حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

السينما الإيرانية تُحِلّ ما حرمته الفتاوى الدينية

أعد الملف   أحمد الجزار

 

رغم الهجوم الذى تعرضت له الأعمال الإيرانية من قبل المؤسسات الدينية بسبب تجسيدها للأنبياء فى بعض المسلسلات لكنها مصرة على تجاوز كل الخطوط الحمراء والفتاوى الدينية وتضرب بها عرض الحائط بتقديم فيلم سينمائى فى ثلاثة أجزاء يشهد الظهور الأول لشخصية النبى محمد صلى الله عليه وسلم من خلال فيلم «محمد رسول الله» الذى انتهى مخرجه مجيد مجيدى منذ أسابيع قليلة من تصوير الجزء الأول منه، ويعد هذا الفيلم حلقة من سلسلة أعمال ظهرت فيها شخصيات الأنبياء والمبشرين.. فى هذا الملف نستعرض هذه الأعمال وتفاصيل صناعتها.

أراء

جمال سليمان: لا مانع.. ولكنى أتحفظ على تجسيد «الرسول»

جمال سليمان هو أحد النجوم العرب القلائل الذين شاركوا فى بطولة أعمال إيرانية وبدأت تجربته الأولى من خلال فيلم «المتبقى» ١٩٩٥ إخراج سيف الله زاد ثم فيلم «يوم الحرية». وعن رأيه فى تجسيد الأنبياء قال «سليمان»: لا أعترض على ظهور الصحابة والأنبياء شرط أن يكون هذا الظهور بشكل جاد، لأنه لا يجوز التعرض لمثل هذه الشخصيات التى تعيش فى ضمير أمة بنوع من الاستخفاف أو بشكل تجارى قد يستفز مشاعر الجماهير، وأعتقد أن ذلك يتوقف على العمل نفسه، لأننى عندما شاهدت مسلسلاً مثل «يوسف الصديق» وبعده «مريم» لم أشعر بأى نوع من الحرج أو الاستهجان، بالعكس خلقت لدى مثل هذه الأعمال مشاعر من الاحترام والتقدير لهذه الشخصيات لأنها ظهرت بمستوى فنى عال، لذلك لم أنزعج شخصيا من ذلك، ولكنى لست فى موضع الإفتاء، وقد أكون متحفظاً على ظهور النبى- عليه الصلاة والسلام.

وحيد حامد: الإيرانيون لم يحترموا القداسة

قال وحيد حامد: «أنا كمواطن مصرى مسلم لا أحب أن أرى نبياً على الشاشة لأسباب كثيرة، أهمها أنه لا أحد، شاهد أو عاصر هؤلاء الأنبياء، سواء محمد أو عيسى أو موسى بالإضافة إلى أن كل شخص منا قد يحمل فى خياله صوراً مهيبة جدا لهؤلاء الأنبياء مصحوبة بنوع من الوقار والهيبة ولكن عندما نرى شخصاً يجسد لنا صورة هذا النبى أيا كان فإن صورته ستعترض خيالك لذلك أرى أنه من الأفضل أن نترك شخصيات الأنبياء محاطة بالقداسة كما هى وألا نقترب منها، لأنه إذا اقتربت مرة لن تكون الأخيرة وبصراحة عندما قدم الإيرانيون مسلسلا عن يوسف لم أتخيله بهذا الشكل، ووجدت أن الإيرانيين لم يحترموا القداسة».

وعن اتجاه إيران بالتحديد لتقديم مثل هذه الأعمال قال حامد: نظرة الإيرانيين للدين الإسلامى تختلف تماما عن نظرتنا له لأن هناك فرقاً بين أن توقر دينك وتتعامل معه بشدة وأن تتعامل معه بتهاون فربما يكون للشيعة تصور آخر.

