حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

أم البطل تتحدث لــالأهـــــــرام‏:‏

شريفة فاضل‏:‏ يا عيني عليك يا مصر‏!‏ 

أحمد السماحي

 

أم البطل‏..‏ تلك التي زرعت الأمل في نفوس المصريين عندما شدت بصوتها العذب الندي النابع من طينة مصر الطيبة لابنها الشهيد فأزالت الحزن من قلوب الأمهات الثكلي وبددت غيمة الليالي الحالكة مع طلائع نصر اكتوبر المجيد عام1973, وهي نفسها صاحبة الشجن المحبب الذي يصعب معه أن تغفو العيون عن لحظة رومانسية حالمة أو يتوقف نبض القلوب التواقة للحب الصافي في أيام مصر الفتية عبر نبراتها التي لاتخطئها الأذن التواقة للطرب الرصين وتألفها المشاعر الدافئة, صانعة التفاؤل في غدا أكثر بهاء وإشراقا, وبلا مواربة يمكن أن تزيل عن كاهلك مرارة الأيام والخوف من المستقبل مهما كان محفوفا بالأشواك.

أنها شريفة فاضل صاحبة العينين اللامعتين والبريق الأخاذ والخاطف بسرعة البرق نحو مواطن البهجة والحياة الفطرية في الزمن الجميل, فمع صوتها تستطيع وبسهولة أن تشتم رائحة حواري مصر الشعبية, وريفها المزدهربالخضرة اليانعة, وحضرها المسكون بالأمسيات الجميلة, وهي ذاتها بنت البلد المشاغبة المفتونة بجمالها, الواثقة من سحرها.

·        في البداية يهمنا الإطمئنان علي صحتك ؟

بابتسامة رضا قالت: الحمد لله كل اللي يجيبه ربنا كويس, فمن فترة انخفض النبض عندي, وإضطررت لعمل عملية, ووضعوا جهازا في جسمي لضبط النبض, وبعد شفائي من حكاية النبض, فجأة تورمت ساقاي من غير سبب ونحمد الله علي كل عطاياه في جميع الأحوال فهو نعم المولي ونعم النصير.

·        في مرحلة المرض والتعب من سأل عليك من الفنانيين ؟

بنبرة حزن: لقد ابتعدت عن الفنانيين ولا أسأل علي أحد منهم,و بالتالي هم لا يسألون عني, الوحيدة التي تسأل عني بحكم إنها صديقتي الفنانة نبيلة عبيد.

·        هل تحزنين بسبب هذا الجحود والنكران من الوسط الفني؟

حزني ليس بسبب الجحود والنكران من الأصدقاء لأنني تعودت علي هذا من زمان, وللأمانة ليس من الوسط الفني ولكن من أصدقاء بعيدين عن الوسط, ما يحزنني الآن ويسبب لي حالة اكتئاب شديدة ما يحدث في مصر من فوضي, وسرقة, وبلطجة, وقتل, وخراب, لدرجة إنني عندما أنظر من نافذة منزلي المطل علي النيل بعد الساعة الثانية عشر ليلا وأجد الحزن والسواد قد خيم علي مصر,ولا يوجد نوع من الحركة أو البهجة في الشوارع أوفي الفنادق الكبري, أقول يا عيني عليك يا مصر,يا ريتني كنت مت قبل ما أشوف اليوم ده! وتنهمر دموعي بشدة علي حال بلدي التي كانت منارة الشرق وقبلة العرب والعالم عبر العصور.

·        وعندما وجدت صوتها متأثرا والدموع تملأ عينيها قلت لها: بإذن الله مصر ستمر من هذه الأزمة وستصبح قوية؟

قالت بإذن الله لكنها لن تستقر بسهولة للأسف, لأن الشخصيات الكبيرة من أركان النظام السابق والموجودون الآن في السجون ليست سهلة, ولهم أتباع خارج السجون يسعون للانتقام, ونشر الفوضي حتي لايكتب الاستقرار لهذا البلد, وتتساءل في حيرة وأسي: إلي متي يحدث هذا ؟! لا أحد يعلم غير الله.

·        واكبت ثورة25 ينايرمجموعة من الأغنيات الوطنية ما رأيك فيها؟

كلها أغان كاذبة تفتقد الصدق, لهذا لم أستطع تكملة سماع أغنية واحدة!, عكس الأغنيات التي قدمتها أنا وجيلي التي كانت تتميز بالصدق,رغم حزني لعدم إذاعتها في المناسبات القومية إلا أنها ستظل علامات بارزة في سجل الغناء المصري والعربي.

