حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

تعيش في قلق دائم رغم حصولها على الأوسكار

ماريون كوتيار: الخوف يمنعني من العيش بهدوء

إعداد - محمد هاني عطوي

 

رغم بلوغها السادسة والثلاثين من عمرها تبقى ماريون كوتيار الفرنسية الوحيدة بعد الممثلة الشهيرة سيمون سينيوريه التي حازت على جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في العام 2008 عن فيلم “الحياة الوردية” الذي يروي حياة المغنية الشهيرة إديت بياف .

ظهرت ماريون كوتيار في فيلم يحمل قدراً كبيراً من التعقيد والحساسية من إخراج جاك أوديار بعنوان: “De Rouille et d'os” أي “الصدأ والعظام” الذي يروي قصة حب عاصفة مقتبسة من قصتين قصيرتين من مجموعة قصص لكاتب كريغ دافيدسون، والتي أعيد نشرهما في مهرجان “كان” السينمائي في دورته الأخيرة، وكانت كوتيار تحدثت في مؤتمر صحافي عن الفيلم الجديد وقالت إن السيناريو أثارها منذ اللحظة الأولى، وقررت العمل به لتقوم بدور ستيفاني التي تعمل مدربة ومروضة لحيوان الأوركة البحري إثر تعرضه لحادث خطير، وقالت كوتيار: “عندما قرأت القصة فهمت الشخصية بحذافيرها وأدركت أبعادها بسهولة وقررت أن ألعب دور ستيفاني صاحبة الشخصية المثيرة والمختلفة” .

وماريون كوتيار تكاد لا تتوقف عن العمل، فعلاوة على اختيارها كسفيرة لعطر كريستيان ديور، فإنها تلعب عدة أدوار في أفلام مختلفة في نيويورك تحت إشراف المخرج كريستوفر نولان وجيمس غراي، وكذلك تحت إشراف صديقها جييوم كانيه، وتفكر كوتيار بعد النجاح الذي حققته في مهرجان “كان” الأخير أن تأخذ قسطاً من الراحة أو تخفف من وتيرة عملها كي تتفرغ لرجل آخر في حياتها، وهو ابنها مارسيل الذي بلغ للتو السنة الأولى من عمره .

وقبل أن تتوجه ماريون كوتيار إلى مهرجان “كان”، تمكنت مجلة “باري ماتش” أن تقتطف منها هذه المقابلة في شقتها بجرين وينش أوتيل في نيويورك حيث باتت تعرف على ألسنة الأمريكيين ب “الحورية الفرنسية” .

·        في فيلم “أشياء جميلة” المقتبس من كتاب لفرجيني ديوبنت في العام ،2001 كنت تجسدين شخصية حادة الطبع سوداوية المزاج مع إظهارك لسلوك يتشابه مع المهووسين، ويبدو أن الإنتاج أو الإفراج الجديد لجاك أوديار يجعلنا نستعيد ذاك الجانب المثير للقلق في شخصيتك، فهل هي فيك بالفعل؟

- لم تعد تتملكني الآن، وربما كان ذلك من قبل، حيث كنت أكثر سوداوية من الآن والشيء الذي لم يتبدل كثيراً في شخصيتي هو التذمر بلا سبب .

·        عندما كنت في سن المراهقة هل كنت تعانين من شيء ما؟

- في سن المراهقة وما بعد سن المراهقة، ويمكنك القول إنني كنت أتعذب وأعيش في قلق مؤلم مثل الكثير من الناس خلال هذه الفترة .

·        هل كنت تتعاطين المخدرات؟

- لا، فغريزتي للحياة كانت أقوى من ذلك أو التفكير في التدمير الذاتي فضلاً عن أني كنت أشاهد من حولي أناساً دمروا أنفسهم ولقوا حتفهم بسبب المخدرات، وهذا ساعدني على البقاء في منأى عن المواد الخطرة، والحقيقة أنني في بعض الفترات كنت أكثر من التدخين أحياناً بسبب أو بلا سبب لكنني مع ذلك كنت أخاف من أن أفقد السيطرة على نفسي في هذا الموضع .

·        هذا الشعور بالضيق، هل استغرق وقتاً طويلاً كي يتبدد؟

- نعم، كان الطريق طويلاً، لكنني محظوظة في أنني كنت دائماً محاطة بمحبة الوالدين وبلطف وعطف بعض الأصدقاء والمحبين، ولقد ساهم ذلك في حمايتي من التدمير الذاتي .

·        يلاحظ أنك تلعبين بحرفية الشخصيات التي تقدمينها في الأفلام كيف ذلك؟

- لا أدري حقاً إن كنت بلغت هذه المرحلة، ولكن ما أعلمه هو أنني أحب شخصياتي، فعلى سبيل المثال نجد أن شخصية ستيفاني في الفيلم الأخير “الصدأ والعظام” تعيش في حالة إنكار تام لتعاستها، ولذا تقوقعت على ذاتها كي تعطي الانطباع بألا شيء يمكن أن يصل إليها، علماً بأنها مدمرة كلياً من الداخل .

·        خلافاً لما هو معروف عن الممثلين، يلاحظ أنك لا تحبين البحث عن العواطف أو الانفعالات في ذكرياتك الشخصية، لماذا؟

- لا، لا أحب ذلك، وأجد أن هذا الأمر خطير للغاية وأنا غير قادرة على نبش ذكرياتي الخاصة المؤلمة، لكن في المقابل أجد أن محيطي يلهمني كثيراً لكي أمثل، فعلى سبيل المثال حين تمكنت من تجسيد شخصية إديت بياف العجوز، تعلمت أن أتفاعل مثل أخو جدي الذي كان يعيش معنا خلال فترة تألق الفنانة إديت بياف، وعندما شاهد إخواني هذا الأمر في الفيلم عرفوا أنني أخذت ذلك من أخو جدي الذي كان بارعاً في تقليد حركات إديت بياف وخاصة عندما قابلت مارلين ديتريش مثلها الأعلى .

·        ألم تحاولي إجراء دراسة تحليلية نفسية لشخصيتك من أجل التخفيف من بعض الآلام فضلاً عن التعرف إلى ذاتك بدرجة أكبر؟

- بلى بكل تأكيد، وكان الأمر مثيراً بالفعل خاصة أن مسألة النفس البشرية تهمني كثيراً، وفي هذا الصدد قابلت العديد من المعالجين النفسانيين الذين كانوا يعملون على ذاكرة الجسد والصدمات التي يتعرض لها الإنسان وكيفية ظهورها كناحية سلوكية على جسده، ومن ناحيتي فأنا بحاجة كي أعمل على عقلي وجسدي .