يسرى نصر الله: العبرة بالفيلم.. والأنبياء فى النهاية بشر

قال المخرج يسرى نصر الله: لا توجد لدىّ أى مشكلة فى تجسيد الأنبياء على الشاشة، لأننى دائما لا أنظر لأى موضوع على أنه محظور أو غير محظور ولكن هل الفيلم جيد أم لا، ولا أنكر أن اتخاذ قرار بتقديم عمل عن نبى يكون صعبا، لأنه أحيانا يكون تصور الناس لهذه الشخصيات يختلف عما يقدم، ولكن يجب أن ننسى أصل الشخصية وننظر إلى الموضوع وهل أشبعنى فنيا وإنسانيا أم لا.

وأضاف «يسرى» لا أمانع من مشاهدة هذه الأفلام، وقد أعجبت بشدة بفيلم «آلام المسيح» للمخرج الإيطالى باولو بازولينى، المأخوذ عن إنجيل متى ووجدت أنه من أعظم الأعمال التى قدمت عن المسيح ولكن فى الوقت نفسه لم أحب فيلم «المسيح» أيضا لميل جيبسون وأجد أنه بشع ولكن فى الفيلم الأول لم أفكر وأنا أشاهده سواء كنت مسيحياً أو مسلماً ولكنى شاهدت فيلما ووجدت أنه منحنى طاقة انسانية عظيمة، لذلك فانا ضد منع تجسيد الأنبياء لأنهم فى النهاية بشر مثلنا.

عبدالمعطى بيومى: «الأزهر» لا يملك سلطة المنع

قال الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية: لا يوجد نص صريح يحلل أو يحرم ظهور الأنبياء فى الأعمال الفنية. موضحا أن ما استقر عليه هو منع الأنبياء والرسل من الظهور بشكل مجسد ولكن حتى هذه الأمر لا يزال خاضعا للدراسة وفقا للصورة التى سيقدم بها العمل، وكل شخص حر فيما يقدمه وفقا لمذهبه. وأضاف عبدالمعطى: هناك أضرار واضحة من تجسيد هؤلاء الأنبياء، لأنه سيقوم بتقليص الفكرة الإنسانية من الكمال المطلق إلى التجسيم والتحديد فى شخصية بعينها، وهذا ضرر كبير لأن هذه الشخصيات تأتى فى ذروة الكمال البشرى وعندما نقدمها تتحول من الكمال المطلق إلى الكمال المحدود. وأكد عبدالمعطى أن الأزهر ليس لديه أى سند قانونى وليس من اختصاصه أن يمنع هذه الأعمال من العرض، لكن مهمته أبداء الرأى فقط، كما أن الأزهر قرر عدم إبداء الرأى فى شىء إلا إذا طلب منه ذلك، لأننا لا نريد أن نكون رقباء على أحد، ونحن لسنا أوصياء على ضمائر البشر.

مجيد مجيدى:

فيلمى يرد على الرسومات المسيئة للرسول

أكد المخرج مجيد مجيدى لوكالات الأنباء أن الفيلم يكشف عن الأسباب التى أدت إلى ظهور النبى محمد- صلى الله عليه وسلم- فى تلك الحقبة، مع إظهار طبيعة المجتمع العربى آنذاك، خلال مرحلة طفولة النبى، وقال: إن الإيمان والأخلاق والقيم الروحية هى شغلى الشاغل فى السينما، وهذه القيم تظهر فى أفلامى بطرق مختلفة، وسيجسّد النبى فى الفيلم باعتباره رمزاً للأخلاق والقيم الروحية الحميدة. وأضاف: «سأبذل قصارى جهدى لتقديم فيلم يتجاهل أى أغراض دعائية أو قضايا سياسية، وسيترجم الفيلم إلى اللغات العربية والفارسية والإنجليزية».

وقال «مجيدى»: إنتاج فيلم عن النبى يظهر فيه بهيئته، جاء بسبب قلة الأفلام التى تتحدث عن التاريخ الإسلامى وحياة الرسول الأعظم، حيث لم يتم إنتاج سوى عدد قليل من هذه الأفلام قبل أكثر من ٤٠ عاماً، فى حين تم إنتاج أكثر من ٢٠٠ فيلم عن حياة النبى عيسى، وأكثر من ١٠٠ فيلم عن حياة النبى موسى، فمن الطبيعى ألا يعرف المسلم كثيراً عن حياة نبيه العظيم؛ بسبب قلة الأفلام التى تم إنتاجها عن حياته الشريفة، كما أن إنتاج فيلم عن طفولة النبى فى الوقت الحاضر الذى تشهد فيه الهوية الإنسانية أزمة خانقة للغاية، بعد سقوط بعض القيم الأخلاقية والإنسانية لدرجة جعلتنا نعيش فيما يسمى بالجاهلية الحديثة، سيجعل من الفيلم مشعلاً يضىء الدرب للجيل الراهن والمستقبل.