·        بمناسبة الأغاني الوطنية لماذا ابتعدت عن تقديمها بعد رائعتك أم البطل التي قمت بغنائها بعد استشهاد إبنك في حرب أكتوبر؟

بصراحة: لأنه لم يعرض علي أغنية وطنية في قوة أم البطل,والتي كانت مرهقة لأعصابي, حتي أن الاطباء منعوني من غنائها,بسبب تأثري في كل مرة أغنيها بمشاعر وأحاسيس أم مصرية فقدت إبنها في معارك الشرف والفداء, لقد غنيتها وقتها لكل أم ذهب لها شهيد فداء لوطنه, والحمد لله إنها مازالت تتردد بقوة حتي اليوم,وأصبحت من العلامات المضيئة في أرشيف الأغاني الوطنية.

·        ست شريفة: كيف كانت علاقتك بالرئيس السابق حسني مبارك؟

بضيق شديد يعلوا جبهتها قالت: لا أعرفه وعمري ما شفته في فرح, ولا غنيت أمامه في مناسبة وطنية, وفي عصره اعتزلت الغناء غصب عني, حيث تجاهلني المسئولون عن حفلات الإذاعة والتليفزيون, ولم يتم الاستعانة بي للمشاركة في أي مناسبات غنائيةوطنية أو غيرها, رغم اسمي الكبير وتاريخي الفني, و التجاهل لم يقتصر علي الحفلات الغنائية فحسب بل امتد لأغنياتي التي قدمتها حيث إختفت,ولم يعد لها وجود بأي محطة إذاعية أو قناة تليفزيونية فشعرت كأن الموضوع مقصود وليس من قبيل الصدفة, وبالتالي إنسحبت من الساحة, لأنني فنانة عندها كرامة وكبرياء.

·        هذا عن الرئيس مبارك ما الذي تذكرينه عن الرئيس الراحل محمد أنور السادات؟

بضحكة ملأت وجهها وأضاءت جبهتها مرة ثانية قالت: كنت أعشقه وهو الآخر كان يحبني هو وحرمه السيدة جيهان, وعملت له أغنية خصيصا بعنوان أسمر يا سماره يا بو دم خفيف وفي أي مكان كان يتواجد فيه كنت أغني له هذه الأغنية التي حققت نجاحا كبيرا, وكان يطلبني بالاسم في كل الحفلات التي كان يحضرها سواء داخل مصر أو خارجها.

·        هل صحيح إنك غنيت في فرح هدي عبدالناصر بأمر من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر؟

ليس بأمر منه ولا حاجة, ولكن حبا لشخصية هذا الزعيم الخالد, حب جارف أظنه كان عند كل المصريين, وفوق ذلك هو شرف لي أن أغني في فرح بنت رجل أجمع علي حبه كل العالم العربي, ولقد طلبني لإحياء الفرح مع مجموعة من الزملاء بسبب أغنيتي الشهيرة مبروك عليك يا معجباني يا غالي, التي أدخلتني بيوت كل الأسر المصرية والعربية من كافة الطبقات, فقد كان نجاحها ساحقا, ومازالت تتردد في أفراح اليوم, وفي كل برامج الأفراح.

·        من أسابيع قليلة طرح المطرب محمد منير ألبومه الجديد, والذي تضمن أغنيتك الشهيرة حارة السقايين هل استمعت إليها؟

للأسف لم أسمعها, حيث فوجئت بغنائه لها,والمؤسف اكثر أنه لم يستأذن مني!, صحيح انه ليس مطلوبا منه أن يستأذن مني طالما لديه موافقة الملحن والشاعر,لكن علي الأقل يمكن أن يرفع من روحي المعنوية لو إتصل بي, فأنا مثلا عندما أعدت غناء أغنية دقوا المزاهر أستأذنت صاحبها المطرب فريد الأطرش, عموما لقد سعدت بالنجاح الذي تحققه الأغنية الآن, ونفس النجاح حدث عندما أعيدت أغنيتي لما راح الصبر منه التي غناها كل مطربي لبنان, لدرجة أن عمرو دياب في إحدي حفلاته في لبنان طلب الجمهور منه أداء الأغنية لكنه لم يستطع أن يغنيها لأنه ــ وعلي حد قوله لي ــ لا يحفظها, وهذا كله يؤكد أن اختياراتي كانت جيدة وسابقة عصرها بدليل إنها تغني حتي اليوم وتحقق نجاحا.