·        هل فعلت ذلك كي تتعرفي على نفسك أو من أجل صقل موهبتك كممثلة؟

- العمل على الناحية الإنسانية يجعل المرء (الممثل) أكثر حرفية، وأمَّا ما اكتشفته كشخص يعبر بالضرورة عن عملي كممثلة .

·        الكل يلاحظ حيويتك ولمعانك منذ أن أصبح لديك طفلاً، هل فعلاً له تأثير؟

- هذا صحيح لأنني كبرت وأصبحت أكثر نضجاً ووضوحاً .

·        هل لديك مذكرة خاصة تدونين فيها شيئاً عن حياتك؟

- كانت لدي مفكرة كنت أدون فيها بعض الأمور عندما كنت صغيرة، ثم توقفت عن المتابعة ولكنني في حاجة دائمة كي أعرف المزيد عن شخصيتي والطريقة التي أتطور من خلالها ككائن بشري يتأثر بما حوله، والحقيقة أنني لا أدري إن كنت أدرك كل المراحل التي أمر بها، لكنني أحس أن شيئاً يتطور داخلي وأنني لست غافلة، بل أتعلم أموراً وأتخلص من أمور أخرى وأخفف من بعض الأشياء التي تربكني وتحاول أن تمنعني من التقدم نحو النجاح .

·        ما الذي منعك من التطور أو التقدم وكبح هذا الجموح نحو النجاح الذي تسعين إلى تحقيقه في حياتك؟

- أعتقد أنه الخوف من عدم قدرتي على أن أكون في المستوى المطلوب أو لنقل ا لشعور بعدم الأمان إنها مسألة شديدة التعقيد، فهذا الخوف يمكن أن يختفي فجأة لكنه في الوقت نفسه يبقى راسخاً في داخلي، ولا يمكنني التحكم في توجيهه، ولذا فأنا لدي الكثير من المخاوف الراسخة داخلي وعندما أجلس مع نفسي في لحظة صفاء أجد أنها تمنعني من التقدم بشكل مخيف .

·        الغريب أنه على الرغم من حصولك على جوائز تقديرية تعترف بجهدك الفني مازلت تتحدثين عن مخاوف تكبح تقدمك، أليس هذا من باب التناقض؟

- بل قل إنه نوع من المرض ولست أدري إن كنت سأتخلص من هذا الشعور يوماً ما لأن الخوف يمنعني من أن أعيش بهدوء وسلام في بعض الأحيان!

·        ولكن عندما قمت بجولة بين أعضاء لجنة التحكيم والفنانين من أجل الدعاية لفيلم “بياف” وذلك قبل توزيع جوائز الأوسكار، ألم تتعلمي كيف يجب أن تقدمي نفسك على الطريقة الأمريكية (صوتوا لي فأنا أستحق ذلك) كما كانت تقول شارون ستون؟

- بالطبع لا، فأنا لا أحسن القيام بهذا الدور، ولكنني كنت سعيدة جداً لأن الناس أحبوا الفيلم، أما عن الدعاية له فربما تجد أناساً يحسنون (بيع) أفلامهم، لكن هذا الأمر لا يشعرني بالراحة أبداً، وفي بعض الأمسيات كان البعض يقدمني على أنني ممثلة فيلم “بياف” لإثارة عنصر الدهشة لديهم باعتباري تلك المرأة العجوز أو الكبيرة التي شاهدوها في الفيلم، لكنهم يجدون أمامهم شابة طويلة القوام تتمتع بصحة جيدة .

·        يقال أنك اتخذت قراراً في لحظة ما بالتوقف عن ممارسة هذه المهنة للشكوك التي تنتابك والعمل مع مؤسسة “جرين بيس”؟

- لم أكن أشك في مسيرتي الفنية وتحقيقي للنجاح لكنني لاحظت أن الأدوار التي ألعبها لم تكن ترقى لمستوى أحلامي وقد كنت أعاني من عدم الرضا العميق بالفعل .

·        هل كان عليك أن تظهري رغباتك بشكل أوضح أو أن تقرعي أجراس الإغراء؟

- هل تقصد الإغراء حرفياً؟ أنا لا أحسن هذا العمل وأفضل أن أجري اختبارات في هذا المجال لأنه بالفعل ليس مجالي، ومن الأفضل لي أن أظهر قدراتي في مواطن أخرى كي أثبت مدى أهميتي كإنسانة، وعلى كل الأحوال لست من النساء اللواتي يحسنَّ إغواء المخرجين من خلال موعد خارج الاستوديو كي يصلن إلى مرادهن لأنني لست موهوبة في هذا المجال على الصعيد الاجتماعي، هذا مع العلم أنني أستطيع أن أفعل ذلك ولكني ليس مع شخص أقابله للمرة الأولى .

·        ولكن قبل فيلم “بياف” ظهرت في عدة أفلام واعتمدت على الإغراء نوعاً ما؟

- نعم كنت أعمل فيلمين وثلاثة في السنة وكنت أشاهد ممثلات يدخلن ثم يخرجن بأدوار بطولية وهذا الأمر كان يسبب لي الإحباط وكان يدعوني إلى أن أحس بأن ثمة أمر ما لا يروق للبعض ومن هنا فكرت في تغيير هذه المهنة كي لا أبقى أندب حظي، وعلى الرغم من ذلك رفضت أدوار الإغراء بالشكل الذي تقصده .

·        نظرة الرجل المحب، هل يمنحك الثقة بنفسك وهل رفع صديقك جييوم من معنوياتك؟

- منذ فترة طويلة كان جييوم هو الشخص الذي يطمأنني بكلماته ويخفف من مخاوفي، فعلى سبيل المثال كنت في فيلم “خطوبة طويلة جداً” للمخرج جونيه، أشعر بالرعب ومقتنعة بأنني لست الممثلة المطلوبة وأنني لن أتمكن من تجسيد  الشخصية كما يجب، فاتصلت بجييوم وأخذ يكلمني ويقوي من عزيمتي وقد حدث الأمر نفسه مع الفيلم الجديد عن “بياف” .

·        نلاحظ أن الشك بالنسبة لك هو بمثابة المحرك الذي يدفعك نحو التقدم، ألا تحتاجين دائماً لهذا المحرك؟

- أنا لا أسعى للبحث عن الشك بل أبحث عن المجهول، وبالتالي فإن ذلك يزعزع من استقرارك وأنا أسمي هذا الوقوع في الخطر وأعتقد أن المجازفة أو المخاطرة تحفزني أو بحثي  عن المصداقية في المجهول هو الذي يحفزني لأنني لا أحب تكرار نفسي .