وأشار «مجيدى» إلى أن نشر كتاب «آيات شيطانية»، وإنتاج أفلام تسىء لشخصية النبى والقرآن الكريم والقيم الإسلامية، ونشر صور كاريكاتورية ضد نبى الرحمة فى الدنمارك، كانت الدافع لإنتاج مثل هذا الفيلم الكبير، لكشف غبار التضليل عن الوجه الناصع لهذا النبى الكريم.

الأفلام الدينية سلاح طهران الجديد لغزو شاشات العالم

«محمد رسول الله» لم يكن الفيلم الأول من نوعه فى إيران الذى بدأت فى رصد ميزانيات ضخمة له لم ترصدها من قبل لإنتاج العديد من الأعمال الدينية التاريخية ذات الصبغة العالمية، لتتخطى بها الحدود المعروفة لتسويق أعمالها، خاصة بعد أن حققت مكاسب ضخمة من تسويق مسلسلات دينية ظهرت فيها شخصيات الأنبياء والمبشرين ومنها مسلسلات «مريم المقدسية» و«يوسف الصديق» و«الملك سليمان» و«أهل الكهف» و«النبى أيوب» كما يستعد الآن المخرج الإيرانى فرج الله سلحشور لتقديم مسلسل عن «السيدة خديجة».

نجاح الأعمال التليفزيونية وتحقيقها رد فعل وصدى قوياً سواء كان إيجابيا أو سلبيا شجع صناع السينما فى إيران على تقديم هذه الأعمال حتى تخرج الأفلام من الإطار المحلى إلى الإطار العالمى وقد بدأت هذه السلسلة بفيلم «المسيح روح الله» عام ٢٠٠٨ إخراج نادر طالب زاده وقدمه بفلسفة إسلامية حيث قام بصلب يهوذا بدلا من المسيح وأثار الفيلم جدلاً واسعاً ثم تلاه فيلم «إبراهيم خليل الله» إخراج محمد رضا ورزى وفيلم «مملكة سليمان» والذى قدمته السينما الإيرانية فى جزءين ووصلت تكلفته لـ ٥ ملايين دولار وشارك الفيلم فى الدورة الستين لمهرجان برلين، وحقق أعلى نسبة إيرادات فى تاريخها حيث وصلت إلى ٣ ملايين دولار ثم يأتى بعدهما فيلم «يوم الحرية» إخراج أحمد رضا درويش، والذى لم يعرض بعد، ويستعرض الفيلم لفترة التاريخية تبدأ بموت معاوية بن أبى سفيان وتنتهى باستشهاد الإمام الحسين كما استعان مخرج الفيلم لأول مرة بالعديد من نجوم الوطن العربى وقد وصفه البعض بأنه سيكون نقلة كبيرة فى تاريخ السينما الإيرانية ووصلت ميزانيته إلى ٢٣ مليون يورو ليكون الأعلى تكلفة فى تاريخ السينما الإيرانية، وتختتم هذه السلسلة بفيلم «محمد رسول الله» والذى يواجه الآن حملات مقاطعة كبيرة من جميع الدول الإسلامية وذلك قبل عرضه باعتباره تجاوزاً سافراً فى حق الإسلام.

