حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

زوم 

11 أغنية تلهب الحنين إلى سينما الخمسينات والستينات

بقلم محمد حجازي

 

الغناء يبارك السينما, ويُعيد إليها زخماً من فراغ، خصوصاً في مجال يغيب تماماً هذه الأيام عن النظر والسمع، وهو الشريط السينمائي الغنائي والاستعراضي، على اعتبار أنّه مكلف جداً ويصعب كثيراً العثور على منتج يضع ثقله المادي، ويباشر التصوير.

إنّه ثاني عمل غنائي يستعيد جانباً من إرث الفنانة الكبيرة صباح.

«من سحر عيونك» للمطربة ريما خشيش، وفيه 11 أغنية ناجحة لـ صباح، غنّتها في 9 أفلام من حقبة الخمسينات والستينات ما بين بيروت والقاهرة في مبادرة تضرب عصفورين بحجر واحد، فالسينما والأغنية في إطار واحد، لكن الأجمل هو أداء ريما الساحر جداً، والمغاير تماماً لما أقدمت عليه رولى سعد من إعادة غناء مجموعة من أغنيات الصبوحة، مفتقدة للروح التي تبثّها أنفاس الفنانة الكبيرة في أدائها.

- أفراح الشباب، لــ محمد سلمان (أغنية: مرحبتين مرحبتين).

- العتبة الخضراء، لــ فطين عبد الوهاب (روح على مهلك، أنا هنا يا ابن الحلال).

- لحن حبي، لــ علي بدرخان (يا غاويني يا علي).

- جوز مراتي، لــ نيازي مصطفى (الغاوي ينقط بطاقيته).

- الليالي الدافئة (حبيبة أمها).

- إغراء لــ حسن الإمام (من سحر عيونك).

- المليونيرة (السمكة علقت بالصنارة).

- إزاي أنساك (أحبك ياني).

- لبنان في الليل، لــ محمد سلمان (عالندَّا).

مثل هذا المشروع ليس إحياءً لمادة غنائية لافتة تشارك في ألحانها كبار (الأخوان رحباني، عفيف رضوان، فريد الأطرش، فيلمون وهبة، محمد عبد الوهاب، محمد الموجي، منير مراد، سيد مكاوي)، بل إنّه تحية إلى السينما التي خاضت هذا الميدان، غير عابئة بالميزانيات، وطامعة بأفلام مختلفة، كانت تُصاغ الأغاني خصيصاً لها، ولأنّ الصبّوحة عاشت حياتها درّة لامعة فقد تسابق للتلحين لها روّاد كبار، كانت لهم عصور خاصة انطبعت بطابعهم.

كان الفيلم هو الذي يروّج للأغنية، وليس العكس، وكان هو الأساس ومن خلال نجاحه جماهيرياً يحفظ المشاهدون الأغنيات، وبالتالي تصبح حاضرة في الإذاعات قبل أن تُباع على إسطوانات.

ألم يقنع محمد كريم الموسيقار عبد الوهاب بالعمل في السينما من خلال مفتاح بسيط عندما قال له: من خلال السينما لن تعود مُجبراً على إرسال صورك موقّعة بإمضائك إلى عناوين المعجبين، أنت كلّك ستذهب إلى المعجبين من خلال أي عمل تصوّره وستملأ صورتك الحائط الرحب في الصالات، فاقتنع وصوَّر سبعة أفلام.

كل يوم نردّد: لماذا لا نرى أفلاماً غنائية؟ ولا نتردَّد في القول بأنّ نجوم الغناء من الجنسين عندنا جبناء، ولا ندري ممّا خوفهم، ونجاحهم إذا ما حصل سيكون مُضافاً إلى نجومية غنائهم، وفشلهم في حال كان نصيبهم لن يأخذ من شهرتهم إطلاقاً، فلماذا لا يتعلّم فنانونا ممّن سبقوهم، وصنعوا نجاحات لم تطوها السنوات الطويلة