·        ولكن ألم يحدث أنك كررت نفسك في بعض الأعمال؟

- بالطبع وكثيراً جداً ولكنني لم أكن مرتاحة لذلك .

·        يقال أنك اليوم أصبحت صديقة لأكبر نجمات السينما مثل نيكول كيدمان، وبينيلوبي كروز، وشارون ستون؟

- عشت مع نيكول كيدمان وبينيلوبي كروز أشياء قوية جداً بمعنى أننا اشتركنا ولمدة 3 أشهر في تدريبات مكثفة، ولذا نشأت بيننا مودة كبيرة ولاسيما مع بينيلوبي كروز التي تراسلني بشكل منتظم علماً بأننا لم نلتق منذ 3 سنوات .

·        عملت في 3 أفلام في الوقت نفسه فهل تجدين وقتاً لحياتك الخاصة وللأسرة؟

- هناك الكثير من العروض المغرية التي تأخذ مني المزيد من الوقت ويتوجب عليّ التخلي عن بعضها حتى أجد وقتاً للأسرة لاسيما ابني الصغير الذي يطلبني دائماً والذي أود أن أخصص له مزيداً من الوقت في المرحلة المقبلة.

الخليج الإماراتية في

13/06/2012

 

الجمهور تحمس له عبر الإنترنت والتذاكر حجزت قبل العرض بأسبوع

"بروميثيوس" رحلة ثلاثية الأبعاد إلى العام 2083

إعداد: عبير حسين 

بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على إخراجه فيلم “آلين” Alien أحد أهم أفلام الخيال العلمي الكلاسيكي بهوليوود، الذي جمع للمرة الأولى بين الخيال العلمي والرعب وحقق أرباحاً خيالية وصلت إلى 106 ملايين دولار، مع ميزانية إنتاج لم تتجاوز الثمانية ملايين، يعود المخرج الكبير ريدلى سكوت إلى عالم الفضاء والمغامرات بأحدث أفلامه “بروميثيوس” الذي بدأ عرضه بدور السينما العالمية منذ مطلع الشهر الجاري .

حرص سكوت على تقديم عمل تتوافر فيه كل عناصر الإبهار والتشويق مستخدماً أحدث التقنيات ثلاثية الأبعاد، والفيلم هو أحد أضخم الإنتاجات السينمائية لهذا العام، وصلت ميزانيته إلى أكثر من 130 مليون دولار، واستغرق تصويره 6 أشهر، وتنقلت الكاميرا بين عدة مواقع طبيعية تحاكي سطح كوكب مجهول يدعى “زينتا 2” وكان أهمها بركان هيلكا الجليدي، وشلالات ديتيفوس في أيسلندا وهى الأعلى والأكثر خطورة في أوروبا، إضافة إلى أماكن متعددة بإسبانيا، وإنجلترا، واسكتلندا .

عندما قرر سكوت العودة مجدداً إلى عالم الخيال العلمي بعد سلسلة من الأفلام الناجحة لعل أهمها “المصارع”، و”عصابة أمريكية”، و”عودة روبن هود”، كان لابد أن تكون القصة مختلفة، وكانت البداية في العام 2000 عندما طرحت شركة “فوكس” مشروعاً مشتركاً بين كل من سكوت والمخرج جيمس كاميرون، إلا أن سكوت بقي متردداً وغير متحمس لتكرار التجربة على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه ALIEN  بالعام ،1979 حتى عرض عليه توم روثمان المدير التنفيذي بفوكس قصة لجون سباهتس، يعد السيناريو والحوار لها دامون ليندلوف، وكانت تلك هي بداية إعداد “بروثيميوس” من بطولة كل من نعومى رابس، تشارلز ثيرون، إدريس ألبا، مايكل فاسبندر، بن فوستر وباتريك ويسلون .

تدور قصة الفيلم حول طاقم السفينة العلمية “بروميثيوس” التي يتم إرسالها بمهمة اكتشاف المخلوقات الفضائية على كوكب “زينتا 2”، بعد العثور على خريطة لمكان غريب محفورة بأحد كهوف اسكتلندا توضح طريقة الوصول إليه، ويبدو أن أحد أبناء هذا الكوكب رسمها أثناء زيارته للأرض قبل آلاف السنين، واعتبرت الخريطة بمثابة دعوة للبشرية للتعرف إلى حضارات أخرى تعيش بمكان قصي من مجرتنا .

وتتصاعد أحداث الفيلم عندما تتحول الرحلة من مغامرة هدفها البحث عن شكل الحياة الموجودة بالفضاء الواسع، إلى محاولة إنقاذ للجنس البشري من الفناء والدمار الذي يتربص به .

سكوت (74عاماً) أتم مطلع العام الجاري أربعة عقود من العمل السينمائي أخرج خلالها أكثر من 200 فيلم إعلاني قبل احترافه، ونحو 18 فيلماً للشاشة الكبيرة، وحاز 3 ترشيحات لجائزة أوسكار أفضل مخرج، وجائزتي جولدن غلوب عن فيلميه “المصارع” ،2001 و”عصابة أمريكية” ،2008 ليس مخرجاً عادياً بل فيلسوفاً يشغل باله كثيراً بأسئلة يحاول الإجابة عنها بكل عمل يقدمه، وفي أحدث أفلامه يطرح تساؤلات مهمة منها هل نحن بمفردنا في هذا الكون الواسع، وهل للإنسان شبيه في الكواكب الأخرى، وهل الحضارات الخارجية أكثر ذكاء منا؟ وهل البشرية في خطر إذا حدث اتصال مع الكائنات الفضائية؟ وهي أسئلة تشغل بال الكثير من العلماء والباحثين المهتمين بالفلك، ولا يكاد يمر يوم من دون قراءة آراء مختلفة مابين مؤيد ومعارض للفكرة، وعمل سكوت على نقل هذا التنوع والاختلاف في “برويثيموس” محاولاً الاقتراب قدر الإمكان من الحقائق العلمية، وتقديمها في إطار من الخيال والإبهار ثلاثي الأبعاد .

سكوت قال لمجلة”إنترتانمينت”: “كانت التجربة ممتعة على الرغم من مشقتها، العمل لأكثر من 15 ساعة يومياً لمدة 6 أشهر كان عناءً كبيراً، لكنني اعتدت على ذلك، فالعمل الصعب يشعرك بأنك مازلت شاباً وقادراً على العطاء” .