«محمد رسول الله» يثير جدلاً بين السنة والشيعة

فيلم «محمد رسول الله» يعد أول عمل سينمائى تجسد فيه شخصية الرسول، وأثار الفيلم جدلاً فى جميع البلدان الإسلامية، وتم تصوير مشاهده فى منطقة «كرمان» ومدينة «نور» السينمائية الواقعة فى جنوب شرق إيران، حيث جرى تصوير المشاهد المتعلقة بهجوم أبرهة الحبشى، وأجزاء من المدينة المنورة، وحركة القوافل بين مكة والمدينة قبل البعثة، حيث تم بناء مجسّم لكعبة صغيرة مبنية من الأحجار ومغطاة بالقماش والمعلقات المتعلقة بالعصر الجاهلى، وقد ملأتها الأصنام، حيث كان ارتفاع الكعبة قليلاً قبل ولادة الرسول -عليه الصلاة والسلام- كما تم جلب عدد من أشجار النخيل من منطقة «بم» بشرق إيران وزرعها فى أطراف المدينة السينمائية، بجانب إنشاء نحو ٦٠ بيتاً لتصبح أجواء الفيلم أكثر واقعية، وذلك بعد أن رفضت السلطات المغربية تصوير أجزاء من هذا الفيلم على أرضها حتى لا تكون شريكة فى صنعه.

قرر المنتج مهدى هيدريان، والسيناريست الشهير كامبوزيا باتروفى، والمخرج مجيد مجيدى، عمل ثلاثية سينمائية ترصد حياة الرسول منذ ولادته حتى وفاته، وتناول الجزء الأول الذى تم إنتاجه وتصويره مؤخراً طفولة الرسول منذ ولادته حتى بلوغ الثانية عشرة، ويروى الفيلم نشأته، وسفره مع عمه أبى طالب إلى الشام، ووصولهما إلى صومعة الراهب المسيحى «بحيرا»، الذى بشّر أبا طالب بظهور خاتم الأنبياء محمد -عليه الصلاة والسلام- بعد المسيح - عليه السلام. واستغرقت فترة كتابة الثلاثية ثلاث سنوات، وتمت ترجمة الوثائق التاريخية للأحداث بمساعدة فريق آخر شارك فيه عدد من رجال الدين من دول عدة، مثل إيران والمغرب وتونس ولبنان والعراق والجزائر، والسيناريو نفسه ينتظر إقراره من قِبل فريق من المؤرخين والباحثين فى السنة النبوية الشريفة. ومن المتوقع أن يشهد الجزء الثانى من الفيلم جدلاً أكبر بين السنة والشيعة، حيث سيظهر فيه الرسول الكريم لأول مرة على الشاشة بعد أن امتنع صناع الفن فى العالم العربى والإسلامى من الاقتراب من تلك المنطقة المحظورة والشائكة، نظراً لكثرة الفتاوى التى تحرّم تماماً تجسيد الأنبياء والرسل وآل البيت على الشاشة بشكل عام، وشخصية الرسول بشكل خاص، بينما أصرّ المخرج مجيد مجيدى على تجسيد شخصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأول مرة فى التاريخ.

«يوم الحرية» يبدأ مع موت معاوية وينتهى بمقتل الحسين

«روز رستاخيز» أى «يوم القيامة» أو «يوم الحشر» أو «يوم الحرية» هو أحد الأفلام الإيرانية التى تستعد دور العرض لاستقباله خلال الأيام القادمة، بعد أن انتهى تصويره منذ خمسة أشهر تقريبا، ويعد الأضخم إنتاجياً فى تاريخ السينما الإيرانية «٢٣ مليون يورو»، ومن المقرر أن يعرض فى العديد من دول الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا بعد ترجمته إلى ثلاث لغات هى الفارسية والعربية والإنجليزية. يشارك فى الفيلم ولأول مرة مجموعة كبيرة من الممثلين العرب من العراق وسوريا ولبنان والكويت، أبرزهم طلحت حمدى وجمال سليمان ورضوان عقيلى وفؤاد سرور من سوريا، وداود حسين من الكويت، ويوسف شكرجى من العراق، وفؤاد إبراهيم من لبنان، كما يشارك فى الفيلم أيضا عدد كبير من نجوم السينما الإيرانية أبرزهم بوریا بورسرخ، حسن بورشیرازى، فرهاد قائمیان، بابك حمیدیان، بهادر زمانى، یاور أحمدى ‌فر، أنوشیروان أرجمند، أنوش معظمى، کوروش زارعى، محمود محکمى.

