حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

يرى أن الدراما القادمة فقيرة ومتخلفة

حسن يوسف: لا يوجد صدام بين الإسلاميين والإبداع

أجري الحوار: أحمد عثمان

 

بين قلوب تسكنها الغلظة ووجوه يعلوها التجهم وعقول شاردة تتخبط في الطرقات، ضاعت كل المعاني والقيم النبيلة في الشارع المصري، بسبب تكرار مشاهد الدم والقتل

بدون سبب واضح ولمصالح خاصة، وتحول الواقع لفوضي وغاب الأمن وتدهور كل شيء.. كانت هذه الصورة للمشهد في وجدان الفنان الكبير حسن يوسف الذي أكد أن أهم تفسير لهذا المشهد وجدته علي خلفية سيارة نقل كتب عليها بالنص «والله ماحدش فاهم حاجة»، وهذا صحيح أتحدي أن يكون أحد فاهم ما يحدث وأسبابه ومنطقيته، تفرغ الجميع لحرب شوارع وتركوا كل شيء يضيع، الأخلاق تنهار والأمن والاقتصاد يتدهور والسياحة هربت وأتحسر عليها كل يوم، وأنا أقف في شرفة منزلي أمام فندقين كبيرين والظلام يعلو غرفه، وأتحسر علي مشهد الكساد والركود والحال الواقف والتراجع للخلف، حتي في مستوي النقاش والفن والدراما.. هو فيه إيه؟.. وهذا نص الحوار:

§         < أمام هذه الصورة الرمادية.. كيف تري الخروج من الواقع؟

- أن يصحو الضمير وتعود الأخلاق والرجولة والشهامة التي يتميز بها الشعب المصري وأن يعود الاقتصاد والسياحة لوصفه الطبيعي أن نعمل ونحترم بعضنا البعض وأن نتخلص من الدناءة والسفالة والإجرام في الشارع وكل ذلك نتمناه بقدوم رئيس مدني يجعل الأمور تستتب وحكومة تعمل لصالح الوطن والمواطن ونعود لمبادئ وقيم ثورتنا البريئة الطاهرة الشريفة التي نجحت علي يد شباب طاهر شريف، قبل أن نتحول لفوضي وأن تعود أنوار أهم فندقين علي النيل وتعود حركة السياحة وأن يمكن أن تؤتمن علي أبنائك في المدرسة والشارع والنادي وأن يطبق قانون حاسم وعادل ويحاكم كل من يمسك «شوكة» وليس «سلاحا أبيض» أو ناريا في يد البلطجية والصبية، محتاجين رئيس يلم جراح المصريين ويضمدها ويزرع الأمل لبكره وحتي يأتي ذلك سأظل أدير عيني عن برامج «التوك شو» وقراءة الصحف وللأن أؤكد «إن ماحدش فاهم حاجة» وحتي نفهم وقتها نشارك في البناء.

§         < بالتأكيد هناك ما نحتاج لفهمه عما يحدث حولنا؟

- بالتأكيد هناك طرف مستفيد من حرب الشوارع التي جرت في كل ميادين مصر وآخرها العباسية ولمصلحة كل من أخذ الثورة «ذريعة» للدفاع عن مصالحه وكل من ليس عنده ضمير وأخلاق وكذاب فينزل للشارع ويذبح الأبرياء وناس مجرحة تقتل بعضها البعض والثورة بريئة من كل ذلك وشبابها تبرأوا منها ورفضوا الانزلاق مع أهداف أصحاب المصالح.. وأضاف: هل من أحد يفسر لنا أسباب هذه الفوضي في الشارع.. والترويع في الشارع المصري ومن وراء هذا الذبح والقتل؟.. هل هم مسلمون.. ولماذا نسوا حديث الرسول صلي الله عليه وسلم «لا يروع المسلم أخاه المسلم حتي لو بالهزل».. أين حبنا لله والوطن؟

