حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رانيا يوسف: الإعلام سبب طلاقي

كتب: القاهرة - هيثم عسران

 

بعد تجربة زواج لم تستمر طويلا، انفصلت الفنانة رانيا يوسف عن زوجها رجل الأعمال كريم الشبراوي، ففاجأ خبر طلاقها الجمهور تماماً كما فاجأه زواجها، إلا أن ذلك لم يمنعها من متابعة تصوير أعمالها، لا سيما مسلسل «خطوط حمراء» الذي سيعرض على شاشة رمضان

حول الانفصال وأسبابه ودور الإعلام في تأجيج الخلافات بينها وبين زوجها  وجديدها الفني كانت الدردشة التالية معها.

§         عشت وزوجك قصة حب ومع ذلك انفصلتما، كيف تفسرين هذا التناقض؟

لا أحب الحديث عن حياتي الخاصة في وسائل الإعلام، خصوصاً أنها كانت أحد أسباب انفصالي عن زوجي. اكتفي بالقول إننا لم نتعرف إلى بعضنا البعض بقدر كافٍ قبل الارتباط الذي جاء بعد انفصالي عن محمد مختار زوجي ووالد بناتي، فتمت الأمور بشكل سريع.

§         ماذا عن المشاكل المالية التي يواجهها؟

عرفت الكثير عنها قبل الارتباط، بالتالي لم تشكّل السبب الوحيد للانفصال.

§         لماذا لم يُعلن الانفصال إلا بعد إلقاء القبض عليه؟

انشغلت بتصوير مسلسلي «خطوط حمراء» في الغردقة ولم يسألني أحد عن الموضوع، وكما سبق أن ذكرت لا أحب الحديث عن حياتي الشخصية في وسائل الإعلام، على رغم معرفتي أنها ضريبة النجومية ولا بد من دفعها.

§         هل حدث الطلاق بشكل ودي؟

بالطبع، وقد زارني كريم بعد ذلك في استوديو التصوير. ثمة مساع لإعادة العلاقة بيننا، لكن التجربة انتهت بالنسبة إلي ولا أعتقد بأنني سأعود إليه يوماً ما، وأفضل أن احتفظ بالعلاقة الطيبة التي تجمع بيننا بعد الانفصال.

§         يبدو أن الطلاق لم يؤثر على عملك.

لديَّ ارتباطات مع المنتجين ولا يمكنني التأخر عنها كي لا أسبب لهم مشاكل، بطبعي ألتزم بكلامي، وعندما أوقع عقداً لا بد من أن ألتزم به مهما كانت الظروف، هكذا باشرت تصوير أعمالي الجديدة من دون أن يكون لظروفي الشخصية تأثير عليها، بل كثر من الذين يعملون معي في المسلسل فوجئوا بخبر طلاقي بعد نشره في وسائل الإعلام.

§         عدت إلى تصوير الإعلانات بعد انقطاع طويل، فما الذي حفّزك إلى ذلك؟

قدمت لي شركة عربية عرضاً بأن أكون الوجه الإعلامي لها في مصر في الدعاية لأحد منتجاتها الذي صادف أنني استعمله بعدما عرفتني ابنتي إليه، فلم أتردد لأن المُنتج مميز.

§         هل سيضيف الإعلان لك في هذه المرحلة؟

ثمة من يعتبر أن تصوير الإعلان أمر سهل نظراً إلى قصر مدته، فيما في الحقيقة هو صعب للغاية، إذ لا بدّ من إيصال الفكرة في ثوانٍ، خلافاً للأعمال التلفزيونية والسينمائية التي تعطي مساحة للوقت.

حدثينا عن دورك في مسلسل «خطوط حمراء».

أؤدي دور «حكمت»، امرأة صعيدية تتسم بالقوة.

§         كيف تقيّمين تجربتك فيه؟

ممتعة ومفيدة، يزخر المسلسل بالأحداث ويشارك فيه فنانون محترفون يمنحون ثقلاً لأي عمل درامي من بينهم: أحمد السقا وأحمد رزق.

§         بعد نيل التيارات الدينية الأغلبية في البرلمان، هل ستبتعدين عن أدوار الإغراء؟

لا يحق لأحد التدخّل في العلاقة بين الإنسان وربه، أو محاسبة شخص على أفعاله. ثم لا أؤدي أدوار إغراء، إنما أجسّد شخصيات واقعية قد يصنفها البعض بأنها إغراء، يضاف إلى ذلك أن شركات الإنتاج تصنع شريط الدعاية عبر تجميع مشاهد معينة توحي للمشاهد بأن العمل زاخر بالإغراء، وللأسف يحكم البعض على الأفلام من الدعاية. هذه ليست مسؤوليتي بقدر ما هي مسؤولية من يصدرون هذه الأحكام.