نقد

أحداثه واقعية تدور إبّان اجتياح بيروت عام 82 وما خلفه من آثار

«تنورة ماكسي» لـ جو بو عيد: متفرقات جميلة لم تلتئم جيداً والإخراج حاضر في كل شيء

عرضان خاصان لشريط: تنورة ماكسي لـ جو بو عيد، الأول يوم السبت ما قبل الماضي، والثاني ليل الأربعاء في الثاني من أيار/ مايو الجاري على شاشة إحدى صالات: سينما سيتي - الدورة، وسط كثافة كبيرة في الحضور الفني والإعلامي، حيث تبدو الصورة نوعاً من دعم نموذجي يقدّم لكل فيلم لبناني جديد، تماماً مثلما يفعل الجمهور عندما بات يتدفّق لحضور أي عمل محلي، فإذا كان يستأهل المتابعة كمستوى، أُعطِيَ أكثر وإلا فإنّ الارفضاض عنه يكون حلاً نهائياً.

جديد «بو عيد» يُعرض لأول مرة في بيروت، بعدما كان عُرِضَ في مهرجان دبي السينمائي الماضي، وشارك في عدة تظاهرات فنية مختلفة، وكانت الآراء حوله دائماً متضاربة بين مؤيّد يورد ملاحظات، ورافض يطرح العديد من المبرّرات، خصوصاً أنّ العمل يستند إلى ذاكرة مخرجه الذي يقرأ جانباً من حرب لبنان في العام 1982، حين هاجمت إسرائيل العديد من المناطق وفتحت جبهات عديدة، ما اضطر السكان للانتقال من مكان إلى آخر حماية لأرواحهم.

«بو عيد» يروي وقائع حصلت معه طفلاً، لنكتشف آخر الأمر أنّه يتحدّث عن والديه، فالأحداث تدور في منطقة جزين حيث انتقلت عائلته إلى هناك هرباً من الغارات الإسرائيلية، لتشهد أجواء جديدة من الحياة هناك، قريباً جداً من الميليشيات (القوات اللبنانية) فيشاهد الصغير أجواء عاطفية مناقضة لمناخات الحرب السائدة، لكنها تعادلها في ارتفاع الحرارة بين رجال ونساء، صبايا وشباب، وفي النهاية يكون هناك حب واحد ووحيد في كل هذه الصورة المتداخلة وتتعلّق بالشخصيتين البارزتين غير الناطقتين ويجسّدهما: جوي كرم، وشادي التيني

هي إبنة رجل كادح انتقل بسيارته المرسيدس المتواضعة مع عائلته إلى هذه البقعة من جنوب لبنان، والشاب كان على طريق التحوّل إلى كاهن، ولم تكف الظروف عن إبعاد أحدهما عن الآخر، فهو سافر إلى الخارج طلباً للعمل، وتحصيل المال، وعندما عاد عن طريق قبرص إلى ميناء جونيه، وانتقل إلى حيث بلدته في جزين، فوجئ والد الفتاة بعناقهما، عندها قرّر ترك البلدة والهجرة مرة ثانية إلى مكان أكثر أماناً اجتماعياً له ولعائلته.

يطول الفراق بين الطرفين.

وبعد مدة تعود هي .. فتقصده وتلقاه، ويبثّان الواحد للآخر مشاعر صادقة، حميمة، مباشرة، في وقت لم يكن القصف هدأ بعد، إلى أن استعاد الحب وهجه الأول وطار الطفل المراقب بعين متفحّصة، في الهواء معلناً عن أنّ الذاكرة ما زالت خصبة وقادرة على استنباط أجواء من الماضي سواء كان بعيداً أم قريباً لا فرق.