وأبدى سكوت انبهاره بتقنية الأبعاد الثلاثية التي استخدمها للمرة الأولى، وأعلن عن نيته استخدامها في كل أفلامه المستقبلية قائلاً: “في “أفاتار” غير جيمس كاميرون كل قواعد اللعبة، عبقريته بدت في اهتمامه بالتفاصيل الدقيقة، وأتمنى لو ترجع عقارب الساعة إلى الوراء لإعادة إخراج أفلام مثل “المصارع” بهذه التقنية، أثق أنه سيكون مختلفاً ورائعاً” .

واعتبر سكوت ميزانية الفيلم مناسبة للإبهار الذي يقدمه، قائلاً: “لدي قناعة بأن الأفلام الصغيرة أقل من 10 ملايين دولار تسترد تكلفتها سريعاً، أما الأفلام الكبيرة إذا نجحت تحقق أرباحاً أكبر بكثير وتستحق التضحية، خاصة إذا توافرت عناصر النجاح وأهمها النجوم الكبار، ففي هوليوود لا يمكن أن تخطئ إذا كان لديك الموضوع والنجم” .

كان اختيار مواقع التصوير المناسبة أول التحديات التي واجهت سكوت، فعمد إلى استشارة علماء جيولوجيا بوكالة ناسا للفضاء حول أفضل الأماكن على الأرض التي ربما تشبه تضاريس الكواكب الخارجية، وكان الخيار الأفضل هو منطقة سفح بركان هيلكا الجليدي في أيسلندا، وهو المكان نفسه الذي اختير قبل عدة عقود لإجراء تجربة محاكاة لهبوط رواد المركبة الفضائية أبولو” على سطح القمر، وبالفعل استقر سكوت على التصوير عند البركان، وهو ما أثار فزع طاقم العمل لأن البركان يعيش فترة ثورة متوسطة، إلا أن سكوت استقر عليه ليكون سطح الكوكب “زينتا 2” التي ستهبط عليه المركبة بروميثيوس” .

المنتج المنفذ مارك هوفام استعان بأحد المختصين للبقاء على اتصال بالسلطات لتلقي أخبار البركان لحظة بلحظة، وقال: “سألني أحد المصورين يوماً هل لدينا تأمين على الحياة ضد أخطار البراكين، وكانت الإجابة بالنفي، فعاودني السؤال هل لدينا مروحية جاهزة للإخلاء حال حدوث ثورة مفاجئة للبركان، وكانت الإجابة القاطعة ليس لدينا سوى الوسيلة التقليدية في مثل هذه الكوارث، وهي الركض سريعاً” .

اشتهر ريدلي سكوت بتعدد كاميرات التصوير المستخدمة بالمشهد الواحد، وهى مهارة اكتسبها من عمله الطويل في إخراج الإعلانات التجارية، وهذا من شأنه تخفيض عدد أيام التصوير، بعض المشاهد في بروثيميوس تم تصويرها ب15 كاميرا، وأخرى ب،11 والأغلب ب8 كاميرات، ويبرر سكوت هذا قائلاً: “كل مشهد له أهميته الخاصة، ولا أشغل بالي كثيراً بزيادة عدد الكاميرات، أحياناً تكفيني كاميرا واحدة، وأحياناً أخرى احتاج إلى أكثر من 10 كاميرات دفعة واحدة، وهذا يتوقف عادة على ماذا تريد تصويره، وكيف؟ وهي تقنية مفيدة لتوفير الوقت، وسرعة الإنجاز، خاصة مع وجود خطة عمل صارمة محددة سلفاً”.

المهمة الثانية الصعبة التي واجهت فريق عمل “بروميثيوس” كانت “الخيال اللامحدود” الذي يجب أن يكون السمة الأساسية للفيلم، لذا إلى جانب استخدامه تقنية الأبعاد الثلاثية في التصوير، ضم العمل أكثر من 1300 مؤثر بصري وصوتي، وكانت المهمة الأصعب هنا هي تصميم هيكل المركبة “بروميثيوس” التي ستعاصر العام ،2083 واستعان سكوت بآرثر ماكس الحاصل على أوسكار أفضل مصمم إنتاج، الذي قبل التحدي ولجأ بدوره إلى الاتصال بخبراء ومختصين بوكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، للتعرف إلى تصورهم الخاص لأشكال المركبات التي ستغزو الفضاء بالمستقبل حتى يكون تصميم المركبة مناسباً . وبعد ذلك وقع الاختيار على المصمم جانتي ياتس الحائز أوسكار أفضل تصميم ملابس ليضع تصوراً لمظهر الأبطال بعيداً عن نمطية بزات الفضاء الحالية التي يستخدمها رواد الفضاء .

عمل ياتس على جمع دراسات علمية متطورة عن جلد الإنسان، ومدى قدرته على تحمل البقاء خارج مجال الجاذبية الأرضية، وتوصل إلى بزة متطورة مصنعة من مادة نيوبرين، وصممت الخوذات من الزجاج الخفيف المقاوم للرصاص ودرجات الحرارة، وتوفر عدة خدمات بوقت واحد، فتعمل كأسطوانة أوكسجين وكاميرا وجهاز تسجيل للمحادثات وغيره .

أما على الجانب الآخر فقد قدم نيال سكانلان، وكونور سوليفان تصوراً مختلفاً لشكل المخلوقات الفضائية، مستوحى من عالم المحيطات الغامض .

لم يجد سكوت نفس الصعوبة في الاستقرار على فريق العمل الذين وافقوا جميعهم ولم يعتذر أي منهم باعتبار العمل مع سكوت فرصة حقيقية لا تعوض .

الممثلة السويدية ناعومي رابس نجحت في لفت الانتباه إليها بعد أدائها الجيد بفيلم “الفتاة ذات وشم التنين” ،2009 وكانت أولى المرشحات لدور اليزابيث شاو عالمة الآثار التي تبدأ المغامرة بعد اكتشافها خريطة لأحد الكواكب حفرت بداخل أحد الكهوف النائية في اسكتلندا، ورجحت إن احد سكان هذا الكوكب رسم هذه الخريطة عند زيارته للأرض قبل آلاف السنوات . كانت أهم تعليمات سكوت لرابس هي التفرغ الكامل للعمل بالفيلم، والحصول على تدريب لغوي خاص حتى تجيد اللكنة الإنجليزية .

