حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

المخرج رامي الجابري:

صوِّتوا لفيلمي هذا الزمان

كتب: القاهرة – فايزة هنداوي

 

يُشارك المخرج رامي الجابري بفيلمه القصير «هذا الزمان» ضمن مسابقة «مهرجانك» السينمائي التي أطلقها موقع «اليوتيوب»، بمشاركة «مهرجان فينسيا السينمائي».

حول مشاركة الفيلم في المسابقة والمراحل المقبلة كان هذا اللقاء مع الجابري.

·        ما طبيعة مسابقة «مهرجانك» وكيف كان اختيار فيلمك «هذا الزمان» للمشاركة فيها؟

هذه المسابقة هي الأولى من نوعها التي يقيمها موقع « يوتيوب»، بالمشاركة مع مهرجان فينسيا الدولي. وقد تقدمت إليها بثلاثة أفلام هي «البقاء للأصلح»، «قصة بسيطة عن الحب»، و{هذا الزمان». وقع اختيار لجنة التحكيم، التي تضم المخرج الكبير ريدلى سكوت والممثل مايكل فاسبندر، على «هذا الزمان» للوصول إلى المرحلة قبل النهائية ضمن 50 فيلماً، على أن تتم تصفيتها مجدداً إلى 10 أفلام، يفوز أصحابهم بفرصة عرض أفلامهم الفائزة في الدورة المقبلة من «مهرجان فينسيا». بعد هذه المرحلة، يتم اختيار فائز وحيد ومنحه مبلغ 500 ألف دولار من شركة الإنتاج الخاصة بالمخرج الكبير ريدلي سكوت، ليصنع فيلماً جديداً بطاقم عمل الفيلم الفائز نفسه، لكن بإمكانات أفضل.

·        كيف ينتقل الفيلم إلى المرحلة التالية؟

عبر التصويت على موقع المسابقة، لذا أطلب من الجمهور العربي التصويت للفيلم على هذا الرابط http://www.youtube.com/user/yourfilmfestival?x=player/l9bbUJRv2JI__en_us، وهو أمر مهم للغاية فهو الفيلم المصري الوحيد المشارك في المسابقة.

اﻷمر أشبه بوصول مصر إلى كأس العالم في كرة القدم، لأن مسابقة مهرجانك السينمائي إحدى أكبر وأهم المسابقات المختصة باﻷفلام القصيرة، وباب التصويت مفتوح حتى يوم 13 يوليو المقبل، على أن يتم اﻹعلان عن نتائج المهرجان بعدها بشهر تقريباً.

·        هل يجري التصويت بشكل كاف في رأيك؟

حتى الآن، لم يدرك كثر أهمية الأمر، وأنا أحتاج إلى دعم العالم العربي لتحقيق حلمي في الحصول على فرصة صناعة سينما حقيقية، ويمكن اعتبار هذه المسابقة مثل «ستار أكاديمي» التي كان المصريون يتسابقون للتصويت فيها لأجل فوز المتسابق الرسمي.

·        هل كنت تتوقع اختيار الفيلم للمشاركة في المسابقة؟

كنت أتمنى ذلك. «هذا الزمان» أحد أهم الأفلام التي أخرجتها، خصوصاً أن الفيلم يحمل معاني نبيلة ومشاعر طيبة غابت في هذا الزمان، إذ يتناول قصة سيدة عجوز يحاول ابنها التخلص منها بتركها وحيدة فى الطريق، وهو من إنتاج الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبطولة الفنانة الكبيرة عواطف حلمى، وعبد الله النحاس.

·     على رغم سنك الصغيرة، إلا أنك تناولت قضية ربما لا يشعر بها إلا جيل الأباء. ما سبب اختيارك لهذا الموضوع؟

كانت البداية عندما قرأت هذه القصة على أحد المنتديات في الإنترنت وانفعلت بالقصة، وشعرت أن القيم والإنسانيات بدأت تتوارى في مجتمعاتنا، لذا قررت كتابة هذه القصة وتنفيذها.

·        كيف كان اختيارك للممثلين؟

الفنان عبد الله النحاس صديقي وأعرف إمكاناته جيداً، لذلك كان الاختيار الأول لي في دور البطولة الرجالية. أما دور الأم فقد عرضته على عدد من فناناتنا إلا أنهن رفضن، وعندما عرضته على الفنانة القديرة عواطف حلمي لم أتوقع موافقتها، إلا أنها فاجأتني بأنها موافقة تماماً على بطولة الفيلم ومن دون مقابل كتشجيع منها، فقد أعجبتها القصة كثيراً.

