حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يرى أن الفن السابع في سوريا يعاني أزمة نص

المهند كلثوم: السينما العربية مقصرة

 

المخرج السينمائي السوري الشاب المهند كلثوم، أنهى في العام الماضي دراسته الأكاديمية للإخراج السينمائي والتلفزيوني في أوكرانيا، وكان فيلمه الأول بعد العودة “البرزخ” الذي يروي قصة حقيقية حصلت خلال ذكرى النكبة العام الماضي، ليقول بذلك إن أفلامه ومشروعه في السينما يحملان الطابع القومي والوطني .

يرى كلثوم أن السينما العربية مقصرة تجاه القضية الفلسطينية بسبب هيمنة القطاع الخاص على الإنتاج السينمائي الذي يسعى إلى الربح المادي، ويقول إن السينما السورية لا تعاني أزمة صالات عرض وإنما تعاني أزمة نص، مشيراً في السياق ذاته إلى أن الكادر والمشهد السوري أصبح أحمر قاتماً باعتبار أنه ينظر إلى الأحداث في سورية على أنها فيلم سينمائي، لذلك يحضر لمجموعة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة سيسعى من خلالها إلى تبييض هذا الكادر، حسبما يقول في الحوار التالي:

·        تجاربك حتى الآن أفلام قصيرة، لماذا؟

- أميل إلى الأفلام القصيرة أكثر من الروائية الطويلة، لأنني أنتج معظم أفلامي، وكي لا أتحمل أعباء إنتاجية ضخمة، لكن فيلم “البرزخ” كان من إنتاج شركة “ايبلا”، وفيلم “29 فبراير” من إنتاج مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، ضمن خطتها لدعم أفلام الشباب (أحلام سينمائية شابة) .

·        ما جديدك؟

- انتهيت منذ فترة من العمليات الفنية لفيلم “29 فبراير”، وهو من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي في سوريا والنص للكاتب سيف رضا حامد ومن بطولة الممثلين عروة كلثوم وغفران خضور مع ظهور خاص للفنان القدير جهاد سعد وشارك في التمثيل أيضاً الفنانون عوض القدور وديانا فاعور وسامر خليلي وسوزي سلمان، والفيلم يحكي عن قصص ومواقف لا تتكرر كثيراً .

·        وماذا عن تجاربك السينمائية السابقة؟

- في العام 2011 قدمت فيلماً تسجيلياً بعنوان “البرزخ” وهو يروي قصة فتاة فلسطينية لاجئة في سوريا وتحمل وثيقة سفر مصرية استطاعت في يوم ذكرى النكبة 2011 عبور الأسلاك الشائكة الفاصلة بين الأراضي العربية المحتلة وسوريا، وتم اعتقالها لمدة ثلاثة أيام من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، ثم أفرج عنها بوساطة من الصليب الأحمر الدولي وتمت إعادتها إلى الأراضي السورية، وهذه قصة حقيقية .

·     هل ترى أن السينما العربية مقصرة تجاه القضية الفلسطينية وقضايا الصراع العربي مع العدو “الإسرائيلي”؟

- بما أن الإنتاج السينمائي العربي حالياً مهيمن عليه القطاع الخاص فقد أهمل الحس والقضية الفلسطينية والقضايا القومية، وللأسف الأفلام التي تتطرق إلى القضية الفلسطينية قليلة جداً .

بسبب هيمنة القطاع الخاص صار هم السينما مادياً ولم يعد هناك طرح قضية لإيصالها إلى الناس، وتم الابتعاد عن تقديم رسالة هادفة أو سامية، كما ابتعدنا كثيراً عن الأساسيات والمبادئ القومية العربية وبالوقت ذاته ابتعدنا عن أخلاق السينما، فالسينما دورها طرح الجديد للناس وتعزيز الأخلاق والصفات الحميدة والمحبة والمساواة .

·        ما قصة فيلم 29 فبراير؟

- هو يوم استثنائي لتاريخ استثنائي لمكان استثنائي، وهو نوع من الخيال الواقعي، حاولنا أن نخلق قصة حب بين زحام وشوارع وأزقة دمشق القديمة كنموذج الحارات السورية، وحاولت قدر المستطاع أن يكون التكنيك السينمائي والرؤية الإخراجية متناسبين مع تميز يوم 29 فبراير/شباط .

·        ولماذا اخترت دمشق القديمة مكاناً للتصوير؟

- نص الفيلم حميمي وفيه علاقة حب ودائماً هذه العلاقة وهذه الحميمية تجدها في أزقة شوارع دمشق القديمة، ومن هنا كان الاختيار .