§         < تري الخلاص في الرئيس القادم.. فما هي مواصفاته في رأيك؟

- الرئيس القادم في رأيي يشبه «الميكانيكي» الماهر الذي يستطيع إصلاح السيارة المعطلة ويدفعها للعمل وأن يكون رئيسا مدنيا كما وعدنا المجلس العسكري ويجب ألا يضطرنا المجلس العسكري أن نمسك في قبة الحكم بمشهد الفوضي المتكرر وأنا مع الرئيس الذي يختاره الشعب بالإجماع، مثلما اخترنا مجلسي الشعب والشوري، ورضينا جميعاً بالنتيجة، لكن يجب أن يظهر الرئيس القادم بالصورة المثلي من خلال برامجهم الانتخابية حتي يمكن أن نختار من خلال برامجهم الأكثر للإصلاح والمنطقية التطبيق ولا يقول أحلام وخيالات بعيدة عن الواقع.

§         < وهل تري أن الدستور يجب أن يسبق الرئيس؟

- بصراحة أنا لا أفهم في مسألة الدستور، ولا أعرف لماذا كل هذا العراك ولماذا لا يعطوا العيش لخبازه، وأعتقد أن المنطقي يكون هناك دستور يحكم علي أساسه ومبادئه الرئيس القادم.

§         < قلت إنك تدير ظهرك للإعلام والصحف.. هل تري عليها مأخذ؟

- صدقني أنا منذ مارس 2011 لم أشتر صحيفة أو أشاهد برنامج «توك شو» وأشاهد برامج معينة فقط، لأن هناك من ينفخ في النار وربنا يهديهم للخير وهناك أيضاً إعلام واع ولكن علينا جميعاً أن نعمل علي عودة الاستقرار في مصر والدعوة لتحسين صورة مصر في العالم العربي والغربي، وكفي ما حدث بفعل تضخيمه للأمور وتهويله للمواقف، هي فعلاً كذلك لكن يجب أن نتحيز لمصر وليس لأهداف واتجاهات بعينها.

§         < تمت دعوتك لاجتماع مع لجنة الثقافة والسياحة والإعلام، ما الذي تمت مناقشته لصالح الإبداع؟

- بصراحة كانت جلسة رائعة وستتبعها جلسات عمل جيدة وكنا مع نخبة من صناع الفن منهم إسعاد يونس ومحمد العدل وداود عبدالسيد ومجدي أحمد علي ووجدي العربي مع محمد عبدالمنعم الصاوي ورئيس اللجنة ومحسن راضي وكيل اللجنة ورؤساء النقابات الفنية الثلاث والتشكيليين وبعض النواب وكان الهدف وضع ميثاق لحرية الإبداع وكان صيغة أول اجتماع تحت عنوان «محتاجين نتفق حتي لا نختلف وحتي لا نرجع للخلف» وضرورة أن تكون هناك حدود للرقابة ولمست بصراحة أن المهمومين بحرية الإبداع من البرلمان وكان معهم النائب الشاب مصطفي النجار لديهم حس أدبي وفني عالي وراق وأكثر حرصاً علي حرية الفن والإبداع وعلي راحتنا كفنانين أن نعمل وفق صيغة محترمة تضع علي أساس من التفاهم واتفقنا أن من يتحدي ميثاق الشرف الذي تم وضعه ومن ينقلب عليها عليه أن يتحمل النتيجة.

§         < هل تشعر ببوادر صدام في المستقبل بين الإسلاميين والإبداع؟

- النقاش الصحي الذي دار في اللجنة وميثاق الشرف الذي تتحدث عنه واهتمام مثقفي البرلمان بحرية الإبداع تجعلني لا أشعر بصدام حالي ولا في المستقبل ولم يظهر في النقاش ما يزعجنا ولم نختلف علي الصيغة أو في الرأي ولا النقاش، وكل منا تقبل رأي الآخر وتفهم وجهة نظر الآخر وسننتهي من هذا الميثاق بعد عدة اجتماعات وسيكون هو الحاكم في العلاقة بين كل الأطراف ومن يخالفه يتحمل نتيجة ما فعله ونحن كما قلت شعارنا «نتفق حتي لا نختلف».