وقد انتهى مخرج الفيلم أحمد رضا درويش مؤخراً من تركيب الصوت والعمليات النهائية فى لندن، وبذلك أصبح الفيلم جاهزا للعرض، وكان المخرج قد بدأ التصوير قبل نحو عامين، وبالتزامن مع أربعينية الإمام الحسين، فى مدينة «بم» جنوب شرق إيران.

وقام المخرج بتصوير ٢٥٠ مشهداً للفيلم فى مدن أخرى، منها شهداد وأصفهان وشاهرود ورباط كريم، وتم تصميم جميع أعمال الديكور داخل إيران، كما تم تصوير أكثر من ٦٠ بالمائة من الفيلم فى الأماكن الطبيعية، استغرقت أحداث الفيلم ما يقرب من الساعتين ونصف الساعة.

وأجرى عملية مونتاج الفيلم المونتير المرشح لجائزة الأوسكار ٢٠١٠ طارق أنوار فى أحد الاستوديوهات فى لندن. وقام بإنجاز الموسيقى التصويرية له الموسيقار الإنجليزى المعروف استـفان وار برك الحاصل على جائزة أوسکار عن فيلم «شکسبير عاشقا». وتدور أحداث الفيلم فى حقبة زمنية مهمة، تبدأ بموت معاوية بن أبى سفيان إلى استشهاد الإمام الحسين، ويتم تسليط الأضواء فى الفيلم على واقعة عاشوراء، وتحديدا فيما يتعلق بقصة الحر بن يزيد الرياحى، كما يناقش شرعية السلطة فى الإسلام، وعدم مبايعة الحسين ليزيد وعملية التوريث، كما يتعرض لبعض تفاصيل هذه الحقبة والتى لم تتعرض لها الدراما من قبل.

المنتج: التجسيد لن يكون واضحاً

انتشرت فى بعض المواقع صور للممثل الإيرانى مهدى باكدل بملابس الشخصية فى الفيلم باعتباره من سيجسد شخصية رسول الله فى الفيلم، ولكن الحقيقة أن هناك التباساً فى ذلك حيث يجسد هذا الممثل دور «أبى طالب» عم الرسول، وقد اتضح ذلك من خلال إجراء حوار له مع إحدى المجلات الفنية المتخصصة فى إيران، ولكن لم تنشر أى صور بخصوص الطفل الذى جسد دور طفولة النبى فى الجزء الأول من الفيلم، رغم أن منتج الفيلم، مهدى هيدريان، أعلن أنه لن يكون هناك تجسيد واضح، ونفى أن يكون العزم حاضرًا تجاه عرض وجه الرسول الأکرم محمد «صلى الله عليه وسلم» فى هذا الفیلم.

وقال هيدريان إنه علم بالأنباء التى تطرقت لإمكان عرض وجه خاتم الأنبياء، إلاّ أنه أكد أنها أخبار غير صحيحة. وفى تصريح صحفى لأحد المواقع الإخبارية المغربية قال هيدريان: «لا يوجد مسلم فى العالم يوافق علی إظهار صورة لوجه رسول الله وآل بيته الأطهار فى أى عمل سينمائى أو فنى، ونحن أیضاً نؤمن بهذا المبدأ وسنلتزم به». وهذا ما تناقض مع ما صرح به مجيد مجيدى مخرج الفيلم بأن العمل سيظهر تجسيداً لشخصية الرسول، وفى الجزء الثانى سيظهر الرسول فى فترة نزول الوحى وبداية الدعوة للإسلام.

المصري اليوم في

08/05/2012

 