·        لديك فيلمان أحدهما يحمل الطابع القومي والآخر تظهره بروح وطنية، هل هذا خط تريد أن تنتهجه؟

- يتوجب على المخرج في كل فيلم يقدمه سواء أكان فيلماً درامياً أم سواه أن يحمل مقومات عديدة، وأنا حمّلت فيلم “29 فبراير” وهو فيلم درامي بنكهة سورية بشكل غير مباشر .

·        أنت ابن حمص “الجريحة” هل سيكون لديك فيلم عنها مستقبلاً؟

- قبل أن أكون ابن حمص أنا ابن سوريا، والمشهد الدرامي والسينمائي السوري ينزف ولونه أحمر قاتم وسأحاول تقديم عدة أفلام كتبتها، منها ما هو روائي ومنها ما هو وثائقي، سأسعى من خلالها تبييض الكادر السينمائي الأحمر الذي طغى على سوريا، فأنا أنظر إلى ما يحدث في سوريا على أنه فيلم سينمائي له بداية وذروة ونهاية .

·     تم تحديث العديد من صالات السينما مؤخراً، وهناك فورة في الإنتاج السينمائي، متى سيكون لدينا في سوريا شباك تذاكر؟

- في ظل طفرة الإعلام والفضائيات والمحطات الفضائية السينمائية والدرامية، نسمع العديد من الناس يقولون: “أشاهد الأفلام من خلال التلفزيون”، نحن حالياً يجب أن نعيد طقس السينما، من خلال الشباب أولاً فعليهم يعول الدور الكبير لأجل ذلك، لكن في المقابل يجب ألا ننسى أن ظروف الحياة التي تلعب دوراً كبيراً، فالوضع المادي حالياً للكثير من السوريين صعب نوعاً ما بسبب الأزمة، فهناك من يقول “بدلاً من أن أدفع سعر بطاقة لحضور فيلم في السينما سأشتري به خبزاً وغذاءً لعائلتي”، وهنا يأتي دور الدولة في دعم قطاع السينما ورفع سوية المعيشة للمواطنين . وأرى أن أزمة السينما ليست بصالات العرض فبالإمكان تقديم السينما في الهواء الطلق ولدينا تجارب عديدة في سورية من هذا النوع خاصة خلال المهرجانات، وأذكر على سبيل المثال فعالية “سينما الهواء الطلق” التي كانت تقام ضمن فعاليات مهرجان المحبة والسلام في اللاذقية .

·     لكن هناك رأياً آخر، فمشروع “سينما سيتي” الخاص مثلاً يلاقي نجاحاً رغم أن سعر التذكرة أكثر بكثير من سعرها لدى صالات السينما العامة، ما رأيك؟

- الأمر هنا يعود إلى جودة الأفلام، وحداثة الفيلم المعروض، فالفيلم المطروح في صالات العرض في البلد المنتج نرى أن “سينما سيتي” تعرضه في صالاتها بعد ثلاثة أشهر على أبعد تقدير من طرحه، على عكس القطاع العام الذي يعرضه بعد عام أو أكثر .

أي عدم مواكبة الأفلام الجديدة، فصالات القطاع الخاص لاتزال محافظة على جودة الخدمة، الأمر الذي يمكنها من شراء الأفلام بمختلف الأسعار المعروضة به .

·     أكثر من عشرة أفلام روائية طويلة وأخرى قصيرة أنتجت مؤخراً في سورية، هل هي بداية انتعاش الإنتاج السينمائي السوري؟

- أتمنى أن يكون ذلك، لكن لا أراهن على عجلة الانتعاش، لأن قطاع الإنتاج السينمائي في سورية قطاع عام بحت من خلال المؤسسة العامة للسينما ومبادرات المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي مع العلم أنه القطاع العام الوحيد في العالم الذي ينتج أفلاماً سينمائية، والإنتاج السينمائي في سورية ضعيف جداً لأن القطاع الخاص هو رأسمال جبان يخاف المغامرة بفيلم سينما لكنه يغامر بمسلسل تلفزيوني لأنه يضمن تسويق المسلسل قبل أن يخوض المغامرة .

ليس المهم إنتاج عدد كبير من الأفلام، بل المهم الاستمرار في ذلك، وطالما أن القطاع الخاص بعيد عن الإنتاج السينمائي لا أتوقع أن نصل إلى سينما حقيقية خلال السنوات العشر المقبلة .

·        هناك من رأى أن الاتجاه نحو السينما كان بسبب تراجع الإنتاج الدرامي، كيف ترى ذلك؟

- لا، ليس ذلك السبب، لأن الإنتاج السينمائي ليس مرتبطاً بتوقف أو تراجع الإنتاج الدرامي، وإنما في سوريا لا توجد أزمة صالات كما يحكى في الإعلام، بل هناك أزمة نص في السينما، فمع احترامي للنقاد والكتاب مللنا نص البيئة، والنصوص التي تروي قصصاً من الماضي ولا تواكب التطورات الحالية .