قالت رابس لمجلة انترتاينمينت “وافقت على الفور على شروط سكوت، ولم اهتم بكوني البطلة رقم ،1 أو،12 الأهم أني كنت أحد خياراته، إنه مخرج عبقري، والمفضل لديّ، ومازلت أتذكر حتى اليوم فيلم  ALIEN ، أعشق أداء سيغونى ويفر به، ولم أتخيل يوماً أنني سأصبح جزءاً من هذا العالم بعد 30 عاماً” .

وأضافت رابس: “المرأة في أفلام سكوت مختلفة، دائماً قوية، حتى ولو لم تكن البطلة، لكنه أفضل من يعطي المرأة حقها على الشاشة ويبدو هذا واضحاً بفيلمه THELMA& LOUISE  وبالتأكيد هذا ليس صدفة، للمرأه في أعماله قوتها الخاصة، والبطولة النسائية معه مختلفة تماماً” .

على الرغم من مشاركتها بطولة فيلم “شرلوك هولمز: لعبة الظلال” العام الماضي، إلا أنها تعتبر إطلالتها مع ريدلي سكوت بداية مشوارها الحقيقي في هوليوود، خاصة بعد تقدمها على أسماء أخرى كانت مرشحة للدور مثل آن هيثواى، آبى كورنيش، وكاري موليجان، وبعد منحها الدور أجرى سكوت تعديلاً على السيناريو تضمن زيادة 3 مشاهد لها .

أما المفاجأة فكانت قبول تشارليز ثيرون بدور صغير نسبياً مقارنة بما يعرض لها حالياً في فيلم “بياض الثلج والصياد”، وهو ما علقت عليه قائلة “أفضل أن أكون جزءاً صغيراً من عمل كبير ومهم، على أن أكون بطلة في فيلم سيئ” .

كانت ثيرون حريصة على التعاون مع سكوت للمرة الأولى، وكانت هي المرشحة لدور عالمة الآثار قبل نعومي رابس، إلا أنها كانت وقعت عقداً لبطولة فيلم MAD MADOX  من إخراج توم هاردي، وعندما تأجل تصويره، سارعت بالاتصال بسكوت مجدداً للعودة في أي دور بفيلمه الجديد، وحصلت بالفعل على دور فيكرز مندوبة شركة واين لاند راعى رحلة “بروثيميوس” بعد اعتذار انجلينا جولي عنه .

أما إدريس ألبا في دور كابتن جانك فكان الترشيح الأول لسكوت وقدم دور ملاح السفينة الفضائية صاحب الخلفية العسكرية، المسؤول عن حماية حياة الطاقم خلال الرحلة، ونجح في أداء الدور كما رسمه السيناريو لشخص عملي، واقعي، هادئ، مستعد دوماً للتعامل مع الكوارث والصعاب بهدوء وحنكة .

المثير أن سكوت أخضع أبطال الفيلم جميعاً لجلسات تدريب مع اختصاصي نفسي لإظهار أقصى ردود الأفعال الخائفة والمرتعدة، لتناسب مشاهد الوصول إلى الكوكب، واكتشاف حقيقة الكائنات الفضائية الساعية للقضاء على البشرية .

أولى سكوت اهتماماً خاصاً بالموسيقى التصويرية فعهد بها إلى مارك سترينفيلد وهاري ويليامز اللذين قدما عدة مقطوعات اعتمدت على الآلات النحاسية، لتخلق حالة من الإثارة والتشويق .

توم روثمان مدير شركة فوكس التي تولت الإنتاج قال: “نجحنا في إعادة سكوت إلى أفلام الخيال العلمي، وهي خطوة كبيرة نعتبرها احتفاء بعبقرية الرجل ومهاراته، وسيعرف الجميع كم نحن ماهرون عندما يتصدر الفيلم مبيعات شباك التذاكر” .

وأضاف: “حصل الترايلر أو الفيلم الدعائي لبروثيميوس على نسبة مشاهدة قياسية عبر شبكة الإنترنت وصلت إلى 29 مليون مرة، وهذا مؤشر كبير على النجاح الذي ينتظره، يضاف إلى ذلك بلغ عدد التذاكر المحجوزة مسبقاً لحضور الفيلم بأسبوع عرضه الأول أكثر من 18827 تذكرة في دور سينما IMAX  بلندن فقط، وهي أكبر نسبة سجلت حتى الآن، وأعلى بكثير مما حققه الجزء الثاني من فيلم “هاري بوتر والأقداس المهلكة”، أو حتى “آفاتار”.

الخليج الإماراتية في

13/06/2012

 

 

سعيدة بالتعاون مع سمير غانم في عمل كوميدي

يسرا: هناك مَنْ يحاول تدمير نجوميتي

القاهرة - “الخليج”: 

رغم امتلاكها تاريخاً فنياً ضخماً فإنها تحرص على مشاركة الوجوه الجديدة والمواهب الشابة في أعمالها، إيماناً منها بدور الفنان في مساعدة تلك الوجوه وخلق جيل جديد من النجوم . إنها الفنانة يسرا التي تشارك في سباق الدراما الرمضاني من خلال مسلسل “شربات لوز”، ويشاركها في بطولته عدد من كبار الفنانين والوجوه الجديدة، من بينهم سمير غانم وعايدة رياض ومحمد فراج وصبا مبارك .

يسرا فتحت قلبها لنا وتحدثت عن أزمتها الصحية، وكشفت أسرار دورها في مسلسل “شربات لوز”، كما تحدثت عن مشاريعها السينمائية المقبلة وغيرها من الاعترافات في حوارنا معها .

·        في البداية نريد أن نعرف ما حقيقة تعرضك لأزمة صحية صعبة في الفترة الأخيرة؟

- شعرت بإرهاق شديد مؤخراً، وذلك بسبب مواصلة تصوير مسلسل “شربات لوز” ساعات طويلة بشكل يومي، وقررت السفر إلى باريس لإجراء بعض الفحوصات الطبية، وأكد لي الطبيب أن حالتي الصحية مستقرة ولا أحتاج سوى إلى إجازة من العمل لعدة أيام، لكنني فوجئت بانتشار العديد من الأخبار التي تؤكد تدهور حالتي الصحية وعدم قدرتي على مواصلة تصوير مسلسلي الجديد، وهو الأمر الذي أصابني باكتئاب شديد، وتأكدت أن هناك من يحاربني ويسعى للقضاء على نجوميتي، لكنني لن أعطيه فرصة لتحقيق أغراضه .