·        هل حصل الفيلم على جوائز قبل ذلك أو شارك في مهرجانات سابقة؟

للأسف، لم يشارك الفيلم إلا في عدد قليل من المهرجانات المصرية مثل «ساقية الصاوي»، ذلك لأن معظم المهرجانات يشترط عدم عرض الفيلم عروضاً عامة للجمهور عبر أي وسيلة، وأنا كنت حريصاً منذ الانتهاء من تنفيذ الفيلم على أن أضعه على الإنترنت لتتاح مشاهدته لكل من يريده.

·        هل شعرت بالندم من جراء ذلك، وستتدارك هذا الخطأ في الأفلام المقبلة؟

لا على العكس تماماً. ما زلت مؤمناً بأن الفن مصنوع أساساً للجمهور وليس للمهرجانات، وأن يشاهد الجمهور الفيلم ويلاقي الإعجاب أفضل له من الحصول على أي جوائز، لذلك سأحرص دائماً على عرض أفلامي للجمهور، مهما كانت النتائج.

·        هل ستستمر في تقديم الأفلام القصيرة والتسجيلية أم ستفكر في تقديم أفلام طويلة؟

انتهيت فعلاً من كتابة عدد من الأفلام الطويلة، وأنتظر الفرصة لتنفيذها، فالمسألة متوقفة على الإنتاج فحسب.

·        هل يعني هذا أن الأفلام القصيرة والتسجيلية مرحلة انتهت من حياتك الفنية؟

إطلاقاً، وإذا وجدت فكرة فيلم تسجيلي أو روائي قصير فلن أتردد في تنفيذه.

·        من الملاحظ أنك تكتب جميع أفلامك، فهل أنت متحيز لـ{سينما المؤلف»؟

أنا متحيز للموضوع الجيد، فإذا استوقفتني فكرة أو قصة وكتبتها فإنني سأفعل ذلك، وأكون قادراً على التعبير عنها بشكل جيد لأنها فكرتي. لكن هذا لا يعني أنني أشترط إخراج أفلام من تأليفي فحسب، بل على العكس. في حال وجود فيلم متميز من تأليف شخص آخر لن أتردد في إخراجه.

·        لماذا لم تفكر في إخراج فيلم عن الثورة أسوة بكثير من المخرجين؟

تقديم فيلم عن الثورة في هذه الفترة لن يكون مفيداً ولن يضيف شيئاً.

·        من هم المخرجون الذين عملت معهم وتأثرت بهم؟

الأستاذ داود عبد السيد الذي تعلمت منه ألا أفكر في الماضي، وأن أنظر دائماً إلى المستقبل. أما أبي الروحي وأستاذي في كل شيء فهو المخرج الكبير علي بدرخان، فقد تعلمت منه كيف أفهم السينما، وكيف أمتلك أدواتي كمخرج سينمائي.

·        كيف ترى تأثير التغيرات التي تمر بها مصر الآن على السينما في الفترة المقبلة؟

لن يحدث أي تأثير، ذلك لأن السينما تتأثر بصانعيها لا التغييرات السياسية، وهؤلاء لم يتغيروا حتى الآن على الأقل.

الجريدة الكويتية في

25/06/2012

 

فجر يوم جديد:

حصل خير!

مجدي الطيب 

مع كل فيلم جديد للشقيقين أحمد ومحمد «السبكي»، لا يدري أحد إذا كانا التحقا بمجال الإنتاج السينمائي ليضخا دماء شابة في شرايين صناعة السينما المصرية أم أنهما يستخدما المخرجين الشبان كواجهة ليشبعا رغبتهما في «الإخراج من الباطن»؟

لا يستطيع أحد أن ينكر، مهما كانت تحفظاته على نوعية إنتاج «الشقيقين»، الدور الكبير الذي قاما به للحفاظ على دوران عجلة صناعة السينما، في ظل ظروف اقتصادية وسياسية صعبة، وانسحاب عدد غير قليل من «أباطرة الإنتاج» خشية المغامرة أو انتظار ما ستسفر عنه الأوضاع الراهنة ليعودا، ويحصدا مجدداً أموال السينما المصرية التي ينظرون إليها، بوصفها «بقرة حلوب»!