الخليج الإماراتية في

25/06/2012

 

"الظلال المظلمة".. خيال مبهر وسيناريو مرتبك!

محمود عبد الشكور 

يبدو الفيلم الأمريكى "dark shadows"، أو "الظلال المظلمة"، نموذجاً جديداً على أن السيناريو هو أهم عناصر الفيلم، مع كل الإحترام والإعتراف بأهمية جميع العناصر الأخرى، من التصوير الى المونتاج، ومن الموسيقى الى الأفيش.

لدينا مخرج كبير (تيم بيتون)، وحشد من النجوم (جونى ديب وميشيل فايفر وهيلين بونهام كارتر وإيفا جرين)، وهناك إنتاج ضخم ( التكلفة 150 مليون دولار)، ولدينا مادة خيالية مدهشة وجذابة مأخوذة من مسلسل معروف يجمع بين عالم مصاصى الدماء، ومفارقات فوضى الأزمنة والأمكنة والمشاعر والأحاسيس.

مع كل ذلك، بدا الفيلم كما لو كان مجرد افتتاحية جميلة، وخاتمة أجمل، وبينهما حلقات مرتبكة لا تعمّق خطاً واحداً، مجرد حبكات متتالية مثل حلقات منفصلة فى مسلسل، ولكن الحبكة الأساسية ضائعة وتائهة، مشكلة فيلمنا الواضحة فى السيناريو الذى لم يفلح إبهار الصورة والخيال فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

محاسن الفيلم

ظلت محاسن الفيلم واضحة أيضاَ : هذا الطموح الجميل فى إلغاء المسافة بين الحقيقة والخيال، تلك اللمسات الكوميدية الظريفة بتوقيع جونى ديب، الجرأة فى اكتشاف الطبيعة الإنسانية بين الروح والجسد، الحلم الكبير، والقدرة المحدودة، ثم هذا التقدير الكبير للعالم الخيالى الموازى، عالم الأساطيرالمدهشة.

ولكن هذه المحاسن تختلط بشدة فى السيناريو المرتبك بمناطق الضعف الواضحة، ربما لو اختُزلت الشخصيات، لكان ذلك أفضل بكثير لصالح الحبكة الأصلية، التى لا تزيد فى رأيى عن ساحرة جميلة عشقت شاباً، وقررت أن تؤذى أى فتاة تحاول الإستحواذ عليه فى الماضى وفى المستقبل أيضاً.

بسبب مشكلات البناء، كنا ننسى إحدى الشخصيات ثم نتذكرها عندما تظهر، وبسبب هذه الفوضى تعدّدت الأفكارواختلطت،من أهمية العائلة باعتبارها الثروة الحقيقية للإنسان، الى صراع الإنسان بين الروح والجسد، ومن حلم المرء بالخلودالى الحب كشفاء ودواء، باعتباره السحر الذى يهزم االسحر، وهناك أيضاً فكرة تقدير العالم الموازى للواقع، ورفض اعتبار المؤمنين به من المرضى، بل إن لدينا فكرة أهمية المزج بين أوربا المتحضرة، وأمريكا النشيطة ، هذا الإمتزاج هو الذى صنع المدينة التى تدور فيها الأحداث.

ورغم وجود عناصر واضحة تستطيع أن تخلق صراعا واضحا على مدار الفيلم، إلا أن الصراع بدا ساكناً وراكداً فى مناطق كثيرة حتى استعاد قوته قرب النهاية، وترجع هذه المشكلة الى أن تلك الحكايات الجانبية لم تصبّ فى مجرى الحكاية الأصلية، والتى يفترض أن يدور حولها البناء كله.

من أوربا، وتحديدا من ليفربول، جاءت أسرة بطلنا بارناباس كولينز (جونى ديب) الى العالم الجديد، أدخلوا صناعة تعليب الأسماك، الدرس الأول الذى تلقاه بارناباس من والده هو أن الثروة الحقيقية هى العائلة، إنها أيضاً إحدى القيم الأساسية فى السينما الهوليودية.

مشكلة بارناباس فى أن عشيقته الخادمة أنجيليك قررت أن تستخدم ضده السحر الأسود، لأنه رفض الزواج منها، قتلت والديه، وتخلصت من حبيبته الجميلة كوزيت التى انتحرت فى مشهد سينمائى بديع، ثم حوّلته هو الى مصاص للدماء، وحرّضت سكان بلدة كولينز بورت من أجل القبض عليه، وحبسه فى تابوت لمدة 200عام.