كارول عبود، سارة حيدر، دياموند بو عبود، دوري مكرزل، أنطوان بلابان، تمارا أبو جودة وسهام حداد هم فريق العمل أمام الكاميرا مع البطلين، ولغة سينمائية حاضرة لـ بو عيد، الذي كانت مشكلته في الشريط واحدة فقط، هي أنّ عنده صورة رائعة، موسيقى متميّزة جداً، مع إيقاع مشهدي متماسك جداً، ومناخ حميم للشخصيات أمامنا على الشاشة، لكن كل هذا لم يُجمَع ويتواصل مع بعضه البعض بالطريقة التي تُريح وتجذب المتابعين، فالنص كان من الممكن أن يكون أقل رمزية، وأقل اعتماداً على الذاكرة بالطريقة التي اشتغل عليها وحار فيها البعض على أنّها قطع ثم وصل لمشاعر ما كان مطلوباً اللعب عليها بهذه الطريقة المحورية الممنهجة.

لا نطلب من «بو عيد» تصوّراً آخر لما صوّره أبداً، فهذا سيصبح فيلماً آخر، وهذا ليس من حقنا، لكن النسخة أمامنا تحتاج إلى نص أقوى، أو إلى استغلال لمواطن القوة في النص الأصلي أكثر، خصوصاً في تطوير العلاقة بين البطلين التي رأيناها في البداية قريبة من شريط: لولي، لـ مروان حامد مع عمرو واكد، عن وقوع شيخ معمّم في هوى امرأة ساحرة.

عروض

هوليوود تحشد أبطالها الخارقين للدفاع عن أميركا ضد فضائيين

ساعتان و26 دقيقة من الأكشن والمؤثِّرات والمشاهد التي تخطف الأنفاس

شريطان يشغلان أوساط الصالات هذا الأسبوع، وكلاهما من نمط مختلف تماماً عن الآخر، الأول فيه كمٌّ من الأكشن والحركة يكاد لا يُصدَّق والعنوان (The Avengers)، والثاني يتميّز بقدر من الرومانسية المريحة مع حبكة مسندة على خلفية حرب العراق وخسارة الحبيبة لشقيقها هناك والشريط بعنوان (The Lucky One).

ثماني شخصيات في العمل الضخم على مدى ساعتين و26 دقيقة، لكنه يمر سريعاً جداً لشدة العمل على المونتاج للمشاهد كلها حتى ليبدو الفيلم مقاتلاً وقادراً على الوصول إلى قمة التأثير، يكفي أنّ فيه كل الذين عرفناهم أبطالاً ومُنقذين لأميركا في وقت الشدة من عدو لا يرحم.

في (The Avengers) تتعرّض أميركا لخطر داهم من قوى كونية تمتلك تقنيات رفيعة وفاعلة، ومع ذلك فإن قدرتها على الهيمنة، وإخضاع أميركا كانت صعبة، خصوصاً عندما استنفر الأبطال الذين أدهشونا على الشاشة الكبيرة معاً لمواجهة العدوان.

كابتن أميركا (كريس إيفانز) الرجل الحديدي (Iron man) (روبرت داوني جونيو) هالك المدّمر (مارك روفالو) بلاك ويدو (سكارليت جوهانسن) هاوكي (جيريمي رانر) لاكي (توم ميدلتون) العميل فيل كيلسون (كلارك غريفر) سيلفينغ (ستيلان سكارسغارد) نيك فيوري (صامويل آل جاكسون) يُديرهم المخرج والسناريست جوس ويدن.

فيوري مسؤول عن محطة لإنتاج الطاقة فجأة يحصل فيها خلل كبير، ليتبيّن أنّ لاكي الشرير هو وراءه، ويُريد التمهيد للفضائيين الوافدين من كوكب آخر لأخذ راحتهم في الاستيلاء على كل شيء.. وسرعان ما ينطلق إشعاع قوي يحرق مصدر طاقة في المحطة ويشل حركتها، ويحمل لاكي الشاهد الرئيسي الخاص بها وينطلق بعيداً حتى لا يبلغه أحد.

هنا تبدأ المطاردات في رصد لاكي لمنعه من القيام بأفعال جنونية تصبُّ في خانة تدمير كل شيء فوق سطح الأرض.

