حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رئيس الرقابة على المصنفات الفنية يدعو لحل الجهاز

د . سيد خطاب: نعيش حالة انهيار سينمائي

القاهرة - هانم الشربيني

 

يراهن المخرج والكاتب الفلسطيني يوسف علاري في مسلسله الإماراتي الأول “ظلال الماضي” الذي يصوره لعرضه في رمضان المقبل، يراهن على الوجوه الإماراتية التي تشكل 95% من المشاركين في العمل . وفي حوارنا معه المتابع للموقف من الرقابة في مصر يجد نفسه حيال نقاشات حادَّة وجدل حتمي وأسئلة عدة تدور بين أطراف الإبداع: “الفنان والكاتب والرقيب” حول دور الرقابة، فتجد فريقاً رافضاً فكرة الرقابة من الأصل، وفريقاً يراها سلاح النظام لفرض قيوده على المبدعين، حيث كان النظام السابق حريصاً على تحصين ذاته وحظر أي عمل فني يمكنه أن يؤثر تأثيراً حقيقياً في الجماهير، من هنا جاء اللقاء مع الدكتور سيد خطاب، رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، أستاذ الدراما والنقد بمعهد الفنون المسرحية ليجيب عن أسئلة حول تحديات الفن في الفترة المقبلة في هذا الحوار:

والحسد، ومزيد من التفاصيل فيما يلي .

§         البعض يتساءل هل سيظل مقص الرقيب هو المتحكم في تقديم أفكار المبدعين لجمهورهم أو حجبها؟

المبادئ لا يتم ترسيخها بالقمع، ومقص الرقيب ليس له أي جدوى في وقتنا هذا، فنحن في عصر التوثيق المعلوماتي، وعلينا جميعاً دعم فلسفة الانتقاء وتربية المشاهد على آليات الاختيار والانتقاء ويترك له حق الاختيار بين كمّ المعروض أمامه حسب مكونه الثقافي والاجتماعي والديني، فهناك مليارات السيول المعلوماتية النصية منها والمصورة ولا سبيل للعقل البشري من استيعابها، وعلينا كجهاز رقابي استخدام المقص فقط لتأمين المعلومة وتقديمها للجمهور بشكل آمن .

§         هناك اتهام للرقابة بأنها كانت أداة النظام السابق لتقويض حرية المبدعين؟

لم أشهد ذلك طوال سنوات رئاستي للرقابة، التي تخطت ثلاث سنوات، ووجود جدل حول أي عمل لا يعني محاولة منعه أو حظره، ولذلك فالأعمال الدينية الإسلامية أو المسيحية نلجأ فيها لجهة الاختصاص “الأزهر أو الكنيسة”، فالرقيب ليس رجل دين مسيحياً أو فقيهاً إسلامياً لذلك نلجأ لجهة الاختصاص لتفصل في صحة العقيدة والحقائق التاريخية الواردة بالعمل وهذا يتم وفقاً للقانون .

§         وما المعايير التي تضعها لجنة الرقابة على المصنفات لحذف مشهد أو منع فيلم من العرض؟

ثلاثة معايير يجب عدم المساس بها حسب القانون رقم 43 لسنة 55 الذي يحكم لجنة الرقابة، وينص في مواده الأساسية على الالتزام بالآداب العامة للمجتمع، ومصالح الدولة العليا وعدم المساس بالعقائد الدينية، وبالتالي يتم منع أي فيلم يتعمَّد ازدراء الأديان والاعتداء على عقائد الآخرين، أو أي فيلم يخترق الآداب العامة، أو يعتدي على فصيل مصري، وهذه المعايير الثلاثة مرتبطة بحركة المجتمع ومتغيراته، كما أن الآداب العامة تتغير بثقافة الأفراد، فالسينما في الثلاثينات وتختلف أيضاً عنها في السبعينات، تختلف عن السينما غير المصرية باختلاف أفكار المجتمع وآدابه العامة؛ مما أعطى مساحة من الحرية بين التطورات التي تَجدُّ على المفاهيم المجتمعية، كما سَمحت للمبدعئ بمساحة من الحرية فهي حق يكفله الدستور للجميع بما لا يمس ثوابت المجتمع .

§         دار جدل كبير في مصر حول فيلم “على واحدة ونص” باعتباره يمثل إهانة للصحافيين . . فلماذا لم يتم منعه؟