حدّدت هذه البداية الجيدة أطراف الصراع المحورى، بارناباس وأنجيليك وكوزيت، هذا المثلث يفترض أن يحمل الفيلم كله عندما يُعاد بعثه فى العام 1972، يحفر العمال فيخرج مصاص الدماء بارناباس من التابوت، يقتل الجميع ويمتص دماءهم، نكتشف أن أنجيليك الساحرة تحولت الى سيدة أعمال عصرية تسيطر على الصناعة التى بدأتها أسرة بارناباس، وسنجد كوزيت وقد تناسخت فى شكل مربية جميلة ووديعة تقول إن اسمها فيكتوريا، جاءت الى قصر آل كولينز الشهير لكى ترعى أصغر أبناء العائلة، الطفل ديفيد.

هذا هو المثلث الذى يجب أن تسانده بقية الحكايات والحبكات الفرعية، ولكن السيناريو وضع داخل القصر سبع شخصيات سيدخلون فى حوارات ومواقف مع بارناباس ، وبينما تظهر سيدة الأعمال انجى وتختفى على فترات، فإن العلاقة بين بارناباس وفيكتوريا تبدو باهتة الى درجة أنك لاتصدق أن تغار منها آنجى، وتسعى بالتالى للإنتقام منها، ومن الجميع.

انشغل السيناريو بحكاية بارناباس مع الخادم السكير ويلى الذى وافق بسهولة أن يكون خادما لمصاص دماء، وأنشغل بثرثرة بارناباس مع إليزابيث (ميشيل فايفر) عن أهمية العائلة، وضرورة استعادة الأمجاد، وانشغل بحكاية بطلنا مع الطبيبة النفسية جوليا (هيلين بونهام كارتر) التى تحاول أن تحصل منه على الخلود بامتصاص دمه، حتى المراهقة المتمردة كارولين، التى بدت خارجة لتوها من أحد أفلام المراهقين، أخذت تمارس الثرثرة مع بارناباس، ثم اكتشفنا فى المشاهد الأخيرة أنها مذؤوبة ولم نكن نعلم!

وسط هذه الشخصيات، هناك روجر، شقيق إليزابيث الذى غرقت زوجته، مما جعل ابنه ديفيد فى حالة غير طبيعية، جعلته يكلم أمه ويسمع صوتها.

كلها جكايات فرعية لم تستفد منها الحبكة الأصلية، بل إنها أثرت على قوة الصراع، ولم يخفف من هذه المشاكل سوى لحظات الكوميديا الناشئة من دخول مصاص للدماء الى عالم بداية السبعينات الصاخب، هو مثلا لايستوعب أن تكون هناك امرأة طبيبة، ولا يفهم ما يقوله مجموعة من الهيبز فيمتص دماءهم، ولا يعرف أن أليس كوبر (الذى يظهر شخصيا فى الفيلم) اسم لمغنى وليس كما يعتقد اسم لامرأة.

فى الربع الأخير من الفيلم، تعود انجى بقوة الى الصورة، تقوم بإغواء بارناباس باستخدام الجسد، تعرض عليه شراكة اقتصادية وعائلية، تظهر فيكتوريا التى كنا قد نسيناها، لتحكى ذكريات فرعية عن قدرتها على اكتشاف عالم الأشباح الموازى، تتحدث عن قيام اسرتها بإيداعها مصحة عقلية بسبب ذلك، ولكنها تهرب من المصحة، وتغيّر اسمها الأصلى، لتعمل مربية للطفل ديفيد.

مشهد جميل

اختل التوازن حتى بين أطراف مثلث الحبكة الأصلية، فانتهينا الى أن الفيلم يكاد يكون هو حكاية انجى وحدها، هى التى تحرك الأحداث، وهى التى تشعل الصراع كلما ظهرت، وهى الشخصية الأكثر ثراء بترددها بين الحب والإمتلاك، والشغف والكراهية، وذكاء اللعب، وغباء الإنتقام.

ينتهى الفيلم بمشهد آخر جميل، إذ تكرر فيكتوريا قفزة كوزيت الى الماء، ولكن بارناباس يتبعها، من الواضح أنها التقطت منه الخلود، ومن الواضح أنه شُفى من اللعنة بالحب كما يقول هو فى تعبير مباشر، ثم تظهر الطبيبة جوليا تحت الماء، وكان بارناباس فى تخلص منها، مجرد لقطة تجارية تمهد ربما لإنتاج أجزاء قادمة.

لاجدال فى براعة تيم بيرتون فى هذه النوعية من الأفلام، إنه لا يحب فقط تلك الحكايات التى يضيع فيها الخيط الفاصل بين الحقيقة والخيال، ولكنه يصدقها أيضا، هناك إتقان معهود فى عناصر الفيلم التقنية وتحديداً التصوير والمونتاج والموسيقى، مشهد انتحار كوزيت ثم فيكتوريا سيظل طويلا فى الذاكرة.