·        ست شريفة: لو فتحت حقيبة ذكرياتك وسألتك كيف دخلت الوسط الفني فماذا تقولين ؟

منذ صغري وأنا عاشقة للغناء, وكنت دائمة الغناء لأم كلثوم وليلي مراد وعبدالوهاب, وفي هذه الفترة انفصلت والدتي عن والدي وتزوجت بأحد أثرياء مصر الكبار وكان اسمه إبراهيم الفلكي, الذي أطلق اسمه علي شارع وميدان الفلكي الشهير بوسط القاهرة, وانتقلنا للإقامة معه في عوامته الخاصة أنا وأشقائي, وكان الرجل يعاملنا معاملة طيبة للغاية فلم نشعر أبدا أنه زوج أم, بل كان لنا بمثابة الأب, الحنون وكانت هذه العوامة ملتقي كل أثرياء مصر وكبار الباشوات والمسئولين وفي مقدمتهم الملك فاروق الذي كان يحضر مرتين في الشهر ومعه رجاله البطانة والحاشية التي تصاحبه, ولا أنسي أن أول مرة غنيت فيها كانت أمام ملك مصر وأنا طفلة فصفق لي, وكانت عوامتنا بجوار عوامة رجل الأعمال الشهير السيد ياسين صاحب مصانع الزجاج الشهيرة, الذي كان ضيفا دائما في سهرات زوج والدتي فكان يسمعني وأنا اغني طوال اليوم وأعجبه صوتي جدا فطلب من والدتي أن ينتج لي فيلما ومن خلاله أدخل المجال الفني كمطربة, وفعلا شاركت بالغناء والتمثيل في أول فيلم وكان اسمه الأب وأديت فيه شخصية طفلة عمياء تغني مع أخيها, ومن هنا بدأ مشواري مع الفن حيث ساعدني زوج والدتي علي الاستمرار وشجعني بقوة وألحقني بمعهد التمثيل كمستمعة لأن سني كان صغيرا جدا والتحقت بالإذاعة وأنا في الثالثة عشرة من عمري وقمت بتسجيل عدد كبير من الأغاني تعرف الجمهور علي صوتي من خلالها, ثم شاركت وأنا في الرابعة عشرة من عمري في فيلمي أولادي عام1951 تأليف وإخراج عمر جميعي وبطولة مديحة يسري وشادية, وفي نفس العام شاركت في وداعا يا غرامي مع فاتن حمامة وعماد حمدي.

·        لماذا غيرت إسمك من فوقية محمود ندا إلي شريفة فاضل؟

رجعت برأسها إلي الوراء قليلا مع تنهيدة خفيفة قائلة: الكاتب والشاعرصالح جودت هو الذي اقترح هذا الاسم لأن جدي هو الشيخ أحمد ندا, وكان قارئ قرآن شهير, وكان لابد أن أغير إسمي, والحقيقة أن جودت كان له فضل كبير علي ففي بيته تعلمت أشياء كثيرة, وحضرت جلسات أكبر الشعراء والكتاب وفناني هذا العصر, وتعلمت كيف يصقل الفنان موهبته ويصبح متميزا, وتغيرت مفاهيمي وأفكاري بشكل كامل وأصبحت أتردد علي الصالونات الأدبية والفنية الشهيرة التي كانت تقام في هذا الوقت وفي مقدمتها صالون الأديب العملاق عباس محمود العقاد.

·        كيف تم التعارف بينك وبين زوجك الفنان الكبير الراحل السيد بدير ؟

تم التعارف داخل الإذاعة بعد نجاحي كمطربة, وكان هذا في منتصف الخمسينات, وهناك شاهدني وشجعني ووقف إلي جانبي وعبر لي عن مشاعره نحوي وعرض علي الزواج, ورغم فارق السن بيننا إلا أنني كنت معجبة به وبأعماله الناجحة كمؤلف ومخرج بل وممثل أيضا وكنت في حاجة شديدة لمن يقف إلي جانبي ويساعدني أكثر علي النجاح ومن هنا وافقت علي الزواج منه دون تردد.