§         ما المعايير التي تعتمدينها في اختيار الأدوار؟

أبحث عن شخصيات قريبة من الناس لأجسدها، ثم جودة الدور وطبيعة الشخصية هما المعيار لموافقتي على أي عمل وليس عدد مشاهده كما يحسب البعض.

§         كيف تنظرين إلى الدعوى القضائية التي رفعت ضد الفنان عادل إمام بتهمة ازدراء الأديان؟

تعود بنا هذه الدعوى إلى الوراء عقوداً، لا شك في أن من رفعها يهدف إلى تحقيق الشهرة على حساب فنان بحجم عادل إمام، ثم لا يعقل أن يحاسَب فنان عن أعمال قدمها منذ سنوات بدل السعي إلى إعادة الأمن إلى الشارع والتفكير في المستقبل، فلن يجعلنا الحديث عن الماضي نفكر في المستقبل.

§         هل تتخوّفين على مستقبل الفن؟

لا يمكن تقديم تصور للمستقبل كون الفترة التي نعيشها تتسم بغموض وضبابية، وثمة تخبط في الآراء التي تتغير بشكل يومي، لكن بالطبع الأمل كبير. أدعو الله أن تتحسن الأوضاع، ولا شك في أن ذلك سينعكس على الفن.

§         تردد أنك تفكرين في خوض الفوازير، ما صحة ذلك؟

«تضحك»، تتمنى أي فنانة تقديم فوازير رمضان نظراً إلى غناها باستعراضات متنوّعة، لكن للأسف لم تعرض علي أي فكرة في هذا السياق.

§         ماذا عن السينما؟

أستعدّ للمشاركة في فيلم «هز وسط البلد» مع المخرج محمد أبو سيف، وسأؤدي البطولة النسائية مع إلهام شاهين وزينة في ثاني تعاون بيننا.

§         لكن تجربتك الأخيرة في البطولة النسائية كانت مليئة بالمشاكل؟

لست المسؤولة عن تحريف الكلام في الصحف، ومشاكلي في فيلم «ركلام» كانت مع المخرج علي رجب وليس مع أي شخص آخر، لأنه حذف مشاهد لي من دون مبرر. أما علاقتي بغادة عبد الرازق فلم تتأثر بما حدث بيني وبين علي رجب.

الجريدة الكويتية في

09/05/2012

 

بشير الديك يكتب:

كلنا.. فاسدون 

وكأننا لم نتحرك قيد أنملة.. وكأن ستين عاماً لم تؤثر على صفحة عقولنا بعلامة واحدة.. وكأن تجارب السنين الطويلة والمريرة لم تحرك وعينا لحظةً واحدة.. التاريخ يتحرك والدنيا تتحرك بسرعة الصاروخ ونبقى نحن نراوح مكاننا كالموتى هكذا تصورت عندما قرأت العنوان/النداء.. «إلى جيش مصر.. لإنقاذ شعب مصر».

ياللهول.. هل هجم الصهاينة؟؟.. هل بدأ الغزو؟؟.. متى؟؟.. ومن أين؟؟

مانشيت لافت ومثير بل مخيف وبالذات عندما يصدر عن واحد من مثقفينا الكبار وفى جريدة من الجرائد المقروءة.

صدمنى المانشيت عندما قرأته فى الزاوية التى اعتدت أن أقرأ فيها المقال اليومى لصديقى المثقف الكبير والفنان الناقد الموهوب الأستاذ سمير فريد فى جريدة المصرى اليوم.

ذكَّرنى المانشيت/النداء.. بنداء انطلق عام 1954.. أطلقته القوى العمالية التى قامت ثورة 1952 من أجلها والتى استطاعت «القوى العمالية» أن تحولها من حركة مباركة وانقلاب عسكرى إلى ثورة شعبية بحق.. كان النداء يطالب بسقوط الديمقراطية بعد فترة من التعثر.. وقد كان، واستولى العسكر على الثورة ولم يعودوا إلى ثكناتهم - حتى الآن - وقد ترتب على ذلك حرمان شعب مصر من الديمقراطية كل هذا الزمن..