من المشاهد المبتكرة أيضا مشهد اللقاء الحميم بين انجى وبارناباس الذى يعبر عن ثنائية الحب والكراهية، أو العدوان باعتباره الوجه الآخر للرغبة الجنسية وفقا لرأى فرويد، غريزة الموت كوجه العُملة لغريزة الموت.

يمتلك بيرتون أيضا القدرة على تقديم مشاهد كوميدية جيدة، ربما كان مشهد النهاية فى حاجة الى ألوان دافئة وزاهية لأنه يمثل عودة الحب، ونجاحه فى قهر الموت، ولكن الصور عموما كانت شديدة الثراء، خصوصا داخل القصر الضخم، هناك مزيج مدهش بين الطراز الإنجليزى الكلاسيكى ، وفوضى الألوان والملابس استلهاما من المدرسة الوحشية، فى أمريكا السبعينات، ولاشك عندى فى أن هذا المزيج هو أحد أفكار الفيلم الضائعة بسبب البناء المرتبك.

الظلال المظلمة فيلم يمتلك طموحا كبيرا، وخيالا محلّقا، وامكانيات كبيرة، وروحاً مرحة ظريفة، ولكنه كُتب على طريقة المسلسلات التى تعتمد على الإستطراد والثرثرة، والتى امتصت أجمل ما فيه، بنفس الطريقة التى كان يمتص بها بطل الفيلم دماء ضحاياه.

كنا على تخوم تحفة فنية ضمن هذا النوع، فأصبحنا أمام فيلم جديد آخر يحمل تقدير" مقبول".

عين على السينما في

25/06/2012

 

"يورت" ..فيلم تركي يصور الوطن بمذاق صعب

عاصم الجرادات - اسطنبول  

يشكل فيلم "يورت" التركي (بالعربية "الوطن") الفيلم الطويل الأول للمخرج "مظفر أوزديمير"، ويعد الفيلم قراءة في مفهوم الوطن بطريقة فريدة من نوعها تتسم بالبساطة، لكن تعج بالرمزيات، ويتبع خط الميلو دراما الذي قلد به مدرسة المخرج التركي المشهور "نوري بلغي جيلان" الذي اشترك معه "أوزديمير" في بعض أفلامه كممثل. وبلقطة غريبة صعبة التفسير وهي جثة لأحد الحيوانات يكثر فوقها الذباب يبدأ الفيلم، ويمكن تفسير تلك اللقطة مع نهاية الفيلم على أنها إشارة إلى الوطن الذي يموت وعند موته يعج المكان بمن يريد أن يأكل بقاياه.

يروي الفيلم قصة مهندس معماري يصاب بأزمة نفسية عصبية أثناء خروجه إلى التخييم مع أصدقائه، لينصحه الطبيب الخاص به بأن يذهب إلى مدينته الأصلية، ويلتقط صورا هناك بحجة أنها تساعده في عمله، فيتوجه "دوان" نحو قريته وهي "غوموشهانه" بصحبة كاميراته التي تأخذ في التقاط الصور بنشاط في كل مكان من قريته، ويتجول مع استغراب واستهجان من أهالي القرية بسبب وجود "دوان" في القرية عن أسباب التقاطه الصور لكن لا يسرح المخرج كثيراً في عرض عمليات الاستغراب إنما يكتفي بحديث الصورة مع تجولات "دوان" وهدوئه وتأمله غير المحدود بجمال الطبيعة. من حيث القصة لم يكن الفيلم حاملاً لأساليب سردية مشوقة حتى أنه يخلو من الصراع القصصي حيث لم نجد الشخصيات السلبية لكن الفيلم بحد ذاته يحتاج إلى تأمل، وأستطيع القول أن الفيلم لم ينبني على قصة ترتقي إلى أن تصبح فيلماً سينمائياً إنما حمل كاميرا وعين سينمائية عالية الجودة استطاعت الإبحار في معالم الطبيعة وتشكيل صورة للوطن خارج نطاق السياسة والتسييس واعتمد على الخط العاطفي والإحساس بالوطن من خلال وجوده في غياهب صورنا وأمام إحساس بوجوده والقدرة على لمسه والتمتع به بطريقة تبتعد كل البعد عن المنفعة المادية، فيشكل الوطن من حيث رأي المخرج ملجأ للراحة النفسية ودواء يعيد الإنسان إلى حالته الطبيعية.

ومن جهة ثانية اقترب الفيلم إلى النوع الوثائقي أكثر من السينما الروائية وهذا باعتراف مخرجه الذي خرج إلى المسرح قبل عرض الفيلم ليقول "ستشاهدون فيلماً أقرب إلى الوثائقي"، حتى أنه اتبع بعض الاحيان عرض أشياء حقيقية عن مدينة "دوان" من خلال خضوره لفيلم وثائقي عنها عن طريقة جهاز الكمبيوتر. ويؤخذ على الفيلم أنه كان يملك فراغات وطول بعض المشاهد دون سبب على حساب إدخال السيناريو الذي كان أشبه بالغائب.

