حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

الجوائز والنجوم…

تكريم أم صناعة شهرة زائفة؟

 

رغم أن بريق الجوائز يأسر النجوم ، إلا أن ثمة من لا يهتم بها ولا يسعى وراءها، بل يعتبر حب الجمهور جائزته الأهم، ويرى فيها ضجة إعلامية وبروباغندا سرعان ما تزول، من دون أن تترك أثراً لدى الجمهور. وكم من مرة اتهمت هذه الجائزة أو تلك بأنها مشتراة واتهم الفنان الذي نالها بأنه لا يتمتع بمصداقية…
وسط كل هذا الأخذ والرد، ترتفع أصوات تؤكد أن الجوائز التي تمنحها المهرجانات ولجان تحكيم مؤلفة من متخصصين هي معتبرة وتؤشر على نجاح الفنان وتزيد رصيده الفني، لذلك يفتخر بالفوز بها…

لكن لم ينتبه أحد ربما إلى أن كبار الفنانين الذين رحلوا عنا لا يذكر أحد عدد الجوائز التي نالوها، لأن أعمالهم وحدها تبقيهم في قلب الجمهور الذي أحبهم ويحافظ على ذكراهم مهما تراكمت السنين على نتاجاتهم وإبداعاتهم.

كيف ينظر الفنانون العرب إلى الجوائز التي راجت بشكل كبير في الآونة الأخيرة؟ سؤال طرحته «الجريدة» على نجوم عرب وحصدت الأجوبة التالية.

جوائز رغم الصعوبات

أحمد عبد المحسن

أحمد السلمان

«الفنان الكويتي حاضر في المهرجانات العربية والعالمية بفضل التألق والتطور اللافت للفن الكويتي»، يؤكد الفنان أحمد السلمان، لكنه يوضح أن الفنان الكويتي يدفع من جيبه لتقديم فن راق يليق بسمعة البلد وبالفن الكويتي المتميز، مشيراً إلى بعض الأمثلة مثل مهرجان «كان» وأعمال المخرج المسرحي سليمان البسام التي يقدّمها على مسارح عالمية في دول أوروبية وأميركية، لافتاً إلى أن هذه النماذج بمثابة تشجيع لجيل الشباب.

يضيف السلمان أن ثمة فنانين كويتيين يأخذون هذه المهرجانات على محمل الجد وإن اضطروا إلى الدفع من جيبهم الخاصة للمشاركة فيها.

 إسماعيل الراشد

«عادة ما يكون للفنان الكويتي نصيب الأسد من الجوائز والمهرجانات الخليجية والعربية والعالمية نظراً إلى الفن الراقي الذي يقدمه على الأصعدة كافة، سواء التمثيل أوالتقديم أو الغناء والتلحين أوالإخراج»، يقول الفنان إسماعيل الراشد، مؤكداً أن الكويت رائدة في الدراما العربية منذ سنين، ما يدل على تميّز الفنانين اللافت وحضورهم.

يضيف الراشد أن الفنانين الكويتيين حققوا حضوراً في المهرجانات العالمية، على غرار محمد الرشود عندما نال البرونزية في مهرجان الأردن بعدما حلّ في المركز الثالث على مستوى العالم، ويعدّ الأول بالمقارنة مع الدول الخليجية والعربية، وهذا من فضل الله عز وجل وتألق الفنانين الكويتيين. 

 نصار النصار

نعاني وضعاً متردياً بالنسبة إلى الدعم المادي والمعنوي للفنانين، مع ذلك يسجل هؤلاء حضوراً قوياً عبر نيلهم جوائز في مهرجانات عربية وعالمية وعلى الأصعدة الفنية كافة من مسرح وسينما ودراما تلفزيونية وإذاعة»، يوضح الفنان نصار النصار مشيراً إلى أن الجهود المبذولة خير دليل على روعة الفن الكويتي وتألقه في الفترة الأخيرة، على رغم الأحداث السياسية في البلد والظروف الصعبة التي يعانيها الفنانون.
 يضيف النصار أن الفنان الكويتي يشرّف الكويت، متحدياً الصعاب التي تواجهه، ويحافظ على اسم الفن الكويتي الرائد في دول الخليج العربية وربما في الوطن العربي كله.

مواكبة وتميّز

بيروت – ربيع عواد

نادين نجيم

«ليست الجوائز في كميتها بل في نوعيتها ومن الضروري أن تصدر من منظمة أو إحصاء مشهود لهما بالمصداقية واحترام الناس»، تحدد الممثلة نادين نجيم التي فازت بجائزة الـ «موركس دور» لأفضل ممثلة لبنانية لعام 2011 عن أدوار قدمتها من بينها مسلسل «أجيال».

وتوضح أن الجائزة جميلة ومهمة كونها تحفز الفنان على تقديم مزيد من الأعمال الناجحة والمميزة، فالفنان الحقيقي، في رأيها، يطمح إلى حصد أكبر كمية من الجوائز لأنها علامة على نجاحه وتميزه.

تضيف نجيم أن الجائزة التي تفوز بها لا تعنيها وحدها بل فريق العمل الذي يشاركها المسلسل من مخرج ومنتج وكاتب وممثلين، لافتة إلى أن العمل المتكامل هو الذي يلفت الأنظار وما من يد تصفّق لوحدها.

