإسكندرية، فقرروا أن يردوا له الجميل فى عزاء خاص، هنا فى القاهرة، إنه عزاء يوسف داوود، حضر أصدقاؤه إلى المكان وذكرياتهم معه حاضرة فى الأذهان.

كل هذا كان مساء أول من أمس (الجمعة)، بالكنيسة البطرسية فى العباسية، وكانت يسرا أولى الحاضرات لتقديم واجب العزاء، الذى كان موجودا به أسرة الراحل، وظهر على يسرا الحزن الشديد، ولكنها بمجرد الحديث عنه مع أسرته، كانت ابتسامتها تعود إليها حينما تسترجع الذكريات، وإلى جوارها جلست سميرة عبد العزيز تتبادل معهم الحديث، ثم جاءت نهال عنبر، واستعدت يسرا للرحيل، وحينها استوقفتها مجموعة من أطفال الكنيسة البطرسية وحرصوا على التقاط صورة جماعية معها، ثم عاد السكون مرة أخرى إلى العزاء.

أناس يدخلون وآخرون يغادرون، فحضرت أميرة العايدى، ورجاء الجداوى، التى اعتذرت عن الحضور متأخرة، ثم لطفى لبيب، وعقب دقائق حضرت إلهام شاهين بصحبة هالة صدقى، والأخيرة كانت فى ملابس ملونة، ولكنها سريعا اعتذرت وبررت موقفها بأنها لم تكن تعلم قبلها بوقت كافٍ لتغيير ملابسها، حيث إنها جاءت من التصوير إلى العزاء مباشرة، وهو ما تقبله الجميع بصدر رحب.

وعلى كرسى متحرك حضر المنتج سمير خفاجة بجواره محمد أبو داوود، واستقبلته إلهام شاهين وهالة صدقى ورجاء الجداوى بالترحاب، وقالت له إلهام: «أنا عارفة أنك زعلان منى، واحنا مقصرين معاك»، وبعدها حضر نقيب الممثلين أشرف عبد الغفور، ومعه الدكتور فاروق الرشيدى عضو مجلس نقابة الممثلين.

حوارات داخل القاعة، ولكن المشهد خارجها اختلف هذه المرة، فالأطفال أسرعوا مرحبين بشخص قادم من بعيد ليكتشف الجميع أنه هانى رمزى، الذى صافحهم جميعا.

وفى الداخل دار حوار بين إلهام شاهين ونقيب الممثلين أشرف عبد الغفور، وكان يبدو عليها الضيق، حيث كانت تتحدث عن الدكتور علاء صادق المذيع الرياضى، وما نشره عبر حسابه الشخصى على موقع «تويتر» من إساءة إلى الفنانات المصريات، وهو ما طالب النقيب بإثباته حتى تتم محاسبة صادق.

كما أفصحت إلهام شاهين عن تلقيها مكالمة من ابن شقيق المرشد العام للإخوان المسلمين -حسب تعبيرها- الذى أخبرها بأنها فنانة محترمة وأنهم يقدرون فنها، وذلك فى سياق حديثهم عن الرئيس الجديد، ومثلما كانت يسرا تلتقط صورة جماعية مع الأطفال تكرر الأمر مع هانى رمزى، ثم كانت آثار الحكيم آخر الحضور، قبل أن يسدل الستار على عزاء مهندس الضحك يوسف داوود، الذى رحل جسده وبقيت ابتسامته.

التحرير المصرية في

01/07/2012

وفاة الفنان يوسف داوود عن عمر يناهز 74 عاما

نقلا عن الوكالة الألمانية – أعلن صباح اليوم الأحد عن وفاة الفنان المصري الكبير يوسف داوود عن عمر جاوز الرابعة والسبعين بعد صراع مع المرض طيلة الأشهر الماضية، وأعلنت نقابة الممثلين المصريين الخبر ناعية الفنان الكوميدي الراحل، المقرر أن تقام صلاة الجنازة على روحه اليوم في الكنيسة المرقسية بمسقط رأسه مدينة الإسكندرية على أن يقام العزاء مساء اليوم.

ولد يوسف جرجس صليب في العاشر من مارس عام 1938 في محافطة الإسكندرية، وتخرج في كلية الهندسة قسم الكهرباء عام 1960، وعمل مهندسًا لفترة قبل أن يتفرغ تماما للتمثيل عام 1985.