في المقابل، لا بد من النظر بشك وريبة إلى التنويهات التي تؤكد أن الشقيقين هما «صاحبا اليد الطولى» في الأفلام التي ينتجانها؛ فالحاج أحمد السبكي هو الذي يوجه لطفي لبيب ومحمود الليثي في فيلم «شارع الهرم»، والأخ محمد السبكي يطلب من يسرا أن تترك له نفسها في فيلم «جيم أوفر»، بحجة أنه يصنع فيلماً واقعياً، بينما لا يظهر «المخرج» مطلقاً في «الكادر» !

بهذا المنطق ظهر المخرج إسماعيل فاروق في فيلم «حصل خير»، بلا حول ولا قوة، وكأنه يحمد الله، على أنه ما زال «على قيد الحياة السينمائية»، وحاول يائساً أن يُعلن عن نفسه، لكنه بدا محاصراً بين «مطرقة» المنتج أحمد السبكي، و{سندان» سيناريست الفيلم سيد السبكي، ولم يملك سوى أن استسلم، وقدم «التوليفة» التقليدية التي اعتدناها في أفلام «السبكية»؛ حيث «الراقصة اللعوب» و{المطرب الشعبي» و{بطانة السوء». وهي المعادلة نفسها التي اعتمد عليها فيلم «حصل خير»، باستثناء الإطاحة بالراقصة «دينا» والاستعانة باللبنانية «قمر»!

في فيلم «حصل خير»، يجسد لطفي لبيب، الذي أشفق عليه وهو يهدر موهبته، شخصية «أبو الوفا» صاحب شركة المقاولات الذي يعيش {مراهقة متأخرة»، ويتخذ من العمارة التي يملكها وسيلة لاصطياد الحسناوات، ومن بينهن «قمر» التي تهبط على المكان مع شقيقتها، الطفلة جنا. وبشكل تقليدي عقيم يقدم الفيلم قاطني العمارة؛ حيث الطبال والمطرب الشعبي «إش إش» (سعد الصغير) وزوجته «رقة» (أيتن عامر) والمحاسب الضرائبي «فوزي» (كريم محمود عبد العزيز) وزوجته «رأفت» (مطربة الحنطور أمينة) والمدرس»عفيفي» (محمد رمضان) وزوجته «عطية» (بدرية طلبة). فوراً، نستشعر حجم التفاوت الطبقي بين سكان العمارة، والرغبة الواضحة في لي ذراع الدراما لإيجاد مبرر ساذج لاجتماع الشخصيات في مكان واحد، قبل أن تنضم إليهم «قمر» التي تصبح مطمعاً للرجال الثلاثة، سواء لأن زوجاتهن دميمات (أمينة وبدرية) أو لأن إحداهن (أيتن عامر) تمتنع عن زوجها في فراش الزوجية!

المفارقة أن القبح لم يتوقف عند حد الإساءة للشخصية الصعيدية بل وصل إلى الشكل القميء الذي ظهرت عليه الزوجات، واختيار أسماء غريبة لبعضهن؛ فواحدة اسمها «رأفت» والثانية «عطية»، في إيحاء غليظ وفج بأنهن «رجال» مقارنة باللبنانية «قمر» التي احتفظ السيناريست باسمها الحقيقي، كما اختار لأيتن عامر اسم «رقة»؛ فالفجاجة لا تتنتهي، وفي كل تفصيلة سذاجة، وأكثرها مهانة مشهد اشتغال «المحاسب الضرائبي» و»المدرس» في «بطانة» البطل «الطبال». فالأول يضرب الرق والثاني يدق الصاجات، وفي مشهد آخر تتحول الحارة الشعبية إلى «ماخور» كبير، بعد ظهور «قمر» وهي ترقص في السوق بملابس عارية بينما يلاحقها الرجال الثلاثة، وهم يغنون معها، وتتحول النساء في الخلفية إلى راقصات محترفات !

الطريف أن المخرج إسماعيل فاروق حاول أن يقدم نفسه فلجأ إلى استعارة صهيل الخيل عند ظهور «قمر» ليشير إلى أنها «فرس»، كذلك صورها في هالة ملائكية، وهي التي فتحت ذراعيها وشقتها الجديدة للرجال الثلاثة وكأنها «فتاة ليل». وعلى رغم المحاولات اليائسة للسيناريست لإضفاء طرافة حقيقية عبر محاكاة مشاهد شهيرة في الأفلام القديمة والسخرية منها على طريقة «البارودي»، لم ينجح شيء في انتشال الفيلم من الهاوية التي سقط فيها بفعل خلل الصورة وضعف الأداء وتراجع القدرة على الإقناع، نتيجة الاختيار السيئ لطاقم تمثيل ثقيل الظل، باستثناء كريم محمود عبد العزيز الذي يملك إمكانات كوميدية كبيرة تنتظر من يفجرها ويوظفها. وجاءت «النهاية التلفيقية» التي صاحت فيها طفلة: «حصل خير»، والتأم شمل الجميع في فرح جماعي «يتزوج فيه المتزوجون» ويغني فيه الكل ويرقص، لتؤكد أننا كنا بصدد فيلم اعتمد على «التهريج» بأكثر مما انطلق من أرضية حقيقية تعرف معنى الإبداع.