فيلم “على واحدة ونص” أخذ ترخيصاً بالعرض مثل أي فيلم لأنه لا يتضمن أي مخالفات قانونية تمنع عرضه، ومن يرى أن الفيلم يتضمن أي مخالفات قانونية فعليه أن يتقدم ببلاغ رسمي إلى القضاء، دور الرقابة على المصنفات ينتهي عند هذا الحد، وليس من سلطتها رفع الفيلم من دور العرض أو منعه، وما حدث من ضجة مع الفيلم مجرد دعاية ساذجة للترويج له، وهو أسلوب قديم جداً لم يعد ينطلي على الجمهور الواعي، ولكن لأن الفيلم من إنتاج وبطولة راقصة مغمورة، وقد نجحت للأسف في استخدام بعض الأفراد ضعاف النفوس لعمل هذه الدعاية السيئة دون أي وعي، والفيلم ضعيف جداً وساذج شكلاً وموضوعاً، وموضوعه قديم ومستهلك وعفى عليه الزمن، ومثل هذه الموضوعات التي يكون محورها طبيباً أو مهندساً أو ضابطاً أو حتى صحافياً فاسداً، هي تافهة ولا تجذب الجمهور لأنها أصبحت مستهلكة ولن تلقى إقبالاً في دور العرض، وبالتالي فقد لجأ أصحاب الفيلم لعمل مثل هذه الدعاية الاستباقية للفت الأنظار، ويجب أن نعلم جميعاً أنه إذا كان هناك شخص فاسد في أي مهنة فلا يمكن أن نعمم هذا الفساد على كل أصحاب المهنة فالشخصية الدرامية لا تمثل خارجها، وعلى أصحاب الأقلام الواعية والضمائر اليقظة عدم الانسياق وراء مثل هذه الدعاية السلبية والمستهلكة، لأنها قد تثير البلبلة داخل المجتمع لحساب فئة معينة .

§         حرية الإبداع وتوقف الحظر على الأفلام ذات البعد السياسي، ترى إلى أي مدى تحققت؟

لا بد أن نتفق أن العمل الذي يخلو من التمرد هو منقوص، فالإبداع مقترن دوماً بالتمرد، واختيارات المبدعين تتجه لمهاجمة النظام، وأعتقد أن الحظر على الأفلام ذات البعد السياسي قد توقف، فنحن نؤمن بأن الأفكار لا تموت بل تتراكم على بعضها ولا مجال لتلاشي فكرة إلا بوجود فكرة أخرى، فلا توجد خطوط حمر على الأفلام السياسية، وخلال الفترة الماضية خرجت أفلام سياسية كثيرة مثل الفاجومي وأفلام عن التحرش الجنسي مثل “678”، ولدينا لجنة للتظلمات ملزمة لنا وذات صبغة قضائية وهم أعضاؤها مثقفون وأعضاء بالمجلس الأعلى للثقافة .

§         ما أسباب منع عرض فيلم “الخروج من القاهرة”؟

قبل الإجابة لا بد أن أشير إلى أنه خلال رئاستي للرقابة سمحت بأعمال كثيرة تناقش التعذيب في السجون وأقسام الشرطة مثل “تلك الأيام” و”المسطول والقنبلة”، لكن كنت أرفض الأعمال التي تتضمن احتكاكاً دينياً وتحث على الفتن الطائفية، ومنع فيلم “الخروج من القاهرة” لأنه وصف المسيحيين بأنهم “مزيتين”، معتبراً أن هذا ازدراء للأديان، وقد اتخذت قراراً بعدم عرضه من هذا المنطلق، في حين لم يتم استشارة جهاز الأمن القومي كما أشيع، وأنا أرى أنه من حق المبدع مناقشة الأفكار من الزوايا التي تناسبه، لكن أيضاً من حقي أن أعترض على ما أراه غير مناسب، ولو أن مخرجاً لا يريد لفيلمه أن يعرض على الكنيسة أو الأزهر أو المخابرات العامة، لا يعمل سينما . . نحن ننفذ القانون!

§         لكن هذا إرهاب وقهر للمبدع؟

ولماذا نعتبره إرهاباً؟ أي دولة في العالم، بما فيها الدول العريقة في الديمقراطية، لها قوانينها ودساتيرها، ولا بد أن يحترمها الشعب، سواء كان مبدعاً أو رجلاً عادياً، فالقانون لا بد أن يحترم، وعندما تتغير القوانين سنلتزم بما هو جديد .

§         ما رأيك في الآراء التي تنادي بإلغاء الرقابة وترك الأمر لضمير المبدع؟

بالطبع أرفض ذلك، فلا يوجد دولة في العالم بلا رقابة، والرقابة هي التي تخلق شهادة ميلاد العمل الإبداعي وإلغاؤها يعني الفوضى، ففي كل دول العالم منح تصريح العرض العام مشروط . . حتى في أمريكا .

§         هل أنت ضد المطالبة بأن يكون قانون الرقابة أكثر مرونة؟

بالعكس، وبالمناسبة أنا عضو في جبهة الإبداع المصري التي تطالب بمزيد من الحرية على الأعمال الفنية، ولكن القانون هو من يحكمنا، ولا توجد خطوط حمراء على أي عمل ولكن المناقشة تدور على كيفية خروج العمل بشكل لائق للمجتمع .