وقد قدم الراحل عشرات الأعمال الفنية في المسرح والسينما والتليفزيون، وعرف بأدواره الكوميدية الشهيرة في الكثير من الأعمال المهمة مع معظم نجوم الفن المصري أمثال عادل إمام ويحيى الفخراني ومحمد صبحي والراحل أحمد زكي، كما عمل مع الغالبية العظمى من نجوم السينما المصرية الشباب أمثال محمد هنيدي وأحمد حلمي ومحمد سعد وهاني رمزي.

وحاز الفنان الراحل على العديد من الجوائز الفنية في مهرجانات سينمائية ومسرحية كان آخرها قبل أقل من شهر من مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما عن مجمل أعماله.

يذكر أن يوسف داوود أصيب بوعكة صحية قاسية استلزمت نقله إلى مستشفى التأمين الصحي في حي مدينة نصر، حيث كان يقيم في القاهرة في مارس الماضي لكنه تعافى منها لينتقل للإقامة بالكامل في مسقط رأسه بالإسكندرية.

التحرير المصرية في

24/07/2012

 

فنانون ومبدعون: خطاب الرئيس مرسي يطمئننا

الشروق  

أكد عدد كبير من الفنانين والمبدعين أن الخطاب الذي ألقاه مرسي في جامعة القاهرة، وخطابه في ميدان التحرير، عبرا بصدق عن أهداف ثورة 25 يناير، واصفين تقديره للفنانين والمثقفين والمبدعين بأنه مطمئن.

وقال الفنان خالد صالح: إن الدكتور مرسي حرص في خطابه الذي ألقاه بميدان التحرير أن يكون شاملا ليشمل حرية الفكر والفن والإبداع بشكل عام، واصفا إياه بأنه يعد بمثابة طمأنة لكل المبدعين والفنانين ويعكس حسن النوايا.

ولفت إلى أنه ينبغي أن يؤدي كل مواطن مصري دوره، كما ينبغي سواء كان فنانا أو مبدعا أو غير ذلك، دون وضع أي احتمالات أو تصورات من شأنها إحداث حالة ارتباك وضرورة تقديم مصلحة الوطن.

من جانبه، أكد الكاتب والسيناريست الكبير يسري الجندي أن خطاب مرسي في ميدان التحرير يعد مطمئنا ويبعث إلى التفاؤل، مشيرا إلى أنه يعد في مجمله وسطيا ومعتدلا، ويسير نحو الدولة المدنية.

وأضاف، عانينا في عهد النظام البائد من تهميش الإبداع الذي يعد أخطر من المصادرة، وينبغي علينا اليوم تقديم أعمال تهدف إلى الارتقاء بالذوق العام.

وقال الموسيقار حلمي بكر: إنه على الرغم من أن خطاب الدكتور مرسي يعد مطمئنا، إلا أن هناك مخاوف لدى المبدعين ما زالت قائمة ويصعب إنكارها، مشيرا إلى أن الحديث عن حرية الإبداع سيظل مرهونا بما سيتم تطبيقه على أرض الواقع.

وفي نفس السياق، وصف الكاتب والسيناريست مجدي صابر خطاب الرئيس محمد مرسي بأنه يعتبر مصالحة لكافة شرائح المجتمع، سواء من الذين انتخبوه أم لم ينتخبوه، وتطمينا مناسبا للعاملين بكافة قطاعات الدولة.

وشدد الناقد الفني نادر عدلي على ضرورة أن تقدم الدولة كافة سبل الدعم للحركة الفنية والثقافية والفكرية، للمساهمة في تطوير الإبداع المصري.

وقال نادر: إنه يصعب المصادرة على حرية المبدعين في العهد الجديد، وبحكم أن حركة الإبداع في مصر يحكمها قانون محدد.

الشروق المصرية في

01/07/2012

كُتاب يشيدون بتدارك خطأ الخطاب الأول

مثقفون لـ"مرسى": إحذر من المنافقين والمتحولين

تحقيق: نعمة عز الدين - نهلة النمر  

يبدو ان الدكتور «محمد مرسي» الرئيس المنتخب بإرادة شعبية لاول مرة في تاريخ مصر يحمل الكثير من الفطنة الرئاسية، ففي يوم واحد فقط استطاع أن يرضي جميع الاطراف والقوي السياسية المترقبة تصرفاته وأقواله وماذا ستأتي قراراته؟.