ويدون الذي استعان بالكاتب زاك بن إلى جانبه في السناريو استند إلى (Comic Book) (ستان لي، وجاك كيربي) واعتمد على المئات من الاختصاصيين في مجال المؤثرات الخاصة والمشهدية يقودهم ليفون شانت ديميرجيان، ونيكولا آفالون، وتم التصوير في نيومكسيكو، وتمت الاستعانة بعشرة مساعدين للمخرج.

معارك، مطاردات لا تهدأ، تدمير، طيران، قصف، تدمير لشريط احتل سريعاً صدارة الإيرادات مع بدء عرضه هذا الأسبوع في أميركا كما في المكسيك، البرازيل، الارجنتين، الأكوادور، البيرو، وسط أميركا، بوليفيا، هونغ كونغ، تايوان، ماليزيا، نيوزيلندا، الفيليبين، وآيسلندا.

وتتصاعد المواجهات مع الفضائيات المتغيّرة، والمخلوقات المدمّرة على متنها، لكن اجتماع أبطال أميركا على الشاشة استطاع قهرهم جميعاً، وحتى دحر أكبر مدمرة تزحف فوق سطوح المباني وهدمها تباعاً، لكن اصطدام هالك وكابتن أميركا بها أسقطها جسماً لا يتحرك.

هذا أفضل ما بلغه العقل الأميركي في مجال الأكشن على الشاشة، عن طريق جمع هذا الكم من الخوارق لدحر الخطر المحدق بالولايات الأميركية.

مقاتل سابق

إنه لوغان (زاك إفرون) رقيب في الجيش الأميركي عاد إلى أميركا بعد انتهاء مدة خدمته في العراق، حيث صودف أنّه في آخر مهمة قتالية له عثر على صورة فتاة جميلة وقعت من زميله الذي قُتِلَ أمامه، وتبيّن أنّها لشقيقته الجميلة والمُطلّقة والأم لطفل بيت (تايلور شيلنغ)، والتي تعيش حياة رتيبة، لا يقطعها سوى مضايقات طليقها كايت كلايتون (جاي آر فيرغسون) الذي طار صوابه لأنّ بي مرتاحة لشاب جديد عرف لاحقاً أنّه من رجال المارينز، بينما كايت رجل بوليس تتم مراعاة مشاعره على الدوام حتى لا يأتي بأي تصرّف غير منطقي في مكان عام.

تتطوّر العلاقة سريعاً بين الطرفين، ويدخل الابن الصغير على الخط مصادقاً لوغان، ويتعمد كايت أكثر من مرة إزعاجه خصوصاً عندما لحق به في حديقة عامة محاولاً استفزازه، ولما لم يستفز، شهر مسدسه في وجهه، فأخذه منه لوغان في لحظات، وأعطاه لرجل البوليس الآخر كي يأخذه معه.

وفي طقس ماطر عاصف يعلن الصغير بن (ريلاي توماس ستيورات) عن أنه ما عاد يطيق ما يراه أمامه، وبالتالي راح يعدو بعيداً وقطع الجسر الخشبي فوق النهر قاصداً العرزال حيث اعتاد الجلوس لوحده، وإذ لحق به والده غير المتوازن فوجئ بأنّ العرزال سقط فوق رأسه وهو في الماء، يحاول استرجاع بن، ونجح لوغان في حمل بن وإعادته إلى البر والذهاب مجدداً إلى الماء لمحاولة مساعدة كايت لكنه يكون أسلم الروح.

ولا يعود هناك من عائق بين الحبيبين في هكذا صورة، فيلتقيان معاً لفتح صفحة جديدة، وبعدما اعترف لها بما حصل له حتى جاء يبحث عنها بعد العثور على صورتها ولم يجد الفرصة السانحة ليقول لها ما حصل معه.

في الشريط أيضاً: بلايت دانر، آدم لوفافر، روبرت هايس، وجو كريست.