§         لديك تصور خاص لتطوير الرقابة ما ملامحه؟

آن الأوان لحل جهاز الرقابة على المصنفات وإلغائه تماماً، تلبية لطلبات معظم الفنانين المصريين، لأن حرية الإبداع تعد جزءاً أصيلاً من الحرية التي نادت بها ثورة 25 يناير، وقبل الثورة بأيام قليلة قمت بإعداد دراسة عن الرقابة في مختلف دول العالم، واقترحت إنشاء مؤسسة في مصر خلفاً لجهاز الرقابة، الذي سيتم إلغاؤه  طبقاً للدراسة  وليكن اسمها “مؤسسة المصنفات الفنية وحقوق الملكية الفكرية”، وهي مؤسسة ستقوم بدورين، الأول نسميه “الرقابة البعدية” أي بعد طرح المصنف الفني للجمهور، وهذا الدور عبارة عن تصنيف كل مصنف فني تصنيفاً عمرياً فقط، فهناك فيلم نصنفه “عرض عام لكل الجمهور”، وهناك فيلم يكون تصنيفه “للكبار فقط”، وهناك عمل يشاهده من تجاوز عمره 18 عاماً وهكذا، والدور الثاني لتلك المؤسسة يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية واستثمارها، بما يخدم المبدع والمجتمع، ويكفي هنا أن أقول إن دولة مثل الدنمرك حصّلت خلال عام واحد فقط حوالي مليار ونصف المليار دولار إيرادات عن حقوق ملكيتهم الفكرية لأعمالهم بالخارج، وهذا سيشكل مصدراً مهماً للدخل القومي في مصر إذا تمت إدارته بشكل جيد، وهذه المؤسسة ستكون كياناً حقوقياً مستقلاً عن وزارة الثقافة، وبهذا الشكل ستحرر الإبداع في مصر بإلغائها الرقابة “الَقْبلية” (أي رقابة العمل قبل طرحه للجمهور)، لأنها أمر غير حضاري ويزعج أي مبدع، ومهام هذه المؤسسة المقترحة هي رفع العبء عن الدولة والتقليل من حجم الموارد المالية وضخّها مرةً أخرى لشركات الإنتاج لاستكمال دورة رأس المال وإنعاش صناعة السينما، فالرقابة ليست صوت الدولة في الإبداع، ويمكن إقامة ندوات حول الأفلام المعروضة ومناقشتها، وفتح الملفات الشائكة حول طبيعة حركة العمل الفني في مصر .

§         ما المعوقات التي تواجه العاملين بالرقابة؟

ضعف الإمكانيات والتجهيزات بالمؤسسة، فمن غير المعقول أن يبحث الرقيب عن مكان وجهاز لمتابعة فيلم خارج المؤسسة ليصدر حكماً أو تقريراً عنه، وذلك لعدم توافر الإمكانيات بداخله، ونحن نريد الاهتمام بالمؤسسة الرقابية وتخصيص مبنى لها، فضلاً عن تزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة .

§         البعض يرى أن التيارات الدينية في مصر تسعى للسيطرة على الفن وتوجيهه فما رأيك؟

أنا لا أرى أن هناك صداماً بين الفن والدين في مصر إلا إذا تدخلت السياسة، فكل من الدين والفن هدفه الوصول للحقيقة، وبالعكس أنا من المؤيدين لدخول جماعة الإخوان في الإنتاج السينمائي، لأن ذلك سيرفع طاقة الإنتاج السينمائي في مصر، ودخول الإخوان مكسب حقيقي لإنعاش الإنتاج السينمائي، خاصةً في ظل تدني حال السينما، كما أن طرح بدائل فكرية وفنية يبشر بأن الفترة المقبلة ستشهد تنافساً من أجل تقديم أعمال غير مستهلكة، وبالمناسبة أقول من يهاجم من التيارات الدينية دور المبدعين بأن من يصنع دساتير العالم هم المبدعون، وصناع الحلم الأمريكي كانوا من المبدعين، والثروة الحقيقية للمصريين هي الإبداع .

§         لماذا ترى أننا نعيش عصر الانهيار السينمائي؟

نعم نحن في حالة انهيار سينمائي، والدليل قلة عدد الأفلام ونوعيتها، والتركيز في معظمها على تيمات محددة هي الكوميديا مع الرقص والغناء، كما أن عدد الأفلام المنتجة محدود للغاية، ونحن نحتاج في مصر لإعادة النظر في كثير من تشريعات الإنتاج، بداية من الجمارك والضرائب على دور العرض، ولا بد من إعادة النظر في شكل الإنتاج والتوزيع ولا بد أن تنشأ شركات جديدة ويضخ رأس مال جديد، فجميعنا نعلم أن الشريحة المستهدفة للسينما حالياً هي شريحة الشباب من 16 إلى 21 سنة، وقد فقدت السينما شرائح أخرى في المجتمع، فمثلاً اكتفت بمشاهدة أفلام المهرجانات، ولن يعيد الأسرة للسينما سوى فكرة “المول السينمائي” القائمة على التعدد في العرض .

§         الثقافة السينمائية كيف يتم ترويجها؟

ببساطة عن طريق إنشاء نوادي السينما في كل مدرسة وجامعة، وتشجيع الثقافة السينمائية ودعم التلفزيون المصري البرامج الثقافية بشكل حقيقي وبسيط وليس بشكل مقعر يجعل المشاهد يهرب منها.