ففي الصباح ذهب الي جامع الازهر بما يملك من دلالة تاريخية ووسطية للدين الاسلامي لكي يصلي الجمعة فيه، وطالبه الازهر بالعدل كـ«عمر بن الخطاب» ونحن نراه يملك ذكاء معاوية فأتي خطابه أمام جماهير التحرير مطمئنا للجميع وأقسم اليمين أمام الشعب في دلالة رمزية قبل حلف اليمين أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا.

وفي خطابه بميدان التحرير أمس الاول شكر الدكتور محمد مرسي المثقفين بعد أن أسقطهم في خطابه الاول عشية انتخابه مما يكشف أهمية حرية الابداع والتفكير في المستقبل.

بداية تري الدكتورة نيللي حنا أستاذ التاريخ العثماني بالجامعة الامريكية: ان خطاب الرئيس الدكتور محمد مرسي الاول عقب فوزه اتسم بعدم الخبرة الرئاسية، خاصة انه استخدم ألفاظاً تبدو غير دارجة مثل: أهلي وعشيرتي ولكن في الخطاب الثاني كانت لغته موجهة للمصريين كافة بكل طوائفهم وتوجهاتهم وهو أمر مطمئن ومعقول الي حد كبير. ولكن علينا أن ننتظر ونتمني ألا يقع تحت ضغوط الجماعات الدينية كجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين، وأن نترك له الوقت الكافي لكي تتضح الامور، فنحن نريد دولة مدنية بمعني انها دولة لا دينية ولا عسكرية، وأخشي أن يكون لجماعة الاخوان المسلمين مفهوم آخر لمعني الدولة المدنية يحاولون الضغط به علي الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.

أما الدكتور مدحت الجيار أستاذ النقد بجامعة الزقازيق فيشير الي الترحيب بنتائج الانتخابات قائلاً: رحبنا بقدوم الدكتور محمد مرسي رئيساً، لقد تابعنا خطابات السيد الرئيس ووجدناه في كل خطاب يستدرك نسيان فئة من الفئات وكانت آخر فئة استدركها في خطابه الاخير المثقفين والمبدعين ونرجو أن يكون هذا الاستدراك اشارة الي تبني قضية حرية الابداع والتفكير والاعتقاد واعطاء المبدع أكبر مساحة من حرية التعبير.

وأري ان الدكتور محمد مرسي آمن بأن منصب الرئيس يفرض عليه مواقف عامة تختلف عن المواقف داخل الحزب أو داخل جماعة الاخوان المسلمين.. هو الآن كما يقول رئيساً لكل المصريين، والمصريون متنوعون عبر التاريخ والجغرافيا وعبر الواقع الذي نعيشه الآن وبالتالي لا يمكن حكم مصر بضيق الأفق الحزبي، ومن هنا يكتشف الدكتور محمد مرسي ان عليه واجبات جديدة وقد طمأن الناس بخطابه الاخير ونتمني له التوفيق في تحقيق هذه الوعود ونحن المصريون بجواره من أجل مصر المدنية الحديثة.

ويحلل الدكتور حامد أبو أحمد أستاذ الادب الاسباني بجامعة الازهر المشهد كله قبل أن يوجه هذه الكلمة للمثقفين بعد أن نسيها في خطابه الاول هو أن أوضاعنا إن شاء الله ستكون إلي الافضل من كل النواحي بمعني أن هناك تغييرات جذرية حدثت بعد ثورة 25 يناير ولا يمكن الرجوع عنها، فالشعب أصبح هو صاحب الكلمة العليا ولن يستطيع أحد الآن أن يتصرف بمعزل عن صوت المواطن وانتهت أيضاً فترة الحديث عن التسامح تجاه الاقليات لاننا الآن نعيش عصر المواطنة وهذا ما أكده الدكتور محمد مرسي في حديثه مع الاعلاميين. والحقيقة ان كل كلمات وأقوال الرئيس الجديد مطمئنة سواء للداخل أو للخارج ولكني أخشي عليه من شيء واحد وهم طائفة المنافقين والمتحولين وبدأنا نلاحظهم الآن فكل من كانوا يتحدثون عن الاخوان المسلمين بلفظ المحظورة أصبحوا الآن يكيلون المديح للتيارات الاسلامية وبدأت لغة الاعلام تكرس الرئيس المنتخب وكأننا تحولنا من اعلام لا يهتم إلا بمبارك الي اعلام يركز كل اهتماماته حول محمد مرسي.. المشكلة ان صناعة الديكتاتور عندنا مازالت قائمة والاعلام كما كان في عهد مبارك فقط تغيرت اللهجة عن الحزب الوطني الي جماعة الاخوان المسلمين وهذا ما أخشاه.