لهذا السبب انصرف الجمهور القليل، الذي ساقه حظه العثر لمشاهدة الفيلم عن المتابعة، وانشغل بالثرثرة أو تناول «البوب كورن» أو البحث عن مقعد مجاور لجهاز «التكييف» بينما اندمج البعض الآخر في»الركن البعيد الهادئ» مستمتعاً بممارسة طقوس «رومانسية الظلام»!

magditayeb@yahoo.com

الجريدة الكويتية في

25/06/2012

 

حرب دعائية تتأجج بين صناع أفلام الموسم الصيفي  

«موسم المغامرة»، هكذا يمكن وصف الصيف الحالي لصعوبة التكهّن بإيرادات الأفلام التي ستعرض خلاله، وتحاشياً للخسارة ينظم منتجو هذه الأفلام حملات ترويجية، بشكل غير مسبوق، يذكّر بتلك التي كانت تنظم في زمن الفن الجميل، أبرزها حضور فريق عمل الفيلم العرض الأول، وتقديم استعراضات وأغنيات ترافق العرض… كل ذلك لاجتذاب جمهور منشغل بمتابعة ما يدور على الساحة السياسية.

فجأة قرر المنتج محمد السبكي إدراج «حصل خير» (بطولة سعد الصغير) في السباق الصيفي بعدما كان مقرراً تأجيله، إلا أن الفيلم لم يحقق إيرادات تذكر لهبوط مستواه الفني، فكان الحل في استغلال أبطاله في استعراضات راقصة في دور العرض لتنشيط الإيرادات، ووقوفهم داخل شباك التذاكر لجذب عدد أكبر من الجمهور، وهو ما تحقق بالفعل في دور عرض وفي مناطق مختلفة أبرزها وسط البلد.

يرى سعد الصغير أن مشاركته في دعاية «حصل خير» ليس أمرا غريباً، بل الغريب أن يجلس الفنان في بيته وينتظر أن يحقق الفيلم إيرادات من تلقاء نفسه، ويضيف: «السبكي نجم وفنان ويعرف كيف يُنجِح أعماله الفنية، وجاءت مشاركتنا في الدعاية بناء على طلبه وهذا ليس عيباً، إلا أننا تعلمنا من أخطاء الماضي، وبتنا نتحاشى تقديم رقصات مبتذلة، بل استعراضات عادية وأساليب محترمة.

حلم عزيز

بدأت حملة ترويج «حلم عزيز» منذ العرض الخاص الذي ضم صناع الفيلم وأبطاله إضافة إلى أصدقائهم النجوم، فأعادوا إلى الأذهان العروض الخاصة للأفلام التي كانت تقام في زمن الفن الجميل.

تردد أن المخرج عمرو عرفة شدد على حضور طاقم العمل بأسره العرض الأول ولم يسمح لأي منهم بالاعتذار أيا كانت الأسباب، فاضطرّ شريف منير، أحد أبطال الفيلم، إلى الحضور مستنداً على عكاز، وهو لا يقوى على الحركة بسبب إصابته في ساقه، بعد إلحاح المخرج والشركة المنتجة، بحسب ما تردد في كواليس الوسط الفني، وبمجرد وصوله خطف أحمد عز (بطل الفيلم) العكاز وطلب من شريف منير أن يستند عليه.

كذلك اتفق المخرج عمرو عرفة مع المطرب هشام عباس على تقديم أغنية دعائية للفيلم، تُطرح بعد عرضه بأسبوع لتنشيط إيراداته، خلافاً لما كان يحدث عادة، إذ كانت الأغاني الدعائية تسبق طرح الأفلام ، وبالفعل سجّل هشام عباس الأغنية بصوته وستطرح قريباً.