أما من حيث التمثيل فلم يكن في الفيلم إلى دور واحد واضح وصريح وهو دور "دوان" المهندس المعماري فما تبقى من أدوار فهي تقترب إلى الديكور والتكميل. وكذلك لم يحتوِ الفيلم قصة عشق فاكتفى المخرج بعرض قصة حب من نوع آخر هي عشق "دوان " اللامحدود لتلك الطبيعة الخلابة حيث وقفت الكاميرا كثيراً في حالة التأمل للّون الأخضر لكن الفيلم خُتم بنظرة للمهندس المعماري لذاك الجبل الأجرد إشارة إلى أن "دوان" نفسه هو من يعشق الطبيعة هو من يدمرها لذلك يصل الفيلم إلى أن الإنسان هو من يهدم وطنه حتى لو كان يعشقه.

الجزيرة الوثائقية في

25/06/2012

 

منحه مشاهدون 6 إلى 10 درجات

«روك للأجيال».. موسيقى أنتجـها قهر الشعوب

علا الشيخ - دبي 

«هل أنا أمام فيلم سينمائي أم حفل موسيقي صاخب ؟»، حيرة اجتاحت معظم مشاهدي الفيلم الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية «روك للأجيال» الذي أدى دور البطولة فيه توم كروز بشخصية جديدة تختلف عن كل ما قدمه سابقاً، ونال انبهار وإعجاب الأغلبية من مشاهديه، فقد قال البعض إن موسيقى الروك التي تدور حولها قصة الفيلم تعد جزءاً مهماً من تواصل الأجيال ببعضها، والبعض الآخر أكد ان الروك كان السبب في ردم الفجوة في اميركا بين السود والبيض، حيث كانت تعد فرق الروك من اولى الفرق التي يختلط فيها البيض والسود معاً، والبعض الآخر قال إن الفيلم يقدر على بث المتعة والحكاية الجميلة في آن واحد، وتدور أحدث الفيلم حول محاولة شابة من قرية وفتى من مدينة الالتحاق بفرقة موسيقية تغني الروك حيث انتشرت هذه الأغاني في أواسط الثمانينات، وتقوم الحبكة على اصرارهما لإثبات موهبتهما التي لا مساومة عليها في فرق الروك، حيث على كل من يريد أن يكون عضواً ان يكون ملماً بالكتابة الموسيقية والعزف على جميع الآلات، اضافة الى زوجة رئيس البلدية التي تحاول ان تهاجم هذا النوع من الفنون واصفة اياه برجس من الشيطان، وهنا حبكة أخرى في الفيلم.

الفيلم وهو من اخراج آدم شانكمانأ، وشارك كروز البطولة كاثرين زيتا جونز، أليك بالدوين، راسل براند، مالين أكرمان، ماري جي بليدج، بول جياماتي، دييغو بونيتا وجوليان هوج، وحصل على علامة راوحت بين ست و10 درجات من آراء المشاهدين الذين التقتهم «الإمارات اليوم».

موسيقى للجميع

بعد أن تُقرر شيري، وهي فتاة من قرية بعيدة عن المدنية، ان تصبح فنانة في فرقة موسيقية تعنى بالروك اندر رول، تذهب الى هوليوود تحمل في رأسها الصغير احلامها التي تراودها طوال رحلتها، في المقابل يظهر شاب يعيش في المدينة ويهوى هذا النوع من الفنون، يقرر هو الآخر الذهاب الى هوليوود لتحقيق حلمه، وفي هذا المشهد أول رسالة من الفيلم الى الجمهور بأن موسيقى الروك تحتمل كل الطبقات وكل الأجناس.

شهلة مصطفى (34عاماً) قالت «أنا من عشاق هذا النوع من الفنون لأنه، على عكس ما يقال عنه، انساني من الدرجة الأولى»، موضحة «هذه الفرق هي التي ضيقت الفجوة بين السود والبيض حين كانت السباقة في اختلاط اعضاء الفرقة من اللونين، ومن أجناس مختلفة ومن طبقات مختلفة أيضاً»، مؤكدة «حتى أن اشكالهم وأزياءهم مازالت متداولة الى يومنا هذا لأنها تعبر عن الفرح»، مانحة الفيلم 10 درجات.

في المقابل قالت هالة محمد (30 عاماً) «لا يمكن لأحد أن يفهم موسيقى الروك ويحبها الا اذا عرف انها وليدة الظلم والقهر والحرمان»، واضافت «هذه الموسيقى تم انتاجها لكل البشر كي تحكي همومهم ومطالبهم في حياة كريمة»، مؤكدة «أنا لم أشعر أنني اشاهد فيلماً بل كنت أمام حفل فاخر بامتياز لموسيقى الروك» مانحة اياه 10 درجات.