§         < لماذا فضلت الانسحاب من منافسة الدراما هذا الموسم؟

- فضلت أن أحصل علي إجازة مريحة وهادئة ثم أستعد لتصوير الجزء الثاني من «مسألة كرامة» ونحضر له حالياً مع المؤلف أحمد هيكل والمخرج رائد لبيب ونبحث إنتاجه مع مدينة الإنتاج أو صوت القاهرة أو القطاع الخاص وأنا مؤمن بهذا العمل وما يطرحه من قضايا مهمة تكشف دروب الفساد في كل المجالات قبل الثورة والظلم الذي كان يسود الشارع وأدي لتفجرها.

§         < وهل تقرأ ملامح النجاح للدراما المصرية وسط هذا الصخب؟

- للأسف أصبحت الدراما المصرية في المرتبة الثالثة بعد التركية والسورية نتيجة للعشوائية والإهمال في السوق الدرامي، و«الهندي المدبلج» قادم والنتيجة ستنعكس بالسوء علي صناعتنا إن لم ننتبه ومع احترامي لجميع النجوم والأسماء بأي مسلسل فقد انتهي عصر فرض شروط المنتج علي المحطات وأصبح العكس، فالمحطة هي التي تفرض شروطها، وإلا عليه أن يضع عمله في «الدرج» وللأسف القادم أسوأ إن لم ننتبه.

§         < وما الحل من وجهة نظرك؟

- الحل أن  نعود للأعمال الكبيرة مثل التي كان ينتجها القطاع العام زمان وليس «نص ونص» وأن نعود لأعمال ذات قيمة في المضمون والشكل والصورة، واللافت للنظر رغم كم الإنتاج الحالي أنه إنتاج فقير وبه تقشف وأصبح المخرج يخضع للنجم والمنتج ويسابق الزمن للخروج بمسلسله للنور دون النظر لمستواه وهذه نقاط ضعف كبيرة في الدراما بموضوعاتها المتخلفة وإنتاجها الفقير.

الوفد المصرية في

08/05/2012

 

معالي زايد:

أتمني من الرئيس أن يعيد ريادة مصر

كتبت - دينا دياب

الكل في انتظار انتخاب الرئيس القادم، ليس الفقراء فقط الذين عانوا من فساد النظام السابق، لكن الشارع المصري بأكمله ينتظر الحدث مثقفين وفنانين، ولكل هؤلاء مطالب

يطمع في تحقيقها لصالح مهنته التي يعمل بها، ولصالح وطنه الذي نعيش فيه، خلال هذه السطور نستطلع آراء الإعلاميين والفنانين حول ذلك الطموح..

طالبت الفنانة معالي زايد بأن يكون رئيس مصر رجلاً حازماً وعادلاً وحاسماً، وأن تتوافر لديه القدرة علي عودة الأمان إلي مصر مرة أخري وأن يعيدها دولة زراعية تهتم بالزراعة في المقام الأول، بعدما تم تجريف معظم الأراضي، وأن يستغل القوة البشرية لمصر بعد أن أصبحت 90 مليون مواطن في أن تصبح دولة مصدرة ومصنعة مثل الصين التي تستخدم أهلها وألا تصبح دولة مستهلكة مثلما يحدث الآن، وأن تصبح مصر الأولي في الدول المصدرة لمنتجاتها الزراعية والصناعية، وأطالبه أيضاً بأن يحل أزمة العشوائيات التي أصبحت القنبلة الموقوتة في تاريخ مصر الحديثة، وعلي مستوي الفن أتمني أن يعيد النهضة للفن مرة أخري وأتمناه أن يجعل من مصر دولة فنية تعكس صورة المجتمع، فلا يجرم فنان في بلده وأن تصبح حرية الإبداع مكفولة للجميع والأهم من كل ذلك ألا يفعل ذلك وحده لكن بتضافر قوي الشعب، فأنا لا أطالبه أن يفعل كل ذلك بين ليلة وضحاها لكن علي الأقل يضع خطة موزونة يستطيع من خلالها أن تنفذ علي المدي البعيد، فإنجازات ثورة يوليو من قوانين الإصلاح الزراعي وغيرها لم تنفذ إلا بعد سنوات من نهاية الثورة.