بيتر سمعان

«صحيح أن ثمة علامات استفهام تحيط بجوائز معينة، إلا أن الحكم الأول والأخير للجمهور، فحتى لو لم أحصل على جائزة في حياتي يكفيني حب الجمهور لأنه مصدر التكريم الحقيقي»، يقول الممثل بيتر سمعان الفائز بجائزة أفضل ممثل في الاحتفال الذي نظمته جمعية For Lebanon، لصاحبها الدكتور ناجي صفير، للعام الثالث على التوالي بهدف تكريم مبدعين من لبنان.

يعرب بيتر سمعان عن سعادته بهذه الجائزة التي يعتبرها تقديراً معنوياً يحفزه على تقديم الأفضل، لا سيما أنها نزيهة وخالية من الشبهات والضغوط والمحسوبيات.

زياد برجي

«الجوائز مهمة في حياة الفنان، محلية كانت أم عربية أم عالمية، لأنها بمثابة دعم معنوي له وتشجعه على تقديم مزيد من الأعمال وتضعه أمام مسؤولية عدم تخييب ثقة الجمهور الذي صوّت له وكان السبب الأساسي لمنحه أي جائزة». يوضح الفنان زياد برجي، الفائز بالـ «موركس دور» كأفضل فنان شامل، أن هذه الجائزة تبيّن الوجه الحضاري والفني للبنان وتلقي الضوء على مجهود فنان خلال عامٍ كاملٍ.

يضيف: «بدأت العمل في المجال الفني منذ 17 عاماً، وهذه المرة الأولى التي أشارك فيها في هذه الجائزة. في العام الماضي أرهقني العمل في التمثيل والتلحين والغناء، وربما أكون أوَّل فنان يغمى عليه من الإرهاق».

يؤكد برجي أنه يحترم كل جائزة صادرة من مكان معروف ومرموق ومشهود له بالمصداقية، لافتاً إلى أن الجوائز المحلية مهمة والعالمية أيضاً لأنها تشكل محطة في حياة الفنان.

جوزف عطية

«فرحة كبيرة تغمر الفنان عندما يتلقى جائزة بناء على تصويت الجمهور أو على اختيار لجنة من الفنانين المتخصصين، لأنها تتويج لتعبه ومجهوده وتمنحه دفعاً لتحقيق الاستمراريّة» يقول الفنان جوزف عطية الفائز بجوائز كثيرة على رغم مسيرته الفنية القصيرة.

يضيف أن الكمّ ليس مهماً في الجوائز، بل الجائزة الكبرى حين يتربّع الفنان في القلوب مدة طويلة ويكون قادراً على مواكبة الأجيال…

ناجي الأسطا

«الجائزة التي حصلت عليها تحملني مسؤولية كبيرة»، هكذا عبر الفنان ناجي الأسطا عن فرحته بجائزة الـ «موركس دور» التي نالها كأفضل فنان شاب، معتبراً أن شعور الفنان حين يتسلم جائزة تقديراً لنجاحه وتعبه لا يمكن وصفه بالكلمات. يشير إلى أنه يحترم الجوائز التي تضم لجان تحكيم متخصصة وتلك التي تنحصر بتصويت الجمهور، خصوصاً أنه الحكم الأول والأخير في نجاح الفنان أو فشله.

تقدير أم اتهامات؟

القاهرة - فايزة هنداوي

يرى إيهاب توفيق أن الجوائز أصبحت مشبوهة، ويتم شراؤها بالمال، لذا فقدت أهميتها وأصبحت بلا قيمة، لافتاً إلى أن المجاملات والعلاقات تؤدي دوراً في حصول فنانين على جوائز على غرار الـ «ميوزك أوورد»، التي ساءت سمعتها وتحاك حولها أقاويل وشبهات.

انطلاقاً من هذا الواقع يعتبر توفيق أن مبيعات الألبومات أو تحميل الأغاني والاستماع إليها على شبكة الإنترنت، مؤشرات حقيقية على نجاح المطرب وحب الجمهور له.

بدورها توضح ليلى علوي أن الجوائز أحد أهم الدلائل على موهبة الفنان، ولا تعارض بين الجوائز وبين حب الجمهور، لأنها تتويج لموهبته وإحدى العلامات المضيئة في تاريخه، خصوصاً إذا كانت من جهات موثوق بها وصادرة عن لجان تحكيم نزيهة.

تضيف أنها نالت جوائز في مهرجانات مختلفة محلياً ودولياً، إلا أن تكريمها في مهرجان الإسكندرية منذ عامين إحدى أهم الجوائز التي حصلت عليها، لأنه جاء عن مجمل أعمالها، وكانت تعتقد أنها بعيدة عن هذه الجائزة التي ينالها نجوم كبار أصحاب تاريخ فني.

هدف

تشير سوسن بدر إلى أن الجوائز هدف للفنان إضافة إلى حب الجمهور، لأنها شهادة له بالإجادة، خصوصاً عندما تكون في محافل مهمة ومن لجان تحكيم تضم كبار السينمائيين، مؤكدة أنها لن تنسى اللحظة التي فازت فيها بجائزة أحسن ممثلة في «مهرجان القاهرة الدولي» عن فيلم «شوق» للمخرج خالد الحجر، كون المهرجان من أهم خمسة مهرجانات دولية في العالم، وضمت الدورة أفلاماً مهمة بمشاركة فناني العالم، وأن هذه اللحظة من أهم لحظات حياتها وبمثابة شهادة مهمة بعد تاريخ سينمائي كبير.