المصلحة وجيم أوفر

جاءت الدعاية لفيلم «المصلحة» مجانية كما يصفها صناعه، عندما تقدم أحد نواب مجلس الشعب بشكوى رسمية ضدهم متهماً إياهم بتشويه صورة بدو سيناء وتصويرهم كتجار للمخدرات، وهي الأدوار التي أداها أحمد عز وشقيقه وصلاح عبد الله.

قبل عرضه بأسابيع اطلق المنتج محمد السبكي الدعاية لـ «جيم أوفر» من خلال أغنية تؤديها بطلتا الفيلم يسرا ومي عز الدين، لكن سرعان ما فُتحت النار على يسرا واتُهمت بالإساءة إلى تاريخها الفني، إذ تظهر وعز الدين بملابس الجيش وتقدمان حركات شعبية راقصة غير متوقعة منهما.

لا ترى مي عز الدين عيباً في أداء أغنية دعائية للفيلم الجديد وهو نفس ما تراه يسرا التي تضيف أنها التزمت بتعليمات المخرج والمنتج، واقتنعت بضرورة تقديم أغنية تشبه تلك التي يستمع إليها الشباب في الوقت الحالي، بوصفها جزءاً ترويجيا للفيلم ولها علاقة بمضمونه

الجريدة الكويتية في

25/06/2012

 

كوستا – غافراس:

إننا نشهد أفول حضارة

يوسف يلدا – سيدني:  

يرى المخرج الفرنسي اليوناني كوستا غافراس أن هناك حضارة آخذة في الأفول، وأن الممثل المفتول العضلات أرنولد شوارزنجر تناول السياسة في أشرطته الفلمية أكثر مما قدمه هو للسينما. كان كوستا غافراس، مخرج فيلم "زد"، زار الإسبوع الماضي مكتبة الأفلام السينمائية الكاتالونية في رافال ببرشلونة بإسبانيا، وذلك للترويج لفيلمه الأخير "الى الغرب من عدن"، والذي يعكس عبر أحداثه موقفه ضد العنصرية والإستغلال البشري. وركز كوستا – غافراس خلال حديثه بمناسبة عرض فيلمه في برشلونة على الأزمات السياسية والإقتصادية الآنية، مشيراً الى أن لا حلول لديه لمعالجة المشكلة، غير أنه أضاف "أن ذلك، في الواقع، يدخل ضمن مهام رجال السياسة، الذين تم إختيارهم لهذا السبب".

وأشار مخرج العديد من الأشرطة السينمائية الناجحة، مثل "علبة الموسيقى"، و"المدينة المجنونة"، لوكالة أنباء "إيفي" الإسبانية الى "أن القادة الذين إخترناهم ليسوا هم من يقودون بلدانهم، بل البنوك الأمريكية والعالمية الكبيرة".

وفي محاولة منه للتهرب من صفة "المخرج السياسي"، يستعين غافراس بمثل فريد من نوعه، إذ يقول "أنا أصنع أشرطة فلمية عن ما أراه وأحسه حواليّ، لكنني أرى أن شوارزنجر، على سبيل المثال، يتناول السياسة في أفلامه أكثر مني".

ويروي فيلم كوستا غافراس الأخير "الى الغرب من عدن" قصة شاب يدخل الإتحاد الأوروبي بصورة غير شرعية، يمزج المخرج فيه أحداث درامية مع قليل من السخرية السوداء. وكان غافراس أنجز فيلمه هذا عام 2009، إذ يرى أن حالة المهاجرين تغيّرت الى حد كبير مع الأزمة الإقتصادية الحادة والمستمرة التي تعصف بأوروبا.

وأعرب المخرج السينمائي المعروف، والمولود قبل 79 عاماً في اليونان، خلال وجوده في برشلونة يوم الأربعاء الماضي، عن أسفه في أن يرى أوروبا وقد تحولت الى مجرد " سوبر ماركت". وأشار أيضاً الى أنه لا يزال يتبني ذات المواقف التي بدأ بها مشواره السينمائي، وأنه بصدد إنجاز فيلم سياسي جديد بعنوان "الرأسمال"، يتناول فيه علاقة شخص بدين الألفية الجديد، ألا وهو المال. يقول غافراس "إننا نشهد أفول حضارة، وعلينا أن نقرُّ بذلك، ونعمل من أجل التحضير للمستقبل. ليس لدى صنّاع السينما الحلول لذلك، وأن مهمتهم تنحصر في طرح الأسئلة".

إيلاف في

25/06/2012

 

بعد فوز الإخوان بالرّئاسة ...