30 عاما من الفن والإبداع والعذاب

عصـام عطيـة 

احتفالية فنية كبيرة للفنان محمد فوزي حضرها حشد جماهيري .. بدأت بحوار زوجته السابقة مديحة يسري ثم سمير صبري عن المحطات الهامة والرئيسية في مشوارمحمد فوزي الفني الذي امتد لأكثر من 30 عاما وتناول الحوار الجوانب المضيئة في حياته الشخصية وكيف كان متطوراً في أعماله الفنية حتي أنه سبق عصره وقدمت فرقة الموسيقي العربية فقرات من أعماله وألحانه الشهيرة التي قدمها لنجوم الغناء خلال حقبة الخمسينيات والستينات، قام بأداء الأغنيات نجما فرقة الموسيقي العربية المطرب أحمد سعيد والمطربة مي حسن. . الفنان محمد فوزي يعتبر ظاهرة فنية نادرة في تاريخ الفن العربي، جمع بين موهبة الغناء والتلحين والتمثيل والإنتاج، رغم حياته القصيرة التي لم تتجاوز 48 عاما و51 يوما، إلا أنه حقق نجاحا مبهرا، بدأ عام 1942عندما انضم لفرقة بديعة مصابني، وعرف طريقه لشاشة السينما، قدم خلال سنوات حياته القصيرة 400 أغنية لكبار المطربين ولحن النشيد الوطني للجزائر وكان صاحب أول مشروع لإنشاء شركة أسطوانات في المنطقة العربية، افتتحها رئيس وزراء مصر عام 1958وكان غريبا أن تقرر الدولة تأميمها عام 1961وتعيينه مستشارا للشركة التي يملكها بمرتب 100 جنيه، وكان أول قرار للمدير الذي اختارته الدولة، تحويل غرفة البوفيه إلي مكتب لمحمد فوزي، بعدها بدأ الفنان رحلة المرض الطويلة التي استمرت خمس سنوات، لم تفكر الدولة خلالها في تحمل نفقات علاجه، إلي أن تدخلت أم كلثوم وعبدالحليم لدي المسئولين، وقرروا سفره للعلاج في أمريكا، وهناك حار الأطباء في إيجاد علاج لمرضه، وتحول جسده الهزيل إلي عينة اختبار للأدوية والعقاقير الجديدة، وقبل وفاته في أكتوبر 1966 قال له الأطباء إنهم مضطرون لقطع ساقه، وكانت إجابته علي الفور اقطعوا جسمي كله، فقط اتركوا لي رأسي، لم يعد يهمني سوي أن ألحن وأقدم أغاني للناس.

آخر ساعة المصرية في

08/05/2012

 

زواج الفنانات من رجال الأعمال .. لمــاذا ؟

محمد إسماعيل  

بدأت حكاية رانيا يوسف  بخبر إلقاء القبض علي رجل الأعمال عبد الحكم الشبراوي والمتعثر ماليا والهارب من تنفيذ ٠٦ حكما غيابيا.. من هنا بدأت تتسرب بعض المعلومات ومنها أن الشبراوي هو زوج  الفنانة رانيا يوسف لكنها بدورها قالت ببساطة إنها انفصلت عن رجل الأعمال منذ فترة وإنها لا تعلم مدي صحة الأنباء الواردة عن القبض عليه واكدت رانيا يوسف أنها طليقة رجل الأعمال، وأنه بالفعل كان يعاني من مشكلات مالية، ولكن الحياة الزوجية انتهت بينهما وأنها فوجئت بالخبر فور عودتها من الغردقة.. يذكر أن هذه هي الزيجة الثانية لرانيا يوسف بعد أن كانت متزوجة من المنتج محمد مختار.

الزيجات السرية للفنانات من رجال الأعمال غالبا ما تنكشف بالصدفة،  تماما كما ينتهي بعضها بحوادث مدوية،  تدفع الرأي العام للنبش في أدق التفاصيل،  كما حدث بعد مقتل ذكري علي يد زوجها رجل الأعمال الشهير،  وفضيحة مقتل سوزان تميم،  التي وضعت رجل أعمال آخر وراء القضبان،  وقبل سنوات فوجئت أوساط رجال المال  بزواج الراقصة دينا من رجل الأعمال  صاحب إحدي شركات البترول وتم كشف النقاب عن تلك الزيجة في فرح نجل مصور صحفي كبير  حيث ظهرا سويا ولأول مرة وبمواجهة دينا اعترفت بحقيقة الزواج ولم ينف الزوج  الموضوع ولم يقم أي منهما بالتعليق علي الأسباب التي دفعتهما لإخفاء أمر الزواج لفترة طويلة ... ولم يكن زواج الراقصة دينا العرفي أيضا من رجل الأعمال حسام أبو الفتوح الأول إذ تزوجت قبل ذلك من رجل الأعمال محمد عبدالله وهو الزواج الذي استمر لبضع سنوات سراً.