تضيف أنها لا ترى تعارضاً بين الجوائز وحب الجمهور، والدليل أن دورها في فيلم «شوق» الذي حصلت من خلاله على جائزة أحسن ممثلة نال إعجاب الجمهور، فلقبها بـ{شوق»، من شدة حبه للشخصية وتعاطفه معها.

حب الناس

يشير الفنان أحمد وفيق إلى أن حب الناس هو الجائزة الحقيقية للفنان، لأن بوصلة الجمهور تتجه في الاتجاه الصحيح ولا يجامل الفنان، عكس النقاد أو لجان التحكيم، التي يمكن أن تمنح جائزة لأي فنان تبعاً للعلاقات الخاصة والمجاملات.

يضيف أن الجمهور يحمل الفنان على الأعناق إذا أدى أدواراً جادة، وينصرف عنه إذا كان ضعيفاً، ما يعد أسوأ عقاب للفنان الذي لا يعير الجوائز اهتماماً، مع أن بعضاً منها له أهمية كالتي تمنحها المهرجانات الكبرى ولا مجال فيها للمجاملات والعلاقات الشخصية.

أما الفنانة يسرا اللوزي فتعتبر أن الجائزة تكتسب أهميتها من الجهة المانحة لها، فإذا كانت ذات ثقة وسمعة طيبة، وتصدر عن لجان تحكيم موثوق في نزاهتها، تكون مهمة للفنان، وضوءًا أخضر الى أنه يسير على الطريق الصحيح.

تضيف أن ثمة جوائز لا أهمية لها تشرف عليها جهات مجهولة وليست مؤثرة، وثمة استطلاعات لا تكون مؤشراً حقيقياً لأن معظمها لا يبنى على أسس سليمة ويخضع لأهواء القيمين عليها، لذلك تختلف الاستطلاعات من جهة إلى أخرى، ولا تهتم هي بها.

أخيراً، تؤكد دلال عبد العزيز أن حب الجمهور هو الجائزة الحقيقية للفنان، وتتساءل: ماذا ينفع الفنان لو نال مئات الجوائز في حين أن جمهوره لا يحبه ولا ينتظر أعماله؟

تضيف: «في هذه الحالة ستتحول الجوائز إلى مجرد شهادات أو نياشين لا قيمة لها، في حين أن نظرة إعجاب من الجمهور أو كلمة ثناء وحب تساوي الدنيا وما عليها وهي الرصيد الحقيقي للفنان».

الجريدة الكويتية في

17/06/2012

 

أفلام الصيف بين ساحات القضاء

كتب: القاهرة – رولا عسران  

كعادتها في كل سنة تواجه أفلام موسم الصيف دعاوى قضائية فتفتح ساحات القضاء أبوابها أمام صانعيها الذين يواجهون مشاكل لا حصر لها، من بين هذه الأفلام: «حلم عزيز» و{حصل خير» و{المصلحة».

رفع المحامي عبد الحميد شعلان دعوى قضائية طالب فيها بوقف عرض فيلم «حلم عزيز»، متهماً صناعه وبطله أحمد عز بالإساءة إلى الذات الإلهية، لأنه يتناول مفاهيم دينية لم يقترب منها أي من الأفلام الأخرى، بحسب وصف المحامي، مثل شكل جهنم والجنة وحديث الموتى وما بعد الموت…

يجسد أحمد عز شخصية شاب يحلم بوالده في الجنة فيذهب معه إلى جهنم ليلتقي شخصيات من بينها: هتلر والقذافي وصدام حسين وموسوليني، ويتحدث عن الحياة بعد الموت سواء في الجنة أو في النار… ذلك كله في إطار كوميدي ساخر، وهو ما أكد عليه أحمد عز رافضاً التعليق على القضية وموضحاً أن الفيلم كوميدي ولا يتحمل مثل هذه التأويلات.

بدوره، استغرب السيناريست نادر صلاح الدين الدعاوى الموجهة ضد الفيلم، لافتاً إلى أن وصف الجنة والنار ليس من الأمور المحرمة، وتساءل: «لماذا المزايدة على صناع الفيلم الذين أرادوا تقديم عمل مختلف عن السائد في سوق صناعة السينما، وهي خطوة انتظروا تشجعيهم عليها لا مهاجمتهم؟».

أضاف نادر صلاح الدين أن الرقابة شاهدت الفيلم ولم تعترض عليه، مشيراً إلى أن الأخيرة عرضت الفيلم على مؤسسة الأزهر قبل أن توافق عليه، ما يعني أن الأزهر الشريف لم يمانع في عرض الفيلم فما الفائدة من الضجة المثارة حوله؟

حصل خير

«حصل خير» لسعد الصغير وقمر وآيتن عامر أحد الأفلام التي تواجه شبح وقف عرضها بسبب دعوى قضائية حرّكها أحد المحامين ضد صانعي الفيلم بتهمة إفساد الذوق العام، من خلال رقصات وإفيهات هابطة وبلا مضمون حقيقي، مؤكداً أن «الفن بعد الثورة يجب أن يرتقي إلى أعلى مستوى بدل الانحدار بهذه الطريقة، خصوصاً أن الشعب بات بمقدوره فرز الفن الجيد من الهابط بسهولة، فلمَ الإصرار على دفعنا إلى الوراء؟».