§         ما مدى تأثير الأحداث السياسية في مصر على الفن في الفترة المقبلة؟

ثمة حساسية جديدة وأشكال إبداع جديد سوف تظهر في الفترة المقبلة، وقد بدأت بوادرها بالإبداعات الدرامية القصيرة التي لا تستغرق سوى خمس دقائق، وسنجد في الفترة المقبلة سمات التعدد الفني، وسنرى تنوع الكم المعروض من الأفلام بقدر الحدث السياسي وقراءاته المختلفة من قبل التيارات السياسية، وستنتشر الأفلام التسجيلية التي تعدُّ مدخلاً مهماً لقراءة التاريخ وتفنيد الأحداث السياسية ورصد الأخطاء التي وقع فيها النظام السابق، وأتوقع ثراءً في أفلام الكوميديا السياسية، لأن السخرية هي وسيلة المصريين للتخلص من آلامهم، وسيساعد التطور في عالم الصورة المرسومة والفن ثلاثي الأبعاد والبرمجيات وجميع أدوات التصوير والمونتاج على خلق المبدع الفرد، حيث أصبح في غنى عن شركات الإنتاج .

§         كيف تنظر لمستقبل السينما المستقلة؟

أرى فيها المستقبل بالنسبة للشباب المبدعين، فالثورة الرقمية حولت المواطن العادي إلى مبدع، وهي تتيح خلق أشكال من الإبداع.

الخليج الإماراتية في

09/05/2012

 

"دوق الصحراء" متعطش للكلام

عمّان- “الخليج”: 

انضم الفنان عامر الخفش إلى لجنة تحكيم مهرجان الخليج الثاني عشر للإذاعة والتلفزيون المزمع تنظيمه خلال الفترة بين 15 و18 مايو/ أيار الجاري في مملكة البحرين، بمشاركة أعمال درامية وبرامج في مجال المنوعات والأطفال، إضافة إلى أخرى دينية وثقافية وتسجيلية وحوارية ورياضية واقتصادية وغيرها عربية .

وبدأ الخفش ضمن لجنة فئة البرامج المرئية المنوعة مشاهدة وتقويم المشاركات المدرجة في المسابقة، استناداً إلى خبرة ناهزت نحو ربع قرن في الغناء والتمثيل والموسيقا والإخراج والاستعراض، إضافة إلى الإنتاج .

ورأى الخفش الذي يشغل مستشار الإنتاج والتخطيط الاستراتيجي في تلفزيون البحرين والمعروف بلقب “دوق الصحراء” اختياره عضواً في اللجنة، بمنزلة تكريم لمشواره المهني في الفنون المرئية والمسموعة الذي كان انطلق وهو  طالب سنة أولى في جامعة اليرموك عام ،1987 تحت إشراف وتعاون أسماء لها حضورها قبل انتقاله إلى أماكن عربية وغربية أوسع نطاقاً وأكثر تأثيراً .

وتتواصل حالياً الاستعدادات اللازمة لانطلاق المهرجان وسط توقعات مشاركة المئات من مختلف الأقطار بين وفود وفنانين وأعضاء لجان تحكيم إلى جانب تنظيم معرض مصاحب يستوعب أكثر من 76 شركة ومؤسسة متخصصة من منطقة الخليج .

إلى ذلك يواصل الخفش الذي واجه مؤخراً عارضاً صحياً ألزمه الحركة بواسطة العكاز كتابة فيلمه السينمائي “كوما” الطامح إلى إخراجه وكذلك تأليف إصداره الأول “رواية أدبية”، معتبراً أن ألبومه الأخير “دوق الصحراء” الصادر أواخر العام قبل الماضي أزاح عن كاهله الكثير من مسؤوليته في هذا النطاق بعدما قدّم ألوانا ومواضيع جريئة كتب أغلبيتها .

وقال الخفش ل “الخليج”: يبدو أن أزمتي الصحية التي أعيشها منذ نحو سنة كانت مناسبة للبدء في مشاريع جديدة حيث جعلتني أرى نفسي من الداخل بشكل مختلف وكذلك بعض من حولي .

وأضاف: لا أشعر برغبة في الغناء الآن بقدر تعطشي إلى الكلام، فحياتي كانت دائماً احتفالاً مهيباً من المحطات المتنوعة وفي مجالات إنسانية متعددة وليس فقط في الفنون وقد أسهمت أزمتي الصحية في انتقالي بشكل أسرع إلى محطة جديدة خلاصتها التأليف والكتابة، استناداً إلى سيرتي الذاتية السابقة بحيث تصبح عنوان مرحلتي المقبلة .

ولفت الخفش إلى حدثين وصفهما ب “الجميلين” يتوقعهما قريبا ويعوّل عليهما في طرح صورة جديدة من نضج تجربته، مفضلاً عدم سرد تفاصيلهما حالياً . وأردف: من شأنهما تحفيز تواصلي بشكل أدق وأعمق مع الآخرين، وأجد كل خطوة إيجابية بمنزلة تكريم إلى روح والدي الراحل الدكتور سامح وديع الخفش صاحب الأثر المهم في حياتي وعلى المجتمع .