اللواء اللبنانية في

08/05/2012

 

السينما التونسيّة صامدة... رغم تخلّي الوزير

نور الدين بالطيب/ تونس 

بعد أخذ وردّ، تأكدت مشاركة الجناح التونسي في «القرية الدولية» في «مهرجان كان». هذا ما أدلى به المنتج والمسؤول في الغرفة النقابية للمنتجين السينمائيين التونسيين، نجيب عياد خلال ندوة صحافية أقيمت منذ أيام. وقال عياد «إن الجناح التونسي سيكون موجوداً في القرية السينمائية كما جرت العادة، رغم امتناع وزارة الثقافة عن المساهمة في تمويله». وأشار إلى أنّ تراجع الوزارة عن تقديم الدعم المالي للجناح (نحو 50 ألف دولار) لن يثني المنتجين السينمائيين عن الحضور في مكانهم الطبيعي، ولو بتمويل ذاتي.

وكانت وزارة الثقافة التونسية قد وعدت قبل شهر بتقديم الدعم اللازم للجناح، إلا أنها سرعان ما تراجعت قائلة إنها «غير معنية» بالموضوع. وفي المقابل، أكدت الوزارة دعمها السينمائيين الذين وُجهت لهم دعوات رسمية إلى الحضور في أي قسم من أقسام المهرجان. وتُعد المشاركة في القرية الدولية على هامش المهرجان العريق فرصة مهمّة للسينمائيين الحاضرين في أجنحة بلدانهم، لناحية إبرام عقود الإنتاج، إضافة إلى توفيرها فرصة اللقاء بصانعي السينما من مختلف دول العالم.

ويرى عياد أن الجناح التونسي «من شأنه أن يحقق دعماً لـ12 فيلماً جديداً أنتجت في عام 2011، إلى جانب الانفتاح على ثقافات العالم، خصوصاً أن تونس تستعد لتنظيم أيام «قرطاج السينمائية» في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وبالتالي لا بد من أن يكون الحضور التونسي في «كان» مميزاً».

وكان الجناح التونسي في القرية الدولية قد افتتح عام 2006، عندما اختيرت تونس ضيف شرف في قسم سينما العالم. وظل الجناح مستمراً في نشاطاته حتى العام الماضي، حين عدلتْ الوزارة عن دعمه «ترشيداً للمال العام» كما جاء في بيانها. وعلى الرغم من استقلالية وزير الثقافة مهدي مبروك، وتأكيده على ثقافة التنوير والحفاظ على روح تونس المستنيرة، إلا أنّ عدداً من السينمائيين عبروا عن مخاوفهم من أن يكون تراجع الوزير عما وعد به خاضعاً لتأثير جهات في الائتلاف الحاكم، خصوصاً «حركة النهضة» الاسلامية. وفي المقابل، لقي قرار الوزارة ردوداً إيجابية من بعض المنتجين السينمائيين، مثل المنتج العالمي طارق بن عمار الذي يُعتبر من «المغضوب عليهم» بسبب استغلال نفوذه وعلاقاته مع نظام بن علي المخلوع. معركة المنتجين مع وزارة الثقافة ستكون لها تداعيات بلا شكّ، إذ أعلن الوزير عن نيته إعادة هيكلة قطاع السينما، خصوصاً مسألة دعم الدولة للإنتاج السينمائي، ما قد يزيد من حدّة الصراع مع المنتجين.

الأخبار اللبنانية في

08/05/2012

 

كاميرون يستطيع قول مايريد حول حال العالم في 'افاتار'

ميدل ايست أونلاين/ لوس انجلوس 

المخرج الكندي يعتزم إخراج جزئين من فيلمه الشهير، والاستمرار في انتاج الافلام الوثائقية.

كشف المخرج جيمس كاميرون مخرج فيلم الخيال العلمي الشهير "افاتار" لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية بأنه يعتزم إخراج جزئين على الأقل للفيلم.

وقال كاميرون "إنني مشغول بافاتار، هذا هو كل ما في الأمر، سوف أخرج فيلم افاتار 2 و افاتار 3 وربما افاتار 4، لن أخرج أفلاما لآخرين الآن".