·        هل هذا يعني أن الشائعات تزعجك؟

- هذا صحيح، ولا أستطيع أن أنكر أن هناك بعض الشائعات السخيفة التي أصابتني باكتئاب شديد ودفعتني لإلغاء جميع ارتباطاتي الفنية، ومنها شائعة وفاتي، التي نتجت عنها إصابة والدتي بوعكة صحية وتعرضها لانهيار نفسي بعد الاستماع إليها، وحينها قررت مغادرة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية للبقاء مع والدتي .

·        ننتقل إلى مسلسل “شربات لوز”، يشهد موسم الدراما الرمضاني المقبل منافسة شرسة بسبب كثرة المسلسلات المقرر عرضها، ألا تشعرين بالقلق؟

- بالعكس، أنا سعيدة بهذا التواجد الكبير، لأن هذا الأمر سوف يصب في مصلحة الدراما المصرية، وأعتبر كثرة المسلسلات ظاهرة إيجابية تحمل العديد من المميزات، لكنني في انتظار مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” للفنان عادل إمام، فهذا العمل يعتبر عودة قوية له إلى الدراما بعد غياب استمر سنوات طويلة، كما أنني سوف أحرص على متابعة أعمال الفنان نور الشريف والفنان يحيى الفخراني، أما المنافسة فلا تقلقني على الإطلاق، وأنا لا أشغل نفسي بتلك الأمور، والأهم بالنسبة إليّ تقديم عمل فني متميز لجمهوري .

·        لكن ماذا تقصدين بأن كثرة المسلسلات تعد ظاهرة إيجابية؟

- هذه الظاهرة سوف تنتج عنها عودة قوية للدراما المصرية بعد هيمنة وسيطرة الدراما التركية التي نجحت في غزو البيوت المصرية خلال سنوات قليلة، ووجود أعمال مصرية تناقش قضايا هادفة وأفكار جديدة غير تقليدية من الممكن أن تؤدي إلى إطاحة الأعمال التركية .

·        ما الذي دفعك للموافقة على بطولة مسلسل “شربات لوز”؟

- كنت أرغب في العودة من خلال مسلسل قوي ومتميز، وهذا ما وجدته من خلال مسلسل “شربات لوز” الذي أجسد فيه شخصية غريبة لم أقدمها من قبل، فهي امرأة تحاول تحقيق أحلامها ومساعدة أسرتها والإنفاق عليها، وهي شخصية مملوءة بالتناقضات، فرغم أنها تتميز بالطيبة الشديدة لكنها تتعامل بعنف مع أي شخص يحاول الاقتراب من أشقائها، وإن كان ذلك من خلال لمسة كوميدية . هناك سبب ثانٍ حمسني للمشاركة في بطولة هذا المسلسل، وهو فريق العمل المتميز الذي يشاركني بطولته، وعلى رأسهم سمير غانم الذي يعد من أقوى نجوم الكوميديا في مصر .

·        لكن انتشر الكثير من الأخبار التي تؤكد وجود خلافات بينك وبين الفنانة عايدة رياض؟

- هذه شائعات لا أساس لها من الصحة، فهناك بعض الصحف ترغب في تحقيق النجاح على حساب سمعة الفنان وتبحث عن الأخبار المثيرة حتى إن كانت غير صحيحة، وأنا علاقتي بجميع الفنانين الموجودين معي جيدة للغاية وكواليس العمل لا تسودها إلا روح المودة والمحبة .

·        هل أزعجك اعتذار أمير كرارة وحورية فرغلي عن العمل؟

- لا، فكل شخص حر في اختياراته، وأنا لن أجبر أحداً للعمل معي، لكنني أريد أن أوضح شيئاً مهماً أن أمير اعتذر عن العمل بسبب انشغاله بتصوير عمل آخر، أما حورية فقد وجدت أن مساحة دورها صغيرة، لذلك أنا أجد أن من حقهما الاعتذار، وحورية استطاعت أن تحقق نجاحاً ضخماً في مدة قصيرة للغاية وذلك لأنها تمتلك موهبة قوية وأتوقع لها مستقبلاً باهراً، أما أمير فهو استطاع أن يثبت أنه مذيع ناجح وممثل قوي، وأتمنى له مزيداً من التفوق في حياته .

·        ننتقل إلى السينما، ما الذي حمسك للمشاركة في بطولة فيلم “جيم أوفر”؟

- أكثر شيء حمسني للمشاركة في هذا العمل هو القصة التي تدور حولها الأحداث، فهي مأخوذة من رواية أمريكية تدور أحداثها حول صراع شديد بين فتاة وزوجة أبيها ولكن في إطار كوميدي، حيث يحدث بينهما الكثير من المواقف الغريبة والمثيرة، كما أنني تمنيت العمل مع المنتج محمد السبكي منذ فترة طويلة، فهو منتج شاطر ومغامر حيث يمتلك جرأة العمل في تلك الظروف الصعبة التي يمر بها البلد .

·        كيف كان التعاون بينك وبين الفنانة مي عز الدين؟

- تعاونت مع مي منذ عشر سنوات ماضية من خلال مسلسل “أين قلبي” الذي يعد أولى تجاربها في التمثيل، وتمكنت من خلاله تحقيق النجاح وإثبات نفسها على الساحة الفنية، وسعدت بالتعاون معها مرة أخرى من خلال هذا العمل، فهي فنانة موهوبة تسعى طوال الوقت لإخراج أفضل ما لديها، حيث إنها تدرس الشخصية التي تقدمها جيداً وتستمع دائماً لنصائح الآخرين .

·        في النهاية نريد معرفة سر تفضيلك لمشاركة الشباب أعمالك؟

- أحرص دائماً على تقديم المواهب الجديدة في كل عمل أقدمه، سواء كان سينمائياً أو فنياً، فأنا قدمت الفنان أحمد عز من خلال “كلام الليل”، كما تعاونت مع الفنان الأردني إياد نصار من خلال مسلسل “خاص جداً”، ونفس الأمر حدث مع مي عز الدين منذ عشر سنوات، وتوقعت لهم جميعاً النجاح وتحقيق النجومية وهذا هو ما حدث بالفعل.