المصلحة

يواجه «المصلحة» المشكلة نفسها، إذ تقدم نائب في مجلس الشعب بدعوى قضائية ضد الفيلم يطالب بمنعه بزعم أنه يسيء إلى أهالي سيناء بتصويرهم مجموعة من تجار المخدرات بلا قلب أو ضمير، بالإضافة اعتراض شيوخ سيناء وأهلها الذين رأوا في الفيلم تجاوزاً لكل الأعراف وتعدياً للحدود بغرض تشويه سمعة البدو، فتقدموا بدعاوى قضائية يطالبون فيها بوقف عرض الفيلم.

علق أحمد السقا (بطل الفيلم) على هذه الدعاوى مؤكداً أن الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية استشهد خلالها ضباط شرطة في مطاردات مع بعض تجار المخدرات في سيناء، «لكن لا يعني ذلك أن أهالي سيناء والبدو كلهم من تجار المخدرات، لأن هؤلاء فيهم الفالح والطالح مثل باقي الشعب المصري وغيره من شعوب العالم، وهو ما حاول الفيلم توضيحه عبر تصوير نماذج إيجابية ضمن البدو».

أضاف السقا: «بدا البطل في الفيلم متهوراً في بعض المشاهد ولم يستطع السيطرة على انفعالاته وارتكب أخطاء، على رغم أنه لم يكن من البدو، فهل يعني هذا أنه يسيء إلى سمعة سكان القاهرة أو إلى المصريين عموماً؟».

أوضح أنه ليس ضد اعتراض القبائل حفاظاً على سمعتها، لكن على الجميع أن يتوقفوا لحظة للتفكير ما إذا كان اعتراضهم مبنياً على حقائق أم لا، مشيراً إلى أن «الفن يعتمد على الخيال بنسبة كبيرة وغالبية الدعاوى القضائية التي تم تحريكها ضد الأفلام أخيراً ليست مبنية على حقائق بل انطباعات، لذا طالب كل من يشاهد الأفلام أن يفكر ملياً قبل الهجوم على صناع الفيلم».

من جهته، رأى المنتج هشام عبد الخالق أن مثل هذه الدعاوى يحقق شهرة للمحامين الذين يتقدمون بها في حين لا تتأثر بها الأفلام عادة، «ذلك أن صانعي الأفلام التي تعرض في هذا الموسم يحاولون إنعاش السينما والمجازفة بعرض أفلامهم في توقيت يعرف كثر أنه «ميت» بلغة السوق. من هنا، علينا تشجيعهم والتفكير قبل مهاجمتهم».

الجريدة الكويتية في

18/06/2012

 

قطع العلاقات مع الوطن!

مجدي الطيب 

عرفنا وظيفة «مدير أعمال النجم» من خلال السينما العالمية، تحديداً الأميركية؛ حيث تتحول العلاقة إلى التزام متبادل، وحدود لا يمكن تخطيها، بل إن كل ما اتفق عليه يتم توثيقه في عقود قانونية ينبغي التقيد بها؛ بمعنى ألا يتجبر «النجم» أو يأخذه الكبر، وفي المقابل لا يتجاوز «مدير الأعمال» حدود وظيفته أو يتصور أنه «دوبلير» النجم!

هكذا عرف العالم وظيفة «مدير الأعمال»، لكننا في السينما المصرية لم نأخذ من الوظيفة سوى شكلها، وعند التطبيق خرجنا بها عن مسارها؛ فالعاطفة تدخلت، وتصور «النجم» أن أول مواصفات «مدير الأعمال» أن يمت له بصلة قرابة أو يختاره، بناء على توصية من والدته التي لا يرد لها طلب (!)، وفي كثير من الأحيان اختلط الأمر على نجوم السينما المصرية فلم يدركوا الفارق بين «مدير الأعمال» و{اللبيس»(!)
تبعاً لهذا أصبح طبيعياً أن تتداخل الاختصاصات المُبهمة أصلاً، وتنهار الحدود التي أفسدتها العاطفة، ويتصور «مدير الأعمال» أنه «النجم» فيتقمص شخصيته، ويتحدث بلسانه، ويستعير غروره، ويعمل جاهداً على أن يقيم الحواجز والسدود بين «النجم» وجمهوره، وتصل به الجرأة، وربما الصفاقة، إلى حد أن يُنحي «النجم» جانباً، ويتحدث للصحافة والإعلام باسمه بحجة أنه «مش فاضي»!

مقدمة مطلوبة للحديث عن واقعة بطلتها إيناس بكر، وهي امرأة شابة مشهود لها بدماثة الخلق، واجتهدت طويلاً لتقدم نفسها ككاتبة للسيناريو، لكنها عجزت عن تحقيق حلمها، ولم تترك البصمة التي تؤهلها للاستمرار، فما كان منها سوى أن اختارت، بإرادتها، الاكتفاء بشرف الاقتراب من النجم عمر الشريف، الذي عرفه العالم لحظة أن اختاره المخرج البريطاني المشهور ديفيد لين ليشارك في فيلم «لورانس العرب»، وارتضت القيام بدور المتحدثة الإعلامية في مصر للنجم، الذي جاملها بدوره ووافق على بطولة مسلسل من تأليفها بعنوان «حنين»، لم يُكتب له النجاح، ومن بعدها صارت الأمور تختلط وتلتبس لدرجة أن أحداً لا يعرف إن كان ما يسمعه، ويقرأه، من تصريحات على لسان عمر الشريف تعكس أفكاره الشخصية أم تعبر عن وجهة نظر «إيناس»، لكنها وضعتها على لسانه!