الخليج الإماراتية في

09/05/2012

 

بدأت في المسرح الإماراتي وعمرها 8 سنوات

نيفين ماضي: ما أزال في أول الطريق 

عمرها 20 عاماً وهي تسير على درب النجومية بخطى سريعة ومدروسة . . قد يرى البعض نيفين ماضي محظوظة بالفرص الفنية التي تأتيها، ولكننا نؤكد واعتماداً على رأي النقاد أن هذه الممثلة الشابة تمتلك من الموهبة ما يؤهلها لأن تكون نجمة كبيرة في المستقبل . نيفين ماضي بدأت من على خشبة المسرح الإماراتي عندما كان عمرها 8 سنوات تقريباً وانطلقت بعدها في عالم الدراما الخليجية لتؤدي أدواراً مهمة في أعمال حظيت بمتابعة كبيرة مثل “متعب القلب”، “طماشة”، “ما نتفق”، و”هوامير الصحراء” . المزيد عن الفنانة السورية نيفين ماضي في هذا الحوار:

§     شاركت في مهرجان مسقط السينمائي السابع بفيلمين دفعة واحدة، البعض قال إن دوريكي في الفيلمين متشابهان، كيف تلقيت الآراء؟

صحيح أنني شاركت بفيلمين هما “ثوب الشمس” للمخرج الاماراتي سعيد سالمين الذي كان من ضمن المسابقة، والثاني “ظل البحر” للمخرج الإماراتي نواف الجناحي، من خارج المسابقة . الآراء التي تلقيتها كلها كانت إيجابية وقد أعجب النقاد بالفيلمين وبأدائي فيهما . وما يقال عن أنني أجسد في الفيلمين دورين متشابهين هو كلام غير صحيح، حيث إنهما مختلفان تماما ومن يشاهد الفيلمين سيتأكد من ذلك، فشخصيتي في فيلم “ظل البحر” هي لفتاة هادئة ومسالمة تعاني صعابا كثيرة بعد وفاة والدها يسهم في هذه الصعوبات البيئة السيئة التي تعيش فيها . أما في فيلم “ثوب الشمس” فأجسد قصة فتاة مشاكسة تحب شابا لكنه يحب شقيقتها التي لا تهتم له وهي مرتبطة مع شاب آخر، وتقضي الفتاة الفيلم محاولة لفت انتباه الشاب وإيقاعه في غرامها وعندما تنجح في ذلك يكتشف والدها الأمر ويزوجها من رجل آخر . إنها معاناة الفتاة في مجتمع شرقي يرفض أن تقع المرأة في الحب .

§     حصل فيلم “بنت مريم” للمخرج سعيد سالمين، الذي قمت ببطولته سابقاً على عدد من الجوائز الخليجية والعربية، هل أصبحت تتطلعين للجوائز دائماً؟

كانت قصة فيلم “بنت مريم” مميزة فهي تحكي معاناة طفلة صغيرة يزوجها والدها لرجل كبير في السن والمعاناة التي تتعرض لها هذه الفتاة، إن حصولي على جوائز عن هذا الفيلم لا يعني أنني أتطلع دائما لها، فأنا لا أستعجل النجاح ومازلت أرى نفسي في بداية الطريق، وأتعلم كثيراً من النجوم الكبار الذين أقف إلى جانبهم، الفضل الكبير يعود لوالدتي فهي مرشدتي في جميع خطواتي .

§     ما الذي يؤخر انطلاقتك في الدراما السورية نظراً لكونك سورية؟ وهل تطمحين لتحقيق شهرة لدى الجمهور السوري، ثم في مصر وهي حلم كل الفنانين؟

فعلاً أنا أتطلع لأكون حاضرة في الدراما المصرية والسورية، وقد قدمت لي عدة عروض ولكنني كنت في حينها مشغولة بدراستي ولا يمكنني السفر خارج الإمارات، وأطمح لأن أدخل الدراما المصرية من بوابة الفوازير والاستعراض، فأنا أملك مواهب عدة منها الغناء والأداء وأعشق نجمة الاستعراض شريهان وأحتفظ بجميع أعمالها .

§         ما هو جديدك لرمضان القادم؟

لدي مسلسل جديد سيعرض في رمضان بعنوان “حبر العيون” مع المخرج أحمد المقلة وتأليف الأستاذ جمال سالم ومعي كبار نجوم الخليج، ومنهم الفنانون حياة الفهد وأحمد الصالح، وهيا عبد السلام وغيرهم، وأجسد في المسلسل شخصية “حبيبة” الفتاة الشريرة وهي شخصية مركبة لم يتعود الجمهور على رؤيتي أجسدها، وأنا محظوظة لحصولي على هذا الدور المهم . ويعرض لي أيضا على قناة أبوظبي مسلسل “أوراق الحب”، وكذلك الجزء الثاني من مسلسل 04 على قناة “إم بي سي” .