الخليج الإماراتية في

13/06/2012

 

بعضهم أخفى اسم مرشحه والبعض الآخر جاهر به

فنانون في "ورطة" بسبب الانتخابات الرئاسية

القاهرة - “الخليج”: 

رغم تخوف بعض النجوم من إعلان اسم مرشحهم للرئاسة في مصر وتفضيلهم أن يبقى هذا سراً خاصاً بهم، إلا أن البعض الآخر لم يترددوا في إعلان تأييدهم لمرشح بعينه، وهو ما يثير أكثر من سؤال عن تأثير هذا الإعلان فيهم وإلى أي مدى يمكن أن تقل شعبية الفنان بعد إعلانه عن مرشح معين، وهل يخسر جمهور وأنصار بقية المرشحين؟ وهل يتم اتهامه بالتشدد إذا كان مؤيداً لمرشح إسلامي، أو يتم إدراجه ضمن القائمة السوداء إذا أعلن عن تأييده لأحد مرشحي النظام السابق؟ وهل كان الذكاء الفني فيما فعله بعض النجوم عندما رفضوا إعلان اسم المرشح الذي يؤيدونه؟

في البداية، رفض بعض الفنانين على رأسهم عادل إمام ويسرا وعمرو دياب ومحمد هنيدي، وغيرهم، التصريح باسم المرشح الذي سيعطونه صوتهم في انتخابات الإعادة على منصب رئيس الجمهورية، وهو ما حدث في الجولة الأولى من الانتخابات، فلم يفصح أي منهم، سواء في الجولة الأولى، أو جولة الإعادة، عن اسم مرشحهم، مؤكدين أن هذا الأمر بينهم وبين الصندوق، وليس من حق أحد أن يطلع على نيتهم في اختيار مرشحهم، وإن كانوا أكدوا أنهم سيرحبون بأي مرشح سيختاره الشعب المصري بالأغلبية، بغض النظر عن انتماءاته، لأن اختياره سيتم بشكل ديمقراطي يعبر عن رأي الأغلبية، وعلى الجميع احترام رأي الأغلبية .

فيما أكدت إلهام شاهين أنها لا تخشى على شعبيتها من تأييدها الفريق أحمد شفيق لرئاسة الجمهورية، خاصة أن الله يعلم موقفها من البداية ورغبتها في أن تستقر مصر مرة أخرى، موضحة أن مصر تعيش في الوقت الحالي أولى تجاربها الديمقراطية، وتقول: “لا بد أن يتعلم الشعب المصري تقبل الرأي الآخر لأن هذا الأمر يعد من المبادئ الأساسية التي تتعلق بنجاح الديمقراطية، كما أنني مواطنة مصرية قبل أن أكون فنانة، ولذلك يجب أن أعلن عن اسم المرشح من دون تخوف أو تردد”، وتضيف: “لم يكن هدفي من الإعلان عن ترشيحي للفريق أحمد شفيق هو التأثير في جمهوري لأن كل شخص له حرية الاختيار وأنا لم أطالب أحد بترشيحه، ولذلك فأنا لا أشعر بالقلق على نجوميتي، خاصة أن جمهوري الحقيقي هو الذي سوف يتقبل وجهة نظري من دون معارضة، لأنه لا بد من الفصل بين الفنان وما يقدمه من أعمال وبين آرائه السياسية التي تخصه وحده” .

أما الفنانة علا غانم التي أعلنت بكل صراحة تأييدها أيضاً للفريق أحمد شفيق، فترى أن الحرية التي نادت بها ثورة 25 يناير تجبر الجمهور على احترام رأيها سواء اختلفوا أو اتفقوا معه، وتقول: “أنا لا أخشى على نجوميتي أو خسارة جمهوري بعد إعلاني عن مرشحي لرئاسة الجمهورية بالعكس فأنا فخورة للغاية باتخاذ عدد من الفنانين تلك الخطوة وتخلصهم من رعب خسارة الجمهور بسبب مواقفهم السياسية، فمن حق كل فرد أن يعبر عن رأيه بكل حرية ومن دون قيود” .

وتضيف: “إعلان الفنانين عن آرائهم السياسية وعن اسم مرشحهم للرئاسة أكبر دليل بأن الثورة المصرية نجحت في أول أهدافها وهي تحقيق الديمقراطية وحرية الاختيار، فالفنانون أدركوا مؤخراً أن نجوميتهم لم تجبرهم على الوقوف صامتين اتجاه الأحداث السياسية المهمة التي تمر بها مصر، بل من حقهم إعلان رأيهم بكل حرية” .

علا غانم أكدت أنها لم تعلن عن اسم مرشحها لمجرد التعبير عن رأيها، وإنما تعترف أيضاً بأنها تحاول إقناع جمهورها بالفريق أحمد شفيق، وتقول: “وجهت رسالة إلى جمهوري عبر صفحتي الخاصة على فيس بوك لإقناعهم بأن أحمد شفيق هو القادر على تولي هذا المنصب والأنسب في تلك المرحلة، وأنا لا أجد عيباً في هذا الأمر، فمن حقي إقناع جمهوري لأن مصر تمر بفترة صعبة للغاية سوف تحدد مصيرها خلال السنوات المقبلة” .

غادة عبدالرازق اتفقت مع إلهام وعلا في رفضها تلك الآراء التي تؤكد تعرض الفنانين لخطر بعد إعلان مرشحهم للرئاسة، وتقول: “لا أشعر بالقلق على الإطلاق تجاه هذا الأمر، خاصة أنني مررت بتجربة غريبة العام الماضي عندما تم اتهامي بتأييد النظام السابق ومعارضتي للثورة المصرية وتم وضع اسمي وقتها ضمن القائمة السوداء إلا أن هذا الأمر لم يؤثر في نجاحي، بالعكس فقد استطاع فيلمي الأخير “ركلام” من تحقيق إيرادات ضخمة للغاية، واكتشف الجميع أن تلك القوائم لم يرض عنها أحد وأن السبب وراء ظهورها أعداء النجاح الذين يحاولون محاربتي والقضاء على نجوميتي، فالجمهور الحقيقي هو الذي يهتم بالأعمال الفنية التي يقدمها الفنان، أما آراؤه السياسية والاجتماعية فهي تخصه وحده” .

وتضيف: “كلامي ليس معناه أن آرائي السياسية خاطئة، بل بالعكس فاختياري للفريق أحمد شفيق نابع من خوفي على مصر ورغبتي الشديدة في وصولها إلى بر الأمان، لكن ما أقوله إن الفنان يجب أن يكون واضحاً في مواقفه وآرائه وهذا أفضل من الفنانين الذين تلونوا بعد الثورة” .

الفنان خالد الصاوي يختلف مع جميع الآراء السابقة، حيث أكد أن تأثر النجومية بسبب موقف سياسي للفنان ليس مهماً، موضحاً أن الأهم بالنسبة إليه في الوقت الحالي هو استمرار الثورة المصرية وتحقيقها النجاح . ويقول: “آرائي السياسية تنطلق من كوني مواطناً مصرياً أشعر بالخوف الشديد على وطني وعلى ثورته العظيمة، وأعتقد أن الشعب المصري استطاع أن يجتاز تلك المشكلة وأن يفصل بين الأعمال الفنية للممثل وبين آرائه السياسية، بحيث لا يؤثر أي منهما في الآخر، فالجمهور من حقه الاتفاق مع وجهة نظري أو الاختلاف معها وهذا ليس عيباً، كما أن من حقه الإعجاب بإعمالي السينمائية أو انتقادها، فهذا هو المعنى الحقيقي للديمقراطية” .