الوفد المصرية في

08/05/2012

 

فيديو..10 سنوات على رحيل فارس السينما

كتب: أمجد مصباح 

تمر اليوم عشر سنوات على رحيل فنان يمثل أحد الرموز المضيئة فى تاريخ السينما المصرية وهو الفنان الفارس أحمد مظهر، الذى ولد عام 1917 وتخرج فى الكلية الحربية عام 1938، دفعة الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات،

وفى منتصف الخمسينيات قرر العمل بالسينما. وكانت البداية الحقيقية فى فيلم «رد قلبي» فى دور علاء ابن الباشا المستبد.

وأصبح أحمد مظهر بعد هذا الفيلم أبرز نجوم السينما وتألق فى بطولة العديد من الأفلام منها: «مع الذكريات» و«غرام الأسياد» و«الجريمة الضاحكة» و«الأيدى الناعمة» و«الطريق المسدود». ولكن يبقى فيلم «الناصر صلاح الدين» عام 1962 أبرز أفلامه على الإطلاق وكان بحق أضخم إنتاج فى تاريخ السينما المصرية، إخراج العبقرى يوسف شاهين، إنتاج آسيا.

وجسد أحمد مظهر شخصية صلاح الدين بشكل رائع وواصل التألق بعد ذلك فى أفلام «الزوجة العذراء» و«نادية» و«لصوص لكن ظرفاء» و«كلمة شرف» و«أضواء المدينة» و«الشيماء» و«العمر لحظة».

كما شارك الفنان الراحل فى بطولة عدد من المسلسلات والأفلام التليفزيونية «محمد رسول الله» و«ليالى الحلمية» و«ضمير أبلة حكمت» و«أفلام سيدة الفندق» و«الاتحاد النسائى».

نجح أحمد مظهر فى معظم الأدوار التى قدمها وتنوعت بين الأدوار الرومانسية والكوميدية أحياناً. والفارس والضابط الملتزم، كان فناناً مقنعاً لأقصى درجة، صوت مميزة وحسه رشيق فى جميع مراحل العمر، وبرحيله فقدت السينما فناناً من العيار الثقيل. رحل يوم 8 مايو 2002.

الوفد المصرية في

08/05/2012

 

 