·        ولماذا حدثت الطلاق بينكما؟

بسبب غيرته الشديدة علي, حيث كان يريدني أن أكون زوجة وربة بيت فقط, فأذكر: أنه عندما قرر تحويل المسلسل الإذاعي الناجح ليلة رهيبة إلي فيلم سينمائي بنفس العنوان, أسند البطولة لفنانة غيري فصممت أن أكون أنا بطلة الفيلم مع شكري سرحان وعبد الوارث عسر فرفض بشدة فهددته بترك المنزل والانفصال, فقال لي إنه سيأخذني لصديقه الموسيقار محمد عبدالوهاب ليحكم بيننا وسوف يستمع لصوتك ولو شهد بصلاحيتك أعدك بأن أسند لك بطولة الفيلم ولو قال عكس ذلك لن تخرجي من البيت, وأشاد عبدالوهاب بجمال صوتي وقال له صوتها متفرد ولا يشبه أحدا, ففزت ببطولة الفيلم, وقدمت فيه أغنيتي الشهيرة أمانة ما تسهرني يا بكره.

·        طالما أشاد عبدالوهاب بصوتك لماذا لم يلحن لك؟

بسبب نجاحي الكبيرمع الموسيقار منير مراد الذي كان له فضل كبير في نجاحي كمطربة وقدم لي لونا خاصا بي, وفي كل مرة كنت أطلب لحنا من عبدالوهاب كان يعتذر بلطف شديد ويقول لي ماذا سأقدم لك أكثر وأجمل من الذي قدمه لك منير مراد؟!

·        ما الأغنيات التي تعتزين بها في مشوارك الفني وتدندنين بها من آن لآخر؟

أكثر من أغنية مثل لما راح الصبر منه, خليك بعيد, زي النهارده.

·        ولماذا لم تذكري حارة السقايين أو فلاح مثلا؟

لأنني لا أحبهما!! رغم إن أغنية حارة السقايين حققت نجاحا كبيرا ومازالت ناجحة حتي اليوم, وصنعت لي قاعدة جماهيرية كبيرة, وبسببها قدمت فيلما بعنوان حارة السقايين.

كنت أول مطربة تقدم في بداية السبعينات أغنية باللهجة اللبنانية ما ظروف تقديمك لأغنية حبيبي نجار؟

أنا عاشقة للبنان وفي بداية السبعينيات كنت دائمة التردد علي لبنان, ويومها كانت تربطني بالملحن الشهير فيلمون وهبي علاقة صداقة وطيدة وعرض علي أغنية حبيبي نجار,وفي البداية ترددت بسبب اللهجة لكنه شجعني وبدأ يدربني علي نطق الكلام وعندما حفظت اللهجة جيدا قدمتها وحققت نجاحا كبيرا شجعني علي تكرار التجربة في أكثر من أغنية.

·        قدمت في السينما حوالي13 فيلما ما أحبها إلي قلبك؟

سلطانة الطرب أعتز جدا بإنتاجه, لأنه من الصعوبة بمكان أن يتم إنتاجه حاليا بتكلفته العالية حوالي500 ألف جنية في ذلك الزمان, وملابسه وأبطاله وديكوراته وأغنياته, فكان يضم مجموعة من النجوم مثل فريد شوقي, ليلي فوزي, سمير صبري, صفية العمري, عمر الحريري وغيرهم.

·        من أعمالك المهمة في المسرح الغنائي مسرحية حمدان وبهانة لماذا لم تكرري التجربة مرة ثانية؟

لأن الأعمال المسرحية الغنائية في مصر قليلة جدا,وتقدم علي فترات متباعدة جدا,وفي هذه المسرحية تعبت جدا,حيث كنت أغني وأمثل كل يوم لايف, وفي مرحلة الشهرة والأضواء صعب أن تتفرغ فقط لعمل واحد وإهمال أعمالك الأخري.

·        قدمت أكثر من لون غنائي ونجحت فيها جميعا لكنك تميزت أكثر في اللون الشعبي ما رأيك في الغناء الشعبي حاليا ؟

ليس له علاقة بالغناء أصلا ولا شعبي ولا غير شعبي, وأذكر أن عدوية عندما ظهر تم مهاجمته بشدة وتم منعه في كل وسائل الإعلام رغم أنه برقبة كل الموجودين حاليا,وفي هذه الفترة تبنيته وقدمته عندي في الملهي الخاص بي وفي أحد الأيام فوجئت بتليفون من الموسيقار محمد عبدالوهاب يطلب مني تقديم فقرته في الملهي حتي يحضر للإستماع إليه, وحضر وأعجب به بقوة.

·        قدمت حفلات كثيرة ما الحفل الذي لا يمكن أن يمحي من ذاكرتك؟

حفل قدمته في المغرب في عيد جلالة ملك المغرب الحسن ويومها من شدة إعجابه بصوتي قاد الفرقة الموسيقية وعزف لي علي الأوكرديون.