موسيقى القهر

تنجح الفتاة القروية في الدخول الى عالم الروك وتصبح في أهم فرقة بقيادة ستايسي جاكس الذي يؤدي دوره كروز، لكن تحقيق هذا الحلم يجعلها تعيش حياة مختلفة تماماً عن قريتها الآمنة.

هنا يقول عماد سري (40 عاماً) «نعم هي موسيقى التعبير عن القهر، لكن عوالمها مليئة بالرذيلة والمخدرات والجنس»، مانحاً اياه ست درجات.

فيلم «روك للأبد» يسير على الخطى العصرية الجديدة في صياغة المسرحيات الموسيقية الحديثة، وبدلاً من كتابة الأغاني الأصلية للفيلم تم استخدام أغاني الروك الكلاسيكية الشهيرة في عصر الثمانينات لتروي قصة الفيلم من خلال كلمات الأغاني، فهو يظهر عدداً كبيراً من أغاني الروك لأشهر نجوم هذه الموسيقى وأشهر الفرق الموسيقية ومنها بون جوفي، جيرني وبيري، بصوت المواهب الجديدة في الغناء مثل توم كروز، أليك بالدوين.

فئة المعارضة

في خضم كل المحاولات من الشباب للانتساب الى فرق الروك يظهر اتجاه معارض لهذا النوع من الفنون، ويزيد على ذلك حملة اعلامية كبيرة تدور ضدهم تتمثل في شخصية دينيا باتريشيا وايتمور، وهي زوجة رئيس البلدية المتعصبة والمحافظة والمتمسكة بالكلاسيكيات، التي تعمل جاهدة لتوعية الشباب على عدم الانسياق لهذا النوع من الفنون حتى إنها تصل الى مرحلة تصفهم بأتباع الشياطين، وكل من يتبعهم مصيره النار.

عن هذا يقول طلال خالد (27 عاماً) «ظهور زوجة رئيس البلدية هو تعبير عن محاولة الجيل الفائت أن يلجم أي نوع من الابتكار للجيل الجديد، خصوصاً أن الحقبة التي حدث فيها هذا الشيء هي حقبة الثمانينات»، وأضاف «هي تريد السيطرة أكثر وهي لا تتحدث عن نفسها فقط بل عن شريحة واسعة تريد أن تكون كلمتها هي المسموعة، في ظل وجود نوع من الفرق الغنائية كالروك التي تدعو الى استباحة اي شيء يجلب السعادة للنفس»، مؤكداً «الفيلم اشبه بحفلة موسيقية، والجميل أننا اكتشفنا موهبة جديدة لكروز وهي الغناء»، مانحاً اياه ثماني درجات.

وفي المقابل قال محمد يسير (24 عاماً) «الفيلم جميل وفيه فكرة في تسليط الضوء على هذا النوع من الفنون الذي اسر شريحة واسعة من العالم الى هذه اللحظة»، مؤكداً «وجود الطرف المعارض لهذا الفن وجود طبيعي في مجتمع يتقبل الحريات»، مانحاً إياه 10 درجات.

وقالت سماح العبودلي (33 عاماً) «الفيلم على الرغم من الفحش فيه، الا انه تناول قصة نوع من الفنون مازال تأثيره عليناً الى اللحظة»، مانحة اياه 10 درجات.

استياء

وقال عبدالله الخوري (22 عاماً) «استأت كثيراً من مشاهد الفحش الزائدة في الفيلم، وأسأل أين الرقابة من هذا الفيلم؟» رافضاً اعطاءه أي علامة، ووافقه الرأي محمد المسعود (27 عاماً)، مؤكداً «هذا فيلم لا يتناسب وقيمنا الإسلامية».

وقالت تهاني داوودية (30 عاماً) «خرجت من منتصف الفيلم لأن حجم الفحش والابتذال فيه غير عادي».

موسيقى الروك

الروك أند رول نمط من الموسيقى ظهر في أميركا في الخمسينات من القرن الـ،20 وسرعان ما شهد انتشاراً واسعاً، وتطور إلى فروع وأنماط عدة، يشار إليها جميعا باسم «روك».

تضم موسيقى الروك عناصر من أنماط عدة للعزف الموسيقي مثل: البلوز وبوغي ووغي، الجاز، الريثم وبلوز إضافة إلى تأثره بموسيقى الريف الأميركي: الكانتري والويسترن.

حول الفيلم

23 أغنية تؤدى في كامل الفيلم، وهي أغانٍ مستمدة كلها من أجواء ومناخات سنوات الثمانينات.

تمكن الفيلم من تحقيق إيرادات بقيمة 21 مليون دولار حتى نهاية الأسبوع الأول من عرضه في أميركا.