"أمل" لنجوم الغانم: من الوثائقي إلى الدكيّودراما

دبي : عدنان حسين أحمد

للفلم الوثائقي شروطه الصارمة كأن يكون البطل شخصاً لا يحترف التمثيل كمهنة يعتاش من ورائها، وأن يُكتَب السيناريو بعد التصوير، وأن يُمسك المخرج ببعض المشاعر والانفعالات الداخلية الصادقة التي تأتي عفو الخاطر، وأن لا يتوخى المخرج الربح من إنجازه لهذا الفلم الذي يتمنى أن يرتقي به إلى مستوى الوثيقة وغيرها من الاشتراطات التي يعرفها المعنيون بالفلم الوثائقي. لقد عزمتْ المخرجة الإماراتية الجادة  نجوم الغانم على أن تنجز فلماً وثائقياً بادئ الأمر عن الفنانة المسرحية السورية أمل حويجة، لكنها غيّرت رأيها شيئاً فشيئاً حينما اكتشفت أن المادة المُصورة تتجاوز حدود الفلم الوثائقي وترتقي به إلى مستوى الدكيّودراما، ذلك لأن الانعطافة التاريخية التي مرّت بها الشقيقة سوريا كانت أكبر من كونها حدثاً عابراً لذلك قررت المخرجة نجوم الغانم أن تعيد بناء الفلم وتقدمه بالصيغة الجديدة التي اقتنعت بها. يمكننا أن نختصر القصة السينمائية لهذا الفلم بالشكل التالي: "قرّرت الفنانة المسرحية وكاتبة أدب الأطفال أمل حويجة أن تغادر سوريا إلى الإمارات العربية لمدة سنة لكي تعمل وتجمع بعض النقود، وتعود إلى سوريا لأنها وعدت أعضاء فرقتها المسرحية هناك أن ترجع لهم بعد هذه المدة المحددة، لكنها، بحسب تصريحها الشخصي غب عرض الفلم في دبي، قالت إنها كذّبت عليهم ولم تلتزم بالوعد الذي قطعته على نفسها، وبقيت في الإمارات لمدة خمس سنوات، وحينما عادت إلى سوريا كان البلد يشهد غلياناً كبيراً لم تستطع أن تسهم فيه بالقدر الكافي لذلك قررت العودة ثانية إلى الإمارات التي أحبتها كثيراً، لكنها لم تلبِّ كل طموحاتها الثقافية والفنية".

الغربة والاغتراب

لابد من الإشارة إلى أن الفنانة المسرحية أمل حويجة تعاني من الغربة المكانية والاغتراب الروحي في آنٍ معاً. فعلى الرغم من العلاقة الحميمة التي تربط أمل بمدن أبو ظبي ودبي والشارقة وغيرها من حواضر الإمارات العربية المتحدة إلا أنها تظل بحاجة ماسة إلى رائحة الأهل والأصدقاء والمعارف، وعبق الحارة والمنزل والحدائق والمتنزهات العامة، فالوطن ذاكرة قبل أن يكون محفظة نقود ممتلئة أو سكن مريح أو إقامة في بلد متطور تتوفر فيه كل المعطيات العصرية الراهنة. لا شك في أن أمل حويجة تحب أبو ظبي أيضاً وبقية المدن الإماراتية التي عاشت بها أو مرّت بها مروراً عابراً، لكنها كانت تشكو من قلة البروفات المسرحية على عكس بلدها سوريا التي تزدهر فيها كل مفاصل الفن والثقافة، كما أنها تشكو من ضيق هامش الحرية بسبب اشتراطات البلد وما يتوفر عليه من التزام بالعادات والتقاليد والأعراف المرعية التي يجب أن يخضع لها الجميع، بما فيهم الوافدون الأجانب الذين تصل نسبهم إلى 70% من المجموع الكلي للسكان الإماراتيين. الفلم معني بالأمكنة الكثيرة التي أحبتها الشخصية الرئيسية في الفلم مثل البرّ، والبحر، وحديقة المنزل، والمتنزهات العامة، والمراكز الثقافية العامة، وصالات الرقص والغناء والفن التشكيلي وما إلى ذلك. كما توقفت المخرجة، وهي شاعرة أصلاً، عند التفاصيل الصغيرة في كل زاوية من زوايا البيت الحميم الذي كانت تعشقه الشخصية الرئيسية التي تتوفر على قد كبير من الإبداع في أكثر من حقل أدبي وفني. ومن المفارقات المثيرة أنها أنها لم تتزوج إلا بعد مدة زمنية طويلة من سنِّ الاستحقاق، إذ وجدت في حبيبها وزوجها لاحقاً "شحاذة" أنموذجاً للرجل الذي كانت تحلم به، فهو يجمع في حياته بين العمل الأدبي والسياسي في آنٍ معاً، فثمة فنان في داخله، وهذه الآصرة الأدبية والفنية معاً هي جمعته بالفنانة أمل حويجة. وحينما قررت العودة إلى سوريا لم يستطع زوجها الذهاب معها إلى هناك فاضطر إلى السفر إلى أثينا والإقامة هناك إلى أن تعود الأمور إلى نصابها الصحيح. وحينما عادت أمل من سوريا إثر ثورة الربيع العربي هناك عاد هو إلى الإمارات لكي يواصلا حياتهما الزوجية. تؤكد المخرجة بأن بطلتها كانت تشعر بالغربة المكانية لأنها بعيدة عن أهلها وذويها في سوريا، لكنها كانت تعوِّض هذه الغربة بواسطة محبتها الفائقة التي تغدقها على كل الأصدقاء والناس المحيطين بها سواء أكانوا إماراتيين أو عرباً أو من جنسيات عالمية مختلفة. كما تشعر بالاغتراب الروحي والثقافي لأنها فقدت شهرتها التي صنعتها على مرّ سنوات طويلة، ولابد أن تؤسس لشهرتها ومجدها الأدبي والفني من جديد