الأهرام اليومي في

09/06/2012

 

 

عـصـر ذهـبـي لـ«سـيـنـمـا مـؤجـلـة»

«جمعية متروبوليس» وذاكرة الستينيات اللبنانية

نديم جرجورة 

لا تكتفي «جمعية متروبوليس» باستعادة روائع سينمائية كلاسيكية من التاريخ العريق للفن السابع الدولي فقط. لا تكتفي بتنشيط حركة سينمائية لبنانية وعربية، شبابية ومعاصرة فقط. وجدت في الأرشيف السينمائي اللبناني «مادة دسمة» لاستعادة لا تقلّ أهمية عن الاستعادات السابقة، وإن ظلّ النتاج الفيلميّ اللبناني القديم أقلّ أهمية (فنية ودرامية وجمالية وإنتاجية) عن أفلام الاستعادات الكلاسيكية الغربية

لهذا، أعلنت الجمعية قبل ظهر أمس، في مؤتمر صحافي عقدته في صالة سينما «متروبوليس» في «أمبير صوفيل» (الأشرفية)، برنامج الدورة الأولى من الاستعادة اللبنانية (13 ـ 22 حزيران 2012، في الصالة نفسها)، المعنون بـ«أجمل أيام حياتي»، بحضور مديرة الجمعية هانيا مروّة، وأحد مُبرمِجَي التظاهرة أنطوان خليفة، والممثل اللبناني إحسان صادق، الذي اختير لتكريمه في افتتاح النشاط مساء الأربعاء المقبل. الاستعادة تعني عودة إلى زمن اعتُبر بمثابة «العصر الذهبي» لصناعة الفيلم اللبناني، عندما ساهمت قرارات التأميم المصرية في عهد جمال عبد الناصر في بلورة صورة لا تزال ملتبسة لغاية الآن، على مستوى «هوية» هذا الإنتاج المحلي: صورة «سينما لبنانية» مُطعّمة بأدوات مصرية، ومُنتجة بالاشتراك مع مصر (من دون تناسي دور الأموال الفلسطينية أيضاً). صورة محتاجة إلى قراءة نقدية سوية، على الرغم من الكتابات المتنوّعة التي حدّدت ملامحها وارتباطها بلحظتها التاريخية وبمجتمعها اللبناني. كأن هذه الاستعادة دعوة إلى مشاهدة جديدة لأفلام قديمة، ولقراءة الأفلام المختارة على ضوء الراهن، وللبدء برحلة النبش التاريخي لذاكرة مفقودة أو مغيّبة أو مُهمَلة، حتى وإن كانت محصّلة القراءة والتحليل «سلبية»، فنياً وإنتاجياً وجماليات بصرية، مع أن التجربة ليست كلّها سلبية. فهذه التجربة غنيّة بوفرة الأفلام وغزارة الإنتاج. والمُخالِف للسائد التجاري البحت موجود، وإن بخَفر. لكن الأهمّ كامنٌ في ذلك الشغف، الذي قاد «متورّطين» بالعمل السينمائي إلى تحويل ستينيات القرن المنصرم تحديداً إلى «عصر ذهبي» لـ«سينما مؤجّلة».

في بيان كتبه خليفة وشريكته في البرمجة جوانا حاجي توما، جاء أن هذه الستينيات احتلّت «مكانة خاصّة في الذاكرة الجماعية للّبنانيين». سواء «كانت حقيقة أو خيالاً»، فإن تلك الأعوام جسّدت «فترة من العيش الميسور، والاقتصاد المزدهر، والحياة الثقافية الغنية». وهي فترة «توّجها إشراق المغنيين (فيروز وصباح مثلاً) والملحنين (الأخوين رحباني)، وأيضاً الرسّامين والشعراء والكتّاب، ونجوم السينما من دون شكّ». من جهتها، قالت هانيا مروّة إن هناك رغبة حقيقية في تنظيم ثلاث دورات خاصّة بهذه السينما، بدءاً من العام الجاري. لكنها انتقلت سريعاً إلى علاقة الجمعية بالسينما اللبنانية، إذ ذكّرت بأن الجمعية اهتمّت بدعم وتنشيط الحركة السينمائية الشبابية المختلفة، قبل أن تنتبه إلى ضرورة استعادة بعض الذاكرة. أما خليفة فقال إن التعاون مع «آي. آر. تي.» سهّل اختيار الأفلام، واصفاً عملية الاختيار بأنها صعبة، نظراً إلى العدد الكبير أولاً، وحقوق ملكية الفيلم وتوزيعه ثانياً، وجودة العمل ثالثاً: «هناك أفلام لم نخترها بسبب انعدام جودتها مثلاً». في حين أن صادق روى بعض الماضي من خلال تجربته الشخصية، بدءاً من «عذاب الضمير» (1959) لجورج قاعي، وصولاً إلى مشاركته في نحو خمسة وعشرين فيلماً، مشيراً في الوقت نفسه إلى علاقة الجمهور اللبناني بالأفلام اللبنانية حينها، التي بدأت تتوطّد بفضل كثرة الإنتاج وتنوّعه.