حدث ذلك كثيراً، لكن أحداً لم يتوقف أمام الأمر وقتها، لأن التصريحات السابقة لم تكن تمثل خطورة أو تهديداً أو إساءة من أي نوع، بل يمكن اعتبارها وجهات نظر شخصية يتحمل صاحبها مسؤوليتها، لكن الأمور فاقت كل حد بعد أن أدلت إيناس أخيراً بتصريحات صحافية على لسان الشريف أساءت كثيراً إلى صورته، بتأكيدها أنه يتابع من فرنسا تطورات الأوضاع الراهنة في مصر، وأنه يترقب عن كثب نتائج جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، بين د. محمد مرسي ممثل جماعة «الإخوان المسلمين» والفريق أحمد شفيق ممثل «النظام القديم»، وأنه هدد، كما تقول إيناس، بقطع علاقته ومصر بشكل نهائي في حال فوز د. محمد مرسي، بينما سيعود إلى مصر في حال فوز أحمد شفيق!

المثير أن إيناس لم تكتف بما قالته على لسان النجم، بل أضافت، بغير وعي، أن مشروع فيلم «إشاعة واحدة لا تكفي»، المزمع أن يقوم الشريف ببطولته، مرهون بفوز شفيق، وإلا فلن يبدأ تصويره، وسيصرف النظر عنه نهائياً لأنه وقتها سيكون قد قرر قطع علاقته ومصر!

تصريحات لا يمكن وصفها سوى بأنها غير مسؤولة، ويمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على مكانة وشعبية «النجم» الذي عاش عمره في الغرب «المتحضر»، وأقام ردحاً من الزمن في فرنسا عاصمة «النور» و{الحرية»، لكنه لم يستفد، في ما يبدو، من المناخ السائد هناك؛ حيث التعددية واحترام الحريات وقبول الآخر، وبدلاً من أن ينتظر اللحظة التي تكتمل فيها التجربة الديمقراطية في بلده ويرى ما ستسفر عنه النتائج على أرض الواقع، أطلق تصريحاته، التي قالت «مدير أعماله» إنه أدلى بها، ليُصادر ويُهدد ويتوعد ويُظهر للكافة أنه يُخفي في طياته «ديكتاتوراً» كبيراً يضيق ذرعاً بالرأي الآخر، ولا يرى بديلاً عن الفكر الذي يؤمن به!

الأخطر من هذا أن التصريحات المهينة التي لم يبادر الشريف بنفيها حتى لحظة كتابة هذه السطور، تكشف هشاشة العلاقة بينه ووطنه بدرجة لا تُصدق. فالنجم يربط عودته إلى مصر واستمرار مشروعه الفني فيها، وبقاءه على أرضها، بفوز المرشح الرئاسي الذي يؤيده، ما يعني أن مصر تضاءلت في نظره حتى أصبح بالإمكان الاستغناء عنها نهائياً لمجرد أن وجهة نظره الذاتية لم تنتصر، ومصالحه الشخصية الضيقة لم تتحقق… منتهى الديمقراطية… والوطنية!

magditayeb@yahoo.com

الجريدة الكويتية في

18/06/2012

 

 

«حلم عزيز» .. خليك مع الله واعمل الطيب

محمود عبدالشكور 

هذا فيلم مصرى مختلف يتعامل مع الفانتازيا التى نادراًَ ماتقترب منها الأفلام العربية، كما أنه يمتلك طموحاً بأن يقدم أفكاراً ذهبية وخيالاً غير مألوف رغم أنه قد يستدعى أفكاراً لأفلام أجنبية، أتحدث عن فيلم «حلم عزيز» الذى لن تمنعنى الإشادة السابقة بجرأة التجربة من ذكر مشاكله الفنية الكثيرة التى تتركز فى السيناريو وبنائه، كما تمتد مع الأسف إلى أداء معظم الممثلين الذى تميز بالمبالغة والاستظراف، ولكنك فى النهاية أمام تجربة جديدة تحاول أن تقول شيئاً وسط موسم سينمائى يتأرجح بين الفشل والاستمرار، وتحاصره متاعب السياسة والاقتصاد.

«عزيز» رجل أعمال يعشق الحياة وملذّاتها، يلعب دوره «أحمد عز» جاء من بيئة شعبية، وحقق ثروته بطرق غير شريفة مع منافسيه، له حياة عائلية مستقراً مع زوجة جميلة وطفل صغير، يعامل عمال مصنعه بصلافه، ويريد أن يطردهم ويعوضهم بالمعاش المبكر، تنقلب حياته رأساً على عقب عندما يطارده حلم يظهر فيه والده الراحل «شريف منير» وهو يحاول أن يقوده إلى صعود سلم مكون من ثلاثين درجة، يفسّر له أحد المشايخ الحلم بأنه سيموت بعد شهر، يتأكد لديه الخوف عندما يكتشف أن صديقه «عمرو مهدى» قد مات فجأة بعد أن طارده نفس الحلم، يتوالى ظهور الأب الذى يبدو فى صورة شاب بعد أن أصبح فى الجنة حيث «لحق نفسه» وأصلح علاقاته وأخطاءه مع الآخرين قبل أن يموت، يحاول «عزيز» أن يفعل نفس الشىء، يبحث عن منافس له قام بتدميره «صلاح عبد الله»، ومنافس آخر أفسد له صفقاته «محمد الصاوى»، تساعده سكرتيرته ماجدة «مى كساب» فى إصلاح حياته السابقة، يكتشف فى نهاية الشهر أن الكثيرين يدعون له بعد أن كانوا يتمنون موته، يظهر الشيخ من جديد مفسّراً ومؤكداً أنه ربما كان من المقصود بدرجات السلم الثلاثين هو أن يعيش ثلاثين عاماً أخرى، بعد عام يطارده حلم جديد، نكتشف فيه أن والده كان يزعجه فى الحلم من باب المقلب وتعليم الدرس لكى يكون «مع الله ويعمل الطيب»، وأن الأم «منة شلبى» تشارك الأب الشجار والمقالب بعيداً عن عالم الأرض الكئيب!