وهذا الشعور كان ينتاب المخرجة نفسها حينما تغربت عن الإمارات وذهبت إلى أستراليا وأميركا بهدف إكمال دراستها الجامعية، بينما كانت في الإمارات اسماً مكرساً ومعروفاً كشاعرة وأديبة مبدعة. لقد وفت أمل حويجة بوعدها، وعادت في نهاية المطاف إلى سوريا، وإلى فرقتها المسرحية على وجه التحديد، لكنها لم تستطع أن تشارك بالقدر الكافي في الربيع العربي الذي أطاح بالعديد من الأنظمة الدكتاتورية في العالم العربي، لكن المؤسسات القديمة ظلت على ما هي عليه من فساد إداري وأخلاقي مزمنين، فكأننا أطحنا بالتماثيل الكبيرة وأبقينا الأصنام الصغيرة في مواقعها السرمدية. هذه الانعطافة هي التي حفّزت المخرجة نجوم الغانم لأن تحوّل فلمها من وثائقي صرف إلى دكيّودراما لأنه ينطوي على اشتراطات هذه الأخيرة، فما كان من بطلة الفلم أمل إلا أن تعود ثانية إلى الإمارات التي عشقتها وهامت بها حُباً لتواصل حياتها الفنية والثقافية التي بدأتها قبل ست سنوات أويزيد، وتعيد ترتيب أوراقها، وتتنازل عن بعض الاشتراطات التي قد لا تتوفر في كل زمان ومكان. فالغربة على حد قول زميلتها منى سعيد التي تعمل معها في مجلة "ماجد" المخصصة للأطفال بأن الغربة قد منحتهم الأمان، وزوّدتهم بأسباب العيش الكريم، ورعت أبناءهم سواء في المدارس أو في الحياة العامة، وفتحت أمامهم آفاق المستقبل الذي يعدهم بالكثير. ثمة شخصيات مساندة كثيرة أطلت إلى جانب الشخصية الرئيسة أمل حويجة نذكر منها زوجها الذي آزرها في كل المواقف الصعبة التي صادفتها في حياتها، وزميلتها الصحفية منى سعيد التي كانت تعمل معها في مجلة "ماجد" وغيرها من الشخصيات الموازرة سواء ضمن الإطار العائلي أو خارجة. كما توقفت المخرجة طويلاً عن العالمين الداخلي والخارجي للبطلة أمل حويجة، وقد نجحت المخرجة في تقديم صورة بانورامية تنتقل بسلاسة من الذات إلى الموضوع وبالعكس. بقي أن نقول بأن نجوم الغانم قد أخرجت العديد من الأفلام نذكر منها "ما بين ضفتين"، "المريد" و "حمامة". وقد فازت بالعديد من الجوائز من بينها جائزة أفضل مخرجة إماراتية.