الخليج الإماراتية في

09/05/2012

 

التقنيات الحديثة ألغت الحواجز بين صاحب الموهبة والمتلقي

"الديجيتال" يتربع على عرش السينما

تحقيق: أيهم اليوسف 

مع التجدد الذي فرضته “كاميرا الديجيتال” في عالم السينما والتقنيات الإخراجية وظهور أفلام بقوالب جديدة، بخاصة مع الفيلم ثلاثي الأبعاد وما تبعه من تقنيات في السينما ككل، نتساءل عن مدى تأثير التكنولوجيا في السينما في الوقت الحالي، لذا كان من الضروري أن نتوجه إلى أكثر من جهة ومتخصص صادف تواجدهم أثناء انعقاد قمة “فارايتي أرابيا” لصناعة الأفلام التي اختتمت مؤخراً في دبي بمشاركة عدد كبير من المساهمين والمؤثرين في صناعة الأفلام لمناقشة الخيارات والتحديات التي يواجهها عالم الفن والترفيه، بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات، العضو في المجمع الإعلامي التابع لتيكوم للاستثمارات .

البداية كانت مع هشام الغانم، مدير عام شركة السينما الكويتية الوطنية، الذي استهل حديثه بسرد تاريخ السينما قائلاً: بدأت السينما مع الفيلم الصامت وما عرف بالأبيض والأسود، ثم الفيلم الثلاثي الأبعاد بشكله المتواضع، وفي التسعينات مع بداية ظهور الانترنت في عالم التكنولوجيا انعكس تأثيره في قطاع السينما، وحصلت ثورة حقيقية في 2007 مع ظهور “الديجيتال” وطبقت أحكام هذه الثورة بعد فيلم “آفاتار” .

وبالمقارنة مع التطورات الحالية في عالم التكنولوجيا قال الغانم: حالياً لا توجد صناعة من دون مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” و”التويتر”، خاصة بعد ظهور الهواتف الذكية والانترنت السريع وتكنولوجيا المعدات التي أصبحت السينما مرهونة بها، ورغم ذلك لا بدّ أن يبدأ الفيلم مع الفكرة ثم الكتابة التي تحولت غالباً إلى جهاز الكمبيوتر أو المحمول قبل أن يصبح فيلماً يعرض على الشاشة .

تأكيداً على قيمة التكنولوجيا في السينما قال الغانم: في الكويت كنا نستقبل نصف مليون مشاهد سنوياً في صالات العرض، أما هذه السنة استقبلنا 3 ملايين شاهد بفضل سرعة وصول الفيلم من المصدر وجودة التصوير وطريقة العرض ونقاء الصوت لوجود أجهزة قياس سرعة الضوء والصوت والكاميرات الحديثة والمونتاج والموسيقا التصويرية التي تم استبدالها بالبيانو أو عود عبر الاعتماد على الكمبيوتر وصارت جزءاً مهماً في حياتنا .

حسام السكري، رئيس قنوات “ياهو” الشرق الأوسط في دبي، أكد أن العالم يشهد حالياً طفرة كبيرة في ما يتعلق بالكفاءة والجودة والنوعية والسعر وأصبح من الممكن لهواة ومحبي فن السينما إنتاج أفلام وثائقية أو قصيرة بتكاليف زهيدة عبر الهاتف المحمول، وقال: في الفترة الأخيرة في أعقاب الثورات العربية تم تصوير عدد من المنتجات البصرية بكاميرات صغيرة ما يدل على أن للتكنولوجيا تأثيراً كبيراً في الواقع، وأنها تقرّب الجمهور من محبي صناعة السينما بحيث لا تكون تكلفتها عالية باحتكارات كبيرة أو شركات ضخمة، إضافة إلى تكنولوجيا التوزيع، لأنه لم تعد دور العرض هي المكان الوحيد لمشاهدة الفيلم .

وأضاف: لم يعد التلفزيون المنفذ الوحيد لشراء الأفلام بل أصبح لدينا أكثر من منصة أو موقع الكتروني تقدم العروض التي تتيح للملايين مشاهدتها، من دون أن يكون هناك حاجز بين صاحب الموهبة والمتلقي، وظهرت نماذج جديدة في عملية الربح، ولم تعد المسألة مرتبطة برخصة تدفعها محطة تلفزيون أو دار عرض أو شركة توزيع لاحتكار منتج سينمائي للعرض، وهذه المتغيرات إيجابية لأنها تصب في مصلحة السينما، سواء الراغبين في صناعة مواد سينمائية أو متابعيها .

وباعتباره يعمل في جهة الكترونية في فضاء التواصل، أكد السكري أنهم يعتمدون في الوصول إلى الناس منتجات تكنولوجية كثيرة كي تعطيهم مساحة للتعبير وحرية الرأي والنشر والقراءة والمشاركة، وأطلقوا في 2010 أكبر موقع عربي مجاني لمشاهدة الأفلام يضم مئات الأفلام العربية وآلاف ساعات الدراما والمسرحيات والعديد من المنتجات البصرية التي أنتجوها بأنفسهم، ومواهب شبابية لديها القدرة على إنتاج أعمال كوميدية، ومقاطع فيديو وأعمال لرعاية الطفل والمرأة ومواضيع أخرى متعلقة بأسلوب الحياة . وأشار في نهاية حديثه إلى أن لديهم مسلسلاً سيعرضونه في رمضان المقبل،لكنهم لن يكشفوا عنه حالياً .