السفير اللبنانية في

09/06/2012

 

 

فوزي الاتروشي: سياقات الروتين تعيق انتاج الافلام السينمائية!!

عبد الجبار العتابي من بغداد 

اكد وكيل وزارة الثقافة العراقية فوزي الاتروشي ان الافلام الروائية التي من المقرر ان تنتج ضمن مشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية عام 2013 ستأخذ فرصتها للتنفيذ، مشيرا الى ان الروتين وسياقات الصرف للمبالغ المخصصة هو اكثر ما يعيق انتاج هذه الافلام حاليا، موضحا ان الفيلم الروائي الطويل للمخرج محمد شكري جميل سيكون على رأس الافلام التي ستنتج قريبا.

وقال الاتروشي: نحن في مشروع بغداد وافقنا على مجموعة من الافلام الروائية، وكانت على وجبتين، وفي اخر اجتماع يوم 30 /5 جرت مراجعة كل الافلام سواء منها الروائية الطويلة او القصيرة او الوثائقية، ومنها فيلم للمخرج الكبير محمد شكري جميل الذي هو على رأس قائمة الافلام الروائية ضمن الوجبة الاولى، ولكن هناك مشكلة وهي عدم وجود وحدة حسابية خاصة بمشروع بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013، نفس السياقات ونفس الروتين ونفس الاجراءات المطبقة لتنفيذ موازنة وزارة الثقافة العامة نفسها 100%  تنطبق على هذا المشروع بالصرف، هذا هو الموضوع الاساسي الذي يعيق عملنا، ونحن من اكبر مسؤول في الدولة العراقية الى اخر مسؤول مكبلون بتعليمات الموازنة وباجراءات الصرف والتدقيقات، وهو عالم كامل، فليست هناك استثناءات لمشروع بغداد، واكثر من مرة طلبنا، فليست هنالك في الوزارة وحدة حسابية خاصة بالمشروع، بل هي الادارية والمالية تصرف بنفس السياقات.

 واضاف: الوجبة الاولى من الافلام الروائية المقرة هي: المسرات والاوجاع للمخرج محمد شكري جميل، الحلم الوردي لفيصل الياسري، صمت الراهب لرعد مشتت، وداعا نينوى مع حبي الى الابد لعمانوئيل متي، اما الوجبة الثانية من الافلام الروائية فهي: عروس الرافدين، الحصان، الكعكة الصفراء ونجم البحر ، اما الافلام التي هي الان في طور الانجاز: سجال الكلمات للمخرج علي هاشم، بغداد للمخرج محمد جمال، الجدران العاجلة للمخرجة ايمان خضير، الواسطي للمخرج طارق الجبوري.

وتابع: يفترض منذ الان يدخل فيلم (المسرات والاوجاع) للكاتب فؤاد التكرلي والمخرج محمد شكري جميل طور التنفيذ الفعلي والصرف عليه من اللجنتين المالية والادارية، فبالنسبة لنا كل الاجراءات مكتملة، واعتقد انه سيتم توقيع عقد بيني انا وشفيق المهدي المدير العام لدائرة السينما والمسرح.

وسبق لي ان وقعت عقدا بيني  والسينما والمسرح، وحتى هذه المسألة غريبة، فأنا وكيل وزارة وشفيق المهدي مدير عام، ونحن الاثنان في الوزارة، ولكن الاجراء الروتيني يتطلب ان أوقع عقدا بيني وبين السينما والمسرح التي هي جزء من الوزارة، وهي حالة مستغربة لانه لا توجد سياقات عمل خاص بالصرف على الانتاج السينمائي ضمن مشروع بغداد 2013 ، علما انني احب السينما وعاشق للسينما منذ صغري واتمنى ان ترجع دور السينما الى شوارع بغداد.

  وأوضح الاتروشي: الموجود الان في الميزانية التشغيلية لعام 2012 لبغداد عاصمة للثقافة العربية هي 40 مليار دينار، واتمنى مخلصا ان يصرف نصف المبلغ للسينما والمسرح ولكن هذه هي الاجراءات والسياقات الادارية.