لم ينجح السيناريو فى الاقناع بأن تتغير حياة شخص مثل عزيز فجأة لمجرد حلم متكرر، شخصية مثله تعتمد على المغامرة والمجازفة ولاتخاف بسهولة، كما دخل الفيلم فى استطرادات لا لزوم لها خاصة فى حكاية رجل الأعمال السابق «صلاح عبد الله» الذى يرتكب الشر وبعد أن عوضه «عزيز» بالمال عما ألحقه به، ورغم الجهد الواضح فى مشاهد الجرافيك إلاّ أنها بدت أقل جمالاً واتقانا مما نراه فى الأفلام الأجنبية، كما قُدمت مشاهد شديدة السذاجة للجحيم وللشخصيات التاريخية التى ستدخل مثل القذافى وستالين وجولدا مائير وموشى ديان وهتلر، ربما نلمس أصداء لحكاية الجنة والنار هذه من فيلم روبن ويليامز «What dreams May Come»، ولكن المزعج فعلاً هذا الأداء الصاخب من «عز» ومعظم الممثلين الذين تباروا فى الصباح وكأنهم على المسرح وإن أعجبنى بشكل خاص «محمد عادل إمام» والوجه الجديد «ميرفت»فى دور زوجة عزيز، وتميزت كذلك موسيقى محمود أصلان وملابس «مها بركة».

أكتوبر المصرية في

17/06/2012

 

 

«امرأة من باريس» لشابلن:

السينما على خطى فرويد

الكاتب: ابراهيم العريس  

هناك فيلم لتشارلي شابلن لم يسمع به كثر ولم يشاهده، كذلك، سوى جمهور قليل العدد، بالكاد يصدّق أنه لشابلن. وراح عبثاً يبحث عن شارلو في داخله، ذلك أن شابلن لا يظهر في هذا الفيلم. ومع هذا نعرف أنه حققه في عز نجوميتــــه يوم كانــــت أفلامه القصـــــيرة الفكاهـــية بدأت تــجذب مئـــات الملاييــن من المتفرجيـــن. وكان ذلك في العام 1923، وكان شابلن بدأ يفكر في تحقيق أفلام درامية روائية طويلة بدلاً من تلك القصيرة أو المتوسطة التي كان اعتاد تحقيقها خلال العقد السابق. وكانت تجربته السابقة والأولى في فيلم أقرب إلى الطول («الصبي» - 1921)، قــــد شجعته على ذلك. ولكن، كما يبدو، كان شابلن في ذلك الحين غيـــر واثق تماماً من أن أفلاماً طويلة يمثل هو بنفسه فيها أدوار المتشرد المعتاد، ستجذب الجمهور، بل كان غير واثق أن في إمكانه أن يجد موضوعاً لشارلو - شخصيته السينمائية - في فيلم صامت تصل مدة عرضه إلى ساعة ونصف الساعة، وربما أكثر على رغم تجربة «الصبي». إضافة إلى هذا كان شابلن يريد، كما يبدو، أن يجرب حظه كمخرج في فيلم لا يمثل فيه، ليرى ما إذا كان يمكنه أن يوزع جهوده لاحقاً بين أفلام جادة ومقنعة يحققها من دون أن يظهر فيها، وأخرى يمثل فيها. لكن التجربة ستفشل، والنسيان النسبي سيطوي الفيلم. إذ إثر عرض الفيلم وعدم إقبال الجمهور، سحبه شابلن، وأبقاه غائباً عن الأنظار طيلة نصف قرن ونيف، فلم يعرض إلا في أواسط سنوات السبعين، ليشكل مفاجأة حقيقية. لكن الأمر لم يكن مفاجئاً بالنسبة إلى أهل الفن السابع، المتخصصين في شابلن وأفلامه. وإن كان من بينهم من لم يقيّض له أن يشاهده. فمعروف أن الفيلم موجود وعنوانه «امرأة من باريس»، وأنه فيلم درامي، لا يظهر فيه شابلن إلا دقيقة وفي دور حمّال عابر.

> إذاً، اشتغل شابلن على فيلم «امرأة من باريس» طوال العام 1923، ليعرضه للمرة الأولى في نيويورك مصحوباً باسم آخر سيعرف به أيضاً وهو «الرأي العام». وكان هذا الفيلم هو الأول من إنتاج شركة يونايتد ارتيستز التي كان شابلن أسسها مع ماري بيكفورد ودوغلاس فيربانكس ودافيد غريفيث. وقد بلغ طول الفيلم 2450 متراً وصوّر كله في الولايات المتحدة الأميركية، مع أن المفروض بأحداثه أن تجرى في فرنسا.