لن يرى النور في دور السينما الكويتية، وذلك بعد قرار لجنة رقابة أفلام دور السينما في وزارة الإعلام الكويتية بمنع عرضه في الكويت، بسبب تضمنه لمشاهد كثيرة خادشة للحياء العام، يستحيل التعامل معها من خلال مقص الرقيب.

مأخوذ عن قصة مسرحية غنائية معروفة بدأ عرضها في 2006 ولاتزال حتى الآن تعرض في برودواي، وهو من إخراج آدم شانكمان الذي سبق له إخراج الفيلم الغنائي الاستعراضي «هير سبراي».

بلغت ميزانيته 75 مليون دولار.

الفنانون يقولون

جوليان هيوس: الفيلم عبارة عن حفل فني على الهواء مباشرة، الأغاني كانت رائعة جداً، يجب أن تتقن كلمات الأغاني جيداً، لقد كان لنا الكثير من لحظات السعادة أثناء التصوير، نعم كان يجب علينا الغناء ثم قبول الصور التذكارية مع المعجبين بعد الحفل في الفيلم.

كاترين زيتا جونز: الملابس كانت مختلفة نوعاً ما لكنها كانت رائعة، قبل التصوير لم أصدق أنني سأرتديها خلال الفيلم، حتى مصمم ملابسي الخاص قال لي: هذه ملابسك في الفيلم! آه إنها مختلفة تماماً.

أدام شانكمان: يجب أن نؤمن بالأمل في الحياة، الفيلم عبارة عن قصة جميلة، هو حفلة كبيرة ورائعة، الرسالة واضحة: يجب أن نحقق ما نريده وما نتمناه، وكل شيء يأتي بالحب في هذه الحياة.

أبطــال الفيلم

توم كروز

ولد عام 1962 في إحدى ضواحي نيويورك، لأب يعمل مهندساً كهربائياً وأم ربة منزل، لم تكن حياة كروز العائليه مستقره بسبب التنقل المستمر لوالده بين الولايات الأميركية للبحث عن العمل، حيث بلغ عدد مرات التنقل قرابة 13 مرة، دخل خلالها كروز أكثر من 15 مدرسة، ولم تستقر العائلة الا عندما توفي الوالد وأصبح كروز هو المسؤول عن هذه العائله المكونة من ثلاث اخوات وأمأ. التحق كروز بمدرسة داخلية كاثوليكية من اجل تعلم العلوم الدينية بعد زواج والدته وتفرق العائلة، ولكن كان حلمه الأول هو ان يكون مصارعاً محترفاً، إلا أن الإصابة التي تعرض لها في ركبته عندما كان في سن 16 حطمت هذا الحلم، مر كروز في حياته بالكثير من المتناقضات فخلال دراسته التحق بفرق المسرح المدرسي، وأصبح أحد نجوم المسرح على مستوى المدرسة، ونال شهرة كبيرة بين زملائه في المدرسة، ليكتشف ان لديه رغبة جارفة من اجل التمثيل والاستمرار في هذا النجاح، حيث قرر بعدها ترك الدراسة والرحيل إلى نيويورك بحثاً عن الأضواء وكانت سنه في ذلك الوقت لم تتجاوز 18 عاماً.

كاثرين زيتا جونز

ولدت عام ،1969 حاصلة على جائزة الأوسكار 2002 لأفضل ممثلة في دور ثانوي عن فيلم شيكاغو، كما حصلت عن الدور نفسه على جائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي من الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون، مثلت في العديد من الأفلام منها «أوشن 11» و«ذا ترمينال».

راسل براند

ولد عام 1975 هوممثل كوميدي إنجليزي، وكاتب عمود، ومؤلف ومذيع في الراديو والتلفزيون. حقق براند شهرة في المملكة المتحدة لعرضه برنامج «بيج براذر»، وبرنامجه الإذاعي «بيج براذر بيج ماوس»، وغيره من المسلسلات التلفزيونية واحتفالات توزيع الجوائز. وظهر أيضاً في عدد من الأفلام السينمائية، منها الفيلم الرومانسي الكوميدي نسيان سارة مارشال، سان ترينيانس وبيدتيم ستوريس. واشتهر بسبب الخلافات المختلفة التي أحاطت به في وسائل الإعلام البريطانية، مثل المكالمات المازحة في عام 2008 التي ادت إلى استقالته من هيئة الإذاعة البريطانية، وانفصل والداه عندما كان عمر براند ستة أشهر. وربته والدته وأعطته طفولة وحيدة منعزلة نوعاً ما. قبل أن يبلغ براند سن 17 تعرضت والدته لثلاث نوبات من مرض السرطان.

الإمارات اليوم في

25/06/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)