أما الفنانة عبير صبري فتتوقع تعرضها لهجوم شديد من معارضي الفريق أحمد شفيق بعد إعلان تأييدها له، وتقول: “في مصر نعاني مشكلة كبيرة وهي عدم تقبل بعض الأشخاص للرأي الآخر، بل وصول الأمر بهم لاتهام من يخالفهم الرأي بالخيانة وعدم الإخلاص للوطن، وإن كنت لا أتوقع وصول الأمر للتأثير بشكل سلبي في أعمالي الدرامية أو التقليل من نجاحي أو نجوميتي، لأن هذه الانتقادات سوف تصدر من قلة فشلت في تقبل الرأي الآخر واحترامه، وفي النهاية أتمنى أن نعبر بتلك المرحلة الصعبة بسلام وأن يولّي الله الشخص الأصلح للقيام بهذه المهمة الشاقة” .

الفنان أحمد عيد الذي أعلن عن تأييده لعبدالمنعم أبو الفتوح في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة ومقاطعته الانتخابات في الجولة الثانية، يؤكد أن إعلانه عن اسم مرشحه للرئاسة لن ينقص شيئاً من حجمه كفنان .

ويقول: “لا بد أن يحترم الجمهور رغبة كل فنان في اختياره لمرشح رئاسة معين لأن كل منا له وجهة نظر تختلف عن الآخر وإن حدث هجوم على فنان معين بسبب اختياره مرشحاً معيناً، فالأمر لن يصل إلى مقاطعة أعمال الفنانين كما حدث بعد اندلاع الثورة المصرية، ولن تصدر قوائم سوداء للفنانين لأن الوضع الآن مختلف، فكل مواطن يشعر بالخوف على وطنه ويرى في مرشحه الطريقة الوحيدة للوصول بمصر إلى بر الأمان وتخطي تلك المرحلة الصعبة، لذلك لا بد أن نحترم الديمقراطية وأن نفخر بتلك التجربة الرائعة التي تشهدها مصر لأول مرة في تاريخها” .

من ناحية أخرى، رفض بعض النجوم الإفصاح عن اسم مرشحهم للرئاسة، مؤكدين أن السبب وراء اتخاذهم هذا الموقف هو خوفهم من التأثير في جمهورهم وتفضيلهم بقاء الاقتراع سرياً لا يعرفه أحد . ويأتي في مقدمة هؤلاء عادل إمام الذي أكد أن رفضه الإفصاح عن اسم مرشحه ليس بسبب خوفه من انتقاص شعبيته، لكن لتمسكه بحتمية بقاء الاقتراع سرياً، وقال: “رغم سعادتي الشديدة بمشهد الانتخابات وبالتجربة المتميزة التي تمر بها مصر فإنني أرفض الكشف عن اسم مرشحي خوفاً من التأثير في الجمهور، خاصة أن كل مواطن يجب أن يكون له الحرية الكاملة في اختيار مرشحه” .

الفنانة يسرا رفضت أيضاً الكشف عن اسم مرشحها للرئاسة ليس خوفاً على شعبيتها، وإنما لسبب آخر قالت عنه: “رفضت الإفصاح عن اسم مرشحي لسبب واحد وهو أنني أجد أن هذا الأمر يخصني وحدي ولا يوجد شخص له الحق في معرفته، فالجمهور له الحق في تقييم أعمالي الفنية وانتقاد ما لا يعجبه، لكن آرائي السياسية أمر شخصي” .

الخليج الإماراتية في

13/06/2012

 

مهرجان ميونيخ السينمائي… كوميديا أكثر وأفلام أقل

(ميونيخ – د ب أ) 

كوميديا أكثر، أفلام أقل، بريق أكبر… هذه هي الملامح الجديدة لمهرجان ميونيخ السينمائي في دورته الثلاثين في ألمانيا.

في هذا الصدد، قالت مديرة المهرجام ديانا إليني أمس الأول في ميونيخ: ”ينبغي أن نضحك، فهذا أمر مهم جدا بالنسبة لنا”، مضيفة أن برنامج المهرجان في السنوات الماضية كان جادا جدا أحيانا، موضحة أنه حتى الأفلام الكوميدية التي ستعرض في المهرجان هذا العام لها مضمون هادف.

ومن الفعاليات الجديدة في برنامج المهرجان إدراج قسم جديد بعنوان “تسليط الأضواء”، الذي ستعرض فيه أفلام لمخرجين أو ممثلين مشهورين، من بينها فيلم “ذي رام دايري” للنجم الأميركي جوني ديب، و”063″ للممثلة البريطانية ريتشل وايز والممثل البريطاني جود لو، وفيلما “يومان في نيويورك” و”ذي سكايلاب” من إخراج الممثلة الفرنسية جولي ديلبي.

وتبدأ فعاليات المهرجان في 29 الجاري بعرض الفيلم الكندي “ستاربوك”، الذي يدور حول متبرع مجهول بالحيوانات المنوية يكتشف في يوم ما أن له 335 طفلا، 241 منهم يريدون التعرف عليه.

وبوجه عام يعرض المهرجان ومهرجان سينما الأطفال، الذي يقام على هامشه حتى أول يوليو المقبل، 681 فيلما، وهو تراجع ملحوظ مقارنة بعدد الأفلام التي عرضها المهرجان العام الماضي، والتي بلغت نحو 240 فيلما.

وعللت إليني تراجع عدد أفلام المهرجان هذا العام بالرغبة في إتاحة نظرة عامة أفضل للمشاهدين، من خلال برنامج مختصر.

ويمنح المهرجان هذا العام تكريما خاصا للمخرج الألماني راينر فيرنر فاسبيندر الذي توفي قبل 30 عاما، من خلال عرض مقتطفات من أفضل أفلامه، كما ستحصل نجمة هوليوود الشهيرة ميلاني جريفيث على الجائزة الشرفية للمهرجان.

ومن المنتظر أن يكون المخرج الأميركي المستقل تود هاينس، والموسيقار السينمائي الإيطالي جيورجيو مورودر من نجوم المهرجان.

الخليج الإماراتية في

13/06/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)