ربما كان نداء الطبقة العاملة أو ممثليها فى ذلك التاريخ البعيد له ما يبرره.. أقول ربما!!.. ولكن أن ينطلق نفس النداء الآن وعلى لسان مثقف من مثقفى مصر الذين لا مراء فى إخلاصهم ونفاذ بصيرتهم، فهذا فى رأيى أمر يتحتم أن نقف عنده وندرسه ونعرف أسبابه ودوافعه.. خصوصاً بعد عام ونيف من ثورة بكل المقاييس عظيمة.. ثورة قام بها الشعب المصرى بقيادة شبابه الذين أذهلونا قبل أن يذهلوا العالم كله ويدفعوه دفعا لأن يراجع معلوماته عن معنى كلمة «ثورة».. وعن «ميكانيزمات» قيامها.. وتجليات انتصارها.. وأن يكون الطلب الملح الذى يطرحه صديقنا فى مقاله هو مطالبة المجلس العسكرى بـ«إعلان الأحكام العرفية وحل البرلمان ومنع المظاهرات والاعتصامات والإضرابات وتشكيل حكومة من الفنيين والاستمرار فى الحكم عدة سنوات!!!..» ثم ينهى المقال/النداء بقوله: «الحياة تحت الحكم العسكرى المباشر أفضل من الموت العبثى..!!!؟؟؟» لا شك عندى أن صديقى العزيز كان واقعاً تحت انفعال حاد أفقده للأسف أى قدرة على الرؤية أو الحكم الصحيح.. وقد كان من الممكن أن أرفع سماعة التليفون وأهاتفه وألومه.. ولكن الأمر قد تعدى ذلك.. وهو يستلزم فى رأيى رداً..

يا صديقى العزيز.. الخيار الذى طرحته بين الحياة تحت حكم العسكر أو الموت العبثى هو خيار غير مبرر بالمرة.. وكان الأجدر والأقوم.. والأصح.. أن تدعو إلى رأب الصدع.. وحشد القوى الحية فى هذا المجتمع - أو المساعدة فى ذلك على الأقل - والدعوة للنضال السلمى بلا هوادة من أجل إقامة دولتنا المدنية التى طال شوقنا إليها.. دولتنا الحديثة الديمقراطية.. القادرة على البقاء والازدهار.. أعرف أن هذا ليس سهلاً بالمرة.. ولكنى أعرف أيضاً أن هذا الشعب يستحق ذلك وهو جدير به وقادر عليه، وقد أثبت ذلك مرات عديدة.. وإذا كانت هناك صراعات ومرارات وإخفاقات فهذه هى الثورة يا صديقى.. أو ما أسميه أنا - جدل الثورة - فالثورة بطبيعتها صراع.. صراع شديد بين قوى التطور والنمو والتحضر.. وبين القوى المعاكسة.. بين قوى الديمقراطية والحداثة.. وقوى الديكتاتورية والجهل والتخلف.. ولا يجوز أن نستسلم هكذا ببساطة..

كلمة أخيرة منى لصديق العمر: أنا بشكل شخصى أثق تمام الثقة.. بل إن ثقتى تصل إلى حد اليقين فى هؤلاء الشباب الذين فاجأونا وفاجأوا العالم كله وقاموا بثورة عظيمة التف حولها الشعب كله.. أثق فى قدراتهم التى أنكرناها سابقاً ولم نلتفت إليها.. أثق فى عمق رؤيتهم وحصافة رأيهم ورؤاهم.. . أما جيلنا العجوز الذى تجاوز الستين من مدة طويلة.. فنحن لا يحق لنا أن نعبر عن أحلامهم أو نطرح رؤاهم.. إنهم أصحاب هذا الوطن.. أصحاب الحاضر والمستقبل فيه، ونحن ضيوف عليهم، نرجوهم أن يحسنوا وفادتنا.. ونطلب منهم ألا يستمعوا إلى كلامنا.. فنحن جيل أفسدته أنظمة القهر والهوان والاستبداد.. وزرعت فينا العجز.. وقلة الحيلة..

نحن فاسدون يا صديقى وكل ما أرجوه ألا نفسد أبناءنا..

تحياتى إليك وأرجو ألا يستمع أو يلتفت شبابنا إلى نصائحك ولا فتاواك، وأن يعتبروها مجرد تنفيس عن ضيق صدر.. و.. قلة حيلة.. لا أكثر..

اليوم السابع المصرية في

09/05/2012

 

للمرة الأولى .. كواليس السقا وعز وساندرا نشأت فى "المصلحة"

كتب محمود التركى 

سادت أجواء الصداقة بين النجوم أحمد السقا وأحمد عز والمخرجة ساندرا نشأت فى كواليس تصوير الفيلم السينمائى "المصلحة"، وهو ما ميز أجواء الكواليس رغم صعوبة بعض المشاهد التى كان يتم تصويرها، والتى كانت تتطلب مجهودا ذهنيا وبدنيا.