 واختتم حديثه بالقول: اذا ما كنا قد سببنا للمخرج الكبير محمد شكري جميل اي ازعاج، وفعلا هو يعاني الان، فأنا اقدم اعتذاري له بكل تواضع واقول له ان فيلمك عليه اجماع كامل من الوزير ولجنة فحص النصوص ومني ومن دائرة السينما والمسرح.

إيلاف في

09/06/2012

 

امسك جاسوس.. ذهول وغضب بين المصريين والأجانب بسبب «إعلان الجاسوس»

الإعلان من إخراج محمود العبادى وتم تحت إشراف أحمد أنيس بتكلفة 40 ألف جنيه

رضوى الشاذلى - محمد عطيه - سارة حسين 

شال فلسطينى وديكور قهوة وجهاز كمبيوتر ومجموعة من الشباب.. يحاول أن يظهرهم الإعلان على أنهم نشطاء سياسيون، وإمعانا فى مستوى التمثيل الردىء فإن المشهد يكتمل بجرعة زائدة من المباشرة عندما يطل فى الصورة شاب أشقر طويل يحاول أن يقدمه الإعلان على أنه أجنبى يوهم من أمامه أنه مصرى «وبيحبهم قوى».. ثم يتحدث بإنجليزية رديئة هذه هى كل احتياجات التليفزيون المصرى لإعداد إعلان يحذر المشاهد من تصديق «الجواسيس» وإعطائهم معلومات عن البلد، الإعلان بدأ عرضه منذ أيام قليلة، أظهر الشباب المصرى ساذجين ودون عقول تقريبا، حيث تتحدث واحدة منهم بعصبية عن سماعها بعض الأشخاص الذين يتآمرون على الجيش المصرى، وآخر قال إن هناك أزمة فى المواصلات، ربما هى معلومات خطيرة من وجهة نظر التليفزيون المصرى، حيث اعتبر أزمة المواصلات سرا حربيا، يبحث عنه الجاسوس فى القهوة التى بها شعار «عيش حرية عدالة اجتماعية» فى إشارة إلى أن من يسربون أسرار البلد هم الثوار هذا الإعلان من ضمن 4 إعلانات يعرضها التليفزيون، أحدها يظهر شابا يدخل بياناته على أحد المواقع ويحذره الإعلان من هذا التصرف، ويشكك فى مواقع التوظيف، ورغم أن كلمة جاسوس لم يأتِ ذكرها بشكل مباشر فى أى من الإعلانات فإنه صيغة الإعلانات كانت واضحة تماما، لينتهى الإعلان بعبارة «كل كلمة بتمن.. الكلمة تنقذ وطن».

وبحسب تصريحات على عبد الرحمن، رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة، لـ«التحرير» فإنه تم اتخاذ قرار مساء أول من أمس (الجمعة)، بإيقاف حملة التوعية السياسية هذه -حسب تعبيره- وذلك بعد أن فهمها البعض على أنها تدعو إلى كراهية الأجانب، وأشار إلى أنه يتم التحضير لحملة بديلة تخدم المضمون ذاته، ولكن بشكل يزيل اللبس الذى حدث.

حملة الجواسيس تم التحضير لها قبل عشرة أيام فى سرية تامة من خلال جلسات تحضيرية بين أحمد أنيس وزير الإعلام ومحمود العبادى المخرج بقطاع قنوات «النيل»، كما تم التصوير فى استوديوهات قنوات «النيل» وبمعدات القناة بتكلفة 40 ألف جنيه.

«يديعوت أحرونوت»: الأجانب فى مصر خائفون

بعنوان «إعلان مصرى.. لا تتحدث مع الغرباء.. إنهم جواسيس»، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إن إعلانا تليفزيونيا مصريا جديدا يتم بثه حاليا يظهر فيه شخص له ملامح غربية ويقوم بجمع المعلومات من الشباب المصريين، ويدعو الإعلان المصريين إلى اليقظة من محاولات التجسس على البلاد.

«يديعوت» أضافت أن مراسلى وسائل الإعلام الأجانب فى مصر يشعرون بـ«حالة من الخوف»، فالإعلان يبعث برسالة إلى المواطنين ويحذرهم من الأجانب مخافة أن يكونوا جواسيس، لافتة إلى أن الإعلان يتم بثه عبر قنوات تليفزيونية حكومية وخاصة.

وذكرت أن الانتقادات سرعان ما توالت، حيث وصف مدونون مصريون الأمر بمقدمة لعملية القمع التى ستأتى مع انتخاب المرشح الرئاسى أحمد شفيق للسلطة.