وأضاف كاميرون إنه على الرغم من أن هذا الاتجاه قد يبدو تقييديا إلا "إنني أعتقد أنه في نطاق افاتار أستطيع أن أقول ما أريد قوله.. فيما يتعلق بحالة العالم و ما أعتقد إننا بحاجة نفعله إزاءها".

وأشار كاميرون إلى أنه سيستمر فى إخراج أفلام وثائقية .

وحقق فيلم "افاتار" أرقاما قياسية في شباك التذاكر متخطيا فيلم "تايتانيك" للمخرج نفسه، نظرا لأنه اعتمد أيضا على مستويين في العرض، فقام بالإبهار في الإنجاز والإخراج، أما على المستوى الطرح فقدم لفكرة تحدي الطبيعة واحتلال البلدان وتدميرها في ايحاء رمزي لاحتلال العراق من قبل القوات الاميركية وتدمير بنيته التحتية، وتحدي الخالق وكأنه يقدم موعظة دينيه بطريقه براقة وغير مباشرة، مما جعله الفيلم المفضل للكثيرين طوال العشر سنوات الماضية.

يدور فيلم " افاتار" في الخيال العلمي، وحول العالم الافتراضي المليء بالثروات والتي يرغب البشر باغتصابه والقضاء عليه (البشر هم الشر)، في رحلة أشبه ما تكون بالسيمفونية الموسيقية المرافقة للإبهار اللوني والبصري، في مقابل الحب والعاطفة والرغبة التي تقف عائقا أمام هذا الشر.

وأسقط العمل على الوضع الحالي الذي تعيشه البلدان العربية حين تسلب أموالها وخيراتها من قبل معتد هدفه ابتلاع الخيرات ونفينا من العالم.

وقام الكثير من النقاد الأميركان بمقارنته بالعمل الرائع "ماتريكس" الذي كان يخوض في نفس العوالم رغم اختلاف الطرح، وهذا طبيعي لأن الإنسان يوما بعد يوم يصبح أسوأ وأكثر قسوة وطمعا.

وتقول الكاتبة لمى طيارة "سواء شاهدت فيلم (افاتار) بالتقنية الثلاثية الأبعاد أو بالعرض العادي وسواء شاهدته في قاعة السينما وسط الجمهور أم شاهدته على شاشتك الصغيرة في المنزل، يبقى (افاتار) فيلما مبهرا، وهذا أمر يحسب للفيلم ولصنّاعه، فلو تجاوزنا الموضوع الذي كان له بعدا سياسيا فكريا وقد رأى فيه العرب ولنقل الدول النامية على حد سواء انعكاسا لواقعها الذي تعيشه في مواجهة العلم والتكنولوجيا والتي قريبا ستسيطر على العالم، وربما لن تصل كلماتي هذه في حينها ليقرأها كل من على الأرض إلا بأمر من صانعي هذه التكنولوجيا".

ينذر الفيلم بخطر آخر على صعيد سينمائي بحت، فهذا الفيلم الذي ابتدعت شخصياته وأحداثه من خيال علمي بحت واعتمد في تنفيذه على كل تطورات التكنولوجيا وبرامج التحريك ليصور لنا أدق التفاصيل وأبدعها، يجعلنا نقف عند نقطة لا رجوع منها، ألا وهي أين نحن من كل هذا؟

إننا نقف فعلا على حافه فجوة معرفيه هائلة، بدأناها منذ مطلع القرن واليوم نلمسها لمس اليد، فنحن في الجنوب من هذه الأرض لا زلنا نتكلم ونخوض في مشاكل وأحداث جانبية لا يوليها الشمال أي اهتمام، ونختلف على البديهيات في واقعنا، وفي مجال الفن نهتم بأمور الرقابة والمشاكل الشخصية وأجور الفنانين ودور العرض والتمويل وغيرها من الأمور التي تجاوزها الغرب ليتفرغ للإبداع وليعيد دورة المال.

ميدل إيست أنلاين في

08/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)