وينشر "اليوم السابع" للمرة الأولى صور "ماكينج العمل" والكواليس الخاصة بالفيلم، والتى يتضح بها الكيمياء الفنية التى تجمع بين الفنانين، وأيضا روح الصداقة التى كانت تسود بين العمال والفنيين فى العمل.

يشار إلى أنه تم تصوير مشاهد الفيلم فى سيناء والقاهرة والعديد من الأماكن الأخرى، ويشارك فى بطولته حنان ترك وزينة وصلاح عبد الله، ويشارك النجم خالد صالح كضيف شرف.

ويجسد السقا فى الفيلم دور "حمزة" ضابط شرطة بقطاع الأمن المركزى، الذى يطلب نقله إلى إدارة مكافحة المخدرات بعد مقتل شقيقه "يحيى" أو أحمد السعدنى فى كمين شرطة على طريق نويبع بيد محمد فراج "سليمان المسلمى" شقيق أكبر تاجر مخدرات بسيناء "أحمد عز"، المورد الأول لتجارة المخدرات فى سيناء، والفيلم من تأليف وائل عبد الله وإنتاج شركة الأوسكار.

اليوم السابع المصرية في

09/05/2012

 

خمسون عاما على ثورة السينما الألمانية الحديثة

يوخن كورتين/ فؤاد آل عواد  ـ  مراجعة: عباس الخشالي 

"لقد ولّى عهد الفيلم القديم وكلنا ثقة بانطلاقة جديدة"، كان شعار صنّاع السينما الألمانية الشباب عام 1962 في "بيان أوبرهاوزن"، الذي فتح أبواب العالمية من جديد للصناعة السينمائية الألمانية بعد أن قضى عليها الحكم النازي.

أثّر "بيان أوبرهاوزن "في تاريخ السينما وكأنه ثورة من ثورات العالم العديدة التي حرّضت على التغيير وفي نهاية المطاف اختفت عن الأنظار. لكن هذا الإنقلاب في الحياة السينمائية استطاع أن يثبت استمراريته، حيث أعتبر انطلاقة جديدة مهمة للسينما الألمانية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية. وبالخصوص، لأنه مهد الطريق أمام صنّاع السينما الألمانية إلى العالمية. ورغم ظهور تطورات مذهلة في عالم السينما الألمانية بين الحين والآخر، بشرت بنهوض هذه الصناعة في ألمانيا، إلا أنها سقطت فيما بعد ظلما في عالم النسيان. لكن بريق "بيان أوبرهاوزن" لم يتلاشى.

تصور مرعب.. دراما وطنية

لكن، ما هي الخلفية التي حرضت ستة وعشرين فناناً من السينمائيين الألمان الشباب ليطالبوا بتجديد صناعة الفيلم في وطنهم؟ للقصة تاريخ يعود إلى الحقبة النازية، فبعد استيلاء الحزب القومي الاجتماعي الألماني على الحكم في سنة1933 ، بدأت السينما الألمانية تغرق في العزلة. كما أن أواصر الإبداع السينمائي الألماني قطعت، هذا الإبداع الذي كان يملك وجوداً مؤثراً على المستوى العالمي. وفي هذه الفترة العصيبة، منع النازيون العديد من مشاهير المخرجين والممثلين والمصورين من مزاولة عملهم في ألمانيا. وغادرها أكثرهم إلى المنفى.

وبعد الحرب العالمية الثانية، لم تستطع السينما الألمانية أن تتعافى بسرعة من هذا النزيف الأليم الذي سببه الحكم النازي لها والذي ترك ألمانيا تتهاوى في بيئة اقتصادية وثقافية فقيرة، تلك البيئة التي لم تساعد المخرجين الجدد والعائدين من المنفى أن يتابعوا صناعة السينما التقليدية، بتلك الدرجة التي توقفت عندها قبل وصول النازيين إلى الحكم.

وقد كانت فترة خمسينات القرن الماضي فترة كارثية فنيا بالنسبة للفيلم الألماني، فقد هيمنت الأفلام الشعبية على السينما في ألمانيا، وكانت بالواقع أفلاما من أجل الترفيه فقط وبعيدة عن الواقع الألماني. إذ كانت أفلاما كوميدية سطحية وأفلاما مزيفة للحرب. وظلت لسنين على هذا الحال. ولكن في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات بدأ المشهد السينمائي الألماني يأخذ طريقه إلى التغير، حيث تعالت أصوات الاحتجاجات بين صفوف صنّاع السينما الألمانية.