أما حالة الزواج السري الثانية التي تم كشف النقاب عنها فهي زواج الفنانة اللبنانية رزان مغربي والتي فوجئ الجميع بانتشار فيديو مثير لها مع أحد الأشخاص قالت فيما بعد إنه زوجها ولم تعلن عن ذلك لأسباب خاصة علي حد قولها.

وقائمة زواج الفنانات من سياسيين أو رجال أعمال طويلة جدا ومنها السري أيضا أو في العلن.

وتضم هذه القائمة الفنانة لبني عبد العزيز التي تزوجت في بداية مشوارها الفني مطلع الستينات من المنتج رمسيس نجيب الذي أشهر إسلامه حتي يتمكن من الزواج منها.. وفي بداية الستينات أيضاً تزوجت الفنانة الناشئة آنذاك زبيدة ثروت من المنتج صبحي فرحات الذي أنتج لها أفلاماً.

في بداية السبعينات تزوجت الفنانة نادية الجندي من الفنان عماد حمدي رغم أن فارق السن بينهما كان نحو ٠٤  سنة،  وكان يملك شركة إنتاج سينمائي.. وبعدما كانت مجرد كومبارس أصبحت بطلة سينمائية وكانت أول بطولة لها في فيلم "بمبة كشر" إنتاج عماد حمدي.

وأيضا وقعت الفنانة يسرا في غرام خالد سليم الابن الأكبر لأسطورة كرة القدم صالح سليم وقد ظل الطرفان ينفيان الارتباط رغم أن زواجهما كان حديث الوسطين الصحفي والفني حتي كشفت يسرا حقيقة علاقتها بخالد سليم في مطار القاهرة خلال استقبال جثمان الراحل صالح سليم بعدما مُنعت من دخول صالة كبار الزوار.

إلهام شاهين أيضاً عرفت أصحاب الملايين،  وكان زواجها الأول من الخبير السياحي د. عادل حسني الذي دخل مجال الإنتاج السينمائي وأنتج لها أفلاماً عدة حتي حدث الطلاق  ثم قابلت الملياردير اللبناني عزت قدورة وتزوجته ثم حدثت بينهما خلافات وطلبت الطلاق. وكانت المشاكل حادة إلي درجة اتهمته بأنه كلف أحد "البلطجية" بتشويه وجهها بماء النار.

أما إسعاد يونس وشيريهان فارتبطتا رسمياً بالمليونير الأردني علاء الخواجة الذي عرفه الناس في مصر علي أنه أول شخص يجمع بين فنانتين.. وتعيش شريهان حالياً في قصر كبير اشتراه لها الخواجة بينما تدير إسعاد يونس الشركة العربية للتوزيع والإنتاج السينمائي التي أثارت ضجة عقب إنشائها بعد قيامها بشراء أصول ٠٠٠٢ فيلم مصري وبيعها أخيراً للأمير الوليد بن طلال لعرضها علي قناة "روتانا سينما". وأصبحت إسعاد بعد زواجها من الخواجه من أكبر أباطرة سوق السينما في مصر.

كما نصحت الفنانة اللبنانية دومينيك حوراني بعد زواجها من رجل أعمال إيراني الأصل كل الفنانات بالزواج من رجال أعمال أثرياء.

وهيفاء وهبي هي آخر الفنانات اللواتي تزوجن من أحد الأثرياء، وهو رجل الأعمال المعروف أحمد أبو هشيمة. ويقال إن العريس قدم مهرًا لعروسه بلغ ٠٢ مليون دولار وضعف المبلغ كمؤخر صداق. والمعروف أن هيفاء كانت ارتبطت قبل سنوات برجل الأعمال السعودي طارق الجفالي، وما لبثت أن انفصلت عنه قبل أن يعثر عليه ميتاً في غرفته. وقيل حينها أن هيفاء طلبت من الجفالي مهراً قدره ٠٣ مليون دولار.

آخر ساعة المصرية في

08/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)