وأضافت الصحيفة أن الإعلان سبب حالة من القلق وسط المواطنين الأجانب الموجودين فى مصر، ونقلت عن كليف تشينى، مصور أمريكى يعمل فى القاهرة، قوله «الحديث يدور عن تعبير جديد لظاهرة كره الأجانب فى مصر، التى زادت خلال الأشهر الأخيرة بشكل يفوق الحد»، مضيفا «أننى أشعر بعدم الأمان وكثير من العداء».

وأشارت «يديعوت» فى تقريرها إلى قضية إيلان جرابل، الأمريكى الإسرائيلى الذى ألقت القاهرة القبض عليه بتهمة التجسس لصالح الموساد ثم أفرجت عنه ضمن صفقة لتبادل الأسرى مع تل أبيب، مضيفة أن المصريين وصفوا جرابل بالجاسوس الغربى الذى حاول جمع معلومات استخباراتية عن البلاد، وقامت الصحيفة بنشر صورة مرفقة بتقريرها لجرابل وهو يقف فى ميدان التحرير خلال إحدى المظاهرات.

«الإندبندنت»: ذهول وغضب بين المصريين والأجانب بسبب «إعلان الجاسوس»

قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن موجة عالية من الانتقادات ضربت الحكومة المصرية أول من أمس الجمعة بعد ظهور سلسلة من الإعلانات التليفزيونية هذا الأسبوع لتحذير المشاهدين من التحدث مع الأجانب خشية أن يكونوا جواسيس.

وأضافت أن الإعلانات أدت إلى الذهول والغضب بين المصريين والأجانب على حد سواء. ونقلت «الإندبندنت» ما قالته الصحفية المصرية ريم عبد اللطيف على حسابها عبر «تويتر» من أن هذه الإعلانات تعيد مصر إلى «العصور المظلمة».

كما نقلت عن الناشطة المراسلة والمدونة زنوبيا أن الحملة قد تكون بداية إطلاق النار فى حرب ضد منظمات الحقوق المدنية والصحفيين. وقالت: «أخشى أن تكون هذه الإعلانات مقدمة لحملة ضد نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين من الخارج وبذلك لن يتمكنوا من تغطية القمع المقبل ضد الإخوان المسلمين والقوى الثورية والجماعات، إذا انتُخب أحمد شفيق رئيسا».

وتحدثت الإندبندنت إلى كليف تشينى، مصور أمريكى موجود فى القاهرة، قال إن «فوبيا الأجانب» فى مصر أصبحت أسوأ انتشارا بشكل بالغ فى الأشهر الأخيرة. وأضاف: «أشعر بأننى لم أعد أتمتع بنفس درجة الأمان، وبعداء أكثر».

كما تحدثت الصحيفة إلى شهيرة أمين صحفية بارزة سابقة فى قناة «نايل تى فى» المملوكة للدولة، ونقلت عنها أن هناك احتمالا أن تكون هذه الإعلانات بُثّت على الهواء من قِبل وزارة المعلومات. وأضافت أمين: «اعتادوا على تقديم مثل هذه الأنواع من الإعلانات إلى رئيس القناة»، وكانت تقصد الإعلانات التى كانت ترعاها الحكومة السابقة.

وقالت الصحيفة إنها لم تتمكن من الوصول إلى أى مسؤول من وزارة المعلومات للحصول على تعليق.

التحرير المصرية في

10/06/2012

 التليفزيون المصري يوقف عرض الإعلانات التى تحذر من «الجواسيس» خوفا على السياحة

المصدر/ وكالات: قال رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة، علي عبد الرحمن، لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه تم وقف عرض الإعلانات التي تحذر من «الجواسيس»، خشية أن يساء فهمها واعتبارها تحرض على الأجانب.

وتابع عبد الرحمن أننا دولة تسعى إلى زيادة أعداد السياح القادمين لزيارة مصر، لذلك قررنا وقف هذا التنويه، على أساس أن نعيد صياغته، حتى يتم إسقاط أي ايحاء بالتحريض على الأجانب.

وأضاف رئيس قطاع قنوات النيل أننا نرحب بالجميع في مصر، لكن هناك البعض يسعى للنيل منها، وهنا وضعنا هذا التنويه لتوعية شعب تتجاوز نسبة الأمية فيه الـ 50%، حتى لا يقوم المواطن المصري البسيط بتقديم معلومات عن البلد لمن لا يعرفه.

التحرير المصرية في

09/06/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)