فنانون مصريون يعلنون التَّحدي

أحمد عدلي 

بعد وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم في مصر بإعلان اللجنة القضائيَّة المشرفة على الإنتخابات الرِّئاسيَّة عن فوز محمد مرسي رئيس حزب الحريَّة والعدالة بمنصب رئيس الجمهوريَّة، أعلن عدد من الفنانين عدم خوفهم من التيَّار الإسلامي مهددين بالنزول إلى ميدان التَّحرير في حال قيِّدت حريَّة الإبداع.

القاهرة: اثار فوز المرشح الإخواني، محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة في مصر، مخاوف عدد من الفنانين مع وصول الاخوان إلى سدة الحكم، لاسيما في ما يتعلق بالقيود التي قد يتعرضون لها.

في الوقت الذي اغلق فيه عدد من الفنانين هواتفهم بعد أن سبق لهم وأعلنوا تأييد الفريق أحمد شفيق باعتباره ممثلاً للدولة المدنية، وفي مقدمتهم الهام شاهين التي لم ترد على هاتفها، وعلا غانم، أكد آخرون أنهم مستمرون في الاقامة في مصر ولن يهاجروا إلى الخارج.

"إيلاف" أجرت اتصالات بعدد من الفنانين لمعرفة ردود فعلهم على أول رئيس لمصر بعد ثورة 25 يناير، ووجدت أن البعض قرر عدم الرد على اتصالات الصحافيين من بينهم المخرج خالد يوسف، والدكتور محمد العدل أعضاء جبهة الابداع، وهو نفس موقف الفنانة غادة عبد الرازق.

بينما الفنانة لوسي قالت لـ"إيلاف" إنها لا تشعر بالخوف على الرقص في عهد الإخوان نظرًا لكونهم لن يستطيعوا أن يمنعوه، مشيرة إلى أن ميدان التحرير موجود وستنزل إليه إذ تعرضت حرية الإبداع لأي قيود، مشددة على أنها لن تترك بلدها مهما كانت الظروف.

وتحدثت لوسي بتلقائية وأوضحت أنها تتمنى أن يحقق الرئيس الجديد أماني المصريين وأن يكون العدل هو شعاره ومنهجه في العمل، مؤكدة أنها ترحب بأي شخص يحكم مصر ما دام الشعب اختاره عبر الصناديق والانتخابات النزيهة.

وقالت الفنانة وفاء عامر إنها لن تترك مصر مهما كانت الظروف، وأنها تجلس أمام التلفزيون لمتابعة ما يحدث على مدار الساعة، لافتة إلى أنها عندما تحدثت في السياسة في مداخلة هاتفية مع إحدى المحطات الفضائية عن الجيش المصري كان لكونها مواطنة مصرية وليست فنانة.

وأكدت وفاء أنها قررت عدم الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، احترامًا لنفسها ولعائلتها، خصوصًا وأن الهجوم طال عائلتها بشكل غير لائق إطلاقًا، مشيرة إلى أنها منحت صوتها في الجولة الاولى للمرشح حمدين صباحي.

وأوضحت أنها تلوم على الرئيس الجديد عدم قيامه بالحديث عن الفن والسياحة في كلمته الموجهة للشعب على الرغم من كونهما من أهم المجالات في مصر، مشددة على عدم وجود مخاوف لديها من التأثير على حرية الإبداع لاسيما وان الشعب المصري سيدافع عنها.

من جهته، قال المنسق العام لجبهة الإبداع عبد الجليل الشرنوبي إن الحديث عن تقييد حرية الابداع في ظل الحكم الأخواني أمر لن يكون مقبولاً على الاطلاق، خصوصًا وأن الثورة قامت من أجل الحرية، مشيرًا إلى أن حرية الابداع كانت المتنفس الذي يتم من خلاله التعبير عن حالة الغضب في ظل النظام السابق ولا يعقل أن تقيد بعد ثورة أطاحت بدكتاتورية.