أفلام تظهر واقع الحياة في ألمانيا

هيمن التلفزيون في بداية الستينات من القرن الماضي على صناعة الأفلام، ودفع ذلك بدور السينما إلى الشكوى من العزلة. لكن الحراك الرافض لهبوط صناعة السينما بدأ بالظهور، ليتدفق كل الغضب في "بيان أوبرهاوزن". وجاء في بيان السينمائيين الستة والعشرين "انهيار الفيلم الألماني التقليدي أوضح لنا أخيرا ضرورة سحب الدعم الاقتصادي للإنتاج السينمائي، خلافا لما كان يعتقد، وبهذا يكون للأفلام الجديدة فرصة حقيقة للانطلاق بحيوية". كما جاء أيضاً في البيان "نحن نعلن عن حقنا في صناعة فيلم ألماني جديد. يجب أن تكون الأفلام حقيقية ذات أسس أصيلة تسرد قصص الناس الواقعية، ويجب أن تُصوّر الأفلام في الأماكن العامة وفي الشوارع وليس فقط في أماكن مصطنعة. يذكر أن نهج الفرنسي "نوفيل فاغ"، الذي فجر ثورة في عالم السينما الفرنسية، كان المثل الأعلى للمطالبين بتجديد الفيلم الألماني.

ولم يُكتب النجاح لكل أعضاء مجموعة الستة والعشرين، بل فقط للبعض منهم، ممن جسّد في أفلامه، ما أعلن أعضاء المجموعة عنه، بقولهم: "فيما يتعلق بالإنتاج السينمائي، لدينا تصور فكري معين ومدروس من الناحية الواقعية والاقتصادية. ونحن مستعدون لتحمل عبء المخاطر الاقتصادية". ويُعد السينمائي ألكسندر كلوغه صاحب أفلام "وداعاً أيها الأمس"، "حيرة"، و البهلوانات تحت قبة السيرك"، من بين هؤلاء الذين شقوا طريق النجاح. بالإضافة إلى إدغار رايتز صاحب أفلام "وجبات" و"الوطن"، الذي يعتبر مع ألكسندر كلوغه من ركائز وملهمي السينما الألمانية الجديدة. كما أن بيتر شاموني أثبت وجوده كمخرج سينمائي ناجح. أما الممثل كريستيان دورمير فقد كان من بين المجموعة أيضا. بالإضافة إلى هارو زينفت، الذي عمل كمخرج لأفلام الأطفال. وقلة آخرين شاركوا في العمل السينمائي في العقد الأول بعد توقيع البيان، لكنهم اختفوا بعد ذلك عن المشهد السينمائي الألماني.

عودة الفيلم الألماني إلى المشهد العالمي

شهدت السينما الألمانية الحديثة نجاحات كبيرة في سنوات لاحقة. وحصد فيلم "وداعاً أيها الأمس" للمخرج ألكسندر كلوغه في عام 1966 في مهرجان البندقية على جائزة "الأسد الذهبي". وساهم السينمائي راينر فيرنر فاسبيندر إلى جانب مخرجين آخرين مثل فيرنر هيرتسوغ وفولكر شلوندورف و فيم فاندرز في الارتقاء بمستوى الفيلم الألماني، ليصل في نهاية المطاف وبعد أربعة عقود من الركود إلى العالمية من جديد. فقد كان لطلائع أوبرهاوزن الست والعشرين بصمة في السينما الألمانية، عندما وضعوا من خلال بيانهم حجر الأساس لسينما ألمانية جديدة. وبذلك ظهرت في السنوات اللاحقة في ألمانيا كليات لتدريس السينما والمسرح. وبدأت حقبة جديدة من دعم وتشجيع صناعة الأفلام والترويج لها. ونشأت صحافة نقد الفيلم السينمائي الألماني، الذي وجد طريقه إلى الخارطة السينمائية العالمية وعاد إلى وعي المهتمين بالثقافة من جديد.

لقد غرس الموقعون على "بيان أوبرهاوزن" من خلال شعارهم "عهد الفيلم القديم قد ولّى وكلنا ثقة بانطلاقة جديدة" جذور صناعة الأفلام في ألمانيا اليوم. وبمناسبة الذكرى السنوية الخمسين لتوقيع "بيان أوبرهاوزن" نشرت مجلة "شنيت" في عددها الخاص في يناير 2012 مقالة لـ هارو زينفت، احد الموقعين على البيان، بعنوان "تًمًرّد بلا نهاية؟" . كما سيصدر من دار نشر"تيكست اوند كريتيك" في أبريل القادم كتاب بعنوان "استفزاز الواقع- بيان أوبرهاوزن ونتائجه" من إعداد رالف أوي ولارس هينريك غاس.

دويتشه فيله في

09/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)