وعن مستقبل السينما في الفترة المقبلة قال جون شاهين، المدير الإقليمي لشركة “ايطاليا فيلمز” في دبي: في أواخر 2012 ستكون كل السينمات في الشرق الأوسط ديجيتال، والناس بدأوا يتقبلون هذا النوع بشكل كبير لدقة الصورة والصوت والترجمة الواضحة ومنحهم شعوراً جديداً، وسابقاً عندما كانت السينما تعتمد على الفيلم “35 مم” كانت الصورة والصوت جيدان ولكنها أصبحت تكنولوجيا قديمة مقارنة بالثلاثي الأبعاد .

وباعتباره يعمل في مجال توزيع الأفلام، أكد جون أنهم يستفيدون من التكنولوجيا كثيراً، لأن الفيلم كان يردهم قديماً بوزن كبير وتكاليف ترجمة وشحن عالية، ومع الفيلم الجديد الذي أصبح حفظه على ذاكرة رقمية متاحاً بسهولة أصبحت الفائدة أكبر، والأفلام التي يتم نسخها لها شيفرة ولا يستطيع أحد أن ينسخ منها أو أن يتصرف بها ويتم عرضها في أوقات محددة تم الاتفاق عليها مسبقاً، لذلك أصبحت السيطرة أفضل .

شيفاني بانديا، المدير التنفيذي لمهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان الخليج السينمائي تحدثت بدورها قاطعة: التقدم التكنولوجي يعني أنه لدينا فئة دون 30 سنة يشكلون الغالبية في الأسواق، ونحن كجهات نتعامل مع السينما علينا أن نكون حاضرين لاستيعاب المتغيرات في هذا النطاق، وبما أنهم متعودون على الانترنت والمواقع الالكترونية والديجيتال، لذا فإننا في المهرجانات السينمائية نسعى لرصد هذا الجيل ومساعدته على أن يهتم أكثر وأكثر بالسينما من خلال تواصل معين، وبدورهم على الشباب أن يرتقوا إلى هذا المستوى ليكون هناك تبادل، ونحن كمهرجان دبي والخليج السينمائيين لدينا هذه القنوات التي تساعد على التواصل مع الشباب، وساعدنا كثيراً على بلورة اهتمامهم بالسينما والتعاطي مع كل أنواع السينما بما يخص عملنا .

وأكدت بانديا أن هذه القمة تساعد على تفادي الأخطاء المتوقع حدوثها .

بدوره قال جمال الشريف، مدير عام مدينة دبي للاستوديوهات ومدينة دبي للإعلام: نحن كمدينة دبي للاستوديوهات ندعم المشاريع ونشاهد النواقص خصوصاً في دولة الإمارات، لأنها جديدة في صناعة الأفلام، لذلك نحتاج خبرات عالمية، ومع حضور الأسماء المرموقة من دول عربية وأجنبية نتمكن من سماع ثقافاتهم وتحقيقها في الإمارات، وكان للدورة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائي التي انتهت أعمالها مؤخراً دور كبير في تشجيع السينما المحلية والخليجية وكذلك مهرجان دبي السينمائي بما يملكانه من وسائل وأدوات تساعدهما في نجاحهما، ومن جهتنا ستقوم الشركات الأجنبية المسجلة لدينا في مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستوديوهات بتطوير أمور إيجابية كثيرة، ولدينا شركات كثيرة يمكن تطويرها ومن آخر أعمالها فيلم “المهمة المستحيلة” لتحريك السينما والمهارات الموجودة .

وخلال حديثه عن العلاقة التي تربط التكنولوجيا بالسينما قال الشريف: كنت يوم أمس مع مخرج من الهند، ورويت له حادثة جرت مع مجموعة أرادوا تصوير ثلاث دقائق باستخدام التقنية القديمة في الهند وبعد أن استغرقوا فيها 24 ساعة فشلوا في مهمتهم واضطروا إلى أن يستخدموا التكنولوجيا كبديل لسد هذه الثغرة، ونظراً لنجاح التكنولوجيا في اختصار الكثير من المهام التي كانت صعبة في السابق فإنه قد يتمكن مستقبلاً شخص جالس في منزله من تصوير فيلم ما، ولا نجزم بصحة هذا التوقع المستقبلي أو أية وسائل تكنولوجية جديدة، لأنه لا يزال عليها إشارات استفهام لذا لا نستطيع أن نعطي إجابة عنها .

رجا شريف المدير التنفيذي لفارايتي أرابيا في دبي قال: هناك شركة في قطر لديها مشروع ميزانيته 500 مليون دولار لتشكيل وإيصال شبكة إعلامية تربط منطقة الخليج ببعضها بعضاً، والشركة ستصرف 200 مليون دولار لعقد شبكة إعلامية وسينمائية بين قطر والهند لدعم العمل السينمائي لمساعدة صنّاع الأفلام في عرض أفلامهم أو تبادل الخبرات مع العالم العربي، وستسمح هذه التقنية للمنتجين والمخرجين الصغار بتوزيع أفلامهم على الانترنت بشكل سريع، ولتغيير الصيغة السينمائية من الفيلم الأمريكي الذي يسيطر على الأسواق للوصول إلى أفلام منافسة، بحيث يصبح “الفيس بوك” وغيره حالة اجتماعية عبر الانترنت أكثر مما هو حالة توزيعية في صالة السينما .