إيلاف في

25/06/2012

 

يوسف داود .. وداعا 

بعد حياة فنية حافلة، لفظ الفنان يوسف داود أنفاسة الأخيرة فجر الأحد الماضي في مستشفي جمال عبدالناصر بالإسكندرية، كان الفقيد تم نقله لوحدة العناية المركزة بالمستشفي الأربعاء الماضي، بعد تدهور حالتة الصحية، بسبب انتشار المرض الخبيث وفقدان الأجهزة الحيوية لجسده قدرتها علي المقاومة، يوسف داود »٤٧ عاما« ظل داخل المستشفي في غيبوبة تامة، بينما تحيط به المشاعر الصادقة لأسرته وأصدقائه والمعجبين به، وقد تم تشييع جثمانه بعد ظهر الأحد من الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، التي شهدت أيضا تلقي العزاء، تخرج يوسف داود من كلية الهندسة قسم الكهرباء، ورغم عمله كمهندس، ارتبط بهواية التمثيل إلي أن نجح في احتراف الفن منذ عام ٥٨٩١ واستطاع خلال سنوات قليلة أن يحقق لنفسه مكانة مميزة، واتسعت شهرته بعد ارتباطه بعادل أمام، ومشاركته في بعض أعماله المسرحية والسينمائية.

آخر ساعة المصرية في

25/06/2012

»جيم أوفر« وفرق كبير بين الكوميديا.. والتهريج!

كتبة : ماجـــدة خـــيراللــه 

يبدو أننا مازلنا في حاجة لشرح الفرق بين الفيلم الكوميدي، والتهريج والسخافة!! ولما يكون الشرح موجها لفنانين لهم تاريخ بتبقي الحكاية "عيبة قوي"، الكوميديا لاتحتاج من الممثل أن يقوم بشقلبظات ويقلب سحنته، أو يغير من خلقته كي يثير الضحك!

الحكاية أبسط وأرقي من كده بكتير قوي، ولو عايز تتعلم الفرق »بين الكوميديا والتهريج، اتفرج علي فيلم مراتي مدير عام« مثلا الذي لعبت بطولته فنانتنا العظيمة شادية، مش برضه كان فيلم لطيف ومرح ويثير الضحك؟ ولو مش عاجبك هذا الفيلم ارجع لخمسين سنة فاتوا وشاهد فيلم »الأستاذة فاطمة« لسيدة الشاشة فاتن حمامة، أعتقد أنه يحمل كل مقومات الفيلم الكوميدي الجيد، وممكن أعطيك قائمة طويلة جدا لأفلام مصرية كوميدية تلعب بطولتها امرأة، سواء كانت تلك المرأة زينات صدقي أو ماري منيب، أو سعاد حسني وشادية وفاتن حمامة، وغيرهن من أهم نجمات السينما المصرية!

الكلام موجه ليسرا، فنانتنا الجميلة التي نعرف قيمتها، أكثر من معرفتها هي شخصيا لهذه القيمة! وكنا قد تصورنا أنها سوف تعيد حساباتها أكثر من مرة بعد تورطها المشين في فيلم »بوبوس«، ولكن يبدو أن الدرس لم يكن كافيا، لتدرك أن مثلها لايليق به أن يلعب في هذه المنطقة، بهذه الأدوات التي يمكن أن نغض الطرف عنها لو خرجت من »بدرية طلبة« بتاعة فيريجينا الأرملة اللعوب اللي جاية في أي مصلحة! لكن صعب قوي قوي نقبله من يسرا.

فيلم جيم أوفر، هو نسخة مشوهة رديئة وبذيئة للفيلم الأمريكيMONSTER In low"  الذي لعبت بطولته جين فوندا، وجينيفر لوبيز، والغريب ولو إنه مش غريب قوي،أن جين فوندا قدمت دورها في هذا الفيلم بمنتهي الوقار، والشياكة، ولم يحتج الأمر منها لارتداء ملابس غريبة، ولاصفع الناس علي وجوههم وأقفيتهم أو ضربهم بالشلاليت، الأمر لم يحتج منها لكل هذا، كل الحكاية إنها فهمت الشخصية وعاشت الحالة، سيدة في منتصف العمر، كان لها صولات وجولات في مجال التليفزيون، منحت عمرها لعملها ولم تعبأ كثيرا برعاية ابنها الوحيد،

الذي صار شابا يافعا، ولكنها تشعر فجأه أنها في حاجة إلي حبه، بعد أن فقدت عملها، الذي كان يشغل معظم وقتها، ولكن في الوقت الذي تعتقد فيه أنها يمكن أن تنعم بحب ابنها الوحيد، تكتشف أنه قرر الارتباط بفتاة جميلة وبسيطة، ويجن جنون المرأة وتحاول أن تبعد الفتاة بأي شكل وتناصبها العداء، إلي أن تكتشف في النهاية أن أسلوبها هذا ينم عن أنانية مفرطة وأن موقفها سوف يتسبب في عذاب ابنها الذي كان قد ارتبط عاطفيا بفتاته، لدرجة تجعله لايطيق فراقها!