الجزيرة الوثائقية في

08/05/2012

 

المهرجان الوطني الرابع للفيلم القصير هواة بشفشاون

الوثائقية – خاص

تحتضن مدينة شفشاون الجميلة في الفترة الممتدة من 16 إلى 19 ماي 2012 الدورة الرابعة لمهرجانها الوطني المتخصص في افلام الهواة القصيرة ، الذي تنظمه جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية بتعاون مع المجلس البلدي للمدينة وبدعم من المركز السينمائي المغربي ومساهمة فعاليات اقتصادية وجمعوية.

يتضمن برنامج هذه الدورة الجديدة تنظيم مسابقتين رسميتين، الأولى خاصة بأفلام الهواة القصيرة ، يترأس لجنة تحكيمها المخرج المغربي المتميز الدكتورعز العرب العلوي لمحرزي وتضم في عضويتها كلا من الناقد السينمائي ورئيس المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة  الدكتور الحبيب ناصري والصحفية الأستاذة فاطمة يهدي من الاذاعة الوطنية و الممثل والمخرج المسرحي الأستاذ حميد البوكيلي والكاتب/الشاعر الشفشاوني المتألق عبد الجواد الخنيفي، والثانية خاصة  بافلام الهواة البيئية ، تتكون لجنة تحكيمها من فاعلين جمعويين مهتمين بالمجال البيئي بالمدينة. وستتبارى الأفلام المنتقاة للمشاركة في هتين المسابقتين على الجوائز التالية : جائزة تلاسمطان للفيلم البيئي ، بالنسبة للمسابقة الثانية ، وجوائز الاخراج والسيناريو ولجنة التحكيم والتشخيص اناث وذكور ، بالنسبة للمسابقة الأولى .

كما يتضمن برنامج الدورة الرابعة أيضا ورشتين تكوينيتين لفائدة الهواة المشاركين الأولى حول تقنيات كتابة السيناريو ، يؤطرها الباحث السينمائي الجامعي الدكتور يوسف أيت همو ، والثانية حول المونطاج الرقمي ، تؤطرها الرئيسة الموضبة بالمركز السينمائي المغربي لطيفة نمير .

هذا بالاضافة الى تكريم الممثل والمخرج المسرحي حميد البوكيلي ، اعترافا بعطاءاته المتميزة في مجالات المسرح والسينما والتلفزيون، واقامة ندوة " سينما الهواة بالمغرب : الواقع والآفاق " ،  بمشاركة الناقد السينمائي والمنسق العام للمنتدى الثقافي بطنجة الاستاذ أحمد الفتوح و الدكتور الحبيب ناصري ، وتوقيع الكتاب الجماعي  " شفشاون ... في عيونهم " ، الذي سيشكل اضافة نوعية لدورة 2012 نظرا لمشاركة أسماء وازنة من داخل المغرب وخارجه في تحرير مادته ، وهي أسماء منشغلة بعوالم السينما والشعر والتشكيل والزجل والتشخيص ... وتجدر الاشارة الى أن كتاب " شفشاون ... في عيونهم " ، المدعوم من طرف الجماعة الحضرية للمدينة ، هو ثمرة تعاون بين جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية بشفشاون وجمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة .

الفضاءات التي ستقام فيها مختلف أنشطة المهرجان متنوعة بتنوع فقرات البرنامج ، فهناك قاعة العروض بدار الشباب التي ستحتضن حفلي الافتتاح والاختتام وسيتم فيها عرض الأفلام المتبارية في المسابقتين الرسميتين وعرض فيلم الافتتاح " ايزوران " من توقيع المخرج عز العرب العلوي ، وهناك مجمع محمد السادس للرياضة والثقافة والفنون الذي سيحتضن الندوة وتوقيع كتاب " شفشاون ... بعيونهم " ، وهناك المركز السوسيوثقافي لجمعية تلاسمطان الذي ستقام فيه الورشات التكوينية ، بالاضافة الى فندق طارق الذي ستقام فيه جلسات مناقشة الافلام المتبارية بحضور ممثليها وضيوف المهرجان والمهتمين وغيرهم .

الجزيرة الوثائقية في

08/05/2012

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2012)