> أراد شابلن في هذا الفيلم أن يبدي أكبر قدر من الجدية والنزعة الدرامية وأن يظهر جانب المصلح والفيلسوف لديه، ومن هنا نراه يفتتح الفيلم بلوحة كتب عليها: «لا تتألف الإنسانية من أبطال وخونة، بل من رجال ونساء بكل بساطة، وهؤلاء لا تحركهم سوى العواطف، الصالح منها والطالح سواء بسواء. أما الطبيعة فهي التي أعطتهم هذه العواطف... فيما نراهم هم يخبطون في الأرض كالعميان. وإذ يحكم الجاهل على أعمالهم ويحاكمها، وحده العاقل يكون رحوماً بهم جميعاً». وبعد هذه المقدمة يروي شابلن لنا بلغة سينمائية مفخمة، وفق الطراز الميلودرامي الذي كان سائداً في ذلك الزمن، أحداث هذا الفيلم التي يمكن تلخيصها على الشكل الآتي: ماري سان - كلير تحب جان، وإذ يطلب منها هذا أن يعيشا حبهما، تبدو هي غير قادرة على الهرب والبقاء معه إلى الأبد، طالما أن وضعها الاقتصادي والاجتماعي لا يسمح لها بذلك. وهكذا تتركه حزينة مستسلمة لقدرها الذي جعل منها معشوقة للثري ريفيل تعيش وفقاً لمشيئته وتحت رحمته، ولكن يحدث لاحقاً أن تلتقي ماري جان في باريس، فيستيقظ لديها حبها القديم له وتجدد علاقتها به. ولكنها تخضع لظروفها مستغنية عن حبهما. وهنا يحس جان أنه لم يعد قادراً على خيباته الغرامية المتوالية فينتحر حزيناً بائساً.

> إن هذا الفيلم يبدو، في نهاية الأمر، وكأنه يقف على حدة في عالم تشارلي شابلن وسينماه. ومع هذا، فإن بين دارسي حياة شابلن من يرى أن هذا الفيلم يكاد يكون شديد القرب منه، لأسباب شخصية وقد لا تمت إلى الفيلم نفسه بصلة. فبطولة هذا الفيلم أتت معقودة لأدنا بورفيانس، الممثلة الفاتنة التي كانت علاقة شابلن بها واحدة من أولى علاقاته الغرامية الجادة. لكن علاقة شابلن بأدنا كانت، بالنسبة إلى هواة التحليل النفسي، علاقة استيعاض، أي أن شابلن الذي كان ترك أمه باكراً في انكلترا، أراد من بورفيانس أن تلعب لديه وفي حياته دور الأم... وهكذا سارت علاقتهما غريبة تناقضية، ثم حدث أن جاء شابلن بأمه من إنكلترا. وبدا عليه هنا أنه لم يعد في حاجة إلى علاقته بأدنا. وهكذا، حقق من إخراجه آخر فيلم استخدمها فيه كبطلة (وهو بالتحديد «امرأة من باريس»)، ولم يشاركها البطولة في الفيلم. ويعزز هذه القناعة أن أدنا بورفيانس لم تعد إلى العمل مع شابلن بعد ذلك ابداً، بل أنهما انفصلا تماماً، حياتياً وفنياً، وثمة من بين النقاد من ينقب على الدوام داخل الفيلم سعياً للبحث عن إشارات تعزز هذه الفرضية: فرضية أن يكون «امرأة من باريس» إشارة على ذلك كله، ومهما يكن من أمر، فإن شابلن نفسه أعلن لاحقاً في صدر هذا الفيلم، وبصرف النظر عن مسألة علاقته مع ادنا بورفيانس بقوله: «إن فيلمي هذا لم يحقق النجاح الذي كنت آمله له... وأعتقد أن السبب في ذلك هو سوداوية نهايته التي لا تترك أي أمل»، وربما كان ما يقوله شابلن صحيحاً. ولكن الأرجح أن غيابه عن الفيلم كان العامل الأساس في عدم نجاحه.

> ولكن إذا كان شابلن قد بدا على الدوام غير رحوم إزاء «امرأة من باريس»، فإن النقاد الباحثين كانوا أكثر كرماً منه تجاهه، إذ إن معظمهم يجمع على أن هذا الفيلم كان أول عمل في تاريخ السينما يدخل إلى الفن السابع، بعد إبعاد التحليل النفسي... كذلك يرى آخرون أنه كان الفيلم الأول في تاريخ السينما الذي تحدث بوضوح عن لا إمكانية التواصل بين البشر «وهو موضوع لم تعد السينما إلى طرقه في أفلامه إلا بعد ذلك بما يزيد عن ثلاثين عاماً، على ما يقول لنا مارسيل مارثان، الناقد الفرنسي المعروف، أما مواطنه المخرج رينيه كلير فيقول: «صحيح أن هذا الفيلم الشابليني المفاجئ، لم يحقق ولو قسطاً من النجاح الذي كانت حققته أفلام شابلن الأخرى، لكن مع هذا، مكّن السينما الاميركية من أن تعثر عبر فشل هذا الفيلم، على التجديد الذي كانت تحتاج إليه في ذلك الحين. أما شابلن فقد أكد عبره أنه مؤلف سينمائي حقيقي، إذ على رغم غيابه ها نحن نلاحظ حضوره طاغياً على كل شخصية وفي كل مشهد من مشاهد الفيلم.