الكاتب والشاعر شعبان يوسف يري ان الخطابات الاولي للرئيس محمد مرسي في فترة الدعاية الانتخابية أو الخطاب الذي ألقاه فور اعلانه رئيساً لمصر، هذه الخطابات افتقرت الي التعامل مع المثقفين، ويؤكد ان هذا أمر يمكن أن يدافع عنه بأنه حديث العهد بالخطاب السياسي، وكانت هناك أولويات لابد من الحديث عنها أولاً، ويضيف علي كل حال فالثقافة مع الرؤساء دائماً تكون العربة الاخيرة في القطار حتي خطابات جمال عبدالناصر مع المثقفين كانت تتسم بالفلكورية، أما خطاب مرسي في ميدان التحرير فقد تجاوز الاخطاء السابقة وتحدث عن المثقفين بافراط وتجاوز كلمة أهلي وعشيرتي وأبدي النية الحسنة تجاه الجميع، كذلك بعث رسائل طمأنة كثيرة منها الحديث عن الدولة المدنية وأن الشعب مصدر السلطات واشتركت شعاراته مع شعارات الوفد القديم وجمال عبدالناصر واستلهم الخطاب التراثي بداية من سعد زغلول ومصطفي النحاس ومكرم عبيد، كذلك هناك حضور للخطيب الشيعي المنوه حسن نصر الله هذا الحضور المتعدد في خطاب مرسي أظهر رغبة منه في ارضاء الجميع.. والسؤال الآن كيف ستنفذ كل هذه الوعود؟ لقد كان الخطاب حماسياً اشتمل علي الاداء الحركي والتمثيلي، وأبدي يوسف اعتراضه علي ورود اسم عمر عبدالرحمن الذي أفتي بقتل فرج فودة ونجيب محفوظ فذكره يستدعي لدي المثقفين ذكري مؤلمة، ونحن لسنا ضد تفاوض السلطات المصرية مع الامريكية للافراج عنه لانه رجل مثقل بالامراض لكن كان لا يجب أن يثار بهذا الشكل، كذلك الحديث عن الستينيات وقوله ما أدراك ما الستينيات هي محاولة للتركيز علي ذكريات تخص جماعة الاخوان المسلمين وكانت محاولة واضحة لارضائهم.

ويقول الروائي مرعي مدكور خطاب مرسي ثوري رمزي يطمئن المصريين جميعاً، ويؤكد انه رئيس لكل المصريين حاول من خلاله أن يكون رجل دولة يقود الثورة ويجد فيه المصريون من يتوحدون حوله، كذلك أكد الخطاب علي مدنية ديمقراطية دولة حديثة، وهذا ما طالب به الجميع كذلك قام في خطابه بعمل توازنات حيث أكد انه يحترم القانون والدستور الذي هو مصدر السلطات وانه يعمل علي اضفاء الشرعية التي يستظل به المصريون، وأضاف مدكور ان الرئيس الجديد نجح في تقديم كاريزما شعبية جديدة علي طريقة عبدالناصر ليمتلك عواطف الناس في الميدان والتأثير عليهم باعلانه انه يعرف مطالب المصريين جميعاً وأبدي استعداده لتنفيذ مطالبهم، ومجيء مرسي الي الميدان بعد أدائه صلاة الجمعة في الازهر جعله يطرح نفسه وسطياً مستنيراً ومعتدلاً باعتبار ان المثقفين كانوا قد وافقوا علي وثيقة الازهر، كذلك تعامل الرئيس الجديد بواقعية سياسية ليثبت انه رئيس من نوع جديد يتعاطف مع مشكلات الجميع مثل شهداء الثورة والذين جري اعتقالهم من خلال أحكام عسكرية كذلك وضع خريطة سريعة حيث قال انه يركز علي ملفات خمسة مهمة خلال المائة يوم القادمة تركز علي المشاكل التي يعاني منها المصريون، وأضاف مدكور انه اذا كان الرئيس قد أسقط المثقفين في الخطاب الاول له فقد استدرك الخطأ في الخطاب الثاني، واعتقد انه سوف يتدارك خطأّ دائماً بعد ذلك ولكني أطالب المثقفين بالبعد عن الانتهازية السياسية.