وأكد شريف في نهاية حديثه أن التحدي هو كيف نصنع المال من وراء هذا التطور، لأن شركات الأفلام تستقطب شركات تريد أن تضع إعلانات مثلما كان يحصل مع أفلام “جيمس بوند” سابقاً بوضع إعلان “مارتيني” أو إعلانات السيارات في الفيلم، وفي هذه الحالة ستكون المواقع الالكترونية محل استقطاب لشركات الإعلان وتوفر لصناع الأفلام رافداً مادياً جديداً، وبما أن المخرجين من الجيل الجديد من صنّاع السينما ليس لديهم القنوات المتبعة سابقاً مع المؤسسات الكبيرة للإنتاج فإنه من الممكن تنشيطهم عبر استغلالهم للانترنت لجذب منتجين أو ممولين بسيطين لدعم أعمالهم .

من جهتها قالت رولى شمص، منتجة أفلام من لبنان: كنت أفضل أن أصور بكاميرا “35 مم” لكنه يجب أن نرسل ما تم تصويره في الإمارات إلى لبنان أو الهند مثلاً لاستكمال العمل بعد التصوير لتوقف العمل به في الإمارات، لذا فإننا مجبرون أن نواكب التكنولوجيا واستوجب علينا أن نتوقف عن العمل بهذه الكاميرا وأن نصور أعمالنا بالديجيتال بعد أن كان الوثائقي فقط يصور به، لذا نحن السينمائيين نجري التحديثات بشكل مستمر ونبحث عن كل كاميرا جديدة للاستفادة منها .

وبفضل ظهور التكنولوجيا الجديدة في السينما هناك تغيرات كثيرة طرأت أكدتها شمص بقولها: سابقاً كانت عملية إعادة التصوير تحتاج لدفع مبلغ إضافي أما الآن فنحن نعيد تصوير اللقطة أكثر من مرة دون أن ندفع شيئاً، وظهرت آلات جديدة تساعد المخرج على مشاهدة المقاطع التي يتم تصويرها أثناء التصوير، إضافة إلى أدوات التقطيع والألوان والتحرير .

ومن النتائج التي أفرزتها ثورة التكنولوجيا في عالم السينما حسبما تشير إليه شمص فإن دور من يملك القدرة على اقتناء كاميرا احترافية بمبلغ 3000 دولار يمكنه أن يصور فيلماً، وهذا لا يعني أن كل من لديه هذه الكاميرا أصبح مخرجاً، بل علينا أن نعلم أن السينما مدرسة وهناك كتابة وتصوير وإخراج وأدوات تغير بفعل التكنولوجية .

وأخيراً أكد محمد رضا، ناقد ومؤرخ سينمائي، أن الديجيتال خلق ثورة صناعية وتقنية في مجالات كثيرة، والنقطة الإيجابية في التصوير بالديجيتال أنه يتيح للمخرجين عدم الانتظار طويلاً لإخراج أفلامهم، وأن الميزانية والمتطلبات لنجاح العمل أصبحتا أقل، ولكنه يمنع العديد من المخرجين الجدد من المرور بالقنوات المطلوبة للإخراج السينمائي بكاميرا الفيلم وليس الرقمية، باستثناء الذين درسوا السينما، وأن الديجيتال يسهم في توزيع الأفلام التي لم تكن مطروحة من قبل لذا صار الجمهور مختلفاً . وأضاف: رغم أن الاتكال أصبح على المؤثرات بمختلف أنواعها، سواء صوتية أو صورية أو أي واحدة تختزل الجهد، لكنه عندما يقوم مخرج ما بإنجاز الفيلم عبر الكمبيوتر اعتماداً على تلك المؤثرات فإننا لا نرى الجهد الحقيقي للتمثيل، وما نراه هو جهد تقني لتحريك الشخصيات بفضل جيش من الفنيين يشرفون على هذه العملية، فيكون الفيلم فنياً ناقصاً ولا يعبر عن الجهد التمثيلي والتصويري، والكاميرا خضعت لجهد لا يعرف الإخراج والتصوير، لذا فهي سلبية أكثر ما هي إيجابية .

واختتم رضا حديثه عن جمهور السينما قائلاً: جمهور الأفلام هم الذين يصرون على أن يشاهدوه على الشاشات الكبيرة، باستثناء من يضيعون وقتهم أثناء المشاهدة بالانشغال بالهاتف المحمول أو الكمبيوتر الشخصي أو تناول الطعام، وهذه الفئة تدعونا للقول، إننا في عصر اختلف فيه الجمهور تماماً عن الماضي .

الخليج الإماراتية في

09/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)