الاقتباس فن لايجيده إلا فنان مبدع، لديه رؤية وقدرة علي الابتكار، وإذا سلمنا بأن تاريخ السينما المصرية، نصفه علي الأقل أفلام مقتبسة عن أخري أمريكية أو إيطالية أو فرنسية، فيجب أن نعترف بالجهد الذي بذله بعض من قاموا بالاقتباس، وسوف تندهش أحيانا عندما تتأكد أن بعض هذه الأفلام كان أفضل كثيرا من الأصول المأخوذ عنها! أو علي الأقل لايقل عنها إبداعا، فأنا أحب فيلم »يوم من عمري« لعبدالحليم بنفس درجة حبي للفيلم الأمريكي »إجازة في روما« لأودري هيبورن وجريجوري بيك، ولكني لا أحب فيلم »ليلة شتاء دافئة« بنفس القدر، والثلاثة لهم أصل واحد، وأحب ايرما لادوس« لشيرلي ماكلين، أضعاف ما أحب فيلم »خمسة باب« لنادية الجندي واعتقد أن من قام بعملية الاقتباس أساء كثيرا إلي الأصل، والحمد لله ربنا وكسه والفيلم حقق خسارة هائلة! المهم أن الاقتباس ليس سيئا في عمومه، بشرط أن يكون هناك قدرة من كاتب السيناريو والمخرج علي إضافة لمحات مناسبة، تتفق مع طبيعة المجتمع المصري، ولاتخل بمنطق الفيلم!

وطبعا لسنا بحاجة لأن نؤكد أن هناك فروقا كبيرة بين الاقتباس والسرقة، فالسرقة أن تسرق مشاهد بحالها وتضعها في فيلمك دون حتي أن تفكر في تغيير زاوية التصوير، أو أن تأخذ من كل فيلم أغنية كما فعل المخرج أحمد البدري، فلم يكتف بنقل مشاهد بعينها من الفيلم الأمريكي »حماتي متوحشة«، بطولة جين فوندا، وجينيفر لوبيز، ولكن دخل علي فيلم آخر من بطولة الممثل الكوميدي ستيف مارتن، وهو الجزء الثاني من »الفهد الوردي«، مشهد كامل طويل عريض، يحدث في روستران حيث تقوم يسرا باختيار زجاجة شمبانيا معتقة من رف عليه عشرات الزجاجات، يؤدي اختيارها هذا إلي كارثة تحدث حريقا في المكان!! إيه ياعم التلويش ده؟ أولا المشهد بلامنطق بالمرة، وثانيا لايمكن أن يحدث في أي روستران في بر مصر، وثالثا غير مقبول منطقيا أن تقوم امرأة ما وزبونة باختيار زجاجة شمبانيا بنفسها، وإذا كان فيه، فياريت يقولنا المخرج علي هذا المكان!

أما حكاية أن تتنكر مي عز الدين في زي راقصة إسبانية، وتأخذ مكان الراقصة الحقيقية وتقوم ببعض حركات هبل، كي تتجسس علي حماتها، فقد شاهدناها في عشرات الأفلام المصرية، أظرفها علي الإطلاق ماشاهدناه في "إسماعيل يس بوليس سري"، ثم معذرة يعني إيه كمية العبط اللي تبارت في تقديمها مي عز الدين ويسرا ده! وهل وصلة الردح اللي بيقولوا عليها أغنية شعبية، يمكن أن تدخل بأي حال تحت بند الكوميديا؟ ولم أجد مبررا لوجود محمد نور نجم فريق الوما الموسيقي، فلم يكن الدور يحتاج إلي دولاب متحرك! وأعتقد أن تجربته تقل كثيرا عما قدمه زميله أحمد فهمي، فهو أكثر منه وسامة وقبولا علي الشاشة، وفي الغناء أيضا!

وعلي كل حال الضرب في الميت حرام، ولكن يمكن أن أستعير كلمة المنتج محمد السبكي، الذي كان يوجه حديثه إلي يسرا"ياشيخه روحي شوفيلك مسلسل تليفزيوني تعمليه والله دي الجملة الوحيدة اللي ضحكتني في الفيلم كله، لأنها نابعة من القلب ومش مقتبسة ولا مسروقة وفي محلها فعلا.

آخر ساعة المصرية في

25/06/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)