الوفد المصرية في

01/07/2012

خالد صالح:

خطابات مرسى أكدت حُسن نواياه تجاه الفن

القاهرة - أ ش أ:  أكد عدد كبير من الفنانين والمبدعين أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس د. محمد مرسي في جامعة القاهرة أمس, وكذلك خطابه في ميدان التحرير أمس الأول عبّر بصدق عن أهداف ثورة 25 يناير، واصفين تقديره للفنانين والمثقفين والمبدعين بأنه مطمئن.

وقال الفنان خالد صالح إن الدكتور مرسي حرص في خطابه الذي ألقاه بميدان التحرير على أن يكون شاملا؛ حيث ضم حرية الفكر والفن والإبداع بشكل عام، واصفا إياه بأنه يُعد بمثابة طمأنة لكل المبدعين والفنانين ويعكس حسن النوايا.

وأضاف:"هناك العديد من المكتسبات التي حصلنا عليها بشكل عام، وليس لدي شخصيا أي مخاوف فيما يتعلق بشأن حرية الإبداع والتعبير، خاصة بعدما أكد الرئيس مرسي تضامنه مع كافة القوى الثورية وإعلانه بشكل واضح أنه رئيس لكل المصريين" .

من جانبه، أكد الكاتب والسيناريست الكبير يسري الجندي أن خطاب الدكتور محمد مرسي في ميدان التحرير يُعد مطمئنا ويبعث إلي التفاؤل، مشيرا إلي أن الخطاب يعد في مجمله وسطيا ومعتدلا يسير نحو الدولة المدنية ويتماشى مع احتياجات الواقع المصري وأهداف ثورة 25 يناير المجيدة.

كما يرى الجندي أن الخوف على فرض قيود على حرية الفكر والإبداع والثقافة أمر مبالغ فيه، مؤكدا أن متطلبات العصر الذي نعيشه لن تسمح بالعودة للخلف.

مؤكدا أنه يصعب على التيارات الدينية أن تُصادر على حرية الفكر والإبداع، وأنه يجب على المبدعين تقديم أعمال هادفة ترضى الذوق العام.

وقال الموسيقار حلمي بكر إنه على الرغم من أن خطاب الدكتور مرسي يعد مطمئنا، إلا أن هناك مخاوف لدي المبدعين مازالت قائمة ويصعب إنكارها، مشيرا إلي أن الحديث عن حرية الإبداع سيظل مرهونا بما سيتم تطبيقه على أرض الواقع.

ووصف الكاتب والسيناريست مجدي صابر خطاب الرئيس محمد مرسي بأنه يعتبر مصالحة لكافة شرائح المجتمع سواء من الذين انتخبوه أم لم ينتخبوه، وتطمين مناسب للعاملين بكافة قطاعات الدولة.

كما أرجع صابر تزايد مخاوف المفكرين والفنانين إلي رغبة عدد من المنتمين للتيار الإسلامي في فرض قيود عليهم ومحاولاتهم للقيام بما أسماه "أسلمة الفن"، مُعربا عن أمله في أن توفر الدولة لكل المفكرين والفنانين والمبدعين كافة سبل الدعم، فمن الصعب الحكم على المشهد العام قبل مرور عام من استقرار البلاد.

وشدد الناقد الفني نادر عدلي على ضرورة أن تقدم الدولة كافة سبل الدعم للحركة الفنية والثقافية والفكرية، للمساهمة في تطوير الإبداع المصري .

كما رأى أن بعض المخاوف التي لاتزال قائمة لدى بعض الفنانين والمبدعين يمكن أن تتلاشى من خلال دعم الدولة لكل المبدعين بهدف استعادة مصر ريادتها الفنية والثقافية.

وأضاف عدلى أن عدد العاملين في مجال السينما والتليفزيون يتجاوز نصف مليون عامل، ومن ثم ينبغي على الدولة المساهمة في تطوير استوديوهات التصوير والمعامل، إلي جانب ضرورة أن يكون التليفزيون المصري شريكا في إنتاج الأعمال التليفزيونية، كي لا يكون الانتاج مرهونا بالأموال التي تدفعها القنوات الفضائية.

الوفد المصرية في

01/07/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)