> هذا الفيلم الذي أخفاه تشارلي شابلن (1889 - 1977)، يعتبر إذاً علامة استثنائية في تاريخه السينمائي. ولئن كان شابلن عاد وحقق آخر فيلم له «كونتيسة من هونغ كونغ»، من دون أن يمثل فيه، فإنه كان هو كاتب ومخرج وبطل كل أفلامه الأخرى، حتى وإن كان تخلى في آخر الأفلام عن شخصية شارلو (الصعلوك المنبوذ) التي صنعت له مجده... وشابلن الإنكليزي الأصل، الأميركي العين والمهنة، والأوروبي المنفى والنهاية، ترك للبشرية بعض أروع الأفلام السينمائية مثل: «الأزمنة الحديثة» و «أضواء المسرح» و «أضواء المدينة» و «السيرك» و «الدكتاتور» و «مسيو فيردو» و «الهجمة على الذهاب» وغيرها.

alariss@alhayat.com

الحياة اللندنية في

18/06/2012

 

"ملكة الثلج" لأندرسون فيلماً من انتاج والت ديزني

كوليت مرشليان 

عشاق افلام والت ديزني على موعد مع فيلم جديد مقتبس عن واحدة من أجمل روايات الأولاد الخالدة: "ملكة الثلج: الشهيرة بأحداثها الخيالية وأمكنتها المتميزة بعنصر رئيسي ألا وهو الثلج، انه الثلج في كل مكان مع ما يحضر من خلاله ولأجله في عالم ابيض ناصع وملكة شريرة يتناقض قلبها مع ما يحيط بها من صفاء الابيض وايحاءاته. وكل من يعود الى ذاكرته الطفولية قد يتذكر قصة الولدين كاي وغيردا وكيف افترقا في ظروف غامضة. فحين انكسرت مرآة سحرية كان قد صنعها ساحر شرير، دخلت قطعتان صغيرتان من المرآة المكسورة واحدة في قلب الصبي كاي وأخرى في عينيه. وحين اختفى كاي راحت صديقته غيردا تبحث عنه فتكتشف ان ملكة الثلج قد خطفته وانها تحتجزه في قصرها فتمضي في مغامرة بحث، فيها الخيال والواقع وشخصيات عجائبية وحيوانات ناطقة وساحرات يسعين لمساعدتها بأساليب ووسائل بعيدة عن المنطق.

انطلق المشروع بعد المضي في توقيع عقد العمل، وتحدد فيه موعد العرض الأول للفيلم في 27 تشرين الثاني 2013 وسيحمل العنوان "مثلج" او "فروزن".

وليست المرة الأولى التي تطرق فيها شركة "والت ديزني" باب الكاتب الدانماركي اندرسون الذي كتب "ملكة الثلج"، فقد تم ايضا اقتباس روايته "عروسة البحر الصغيرة" وذلك منذ 23 عاماً.

وهذا الاقتباس الجديد سيعيد "والت ديزني" الى الخطوات الأولى التي كانت مفعمة بالرومنطيقية والجمالية على طراز الافلام الأولى مثل "بيضاء الثلج" الساحر. ومشروع "ملكة الثلج" كان قد تقرر منذ العام 2002 ثم تم "تجميده" حتى اليوم، بعد سلسلة من التحضيرات لوضع الرسوم والديكورات التي ستجسد القصة الأشهر في البلدان السكندنافية حيث أوحى الصقيع والثلج للكاتب هانس اندرسون واحدة من أجمل مؤلفاته.

وقد تم تسريب بعض التفاصيل للصحافة والاعلام حول التحضيرات الحالية للفيلم ومنها ان السيناريو سيتحرر كثيراً من النص الأصلي، تماماً كما حصل عام 1989 مع اقتباس "عروسة البحر الصغيرة".

ومن تفاصيل القصة "ان سحراً يصيب مملكة كاملة فيغرقها في شتاء مثلج ابدي". اما الفتاة واسمها في الفيلم آنا فهي تتعاون مع صبي فلاح من المنطقة ليساعدها في مغامرة هائلة للعثور على "ملكة الثلج" واخضاعها وجعلها تفك سحرها عن المملكة.

ويواجه الاثنان عالماً ثلجياً بامتياز وسيخترقانه بمهارة في اطار رائع من الأحداث والشخصيات. وكالعادة سيقوم الفيلم ايضا على أغنيات وموسيقى تشكل جزءاً لا يتجزأ من العمل المتكامل. وسيؤلف الأغنيات روبير لوبيز (مؤلف الأغنيات والموسيقى في "كتاب المورمون" وفي "جادة ك" في برودواي) بالتعاون مع زوجة كريستين اندرسون ـ لوبيز، والثنائي تعاونا ايضا في موسيقى وأغنيات الفيلم الشهير للأولاد: "نيمو"، ومن بعدها في تحويله الى كوميديا مسرحية موسيقية. كذلك اعلنت شركة ديزني رسمياً ان الممثلة ايدينا مينزل وكريستين بيل ستلعبان دوري "ملكة الثلج" و"آنا" في الفيلم الذي سيكون من اخراج كريس باك (مخرج فيلم "طرزان") وسينتجه بيتر ديل فيكو الذي قام سابقا بانتاج "الأميرة والضفدع".

اما هواة النوع فعليهم ان ينتظروا تاريخ 27 تشرين الثاني 2013 لمشاهدة الفيلم "الشتوي" و"المثلج" بامتياز مع بداية الشتاء القادم، وبالانتظار يمكنهم مشاهدة "المتمرد" مع بيكسار ابتداء من أول آب القادم وفيلم "عوالم رالف" الذي يبدأ في الخامس من كانون الأول المقبل.

المستقبل اللبنانية في

17/06/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)